الرد على من ادعى انه المهدي
الجزء(2)
"تكذيبه لبعض احاديث الدجال"
بقلم ابنكم البار د.احمد هواري
ملاحظة(1) الحوار سيكون مفصلا في جزئية واحدة وهي التي اعترض عليه اليماني وهذه الجزئية هي:
(كيف يدعي الدجال انه هو الله وكيف استطاع فعل اشياء من الربوبيات التي تختص بالله كالاحياء والاماتة وانزال المطر .... وهو المعروف انه كذاب اشر بل هو ابليس نفسه ) اتصور ان هذا هو محل النزاع.
ملاحظة(2) الجواب : من ثلاثة فصول:
1- ذكر اهم الاحاديث الصحيحة التي جاءت في ذكر الدجال والتي دار حولها النزاع والنقاش.
2- هل ما جاء به الدجال يخالف نص القران المحكم
3- توجيه المقارنة بين المسيح عليه السلام وبين الميح الكذاب وفق المنطق السليم.
ملاحظة(3) في هذا البحث ستعرف المنهج الحق في التعامل مع الكتاب والسنة اذا اختلفا ظاهرا .
ملاحظة(4) ارجو التسلسل مع الافكار وحبذا ان تعمل نسخا للبحث وتلصقه على ورقة وورد حتى تتمكن من الرؤية الواضحة ان كنت مهتما فعلا بمعرفة الحق.
الفصل الاول:
ذكر اهم الاحاديث الصحيحة التي جاءت في ذكر الدجال والتي دار حولها النزاع والنقاش
الحديث(1) الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ مَا سَأَلَ أَحَدٌ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الدَّجَّالِ مَا سَأَلْتُهُ وَإِنَّهُ قَالَ لِى « مَا يَضُرُّكَ مِنْهُ. قُلْتُ لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّ مَعَهُ جَبَلَ خُبْزٍ وَنَهَرَ مَاءٍ . قَالَ « هُوَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ » .
الحديث(2) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « يَجِىءُ الدَّجَّالُ حَتَّى يَنْزِلَ فِى نَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ ثَلاَثَ رَجَفَاتٍ ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ كُلُّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ » .
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى النَّاسِ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ « إِنِّى لأُنْذِرُكُمُوهُ ، وَمَا مِنْ نَبِىٍّ إِلاَّ وَقَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ ، وَلَكِنِّى سَأَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلاً لَمْ يَقُلْهُ نَبِىٌّ لِقَوْمِهِ ، إِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ » .
الحديث(3) عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ فِى الدَّجَّالِ « إِنَّ مَعَهُ مَاءً وَنَارًا ، فَنَارُهُ مَاءٌ بَارِدٌ ، وَمَاؤُهُ نَارٌ » . قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم
{ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا حَدِيثًا طَوِيلاً عَنِ الدَّجَّالِ ، فَكَانَ فِيمَا يُحَدِّثُنَا بِهِ أَنَّهُ قَالَ « يَأْتِى الدَّجَّالُ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ نِقَابَ الْمَدِينَةِ ، فَيَنْزِلُ بَعْضَ السِّبَاخِ الَّتِى تَلِى الْمَدِينَةَ ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ وَهْوَ خَيْرُ النَّاسِ أَوْ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ ، فَيَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّكَ الدَّجَّالُ الَّذِى حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَدِيثَهُ ، فَيَقُولُ الدَّجَّالُ أَرَأَيْتُمْ إِنْ قَتَلْتُ هَذَا ثُمَّ أَحْيَيْتُهُ ، هَلْ تَشُكُّونَ فِى الأَمْرِ فَيَقُولُونَ لاَ . فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ فَيَقُولُ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ فِيكَ أَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّى الْيَوْمَ . فَيُرِيدُ الدَّجَّالُ أَنْ يَقْتُلَهُ فَلاَ يُسَلَّطُ عَلَيْهِ » .
يلاحظ ما يلي:
1- الاحاديث الثلاثة كلها صحيحة وقد اخرجتها من صحيح البخاري وهي موجودة في باقي كتب السنة من بين عشرات الاحاديث الصحيحة.
2- نلاحظ تصريح الصحابة الثلاثة الاخيار بالسماع من النبي نفسه والصحابة هم المغيرة(وانظر الى اهتمام المغيرة الشديد) وانس بن مالك وحذيفة بن اليمان فهل هؤلاء الثلاثة من المنافقين ؟ اجيب عنكم: لا قطعا وكذلك لم يقل واحد فيهم انه سمعه من اخر حتى لا يقال ربما يكون هذا الاخر منافقا.
3- ونلاحظ ان الاشياء التي انكرها اخي اليماني بحجة انها تخالف نص القران مصرح فيها ضمن الاحاديث الثلاثة.ونلاحظ عدم اعتراض الصحابة على هذه الصفات.
الفصل الثاني
هل ما جاء به الدجال يخالف نص القران المحكم
اقول لا بالتاكيد وذلك لاسباب:
- صحة الاحاديث على اعلى مستوى.
- جل العلماء محصوا هذه الاحاديث سندا ومتنا وسلموا بها من زمن النبي الى يومنا هذا وهم علماء افذاذ من صحابة وتابعين وتابعيهم واساتذة متخصصون في شتى العلوم فيستبعد عقلا ان يكون هذا الجمع مغفلا. وانتم الذين تقولون يستبعد ان يكون هذا الجمع الذي التف على اليماني ان يكون على ضلال .
- ولكن ماذا نقول في الايات المحكمات التاليات:
"فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ تحدي من رب العالمين إلى الباطل أن يعيدوا روح ميت إلى الجسد فيعود حياً "
يقول اليماني : (أنظروا في عقيدتهم في الباطل ( فيقتله ثم يحييه. وأنظروا في التحدي من رب العالمين (تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ صدق الله العظيم
فبالله عليكم فمن الذي صدق الله وكذب عدوه الشيطان فهل هو الإمام ناصر محمد اليماني أم فضيلة الشيخ أحمد هواري فحكموا عقولكم يا أولوا الأبصار أينا أعتقد بالعقيدة الحق وآينا أعتقد بالعقيدة الباطل فقد امر الله طُلاب العلم ان لا يتبعوا الإتباع الأعمى بل امرهم أن يستخدموا عقولهم إن كانوا يع
وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ"
فما هو الجواب عن كل هذا؟ اقول هنا يأت دور العلوم العقلية كاصول الفقه والمنطق والتي تبرهن ان جميع الادلة متفقة فاقول:
هل الايات جاءت في نفي الاحياء والاماتة عن غير الله مطلقا؟ اقول لا ابدا!!!!!
فلعلك تقول هل انت مجنون ؟ اقول لك لا لانك سالتني هل الايات على اطلاقها اي ان فعل الاحياء والاماتة لا يكون بمقدرة البشر في اي حال من الاحوال اقول لك ليست على اطلاقها فالقران يصدق بعضه بعضا انما تستثنى حالة واحدة فقط تخرج من اطلاق الاية وهي الاحياء والاماتة باذن الله.
هذه هي الحالة فقط وما دونها كفر وضلال.
والدليل على ذلك ما حصل لنبي الله عيسى قال تعالى" إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي.... الاية"
اذن حصلنا على حالة واحدة فقط وهي الاحياء والاماتة باذن الله فتكون مستثناة من عموم او اطلاق الايات المحكمات والى هنا ارى انه لا اختلاف بيني وبينكم ولكننا سنختلف في السؤال التالي وجوابه : كيف نوجه ما حصل للمسيح الكذاب من احياء واماتة؟ الجواب : نفس الجواب كان ذلك باذن الله وبهذا لم نخرج عن الحالة التي اخرجها القران من عموم او اطلاق ايات الاحياء والاماتة.
فكما ان القران اخرج المسيح عليه السلام من عموم الايات المحكمات وفق الحالة التي ذكرناها كذلك اخرجت السنة المطهرة المسيح الكذاب من نفس العموم وايضا وفق الحالة التي ذكرناها.
ثم تاتي الملاحظات التالية:
- لقد ساويت بين المسيحين ومحال ان يساوى بين صادق وكاذب
- كيف يصح الحياء والاماتة من عدو الله ؟
- كيف ياذن الله للكذاب ان يضل الناس بدعوته الربوبية لنفسه بخلاف الصادق الذي استعمل هذه الخوارق نصرة لربه في اثبات ربوبية الله على خلقه فشتان بين الدعوتين؟
جواب كل هذا في الفصل الاتي
الفصل الثالث
توجيه هذه المقارنة وفق المنطق السليم.
بما انكم تحبون المنطق فتعالوا معي نتناول شيئا من مباحثه باسوب سهل وميسور:
هل الاحياء والاماتة وفق الحالة التي ذكرناها تعتبر من خوارق العقل ام من خوارق العادة؟ اقول معكم قطعا هي من خوارق العادة ويستحيل ان تكون من خوارق العقل والا لم تثبت المعجزة لعيسى عليه السلام ولكي اوضح لك الامر ايها الحبيب تدبر ما يلي معي:
المستحيل في علم المنطق ينقسم الى قسمين: مستحيل لذاته ومستحيل لغيره اما الاول فهو خوارق العقل واما الثاني فهو خوارق العادة ما الفرق بينهما؟ الاول لا يقع ابدا ولا تتعلق به ارادة الله اصلا اما الثاني فان العقل يتصور وقوعه.
مثال: رجل يمشي في الهواء نقول هذا من خوارق العادة لان العادة ان يمشي على الارض لانه من الممكن ان يحمله جني مثلا .
مثال: رجل يمشي على الماء نقول كما قلنا في الاول لان الله قادر على ان يجلد له الماء.
مثال: وجود شيء متحرك وساكن في نفس الوقت
هل تستطيع انت ان تكون ساكنا ومتحركا معا في نفس الوقت الجواب قطعا لا لان هذا يستحيل ان يتصوره العقل وهل تستطيع ان تكون لا ساكنا ولا متحركا في نفس الوقت الجواب كالاول فالنقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان.
وعلى هذا لو سألك شخص هل يستطيع الله ان يخلق اله اخر يحمل جميع صفات الربوبية ؟ اياك ان تقول نعم انه قادر او ليس بقادر لان هذا السؤال يقع ضمن خوارق العقل وخوارق العقل قدمنا انه يستحيل وقوعها وان ارادة الله لا تتعلق بالمستحيل لذاته اي خوارق العقل فتقول في الجواب سؤالك لا جواب له لانه خطأ وهذا يشبه من سالك السؤال التالي اذا كانت السيارة تمشي في لتر البنزين 10 كيلوا فكم تمشي اذا وضعنا فيها لترا من الماء ثم يصر على ان تختار احد الجوابين التاليين: 10 لتر ام 15لتر فتقول له سؤالك اصلا خطأ فلا جواب له.
وعلى هذا فنقول ما حصل للمسيح الصادق خارق للعادة لان المسيح حصل منه هذا الفعل باذن الله وما حصل للمسيح الكذاب نفس الشيء ولكننا لم نفرق بين الفعلين الى الان فاقول:
تعال معي يا طالب الحق الى مبحث اخر من مباحث المنطق نعرف فيه ما هو اقسام خوارق العادة بعد ان عرفنا المعنى فاقول :
اقسام خارق العادة كالتالي وكل قسم بدليله:
اولا: المعجزة : وهي امر خارق للعادة يجريها الله على يد مدعي النبوة ...........
فالمسيح عليه السلام ادعى النبوة فطلبوا منه معجزة ومجرد طلب المعجزة لا حرج فيه لانه كما قلنا لا يستطيع احد تحصيل النبوة ولو كان اعبد الناس الله فالنبوة محض اختيار من الله وليست مكتسبة ومثلها المهدوية فلا يجوز الاحتجاج بصدق مهدوية اليماني بانه رجل غزير العلم ويستطيع ان يناقش بالقران -مع انني لا اجد ذلك- فلا بد من ان تنطبق عليه جميع الاوصاف التي بينتها السنة الصحيحة دون نقص.
ثانيا: الكرامة: وهي امر خارق للعادة يجريها الله على يد اتباع النبي .........
كشرب خالد بن الوليد للسم لما تحداه احد القادة الذين حاربوه او مشي بعض الصحابة على الماء.....
ثالثا: الخذلان : وهو امر خارق للعادة يجريها الله على يد عدوه تخذيلا له.
ومثاله: لو قال رجل انا نبي ومعجزتي ان يتكلم هذا الارنب مصدقا لي فنطق الرنب فقال انت كاذب.
فمجرد كلام الرنب بلغة البشر لا شك انه امر خارق للعادة جرى على يد هذا الكذاب ولكن وان كان امرا خارقا للعادة فانما جاء فضحا لهذا الكاذب ومثله ما حصل مع مسيلمة الكذاب فقالول له نريد معجزة فقال ماذا تريدون فقالوا ان محمد بصق في عين علي المداء فشفيت كاصح ما يكون فقال ايتوني بارمد فبصق بعينه فعمي الرجل ولا شك ان البصقة لا تعمي العين بل هو امر خارق جرى على يد مسيلمة لبيان خذلاته.
رابعا: الاستدراج : وهو امر خارق للعادة يجريها الله على يد عدوه فتنة ارادها الله له ولغيره
وضابط هذا النوع ان العدو يعلم انه كاذب في دعواه ولكن تجري على يديه الخوارق ليطمع اكثر فاكثر فيفتن نفسه ويكون اختبارا للاخرين .
والسؤال هنا ما سيحصل مع الدجال من اي الانواع يا ترى ؟
قطعا هو من النوع الرابع واليك المناقشة:
1- ان الامور التي جرت على يد الدجال هي من خوارق العادات
2- انها جرت باذن الله تبارك وتعالى
3- السبب هو فتنة للدجال نفسه حتى يزداد تصديقا بنفسه وفتنة للعباد
ولكم ان تسألوا هنا كيف لا يؤمنون به وهو يفعل افعال الرب حتما سنصدقه وما ذنبنا اذن؟
الجواب: اقول لذا اخبر النبي انه ما من نبي الا حذر قومه من الدجال وذلك لعظم فتنته فالرجل يحي ويميت ومعه الخبز والماء والقوة والمنعة ...
فالفتنة تاتي من ان النبي اخبرنا بامره بشكل دقيق وان ما يجري على يده انما هو استدراج له ولغيره وانه سيدعي الالوهية وانه وانه .... ثم يتنكب اناس الطريق فيصدقوه ويتبعوه تاركين النذر النبوية خلف ظهورهم فيقولون ما دام انه يحيي ويميت ويقول للسماء امطري فتمطر فهو الرب اذن فما الذي يمنعنا من اتباعه فيتبعونه وقد تناسوا تحذير النبي اولا ثم العلامة الرئيسية وهي بشريته ثم العلامات الثانوية كالعين العوراء وكلمة كافر التي بين يديه فاي فتنة اعظم من ذلك .
الم يخبر النبي ان الفرات سينحصر عن جبل من ذهب فانذر الناس الا ياخذوا منه شيئا لانه سيحصل عنده مقتلة عظيمة ومع هذه النذر سترون ان ملايين الناس سيتوجهون اليه جماعات جماعات.
ولهذ جعل الله زيادة على انذار النبي علامات فارقة قاطعة اخرى فكل صادق سيعرف الدجال الكذاب سواء وصلته النذر السنية ام لم تصله من خلال بعض العلامات مثل وجود كلمة كافر بين عينيه .
وقول النبي اخي اليماني " الا ان ربكم ليس باعور" ليس معناه ان الناس تاهوا في معرفة الله فلم يميزوا اهو من البشر ام ماذا انما اراد النبي ان ينفي النقص عن الله باستحالة ان يكون الله جسما بشريا تعتريه النقائص وذلك كقولك ان الله لا ياكل ولا ينام فليس معناه ان ذات الله كذات البشر الا ان الفرق في الاكل والنوم وانما قصدت نفي النقص عن الله فالله منزه عن الجسمية ولو كان الجسم صحيحا فكيف اذا كان الجسم ناقصا بوجود الافات التي تعتريه فهذا ينفى من باب اول
الخلاصة :
1- صحة احاديث الدجال شرعا وعقلا
2- ما يحصل من الدجال هي امور خارقة للعادة
3- هذه الامور الخارقة هي باذن الله
4- اجراها الله على يديه استدراجا له ولاتباعه وللبشر ككل
5- النبي حذر امته اشد التحذير
6- علامات كذبه واضحة زيادة على بشريته منها العين العوراء وكلمة كافر