الموضوع: أريد الحقيقة

النتائج 211 إلى 220 من 287
  1. افتراضي

    سؤال اريد توضيح كيف يحاج الامام اليهود والنصارى بالقرآن وهم لا يؤمنون به ؟
    ابغا احد يوضح لي هذه النقطه يمكن انا ما فهمتها .
    لانه ليس من المنطقي ان تحاجج الشخص بما لا يؤمن به فلو كان هكذا لاحاجنا اليهود بالتوراة والنصارى بالانجيل فهل نحن ملزومون بالايمان به ؟ يعني اقصد لسنا ملزومون باتباع ما يخالف القرآن .
    وليس من العقل ان تأتي لشخص يهودي او نصراني او ملحد او ايا كان المهم انه لا يؤمن بهذا القرآن وتقول له :ان محمد رسول الله فيقول لك : ما دليلك تقول : قال الله تعالى ( ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) فيقول : انا لست ملزوم بهذا القرآن فانا لا اؤمن بأنه من عند الله فكيف تريدني ان اؤمن بما فيه ؟ .
    ولكن ربما انا اخطأت ولا يقصد الامام هذا فوضحوا لي بارك الله فيكم
    فقد عودنا الامام ان نكون منطقيين عقلانيين

  2. افتراضي

    هل هذا يعني انه يجادلهم بالاعجاز العلمي للقرآن ؟ اذا كان كذلك فهذا المنطق

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الباحث المنصف
    سؤال اريد توضيح كيف يحاج الامام اليهود والنصارى بالقرآن وهم لا يؤمنون به ؟
    ابغا احد يوضح لي هذه النقطه يمكن انا ما فهمتها .
    لانه ليس من المنطقي ان تحاجج الشخص بما لا يؤمن به فلو كان هكذا لاحاجنا اليهود بالتوراة والنصارى بالانجيل فهل نحن ملزومون بالايمان به ؟ يعني اقصد لسنا ملزومون باتباع ما يخالف القرآن .
    وليس من العقل ان تأتي لشخص يهودي او نصراني او ملحد او ايا كان المهم انه لا يؤمن بهذا القرآن وتقول له :
    ان محمد رسول الله فيقول لك : ما دليلك تقول : قال الله تعالى:
    ( ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين )
    فيقول : انا لست ملزوم بهذا القرآن فانا لا اؤمن بأنه من عند الله فكيف تريدني ان اؤمن بما فيه ؟ .
    ولكن ربما انا اخطأت ولا يقصد الامام هذا فوضحوا لي بارك الله فيكم
    فقد عودنا الامام ان نكون منطقيين عقلانيين
    انتهى الاقتباس من الباحث المنصف
    اقتباس المشاركة : الباحث المنصف
    هل هذا يعني انه يجادلهم بالاعجاز العلمي للقرآن ؟ اذا كان كذلك فهذا المنطق
    انتهى الاقتباس من الباحث المنصف


    حتى الملحدين الذين لا يؤمنون أصلا بوجود الله رب العالمين وليس فقط كتابه القرآن الكريم أمرنا الله أن نحاجهم بالقرآن الكريم وآياته البينات المحكمات وبتآوليها الحق على الواقع الحقيقي حتى يتبين لهم أنه الحق لا شك ولا ريب ..

    اقتباس المشاركة 14477 من موضوع ردّ الإمام المهديّ من محكم الكتاب إلى الملحدين بوجود الله ..


    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    27 - 05 - 1432 هـ
    30 - 04 - 2011 مـ
    05:09 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=14444
    ــــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام المهديّ من محكم الكتاب إلى الملحدين بوجود الله ..

    بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار من جنوده في السماوات والأرض، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    ويا أخي الكريم، بارك الله فيك إنما أُمرت أن أُجادلكم بكلام الله فوعدني ربي أن يزيدني بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن على من يجادلني من القرآن العظيم حتى أقيم عليه حجّة العلم والسلطان من محكم القرآن، شرطٌ علينا أن يكون السلطان بيّناً من الرحمن في محكم القرآن تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَّوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} صدق الله العظيم [الكهف:15].

    إذاً سلطان العلم لا بدّ أن يكون بَيّناً للعلماء والعامة من الناس كون الدعوة إلى اتِّباع الحقّ دعوةً عامةً للجميع. ويا أخي الكريم وإن جادلتك بسلطان العلم من القرآن فسوف آتيك بأدلةٍ مقنعةٍ لكلّ ذي عقلٍ يتفكر. ولربما السيد كاظم يود أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني إنما أردنا أن تخاطبنا من خارج القرآن لإقناع الملحدين بربهم لكونهم لا يؤمنون بالله وينكرون وجوده وكذلك ينكرون هذا القرآن فكيف السبيل لإقناعهم؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: نخاطبهم من القرآن العظيم بالآيات التي تخاطب العقل والمنطق حتى نقيم عليهم الحجّة منه بالحقّ.

    ومن ثم نأتي إلى سؤال السيد كاظم إذ يقول ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    ارجو اعلامنا في بيان اثبات وجود الخالق بأدله جديده تختلف عن ما ذكر بالكتب والأحاديث ومختصرة ومقبولة لكل طبقات الناس
    انتهى الاقتباس
    ومن ثم نأتي إلى الرد بالبرهان من محكم القرآن من الرحمن مباشرةً بخطاب الله إلى كل إنسانٍ عاقلٍ بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴿٦الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿٧فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴿٨} صدق الله العظيم [الإنفطار]، وبما أنّ الإنسان لم يرَ ربه ولذلك جعل الله البصيرة على الإنسان على وجود الربّ هو خلق الإنسان، ولذلك قال الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿٧فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴿٨} صدق الله العظيم [الإنفطار].

    بمعنى أنَّ الإنسانَ على نفسه بصيرةٌ على وجود الرب تصديقاً لقول الله تعالى:
    {بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَ‌ةٌ ﴿١٤﴾ وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَ‌هُ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    كون الله تعالى يفتي في محكم القرآن إنَّ لكل فعلٍ فاعلاً، فلا بدّ أن يكون هناك شيءٌ خلق الإنسان لكون الإنسان لم يخلق نفسه؛ إذاً لكل فعلٍ فاعلٌ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ ۚ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٣فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ ﴿٣٤أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ﴿٣٧} صدق الله العظيم [الطور].

    وهذه أسئلةٌ ملقاةٌ من الربّ إلى الإنسان الملحد كما يلي:

    1 - {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ} وجواب الإنسان العاقل سيقول: كلا، بل لكلّ فعلٍ فاعلٌ فلا بدّ أنه يوجد هناك شيءٌ خلقني.

    2 -
    {أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} وجواب الإنسان العاقل سيقول: كلا، فلم أخلق نفسي.

    3 - {أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} وجواب الإنسان العاقل سيقول: كلا، فلم أخلق السموات والأرض.

    4 - {أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ} وجواب الإنسان العاقل: كلا، ليست لديَّ خزائن كل شيءٍ ولستُ المسيطر على ملكوت السماوات والأرض ولست المتحكم في حركة الشمس والقمر والليل والنهار. ومن ثم ينظر إلى ما حوله من مخلوقات الله الدالة على وجوده تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴿١٠٥} صدق الله العظيم [يوسف].

    كون التفكّر فيما حوله من خلق الله يزيده يقيناً على وجود الربّ سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً لكون دعوة التأمل في السماوات والأرض تأتي باليقين إلى قلب الإنسان العاقل ولذلك قال الله تعالى:
    {أَفَلَا يَنظُرُ‌ونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴿١٧﴾ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُ‌فِعَتْ ﴿١٨﴾ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴿١٩﴾ وَإِلَى الْأَرْ‌ضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴿٢٠﴾ فَذَكِّرْ‌ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ‌ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [الغاشية].

    إذاً فالإنسان العاقل يستطيع أن يوقن وجود ربه من خلال خلق الإنسانِ نفسِه وخلق ما حوله من السموات والأرض وما فيهما من خلق الله ومن ثم يرجع إلى عقله لطلب الفتوى: هل من المعقول أن يخلق الله هذا باطلاً سبحانه؟ فلا بدّ أن يكون له حكمةٌ عظيمةٌ من خلق الخلق. فيُدرِك ذلك أولو الألباب المتفكّرون الذين توصّلوا إلى معرفة وجود ربهم بالعقل والمنطق وأدركت عقولهم أنَّ ذلك الخالق الذي خلقهم هو المستحقّ لعبادتهم من دون خلقه كونه الذي خلقهم ولذلك فهو الأولى بعبادتهم، وهذا ما توصّل إليه أبونا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بتفكير العقل والمنطق كونه لم يقتنع بعبادة قومه للأصنام وأراد أن يبحث له عن إلهٍ أسمى من الأصنام التي صنعوها بأيديهم وقال الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ نُرِ‌ي إِبْرَ‌اهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَ‌أَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَـٰذَا رَ‌بِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ﴿٧٦﴾ فَلَمَّا رَ‌أَى الْقَمَرَ‌ بَازِغًا قَالَ هَـٰذَا رَ‌بِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَ‌بِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿٧٧﴾ فَلَمَّا رَ‌أَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَ‌بِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ‌ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِ‌يءٌ مِّمَّا تُشْرِ‌كُونَ ﴿٧٨﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ‌ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فذلك هو الاجتهاد للبحث عن سبيل الحقّ بالعقل والمنطق، وبما أنّ الباحث عن الحقّ أبونا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يقتنع بعبادة الكواكب والقمر المنير فأصاب قلبَه الحزنُ لكونه يريد أن يهتدي إلى سبيل الحقّ الذي يستحقّ العبادة ولكن عقله لم يقتنع بعبادة الكواكب لكون عقله يفتيه أنّ الخالق هو الأحقّ بالعبادة ولذلك قال:
    {فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم، ومن ثم نظر بنظرة التأمل إلى الشمس {فَلَمَّا رَ‌أَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَ‌بِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ‌ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِ‌يءٌ مِّمَّا تُشْرِ‌كُونَ ﴿٧٨﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ‌ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم.

    وتوصّل إلى ذلك الباحث عن الحقّ نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلى الحقّ بادئ الأمر بالعقل والمنطق لكونه يرى أنَّ الذي فطر السماوات والأرض هو الأحقّ بعبادة عبيده وليس الحقّ أن يعبدَ العبيدُ العبيدَ؛ بل الأحقّ بالعبادة هو خالق العبيد فهو الربّ المعبود، ومن ثم ابتعث الله إليه رسوله جبريل عليه الصلاة والسلام فأوحى إليه ما أوحاه الله إلى رسوله جبريل ليوحيه إلى خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال له:
    {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:124].

    ومن ثم بدأ يحاجّ قومه بالعقل والمنطق ويدعوهم إلى عبادة الله وحده وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ﴿٥١إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَـٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿٥٢قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿٥٣قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٥٤قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿٥٥قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٦} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام قام بدعوة قومه إلى عبادة الكواكب والشمس والقمر اجتهاداً منه؟ والجواب: كلا، كونه لا يزال مجتهداً لم يقتنع بعبادتهم؛ كونه لا يزال مجتهداً يبحث عن الحقّ حتى إذا هداه الله إلى الحقّ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ومن ثم يتبيّن لعلماء الأمّة ما هو الاجتهاد بالضبط، وهو : البحث عن الحقّ بالعقل والمنطق حتى إذا هداه الله إلى الحقّ فوجده على بصيرةٍ من ربه ومن ثم يدعو الناس إلى سبيل الله على بصيرةٍ، ولكن للأسف أن تعريف علماء الأمّة للاجتهاد كان من الأسباب الرئيسية لضلالهم عن الصراط المستقيم لكونهم يفتون المسلمين بفتاوى النسبية في % وليست مضمونة 100%، ولذلك يقول العالِم المفتي من بعد فتواه: "والله أعلم فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان" ويقول: "إنما أنا مجتهد" ويزعمون أنَّ هذا هو تعريف الاجتهاد! ومن ثم يفتيهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بتعريف الاجتهاد بالحقّ وأقول:

    ليس الاجتهاد أن تقولوا على الله ما لا تعلمون علم اليقين أنه الحقّ من ربّ العالمين؛ بل الاجتهاد يطلق على الباحث عن الحقّ حتى يجده بعلمٍ وسلطانٍ بيِّنٍ من ربّ العالمين ومن ثم يدعو الناس على بصيرةٍ من ربه.

    وبما أن خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام يوم لا يزال مجتهداً لم يدعُ قومَه إلى عبادة أحد الكواكب كون عقله ليس مقتنعاً أصلاً بعبادتهم من دون الله ولذلك قال الله تعالى:
    {فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَ‌بِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:77].

    حتى إذا آتاه الله العلم من عنده بالبصيرة الحقّ المقنعة للعقل والمنطق، ولذلك يدعو أباه إلى سبيل ربّه على بصيرة العلم الحقّ الذي لا يحتمل الشك، ولذلك قال خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأبيه:
    {يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَ‌اطًا سَوِيًّا ﴿٤٣﴾ يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّ‌حْمَـٰنِ عَصِيًّا ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    ولكن للأسف الشديد إنَّ علماء المسلمين لا يهتمّون بالعقل والمنطق ولا بتدبّر آيات القرآن العظيم؛ بل يدرسون سِنيناً في كتيّبات البشر؛ كتاب فلان بن فلان وكتاب فلان بن فلان ليحفظوا ما في تلك الكتب والمؤلفات دونما يستخدمون عقولهم لِما وجدوه فيها، وكأنّ أولئك المؤلفين في نظرهم أنبياءٌ مرسلون من ربّ العالمين! وكل حزبٍ بما لديهم من العلم فرحون ويزعمون أنَّ ما لديهم عن أئمّتهم هو الحقّ والآخرون على باطل.

    ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: إنّ سلطان العلم للحكم الفصل ينبغي أن يكون من محكم القرآن وليس من منطق فلان بن فلان أفلا تتقون؟ فكم أضللتم أنفسكم وأضللتم أمّتكم باتّباع لهو الحديث الفارغ من الحقّ فضللتم عن سبيل الله، ولكني الإمام المهديّ أتحدّى بسلطان العلم المباشر من الرحمن آتيكم به من محكم القرآن بآياتٍ بينِّاتٍ لعلماء المسلمين وعامتهم لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ وأولو الألباب ممّن أظهرهم الله على أمرنا لمن الشاهدين.

    ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة، ويا معشر هيئة علماء اليمن وجميع علماء المسلمين والنصارى واليهود: إن دعوة الإمام المهديّ هي عامةٌ إلى الناس جميعاً فلم يجعلني الله إماماً فقط للمسلمين بل للناس أجمعين لمن أراد أن يتبع الحقّ منهم فأدعوهم على بصيرةٍ من الله بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ولن أستطيع أن أُهيمن عليهم لو نحتكم إلى كتيّباتهم التي أَفنوا أعمارهم في دراستها حتى ألْهَتْهم دراسة الكتب في مكتباتهم عن دراسة كتاب الله القرآن العظيم وتدبّر آياته ولم يحفظه الله من التحريف عبثاً بل ليدّبّروا آياته ويتّبعوا الحقّ من ربهم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [ص].

    ولم يحفظه الله من التحريف عبثاً بل لتتّبعوه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولربّما يودّ فضيلة الشيخ السيد كاظم أو فضيلة الشيخ سلمان العلوان أو فضيلة الشيخ طارق السويدان أن يقاطعوني فيقول أحدهم: "فهل هذا يعني أنك يا ناصر محمد اليماني لن تتّبع ما وجدنا عليه آباءنا على نهج كتاب بحار الأنوار عن أئمة آل البيت؟"، ويقول آخر: "فهل هذا يعني يا ناصر محمد اليماني أنك لن تتّبع ما وجدنا عليه آباءنا على نهج كتاب البخاري ومُسلم وغيرهم من كتب أئمة الأمة؟ فلماذا لم يكتشف السلف ما اكتشفته أنت من الضلال حسب زعمك أنك ترانا على ضلالٍ مبينٍ في كثيرٍ من العقائد؟ كونك تنكر شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، وتنكر عذاب القبر، وتنكر حدّ الرجم للزاني المتزوج، وتنكر رؤية الله جهرةً، وتنكر زواج المتعة، وتنكر معجزات الله التي يؤيّد بها المسيح الكذاب، وتنكر مسائلَ كثيرةً وجدنا عليها آباءنا! فإنك كذابٌ أشِرٌ ولست المهديّ المنتظر." ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم وأقول:
    {قُلْ آللَّـهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّـهِ تَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [يونس:59].

    ولكني أحاجّكم بما أمركم به الله وآتيكم بالبرهان من محكم القرآن بآياتٍ بيِّناتٍ لعلماء المسلمين وعامتهم؛ فحين أُنكر شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود ومن ثم آتيكم بالبرهان الحقّ للبيان على تلك الفتوى من محكم القرآن وأقول قال الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وحين أُنكر حدّ الرجم للزاني المتزوج؛ ومن ثم آتيكم بالبرهان المبين لحدّ الزانيات المحصنات الحُرّات نستنبطه من خلال حدّ الأمَة بقول الله تعالى:
    {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    وحين أُنكر عذاب القبر أنه على الروح من دون الجسد في النار في ذات النار التي وعد الله بها الكفار ومن ثم نأتيكم بالبرهان المبين عن موقع الكفار من بعد الموت وقبل البعث أنهم في كوكبٍ يدور من حول أرض البشر مثله كمثل الشمس تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَ‌ىٰ رِ‌جَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَ‌ارِ‌ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِ‌يًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ‌ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ‌ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ‌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ‌ ﴿٦٥﴾ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ‌ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِ‌ضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [ص]. فكيف يكون القبر ملأً أعلى الأرض؟ بل النار هي في كوكبٍ آخرَ تدور من حول أرضكم وقد اقترب مرورها فتلفح وجوه المكذِّبين منكم.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني فضيلة الشيخ العلوان ويقول: "مهلاً مهلاً يا من يزعم أنه المهديّ المنتظَر، فكيف تقول إنّ الله سوف يهلك الكفار المكذِّبين بالذِّكر بنار الله سقر فتأتيهم بغتةً وهم لا يزالون في الدنيا من قبل الآخرة؟"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بالردّ المباشر نستنبطه لهم من محكم الذِّكر في قول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ‌ وَلَا عَن ظُهُورِ‌هِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُ‌ونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَ‌دَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُ‌ونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولربّما يودّ فضيلة الشيخ طارق أن يقول: "وهل سوف تلوح للناظرين من البشر بالفضاء وهم لا يزالون في الحياة الدنيا؟"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: قال الله تعالى:
    {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ﴿٢٧لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ ﴿٢٨لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [المدثر].

    ومن ثم يقاطعني طارق مرةً أخرى فيقول: "وما يقصد الله بقوله
    {لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ} صدق الله العظيم؟". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: بمعنى أنها تظهر للبشر فتمرّ على أرضهم من حينٍ إلى آخرَ بعد أمدٍ بعيد، وأقرب المرورات لكوكب سقر هو في عصر بعث المهديّ المنتظَر ليلة مرور كوكب سقر ليلة يسبق الليل النهار فاتقوا الله يا أولي الأبصار! أفلا تعلمون أنّ مرورها الأقرب هو شرطٌ من أشراط الساعة الكبرى بعد أن تدرك الشمس القمر في أوّل الشهر فيسبِّب انتفاخ الأهلّة فترونه في ليلته الأولى وعمره ليلتان؟ وأَقسمَ الله بشرط الساعة في القمر على حقيقة مرور كوكب سقر كون مرورها الأكبر هو أحد اشراط الساعة الكُبَر ليلة يسبق الليل النهار بسبب مرور كوكب سقر تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿٣١كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧} صدق الله العظيم [المدثر].

    قبل مجيء الوعد بالفتح الأكبر في عصر بعث المهديّ المنتظَر تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٢٩فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ ﴿٣٠} صدق الله العظيم [السجدة].

    وذلكم هو الفتح بين الكافرين بالذِّكر والمؤمنين بالذِّكر يحدث ليلة مرور كوكب النار، فالفرار الفرار إلى الله الواحد القهار تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ‌ وَلَا عَن ظُهُورِ‌هِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُ‌ونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَ‌دَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُ‌ونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وإنما كتبنا في هذا البيان رؤوس أقلامٍ لبياناتٍ أخرى فخّاً لكم لعلكم تتجرّأون على الحوار بظنّكم أنكم سوف تُهيمنون على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فترون أمره بسيطاً ومن ثم نُهيمن عليكم بسلطان العلم الحقّ ونُعلِّمكم ما لم تكونوا تعلمون لا أنتم ولا آباؤكم الأولون، أفلا تتقون؟

    فهُبّوا إلى طاولة الحوار للمهديّ المنتظَر
    (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة) وقولوا: "سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ، فإن هيمنتَ علينا بسلطان العلم من محكم القرآن فقد زادك الله بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن وجعلك للناس إماماً كريماً لتهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، وإن لم تفعل وهيمن عليك علماء الأمّة أو أحدهم من محكم القرآن ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقد تبيَّن لعلماء المسلمين وأمّتهم أنّك كذابٌ أشِرٌ ولست المهديّ المنتظَر، وعلى جميع الأنصار ممّن تبعك في جميع الأقطار لدول البشر أن يتراجعوا عن اتِّباعك لو غلبك أحد علماء الأمّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط فقد حكمتَ على نفسك بنفسك بقولك أنه لا يجادلك عالِم من القرآن إلا غلبتَه"، ومن ثمّ يردّ عليهم ناصر محمد وأقول: ذلك بيني وبينكم يا خطباء المنابر ومفتي الديار في جميع الأقطار لدول البشر ويشهد عليه الله الواحد القهار و كافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وتالله لا أبالغ بغير الحقّ بالنثر ولا نقول لكم الشعر بل نجادلكم بالبيان الحقّ للذِّكر فنستنبط لكم البرهان من محكم القرآن ولم نأتِكم بوحيٍ جديدٍ؛ بل لنعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى حتى تكونوا على ما كان عليه محمدٌ رسول الله والذين معه كانوا على كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ كانوا يتّبعون قرآنه وبيانه.

    ولربّما يودّ سليمان العلوان أن يقاطعني فيقول: "عجبٌ أمرك يا ناصر محمد اليماني! فأحياناً وكأنك لا تؤمن بأحاديث البيان في السُّنة النّبويّة مطلقاً وتدعو إلى اتِّباع القرآن والاعتصام به وأحياناً أخرى تدعونا إلى اتّباع كتاب الله وسنة رسوله!". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا فضيلة الشيخ سلمان العلوان حفظك الله، إنما أُناديكم باتّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، إلا حين تجدون في سنة البيان ما يخالف لمحكم القرآن فاتّبعوا القرآن واعتصموا به وذروا ما يخالف لمحكم القرآن في سنّة البيان لكون ذلك الحديث المخالف لمحكم القرآن جاءكم من عند غير الرحمن؛ بل من عند الشيطان على لسان أوليائه من شياطين البشر من الذين يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكفر والمكر ليصدّوا البشر عن اتّباع الذِّكر عن طريق علم الحديث، فلا تتّبعوا الشيطان إني لكم ناصحٌ أمينٌ.

    و يا سلمان، إن كنتَ تريد أن يُبصِّرك الله بالحقّ فأنِب إلى ربِّك ليهدي قلبك ولا تكن مع الذين كرِهوا ما أنزل الله كونَه مخالفاً لأهوائهم فأحبط أعمالهم لأنّ منهم من يسعى الليل والنهار ليطفئ نور الذِّكر على البشر ويأبى الله إلا أن يُتمّ نوره ببعث المهديّ المنتظَر ولو كره المجرمون ظهوره.

    وسلام ٌعلى المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ
    ثالثا . ماذا أعنى الله بقوله : فبأي حديث بعد الله وأياته يؤمنون .صدق الله العظيم
    انتهى الاقتباس من ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ




    اقتباس المشاركة 54881 من موضوع القرآن العظيم كلام الله تَنَزَّلَ ليعرِّفكم بحقائق آيات الله بالحقّ على الواقع الحقيقي مثلما إنّكم تنطقون الحقَّ على الواقع الحقيقي ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 09 - 1433 هـ
    07 - 08 - 2012 مـ
    08:55 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ



    القرآن العظيم كلام الله تَنَزَّلَ ليعرِّفكم بحقائق آيات الله بالحقّ على الواقع الحقيقي مثل ما أنّكم تنطقون الحقَّ على الواقع الحقيقي ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أولهم إلى خاتمهم وآلهم الطيبين الطاهرين والتابعين الحقّ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    وإلى التعريف الحقّ بالقرآن العظيـم:
    يفتيكم الله أنّ القرآن العظيم هو قوله بالحقّ على الواقع الحقيقي، ويخبركم بآياته الدالة على وحدانيته في ملكوته وقدرته المطلقة. وقال الله تعالى:
    {تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وآيات الله في محكم كتابه التي أنزل ذكرها ليذكّركم أنّه الذي خلقكم كون لكل فعلٍ فاعلٌ، ومن غير المنطق أنكم خُلقتم من غير خالقٍ، ولذلك قال الله تعالى:
    {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} صدق الله العظيم [الطور:35].

    ألا وإن المخلوق هو الإنسان وليس أنَّ القرآن مخلوقٌ، وإنّما القرآن يَتَنَزَّلُ بالخبر للتعريف مَنْ الذي أوجد تلك الآية على الواقع الحقيقي، فتجدون الله يحاجّكم بحقائق آياته على الواقع الحقيقي، والله الحقّ لا يستحي من قول الحقّ، فتجدونه سبحانه يجادلكم بالمنيّ الذي يخرج منكم حين تأتوا حرثكم. مثال قول الله تعالى:
    {أَفَرَ‌أَيْتُم مَّا تُمْنُونَ ﴿٥٨﴾ أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    ويحاجكم بحقائق آياته التي بين أيديكم وفي أنفسكم. مثال قول الله تعالى:
    {وَفِي الْأَرْ‌ضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ﴿٢٠﴾ وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُ‌ونَ ﴿٢١﴾ وَفِي السَّمَاءِ رِ‌زْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴿٢٢﴾ فَوَرَ‌بِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْ‌ضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    وكلام الله حقٌ وفي منتهى الصدقِ، فمثلما ينطق أحدكم بالحقّ من غير كذبٍ وكذلك كلام الله حقٌ تجدون تأويله على الواقع الحقيقي في الدنيا والآخرة، وليس القرآن مخلوقاً بل القرآن العظيم كلام الله يحاجكم بآياته التي خلق في السماوات والأرض، فيقول: إنَّ الله ربكم الذي خلق تلك الآيات بالحقّ على الواقع الحقيقي. مثال قول الله تعالى:
    {نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74) فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ ربّ العالمين (80) أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87) فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)} صدق الله العظيم [الواقعة].

    وخلاصة البيـــان:
    إنَّ القرآن كلامُ الرحمن أنزلَ ذكرَ آياته بالحقّ الذي تجدونه على الواقع الحقيقي، بمعنى إنّكم تجدون لفظ كلام الله صدقاً على الواقع الحقيقي، فتلك الآيات على الواقع هي تأويل كلام الله بالحقّ على الواقع الحقيقي، وكذلك حديث الله عن الآخرة والبعث فكذلك تجدون تأويله حقّ على الواقع الحقيقي. ومن أصدق من الله حديثاً؟

    وقال الله تعالى:
    {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} صدق الله العظيم [النساء:87]، بمعنى أنّ الله لا يتكلم بالكذب سبحانه وتعالى علواً كبيراً! بل قول الله هو قول صدقٍ لا شك ولا ريب. وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} صدق الله العظيم. وبما أنّ كلام الله صدقٌ تجدونه على الواقع الحقيقي ولذلك يحاجّكم بآيات الله بالحقّ على الواقع الحقيقي وليس فقط في لفظ الكتاب؛ بل تجدون إنّه الحقّ على الواقع الحقيقي، فكلام الله ليس مخلوق؛ بل يتكلم عن آياته التي خُلِقَتْ لكم. أفلا تذكرون؟ وقال الله تعالى: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [الروم:21].

    والسؤال الذي يطرح نفسه، ألم تجدوا أنّ كلامه حقٌ كونه فعلاً خلق لكم من أنفسكم أزواجاً، أم أنَّه كذّب فلم تجدوا إنَّ كلامه حقٌ على الواقع الحقيقي؟ سبحانه وتعالى علواً كبيراً! بل يحاجّكم بحقيقة قوله بين أيديكم كونه يذكر لكم آياته باللفظ ويفتيكم إنّه يتكلم بالصدق فلا يكذب كونكم سوف تجدون منطق الله حقاً على الواقع الحقيقي، سبحانه! وقال الله تعالى:
    {تَلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الجاثية:6]. فما خطبهم يعقِّدون القرآن ولا يكادون أن يفقهوه إلا قليلاً؟

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..




    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ
    ثالثا . ماذا أعنى الله بقوله : فبأي حديث بعد الله وأياته يؤمنون .صدق الله العظيم
    انتهى الاقتباس من ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ


    اقتباس المشاركة 59880 من موضوع فما هو الحل معكم يا معشر علماء المسلمين وأمتهم؟




    اقتباس المشاركة 9493 من موضوع { فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ } صدق الله العظيم ..

    - 1 -
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    02 - ذو الحجة - 1430 هـ
    19 - 11 - 2009 مـ
    10:49 مساءً
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
    ـــــــــــــــــــــ



    { فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ } صدق الله العظيم ..

    قال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦} صدق الله العظيم [الجاثية].

    وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ ﴿١٦ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ ﴿١٧كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ ﴿١٨وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿١٩أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ ﴿٢٠فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ﴿٢١إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ ﴿٢٢فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ﴿٢٣وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٢٤أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا ﴿٢٥أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا ﴿٢٦وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاءً فُرَاتًا ﴿٢٧وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٢٨انطَلِقُوا إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ ﴿٢٩انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ ﴿٣٠لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّـهَبِ ﴿٣١إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ ﴿٣٢كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ ﴿٣٣وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٣٤هَـٰذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ ﴿٣٥وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ ﴿٣٦وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٣٧هَـٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ ۖ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ ﴿٣٨فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ ﴿٣٩وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٠إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ ﴿٤١وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴿٤٢كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٤٣إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٤٤وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٥كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ ﴿٤٦وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٧وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ ﴿٤٨وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٩فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠} [المرسلات].

    من الإمام المهديّ إلى علماء المسلمين وأمّتهم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    ويا إخواني علماء المسلمين وأمّتهم، إني الإمام المهديّ المنتظَر أدعو كافة البشر إلى عبادة الله الواحد القهار وأن يتّبعوا كتاب الله الذكر ولكن الكفار بالذِّكر لم يصدّقوا دعوة المهديّ المنتظَر ويحاجّون المهديّ المنتظَر بعدم استجابة علماء المسلمين وأمّتهم إلى دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يدعو البشر إلى اتِّباع الذِّكر فلم يتَّبعه المسلمون مع أنهم يؤمنون بالقرآن العظيم.

    ومن ثمّ يوجّه المهديّ المنتظَر سؤالاً إلى كافة علماء المسلمين وأقول: فهذه حجّة الكافرين بالقرآن العظيم على المهديّ المنتظَر الذي يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأن يتّبعوا كتاب الله الذِّكر الحكيم الذي جعله الله ذكراً للعالمين لمن شاء منهم أن يستقيم، وسؤالي هو: فما هو ردّكم عليهم من عدم الاستجابة لدعوة ناصر محمد اليماني؟ فهل تروني يا علماء المسلمين على ضلالٍ مبينٍ بسبب أني أدعو البشر إلى عبادة الله الواحد القهار وحده لا شريك له وأن يتّبعوا القرآن العظيم، ولذلك تروني على ضلالٍ مبين؟ فما هو الذِّكر الذي أدعو البشر إلى اتِّباعه؟ ثم نترك الجواب عليكم من الله الواحد القهار مباشرة. قال الله تعالى:

    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢} صدق الله العظيم [فصلت].

    {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} [ق:45].

    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩} [الحجر].

    {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨} [التكوير].

    {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿٢} [الأنفال].

    {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ
    ﴿١٥١} [البقرة].

    {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢} [الجمعة].

    {فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٢٩} [النجم].

    {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَـٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ﴿٢٦فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢٧ذَٰلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّـهِ النَّارُ ۖ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ ۖ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴿٢٨} [فصلت].
    صــدق الله العظيــــم ..

    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، إذا كنتم تؤمنون بهذا القرآن العظيم فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إليه أم إنكم تنتظرون مهدياً منتظراً يأتيكم بكتابٍ جديدٍ؟ أفلا تعقلون! أفلا تدلوني حين يبعثُ الله المهديّ المنتظَر لهَديِّ البشر جميعاً فماذا تظنون أنه سوف يدعو الناس إليه؟ فهل سوف يدعوهم إلى التوراة والإنجيل المحرَّفة أم إلى القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، أفلا تتقون؟ فما خطبكم صامتون؟ ما لكم لا تنطقون فتقولون إلينا بالجواب الحقّ بما تمليه عليكم ضمائركم وعقولكم وأفئدتكم؟ أو تردّوا على ناصر محمد اليماني بالجواب عن سبب إعراضكم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجوراً. فما هو الحلّ معكم يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم؟ أم تظنون أن ناصر محمد اليماني كذَّابٌ أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر؟ فإذا كان ذلك هو سبب إعراضكم عن دعوة ناصر محمد اليماني بظنكم إنه كذابٌ أشر وإن مَثَلَه في نظركم كمثل الممسوسين منكم من الذين اعترتهم مسوس الشياطين ليفتروا شخصية المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون فمن ثمّ أنصحكم بالحقّ وأقول إنما ذلك مكرٌ من الشياطين حتى إذا بعث الله المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم فتعرضون عن دعوته إلى الهدى وتعرضون عن عزّكم ونصركم وأنتم لا تعلمون، أفلا تستطيعون أن تميّزوا بين الحق والباطل، أفلا تعقلون؟

    ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، إني أقسمُ بمن وضع الأرض للأنام ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم الذي أنزل هذا القرآن المجيد ليهدي الناس إلى صراط العزيز الحميد الله ربّ العالمين، إني المهديّ المنتظَر بعثني الله بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور لأنذر البشر أنّ الشمس أدركت القمر وأدعوهم أن يتَّبعوا الذّكر قبل أن يسبق الليل النهار فتطلع الشمس من مغربها بسبب مرور كوكب النار سقر وهو بما تسمونه بالكوكب العاشر Nibiru Planet X وقد خاب من افترى على الله كذباً، فإن كنت كاذباً فعلي كذبي ولن يصيبكم سوء إن اتَّبعتم الحقّ من ربكم ولكني أخشى عليكم عذاباً من الله شديداً لأني من الصادقين.

    فما خطبكم تترددون بالتصديق بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خشية أن لا يكون المهديّ المنتظَر؟ ثم أذكِّركم بقول الله تعالى:
    {وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} صدق الله العظيم [غافر:28]، فتلك حكمةٌ من الله قضاها إليكم على لسان مؤمن آل فرعون، أفلا تتقون؟

    ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، إلى متى الإعراض عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ؟ فوالله قد ضاق صدري ونفد صبري منكم وأكاد أن أدعو عليكم، فما هو الحل معكم وكيف السبيل لهداكم؟ فلا نريد أموالكم ولا ملككم؛ بل نريد أن تنقذوا أنفسكم وأمّتكم فتتبعون الداعي إلى الصراط المستقيم، فوالله الذي لا إله غيره أني لا أكذب عليكم ولا أخدعكم؛ بل أريد لكم الهُدى والعزّ وأسعى إلى وحدة الشعوب الإسلاميّة، وأعلم إنكم مختلفون في الدين وأنّه يُكَّفر بعضكم بعضاً، وأمرني الله بما أمر الله به جدي محمد رسول الله من قبل أن نحكم بين المختلفين في الدين فأدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأستنبط لكم الحكم الحقّ فيما كنتم فيه تختلفون حتى تُسلّموا للحقّ تسليماً إن كنتم بكتاب الله القرآن العظيم مؤمنين. وإذا لم أفعل فلستُ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم لأنّ ذلك هو البرهان الحق للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الذي له تنتظرون. فلكل دعوى برهان تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    وجعل الله برهان الإمام المهديّ هو أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فيُعلمكم بالبيان الحقّ للقرآن فآتيكم بسلطان البيان من محكم القرآن، بمعنى إن الإمام المهديّ لا يفسر القرآن مثلكم؛ بل أبيّن القرآن بالقرآن فآتيكم بالبرهان المبين من آيات الكتاب المحكمات هنَّ أمّ الكتاب فلا ينبغي لي أن أقول على الله غير الحق، فاستجيبوا للداعي إلى القرآن العظيم البرهان المبين؛ للداعي إلى الصراط المستقيم للناس أجمعين.

    وأمر الله علماء المسلمين وأمّتهم أن يعتصموا بحبل الله القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [آل عمران:103]، أم إنكم لا تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم بالاعتصام به وبالكفر عمّا خالفه من افتراء الشياطين؟ ولكنّ الله قد عرّف لكم حبله الذي أمركم بالاعتصام به إنه كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥} صدق الله العظيم [النساء].

    فلماذا يا إخواني المسلمين لا تعتصموا بحبل الله وقد عرّفه الله لكم وعلّمكم أنه البرهان من ربكم للداعي إلى الصراط المستقيم الحق؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    فتدبّروا قول الله تعالى:
    {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم، فهل بعد الحقّ إلا الضلال المبين يا معشر المسلمين؟ فما هي حجّتكم يا معشر علماء أمّة الإسلام وأمّتهم عن الإعراض عن دعوة الإمام المهديّ الذي له تنتظرون؟ فهل هي بسبب فتنة الاسم؟ فلنفرض أنّ اسمي الإمام محمد بن عبد الله أو الإمام محمد بن الحسن العسكري فهل ترون أنكم سوف تصدقونني لأن هذا هو البرهان الحقّ في نظركم؟ ولكني أجد البرهان للإمام المهديّ الحق من ربكم هو البيان الحقّ للقرآن فيزيده الله بسطةً في العلم على كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود فيدعوهم إلى البرهان الحق من ربهم القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ويا أمّة الإسلام، والله الذي لا إله إلا هو لن تستطيعوا أن تأتوا ببرهانٍ واحدٍ فقط من أحاديث محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنّ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفتاكم بأنّ اسم المهديّ المنتظَر
    (محمد)، فما يضير محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يقول اسمه (محمد)؟ بل أعطاكم إشارة وقال عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي] بمعنى أنّ الاسم محمد يوافق في اسم المهديّ بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور، فجعل الله التواطؤ للاسم محمد في اسم أبي (ناصر محمد) وذلك لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، وذلك لأنّ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم لم يجعله الله نبياً ولا رسولاً بل يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيدعوكم والناس أجمعين إلى اتّباع ذكركم وذكر من كان قبلكم وذكر العالمين أجمعين القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ولذلك لن تجدوا الإمام المهديّ ناصر محمد يدعوكم والناس أجمعين إلا إلى اتّباع هذا القرآن العظيم الذي أنزله الله على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك أُبيّنه لكم كما كان يبيّنه لكم جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى بالحقّ على صراطٍ مستقيمٍ غير ذي عوجٍ. وإنما كان يبيّنه للناس محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيعلّمهم بما يجهلون في كتاب ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل:44].

    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٦٤} [النحل].

    {إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿٤١} [الزمر].

    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٧قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٢٨} [الزمر].

    {أَفَمَن شَرَحَ اللَّـهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٢اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٢٣} [الزمر].

    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٧قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٢٨} [الزمر].

    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم أفتوني؛ إلى ما كان يدعو محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى اتباعه؟ وسوف تجدون الجواب قد جعله الله في مُحكم الكتاب لعالِمكم وجاهلكم. وقال الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١} صدق الله العظيم [يس].

    فبالله عليكم فبمَ تُريدون المهديّ المنتظَر أن يبشّركم به إن أبيتم أن تتبعوا الذكر وتحتكموا إليه؟ فبمَ تريدونني أن أبشّركم به ما دمتم معرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله واتّباع ذكره الحكيم القرآن العظيم؟ وسوف تجدون البشرى للمعرضين عن اتّباع القرآن العظيم في قول الله تعالى:
    {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ ﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الإنشقاق].

    وذلك لأنّكم رفضتم الحكمة من تنزيل الكتاب القرآن العظيم إلى الناس، وقد جعل الله الحكمة من تنزيل الكتاب وحفظه من التحريف هو لكي يكون الحكم والمرجع فيما كنتم فيه تختلفون وهدًى ورحمةً للمؤمنين. وقال الله تعالى:
    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٦٤} صدق الله العظيم [النحل].

    ويا علماء المسلمين وأمّتهم، والله العظيم إني أكتب هذا البيان وأنا اشعر أني أريد أن أبكي من شدة غُلبي في قلبي منكم وأشكو ذلك إلى ربّي أرحم بكم من عبده ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.

    ويا معشر علماء المسلمين، والله لا أجد كتاباً هو أصدق من كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف حتى أحاجكم به، وأما السُّنة النبويّة الحقّ فوالله إنّكم سوف تجدون بيان المهديّ المنتظَر للقرآن بالقرآن يأتي موافقاً لما نطق به محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من الأحاديث الحقّ في السُّنة النبويّة الحقّ فإن رأيتم المهديّ المنتظَر يتجنب كثيراً من أن يحاجّكم بالسُّنة النبويّة، فذلك لأني لو أعطيت لكم الفرصة لجادلتموني بكلّ ما يخالف لمحكم كتاب الله فتزعمون أنكم مهتدون.

    ويا معشر علماء أمّة الإسلام وأمّتهم، والله الذي لا إله غيره إنّ الله لم يأمر نبيه بطرد المنافقين المفترين على الله ورسوله في أحاديث السُّنة النبويّة إلا لكي يتبين من يتّبع ذكر الله القرآن العظيم ومن يتّبع لما خالف لمحكم كتاب الله من أحاديث الشيطان الرجيم على لسان أوليائه في السُّنة النبويّة، وقد قالوا فيها كثيراً من الأحاديث التي لم يقلها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبما أنّ السُّنة النبويّة الحقّ إنما تزيد القرآن العظيم توضيحاً وبياناً وبما أنّ محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لا ينطق عن الهوى بل يعلمكم القرآن والبيان بالسُّنة النبويّة الحقّ وعلى الله قرآنه وبيانه تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩} صدق الله العظيم [القيامة].

    ولكنّ الله يُريه البيان في القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّـهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴿١٠٥} صدق الله العظيم [النساء].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٦٤} صدق الله العظيم [النحل].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    إذاً يا قوم فالأمر بسيطٌ لكشف الأحاديث المدسوسة في السُّنة النبويّة وتطهيرها من الأحاديث التي جاءت من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم، فبما أنّ البيان هو أصلاً في ذات القرآن فحتماً سوف تجدون الأحاديث المفتراة من عند الشيطان على لسان الذين يؤمنون ظاهر الأمر ويبطنون الكفر والمكر ليكونوا من رواة الحديث فحتماً تجدون بين افتراءاتهم على الله ورسوله وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً وذلك لأنّ الحقّ والباطل نقيضان مختلفان، وسبقت الفتوى من الله مباشرةً للمؤمنين بهذا القرآن العظيم المحفوظ من التحريف بأنّه توجد طائفةٌ من شياطين البشر يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ليكونوا من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ظاهر الأمر فيحضرون مجالس البيان للقرآن بالسُّنة النّبويّة حتى إذا خرجوا من عند نبيّه يقولون على رسوله غير الحقّ، وعلّمكم بالحكم لهذه المُعضلة فحلّها بينكم وأمركم أن تقوموا بالمطابقة للأحاديث مع محكم القرآن العظيم فما وجدتموه جاء مخالفاً لآيات الكتاب المحكمات فقد علمتم أنّ ذلك الحديث النبويّ ليس من عند الله ورسوله بل جاء من عند غير الله ورسوله بل من عند الطاغوت الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من الذين يقولون طاعة لله ولرسوله ويبطنون الكفر والمكر ليصدّوا المسلمين عن طريق أحاديث السُّنة النّبويّة حتى يردونهم بهذا القرآن العظيم كافرين، ثم يدعون إلى الاحتكام إليه فيعرضون. وقال الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم [النساء].

    إذاً يا قوم قد أفتاكم الله في محكم كتابه أنّه لم يعدكم بحفظ أحاديث السُّنة النبويّة من التحريف والافتراء وتجدون الفتوى محكمةً من ربّكم، فكم ذكّرتُكم بها في كثيرٍ من بيانات الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١} صدق الله العظيم.

    ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا أمر الله رسوله بالإعراض عنهم وعدم كشف أمرهم وطردهم! وسوف تجدون الجواب في قول الله تعالى:
    {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم، ولكن المفسرين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون قد أضَلّوا أنفسهم وضَلَلوا أمّتهم بتفسيرهم أنّ البيان الحقّ لقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم، وقالوا إنه يقصد القرآن العظيم أن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً، ولكن الله لا يخاطب الكافرين بقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم؛ بل يخاطب علماء المسلمين المختلفين في الأحاديث النبويّة، فأفتاهم الله أنه توجد طائفة من شياطين البشر بينهم يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليكونوا من رواة الأحاديث النبويّة، ولذلك حكم الله بين علماء المسلمين أن ما اختلفوا فيه من الأحاديث النّبويّة فعليهم أن يحتكموا إلى القرآن فيتدبّروا في محكم آياته البينات، وعلمهم الله أنّ ما كان من الأحاديث النبويّة قد جاء من عند غير الله ورسوله بأنّهم سوف يجدون بينها وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم [النساء].

    فهل وجدتم أنه يخاطب الكافرين أم المؤمنين بهذا القرآن العظيم؟ وسوف تجدون الجواب المحكم. في قول الله تعالى:
    {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم [النساء].

    ولذلك تجدون المهديّ المنتظَر يدعوكم إلى الاحتكام لكتاب الله ليستنبط لكم الأحكام الحقّ مباشرةً من كتاب الله فأُطهر السُّنة النبوية من الأحاديث المفتراة تطهيراً بإذن الله، فأعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى. ولكنكم يا معشر علماء المسلمين أبيتم أن تجيبوا داعي الله للاحتكام إلى كتابه القرآن العظيم وأعرضتم عن قول الله تعالى:
    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٦٤} صدق الله العظيم [النحل].

    فما خطبكم لا تجيبون داعي الله فلطالما كررت بيان الآية (81 و 82) من سورة النساء التي تفضح المنافقين أنّهم كانوا يفترون على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام، وأمركم المهديّ المنتظَر بما أمركم به الله ورسوله أن تحتكموا إلى كتاب الله للفصل بينكم إن كنتم به مؤمنين، وأوشكت السَّنة الخامسة أن تنقضي وأنتم لم تجيبوا داعي الله وَضاق صدري ونفذ صبري على علماء المسلمين وأمّتهم لأنهم يزعمون أنهم مؤمنون بهذا القرآن العظيم، ولكنهم معرضون عن دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني حتى تعلموا أني لمن الصادقين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    وجعل الله البرهان هو البيان الحقّ للقرآن رسالة الله إلى الإنس والجان، فأما الجان:
    {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿٢﴾ وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴿٣﴾ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّـهِ شَطَطًا ﴿٤﴾ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ﴿٥﴾} صدق الله العظيم[الجن].

    وأما كفار الإنس فقالوا:
    {لَا تَسْمَعُوا لِهَـٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} صدق الله العظيم [فصلت:26].

    ولكني المهديّ المنتظَر أقسمُ بالله الواحد القهار يا معشر البشر إن لم تتبعوا الذكر ليعذبكم الله عذاباً نكراً يا من أنكرتم أنّ الشمس أدركت القمر فاجتمعت به في أول الشهر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر نذيراً للبشر قبل أن يسبق الليل النهار ليلة تلوح عليكم اللواحة للبشر من حينٍ إلى آخر كوكب سقر وهو بما تسمونه بالكوكب العاشر، وأقسمُ بالله الواحد القهار قسماً يتكرر بتعداد مثاقيل ذرات كون الله الواحد القهار أنّ كوكب العذاب حقيقةٌ واقعيّةٌ سوف يمرّ على أرض البشر ثم يسبق الليل النهار فتطلع الشمس من مغربها في عصري وعصركم وجيلي وجيلكم وزماني وزمانكم، فمن ينجيكم من عذاب الله يا معشر المُعرضين عن الذكر يا علماء المسلمين وأمّتهم والناس أجمعين؟ فمن ينجيكم يا من أبيتم أن تتبعوا ذكر الله القرآن العظيم يا من لا تخشون الله بالغيب فتتبعون ذكره؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنْ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:11].

    فهل دعوتكم إلى باطل حتى تعرضوا عن دعوة المهديّ المنتظَر يا معشر هيئة كبار العلماء في مقر الظهور، هيا اعترفوا بالحقّ عاجلاً غير آجل، ما لم ذلك؛ فأقسمُ بالله الذي بعثني بالحقّ ليحكم الله بيني وبينكم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين ثم تصبحون على تكبركم على المهديّ المنتظَر لمن النادمين، وما ينبغي للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أن يتبع أهواءكم يا معشر السُّنة ويا معشر الشيعة الاثني عشر يا من اتبعوا الافتراء على الله ورسوله أنهم هم من يصطفون خليفة الله المهديّ المنتظَر فكذبتم ثمّ كذبتم ثمّ كذبتم يا من كذبتم بالحقّ من ربكم وهيهات هيهات.

    وأقسمُ بالله الواحد القهار، قسم المهديّ المنتظَر وليس قسم كافرٍ ولا فاجرٍ، لئن أبيتم أن تتبعوا الذِّكر من ربّكم الذي يدعوكم إليه المهديّ المنتظَر ليظهرني الله عليكم وعلى كافة البشر في ليلة وأنتم صاغرون، ولعنة الله على من افترى على الله كذباً ولعنة الله على من أعرض عن الحقّ بعدما تبين له أنه الحقّ فقد ضاق صدري ونفذ صبري يا معشر المستكبرين على المهديّ المنتظَر، فإنكم لم تتكبروا على المهديّ المنتظَر لدعوة الحوار للاحتكام إلى الذكر بل تكبرتم على الله ورسوله وأعرضتم عن اتباع ذكره واستمسكتم بأحاديث الشيطان الرجيم وتحسبون أنكم مهتدون..

    يا معشر المؤمنين بالقرآن العظيم الذي أدعوكم إلى الاحتكام إليه وإلى اتباعه فإذا أنتم عن دعوة الحقّ مُعرضون، فبئس ما يأمركم به إيمانكم أن تعرضوا عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله، فأي مهديٍّ تنتظرون أن يحاجُّكم به من بعد القرآن العظيم؟ قاتلكم الله ربّ العالمين، وقد خاب من افترى على الله كذباً، فبأي حديث بعده تؤمنون يا معشر المعرضين؟

    وأما معشر الإمَّعات الصم البكم الذين لا يعقلون من المسلمين من الذين يذهبون إلى أحد علمائهم ليستفتيه في المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فبمجرد ما يقول له يوجد رجل يقول أنه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ثم يقاطعه العالِم فيسمع الفتوى من عالمه الأعمى فيقول فليس هذا هو المهديّ المنتظَر بل هو كذاب أشر هذا الإمام ناصر محمد، بل المهديّ المنتظَر اسمه محمد بن عبد الله، أو يقول اسمه محمد بن الحسن العسكري إذا كان من الشيعة الاثني عشر، فإذا هذه الإمعة يقوم من بين يدي عالمه الأعمى مقتنعاً وكأنه سمع من لدنه علماً عظيماً من عند ربّ العالمين؛ بل أقنعه بعلم من الشيطان الرجيم، فلماذا؟ لأنهم هم من يصطفون خليفة الله ربّ العالمين!

    ويا معشر الإمّعات، لماذا لا تقولوا لعلمائكم: "يا فضيلة الشيخ إذا كان ناصر محمد اليماني ترونه على ضلالٍ فالغوث الغوث، فإنه سوف يضلل كثيراً من المسلمين، فعليكم الحضور إلى موقعه وتعريف شخصياتكم له. فيقول أحدكم: يا من يزعم أنه المهديّ المنتظَر إني أعرفكم على من جاء لحواركم ورد ضلالكم إن كنت على ضلالٍ مبينٍ، فأنا الشيخ الفلاني وهذه صورتي وهذا اسمي وقد جئت لحواركم في موقعكم وألجمك يا ناصر محمد اليماني بعلمٍ هو أهدى من علمك إن كنت على ضلالٍ مبينٍ، ولكن لي شروط عليكم يا ناصر محمد اليماني وأشهد عليها كافة الزوار وكافة أعضاء طاولة الحوار أن لا تحذفوا من بياني حرفاً واحداً وأن تكون الحقوق لديكم محفوظةٌ فأنت تزعم إنك المهديّ المنتظَر وهذا أمر خطير إن كنت لمن الكاذبين وعظيم إن كنت من الصادقين ونحن عنه معرضون، فسوف يستمر الحوار بيننا نحن علماء الأمّة وبين من يزعم أنه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فإن قام ناصر محمد اليماني بحجب عالِمٍ يحاوره من بعد أن قام العالمِ بتعريف شخصيته لناصر محمد اليماني ولكافة الأعضاء والزوار وقام بتنزيل صورته ومن ثمّ يقوم ناصر محمد اليماني بحجبه فقد علم الأنصار وكافة الزوار أنّ ناصر محمد اليماني كذّاب أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر".

    ولكن للمهديّ المنتظَر شرطٌ أن يكون هذا العالم قد قام بتعريف نفسه وبتنزيل صورته كما فعل المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فإذا كان لا يخشى ناصر محمد اليماني من تنزيل صورته للبشر في طاولة الحوار مع أنّه يدّعي أنّه المهديّ المنتظَر فلماذا يخشى عالِم جاء للحوار من عدم تنزيل صورته والتعريف بشخصيته وإلى متى الحوار المجهول إلى متى؟

    يا أهل العقول قد اقترب الوعد الحق وأنتم عن الحق معرضون، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  6. افتراضي

    الحقيقة ..
    ..هي معرفة الله وتذوق القرب منه
    فالله كماهو غني عن عملك وعبادتك غني عن حبك ولكن الله يحب المخطئين التوابين ويكره الخطايا فهلا سألت نفسك لماذا يحبهم؟ فالاجابة ..
    لانهم أنابوا اليه فتحققت العبودية منهم فرضي في نفسه لتحقق الهدف من الخلق من بدايته ((العبودية الخالصة لله )) فكلما زادت العبودية زادت المحبة ..وكلما نقصت المحبة نقصت العبودية وكان كل ما يهم العبد سوى رضى الله عنه فقط ليحظى بالنعيم الاصغر وحسب .
    ولتعلم يا اخي انه لا يضر الله بعدك ولا يغنيه قربك ولكن الهدف من خلقك لم يؤدى كما يجب) ..فكان غضب الله الذي هو هدف ابليس .
    فالعبودية شعور روحي قبل ان يرتبط بالاعمال والقربات والفرائض .. فتفكر ((ولذكر الله اكبر)
    فالحكمة من وراء خلق ادم وهو العبادة لله بمحبة خالصة لوجهه الكريم . ومن عبده لاجل مصلحة من طلب للجنة والنعيم الأصغر فالله اكرم الاكرمين وتلك تجارة رابحة .
    ولكن بين المحبين لا توجد صفقات فرضى الحبيب هو المطلب .. وحتى المحبين بينهم تنافس أيهم أقرب ومن يحظى برضى المحبوب ليس لاجل نفسه ولكن لاجل نفس محبوبه ورضاه الاكبر . فا استحقوا لقب المقربين وهيهات هيهات فلا القاب ولا نعيم يغريهم سوى رضى الله الرضوان الاكبر ومهما كانت المغريات فالهدف أعظم فكان الروح والريحان اول مايجنيه المقربون ومن ثم النعيم الاصغر فالله منحهم راحة ووصلا بعد ان رضي في نفسه لان الروح سرها عظيم بين الله وبين عباده .
    والحق ينادى علينا ويقرع أبواب قلوبنا. فالله يريد قلوبنا ولذا كلما اقتربنا منه اقترب منا اكثر وكلما ابتعدنا عنه كان العيش ضنكا لذا لا تكون المادة هدف حياتنا، بل يكون الله هدف حياتنا. فهل منزلة من يعبد الله ليأكل وينعم!! كمنزلة من عبد الله ليرضى في نفسه وحسب ولا يكترث با اي نعيم مادي فلو افترش قاع جهنم وربه راضٍ في نفسه فلا يبالي.
    قال الله تعالى(( قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ))صدق الله العظيم

  7. افتراضي

    ما رأي الامام كتاب الخالدون المئه وهل يؤيد ان محمد اعظم رجل او اكثر رجل تاثيرا ؟

  8. افتراضي

    وايضا ما رائيه بالنقش العجيب

  9. افتراضي أريد تفسيراً لهذه الآيات من الإمام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اريد من امامنا الغالي تفسير هذه الآيات عاجل :

    قال تعالى :
    ((فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلْأَشْهُرُ ٱلْحُرُمُ فَٱقْتُلُوا۟ ٱلْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَٱحْصُرُوهُمْ وَٱقْعُدُوا۟ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍۢ))

    قال تعالى :
    (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ )

    قال تعالى:
    (( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ))

    قال تعالى:
    ( فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا )

    لان بعض يتخذونها حجه لقتل المرتد والمشركين
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  10. افتراضي




    ستجد الإجابة بالحق يا أخي الحبيب (الباحث المنصف) في هذه الإقتباسات من ردود الإمام المهدي على الشيخ سليمان العلوان وطارق السويدان أجاب فيها بالقول الحق والفصل وما هو بالهزل عن التفسير والبيان الحق لهذه الآيات :


    اقتباس المشاركة 14285 من موضوع ( خطابات الإمام المهدي إلى فضيلتي الشيخين طارق السويدان وسليمان العلوان ) كونوا شهداء بالحقّ يا معشر الأنصار وكافة الزوار ..


    - 3 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 05 - 1432 هـ
    25 - 04 -2011 مـ
    07:06 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=14250
    ـــــــــــــــــ



    ردّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على فضيلتي الشيخين سليمان العلوان وطارق السويدان ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الاطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى اليوم الآخر، سلامُ الله عليكم أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فصبرٌ جميلٌ فلا تأخذكم الغيرة بالحقّ على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فتشتمون من شتمنا وأفتى في شأن الإمام ناصر محمد اليماني من قبل الحوار.

    ويا فضيلة الشيخ طارق السويدان ويا فضيلة الشيخ سليمان العلوان، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وأنا الإمام المهدي أصلّي عليكم وأسلّمُ تسليماً أن يهديكم الله إلى الصراط المستقيم وجميع المسلمين فيبصَّر قلوبكم بالحقّ،
    {
    حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ} [الأعراف:105]، وليس بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً.

    ألا والله ما اخترت أن تكون طاولة الحوار بيني وبينكم في عصر الحوار من قبل الظهور الإنترنت العالميّة من ذات نفسي بل بأمرٍ من الله، وذلك أمر يخصّني تنفيذه وفي ذلك حكمةٌ بالغةٌ كونكما يا فضيلة الشيخ طارق وسليمان لا تستطيعان أن تُقاطعا الإمام المهدي فتشوّشا فكره وترتيبه للمنطق الحقّ كون الحوار في عصر الحوار من قبل الظهور هو بالقلم الصامت ولذلك لا تستطيعون أن تقاطعوا كلامي؛ بل ليس أمامكم إلا أن تتدبّروا منطقي وسلطان علمي من أول البيان إلى آخرة لأنّ الحوار مكتوبٌ وليس كلاماً متبادلاً باللسان، ألا والله لو يظهر لكم المهديّ المنتظَر على إحدى القنوات الفضائيّة لحوار علماء الأمّة لكان الحوار أشدّ ضجةً من الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة كون الإمام المهدي سوف ينسف عقائدَ لدى كثيرٍ من المسلمين مخالفةً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، وبما أنّها عقائد اختلطت بدمائكم وأنفسكم فلا تستطيعون الصبر والانتظار حتى يكمل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ما لديه من سلطان العلم؛ بل سوف يكون الحوار مثله كمثل الاتجاه المعاكس فتقاطعونَني بين اللحظة والأخرى فتشوشون فكري وترتيب البرهان الذي أرتبه شيئاً فشيئاً كالبناء المحكم الذي أُسّس على تقوى من الله، فاتّقوا الله أحبّتي في الله، وما كان للإمام المهديّ المنتظَر أن يتّبع أهواءكم حسب اختياركم فليس لكم الخيرة من الأمر؛ بل أنطق بالبيان الحقّ للقرآن، فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فعليها وما أنا عليكم بوكيل.

    ويا علماء الأمّة وخطباء المنابر ومفتي الديار استجيبوا لدعوة الحوار للمهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور عبر طاولة الحوار العالميّة
    (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية) حتى يتبيّن لكم شأن ناصر محمد اليماني هل هو المهديّ المنتظَر أم كذابٌ أشِرٌ؟ فإن تبيّن لعلماء المسلمين أنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر لا شك ولاريب، فمن بعد التصديق يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق للبيعة العامة والولاء بالحقّ.

    ويا أحبّتي في الله ليس من العقل والمنطق أن يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق للبيعة من قبل الحوار؛ بل العقل والمنطق هو أن يتمّ الحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق بالحقّ يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق أفلا تتفكّرون؟

    ويا أحبّتي في الله فضيلة الشيخ سليمان العلوان وكذلك فضيلة الشيخ طارق محمد السويدان، فما دام الله أظهركم على شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فوجب عليكم الذود عن حياض الدين حتى لا يُضِلّ الإمام ناصر محمد اليماني أحداً من المسلمين إن كنتم ترونني أدعو إلى باطلٍ، والله المستعان يا أخي الكريم الفاضل فضيلة الشيخ سليمان العلوان بقولك عن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بما يلي:
    (وحاشاه من الصدق). بمعنى أنّك ترى ناصر محمد اليماني كذاباً أشر وليس المهدي المنتظر. ومن ثمّ يردّ عليك ناصر محمد اليماني وأقول: لك الحقّ أن تتوقع أنّ ناصر محمد اليماني إمّا أن يكون من الصادقين وإمّا أن يكون من الكاذبين ومن ثمّ تُنظر الحكم علينا إلى ما بعد الحوار، ولا يحقّ لك أن تحكم على الإمام ناصر محمد اليماني: (أنه كذاب وحاشاه من الصدق)! ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: رجوت من الله أن يغفر لحبيبي في الله فضيلة الشيخ المحترم سليمان العلوان وكذلك أخيه طارق محمد السويدان وكافة علماء المسلمين وأمّتهم وأقول:
    اللهم اغفر لهم فإنهم لا يعلمون إنّي الإمام المهدي الحقّ من ربّهم، ولو علموا علم اليقين إنّي الإمام المهديّ المنتظَر لاشتاقوا إلى لقائي فيضمّوني إلى صدورهم شغفاً وحبّاً في الله ويشكروا فضل الله عليهم أن بعث الإمام المهديّ المنتظَر في أمّتهم وجيلهم ثم يكونوا من الشاكرين.

    ويا أحبّتي في الله أُشهدُ الله والأنصار السابقين الأخيار وكفى بالله شهيداً أنّي لا أحصر الحوار في موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية؛ بل أعلن الاستعداد للحضور إلى موقع فضيلة الشيخ سليمان العلوان أو موقع فضيلة الشيخ طارق محمد السويدان وأنا واثق فيهما الثقة التامة أنّ الحقوق لديهم محفوظةٌ، ولذلك لا أخشى من التزييف والتحريف من قبلهم في بيانات الإمام ناصر محمد اليماني لديهم بل أمنحهم الثقة التامة كونهم ليسوا من الجاهلين فلهم الحقّ في الاختيار في أمرين أن يكون الحوار إمّا
    بموقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية وحقوقهم محفوظةٌ وكفيلهم الله على ذلك، وإذا لم يثقوا في الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فأقول لا تثريب عليكم ولا حرج كونكم لا تعلمون أنّني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم خليفة الله على العالمين؛ بل سوف يتواضع الإمام ناصر محمد اليماني فسوف يحضر هو لديكم في الموقع الذي تختارون أن يكون طاولة الحوار العالميّة بين علماء المسلمين والنصارى واليهود لحوار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور وكلٌّ منّا في داره (رايق) على أحسن حالٍ يكتب ردّه من غير مقاطعةٍ ولا تشويشٍ بكلّ هدوءٍ وسكينةٍ وطمأنينةٍ، فتلك نعمةٌ من الله فاستخدموها لبيان نور الله لهدى البشر وتعليمهم البيان الحقّ للذكر يا شباب المسلمين المثقفين وليس لنشر الفحشاء والمنكر كما يفعل المجرمون، فاتقوا الله واشكروا نعمته عليكم يزِدكم.

    ويا أحبّتي في الله طارق السويدان وسليمان العلوان وكافة علماء المسلمين، والله الذي لا إله غيره إن كان ناصر محمد اليماني هو حقًا المهديّ المنتظَر فإنّ جميع علماء المسلمين والنصارى واليهود لا يستطيعون أن يهيمنوا على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ ولو اجتمعوا له، وليس للإمام المهدي ناصر محمد اليماني غير شرطٍ واحدٍ أن يرضوا بالله حَكماً بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في الدين:
    {
    وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الشورى].

    ولن أرضى بغير الله حكماً بينكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    ويا علماء المسلمين والنصارى واليهود، والله لا استطيع إقناعكم والهيمنة عليكم بالحقّ من ربّ العالمين حتى تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الله وما على الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم حكم الله من محكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون وإن لم أجد فمن سُنّة رسول الله الحقّ التي لا تخالف لمحكم الكتاب كون الإمام المهديّ المنتظَر لا ينكر سنّة البيان الحقّ للقرآن لأنّي أعلمُ أنّ أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ هي من عند الرحمن كما القرآن من عند الرحمن، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩} صدق الله العظيم [القيامة].

    ألا وإنّما أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ لا تزيد القرآن إلا بياناً، وإنّما ننكر منها ما جاء مُناقضاً لمحكم القرآن أو للعقل والمنطق كون الله سوف يسألكم كذلك عن عقولكم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ويا أحبّتي في الله فضيلة الشيخ طارق السويدان وأخيه سليمان العلوان وكافة علماء المسلمين وأمّتهم والناس أجمعين، وتالله لا ولن تتّبعوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني حتى تستخدموا عقولكم التي أنعم بها الله عليكم فتفكّروا في بيان الإمام ناصر محمد اليماني هل هو بيان رجلٍ مجنونٍ؟ فإذا ذهب عقل الإمام ناصر محمد اليماني فإنّها لم تذهب عقولكم فسوف يتبيّن لكم ذلك من خلال منطق ناصر محمد اليماني وسلطان العلم الذي يُحاجّكم به ناصر محمد اليماني.
    وأحذِّر أنصار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أن يتّبعوا الإمام ناصر محمد اليماني الاتِّباع الأعمى، فإن وجدوا الإمام ناصر محمد اليماني ينطق لهم بشيءٍ يخالف للعقل والمنطق فلا يقولوا بما أننا صدقنا أنّه المهديّ المنتظَر فما قاله سوف نصدقه ونتّبعه حتى ولو كان مخالفاً للعقل والمنطق، كلا وربّي الله ليسألكم الله عن عقولكم التي أنعم بها الله عليكم.

    ويا أحبتي في الله علماء المسلمين وأمّتهم إنّ مثل بعث الإمام المهدي كمثل بعث الأنبياء والمرسّلين، فلن تجدوا أنهّ صدّق فاتّبع الأنبياء والمرسَلين إلا الذين استخدموا عقولهم فتفكّروا فيما أُنزل إليهم من ربّهم بتدبّر العقل والمنطق بغض النظر عمّا وجدوا عليه آباءهم حتى إذا حكّموا عقولهم تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم كونهم تبيّن لهم إنّ صاحبهم ليس منطِقُه منطقَ مجنونٍ ولا يدعو الناس إلى عبادة نفسه من دون الله بل يدعوهم ليكونوا ربانيِّين بالحقّ يعبدون الله وحده لا شريك له فأجابوا فتوى عقولهم إنّ الله هو الأحقّ بعبادتهم مما سواه سبحانه وتعالى علواً كبيراً فتركوا ما وجدوا عليه آباءهم واستجابوا لدعوة الحقّ من ربّهم فاتّبعوا أنبياءه برغم إنّ أَتباعَ الأنبياء ليسوا بعلماء بادئ الأمر ولذلك صدّقوا الحقّ من ربّهم؛ بل لا يعلمون شيئاً وإنّما تفكّروا بادئ الأمر بعقولهم في منطق الداعية فأقرّته عقولُهم الحقّ من ربّهم، وأولئك الذين هدى الله من عباده من أولي الألباب وهم الذين لا يحْكُمون على الداعية من قبل أن يسمعوا لقوله ويتفكّروا فيه بل استمعوا القول أولاً ومن ثم اتّبعوا أحسنه إن تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم يصدقه العقل والمنطق، فأولئك نبشرهم مقدماً بالهدى، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ولكنّ الذين لم يهدِهِم الله إلى الحقّ فليس أنَّ الله ظلمهم سبحانه فلم يهدهم! تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49]؛ بل ظلموا أنفسهم بسبب الاتّباع الأعمى لمن كانوا قبلهم ولم يستخدموا عقولهم شيئاً ولذلك قال الكفار بالحقّ من ربّهم: {
    وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الملك].

    إذاً يا أحبّتي في الله إنّ سبب دخول أهل النار للنار من الجنّ والإنس هو عدم استخدام العقل للتمييز بين الحقّ والباطل واتّباعه، ولذلك قال الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ويا أحبّتي في الله عُلماء المُسلمين إنّ الإمام المهدي يبتعثه الله حَكَماً بالحقّ بين علماء المُسلمين والنصارى واليهود وكافة البشر، فهل من العقل والمنطق أن يدعو البشر المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى كتاب بحار الأنوار أو كتاب البخاري ومُسلم برغم أنّي لا أكذّب ما كان حقاً فيها من الأحاديث الحقّ والروايات وإنّما أكذّب ما جاء فيها مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم؟

    ويا فضيلة الشيخان سليمان العلوان وطارق السويدان إنّي أدعوكما وكافة علماء اليمن خاصّةً وعلماء المسلمين عامةً للحضور إلى طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر
    (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني) ذي اللون الأزرق؛ كون مواقعنا كثيرة. وإنّ حقوقكم محفوظةٌ لدينا مصونةٌ، وكذلك سوف تكونون لدينا معزّزين ومكرّمين ضيوفاً محترمين ولن نحجبكم ولن نغيّر من قولكم شيئاً، ونعوذ بالله أن نكون من الجاهلين. فإن تبيّن لكم أنّ الإمام ناصر محمد هو حقاً الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد فسوف تعلمون الحقّ من ربِّكم، وإنْ هيمنتم على الإمام ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط فعلى ناصر محمد اليماني التراجع عن عقيدة أنّه المهديّ المنتظَر وعلى جميع الأنصار في مختلف الأقطار التراجع عن اتِّباع ناصر محمد اليماني لئن غلبوني علماء المسلمين ولو في مسألةٍ واحدةٍ، فكونوا من الشاهدين يا معشر المسلمين على أنفسكم وعلى علمائكم وعلى المهديّ المنتظَر الحقّ كون ناصر محمد اليماني سوف ينسف بعض عقائدكم في الدين نسفاً كونها ليست من دين الله في شيء؛ بل وردت إليكم من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ضدّ اتباع الذكر المحفوظ من التحريف والتزييف، وأرادوا أن يضلّوكم عمّا أنزل الله إليكم في محكم القرآن العظيم ولكن عن طريق أحاديث السُّنة النبويّة كونها ليست محفوظةً من التحريف ولذلك جاءوا إلى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ليظهروا الإيمان ويبطنوا الكفر والمكر وإنّما اتّخذوا أيمانهم ستاراً ليكونوا من رواة الأحاديث في السُّنة النبوية، وقال الله تعالى: {
    إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢} صدق الله العظيم [المنافقون].


    ومن ثم علَّمكم الله كيفية طريقة صدّهم عن سبيل الله أنّه ليس بالسيف؛ بل بما هو أشدّ خطراً من ضرب السيوف! بل ليكونوا من رواة الأحاديث في السُّنة النبويّة ليضلّوكم عن اتِّباع ما أنزل الله إليكم في محكم القرآن العظيم ولذلك كانوا يحضرون مجالس الحديث حتى يكونوا من رواة الحديث. وقال الله تعالى:
    {
    مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗوَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم [النساء].

    وبما أنّ قرآنه وأحاديث بيانه كلّها من عند الله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩
    } صدق الله العظيم [القيامة]، ولذلك علَّمكم الله أنّ حديث البيان في السُّنة النبويّة لو كان من عند غير الله؛ أي من عند الشيطان فسوف تجدون بينه وبين محكم قرآنه اختلافاً كثيراً كون الحقّ والباطل نقيضان لا يتّفقان. إذاً يا قوم لقد جعل الله محكم القرآن هو المرجع للأحاديث في السُّنة النبويّة وعلَّمكم الله عن طريقةِ كشف الأحاديث المكذوبة عن النبيّ زوراً وبهتاناً أنّكم سوف تجدون بينها وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، ولذلك أدعوكم إلى الله الواحد القهار ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في الدِّين وما على المهديّ المنتظَر إلا أن يستنبط لكم حكم الله الحقّ من محكم الذِّكر المحفوظ من التحريف حجّة الله عليكم يوم القيامة لو لم تتّبعوا الحقّ من ربكم، وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم يا معشر علماء المسلمين واعلموا أنَّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال لي في الرؤيا الحق:
    [كان مني حرثك وعليٌّ بذركَ، أهدى الرايات رايتُك وأعظم الغايات غايتُك، وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبتَه]
    وفي رؤيا أخرى:
    [وأنّك أنت المهدي المنتظر، وما جادلك عالِم من القرآن إلا غلبتَه] انتهت الرؤيا بالحقّ.

    ولكنّي أشهدُ الله أنّه ما أمركم أن تجعلوا الأحكام الشرعيّة على الرؤيا المناميّة كون الرؤيا فتوى تخصّ صاحبها، ولكن هذه الرؤيا سوف تكون حجّة عليكم لو أنّ الله أصدقني الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي فتجدون أنّه حقاً لا يُجادل ناصر محمد اليماني عالِمٌ من القرآن إلا وأقام عليه ناصر محمد اليماني حجّة العلم والسلطان من محكم القرآن.

    ويا أحباب الله، بلِّغوا بالبيان الحقّ للكتاب ذكرى لأولي الألباب بكل حيلةٍ ووسيلةٍ فتلك مهمّتكم يا من أظهركم الله على أمري وصدَّقوا واتبعوا، ولا تستيئسوا ممّن يحظروكم ولا تستيئسوا ممّن يكذبوكم وقولوا كما قال أتباع أحد الأنبياء لطائفةٍ منهم في قول الله تعالى:
    {
    وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّـهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿١٦٤فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴿١٦٥} صدق الله العظيم [الأعراف]، فهل تعلمون البيان الحقّ لقولهم: {قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم؟ أي معذرةً إلى الله حتى لا يحاسبنا على عدم التبليغ بما أنزل الله إلينا ما دمنا صدَّقنا واتَّبعنا وكذلك لعلهم يتّقون فيتّبعون الحقّ من ربّهم، فكونوا من الشاكرين أحبّتي في الله وبلِّغوا بالبيان الحقّ للكتاب أجمعين في عصر الحوار من قبل الظهور فجميعه نورٌ على نورٍ وشفاءٌ لما في الصدور، ولا تهِنوا ولا تحزنوا وقولوا للناس حُسناً وبشّروا ولا تنفّروا وكونوا ليِّنين ذوي خُلُقٍ عظيمٍ في دعوتكم، وتذكّروا قول الله تعالى: {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} صدق الله العظيم [آل عمران:159].

    وأطيعوا أمر الله إليكم وإلى جميع الدُعاة إلى سبيله في قول الله تعالى:
    {
    ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل:125]، وقول الله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿٣٤وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [فصلت].

    وتذكّروا وصية الله لنبيّه موسى عليه الصلاة والسلام، فبرغم أنَّ فرعون كان عالٍ في الأرض من المُسرفين
    {
    فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ﴿٢٤} [النازعات:24]، فبرغم ذلك أمرَ الله نبيّه موسى وأخاه هارون عليهما الصلاة والسلام؛ وقال الله تعالى: {اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴿٤٣فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴿٤٤} صدق الله العظيم [طه].

    ويا أحباب الله إن كنتم حريصين على تحقيق ما يحبّه الله ويرضاه فسوف تجدون فتوى ما يحبّه الله ويرضاه في قول الله تعالى:
    {
    وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    وأحبّ إلى نفس الله أن تدعوا عباده إلى سبيله فتصبروا على أذاهم حتى يهديهم فذلك أحبّ إلى الله من لو أنّهم يقاتِلوكم فتقاتلوهم فتقتلوهم فيدخلهم النار، ولم يأمركم الله بقتال عباده حتى يكونوا مؤمنين فلا إكراه في الدين، وإنّما عليكم ما على رسوله والإمام المهدي في قول الله تعالى:
    {
    وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الرعد].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الذين يتّبعون أحاديث الشيطان المُخالفة لمحكم القرآن ويحسبون أنّهم مهتدون فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، بل قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فيما روي عن عبد الله عمر رضي الله تعالى عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:
    اقتباس المشاركة :
    [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى]. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث أخرجاه في الصحيحين من رواية واقد بن محمد بن زيد بن عبدالله بن عمر عن أبيه عن جده عبدالله بن عمر وقوله إلا بحق الإسلام هذه اللفظة تفرد بها البخاري دون مسلم وقد روى معنى هذا الحديث عن النبي صلّى الله عليه وسلم من وجوه متعددة ففي صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: أمرت أن أقاتل الناس يعني المشركين حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وخرج الإمام أحمد من حديث معاذ بن جبل عن النبي صلّى الله عليه وسلم]".
    انتهى الاقتباس
    اِنتهى

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: بل ذلك حديث جاءكم من عند الشيطان الرجيم بمكرٍ خبيثٍ حتى يؤلِّبوا البشر على حربكم كونهم إذا لم يحاربوكم فسوف تُكرِهوهم على الدخول في دينكم كرهاً وهم صاغرون أو تقتلوهم وتسفكوا دماءهم وتسبُوا نساءهم وتأخذوا أموالهم غنيمةً لكم بحجّة عدم دخولهم في دين الله! ولم يأمركم الله ورسوله بذلك أبداً بل أمركم الشيطان الرجيم، فكيف تطيعون أمر الشيطان وتعصون أمر الرحمن في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {
    إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖفَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿١٩} [المزمل].

    {
    فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ﴿٢١لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ﴿٢٢} [الغاشية].

    {
    فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ ﴿٩سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَىٰ ﴿١٠وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى ﴿١١الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ ﴿١٢ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ ﴿١٣قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ﴿١٤وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ ﴿١٥بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿١٦وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ﴿١٧}
    [الأعلى].

    {
    أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس:99].

    {
    لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗوَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦} [البقرة].

    {
    وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩}
    [الكهف].

    {
    وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٢} [التغابن].

    {
    وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٩٢} [المائدة].

    {
    وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٣٥} [النحل].

    {
    قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٥٤} [النور].

    {
    وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٨} [العنكبوت].

    {
    وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠} [الرعد].
    صــــدق الله العظيـــم

    فاتّقوا الله يا أولي الالباب، وسألتكم بمن أجرى السحاب وأنزل الكتاب وخلق الإنسان من تراب أليست كافة أوامر الله إلى رسوله في محكم الكتاب مخالفةً لأمر الشيطان في سُنَّة البيان في الحديث المُفترى على الرحمن إلى رسول القرآن أنّه قال:
    اقتباس المشاركة :
    [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى].
    انتهى الاقتباس

    ولا أقول في صحابة رسول الله الذين ورد هذا الحديث أنّه عنهم إلا خيراً، فكما افترى شياطين البشر على رسول الذكر كذلك يفترون على صحابته الأخيار، فاتّقوا الله واتَّبعوا كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف من أحاديث سُنّة البيان لمحكم القرآن فاعلموا أنّه حديثٌ مفترى من عند الشيطان، اللهم قد بلغتُ اللهم فاشهد.

    أفلا تعلمون أنّكم حتى ولو أكرهتم كافة الجنّ أو الإنس حتى يكونوا مؤمنين بالرحمن ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة لما تقبّل الله صلاتهم ولا زكاتهم وهم كارهون حتى تكون صلاتهم وزكاتهم خالصة لله من قلوبهم وليست خشية من أحدٍ؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨} صدق الله العظيم [التوبة]، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

    وأما بالنسبة للجهاد في سبيل لله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان فذلك أمر من الرحمن إلى الذين مكَّنهم الله في الأرض، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿٤١} [الحج]، {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿١١٠} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولكن للأسف إنّ كثيراً من علماء الأمّة وخطباء المنابر لا يفرِّقون بين الآيات في محكم الذِّكر التي تخصّ الدعوة إلى الله ولا بين الآيات في محكم الذّكر التي تخصّ في الجهاد في سبيل الله للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وليس لإكراه الناس بالإيمان بالرحمن، أفلا تتدبّرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها يا معشر الذين أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم؟ ولسوف أضرب لكم مثلا كيف استطاع الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ويحسبون أنّهم مهتدون أن يقنعوا أتباعهم في قتل الكفار الذين لا يؤمنون، فعلى سبيل المثال: يقولون لهم: "قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [عن عبدالله عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى] رواه البخاري ومسلم، ومن ثم يقول: فهذا يعني أنّ الله أمرنا بقتال المشركين وقتلهم حتى يكونوا مؤمنين فيقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، ما لم يتمّ ذلك فقد أحلّ الله لنا دماءهم ونساءهم وأبناءهم وأموالهم غنيمةً لنا! ومن ثمّ يقول وقال الله تعالى: {
    فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5].

    ومن ثم يزيدهم بآياتٍ أُخرى، ويقول قال الله تعالى:
    {
    إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚيُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّـهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١١١} [التوبة]، وقال الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّـهِ ۚ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّـهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٣٩} صدق الله العظيم [الأنفال]".

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني: إنّما أمركم الله بقتال الكفار الذين يقاتلونكم في دينكم ويفتنون من اتَّبعكم ولذلك أمركم الله بقتال الكفار الذين يقاتلونكم حتى لا يفتنوا من آمن بدعوتكم وصدّقكم واتَّبع دين الحقّ من ربّه، فهنا وجب عليكم نصرة إخوانكم في الدين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} صدق الله العظيم [الأنفال:72].

    تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى تَدَاعَى بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى] صدق عليه وآله الصلاة والسلام.

    وإنما أمركم الله بقتال من يقاتلكم من الكفار الذين يريدون أن يطفئوا نور الله ولم يأمركم الله بالاعتداء على من لم يقاتلوكم من الكفار، وقال الله تعالى:
    {
    وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠} صدق الله العظيم [البقرة].

    كون الله لم ينهَكم عن الكفار الذين لم يقاتلوكم في دينكم بل أمركم الله أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم وتعاملوهم كما تعاملون إخوانكم المؤمنين بمعاملة الدين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    ولم يأمر الله رسوله أن يقاتلهم حتى يكونوا مؤمنين بل أمر الله عبده ورسوله أن يعدل بين المؤمنين والكافرين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿١٥} صدق الله العظيم [الشورى]، فكيف يخالف محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ويقول: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى]؟

    وأما بالنسبة لقول الله تعالى:
    {
    فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥} صدق الله العظيم [التوبة:5].

    فإنما يقصد المشركين المتخلفين في مكة من بعد البراءة كون الله أمر المسلمين بعدم اقتراب المشركين لبيته المعظَّم حتى يكون خالصاً للمسلمين يحجّوا إليه، وتبرأ الله من حجّ المشركين إلى بيته المعظم شاهدين على أنفسهم بالكفر، بل جعله الله سواءً للناس لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر لا يشرك بالله غيره في عبادته لربّه، ولذلك أمر الله المسلمين بعدم اقتراب المشركين من المسجد الحرام، وقال الله تعالى: {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٨} صدق الله العظيم [التوبة].

    ومن بعد إعلان البراءة من الله ورسوله يوم الحجّ الأكبر فمن وجدوه في مكة المكرمة فقد تحدّى براءة الله ورسوله فأمركم الله بقتاله حتى ولو كان متعلّقاً بأستار الكعبة إلا أن يعلن لكم إسلامه فيقيم الصلاة ويؤتي الزكاة فهذا يعني أنّهم صاروا إخواناً لكم في الدين ولهم الحقّ في المسجد الحرام كما لكم ولذلك أمركم الله أن تخلّوا سبيلهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّـهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚفَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦} صدق الله العظيم [التوبة].

    غير إنّ الله أمر المؤمنين أنّ من استجار به من الكفار والمشركين أن يُجِرْه حتى يسمع كلام الله فإن اتبَّع الحقّ من ربّه فكان بها؛ وإنْ أبَى فأمركم الله أن تبلّغوه مأمنه فتخرجوا معه حتى يتعدّى مكة وتعاملوه المعاملة الحسنة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    فاتّقوا الله يا معشر الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم، واتّقوا الله يا معشر علماء المسلمين يا من لا تفرِّقون بين الحمير والبعير برغم أنّ الفرق بين الحمير والبعير مختلفٌ جداً! فكيف أنّكم لا تفرِّقون بين المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم وبين المهديّين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين كالذي يوسوس له قرينه الشيطان أنّه المهديّ المنتظَر؟ فبين الحين والآخر يظهر لكم مهديٌّ منتظرٌ جديدٌ، أفلا تعلمون إنّما ذلك مكرٌ من الشيطان الأكبر حتى إذا بعث الله اليكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم فتقولون:
    "إنما هو كمثل الذين يدَّعون شخصية المهديّ المنتظَر بين الحين والآخر". فتعرِضون عنه حتى يأتيكم عذاب الله بما تسمّونه الكوكب العاشر! أفلا تتّقون؟ أفلا تتدبّرون البيان الحقّ للذّكر الذي يحاجّكم به المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني ومن ثم تقارنوا بين سلطان علمه وسلطان علم المهديّين المفترين الذين تتخبّطهم مسوس الشياطين أفلا تتّقون؟ فإذا كنتم من الذين لا يحكمون من قبل أن يسمعوا القول ثم يتدبّروا منطق وسلطان علم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وسلطان علم المهديّين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فسوف تجدون أنّ الفرق بين المهديّ المنتظَر وبين المفترين لشخصية المهديّ المنتظَر هو كالفرق بين الحمير والبعير، أم إنّكم لا تفرقون بين الحمير والبعير! أفلا تتفكرون؟

    ويا قوم أزِفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة، أفمن هذا الحديث تضحكون ولا تبكون! أفلا تعلمون أنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ليخاطبكم بكلام الله ربّ العالمين فآتيكم بالبيان الحقّ للقرآن بقرآن من محكم القرآن العظيم؛ بآياتٍ بيِّناتٍ هُنَّ أمّ الكتاب المحكمات لعالِمكم وجاهلكم بلسانٍ عربي مبين يفقههن ويعلم ظاهرهن وباطنهن العالِم منكم وعامة المسلمين كون ظاهرهن كباطنهن لا يزيغ عمّا جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغ عن الحقّ.

    ويا فضيلة الشيخ المحترم والمكرم سليمان العلوان ويا فضيلة الشيخ المحترم والمكرم طارق السويدان، أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم أحبّتي في الله ونعتبركم لَمِن أشجع علماء المسلمين كونكم تريدون أن تذودوا عن حياض الدين؛ ونِعْمَ الرجال، فهل تعلمون أنّ سبب الفِرَق المارقة من المسلمين التي مرقت من الدين فأحلّت للمسلم قتل أخيه المسلم إنّها بسبب الحكمة الغبيّة بتهرّب العلماء من حوار الأئمة المارقين من الدين بحجّة عدم إشهارهم ثم اتّبعهم من اتّبعهم من الذين لا يعقلون، فهاهم يقتلونكم حتى في بيوت الله فذلك هو ما جنيتموه بسبب قولتكم المشهورة
    "لن نُجيب حواره حتى لا نساعد في إشهاره"! بل الحقّ هو أن تشهروا أنّه على ضلالٍ مبينٍ فتقيموا عليه حجّة العلم والسلطان المبين من محكم القرآن العظيم. فلنفرض أنّ طارق السويدان وسليمان العلوان أقاموا الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني في موقعه ثمّ تبيّن لأنصاره أنّ ناصر محمد اليماني كان من الضالين المضلّين لو أقام عليه سليمان والسويدان الحجّة من محكم القرآن حتى ولو قام ناصر محمد اليماني بحذف ردود طارق وسليمان فعندها سيعلم الأنصار إنّما حذفها لأنّهم أقاموا عليه حجّة العلم والسلطان، ومن ثمّ يتولّى عن الإمام ناصر محمد اليماني أنصاره شاكرين لفضيلة الشيخ طارق وسليمان أنّهم أنقذوهم من ضلال ناصر محمد اليماني لو كان على ضلالٍ مبينٍ، فبالله عليكم أليس ذلك ما سوف يحدث لو يقيم طارق وسليمان الحجّة من محكم القرآن على الإمام ناصر محمد اليماني؟ إذاً يا قوم اكفروا بالحكمة الخبيثة "لن نجيب حواره حتى لا نساعد في إشهاره"؛ بل اشهروا الضالَّ المضِّل للعالمين حتى ولو كان ناصر محمد اليماني. ولكن أنصاري اتَّبعوني لأنّهم من أولي الألباب، ولذلك والله لا تستطيعون أن تردّوهم عن اتِّباعي حتى تأتوا للقرآن بالبيان الأحسن من بيان ناصر محمد اليماني تأويلاً وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً ولكنّكم لا تستطيعون شيئاً، فهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أعلَمُكُم بكتاب الله القرآن العظيم.

    ويا فضيلة الشيخ سليمان والسويدان، ما ظنّكم بقول الله تعالى:
    {
    وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿٦وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚوَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٧يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّـهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿٨هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿٩} صدق الله العظيم [الصف].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فما هو الاسم الذي سُمّيَ به خاتم الأنبياء والمُرسَلين منذ أن كان في المهد صبيّاً، فهل كان اسمه (أحمد)؟ بل كان اسمه (محمد) صلّى الله عليه وآله وسلم، وبما أنّ أحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم هو ذاته محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، إذاً يا قوم لقد جعل الله الحجّة بالحقّ هي في سلطان العلم وليس في الاسم برغم أنّ فضيلة الشيخين طارق السويدان وسليمان العلوان يشهدان بالحقّ من ربّهم من قبل أن يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ، ولربّما يودّ أن يقاطعني سليمان غاضباً فيقول: "مهلا مهلاً يا ناصر محمد اليماني، فهل تفتري علينا؟ ومنذُ متى شهِد طارق وسليمان أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد؟". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: فهل تشهدون أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر نبيّاً جديداً من ربّ العالمين بكتاب جديد؟ ومعلوم جوابكم فسوف تقولون: "عليك أن تعلم يا من يزعم أنّه المهديّ المنتظَر ناصر محمد أننا لا نشهد أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر نبيّاً جديداً كون خاتم الأنبياء والمرسَلين هو محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه:
    {
    مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]، ولذلك يشهد طارق وسليمان وجميع علماء المسلمين وعامتهم أنّ الله يبعث الإمام المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ، بمعنى أنَّ الله يبتعثه ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فيحاجّ البشر بذات حجّة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم القرآن العظيم، كون الله لم يبتعث الإمام المهدي نبيّاً جديداً بل ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله خاتم النبيّين عليه الصلاة والسلام وآله المطهرين".

    ويا فضيلة الشيخ سليمان وطارق السويدان، فهل تريدان أن تستمسكا بزيادة الإدراج
    [واسم أبيه اسم أبي]؟ فعلى الرغم أنّكم مختلفون في هذا الإدراج اختلافاً كبيراً أنتم والشيعة وكثيرٌ من الفرق الأخرى ومن ثم تريدون أن تباهلوني على ذلك الإدراج وتذرون البيان الحقّ للقرآن، أفلا تعلمون أنّ الله جعل الحجّة في العلم وليس في الاسم؟ ولذلك قال الله تعالى: {
    وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:6].

    ولكنّكم تعلمون أنّ اسمه عليه الصلاة والسلام كان (محمداً) منذ أن كان في المهد صبيّاً والناس ينادونه (يا محمد) وليس (يا أحمد) وإنّما جعل الله لمن يشاء من الأنبياء اسمين اثنين كمثل نبيّ الله يعقوب ونبيّ الله إسرائيل برغم أنّهما لشخصٍ واحدٍ وكذلك نبي الله (أحمد) و(محمد) برغم أنّهما لشخصٌ واحدٌ،
    وإنّما يريد الله أن تعلموا أنّه جعل الحجّة في العلم وليس في الاسم برغم أنّ الإمام المهديّ المنتظَر لا يوجد له اسم (محمد بن عبد الله) بل أسماؤه كما يلي:
    1- المهديّ المنتظَر ( ناصر محمد )
    2- المهديّ المنتظَر ( عبد النعيم الأعظم )

    وفيهم حكمةٌ بالغةٌ لو كنتم تتفكّرون، فذروا حجّة الجدال في الاسم وابدأوا بحجّة سلطان العلم، وإن أبيتُم فقد سبقت فتوانا بالحقّ عن البيان الحقّ لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم في شأن اسم المهديّ المنتظَر قال:
    [يواطئ اسمه اسمي]، ولكنّكم اعتقدتم أنّه يقصد يطابق اسمه اسمي ولذلك فمنكم من يسمّونه (المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله)، أو المهديّ المنتظَر (أحمد بن عبد الله)، ولكنّ أولي الألباب من علماء اللغة العربيّة سوف يدركون أنّ التواطؤ لا يقصد به التطابق بل التواطؤ يقصد به التوافق.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: أليس الاسم محمد يوافق في اسمي (ناصر محمد) بمعنى أنّكم وجدتم أنّه يوافقه وليس يطابقه كون اسم النبي عليه الصلاة والسلام (محمد بن عبد الله) والإمام المهدي (ناصر محمد) وجعل الله التواطؤ للاسم محمد في اسمي في اسم أبي لحكمةٍ بالغةٍ وذلك حتى يشهد من صدّق بالحقّ فاتّبعه فيقول:
    (أشهدُ أنْ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمداً رسولَ الله صلّى الله عليه وأشهد أنّ الإمامَ المهديَّ ناصرُ محمدٍ)

    كون الإمام المهدي ليس برسولٍ من ربّ العالمين بكتابٍ جديدٍ حتى تشهدوا له بالرسالة بالحقّ كون الرسالة من الربّ التي يحاجّكم بها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هي ذاتها رسالة القرآن العظيم التي يحاجّكم بها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وجميع التابعين للحقّ إلى يوم الدين.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
    أخوكم في دين الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 14390 من موضوع ( خطابات الإمام المهدي إلى فضيلتي الشيخين طارق السويدان وسليمان العلوان ) كونوا شهداء بالحقّ يا معشر الأنصار وكافة الزوار ..


    - 6 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    23 - 05 - 1432 هـ
    27 - 04 - 2011 مـ

    07:09 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=14353

    __________



    نهيناكم أن تكتبوا بياناً من عند أنفسكم حتى لا تكون حجّتكم ضعيفة أمام من يجادلكم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وجميع المسلمين ..
    سلام الله عليكم أحبّتي الأنصار، ولطالما نهيناكم أن تكتبوا بياناً من عند أنفسكم حتى لا تكون حجّتكم ضعيفةً أمام من يجادلكم، ويا أخي الكريم (عدو إبليس) فلو أنّك أرسلت لهم البيان المفصَّل بالبراهين التترى لنفي هذا الحديث لما استطاع أن ينكر الفتوى في ذلك الحديث المفتى ولكنّك اكتفيت بذكر الحديث والآية، ولكن حين ترجع للبيان تجده كالبناء المحكم يشدُّ بعضه بعضاً، فما خطبكم لا تتمسّكون بما أمركم به إمامكم المهدي؟ فذلك خيرٌ لكم وأشدّ تثبيتاً، ألا والله لو اعتصمتم ببيانات الإمام المهدي لما استطاع أحدٌ أن يهيمن عليكم في شيء مطلقاً، وما نرجوه منك أن تبعث لهم البيان الكامل (الذي نفينا فيه هذا الحديث المفترى) مع جميع الآيات فالبيان كالبنيان يشدّ بعضه بعضاً، وأخبِرهم أنّنا في انتظارهم للحوار أينما يشاءون سواء في موقعي أو أحد مواقعهم فلا يخافون في الله لومة لائم.

    وبالنسبة لهجرة الإمام المهديّ إلى مكة للبيعة فهي من بداية التصديق، تصديقاً لحديث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [إني أرى نَفَسَ الله يأتي من اليمن] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وإنّما المقصود بـ ( نَفَسِ الله ) أي ( فرج الله ) وهو الإمام المهدي يأتي إلى مكة للبيعة الشاملة من بعد التصديق كون هناك هجرة إلى اليمن قبل ذلك إلى الإمام المهدي من بعد التمكين من بعد استلام قيادة عاصمة الخلافة الإسلاميّة، تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن].

    وحسب علمي في الرؤيا الحقّ من ربِّي إنّ الذي سوف يسلّم قيادة اليمن إلى الإمام المهدي هو الرئيس علي عبد الله صالح غير أنّنا لا نريد أن نحاجج الناس بالرؤيا كونها لا تُبنى عليها أحكامٌ شرعيّة للأمّة وإنّما الرؤيا تخصّ صاحبها. ولا ينبغي للإمام المهدي أن يسفك قطرة دمٍ من أجل الوصول إلى الحكم ولذلك فلا نأمر الأنصار بالهجرة إلى اليمن إلا من بعد التمكين واستلام حكم عاصمة الخلافة الإسلاميّة من الرئيس علي عبد الله صالح طوعاً وليس بانقلاب ثوريّ من الإمام المهدي وأنصاره، ونعوذُ بالله أن نكون من الجاهلين أو نسفك دماء المسلمين وإنّما الهجرة إلى اليمن هي إلى الإمام المهدي في عصر اشتداد الفتن والتمكين من بعد استلام قيادة عاصمة الخلافة الإسلاميّة، تصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن] صدق عليه الصلاة والسلام.

    لأنّ هيجان الفتن هي من علامات عصر ظهور الإمام المهدي في عصر الاختلاف الأكبر بين الحكام وشعوبهم في الأمّة الوسط في وقت واحدٍ على مرّ التاريخ العربي نظراً لجور الظلم من الحكام على شعوبهم، ولذلك يبعث الله الإمام المهدي بقدرٍ مقدورٍ رحمةً لهم على اختلافٍ بين الحكام وشعوبهم ومن ثم يقيم الخلافة الإسلاميّة العالميّة وعاصمتها اليمن، والعاصمة المقدسة مكة المكرمة تُخصص لاجتماع علماء الدين وما يخصّ الدين، وعاصمة الخلافة الإسلاميّة العالميّة لاجتماع وزراء دولة الإمام المهدي للتشاور في الاقتصاد وتحسين معيشة العباد في العالمين ورفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان.

    وعلى كل حالٍ ها هو الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بين أيديكم رحمةٌ لكم من ربّكم، غير أنّي أنصحكم أن لا تكونوا ساذجين فتصدّقوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أنّه حقاً المهديّ المنتظَر حتى يقيم عليكم حجّة العلم والسلطان من محكم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ كونكم لا تنتظرون نبيّاً ولا رسولاً بكتابٍ جديدٍ، إذ أنّ خاتم الأنبياء والمرسَلين هو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وإنّما يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ولذلك نحاجُّكم بذات البصيرة التي تنزّلت على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم حتى نعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى على ما كان عليه محمدٌ رسول الله ومن معه قلباً وقالباً كانوا على كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ألا وإنّ كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ نورٌ على نورٍ فلا تناقض بينهما ولا اختلاف.

    وأما بالنسبة للحديث المفترى عن النبي:
    [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى]. فقد جاء مخالفاً لكافة أوامر الله في محكم كتابه كما سبق وأن فصّلنا ذلك تفصيلاً، فأرجو إرسال ذلك البيان إلى فضيلة الشيخ سليمان العلوان و طارق السويدان لعلهم يتذكّرون فهو كما يلي:

    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=14285

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 05 - 1432 هـ
    25 - 04 -2011 مـ
    07:06 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=14250
    ـــــــــــــــــ



    ردّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على فضيلتي الشيخين سليمان العلوان وطارق السويدان ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الاطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى اليوم الآخر، سلامُ الله عليكم أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فصبرٌ جميلٌ فلا تأخذكم الغيرة بالحقّ على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فتشتمون من شتمنا وأفتى في شأن الإمام ناصر محمد اليماني من قبل الحوار.

    ويا فضيلة الشيخ طارق السويدان ويا فضيلة الشيخ سليمان العلوان، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وأنا الإمام المهدي أصلّي عليكم وأسلّمُ تسليماً أن يهديكم الله إلى الصراط المستقيم وجميع المسلمين فيبصَّر قلوبكم بالحقّ،
    {
    حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ} [الأعراف:105]، وليس بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً.

    ألا والله ما اخترت أن تكون طاولة الحوار بيني وبينكم في عصر الحوار من قبل الظهور الإنترنت العالميّة من ذات نفسي بل بأمرٍ من الله، وذلك أمر يخصّني تنفيذه وفي ذلك حكمةٌ بالغةٌ كونكما يا فضيلة الشيخ طارق وسليمان لا تستطيعان أن تُقاطعا الإمام المهدي فتشوّشا فكره وترتيبه للمنطق الحقّ كون الحوار في عصر الحوار من قبل الظهور هو بالقلم الصامت ولذلك لا تستطيعون أن تقاطعوا كلامي؛ بل ليس أمامكم إلا أن تتدبّروا منطقي وسلطان علمي من أول البيان إلى آخرة لأنّ الحوار مكتوبٌ وليس كلاماً متبادلاً باللسان، ألا والله لو يظهر لكم المهديّ المنتظَر على إحدى القنوات الفضائيّة لحوار علماء الأمّة لكان الحوار أشدّ ضجةً من الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة كون الإمام المهدي سوف ينسف عقائدَ لدى كثيرٍ من المسلمين مخالفةً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، وبما أنّها عقائد اختلطت بدمائكم وأنفسكم فلا تستطيعون الصبر والانتظار حتى يكمل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ما لديه من سلطان العلم؛ بل سوف يكون الحوار مثله كمثل الاتجاه المعاكس فتقاطعونَني بين اللحظة والأخرى فتشوشون فكري وترتيب البرهان الذي أرتبه شيئاً فشيئاً كالبناء المحكم الذي أُسّس على تقوى من الله، فاتّقوا الله أحبّتي في الله، وما كان للإمام المهديّ المنتظَر أن يتّبع أهواءكم حسب اختياركم فليس لكم الخيرة من الأمر؛ بل أنطق بالبيان الحقّ للقرآن، فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فعليها وما أنا عليكم بوكيل.

    ويا علماء الأمّة وخطباء المنابر ومفتي الديار استجيبوا لدعوة الحوار للمهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور عبر طاولة الحوار العالميّة
    (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية) حتى يتبيّن لكم شأن ناصر محمد اليماني هل هو المهديّ المنتظَر أم كذابٌ أشِرٌ؟ فإن تبيّن لعلماء المسلمين أنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر لا شك ولاريب، فمن بعد التصديق يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق للبيعة العامة والولاء بالحقّ.

    ويا أحبّتي في الله ليس من العقل والمنطق أن يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق للبيعة من قبل الحوار؛ بل العقل والمنطق هو أن يتمّ الحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق بالحقّ يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق أفلا تتفكّرون؟

    ويا أحبّتي في الله فضيلة الشيخ سليمان العلوان وكذلك فضيلة الشيخ طارق محمد السويدان، فما دام الله أظهركم على شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فوجب عليكم الذود عن حياض الدين حتى لا يُضِلّ الإمام ناصر محمد اليماني أحداً من المسلمين إن كنتم ترونني أدعو إلى باطلٍ، والله المستعان يا أخي الكريم الفاضل فضيلة الشيخ سليمان العلوان بقولك عن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بما يلي:
    (وحاشاه من الصدق). بمعنى أنّك ترى ناصر محمد اليماني كذاباً أشر وليس المهدي المنتظر. ومن ثمّ يردّ عليك ناصر محمد اليماني وأقول: لك الحقّ أن تتوقع أنّ ناصر محمد اليماني إمّا أن يكون من الصادقين وإمّا أن يكون من الكاذبين ومن ثمّ تُنظر الحكم علينا إلى ما بعد الحوار، ولا يحقّ لك أن تحكم على الإمام ناصر محمد اليماني: (أنه كذاب وحاشاه من الصدق)! ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: رجوت من الله أن يغفر لحبيبي في الله فضيلة الشيخ المحترم سليمان العلوان وكذلك أخيه طارق محمد السويدان وكافة علماء المسلمين وأمّتهم وأقول:
    اللهم اغفر لهم فإنهم لا يعلمون إنّي الإمام المهدي الحقّ من ربّهم، ولو علموا علم اليقين إنّي الإمام المهديّ المنتظَر لاشتاقوا إلى لقائي فيضمّوني إلى صدورهم شغفاً وحبّاً في الله ويشكروا فضل الله عليهم أن بعث الإمام المهديّ المنتظَر في أمّتهم وجيلهم ثم يكونوا من الشاكرين.

    ويا أحبّتي في الله أُشهدُ الله والأنصار السابقين الأخيار وكفى بالله شهيداً أنّي لا أحصر الحوار في موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية؛ بل أعلن الاستعداد للحضور إلى موقع فضيلة الشيخ سليمان العلوان أو موقع فضيلة الشيخ طارق محمد السويدان وأنا واثق فيهما الثقة التامة أنّ الحقوق لديهم محفوظةٌ، ولذلك لا أخشى من التزييف والتحريف من قبلهم في بيانات الإمام ناصر محمد اليماني لديهم بل أمنحهم الثقة التامة كونهم ليسوا من الجاهلين فلهم الحقّ في الاختيار في أمرين أن يكون الحوار إمّا
    بموقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية وحقوقهم محفوظةٌ وكفيلهم الله على ذلك، وإذا لم يثقوا في الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فأقول لا تثريب عليكم ولا حرج كونكم لا تعلمون أنّني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم خليفة الله على العالمين؛ بل سوف يتواضع الإمام ناصر محمد اليماني فسوف يحضر هو لديكم في الموقع الذي تختارون أن يكون طاولة الحوار العالميّة بين علماء المسلمين والنصارى واليهود لحوار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور وكلٌّ منّا في داره (رايق) على أحسن حالٍ يكتب ردّه من غير مقاطعةٍ ولا تشويشٍ بكلّ هدوءٍ وسكينةٍ وطمأنينةٍ، فتلك نعمةٌ من الله فاستخدموها لبيان نور الله لهدى البشر وتعليمهم البيان الحقّ للذكر يا شباب المسلمين المثقفين وليس لنشر الفحشاء والمنكر كما يفعل المجرمون، فاتقوا الله واشكروا نعمته عليكم يزِدكم.

    ويا أحبّتي في الله طارق السويدان وسليمان العلوان وكافة علماء المسلمين، والله الذي لا إله غيره إن كان ناصر محمد اليماني هو حقًا المهديّ المنتظَر فإنّ جميع علماء المسلمين والنصارى واليهود لا يستطيعون أن يهيمنوا على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ ولو اجتمعوا له، وليس للإمام المهدي ناصر محمد اليماني غير شرطٍ واحدٍ أن يرضوا بالله حَكماً بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في الدين:
    {
    وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الشورى].

    ولن أرضى بغير الله حكماً بينكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    ويا علماء المسلمين والنصارى واليهود، والله لا استطيع إقناعكم والهيمنة عليكم بالحقّ من ربّ العالمين حتى تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الله وما على الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم حكم الله من محكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون وإن لم أجد فمن سُنّة رسول الله الحقّ التي لا تخالف لمحكم الكتاب كون الإمام المهديّ المنتظَر لا ينكر سنّة البيان الحقّ للقرآن لأنّي أعلمُ أنّ أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ هي من عند الرحمن كما القرآن من عند الرحمن، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩} صدق الله العظيم [القيامة].

    ألا وإنّما أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ لا تزيد القرآن إلا بياناً، وإنّما ننكر منها ما جاء مُناقضاً لمحكم القرآن أو للعقل والمنطق كون الله سوف يسألكم كذلك عن عقولكم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ويا أحبّتي في الله فضيلة الشيخ طارق السويدان وأخيه سليمان العلوان وكافة علماء المسلمين وأمّتهم والناس أجمعين، وتالله لا ولن تتّبعوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني حتى تستخدموا عقولكم التي أنعم بها الله عليكم فتفكّروا في بيان الإمام ناصر محمد اليماني هل هو بيان رجلٍ مجنونٍ؟ فإذا ذهب عقل الإمام ناصر محمد اليماني فإنّها لم تذهب عقولكم فسوف يتبيّن لكم ذلك من خلال منطق ناصر محمد اليماني وسلطان العلم الذي يُحاجّكم به ناصر محمد اليماني.
    وأحذِّر أنصار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أن يتّبعوا الإمام ناصر محمد اليماني الاتِّباع الأعمى، فإن وجدوا الإمام ناصر محمد اليماني ينطق لهم بشيءٍ يخالف للعقل والمنطق فلا يقولوا بما أننا صدقنا أنّه المهديّ المنتظَر فما قاله سوف نصدقه ونتّبعه حتى ولو كان مخالفاً للعقل والمنطق، كلا وربّي الله ليسألكم الله عن عقولكم التي أنعم بها الله عليكم.

    ويا أحبتي في الله علماء المسلمين وأمّتهم إنّ مثل بعث الإمام المهدي كمثل بعث الأنبياء والمرسّلين، فلن تجدوا أنهّ صدّق فاتّبع الأنبياء والمرسَلين إلا الذين استخدموا عقولهم فتفكّروا فيما أُنزل إليهم من ربّهم بتدبّر العقل والمنطق بغض النظر عمّا وجدوا عليه آباءهم حتى إذا حكّموا عقولهم تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم كونهم تبيّن لهم إنّ صاحبهم ليس منطِقُه منطقَ مجنونٍ ولا يدعو الناس إلى عبادة نفسه من دون الله بل يدعوهم ليكونوا ربانيِّين بالحقّ يعبدون الله وحده لا شريك له فأجابوا فتوى عقولهم إنّ الله هو الأحقّ بعبادتهم مما سواه سبحانه وتعالى علواً كبيراً فتركوا ما وجدوا عليه آباءهم واستجابوا لدعوة الحقّ من ربّهم فاتّبعوا أنبياءه برغم إنّ أَتباعَ الأنبياء ليسوا بعلماء بادئ الأمر ولذلك صدّقوا الحقّ من ربّهم؛ بل لا يعلمون شيئاً وإنّما تفكّروا بادئ الأمر بعقولهم في منطق الداعية فأقرّته عقولُهم الحقّ من ربّهم، وأولئك الذين هدى الله من عباده من أولي الألباب وهم الذين لا يحْكُمون على الداعية من قبل أن يسمعوا لقوله ويتفكّروا فيه بل استمعوا القول أولاً ومن ثم اتّبعوا أحسنه إن تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم يصدقه العقل والمنطق، فأولئك نبشرهم مقدماً بالهدى، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ولكنّ الذين لم يهدِهِم الله إلى الحقّ فليس أنَّ الله ظلمهم سبحانه فلم يهدهم! تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49]؛ بل ظلموا أنفسهم بسبب الاتّباع الأعمى لمن كانوا قبلهم ولم يستخدموا عقولهم شيئاً ولذلك قال الكفار بالحقّ من ربّهم: {
    وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الملك].

    إذاً يا أحبّتي في الله إنّ سبب دخول أهل النار للنار من الجنّ والإنس هو عدم استخدام العقل للتمييز بين الحقّ والباطل واتّباعه، ولذلك قال الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ويا أحبّتي في الله عُلماء المُسلمين إنّ الإمام المهدي يبتعثه الله حَكَماً بالحقّ بين علماء المُسلمين والنصارى واليهود وكافة البشر، فهل من العقل والمنطق أن يدعو البشر المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى كتاب بحار الأنوار أو كتاب البخاري ومُسلم برغم أنّي لا أكذّب ما كان حقاً فيها من الأحاديث الحقّ والروايات وإنّما أكذّب ما جاء فيها مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم؟

    ويا فضيلة الشيخان سليمان العلوان وطارق السويدان إنّي أدعوكما وكافة علماء اليمن خاصّةً وعلماء المسلمين عامةً للحضور إلى طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر
    (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني) ذي اللون الأزرق؛ كون مواقعنا كثيرة. وإنّ حقوقكم محفوظةٌ لدينا مصونةٌ، وكذلك سوف تكونون لدينا معزّزين ومكرّمين ضيوفاً محترمين ولن نحجبكم ولن نغيّر من قولكم شيئاً، ونعوذ بالله أن نكون من الجاهلين. فإن تبيّن لكم أنّ الإمام ناصر محمد هو حقاً الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد فسوف تعلمون الحقّ من ربِّكم، وإنْ هيمنتم على الإمام ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط فعلى ناصر محمد اليماني التراجع عن عقيدة أنّه المهديّ المنتظَر وعلى جميع الأنصار في مختلف الأقطار التراجع عن اتِّباع ناصر محمد اليماني لئن غلبوني علماء المسلمين ولو في مسألةٍ واحدةٍ، فكونوا من الشاهدين يا معشر المسلمين على أنفسكم وعلى علمائكم وعلى المهديّ المنتظَر الحقّ كون ناصر محمد اليماني سوف ينسف بعض عقائدكم في الدين نسفاً كونها ليست من دين الله في شيء؛ بل وردت إليكم من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ضدّ اتباع الذكر المحفوظ من التحريف والتزييف، وأرادوا أن يضلّوكم عمّا أنزل الله إليكم في محكم القرآن العظيم ولكن عن طريق أحاديث السُّنة النبويّة كونها ليست محفوظةً من التحريف ولذلك جاءوا إلى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ليظهروا الإيمان ويبطنوا الكفر والمكر وإنّما اتّخذوا أيمانهم ستاراً ليكونوا من رواة الأحاديث في السُّنة النبوية، وقال الله تعالى: {
    إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢} صدق الله العظيم [المنافقون].


    ومن ثم علَّمكم الله كيفية طريقة صدّهم عن سبيل الله أنّه ليس بالسيف؛ بل بما هو أشدّ خطراً من ضرب السيوف! بل ليكونوا من رواة الأحاديث في السُّنة النبويّة ليضلّوكم عن اتِّباع ما أنزل الله إليكم في محكم القرآن العظيم ولذلك كانوا يحضرون مجالس الحديث حتى يكونوا من رواة الحديث. وقال الله تعالى:
    {
    مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗوَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم [النساء].

    وبما أنّ قرآنه وأحاديث بيانه كلّها من عند الله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩
    } صدق الله العظيم [القيامة]، ولذلك علَّمكم الله أنّ حديث البيان في السُّنة النبويّة لو كان من عند غير الله؛ أي من عند الشيطان فسوف تجدون بينه وبين محكم قرآنه اختلافاً كثيراً كون الحقّ والباطل نقيضان لا يتّفقان. إذاً يا قوم لقد جعل الله محكم القرآن هو المرجع للأحاديث في السُّنة النبويّة وعلَّمكم الله عن طريقةِ كشف الأحاديث المكذوبة عن النبيّ زوراً وبهتاناً أنّكم سوف تجدون بينها وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، ولذلك أدعوكم إلى الله الواحد القهار ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في الدِّين وما على المهديّ المنتظَر إلا أن يستنبط لكم حكم الله الحقّ من محكم الذِّكر المحفوظ من التحريف حجّة الله عليكم يوم القيامة لو لم تتّبعوا الحقّ من ربكم، وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم يا معشر علماء المسلمين واعلموا أنَّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال لي في الرؤيا الحق:
    [كان مني حرثك وعليٌّ بذركَ، أهدى الرايات رايتُك وأعظم الغايات غايتُك، وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبتَه]
    وفي رؤيا أخرى:
    [وأنّك أنت المهدي المنتظر، وما جادلك عالِم من القرآن إلا غلبتَه] انتهت الرؤيا بالحقّ.

    ولكنّي أشهدُ الله أنّه ما أمركم أن تجعلوا الأحكام الشرعيّة على الرؤيا المناميّة كون الرؤيا فتوى تخصّ صاحبها، ولكن هذه الرؤيا سوف تكون حجّة عليكم لو أنّ الله أصدقني الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي فتجدون أنّه حقاً لا يُجادل ناصر محمد اليماني عالِمٌ من القرآن إلا وأقام عليه ناصر محمد اليماني حجّة العلم والسلطان من محكم القرآن.

    ويا أحباب الله، بلِّغوا بالبيان الحقّ للكتاب ذكرى لأولي الألباب بكل حيلةٍ ووسيلةٍ فتلك مهمّتكم يا من أظهركم الله على أمري وصدَّقوا واتبعوا، ولا تستيئسوا ممّن يحظروكم ولا تستيئسوا ممّن يكذبوكم وقولوا كما قال أتباع أحد الأنبياء لطائفةٍ منهم في قول الله تعالى:
    {
    وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّـهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿١٦٤فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴿١٦٥} صدق الله العظيم [الأعراف]، فهل تعلمون البيان الحقّ لقولهم: {قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم؟ أي معذرةً إلى الله حتى لا يحاسبنا على عدم التبليغ بما أنزل الله إلينا ما دمنا صدَّقنا واتَّبعنا وكذلك لعلهم يتّقون فيتّبعون الحقّ من ربّهم، فكونوا من الشاكرين أحبّتي في الله وبلِّغوا بالبيان الحقّ للكتاب أجمعين في عصر الحوار من قبل الظهور فجميعه نورٌ على نورٍ وشفاءٌ لما في الصدور، ولا تهِنوا ولا تحزنوا وقولوا للناس حُسناً وبشّروا ولا تنفّروا وكونوا ليِّنين ذوي خُلُقٍ عظيمٍ في دعوتكم، وتذكّروا قول الله تعالى: {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} صدق الله العظيم [آل عمران:159].

    وأطيعوا أمر الله إليكم وإلى جميع الدُعاة إلى سبيله في قول الله تعالى:
    {
    ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل:125]، وقول الله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿٣٤وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [فصلت].

    وتذكّروا وصية الله لنبيّه موسى عليه الصلاة والسلام، فبرغم أنَّ فرعون كان عالٍ في الأرض من المُسرفين
    {
    فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ﴿٢٤} [النازعات:24]، فبرغم ذلك أمرَ الله نبيّه موسى وأخاه هارون عليهما الصلاة والسلام؛ وقال الله تعالى: {اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴿٤٣فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴿٤٤} صدق الله العظيم [طه].

    ويا أحباب الله إن كنتم حريصين على تحقيق ما يحبّه الله ويرضاه فسوف تجدون فتوى ما يحبّه الله ويرضاه في قول الله تعالى:
    {
    وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    وأحبّ إلى نفس الله أن تدعوا عباده إلى سبيله فتصبروا على أذاهم حتى يهديهم فذلك أحبّ إلى الله من لو أنّهم يقاتِلوكم فتقاتلوهم فتقتلوهم فيدخلهم النار، ولم يأمركم الله بقتال عباده حتى يكونوا مؤمنين فلا إكراه في الدين، وإنّما عليكم ما على رسوله والإمام المهدي في قول الله تعالى:
    {
    وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الرعد].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الذين يتّبعون أحاديث الشيطان المُخالفة لمحكم القرآن ويحسبون أنّهم مهتدون فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، بل قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فيما روي عن عبد الله عمر رضي الله تعالى عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:
    اقتباس المشاركة :
    [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى]. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث أخرجاه في الصحيحين من رواية واقد بن محمد بن زيد بن عبدالله بن عمر عن أبيه عن جده عبدالله بن عمر وقوله إلا بحق الإسلام هذه اللفظة تفرد بها البخاري دون مسلم وقد روى معنى هذا الحديث عن النبي صلّى الله عليه وسلم من وجوه متعددة ففي صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: أمرت أن أقاتل الناس يعني المشركين حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وخرج الإمام أحمد من حديث معاذ بن جبل عن النبي صلّى الله عليه وسلم]".
    انتهى الاقتباس
    اِنتهى

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: بل ذلك حديث جاءكم من عند الشيطان الرجيم بمكرٍ خبيثٍ حتى يؤلِّبوا البشر على حربكم كونهم إذا لم يحاربوكم فسوف تُكرِهوهم على الدخول في دينكم كرهاً وهم صاغرون أو تقتلوهم وتسفكوا دماءهم وتسبُوا نساءهم وتأخذوا أموالهم غنيمةً لكم بحجّة عدم دخولهم في دين الله! ولم يأمركم الله ورسوله بذلك أبداً بل أمركم الشيطان الرجيم، فكيف تطيعون أمر الشيطان وتعصون أمر الرحمن في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {
    إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖفَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿١٩} [المزمل].

    {
    فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ﴿٢١لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ﴿٢٢} [الغاشية].

    {
    فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ ﴿٩سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَىٰ ﴿١٠وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى ﴿١١الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ ﴿١٢ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ ﴿١٣قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ﴿١٤وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ ﴿١٥بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿١٦وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ﴿١٧}
    [الأعلى].

    {
    أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس:99].

    {
    لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗوَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦} [البقرة].

    {
    وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩}
    [الكهف].

    {
    وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٢} [التغابن].

    {
    وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٩٢} [المائدة].

    {
    وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٣٥} [النحل].

    {
    قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٥٤} [النور].

    {
    وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٨} [العنكبوت].

    {
    وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠} [الرعد].
    صــــدق الله العظيـــم

    فاتّقوا الله يا أولي الالباب، وسألتكم بمن أجرى السحاب وأنزل الكتاب وخلق الإنسان من تراب أليست كافة أوامر الله إلى رسوله في محكم الكتاب مخالفةً لأمر الشيطان في سُنَّة البيان في الحديث المُفترى على الرحمن إلى رسول القرآن أنّه قال:
    اقتباس المشاركة :
    [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى].
    انتهى الاقتباس

    ولا أقول في صحابة رسول الله الذين ورد هذا الحديث أنّه عنهم إلا خيراً، فكما افترى شياطين البشر على رسول الذكر كذلك يفترون على صحابته الأخيار، فاتّقوا الله واتَّبعوا كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف من أحاديث سُنّة البيان لمحكم القرآن فاعلموا أنّه حديثٌ مفترى من عند الشيطان، اللهم قد بلغتُ اللهم فاشهد.

    أفلا تعلمون أنّكم حتى ولو أكرهتم كافة الجنّ أو الإنس حتى يكونوا مؤمنين بالرحمن ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة لما تقبّل الله صلاتهم ولا زكاتهم وهم كارهون حتى تكون صلاتهم وزكاتهم خالصة لله من قلوبهم وليست خشية من أحدٍ؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨} صدق الله العظيم [التوبة]، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

    وأما بالنسبة للجهاد في سبيل لله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان فذلك أمر من الرحمن إلى الذين مكَّنهم الله في الأرض، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿٤١} [الحج]، {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿١١٠} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولكن للأسف إنّ كثيراً من علماء الأمّة وخطباء المنابر لا يفرِّقون بين الآيات في محكم الذِّكر التي تخصّ الدعوة إلى الله ولا بين الآيات في محكم الذّكر التي تخصّ في الجهاد في سبيل الله للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وليس لإكراه الناس بالإيمان بالرحمن، أفلا تتدبّرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها يا معشر الذين أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم؟ ولسوف أضرب لكم مثلا كيف استطاع الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ويحسبون أنّهم مهتدون أن يقنعوا أتباعهم في قتل الكفار الذين لا يؤمنون، فعلى سبيل المثال: يقولون لهم: "قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [عن عبدالله عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى] رواه البخاري ومسلم، ومن ثم يقول: فهذا يعني أنّ الله أمرنا بقتال المشركين وقتلهم حتى يكونوا مؤمنين فيقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، ما لم يتمّ ذلك فقد أحلّ الله لنا دماءهم ونساءهم وأبناءهم وأموالهم غنيمةً لنا! ومن ثمّ يقول وقال الله تعالى: {
    فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5].

    ومن ثم يزيدهم بآياتٍ أُخرى، ويقول قال الله تعالى:
    {
    إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚيُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّـهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١١١} [التوبة]، وقال الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّـهِ ۚ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّـهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٣٩} صدق الله العظيم [الأنفال]".

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني: إنّما أمركم الله بقتال الكفار الذين يقاتلونكم في دينكم ويفتنون من اتَّبعكم ولذلك أمركم الله بقتال الكفار الذين يقاتلونكم حتى لا يفتنوا من آمن بدعوتكم وصدّقكم واتَّبع دين الحقّ من ربّه، فهنا وجب عليكم نصرة إخوانكم في الدين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} صدق الله العظيم [الأنفال:72].

    تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى تَدَاعَى بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى] صدق عليه وآله الصلاة والسلام.

    وإنما أمركم الله بقتال من يقاتلكم من الكفار الذين يريدون أن يطفئوا نور الله ولم يأمركم الله بالاعتداء على من لم يقاتلوكم من الكفار، وقال الله تعالى:
    {
    وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠} صدق الله العظيم [البقرة].

    كون الله لم ينهَكم عن الكفار الذين لم يقاتلوكم في دينكم بل أمركم الله أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم وتعاملوهم كما تعاملون إخوانكم المؤمنين بمعاملة الدين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    ولم يأمر الله رسوله أن يقاتلهم حتى يكونوا مؤمنين بل أمر الله عبده ورسوله أن يعدل بين المؤمنين والكافرين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿١٥} صدق الله العظيم [الشورى]، فكيف يخالف محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ويقول: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى]؟

    وأما بالنسبة لقول الله تعالى:
    {
    فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥} صدق الله العظيم [التوبة:5].

    فإنما يقصد المشركين المتخلفين في مكة من بعد البراءة كون الله أمر المسلمين بعدم اقتراب المشركين لبيته المعظَّم حتى يكون خالصاً للمسلمين يحجّوا إليه، وتبرأ الله من حجّ المشركين إلى بيته المعظم شاهدين على أنفسهم بالكفر، بل جعله الله سواءً للناس لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر لا يشرك بالله غيره في عبادته لربّه، ولذلك أمر الله المسلمين بعدم اقتراب المشركين من المسجد الحرام، وقال الله تعالى: {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٨} صدق الله العظيم [التوبة].

    ومن بعد إعلان البراءة من الله ورسوله يوم الحجّ الأكبر فمن وجدوه في مكة المكرمة فقد تحدّى براءة الله ورسوله فأمركم الله بقتاله حتى ولو كان متعلّقاً بأستار الكعبة إلا أن يعلن لكم إسلامه فيقيم الصلاة ويؤتي الزكاة فهذا يعني أنّهم صاروا إخواناً لكم في الدين ولهم الحقّ في المسجد الحرام كما لكم ولذلك أمركم الله أن تخلّوا سبيلهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّـهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚفَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦} صدق الله العظيم [التوبة].

    غير إنّ الله أمر المؤمنين أنّ من استجار به من الكفار والمشركين أن يُجِرْه حتى يسمع كلام الله فإن اتبَّع الحقّ من ربّه فكان بها؛ وإنْ أبَى فأمركم الله أن تبلّغوه مأمنه فتخرجوا معه حتى يتعدّى مكة وتعاملوه المعاملة الحسنة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    فاتّقوا الله يا معشر الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم، واتّقوا الله يا معشر علماء المسلمين يا من لا تفرِّقون بين الحمير والبعير برغم أنّ الفرق بين الحمير والبعير مختلفٌ جداً! فكيف أنّكم لا تفرِّقون بين المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم وبين المهديّين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين كالذي يوسوس له قرينه الشيطان أنّه المهديّ المنتظَر؟ فبين الحين والآخر يظهر لكم مهديٌّ منتظرٌ جديدٌ، أفلا تعلمون إنّما ذلك مكرٌ من الشيطان الأكبر حتى إذا بعث الله اليكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم فتقولون:
    "إنما هو كمثل الذين يدَّعون شخصية المهديّ المنتظَر بين الحين والآخر". فتعرِضون عنه حتى يأتيكم عذاب الله بما تسمّونه الكوكب العاشر! أفلا تتّقون؟ أفلا تتدبّرون البيان الحقّ للذّكر الذي يحاجّكم به المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني ومن ثم تقارنوا بين سلطان علمه وسلطان علم المهديّين المفترين الذين تتخبّطهم مسوس الشياطين أفلا تتّقون؟ فإذا كنتم من الذين لا يحكمون من قبل أن يسمعوا القول ثم يتدبّروا منطق وسلطان علم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وسلطان علم المهديّين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فسوف تجدون أنّ الفرق بين المهديّ المنتظَر وبين المفترين لشخصية المهديّ المنتظَر هو كالفرق بين الحمير والبعير، أم إنّكم لا تفرقون بين الحمير والبعير! أفلا تتفكرون؟

    ويا قوم أزِفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة، أفمن هذا الحديث تضحكون ولا تبكون! أفلا تعلمون أنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ليخاطبكم بكلام الله ربّ العالمين فآتيكم بالبيان الحقّ للقرآن بقرآن من محكم القرآن العظيم؛ بآياتٍ بيِّناتٍ هُنَّ أمّ الكتاب المحكمات لعالِمكم وجاهلكم بلسانٍ عربي مبين يفقههن ويعلم ظاهرهن وباطنهن العالِم منكم وعامة المسلمين كون ظاهرهن كباطنهن لا يزيغ عمّا جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغ عن الحقّ.

    ويا فضيلة الشيخ المحترم والمكرم سليمان العلوان ويا فضيلة الشيخ المحترم والمكرم طارق السويدان، أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم أحبّتي في الله ونعتبركم لَمِن أشجع علماء المسلمين كونكم تريدون أن تذودوا عن حياض الدين؛ ونِعْمَ الرجال، فهل تعلمون أنّ سبب الفِرَق المارقة من المسلمين التي مرقت من الدين فأحلّت للمسلم قتل أخيه المسلم إنّها بسبب الحكمة الغبيّة بتهرّب العلماء من حوار الأئمة المارقين من الدين بحجّة عدم إشهارهم ثم اتّبعهم من اتّبعهم من الذين لا يعقلون، فهاهم يقتلونكم حتى في بيوت الله فذلك هو ما جنيتموه بسبب قولتكم المشهورة
    "لن نُجيب حواره حتى لا نساعد في إشهاره"! بل الحقّ هو أن تشهروا أنّه على ضلالٍ مبينٍ فتقيموا عليه حجّة العلم والسلطان المبين من محكم القرآن العظيم. فلنفرض أنّ طارق السويدان وسليمان العلوان أقاموا الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني في موقعه ثمّ تبيّن لأنصاره أنّ ناصر محمد اليماني كان من الضالين المضلّين لو أقام عليه سليمان والسويدان الحجّة من محكم القرآن حتى ولو قام ناصر محمد اليماني بحذف ردود طارق وسليمان فعندها سيعلم الأنصار إنّما حذفها لأنّهم أقاموا عليه حجّة العلم والسلطان، ومن ثمّ يتولّى عن الإمام ناصر محمد اليماني أنصاره شاكرين لفضيلة الشيخ طارق وسليمان أنّهم أنقذوهم من ضلال ناصر محمد اليماني لو كان على ضلالٍ مبينٍ، فبالله عليكم أليس ذلك ما سوف يحدث لو يقيم طارق وسليمان الحجّة من محكم القرآن على الإمام ناصر محمد اليماني؟ إذاً يا قوم اكفروا بالحكمة الخبيثة "لن نجيب حواره حتى لا نساعد في إشهاره"؛ بل اشهروا الضالَّ المضِّل للعالمين حتى ولو كان ناصر محمد اليماني. ولكن أنصاري اتَّبعوني لأنّهم من أولي الألباب، ولذلك والله لا تستطيعون أن تردّوهم عن اتِّباعي حتى تأتوا للقرآن بالبيان الأحسن من بيان ناصر محمد اليماني تأويلاً وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً ولكنّكم لا تستطيعون شيئاً، فهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أعلَمُكُم بكتاب الله القرآن العظيم.

    ويا فضيلة الشيخ سليمان والسويدان، ما ظنّكم بقول الله تعالى:
    {
    وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿٦وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚوَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٧يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّـهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿٨هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿٩} صدق الله العظيم [الصف].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فما هو الاسم الذي سُمّيَ به خاتم الأنبياء والمُرسَلين منذ أن كان في المهد صبيّاً، فهل كان اسمه (أحمد)؟ بل كان اسمه (محمد) صلّى الله عليه وآله وسلم، وبما أنّ أحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم هو ذاته محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، إذاً يا قوم لقد جعل الله الحجّة بالحقّ هي في سلطان العلم وليس في الاسم برغم أنّ فضيلة الشيخين طارق السويدان وسليمان العلوان يشهدان بالحقّ من ربّهم من قبل أن يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ، ولربّما يودّ أن يقاطعني سليمان غاضباً فيقول: "مهلا مهلاً يا ناصر محمد اليماني، فهل تفتري علينا؟ ومنذُ متى شهِد طارق وسليمان أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد؟". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: فهل تشهدون أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر نبيّاً جديداً من ربّ العالمين بكتاب جديد؟ ومعلوم جوابكم فسوف تقولون: "عليك أن تعلم يا من يزعم أنّه المهديّ المنتظَر ناصر محمد أننا لا نشهد أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر نبيّاً جديداً كون خاتم الأنبياء والمرسَلين هو محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه:
    {
    مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]، ولذلك يشهد طارق وسليمان وجميع علماء المسلمين وعامتهم أنّ الله يبعث الإمام المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ، بمعنى أنَّ الله يبتعثه ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فيحاجّ البشر بذات حجّة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم القرآن العظيم، كون الله لم يبتعث الإمام المهدي نبيّاً جديداً بل ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله خاتم النبيّين عليه الصلاة والسلام وآله المطهرين".

    ويا فضيلة الشيخ سليمان وطارق السويدان، فهل تريدان أن تستمسكا بزيادة الإدراج
    [واسم أبيه اسم أبي]؟ فعلى الرغم أنّكم مختلفون في هذا الإدراج اختلافاً كبيراً أنتم والشيعة وكثيرٌ من الفرق الأخرى ومن ثم تريدون أن تباهلوني على ذلك الإدراج وتذرون البيان الحقّ للقرآن، أفلا تعلمون أنّ الله جعل الحجّة في العلم وليس في الاسم؟ ولذلك قال الله تعالى: {
    وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:6].

    ولكنّكم تعلمون أنّ اسمه عليه الصلاة والسلام كان (محمداً) منذ أن كان في المهد صبيّاً والناس ينادونه (يا محمد) وليس (يا أحمد) وإنّما جعل الله لمن يشاء من الأنبياء اسمين اثنين كمثل نبيّ الله يعقوب ونبيّ الله إسرائيل برغم أنّهما لشخصٍ واحدٍ وكذلك نبي الله (أحمد) و(محمد) برغم أنّهما لشخصٌ واحدٌ،
    وإنّما يريد الله أن تعلموا أنّه جعل الحجّة في العلم وليس في الاسم برغم أنّ الإمام المهديّ المنتظَر لا يوجد له اسم (محمد بن عبد الله) بل أسماؤه كما يلي:
    1- المهديّ المنتظَر ( ناصر محمد )
    2- المهديّ المنتظَر ( عبد النعيم الأعظم )

    وفيهم حكمةٌ بالغةٌ لو كنتم تتفكّرون، فذروا حجّة الجدال في الاسم وابدأوا بحجّة سلطان العلم، وإن أبيتُم فقد سبقت فتوانا بالحقّ عن البيان الحقّ لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم في شأن اسم المهديّ المنتظَر قال:
    [يواطئ اسمه اسمي]، ولكنّكم اعتقدتم أنّه يقصد يطابق اسمه اسمي ولذلك فمنكم من يسمّونه (المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله)، أو المهديّ المنتظَر (أحمد بن عبد الله)، ولكنّ أولي الألباب من علماء اللغة العربيّة سوف يدركون أنّ التواطؤ لا يقصد به التطابق بل التواطؤ يقصد به التوافق.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: أليس الاسم محمد يوافق في اسمي (ناصر محمد) بمعنى أنّكم وجدتم أنّه يوافقه وليس يطابقه كون اسم النبي عليه الصلاة والسلام (محمد بن عبد الله) والإمام المهدي (ناصر محمد) وجعل الله التواطؤ للاسم محمد في اسمي في اسم أبي لحكمةٍ بالغةٍ وذلك حتى يشهد من صدّق بالحقّ فاتّبعه فيقول:
    (أشهدُ أنْ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمداً رسولَ الله صلّى الله عليه وأشهد أنّ الإمامَ المهديَّ ناصرُ محمدٍ)

    كون الإمام المهدي ليس برسولٍ من ربّ العالمين بكتابٍ جديدٍ حتى تشهدوا له بالرسالة بالحقّ كون الرسالة من الربّ التي يحاجّكم بها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هي ذاتها رسالة القرآن العظيم التي يحاجّكم بها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وجميع التابعين للحقّ إلى يوم الدين.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
    أخوكم في دين الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

المواضيع المتشابهه
  1. الحقيقة ؟
    بواسطة ياسر اليمانى في المنتدى القول الفصل في حقيقة إسم المهدي المنتظر
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 28-05-2018, 05:52 AM
  2. البحث عن الحقيقة
    بواسطة مصطفى الفقير الجزائري في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 01-06-2014, 10:03 AM
  3. أريد توضيحاً
    بواسطة رشاد في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 70
    آخر مشاركة: 16-09-2013, 12:44 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •