صلوات ربي وسلامه ونعيم رضوانه عليك وعلى والديك وآل بيتك يا خليفة الله في الأرض وصاحب البيان الحق للقرآن العظيم..لا أقدر أن أعبر عن عظمة هذا البيان الخاص بالصديقة مريم عليها وعلى ابنها الصلاة والسلام..إلا أن أعبر لكم بهذه الأبيات المتواضعة. اهديها لأولي الألباب.
صدّيقَةٌ نذَرت جميع حَياتِها
لعِبادةِ الرّحمان في المِحرابِ
وركوعها و سجودها و دعائها
لله حبّا خالقُ الأربابِ
عَلِمَ الرّحيمُ بِصِدْقِها و خشوعِها
فتَقبّل الأضيافَ بالترحاب
ترجو من الرحمن طاعة ربها
ونجاتها من نارهِ وعذابِ
تسبيحها لله في خلَواتها
و فؤادها خالٍ من الأحبابِ
إلّا حبيباً واحداً ما مثله
سبحانه الرّزّاق و الوهّابِ
يرزق عباداً مخلصين لذاته
و بإِذْنهِ أعطى بدون حسابِ
قَدّم لها آياتهِ و مُمَهّداً
قبل الملاكِ وطارقِ الأَبوابِ
فأتى الملاك بهيئةٍ بشريةٍ
أوحى لها البشرى من الوهاب
في ساعةٍ كان الحديثُ وحَملُها
ومخاضها وتحقق الإنجاب
بمشيئة اللهِ العظيمِ و قدرةٍ
كان المسيحُ مناديا ومجابِ
سبحان من جَعلَ المسيحَ وأمّهُ
للعالمين وآيةً و عُجَابِ
وحفيد آدم ناطقا في مهده
و مُسبّحا و لربّه آواب
وهو الرقيم وآيةٌ من ربهِ
في الكهفِ إخوانٌ له وكتابِ
(بحر الكامل )
#الشاعر_الأديب_عبدالرحيم_دحان_السباعي