الموضوع: اسئلة واستفسارات الرجاء الرد عليها من الشيخ ناصر فقط

النتائج 11 إلى 20 من 317
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : علوي علي
    هلا بك اخ احمد
    ياحبذا لو تفهمني اذا لم يكن استنباط باستدلال فمن اين اتى اذا ؟؟!!!
    واذا كان يقول فيه الشيخ ناصر ترونه بالعقل والمنطق و بدقة متناهية 1+1=2 لا اعتقد اننا نفتقد للعقل والمنطق ؟؟ فماذا يحتاج غير الرؤية بالعقل والمنطق ولا اعتقد ان الشيخ ناصر يصرح بذلك عبثا؟؟
    انتهى الاقتباس من علوي علي
    على سبيل المثال استنبط الإمام ان مقدار الحق المعلوم من الزكاة 10 % من قول الله جل علاه { مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا } (سورة الأَنعام 160)
    ومن ثم نجدك تثير اسئله لدى الانصار تدل على سطحية التفكير فتقول ماهو دليله ان وحدة الاوزان الجرام هي الوحدة التي يجب اخراج الزكاة بها وهل كانت تستخدم زمن النبي ؟
    فنقول لك بكل بساطة هذا الموضوع لا يحتاج استدلال من كتاب الله بل فلننظر للواقع في يومنا هذا ماهي وحدة الاوزان المستخدمة لدى المسلمين وعالميا في وزن الذهب وستجدها وحدة الجرام ولو كانت الوحدة الوزنية التي استخدمت في زمن النبي يتم التداول بها حالياً بين المسلمين وعالميا لاستخدمها الإمام في تحديد وزن الذهب حينما انزل بيانه عن الزكاة فهل تريده ان يحدد مقدار زكاة الذهب حسب اوزان لم يعد متعامل بها في زمننا الحالي ؟ .




  2. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وعلیکم السلام و رحمة الله و برکاته

    ملاحظة اداریة :


    الامام اعلنها و منذ شهور انه لا یحاور اصحاب الاسماء المستعارة ، فقد حاور هولاء طیلة اثنی عشر عام و لم یعد هنالک وقت لحوار هولاء فاذا کنت من العلماء و ترید حوار الامام المهدی المنتظر ضع اسمک و صورتک الحقیقیة و من ثم طالب الامام المهدی بالرد

    و ان لم تضع اسمک و صورتک الحق فقد خول الامام انصاره بالرد علیک من البیانات

    اقتباس من بیان الامام المهدی :
    وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أعلن التحدي بسلطان العلم ومن محكم القرآن العظيم وأقول أنا الأسد اليماني الحقّ قسورة ووصفت عُلماء المسلمين بالحمير المستنفرة عن الحوار عن التذكرة كما وصف الله المعرضين عن القرآن العظيم، وأقول من كان من علماء المسلمين المشاهير يرى نفسه أسداً وليس حماراً فاراً من الحوار فليسجل لدينا بصورته واسمه الحقّ الثلاثي أو الرباعي ويعرّفنا بنفسه ويقول: "أنا فضيلة الشيخ فلان بن فلان الفلاني، هيا افتح لي قسماً خاصاً بموقعك العالميّ، ولسوف أذود عن حياض الدين وأنقذ المسلمين بسلطان العلم الملجم لناصر محمد حتى أجعل ناصر محمد اليماني بين خيارين إمّا أن يأمر بحذف حجّتي عليه برغم أني حاورته باسمي وصورتي ثم يخسر أنصاره أو يقيم علي الحجّة ويتبيّن للجميع أنه حقاً لا يجادل ناصر محمد اليماني عالماً من القرآن إلا غلبه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني".

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، ألم تكن تقبل حوار علماء المنابر بأسمائهم المستعارة ولا تعلم من صاحب هذا الاسم المستعار؟". فمن ثم نقول: اللهم نعم كان ذلك خلال عددِ سنينٍ، ولكني اكتشفت هدفهم من استخدام اسمٍ مستعارٍ وذلك لكي لا يعلم طلبة العلم لديه أو من يخطب بهم في قريته أو مدينته بأنّ ناصر محمد اليماني أقام الحجّة عليه بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم، فيخشى عالِم المنبر صاحب الاسم المستعار أن يقيم عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الحجّة من محكم الذكر، ولذلك تجدون كثيراً من علماء المنابر يسجّل في طاولة الحوار بالاسم المستعار مجهول الهوية تماماً حتى لا نعلم من يكون ولا يعلم طلابه أنه هو من أُقيمت عليه الحجّة ولا يعلم المستمعين إلى خطبه في كلّ جمعةٍ أنه هو من أقام عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة.
    ولذلك قرر الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن لا يحاور أحداً من علماء المسلمين وهو مسجّلٌ لدينا باسمٍ مستعارٍ مجهول الهوية.

    وممَ تخافون يا معشر علماء المسلمين فلا تسجلون بأسمائكم وصوركم الحقّ؟ أليس من المفروض أن يخاف ناصر محمد اليماني من أن يظهر اسمه الحقّ وصورته الحقّ كوني أقول أني المهديّ المنتظَر؟ وأما أنتم فممَ تخافون وما هي حجتكم؟ وربّما يودّ أحد علماء المسلمين من الحمير المستنفرة أن يقول: "لا نريد إشهاره، ولذلك نعرض عن حواره". فمن ثمّ يردّ عليك المهديّ المنتظَر المشهور في عصر الحوار من قبل الظهور وأقول لك ولأمثالك: ألا ترى أنّ ناصر محمد اليماني مشهورٌ وله أنصارٌ عشرات الآلاف من مختلف أقطار العالَم وكلّ يوم يتزايدون دفعاتٍ للبيعة في مختلف الصفحات؟ أليس من المفروض على علماء المسلمين أن يقفوا صفّاً واحداً ضدّ دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليذودوا عن حياض دينهم الإسلام إن كان ناصر محمد اليماني يهوديّاً أو نصرانياًّ أو مجوسياًّ فذودوا عن حياض الدين إن كنتم صادقين،
    ولكن بالاسم والصورة وأمّا بالأسماء المستعارة وهو يدّعي العلم فيكفيني أنصاري حواره فيجادلونه بالبيان الحقّ للقرآن.

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الوصابي
    على سبيل المثال استنبط الإمام ان مقدار الحق المعلوم من الزكاة 10 % من قول الله جل علاه { مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا } (سورة الأَنعام 160)
    ومن ثم نجدك تثير اسئله لدى الانصار تدل على سطحية التفكير فتقول ماهو دليله ان وحدة الاوزان الجرام هي الوحدة التي يجب اخراج الزكاة بها وهل كانت تستخدم زمن النبي ؟
    فنقول لك بكل بساطة هذا الموضوع لا يحتاج استدلال من كتاب الله بل فلننظر للواقع في يومنا هذا ماهي وحدة الاوزان المستخدمة لدى المسلمين وعالميا في وزن الذهب وستجدها وحدة الجرام ولو كانت الوحدة الوزنية التي استخدمت في زمن النبي يتم التداول بها حالياً بين المسلمين وعالميا لاستخدمها الإمام في تحديد وزن الذهب حينما انزل بيانه عن الزكاة فهل تريده ان يحدد مقدار زكاة الذهب حسب اوزان لم يعد متعامل بها في زمننا الحالي ؟ .



    انتهى الاقتباس من الوصابي
    وما الذي يضر الشيخ ناصر اخ أحمد في ان يجيب بنفس اجابتك وتقبل فيها الاخذ والرد ليبين للانصار سطحية تفكير السائل وعدم اهمية السؤال ولكن بالعقل والمنطق ام انك تستبق وتفتي بالظن بما سيقوله الشيخ ناصر لماذا لا يكون عنده سر آخر ورد مقنع اكثر من ان نعترف باختلاف وحدات الوزن ونعترف على اثرها ان نصاب الزكاة تغير نصابها ومقدارها في زمن الشيخ ناصر عما كان عليه في زمن النبي وربما يتغير في المستقبل مع تغير انظمة الوزن وكأن الامر يتبع اختيار البشر حتى الكفرة الفجرة لنظام يسمونه هم عالمي؟؟؟

    - - - تم التحديث - - -

    اقتباس المشاركة : الوصابي
    على سبيل المثال استنبط الإمام ان مقدار الحق المعلوم من الزكاة 10 % من قول الله جل علاه { مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا } (سورة الأَنعام 160)
    ومن ثم نجدك تثير اسئله لدى الانصار تدل على سطحية التفكير فتقول ماهو دليله ان وحدة الاوزان الجرام هي الوحدة التي يجب اخراج الزكاة بها وهل كانت تستخدم زمن النبي ؟
    فنقول لك بكل بساطة هذا الموضوع لا يحتاج استدلال من كتاب الله بل فلننظر للواقع في يومنا هذا ماهي وحدة الاوزان المستخدمة لدى المسلمين وعالميا في وزن الذهب وستجدها وحدة الجرام ولو كانت الوحدة الوزنية التي استخدمت في زمن النبي يتم التداول بها حالياً بين المسلمين وعالميا لاستخدمها الإمام في تحديد وزن الذهب حينما انزل بيانه عن الزكاة فهل تريده ان يحدد مقدار زكاة الذهب حسب اوزان لم يعد متعامل بها في زمننا الحالي ؟ .



    انتهى الاقتباس من الوصابي
    اخ احمد وما الذي يضر الشيخ ناصر اخ أحمد في ان يجيب بنفس اجابتك وتقبل فيها الاخذ والرد ليبين للانصار سطحي تفكير السائل وعدم اهمية السؤال ولكن بالعقل والمنطق ام انك تستبق وتفتي بالظن بما سيقوله الشيخ ناصر لماذا لا يكون عنده سر آخر ورد مقنع اكثر من ان نعترف باختلاف وحدات الوزن ونعترف على اثرها ان نصاب الزكاة تغير في زمن الشيخ ناصر عمل كان عليه في زمن النبي وربما يتغير في المستقبل مع تغير انظمة الوزن وكأن الامر يتبع اختيار البشر حتى الكفرة الفجرة لنظام يسمونه هم عالمي؟؟؟

    - - - تم التحديث - - -

    اقتباس المشاركة : الوصابي
    على سبيل المثال استنبط الإمام ان مقدار الحق المعلوم من الزكاة 10 % من قول الله جل علاه { مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا } (سورة الأَنعام 160)
    ومن ثم نجدك تثير اسئله لدى الانصار تدل على سطحية التفكير فتقول ماهو دليله ان وحدة الاوزان الجرام هي الوحدة التي يجب اخراج الزكاة بها وهل كانت تستخدم زمن النبي ؟
    فنقول لك بكل بساطة هذا الموضوع لا يحتاج استدلال من كتاب الله بل فلننظر للواقع في يومنا هذا ماهي وحدة الاوزان المستخدمة لدى المسلمين وعالميا في وزن الذهب وستجدها وحدة الجرام ولو كانت الوحدة الوزنية التي استخدمت في زمن النبي يتم التداول بها حالياً بين المسلمين وعالميا لاستخدمها الإمام في تحديد وزن الذهب حينما انزل بيانه عن الزكاة فهل تريده ان يحدد مقدار زكاة الذهب حسب اوزان لم يعد متعامل بها في زمننا الحالي ؟ .



    انتهى الاقتباس من الوصابي
    اخ احمد وما الذي يضر الشيخ ناصر اخ أحمد في ان يجيب بنفس اجابتك وتقبل فيها الاخذ والرد ليبين للانصار سطحي تفكير السائل وعدم اهمية السؤال ولكن بالعقل والمنطق ام انك تستبق وتفتي بالظن بما سيقوله الشيخ ناصر لماذا لا يكون عنده سر آخر ورد مقنع اكثر من ان نعترف باختلاف وحدات الوزن ونعترف على اثرها ان نصاب الزكاة تغير في زمن الشيخ ناصر عمل كان عليه في زمن النبي وربما يتغير في المستقبل مع تغير انظمة الوزن وكأن الامر يتبع اختيار البشر حتى الكفرة الفجرة لنظام يسمونه هم عالمي؟؟؟

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته و حبه و قربه ورضوان نفسه
    نرحب بالاخ علي علوي في طاولة الحوار العالمية و انشاء الله سيجيبك صاحب علم الكتاب الامام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني على جميع اسئلتك

    - - - تم التحديث - - -

    اما فيما يخص وحدة الغرام ان كانت هي معروفة ايام رسول الله صلى الله عليه وأله و سلم ام لا و كيف استنبطها الامام فالله اعلم

  5. افتراضي

    اما ما قاله الامام في بيانه لركن الزكاةفكان واضحا و جليا لمن له عقل و كان من اولي الالباب فقال ان الزكاة في الزهب هو العشر 1/10 من النصاب

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وعظيم نعيم رضوانه
    يبدوا ان الاخ علوي علي قد قراء البيانات عن الزكاة حسب ما اجاب اخي في الله الانصاري احمد الوصابي
    ويذكرني بسؤاله الاخ زايد عندما سالته تركت جميع العلوم واتبعت فقط علوم الادراكات للامام عليه الصلاة والسلام وكان رده مثل رد الاخ علوي الاختلاف عن وحدة الوزن وان وحدة الوزن علوم اروبيه ؟؟تشابهت الاجوبه فهل تشابهت القلوب
    اليكم هذه البيانات للتذكير والافادة لي ولكم وللباحثين عن الحق


    اقتباس المشاركة 6133 من موضوع بيان ركن الزكاة حصرياً من القرآن العظيم لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ..

    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    18 - 08 - 1431 هـ
    30 - 07 - 2010 مـ
    04:10 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=6109
    __________


    مزيدٌ من التفاصيل من محكم التنزيل في ركن الزكاة المفروضة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وأنصاره في الأولين والآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..

    وسنزيد المحسنين بالبيان الحقّ من القرآن المبين عن نصاب الزكاة المفروضة في أموالهم، وكان حقاً لله مفروضاً لمن بلغ مالُه النصاب المعلوم في القرآن العظيم عُشر كُلّ عشرة جرامات من الذهب أو ما يعادله من الفضة، حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ فأحكمُ بينكم بالقول الفصل وما هو بالهزل وأفصّل لكم الضعف في الكتاب بين الصدقة المفروضة وبين صدقة النافلة، وقد جعل الله الفتوى الحقّ في آيات الكتاب المُحكمات تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [البقرة].


    وناموس الكتاب في الحساب بين العبيد والربّ المعبود في العمل الحسن وفي العمل السيء تجدون الفتوى إليكم من ربكم في مُحكم كتابه القرآن العظيم في قول الله تعالى: {
    مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا} صدق الله العظيم [الأنعام:160].

    والحسنة المقصود بها في هذه الآية هو العمل الحسن المفروض على المؤمنين من ربهم أمراً مفروضاً، فمن أدّى المفروض عليه من ربّه فَمِنْ كرم الله أنه لا يُكتب له بمثله بل يُكتب بعشر أمثاله، ومن خلال ذلك نستطيع أن نعلم فكم بالضبط مقدار النصاب للزكاة المفروضة فأجد في الكتاب أنّ نصاب الزكاة هو في كلّ عشرة جرامات من الذهب أو ما يعادله من الفضة يتمّ استخراج العُشر من ذلك. وأمّا كيف تقسيم العُشر من ذلك فيتمّ تقسيم العشرة الجرام إلى عشرة أقسام ومن ثمّ نأخذ منها النصيب العاشر حقّ الله المفروض، ومن ثمّ يكتب له الله ذلك بعشر أمثاله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} صدق الله العظيم، وكأنه أنفق العشرة الجرامات في سبيل الله جميعاً. ولذلك قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٤يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [التوبة:34-35].

    وتَبيّن لكم بيان هذه الآية بالحقّ أنّ نصاب الزكاة هو عند بلوغها عشر جرامات ذهباً، وبما أنّ في كلّ عشر جرامات نصاب جرامٍ واحدٍ فعلى هذا الأساس يتمّ نصاب الزكاة حتى ولو تكون مليون جرام ففي كل عشر جرامات جرام واحد، ويتمّ تقسيم المليون الجرام على عشرة أقسام فنأخذ النصيب العاشر، أو نقسمها عن طريق حساب الرياضيات:
    ( 1000000 ÷ 10 ) = 100000 جرام يكون ذلك نصيب الله المفروض من ذلك المليون جرام.

    وبما أنّ الله لن يكتب لعبده أنّه أنفق مائة ألف جرام؛ بل أمر الملك رقيب أن يكتب لعبده أنه أنفق مليون جراماً من الذهب وذلك لأنّ المائة ألف جرام سوف تكتب بعشر أمثالها. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} صدق الله العظيم.

    ولكن الفرق لعظيم بين أضعاف الصدقة المفروضة في الكتاب والصدقة الطوعيّة من العبد طمعاً في حبّ الله وقربه، فإذا نظرتم إلى ضعف الجرام الفرضي تجدونه وكأنه أنفق عشر أمثاله،
    ولكن حين يكون هذا الجرام طوعاً قربةً إلى الله تجدون أنّ الفرق في أضعافه بين الجبريّ والطوعيّ هو ستمائة وتسعون ضعفاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٦١} صدق الله العظيم [البقرة].

    فتجدون أنّ الفرق بين الأضعاف هو ستمائة وتسعون ضعف، ولذلك تجدون في الكتاب المقربين وأصحاب اليمين، فأمّا المقربون فأدّوا ما فرض الله عليهم ومن ثمّ تزوّدوا بعمل صدقة النافلة قربةً إلى ربِّهم وهؤلاء لا يشبعون ولا يقنعون مهما أنفقوا فيودّ أحدهم لو أنّ له جبلاً من ذهبٍ ليستمتع بإنفاقه في سبيل الله طمعاً في حبّ الله وقربه، ولذلك أحبّهم الله وقرّبهم، ولكلٍ درجاتٌ مما عمِلوا على حسب سعي العباد من غير مجاملةٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {
    أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّىٰ ﴿٣٣وَأَعْطَىٰ قَلِيلًا وَأَكْدَىٰ ﴿٣٤أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ ﴿٣٥أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ ﴿٣٦وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ ﴿٣٧أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ﴿٣٨وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿٣٩وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ ﴿٤٠ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ ﴿٤١} صدق الله العظيم [النجم].

    فلا بدّ من عمل الأعمال الصالحة وإنما يضاعفها الله الواسع العليم، فالذي ينفق ألف جرامٍ من الذهب فلن يكتب الله له نفقة ألف جرامٍ من الذهب؛ بل إن كانت صدقة الزكاة المفروضة فأمر الملك رقيب أن يكتب أن عبده تصدق بعشرة آلاف جرام من الذهب، وأمّا إذا كانت صدقة طوعيّة فيأمر الله الملك رقيب أن يكتب أن عبده تصدق بسبعمائة ألف جرام من الذهب، ألا وإن الفرق لعظيمٌ بين عشرة آلاف جرام من الذهب وبين سبعمائة ألف جرام من الذهب بينما النفقة هي الأساسية ليست إلا ألف جرام، فمن أكرم من الله أكرم الأكرمين؟

    وبالنسبة لسؤال الذي تلقّاه المهديّ المنتظر من أحد الأنصار السابقين الأخيار بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    ولي سؤال واحد إمامنا هل يجب أيضاً إخراج مال الزكاة من الراتب الشهري للموظف كل شهر؟ وما هو النصاب المحدد من الراتب المكتسب الذي تجب فيه الزكاة؟ وكيف نستطيع تحديده؟
    انتهى الاقتباس

    ومن ثمّ نردُّ بالجواب بالقول الصواب من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب أنّ النصاب لزكاة الأموال هي إذا بلغت عشر جرامات من الذهب أو ما يساوي قيمتها من الدراهم الورقيّة حسب العملة المتبادلة في البلاد، ولا أجد فيمن يملك تسع جرامات من الذهب زكاةً كونه لم يبلغ نصابه المعلوم في الكتاب؛ بل في كلّ عشر جرامات نصاب، وإذا كانت تسعة عشر جرام من الذهب فلا نصاب غير نصاب العُشر للعشرة الأولى، فإذا بلغت العشرون جرام صار نصابهم اثنين جرام، وكذلك الراتب إذا كان يساوي لقيمة عشر جرامات من الذهب ففيه نصاب، وإذا كان الراتب يساوي لقيمة تسعة عشر جراماً من الذهب فلا نصاب فيها غير نصاب العشرة، فإذا بلغ الراتب قيمته قيمة عشرين جرام من الذهب فنصابه ما يعادل قيمته جرامين اثنين من الذهب، ولا أقصد ما يعادل قيمته لجرامين اثنين من الذهب بإضافة سعر المَصنعيّة التي يأخذها أصحاب محلات الذهب عند البيع والشراء بل أقصد سعر الذهب عالميّاً، وذلك لأنّ الذي يريد شراء ذهب سوف يكون غالياً عليه بسبب فارق شغل المَصنعيّة التي حوّلت الذهب إلى حُليّ بل أقصد سعر الذهب عالمياً.

    وكذلك نرد بالجواب لأحد الأنصار السائلين الذي يقول ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    إلى من نُخرج الزكاة (من سيجمعها)؟
    مَنْ ستُؤدى إليه الزكاة (أوجه الصرف)؟
    هل هناك نصاب محدد للزكاة أم أن الزكاة واجبة على كل مُسلم؟
    هل يجب مرور الحول على الأموال لإخراج الزكاة منها أم بمجرد اكتسابها ؟
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ نجيب على سؤاله الأول: إلى من نُخرج الزكاة؛ من سيجمعها؟ الجواب: يتمّ تسليمها إلى العاملين عليها المكلفين بجمعها من قبل خليفة المسلمين ولهم رواتب معتمدةً منها. ولذلك قال الله تعالى: {وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا} [التوبة:60].

    وأما تقسيمها فيتولى النبيّ أو الخليفة تقسيمها في مصارفها الحقّ، ولم يجعل الله لأغنياء المسلمين نصيباً في صدقة الزكاة المُسَلَّمة إلى النبيّ إلا أن يشاء النبيّ أن يعطيهم لحكمةٍ ليؤلّف بها قلوب أهل الدنيا على الدين ليحببه إلى أنفسهم، ولا ينبغي لمن لم يعطهم منها شيئاً أن يسخطوا لأنها لم تفرض بسببهم، ولذلك كان من الأغنياء المنافقين من يسخط على النبيّ كون محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يعطهم منها شيئاً. وقال الله تعالى: {
    وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ﴿٥٨وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ سَيُؤْتِينَا اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّـهِ رَاغِبُونَ ﴿٥٩ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٦٠} صدق الله العظيم [التوبة].

    وأما بالنسبة لما يسمّونه بالحول فليس ذلك يخصّ زكاة المال؛ بل المال إذا بلغ نصابه تمّ إخراج حقّ الله منه بشكلٍ مباشرٍ أمر الله في مُحكم كتابه حتى لا يذهب نصابه بل يخرج حقّ الله منه العُشر على جَنْبٍ.

    وأما بالنسبة للحول فيُخصّ الزكاة الأُخر التي تكبُر منذ الصغر كمثل زكاة الإبل والأغنام والبقر والثمر، ولها بيانٌ آخر في قدره المقدور.

    وأما زكاة الثمار فما يتلف منها فلا يُعطى للوالي كزكاة الخضر؛ بل للمساكين الحضور. تصديقاً لقول الله تعالى: {
    إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ ﴿١٧وَلَا يَسْتَثْنُونَ ﴿١٨فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ﴿١٩فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ﴿٢٠فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ ﴿٢١أَنِ اغْدُوا عَلَىٰ حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ ﴿٢٢فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ ﴿٢٣أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ ﴿٢٤وَغَدَوْا عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ ﴿٢٥فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ ﴿٢٦بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ﴿٢٧قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ ﴿٢٨قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿٢٩فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ ﴿٣٠قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ ﴿٣١عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ ﴿٣٢كَذَٰلِكَ الْعَذَابُ ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [القلم].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم المهديّ المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني .
    ______________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 6132 من موضوع بيان ركن الزكاة حصرياً من القرآن العظيم لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    17 - 08 - 1431 هـ
    29 - 07 - 2010 مـ
    05:24 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=6068
    __________


    بيان ركن الزكاة حصرياً من القرآن العظيم لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأطهار والسابقين الأخيار لنصرة الحق في الأولين وفي الآخرين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    ويا علماء الإسلام وأمّتهم يا حجاج بيت الله الحرام، إنّي أنا الإمام المهديّ المنتظَر قد اصطفاني الله عليكم فزادني بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن العظيم على كافة علمائكم ليجعل ذلك برهان الخليفة الذي اصطفاه الله للناس إماماً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    وإنّما ذلك حتى يستطيع أيّ إمامٍ اصطفاه الله للمؤمنين فيزيده بسطةً في العلم حتى يستطيع أن يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في الدين، وكذلك الإمام المهديّ زاده الله بسطةً في علم البيان الحقّ للكتاب حتى يستنبط لكم الإمام المهديّ حكم الله بينكم من محكم كتابه فيحكم الإمام المهديّ بحُكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون بآياتٍ بيّناتٍ وما يكفر بها إلا الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [البقرة].

    شرطٌ علينا غير مكذوب أن نأتي لكم بحكم الله من الآيات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم يفقهه كلُّ ذو لسانٍ عربيٍّ مبينٍ، وأضربُ لكم على ذلك مثلاً في الناموس في الكتاب في شأن من يصطفي خليفة الله، فهل يحقّ لعبيده من دونه أن يصطفوا خليفة الله عليهم؟ والجواب تجدونه في حُكم الله بينكم في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {
    وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨} صدق الله العظيم [القصص].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر]. فمن أَذِنَ لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه يا معشر الشيعة والسّنة؟ سبحان الله وتعالى عمَّا تشركون!

    ويا علماء المسلمين وشعوبهم على مختلف مذاهبهم وفرقهم؛ إنّي الإمام المهديّ المنتظَر أعلن الكفر المطلق بالتعدّدية الحزبيّة في الدين الإسلامي الحنيف، فلا ينبغي للحقّ أن يتّبع أهواءكم فينتمي إلى إحدى شِيعكم إذاً لكنتُ من المعذَّبين تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فلا ينبغي لي أن أُخالف أمر الله العلي العظيم في محكم القرآن العظيم فأتّبع أمر الشيطان الرجيم، فلا ينبغي لي أن أقول على الله ما لم أعلم مثلكم يا من تقولون على الله ما لا تعلمون وتحسبون أنّكم مهتدون، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين فأتبع أمر الشيطان الرجيم لأنّ الشيطان يأمركم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْ‌ضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُ‌كُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكنّ الله ربّكم قد حرَّم عليكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال الله تعالى:
    {
    قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وبما أنّي أعلمُ أنّي الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله عليكم أعلنُ لكافة الأنصار السابقين الأخيار ولكافة الوافدين الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار بأنّي سوف أُهيمن بسلطان العلم في بيان ركن الزكاة حصرياً من القرآن العظيم، وإذا لم أُهيمن على كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود بسلطان العلم الحقّ من مُحكم القرآن العظيم فلستُ المهديّ المنتظَر وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور أن يرجعوا عن اتّباع المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إذا لم يجدوه هو المهيمن بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم، وذلك لكي تعلموا الناموس في الكتاب عن اختيار أئِمّة الكتاب أنّ الله هو من يصطفي ويختار فيزيد من اصطفاه عليكم واصطفاه لكم إماماً بسطةً في العلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    ولذلك تجدون أنَّ الله هو الذي اختار خليفته آدم عليه الصلاة والسلام ليكون خليفة الله على الملائكة والجنّ، وكان للملائكة رأيٌ آخر. وقال الله تعالى:
    {
    وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠} [البقرة].

    ويقصد الله بقوله تعالى:
    {قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} أي فلستُم أعلم من ربِّكم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨} صدق الله العظيم [القصص].

    ثم زاد الله خليفته آدم عليه الصلاة والسلام بسطةً في العلم عليهم جميعاً، ومن ثم أراد الله أن يقيم الحجّة على ملائكته أنّهم ليسوا بأعلم من ربهم والذي يصطفيه خليفة له سوف يزيده بسطةً في العلم على من استخلفه عليهم. وقال الله تعالى:
    {
    وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١} [البقرة].

    فأدرك الملائكة أنّهم قد تجاوزوا حدودهم فيما لا يحقّ لهم، وعلموا بما صار في نفس ربِّهم عليهم من خلال قول الله تعالى الموَّجه إلى ملائكته
    {
    أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم، ومن ثم تابوا وأنابوا وسبّحوا ربَّهم مُقِرِّين بخطئِهم {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومن ثم أراد الله أن يقدِّم لآدم خليفته البرهان أنَّ الله الذي اصطفاه خليفة له وقد زاده بسطةً في العلم عليهم، وقال الله تعالى:
    {
    قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومن ثم جاء أمر التنفيذ بعد إقامة الحجّة عليهم وقال الله تعالى:
    {
    وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٤} صدق الله العظيم [البقرة].

    فتدبّروا القرآن لعلكم تعقلون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [ص].

    ومن ثم تعلمون أنّ ليس لأحدٍ الخيار من عبيد الله في شأن اصطفاء خليفة الله من دونه. وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْ‌ضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَ‌ضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨} صدق الله العظيم [القصص].

    ويا علماء أمّة الإسلام، والله لو كنتم لا تزالون على الهدى الحقّ لما ابتعثني الله الإمام المهديّ ليهديكم والناس أجمعين إلى الصراط المستقيم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد لنهديكم به إلى صراط العزيز الحميد، ويا علماء الإسلام وأمّتهم آن الآوان أن نُبيِّن لكم ركن الزكاة التي فرض الله عليكم فتؤدّوها إلى من استخلفه الله عليكم. وقال الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْ‌هُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٤﴾ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ‌ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُ‌هُمْ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فهل فرض الله عليكم أن تنفقوا أموالكم جميعاً في سبيل الله؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ ﴿٢٤﴾ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُ‌ومِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [المعارج].

    ومن ثم سؤالٌ آخر، فكم قدر هذا الحقّ المعلوم في الكتاب؟ ومن ثمّ تجدون الجواب في قول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْ‌هُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٤﴾ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ‌ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُ‌هُمْ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ومن ثم تعلمون أنّ الله قد فرض عليكم العُشر من الذهب أو ما يعادله من الفضة، فمن أخرج منها العُشر حقّ الله فكأنّما أنفقها جميعاً في سبيل الله كون العُشر يكتبه الله بعشر أمثاله. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} صدق الله العظيم [الأنعام:160].

    فلو أنّ لدى أحدكم مائة جرام من الذهب وحتى يعلم كم قدر العشر فيها في الحساب، فيفعل ما يلي:
    100 ÷ 10 = 10 فذلك هو العُشر لمائة جرام من الذهب.

    فإذا أخرج العشرة الجرام حقّ الله منها لينفقها في سبيل الله فسوف يكتب الله له وكأنّه أنفق المائة جرام جميعاً، وذلك لأنّ العشرة جرام سوف تُكتب بعشر أمثالها. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} صدق الله العظيم، وذلك هو نصيب الله المفروض في مالكم المُكتسب.

    وأما كنوز الغنيمة أو الغنائم فحق الله فيها ضعف العُشر، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّـهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٤١} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ولكن زكاة الغنيمة التي رزقكم الله إياها غنيمةً من لدنه يختلف حقّ الله المفروض فيها عن حقِّه في الأموال المكتسبة كونكم ستجدون أنّ الزكاة من الغنيمة هي ضعف الزكاة من الأموال المكتسبة. تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ} صدق الله العظيم، فإذا غنِم أحدُكم كنزاً (مائة جرام من الذهب) فحقّ الله فيها عشرون جرام. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ} صدق الله العظيم.

    وحتى تعلموا كم خُمس المائة جرام من الذهب فجزِّئوا المائة جرام إلى خمسة أخماس، أو تقوموا بما يلي:
    100 ÷ 5 = 20 جرام فذلك هو الخُمس.

    وأما حقّ الله المفروض في أموالِكم المُكتسبة فهو أقل من الخُمس، وذلك لأنّ الله فرض عليكم العُشر لله في أموالكم المُكتسبة، وحتى تعلموا كم عُشر المائة الجرام من الذهب أو ما يعادلها من الفضة فهو كما يلي:
    100 ÷ 10 = 10 جرام.

    فكيف تضلون عن آيات بيِّنات محكمات هنّ أمّ الكتاب؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [البقرة].

    ألم نعِدُكم أنّنا لقادرون بإذن الله على أن نُفصِّل لكم كافّة أركان الإسلام جميعاً من محكم كتاب الله القرآن العظيم فنبيّنه لكم كما كان يبيّنه لمن قبلكم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44]؟ حتى نعيدَكم إلى منهاج النّبوّة الأولى على كتاب الله وسنة رسوله الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتّبع.

    ولا يزال لدينا الكثير والكثير في تفصيل الركن الثالث من أركان الإسلام ألا وهو ركن الزكاة، فويلٌ للذين أعرضوا عن ركن الزكاة فلا يتقبل الله منهم شهادتهم ولا صلاتهم ولا صومهم ولا حَجّهم ومن ثم يُحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْ‌هُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٤﴾ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ‌ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُ‌هُمْ ۖ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وليست الزكاة على المال الواحد في كُلّ مرة كما يقول على الله الذين لا يعلمون؛ أنّ زكاة المائة الجرام يتمّ إخراجها في كلّ مرة من ذات المال نفسه! إذاً فسينفد وانتهى الأمر، ولكن قال الله تعالى: {
    وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ ﴿٢٤لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴿٢٥} صدق الله العظيم [المعارج]، فأين المعلوم يا معشر الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ما دمتم أفتيتُم أنّه يتمّ إخراجها في كل مرةٍ من ذات المال؟ فلنفرض أنّ لدى أحدكم مائة جرام من الذهب ادّخرها لأولاده الصغار من بعد موته فأمرتموه أن يُخرِج منها حقّ الله في كلّ عام، ومن ثم يخرج لكم عشرة جراماتٍ وفي كل عامٍ عشرة جرامات فبعد مضي عشر سنواتٍ سوف تنفد ثم لا يجد في الوعاء شيئاً! أفلا تتقون؟

    وإنّما حقّ الله معلومٌ فإذا تمّ استخراج حقّ العشر من ألف جرامٍ من الذهب ثم يكنزه لعياله من بعده فأصبح طاهراً مُطهّراً إلى يوم القيامة، فلم يفرض الله حقّه فيه إلا مرةً واحدة فقط فقط فقط وليس في كل مرة؛ بل حقّ الله هو في المال الجديد، فإذا كسبتم مالاً جديداً فأخرجوا حقّ الله منه ومن ثم يصبح طاهراً مطهراً، واتقوا الله ويعلمكم الله.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخو المسلمين في الدين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. افتراضي ردّ الإمام المهديّ إلى علي بن علي، ومرةً ثانية لن أجادلك إلا باسمك الرباعي وصورتك الحقّ ..



    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 – رمضان - 1438 هـ
    14 – 06 – 2017 مـ
    03:51 مساءًا
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ___________________



    ردّ الإمام المهديّ إلى علي بن علي، ومرةً ثانية لن أجادلك إلا باسمك الرباعي وصورتك الحقّ
    ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم وجميع المؤمنين، أمّا بعد..

    وأقول يا علي بن علي مرةً ثانية لن أجادلك إلا باسمك الرباعي وصورتك الحقّ، غير أني أراك تريد أن تلبس الحقّ بالباطل في زكاة العشر من الذهب وقد حاولتَ سرقة المعلومات هاتفيّاً أو أحدٌ عن طريقك فلم نُفِدْكَ بشيءٍ إلا بما قد كتبناه، وكنت تحاول أن تفهم الأوزان القديمة وتسمياتها ولم نفتِك كونه لم يتمّ تنزيلها بعد في بيانٍ. فمن ثمّ نقيم عليك الحجّة بالحقّ ونقول:
    لو كنت تريد الحقّ فلماذا تترك كافة الزكوات الأُخَر كونها كذلك العشر هو فرض الزكاة في الأنعام والثمار؟ وعلى سبيل المثال زكاة الحبوب ففي العشرة الأقداح قدحٌ؛ أيْ القدح العاشر فهو العشر. وفي العشرون القدح كيسٌ بمعيار قدحين، كون العشرون قدحاً تعادل عشرة أكياسٍ من حبوب القمح أو غيره، بمعنى أنّ زكاتُها الكيسَ العاشر.

    وبالنسبة لنصاب الأنعام، فنصابها العشر سواء في البقر أو في المعز أو الضأن أو الإبل فنصابها كذلك العشر، ونصابها بالحول وليس حين حصادها.

    وبالنسبة للأوزان، فلكلّ أمّةٍ تسمياتها فكانت العرب تسمّي الملّي بالنّقير، وأما الجرام فيسمونه قطمير، وأما الكيلو جرام فيسمونه قنطارًا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ( 20 ) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ( 21 )} صدق الله العظيم [النساء].

    ولذلك جاء ثقل الأوزان الثلاثة في الكتاب ومنها قول الله تعالى:
    {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا} صدق الله العظيم [النساء:53]، وهو ما يسمونه اليوم بالملّي.

    وأما جنيه الذهب فكانوا يسمّونه ديناراً، وأمّا عملة الفضة فيسمونها درهماً. والذي يهمنا هو العشر من الذهب أو الفضة، وكذلك ذَكَرَ الكتابُ مثقالَ الذرة التي لا تَرى بالعين المجردة وتتكون منها جزيئات الكون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ (22)} صدق الله العظيم [سبأ].

    وحتى لا نخرج عن الموضوع فما يهمّنا هو العشر سواء في الذهب أو الفضة أو في الأنعام أو في الحبوب أو في الخضروات، وليست دقتها شرطاً في الوزن كون ذلك يعود بحسب ما لدى الأمّة من تقنية دقّة الأوزان، فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها؛ بل قدر المستطاع. وعلى سبيل المثال لدى أحدكم مائة غرسة من أعنابٍ وجاء حصادها فعدّ صاحب جنّة الأعناب منها عشرة غرساتٍ عدداً، أي عشرةٌ من الأشجار التي يراها من الشجر المحمّلة بالعنب، أي المحملة بالعنب وليس أردَؤها. فمن ثم قطفها للمساكين من أصحاب قريته وباع الأُخَر للمقتدرين كون الخضروات تتلف لو تمّ تسليمها لبيت مال المسلمين. وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "ولماذا الشرط أن تكون من الشجر المحمّلات بالعنب؟". فمن ثم نكتفي بالردّ عليه بقول الله تعالى:
    {لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا أخي الكريم إن كنت باحثاً عن الحقّ فانظر إلى نفسك فهل تريد الحقّ وتتمنى اتّباعه؟ فحتماً سيبصرك الله بالحقّ. وأمّا إذا كنت تبحث عن ثغراتٍ تظنّها فسوف تقع في الفخ ولن يهديك الله أبداً، فأصدق الله يصدقك، وأعلم أنّ الله يعلم ما في نفسك فاحذره. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (235)} صدق الله العظيم [البقرة]. كونك ترى علم الإمام المهديّ المنتظَر بحراً هادراً غير أنه بحرٌ عذْبٌ سائغٌ شرابه وليس ملحاً أجاجاً، ويجري من منبعه بإذن الله إلى ما يشاء الله! ولا ننتقص من حقّ العلماء فلديهم شيءٌ من الحقّ وباطلٌ ما أنزل الله به من سلطانٍ، فهو مختلطٌ حقٌ وباطلٌ، ولكن الإمام المهديّ بحرٌ علمُه؛ بحراً عذباً جميعه؛ خيرٌ كثيرٌ وصافٍّ مصفّى كمثل قول الله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ۖ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا ۖ وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ (13)} صدق الله العظيم [فاطر].

    ونعود ونقول فما يهمنا في هذا البيان هو العشر العاشر من كلّ ما كان فيه نصابٌ، فمن ثم نأتي إلى بيان قول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)} صدق الله العظيم [التوبة].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل أمركم الله بإنفاق أموالكم جميعها حتى يقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)} صدق الله العظيم؟ فتدبرْ {يُنفِقُونَهَا}؛ أي ينفقونها جميعاً، ولكن الله لم يأمركم إلا بإنفاق العشر من المُدَّخر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ (24) لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)} صدق الله العظيم [المعارج].

    وبما أنّ المعلوم العشر تصديقاً لقول الله تعالى: {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (160)} صدق الله العظيم [الأنعام]، فلا تناقض في كتاب الله يا علي، فلو لم تؤمن بهذه الآية فأتحداك أن تبين لنا المقصود من قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)} صدق الله العظيم [التوبة].

    فهل أمركم الله أمراً جبريّاً أن تنفقوا أموالكم جميعها؟ والجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ (24) لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)} صدق الله العظيم [المعارج]. إذاً فكم المعلوم؟ والجواب: فلا بدّ حتماً أن يكون العشر لا ينقص ولا يزيد فرض الزكاة، فإذا أنفق العشر فبما أنّ الحسنة الفرضيّة بعشر أمثالها فكأنما أنفق ماله كلّه، فلو أنفق عشرة جرامات من كلّ مائة جرام من الذهب أو الفضة وبما أنّ الحسنة بعشر أمثالها فسوف تُكتب له كأنّه أنفق المائة الجرام كلّها. وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _________________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  8. افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الخلفاء وصدق الصادق الامين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ونحن على ذلك من الشاهدين، وجاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا..
    {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..

  9. افتراضي

    عليك الصلاة والسلام يا إمامنا الكريم
    معلومات جميلة وزيادة علم في معاني استوقفتنا كثيرا عن النقير والقطمير والقنطار فاللهم لك الحمد والشكر وجزاك الله عنا يا إمام الأمة بخير ما يجزي به عباده الصالحين


المواضيع المتشابهه
  1. الرد من احد الانصار على الشيخ الدليميي بخصوص الشفاعة!!
    بواسطة كلمة الحق في المنتدى نفي شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الرب المعبود
    مشاركات: 36
    آخر مشاركة: 09-04-2019, 02:29 AM
  2. الرد على فضيلة الشيخ محمد ذكري: فما هي الحكمة الشيطانية لدى إبليس الشيطان الرجيم (كل شوية يطلع لكم مهدي منتظر)؟
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-01-2013, 11:50 AM
  3. إلى الإمام المهدي المنتظر الرجاء الرد سريعا
    بواسطة Richard Anderson في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 16-08-2012, 07:58 PM
  4. الردّ على فضيلة الشيخ النجاشي : إذاً أحاديث البيان هي بالإلهام، ومنها تعليمٌ من الرحمن عن طريق جبريل عليه الصلاة والسلام ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-12-2010, 08:06 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •