الموضوع: أسئلة alawab: هل يُبعث الناس حفاة عُراة فى يوم الجمع

النتائج 351 إلى 360 من 484
  1. rose بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , قال الله تعالى

    تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الكَبِيرُ (22)
    ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
    قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23)
    أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (24الشورى )
    صدق الله العظيم

  2. افتراضي

    ولربما يود أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار المنتظرين تحقيق النعيم الأعظم أن يقاطعني فيقول: يا إمامي الكريم ثَبَتَني الله وإياك على الصراط المستقيم، فهل شياطين الجن والإنس قد حكم الله عليهم بالخلود الأبدي السرمدي في نار جهنم إلى مالا نهاية، وعليهم أن يستيئسوا من رحمة الله أن يرحمهم فيخرجهم من نار جهنم بعد أن يذوقوا وبال أمرهم؟ ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول: قال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [الأنعام:128]

    فلا بد من أن يتحقق النعيم الأعظم بعد أن يذوق كلٌ من عبيده وبال أمره، ولكن على مكث وقدرٍ مقدور في الكتاب المسطور، وإلى الله تُرجع الأمور.
    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..



    اقتباس المشاركة 28889 من موضوع فهل من حلَّت عليه لعنةُ الله وملائكته والناس أجمعين، فهل يستيئِس من رحمة الله ؟

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 01 - 1433 هـ
    16 - 12 - 2011 مـ
    04:32 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=28978
    ــــــــــــــــــــ



    فهل من حلَّت عليه لعنةُ الله وملائكته والناس أجمعين، فهل يستيئِس من رحمة الله ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع المسلمين، وسلامٌ على المرسَلين والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..

    ولا نزال نكرِّر الترحيب بالتائه الباحث عن الطريق الحقّ، والحق أحقّ أن يُتّبع إن تبيَّن لك أنّه الحقّ فاتّبعه، وما بعد الحقّ إلّا الضلال..
    ويا حبيبي في الله السائل عن المشاركة في البنين بين أَمَةٍ من الجنّ من إناث الشياطين وبين شياطين الإنس فيلتقيان للاستمتاع بجنس النساء من شياطين الجنّ فتحمل منه وتضعه في الأرض ذات المشرقين، وحين يتمّ حشر شياطين الجنّ والإنس جميعاً يخاطبهم الله، ويقول الله مخاطباً معشر إناث شياطين الجنّ:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿١٢٨} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولربّما يودّ أحد أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار المنتظرين تحقيق النّعيم الأعظم أن يقاطعني فيقول: "يا إمامي الكريم ثَبَّتَني الله وإياك على الصراط المستقيم، فهل شياطين الجنّ والإنس قد حكم الله عليهم بالخلود الأبديّ السرمديّ في نار جهنم إلى ما لا نهاية وعليهم أن يستيِئسوا من رحمة الله أنْ يرحمهم فيخرجهم من نار جهنّم بعد أن يذوقوا وبال أمرهم؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: قال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿١٢٨} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فلا بدّ من أن يتحقّق النّعيم الأعظم بعد أن يذوق كلٌّ من عبيده وبال أمرهِ ولكن على مُكثٍ وقدرٍ مقدور في الكتاب المسطور، وإلى الله ترجع الأمور، وسلامٌ على المرسَلين والحمد لله ربّ العالمين.

    ويا معشر شياطين الجنّ والإنس الذين لعنهم الله وغضب عليهم وأحلّت عليهم من بعد لعنة الله ولعنة الملائكة والناس أجمعين، إنّ الإمام المهدي لا يزال يدعوكم إلى عدم اليأس من رحمة الله فأنيبوا إلى ربّكم ليهديَ قلوبكم ومن ثم يتقبّل الله توبتَكم إنْ فعلتم، واعلموا أنّ الله غفورٌ رحيمٌ، فما أعظم حجّة الله عليكم في مُحكم كتابه أنّه وعدكم بالعفو والغفران حتى ولو حلّت عليكم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين، فلا يعني ذلك أنّكم تستيئسوا من رحمة الله؛ بل لله الحجّة البالغة، وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٦٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وقال الله تعالى:
    {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ‌ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَ‌ةِ مِنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّـهُ قَوْمًا كَفَرُ‌وا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّ‌سُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُ‌ونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    إذاً فلماذا اليأس من رحمة الله يا معشر شياطين الجنّ والإنس؟ ومَن أصدق من الله قولاً ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين؟ فقد وعدكم بقبول التوبة، فتعالوا إلى كلمةٍ سواء بين العبيد أن لا نعبد إلا الله الربّ المعبود فنحقّق الهدف من خلقنا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦} صدق الله العظيم [الذاريات].

    وليس مكوثكم في نار جهنم أياماً معدوداتٍ كما تزعمون؛ بل سنيناً حتى تذوقوا وبال أمركم إنْ أبيتم واستكبرتم، ولن تجدوا لكم من دون الله وليّاً ولا نصيراً.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..








    اقتباس من بیان الامام المهدی


    ومن ثم نأتي إلى السؤال السابع الذي يقول فيه أحمد عمروا ما يلي:
    ســ 7 - قلت وكررت مرارا وامرت انصارك ان يكرروها الان كاثبات على قولك انك لن ترضى حتى يرضى الله!!! هل تقصد ان الله ليس راضيا في نفسه الان؟

    جــ 7 - ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي والحقّ أقول: أنّي لن أرضى بملكوت ربّي حتى يرضى الله لا متحسر ولا حزين، ولن يكون ذلك حتى يُدخل اللهُ عبادَه الضالين جميعاً في رحمته، إنّ ربي على كل شيء قدير. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}

    صدق الله العظيم [المائدة:40]

    وما هو الغفران يا أحمد عمروا؟ ألا وإنّه استبدال صفة الغضب بالرضوان. ولكن المهدي المنتظر لا يطمع في رضوان الله على الشيطان وأوليائه حتى يذوقوا وبال أمرهم، بل نقصد رضوان الله في نفسه على الذين نجد الربّ متحسراً عليهم وحزيناً من عباده الضالين الذين أصبحوا نادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم من بعد أن أخذتهم الصيحة فأصبحوا نادمين على ما فرطوا في جنب ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿
    ٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾}
    صدق الله العظيم [يس]

    وأمّا الذين اتّخذوا غضب الله غايتهم ومنتهى أملهم وهدفهم في هذه الحياة فيناضلون الليل والنّهار لتحقيق غضب نفس الله على عباده فأولئك كذلك وجدناهم نادمين يوم القيامة في علم الكتاب، ولكن ليس أنهم نادمون على ما فرّطوا في جنب ربّهم!! بل نادمون لو أنّهم أضلّوا كافة الأمم جميعاً فيكونوا معهم سواءً في نار جهنّم، إذاً فلن نجد في نفس الله حسرةً عليهم ولا أسفاً ولا حزناً، أولئك المغضوب عليهم الذين يسعون الليل والنّهار إلى عدم تحقيق رضوان الله على عباده، فأولئك أعداء الله وأعداؤنا لم يدخلهم الله ضمن هدفنا كوننا لم نجدهم من النادمين المتحسرين على ما فرطوا في جنب ربّهم، بل وجدنا شياطين الجنّ والإنس نادمين يوم القيامة لو أنّهم جعلوا النّاس أمّةً واحدةً على الكفر بالله ليكونوا معهم سواء في نار جهنّم. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا}

    صدق الله العظيم [النساء:89]

    ولكن أحمد عمروا لم يفطن لهدف الإمام المهدي وأنصاره، ألا وإنها ذهاب الحسرة من نفس الله على الضالين وليس المغضوب عليهم فلن نرضى حتى يرضى، ولذلك تجدنا نقول لن نرضى حتى يرضى في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً على الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون.


    ألا وأن الفرق لعظيمٌ بين الضالين والمغضوب عليهم كون الضالين إنّما ضلّوا عن الطريق ويحسبون أنهم مهتدون ويدعون عباده المقربين ليقربوهم إلى الله زلفاً، فهم يحبون الله ولكنهم أشركوا بالله ويحسبون أنهم مهتدون. وأما المغضوب عليهم فهم يكرهون الله ويكرهون رضوانه، وينقمون على من آمن بالله ويتخذون من يفتري على الله خليلاً، ويسعون الليل والنّهار ليطفئوا نور الله وهم لا يسأمون، أولئك هم شياطين الجنّ والإنس من أشدّ الكافرين على الرحمن عتياً، بل هم أولى بنار جهنّم صلياً شياطين الجنّ والإنس. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {فَوَرَ‌بِّكَ لَنَحْشُرَ‌نَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَ‌نَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ﴿
    ٦٨﴾ ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّ‌حْمَـٰنِ عِتِيًّا ﴿٦٩﴾ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَىٰ بِهَا صِلِيًّا ﴿٧٠﴾}
    [مريم]
    صدق الله العظيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..



    اقتباس آخر :






    اللهم إنك تشهد وعبدك يشهد وكفى بالله شهيداً أنّي الإمام المهدي المنتظَر ناصر محمد اليماني، اللهم إن كنت تعلم أن عبدك ناصر محمد اليماني يفتري شخصية المهدي المنتظَر وهو ليس المهدي المنتظَر اللهم إليك أبتهل أن تجعل لعنتك على الكاذبين لعناً كبيراً حتى يذوقوا وبال أمرهم فلا بدّ أن يذوقوا وبال أمرهم إلى حين، فلا يستوون مثلاً الذين آمنوا وعملوا الصالحات من المفسدين. تصديقاً لقول الله تعالى:






    {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36)}





    صدق الله العظيم [القلم]


    Read more: https://mahdialumma.net/showthread.php?t=11330





    اقتباس آخر :

    صلوات الله وسلامه عليكم ورحمته وبركاته يا أحباب الله ربّ العالمين قوم يحبّهم الله ويحبّونه، وأنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أفتي بالبرهان المبين في أنفس قوم يحبّهم الله ويحبّونه بأنّهم لن يرضوا في أنفسهم حتى يرضى حبيبهم الله ربّ العالمين لا متحسراً ولا حزيناً، أولئك اتّخذوا عند الرحمن عهداً بأنّهم لن يرضوا حتى يرضى، فيقول من كان من القوم الذي يحبّهم الله ويحبّونه: فماذا نبغي من الحور العين وجنّات النعيم وحبيبنا متحسر وحزين على عباده الضالين الذين هم ليسوا من شياطين الجنّ والإنس وإنّما ضلّ سعيّهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون،
    وأما المغضوب عليهم فلا يتحسر الله عليهم حتى يذوقوا وبال أمرهم كونهم ليسوا بنادمين يوم الدين على ما فرّطوا في جنب ربهم، بل نادمون لو أنّهم أضلّوا عباد الله جميعاً حتى يكونوا معهم سواءً في نار الجحيم. وقال الله تعالى:
    { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ } صدق الله العظيم [النساء:89]

    والبيان الحقّ لقول الله تعالى:
    { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً } أي سواءً في نار الجحيم كون الشيطان وحزبه يدعون عباد الله ليكونوا من أصحاب السعير. وقال الله تعالى: { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتّخذوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } صدق الله العظيم [فاطر:6]

    وإنما الحسرة في نفس الله على قومٍ آخرين ليسوا من المغضوب عليهم بل من الضالين عن الهدى بغير عداوةٍ مقصودةٍ لربّ العالمين، حتى إذا حصحص الحقّ وتبيّن لهم أنّ رسلهم حقٌّ من ربّ العالمين ندموا ندماً شديداً لدرجة أنَّ كل ظالمٍ منهم يعضُّ على يديه من النّدم لو أنّه اتّبع رسول ربّه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتّخذتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ اتّخذ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29) } صدق الله العظيم [الفرقان:27]



    Read more: https://mahdialumma.net/showthread.php?t=8722






  3. افتراضي

    اقتباس من بیان الامام المهدی المنتظر :


    وكذلك الرحمة تُنزع من قلب محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يوم القيامة على الكافرين ويقيم عليهم الحجة ويشهد أنه بلّغهم وحذرهم فأعرضوا عن الحق من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { المص (1) كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (3) وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ (4) فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5) فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ (7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ (9) } صدق الله العظيم [الأعراف]

    ألا والله لو تُركت الرحمة في قلب محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كما كان في الدُنيا لكان من أشدُ الناس عذاباً في نفسه حسرة على الكافرين من أصحاب النار، ولكن الله لم ينزع الرحمة من قلب محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - والمتقين تجاه بعضهم بعضاً، بل قال الله تعالى:
    { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } صدق الله العظيم [الأعراف:43]

    بمعنى أن الرحمة لن تُنزع من قلوب المُتقين تجاه بعضهم بعضاً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ } صدق الله العظيم [الحجر:47]



    Read more: https://mahdialumma.net/showthread.php?t=1341



    اقتباس المشاركة 4687 من موضوع الرد على أخي المبايع المصري بالحقّ وكل من أراد الحقّ ..

    - 1 -
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    17 - 05 - 1430 هـ
    12 - 05 - 2009 مـ
    03:07 صباحاً
    ـــــــــــــــــ



    الرد على أخي المبايع المصري بالحقّ وكل من أراد الحقّ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..

    ويا معشر الباحثين عن الحقّ، أُشهدُ لله بالحقّ أنّ الله أرحم بكم من آبائكم ومن أمّهاتكم وأبنائكم وإخوانكم؛ بل أرحم بكم من محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأرحم بكم من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. وسبب عذابكم لأنكم ترجون الرحمة ممن هم أدنى رحمة من الله فيشفعون لكم بين يدي أرحم الراحمين، أفلا تتقون؟

    ويا أيها المبايع المصري، إني أراك تحاجّني ببياني وكأنّي قلت لكم إنّي سوف أتقدم بين يدي الله وأقول: أنا لها، أنا لها. فأطلب من الله الشفاعة! أفلا تتقِ الله أخي الكريم؟ ولماذا لا تُبصر الحقّ والمقصود؟ فتعال لأزيدك علماً بالحقّ، وأشهدُ أنّي لم أجدْ في الكتاب أرحم من محمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بالناس، ولا أعلم بمن هو أرحم من محمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا الله أرحم الراحمين، ونظرت إلى رحمة محمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بالناس فوجدته كاد أن يذهب نفسه حسراتٍ على الناس من شدة الأسى والتأسف عليهم. وقال الله تعالى:
    {
    فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿٦} صدق الله العظيم [الكهف].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} صدق الله العظيم [فاطر:8].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٣} صدق الله العظيم [الشعراء].

    فزاده الله عتاباً، وقال الله تعالى:
    {
    طه ﴿١مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ ﴿٢} صدق الله العظيم [طه].

    ولكن محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - استمَرَّ في التحسر على الناس ويكاد أن يذهب نفسه عليهم حسرات بسبب عدم إيمانهم بالحقّ، ولذلك يتحسّر عليهم لأنّ الله سوف يعذبهم ويريد أن ينقذهم بالتصديق، فأعرضوا ثم حرص عليهم واستغفر لهم، فردّ الله عليه بالحقّ:
    {
    اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٨٠} صدق الله العظيم [التوبة].

    وأوجِّه لك سؤالاً ولجميع الباحثين عن الحقّ: أليس التقدم بين يدي الله يوم القيامة طالباً الشفاعة بمعنى أنّه يرجو من الله أن يغفر للذين كفروا؟ فإذاً لا يجوز لمحمدٍ رسول الله والمؤمنين في الدنيا أن يستغفروا الله فيرجون منه أن يغفر للذين كفروا فكيف يجوز لهم ذلك يوم القيامة؟ وقال الله تعالى:
    {
    مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿١١٣} صدق الله العظيم، [التوبة].

    وهل تعلمون يا معشر الباحثين عن الحقّ أنّ الله ينزع الرحمة من قلوب جميع المتقين يوم القيامة حتى لا يرحموا أصحاب الجحيم؟ وقال الله تعالى:
    {
    وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّـهُ ۚ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٥٠الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} صدق الله العظيم [الأعراف:50-51].

    وذلك حتى لا يأسَوْا على أهليهم في النار شيئاً ولا يحزنوا عليهم شيئاً. وقال الله تعالى:
    {
    فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ﴿٣٤عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ ﴿٣٥هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿٣٦} صدق الله العظيم [المطففين].

    ولو لم ينزع الله الرحمة من قلوب كافة الأنبياء والمرسلين وكافة عباد الله المتقين لحزنوا حزناً شديداً على أهاليهم ولما استمتعوا بالجنة شيئاً لأنهم في حزنٍ على أهاليهم، ولكنّ الله نزع الرحمة من قلوب المتقين نحو أهل النار فتجدونهم يضحكون منهم وليسوا محزونين عليهم شيئاً كما كانوا محزونين عليهم في الدنيا، وكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كذلك ينزع الله من قلبه الرحمة بالكافرين يوم القيامة حتى ولو كانوا من المقربين، فتصور الآن أيّها المبايع المصري لو أنّ أباك في النار وأنت في الجنة فهل تراك سوف تنعم في الجنة وفي قلبك أسى وحزن وحسرة على أبيك؟ كلا لن تكون سعيداً وسوف تظلّ حزيناً على أبيك لو كان ولا قدر الله في النار، ولذلك ينزع الله الرحمة من قلوب المتقين وكأنهم لا يعرفون آباءهم ولا أمهاتهم ولا إخوانهم ولا عشيرتهم برغم أنهم يبصرونهم ويعرفونهم ولكنْ وكأنهم لا يعرفونهم وكأنّ لا أنساب بينهم من قبل بين المتقين والكافرين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ﴿١٠١فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٢وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴿١٠٣} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    ولذلك تجدون أصحاب الجنة قلوبهم جعلها الله كمثل قلوب خزنة جهنم لا يرحمون المعذَّبين في نار جهنم وذلك حتى يكون أصحاب الجنة سُعداء وليس في قلوبهم حزنٌ ولا أسى على أحدٍ من الكافرين. وأقسمُ بالله العظيم لو لم ينزع الله من قلوبكم الرحمة يوم القيامة تجاه الكافرين من أصحاب النار لتعذبتم في أنفسكم عذاباً عظيماً، فانظروا إلى حال محمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو في الدنيا يكاد أن يذهب نفسه عليهم حسراتٍ من قبل أن يراهم في العذاب؛ بل وهو يرى الكافرين مسرورين فرحين وبرغم ذلك يكاد أن يذهب نفسه عليهم حسرات، فكيف بحسرته يوم يراهم في جهنم يصطرخون فيها! تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ ۖ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ ﴿٣٧} صدق الله العظيم [فاطر].

    ولكنك تجده يوم القيامة يخاصمهم ويقيم عليهم الحجّة بين يدي ربّهم أنه بلّغهم وأنذرهم. وقال الله تعالى:
    {
    إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ﴿٣٠ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ﴿٣١} صدق الله العظيم [الزمر].

    وكذلك الرحمة تُنزع من قلب محمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يوم القيامة على الكافرين ويقيم عليهم الحجّة ويشهد أنّه بلّغهم وحذَّرهم فأعرضوا عن الحقّ من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {المص ﴿١كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿٣وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ﴿٤فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا إِلَّا أَن قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿٥فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ﴿٦فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ ۖ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ ﴿٧وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ ۚ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٨وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ﴿٩} صدق الله العظيم [الأعراف].


    ألا والله لو تُركت الرحمة في قلب محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كما كان في الدنيا لكان من أشدِّ الناس عذاباً في نفسه حسرةً على الكافرين من أصحاب النار، ولكن الله لم ينزع الرحمة من قلب محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - والمتقين تجاه بعضهم بعضاً؛ بل قال الله تعالى:
    {
    وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّـهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ۖ وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٤٣} صدق الله العظيم [الأعراف].

    بمعنى أن الرحمة لن تُنزع من قلوب المتقين تجاه بعضهم بعضاً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ﴿٤٧} صدق الله العظيم [الحجر].

    ولكنكم تجدونهم لا يرحمون الكفار شيئاً؛ بل يضحكون منهم ولم يحزنوا عليهم شيئاً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ﴿٣٤عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ ﴿٣٥هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿٣٦} صدق الله العظيم [المطففين].

    ولذلك تجدون أصحاب الجنة حين يستغيث أصحاب النار لا يرحموهم شيئاً. وقال أصحاب النار لأصحاب الجنة:
    {
    وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّـهُ ۚ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٥٠الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} صدق الله العظيم [الأعراف:50-51].

    ولو لم يفعل الله ذلك فما ظنّكم بعظيم حزنكم على أقربائكم وأولادكم وآبائكم وإخوانكم لو كانوا من أصحاب الجحيم؟ وما ظنّكم بحزن إبراهيم على أبيه آزر الذي كان من الكافرين؟ وكذلك الإمام المهديّ ينزع الله من قلبه الرحمة يوم الدين بالكافرين، ولكن لماذا حرَّم على نفسه جنة النعيم؟ إنه ليس رحمة بالناس؛ بل لأني أعلمُ من الله ما لا تعلمون، ويا قوم قد علمتم بعظيم حسرة محمد رسول الله أرحم عبدٍ في خلق الله أجمعين فما ظنّكم بحسرة ربّ العالمين الذي هو أرحم بعباده من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ الله أرحم الراحمين؟ ولكنكم لا تعلمون ما يقوله الله في نفسه فور هلاك عباده الذين كذبوا برسل ربهم فأهلكهم وقال الله تعالى:
    {
    وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ﴿١٣إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ ﴿١٤قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَـٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿١٥قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴿١٦وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٧قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨قَالُوا طَائِرُكُم مَّعَكُمْ ۚ أَئِن ذُكِّرْتُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ﴿١٩وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴿٢٠اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٢١وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٢أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَـٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ ﴿٢٣إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٤إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴿٢٥قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٧ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [يس].


    ولماذا لا يتحسر الله على عباده وهو أرحم الراحمين؟ ولكن الذي أغضب الله منهم هو يأسهم من رحمته فهم منها مبلسون حين يرون العذاب الأليم، وقد علمتم الآن أنّ الله يتحسر على عباده بعد أن يهلكهم في الدنيا بسبب تكذيبهم برسل ربهم وكذلك يوم القيامة، فالعبد الخبير بالرحمن المذكور في القرآن في قوله تعالى:
    {الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} [الفرقان:59]؛ يفتيكم عن حال ربكم أرحم الراحمين أنه ليس بسعيدٍ ويتحسر على عباده في نفسه ولكنهم من رحمته يائسون، ويتوسل أصحاب النار إلى الملائكة أن يدعوا الله أن يُخفف عنهم يوماً واحداً من العذاب، وأفتتهم الملائكة أنْ يدعوا ربهم فليس ممنوع الدعاء للربّ يوم القيامة. وقال الله تعالى: {وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ ﴿٤١﴾ تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّـهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ ﴿٤٢﴾ لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّـهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ﴿٤٣﴾ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴿٤٤﴾ فَوَقَاهُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ۖ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾ وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ ﴿٤٧﴾ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّـهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ ﴿٤٨﴾ وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗوَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    فانظروا لقوله:
    {وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ} صدق الله العظيم، وذلك لأنّكم وجدتموهم بدل أن يدعوا الله أن يرحمهم فتجدونهم يلتمسون الرحمة عند الملائكة الذين هم أدنى رحمةً من الله فيتوسلون إليهم أن يدعوا الله أن يخفف عنهم يوماً واحداً من العذاب، ولكن الملائكة أجابوهم بالحقّ وقالوا: {قَالُوا فَادْعُوا}، أي ادعوا ربكم فهو أرحم بكم من ملائكته، ولكن الكفار لم يفطنوا ولذلك يدعون عباده من دونه لكي يدعوا ربهم أن يخفف عنهم يوماً من العذاب، وذلك هو الضلال والشرك بالله أن يدعوا غير الله فيرجون منهم أن يدعوا الله أن يرحمهم؛ أولئك يئسوا من روح الله الذي وسِع كل شيء رحمةً وعلماً وهو أرحم الراحمين، ولم يعرفوا ربّهم ولم يقدروه حقّ قدره فيعلموا أنّه أرحم الراحمين، ولذلك تجدونهم يلتمسون الرحمة عند من هم أدنى رحمةً من أرحم الراحمين، وما دعاء الكافرين إلا في ضلال بسبب البحث عن الرحمة عند عباده من دونه ليدعوا ربهم؛ فجعلوا بينهم وبين الله وسيطاً وأشركوا بالله، وما دعاء الكافرين إلا في ضلالٍ بسبب الدعاء من عباده من دونه أن يشفعوا لهم عند ربهم وذلك هو الضلال البعيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗوَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    فانظروا لقوله:
    {وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ} صدق الله العظيم، وذلك لأنهم يدعون غير الله من عباده ويلتمسون الرحمة عندهم ليشفعوا لهم عند الله حتى يخفف عنهم يوماً واحداً من العذاب، ولذلك قال الله عن دعائهم لملائكته من دونه: {وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ} صدق الله العظيم، وبسبب دعائهم لغير الله في الدنيا وفي الآخرة حتماً سيدخلون جهنم داخرين ولن يجدوا لهم من دون الله من ينفعهم أو يشفع لهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴿٦٠} صدق الله العظيم [غافر].

    فلا تُجادلني أيها المصري بأنّ الشفاعة لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واستغنِ برحمة الله ولا تنتظر للشفاعة من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا من ناصر محمد اليماني. ولم أقل بأني سوف أشفع لكم بين يدي الله حسب اعتقادكم بالشفاعة، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين! وإنما أفتيتكم كيفية الشفاعة أنها ليست كما تزعمون ولا تحيطون بها علماً، وإنما أحاجّ ربي في تحقيق النعيم الأعظم بالنسبة لي من نعيم ملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض، ومهما كانت ومهما تكون فأعوذُ بالله أن أدخلها حتى يتحقق لي النعيم الأعظم منها فيكون الله راضياً في نفسه وليس متحسراً على عباده. وليس إنّي أحاجّ الله في عباده سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً! فليس لي من الأمر شيئاً، وإنما لأنّي علمتُ أنّ الله أرحم بعباده من عبده وليس سعيداً في نفسه؛ بل مُتحسر على عباده أعظم من تحسّر محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فاسألوا الخبير عن الرحمن وأفتيكم بالحقّ وأقول لكم انظروا تحسّر الله أرحم الراحمين على عباده في محكم الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [يس].

    فتذكّروا وتدبّروا {
    يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ}؛ مَنْ الذي قال ذلك؟ إنّه الله أرحم الراحمين قال ذلك، فكيف لا يتحسّر على عباده وهو أرحم الراحمين! ولكنّ الذين يئسوا من رحمة الله فالتَمَسوا الرحمة مِن سواه ظلموا أنفسهم وأشركوا بالله، والشرك ظلم عظيم لأنفسهم. فهل تحبون الله أم تحبون أنفسكم يا معشر المؤمنين؟ فإن كنتم تحبون أنفسكم فلتتخذوا رضوان الله وسيلة لتحقيق الحور العين وجنات النعيم، وإن كنتم تحبون الله فأقسمُ بالله العظيم لا تستمتعون بالحور العين وجنات النعيم وأنتم تعلمون أنّ الله ليس راضياً في نفسه بسبب ظلم عباده الذين في النار لأنفسهم، فإن نُزعت الرحمة من قلوبكم نحوهم فإن الذي لا يتغيّر ولا يتبدل الأوّل والآخر والظاهر والباطن لا يزال كما هو في الدنيا وفي الآخرة أرحم الراحمين، لو كنتم تعلمون لمَا بحثتم عن الرحمة لدى عباده من دونه فهل أنتم برحمة الله مؤمنون؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُل لِّلَّـهِ ۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۚ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٢} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم عبد النعيم الأعظم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، قد جعل الله في أسمائي حقيقة لأمري أيها المبايع المصري.
    ____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  4. Smile السلام عليك يا رسول الله محمّد يا حبيب قلوبنا وعلى ناصرك بالحقّ خليفة الله الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وسلم تسليما وسلام على المرسلين

    اقتباس المشاركة : alawab
    إمامنا الغالي الحبيب
    ....................
    فهل نزع الغل هنا فقط من قلوب الذين امنوا وعملوا الصالحات ام يشمل
    كافة العبيد جميعا بما فيهم الجهنميون عتقاء الرحمن ؟
    وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    انتهى الاقتباس من alawab
    بسم الله والحمد لله ربّ العالمين وعليكم سلام الله ورحمته تعالى وبركاته ونعيم رضوانه الأعظم
    قال الله تعالى مخاطبا كافة العبيد والحمد لله حتى النعيم الأعظم من نعيم جنته:{نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50) } الحجر صدق الله العظيم ،قدّم سبحانه مغفرته لجميع عباده من ملائكة من نور وجن من نار السموم وإنس من حمإ مسنون (للملك الإنسان الذي أتبعه الشيطان ماروت عبد ، هاروت من الجن الذي ابلس من رحمة الله بسبب التكبر وفتنة الخلافة وهوعبد وفرعون من الإنس الذي قال انا ربّكم الاعلى عبد ) لهم ولنا النداء، فالنبأ بدأه بالمغفرة المطلقة لا حدود لها قبل عذابه سبحانه والرحمة الواسعة ولا حدود لها قبل عذابه وعذاب الله محدود من رحمته تعالى والّذي حدّه هو الدّعاء والإنابة ولو في جهنم التّي ردّت على الله تعالى من طاعتها له وغيرتها على عبادته وتوحديه :{ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ (30) } سورة ق صدق الله العظيم، وهو يوافق الآية الكريمة من سورة السجدة :{وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَٰكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13)}صدق الله العظيم، ويوجد حديث منسوب للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم تسليما وهوأخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي ، [ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ] حدثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي ، أخبرنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، حدثنا آدم بن أبي إياس العسقلاني ، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ لا تزال جهنم تقول هل من مزيد، حتى يضع رب العزة فيها قدمه، فتقول قط قط وعزتك، ويزوى بعضها إلى بعض، ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشء الله خلقاً فيسكنه فضول الجنة ]. وتجسيد قدم الله ما يُضعف الحديث، ويُزوى بعضها إلى بعض أليس إختفاؤها كليا عن الأعين، او كأنها تُطوى واستغفره تعالى فمن ورائنا علماء مما علمهم العليم الخبير العبد الصالح وهو عليه السّلام قوله فصل من ربّ العالمين .
    قال العزيز الغفّار :
    {قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) } سورة ص صدق الله العظيم .
    وغفران الله وعفوه ورحمته فهو العزيز الغفار لمن بين السماوات والارض كل من خلق والخبير بحال الرحمن صلى الله عليه وآله وسلم قد دلّنا بعلم الله عن مدى رحمة الله أرحم الرّاحمين فمهما نتصورها فهي فوق التصّور لأنه الله ربّ العالمين الّذي ليس كمثله شيء في كلّ شيء وخصوصا العفو والغفران قال الحبيب الحاضر العفو والغفران لهي من هوايات الربّ جلّ في علاه وتقدس ولن نرض حتى يرضى ويحقق النعيم الأعظم رضوانه في نفسه والحمد لله حمدا كثيرا مباركا فيه.
    الغل هو الحقد وباذن الله سيزول بزوال أسباب الفتن ومنها الملك والجاه والخلافة فرحمة الله تعالى تحلّ محل الكلّ القدرة المطلقة لا يعلم مداها غيره تعالى فالشكر لله رضا نفسه.
    هل حينما يتّم الغفران الشّامل تندثّر جهنم بدرجاتها لأنّ مهمتها انتهت أم سيبّدّلها الله جنة نعيم للعتقاء بكن فيكون ؟
    قال الله تعالى:
    {
    قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (69)}الانبياء عليهم الصلاة والسلام

    بردا وسلاما، جنّة! وسبحان من أوجدها من عدم .


    قال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

    صدق الله العظيم [التوبة:72]

  5. افتراضي هل (بسم الله الرحمن الرحيم) آية في سور القران (طبعا ماعدا براءة فهي غير موجودة)؟

    اقتباس المشاركة : الإمام ناصر محمد اليماني
    أختي الكريمة إنّ الله سبحانه ذكر الرفع والتطهير، فأمّا الرفع فهو لروح ابن مريم رفعه الله إليه، وأمّا التطهير فطهّر الملائكة جسده وجعلوه بأمرٍ من الله في تابوت السكينة مع أصحاب الكهف، وهو الرقيم المُضاف إليهم يكونون من آيات الله عجباً، ويظنّ النّصارى أن اليهود صلبوه ومالهم به من علم ولا لآبائهم، ثم بيّن الله لكم أنه الرقيم المضاف إلى أصحاب الكهف وجعله الله ضمن العشر الآيات الأولى من سورة الكهف وجاء التوضيح في الآية العاشرة:
    { أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أصحاب الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آياتنَا عَجَبًا (9) } صدق الله العظيم [الكهف]
    انتهى الاقتباس من الإمام ناصر محمد اليماني

    فهل (بسم الله الرحمن الرحيم) آية في سور القران
    جميعا كما في السبع المثاني (طبعا ماعدا براءة فهي غير موجودة)؟

    قال الله تعالى
    ((
    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴿1﴾ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴿2﴾ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ﴿3﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴿4﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴿5﴾ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ﴿6﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ﴿7﴾
    )) صدق الله العظيم



  6. Post الصلاة عليك يا رسول الله محمّد يا حبيب قلوبنا وعلى ناصرك بالحقّ خليفة الله الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وسلم تسليما وسلام على المرسلين

    بسم الله الرحمن الرحيم وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين
    (بسم الله الرحمن الرحيم) في الفاتحة مؤكدة ونجدها رقم 1
    أمّا باقي السّور ماعدا التّوبة فنجد العلماء لم يضعوها كآية برقمها بل جعلوها كاستفتاح لسور القرآن الكريم وجرت العادة لكلّ الكتاب أن يبدؤوا بها ولم يعدها آية، وإذا تدبرنا بيان الإمام سلام الله عليه نجده يحسبها في 10 آيات من سورة الكهف ففي المصحف نجد الآية 9 هي في الحقيقة 10 بإضافة البسملة لها .

    قال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

    صدق الله العظيم [التوبة:72]

  7. افتراضي إمامي الحبيب هل يتوجب الصلاة على الميت الوقوف في مكان ما ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم النبيين وال البيت الطيبين الطاهرين وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    امامي الغاليالحبيب
    وقد علمنا منكم ان الصلاة على الميت هي الدعاء له
    وانها سبع تكبيرات في كل تكبيرة عشرة استغفارات فتصبح سبعين مرة استغفارا كفيلة بان ترقق القلب وتدمع العين فيستجيب الله الرحمن فيرحمه

    اقتباس من بيان الامام ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر
    [[

    إذاً الصلاة على أمواتكم هي أن تقوموا لله خاشعين بالدُعاء لهم بالاستغفار فتستغفرون لهم كما يستغفر لكم الملائكة فتقولون:

    (
    (اللهم أغفر له وارحمه وجميع أموات المُسلمين ولنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين))، فيدعوا الإمام ما شاء الله، ولا تضموا إليكم جناحكم كما في صلواتكم ولا تسربلون، بل ارفعوا أيدكم إلى من تجأرون إليه بالدُعاء ليغفر لميتكم وجميع أمواتكم ولكم معهم.
    وكما نفتيكم أن التكبيرات سبع والاستغفار سبعين مرة، بعد كل تكبيرة عشر مرات تستغفرون لميتكم بعد كُل تكبيرة وعدد التكبيرات سبع فيصبح إجمالي الاستغفار سبعين مرة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ }
    صدق الله العظيم [التوبة:80]
    ونعلم من خلال ذلك أن نستغفر لأمواتنا سبعين مرة وحتما سيغفر الله لهم مالم يكونوا مُنافقين وذلك لأن المنافقين قد نهى الله رسوله أن يصلي عليهم بالدُعاء. وقال الله تعالى:
    {وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ}
    صدق الله العظيم [التوبة:84]]]]] انتهى



    والسؤال هو : أين نقيم الصلاة على الميت ؟
    هل في المساجد كما يفعلون اليوم؟
    أم عند قبره ؟

  8. Post الصلاة عليك يا رسول الله محمّد يا حبيب قلوبنا وعلى ناصرك بالحقّ خليفة الله الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وسلم تسليما وسلام على المرسلين

    بسم الله والحمد لله
    صلاة الجنازة الأولى إقامتها عند القبر يعني في المقبرة بتخصيص مكان لإقامة الصلّاة وهذا موجود عندنا هنا في شمال صحراء الجزائر فيزيد المؤمنين القائمين فيها خشوعا وتذللا لربّهم بقرب عهد فراق صاحبهم وأنّ الدّنيا دار فراق وتزوّد من التّقوى والاسترجاع لله تعالى
    باستثناء صلاة الجنازة كما نراها في المسجد الحرام فمستحيل كلّ ساعة بل أقل توجد وفاة فتنتقل الجموع للمقبرة و كثرة حجاج بيت الله المعمور سواء أداء فريضة الحج أو العمرة،[فكلّ ما تمّر إقامة لصلاة على متوفى تجد الدّعاء اللّهم ارحمه واجعله سابق ونحن لاحقون بالوفاة هنا في هذا المكان الطّاهر المعمور اللّهم آمين لي ولمن أحبّ كثرة الاستغفار] والله أرحم الرّاحمين
    و لما في بيان الإمام عليه السلام بالآية الكريمة
    وقال الله تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ} صدق الله العظيم [التوبة:84




    قال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

    صدق الله العظيم [التوبة:72]

  9. افتراضي الإمام المهديّ يُفتي بالحقّ عن مكان إقامة الصلاة على الميّت ..




    الإمام المهديّ يُفتي بالحقّ عن مكان إقامة الصلاة على الميّت ..


    اقتباس المشاركة : alawab
    بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وآل البيت الطيبين الطاهرين وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
    امامي الغالي الحبيب وقد علمنا منكم ان الصلاة على الميت هي الدعاء له وانها سبع تكبيرات في كل تكبيرة عشرة استغفارات فتصبح سبعين مرة استغفارا كفيلة بان ترقق القلب وتدمع العين فيستجيب الله الرحمن فيرحمه
    اقتباس من بيان الامام ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر

    إذاً الصلاة على أمواتكم هي أن تقوموا لله خاشعين بالدُعاء لهم بالاستغفار فتستغفرون لهم كما يستغفر لكم الملائكة فتقولون:
    (
    (اللهم أغفر له وارحمه وجميع أموات المُسلمين ولنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين))، فيدعو الإمام ما شاء الله، ولا تضموا إليكم جناحكم كما في صلواتكم ولا تسربلون، بل ارفعوا أيدكم إلى من تجأرون إليه بالدُعاء ليغفر لميتكم وجميع أمواتكم ولكم معهم.
    وكما نفتيكم أن التكبيرات سبع والاستغفار سبعين مرة، بعد كل تكبيرة عشر مرات تستغفرون لميتكم بعد كُل تكبيرة وعدد التكبيرات سبع فيصبح إجمالي الاستغفار سبعين مرة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ }
    صدق الله العظيم [التوبة:80]
    ونعلم من خلال ذلك أن نستغفر لأمواتنا سبعين مرة وحتما سيغفر الله لهم مالم يكونوا مُنافقين وذلك لأن المنافقين قد نهى الله رسوله أن يصلي عليهم بالدُعاء، وقال الله تعالى:
    {وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ}
    صدق الله العظيم [التوبة:84]]]]] انتهى

    والسؤال هو : أين نقيم الصلاة على الميت ؟ هل في المساجد كما يفعلون اليوم؟ أم عند قبره ؟

    انتهى الاقتباس من alawab
    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم النّبيّين وآل البيت الطيبين الطاهرين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أحبتي السائلين وجميع المسلمين، ونفتيكم بالحقّ بأنّه ليس شرطاً أن تصلّوا على أمواتكم في المساجد ولا نمنع الصلاة عليهم بالمساجد ويجوز لكم أنْ تصلّوا عليه حين تضعونه في لحده ومن قبل الدَّفن فتقوموا على قبورهم فتصلّوا عليهم بالدعاء وأنتم قائمون من غير ركوعٍ ولا سجودٍ، والبرهان المبين بجواز الصلاة على الميت من بعد وضعه في اللحد تجدونه في قول الله تعالى:
    {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80) فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ ۗ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا ۚ لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81) فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَإِن رَّجَعَكَ اللَّهُ إِلَىٰ طَائِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ۖ إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83) وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84)} صدق الله العظيم [التوبة].

    ونستنبط من ذلك جواز الصلاة على الأموات من بعد وضعه في اللحد، فمن ثمّ تدفنونه من بعد إتمام صلاة الجنازة، ولا تُصلّوا على المنافقين الذين علمتم أنّهم يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر ومنهم المشعوذون أصحاب سحر التّفريق فلا تُصلّوا على أحدٍ مات منهم أبداً ولا تقوموا على قبورهم، فكيف تقومون على قبر من يدوس القرآن العظيم في الحمام؟ إذ أنّ ذلك شرط للشياطين على الذين يعلِّمونهم سحر التّفريق والشعوذة بشكل عامٍ، وأولئك هم ألدّ الخصام حتى وإن رأيتموهم يلتزمون بالصلاة في بيوت الله وأنتم تعلمون أنّ ذلك الملتزم ليصنع سحر التّفريق أو كما يقال يجمع ويفرِّق أي يجمع بين اثنين ويفرق بين اثنين، فأولئك هم أصحاب سحر التّفريق أخطر أعداء الدين والمسلمين ويدخلون من ضمن المنافقين فلا تصلُّوا على أحدٍ مات منهم أبداً ولا تقوموا بالصلاة عليهم عند المقابر لكونهم ماتوا وهم من المنافقين الكافرين، ونعوذُ بالله من سحرهم ومن كافة مكرهم، ونجعل الله في نحورهم هو مولانا نعم المولى ونعم النّصير.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ______________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  10. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على خاتم النبيين وآل البيت الطيبين الطاهرين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    عليك صلوات ربي وسلامه يا حبيبي ويا قرة عيني خليفة الله وعبده المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني جزاك الله عنا خير الجزاء وزادك الله من نعيم رضوانه في نفسه سبحان من علمك ما لم تعلم يا صاحب القول الحق والفصل وما هو بالهزل اللهم أغفر لجميع أموات المُسلمين ولنا معهم ولسائر عبادك الضالين النادمين المتحسرين على ما فرطوا في جنبك برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم إني أعوذ بك ان أرضى ما لم ترضى يا حبيبي يا رب العالمين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المواضيع المتشابهه
  1. يبعث عيسى ابن مريم مؤيّداً بجميع آياته السابقة
    بواسطة غانم في المنتدى بيان الإمام المهدي المفصل في البعث الأول إلى الناس أجمعين
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-06-2019, 03:10 PM
  2. أحاديث الجمع بين الصلاتين
    بواسطة نحن جند الله انصار اليماني في المنتدى بيان الصلوات والركعات من مُحكم القرآن
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 01-05-2018, 11:28 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-04-2018, 01:14 AM
  4. نبي الله يحي معني يبعث حيا وسميا وسلام
    بواسطة البصيرة في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 28-07-2012, 06:58 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •