الجن الصالحين عليهم السلام الذين حضروا يستمعون للقرآن أخبرونا أن هناك إنس وجن في جوف الأرض.

[خالد بن الوليد الغامدي]

أعوذُ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في بداية سورة الجن أخبرنا الله تعالى عن الحوار الذي دآر بين الجن عليهم السلام الذين حضروا يستمعون القرآن
قال الجن في بداية السورة وهم يعلمون أن الله أراد بمن هم فوق الأرض (( رَشَدًا ))


ولكنهم كانو يَتَسَاءَلُونَ عَمَّن هم في جوف الأرض من الجن والإنس أنهم لا يعلون عن هذا القرآن شيئاً. وهو حدث عظيم فوق الأرض,
قال الله تعالى: { قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2) } صدق الله العظيم
وبهذا يكون الجن قد علموا أن الله أرآد لمن هم فوق الأرض (( رَشَدًا )) لأنهم قالوا (( يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ))


فأصبح همهم لمن هم في جوف الأرض كيف يوصلون لهم الرسالة الشاملة للجن والإنس.
فقالوا في نفس السورة في قول الله تعالى: { وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10) } صدق الله العظيم
الحديث كان بيهم وهم فوق الأرض, وتحول حديثهم إلى من هم في جوف الأرض. وذلك في قولهم (( بِمَنْ فِي الْأَرْضِ ))


والله والإمام المهدي المنتظر أعلم
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..

[عاصم]

بسم الله الرحمن الرحيم .. إنما القصة ياإخواني .. بأن الجن كانوا يسرحون ويمرحون في السماء الدنيا ولهم مقاعد فيها يسترقون السمع للملأ الأعلى من الملائكة جيلا بعد جيل منذ نشأتهم الأولى.. وفجأة تغير الحال فأصبح من يلتمس إلى السماء مقعدا للسمع يتبعه شهاب ثاقب بسبب أحداث كونية مريبة سببها بأن النجوم بدأت تتفجر مؤذنة بانتهاء الحياة الدنيا ولكن هم لايعلمون ماذا أراد الله تعالى بهذه المتغيرات الكونية والذي لم يتعودوا عليها لاهم ولا آبائهم الأولين .. فنفر نفر من الجن إلى ظاهر الأرض ليستطلعوا الأخبار عن سبب هذه المتغيرات .. ولذلك آمنوا بالقرآن العظيم مباشرة كونهم يعلمون علم اليقين بأن عالم الإنس لا يحيطون علما عن التفجيرات العظيمة التي تحدث في النجوم وبأن بصرهم حسير وليس عندهم القدرات للوصول للسماء . وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .