https://mahdialumma.net/showthread.php?p=223925
الإمام ناصِر محمد اليماني
28 - 07 - 1437 هـ
05 - 05 - 2016 مـ
05:29 صباحاً
ــــــــــــــــــــ
الإمام المهديّ يفتي السائل عن أخذ الحقّ بالحيلة ..
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
انا رجل مسلم وابي مسلم والحمدلله ..
وجدي مسلم
ولكن والد جدي نصرانى وقد انقسمت العائله بعد وفاته .
فمنهم من اسلم وهو جدي والد ابي
ويوجد عم ابي بقي نصرانى ...
و عمي شقيق ابي تزوج من نصرانيه وقد اسلمت قبل وفاتها بعده سنوات
وهي الزوجه الثانيه لعمي . فاولادها من زوجها الاول نصارى . واولاد عمي مسلمين .
...
السؤال هو ....
ان عم ابي النصرانى قد حرم الاشخاص الذين اسلمو الذين ذكرتم بالاعلى
قد حرمهم من حقوقهم في الميراث التي تقدر بالملايين
وقد وضعو ايديهم على هذه الاموال والاراضي بمحكم الكنيسه والقانون النصرانى
الذي يمنع توريث النصرانى لغير ملته ..
....
فهل يجوز ان نأخذ حقنا بطريقه التحايل
علما بان هذه الطريقه ليس فيها ضرر ولا تعدي على الاشخاص ولا ضرب ولا عنف
بل هي مجرد حيله عليهم لاسترجاع الحق ..
ما دام يريد ورثةُ المتوفى ظلمَ أولاده المسلمين من الميراث بسبب أنّهم مسلمون؛ فهذا لا يجوز لإخوتهم النصارى ظلم أولاد أبيهم المسلمين، وهو محرّمٌ عليهم حرمانهم من الميراث بسبب مِلّتهم كونه لا إكراه في الدين بين النّصارى والمسلمين ولا إكراه في الدين على الناس أجمعين.
وعلى كلّ حالٍ، إن كانت توجد محكمةٌ عادلةٌ تحكم بنصيب الميراث بين أولاد المتوفَى بالعدل أنّ للذكر مثل حظ الأُنثيين سواء يكون من أولاده مسلمين ونصارى، فإذا لم توجد محكمة عدلٍ فهنا يحقّ لكم أخذ حقّهم بالحيلة بالحقّ، فيقول أولاده المسلمون لإخوتهم النصارى:
"إننا نشهد الله ونشهدكم أنّنا اتّبعنا ملّة المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وأمّه ونسلّم تسليماً".
فتلك حيلةٌ بالحقّ ليأخذوا حقّهم في الميراث، حتى إذا أخذوا حقّهم في الميراث إلى حينٍ حتى يضمنوا أنّهم أخذوا حقهم من الميراث فيصيرُ حقُّهم في مأمنٍ من إخوتهم النصارى، فمن ثم يقولون لإخوانهم:
"نحن لم نكذّب عليكم بقولنا أننا اتّبعنا مِلّة المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلم، كون رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم جاء بدين الإسلام وهو نفس الدين الذي جاء به محمدٌ رسول الله وجميع المرسلين صلّى الله عليهم ونسلّم تسليماً، والبرهان في محكم القرآن أنّ رسول الله المسيح عيسى ابن مريم يدعو إلى دين الله الإسلام هو في قول الله تعالى:
{إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٤٥﴾وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٤٦﴾قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّـهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٤٧﴾وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ﴿٤٨﴾وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿٤٩﴾وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿٥٠﴾إِنَّ اللَّـهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿٥١﴾ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّـهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾}
صدق الله العظيم [آل عمران].
وأفتيناك أيّها السائل بالحيلة بالحقّ، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________