English فارسى Español Deutsh Italiano Melayu Türk Français
الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 12 - 1430 هـ
08 - 12 - 2009 مـ
10:27 مساءً
ـــــــــــــــــــــ
بيان الإمام المهديّ إلى كافة عبيد الله في ملكوت السماوات والأرض: هل حققتم الحكمة من خلقكم؟
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. قال الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا} صدق الله العظيم [الأنعام:١٥٣].
{وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:٥٦].
{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كلّ أُمَّةٍ رَسُولًا أن اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} صدق الله العظيم [النحل:٣٦].
{وَقَضَى ربّك أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالدّين إِحْسَانًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٢٣].
{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} صدق الله العظيم [النساء:٣٦].
{قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} صدق الله العظيم [الأنعام:١٥١].
{إِنْ كلّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرض إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾ لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿٩٤﴾ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴿٩٥﴾ إِنّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا ﴿٩٦﴾ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا} صدق الله العظيم [مريم].
من الإمام المهديّ إلى كافة عبيد الله في ملكوت السماوات والأرض إنّي الإمام المهديّ المنتظَر الخبير بالرحمن في مُحكمُ القرآن أدعوكم إلى عبادة الرحمن كما ينبغي أن يُعبد، وأقسم بالله العلي العظيم من يحيي العظام وهي رميم أنّي أهديكم إلى النّعيم الأعظم من نعيم ملكوت السماوات والأرض والأعظم من نعيم الجنّة التي عرضها كعرض السماوات والأرض، وأقسم بالله الواحدُ القهار الذي خلق الجان من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخّار لَئن أجبتم دعوة الخبير بالرحمن أنّكم سوف تعلمون بالنعيم الأعظم من ملكوت الدُّنيا والآخرة وأنتم لا تزالون هاهنا في الحياة الدُّنيا، وإنا لصادقون وقد خاب من افترى على الله كذباً.
ويا عباد الله في السماوات والأرض، ما خلق الله السماوات والأرض إلا من أجلكم وما خلقكم إلا لتعبدوا نعيم رضوان الله على عباده وفي ذلك تكمن الحكمة من خلقكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:٥٦].
فهل حقّقتُم الحكمة من خلقكم فعبدتُم نعيم رضوان الرحمن على العرش استوى الله ربّ العالمين؟ وما خلق السماوات والأرض إلا من أجلكم وما خلقكم إلا لتعبدوا النّعيم الأعظم الذي تنحصر فيه الحكمة من خلقكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأرض وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ}صدق الله العظيم [الأنبياء:١٦].
{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [الحجر:٨٥].
{وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ} صدق الله العظيم [الأنعام:٧٣].
{فَإِذَا هُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلَى ربّهم يَنسِلُونَ} صدق الله العظيم [يس:٥١].
{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} صدق الله العظيم [التكاثر:٨].
فهل تعلمون البيان الحقّ: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عن النَّعِيمِ}؟ لأنّ فيه يكمن سرّ الحكمة من خلقكم فألهاكم عنهُ التكاثر في الحياة الدُّنيا فتنافستُم عليها فألهتكُم عن الحكمة من خلقكم (أن تعبدوا نعيم رضوان الرحمن عليكم ثم يمدّكم بروح منه لتعلموا نعيم رضوان الله عليكم فتدرِكوا الحكمة من خلقكم)، وإنا لصادقون، فإذا لم أدلّكم على النّعيم الأعظم من نعيم الدُّنيا والآخرة فلستُ المهديّ المنتظَر الخبير بالرحمن الذي اختصّه الله بالبيان الحقّ لاسم الله الأعظم فأحاجّكم به من مُحكم القرآن العظيم إن كنتم مؤمنين.
ويا عباد الله، لقد أخطأتم الوسيلة الحقّ فإنّي لا أدعوكم إلى اتّخاذ النّعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق النّعيم الأصغر (الحور العين وجنّات النّعيم)؛ بل أقسم بالله النّعيم الأعظم أنّي أدعوكم إلى نعيم أعظم وأكبر من جنّات النّعيم ذلك نعيم رضوان الله الرحمن الرحيم تجدونه في أنفسكم وأنتم لا تزالون في الدُّنيا هو حقاً أعظم من نعيم الدُّنيا وأكبر من نعيم جنّات النّعيم وإنّا لصادقون في الفتوى عن اسم الله الأعظم (النّعيم الأعظم) الذي جعله الله صفة لرضوان نفسه على عباده، وإنّا لصادقون بالفتوى الحقّ يجده الذين كتب الله في قلوبهم الإيمان وأيَّدهم بروح رضوان نفسه إلى أنفسهم فيجدون حقيقة اسم الله الأعظم في أنفسهم إنّهُ حقاً نعيمٌ أكبر من نعيم الدُّنيا والآخرة تصديقاً لوصف الرحمن في مُحكم القرآن عن صفة رضوان الرحمن إنهُ نعيم أكبر من نعيم الدُّنيا والآخرة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ جَنَّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةً فِى جَنَّٰتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَٰنٌ مِّنَ ٱللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾}صدق الله العظيم [التوبة].
وفي ذلك يكمن سرّ الهُدى للمهديّ المنتظَر الذي يهدي النّاس إلى الحكمة الحقّ من خلقهم، أفلا تؤمنون يا معشر المسلمين؟ فكيف يكون على ضلالٍ من يدعو النّاس أن يعبدوا نعيم رضوان الله على عباده فيعدهُم أنّهم حقاً سوف يجدون النّعيم الأعظم من نعيم الدُّنيا والآخرة في تحقيق رضوان الله عليهم، فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ بل ابتعثني الله لأجعلكم بإذنه أمّةً واحدةً تعبدون رضوان الله وحده لا شريك له وفي ذلك سرّ رضوان كافة الأنبياء والمرسلين ورضوان خليفة الله المهديّ المنتظَر أن تعبدوا الله ربّي وربّكم وحده لا شريك له فتكونون ربانيّين فتعبدون نعيم رضوان الله عليكم إن كنتم مؤمنين بدعوة الحقّ من ربكم، فأنا الإمام المهديّ المنتظَر أدعوكم لتكونوا ربانيين فتعبدوا ما يعبدُ المهديّ المنتظَر عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني، وأشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّي لا أعبدُ رضوان كافة ملائكة الرحمن وثناءهم عليّ، ولا أعبدُ رضوان كافة الجنّ والإنس وثناءهم عليّ، فسُحقاً لرضوانهم أجمعين؛ بل أعبدُ رضوان الرحمن فلا أتّخذهُ وسيلةً لتحقيق درجة الخلافة عليهم في الدُّنيا والآخرة ثم يستخلفني الله عليهم وهم صاغرون. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النجم].
وأعوذُ بالله عدد ذرات ملكوت الله أن أتّخذ نعيم رضوان الله وسيلةً لتحقيق ملكوت الدُّنيا والآخرة، فكيف أتّخذُ النّعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النّعيم الأصغر؟ ألم يقُل الله تعالى في مُحكم كتابه لعالمكم وجاهلكم أنّ نعيم رضوان الله على العابدين هو أكبر من نعيم جنّات النّعيم، وأفتاكم الله بذلك في مُحكم كتابه في قول الله تعالى: {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ جَنَّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةً فِى جَنَّٰتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَٰنٌ مِّنَ ٱللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
أي وربي.. ويا سبحان ربي ما أصدق ربي! وأقسم بربّي أنّي وجدت حُبّ الله وقُربه ونعيم رضوان نفسه لهو النّعيم الأعظم من ملكوت الله أجمعين مهما كان ومهما يكون، وأشهِدُ الله على ذلك وأشهِدُ كافة الإنس والجان وملائكة الرحمن وكفى بالله شهيداً أنّ نعيم رضوان الله لهو النّعيم الأعظم من نعيم الدُّنيا وأكبر من نعيم جنّات النّعيم، إي وربي يا معشر المؤمنين بربّ العالمين حرام عليكم صدّقوني فإني لا أخدعكم ولا أعدُكم كذِباً لَئن أجبتم دعوة الحقّ بأنّكم من لحظة الاستجابة فور اطلاعكم على بياني هذا سوف يلبس الله المصدقين منكم بلباس التقوى روح رضوان نفسه فتشهدوا وأنتم لا تزالون أمام الجهاز أنّكم حقاً وجدتم نعيم رضوان الله لهو النّعيم الأعظم وفور شهادتكم بأنّ عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم إلى حقيقة اسم الله الأعظم الذي جعله الرحمن صفة لرضوان نفسه على عباده وفور اعترافكم بالحقّ تقشعر جلودكم ثم تلين قلوبكم ثم تدمع أعينكم مما عرفتم من الحقّ لأنّكم أدركتُم الحكمة الحقّ من خلقكم آية التصديق لدعوة الحقّ تأتي إلى أنفسكم صفة رضوان الله عليكم للذين تابوا وأنابوا واستجابوا لدعوة الحقّ وقالوا: "ويا سبحان الله! كيف يكون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ وهو يدعو النّاس إلى عبادة النّعيم الأعظم من نعيم الدُّنيا والآخرة (نعيم رضوان الرحمن على عباده) ولذلك خلقهم وخلق الدُّنيا والآخرة من أجلهم فعبدوا نعيم رضوان الله"، فلا تلهِكم الدُّنيا عن الحكمة من خلقكم فلله الآخرة والأولى. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النجم].
فلا تتّخذوا النّعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق النّعيم الأصغر، فإن فعلتُم فلم تقدِّروا الله حقّ قدره، ولكن الذين عرفوا حقيقة رضوان الله أقسم بالله العظيم لا يستطيع فتنتهم عن الحقّ من بعد ما عرفوه كافّة أهل السماوات والأرض ولن يزيدهم إلا إيماناً وتثبيتاً؛ أولئك هم الربانيّون في مُحكم الكتاب بما علموا من الكتاب أنّ النّعيم الأعظم من الملكوت كُله هو في رضوان الله على عباده. فهل تحبون الله؟ فهل تحبون الله؟
فهل تحبون الله؟ فاتّبعوني يحببكم الله فيُقرِّبكم فيمُدّكم برَوح ورَيحان في أنفسِكم روح النّعيم الأعظم تغشى جلودكم فيلين الله بها قلوبكم ثم تفيض أعينكم من الدمع مما عرفتم من الحقّ والحقّ هو الله ربّي وربّكم ربّ كلّ شيء ومليكه الله ربّ العالمين يا من يريدون أن يفوزوا بحُب الله اتّبعوني يحببكم الله، وما كنت مُبتدِعاً بل مُتّبِعاً، وهل ابتعث الله خاتم الأنبياء والمرسلين النّبيّ الأمّي الأمين وكافة الأنبياء من قبله إلا ليدعو النّاس إلى عبادة الله وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الأنبياء:٢٥].
فلماذا لا تستجيبون لدعوة المهديّ المنتظَر طيلة هذه الخمس السنوات؟ ليس إلا بسبب أنّه لم يتّبع أهواءكم فيدعو شُفعاءكم من دون الله، إذاً فسحقاً لرضوانكم. وأقسم بالنعيم الأعظم لا ولن أتّبع أهواءكم لو استمرت دعوتي عُمر الدهر خمسين مليون سنة لما تزحزحتُ عن دعوة الحقّ ولما اتبعت الباطل، ولو يتّبع الحقّ أهواءكم لفسدت السماوات والأرض، ولعلا بعضُهم على بعضٍ واتّخذوا إلى ذي العرش سبيلاً لو كنتُم من الصادقين يا معشر المشركين بربّ العالمين ولا إله غيره ولا معبود سواه في أرضه وسماه.
و أختمُ هذا البيان الحقّ بما أمر الله جدّي من قبلي أن يقوله: {قُلْ يَا أيُّها الْكَافِرُونَ ﴿١﴾ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴿٢﴾ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٣﴾ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ ﴿٤﴾ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٥﴾ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴿٦﴾}صدق الله العظيم [الكافرون].
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الذليل على المؤمنين عبد النّعيم الأعظم؛ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
___________________
( ردود الإمام الحبيب - صلوات ربي عليه - على المدعو المهاجر من أولياء الشيطان )
- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
15 - 09 - 2009 مـ
25 - 09 - 1430 هـ
02:12 مساءً
ــــــــــــــ
هذا الكلام بالسجع والنثر فلم يجعله الله حجّةً على البشر لأنك لا تأتي بالبيان الحقّ للذكر ..
اقتباس من كلام العضو المدعو المهاجر:انتهى الاقتباس
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النّبيّ الأميّ الأمين محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيبين التوابين المُتطهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
السلام عليكم ورحمة الله أيّها المهاجر الذي يزعمُ أنهُ رسولٌ من المسيح إلى المهديّ المنتظَر و يسطر لنا بياناً بالنثر باللسان بوسوسة شيطانٍ وليس البيان الحقّ للقرآن، وما عِلْمُكَ من الرحمن؛ بَلْ يتخبطك مسّ شيطانٍ فلا تعي ما تقول، ولم يرسلك ابن مريم البتول، وتهرف بما لا تعرف؛ بَلْ لا يزال رابع أهل الكهف في التابوت، فلا تتبع الطاغوت كمثل العنكبوت اتّخذت بيتاً وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت.
ولم يجعلني الله مثلك أقول بكلمات النثر بالقول المُبعثر؛ بَلْ أنطق بالبيان الحقّ للذكر فلا يُحاجِجني إنسانٌ أو جانٌّ سواء مُسلماً كان أو كافراً إلا هيمنت عليه بالبيان الحقّ للقرآن ولكلّ دعوى برهان، فاتقِ الله الواحد القهّار يا أيّها المهاجر ولا أراك من الأنصار ولا من آل البيت الأطهار، وتُريد أن تُحاجٍجني بالرؤيا وإنما هي لصاحبها ولم يجعلها الله حجّةً على الناس، وتزعم أنك تريد أن تكون كلمة الله هي العليا فلا أظنّك من أنصار المهديّ المنتظَر أيّها المهاجر، ولم يؤتِك الله البيان الحقّ للذكر وبيانك لا يقبله العقل والمنطق و لا يفهمه عالِمٌ ولا عابدٌ ولا يهتدي به ملحدٌ وإنما هو لهو الحديث ولدينا القول الفصل وما هو بالهزل يعلمهُ ويفهمهُ كُلُّ إنسانٍ عاقلٍ لأنهُ البيان الحقّ للقرآن يزيد القرآن توضيحاً وبياناً.
والمهديّ المنتظَر هو الإنسان الذي علّمه الله البيان الحقّ للقرآن فيتحدّى بالبيان كافة علماء الإنس والجانّ ولكلّ دعوى برهان، وليست هذهذة باللسان بسحر البيان بالنثر الفارغ فلا تراوغ فإني أراك زائغاً عن الحقّ ولا يقبل بيانك العلم والمنطق فلا حاجة لي بنُصرتك، وأُمرتُ أنا وجدّي من قبلي بالحذر من أمثالك. وقال الله تعالى: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:49].
واحذر الله الواحد القهّار الذي يعلم بما ينطق به لسانك وما يخفيه صدرك فلا حجّة بيني وبينك إلا قال الله تعالى وقال محمدٌ عبده ورسوله وليس بيني وبينك غير ذلك، فتفضل للحوار وبرهن للأنصار وكافة الزوار أنك أعلم من المهديّ المنتظَر بالبيان الحقّ للذكر فإن فعلت فسوف تجد الإمام ناصر يكون لك من التابعين والمُناصرين، ذلك لأنهُ لا ينبغي لي أن أقودك وأنت أعلم مني حسب زعمك، وفوق كُلّ ذي علمٍ عليمٍ، والأعلم هو الإمام، والحكم بالقول الفصل وما هو بالهزل يقبله العلم والمنطق لأنه القول الحقّ، ولا أقول على الله ما لم أعلم.
وأشهدُ الله أنك لست رسول المسيح عيسى ابن مريم وإنك تقول على الله ما لم تعلم، ولا أنتظر رسولاً من ابن مريم البتول ولا ينتظر البشر نبيّاً ولا رسولاً عربيّاً ولا أعجمياً من بعد النّبيّ الأميّ خاتم الأنبياء والمرسلين رحمة للعالمين، وإنما يبتعث الله المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فيحمل اسمه خبره وراية أمره.
ولا ينبغي للمهديّ المنتظَر أن يحاجِج البشر إلا بالبيان الحقّ للقرآن وسنّة البيان الحقّ وأكفر بجميع ما جاء مُخالفاً لمُحكم القرآن في سنة البيان حتى ولو اجتمعت على روايته الإنس والجانّ، وآتيكم بالسلطان المُلجم بالعلم والسُلطان لما يدحض الباطل المُفترى وأثبت أنهُ بهتانٌ وزورٌ من قبل شياطين البشر الذين في عصر التنزيل الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ويقولون عن محمدٍ النّبيّ الرسول غير الذي يقول صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك جعل الله مُحكم الكتاب هو المرجع والسُلطان المُقنع، فإن كان لديك علمٌ من الرحمن هو أهدى من علم ناصر محمد اليماني وأصدق قيلاً وأقوم سبيلاً فلكُلّ دعوى بُرهانٌ فأتِ بسلطانك من القرآن تصديقاً لفتوى الرحمن: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].
أما هذا الكلام بالسجع والنثر فلم يجعله الله حجّةً على البشر لأنك لا تأتي بالبيان الحقّ للذكر وتخلط الحقّ والباطل وساعةً تؤمن وساعةً تكفر وساعةً توحد وأخرى تشرك! ولم أردّ عليك حتى تُفْرِغ ما في عقلك وما يحتويه فكرك حتى تبيّن لي أنك لست من الأنصار ولم يجعلك الله من السابقين الأخيار وبيانك ونثرك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} صدق الله العظيم [لقمان:6].
ولهو الحديث هو البيان بالنثر الفارغ الغير المُقنع ولا يقبلهُ العقل والمنطق.
ويا أيّها المُهاجر، لا تتعب نفسك فأنا المهديّ المنتظَر لن تستطيع أن تفتني عن حرفٍ من البيان الحقّ للذكر حجّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر على البشر، ولذلك أحاجِج البشر بالبيان الحقّ للقرآن، وأقسمُ بالله الرحمن لو اجتمعت شياطين الإنس والجانّ على أن يأتوا بمثل هذا البيان الحقّ للقرآن لا يستطيعوا ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ونصيراً.
ويا أيّها المهاجر، إنكم الآن في عصر المهديّ المنتظَر في زمن الحوار من قبل الظهور، ودخل البشر في عصر أشراط الساعة الكُبر، وأدركت الشمس القمر بأول الشهر نذيراً للبشر قبل أن يسبق الليل النهار نذيراً للبشر من مرور كوكب سقر.
فلا أتغنى لكم بالشعر ولا أبالغ بغير الحقّ مثلك بالنثر؛ بَلْ القول الفصل وما هو بالهزل يقبلهُ المنطق، والعقل وبيني وبينكم البيان الحقّ للكتاب يتذكره أولو الألباب، فلا تكن من أشرّ الدواب الصُمّ البكم الذين لا يعقلون فيزلّهم الشيطان بالحلم وليس وحياً من الرحمن ما لم يؤيّدك الله بالعلم والسُلطان.
فأهلاً وسهلاً بك في طاولة الحوار للمهديّ المنتظَر والمنبر الحُرّ لكافة البشر مسلمهم والكافر سواء العابد أو الملحد شرط أن يكون التحاور بالعلم والسلطان بالحجّة الداحضة من كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وليس لدى المهديّ المنتظَر غير كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [النور:54].
ولا ولن أزيغ عنهما قيد شعرةٍ، وحُجّتي هي الظاهرة والقاهرة على العالم وأهل الجدل العقيم، وأهدي بالحقّ إلى الصراط المستقيم بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ، وآتيكم بالبرهان للبيان الحقّ من مُحكم القرآن لأثبت بالسُلطان أنه من الرحمن وليس وسوسة شيطان؛ بَلْ بالعلم والسُلطان، ولا أحاجِجكم بالحُلم فأقول "صدقوني فأنا رأيت محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لذلك لا ينبغي لكم أن تُكذبوني" فلم يجعل الله الحجة في الرؤيا وإنما الرؤيا فتوى تخصني وليست حُجتي لتصدقوني؛ بَلْ أتحدى بالبيان الحقّ للقرآن وأعلن التحدي لكافة علماء الأمصار في جميع الاقطار فإن غلبتموني بعلمٍ أهدى من علمي وأتيتم ببيانٍ أهدى من بياني فلستُ المهديّ المنتظَر الحقّ. وأختم إلى المهاجر بالقول الفصل من محكم الذكر: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
ــــــــــــــــــــــ
- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
25 - 09 - 1430 هـ
15 – 09 – 2009 مـ
04:21 صباحاً
ــــــــــــــــــ
فإني لا أساجعكم بالشعر ولا أُبالغ بغير الحقّ بالنثر ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
صدقت يا (قوم أخرين) وأتيت بآيةٍ هي بالضبط في مكانها بالحقّ: {يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} صدق الله العظيم [الأنعام:١١٢]، ومن زُخرف القول بيان المهاجر.
ويا معشر الأنصار وكافة الزوار، لم يجعل الله المهديّ المنتظَر من الجاهلين فمُجرد ما يظهرني الله بقدرٍ مقدورٍ على بيان أحد الضيوف الجُدد فيتبيّن لي فوراً هل هو من الباحثين عن الحقّ أم من الذين يظنون بي غير الحقّ فيأتون مدافعين عن الدين بحسب زعمهم، أم من الذين يتلقون علمهم الباطل من الشياطين؟ وهم أسرع من أعرفهم لأن بيانهم يأتي بينه وبين البيان الحقّ اختلافاً كثيراً، فمنهم من يظنّ أنه رسولٌ إلينا من ربّ العالمين ويشرط علينا أن نصدقه فيصدقنا، ويزعم أنه هو الموكل باصطفاء المهديّ المنتظَر من بين البشر، ويفتي أنه أعلم من المهديّ المنتظَر وانه من سوف يسلّمه الراية كأمثال علم الجهاد كما تعرفونه من قبل، وها هو يأتي إلينا المهاجر ويزعم أنه مرسال المسيح عيسى ابن مريم إلينا فإن صدّقناه فسوف يصدّقنا وينصرنا فيتخذني خليلاً لو ركنت إليهم ولا ولن أركن إليهم شيئاً بإذن الله، وكذلك حاول شياطين البشر في عصر التنزيل وحاولوا أن يضلّوا محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- حتى كادوا أن يفتنوه لولا أن ثبته الله. وقال الله تعالى: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ﴿٧٣﴾ وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ﴿٧٤﴾ إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
كمثل المهاجر الذي يريد أن يفتن المهديّ المنتظَر عن البيان الحقّ للذكر فيزعمُ أنه رسول المسيح عيسى ابن مريم حتى إذا صدّقته اتّخذني خليلاً وصدّقني ونصرني إن استطاع نُصرتي، وهيهات هيهات... وأقسمُ بالله العظيم الرزاق ذي القوة المتين لو يأتونني بجبلٍ من ذهبٍ مقابل أن أتراجع عن حرفٍ واحدٍ من الحقّ في بيان القرآن لما أجبتهم إلى طلبهم شيئاً ولن يزيدني مكرهم إلا إيماناً وتثبيتاً بإذن الله ربي مُثبت قلبي، ولو كنت أعلم في الكتاب أنهُ يوجد رسولٌ يأتينا من المسيح عيسى ابن مريم في الحلم أو في العلم لقلنا لعل المهاجر من قِبَلِ ابن مريم، ولكن ولماذا يرسل إلينا المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وسلّم ولا يزال في التابوت ولم يأتي قدر بعثه؟ وأعلم أنك سوف تقول: "أنا رأيته بالمنام". ثمّ نردّ عليك بالحقّ وأقول: الحمدُ لله الذي لم يجعل الحجّة بحلم المنام سواء تكون رؤيا أم حلم من الشيطان فلم يجعلها الحجّة على الإنس والجانّ أبداً، ألا والله لو جعل الله الحجّة في حلم المنام لما وجدنا من المسلمين ولا واحد لم يزل يعبد الله، ولبدّل الشياطين دين المسلمين منذ أمدٍ بعيدٍ من جراء افتراء الرؤيا بغير الحقّ، ولكني أقول الحمدُ لله الذي جعل الرؤيا لا تخصّ إلا صاحبها ولا يُبنى عليها حُكمٌ شرعيٌّ للأمّة أبداً ما دامت السماوات والأرض؛ بَلْ الحجّة هي العلم المُبرهن من الكتاب أنهُ من الرحمن وليس وسوسة شيطان، فيا أمّة الإسلام أما آن الأوان لكم أن تفرقوا بين الحقّ والباطل؟ ألا والله إنّ الفرق بين بيانات ناصر محمد اليماني وبيانات المُفترين كالفرق بين الظُلمات والنور فهل تستوي بيانات المهديّ المنتظَر الحقّ وبيانات المُفترين من المهديين الذي اعترتهم مسوس الشياطين أو المرسلين بزخرف القول والنثر الفارغ من الشيطان الأكبر المسيح الكذاب الذي يريد أن يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم ويأتون بالبهتان وبزخرف القول الذي ليس له أي حقيقة على الواقع الحقيقي، ويأتون برموز ليوهموا الناس أنّ لديهم علماً غزيراً وبحراً زاخراً وأنهم أعلم من المهديّ المنتظَر: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].
أما التهويت بالرموز والكلام الفارغ ليظنّ الناس أنهم أعلم من المدعو ناصر محمد اليماني الذي يقول أنه المهديّ المنتظَر فيقولون: "وها نحن نأتي بالبيان بالنثر كمثل بيان الإمام ناصر". ثم أردّ عليهم وأقول: ولكن لو تدبرتم بياناتي لوجدتم قولاً لطالما كررته كثيراً فأقول :
فإني لا أساجعكم بالشعر ولا أُبالغُ بغير الحقّ بالنثر
وها أنت تُبالغ بغير الحقّ بالنثر يا أيّها المهاجر فتهوت على الأنصار والزوار بأرقامٍ وألغازٍ وكأن هذا البر الزاخر ويزعمون أنهم يتلقون علمهم من الله الواحد القهّار، فإن صدقهم المهديّ المنتظَر نصروه وأن كذبهم كذبوه، فيا عجبي من هؤلاء القوم كم يجهلون عقل ناصر محمد اليماني! أم يظنوني من الساذجين أو من المهديين الذين يتّبعون أهواءهم؟ هيهات هيهات يا أيّها المهاجر فكم تجهل المهديّ المنتظَر الحقّ من ربك. ويا رجل إني لا أقول كمثل قولك بالنثر الفارغ كما يلي:
انتهى الاقتباس
فأين الحقّ الذي علمك الله؟ وأين سلطان علمك من الكتاب؟ وما هو شأنك؟ فلا أعلم لك بعنوانٍ ولا شأنٍ بآخر الزمان، ولا أعلمُ أنّ البشر منتظرون لنبيٍّ أو رسولٍ من نبيٍّ؛ بَلْ للمهديّ المنتظَر الذي يهدي الله به كافة البشر إلا الذين يصدّون عن الحقّ وهم يعلمون أنه الحقّ من ربّهم. وليس المهديّ المنتظَر إلا واحداً فقط، وأما المسيح عيسى ابن مريم فانا أعلم بالحكمة من تأخيره مع أصحاب الكهف وذلك لأن الطاغوت المسيح الكذاب سوف يأتي ليفتري على المسيح عيسى ابن مريم ويقول أنهُ المسيح عيسى ابن مريم، ويقول أنه الله ربّ العالمين، أو يغير المكر ويقول ولد الله نظراً لأنّ المهديّ المنتظَر قد كشف للناس أمره، وبما أنّ الله يعلم بمكره في الكتاب ولذلك تمّ تأخير المسيح عيسى ابن مريم الحقّ -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ليكون شاهداً بالحق على النّصارى واليهود والمسلمين، وجعله الله وزيراً من الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، وينتقم ممن افترى عليه وانتحل شخصيته؛ المسيح الكذاب الطاغوت الذي أرسل المهاجر إلينا في العلم أو في الحلُم فيحاجنا بأرقامٍ ورموزٍ وخرابيط ما أنزل الله بها من سُلطانٍ.
ويا رجل، إنما البيان للكتاب يأتي أوضح وأيسر فهماً للعالمين، فأيّ بيانٍ بيانك هذا! فلم يزِد القرآن بياناً وتوضيحاً للعالمين؛ بَلْ من اتّبعك فمثله كمثل الأعمى الذي يمشي في ليلٍ مُظلمٍ ولن تُبصِّره بشيء من الحقّ، ولن أحظر عضويتك حتى أقيم عليك الحجّة بسلطان العلم المُلجم، فهات برهانك وفصل بيانك وسننظر ونرى أصدقت أم كنت من الكاذبين، برغم اني أعلم بالنتيجة ولكني أريد غيري يعلم أنك من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخو الأنصار السابقين الأخيار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ
- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
25 - 09 - 1430 هـ
17 – 09 – 2009 مـ
01:56 صباحاً
ــــــــــــــــ
يا أيّها المهاجر اتقِ الله الواحد القهّار
فلم يبعث الله المهديّ المنتظَر ليعلّمكم حروف النصب والجر؛ بَلْ ليعلمكم البيان الحقّ ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين جدي مُحمد صلّى الله عليه وآله وسلّم وآله التوابين المتطهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
يا أيّها المهاجر اتقِ الله الواحد القهّار، فلم يبعث الله المهديّ المنتظَر ليعلّمكم حروف النصب والجر؛ بَلْ ليعلمكم البيان الحقّ للذكر، ولم يفتِكم المهديّ المنتظَر بأنه جاءكم بكتابٍ جديدٍ حتى تُحاجِجنا بالأخطاء الإملائيّة في بياني؛ بَلْ جعل الله حُجّتي عليكم هو البيان الحقّ للقرآن ولن تجدني آتيكم بالبرهان من عندي من ذات نفسي؛ بَلْ آتيكم بسلطان البيان الحقّ للقرآن من مُحكم القرآن العربيّ المُبين الذي تنزّل على محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أو من السُّنة النّبويّة الحقّ لأني أفتيتكم أنّ الله لم يبعثني بكتابٍ جديدٍ؛ بَلْ ناصراً لما جاءكم به محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فكيف تفتري علينا أني أقول إن الله أوحى إلي بكتابٍ جديدٍ ثم تحاجِجني بأنّ فيه أخطاءٌ إملائيّةٌ؟ فتدبّر لسلطان علمي فلن تجد فيه أخطاءٌ إملائيّةٌ لأني آتيكم به من مُحكم القرآن فكيف يكون فيه خطأٌ إملائيٌّ وهو منزل من عند الله فكم أنت مُفتري أثيمٌ فمتى قال المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ أنّ لديه كتاباً غير كتاب الله القرآن العظيم حتى تفتري علينا بما لم نقل؟
فأين كتابي الذي قلت لكم أنّ الله ابتعثني به أيّها المهاجر؟
بل أقول في جميع بياناتي فلنحتكم إلى كتاب الله القرآن العظيم وإلى سنّة البيان لنبيّه الأمين، وأفتينا المسلمين أن ليس لدى الإمام ناصر محمد اليمانيّ غير كتاب الله وسنّة نبيّه الحقّ شيئاً أبداً، وأني لا ولن أحيد عنها قيد شعرة.
فأين كتابي الذي تتهمني أنه من عند الله ألا تخاف الله؟ ولكني حين أقول لكم:
وتلقيته بوحي التّفهيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ؛ أقصد بذلك سلطان علمي البيِّن الذي أحاجِجكم به فآتيكم به من مُحكم القرآن لنجعله بياناً لآيةٍ أخرى في القرآن، وأفتيتكم أني أفسّر القرآن بالقرآن ولا آتيكم بعلمٍ جديدٍ، وإذ لم أجد فمن السُّنة النّبويّة الحقّ.
وهذه الفتوى الحقّ تجدها في كافة بيانات المهديّ المنتظَر، أم تقصد حواري معكم والجدل بيني وبينكم فتزعم أنّ الكلام الذي يدور بيني وبينكم في الموقع فتظنّ أني أقول إنه جاء من عند الله؟ بَلْ اقصد سُلطان علمي الذي أحاجِجكم به أنّ الله يُلهمني إياه من القرآن العظيم.
أيّها المهاجر فلا أرى هجرتك إلى الله ولو كانت هجرتك إلى الله لهداك إلى الحقّ تصديقاً لوعده الحقّ في محكم كتابه لعباده الذين يبحثون عن الحقّ. وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:٦٩].
وأراك أيّها المهاجر وكأنك تظهر الإيمان وتُبطن الكفر والمكر ضدّ البيان الحقّ للذكر، وتريد فتنة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وتقول إنك تعلم من هو المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله وزمانه ومكانه، وتريدنا أن ننتظرك حتى تصطفيه لنا من بين البشر في قدره المقدور في الكتاب المسطور! سبحان الله العظيم فهل هو خليفتك المهديّ المنتظَر في الأرض حتى تصطفيه أنت وما أنت إلا من البشر؟ أم إنك أعلم من المهديّ المنتظَر؟ أم وكّلك الله باصطفاء المهديّ المنتظَر؟ سبحانه وتعالى علواً كبيراً ولا يُشرك في حكمه أحداً!
ويا أيّها المهاجر، أقسم بالله الواحد القهّار إنّ ناصر محمد اليمانيّ لو صدّقك وقال: صدَقْتَ أيّها المهاجر؛ واتّبع افتراءك لقلت أيّها المهاجر: وكذلك صدقت أيّها المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ؛ ولاتخذت ناصر محمد اليمانيّ خليلاً لو اتّبع افتراءك أنّ المسيح عيسى ابن مريم بعثك رسولاً منه إلى المهديّ المنتظَر عن طريق الرؤيا أو غير ذلك.
ولكني المهديّ المنتظَر لا أنتظر رسولاً من الوزير المسيح عيسى ابن مريم، وحين يبعثه الله سوف يتّبعني ويدعو الناس إلى اتّباع المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ فيزيد البشر في المهديّ المنتظَر علماً، ولا أنتظر منهُ رسولاً أيّها المهاجر.
وهذه هي طريقتكم ومكركم في كلّ زمانٍ ومكانٍ يا معشر شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر، وقد حاولوا أن يفتنوا محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ليفتري على الله ما لم يأتِ من عند الله ثم يعلنون تصديقهظن ولو اتّبع افتراءهم لاتخذوه خليلاً وزادوه علماً مُفترى ما أنزل الله به من سلطانٍ مُستغلين قول الله تعالى: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الحقّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} صدق الله العظيم [يونس:٩٤].
ولكنه لا يقصد شياطين البشر أمثالك؛ بل يقصد المؤمنين من أهل الكتاب. و قال الله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴿٨٢﴾ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الحقّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿٨٣﴾ وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الحقّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ ﴿٨٤﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
ولستم أنتم يا معشر اليهود من أمر الله رسوله أن يسألكم عن شأنه؛ بل قومٌ من أهل الكتاب من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الحقّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مسلمينَ ﴿٥٣﴾ أُولَٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴿٥٤﴾ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [القصص].
وليس أهل الكتاب سواء؛ بَلْ بينهم فَرْقٌ عظيمٌ فمنهم أولياء الله المُعترفين بالحقّ من ربّهم ومنهم ألدّ أعداء الله يعرفون أنّ محمداً رسولٌ من ربّ العالمين كما يعرفون أبناءهم ثم يأمرهم إيمانهم أن يصدّوا عنه صدوداً ويظهرون الإيمان ويبطنون الكفر فليسوا سواءً أهل الكتاب. وقال الله تعالى: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيات اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ} صدق الله العظيم [آلعمران:١١٣].
ويقصد علماء من أهل الكتاب من الذين لم يحاجوا محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- بالاسم؛ بَلْ آمنوا به أنه النّبيّ الموعود بغض النظر عن الاسم لأنهم يعلمون أنّ للأنبياء أكثر من اسمٍ؛ بَلْ صدقوا بعلمه وعلموا أنه النّبيّ الذي بَشَّرَ به المسيح عيسى ابن مريم. وقال الله تعالى: {قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ﴿١٠٧﴾ وَيَقُولُونَ سبحان رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ﴿١٠٨﴾ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا [۩] ﴿١٠٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
فهل تعلم البيان الحقّ لقولهم: {وَيَقُولُونَ سبحان رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} صدق الله العظيم؟ أي إن الله أصدقهم ما وعدهم برسولٍ يأتي من بعد عيسى اسمه أحمد فعلموا أنه هو ذاته محمد وأنّ الله قد أصدقهم ما وعدهم حين استمعوا إلى آيات القرآن العظيم ثم علموا أنه الحقّ من ربّهم. وقال الله تعالى: {قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ﴿١٠٧﴾ وَيَقُولُونَ سبحان رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ﴿١٠٨﴾ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا [۩] ﴿١٠٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
فهل تعلموا يا معشر الأنصار السابقين الأخيار البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ سبحان رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ﴿١٠٨﴾ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا[۩]} صدق الله العظيم؟ ويقصدون وعد الله بالبشرى على لسان المسيح عيسى ابن مريم في قوله تعالى:
{وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسمه أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:٦]
وذلك هو المقصود من قولهم: {وَيَقُولُونَ سبحان رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً} صدق الله العظيم، أي أنه أصدقهم بالنّبيّ الذي بشّرهم به عيسى عليه وعلى محمد أفضل الصلاة والتسليم، وبرغم اختلاف الاسم ولكنهم يعلمون أنّ للأنبياء أكثر منِ اسمٍ في الكتاب، ولذلك لم يأبهوا للاسم؛ بَلْ استمعوا للعلم الذي جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، واستمعوا إلى آيات القرآن العظيم، فإذا هو الحقّ من ربّهم فيخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ﴿١٠٧﴾ وَيَقُولُونَ سبحان رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ﴿١٠٨﴾ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا [۩] ﴿١٠٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
وهم الذين استجابوا لدعوة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لليهود والنّصارى للاحتكام إلى كتاب الله ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، فاستجاب العلماء الربانيون الذين لا تأخذهم العزة بالإثم إلى دعوة الاحتكام إلى كتاب الله، وأما فريقٌ -أمثالك من قبل- فأعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آلعمران:٢٣].
ولكن فريقاً من أهل الكتاب أمثالك يكتمون الحقّ وهم يعلمون. وقال الله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:٤٦].
وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:١٧٤].
ولكنك كأمثالك يفترون على الله الكذب وهم يعلمون، وأتيت لنا بكلامٍ وتقول إنه من عند الله، قاتلك الله كما قاتل أمثالك المفترين على الله أمثالك. وقال الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [آلعمران:٧٨].
فانظروا يا معشر الأنصار والزوار إلى افتراء المهاجر. وما يلي اقتباس من بيانه وقال فيه ما يلي:
انتهى الاقتباس من بيان المهاجر المُفتري على الله، وأتيت بالبرهان على نفسك أنك من اليهود الذين قال الله عنهم: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [آلعمران:٧٨].
وليسوا سواءً أهل الكتاب، فأمّا طائفةٌ أخرى فعلموا أنّ مُحمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- هو النّبيّ الحقّ من ربّهم، وما كان لرجلٍ أميٍّ لا يقرأ ولا يكتب أن يأتي بمثل هذا القرآن العظيم لأنهم يعلمون أنه ما كان يتلو من قبله من كتابٍ ولا يخطّه بيمينه ثم اعترفوا أنه الحقّ من ربّ العالمين.
وأما فريقٌ آخر فكذلك لم يرتابوا شيئاً أنه من عند الله نظراً لأنّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أميٌّ لم يتلو قبل القرآن من كتابٍ ولم يخطّه بيمينه ولذلك لم يرتاب شياطين البشر شيئاً فأصبحت أمِّيَتَه برهاناً أمامَهم لنبوّته. وقال الله تعالى: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:٤٨].
فهل تعلمون البيان الحقّ لقوله تعالى: {إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} صدق الله العظيم؟ ويقصد شياطين البشر من اليهود الذي عرفوا أنه حقاً نبيٌّ مُرسلٌ كما يعرفون أبناءهم ثم أعرضوا عن الحقّ من ربّهم ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون، كأمثال المهاجر الذي يعلم أنّ ناصر محمد اليمانيّ هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّه وهو للحقّ لمن الكارهين، أولئك من المغضوب عليهم الذين لن يزيدهم البيان الحقّ للقرآن إلا رجساً إلى رجسهم ويريدون أن يصدّوا البشر عن البيان الحقّ للذكر حجّة المهديّ المنتظَر بكل حيلةٍ ووسيلةٍ.
ويا أيّها المهاجر، إني أرى بيانك وبيان علم الجهاد يفتي بقولٍ واحدٍ أنكم أنتم من يصطفي المهديّ المنتظَر من بين البشر في قدره المقدور في الكتاب المسطور، وأعلم بهدفك وقد تراسل أحد الأنصار وتقول لهُ فهل تعلم أنك أنت المهديّ المنتظَر ولكنك لا تزال في خطواتك الأولى؟ وها أنا أفتيت من سألك ما يدريك باسمه ولم ترد عليه. فلا تزال في خطواتك الأولى للفتنة ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين سُرعان ما يلهمني ربّي بمكركم فيعلمني ما ترمون إليه ثم نخمد الفتنة في مهدها بإذن الله.
ألا والله لولا أني أخشى انتقاد الزوار فيقولون ما بال ناصر محمد اليمانيّ سرعان ما يفتي في بعض الأعضاء أنهُ لمن شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر برغم إنهم يرونه مسلماً ويشهدُ أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقول أنه لا يشرك بالله شيئاً ولكنهم يبطنون غير ذلك، ولذلك اضطر أن أصبر قليلاً حتى يتبيّن للأنصار وللزائر أني حقاً لم أظلم المهاجر وأمثاله شيئاً.
فها هو يفتي أنه يعلم بالمهديّ المنتظَر المُفترى (محمد بن عبد الله) ولكني أعلم أيّها المهاجر أنّ المهديّ المنتظَر المفترى (محمد بن عبد الله) لَمِنْ افترائكم، وأعلم أنّ مثله مهديُّ السُّنة كمثل مهديّ الشيعة ما أنزل الله به من سلطان، وأضللتمونهم بافترائكم أنّ المسلمين هم الذين يصطفون المهديّ المنتظَر ويعرِّفونه على نفسه فيقولون له إنه هو المهديّ المنتظَر كمثل قولك الآن أنك تعلم من هو المهديّ المنتظَر بين البشر و تريد أن تختار للبشر المهديّ المنتظَر وأنك تعرفه وتعلمه. ثمّ يردّ عليك المهديّ المنتظَر وأقول: يا أيّها المهاجر، لقد دخل البشر في عصر أشراط الساعة الكبر وأنتم الآن في عصر الدعوة للحوار للمهديّ المنتظَر من قبل الظهور فهاتِ بمن تزعمه ليكون ضيفاً في موقعنا فيهيمن علينا بعلمٍ وسلطانٍ من البيان الحقّ للقرآن فإن فعل فسوف يجدونني أول الساجدين لهُ بالطاعة سجوداً لأمر الله لو هيمن علينا بعلم القرآن العظيم ووجدناه زاده الله بسطةً في العلم على ناصر محمد اليمانيّ، وذلك لأني أعلمُ أن المهديّ المنتظَر لم يكن نبيّاً ولا رسولاً بكتابٍ جديدٍ؛ بَلْ يأتي ناصرَ (محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم) فيدعونا إلى الاحتكام إلى كتاب الله الذي جاء به محمدٌ صلّى الله عليه وسلّم، فيهيمن على كافة علماء الأمّة بسلطان العلم فيزيده بسطةً في العلم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، وذلك لأنّ العلم هو برهان الخلافة والإمامة منذ خليفة الله آدم إلى خاتم خُلفاء الله أجمعين المهديّ المنتظَر ناصر محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وحين أقول المهديّ المنتظَر ناصر محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أي الذي يبعثه ناصراً لمحمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم النّبيّ الأميّ خاتم النبيين، وسبحان من جعل في اسمي خبري وراية أمري:
( ناصر محمد )
ويا أيّها المهاجر إني أراك تُهدد المهديّ المنتظَر أن لا يحذف بيانك وأنه سوف يرى منك ما يرى لو يفعل! ثمّ يردّ عليك المهديّ المنتظَر وأقول: بَلْ تريد المهديّ المنتظَر أو المُشرف على طاولة الحوار الحسين بن عُمر أن يقوم أحدهم بحظرك نظراً لتهديدك ووعيدك لأنك ترى أن ناصر محمد اليمانيّ حقاً سوف يحرق كرتك بالحقّ فيُزهق الباطل بعلمٍ وسلطانٍ أهدى من قولك ونثرك بغير الحقّ كما يقول المثل في البوادي والحضر من كُل حيد حجر لا يسمن ولا يغني من جوع، وتريد أن تلوذ بالفرار ولذلك تحاول أن تستفز المهديّ المنتظَر ليحظرك ولكني لن أحظرك بإذن الله حتى أحرق كرتك وأثبت لكافة الأنصار والوافدين الزوار في طاولة الحوار للمهديّ المنتظَر أنك كذاب أشِر، ولستَ من يعلم أو يصطفي المهديّ المنتظَر، وليس لك ولا لكافة البشر من الأمر شيئاً؛ بَلْ الأمر لله الواحد القهّار، ولن يشرك في حكمه المهاجر حتى يصطفي خليفة الله المهديّ المنتظَر من بين البشر، ولم يرسلك المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بَلْ ابتعثك المسيح الكذاب الطاغوت و قبيلك من شياطين الجنّ فيوحي إليك زُخرف القول غروراً، فإنا فوقكم قاهرون وعليكم مُنتصرون بالحُجّة والسلطان والبرهان المُبين بالبيان الحقّ للقرآن العظيم يفهمه عالِم الأمّة وجاهلها حتى وإن كان مليئاً بالأخطاء اللغويّة فوالله إنكم تعلمون وتفهمون ما أقول، ولم تَحُلْ بينكم وبين فهم بياني الأخطاء الإملائيّة؛ بَلْ هي حجّة لي وليست علي فبرغم أنّ من العلماء من هو أعلم مني بالغنة والقلقلة والجزم والنصب ولكن كالحمار يحمل الأسفار في وعاءٍ ولا يعلم ما يحمل على ظهره مع احترامي لعلماء الأمّة الذين لا يريدون غير الحقّ، ولكنه لا ولن يستطيع عالمٌ واحدٌ فقط سواء يكون من أي طائفةٍ أن يأتي لموقع ناصر محمد اليمانيّ فيهيمن عليه بعلمٍ أهدى وأقوم سبيلاً وأصدق قيلاً ما دامت السماوات والأرض وما دام المهديّ المنتظَر بين البشر إلى أن يتوفاه الله الواحد القهّار، فإن كان هذا القول من المهديّ المنتظَر غرور فسوف نرى، وإن كان القول الحقّ فسوف نرى، فهات بمهديك أو هات بعلمك من الكتاب إن كنت من الصادقين.
وأما بالنسبة للروح فهي من أمر ربّي وليست من صفاته سبحانه وتعالى علواً كبيراً.
تصديقاً لقول الله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} صدق الله العظيم [الشورى:١١]
أم إنك تريد أن تمهد للمسيح الدجال الذي يظهر للبشر كإنسان ويدعي الربوبيّة ولذلك تقول إنّ الروح التي تجعل الإنسان حياً هي من صفات ذات الله؟ وإنك لمن الكاذبين. ولكني أعلم ما هو المقصود من قول الله تعالى: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} صدق الله العظيم [الحجر:٢٩].
وتعال لأعلمك ما هو المقصود من قول الله تعالى: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ}، ويقصد خلقه من طين ثم يقول لهُ كُن فيكون. وقال الله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آلعمران:٥٩]، إذاً المقصود من قول الله تعالى: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي}، أي كلمة من قُدرتي كُن فيكون. وقال الله تعالى: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسمه الْمَسِيحُ عِيسَى ابن مريم وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} صدق الله العظيم [آلعمران:٤٥].
ولكن مريم أخذتها الدهشة من قولهم وقالت: {قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آلعمران:٤٧]، فانظروا لردّ الملائكة على مريم بالحقّ: {قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم.
إذاً تبين المقصود من قول الله تعالى {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي} أي يقصد:
من كلمات قدرتي المُطلقة كن فيكون وليس أنّ الروح من ذات الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً.
ولكني أعلم ما تريد أن تصل إليه وهو اشتراك الصفات بالإنسان والرحمن تمهيداً للشيطان الذي سوف يتمثل إلى إنسانٍ فيقول إنه الرحمن أو ابن الرحمن إن غيَّر مَكْرَهُ، نظراً لكشف حقيقته في بيان المهديّ المنتظَر.
وأما كلمات الله فهي قُدرات الله المُطلقة كُن فيكون.
وقال الله تعالى: {إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون} صدق الله العظيم [يس:82].
وكلمات قدرته تعالى تتكون من حرفين اثنين هي أسرع نطقٍ في اللسان وأقرب من لمح البصر في البيان على الواقع الحقيقي، فيكون إذا شاء ما يريد بأقرب من لمح البصر، وكما قلنا إنّ كلمات الله هي قدرات الله المُطلقة كن فيكون. وقال الله تعالى: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} صدق الله العظيم [التحريم:١٢]، فانظروا لقول الله تعالى: {وَصَدَّقت بِكَلِماتِ رَبّها}، أي قدرات ربها كُن فيكون. إذاً كلمات قدرات الله هي:
{كُن}
ولا نهاية لقدرته تعالى. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّه} صدق الله العظيم [لقمان:٢٧].
أي أنه لا نهاية لقدرات الله وهي روح قدرته وليس من ذاته فاشترك الإنسان في صفات الرحمن حسب زعمك، سبحانه وتعالى علواً كبيراً فلا يشبهه الإنسان لا في الجسد ولا في الروح في شيء سبحانه وتعالى علواً كبيراً.
فاتقوا الله يا معشر المسلمين واتّبعوني أهدكم إلى صراط العزيز الحميد، ولا ولن أقول لكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ما يقوله المُفترون على الله بغير الحقّ أمثال المهاجر وليس بيني وبينكم إلا كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إن كنتم بهما مؤمنين فليس بيني وبينكم إلا قال الله وقال رسوله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فاتّبعوا ناصر محمد يا أنصار مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إن كنتم مسلمين، وإنما أدعوكم إلى ما دعاكم إليه محمدٌ رسول الله على بصيرةٍ من الله القرآن العظيم ولم يجعلني مُبتدعاً بَلْ مُتبعاً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقاً لقول اله تعالى: {قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:١٠٨].
فما هي البصيرة التي يحاجِج الناس بها. وقال الله تعالى: {حم ﴿١﴾ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٢﴾ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿٣﴾ مَا يُجَادِلُ فِي آيات اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [غافر:٣].
وقال الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقرآن فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ} صدق الله العظيم [النمل:٩٢].
ولكن للأسف أنّ علماء الأمّة ينتظرون مهديّاً يقول على الله ما لا يعلم ويتّبع أهواءهم كمثل المهاجر، ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أقسمُ بالله الواحد القهّار لو استمر الحوار بيني وبينكم ما دامت السماوات والأرض أني لا ولن أتبع أهواءكم شيئاً وسوف أجاهدكم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً كما فعل جدّي من قبلي. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:٥٢].
وعهداً لربي تكونون عليه من الشاهدين أني سوف أجاهدكم جهاد الحوار بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً حتى أقيم الحجّة عليكم إن كنت المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أو تقيموا الحجّة عليّ إن كان ناصر محمد اليمانيّ كمثل المهاجر من الذين يفترون على الله بغير الحقّ أو من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، فلا ينبغي لكم أن تصدقوا ناصر محمد اليمانيّ إذا قال لكم عندي غير كتاب الله وسنّة رسوله، وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يفترون على الله الكذب وهم يعلمون أنّ خاتم الأنبياء والمرسلين هو جدي النّبيّ الأميّ الأمين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وما كان جدك أيّها المهاجر من شياطين البشر من اليهود الذي يظهر الإيمان ويبطنون الكُفر، واقسمُ بالله الواحد القهّار قسماً مُقدماً لأفحمنك بالحقّ وأخرسن لسانك وألجمك إلجاماً ولست أنت وحدك؛ بَلْ وكافة علماء الأمصار من مُختلف الأقطار سواء يكونون من الجانّ المخلوقين من النّار أو من البشر المخلوقين من صلصالٍ كالفخار، وليس قول الغرور؛ بَلْ طاولة الحوار هي الحكم إن استجابوا لدعوة الاحتكام إلى الذكر الحكيم المرجعيّة للدين فيما كانوا فيه يختلفون في التوراة او في الإنجيل أو في السُّنة النّبويّة، فآتيهم بحكم الله من محكم القرآن العظيم فما جاء مُخالفاً لمحكمه فهو من عند غير الله وليس عن رسل الله صلّى الله عليهم وآلهم وسلّم تسليماً، ولم أفتيكم أنّ الروح تتعذب في قبرها فإنك من الخاطئين؛ بَلْ تُعذّب الروح من بعد موتها في نار جهنم، والروح من أمر ربّي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
________________
- 4 -
الإمام ناصر محمد اليماني
28 - 09 - 1430 هـ
18 – 09 – 2009 مـ
04:15 صباحاً
ــــــــــــــــ
الروح هي الحياة، وأنت بالروح لا بالجسم إنسانٌ ..
{إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابن مريم رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ} صدق الله العظيم [النساء:١٧١].
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين. قال الله تعالى: {وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} صدق الله العظيم [المجادلة:٢٢].
فتلك روح رضوان نفسه إلى قلب مريم يا أيّها المهاجر نظراً لأنها صدّقت بكلمات ربّها ورسله وكانت من القانتين. فالبيان الحقّ لقول الله تعالى: {إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابن مريم رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ} صدق الله العظيم [النساء:١٧١].
فأمّا الكلمة فهي كُن فيكون فكان عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آلعمران:٥٩].
وحين حضر الملائكة بقيادة جبريل وبشّروا مريم بكلمةٍ من قدرة الله كن فيكون لها غلاماً من المُقربين وكان عند ربّه مرضياً ونبيّاً ورسولاً، ثم استفسرت مريم وقالت: {أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آلعمران:٤٧].
وهنا جاء التصديق من مريم بكلمات ربّها ورُسله وكانت من القانتين، ثم أيّدها الله بروحٍ منه وهي روح رضوان نفسه على مريم التي صدّقت بكلمات ربّها وكانت من القانتين ولم يزِدها ابتلاؤها إلا إيماناً وتثبيتاً ونجحت في الاختبار بالتصديق بكلمات الله إنّ الله على كُلّ شيء قدير، ولم نجدها جادلت من بعد الفتوى كيف سيكون حملها وأنه بقدرة الله كن فيكون وجاء التصديق منها ولم تحاجِج ملائكة ربّها في ذلك، وصدقت بكلمات ربّها ورسله وكانت من القانتين، فجاء عطف شيء آخر هو قول الله تعالى: {وَرُوحٌ مِنْهُ} صدق الله العظيم، وقال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابن مريم رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ} صدق الله العظيم [النساء:١٧١]، فانظر لقول الله تعالى: {وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ} صدق الله العظيم.
فأما الكلمة فهي كن فيكون، وأما سبب إلقاء روح أخرى من ربّها إليها فهو بسبب التّصديق بكلمات ربّها فألقى إليها روحاً من نعيم رضوانه كما سبق تفصيل روح نعيم رضوان الله الذي يؤيّد بها عباده الصديقين المُكرمين.
وقال الله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} صدق الله العظيم [المجادلة:٢٢].
فتبيّن لك ولمن يريد الحقّ أنه حقاً ألقى كذلك إليها روح رضوان نفسه؛ نعيم القلوب يعلمه من عرف ربّه وصدّق بكلماته وكُتبه ورسله وكان من القانتين. وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
وقد قررنا حظرك أيّها (المهاجر) من بعد الحوار الذي استمر عدّة صفحات وكان حواراً عقيماً لأنّ حواري مع رجلٍ أصمٍّ أبكمَ أعمى البصيرة، ولن يزيدك بياننا إلا رجساً إلى رجسك. والسبب الرئيسي لعدم التطويل معك كثيراً كغيرك هو أننا وجدناك مُفتريّاً على الله وتأتي بكلامٍ من عند نفسك وتقول إنه من الله وإنه بسم الله الرحمن الرحيم فتأتينا بنثرٍ فارغٍ، وصبرنا عليك حتى أقمنا الحجّة عليك بالحقّ والعلم المُلجم كما وعدنا بذلك من قبل وليس بالقول؛ بَلْ أصدقناه بالحقّ بالفعل بإذن الله سبحانه، واتقوا الله ويعلمكم الله.
وبالنسبة لروح الإنسان فسبقت فتوانا في بياناتٍ أخرى:
إنما هي من قدرة الله، وقدرة الله لا تموت ولا تحتاج إلى الجسد لتكون حية؛ بَلْ هي التي تجعل الجسد حياً وهي ذاتها النفس.
فإذاً هي من قدرة الله، وهي التي ترى وتسمع وتتكلم وتشم وتطعم وتحسّ وتتألم فهي الحياة، وإذا فارقت الروح الجسد فارق الحياة، وتذهب إلى الجحيم أو إلى النعيم إن أقيمت الحجّة عليها ببعث الرسل فتذهب النفس يوم خروجها إمّا إلى النعيم أو إلى الجحيم.
وقال الله تعالى: {وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الحقّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:٩٣].
بمعنى أنّ النفس تواصل الحياة من بعد موتها إمّا في نعيمٍ وإمّا في جحيمٍ؛ بمعنى أنّ الروح من قدرة الله وهي الحياة فإذا فارقت الجسد فارق الحياة؛ بمعنى الذي مات جسدُ الإنسان بسبب فراق الروح، والروح هي الحياة، وأنت بالروح لا بالجسم إنسانٌ ولكنك تريد أن تجعل روح الإنسان أنها من ذات الله سبحانه فتجعل الإنسان من ذات الله! يا رجل وكيف تنكر قول الله تعالى: {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} صدق الله العظيم [الشورى:١١].
إذاً لا يوجد تشابه بين الإنسان والرحمن سبحانه وتعالى علواً كبيراً فإلى أين تريد أيّها المهاجر؟ فهل بعد الحقّ إلا الكفر؟ وفصّلنا لك البيان الحقّ للذكر وأقمنا عليك الحجّة بالحقّ ولسوف أضطر إلى التراجع عن قراري فأرفع الحظر عنك مرةً أخرى شرط أن تكتب بياناً واحداً فقط ثم تنتظر الردّ مني عليك، وإنما يضطر المشرف أن يحظرك لأنك تريد أن تملأ الموقع بالبيانات الفارغة والافتراءات على الله، فاكتب بياناً واحداً فقط ثم انتظر الجواب، وسوف أضطر لرفع الحجب عنك مرةً أخرى علّك تتقي الله وتتوب من الافتراء على الله أو يحدث لك ذكراً.
فالمعذرة يا أعضاء مجلس الإدارة المُكرمين فانتظروا قراراً مني آخر بحجبه ولا تحجبوه حتى ولو كان من أولياء الشياطين، أفلا تعلمون أنه بسبب مكرهم نزيدكم علماً؟ وذلك لأنهم لن يمكروا إلا بأنفسهم ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المجرمون. وبرغم اننا نراه من إسرائيل أو ما جاورها فهكذا الإشارة إلى منطقته ولكن بيانه كمثل وجهه من الذين يقولون على الله الكذب وهم يعلمون، فصبرٌ جميلٌ وثقوا في إمامكم الثقة المُطلقة بإذن الله ودعوني أقيم الحجّة على المُمترين.
وكذلك أعلن في هذا البيان للإنس والجانّ بالعفو الشامل لجميع الأعضاء المحاورين والمُمارين والمُمترين بغير الحقّ المحظورين فنغفر لهم بمناسبة الغفران للمؤمنين من الرحمن في شهر رمضان، وربنا أكرم من عبده عسى أن يغفر لهم فيهديهم سبيل الحقّ ونرجو رحمته وعفوه وغفرانه لنا ولجميع المسلمين ورحمة الله وسعت كُلّ شيء.
ويا معشر الغافلين من الجنّ والإنس وكذلك شياطين الجنّ والإنس إني أذكركم بنداء الرحمن في محكم القرآن إلى كافة الإنس والجانّ وجميع عباد الله ما يدأب أو يطير بما أمرنا الله في محكم كتابه أن نقوله لكم بالحقّ: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ ربّكم وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ ربّكم مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٦٠﴾ وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
وعليه فسوف نقوم برفع الحظر عن جميع المحظورين في طاولة المهديّ المنتظَر سواء المؤمنين أو المسلمين أو الكافرين أو الشياطين أو المجادلين، وصفحةٌ جديدةٌ عسى الله أن يهديهم إلى الحقّ وصبرٌ جميلٌ. وحتى لا تكون للآخرين حجّة علينا ولله الحجّة البالغة ولو شاء لهداكم أجمعين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
المُلجم بسُلطان العلم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________
- 5 -
الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 09 - 1430 هـ
19 – 09 – 2009 مـ
04:30 صباحاً
ـــــــــــــــ
وأمركم أن تعتصموا بحبل الله حبل النّجاة أي العروة الوثقى القرآن العظيم ..
اقتباس
انتهى الاقتباس
بسم الله الرحمن الرحيم. قال الله تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].
وقد تبيّن لي أمرك أيّها المهاجر فإنهُ حقاً يصدّك عن الحقّ قرينُك الذي يسكنك وهو شيطانٌ رجيمٌ، وتحسب أنك على الحقّ وتحسب أنك لمن المُهتدين. فأمّا الآن فإني المهديّ المنتظَر أشهدُ الله شهادة الحقّ اليقين أنك من الذين قال الله عنهم: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].
وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنك معرضٌ عن الذكر الحكيم حجّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر على البشر؛ بَلْ الذكر الحكيم هو بصيرة محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- من ربّه. وقال الله تعالى: {قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:١٠٨].
فانظر ما هي البصيرة من الله التي يحاجِج بها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. وقال الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:٥٢].
فبما يجاهدهم؟ وقال الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقرآن فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ} صدق الله العظيم [النمل:٩٢]
ولكلّ دعوى برهانٌ وجعل الله برهان نبيّه هذا القرآن العظيم الذي قال الله عنه: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١﴾ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [فصلت].
وذلك هو البرهان العظيم للداعي إلى الصراط المستقيم ببصيرة القرآن العظيم المحفوظ من التحريف ليكون البرهان على دعوة الحقّ إلى يوم الدين. وقال الله تعالى: {يَا أيّها النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ ربّكم وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فانظر لقول الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا} صدق الله العظيم، وذلك لأنه حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض بالعروة الوثقى لا انفصام لها وأمركم الله بالاعتصام به وعدم التفرق؛ بَلْ تستمسكون بمحكمه من آيات أمّ الكتاب البيّنات، وأمركم بالكفر لما خالف لآيات الكتاب المحكمات، وأمركم أن تعتصموا بحبل الله حبل النجاة أي العروة الوثقى القرآن العظيم. وقال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آلعمران:١٠٣].
وقال تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
فانظر لنتيجة البشر المُتّبعين للذكر العظيم. وقال الله تعالى: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:١٥٧]، ولكن للأسف إني أراك تريد أن تجعل للمهديّ المنتظَر برهاناً آخر غير كتاب الله القرآن العظيم، وتقول:ثمّ يردّ عليك المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّك وأقول:
أخي الكريم إنّ الله لم يجعل المهديّ المنتظَر نبياً ولا رسولاً ولا مُبتدعاً؛ بَلْ مُتّبعاً لمحمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فأدعو البشر بالبيان الحقّ للذكر بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وبصيرة المهديّ المنتظَر. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:١٠٨].
فانظر لقول الله تعالى أنه لم يجعل بصيرة القرآن العظيم لمحمدٍ رسول الله وحده صلى الله عليه وآله وسلم؛ بَلْ بصيرته وبصيرة من اتّبعه، وتجد الفتوى الحقّ في قوله: {أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم.
إذاً المهديّ المنتظَر الحقّ سوف يأتي ناصراً لمحمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم فيحاجِج الناس بذات البصيرة الحقّ بصيرة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ القرآن العظيم. تصديقاً للقول الحقّ: {قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:١٠٨].
ولكن شيطانك يا رجل يأمرك بغير الحقّ أن تفتري على الله، ويزعم أنه روح المسيح عيسى ابن مريم تجلت في جسدك أو روح محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - عادت إليك، ثم يقول لك الشيطان. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقرآن لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ صدق الله العظيم [القصص:٨٥].
ثم تشعر باقتناع أنّ الذي يكلمك في صدرك إنه روح مقدسة؛ بَلْ هي روح خبيثة، روح شيطانٍ رجيمٍ يوسوس لك أن تقول على الله ما لا تعلم.
وأما المعاد فهو معاد محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- من بعد إخراجه من مكة فرده الله إلى مكة بالفتح المبين مُنتصراً بنصر الله ربّ العالمين.
وإني أراك لفي خطرٍ عظيمٍ أيّها المهاجر، أقسمُ بالله العظيم إني أشفق عليك وأريد لك النجاة وليس الهلاك، ويا أخي الكريم بارك الله فيك وطهرك من الروح الخبيثة التي سوف تطلب منك أن تعبده ويقول أنه من الملائكة إن لم يقل لك ذلك بعد.
ويا أخي الكريم إني والله أرى القرآن يضايقك بسبب احتراق مسّ الشيطان الذي يوسوس لك بغير الحقّ وللأسف قد اتبعت افتراءه وافتريت ما افتريت، ولم يوحِ الله لك شيئاً؛ بَلْ وسوس لك شيطانٌ رجيمٌ هو في ذاتك فحره وأحرقه بالقرآن العظيم فإنه شفاء لما في الصدور إن كنت ترجو تجارة لن تبور.
و للأسف أضلك الفهم الخاطئ لبيان ناصر محمد اليمانيّ حين وجدت أنه يقول أنه يتلقى البيان الحقّ للقرآن العظيم بوحي التّفهيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ، فإني لا أقصد أني تلقيت وحياً جديداً وإنما يلهمني ربّي بسلطان علمي من ذات القرآن العظيم وليس وحياً جديداً، بارك الله فيك ألم تجدني أقول:
(بوحي التّفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم)
فالوسوسة التي أقصدها هي كما يحدث للمهاجر بالضبط فإنه يوسوس له شيطانٌ رجيمٌ ويحسب أنّ ذلك هو وحيّ التّفهيم من ربّ العالمين كما قال ناصر محمد اليمانيّ أنه يتلقى الوحي بالتّفهيم.
ولكني أخي الكريم لا أقصد وحيّاً جديداً وإنما يذكرني ربّي عن طريق التّفهيم بسلطان علمي لأستنبطه من ذات القرآن العظيم من آياته المحكمات البيّنات، ولا أقصد أني أتلقى وحيّاً جديداً.
هداك الله وغفر لك فلا وحيٌ جديدٌ من بعد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولا كتابٌ جديدٌ من بعد رسالة الله الشاملة للإنس والجنّ أجمعين والخالدة والمحفوظة من التحريف إلى يوم الدين؛ رسالة القرآن العظيم؛ كتاب الله الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه في عهد محمد رسول الله لتحريفه ولا من خلفه من بعد موته، إنه حجّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، وإنما السُنة بيان لما شاء الله من القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:٤٤].
ويا أخي الكريم، إنما السُّنة الحقّ تأتي لتزيد القرآن بياناً وتوضيحاً للناس، وإنما يكفر المهديّ المنتظَر بما خالف لمحكم القرآن العظيم، فأعلم أنه حديثٌ سنيٌّ مُفترى جاء من عند غير الله في السُّنة الغير محفوظة من التحريف، ولا ولن أفرط في السُّنة النّبويّة الحقّ، ألا إن كتاب الله وسنة رسوله الحقّ نورٌ على نورٍ ولا ينبغي لهما أن يفترقا فيختلفا.
ويا أخي الكريم غفر الله لك وهداك وتقبل دُعاءك علينا إن لم يكن ناصر محمد اليمانيّ هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربك وعلى ناصر محمد اليمانيّ لعنة الله إلى يوم الدين، غير أني أرجو من الله أن لا يلعنك أخي المهاجر لأني أراك من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُّنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنعاً، وأرجو من الله أن يهديك وسوف نصبر عليك وعفونا عنك من أجل الله عسى أن يعفو الله عنك، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين، وإنما رضيت باللعنة على نفسي لأني أعلم أني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين فكيف يلعن الله المهديّ المنتظَر الذي اصطفاه واختاره من بين البشر وآتاه البيان الحقّ للذكر! ولذلك لم تجدني أخشى لعنة الله شيئاً وإنما لعنة الله تصيب المُعرضين عن الذكر الحكيم، ولكن حرصت عليك ألا تصيبك لعنة الله.
وأقسمُ بالله الواحد القهّار الذي يدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار أن لو أجبتك للمُباهلة عليك أنها لتحلّ عليك اللعنة ولكن قبلت مُباهلتك عليّ وحدي وأن لعنة الله عليّ وحدي إن كنت لست المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، فلئن أنقذك خيرٌ لي وأحبُّ من أن يطردك الله من رحمته أخي الكريم.
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار يا تلاميذ الإمام المهديّ إلى الله المُستعان فكونوا رحمةَ الله للأمّة ولا تستفزّوا الباحثين عن الحقّ ولا تردّوا عليهم بالسبّ والشتم فليس ذلك من عزم الأمور؛ بَلْ قال الله تعالى: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} صدق الله العظيم [الشورى:٤٣].
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________
Englishفارسی Español Deutsh Italiano Melayu Türk Français
الإمام ناصر محمد اليماني
06 - 10 - 1430 هـ
26 - 09 - 2009 مـ
01:53 صباحاً
ــــــــــــــــ
الردّ على الهدهد الشهيد:
حقيقة العجل الذي صنعه السامري ..
أيها الهُدهُد الشهيد الذي كان للحقّ عنيد، وإني أراك من حطب جهنّم مُستقرِ كُلِّ كفارٍ عنيدٍ، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ نَقُولُ لِجهنّم هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} صدق الله العظيم [ق:٣٠].
أما بالنسبة لفتواك أنّ المسيح الدجال هو السامريّ وتفتي أنّ الله أيّده بمُعجزة أنّهُ قد صنع عجلاً حيّاً نطق وناح فإنك لمن الكاذبين؛ بل كان جماداً مفتوحَ الدُّبرِ والفم فيدخل الهواء من دُبره فيخرج من فمه فيحدث لهُ خوار من الهواء الذي يمرّ من دُبره فيمرّ من بطنه ويخرج من فمه، وبنو إسرائيل يعلمون أنهُ لا يتكلم. وقال الله تعالى: {أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا} صدق الله العظيم [طه:٨٩].
ومثله كمثل الأصنام و إنّما مصنوع من الحُليّ الزُجاجيّة اللماعة ولذلك قام موسى بإحراقه حتى صار ساخناً ومن ثم ألقى به في اليمّ، وبما أن الزجاج صار ساخناً فإذا عرضته للماء يتفرقع، ولذلك قام موسى عليه الصلاة والسلام بتسخينه ومن ثم ألقاه في اليمّ فنسفه اليمّ نسفاً.
وأما بالنسبة إلى أنّ موسى لم يقتله وذلك لأنّ الله أوحى إليه بأنه سوف يصيبه بمرضٍ جلديٍّ حتى يدوِّد لحمه فوق عظامه ويريد الله أن يُعذبه بالموت البطيء حتى يأتي أجله نكالاً لما بين يديه وما خلفه وموعظة للمُتقين، فاتق ِ الله يا من تقول على الله ما لا تعلم، يا من تصدّ عن الحقّ صدوداً، أن يصيبك الله بما أصاب به السامريّ حتى يكون لحمك دوداً فوق عظمك. ونظراً لأنك لست بمُحترمٍ وتقول على الله ما لا تعلم و تنهال علينا بالشتائم أنت وقبيلك اللبيب الذي ضرب الله لنا أمثالكم في الكتاب، فقال: {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:١٧٦].
وأمّا تهديدك بالضرر للموقع فالكعبة لها ربّاً يحميها، وإنّي أشهد الله وكافة الأنصار السابقين الأخيار وكافة الزوار أنّي أتحدى كافة شياطين البشر الذين يريدون أن يطفئوا نور الله أن يضروا موقع المهديّ المنتظر المُبلغ بالبيان الحقّ للذكر فيجعلكم الله عبرةً لمن يعتبر وموعظةً للبشر.
وها أنا ذا أقوم بإجتثاثكم من الموقع بنفسي فأجتثكم منه كشجرةٍ خبيثةٍ اُجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار لأنكم من شياطين البشر الذين لا يزيدهم العفو والإستغفار إلا عتواً ونفوراً، أفلا تخافون الله الواحد القهّار الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور؟
ولن تستطيعوا فتنة الأنصار أولياء الله الواحد القهّار الذين يرجون نعيم رضوان ربّهم والفوز بتجارةٍ لن تبور، وسلام الله عليهم وحفظهم ومنعهم ودافع عنهم بحوله وقوته تصديقاً لوعده الحقّ إن توكلوا عليه: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} صدق الله العظيم [الحج:٣٨].
وسلامٌ على المُرسلين والحمد ُلله ربّ العالمين.
عدو شياطين البشر المهديّ المنتظر خليفة الله الواحدُ القهّار عبده الإمام ناصر محمد اليماني.
____________
الإمام ناصر محمد اليماني
13 - 01 - 1431 هـ
29 - 12 - 2009 مـ
11:39 مـساءً
ـــــــــــــــــــــــ
إلى الأخ صاحب هذه الرؤية ..
ويا أيها الساجد العابد للإمام الحسين، أنا من سوف يفتيك بالحقّ: فإن كنت رأيتَ جدّي محمد رسول الله وأفتاك أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ فهذه الرؤيا تخصكَ وحدكَ ثم لا تتّبع ناصر محمد اليماني، وكفى بالمرء أن يوعظ في منامه، ولكني أقسِمُ بمن رفع السماء بلا عمدٍ الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أنّك تعلم والإمام المهديّ يعلم إنّك لمن الكاذبين من الذين يقولون على الله الكذب وهم يعلمون. ألم أقل لكم أن لو كانت الرؤيا يُبنى عليها حكمٌ شرعيٌ للأمّة لبدَّل الشياطين المفترون دين الإسلام بأسره تبديلاً وبكل بساطةٍ سيقول إنّي رأيتُ كذا وكذا ثم يُغيِّر الدِّين، ويفترون على الله ورسوله.
والحمدُ لله الذي جعل الله الرؤيا تخصّ صاحبها وموعظةً له وحده، حتى إذا كذب فإنما يكذب على نفسه لأنّ الرؤيا موعظةٌ له وحده ويتبعها وحده، ولم يأمر الله الأمّة باتِّباعها فإن كذب فعلى نفسه وهو يعلم إنّه لمن الكاذبين.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
خليفة الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ