يسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم :
{ وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٥٦﴾ } صدق الله العظيم
هي من الآيات المحكمات لا شك ولا ريب وحق على الله ان من آمن بالله وآياتة واتقى الله واتى الزكاة دخل في رحمت الله وهنا نوعان من انواع العبادات يا اخي :
اما الاول : فهو رضاء الله : وذالك بان تؤمن بالله وملائكتة وتوتي الزكاة وتفعل ما امرك الله وتنتهي عن ما نهاك عنة وهاؤلا هم الذين في الآية الكريمة قاموا بالاعمال التى امر الرحمن مقابل اجر وعدهم الرحمن إياة لا تثريب عليهم عملوا من اجل الجنة التى وعدهم الرحمن فنالوا جزاء عملهم فادخلهم الله الجنة لا تثريب عليهم وهاؤلا هم عباد الله التجار عمل بمقابل وحسبهم واكتفوا بحصولهم على الاجر وانتهى امرهم بدخولهم الجنة ..
واما النوع االثاني من العبادة هي : عبادة رضاء نفس الله : فهذة عبادة اعظم واشمل وتشمل العبادة الاولى وهي رضاء الله وكذالك ان يكون الله راضي في نفسة غير غضبان او متحسر على عبادة وهذا هو هدف الدعوة المهدية وهو النعيم الاعظم من كل نعيم ولن يتحقق حتى يدخل جميع عبادة في رحمتة ويحقق الله جمع عبادة في امة واحدة يعبدون رضاة في نفسة وهذا هو النعيم الاعظم من ملكوت الدنيا والاخرة وهو الرضوان الاكبر مصداقاً لقولة تعالى :
{ وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾ } صدق الله العظيم
فنحن لا ننتقص من قدر الرحمن بقولنا ان الله يتحسر في نفسة وهذا حق قالة الرحمن وعلمة عبدة الامام علية السلام لتكون حجتة للعالمين وجاء تحسر الرحمن في نفسة من بعد ان اهلك عبادة بضلمهم انفسهم وتكذيب رسل ربهم فاعترفوا بذنبهم وقت حلول العذاب عليهم ولكن لم يطلبوا رحمة الله لانهم يئسوا من رحمتة مصداقاً لقول الله تعالى :
{ إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ(30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ(31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ} صدق الله العظيم
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ..