بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر ناصر محمد وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الأخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.:
أيها الباحث عن البينة ما زلنا نقول لك تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا، ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله، فقد قالت بنوا إسرائيل كونوا هودا أو نصارى تهتدوا وقال المسلمين كونوا سنة أو شيعة تهتدوا وقال أرحم الراحمين؛ أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه، ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه.
والسسسسسسسسسسسسؤال الذي يغيض الباحث عن البينة هو:
فما هو رضوان الله؟
وحتى يعلم الباحث بالجواب في نفسه فإننا نقول له: هل أنت راض في نفسك عن ما تفعله من صد عن سبيل الله وتبغيها عوجا؟
لأجاب الباحث عن البينة قائلا متعالا في الأرض:
نعم أنا راض في نفسي عن ما أفعله كون ما أفعله هو الحق؟
ثم نقول للباحث عن البينة إذا فإن سبب عدم رضاك عن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأنصاره هو بسبب أنهم لم يتبعوا ما ترضاه في نفسك لهم من الباطل حتى أسخطوك وصرت في نفسك ساخطا علينا تريد أن تسطوا بنا بكل ما لديك من قوة؟
ولكن يا أيها الباحث عن البينة إعلم أن الإمام المهدي المنتظر وأنصاره الصادقون الثابتون على الحق لن يتبعوا رضاك عليهم فاسخط في نفسك كما تشاء حتى لو تفرقعت فلا يهمنا ذلك بل حتى لو رأيناك تموت غيظا وكمدا فلا يهمنا ذلك كوننا نسعى لإرضاء نفس ربنا علينا ولذلك خلقنا ولن نكتفي بأن يكون الله راض عنا وحسبنا ذلك بل نسعى لإرضاء نفس ربنا الذي ذهب النعيم من نفسه بسبب حسرته على الضالين المتحسرين النادمين من عباده وذلك لأنه الله أرحم الراحمين.
فاعلم أيها الباحث عن البينة أنه كما لك رضوانين رضوان ترضى به عن الأخرين إن فعلوا بما تدعوهم إليهم وتأمرهم به ورضوان في نفسك لذاتك بسبب رحمتك كأحد العباد أو سخط في نفسك في حالة اشتد غضبك من أناس تدعوهم إلى ما أنت عليه وهم غير مبالين بلهوك ولعبك ويقولون لك روح العب بعيد أيها الباحث عن البينة، فقد أقسمنا بربنا النعيم الأعظم أننا قد اتخذنا عنده عهدا أن لا نرضى بشيء مهما كان ومهما يكون حتى لو ضاعفه الله مددا كلمتاه ثم زاده بأمر الكاف والنون، حتى يرضى ربنا حبيبنا في نفسه غير متحسر ولا حزين ولذلك خلقنا، ونسأله تعالى أن يثبت قلوبنا على عهدنا وأن يجعلنا لا نرضى حتى يرضى فهو وحده من بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير.
ويا أيها الباحث عن البينة إن عذاب الله صار قريبا ولا تأمن مكره فسيأتيكم الله به بغتة وأنتم لا تشعرون، أم أنك لا تفقه قول الله تعالى:
{وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب} [إبراهيم:٤٤]، فاذهب شوف لك ماتش كورة وشجع لك فريق من الفرق بتوع كأس العالم، فلا نخشى عليك شيئا بل نخشى على إخواننا المسلمين من قول الله تعالى:
{أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون (٩٨) أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون (٩٩)} [الأعراف].
وسيجعل الله لك موعد أيها الباحث عن البينة لا نخلفه نحن ولا أنت مكان سوى فارتقب وانتظر إنا منتظرون، رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.