اخي الغالي المكررم ابن سباء ان حرصك على هدى الناس من اجل النعيم الاعظم جميل لكن فاتتك امر وهو انك تطلب من الله ان لا يعذبهم بل يهديهم افلا تتدبر ما سبق من بيانات الخبير بالرحمن لجميع الانصار انه يتحداهم بكيفية هدى العالمين فالحق باذن الله ان نقول ونتضرع لله بقلب وعلى قلب رجل واحد كافة عبيد النعيم الاعظم اللهم ان لنا طلب نرجوه منك وانت المرتجا في رضوان نفسك خالقي ان تحقق لنا النعيم الاعظم كيفما تشاء وتهدي بنا كافة عباد الذين ان تبين لهم الهدى خضعوا له وان تهلك بعذابك الد اعدائك يا ارحم الراحمين ان بهم خبير كيفما تشاء فغايتنا تحقيق رضوانك فهو العليم بما يوعون به دعوة الحق فان الدعاء بصرف العذاب عنهم لم يجدي نفعا في الايام الماضية بل زادهم نفورا تصديق قول الله تعالى { وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا فِی قَرۡیَةࣲ مِّن نَّبِیٍّ إِلَّاۤ أَخَذۡنَاۤ أَهۡلَهَا بِٱلۡبَأۡسَاۤءِ وَٱلضَّرَّاۤءِ لَعَلَّهُمۡ یَضَّرَّعُونَ (٩٤) ثُمَّ بَدَّلۡنَا مَكَانَ ٱلسَّیِّئَةِ ٱلۡحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا۟ وَّقَالُوا۟ قَدۡ مَسَّ ءَابَاۤءَنَا ٱلضَّرَّاۤءُ وَٱلسَّرَّاۤءُ فَأَخَذۡنَـٰهُم بَغۡتَةࣰ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ (٩٥) }
[سُورَةُ الأَعۡرَافِ: ٩٤-٩٥] صدق الله العظيم ، ان ايات العذاب حكمة من الله يهدي بها الله عباده وتضرعنا ان ياربي اخرها لعلهم يهتدون فيقول الله { وَلَوۡ أَنَّ قُرۡءَانࣰا سُیِّرَتۡ بِهِ ٱلۡجِبَالُ أَوۡ قُطِّعَتۡ بِهِ ٱلۡأَرۡضُ أَوۡ كُلِّمَ بِهِ ٱلۡمَوۡتَىٰۗ بَل لِّلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ جَمِیعًاۗ أَفَلَمۡ یَا۟یۡـَٔسِ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَن لَّوۡ یَشَاۤءُ ٱللَّهُ لَهَدَى ٱلنَّاسَ جَمِیعࣰاۗ وَلَا یَزَالُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ تُصِیبُهُم بِمَا صَنَعُوا۟ قَارِعَةٌ أَوۡ تَحُلُّ قَرِیبࣰا مِّن دَارِهِمۡ حَتَّىٰ یَأۡتِیَ وَعۡدُ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُخۡلِفُ ٱلۡمِیعَادَ }
[سُورَةُ الرَّعۡدِ: ٣١] ،
وبالنسبة للعذاب من كل باب فهو واقع ودفعه لا ياتي بنتيجة بل كما قال تعالى{ ۞ وَلَوۡ رَحِمۡنَـٰهُمۡ وَكَشَفۡنَا مَا بِهِم مِّن ضُرࣲّ لَّلَجُّوا۟ فِی طُغۡیَـٰنِهِمۡ یَعۡمَهُونَ }
[سُورَةُ المُؤۡمِنُونَ: ٧٥]صدق الله العظيم ، ومع ذالك فنحن عاجزين عن معرفة كيفية هدى العباد فلا يهم الا ان يحقق لنا نعيم رضوانه ونحن له عابدون نقطة . انتهى وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
حَسۡبِیَ ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۖ عَلَیۡهِ تَوَكَّلۡتُۖ وَهُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِیمِ