قال صلّى الله عليه و سلّم:سيكون في أمتي كل ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى لو كان أحدهم دخل جحر ضبٍ لدخلتموه.
قال تعالى:قل هو القادر علي أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون ) الأنعام : 65 .
و قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم:لم يجر في بني إسرائيل شئ إلا ويكون في أمتي مثله حتى المسخ والخسف والقذف .
و القارئ للآية و الحديث يرى أنّ هذه الأمّة ليست بمأمن من العذاب مادامت لم تستجب لكتاب ربّها و الحكم به و هاهو إمامنا الناصر محمد اليماني يدعو الأمّة عامّة و علماءها خاصة للإستجابة لله و رسوله و للداعي الحقّ بإذن ربّه و لكنهم ما زادوا إلاّ نفورا و استكبارا و مكرا و لا يحقّ المكر السيّئ إلاّ بأهله.
و إذا عدنا للآية و الحديث نجد لها شواهد كثيرة من أحاديث المصطفى صلوات ربّي و سلامه عليه و على إمامنا الناصر محمد،والتفسير ( عذابا من فوقكم ) من السماء كالحجارة والصيحة ( أو من تحت أرجلكم ) كالخسف (أو يلبسكم شيعا) يخلطكم فرقا مختلفة الأهواء ( ويذيق بعضكم بأس بعض ) بالقتال قال (ص) هذا أهون وأيسر "رواه البخاري.
وروي مسلم (2890 )حديث رسول الله (ص) : " سألت ربي ألا يجعل بأس أمتي بينهم فمنعنيها " وفي حديث رواه الترمذي (3068) لما نزلت هذه الآية قال (ص) : " أما انها كائنة ولم يأت تأويلها بعد ".
فكيف أمن الناس عذاب ربّهم و الناصر محمد اليماني يدعوهم ليلا و نهارا.بل فانظروا لهذا الحديث لرسولنا الأكرم:لم يجر في بني إسرائيل شئ إلا ويكون في أمتي مثله حتى المسخ والخسف والقذف . و كلمة حتّى هنا ليست على سبيل الحصر فإنّ كلّ ما جرى على بني إسرائيل سيجري على أمّتنا و صدق رسول الله صلّى الله عليه و سلّم حين أخبرنا:لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه.
و قال صلّى الله عليه و سلم: لَتَسْلُكُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ وَلَتَأْخُذُنَّ مِثْلَ أَخْذِهِمْ ، إِنْ شِبْرٌ بِشِبْرٍ وَإِنْ ذِرَاعٌ فَذِرَاعٌ ، وَإِنْ بَاعٌ فَبَاعٌ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمْ فِيهِ.
و قال صلّى الله عليه و سلّم:سيكون في أمتي كل ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى لو كان أحدهم دخل جحر ضبٍ لدخلتموه.
فالمتدبّر جيدا في الأحاديث لا يراها تتكّلم فقط عن القذف بالحجارة من السماء أو خسف الأرض أو الإقتتال بين المسلمين فيما بينهم على سبيل الحصر إنّما تنبّؤنا الأحاديث عن اتّباع بني إسرائيل بل أنّه سيجري علينا ما جرى عليهم،فالمتدبّر للقرآن يدرك جيّدا ما قصّه الله علينا من قصصهم و نخصّ بالذكر في مقالنا هذا عن الرجعة،فالله جلّ في علاه قد أنبأنا من أخبارهم و عنادهم فاتّباع الحقّ فأماتهم و أحياهم حتّى يدركوا أنّ الله على كلّ شيء قدير.فجرت عليهم هذه الرجعة ولنعلم أنّها كائنة فينا لا محالة.
قال الله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ .
و قال تعالى:وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ . ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.
و قال تعالى:فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون.
فهذه سنن حقّ في بني إسرائيل فلماذا هذا الإنكار عن البعث الأوّل قبل البعث الآخر، إنّ الإمام الحقّ الناصر محمد اليماني يدعو الناّس لتصحيح عقيدتهم بربّهم حتّى لا يفتنهم إبليس المسيح الدجاّل عن اتّباع الحقّ من ربّهم.
أيّها الناس اقرأوا بيانات الناصر محمد اليماني ستجدون الحقّ من ربّكم من بعد ما طال علينا الأمد فقست قلوبنا و نسينا آيات ربّنا.
