الموضوع: سؤال استخلصته من أحسن القصص

النتائج 231 إلى 240 من 969
  1. افتراضي


    الإمام ناصر محمد اليماني
    27 -08 - 2011 مـ
    27 - 09 - 1432 هـ
    09:28 am
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ



    الإمام المهدي يثبت تحسر الله على عباده الضالين ..



    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وجميع المؤمنين إلى يوم الدين أما بعد..

    ويا ضياء الذي ينفي حزن الله على عباده الضالين ماظنك بحديث محمد رسول الله الحق قال عليه الصلاة والسلام ما يلي:

    [لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة] متفق عليه.

    وفي رواية لمسلم: [لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    فمن خلال هذا الحديث يتبين لكم أن الله يحزن ويفرح ويتأذى نفسياً ويتحسر ويغضب ويتأسف، ونقوم باستنباط البرهان على ذلك الحال في نفس الله من محكم كتابه كما يلي:

    سـ 1 - فهل الله يتأذى في نفسه بسبب الذين يؤذون أولياءه بغير الحق؟

    جـ 1 - قال الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ﴿٥٧﴾ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ‌ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب]

    ونستنبط من ذلك أن الله يتأذى نفسياً بسبب الأذى النفسي في أنفس أولياءه بسبب افتراء الجاهلين.

    سـ 2 - وهل الله يتأسف على الذين أعرضوا عن اتباع الحق من ربهم ثم يدمرهم تدميراً؟

    جـ 2 - وقبل أن نستنبط لكم الجواب من محكم الكتاب عن بيان أسف الله سوف ننظر تفسير المفسرين عن المقصود من قوله تعالى:
    (فقال تعالى: فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ [الزخرف:55]، ومعنى: (فلما آسفونا): أغضبونا، فيكون المعنى: فلما أغضبونا انتقمنا منهم، ثم نقول: الانتقام هو لازم للغضب، فإن الله إذا غضب على عبد انتقم منه، فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ)) فالأسف محرك يستعمل في لغة العرب بمعنى شدة الحزن و بمعنى شدة الغضب و هو المراد في الآية والانتقام مكافأة بالعقوبة فيكون المعنى (فلما أسخطونا بأعمالهم السيئة عاقبهم الله تعالى) .
    قال الإمام ابن كثير : ((عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا: آسَفُونَا أَسْخَطُونَا ،وَقَالَ الضَّحَّاك عَنْهُ :أَغْضَبُونَا وَهَكَذَا قَالَ اِبْن عَبَّاس أَيْضًا وَمُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَمُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ وَقَتَادَة وَالسُّدِّيّ وَغَيْرهمْ مِنْ الْمُفَسِّرِينَ)) وعَنْ طَارِق بْن شِهَاب قَال َ "كُنْت عِنْد عَبْد اللَّه رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَذُكِرَ عِنْده مَوْت الْفَجْأَة فَقَالَ تَخْفِيف عَلَى الْمُؤْمِن وَحَسْرَة عَلَى الْكَافِر ثُمَّ قَرَأَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ (فَلَمَّا آسَفُونَا اِنْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ)، وَقَالَ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز رَضِيَ اللَّه عَنْهُ "وَجَدْت النِّقْمَة مَعَ الْغَفْلَة يَعْنِي قَوْله تَبَارَكَ وَتَعَالَى ( فَلَمَّا آسَفُونَا اِنْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ).
    انتهى تفسير قوم يقولون على الله مالا يعلمون إلا من رحم ربي.

    ونأتي لبيان الأسف في نفس الله فنجد أن المقصود بالأسف هو الحزن على عباده الذين ظلموا أنفسهم فأعرضوا عن دعوة رُسل ربهم وسبب أسف الله على المعرضين كونه سوف يصدق رُسله ما وعدهم فيدمر عدوهم ويرثهم الأرض من بعدهم تصديقاً لوعده لرُسله وأولياءه بالحق. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَرْ‌سَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا إِلَىٰ فِرْ‌عَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَ‌سُولُ رَ‌بِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٦﴾ فَلَمَّا جَاءَهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ ﴿٤٧﴾وَمَا نُرِ‌يهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ‌ مِنْ أُخْتِهَا ۖ وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْ‌جِعُونَ ﴿٤٨﴾ وَقَالُوا يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ‌ ادْعُ لَنَا رَ‌بَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ ﴿٤٩﴾ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ ﴿٥٠﴾ وَنَادَىٰ فِرْ‌عَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ‌ وَهَـٰذِهِ الْأَنْهَارُ‌ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُ‌ونَ ﴿٥١﴾ أَمْ أَنَا خَيْرٌ‌ مِّنْ هَـٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ﴿٥٢﴾ فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَ‌ةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِ‌نِينَ ﴿٥٣﴾ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٥٤﴾ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَ‌قْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴿٥٥﴾ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِّلْآخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الزخرف]

    والتأسف من الرب على فرعون وقومه جاء بعد أن دعاء نبي الله موسى عليهم عليه الصلاة والسلام وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ مُوسَىٰ رَ‌بَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْ‌عَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَ‌بَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ ۖ رَ‌بَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَ‌وُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٨٨﴾ قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٨٩﴾ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ الْبَحْرَ‌ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْ‌عَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَ‌كَهُ الْغَرَ‌قُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَ‌ائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩٠﴾ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٩١﴾ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرً‌ا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [يونس]

    السؤال الذي يطرح نفسه فهل تأسف الله في نفسه على فرعون وقومه حين الانتقام من فرعون وقومه والجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٥٤﴾ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَ‌قْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٥٥﴾ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِّلْآخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الزخرف]

    وبقي السؤال عن بيان الأسف في النفس وأجد بيانه المقصود في الكتاب أنه الحزن في النفس. وقال الله تعالى:
    {وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴿٨٤﴾} صدق الله العظيم [يوسف]

    ونستنبط من هذه الآية البيان الحق من الأسف في النفس أنه يقصد به الحزن في النفس على شيء ما، وكذلك نستنبط البيان المقصود من الأسف في قول الله تعالى:
    {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً} صدق الله العظيم [الكهف:6]

    والسؤال الذي يطرح نفسه فهل التأسف هو ذاته التحسر في النفس؟ ونجد الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} صدق الله العظيم [فاطر:8]

    ولكن الحسرة في نفس الله أعظم على عباده الذين ضل سعيهم وأعرضوا عن دعوة رسل ربهم فدعوا عليهم فأصدقهم الله ما وعدهم فأهلك عدوهم ومن ثم جاءت الحسرة في نفس ربهم عليهم بعد أن جاءت الحسرة في أنفسهم على ربهم الذي فرّطوا فيه وعبدوا ما دونه. وقال الله تعالى:
    {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس]

    والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا حسرة الله على عباده المعرضين لهي أشد وأعظم من حسرة مُحمد رسول الله على المُعرضين عن دعوة الحق من ربهم؟ والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:64]

    وبسبب درجة الرحمة في نفس الله من أعلى أرقام الرحمة في النفس وفي ذلك سر حسرة الله على عباده الذين ظلموا أنفسهم ولم يتخذوا السبيل سبيل ربهم بسبب ضلالهم عن الصراط المستقيم،
    ولا نقصد أن الله نادم على ما صنع بهم سبحانه كما يزعم ضياء وإنما يندم من أخطأ، ولكن الله لم يندم على تعذيبه لهم كونه لم يظلمهم شيء بل هم ظلموا أنفسهم، وإنما الحسرة في نفس الرب على ظلمهم لأنفسهم فكانوا من المعذبين وبرغم أن الله لم يظلمهم شيء ولكن ما أصابهم لم يكن هين في نفس الله أرحم الراحمين. ولذلك يقول:
    {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس]

    إذاً يا عباد الله المؤمنين الذين يحبهم الله ويحبونه فكيف سوف تهنأون بنعيم الجنة وحورها وأحب شيء إلى أنفسكم متحسرٌ حزينٌ أسفاً على القوم الضالين المعرضين عن دعوة رُسل ربهم إليهم ويعبدون غير الله قربة إلى الله ويحسبون أنهم مهتدون؟

    فلا تدعون الله بهلاك الذين لا يعلمون أنهم على ضلال مبين واصبروا عليهم ولا تعجّلوا عليهم بالهلاك عسى الله أن يهدي الناس جميعاً. تصديقا لقول الله تعالى:
    {أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّـهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ۗ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِ‌عَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِ‌يبًا مِّن دَارِ‌هِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [الرعد]

    فهل تعلمون المقصود بقول الله تعالى: {حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} صدق الله العظيم؟
    وذلك إظهار المهدي المنتظر خليفة الله على البشر من بعد الحوار وتحقيق الإيمان بآية العذاب الأليم.. واستغفروا الله إنه هو الغفور الرحيم، وما كان الله ليعذب المستغفرين تصديقا لقول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:33]

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني


  2. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحیم

    بعد ما تبین للانصار و الباحثین ان المجتهد للحق بعد کتابة اکثر من 100 مشارکة لیس لدیه حجة و برهان بل جاء لیلهی الانصار و الزوار عن تدبر البیان الحق فقد آن الاوان لاغلاق الموضوع و سوف یغلق الحوار مع المجتهد حتی یاتینا ببرهان یبطل بیانات الامام
    والحمدلله رب العالمین




  3. افتراضي

    السلام عليكم اخي احباب الله..سوف ارد على تساؤلاتك
    اولا: اشكر "ابومحمد احد الانصار" الذي اغلق موضوعي بعد مااثبت لهم خلاف البيانات من محكم كتاب الله بفهم كتاب الله ولغة كتاب الله ،وبدأ الانصار يتلعثمون في الردود وغيرهم يرد بالشعارات المطاطيه ليشوش على القراء ..
    ثم انصفتهم بالتحدي في قصة ذي القرنين لكن هيهات ان يقبلوا التحدي.(إلا ان يكون المهدي الحق لان المهدي الحق لا يهرب من التحدي بل يقدم الى كل مايوضح حجة الله ولا يتلاعب بنفسيات الباحثين ) المهدي الحق يرد على كل متسائل وكل متحدي ليظهر الحق ويظهر بذاته ودعوته على الناس اجمعين حتى لا يجعل حجة في بيان امره..اما ان لا اقبل التحدي ولا اناقش بوضوح ولا اظهر على الناس ولا اتخذ الوسائل الاخرى الاكثر وضوحا ومصداقيه من المنتدى ثم اقول هذه حجتي على الناس!!!!!!
    نرجع الى موضوعكم

    ذكرتم في قضية الصلوات ودليل على ضلال امة محمد بكليتها ، قوم عاد قد ضلوا بكليتهم بعد نوح وهذا دليل قطعي على ان الضلال ممكن ان يحول بين محمد وامته بالكلية فلا يبقى احد منهم على الحق!!!
    اقول لكم لماذا تأولون الاحداث من عند انفسكم ولماذا تؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟؟؟؟

    سبحان الله كيف يعقل والرسول عليه الصلاة والسلام يقول....
    ُ: "لَا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلَا مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ". . البخاري (3641) ومسلم (1037).

    وقد تقولون يا المجتهد البخاري ومسلم وغيرهم قد اخطأوا في النقل الحديث او هذا الحديث وغيره مما يثبت هذا المعنى مدسوس من الشيطان...

    ثم يرد عليكم المجتهد ..ان هذه الاحاديث صحيحه و تصدق ما جاء في القرآن ....
    اسمعوا قول الله وتدبروا

    إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55)

    الله يخاطب عيسى عليه السلام ويقول له :إني قابضك من الأرض من غير أن ينالك سوء, ومخلصك من الذين كفروا بك, وجاعل الذين اتبعوك أي على دينك وما جئت به عن الله من الدين والبشارة بمحمد صلى الله عليه وسلم وآمَنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم, بعد بعثنه, والتزموا شريعته ظاهرين على الذين جحدوا نبوتك "" إلى يوم القيامة"" ثم إليّ مصيركم جميعًا يوم الحساب, فأفصِل بينكم فيما كنتم فيه تختلفون من أمر عيسى عليه السلام

    " وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

    هناك قوم ظاهرين بالحق الى يوم القيامه هذا كلام الله ان كنتم تعبدون الله وان كنتم تقدسون غير كلام الله فأنتم احرار



    الله جعل من المؤمنين على الحق الى يوم القيامه
    فكيف هاؤلاء المؤمنين في خلال 1400 سنه يهدمون عمود الدين وركنها ولا نجد احد من المؤمنين من اخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم عمود الدين وركنها؟؟

    إذن بالنسبه لكم ان الدين قد فشل و قول الله عزوجل
    " وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ" ليس صحيح وقد اخطأ ربنا جل في علاه ..

    حسبنا الله ونعم الوكيل..كيف تأولون من عند انفسكم

  4. افتراضي

    { وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً }
    الردّ على أشرف..




    ( منقول من بيانات الإمام )




    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخي الكريم إن الله لم يقُل أنّه رفع نبيه إدريس إلى السماء؛ بل قال الله تعالى:
    {وَاذْكُرْ‌ فِي الْكِتَابِ إِدْرِ‌يسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ﴿٥٦ وَرَ‌فَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ﴿٥٧﴾}
    صدق الله العظيم [مريم]

    بمعنى إنّ إدريس مرفوعٌ في مكانٍ عليٍّ في هذه الأرض في أعلى مكان في المنطقة الوسطى بين العالمين؛ وهي الجزيرة العربيّة، وأعلى منطقة في الجزيرة العربيّة هي هضبة اليمن، وأعلى منطقة في اليمن هي منطقة ذمار، وأعلى مكان في محافظة ذمار هي قرية الأقمر، وذلك هو المكان العليّ المرفوع فيه نبي الله إدريس مع إخوته إلياس واليسع والرقيم المسيح عيسى ابن مريم المرفوع إليهم مُؤخراً. وقال الله تعالى:

    (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا}

    صدق الله العظيم [آل عمران:55]

    فأما قول الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} فالمقصود بذلك رفع روح المسيح عيسى ابن مريم إلى بارئها كما يُتوفى النائمون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأخرى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيات لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}

    صدق الله العظيم [الزمر:42]

    إذاً التوفي المقصود في هذا الموضع هو كما يتوفى الله أرواح النّاس في منامهم. وقال الله تعالى:
    {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم باللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بالنّهار}
    صدق الله العظيم [الأنعام:60]

    وكذلك كما يتوفى أرواح الأموات فيرفعها إليه فيمسك التي قضى عليها الموت ويُرسل الأخرى إلى أجل مُسمى.والآن علمنا المقصود من قول الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} صدق الله العظيم، وإنهُ يقصد الرفع للروح من غير الجسد، وأمّا الجسد فيخصه قول الله تعالى: { وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} صدق الله العظيم، بمعنى أن الذين كفروا لم ينالوا من جسد المسيح عيسى ابن مريم - عليه الصلاة والسلام - وما قتلوه وما صلبوه بل أيّده الله بروح القدس جبريل والملائكة ورفع الله روح المسيح عيسى ابن مريم ورفع الروح القدس ومن معه جسد المسيح عيسى ابن مريم وطهّروه وجعلوه الرقيم المُضاف إلى أصحاب الكهف، وشُبِّهَ للذين كفروا جسداً آخر بُقدرة الله، ولكن النّصارى ظنّوا أنّ اليهود قتلوا المسيح عيسى ابن مريم ولكنهم ما قتلوه وما صلبوه، ولكن النّصارى الذين قالوا اتخذ الله ولداً سُبحانه مالهم بجسد المسيح عيسى ابن مريم من علمٍ فلا يعلمون أنّ الله طهّره من الذين كفروا فلم يلمسوه وتمت إضافته إلى أصحاب الكهف، وبيّن الله لكم ذلك في الآيات العشر الأولى من سورة الكهف. وقال الله تعالى:
    {
    الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ ﴿١﴾ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ‌ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ‌ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرً‌ا حَسَنًا ﴿٢﴾ مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴿٣ وَيُنذِرَ‌ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّـهُ وَلَدًا ﴿٤﴾مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَ‌تْ كَلِمَةً تَخْرُ‌جُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴿٥﴾ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِ‌هِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿٦﴾ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْ‌ضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴿٧﴾ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُ‌زًا ﴿٨ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّ‌قِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ﴿٩}
    صدق الله العظيم [الكهف]

    وذلك هو المسيح عيسى ابن مريم الرقم المُضاف إلى أصحاب الكهف. ولذلك قال الله تعالى:
    {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آياتنَا عَجَبًا}
    صدق الله العظيم

    ولو كان الله رفع إليه جسد المسيح عيسى ابن مريم إذا لما توفى إليه روحه - عليه الصلاة والسلام - لو كان رفعه جسداً وروحاً لو كنتم تتفكرون، ولكن توفى الله إليه روح المسيح عيسى ابن مريم وتمّ رفع جسده في مكان عليٍّ في الجزيرة العربيّة وهو ذات المكان الذي حفظ الله فيه أصحاب الكهف، ولا يزالون في الكهف جميعاً وسوف يبعثهم الله إليكم جميعاً فيكونون من آيات الله عجباً للناس لو كنتم تعلمون، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..


    وأمّا الشفاعة فأجيبك بقول الله تعالى:

    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}

    صدق الله العظيم [الأنعام:51]

    فإذا كنت ترى أنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أرحم بك من الله فأنت على ضلالٍ مُبين، وإذا علمت وآمنت أن الله أرحم بك من محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وأرحم بك من ناصر محمد فقد فزت فوزاً عظيماً وأقمت الحجّة على ربّك بين يديه يوم تأتي كل نفس تُجادل عن نفسها فتحاجّ ربك بصفة الرحمة ثم لا ينكر الله عقيدتك بالحقّ أنهُ حقاً أرحم الراحمين، فيدخلك برحمته في عباده الصالحين، وأمّا إذا كنت ترجو من دون الله شفيعاً فلن تنفعك شفاعة الشافعين، ولستَ على الصراط المُستقيم حتى تعلم وتعتقد في قلبك أن الله أرحم بك من أمّك وأبيك ومن محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ومن ناصر محمد اليماني ومن النّاس أجمعين، فاستغنيت عن شفاعة عباده برحمة الله أرحم الراحمين من دونهم ولم تستغني بشفاعتهم من دون رحمة الله. ولذلك قال الله تعالى:

    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}

    صدق الله العظيم [الأنعام:51]


    فهل استغنيت برحمة الله عن رحمة المهدي المنتظر الذي هو أدنى رحمةً بك من الله أرحم الراحمين يا أشرف المصري؟ وقد كنت لا تدري والآن علمت أن الذين يرجون الشفاعة من عباده من دونه فقد ضلّوا ضلال بعيداً، وهداك الله وثبتك وإخوتك على الحقّ وأذهب عنكم رجس الشيطان وطهّركم الله تطهيراً برحمته ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني..


  5. افتراضي



    ويا معشر الشيعة والسنة وجميع المذاهب الإسلامية فهل أنتم مُسلمون أم يهود مُعرضون عن الدعوة والاحتكام إلى كتاب الله فكم سألتكم لماذا لا تجيبوا دعوة الاحتكام إلى الكتاب فلم تردوا بالجواب ومن ثم أقيم الحُجة عليكم بالحق أن المهدي المنتظر الحق من ربكم جعله الله مُتبعاً وليس مُبتدعاً .. فهل دعا مُحمد رسول الله المُختلفين في دينهم من أهل الكتاب إلى كتاب الله القُرآن العظيم ؟ أم أن ناصر محمد اليماني مُبتدعاً وليس مُتبعاً كما يزعم إن الله ابتعثه ناصراً لمُحمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟ .. ولكني من الصادقين ولأني من الصادقين مُتبعاً لمُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولست مُبتدعاً وآتيكم بالبرهان من مُحكم القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)) صدق الله العظيم, [البقرة:111]

    إذاً لكُل دعوى بُرهان أن كنتم تعقلون ومن ثم أوجه إليكم سؤالاً آخراً أريد الإجابة عليه من أحاديث السنة النبوية الحق .. فهل أخبركم مُحمد رسول الله كما علمه الله أنكم سوف تختلفون كما اختلف أهل الكتاب ؟ وجوابكم معلوم وسوف تقولون: قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى:
    ((افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة , افترقت النصارى على إثنتى و سبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة , كلهم في النار إلا واحدة)) صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ومن ثم أقول لكم نعم إن الإختلاف وارد بين جميع المُسلمين في كافة أمم الأنبياء من أولهم إلى خاتمهم النبي الأمي مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم فكُل أمة يتبعون نبيهم فيهديهم إلى الصراط المُستقيم فيتركهم وهم على الصراط المُستقيم ولكن الله جعل لكُل نبي عدواً شياطين الجن والإنس يضلونهم من بعد ذلك بالتزوير على الله ورُسله من تأليف الشيطان الأكبر الطاغوت تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)) صدق الله العظيم, [الأنعام]

    ومن ثم يوجه المهدي المُنتظر سؤالاً آخراً أفلا تفتوني حين يبعث الله النبي من بعد اختلاف أمة النبي الذين من قبله فإلى ماذا يدعوهم للاحتكام إليه فهل يدعوهم إلى الاحتكام إلى الطاغوت أم يدعوهم إلى الاحتكام إلى الله وحده وليس على نبيه المبعوث إلا أن يستنبط لهم حُكم الله الحق من مُحكم الكتاب الذي أنزله الله عليه تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)) صدق الله العظيم, [البقرة:213]

    وهكذا الاختلاف مُستمر بين الأمم من أتباع الرُسل حتى وصل الأمر إلى أهل الكتاب فتركهم أنبياؤهم على الصراط المُستقيم ثم تقوم شياطين الجن والإنس بتطبيق المكر المُستمر بوحي من الطاغوت الأكبر إبليس إلى شياطين الجن ليوحوا إلى أوليائهم من شياطين الإنس بكذا وكذا افتراءاً على الله ورُسله ليكون ضد الحق الذي أتى من عند الله على لسان أنبيائه ثم أخرجوا أهل الكتاب عن الحق وفرقوا دينهم شيعاً ونبذوا كتاب الله التوراة والإنجيل وراء ظهورهم و اتبعوا الافتراء الذي أتى من عند غير الله بل من عند الطاغوت الشيطان الرجيم فأخرجوا الشياطين المُسلمين من أهل الكتاب عن الصراط المستقيم ومن ثم ابتعث الله خاتم الأنبياء والمُرسلين النبي الأمي الأمين بكتاب الله القرآن العظيم موسوعة كُتب الأنبياء والمُرسلين تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ)) صدق الله العظيم, [الأنبياء:24]

    ومن ثم أمر الله نبيه بتطبيق الناموس للحُكم في الاختلاف أن يجعلوا الله حكماً بينهم فيأمر نبيه أن يستنبط لهم الحُكم الحق من مُحكم كتابه فيما كانوا فيه يختلفون ومن ثم قام مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتطبيق الناموس بدعوة المُختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم لأن الله هو الحكم بين المُختلفين وإنما يستنبط لهم الأنبياء حكم الله بينهم بالحق من مُحكم كتابه تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)) صدق الله العظيم, [البقرة:213]

    إذاً تبين لكم أن الله هو الحكم وما على مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمهدي المُنتظر إلا أن نستنبط حُكم الله بين المُختلفين من مُحكم كتابه ذلك لأن الله هو الحكم بينهم تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا)) صدق الله العظيم, [الأنعام:114]

    ومن ثم طبق مُحمد رسول الله الناموس لجميع الأنبياء والمهدي المُنتظر بدعوة المُختلفين إلى كتاب الله ليحكمُ بينهم فمن أعرض عن الاحتكام إلى كتاب الله فقد كفر بما أُنزل على مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم وقال الله تعالى:
    ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ)) صدق الله العظيم, [آل عمران:23]

    وقال الله تعالى:
    ((إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا)) صدق الله العظيم, [النساء:105]

    وقال الله تعالى:
    ((يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)) صدق الله العظيم, [المائدة]

    وقال الله تعالى:
    ((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ)) صدق الله العظيم, [المائدة]

    وقال الله تعالى:
    ((وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ)) صدق الله العظيم, [الأنعام]

    وقال الله تعالى:
    ((كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم)) صدق الله العظيم, [الأعراف]

    وقال الله تعالى:
    ((وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)) صدق الله العظيم, [الأعراف:52]

    وقال الله تعالى:
    ((وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ)) صدق الله العظيم, [الأعراف:170]

    وقال الله تعالى:
    ((قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ)) صدق الله العظيم, [يونس:108]

    وقال الله تعالى:
    ((أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ)) صدق الله العظيم, [هود:17]

    وقال الله تعالى:
    ((وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ)) صدق الله العظيم, [الرعد:37]

    وقال الله تعالى:
    ((إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا)) صدق الله العظيم, [الإسراء:9]

    وقال الله تعالى:
    ((وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)) صدق الله العظيم, [النمل]

    وقال الله تعالى:
    ((قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ)) صدق الله العظيم, [الأنعام:19]

    وقال الله تعالى:
    ((كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴿٢٠٠﴾ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٢٠١﴾ فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)) صدق الله العظيم, [الشعراء]

    وقال الله تعالى:
    ((إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٤٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)) صدق الله العظيم, [فصلت]

    و قال الله تعالى:
    ((قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ)) صدق الله العظيم, [فصلت:44]

    وقال الله تعالى:
    ((تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٩﴾ مِّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠﴾ هَٰذَا هُدًى ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ)) صدق الله العظيم, [الجاثية]

    وقال الله تعالى:
    ((وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ)) صدق الله العظيم, [طه:134]

    وقال الله تعالى:
    ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ)) صدق الله العظيم, [لقمان:21]

    وقال الله تعالى:
    ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ)) صدق الله العظيم, [البقرة:170]

    وقال الله تعالى:
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا)) صدق الله العظيم, [النساء:136]

    وقال الله تعالى:
    ((أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ)) صدق الله العظيم, [الأنعام:157]

    وقال الله تعالى:
    ((الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)) صدق الله العظيم, [التوبة:97]

    وقال الله تعالى:
    ((وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ)) صدق الله العظيم, [يونس:20]

    وقال الله تعالى:
    ((إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ)) صدق الله العظيم, [الشعراء:4]

    وقال الله تعالى:
    ((فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ)) صدق الله العظيم, [الدخان]

    وقال الله تعالى:
    ((إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ)) صدق الله العظيم, [الدخان]

    وقال الله تعالى:
    ((وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ)) صدق الله العظيم, [الروم:58]

    وقال الله تعالى:
    ((تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٢﴾ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ)) صدق الله العظيم, [فصلت]

    فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله يا معشر عُلماء المُسلمين إن كنتم به مؤمنين فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إليه إن كنتم صادقين.

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    أخو الشيعة والسنة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني



    https://mahdialumma.net/showthrea...3%E1%E3&p=5656


  6. افتراضي

    اي حق تتكلمون عنه ...تفترون على الله تأويلا من عند انفسكم واذا جئناكم بكلام الله الواضح المحكم ،اعرضتم بل تخفونه وتصرفونه عن القراء وتشوشون عليهم برسائلكم وشعاراتكم المطوله البعيده كل البعد عن اصل الموضوع...

    اين هو الاحتكام ؟ اين رسالتي التي جاوبة فيها على تساؤل اخي احباب الله ..لماذا ابومحمد يضع رسائلي في موضوعي المغلق ثم يضيف عليه رسائل مطوله ومطاطيه ويغلق الموضوع ؟
    هل هذا هو الاحتكام ام اخفاء الحق؟

  7. افتراضي

    يا اخواني صاحب الحجه عليه ان يظهر بحجته بكل الوسائل حتى لا يبقى على الناس حجه تجاه تدعوته...
    اين هو ناصر من عشر سنوات؟ لماذا لا يعلن دعوته عن طريق التلفزه واليوتيوت ويدعوا ببياناته ويوجه الاسئله لعلماء الامه مثل غيره من المصلحين كعدنان ابراهيم وغيرهم من الدعاء...
    انتم بأنفسكم تعترفون ان المنتدى ليس فيه المصداقيه التامه...فنجد اذا ناقشكم احد بمعرف مجهول كذبتموه وقلتم انت احد العلماء وتخفي نفسك من ان تفضح وان ناقشكم احد بمعرف احد العلماء قلتم ان كنت صادق ابعث لنا مقطع يوتيوب تعلن فيه تحديك لناصر اليماني...هذه مهزله وحجج واهيه بل ناصر من باب اولى الظهور وعدم الاختفاء خلف الستار من عشر سنوات ولهذا لا نلام ان شككنا في حقيقة هذا المنتدى وننظر اليه على انه شركه ربحيه تقوم عليه عصابه تشتري بآيات الله ثمنا قليلا..

  8. افتراضي

    يا اخواني ،انا اتعجب من هذه الدعوة التي لا يستطيع فيها الباحث وطالب العلم من التثبت من حقيقة الدعوة ؟؟
    اما ان تكون عامي وجاهل وتقنعك هذه البيانات واما ان تكون القضية معلقة !!!
    نريد النقاش في كثير من القضايا لم يأتينا صاحب الدعوة؟
    ناقشنا وجدنا ردود الانصار بإجتهاداتهم تحت عنوان "هذا اجتهادي وليس فتوى الامام" وهذا ان دل ،دل على ضبابية تفاصيل البيان وان الانصار مقتنعين بالتسليم والتلقين وليس بالتثبيت والبرهان
    فكيف للباحث وطالب العلم ان يبايع اذا لم يتم النقاش مع صاحب الدعوة!!!!
    قلنا لا بأس نريد منه ان يفتينا في ذي القرنين لأنني متأكد ان قصة ذي القرنين تختلف عن باقي القصص والبيانات في غموضها وانه بعد ما سيطر على قلوب ونفوس الكثير وعدهم بقصة" ذي القرنين "من الجانب النفسي وليس من الجانب العملي....
    ومع ذلك جاءونا بالاعذار والهروب ..قلنا لا بأس

    طلبنا من ناصر الظهور في اليوتيوب ويدعوا بالصوت والصورة حتى نتأكد من ان كاتب هذه البيانات هو نفسه صاحب الصورة ؟

    قلتم لا نريد اتجاه معاكس!!! قلنا لن يكون اتجاه معاكس فقط يظهر بدعوته على شكل سلسلة من الدروس كغيره من المصلحين وهذا اوثق واصدق في الدعوه من المنتدى...

    نحن لا نعرف من هو الكاتب والكاتب لا يناقشنا والمنتدى غامض وليس فيه المصداقيه التامه فكيف لمثل هذه "الدعوه الكبرى العالميه" ان لا تتخذ وسائل اضافيه واوثق واصدق لتدعم مصداقية المنتدى؟
    ثم سوف يظهر العلماء على اليوتيوب وسوف يردون عليه وسوف تنتشر هذه المناقشات بين الناس اجمع وهذا في صالح دعوتكم ان كان فعلا مبعوث من الله
    ومع ذلك ما وجدنا إلا اعذار غريبه تزيد من تشككنا في مصداقية الدعوة

    ثم بعد كل جهودنا الصادقه لمعرفة شخصية الكاتب ،قذفتموني بالمنافق والمضلل والكاذب والمخادع ومجتهد للضلال ....الخ

    سؤالي اين ناصر من عشر سنوات فهل له ان يوضح دعوته اكثر ام سيكتفي بذلك؟

    ابو محمد لا تنقل كلامي الى صفحتى إلا اذا رفعت عن صفحتي القفل
    هل تخاف ان اشكك الانصار؟ عجبا يفترض لا يتشكك إلا من كانت حجته ناقصه وضعيفه

  9. افتراضي (حملة الإصلاح العالمية لتطهير إسم نبينا لوط عليه السلام من الفاحشه والشذوذ)

    (حملة الإصلاح العالمية لتطهير إسم نبينا لوط عليه السلام من الفاحشه والشذوذ)
    "وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِين"
    ندعوا المسلمين اجمعين بأن يقفوا وقفت رجل واحد في رفع النجاسة المدسوسه في اسم نبينا لوط عليه السلام،هذا النبي الطاهر الذي حارب فاحشة الشذوذ وماكان جواب قومه إلا ان قالوا
    " أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ"
    خرج لوط من تلك القرية ،طاهرا مطهر ،وخسف الله عزوجل بتلك القرية بما كانوا يصنعون وأمطر عليهم مطرا فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين.
    ثم خلف من بعد ذلك ابليس وأولياءه من الانس ليدسوا تلك النجاسه في اسم هذا النبي الطاهر حتى سببنا النبي لوط ونجسنا اسمه في كتبنا الاسلامية من حيث لا نشعر
    واصبح قولنا فلان "لوطي" لا تعني فلان مؤمن طاهر محارب للفاحشة والشذوذ بل تعني فلان شاذ جنسيا .حسبنا الله ونعم الوكيل كيف تبدلت المعاني عند المسلمين...
    عندما نقول فلان "محمدي" ماذا يعني؟ آلا يدل الى إتباع محمد عليه الصلاة والسلام وسنته ويرمز الى الاسلام والايمان ..
    نعم لأن الإسم يرمز الى صاحبه والى اعماله ولهذا نسمي انفسنا واولادنا بالاسامي الحسنه التي ترمز الى حسن مدلولها....
    اما نبينا لوط عليه السلام لقد ظلمنا اسمه الطاهر حتى لا يكاد احد من المسلمين يتشرف بأن يسمي ابنه بإسم نبينا "لوط" خوفا من التعيير و الانتقاص بسبب مدلول الاسم الذي نجسه ابليس وأولياءه و قبله المسلمين بقبول حسن في كتبهم واقوالهم...يا مسلمين يا عباد الله شاركونا في تطهير اسم نبينا لوط عليه السلام
    علينا ان لا نقبل و لا نقر بإستخدام اسم نبينا لوط كرمز للشذوذ لا من قريب ولا من بعيد
    حملة الإصلاح العالمية تدعوكم الى الآتي:
    1-استخدام كلمة فاحشة الذكران او ما يدل عليها و البعد كل البعد عن اسم نبينا لوط عليه السلام.
    2-الشباب المثقف عليه بالتنقيب على الكتب التي استخدم فيها اسم نبينا لوط كرمز الشذوذ والمطالبه بمصادرة هذه الكتب وإعادة صياغتها.
    3-تشرفوا بتسمية اولادكم بإسم نبينا لوط لرفع الغبش عن هذا الاسم الطاهر.
    4-انشروا هذه الرسالة على كل وسائل الإعلام لتكونوا اعضاء من حملة الإصلاح العالمية لتطهير إسم نبينا لوط عليه السلام من الفاحشة و الشذوذ.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته........نقل للنشر

  10. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اقتباس المشاركة 108065 من موضوع حكمُ إتيان الفاحشة بين الذكور وحكم السّحاق بين الإناث..

    -1-
    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=108060

    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 09 - 1434 هـ
    15 - 07 - 2013 مـ
    07:06 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ


    ( حكم إتيان الفاحشة بين الذكور وحكم السحاق بين الإناث )

    إتيان الفاحشة بين الذكور من ضمن الفواحش المحرّمة من كبائر الذنوب


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وعليهم وجميع المسلمين التّابعين سبيل الحقّ إلى يوم الدّين، أمّا بعد..


    فإنّ فاحشة الزّنى بين الرجال إذ يأتون بعضهم دُبُرَ بعضٍ من كبائر الإثم والفواحش، والبرهان على إنّه فاحشةٌ شاذةٌ ابتدأها قوم لوط. قال الله تعالى:
    {وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (28) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29) قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30)} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ولكن للأسف لقد ارتكب المسلمون جُرماً كبيراً في حقّ نبيّ الله لوط بأنْ أطلقوا على فاحشة الرجل بالرجل باسم (اللواط أو لوطي)، وهل نبيّ الله لوط كان يفعل ذلك حتى تنسبوا هذه الفاحشة إلى اسمه (لوطي)؟ قاتل الله المفترين المجرمين فقد ارتكبوا جُرماً كبيراً في حقّ نبيّ الله لوط صلّى الله عليه وعلى آل لوط الأطهار وأسلّم تسليماً، وبسبب التّشويه باسمه بغير الحقّ عدواناً وظلماً، وأنكم تسمّون الشّاذ جنسياً مع الرجل (لوطي) ولذلك لا تجدون من يسمّي ابنه لوطاً إلا قليلٌ جداً كونكم تقولون لمرتكب الفاحشة مع ذَكَرٍ مثله أنّه لوطيّ، فبأي حقٍّ تُطلقون على هذه الفاحشة هذه التّسمية (لوطي)؟ فهل بسبب أنّ قوم لوطٍ فعلوها؟ ولكن ما ذنب لوطٍ في ذلك؟ وما علاقته بهذه الفاحشة حتى تنسبوها إلى اسمه وأنتم تعلمون أنّه بريءٌ من فعلها؟! بل الذي فعلها هم قومه الكافرون، أفلا تتقون؟


    ولكنّ الإمام المهديّ يطلق على هذه الفاحشة اسم (فاحشة الشذوذ المنكر بين الذكور)، وأما حكمُها فيندرج تحت حكم فاحشة الزّنى؛ مائة جلدة وتزيدون على ذلك النّفي من الأرض لمدة عامٍ كاملٍ، ألا وإنّما النّفيُ من الأرض هو أن يُلقى في السّجن فيُنْفى عن الشارع العام لمدة عامٍ كونه من المفسدين للأخلاق.

    ولذلك قال نبي الله لوط عليه الصلاة والسلام:
    {قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30)} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    فإضافةً إلى كفرهم فهم كذلك مفسدون للأخلاق، وليس أنّ حكم النّفي من الأرض أن ترسلوه إلى بلدٍ آخرٍ بل النّفيُ هو أن يُنفى من الشّارع العام إلى السّجن للتأديب والتّهذيب، إضافةً إلى حدِّ فاحشة الزّنى مائة جلدةٍ أمام طائفة من المؤمنين.
    ولم أجد في كتاب الله أنّه يُقتل أو يُقذف من أعالي المباني؛ بل ذلك حكمٌ من عند أنفسكم! فاتقوا الله، فلا تقتلوا النّفس التي حرَّم الله إلا بالحقّ.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    المفتي بالحقّ؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. أحسن القصص - (نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن...)
    بواسطة الذى آمن في المنتدى قسم يحتوي على مختلف المواضيع والمشاركات
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 11-07-2022, 12:51 PM
  2. أحسن القصص.. Sebaik-baik kisah (Nabi Ibrahim AS)
    بواسطة أبو عزرا في المنتدى Melayu
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-06-2015, 08:26 PM
  3. أحسن القصص
    بواسطة الذى آمن في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 05-12-2014, 09:36 PM
  4. أحسن القصص.. Sebaik-baik kisah (Nabi Nuh AS)
    بواسطة أبو عزرا في المنتدى Melayu
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-11-2013, 12:59 AM
  5. [فيديو] أحسن القصص حقيقة أصحاب الكهف.. 1
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-02-2013, 09:14 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •