14 - 10 - 1432 هـ
12 - 09 - 2011 مـ
04:41 صباحاً
[ لمتابعة رابط مشاركة البيان الأصليّة ]
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=21664
ــــــــــــــــــــ
هدف الإمام ناصر محمد اليماني من دعوته ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار وجميع المؤمنين وأسلّم تسليماً، أمّا بعد..
ويا حبيبي في الله (طالب العلم)، فعليك أن تعلم أن ّالله وضع شرطاً في محكم الكتاب لطالب العلم وهو أن لا يَحْكُم من قبل الاستماع، ولا يتّبع من قبل أن يستخدم عقله. فأمّا البرهان على عدم الحكم من قبل الاستماع ففي قول الله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} صدق الله العظيم [الزمر:18].
وأما عدم الاتّباع من قبل أن تستخدموا عقولكم فهل ينطق بسلطان العلم من الرحمن يقبله العقل والمنطق؟ فتجدون الفتوى في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
ويا حبيبي في الله، إنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لا يدعوكم لكي تنالوا الشهادة في سبيل الله، بل أدعوكم إلى هدف أعظم وأسمى وهو أن ترجوَ من الله أن يطيل في عمرك وأن لا يرزقك الشهادة حتى يتحقّق هدي الأمّة جميعاً.
ويا حبيبي في الله، نحن قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه نطمع إلى تحقيق الفرحة في نفس الله بهدي عباده إلى صراطه المستقيم كون الله يفرح فرحاً عظيماً بهدي عبده إلى الصراط المستقيم؛ بل أعظم فرحاً من فرح أحدكم أفلَتَتْ منه راحلته في الصحراء وفرَّتْ منه وعليها طعامه وشرابه، ومن ثم اضطجع تحت ظلّ شجرة ينتظر الموت، فنام قليلاً ومن ثم أفاقَ فإذا هي قائمة عنده ومن ثم أمسك بزمامها وقال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربّك! أخطأ من شدة الفرح، أليس ذلك ما يعنيه حديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [لله أشد فرحاً بتوبة عبده من أحدكم براحلته التي عليها طعامه وشرابه، فأضلها في أرض فلاة، فاضطجع قد أيس منها، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة على رأسه، فلما رآها أخذ بخطاها وقال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك! أخطأ من شدة الفرح] صدق عليه الصلاة والسلام؟ ولذلك فنحن قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه نطمع إلى تحقيق هدي الأمّة جميعا لكي نُفرِح الله. وأما لو يتمنّى أحدنا الشهادة في سبيل الله وأن يقتله الذين كفروا فهل نحن بذلك التمنِّي حقّقنا الفرحة في نفس الله؟ وإن أدْخَلَ الشهيد جنّته، ولكن سوف يدخل قاتله النار. ويا حبيبي في الله، أفلا أدلّكم على أجرٍ هو أعظم من ذلك وأسمى؟ هو أن تتمنّى أن يُطيل الله عمرك في هذه الحياة لكي تسعى إلى هدى الناس جميعاً فذلك أفيد للإسلام والمسلمين أن يبقيك الله لتساعد على هدى الأمّة إلى الصراط المستقيم.
ويا حبيبي في الله، فنحن قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه اجتمعنا على حبّ الله ولن نكون سعداء حتى يكون الله سعيداً في نفسه وليس متحسّراً على عباده الذين أهلكهم وكانوا كافرين فتحسّروا على ما فرّطوا في جنب ربّهم ومن ثمّ تحسر الله عليهم وهو أرحم الراحمين، وقال الله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].
ويا حبيبي في الله الضيف اليماني، أهلاً وسهلاً ومرحبا باليمانيِّين أهلي وربعي في طاولة الحوار العالميّة للحوار من قبل الظهور فكونوا من الشاكرين يا معشر اليمانيِّين أنْ جعل الله خليفته منكم ولا تكونوا أوّل كافر بأمرنا، وأخشى عليكم من عذاب الله من نوع الدرجة الثالثة لئن أبيتُم الاستجابة إلى حكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون.
ولربّما يودّ أن يقاطعني طالب العلم فيقول: "وما هو نوع العذاب من الدرجة الثالثة في الكتاب؟". ومن ثم نقول تجدوه في قول الله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]، وأخشى عليكم أن يحقّق الله فيكم قوله {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ} صدق الله العظيم.
ويا طالب العلم، لا تتّبع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني كونه من اليمن، هيهات هيهات فلو كان ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ فلن يغني عنك من الله شيئاً ولا عن نفسه من عذاب الله؛ بل لك الحقّ أن تضع احتمالين اثنين في شأن الإمام ناصر محمد اليماني، فإمّا أن يكون هو المهديّ المنتظَر الحقّ وإمّا أن يكون من المهديِّين الذين تتخبَّطهم مسوس الشياطين، وبين الحين والآخر يظهر لكم مهديّاً جديداً وذلك المكر من الشياطين، والحكمة الخبيثة منه حتى إذا بعث الله فيكم المهديّ المنتظَر فتقولون: "إنّما هو كمثل المهديِّين المدَّعين من قبل وما أكثرهم"! ومن ثم تولّون عنه وهو الحقّ من ربّكم، ولذلك أقول لكم الحقّ أن تتوقّعوا إما أن يكون ناصر محمد اليماني منهم وإما أن يكون المهديّ المنتظَر الحقّ مبعوثاً من الربّ لينقذكم ويجمع تفرّقكم ويحكم في اختلافكم ويجمع شملكم على صراطٍ مستقيم معتصمين بحبل الله القرآن وسُنَّة رسوله الحقّ حتى نعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى، وحتى تعلموا الحقّ من الباطل.
فَتدبَّرْ في بيانات المهديّ المنتظَر هل ينطق بالحقّ أم كان مَنْطق مجنونٍ؟ ولسوف تجدون أنّ عقولَكم لا تجد إلا أن تسلِّم أنّه الحقّ تسليماً، ومن ثم اتَّبعوا عقولكم فالعقول لا تعمى عن التمييز بين الحق والباطل إذا تفكرت، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [الحج].
ولذلك أمركم الله باستخدام العقل والأبصار للتفكرِ والتدبّر في سلطان علم الداعية، هل يقبله العقل والمنطق؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
وإذا ذكرت محمداً رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وآله وسلم، فصلِّ عليه حبيبي في الله وسلِّمْ تسليماً تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه: {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].
وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_______________