السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد

الحقيقة كثر في الإعلام بالأونة الأخيرة المكذبين لآحاديث السنّة النبوية ، وبغض النظر عن الحق والباطل فيما كذبوه ! إلا أن هذا الأمر ما هو إلا مكر من الشياطين حتى يُقال ناصر اليماني ماهو إلا واحد من هؤلاء القرآنيين المكذبين للسنّة !؟ وحاشا لله

أحبتي في الله ..
أريد البيانات التي تخص عقيدة الإمام عليه السلام بالسنة الصحيحة ، وحواره مع القرآنيين وبرأته منهم ، وياليت لو كانت مركزة ، بمعنى أن تكون الخلاصة بأقتباس وأسفل الإقتباس رابط البيان الأصلي ،

وكذلك الفيديوا إن كانت هناك فيديوهات لهذا الموضوع الذي جعل كثيرين يهربون من البيان من دون قراءة كلمة واحدة !

وهذا من شِدة مكرهم وتدليّسهم على الغافلين من العِباد ، فنحن وهؤلاء الشياطين في سباق إلى هؤلاء العباد الضالين …

جزاكم الله خير عظيم مسبقاً
ومن كانت له تجربة بذلك فلا يبخل بها علينا سواء كانت بالفيديو او بملف pdf او بصفحة او مدونة فيها كل مايتعلق بالعقيدة الصحيحة للسنّة النبوية للمهدي المنتظر عليه السلام والتي لا تختلف ولا تتعارض مع القران الكريم

والحمد لله رب العالمين
اقتباس المشاركة : سُبل السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد

الحقيقة كثر في الإعلام بالأونة الأخيرة المكذبين لآحاديث السنّة النبوية ، وبغض النظر عن الحق والباطل فيما كذبوه ! إلا أن هذا الأمر ما هو إلا مكر من الشياطين حتى يُقال ناصر اليماني ماهو إلا واحد من هؤلاء القرآنيين المكذبين للسنّة !؟ وحاشا لله

أحبتي في الل... تم اختصار الاقتباس
رابط الاقتباس :
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=409316
انتهى الاقتباس من سُبل السلام
أغلب بيانات الإمام عليه الصلاة والسلام تتحدث عن تمسكه بأحاديث السنة النبوية المطهرة التي لاتخالف محكم القرآن الكريم
فلماذا لاتدخل موسوعة البيانات وتقتبس من إحداهن ماتود إقتباسه في هذا الخصوص
فطوال تلك السنوات والإمام يعيد ويزيد حتى أصبحت الموسوعة بحراً من البيانات التي تتحدث عن تمسك الإمام بالأحاديث في السنة النبوية الغير مخالفة لمحكم القرآن
فاقرأ هداك الله وتفرغ للقراءة حتى تفيد نفسك وتبلغ البيانات للعالمين
اقتباس المشاركة : سُبل السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد

الحقيقة كثر في الإعلام بالأونة الأخيرة المكذبين لآحاديث السنّة النبوية ، وبغض النظر عن الحق والباطل فيما كذبوه ! إلا أن هذا الأمر ما هو إلا مكر من الشياطين حتى يُقال ناصر اليماني ماهو إلا واحد من هؤلاء القرآنيين المكذبين للسنّة !؟ وحاشا لله

أحبتي في الل... تم اختصار الاقتباس
رابط الاقتباس :
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=409316
انتهى الاقتباس من سُبل السلام


ابشر يا حبيب الرحمن


======== اقتباس =========

اقتباس المشاركة 21268 من موضوع المهدي المُنتظر قادر أن يحكم في عدد الركعات لجميع الصلوات من مُحكم القرآن العظيم

الإمام ناصر محمد اليماني
07 - 10 - 1432 هـ
05 - 09 - 2011 مـ
10:37 صباحاً

ـــــــــــــــــــ



وصيّة الإمام ناصر محمد باتّباع كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ
وردّه المُفحم على من ادّعى أنّ الصلاة المفروضة أول ما فُرضت هي صلاة الليل ..


بسم الله العزيز الغفور والصلاة والسلام على النبيّ الأمّي وآله وجميع المسلمين إلى يوم النشور..

ويا بنّور (bennour) ، اتّقِ الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور واتّبع كتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ تفُز بتجارةٍ لن تبور، ولم يأمركم الله بالاعتصام بالقرآن العظيم وحده إلا حين تجدون ما يخالفه في سُنّة البيان كون ما خالف لمُحكم القرآن في سُنّة البيان فهو حديثٌ مفترى من عند الشيطان جاءكم من عند غير الرحمن ولذلك ستجدونه مخالفاً لمحكم القرآن، وهنا عليكم بالاعتصام بمحكم القرآن والكفر بما خالف لمحكم القرآن إن كنتم به مؤمنين. ولكنّكم معشر القرآنيين كفرتم بسنّة البيان الحقّ والباطل وقلتم سوف نعتصم بالقرآن وكفانا، ومن ثم نقول لكم: ولكنّي الإمام المهدي من أشدِّ الناس اعتصاماً وتمسّكاً بالقرآن العظيم وأعلم بمُحكمه وبيان متشابهه ولا أقول على الله إلا الحقّ الذي لا يحتمل الشكّ شيئاً، غير أنّي لا أكفر بسُنّة البيان الحقّ النبويّة، ألا والله إنّ إيماني بسُنّة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كدرجة إيماني بهذا القرآن العظيم كون الأحاديث الحقّ في السُّنة النبويّة هي كذلك من عند الله كما القرآن العظيم من عند الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَ‌أْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْ‌آنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

فما خطبكم يا معشر القرآنيّين تكفرون بالسُّنة النبويّة الحقّ، أفلا تعلمون أن أحاديث السُّنة النبويّة هي كذلك من عند الله؟ ولذلك علمكم كيف تستطيعون أن تكشفوا الأحاديث في السُّنة التي لم يقلها النبيّ فأمركم أن تتدبّروا محكم القرآن العظيم، فلو كان ذلك الحديث من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً كون الحقّ والباطل نقيضان لا يتّفقان، تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرً‌ا﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء]، وقد علمتم أنّ الله يخاطب المؤمنين بهذا القرآن العظيم وأعلَمهم بوجود طائفة بينهم يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر بإضلال المسلمين عن طريق أحاديث السُّنة النبويّة، ولذلك قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم.

ومن ثمّ نعود لقول الله تعالى:
{فَإِذَا قَرَ‌أْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْ‌آنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة]، فانظر لقول الله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم. إذاً يا رجل، فإذا كان الحديث النّبويّ مفترى على الله ورسوله في سُنّة البيان فحتماً ستجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، وهذا هو الناموس في الكتاب لكشف الأحاديث المدسوسة في سنّة البيان، أمركم الله بتدبّر محكم القرآن، فلو كان الحديث في سُنّة البيان مفترى من عند غير الله أي من عند الشيطان فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، وقد علمتم أنّ الله يخاطب في هذا الموضع المؤمنين وليس خطابه موجّهاً للكافرين بالقرآن العظيم، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافاً كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

إذاً فالخطاب موجّه للمسلمين وليس للكافرين بهذا القرآن العظيم، ولذلك قال الله تعالى:
{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم.

ونستنبط من هذه الآيات أحكاماً عدّة كما يلي:
أولاً: إنه توجد طائفة بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر للصدِّ عن اتِّباع الذِّكر عن طريق الأحاديث - أحاديث عن النبي - زوراً وبهتاناً، فيجعلونها تأتي مخالفةً لمحكم القرآن العظيم، كونه لئن نجح أعداء الله بصدّكم عن اتِّباع محكم القرآن فقد أخرجوكم من النور إلى الظلمات، فمن اعتصم بما خالف لمُحكم القرآن العظيم فقد ضلَّ ضلالاً بعيداً.

وهذا هو حكم الله بينكم استنبطناه لكم من محكم كتابه بأنّ الله أمركم بعرض أحاديث النبيّ على القرآن للمقارنة بين حديث الله في محكم كتابه وحديث رسوله في سُنّة البيان، وعلمكم الله أنّه إذا كان حديثٌ مفترًى فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن البيِّن اختلافاً كثيراً، فكيف يكون مجيء هذا الحديث بياناً لآياتٍ في القرآن ومن ثمّ يأتي مخالفاً لمحكم القرآن؟ فلا يقبل ذلك عقلٌ ولا منطقٌ كون الأحاديث الحقّ في سُنّة البيان لا تزيد القرآن إلا بياناً وتوضيحاً للمسلمين، أما أن تخالف محكم القرآن فهي حتماً أحاديثٌ مفتراة من عند غير الله ولم ينطق الذي لا ينطق بها في الدين الذي لا ينطق عن الهوى جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرواية الحق:

وعن ثوبان أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
[ألا إنّ رحى الإسلام دائرة. قال: كيف نصنع يا رسول الله؟ قال: اعرضوا حديثي على الكتاب، فما وافقه فهو مني وأنا قلته]. رواه الطبراني في الكبير، وفيه يزيد بن ربيعة، وهو متروك منكر الحديث.

وقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ما أتاكم عنّي فاعرضوه على كتاب الله فإن وافق كتاب الله فأنا قلته وإن خالف كتاب الله فلم أقله وإنما أنا موافق كتاب الله وبه هداني الله] صدق عليه الصلاة والسلام.

وقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[إنها تكون بعدي رواة يروون عني الحديث، فأعرضوا حديثهم على القرآن، فما وافق القرآن فخذوا به، وما لم يوافق القرآن فلا تأخذوا به] صدق عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار.

حدثنا ‏عبد بن حميد ‏حدثنا ‏حسين بن علي الجعفي ‏قال سمعت ‏حمزة الزيات ‏عن ‏أبي المختار الطائي ‏عن ‏‏ابن أخي الحارث الأعور عن ‏الحارث ‏قال: ‏مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث فدخلت على ‏علي‏ّ ‏فقلت يا أمير المؤمنين ألا ‏ ‏ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث قال وقد فعلوها قلت نعم قال أما إني قد سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏يقول:
‏[ألا إنها ستكون ‏ ‏فتنة ‏ ‏فقلت ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو ‏الفصل ‏ليس بالهزل من تركه من جبار‏ ‏قصمه ‏الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا ‏تزيغ ‏به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا ‏يخلق ‏على كثرة ‏الرد‏ ‏ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته حتى قالوا ‏ {إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به‏} ‏من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم] صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام.

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ بُكَيْرٍ الطَّائِيِّ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
[إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَتَانِي، فَقَالَ : إِنَّهُ سَتَكُونُ فِي أُمَّتِي فِتْنَةٌ! فَقُلْتُ: فَمَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، مَنْ وَلِيَ هَذَا الأَمْرَ مِنْ جَبَّارٍ فَيَقْضِي بِغَيْرِهِ يَقْصِمُهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَبْتَغِي الْهُدَى فِي غَيْرِهِ يُضِلُّهُ اللَّهُ] صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام.

ولكن للأسف إنّ علماء السنّة كفروا بهذه الأحاديث النّبويّة الحقّ ونقتبس من فتواهم بما يلي:
اقتباس المشاركة :
حديث عرض السنة على القرآن مكذوب.. الحديث الذي يرويه القائلون بعدم استقلال السنة بالتشريع، وهو: "إذا جاءكم عني حديث فاعرضوه على كتاب الله فما وافق فخذوه وما خالف فاتركوه". فقد بين أئمة الحديث وصيارفته أنه موضوعٌ مختلقٌ على النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وضعته الزنادقة كي يصلوا إلى غرضهم الدنيء من إهمال الأحاديث، وقد عارض هذا الحديث بعض الأئمة فقالوا: عرضنا هذا الحديث الموضوع على كتاب الله فوجدناه مخالفا له، لأنا وجدنا في كتاب الله {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}، ووجدنا فيه {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ}، ووجدنا فيه {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ}. وهكذا نرى أن القرآن الكريم يكذب هذا الحديث ويرده. وقد حاول بعض المستشرقين واتباعهم الذين صنعهم الإستعمار على يديه أن يُحيون ما ندرس من هذه الدعوة الخبيثة، ولكن الله سبحانه قيَّض لهؤلاء في الحديث -كما قيض لأسلافهم في القديم- من وضع الحقّ في نصابه، ورد كيدهم في نحورهم {وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.
انتهى الاقتباس
ومن ثمّ نقول لهم: يا معشر علماء السُّنة المحترمين، فما دمتم تقولون أنّ هذا الحديث مفترى على النبيّ فأنتم تؤمنون أنّ الأحاديث السنيّة ليست محفوظةً من التحريف، ولكن للأسف أنّ منكم من ينكر الحقّ ويقرّ بالباطل الذي فيها، ويحسبون أنهم مهتدون! واعتصمتم بالسُّنة النّبويّة الحقّ منها والباطل، وتحسبون أنّكم مهتدون! وكذلك علماء الشيعة فهم كذلك مثلكم سُنيّين فهم معتصمون بروايات العترة والأحاديث الواردة عنهم - الحق والباطل - ويحسبون أنّهم مهتدون وهم على ضلالٍ مبينٍ كما أهل السُّنّة والجماعة على ضلالٍ مبينٍ إلا من رحم ربي.

وأما القرآنيّون! وما أدراك ما القرآنيّون، فهم كذلك على ضلالٍ مبينٍ كأمثال فضيلة الشيخ (بنّور) الذي يستمسك حسب زعمه بالقرآن العظيم ويكفر وينكر سنّة محمدٍ رسول الله الحقّ، وأعوذ بالله أن أكون من القرآنيّين من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، وأعوذ بالله أن أكون من السُنيّين الذين يتمسّكون بالحقِّ والباطل المفترى ويحسبون أنّهم مهتدون، وأعوذ بالله أن أكون من الشيعة فأكثرهم مشركون بالله بسبب المبالغة في آل البيت ويحسبون أنّهم مهتدون، إلا من رحِم ربّي وجاء لربّه بقلبٍ سليمٍ من جميع المسلمين لا يشرك بالله شيئاً.

ويا بنّور، أقسم بمن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور الذي وعد بالجنة للأبرار والنار للفجّار الله الواحد القهار أنّ الفرقة الناجية ليست كما تزعمون بأنّها فرقةٌ مذهبيّة؛ بل هي من مختلف الفرق وهم الذين جاءوا ربّهم بقلوبٍ سليمةٍ من الشرك، ويغفر الله لهم ما دون ذلك إنّ ربّي غفور رحيم.

ويا بنّور إنّي المهديّ المنتظَر أعلن الكفر المطلق بالتعدديّة المذهبيّة في دين الله، وأدعو القرآنيّين والشيعة والسُّنّة والجماعة إلى اتِّباع كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، فمن اتّبع القرآن وحده وترك السُّنة النبويّة الحقّ فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ومن اتّبع السنّة وحدها وترك القرآن العظيم فقد كفر بما أُنزل على محمد، فلا تكونوا كمثل القوم الذين يكفرون يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، ولا تفرِّقوا بين قول الله ورسوله، فاتّقوا الله واتَّبعوا كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف في سنّة البيان لمحكم القرآن فهنا أمركم الله أن تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وتكفروا بالحديث المخالف لمحكم كتاب الله سواءً يكون في السُّنة النبويّة أو في الإنجيل أو في التوراة فقد أمركم الله بالكفر المطلق بما جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم.

يا معشر المسلمين والنصارى واليهود فإنّي أدعوكم جميعاً للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنستنبط لكم من محكمه الحُكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون إن كنتم مؤمنين بالقرآن العظيم أنه كتابُ ربّ العالمين المحفوظ من التحريف ليكون المرجع الحقّ للتوراة والإنجيل والسنّة النبويّة.

ويا قوم إنّ الله حين بعث جدّي محمد رسول الله بالقرآن العظيم لم يدعُ أهل الكتاب للاحتكام إلى التوراة والإنجيل برغم أنّه يؤمن بها كمثل إيمانه بالقرآن العظيم، ولكن، هل تعلمون ما السبب؟ وذلك لأنّها لم تعد محفوظة من التحريف والتزييف ولذلك جعل الله القرآن هو المرجع للتوراة والإنجيل، فما جاء مخالفاً فيها لمحكم القرآن العظيم فلم يقله الله ولا موسى ولا عيسى عليهم الصلاة والسلام، كون الله أفتاكم أنّ التوراة والإنجيل ليسا محفوظين من التحريف، وقال الله تعالى:
{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِ‌يقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

ونظراً لأنّ التوراة والإنجيل لم تعد محفوظة من التحريف أمرَ الله نبيَّه أن يدعو أهل الكتاب إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم ليحكم بينهم بالحقِّ فيما اختلفوا فيه في التوراة والإنجيل، تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْ‌آنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ أَكْثَرَ‌ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [النمل].

ولذلك دعاهم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف والتزييف فأعرض المعرضون عن الحقّ منهم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وقال الله تعالى:
{أَلَمْ تَرَ‌ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِ‌يقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِ‌ضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]، وكذلك علماء المسلمين في عصر بعث المهديّ المنتظَر! فقد وصل عمر دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى نهاية السّنة السابعة وعلماء المسلمين لا يزالون معرضين عن دعوة الإمام المهديّ للاحتكام إلى القرآن العظيم المحفوظ من التحريف والتزييف حجّة الله على رسوله وعلى المؤمنين إلى يوم الدين حتى لا تكون لهم الحجّة على ربّهم يوم الدين، قال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَ‌كٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْ‌حَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَ‌اسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

ويا بنّور، اتّقِ الله من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإنّي المهديّ المنتظَر المتّبع لكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إلا ما وجدته مخالفاً في سنّة البيان لمحكم القرآن فعندها أعتصمُ بحبل الله القرآن العظيم وأكفر بما يخالفه في السُّنة النبويّة كون ما خالفه في أحاديث السنّة فهو حديث مفترى من عند الشيطان وليس من عند الرحمن، فهل أنتم مهتدون؟

ويا بنّور، إني المهديّ المنتظَر لم يجعلني الله من القرآنيّين من الذين يقولون على الله بالتفسير ما لا يعلمون كمثل قول بنّور أنّ الصلاة المفروضة أول ما فرضت هي صلاة الليل ومن ثمّ يأتي بقول الله تعالى:
{
إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎﴿٢٠﴾
} صدق الله العظيم [المزمل].

ومن ثم يردّ على بنّور المهديُّ المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: اتّقِ الله حبيبي في الله، وتالله إنّكم لتخلطون بين صلاة النَافلة والصلاة المفروضة فخلطتم الحابل بالنابل وعجنتم القرآن وضلَلْتم عن سواء السبيل كما ضلَّ الشيعة والسنّة وفِرَق المسلمين إلا من رحم ربي، ويا رجل فلو تدبّرت الآيات التترى لتَبيَّنَ لكم أنّه يقصد صلاة النافلة وليس الصلاة المفروضة، فانظر لقول الله تعالى:
{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِ‌ضُوا اللَّـهَ قَرْ‌ضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ‌ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّـهِ هُوَ خَيْرً‌ا وَأَعْظَمَ أَجْرً‌ا ۚ وَاسْتَغْفِرُ‌وا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم؛ وهنا يقصد الصلاة المفروضة وما قبلها هي صلاة النافلة الطوعيّة بالتهجد بالقرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى: {
وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ﴿٧٩} صدق الله العظيم [الإسراء].

وكان محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتهجّد بكافة ما قد تنزّل عليه بالقرآن العظيم في نافلة الليل، تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ﴿٧٩} صدق الله العظيم، ومن ثم لم يصلِّ صلاة النافلة الطوعية كافة صحابة النبيّ بل فقط طائفة من الذين معه كون نافلة الليل لم تكن صلاةً مفروضةً جبريّاً على المؤمنين بل لمن شاء التّنفل، ولذلك قال الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ} صدق الله العظيم [المزمل:20].

فانظر يا بنور لقوله تعالى:
{وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ} صدق الله العظيم، أي وطائفة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس جميع الذين معه من المؤمنين، ولكنّ الذين معه ملتزمون جميعاً بالصلاة المفروضة، تصديقاً لقول الله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ} صدق الله العظيم [الفتح:29].

وهذا منظر محمد رسول الله والذين معه بشكل عام في صلاة الجماعة المفروضة، كونهم كانوا يحضرونها جميعاً وهم الذين معه بشكل عام، ولكن حين يأتي لذكر صلاة نافلة الليل فهنا جاء التبعيض بقول الله تعالى:
{وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ} صدق الله العظيم، كونهم لا يصلي النافلة الليلية إلا طائفةٌ من الذين معه كونها ليست صلاة مفروضة بل لمن شاء وهي أشدُّ وَطْئاً وأقومُ قيلاً، كون القلب يتأثر حين يخلو مع ربه يتبتّل إليه تبتيلاً، ولكنّكم يا بنور خلطتم ذكر صلاة النافلة بالفرض كونكم تقولون على الله ما لا تعلمون بل تفسّرون القرآن برأيكم من عند أنفسكم.

وتهجَّدَ بما تنزّل على رسول الله من القرآن في نافلة الليل بعضٌ من صحابة النبيّ كما يفعل النبيّ برغم أنّ تلك صلاة نافلة ولم تكن فرضاً جبرياً على المؤمنين، ولكن حين كثر القرآن العظيم فقد أصبح عليهم شاقّاً ولن يحصوا قراءة القرآن أجمعين حتى لو صلّوا إلى الصبح، ولذلك قال الله تعالى:
{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎﴿٢٠﴾‏} صدق الله العظيم [المزمل].

فانظر لقول الله تعالى:
{عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} صدق الله العظيم. فهل تعلم البيان لقول الله تعالى: {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ} أي علم أنكم لن تستطيعوا أن تقرأوا القرآن كاملاً في النافلة الليلية، فتذكّروا يا قرآنيين قول الله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} صدق الله العظيم [الإسراء:79].

ولذلك كان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتهجّد بالقرآن كاملاً في صلاة النافلة الليلية وبعض صحابته طوعاً من أنفسهم برغم أنّها ليست مفروضة من الله، ولكن حين كثر تنزيل القرآن أصبح عليهم طويلاً وشاقاً لن يستطيعوا أن يُحصوا كافة القرآن، ولذلك قال الله تعالى:
{فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} وذلك في صلاة النافلة الليلية.

ومن ثمّ نأتي لقول الله تعالى:
{وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} وهنا يقصد الصلاة المفروضة عليهم وهي غير صلاة النافلة التي كانوا يقرأون فيها القرآن كاملاً، ثم أمرهم الله أن يقرأوا ما تيسّر منه رحمة من الله بهم، قال الله تعالى: {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [المزمل:20]. فما خطبكم يا معشر القرآنيّين تخلطون بين صلاة النافلة وصلاة الفرض؟

ويا رجل، إنّما الصلوات أول ما فرضت خمسين صلاة وتمّ التخفيف في ذات الموقف من قبل التنفيذ إلى خمس صلواتٍ مفروضاتٍ، أوّلهم المغرب وثانيهم العشاء وثالثهم الصلاة الوسطى (الفجر) ورابعهم صلاة الظهر وخامس الصلوات وآخرها صلاة العصر، وإنّا لصادقون. ولكن غرّكم ذكر المواقيت الثلاثة كونكم لا تعلمون أنّ صلاة الظهر والعصر لا يفترقان جمع تقديم أو جمع تأخير، وكذلك صلاة المغرب والعشاء لا يفترقان جمع تقديم أو تأخير، وأما الصلاة الوسطى فهي صلاة وسطى بمفردها، وهي صلاة الفجر.

ألا والله الذي لا إله غيره لو يحضر لدينا أحد علماء القرآنيّين المشهورين لدى الأمّة للحوار في شأن الصلوات الخمس ويقوم بتنزيل صورته واسمه بالحقِّ ومن ثم يبدأ الحوار بينه وبين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لأجعلنّه بين خيارين اثنين إما أن يتّبع القرآن أو يكفر به ولا خيار ثالث سيكون بين يديه، كونه كلما جاء يجادلني بآيةٍ فسوف نأتيه بالحقِّ وأحسن تفسيراً - بإذن الله - حتى يفقد كافة ما كان يعتبره برهاناً له من القرآن، كون ناصر محمد اليماني سوف يأتيه بالبيان لذات الآية من محكم القرآن في قلب وذات الموضوع وأُبيِّنُ القرآن بالقرآن وليس بظنّ الشيطان بغير علمٍ من الله، فلن أقول مثلكم: فإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان وإن أصبتُ فمن الله! هيهات هيهات؛ بل ذلك قول الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، كون القول في الدين محرّم أن يكون بالنسبيّة المئوية يحتمل الصح ويحتمل الخطأ.

ولربما بنّور يودّ أن يقاطع المهدي المنتظر فيقول: "ولكنّنا نحن القرآنيّون ليس لدينا قولٌ بالظنّ بل نجادل بآيات الكتاب، ألم ترَ أنّي أتحدّى بالقسم بالله العظيم؟ وذلك لأنّنا لا نقول بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأقول: بل قسمُك قسم الفُجّار كونك تأتي بالتفسير من عند نفسك وليس من محكم الذِّكر بآياتٍ بيِّناتٍ، ويا رجل فلا ينبغي لي أن أصدّقك فاتّبعك نظراً لأنّك تقسم بالله العظيم أنّ الحقّ معك ولا ينبغي لك أن تتّبعني لو أقسمت لك بالله العظيم أنّ الحقّ معي، هيهات هيهات.. فلم يجعل الله سلطان دين الهدى في القسم ولا في الاسم ولا في الرؤيا بالمنام بل في سلطان العلم من الرحمن تأتينا به من آيات الكتاب المحكمات أو آتيك به من آيات الكتاب المحكمات، أفلا تعلم أنّه يوجد في القرآن آيات مُبيِّناتٍ لآيات أُخر؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ} صدق الله العظيم [النور:34]، وكذلك آيات بيِّنات، وهنَّ آيات الكتاب المحكمات، هُن أمّ الكتاب وأصل الدين، فإذا تركتموهم هلكتم.

ويا أخي الكريم بنّور، سبق لنا الحوار معك في مواضيع أُخر وأقمنا عليك الحجّة بالحقِّ وها أنت تأتينا لتجادلنا في الصلوات الخمس! ويا رجل قل لأكبر علماء القرآنيّين المشهورين أن يتقدّم لحوار المهديّ المنتظَر عبر طاولة الحوار العالميّة
(موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية) ويقوم بتنزيل صورته واسمه ومن ثمّ يتمُّ التأكّد من شخصيّته ومن ثمّ نبدأ الحوار في عمود الدين - الصلاة - الصلة بين العبد وربّه من تركها فقد كفر وإن كان من المسلمين فهو في النار، وقال الله تعالى: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ‌ ﴿٤٢﴾ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

ألا والله لو تعلم يا بنّور كم يحرجني أحبّتي في الله الأنصار السابقين الأخيار أن أستكمل لهم بيان الصلوات فأعتذر لهم إلى أجل مسمى بإذن الله، وأمرتهم أن يصلّوا كما يصّلي أهل السنّة والجماعة، فبرغم أنّ صلواتهم زائدة وشاقة كثيراً على المسلمين كونها زائدة في ركعاتها وتَفَرُّق أوقاتها ولكنّها خالية من الشرك، فليس فيها تراب الحسين وليس فيها يا علي ولا يا أبا الحسن، فهم لا يدعون آل بيت رسول الله ولا غيرهم من دون الله، غير أنّ أهل السنّة أوقعهم أخيراً الشيطانُ في الشِّرك بسبب عقيدة الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود ولن يجدوا لهم من دون الله وليّاً ولا نصيراً.

وأكثر المستهزئين بالمهديّ المنتظَر هم من علماء الشيعة والسُّنّة برغم أنّ كلهم سنيّون، كونهم معرضون عن كتاب الله القرآن العظيم ويتّبعون الروايات وحسبهم ذلك ولا يأخذون من القرآن إلا ما وافق لرواياتهم، وما جاء في محكمه مخالفاً لها فتجدهم شيعة وسُنّة يعرضون عنه ويقولون لا يعلم تأويله إلا الله، أولئك كذلك يكفرون؛ يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، ولن يجدوا لهم من دون الله وليّاً ولا نصيراً.

ويا قوم اتَّبعوا كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ولا تفرّقوا بين الله ورسوله، فلا يختلف حديث الله عن حديث رسوله كون القرآن والسُّنّة الحقّ نور على نور، ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً، فقد تنزَّل جبريل عليه الصلاة والسلام على رسول الله وهو بين صحابته بقول الله تعالى:
{
لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ ۚ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ‎﴿٣﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة]، ومن ثم سمع الصحابة محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينادي فجأة بأعلى صوته حتى أفزعهم وهو يقول: [يا فاطمة بنت محمد اعملي فلا أغني عنك من الله شيئاً، فقد جاءني جبريل آنفاً وقال: {لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ ۚ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
} صدق الله العظيم].

فاتّقوا الله عباد الله واتَّبعوا كتاب الله وسُنّة رسوله ولا تكونوا قرآنيّين فتتّبعوا القرآن وتذروا سُنّة البيان، ولا تكونوا سنّيّين فتتّبعوا السنّة الحقّ منها والباطل وتذروا محكم القرآن؛ بل الحقّ هو أن تتّبعوا كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف لمحكم القرآن العظيم، فهنا أمركم الله أن تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وتكفروا بما يخالف لمحكم القرآن العظيم سواءً يكون في سُنّة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو في التوراة أو في الإنجيل، فلا تتّبعوا ما يخالف لمحكم القرآن العظيم في كافة الكتب والنسخ التوراتيّة والإنجيل ولا في كتاب البخاري ومسلم ولا بحار الأنوار ولا غيرهم، إنّي لكم من الله نذيرٌ مبين، وأوشكَ الله أن يغضب لكتابه القرآن العظيم فاتّقوا الله وأطيعوني وتواضعوا للحوار لعلكم تهتدون.

وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخو المسلمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_______________

[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=4230
اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
======== اقتباس =========

اقتباس المشاركة 5427 من موضوع الرّدود على من يصف نفسه بـ ( حب الله ورسوله ) .. ( لم يفتِه الله لحكمةٍ هي في صالحه ونُصرةً له، وإنّما ابتعثني الله لإثبات مصداقيّة محمّد رسول الله .. )


- 2 -
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
01 - ربيع الأول - 1430 هـ
26 - 02 - 2009 مـ
12:13 صباحًا
( حسب التوقيت الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــ


يا من تزعمُ أنّك تُحِبّ الله ورسوله فلكلِّ دعوى برهان، وبرهانُ الحُبِّ الطاعةُ ..


بسم الله الرحمن الرحيم، والصّلاة والسلام على خاتم الأنبياء محمد وآله والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد..

يا معشر علماء الأمّة وأتباعهم على مختلف طوائفهم، لو لم تزالوا على الهُدى لما جاء قدري وعصر ظهوري، فهل تعلمون متى عصر بعث الإمام المهديّ؟ إنّه يكون في أمّة آخر الزمان حين يصبح الإسلام ليس إلا جنسيّة ينتسبون إليه ولم يبقَ إلا الاسم فلا يسلم النّاس من شرّ يده ولا من لسانه، والمسلم من سَلِمَ النّاس من شرِّ يده وشرّ لسانه، ويظلم القويّ منهم الضّعيف فلا يبقى من الإسلام إلا اسمٌ لهم ومن القرآن إلا رسمه بين أيديهم ويتّخذونه مهجورًا بحجّة أنّه لا يعلمُ تأويله إلا الله ويُعرِضون عن آياته المُحكمات الواضحات البيِّنات أمّ الكتاب.

وأمّا السُّنة المحمديّة فيرون الحقّ منها باطلًا والباطل الموضوع المخالف لمُحكم القرآن هو الحقّ، فيضلّ علماؤهم عن الحقّ ثمّ يُضِلُّون أمّتهم فحتى إذا لم يبقَ من الإسلام إلا اسم لهم ولا يتعاملون به ومن القرآن إلا رسمه؛ محفوظٌ بين أيديهم ويتخذونه مهجورًا وإن درسوه فلا يتدبّرونه، فلا يهتمون إلا بدراسة منطق لفظه ومخارج حروفه في حلقاتهم ويذرون الأساس وهو التدبّر في كلمات القرآن العظيم، وحتى إذا خرج علماء المسلمين عن الصّراط المستقيم وأخرجوا أمّتهم فلا يتعاملون بينهم بالدين وأصبح الكفار أعدل منهم في تعاملهم، وحتى إذا نسي المسلمون ما ذُكّروا به وضلَّ علماؤهم وأَضَلُّوا أمّتهم في أمّة آخر الزمان التي تطلع الشّمس من مغربها في عصرهم فمن ثمّ يبعث الله إليهم الإمام المهديّ ليهديهم فيُعيدهم إلى الصّراط المستقيم فيدعوهم إلى الاحتكام إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، ومن ثمّ يُعرِض عنه علماؤهم ويأبون الاحتكام إلى محكم القرآن لأنّه سوف يأتي مُخالفًا للباطل الذي هم به مستمسكون من أحاديث وروايات الفتنة الموضوعة المخالفة لمُحكم القرآن العظيم، وتلك الأحاديث والروايات جاءت من عند غير الله فيتّبعونها برغم علمهم أنّها مخالفةٌ لمحكم القرآن، أولئك مُعرِضون عن كتاب الله وكذلك أعرَضوا عن سنّة رسوله الحقّ ويرَوْن الحقّ منها باطلًا والباطل حقًّا، أولئك شرّ العلماء في أمّة محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومثلهم كمثل علماء اليهود والنّصارى استمسكوا بما جاء من عند غير الله ( من عند الطاغوت الشيطان الرجيم )، ومنهم علماء اليوم وأمّتهم في آخر أمّة الإسلام في عصر الدعوة للحوار للمهديّ المنتظَر قُبيل طلوع الشّمس من مغربها، وعلماء هذه الأمّة وأتباعهم هم الذين قال عنهم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[سيأتي زمان على أمّتي يحبّون خمساً و ينسون خمساً، يحبون الدّنيا و ينسون الآخرة، و يحبّون المال و ينسون الحساب، و يحبون الخلق و ينسون الخالق، و يحبون الذنوب و ينسون التوبة، و يحبون القصور و ينسون القبور].

وقال عنهم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه، ولا من الاسلام إلا اسمه يسمَّون به، و هم أبعد النّاس منه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شرّ فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود].

وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يأتي على النّاس زمان بطونهم آلهتهم ونساؤهم قبلتهم، ودنانيرهم دينهم، وشرفهم متاعهم، لا يبقى من الإيمان إلا اسمه ومن الإسلام إلا رسمه ولا من القرآن إلا درسه، مساجدهم معمورة وقلوبهم خراب من الهدى، علماؤهم أشر خلق الله على وجه الأرض، حينئذ ابتلاهم الله بأربع خصال: جور من السلطان وقحط من الزمان وظلم من الولاة والحكّام، فتعجّب الصحابة وقالوا: يا رسول الله أيعبدون الأصنام؟ قال: نعم، كل درهم عندهم صنم].

وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [سيأتي على أمتي زمان تخبث فيه سرائرهم، وتحسن فيه علانيّتهم، طمعاً في الدنيا، لا يريدون به ما عند الله عزَّ وجلّ، يكون أمرهم رياءً، لا يخالطه خوف، يعمهم الله منه بعقاب، فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجاب لهم].

قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يأتي على النّاس زمان وجوههم وجوه الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين، كأمثال الذئاب الضواري، سفّاكون للدماء، لا يتناهون عن منكر فعلوه، إن تابعتهم ارتابوك، وإن حدثتهم كذّبوك، وإِن تواريت عنهم اغتابوك، السُّنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سُنة، والحليم بينهم غادر، والغادر بينهم حليم، والمؤمن فيما بينهم مستضعف، والفاسق فيما بينهم مشرّف، صبيانهم عارم، ونساؤهم شاطر، وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، الالتجاء إليهم خزي، والاعتزاز بهم ذل، وطلب ما في أيديهم فقر، فعند ذلك يحرمهم الله قطر السماء في أوانه، وينزّله في غير أوانه، يسلط عليهم شرارهم فيسومونهم سوء العذاب ].
صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

ويا معشر علماء الأمّة، أقسمُ بالله الواحد القهّار الذي يُدرِك الأبصار ولا تُدرِكه الأبصار، الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار، إنّي أنا الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم ابتعثني الله إليكم لأهديكم أنتم وعلمائكم إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ؛ حقيقٌ لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ وآمركم بما أمركم الله به ورسوله وأنهاكم عمّا نهاكم عنه الله ورسوله، ولم يبتعثني الله بدينٍ جديدٍ؛ بل لأعيدكم إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ كما كانت الأمّة الأولى على منهاج النّبوة الحقّ.

وبما أنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم فلا ينبغي للحقّ أن يتّبع أهواءكم ولا يطلب رضوانكم ولا يخشاكم شيئًا وأقول الحقّ من ربّكم ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فيحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو خير الحاكمين، فيظهرني الله عليه في ليلةٍ ببأسٍ شديدٍ من لدنه وهو من الصاغرين.

ويا معشر علماء الأمّة، إنّي أنا الإمام المهديّ لكم من بعد ضلالكم، ولو لم تزالوا على الهُدى لما جاء قدر عصري وظهوري.

ويا معشر علماء الأمّة، وإني على إثبات أنّكم لضالّون مُضِلّون لقديرٌ، وعلى الهيمنة بالحقّ عليكم لجديرٌ، وأتلقّى العلم من لَدُن عليمٍ خبيرٍ، وأبدأ بالبرهان المبين فآتيكم به من محكم القرآن العظيم، وأفتيكم أنّكم تركتُم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وتستمسكون بما خالف أمر الله في محكم القرآن العظيم، وتتّبعون أمر الشيطان الرجيم في الأحاديث التي جاءت من عند غير الله ورسوله؛ بل من عند الشيطان الرجيم الذي قال لكم:
[اختلاف أمّتي رحمة]، فأطعتم أمر الشيطان وعصيتم أمر الرحمن في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

وكذلك نهاكم الله يا معشر علماء المسلمين وأتباعهم أن تكونوا كمثل أهل الكتاب فتفرِّقوا دينكم شيعًا فتجدوا أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى:
{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الروم].

وكذلك أمر الله الصادر في قوله تعالى:
{شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

وكذلك في قوله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى:
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى:
{وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} صدق الله العظيم [الأنفال:46].

ولكنّ علماء المسلمين تفرّقوا ثم فشلوا ثم ذهبت ريحهم كما هو حالكم يا معشر المسلمين، ومن ثم ذهب عزّكم إلى أعدائكم فأصبحوا في عزّةٍ وشقاقٍ لدينكم، فابتعثني الله بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور لأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في الدّين بالحُكم الفصل وما هو بالهزل لجمع شملكم وتوحيد صفّكم ولجبر كسركم، فصدِّقوا بالحقّ من ربّكم وكونوا من الشاكرين يا أمّة المهديّ المنتظَر في عصر الظهور.

وأُقسم لكم بربّي وربّكم الله الواحد القهّار بأنّي أنا المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم ولم يجعل الله حُجّتي عليكم في القسَم ولا في الاسم؛ بل جعل حُجّتي عليكم في العلم فزادني على جميع علماء الأمّة بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن العظيم لكي يجعلني قادرًا على الحُكم بين علماء المسلمين في جميع ما كانوا فيه يختلفون، فأستنبط لهم الحُكم الحقّ من مُحكم القرآن العظيم حتى لا يجدوا في صدورهم حرجًا مما قضيتُ بينهم بالحقّ من ربّهم فيُسلِّموا تسليمًا، وأوّل شيء أبدأ الحُكم فيه بينهم بالحقّ هو في اختلافهم في السُّنة النبويّة الحقّ، فطائفةٌٌ تركت سنّة محمدٍ رسول الله الحقّ واستمسكت بالقرآن وحده، وأخرى تمسّكت بسنّة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وتركت القرآن، وأخرى يبحثون عن كتاب فاطمة الزهراء، وأخرى يفترون على الله بالعلم اللدنّي، وأخرى تتّبع البِدَع والمُحدثات بأعياد الميلاد والمُبالغة في عباد الله المُقربين وغلوا في دينهم بغير الحقّ.

وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أشهد أن لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمدًا رسول الله، وأشهدُ أنّ القرآن من عند الله، وأشهد أنّ السُّنة النبويّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وأشهدُ أنّ القرآن محفوظٌ من التحريف ليجعله الله المرجِع لما اختلف فيه علماء الحديث في السُّنة النبويّة، وأشهد أنّ الله لم يَعدَكم بحفظ السُّنة النبويّة من التحريف ولذلك جعل الله مُحكم القرآن هو المرجع فيما اختلفتم فيه من علم الحديث في السُّنة النبويّة، وأشهد لله شهادة الحقّ اليقين أنّه لا يُجادلني عالِمٌ بالقرآن العظيم إلا أخرستُ لسانه بالحقّ فيُسلِّم تسليمًا لأنّه لن يستطيع أن يُنكر سلطان علمي عليه بالحقّ من محكم القرآن العظيم أو يأتي بالبيان للقرآن هو خيرًا من تفسير ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلًا إلى يوم يقوم النّاس لربّ العالمين.. وإنّا لصادقون. ولكل دعوى برهان والكذب حباله قصيرة.

وبما أنّ الله جعلني حكمًا بين جميع علماء المسلمين بالحقّ؛ حقيقٌ لا أقول على الله ورسوله إلا الحقّ وأُفتي بالحقّ لمن أراد أن يتّبع الحقّ، فليستمسك بمن يستمسك بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فيعتصم بنور القرآن والسُّنة النبويّة الحقّ نورًا وهُدًى للمؤمنين.

وبما أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم جعلني الله حكمًا بينكم في جميع ما اختلف فيه علماء الدّين فسوف أبدأ الحُكم بينكم بالحقّ مُقدمًا مُعلناً الفتوى بالحقّ بأنّ السُّنة النبويّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وكذلك أُفتي بالحقّ أنّ السُّنة النبويّة لم يعِدَكم الله بحفظها من التحريف ولكنّه وعدكم بحفظ القرآن العظيم من التحريف ليجعل آيات أمّ الكتاب في القرآن العظيم هُنّ المرجع لما اختلفتم فيه من السُّنة النبويّة، وبما أنّي أفتيتُ بأنّ السُّنة النبويّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن العظيم فقد وجب على الإمام ناصر محمد اليماني أن يُلجِم بالبرهان المُبين من مُحكم القرآن العظيم أنّ السُّنة النبويّة الحقّ جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم، وأعلن الفتوى بالحقّ عن الحديث الحقّ الذي جاء من عند الله على لسان رسوله، وقال عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار:
[ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.

ولا حاجة لي بالبحث عن مصدر هذا الحديث ولا عن الثقات الوارد عنهم بل آتيكم بسند هذا الحديث الحقّ مباشرةً من مُحكم القرآن العظيم. قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
[ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه]، وسند هذا الحديث الحقّ تجدونه في مُحكم القرآن العظيم، فإذا تدبّرتم القرآن كما أمركم ربّكم فسوف تجدوا سنده بالضبط في [سورة النساء] الآية رقم (81) و (82) وذلك في قول الله تعالى:
{مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم.

ومن ثم نستنبط لكم سند الحديث الحقّ من هذه الآيات فأجده في قول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم.

ويا معشر هيئة كبار العلماء إنّ الذي جاء في
[سورة النساء] في الآية (81) و (82) قد جعلهنّ الله الأساس لدعوة المهديّ المنتظر لعلماء المسلمين إلى طاولة الحوار العالميّة لجميع علماء الأمّة الإسلاميّة، وكلا ولا ولن تستطيعوا إنكار ما جاء فيهنّ أبدًا إلا مَن كفر بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فيحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.

ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وجميع علماء الأمّة الإسلاميّة، أُحذّركم تفسير القرآن بالرأي وبالظنّ الذي لا يُغُني من الحقّ شيئًا وبالاجتهاد من قبل الوصول إلى البُرهان المُبين بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ لأنّ القرآن كلام الله ربّ العالمين، ألا وإنّ تفسير القرآن هو المعنى المُراد في نفس الله من كلامه وما يقصده بالضبط، فإذا قلتم على الله ما لا تعلمون بقول الظنّ والاجتهاد الذي لا يُغني من الحقّ شيئًا فإن فعلتم ذلك فاعلموا بأنّكم لم تطيعوا أمر الله ورسوله بل أطعتم أمر الشيطان الرجيم الذي يأمر بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون، وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

وأنتم تعلمون بأنّ الله حرّم على المؤمنين أن يقولوا على الله ما لا يعلمون، وذلك في محكم كتاب الله في قوله تعالى:
{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]، مع احترامي لعلماء الأمّة الذين لا يقولون على الله ما لا يعلمون، ولكن للأسف فإنّ كثيرًا من علماء المسلمين يتّبعون ما ليس لهم به علم دون أن يستخدموا عقولهم، هل ذلك منطقيٌّ؟ وهل أفئدتهم مطمئنة لذلك؟ وعن ذلك سوف يُسألون. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

وبسبب اتّباعكم لتفاسير الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من قبلكم أضلّوكم حتى عن بعض مُحكم القرآن العظيم كمثال قول الله تعالى:
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم، وقال الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بأنّ الله يخاطب الكُفار أفلا يتدبرون القرآن وأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا! ولكني أُحذّر المفسرين فصل آيةٍ عن أخواتها في نفس الموضوع لكي تكون يتيمةً فيُأَوِّلونها على هواهم كيفما شاءوا، وإذا أردّتم تدبّر القرآن فلا تفصلوا الآية عن أخواتها؛ بل تأخذوا جميع الآيات التترى واحدةً تلو الأخرى اللاتي في نفس الموضوع حتى لا يُحَرَّف كلام الله عن مواضعه بالبيان الباطل حتى يتبيّن لكم الحقّ من الباطل وحِرصًا منكم أن لا تقولوا على الله غير الحقّ، وإذا أخذنا الآيات اللاتي تتكلم عن موضوعٍ مُعينٍ فسوف نفهم المقصود في نفس الله من كلامه حتى لا نقول على الله غير الحقّ، وأضرب لكم على ذلك مثلًا في قول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم.

ثم فسّرها وقال إنّ الله يخاطب الكُفار أن يتدبّروا القرآن وأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا، ومن قراءة هذا التفسير لن يشك مثقال ذرةٍ أنّه غير صحيح برغم أنّه تمّ تحريف كلام الله عن موضعه المقصود، وذلك لأنّ الله لا يخاطب الكفار في هذا الموضع بل يخاطب علماء المسلمين بأنهم إذا أرادوا أن يكشفوا الأحاديث النبويّة التي من عند غير الله افتراءً على رسوله فإنّ عليهم أن يتدبّروا القرآن ليقوموا بالمُطابقة للأحاديث الواردة مع مُحكم القرآن العظيم، وعلّمهم الله بأنّ ما كان من الأحاديث النبويّة من عند غير الله فسوف يجدون بينهنّ وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا، وهذا دليل داحض للجدل بأنّ السُّنة النبويّة من عند الله كما القرآن من عند الله، وإنّما جعل مُحكم القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النبويّة وذلك لأنّه محفوظٌ من التحريف، وأمّا السنّة فلم يعدكم الله بحفظها من التحريف كما تقول أخي الكريم، فإن كنتم من أولي الألباب تدبّروا الآيتين تجدوا ما جاء في بياني هذا هو الحقّ بلا شكٍّ أو ريبٍ، فتدبّروا يا أولي الألباب قول الله تعالى:
{مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم.

وفيهما يخبركم الله بأنه توجد طائفةٌ بين المؤمنين جاءوا إلى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - وقالوا: "نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمد رسول الله".. كَذبًا، وإنّما يريدون أن يكونوا من صحابة رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الحديث فيصدّوا عن سبيل الله بأحاديث لم يقُلها عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى:
{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

ومن ثم بيّن الله لكم مكرهم وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم.

وجاء في هذا الموضع سندٌ للحديث الحقّ في أول البيان، قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
[ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه]، وذلك لأنّ الله يخاطب علماء الأمّة بأنّ الحديث المُفترى يتمّ إرجاعه للقرآن فإذا كان من عند غير الله فسوف يجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافًا كثيرًا.

ولكنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم لا أنكر سنّة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل آخذ بجميع ما ورد عن محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وذلك لأنّي أعلم أن السُّنة النبويّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن من عنده تعالى، وإنما أكفر بما خالف منها لمحكم القرآن العظيم لأنّي أعلم أنّه حديثٌ مُفترًى ما دام جاء مُخالفًا لمُحكم القرآن العظيم، وليس معنى ذلك أنّ الإمام ناصر محمد اليماني لا يأخذ إلا ما تطابق مع القرآن وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، بل آخذ بجميع الأحاديث النبويّة حتى ولو لم يكُن لها بُرهان في القرآن العظيم فإني آخذ بها، وإنّما أكفر بما جاء مُخالفًا لمحكم القرآن العظيم لأنّي علمت أنّه حديث مُفترًى عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

ويا هيئة كبار علماء المسلمين بالمملكة العربيّة السعوديّة وكذلك جميع علماء الأمّة الإسلامية، إنّي أدعوكم إلى الاحتكام إلى محكم القرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون من أجل تصحيح أحاديث السُّنة المحمديّة الحقّ وتصحيح عقائدكم ونفي كافة البدع والمُحدثات في الدّين الإسلامي الحنيف، فنوحّد صفّكم من بعد تفرقكم وفشلكم فتقوى شوكتكم من بعد أن ذهبت ريحكم نظرًا لمخالفة أمر الله الصادر في آيات القرآن المُحكمات، وننهاكم ونحذّركم بعدم الاختلاف، والاحتكام إلى محكم القرآن فيما اختلفتم فيه من السُّنّة، فما وجدتموه جاء مُخالفًا لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أنّ هذا الحديث النبويّ جاء من عند غير الله ورسوله؛ بل من عند الطاغوت الشيطان الرجيم وأوليائهم من شياطين الإنس يوحون إليهم بالباطل ليخرجوكم عن الحقّ، وأمّا إذا لم يخالف الحديث المرويّ لمحكم القرآن العظيم فارجعوا ذلك لعقولكم والحقّ منها ستطمئن إليه قلوبكم وتقبله عقولكم، ذلك لأنّ الله أمركم باستخدام عقولكم. تصديقًا لقول الله تعالى:
{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

وكذلك تجدون بيان ناصر محمد اليماني للقرآن مُطابقًا للبيان الحقّ لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في السُّنة النّبويّة الحقّ، تصديقًا للأحاديث الحقّ عن محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [وإنها ستفشى عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرأوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله‏].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ستكون عني رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النّار فمن حفظ شيئاً فليحدث به].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئاً فليحدث به ومن افترى عليّ فليتبوأ مقعدا وبيتا من جهنّم].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنها ستكون فتنة قيل ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الردّ ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته حتى قالوا‏: ‏{‏إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به‏}، من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم‏].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يأتي على النّاس زمان لا تطاق المعيشة فيهم إلا بالمعصية حتى يكذب الرجل ويحلف فإذا كان ذلك الزمان فعليكم بالهرب قيل يا رسول الله وإلى أين المهرب قال إلى الله وإلى كتابه وإلى سنة نبيّه الحقّ].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ما بال أقوام يشرّفون المترفين ويستخفّون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يسعون فيما يدرك بغير سعي من القدر والمقدور والأجل المكتوب والرزق المقسوم، ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور‏].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، وذلك أن الله يقول‏: ‏{‏فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى‏}].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يا حذيفة عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحد في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ما هذه الكتب التي يبلغني أنكم تكتبونها، أكتاب مع كتاب الله‏؟‏ يوشك أن يغضب الله لكتابه].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يا أيها الناس، ماهذا الكتاب الذي تكتبون‏: أكتاب مع كتاب الله‏؟‏ يوشك أن يغضب الله لكتابه قالوا يا رسول الله فكيف بالمؤمنين والمؤمنات يومئذ‏؟‏ قال‏: من أراه الله به خيرا أبقى الله في قلبه لا إله إلا الله‏].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تكتبوا عني إلا القرآن، فمن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي فليتبوأ مقعده من النّار].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإني أخاف أن يخبروكم بالصدق فتكذبوهم أو يخبروكم بالكذب فتصدقوهم، عليكم بالقرآن فإن فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم‏].

قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، إما أن تصدقوا بباطل وتكذبوا بحق، وإلا لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني ‏] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

ويا معشر الباحثين عن الحقّ، فهل وجدتم اختلافًا شيئًا بين بيان محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وبين بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للقرآن من ذات القرآن؟ فلا حجّة لكم على المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني بعد إذ حاججتكم بالبيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن ثمّ بالبيان الحقّ من عند الرحمن على لسان محمدٍ رسول الله في السنة المُهداة، فلم تجدوها تختلف مع بيان ناصر محمد اليماني للقرآن، ومن حاجني الآن بما خالف لمحكم كتاب الله وبما خالف لمحكم سنة البيان على لسان محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فاشهدوا عليه بالكفر والإعراض عن كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وعصى الله ورسوله والمهديّ المنتظر الحقّ من ربّه وما بعد الحقّ إلا الضلال. وسلامٌ على المُرسَلين والحمدً لله ربّ العالمين.


ونبدأ بالحوار في عقيدة بعث الإمام المهديّ الذي له تنتظرون، فهل أنتم من يصطفيه ويختاره ويبتعثه أم الله؟

وجعل الله المهديّ المنتظر خليفة الله في الأرض قائدًا لكم للجهاد في سبيل الله وإمامًا هاديًا إلى الصراط المستقيم، ويزيده الله بسطةً على كافة علمائكم بالحقّ، وأفتيكم بالحقّ والحقّ أقول حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، وأفتيكم بالحقّ أنّ اصطفاء خليفة الله لا ينبغي للإنس والجنّ والملائكة التّدخّل في شأنه أو المُعارضة فيه، وأمر اصطفاء خليفة الله في الأرض يختصّ به الله مالك الملك الذي يؤتي ملكه من يشاء فيزيد خليفته بسطةً في العلم على كافة من استخلفه عليهم ليجعل الله ذلك برهان الخلافة والإمامة والقيادة لعلكم تتّقون، فَلنَحتَكِم إلى الله في كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إن كنتم مؤمنين.

وأنا الإمام المهديّ الحقّ من الرحمن أُجادلكم أولًا من القرآن العظيم، فإذا لم أجد ضالّتي فيه ومن ثمّ أذهب إلى سُنّة محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم. فتعال لأعلمك ناموس اصطفاء الخليفة بأنّ شأنه يختصّ به الله وحده لا شريك له ولا يشرك في حُكمه أحدٌ، وما ينبغي لعباده أن يصطفوا خليفة الله من دونه سبحانه وهو أعلمُ حيث يجعل رسالته وهو العزيز الحكيم، فإذا اصطفى الله خليفته من عباده أصدر الأمر إلى عباده أجمعين بطاعته، وقال الله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

فانظر يا جعفر لردّ الله الواحد القهّار على ملائكته المقربين الذين أبدوا لهم رأيًا آخر في اصطفاء خليفة الرحمن، فانظر إلى ردّ الله عليهم:
{قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم، فإذا كان ملائكة الرحمن ينقصهم العلم الواسع في اصطفاء خليفة ربّهم فكيف يصطفي خليفةَ الله الشيعةُ الاثني عشر من دونه؟! فإذا كان لا يحقّ لملائكة الرحمن الرأي في اصطفاء خليفة ربّهم فكيف يحقّ لمن هم دونَهم يا جعفر؟ ومن ثمّ بيّن الله لملائكته برهان الخلافة لمن اصطفاه الله أنّه يزيده بسطةً في العلم عليهم، وقال الله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

ويا معشر الشيعة الاثني عشر، هل أنتم أعلم أم الله الواحد القهار؟! أفلا ترون ردّ الله على ملائكته بالتكذيب أنّهم أعلمُ من ربّهم ويرون من اصطفاه سوف يفسد في الأرض ويسفك الدماء وكأنّهم أعلم من الله؟ ولذلك قال الله تعالى لهم:
{أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم، لأنهم ليسوا أعلم من ربّهم في اصطفاء الخليفة، ولذلك كان الردّ عليهم قاسيًا من الله: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.

ومن ثمّ أدرك الملائكة أنّهم تجاوزوا حدودهم في شأن اصطفاء خليفة ربّهم وربّهم أعلمُ منهم، ولذلك سبّحوا لربّهم من أن يكونوا أعلم منهُ سبحانه قالوا:
{قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم.

فتدبّر المقطع كاملًا تجد أنّ شأن اصطفاء الخليفة يختصّ به من يعلم الغيب في السموات والأرض ويعلمُ ما تُبدون وما كنتم تكتمون، وقال الله تعالى:
{وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم.

ونستنبط من هذه الآيات أحكامًا عدّة في ناموس الخلافة في الكتاب كالتالي:


1 - إنّ شأن اصطفاء خليفة الله يختصّ به مالك المُلك الذي يؤتي مُلكه من يشاء والله واسعٌ عليمٌ.

2 -
إنّ اصطفاء الخليفة لا يحقّ حتى لملائكة الرحمن المُقرّبين التدخل فيه، فليسوا هم أعلم من الله وهو أعلمُ حيث يجعل علم رسالته.

3 -
نجد أنّ الله علّم ملائكته بالبرهان لِمَن اصطفاه الله خليفة أنّه يزيده بسطةً في العلم على من استخلفه عليهم ليجعله مُعلِّمًا لهم العلم، ولذلك قال الله تعالى: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ}صدق الله العظيم.

فتبيّن لنا أنّ آدم زاده الله بسطةً في العلم على الملائكة برغم أنّ الملائكة علماء، ولكن الله زاد آدم بسطةً في العلم عليهم ليجعل ذلك برهان الاصطفاء لكي تعلموا خليفة الله الذي اصطفى عليكم بأنّكم تجدون أنّ الله قد زاده بسطةً في العلم عليكم، وشأن الخلافة كذلك لا يتدخل فيه أنبياء الله ورسله، فكذلك لا يحقّ لهم أن يصطفوا خليفة الله من بعدهم من دونه، فانظر لخليفة الله طالوت فهل نبيّهم هو من اصطفى طالوت عليهم قائدًا وإمامًا وملكًا؟ بل الله الذي اصطفاه وزاده بسطةً في العلم عليهم الذي يؤتي مُلكه من يشاء والله واسعٌ عليم، وقال الله تعالى:
{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

ويا معشر الشيعة والسُّنة، أأنتم من يقسِم رحمة الله فتصطفون مَن تشاءون؟! أفلا تتَّقون؟ فأمّا السُّنة فحرّموا على خليفة الله أن يُعرّفهم بنفسه، وقالوا إنّ المهديّ المنتظَر لا يعلمُ أنّه المهديّ المنتظَر، وأنّهم هم من يعلم المهديّ المنتظَر فيُعرّفونه على شأنه في المسلمين أنّه الإمام المهديّ بشرط أن يُنكر أنّه الإمام المهديّ مبعوثٌ من ربّ العالمين، ومن ثمّ يزدادون إصرارًا بل أنت الإمام المهديّ ولكنّك لا تعلم أنّك الإمام المهديّ فيجبرونه على البيعة كرهًا وهو من الصاغرين برغم أنّهم يعلمون أنّ الإمام المهديّ يبتعثه الله إليهم على اختلافٍ بين علماء الأمّة وتفرّقًا ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيوحِّد صفّهم ويلُمّ شملهم ويجبر كسرهم من بعد أن تفرقوا وفشلوا وذهبت ريحهم كما هو حال المسلمين اليوم، وبرغم الأحاديث النّبويّة الحقّ التي تفتي أهل السُّنة أنّ الله هو من يبعث الإمام المهديّ إليهم، وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[أبشّركم بالمهديّ يُبعث في أمّتي على اختلاف من الناس، وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صفاحاً]
صدق عليه الصلاة والسلام.

فكيف تعتقدون يا معشر السُّنة أنّ الله يبعث المهديّ في أمّة محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ومن ثمّ تُحرّمون عليه أن يقول لكم: "يا أمّة محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إنّي الإمام المهديّ ابتعثني الله إليكم لأحكم بينكم بالعدل."؟ فأطيعوا أمري، وإن عصيتم أظهرني الله عليكم ببأسٍ شديدٍ من لدنه في ليلةٍ وأنتم صاغرون فتقولون ربّنا اكشف عنّا العذاب إنا مؤمنون.

وأمّا الشيعة وما أدراك ما الشيعة، فقد ابتعثوا الإمام المهديّ قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور وآتوه الحُكم صَبيًّا، ألا والله لا يأتيهم مهديُّهم الذي له ينتظرون لو انتظروا له خمسين مليون سنة حتى يجعلوا الأحجار عنبًا والماء ذهبًا، ذلك لأنّه ما أنزل الله به من سلطانٍ لا في كتاب الله ولا سنّة رسوله الحقّ. ويا معشر الشيعة الاثني عشر، إنّي أنا المهديّ المنتظر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر من ذُريّة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ولم تلدني أمي قبل قدري المقدور في الكتاب المسطور، وكان أمر الله قدرًا مقدورًا وجئت على قَدَرٍ يا موسى.

ويا معشر الشيعة الاثني عشر، لقد ظهر البدر وصار وسط السماء ولكنّكم لا تُبصرون، فكيف يُبصرُ البدرَ وسط السماء من كان في سردابٍ مُظلمٍ؟! وكلا ولن تبصروا البدر حتى تكفروا بأسطورة سرداب سامراء، أمّا إذا أبيتُم إلا المكوث في ظلمات السرداب فلن تؤمنوا بصاحب علم الكتاب حتى مجيء كوكب العذاب (كوكب سقر) ليلة يسبق الليل النّهار لطلوع الشّمس من مغربها؛ ليلة النّصر والظهور للمهديّ المنتظَر من الله الواحد القهّار الذي ابتعثه بالحقّ، فإن أبيتم أظهرني الله عليكم في ليلةٍ واحدةٍ وأنتم صاغرون ليلة النّصر والظهور للمهديّ المنتظَر على كافة البشر؛ ليلة مرور الكوكب العاشر سقر نار الله الكبرى اللوّاحة للبشر من عصر إلى آخر، وجئتكم أنا وكوكب النّار على قَدَرٍ في الكتاب المسطور، فيأتيكم في موعده المقرر في نهاية عصر الحوار من قبل الظهور، حتى إذا كذّبتم أظهرني الله به على كافة البشر في ليلةٍ يسبق الليل النّهار، وقد أدركت الشّمس القمر نذيرًا للبشر، لمن شاء منكم أن يتقدَّم فيُصَدِّق بالبيان الحقّ للذكر أو يتأخر فيهلكه الله بكوكب النّار سقر سنتها شهر من شهور السَّنة الكونيّة، وطول السَّنة الكونيّة خمسون ألف سنة بحساب أيّامكم وسنينكم وساعاتكم ودقائقكم وثوانيكم؛ بمعنى أنّ اثني عشر دورة فلكية لكوكب سقر تعادل خمسين ألف سنة. تصديقًا لقول الله تعالى:
{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ﴿١﴾ لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ﴿٢﴾ مِّنَ اللَّـهِ ذِي الْمَعَارِجِ ﴿٣﴾ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴿٤﴾ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ﴿٥﴾ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا ﴿٦﴾ وَنَرَاهُ قَرِيبًا ﴿٧﴾ يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ ﴿٨﴾ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ ﴿٩﴾ وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا ﴿١٠﴾ يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ ﴿١١﴾ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ ﴿١٢﴾ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ ﴿١٣﴾ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ ﴿١٤﴾ كَلَّا ۖ إِنَّهَا لَظَىٰ ﴿١٥﴾ نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ ﴿١٦﴾ تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّىٰ ﴿١٧﴾ وَجَمَعَ فَأَوْعَىٰ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [المعارج].

وأنتم تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى:
{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ﴿١﴾ لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ﴿٢﴾}، وتجدون دعوتهم في قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالُوا اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

وأمّا لِحْية الإمام المهديّ فأنا أعفو عن لِحْيَتي إلى الحدّ الذي يقتضيه جمال اللحْية، فإذا أطلتُها أكثر من ذلك ذهب جمالها لأنّ شعري جاف، ولو كان شعري غير جافٍ لأطلتُها إلى قبضة يدي، فلا تتجاوز لِحاكُم قبضة أيديكم، ولم يأمركم محمدٌ رسول الله بإطالتها أكثر من ذلك، وأصدر محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لكم ثلاث فتاوى في اللِّحى على حسب ما يقتضيه جمال اللحْية، فأمّا ذو الشعر الجاف فليعفها، واللحية العافية هو ما غطى البشرة التي تنبت فيها اللحية، وإذا أطالها أكثر من ذلك فإنّ شعره يتعكَّف، لأنّ الشعر الجاف الذي يميل إلى التجعّد يتعكّف إذا طال أكثر من قبضة اليد، وكذلك أحفُّ شاربي من على شفتي العُليا حسب ما يقتضيه جمال الشارب، يُخفف قليلًا، فأقصُ الشعيرات الزائدة.

وأمّا أصحاب اللحى ذات الشعر العادي الذي لا يتعكف فليطيلوها، أهم شيء أن لا تتجاوز اللحية قبضة اليد، وأهم شيء أن لا تحلقوا لِحاكم بالموس صِفرًا فتشوهوا مناظركم وتتشبهوا بنسائكم من غير لحية وتذهب هيبتكم، ولا آمركم بإطالتها أكثر من قبضة اليد كما رأيت لحية جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فلم أرَها إلى سُرّته بل إلى قبضة يده، أفلا تتَّقون يا أصحاب اللِّحى إلى السُّرة؟ فهذه من البدع والتشويه بعلماء الأمّة، فكيف بكم في خلوتكم مع نسائكم؟ أفلا تعقلون؟! وأكرر الفتوى أنّ اللحية لا تتجاوز قبضة اليد.

وكذلك أرى أقوامًا يطيلون شعر رؤوسهم إلى بين أيديهم ويتشبهون بنسائهم ويفترون على محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وصحابته الأبرار، وما كانوا يتشبهون بنسائهم فلا تفتروا عليهم بغير الحقّ، وكذلك أرى أقوامًا يتشبّهون باليهود في حلاقة رؤوسهم فيحلقون نصفها من الأدنى، فلا يليق ذلك بمسلمٍ ذي رجولة.

وكذلك يا من تزعم أنّك تحبّ الله ورسوله، فإن كنت تُحبّ الله ورسوله فاتّبعني يُحبِبْك الله ورسوله، وكذلك رأيتك قد كتبت بيانًا آخر في قسمٍ آخر وأنا لا أزال أردّ عليك، ومن ثمّ قمت بحذفه فورًا دون أن أقرأه! فكيف تفتح معي حوارًا ومن ثمّ تتراجع وتفتح حوارًا آخر؟ بل الأوَّل فالأوَّل حتى نخرج بنتيجة أخي الكريم، عسى وأنت تريد الحقّ.

وأمّا قولي: "اتّبعوني أهدِكم صراطًا مستقيمًا" فهو ليس صراطًا جديدًا، فلم يجعلني الله مُبتدعًا بل مُتَّبعًا ناصرًا لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وأقتفي أثره حتى أفوز بحبّ الله وغفرانه ورضوانه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} صدق الله العظيم [ال عمران:31].

وأستمسكُ بالقرآن وسُنّة البيان الحقّ، فجميعهم وحيٌّ من الله، وكان محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - مستمسكًا بما أُوحي إليه من القرآن وسُنّة البيان الحقّ كما علّمه الله. تصديقًا لقول الله تعالى:
{فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

وأمّا بالنسبة كيف تعلّمتُ البيان، فإنّي أتّقي الله فلا أقول عليه ما لم أعلم ومن ثمّ يُعلّمني الله. تصديقًا لوعده الحقّ:
{وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّـهُ ۗ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:282].

الإمام المهديّ الداعي إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ الناصر لما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ الإمام ناصر محمد اليماني
.
________________

اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


- - - تم التحديث - - -

======== اقتباس =========

اقتباس المشاركة 5428 من موضوع الرّدود على من يصف نفسه بـ ( حب الله ورسوله ) .. ( لم يفتِه الله لحكمةٍ هي في صالحه ونُصرةً له، وإنّما ابتعثني الله لإثبات مصداقيّة محمّد رسول الله .. )


- 3 -
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
01 - ربيع الأول - 1430 هـ
26 - 02 - 2009 مـ
08:01 مساءً
( حسب التوقيت الرسمي لأمّ القرى )
ـــــــــــــــــــــ



إلى من يدّعي حبّ الله ورسوله ثمّ لا يتّبع كتاب الله وسنّة رسوله ..


بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..

ويا مُدّعي حبّ الله ورسوله، فإن كنت تريد أن يحبّك الله ورسوله فاتّبع كتاب الله وسنَّة نبيّه الحقّ ولا تفترِ علينا بغير الحقّ، ولم أُفتِ بأنّ أصحاب الكهف هياكل عظميّةٌ وعظامٌ نخرةٌ، وذلك افتراء منك علينا وزور؛ بل أفتيتكم بالحقّ أنّهم لا يزالون في فجوة كهفهم رقودًا. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

ثمّ بيّنا سرّ الفرار منهم وذلك لأنّ الناظر إليهم سوف يرى بشرًا عمالقة لم يرَ مثلهم قط في حياته، ولذلك سوف يولّي منهم فرارًا رُعبًا مِن ضخامة خلق أجسادهم، وأفتينا أنّ بقاءهم ليكونوا من آيات الله عجبًا، وأفتينا أنهم من الأمم الأولى من الذين زادهم الله بسطةً في الخلق كمثل قوم نوح وعاد الأولى. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً} صدق الله العظيم. [الأعراف:69].

وهم من تلك الأمم الأولى من الّذين كانوا يتعمّرون أكثر من ألفي سنة، وبما أنّ أعمارهم أطول من أعمارنا فكذلك أجسادهم أطول مِنّا وأضخم، ولكنّ أكثركم يجهلون.

وكذلك تُفتي أنصاري وتقول: كيف تتّبعون بشرًا مثلكم، أفلا تتقون؟ ومَن أفتاك أنّ الإمام المهديّ سوف يأتي مَلَكًا؟! وما أشبه فتواك بالباطل بأمثالك الذين قالوا: {وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَرًا مِّثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

ويا معشر الأنصار والباحثين عن الحقّ، انظروا لفتوى مَن يزعمُ أنّه يحبّ الله ورسوله وأفتى عمران وقال:
اقتباس المشاركة :
ويا عمران، إنك ترتكب إثماً كبيراً عندما تؤمن برجل مثلك وتدعي أنه المهدي المنتظر
انتهى الاقتباس
بمعنى أنّك لا تتّبع محمدًا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أليس هو بشرًا مثلك؟ أم ماذا تقصد يا فطحولًا في العلم؟ وهو من الجاهلين الذين لا يعلمون، وأنا والله أعلمُ أنّك لست من علماء الأمّة شيئًا؛ بل من الجاهلين ومن الّذين يجادلون في آيات الله بغير علمٍ أتاهم، وأقسمُ بربّ العالمين أنّك لمن المُعذبين من جراء كوكب العذاب الأليم إلا أن تتوب قبل ذلك فإنّ ربّي غفورٌ رحيم.

وأمّا الأحاديث عن الإمام المهديّ فما وافق البيان الحقّ فهو الحقّ، وما اختلف مع أمرنا هذا أو في بعضٍ منه فهو إمّا مُدرَجٌ زاد فيه المُفترون أو باطلٌ مُفترى.

واسمع يا من تدّعي حبّ الله ورسوله، لقد أفتيتُكم بالحقّ أنّ محكم القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث، كما أفتاكم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في السُّنة النّبويّة بنفس الفتوى التي أفتاكم بها ناصر محمد اليماني أنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث، فانظر لفتوى محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وفتوى ناصر محمد، فهل ترى فيهما من تفاوت؟ وما يلي فتوى ناصر محمد اليماني أنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السُّنة النبويّة: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء]، ومن خلال هذه الآيات يتبيّن لكم المقصود في قول الله تعالى: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون]، وذلك لأنّ الله بيّن لكم كيف أنّهم صدّوا عن سبيل الله، فتجدون ذلك فتوى في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم.

وكذلك بيّن بأنّ الله لم يأمر رسوله بطرد هؤلاء المنافقين، وأمَره أن يُعرِض عنهم، وتجدون ذلك في قول الله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا} صدق الله العظيم.

وما هي الحكمة من عدم طردهم؟ وسوف تجدون الحكمة في عدم طردهم وذلك لكي يتبيّن مَن الّذين سوف يستمسكون بأمّ الكتاب آيات الله المُحكَمات في القرآن العظيم مِمَّن ينبذون أحكام الله وراء ظهورهم ويستمسكون بما خالف حكم الله المُحكم في القرآن العظيم، وذلك لأنّ الله سوف يُعلّمكم القاعدة التي من خلالها تعلمون الحديث الحقّ من الحديث الباطل بأن ترجعوا إلى الذكر المحفوظ من التحريف فتتدبّروا آياته المُحكَمات هل تخالف إحداها هذا الحديث المروي في السنة الواردة؟ فإذا وجدتم بأنّ هذا الحديث اختلف مع إحدى آيات أمّ الكتاب فهنا تعلمون علم اليقين بأنّ هذا الحديث من عند غير الله، وذلك لأنّ أحاديث السُّنة المحمديّة الحقّ جميعها من عند الله كما القرآن من عند الله، وما ينطق بالأحاديث عليه الصلاة والسلام عن الهوى من ذات نفسه؛ بل يُعلِّمه جبريل عليه الصلاة والسلام، ومنها ما يكون بوحي التّفهيم إلى القلب من ربّ العالمين ليُبيّن للناس ما نُزّل إليهم.

وأنا المهديّ المنتظَر أفتي بالحقّ بأنّ السُّنة المحمديّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وذلك لأنّ السُّنة المُهداة إنّما جاءت بيانًا لأحكامٍ في القرآن العظيم. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} صدق الله العظيم [النحل:44].

ولكن لا ينبغي لمحمدٍ رسول الله أن يحرك بلسانه البيان للقرآن من ذات نفسه قبل أن يؤتيه الله البيان. تصديقًا لقول الله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ﴿١٦﴾ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿١٧﴾ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

إذاً أحاديث السُّنة إنما جاءت لتزيد القرآن بيانًا وهي كذلك من عند الله، ولكن قد علّمكم الله بأنّه ما جاء منها مخالفًا لآياته المحكمات في القرآن العظيم فإنّ ذلك الحديث من عند غير الله، وتجدون ذلك في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وما يلي فتوى محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لعلماء الأمّة أنّ القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النبويّة:

بسم الله الرحمن الرحيم
قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [وإنها ستفشى عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرؤوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ستكون عني رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النّار فمن حفظ شيئاً فليحدث به].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئاً فليحدث به ومن افترى علي فليتبوأ مقعدا وبيتا من جهنّم].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنها ستكون فتنة قيل ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصَمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذّكر الحكيم وهو الصّراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الردّ ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته حتى قالوا‏: ‏{‏إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به‏} من قال به صَدَق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يأتي على النّاس زمان لا تطاق المعيشة فيهم إلا بالمعصية حتى يكذب الرجل ويحلف فإذا كان ذلك الزمان فعليكم بالهرب قيل يا رسول الله وإلى أين المهرب قال إلى الله وإلى كتابه وإلى سنة نبيّه الحقّ].

قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ما بال أقوام يشرّفون المترَفين ويستخفّون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهوائهم، وما خالف تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يسعون فيما يدرك بغير سعي من القدر والمقدور والأجل المكتوب والرزق المقسوم، ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [من اتّبع كتاب الله هداه الله من الضلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، وذلك أن الله يقول‏: ‏{‏فمن اتّبع هداي فلا يضل ولا يشقى}].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يا حذيفة عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحد في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ما هذه الكتب التي يبلغني أنكم تكتبونها، أكتاب مع كتاب الله‏؟‏ يوشك أن يغضب الله لكتابه].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يا أيها الناس، ما هذا الكتاب الذي تكتبون‏: أكتاب مع كتاب الله‏؟‏ يوشك أن يغضب الله لكتابه قالوا يا رسول الله فكيف بالمؤمنين والمؤمنات يومئذ‏؟‏ قال‏: من أراه الله به خيرا أبقى الله في قلبه لا إله إلا الله].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تكتبوا عني إلا القرآن، فمن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي فليتبوأ مقعده من النّار].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإني أخاف أن يخبروكم بالصدق فتكذبوهم أو يخبروكم بالكذب فتصدقوهم، عليكم بالقرآن فإن فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم].

قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضّلوا، إما أن تصدقوا بباطل وتكذبوا بحق، وإلا لو كان موسى حيًّا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

ويا معشر الباحثين عن الحقّ، فهل وجدتم اختلافًا شيئًا بين بيان محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وبين بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للقرآن من ذات القرآن؟ فلا حجّة لكم على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بعد إذ حاججتُكم بالبيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن ثمّ بالبيان الحقّ من عند الرحمن على لسان محمدٍ رسول الله في السُّنة المُهداة فلم تجدوها تختلف مع بيان ناصر محمد اليماني للقرآن، ومن حاجّني الآن بما خالف لمحكم كتاب الله وبما خالف لمُحكم سُنّة البيان على لسان محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فاشهدوا عليه بالكفر والإعراض عن كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وعصى الله ورسوله والمهديّ المنتظَر الحقّ من ربه، وما بعد الحقّ إلا الضلال.

وسلامٌ على المُرسَلين والحمد لله ربّ العالمين..
الداعي إلى كتاب الله الذِّكر وسُنّة رسوله الحقّ المهديّ المنتظَر من آل البيت المطهّر الذي جاء به القدر لتنفيذ حكمة التواطؤ في اسمي لاسم محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فواطأ اسمه في اسمي في اسم أبي (ناصر محمّد) ليجعل الله في اسمي خبري حقيقة لأمري؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
____________
اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
الله يجزاكِ خير عظيم أختي في الله المكرمة ( ناصرة محمد ) والله يكتب أجرك ويضاعفه إن ربي جواد كريم ..

أما بالنسبة لأختي المكرمة الطيبة ( الى الرحمن وفدا ) اقول صدقتي
والله يتقبل منّك ويهديني ويثبتنا جميعاً على الحق المُبيّن …
وأنا ذكرت في العنوان ( البيانات و الفيديوهات وتجارب الآخرين المركزة سواء صفحات او مدونات ، وغير ذلك مما يمكننا إرساله للمعنيين ، وبما أن أكثر الناس لا يفضلون قراءة البيان كاملاً .. فلعلى في إيجاز المعلومة من البيان أن يُصحح بعض المفاهيم المغلوطة او التي تحول دون القراءة والتدبر في البيان …

ومع ذلك …
انا طلبت من أصحاب الخبرة والتجارب أن يفيدوننا بهذا المجال ، وعن جدوى ما أقترحته ، خاصةً ان هدفنا هم تلك الطبقة العلمية والإعلامية التي تهتم بالنقاش والحوار العلمي

على كل حال ..
جزاكِ الله خير ، وسأعمل بنصيحتك وأشمّر عن سواعدي الليلة ، والله يعين عيني من ايفوني هه

والحمد لله رب العالمين



جمعه مباركه و نعم التذكير يا حبيب الله ايمن المكرمـ فعلمهم كيف يبحثون عن الله اولا



وعلى كل حالٍ لا أستطيع أن أشرح لك دعوتي في كُلّ شَيءٍ في بيانٍ واحدٍ، فدعوتي أوشك أن يَنقضي لها ثمانية عشر عامًا، فقد صبرت كثيرًا لعل الله يهدي العالمين، ولكنه لم يهتَدِ بعد إلا قليلٌ من الذين يهتمون عن البحث عن طريق الحق (الله الخالِق الذي خلقهم ليعبدوه وحده لا شريك له).


ويا أيها الرئيس الأمريكي جو بايدن وكافة صناع القرار في عروش دول البشر وشعوبهم أجمعين، لسوف نُعَلِّمكُم عن سبب عدم هدى قادات العالم وشعوبهم:
فلتعلموا علم اليقين أن الله لم يخلق عباده ليبحث عنهم - سبحانه - ليهدي قلوبهم؛ بل خلق عباده ليبحثوا عن الطريق الحَقّ إلى الحق (الله خالِقهم) ذلكم الله رب العالمين
يُدرِك الأبصار ولا تدركه الأبصار المستوي على عرش ملكوته العظيم، وخلق عباده ليعبدوه وحده لا شريك له، وإنَّ الله لَينظُر إلى قلوب عباده؛ ما الذي يبحثون عنه؟ فأيّما عبد يستخدم عقله بالبحث عن طريق الحق إلى الله فكان على الله الحق أن يهديه إلى سبيل الداعي إلى الله على بصيرةٍ مِن الله إن وُجِدَ في عالمه، وإذا لم يعد أحدٌ موجود يدعو إلى عبادة الله وحده على بصيرةٍ مِن الله في عالمه فهنا يَصطَفي الباحثَ عن الحق للناس إمامًا فيزيده بسطة في عِلم كتابه على كافة علماء الأمة في عصره، وقد اصطفاني الله للناس إمامًا فجعلني إمامًا أُمَمِيًّا وخليفة على العالم بأسرِه، وأكرر وأقول: وجعلني الله خليفته على العالم بأسرِه في البَرِّ والبحر.

https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=45247


يتبع باذن الله
بوركت ياهيثم ، ونِعم النصيحة والتذكيّر بالله وجزاك الله عنّا خير عظيم

لكن يقول الله تعالى :
إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ
صدق الله العظيم

هذه عودة لنقطة الصفر ؟ من بعد الإيمان بالله ؟
يتلوه
إيمان مُطلق بالروايات المكذوبة وكُفر بآيات رب العالمين البيّنات المحفوظة من التحريف والتدليّس …!

وليس علينا إلا البلاغ المُبيّن والدفاع عن أي طرف للدعوة ويحاول الشيطان ان يدوس عليه ، فلعنة الله على الشياطين من جن وأنس ومن كل جنس

والحمد لله رب العالمين
ولسنا قرآنيين؛ بل ندعو إلى كتاب الله وسُنة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وإلى الله ترجع الأمور، وحين يتبيّن لكم أني أصدق أقواماً في عقائدَ فلا تظنوا الإمام ناصر محمد اليماني منهم فما ينبغي له أحبتي في الله أن يتحيّز إلى طائفة من الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين بل حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين.

======== اقتباس =========

اقتباس المشاركة 36861 من موضوع سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..

- 28 -
الإمام ناصر محمد اليماني
18 - 02 - 1432 هـ
24 - 01 - 2011 مـ
06:25 صباحاً
ــــــــــــــــــــ



ما كان الامام المهدي متحيّزاً إلى فئة بل حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين ..


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار وجميع المسلمين الذين لو تبين لهم الحقّ لاتبعوه إلى يوم الدين..

قال الله تعالى:
{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّـهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّـهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ قُل لَّا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿١٩﴾ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ ۘ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿٢١﴾ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٢٢﴾ ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا وَاللَّـهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ﴿٢٣﴾ انظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٢٤﴾ وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿٢٥﴾ وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٢٦﴾ وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢٧﴾ بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٢٨﴾ وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ﴿٢٩﴾ وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَـٰذَا بالحقّ قَالُوا بَلَىٰ وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ﴿٣٠﴾ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّـهِ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴿٣١﴾ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٣٢﴾ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

أحبتي في الله فلا يزال لدينا في جعبتنا من سلطان العلم الكثير فيما تمّ تنزيله لندحض به الباطل، ولا نزال منتظرين لأحد علماء الأمّة المشهورين لحوار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في هذا الموقع المحايد، ولكن إذا تأخروا سوف نضطر إلى تنزيل مواضيع جديدة، وما أريد قوله: أحبتي في الله الباحثين عن الحقّ فلا تظنوا الإمام المهديّ ابتعثه الله متعصِّباً إلى أي طائفة من طوائف الدين ولا لكي يؤسس له طائفةً جديدةً، فاتقِ الله أخي الكريم الذي يريد أن يُسمي زُمرة الإمام المهديّ - الطائفة اليمانية - ونعوذ بالله أن نكون من الجاهلين.

ولم يبتعث الله الإمام المهديّ ليزيدكم فرقةً جديدةً إلى فرقتكم؛ بل لكي يلمّ شملكم ويوحّد الأمّة جميعاً على الصراط المستقيم فيتحقق السلام العالميّ بين شعوب البشر، ولذلك أنهى كافة أنصاري أن يخترعوا للإمام المهديّ ومن اتبعه اسم طائفةٍ جديدةٍ كون التسمية للطوائف كانت سبب اختلاف المسلمين وتفرقهم حتى ضعفت شوكتهم وذهبت ريحهم كما هو حالهم اليوم، فنحن لسنا من الشيعة ولا من السنة كون الشيعة والسُّنة جميعهم سنة فهم لا يتبعون القرآن العظيم، وإنما يتبعون الروايات والأحاديث بين أيديهم وحسبهم ذلك حسب فتواهم أنّ القرآن لا يعلم بتأويله إلا الله، وأولئك اتبعوا السُّنة وتركوا اتباع القرآن فضلّوا. وكذلك لسنا من القرآنيين الذين يتبعون القرآن ويذرون سنة البيان النبويّة ونعوذُ بالله أن نكون من الجاهلين؛ بل أنا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أدعو العالمين إلى اتباع كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فلسنا سنيين ولسنا قرآنيين؛ بل ندعو إلى كتاب الله وسُنة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وإلى الله ترجع الأمور، وحين يتبيّن لكم أني أصدق أقواماً في عقائدَ فلا تظنوا الإمام ناصر محمد اليماني منهم فما ينبغي له أحبتي في الله أن يتحيّز إلى طائفة من الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين بل حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين.

وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
____________

اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
اقتباس المشاركة : سُبل السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد

الحقيقة كثر في الإعلام بالأونة الأخيرة المكذبين لآحاديث السنّة النبوية ، وبغض النظر عن الحق والباطل فيما كذبوه ! إلا أن هذا الأمر ما هو إلا مكر من الشياطين حتى يُقال ناصر اليماني ماهو إلا واحد من هؤلاء القرآنيين المكذبين للسنّة !؟ وحاشا لله

أحبتي في الل... تم اختصار الاقتباس
رابط الاقتباس :
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=409316
انتهى الاقتباس من سُبل السلام
اهلا وسهلا بحبيبي ايمن بارك الله فيك وصدقت فيما قلته
مكر شياطين الانس والجن لن يتوقف ولكن مكرهم مثل الهشيم تذروه الرياح بلا فائده
لأنهم دخلوا في حرب مع الله ليس مع خليفته فحسب والنصر لله وخليفته بأذنه تعالى
اما وسائل حربهم تشيب الرأس ولا تنطلي الا مع القلوب الضعيفة والغافله
وفكرتك ممتازه وهادفة سدد الله خطاك وجعله في ميزان حسناتك وجميع اخواننا الانصار والانصاريات في تبليغ والنشر
اما عن تشمير سواعدك ههههههه سهل الله لك ويقوي لك بصرك 6 على 6 ان شاء الله
عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و نعيم رضوانه
لعل هذا الرابط فيه ما تبحث عنه

======== اقتباس =========

اقتباس المشاركة 327027 من موضوع البيانات الاساسية لفهم أسس دعوة الإمام المهدي للباحثين


بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على جميع الانبياء و المرسلين و الصلاة و السلام على صاحب علم الكتاب المهدي المنتظر و جميع ائمة الكتاب و جميع انصار الله في الاولين و الاخرين

نظرا لتزايد الباحثين و السائلين عن البيان الحق للقران العظيم في منصات التواصل الاجتماعي و عدم تمكن البعض من وضع اسئلتهم في الموقع الرسمي لايجاد الاجوبه من البيانات و نظرا لكثرة البيانات المفصلة و الموجزة التي يصعب ايجاد الاجوبة من خلالها و للتسهيل فهم اسس الدعوة على للباحثين سيتم تجميع البيانات المفصله في عدد من المواضيع الاساسيه



الفصل الاول


الاحتكام الى كتاب الله لتطهير السنه من التحريف
البيانات الاساسية للباحثين عن الحق



1
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4389

المهديّ المنتظَر يُلجم بالبرهان أنّ القرآن المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث.



2
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4390

أنا المهديّ المنتظَر لا كذب يا طالب العلم ويا معشر عُلماء الأمَّة.




3
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=20541

فتوى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني عن كيفية التمييز بين المحكم والمتشابه في القرآن الكريم،





4
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4689

البيان الحقّ لهذه الآية المتشابهة في الكتاب في قول الله تعالى: {فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ}.
ومقارنةٌ بين تفاسير علماء المسلمين وبين تفسير صاحب علم الكتاب



5

https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=5090

تعالوا لحكم الله بيننا بالحقّ في مُحكم القرآن العظيم
يهدي اليه من ينيب

https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=5091
يا علم الجهاد اِتقِ الله ربّ العباد
سبق وأفتينا بالحقّ في سرّ الهدى



6
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=10807

المهدي المنتظر يفتي من محكم الذكر أنَّ العذابَ من بعد الموت للكفار في النار، وينفي عذاب القبر فهو من افتراء شياطين البشر.



7
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=12923

من المهديّ المنتظَر إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وكافة قادات العرب وعلماء المسلمين





8
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1146

قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ ..


https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4890

[ لا تَكْتُبُوا عَنِّي شيئاً سوى القرآن، وَمَنْ كَتَبَ غَيْرَ الْقرآن فَلْيَمْحُهُ ]
صدق عليه الصلاة والسلام.





9
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4413
المهدي المُنتظر ينفي حداً موضوعاً يهودياً يُخالف القُرآن العظيم. ( نفي حد الرجم من الكتاب و السنة المطهرة )

https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4414
يا عُلماء المُسلمين ما خطبكم صامتون وماذا دهاكم؟
فتوى النسخ

https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=5606
الإمام المهديّ ينفي حدَّ التّغريب اليهوديّ الموضوع



10

https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=16119

ردّ الامام على السائل:{ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم،
وعلى هذه الكلمة في الذكر تأسست عقيدة الشيعة الاثني عشر





11
۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4272

البيان الحقّ من صاحب علم الكتاب عن أرض المحشر ..




12
۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=115446

بيان المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عن مكر الشياطين عبر العصور




13
۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=10213

بيان المهديّ المنتظَر عن القضاء والقدر من محكم الذِّكر..
اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
​======== اقتباس =========

اقتباس المشاركة 5040 من موضوع عاجل: دعوة المهديّ المنتظَر إلى كافة البشر بالدخول في دين الله الإسلام ..

- 2 -
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
04 - ربيع الثاني - 1430 هـ
31 - 03 - 2009 مـ
12:05 صباحًا
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
_________



الفتوى في مَنْ يكون المهديّ المنتظَر الحقّ خليفة الله ربّ العالمين ..


اقتباس المشاركة 5423 من موضوع عاجل: دعوة المهديّ المنتظَر إلى كافة البشر بالدّخول في دين الله الإسلام ..


- 4 -
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
04 - ربيع الثاني - 1430 هـ
31 - 03 - 2009 مـ
12:05 صباحًا
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=456

____________


الفتوى في مَنْ يكون المهديّ المنتظَر الحقّ خليفة الله ربّ العالمين ..


بسم الله الرحمن الرحيم، والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين النّبيّ الأمين وآله الطيّبين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين ..

من الإمام المهديّ إلى كافّة المسلمين والنّصارى واليهود أجمعين والنّاس كافة، والسلام على من اتَّبع الهُدى، السّلام علينا وعلى جميع عباد الله الصّالحين في الأوّلين وفي الآخرين، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين ..

ويا معشر المسلمين، إنّي أفتيكم بالحقّ في شأن الإمام المهديّ الذي له تنتظرون، فإنه لم يجعله الله نبيًّا ولا رسولًا إن كنتم معي في هذه العقيدة الحقّ بأنّ خاتم الأنبياء والمُرسَلين هو محمد النّبيّ الأميّ الأمين صلوات الله عليه وآله الطيّبين والتّابعين للحقّ من النّاس أجمعين، فإن كنتم تريدون الحقّ فالحقّ أقول إنّ الإمام المهديّ إنّما يجعله الله حَكَمًا بين المسلمين والنّصارى واليهود فيما كانوا فيه يختلفون، ولكن يا قوم إذا كان الإمام المهديّ لا ينبغي له أن يأتيَ بكتابٍ جديدٍ فماذا ترون المرجعيّة الحقّ التي يستنبط منها أحكامه التي لا يستطيع أن يطعن فيها أحدٌ من المسلمين أو اليهود أو النّصارى؟ لا بُدَّ له أن يأتي بالأحكام من كتابٍ جعله الله المُهيمن على التّوراة والإنجيل وتنطبق عليه الشروط التالية:

1 - أن يكون محفوظًا من التّحريف والتّزييف.
2 - أن يكون فيه ذِكر الكتب المُنزّلة من قبله أجمعين.
3 - أن يكون رسالةً من الله شاملةً إلى كافّة العالمين منذ تنزيله إلى يوم الدّين.
4 - أن يجعله الله المُهيمن على كافة الكتب من قبله أجمعين ليكون مرجعًا لها، وما خالف مُحكَمه منها فهو باطل.
5 - أن يكون هو خاتم الكتب المُنزّلة من ربّ العالمين إلى الإنس والجنّ أجمعين فيكون الكتاب الشامل للأمّة.

وجعل الله هذا الكتاب هو حجّة الإمام المهديّ المنتظر الحقّ على المسلمين والنّصارى واليهود، وبما أنّ الإمام المهديّ المنتظَر لم يجعله الله نبيًّا ولا رسولًا وإنّما يبتعثه الله حَكَمًا بالحقّ بين المسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين فيحكُم عدلًا ويقول فصلًا وما هو بالهزل، فيجعل النّاس بإذن الله أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ فيهديهم بهذا الكتاب إلى الصراط المستقيم، ومن ادّعى المهديّة ولم يؤتِه الله البيان الحقّ لكتابه المحفوظ القرآن العظيم المُهيمن على الكتب السماويّة فلن يستطيع أن يحكمَ بين المسلمين والنّصارى واليهود فيما كانوا فيه يختلفون فيما بينهم أو فيما بين ثلاثة الطوائف؛ ذلك إنّ لكلّ دعوى برهانٌ وليس كلامًا بغير علمٍ ولا سلطانٍ، ومن ظنّ نفسه أنّه المهديّ المنتظَر ولم يؤيّده الله بعلمِ الكتاب المُهيمن على كافّة الكتب السّماويّة فليستعِذ بالله من الشّيطان الرّجيم إنّه هو السّميع العليم، وبما أنّني أشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أنّ محمدًا (ص) عبده ورسوله، وأشهدُ أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين فلكلّ دعوى برهان، وأدعو كافّة المسلمين المُختلفين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى مُحكَم القرآن العظيم الذي تنطبق عليه كافّة هذه الشروط أعلاه، ونعيد تنزيلها مع البرهان:

1 - أن يكون محفوظًا من التّحريف والتّزييف. والبرهان على حفظه من التّحريف هو قول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

2 - أن يكون فيه ذِكر الكتب المُنزّلة من قبله أجمعين. والبرهان على أنّه يوجد في القرآن ذكر أمّ الكتب السماويّة المُنزّلة من قبل هو قول الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٤﴾}
[الأنبياء].

وبما أنّ القرآن العظيم جعل الله فيه الذِّكر الذي ابتعث الله به رسُلَه إلى الأمم الأوّلين والآخرين فقال الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [الأعراف:53].

فانظروا لقول الأمم: {قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم، ولكنّه يتكلم الله عن تأويل كتابه القرآن العظيم: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم، ومن ثمّ تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} [الأنبياء:24].

وبما أنّ القرآن العظيم هو موسوعةٌ لكافّة كتب الأنبياء والمُرسَلين فقد جعله الله المُهيمن على التّوراة والإنجيل. وقال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

فهل تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ}؟ أي أنّ كتاب الله القرآن العظيم جعله الله المرجع الحقّ للكتب المُنزّلة من قبله ( التّوراة والانجيل ) وجاء القرآن ليحكم بين أهل الكتاب فيما كانوا فيه يختلفون، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

ولكنّي الإمام المهديّ المنتظَر أقول: يا ربّ إنّ المسلمين كفروا بأن يكون القرآن هو المرجع الحقّ حتى للسُّنة النّبويّة، كما أعرَض النّصارى واليهود حين دُعوا إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون كما أخبرتنا في قولك الحق: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم، وها هم المسلمون يناديهم الإمام المهديّ بين يديهم عبر طاولة الحوار العالميّة فيدعوهم إلى الرّجوع إلى المرجعيّة الحقّ كتاب الله القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون، وقالوا: "لا يعلمُ تأويله إلا الله وحسبنا ما وجدنا عليه آباءنا من قبل" سواءً يتّفق مع مُحكَم الكتاب أو يخالفه فهو لديهم سواء، غير أنّه يعجبهم ما وافق بعض ما لديهم من الأحاديث فيستشهدون به إضافة للحديث النّبوي، ولكن عندما تأتي آيةٌ مُحكَمة تخالف ما لديهم فعند ذلك يقولون: "لا يعلمُ تأويله إلا الله" افتراءً على الله ورسوله، ولم يقُل الله أنّه لا يعلم تأويل القرآن إلا الله بل جعله يتكون من قسمين اثنين؛ آياتٌ مُحكَماتٌ بيّناتٌ جعلهنّ الله أمّ الكتاب وأخرى مُتشابهات، ومن ثمّ تكلم الله عن المُتشابه أنه لا يعلمُ تأويله إلا الله، فكيف تفترون على الله الكذب وأنتم تعلمون؟ أفلا تتّقون؟! وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

أفلا ترون إنّما أفتاكم عن الآيات المُتشابهات التي ظاهرهنّ غير باطنهنّ ولا تزال بحاجةٍ إلى التأويل؟ فتلك هي الآيات المُتشابهات التي لا يعلمُ تأويلهنّ إلا الله، أما الآيات المُحكَمات هنّ أمّ الكتاب فمن كان في قلبه زيغٌ فسوف يذرهنّ وراء ظهره ويتّبع المُتشابه في ظاهره مع أحاديث الفتنة الموضوعة، ولكنّه يريد أن يأتي بالبرهان لهذا الحديث وإنّما هو حديثٌ موضوعٌ وهو لا يعلم، وكذلك يبتغي تأويل هذه الآية التي لا تزال بحاجة للتأويل وظاهرها غير باطنها فيتّبع ظاهرها المُتشابه مع حديث الفتنة الموضوع، ولكن في قلبه زيغٌ عن المُحكَم من آيات أمّ الكتاب الواضحات البيِّنات وجعلهنّ الله حُجتي عليكم؛ آيات القرآن المُحكَمات أمّ الكتاب، فتدبّروا سلطان علمي تجدونه من آيات القرآن المُحكَمات الواضحات البيِّنات أدعو أهل التّوراة وأهل الإنجيل وجميع المسلمين إلى الاحتكام إلى مُحكَم القرآن العظيم كما دعاهم إليه من قبلي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى الاحتكام إلى محكم القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

أفلا ترون يا معشر علماء الإسلام أنّ الله جعل كتابه القرآن هو المرجع لأهل التّوراة والإنجيل للحُكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون تصديقًا لقول الله تعالى؟ فهل تريدون أن تُعْرِضوا عن كتاب الله القرآن العظيم المرجعيّة الحقّ للمسلمين والنّصارى واليهود؟ فقد أعرضتُم عن المرجع الحقّ من ربّكم كما أعرضَ عنه اليهود والنّصارى من قبل إلا من رحم ربي، أفلا تعقلون؟!

فهل تبيّن لكم الآن لماذا استحققتُم عذاب الله كما استحقّه اليهود والنّصارى المعرضون عن كتاب الله القرآن العظيم؟ أفلا ترون أنّكم أصبحتم كمثلهم؟ وها هو الإمام الحقّ مهديَّكم إلى الحقّ يُناديكم إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم فأحكُم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فإذا أنتم عن الحقّ معرضون.

ويصدُّ عن الحقّ علمُ الجهاد من معشر يهود، ويا علم الجهاد وأوليائه، أقسمُ بمن رفع السّبع الشّداد وثبّت الأرض بالأوتاد وأهلك ثمودَ وعاداً وأغرق الفراعنة الشِداد، إن لم تكفّوا عن الصدِّ عن الحقّ من ربّ العالمين في موقع الإمام ناصر محمد اليماني لَيجعلكم الله عبرةً لمن يعتبر فيمسخكم إلى خنازير وبئس المصير، فقد صبرتُ عليكم كثيرًا وعفوتُ عنكم ورفعنا الحجب مرةً تلو الأخرى لعلكم تتّقون، ولا تزال تُجَزِّئ المهديّ المنتظَر إلى ألف مهديٍّ ولا أعلم بمهديٍّ غيري لتمكر ضدّ الحقّ، فالمهديين الذين اعترتهم مسوس الشياطين فيوسوسون لهم أن يقولوا على الله ما لا يعلمون ويفتري كلٌّ منهم أنّه المهديّ المنتظَر وأنت تؤيّدهم على ادّعائهم! لعنة الله عليك لعنًا كبيرًا، أو لعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكن هو الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين للناس أجمعين ليجعلهم أمّةً واحدةً.

ولا أعلمُ بأنّ الله يبعث ألف مهديٍّ منتظرٍ يأتي آخر الزمان؛ غير واحدٍ فقط وهو خاتم خُلفاء الله أجمعين، ويؤيّده الله بالبيان الحقّ للمرجعيّة العُظمى القرآن العظيم المَرجِع الحقّ للمسلمين من الأمّيّين أو المسلمين من النّصارى أو المسلمين من اليهود الذين أسلموا لله فَيُسَلِّمون تسليمًا لمرجعيّة الحقّ كتاب الله القرآن العظيم، ومَن أعرَض عن المَرجِع الحقّ القرآن العظيم سواءً من الأمّيّين أتباع النّبيّ الأمّي أو من النّصارى أتباع نبيّ الله عيسى أو من اليهود أتباع نبيّ الله موسى ومن ثمّ يُعرِض عن الاحتكام إلى مُحكَم القرآن العظيم؛ فإنّي أَشهدُ عليه بالكُفر بين يدي الله ربّ العالمين وألعنه لعنًا كبيرًا وأتبرَّأ منه كما تبرَّأ الله منهم ورسوله، ولعنة الله على من أنكر آيات القرآن المُحكَمات ثمّ لم يأتِ بالبديل الذي هو خيرٌ من علمي لعنةً كُبرى؛ لعنة تزِن ملكوت السموات والأرض حتى لا يتجرَّأ على إنكار أمري والتكذيب بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين إلا من يكفر بمُحكَم القرآن العظيم، وهل أجادلكم إلا بآياته المُحكَمات البيِّنات التي جعلهنّ الله أمّ الكتاب في القرآن العظيم؟ ولكنّكم اتّبعتم فريقًا من الذين أوتوا الكتاب فردّوكم من بعد إيمانكم كافرين. تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

ولربّما يودّ أن يُقاطعني أحدُ علماء المسلمين فيقول: "مهلًا مهلًا يا ناصر محمد اليماني لا يجوز لك أن تصف علماء المسلمين بالكفر وتفتي أنّهُ أصبح مَثَلُهُم كَمَثَلِ المعرضين عن القرآن العظيم من اليهود والنّصارى الذي يدعوهم إليه محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]".

ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ خليفة الله ناصر محمد اليماني وأقول: ألستُ أدعوكم طوال أربع سنواتٍ أو تزيد إلى الرجوع إلى كتاب الله فأبيتُم أن يكون القرآن العظيم المرجع للسُّنة النّبويّة واتّبعتم ما يُخالفه في التّوراة أو في الإنجيل أو في الأحاديث النّبويّة المفتراة الموضوعة؟ أليس هذا كفرٌ عظيمٌ ومقتٌ كبيرٌ أن تنكروا أن يكون القرآن هو المرجع حتى للسُّنة النّبويّة برغم أنّ القرآن العظيم هو المرجع لكّافة الكتب السّماويّة أجمعين؟ أفلا ترون كم تحقّرون من شأن كتاب الله القرآن العظيم وجعلتم جُلَّ اهتمامكم باللغة والقلقلة والمدّ والتجويد وأعرضتم عن أمر الله بالتدبّر والتفكّر في كتاب الله كما أمركم في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

ويا معشر الشّيعة والسُّنة، إنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين خليفة الله، فكيف تصطفون خليفة الله؟ لعنة الله على من افترى على الله كذِبًا لعنًا كبيرًا، فإن قلتم يا معشر الشّيعة والسُّنة أنّه يحقّ لكم أن تصطفوا خليفة الله؛ قُل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، فلنحتَكِم إلى كتاب الله القرآن العظيم، وأقسمُ بالله العليّ العظيم إذا احتكمنا إلى القرآن العظيم في عقيدتكم الباطل أنّنا سوف نجد الحُكم الحقّ في القرآن العظيم يفتيكم أنّه ليس لملائكة الله المُقَرّبين من الأمر شيئًا في اصطفاء خليفة الله، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

فهل أنتم أعلم من ملائكة الرّحمن؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، ولكنّي آتيكم بالبرهان من آياتِ القرآن المُحكَمات بأنّ الله هو من يصطفي خليفته على المسلمين ويزيده بسطةً في العلم ليكون برهان القيادة والإمامة، ولا يحقّ حتى للأنبياء أن يصطفوا خليفة الله من دونه، وقال الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

وهذا هو النّاموس في الكتاب في شأن خليفة الله أنّ الله مالِك المُلك هو الذي يصطفيه ويزيده بسطةً في العلم على كافّة علماء الأمّة المُستَخْلَف عليهم: {قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم.

وكذلك يصطفي الله عبده الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض على العالمين ناصر محمد اليماني، فزاده بسطةً في العِلم على كافّة علماء المسلمين والنّصارى واليهود، وأدعوهم جميعاً إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم لِمَن كان يؤمن بالله وبالقرآن العظيم الذي ابتعث الله به خاتم الأنبياء والمُرسَلين النّبيّ الأميّ الأمين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإن كفر اليهود والنّصارى والمسلمون بدعوة الإمام المهديّ بالاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وقالوا حسبنا ما وجدنا عليه أسلافنا الأوّلين فسوف يَحكمُ الله بيننا بالحقّ وهو أسرعُ الحاسبين، ألا لعنة الله على المُعرِضين عن مُحكَم كتاب الله في القرآن العظيم الذي فصَّل لهم الحقّ في آياته المُحكَمات تفصيلًا، وجعلهنّ أمّ الكتاب لا يزيغ عنهنّ إلا مَن في قلبه زيغٌ عن الحقّ المُبين، وحفظه من التحريف ليكون حجّة الله عليهم وحجّة رسوله وحجّة المهديّ المنتظر خليفة الله على العالمين، فما الذي تريدونني أن أحاجكم به يا معشر المسلمين؟ اتّقوا الله فسوف تُهلِكون أنفسكم وأمَّتكم بسبب الإعراض عن دعوة الحقّ من ربّكم بالاحتكام إلى حُكم الله بينكم في القرآن العظيم.

وأقسمُ بمن خلق الجان من مارجٍ من نار وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخّار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار الله الواحد القهّار؛ أنّ كوكب العذاب سوف يكون ظلّه على أرضكم في عصري وعصركم وجيلي وجيلكم، فمن يصرف عنكم عذاب الله إذا استمررتم عن الإعراض؟ من يصرفه؟ من يصرفه؟ من يصرفه عنكم إن كذّبتم بدعوة الاحتكام إلى حُكمه الحقّ بمُحكَم القرآن العظيم؟ فمن يصرفه عنكم إن كذبتم بحُكم ربِّكم؟ فكيف لا يعذبكم الله يا معشر المسلمين مع الكفار المعرضين عن القرآن العظيم؟! وإن قلتم: "فكيف يعذبنا الله ونحن نؤمن بالقرآن العظيم المحفوظ من التّحريف من ربّ العالمين؟"، ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إذًا أجيبوا داعي الله إن كنتم صادقين بالرّجوع إلى مُحكَم القرآن العظيم في جميع ما كنتم فيه تختلفون.

ولربّما يودّ أحد المسلمين أن يقول: "فكيف تريدنا أن نُصدّق بدعوتك وأنت تخاطبنا عبر الإنترنت العالميّة؟"، ومن ثمّ أردّ عليكم وأقول: أقسمُ بالله الواحد القهّار أنّي أخاطبكم عن طريق الإنترنت العالميّة بأمرٍ من الله الواحد القهّار، ولا حجّة بيني وبينكم إلا الاحتكام إلى مُحكَم القرآن العظيم، وليس مكتوبًا على جبيني المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر فقد رأيتم صورتي؛ بل حجّة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم هي الدّعوة إلى مُحكَم القرآن العظيم، فإن تولّيتُم فسوف يظهرني الله عليكم وعلى اليهود والنّصارى والنّاس أجمعين ببأسٍ شديدٍ من لَدنه بكوكب العذاب كوكب سقر، فيهلك الله به من يشاء ويصرفه عن من يشاء، فسُحقًا لقومٍ يؤمنون بالقرآن العظيم ثمّ يأمرهم إيمانهم أن يُعرِضوا عن الدّعوة الحقّ للإمام المهديّ الذي يدعوهم إلى الاحتكام إلى مُحكَم القرآن العظيم فإذا هم عن الحقّ معرضون، فبئس ما يأمركم إيمانكم به، ولعنة الله على المستكبرين الذي يخفون البيانات الحقّ للقرآن العظيم المُرسَلة إلى مواقعهم، فويلٌ لهم من عذاب يومٍ عقيمٍ أليمٍ عظيمٍ، وأُحَذّرهم تحذيرًا مباشرًا من آيات الذِكر الحكيم بقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

وأدعوكم يا معشر علماء المسلمين واليهود والنّصارى إلى طاولة الحوار العالميّة لكلّ البشر طاولة المهديّ المنتظَر للحوار: (موقع الإمام ناصر محمد اليماني).

ولسوف أدعو بهذه الدّعوة ومن ربّي أرجوها، وأرجو من الله بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه؛ أن يلعن الذين يؤمنون في أنفسهم أنّ الإمام المهديّ المنتظَر هو حقًّا ناصر محمد اليماني ومِن ثمّ يصدّون عن دعوة الحقّ من ربّهم صدودًا شديدًا لعنًا كبيرًا، فيُحقِّق الله وعده الحقّ بالتّصديق بالتّهديد والوعيد لهم في مُحكَم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَـٰكِن لَّعَنَهُمُ اللَّـهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٤٦﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
الدّاعي إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________


اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
اقتباس المشاركة :
اما وسائل حربهم تشيب الرأس ولا تنطلي الا مع القلوب الضعيفة والغافله
انتهى الاقتباس
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأنعم الله علينا بنعيم رضوانه ، وبعد

ويا أهلاً وسهلاً بالأحبة الأنصار الأخيّار تيّجان الرؤوس المهتدين السابقين فالله يجزاكم عنّا خير الجزاء ، ونحبكم محبة حقيقية في الله والشاهد الله رب العالمين …

أما بالنسبة لحبيبي في الله ( حسين )فلقد صدقت ونعم نحن نرجوا ان يهدي الله الغافلين وضِعاف القلوب وإقامة الحُجة عليهم ، ولا أمل بدعوة الشياطين وبهدايتهم فلقد حقت عليهم كلمة العذاب ، بل هم يسعون لإضلال الضالين فوق ضلالهم …..

المشكلة أن هناك فريق من المشايخ والعلماء ، يتكلمون على أساس أنهم حُماة السُنة النبوية ولأنها مستهدفة من الأعداء ! ويقصدون المنكرين للروايات التي تتعارض مع القران !
وهذا يُكسبهم تعاطف كبير عند الناس ، خاصة عندما يّمس الأمر نبيّهم وسُنته ! وإنكار ماجاء بالروايات التي إتفق عليها جمهور العلماء السابقين واللاحقين هو من الأعداء للسنة النبوية !؟
وهذه هي عقيدة القوم بالسنة النبوية ، يأخذون ويصدقون بكل ماجاء بصحاحهم وكتب اسلافهم ؟؟

ونحن نريد أن نرد عليهم ونوضح لهم حقيقة عقيدة المهدي المنتظر الحق ( ناصر محمد اليماني ) بالسنة النبوية الصحيحة

يبقى أن اذكر الجميع بأهمية ملفات ( pdf ) الخاصة بموضوع السنة النبوية كالبيان الذي جاءت به ( الى الرحمن وفدا ) وابو محمد ، وكذلك الفيديوهات ، إن كانت هناك فيديوهات قصيرة لنفس الموضوع ياليت …

اتمنى ان تكون هناك حقيبة كاملة من الوسائط لهذا الموضوع ويمكن ارسالها معاً في بكج واحد ، مع مرعاة ان البيان غالباً مايكون طويلاً ، والقراءة مزعجة للكثيرين ! وعليّه فالإقتباس الدقيق للبيان ، مع وضع الروابط يؤدى الغرض بإذن الله لتصحيح المفاهيم المغلوطة والتي يراد بها التدليس بالدعوة …

والله من وراء القصد
الفصل الثالث :

سر الشفاعة - بيان الوسيلة و اسم الله الاعظم




۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4356

Kiswahili
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=285805

في شأن التّوسل إلى الله بعبادهِ المقربين







۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=110809

فارسى
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=228567

- 26 -
الإمام ناصر محمد اليماني
16 - 01 - 1431 هـ
01 - 01 - 2010 مـ
11:38 مساءً
ــــــــــــــــــــ

أخي السائل إنّ المشركين بالله ينقسمون إلى ثلاثة أقسام






۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=7561

English
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=245699

الإمام ناصرمحمد اليماني
25 - 09 - 1431 هـ
04 - 09 - 2010 مـ
04:06 صباحاً
ــــــــــــــــــ
لن يعقل سرّ الشفاعة إلا الذي علّم النّاس بحقيقة اسم الله الأعظم..
ومن هم أولو الألباب





۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=110817

فارسى
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=239268

English
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=180958

- 34 -
الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 04 - 1431هـ
01 - 04 -2010 مـ
11:21 مساءً
________

{ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }
صــــدق الله العظيـــــم





https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=20771

فارسى
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=231856

English
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=220585
- 1 -
[ لمتابعة رابط المشاركــــــــة الأصليّة للبيان ]
الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 09 - 1432 هـ
26 - 08 - 2011 مـ
07:21 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ
ردّ الإمام على ضياء في بيان "الوسيلة" وبيان معنى التنافس على حبّ الله




۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=7469

فارسى
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=228997

English
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=34621

الإمام ناصر محمد اليماني
ــــــــــــــــــــ
بيان سرّ الشفاعة إلى الشيعة والسنّة والجماعة، وليست الشفاعة كما تزعمون، سُبحان الله العظيم





۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=81115

فارسى
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=117249

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
الإمام ناصر محمد اليماني
24 - ربيع الأول - 1434 هـ
06 - 01 - 2013 مـ
06:26 صــــباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ـــــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهديّ إلى (أبو المهدي) الذي جاء يلهِنا عن أمرنا بلهو الحديث، فتعال لنعلِّمك علماً تخرج به العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد





۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=61877

فارسى
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=252473

English
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=65222

الإمام ناصر محمد اليماني
05 - 11 - 1433 هـ
21 - 09 - 2012 مـ
03:50 صباحاً

[ لمتابعة رابط المشاركــة الأصليّة للبيان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=61847
ــــــــــــــــــــ
سؤالٌ و جوابٌ عن الشفاعة ردّاً على فضيلة الشيخ العقبي





۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4681

فارسى
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=115341

الإمام ناصر محمد اليمانيّ
18 - 10 - 1430 هـ
08 - 10 - 2009 مـ
11:39 مساءً
ــــــــــــــــــــــــ
بيان الوسيلة ومزيدٌ من العلم لحقيقة اسم الله الأعظم


۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=7561

English
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=245699


الإمام ناصرمحمد اليماني
25 - 09 - 1431 هـ
04 - 09 - 2010 مـ
04:06 صباحاً
ــــــــــــــــــ

لن يعقل سرّ الشفاعة إلا الذي علّم النّاس بحقيقة اسم الله الأعظم







۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=5501

فارسى
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=138664

هذا البيان منقول من ردّ الإمام ناصر محمد اليماني على المحاور أبو حمزة بتاريخ:
02 - 08 - 1431 هـ
14 - 07 - 2010 مـ
ـــــــــــــــــــــ


بيان البشرى الكبرى للنّعيم الأعظم ومفاجأة الشفاعة







۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=7270

فارسى
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=184609


English
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=201655

الإمام ناصر محمد اليماني
18 - 09 - 1431 هـ
28 - 08 - 2010 مـ
05:36 صباحاً
ـــــــــــــــــ
أولئك لا ينالهم الفزع الأكبر يوم يُلقي الله بالسؤال إلى الناس جميعاً عن النعيم الذي يوجد فيه سرّ الحكمة من خلقهم






۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=6502

فارسى
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=128392


English
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=219618

الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 08 - 1431 هـ
08 - 08 - 2010 مـ
ــــــــــــــــــــــ
سرّ النَّعيم الأعظم والسابقون السابقون





۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=40976

فارسى
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=233772


[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
الإمام ناصر محمد اليماني
30 - 05 - 1433 هـ
22 - 04 - 2012 مـ
05:44 صباحاً
ـــــــــــــــــ
يا أيّها الناس اسمعوا واعقلوا واعلموا أنّ لله عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النّبيّون والشهداءُ على منازلهم وقربهم من الله





۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=16251
فارسى
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=184360


English
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=184080

الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 06 - 1432 هـ
30 - 05 - 2011 مـ
ــــــــــــــــــــــ


{فَذَلِكُمُ اللّهُ ربّكم الحقّ فَمَاذَا بَعْدَ الحقّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ}
ألا والله لولا عبيد النعيم الأعظم ما أخرج الله من ناره أحداً..




۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=86814

فارسى
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=124091

English
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=226849
- 1 -
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
الإمام ناصر محمد اليماني
10 - 04 - 1434 هـ
20 - 02 - 2013 مـ
03:39 صـباحاً
ـــــــــــــــــــــ
ردّ المهديّ المنتظَر إلى الدكتور أحمد عمرو الذي ينكر أنّ رضوان الله النّعيم الأكبر

13 بیان




۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=148478

فارسى
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=149016

English
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=148904

[ لمتابعة رابط المشاركـــــة الأصليّة للبيــان ]
الإمام ناصر محمد اليماني
25 - رمضان - 1435 هـ
23 - 06 - 2014 مـ
9:14 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــــ
شهادة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بأنّ رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من نعيم جنته
ولذلك لن أرضى حتى يرضى ربّي حبيب قلبي






۞منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=213492

فارسى
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=213549


English
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=213652



[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
الإمام ناصر محمد اليماني
24 - 03 - 1437 هـ
04 - 01 - 2016 مـ
07:25 صباحــاً
ــــــــــــــــــــــ

إنّما بعث الله الإمام المهديّ ليُعلّم الناس بحقيقة اسمه الأعظم ليقدروا ربّهم حقّ قدره فيعرفوه حقّ معرفته
وعليكم السلام ورحمة الله ويركاته ونعيم رضوانه اخي الكريم سبل السلام وعلى جميع الانصار الكرام..
وهنا اقتباس لإمامنا الكريم في عقيدة عذاب القبر،، وكذلك يوجد المزيد في مساائل العقيدة من بيانات النور..

ولربّما يودُّ أحد علماء الأمّة أن يقاطعني ويقول: "يا ناصر محمد اليماني لقد جادلتنا فأكثرت جدالنا، أفلا تقيم حُجّتك علينا فتثبت علينا ما هي العقيدة التي اتّبعنا فيها آباءنا دون أن نستخدم عقولنا؟"، ومن ثمّ يردُّ عليهم الإمام ناصر محمد اليماني وأقيم عليكم الحجّة بالحقِّ بالبرهان الحقّ ممن يزعمون أنّهم به مستمسكون فأقيم عليهم الحجّة من السُّنة النبويّة الحقّ ومن محكم كتاب الذكر وأقول: أُشهدُ الله الواحدَ القهار أنّي المهدي المنتظر أفتي بالعذاب من بعد الموت في النار وأنكر أنَّ العذاب البرزخي في القبر، إنّما عذاب القبر هو من افتراء شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ليصدّوا البشر عن الإيمان بالعذاب من بعد الموت كون شياطين البشر ليعلمون أنّ البشر الكفار لن يجدوا ممّا يعتقده المسلمون شيئاً من عذاب القبر، فلن يجدوا أنّ الكافر ضاق عليه القبر حتى حطّم أضلاعه، ولن يجدوا أنّ النار اشتعلت في قبره فأحرقته، ولن يجدوا أنّ الكافر تزحزح من مكانه في قبره شيئاً؛ بل كما وضعه أصحابه في قبره وجدوه لم يتحرّك شيئاً لكون الروح لو عادت فيه لحسابه وعذابه لتحرّك من وضعه الذي تركوه عليه شمالاً أو يميناً أو يجدوه على بطنه أو يجدوه على ظهره حتى ولو عادت إلى جسده لمدة دقيقة فذلك ما يقوله العقل والمنطق، ومن ثم أقاموا على المسلمين حجّة العقل والمنطق أنّهم لن يجدوا مما يعتقدوه شيئاً من عذاب القبر من بعد الموت، ثم تولّى كثيرٌ من البشر عن الدخول في دين الله الإسلام بسبب عقائد المسلمين التي لم يُصدِّقها الواقع الحقيقي في عذاب القبر شيئاً، ومن ثم نجح شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر بفرية عذاب القبر الذي ما أنزل الله به من سلطان في محكم القرآن، وهل تنزّل القرآن إلى البشر إلا ليحذّرهم عذاب الله الواحد القهار؟ ولكنّ الله سبحانه أكّد للبشر العذاب من بعد الموت مباشرة على الروح من دون الجسد يلقي الله بأنفسهم في النار في نفس وذات اليوم الذي أهلك الله فيه المجرمين، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ}صدق الله العظيم [الأنعام:93].

وهذا دليلٌ مُبينٌ في محكم القرآن العظيم أنّ العذاب من بعد الموت هو على النفس من دون الجسد يُلقى بها في نار جهنم من بعد أن فارقت الجسد وصار الجسد ميتاً بفراقها لكونه في النفس سر الحياة، فيلقى بالنفس الشقيّة في نار جهنم من بعد خروجها لكون ملائكة الرحمن يقومون بضرب أجساد المجرمين ضرباً مبرحاً من غير أن يدموه من كثرة الضرب فيقولون للكفار "أخرجوا أنفسكم" أي اخرجوا من أجسادكم اليوم تجزون عذاب الهون لكون العذاب يوم الممات هو على النفس من دون الجسد، فيقول ملائكة الرحمن لأصحاب النار:
{أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:93].

والسؤال الذي يطرح نفسه: فما يدري ملائكة الرحمن الذين تولّوا ضربهم أنّهم كانوا يقولون على الله غير الحقّ وما يدريهم أنّهم كانوا عن آياته يستكبرون؟ والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب:
{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖوَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ ﴿٦١} صدق الله العظيم [الأنعام].

إذاً تبيَّن لكم البيان الحقّ لقول الملائكة:
{أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الحقّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُون} صدق الله العظيم، لكونملائكة الموت هم الحفظة ذاتهم الذين يعلمون ما تفعلون طيلة حياتكم ولم يكونوا عنكم غائبين؛ أولئك هم ملائكة الموت رقيب وعتيد رُسل ربّ العالمين المُكلّفين مع الإنسان من البداية، حتى إذا جاء قدره المقدور في الكتاب المسطور توفّوه بإذن الله وهم لا يفرّطون فيتركوه حتى من بعد موته؛ موكلين به، فإن كان من أصحاب الجحيم حتى إذا أخرجوا نفسه من جسده فيحملوه وهو يصرخ ولا تسمعون صراخ النفس من بعد خروجها، ويقول: يا ويلتاه إلى أين تذهبون بي؟ لكونهم قد ضربوه ضرباً مُبرحاً وقد علم أنّ بعد ذلك الضرب سوف يلقون به في نار جهنم كونهم قد سمعوا قول ملائكة الرحمن ماذا سوف يحدث من بعد خروج أنفسهم من أجسادهم أنّهم سوف يلقون بهم في نار الجحيم، وذلك ما يقصده ملائكة الرحمن من قولهم للأموات حين موتهم: {أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} صدق الله العظيم.

وأقول يا علماء أمّة الإسلام أفلا تفتوني: هل محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - مرَّ ليلة الإسراء والمعراج بأهل النار فرآهم يتعذبون في نار جهنم تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ﴿٩٥}صدق الله العظيم [المؤمنون]؟ كون محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قد أراه الله في ليلة الإسراء والمعراج من آيات ربه الكبرى ومنها النار الكبرى وجنّة المأوى عند سدرة المنتهى والعرش العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَ‌أَىٰ ﴿١١﴾ أَفَتُمَارُ‌ونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَ‌ىٰ ﴿١٢﴾ وَلَقَدْ رَ‌آهُ نَزْلَةً أُخْرَ‌ىٰ ﴿١٣﴾ عِندَ سِدْرَ‌ةِ الْمُنتَهَىٰ ﴿١٤﴾ عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ﴿١٥﴾ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَ‌ةَ مَا يَغْشَىٰ ﴿١٦﴾ مَا زَاغَ الْبَصَرُ‌ وَمَا طَغَىٰ ﴿١٧﴾ لَقَدْ رَ‌أَىٰ مِنْ آيَاتِ رَ‌بِّهِ الْكُبْرَ‌ىٰ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [النجم].

ومن آيات الله الكُبرى التي شاهدها محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - النار التي وعد الله بها الكفار والجنّة التي وعد الله بها الأبرار، تصديقاً لوعد الله بالحقِّ في محكم كتابه:
{وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ} صدق الله العظيم.

إذاً يا علماء المسلمين فلماذا اتَّبعتم افتراء الشياطين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر؟ فهم الذين أفتوكم أنّ العذاب البرزخي من بعد الموت هو في القبر حفرة السوءة؟ وفي ذلك الافتراء حكمةٌ خبيثةٌ داهية في الخُبث والمكر بغير الحقّ، فلم يشكّ البخاري ومسلم وأمثالهم في تلك الأحاديث كونهم يرونها في ظاهرها مخيفة للكافرين وترهبهم فظنوها عن الرسول - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وهي من افتراء شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ضدّ الله ورسوله والمؤمنين كون شياطين البشر ليعلمون أنّ الكذب حباله قصيرة فسرعان ما يكتشف الكفار تلك الكذبة فينبشون قبور أمواتهم بعد حين فإذا هم لم يجدوا ممّا يعتقده المسلمون شيئاً ثم يتولّون عن اتِّباع كتاب الله القرآن العظيم بظنّهم أنّ الذي أفتى بأنّ العذاب في القبر من بعد الموت فإنّ تلك الفتوى توجد في القرآن العظيم! ولكنّ علماء المسلمين لَيعلمون أنّ الله لم يقل لهم أنّ العذاب من بعد الموت أنّه في حفرة السوءة في القبر، حاشا لله ربّ العالمين؛ بل أفتاهم الله في محكم كتابه أنّه لَيدخل الكفار المكذّبين برسل ربّهم مباشرة من بعد أن يهلكهم فيدخلهم على الفور جميعاً في نار جهنم كدأب قوم نوح والذين من بعدهم، قال الله تعالى:
{مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِ‌قُوا فَأُدْخِلُوا نَارً‌ا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّـهِ أَنصَارً‌ا ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [نوح].

وذلك العذاب في النار هو عذاب آخر قبل عذاب يوم الحساب، تصديقاً لقول الله تعالى:
{هَـٰذَا ۚ وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ ﴿٥٥﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٥٦﴾ هَـٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ﴿٥٧﴾ وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [ص].

ومن ثم تعالوا لنتابع الأحداث في عذاب الكفار البرزخي من بعد أن يهلكهم الله فيدخلهم في ناره مباشرةً من بعد هلاكهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
{مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِ‌قُوا فَأُدْخِلُوا نَارً‌ا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّـهِ أَنصَارً‌ا} صدق الله العظيم، فذلك هو العذاب البرزخي في النار فيمكثون فيها من بعد هلاكهم إلى يوم بعثهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ‌ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ‌ وَشَهِيقٌ ﴿١٠٦﴾ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَ‌بُّكَ إِنَّ رَ‌بَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِ‌يدُ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [هود].

ولكن يا أحبّتي في الله تعالوا لنتابع سويّاً الأحداث في هذا العذاب الآخَر في النار غير عذابهم يوم الحساب، وقال الله تعالى:
{هَـٰذَا ۚ وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ ﴿٥٥﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٥٦﴾ هَـٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ﴿٥٧﴾ وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿٥٨﴾ هَـٰذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ ۖلَا مَرْحَبًا بِهِمْ ۚ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ ﴿٥٩﴾ قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ ۖ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا ۖ فَبِئْسَ الْقَرَارُ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [ص].

فانظروا لقول ملائكة الرحمن من خزنة جهنّم يقولون للوافدين الجُّدد الذين كذّبوا برسل ربّهم فأهلكهم الله فيقول خزنة جهنّم لآبائهم: "أبشروا بذرياتكم الذين اتّبعوكم الاتِّباع الأعمى فكذَّبوا برسل ربّهم، فهاهم قد اقتحم بهم ملائكة الموت وقد أتوا بهم من الأرض إليكم فرحبّوا بهم" فردّ أصحاب النار، وقالوا:
{لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ}، ومن ثم ردّوا عليهم الضيوف الجُّدد، وقالوا: {قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ} صدق الله العظيم، وذلك لأنّهم اتَّبعوا الأمم الأولى بالاتِّباع الأعمى دون أن يستخدموا البصر الفكري الذي ميَّز الله به الإنسان عن الحيوان، ومن ثم تلفّت الضيوف الجُّدد في النار يساراً ويميناً علّهم يشاهدون أناساً قاموا بقتلهم لكونهم صَبَأوا عن عبادة آلهتهم واتّبعوا رسل ربّهم فحسبوا أنّهم من الأشرار وقاموا بقتلهم ولكنّهم لم يجدوهم في النار مع الكفار من قبلهم، ومن ثم قالوا: {وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٦٥﴾ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

فانظروا يا أولي الألباب قول الله تعالى:
{إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ}، وقد اطَّلعتم على تخاصمهم ثم انظروا في قول الله تعالى: {مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ}صدق الله العظيم، لكون النار في الفضاء الكوني دون السماء ومن بعد الأرض، ولذلك قال الله تعالى: {قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

إذاً العذاب البرزخي قبل يوم الحساب هو في النار وليس في قبر السّوءة فلمَ أضللتم أنفسكم وأضللتم أمّتكم بعدم تدبّر آيات الكتاب واتّخذتموه مهجوراً بحجّة أنّه لا يعلمُ تأويله إلا الله افتراء على الله؟ ولم يقل الله لكم في محكم كتابه أنّه لا يعلمُ بتأويل القرآن إلا الله؛ بل إنّكم تعلمون أنّما يقصد الآيات المتشابهات بأنّهن فقط لا يعلمُ بتأويلهن إلا الله وليست المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم، وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩}صدق الله العظيم [البقرة].

ولو كان لا يعلمُ بتأويل القرآن إلا الله حسب زعمكم إذاً فلماذا يأمركم الله بتدبّر آيات الكتاب المحكمات، وقال الله تعالى:
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [ص].

إذاً يا قوم، وتالله لا تستطيعون أن تغلبوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم ولو كان بعضكم لبعض ظهيراً، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ الإمام المهديّ من أولي الألباب من الذين قال الله عنهم:
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم. ولم أتّخذ كتاب الله مهجوراً مثلكم فاتَّبعتم الروايات والأحاديث خيرها وشرّها سواء لديكم الحقّ والباطل، ويا عجبي فكيف يجتمع النور والظلمات في قلوبكم! كونكم تؤمنون بقصة الإسراء والمعراج وتؤمنون أنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - شاهد الكفّار يتعذّبون في نار جهنّم وكان يقول: مَن هؤلاء يا أخي يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يفعلون كذا وكذا، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ﴿٩٥}صدق الله العظيم [المؤمنون].

(( الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 01 - 1432 هـ
27 - 12 - 2010 مـ
02:18 صباحاً
ــــــــــــــــــ

المهدي المنتظَر يفتي من محكم الذكر أنَّ العذابَ من بعد الموت للكفّار في النار، وينفي عذاب القبر فهو من افتراء شياطين البشر.. ))
الرابط: https://nasser-alyamani.org/showthread.php
?p=10807

الفيديو :