جمعة نصر مباركه
الوفد المكرمـ اصحاب اعظم ثورة تمرد على كل نعيم الملكوت حتى يتحقق لهم نعيمهم الاعظمـ و ما بدلوا تبديلا فلا يحق لاحد بجميع عباد الله ان يخاطبوا ربهم باليوم العسير الا حصرا ((من ذرية ادم)) قوم يحبهم الله و يحبونه من انصار الامام المهدى يوم تبدل الارض غير الارض و تتشقق السماء بالغمام و نزل الملائكة تنزيلا وكان هذا الحوار ببيان علام الغيوب للوفد المكرم بالقول الفصل و ما هو بالهزل و فازوا برب العالمين
ولا يمس هذا البيان الا المطهرون
ولذكر الله اكبــــــر
22 - 05 - 2022 مـ
فالله أغلى في قلوبهم مِن ملكوته أجمعين أولئك حُبّهم لله لا حدود له وحُبّ الله لهم لا حدود له، والله وتالله وبالله إنهم اتَّخذوا عند الرحمن عَهدًا أن لا يرضوا حتى يرضى يوم لقائه، وليس عليهم فحسب؛ بل يعبدون رضوان الله الحبيب غاية فلن يرضوا حتى يرضى يوم يقوم الناس لرب العالمين، فتأتي ملائكة الرحمن المُقَرَّبين فتقول لهم: "وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون"،
فهنا يخرجون عن طورهم ويفقدون السيطرة على أعصابهم فيقولوا لحاملِي البشرى من الملائكة: "أُفٍّ لكم فَبِما تُبَشِّرون؟!
نحن لا نزال مُصرِّين على تحقيق النعيم الأعظم منها فإن نعيم الجنة لا يعدل جزءً من مائة جزءٍ مِن مثقال الذرَّة؛ بل لا تعدل شيئًا في أنفسنا جنات النعيم حتى يَرضى"، ثم يرد عليهم ملائكة الرحمن فيقولون: "لقد رضي الله عنكم وأعَدَّ لكُم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار لَكُم فيها نعيم مقيم ولَكُم فيها ما تشتهي أنفسكم ولَكُم فيها ما تَدَّعون نُزُلًا مِن غفورٍ رحيم"، فمن ثم يقول قومٌ يُحبّهم الله ويُحبّونه: "أليس لَنا الحَقّ بين يَدَي مَن أحببنا - الله رَبّ العالمين - أن يُرضينا؟"، فمن ثم يرد عليهم ملائكة الرحمن: "اللهم نَعَم وَعدًا على الله لا يُخلِف الله وعَده تصديقًا لقول الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [التوبة]".
"إذًا فنحن قوم سوف نستغل وَعْد الله لعباده الصالحين - عن ربهم - فلَن نرضى حتى يَرضى؛ ما لم .. فِلماذا خلقَنا؟"ثم تقول لهم الملائكة: "قد رَضي عنكم وأعد لكم جنات النعيم فيها نعيم عظيم لا ينفد خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم"،
ثم ينهَر قومٌ يحبهم الله ويحبونه ملائكةَ جنات النعيم فيقولون لهم: "دَعونا يا هؤلاء وشأننا فنحن سوف نُخاطِب الله ربنا فنحن على ثِقةٍ أنه لا يَحِق لأحدٍ من عبيده أن يخاطبه هذا اليوم العسير إلَّا مَن كان على شاكلتنا مِن عبيده، فنحن أصحاب القول الصّواب ففي نفس الله رضانا ومنتهى أملنا وعملنا ومنتهى غايتنا فلن نرضى حتى يَرضى،
فلَكَم نحن شَديدوا المِحال أن نرضى حتى يرضى فهو النَّعيم الأعظم مِن أي نعيمٍ بالنسبة لقلوبنا، ولم نُبصِر هذا النَّعيم الأعظم الآن يوم لقائه؛ بل أبصرناه ونحن لا نزال بالحياة الدنيا، ولم نزدَدْ يقينًا اليوم عَمّا كُنّا عليه مثقال ذرّةٍ كونه هو أعظم آية في الكتاب؛ بل لا يعدل ما تملكه يمينه من كافة آياته مِثقال ذرّة بل؛ ولا جزء من مائة جزء من مثقال الذرة".
فَمِن ثمّ يصدر صوتٌ عظيمٌ مِن ذي العرش العظيم يتزلزل من قوله ملكوته أجمعين بِما فيه الجنة التي عرضها كعرض السماء والأرض وتتزلزل أرض المحشَر وكوكب سَقَر فيقول مُرَحِّبًا بالوفد رفيع المستوى لدى الرب المستوي على عرشه العظيم:
"مرحبًا بِمَن قدروا الله ربّهم حَقّ قدره فبعزتي وجلالي لأُقيمَنَّ لكُم وزنًا لا يعدله وزن الملكوت العظيم".
أولئك القوم الذي وعَد الله ببعثهم في ذرية آدم، وأُقسم بالله العظيم إنَّهم في هذه الأُمّة، آهٍ لو تعلمون ما أعلمه عن قومٍ تطهَّرت عبادتهم مِن عبادة التجارة مع ربّهم في البيع والشراء بِمُقابِل الجنّة تطهيرًا. فمَن كان مِنهم فهم الوحيدون الذين يفقهون قولي هذا كما يفقه ويعي مَن كتب هذا؛ خليفة الله وعبده المهدي ناصر محمد اليماني. ياه ياه لو تعلمون قدرهم ومقامهم ووزنهم عند ربهم؛ بل أقام لهم وزنًا عظيمًا كونهم أقاموا لربِّهم وزنًا عظيمًا وقدروه حقّ قدره فعبدوه كما ينبغي ويليق أن يُعبَد سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؛ وفي ذلك سِرّ بعث خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=383420#post383420