الموضوع: لا يَقرأ هذا البَيان إلَّا إنسَانٌ يحتَرِم ما يُمليه عَليه عَقله ..

النتائج 181 إلى 188 من 188
  1. افتراضي الإقتباس…

    اقتباس المشاركة : الإمام ناصر محمد اليماني
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    20 - رمضان - 1445 هـ
    30 - 03 - 2024 مـ
    12:00 مساءً
    (بحسب التقويم الرسميّ لأُم القُرى)
    __________


    لا يَقرأ هذا البَيان إلَّا إنسَانٌ يحتَرِم ما يُمليه عَليه عَقله ..


    بسم الله الواحد القهار الذي لم يخلق عباده ليبحث عنهم ليهديهم إلى الحَقّ؛ سبحان الله العظيم! بل خل... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    [POST]
    444788[/POST]
    انتهى الاقتباس من الإمام ناصر محمد اليماني


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	IMG_9101.jpg 
مشاهدات:	421 
الحجم:	11.8 كيلوبايت 
الهوية:	8396

    الإقتباس…


    [ ويقول إنها
    ( كوكب العذاب) سَقَر بذاتها ومُصرٌّ على أنَّها كوكب سَقَر كدرجة إصراره في الإيمان بالله الواحد القهار مُعتصمٌ بفتواك في مُحكَم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ‎﴿٣٧﴾‏ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ‎﴿٣٨﴾‏ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ‎﴿٣٩﴾‏ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ‎﴿٤٠﴾}صدق الله العظيم [سورة الأنبياء]، ويتحَدَّى كافَّة عُلماء المُسلمين أن يأتوا لهذه الآية بتفسيرٍ بغير ما جاء فيها وعلى مدار عشرين سنةً وهو يُكَرِّر هذه الآية على مسامعنا، فجعلنا بين خيارين اثنين: إمَّا أن نُصدِّق بخبر مرور كوكب سَقَر في الحياة الدُّنيا قبل يوم القيامة كما جاء خَبر مرورها الأقرَب إلى كوكب البشر في هذه الآية المُحكَمة أو نُصدِّق بخبر المُلحدين بالله رَبّ العالَمين أمثال وكالة ناسا الأمريكيَّة ومن كان على شاكلتهم رغم أننا نشعر بحرارةٍ أُضيفت مع حرارة الشمس على غير المُعتاد. ودعوة أصحاب الاحتباس الحراريّ دعوة إلحاد بالله العظيم؛ يُريدون إصلاح مناخ كوكب الأرض وليس بأيديهم التَّحكُم بحرارة الشمس ولا حرارة كَوكَب سقر وليس بأيديهم أعاصير الرياح العاصِفة ولا القاصِفة ولا أعاصير فيها نار، وليس بأيديهم إنزال المطر ولا إنبات الشجر ولا إخراج الثَّمر، وكأنَّك يا الله لستَ موجودًا إطلاقا في علومهم! وما كأنَّك المُسيطر على ملكوت أرضك وسماواتك وكافة كواكبك المنيرة والمضيئة الوهَّاجة الظاهرة والخَفيّة. وأمَّا ناصر محمد اليماني فهو يخالفهم بنسبة مائة وثمانين درجةً فهو يدعونا إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ويُنذرنا بأن لا ندعو مع الله أحدًا لا في الدنيا ولا في الآخرة. ودعوة ناصر محمد اليماني منذ عشرين سنةً وأوشك عُمْر دعوته أن تبلغ عمر دعوة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في زمن تنزيل القرآن العظيم؛ جاهَد بالقرآن العظيم المُلحدين والمُشركين في العرب والنَّصارى واليهود جِهادًا دعويًّا كبيرًا، وكذلك ناصر محمد اليماني يجاهد بالبيان الحق للقرآن جهادًا كبيرًا وما صَدَّق بشأنه حتى المؤمنون بالقرآن إلا قليلًا، اللهم إن عقولنا تشهد أن الحق معه ونكتم هذه الشهادة في أنفسنا خشية أن لا يكون هو المهديّ المُنتَظر رغم أنه يدعونا إلى عبادة الله الواحد القهار، ولكن أقوامًا آخرين يقولون أنَّهم أنابوا إلى ربهم ليُبَصِّرهم بنور بيانات ناصر محمد اليماني فبَصَّرَهُم وأتمَم لهم نورهم لدرجة اليقين بحقيقة النَّعيم الأعظم (نعيم رضوان نفسك)، اللهم نحن المُسلِمون في ذمتك نشهَد أنَّ مَن لم تجعل له في قلبه نورًا فما له مِن نورٍ، اللهم إن كان ناصر محمد اليماني حقًّا خليفتك على العالَم بأسرِه فبَصِّرنا بنور البيان الحَقّ للقرآن مِن قبل أن نذل ونخزَى بِما يخوفنا منه بعذابٍ بأمرٍ مِن عندك بحرارةٍ قيمتها (151 درجةَ) تسلخ اللحم مِن على العَظْم لو كان مِن الصَّادقين؛ بل يقول: وفي عامكم هذا (1445) الموافق: (2024 مـ). فهذه طامَّةٌ كُبرى لو كان ناصر محمد اليمانيّ مِن الصَّادقين ونحن عن دعوة الحق وطاعة خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني مُعرضون، اللهم إن كنت تعلم أنه من الصَّادقين فبَصِّرنا بالبيان الحَقِّ للذِّكر (القرآن العظيم) حُجَّتك علينا من قبل أن يُباغتنا كَوكَب سَقَر ثم لا نجد لنا من دون الله وليًّا ولا نصيرًا، اللهم لا تجعل قلوبنا في عصر التأويل للقرآن العظيم تتشابَه مع قُلوب الكُفَّار في عصر تنزيل القرآن العظيم، اللهم إنَّا نعوذ بك أن تتشابه قلوبنا مع قلوبهم فأولئك قومٌ لا يعقِلون، بل نقول: اللهم إن كان هذا هو الحَقّ من عندك فبَصِّرنا به قبل أن تذلنا وتخزينا بعذابٍ أليمٍ مع المُجرمين الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد؛ فَصُبّ عليهم سَوط عذابٍ مِن عندك، فَلَكَم طغوا في البلاد وعَلو عُلوًّا كبيرًا في فلسطين وفي مختلف بلاد العالَمين وإنَّ جهنم مُحيطةٌ بالمُجرمين كما عَلَّمتها وبصَّرتها تَطَّلع على الأفئدة فتعرف القلوب المُنيرة مِن القُلوب المُظلِمة، يا الله يا الله يا الله يا أرحم الراحمين لا تجعل بعث خليفتك الإمام المهدي إلى الحَق عَمى علينا وحسرةً وطامَّةً كُبرَى، اللهم إن كان ناصر محمد اليماني هو حقًّا الإمام المهديّ ناصر مُحمد فبَصِّرنا وأتمِم لنا نورنا، فكيف يكون على ضلالٍ مُبينٍ مَن يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من الله (القرآن العظيم)؟!".

    فَلكَم ويا معشر العالَمين لَكَم يؤسفني تحديد العام (2024) الموافق: (1445) حتى ولو كانت فتنةً لَكُم كون الأنعام الذين لا يعقِلون سوف ينتظرون حتى يمسّهم الله بِحَرِّ جهنم بعذابٍ أليم. ]

    انتهى الإقتباس…

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 444788 من موضوع لا يَقرأ هذا البَيان إلَّا إنسَانٌ يحتَرِم ما يُمليه عَليه عَقله ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    20 - رمضان - 1445 هـ
    30 - 03 - 2024 مـ
    12:00 مساءً
    (بحسب التقويم الرسميّ لأُم القُرى)
    __________


    لا يَقرأ هذا البَيان إلَّا إنسَانٌ يحتَرِم ما يُمليه عَليه عَقله ..


    بسم الله الواحد القهار الذي لم يخلق عباده ليبحث عنهم ليهديهم إلى الحَقّ؛ سبحان الله العظيم! بل خلق عباده ليبحثوا عن الذي خلقهم، ولماذا خلقهم، وما الحكمة من خلقهم، أم خُلِقوا مِن غير شيءٍ خلقهم أم هُم الخالِقون لأنفسهم، أم أنَّهم الذين خلقوا السَّماوات والأرض. فكيف لا يوقنون بوجود الله الذي خلقهم وخلق السماوات والأرض؟ فكيف لا يوقنون بلقاء ربهم؟! ولا يزال الله تعالى مُصِرًّا - سُبحانه - على عباده أن يُجيبوا على أسئلته في مُحكَم القرآن العظيم كون عقولهم سوف تكون مع الله وليست مع إلحادهم؛ كون العقل البشريّ مُوقنًا أن لِكُلِّ فعلٍ فاعلًا ولهذا سيجدون عقولهم شاهدةً عليهم في أنفسهم ضد إلحادهم وكفرهم بالله الذي خلقهم إلا أن يكونوا هُم الخالقين لأنفسهم والخالقين لملكوت السماوات والأرض بين أيديهم. فأجيبوا عن الأسئلة المُلقاة إلى العالَمين في مُحكَم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ‎﴿٣٥﴾‏ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ ‎﴿٣٦﴾‏ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ‎﴿٣٧﴾}صدق الله العظيم [سورة الطور].

    ولكن يا عباد الله فمهما تشاهدون من الآيات الكونيَّة فإذا لم تعطوا لعقولكم فرصة التفَكُّر في هذا الكون؛ مِن أعظم آيات الله بل أعظَم من خَلْق الإنسان الذي ليس إلَّا من ضِمن خَلْق الله سبحانه تصديقًا لقول الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ‎﴿٥٥﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۙ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ ۚ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ‎﴿٥٦﴾‏ لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ‎﴿٥٧﴾‏ وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ ۚ قَلِيلًا مَّا تَتَذَكَّرُونَ ‎﴿٥٨﴾‏}صدق الله العظيم [سورة غافر].

    ويا معشَر أُمَم العالَمين، أنتم في أعلَم الأُمَم في عالَم البشر ورغم ذلك لم يُغنِ عن تبصير قلوبهم كافَّة ما أحاطهم الله مِن علمه بما شاء مِمَّا خَلَق، والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل تجدونهم اهتدوا إلى معرفة عَظَمَة الذي خَلَق كُل شيءٍ وأحاطهم بعلمه؟ كون الإنسان البَدَويّ يستَعجِب منهم: "لماذا لا يهتدون إلى تَعظيم الله العَلَيّ العظيم ولا يرجون لله وقارًا؟!". فمن ثم نرُد على الإنسان البَدَويّ الأُمّيّ المُؤمن بوجود الله وله يعبد ويسجد مُخلصا له دينه ونقول له: يا أيها البدَوَيّ، إنَّهم لم يستخدموا عقولهم للبحث عن الحق الذي خلقهم ليُدرِكوا الحِكمة مِن خلقهم؛ بل تنافسوا للسِّباق أيّهم يكون أكثَر عِلمًا في علوم فيزياء الطبيعة لتصنيع زينة الحياة الدُّنيا وحسبهم ذلك، فذلك مبلغهم من العِلم وما يهمهم غير ذلك، ولذلك لم يهدِ الله قلوبهم إلى معرفة عظمة الله الحَق العَلَيّ العظيم، فكيف يهديهم الله وهم لم يبحثوا عنه بعقولهم ولم يُعيروه أيّ اهتمام؟! سُبحان الله العظيم وأُكَبِّره تكبيرًا، ونقول: يا الله، فمَن تهدي إليك من عبادك؟ والجواب مُباشرةً مِن الله؛ قال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ‎﴿٦٨﴾‏ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ‎﴿٦٩﴾‏} صدق الله العظيم [سورة العنكبوت].

    فبِما أن هذه الأُمَّة العلَمَانيّة تنافَسوا على معرفة فيزياء الطَّبيعة والاكتشافات العِلميّة الكَونيَّة والتِكنولوجيَّة فأحاطهم الله بِما شاء مِن علمه مِمَّا خَلَق وفَرِحوا بِما أحاطَهُم مِن العِلْم غير أنَّه لم يَهْدِ قلوبهم إلى الذي خَلَق الخَلْق فأتقَن صُنعه؛ ذلكم الله الذي خلقهم وخَلَق السماوات والأرض وخَلَق كُل شيءٍ مِن عَدَمٍ (ولَم يَكُن كُل شيء مَذكورًا) وخلق مِن كُلّ شيءٍ زَوجين اثنين (ذكرًا وأنثى) من الثَّدْيِيَّات أو البَيوضات بِكُن فَيَكون كَما خَلَق آدَم وحَواء ثُمَّ جعل نَسْل كُلِّ شيءٍ في الأب الأول لذلك الكائن الحَيّ الذي يتزاوج مع الأُنثَى التي خلقها الله لذلك الذَّكر بِكُن فيَكون ثُمَّ تَم التَّناسُل لذريَّات الكائنات مِن أبويها الإثنين (الذكر والأُنثى) تصديقًا لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ۘ وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ‎﴿٣٦﴾‏ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ‎﴿٣٧﴾‏ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ‎﴿٣٨﴾‏ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ ۗ مَن يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ‎﴿٣٩﴾‏ قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ‎﴿٤٠﴾‏ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِن شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ‎﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام].

    ويا عباد الله، أُقسِم بالله الواحد القهار الذي خَلَق كُل شيءٍ - رَبّي ورَبّكم الله وأُكَبِّره تكبيرًا - إنَّ كوكب العذاب جهنَّم في الجنوب السَّماويّ من أرضكم وأوشَك أن يُباغِتكم من جنوب كوكب أرضكم، وجعل الله لكَوكَب جهَنَّم القُدرة كيف يُمَوِّه نفسه عن أبصاركم حتى تتحقَّق خطة المُباغتة لرؤيته.

    ويا معشر البشَر، فمُنذ عشرين سنةً وأنا أصرُخ فيكم وأقول: يا معشَر البشر كوكب العذاب سَقَر يقترب من كوكب أرض البشر وسوف يباغتكم فجأةً بما لم تكونوا تحتسبون؛ فلا ولن تستطيعوا اكتشافه حتى بالأشعة تحت الحمراء كونه يمتَصّ الأشعة تحت الحمراء ويمتَصّ حتى ضياء نفسه فكيف إذًا ترونه؟! وذلك حتى يأتيكم بغتةً وأنتم لم تُشاهدوه إلا حين يحجب السماء عن أبصاركم، غير أنّي سوف أدلكم على آيات اقترابه؛ ومِن أكبر آيات اقترابه حرارته كونه وَهَّاجًا حراريًّا جهنميًّا وليس كوكبًا مُنيرًا؛ فهذا يشعُر به مَن على وجه الأرض بدرجاتٍ مُتفاوتةٍ كون الله سوف يرفع الحرارة إلى (151 درجة) فَمَن يتحمَّل هذا؟! لولا أنَّ الله سوف يُصيب بِها مَن يشاء ويصرفها عَمَّن يشاء، وأقول: وفي عامكم هذا (2024) الموافق: (1445). أليس الصُّبح بقريب؟ فأين المَفَر؟!

    وأعلَم عِلْم اليَقين أن الذين لا يعقلون لن يُنيبوا إلى الله صاحِب نُور القُلوب ليهدي قُلوبهم، وأمَّا الذين يعقلون فحتمًا سيقولون: "يا الله يا الله يا الله، يا مُحيي المَوتى يا فالِق الحَبّ والنَّوَى وإليك المأوَى، سألناك بِحَقّ لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لَك إن كان ناصِر مُحَمَّد اليمانيَّ حَقًّا خليفة الله المُختار فبَصِّرنا بنور بياناته الحَقّ للقرآن العظيم قبل أن تُصيبنا بما يَعدنا بعذابٍ من عندك كونه إن كان حقًّا خليفتك ونحن عن دعوته وطاعته مُعرِضون فحتمًا الخِزي لِمَن كَذَّب بخليفتك؛ فَقَد كَذَّب بِمُحكَم القرآن العظيم، فقد صدَّع رؤوسنا مُنذ عشرين سنةً وهو يصرخ بقلمه الصَّامت العالميّ: (يا أيُّها الناس، لقد انتهت دُنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلةٍ مُعرِضون) ويقول إنَّ من آيات تصديق دعوته كَوكَب سقر بِذاتها التي حَذَّر منها كافة الأنبياء والمُرسَلين؛ قد بعثها الله آيةً لخليفة الله مُسَوَّمةً مُعَلَّمةً مُبصِرةً تدعو مَن أدبَر وتولى عن طاعة الله ورسله وخليفته الإمام المهدي، ونحن نشعُر حقًّا بحرارةٍ غير طبيعيةٍ ولا نعلم هل نُصَدِّق ناصر محمد اليماني أنَّها حرارة كَوكب سقر الذي يُحذِّر منها منذ عشرين سنةً، أم نصدِّق أصحاب الاحتباس الحراريّ بسبب الغازات الدفيئة، فلَكَم تناقضوا في معلوماتهم - أصحاب الغازات الدفيئة - ولكن ناصر محمد اليماني يُغرِّد وَحده في العالَمين ويقول إنها ( كوكب العذاب) سَقَر بذاتها ومُصرٌّ على أنَّها كوكب سَقَر كدرجة إصراره في الإيمان بالله الواحد القهار مُعتصمٌ بفتواك في مُحكَم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ‎﴿٣٧﴾‏ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ‎﴿٣٨﴾‏ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ‎﴿٣٩﴾‏ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ‎﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنبياء]، ويتحَدَّى كافَّة عُلماء المُسلمين أن يأتوا لهذه الآية بتفسيرٍ بغير ما جاء فيها وعلى مدار عشرين سنةً وهو يُكَرِّر هذه الآية على مسامعنا، فجعلنا بين خيارين اثنين: إمَّا أن نُصدِّق بخبر مرور كوكب سَقَر في الحياة الدُّنيا قبل يوم القيامة كما جاء خَبر مرورها الأقرَب إلى كوكب البشر في هذه الآية المُحكَمة أو نُصدِّق بخبر المُلحدين بالله رَبّ العالَمين أمثال وكالة ناسا الأمريكيَّة ومن كان على شاكلتهم رغم أننا نشعر بحرارةٍ أُضيفت مع حرارة الشمس على غير المُعتاد. ودعوة أصحاب الاحتباس الحراريّ دعوة إلحاد بالله العظيم؛ يُريدون إصلاح مناخ كوكب الأرض وليس بأيديهم التَّحكُم بحرارة الشمس ولا حرارة كَوكَب سقر وليس بأيديهم أعاصير الرياح العاصِفة ولا القاصِفة ولا أعاصير فيها نار، وليس بأيديهم إنزال المطر ولا إنبات الشجر ولا إخراج الثَّمر، وكأنَّك يا الله لستَ موجودًا إطلاقا في علومهم! وما كأنَّك المُسيطر على ملكوت أرضك وسماواتك وكافة كواكبك المنيرة والمضيئة الوهَّاجة الظاهرة والخَفيّة. وأمَّا ناصر محمد اليماني فهو يخالفهم بنسبة مائة وثمانين درجةً فهو يدعونا إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ويُنذرنا بأن لا ندعو مع الله أحدًا لا في الدنيا ولا في الآخرة. ودعوة ناصر محمد اليماني منذ عشرين سنةً وأوشك عُمْر دعوته أن يبلغ عمر دعوة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في زمن تنزيل القرآن العظيم؛ جاهَد بالقرآن العظيم المُلحدين والمُشركين في العرب والنَّصارى واليهود جِهادًا دعويًّا كبيرًا، وكذلك ناصر محمد اليماني يجاهد بالبيان الحق للقرآن جهادًا كبيرًا وما صَدَّق بشأنه حتى المؤمنون بالقرآن إلا قليلًا، اللهم إن عقولنا تشهد أن الحق معه ونكتم هذه الشهادة في أنفسنا خشية أن لا يكون هو المهديّ المُنتَظر رغم أنه يدعونا إلى عبادة الله الواحد القهار، ولكن أقوامًا آخرين يقولون أنَّهم أنابوا إلى ربهم ليُبَصِّرهم بنور بيانات ناصر محمد اليماني فبَصَّرَهُم وأتمَم لهم نورهم لدرجة اليقين بحقيقة النَّعيم الأعظم (نعيم رضوان نفسك)، اللهم نحن المُسلِمون في ذمتك نشهَد أنَّ مَن لم تجعل له في قلبه نورًا فما له مِن نورٍ، اللهم إن كان ناصر محمد اليماني حقًّا خليفتك على العالَم بأسرِه فبَصِّرنا بنور البيان الحَقّ للقرآن مِن قبل أن نذل ونخزَى بِما يخوفنا منه بعذابٍ بأمرٍ مِن عندك بحرارةٍ قيمتها (151 درجةَ) تسلخ اللحم مِن على العَظْم لو كان مِن الصَّادقين؛ بل يقول: وفي عامكم هذا (1445) الموافق: (2024 مـ). فهذه طامَّةٌ كُبرى لو كان ناصر محمد اليمانيّ مِن الصَّادقين ونحن عن دعوة الحق وطاعة خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني مُعرضون، اللهم إن كنت تعلم أنه من الصَّادقين فبَصِّرنا بالبيان الحَقِّ للذِّكر (القرآن العظيم) حُجَّتك علينا من قبل أن يُباغتنا كَوكَب سَقَر ثم لا نجد لنا من دون الله وليًّا ولا نصيرًا، اللهم لا تجعل قلوبنا في عصر التأويل للقرآن العظيم تتشابَه مع قُلوب الكُفَّار في عصر تنزيل القرآن العظيم، اللهم إنَّا نعوذ بك أن تتشابه قلوبنا مع قلوبهم فأولئك قومٌ لا يعقِلون، بل نقول: اللهم إن كان هذا هو الحَقّ من عندك فبَصِّرنا به قبل أن تذلنا وتخزينا بعذابٍ أليمٍ مع المُجرمين الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد؛ فَصُبّ عليهم سَوط عذابٍ مِن عندك، فَلَكَم طغوا في البلاد وعَلو عُلوًّا كبيرًا في فلسطين وفي مختلف بلاد العالَمين وإنَّ جهنم مُحيطةٌ بالمُجرمين كما عَلَّمتها وبصَّرتها تَطَّلع على الأفئدة فتعرف القلوب المُنيرة مِن القُلوب المُظلِمة، يا الله يا الله يا الله يا أرحم الراحمين لا تجعل بعث خليفتك الإمام المهدي إلى الحَق عَمى علينا وحسرةً وطامَّةً كُبرَى، اللهم إن كان ناصر محمد اليماني هو حقًّا الإمام المهديّ ناصر مُحمد فبَصِّرنا وأتمِم لنا نورنا، فكيف يكون على ضلالٍ مُبينٍ مَن يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من الله (القرآن العظيم)؟!".

    ويا معشر العالَمين لَكَم يؤسفني تحديد العام (2024) الموافق: (1445) حتى ولو كانت فتنةً لَكُم كون الأنعام الذين لا يعقِلون سوف ينتظرون حتى يمسّهم الله بِحَرِّ جهنم بعذابٍ أليم.

    "اللهم افتح بيننا والمُعرِضين المُجرِمين وأنت خير الفاتِحين"، وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظِلمون.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحَمدُ لله رَبّ العالَمين..
    خليفةٌ الله على العالَمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    _______

    [لقراءة البيان من الموسوعة]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=444856
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    قال الله تعالى:

    { ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) }
    صدق الله العظيم…

  2. افتراضي

    (( علم اليقين )))

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 4097 من موضوع {‏ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ‏ } صدق الله العظيم ..

    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    01 - ربيع الثاني - 1431 هـ
    17 - 03 - 2010 مـ
    09:49 مســاءً
    ( حسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?220
    ـــــــــــــــــــــــــ

    {‏ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ‏ }
    صدق الله العظيـــــم ..


    بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، والصلاة والسلام على مُحمد وآله التوّابين المُتطهِّرين وسلامٌ على المُرسَلين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين..

    أخي السائل؛ إنّما العلم الذي يرفع درجات المؤمنين هو العلم في معرفة عظمة وصفات ربِّهم الذي خلقهم سبحانه، ولن تجدوا من يخشى اللهَ إلّا العلماءُ بمعرفة ربّهم سواء يكون عالمَ دينٍ أو أميًّا لا يقرأ ولا يكتب، فلن يخشى اللهَ من عباده إلا العلماء بمعرفة عظمة ربهم سبحانه. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {‏إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ‏} ‏صدق الله العظيم [فاطر:28].

    وبيان ذلك: لا يخاف اللهَ مِنْ كافة عباده إلا العلماءُ بمعرفة ربّهم فيقدِّروه حقّ قدْره فيُكبّروه تكبيرًا سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا ويتوصَّلون إلى معرفة عظمة الله بالتفكّر في أنفسهم. تصديقًا لقول الله تعالى: {
    وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿٢١} صدق الله العظيم [الذاريات].

    فيتفكّر في نفسه، فهل هو الذي خَلَق نفسه؟ وجوابه معلوم: كلّا.. إذًا مَن خلقه؟ فلا بُدَّ أن يكون له خالقٌ لأنّ العقل والمنطق يرفض أن يكون وجوده من غير شيءٍ أوجدَه، ومنطق العقل من الكتاب يقول إنّ لكُلِّ فعلٍ فاعلٌ. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {
    أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [الطور].

    بمعنى أنّه لا بدّ أن يكون لهم شيءٌ آخر خلقهم إلا في حالةٍ واحدةٍ أن يكونوا هم الذين خلقوا أنفسهم! ولكنّ الإنسان يعلمُ أنّه ليس من خَلَق نفسه، فمن الذي خلقه؟ فلا بدّ أن يكون هناك شيء سواه قام بخلقه فيتوصّل أنّ له ربًّا خلقه وهو الله الذي ليس كمثله شيء وهو اللطيف الخبير، ومن ثمّ ينظر إلى ما حوله في الأرض فيجد الكثير من آيات ربّه الدالّة على وحدانيّتِهِ وعظمتِهِ سبحانه حتى يوقن بعظمة ربّه. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ﴿٢٠﴾ وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿٢١﴾}
    صدق الله العظيم [الذاريات].

    ويتفكّر فيما حوله. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴿١٧وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ﴿١٨وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴿١٩وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴿٢٠} صدق الله العظيم [الغاشية].

    ومن بعد التفكّر يزداد يقينًا بمعرفة ربّه ولقائه لأنّه توصّل إلى نتيجة علم اليقين بالعقل والمنطق بأنّه لا يمكن أن يخلق الله هذا الخلق كلَّه باطلًا وعبَثًا سبحانه! ومن ثم يتوصّل إلى مخافة الله فيخشى عذابه فيستعد للقائه. تصديقًا لقول الله تعالى: {
    وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿١٩١} صدق الله العظيم [آل عمران].

    أولئك هم عباد الله العلماء بعظمة ربّهم من خلال التفكّر في خلقه سبحانه فيتوصّلون إلى اليقين. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ﴿٢٠﴾ وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    فمَن عرف الله فهو من العلماء بمعرفة ربّه، ولن يخشاه سواهم من عباده. وأمَا الذين لا يتفكّرون في عظمة ربّهم فهم غافلون عن الحقّ فمهما علِموا هم جاهلون، فمن جهل الله فقد جهل العلم كله، ومن عرف الله فقد عرف العلم كله ولا ينقصه إلا البصيرة من ربّه فيتعلّمها أو يسأل عنها الذي تعلّمها كيف يعبد ربّه من بعد اتّخاذ قراره أن لا يعبد إلا الله وحده لا شريك له فاطر السماوات والأرض.

    وأول حُجّة على الإنسان المُلحِد لإقناعه هو خلقه، وقال الله تعالى:
    {وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا ﴿49﴾ ۞ قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا ﴿50﴾ أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا ﴿51﴾ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ﴿52﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وهكذا تُحاجّون المُلحدين حتى تُعرِّفونهم بربّهم الذي لم يخلقهم عبثًا علَّهم يحذرون فيُدركون الحكمة من خلقهم فيعبدون الله وحده لا شريك له الذي خلقهم ليعبدوه وحده لا شريك له علَّهم يرشُدون، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    __________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 14473 من موضوع ( خطابات الإمام المهدي إلى فضيلتي الشيخين طارق السويدان وسليمان العلوان ) كونوا شهداء بالحقّ يا معشر الأنصار وكافة الزوار ..

    - 8 -
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    27 - 05 - 1432 هـ
    30 - 04 - 2011 مـ
    05:09 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=14444
    ــــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام المهديّ من محكم الكتاب إلى الملحدين بوجود الله ..

    بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار من جنوده في السماوات والأرض، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..

    ويا أخي الكريم، بارك الله فيك إنّما أُمرتُ أن أُجادلكم بكلام الله فوعدني ربّي أن يزيدني بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن على من يجادلني من القرآن العظيم حتى أقيم عليه حجّة العلم والسلطان من محكم القرآن، شرطٌ علينا أن يكون السلطان بيّناً من الرحمن في محكم القرآن تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَّوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} صدق الله العظيم [الكهف:15].

    إذاً سلطان العلم لا بدّ أن يكون بَيّناً للعلماء والعامة من الناس كون الدعوة إلى اتِّباع الحقّ دعوةً عامةً للجميع. ويا أخي الكريم وإن جادلتك بسلطان العلم من القرآن فسوف آتيك بأدلةٍ مقنعةٍ لكلّ ذي عقلٍ يتفكر. ولربّما السيد كاظم يود أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني إنّما أردنا أن تخاطبنا من خارج القرآن لإقناع الملحدين بربّهم لكونهم لا يؤمنون بالله وينكرون وجوده وكذلك ينكرون هذا القرآن فكيف السبيل لإقناعهم؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: نخاطبهم من القرآن العظيم بالآيات التي تخاطب العقل والمنطق حتى نقيم عليهم الحجّة منه بالحقّ.

    ومن ثم نأتي إلى سؤال السيد كاظم إذ يقول ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    ارجو اعلامنا في بيان اثبات وجود الخالق بأدله جديده تختلف عن ما ذكر بالكتب والأحاديث ومختصرة ومقبولة لكل طبقات الناس
    انتهى الاقتباس
    ومن ثم نأتي إلى الرد بالبرهان من محكم القرآن من الرحمن مباشرةً بخطاب الله إلى كل إنسانٍ عاقلٍ بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴿٦الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿٧فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴿٨} صدق الله العظيم [الإنفطار]، وبما أنّ الإنسان لم يرَ ربه ولذلك جعل الله البصيرة على الإنسان على وجود الربّ هو خلق الإنسان، ولذلك قال الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿٧فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴿٨} صدق الله العظيم [الإنفطار].

    بمعنى أنَّ الإنسانَ على نفسه بصيرةٌ على وجود الربّ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَ‌ةٌ ﴿١٤﴾ وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَ‌هُ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    كون الله تعالى يفتي في محكم القرآن إنَّ لكل فعلٍ فاعلاً، فلا بدّ أن يكون هناك شيءٌ خلق الإنسان لكون الإنسان لم يخلق نفسه؛ إذاً لكل فعلٍ فاعلٌ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ ۚ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٣فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ ﴿٣٤أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ﴿٣٧} صدق الله العظيم [الطور].

    وهذه أسئلةٌ ملقاةٌ من الربّ إلى الإنسان الملحد كما يلي:

    1 - {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ} وجواب الإنسان العاقل سيقول: كلا، بل لكلّ فعلٍ فاعلٌ فلا بدّ أنّه يوجد هناك شيءٌ خلقني.

    2 -
    {أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} وجواب الإنسان العاقل سيقول: كلا، فلم أخلق نفسي.

    3 - {أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} وجواب الإنسان العاقل سيقول: كلا، فلم أخلق السموات والأرض.

    4 - {أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ} وجواب الإنسان العاقل: كلا، ليست لديَّ خزائن كل شيءٍ ولستُ المسيطر على ملكوت السماوات والأرض ولست المُتحكّم في حركة الشمس والقمر والليل والنهار. ومن ثم ينظر إلى ما حوله من مخلوقات الله الدالّة على وجوده تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴿١٠٥} صدق الله العظيم [يوسف].

    كون التفكّر فيما حوله من خلق الله يزيده يقيناً على وجود الربّ سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً لكون دعوة التأمل في السماوات والأرض تأتي باليقين إلى قلب الإنسان العاقل ولذلك قال الله تعالى:
    {أَفَلَا يَنظُرُ‌ونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴿١٧﴾ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُ‌فِعَتْ ﴿١٨﴾ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴿١٩﴾ وَإِلَى الْأَرْ‌ضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴿٢٠﴾ فَذَكِّرْ‌ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ‌ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [الغاشية].

    إذاً فالإنسان العاقل يستطيع أن يوقن وجود ربّه من خلال خلق الإنسانِ نفسِه وخلق ما حوله من السموات والأرض وما فيهما من خلق الله ومن ثم يرجع إلى عقله لطلب الفتوى: هل من المعقول أن يخلق الله هذا باطلاً سبحانه؟ فلا بدّ أن يكون له حكمةٌ عظيمةٌ من خلق الخلق فيُدرِك ذلك أولو الألباب المتفكّرون الذين توصّلوا إلى معرفة وجود ربّهم بالعقل والمنطق وأدركت عقولهم أنَّ ذلك الخالق الذي خلقهم هو المستحقّ لعبادتهم من دون خلقه كونه الذي خلقهم ولذلك فهو الأولى بعبادتهم، وهذا ما توصّل إليه أبونا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بتفكير العقل والمنطق كونه لم يقتنع بعبادة قومه للأصنام وأراد أن يبحث له عن إلهٍ أسمى من الأصنام التي صنعوها بأيديهم وقال الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ نُرِ‌ي إِبْرَ‌اهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَ‌أَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَـٰذَا رَ‌بِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ﴿٧٦﴾ فَلَمَّا رَ‌أَى الْقَمَرَ‌ بَازِغًا قَالَ هَـٰذَا رَ‌بِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَ‌بِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿٧٧﴾ فَلَمَّا رَ‌أَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَ‌بِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ‌ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِ‌يءٌ مِّمَّا تُشْرِ‌كُونَ ﴿٧٨﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ‌ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فذلك هو الاجتهاد للبحث عن سبيل الحقّ بالعقل والمنطق، وبما أنّ الباحث عن الحقّ أبونا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يقتنع بعبادة الكواكب والقمر المنير فأصاب قلبَه الحزنُ لكونه يريد أن يهتدي إلى سبيل الحقّ الذي يستحقّ العبادة ولكنّ عقله لم يقتنع بعبادة الكواكب لكون عقله يفتيه أنّ الخالق هو الأحقّ بالعبادة ولذلك قال:
    {فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم، ومن ثم نظر بنظرة التأمل إلى الشمس {فَلَمَّا رَ‌أَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَ‌بِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ‌ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِ‌يءٌ مِّمَّا تُشْرِ‌كُونَ ﴿٧٨﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ‌ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم.

    وتوصّل إلى ذلك الباحث عن الحقّ نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلى الحقّ بادئ الأمر بالعقل والمنطق لكونه يرى إنَّ الذي فطر السماوات والأرض هو الأحقّ بعبادة عبيده وليس الحقّ أن يعبدَ العبيدُ العبيدَ؛ بل الأحقّ بالعبادة هو خالق العبيد فهو الربّ المعبود، ومن ثم ابتعث الله إليه رسوله جبريل عليه الصلاة والسلام فأوحى إليه ما أوحاه الله إلى رسوله جبريل ليوحيه إلى خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال له:
    {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:124].

    ومن ثم بدأ يحاجّ قومه بالعقل والمنطق ويدعوهم إلى عبادة الله وحده وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ﴿٥١إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَـٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿٥٢قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿٥٣قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٥٤قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿٥٥قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٦} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام قام بدعوة قومه إلى عبادة الكواكب والشمس والقمر اجتهاداً منه؟ والجواب: كلا، كونه لا يزال مجتهداً لم يقتنع بعبادتهم؛ كونه لا يزال مجتهداً يبحث عن الحقّ حتى إذا هداه الله إلى الحقّ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ومن ثم يتبيّن لعلماء الأمّة ما هو الاجتهاد بالضبط، وهو: البحث عن الحقّ بالعقل والمنطق حتى إذا هداه الله إلى الحقّ فوجده على بصيرةٍ من ربّه ومن ثم يدعو الناس إلى سبيل الله على بصيرةٍ، ولكن للأسف أنّ تعريف علماء الأمّة للاجتهاد كان من الأسباب الرئيسية لضلالهم عن الصراط المستقيم لكونهم يفتون المسلمين بفتاوى النسبية في % وليست مضمونة 100%، ولذلك يقول العالِم المفتي من بعد فتواه: "والله أعلم فإن أصبتُ فمِن الله وإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان" ويقول: "إنّما أنا مجتهد" ويزعمون أنَّ هذا هو تعريف الاجتهاد! ومن ثم يفتيهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بتعريف الاجتهاد بالحقّ وأقول:

    ليس الاجتهاد أن تقولوا على الله ما لا تعلمون علم اليقين أنّه الحقّ من ربّ العالمين؛ بل الاجتهاد يطلق على الباحث عن الحقّ حتى يجده بعلمٍ وسلطانٍ بيِّنٍ من ربّ العالمين ومن ثم يدعو الناس على بصيرةٍ من ربّه.

    وبما أنّ خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام يوم لا يزال مجتهداً لم يدعُ قومَه إلى عبادة أحد الكواكب كون عقله ليس مقتنعاً أصلاً بعبادتهم من دون الله ولذلك قال الله تعالى:
    {فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَ‌بِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:77].

    حتى إذا آتاه الله العلم من عنده بالبصيرة الحقّ المقنعة للعقل والمنطق، ولذلك يدعو أباه إلى سبيل ربّه على بصيرة العلم الحقّ الذي لا يحتمل الشك، ولذلك قال خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأبيه:
    {يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَ‌اطًا سَوِيًّا ﴿٤٣﴾ يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّ‌حْمَـٰنِ عَصِيًّا ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    ولكن للأسف الشديد إنَّ علماء المسلمين لا يهتمّون بالعقل والمنطق ولا بتدبّر آيات القرآن العظيم؛ بل يدرسون سِنيناً في كتيّبات البشر؛ كتاب فلان بن فلان وكتاب فلان بن فلان ليحفظوا ما في تلك الكتب والمؤلفات دونما يستخدمون عقولهم لِما وجدوه فيها، وكأنّ أولئك المؤلفين في نظرهم أنبياءٌ مرسَلون من ربّ العالمين! وكل حزبٍ بما لديهم من العلم فرحون ويزعمون أنَّ ما لديهم عن أئمّتهم هو الحقّ والآخرون على باطل.

    ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: إنّ سلطان العلم للحكم الفصل ينبغي أن يكون من محكم القرآن وليس من منطق فلان بن فلان، أفلا تتّقون؟ فكم أضلَلْتم أنفسكم وأضلَلْتم أمّتكم باتّباع لهو الحديث الفارغ من الحقّ فضلَلْتم عن سبيل الله، ولكنّي الإمام المهديّ أتحدّى بسلطان العلم المباشر من الرحمن آتيكم به من محكم القرآن بآياتٍ بينِّاتٍ لعلماء المسلمين وعامتهم لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ وأولو الألباب ممّن أظهرهم الله على أمرنا لمن الشاهدين.

    ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة، ويا معشر هيئة علماء اليمن وجميع علماء المسلمين والنصارى واليهود: إنّ دعوة الإمام المهديّ هي عامةٌ إلى الناس جميعاً، فلم يجعلني الله إماماً فقط للمسلمين بل للناس أجمعين لمن أراد أن يتّبع الحقّ منهم فأدعوهم على بصيرةٍ من الله بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، ولن أستطيع أن أُهيمن عليهم لو نحتكم إلى كتيّباتهم التي أَفنوا أعمارهم في دراستها حتى ألْهَتْهم دراسة الكتب في مكتباتهم عن دراسة كتاب الله القرآن العظيم وتدبّر آياته ولم يحفظه الله من التحريف عبثاً بل ليدّبّروا آياته ويتّبعوا الحقّ من ربّهم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [ص].

    ولم يحفظه الله من التحريف عبثاً بل لتتّبعوه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولربّما يودّ فضيلة الشيخ السيد كاظم أو فضيلة الشيخ سلمان العلوان أو فضيلة الشيخ طارق السويدان أن يقاطعوني فيقول أحدهم: "فهل هذا يعني أنّك يا ناصر محمد اليماني لن تتّبع ما وجدنا عليه آباءنا على نهج كتاب بحار الأنوار عن أئمة آل البيت؟"، ويقول آخر: "فهل هذا يعني يا ناصر محمد اليماني أنك لن تتّبع ما وجدنا عليه آباءنا على نهج كتاب البخاري ومُسلم وغيرهم من كتب أئمة الأمة؟ فلماذا لم يكتشف السّلَف ما اكتشفته أنت من الضلال حسب زعمك أنّك ترانا على ضلالٍ مبينٍ في كثيرٍ من العقائد؟ كونك تنكر شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، وتنكر عذاب القبر، وتنكر حدّ الرجم للزاني المتزوج، وتنكر رؤية الله جهرةً، وتنكر زواج المتعة، وتنكر معجزات الله التي يؤيّد بها المسيح الكذاب، وتنكر مسائلَ كثيرةً وجدنا عليها آباءنا! فإنك كذابٌ أشِرٌ ولست المهديّ المنتظر." ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم وأقول:
    {قُلْ آللَّـهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّـهِ تَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [يونس:59].

    ولكنّي أحاجّكم بما أمركم به الله وآتيكم بالبرهان من محكم القرآن بآياتٍ بيِّناتٍ لعلماء المسلمين وعامتهم؛ فحين أُنكر شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود ومن ثم آتيكم بالبرهان الحقّ للبيان على تلك الفتوى من محكم القرآن وأقول قال الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وحين أُنكر حدّ الرجم للزاني المتزوج؛ ومن ثم آتيكم بالبرهان المبين لحدّ الزانيات المحصنات الحُرّات نستنبطه من خلال حدّ الأمَة بقول الله تعالى:
    {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    وحين أُنكر عذاب القبر أنّه على الروح من دون الجسد في النار في ذات النار التي وعد الله بها الكفار ومن ثم نأتيكم بالبرهان المبين عن موقع الكفار من بعد الموت وقبل البعث أنّهم في كوكبٍ يدور من حول أرض البشر مثله كمثل الشمس تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَ‌ىٰ رِ‌جَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَ‌ارِ‌ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِ‌يًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ‌ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ‌ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ‌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ‌ ﴿٦٥﴾ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ‌ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِ‌ضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [ص]. فكيف يكون القبر ملأً أعلى الأرض؟ بل النار هي في كوكبٍ آخرَ تدور من حول أرضكم وقد اقترب مرورها فتلفح وجوه المكذِّبين منكم.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني فضيلة الشيخ العلوان ويقول: "مهلاً مهلاً يا من يزعم أنّه المهديّ المنتظَر، فكيف تقول إنّ الله سوف يهلك الكفار المكذِّبين بالذِّكر بنار الله سقر فتأتيهم بغتةً وهم لا يزالون في الدنيا من قبل الآخرة؟"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بالردّ المباشر نستنبطه لهم من محكم الذِّكر في قول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ‌ وَلَا عَن ظُهُورِ‌هِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُ‌ونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَ‌دَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُ‌ونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولربّما يودّ فضيلة الشيخ طارق أن يقول: "وهل سوف تلوح للناظرين من البشر بالفضاء وهم لا يزالون في الحياة الدنيا؟"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: قال الله تعالى:
    {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ﴿٢٧لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ ﴿٢٨لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [المدثر].

    ومن ثم يقاطعني طارق مرةً أخرى فيقول: "وما يقصد الله بقوله
    {لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ} صدق الله العظيم؟". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: بمعنى أنّها تظهر للبشر فتمرّ على أرضهم من حينٍ إلى آخرَ بعد أمدٍ بعيد، وأقرب المرورات لكوكب سقر هو في عصر بعث المهديّ المنتظَر ليلة مرور كوكب سقر ليلة يسبق الليل النهار فاتّقوا الله يا أولي الأبصار! أفلا تعلمون أنّ مرورها الأقرب هو شرطٌ من أشراط الساعة الكبرى بعد أن تدرك الشمس القمر في أوّل الشهر فيسبِّب انتفاخ الأهلّة فترونه في ليلته الأولى وعمره ليلتان؟ وأَقسمَ الله بشرط الساعة في القمر على حقيقة مرور كوكب سقر كون مرورها الأكبر هو أحد اشراط الساعة الكُبَر ليلة يسبق الليل النهار بسبب مرور كوكب سقر تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿٣١كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧} صدق الله العظيم [المدثر].

    قبل مجيء الوعد بالفتح الأكبر في عصر بعث المهديّ المنتظَر تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٢٩فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ ﴿٣٠} صدق الله العظيم [السجدة].

    وذلكم هو الفتح بين الكافرين بالذِّكر والمؤمنين بالذِّكر يحدث ليلة مرور كوكب النار، فالفرار الفرار إلى الله الواحد القهار تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ‌ وَلَا عَن ظُهُورِ‌هِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُ‌ونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَ‌دَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُ‌ونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وإنّما كتبنا في هذا البيان رؤوس أقلامٍ لبياناتٍ أخرى فخّاً لكم لعلكم تتجرّأون على الحوار بظنّكم أنكم سوف تُهيمنون على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فترون أمره بسيطاً ومن ثم نُهيمن عليكم بسلطان العلم الحقّ ونُعلِّمكم ما لم تكونوا تعلمون لا أنتم ولا آباؤكم الأولون، أفلا تتّقون؟

    فهُبّوا إلى طاولة الحوار للمهديّ المنتظَر
    (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة) وقولوا: "سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ، فإن هيمنتَ علينا بسلطان العلم من محكم القرآن فقد زادك الله بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن وجعلك للناس إماماً كريماً لتهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، وإن لم تفعل وهيمن عليك علماء الأمّة أو أحدهم من محكم القرآن ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقد تبيَّن لعلماء المسلمين وأمّتهم أنّك كذابٌ أشِرٌ ولست المهديّ المنتظَر، وعلى جميع الأنصار ممّن تبعك في جميع الأقطار لدول البشر أن يتراجعوا عن اتِّباعك لو غلبك أحد علماء الأمّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط فقد حكمتَ على نفسك بنفسك بقولك أنّه لا يجادلك عالِم من القرآن إلا غلبتَه" ومن ثمّ يردّ عليهم ناصر محمد وأقول: ذلك بيني وبينكم يا خطباء المنابر ومفتي الديار في جميع الأقطار لدول البشر ويشهد عليه الله الواحد القهار و كافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وتالله لا أبالغ بغير الحقّ بالنثر ولا نقول لكم الشعر بل نجادلكم بالبيان الحقّ للذِّكر فنستنبط لكم البرهان من محكم القرآن ولم نأتِكم بوحيٍ جديدٍ؛ بل لنعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى حتى تكونوا على ما كان عليه محمدٌ رسول الله والذين معه كانوا على كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ كانوا يتّبعون قرآنه وبيانه.

    ولربّما يودّ سليمان العلوان أن يقاطعني فيقول: "عجبٌ أمرك يا ناصر محمد اليماني! فأحياناً وكأنّك لا تؤمن بأحاديث البيان في السُّنة النّبويّة مطلقاً وتدعو إلى اتِّباع القرآن والاعتصام به وأحياناً أخرى تدعونا إلى اتّباع كتاب الله وسنة رسوله!". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا فضيلة الشيخ سلمان العلوان حفظك الله، إنّما أُناديكم باتّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، إلا حين تجدون في سُنّة البيان ما يخالف لمحكم القرآن فاتّبعوا القرآن واعتصموا به وذروا ما يخالف لمحكم القرآن في سُنّة البيان لكون ذلك الحديث المخالف لمحكم القرآن جاءكم من عند غير الرحمن؛ بل من عند الشيطان على لسان أوليائه من شياطين البشر من الذين يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكفر والمكر ليصدّوا البشر عن اتّباع الذِّكر عن طريق علم الحديث، فلا تتّبعوا الشيطان إنّي لكم ناصحٌ أمينٌ.

    و يا سلمان، إن كنتَ تريد أن يُبصِّرك الله بالحقّ فأنِب إلى ربِّك ليهدي قلبك ولا تكن مع الذين كرِهوا ما أنزل الله كونَه مخالفاً لأهوائهم فأحبط أعمالهم لأنّ منهم من يسعى الليل والنهار ليطفئ نور الذِّكر على البشر ويأبى الله إلا أن يُتمّ نوره ببعث المهديّ المنتظَر ولو كره المجرمون ظهوره.

    وسلام على المرسَلين، والحمدُ للِه ربِّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..




  3. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 3985 من موضوع منقول: لطلب المُباهلة بين ناصر محمد اليماني وأحمد الحسن العراقي اليماني..

    - 3 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 05 - 1429 هـ
    13 - 05 - 2008 مـ
    08:59 مساءً
    ــــــــــــــــــــ



    إلى علم الجهاد الذي يريد أن يضلّ العباد والحقّ لهُ لبالمرصاد..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين ولا أفرق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المُسلمين، وبعد..

    ويا علم الجهاد، إنّي أراك تقول على الله ما لم تعلم بقول الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً وتأتينا بثرثرةٍ طويلةٍ عريضةٍ لا يفهم الباحث منها شيئاً ولا يستفيد منها شيئاً، ومن ثم تأتينا بآياتٍ من القرآن لتجعلها دليلاً على ما تزعم به ولا شأن لها بثرثرتك شيئاً، وكذلك لم تردّ على أسئلتي ولست أسألك لتزيدني علماً وأعوذ بالله من علمك وإنما لأبيّن للناس ضلالك فتصف لنا ربّك الذي تُقابله فأعطاك راية الجهاد فسلّمها إليك من يمينه إلى يُمناك! وتهربت من الإجابة حتى لا يعلم الناس بضلالك وتريد أن تعرّف الناس بالله ربهم، وأدخلت الباحث في متاهاتٍ وتخبطاتٍ وخزعبلاتٍ، ومن ثم تأتينا بآياتٍ لتجعلها بزعمك دليلاً على الخزعبلات ولا شأن لها بخزعبلاتك، ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني سوف يأتي الناس بتعريف لربي وربهم الله ربّ العالمين، وأقول: يا أيها الباحث من الناس عن الحق، إن الله يقول في القرآن العظيم بأنّ لكُلّ فعلٍ فاعلاً ولا بُدّ لخلق الإنسان والسماوات والأرض من فاعلٍ. وقال الله تعالى مخاطباً المُلحدين:
    {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ‌ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿35﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿36﴾} صدق الله العظيم [الطور].

    ومن بعد التفكّر في خلق أنفسهم وخلق السماوات والأرض وما بينهم يأتي اليقين بالخالق، وكذلك اليقين بعظمة الخالق، وتُعرف عظمة الفاعل من خلال أفعاله، ومن ثمّ يقول المُتفكر من بعد التفكّر والتدبر فيقول: "كم أنت عظيم يا إلهي". فيخشع قلبه وتدمع عينه مما عرف من عظمة الحقّ سُبحانه ولو لم يقرأ ولا يكتب فلا تحتاج معرفة الله إلى القراءة والكتابة بل مجرد التفكّر في نفسه وفي خلق السماوات وفي الأرض آيات للمُوقنين، ومن بعد التفكّر والتأمل تأتي الخشية والخضوع والخشوع والدموع مما عرفوا من الحقّ فيكونون من الموقنين بوجود ربهم وعظمته سبحانه، ومن ثم يخشون ربهم بالغيب بعد علم المعرفة بالله ربّ العالمين، وليست معرفة الربّ محصورة من خلال القراءة والكتابة إذاً لما خشعت قلوب الأميين الذين لا يقرأون ولا يكتبون. ولم يقصد الله في قوله تعالى:
    {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} صدق الله العظيم [فاطر:28]، فيزعم الذين يقولون على الله ما لا يعلمون: "إنه لا يخشى من الله إلا العلماء الدارسون المتعلمون بعلوم الدين والأحكام الفقهيّة". إذاً فقد أصبح الأميّون الذين لا يقرأون ولا يكتبون لا يخشون ربهم حسب التأويل بالباطل، ولكنّ المهديّ المنتظَر الحقّ الناصر لمحمدٍ رسول الله والقرآن العظيم الإمام ناصر محمد اليماني أفتي وأقول: إن الله لا يقصد أنه لا يخشاه من عباده إلا فُقهاء الأمّة بل منهم من يمشي سوياً على صراط مُستقيم ومنهم من لا يخشى الله ربّ العالمين وذلك لأنّ الله لم يؤتِه العلم. ولربّما يودّ أحد أن يقاطعني فيقول:" وكيف تقول إنّ الله لم يؤتِه العلم مع أنّه عالِمٌ بعلوم الدين والأحكام الفقهيّة؟". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر الحقّ وأقول: إنّما سبب عدم خشية هذا العالم بعلوم الدين والأحكام الفقهيّة فلم يغنِ عنه علمه شيئاً، وذلك لأنه جاهلٌ وليس عالماً بمعنى:
    إنه جاهلٌ في علم العظمة الإلهية بمعنى إنه ينقصه معرفة علم العظمة الإلهية، فمن جهل عظمة الله فقد جهل العلم كُله مهما كان عالماً ومهما كان مثقفاً ومهما كان دارساً فإنه لمن الجاهلين عن قدر عظمة ربهم مهما درس وتعلّم، فما دام لا يخشى الله فهو من الجاهلين وإن كان عالماً بعلوم الدين والأحكام الفقهيّة، وذلك لأن الله يقول في محكم كتابه العزيز: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} صدق الله العظيم [فاطر:28].

    إذاً يا أيها الباحثون عن الحقّ، فمن هم العلماء من الناس والذين لا يخشى الله إلا هم وغيرهم جاهلون؟ ومن ثم نفتيكم بالحقّ ونقول: إنّهم العُلماء بعظمة ربهم سبحانه وتعالى علواً كبيراً سواءً كان قارئاً أوعالماً أو أميّاً لا يقرأ ولا يكتب. فكيف أنّ الأمي أصبح يخشى الله؟ وذلك لأنه عالِمٌ بمعرفة قدر عظمة الله ربّ العالمين. ولذلك تجدونه يخشى الله لأنه عالِم بقدر عظمة ربه سُبحانه مع أنّ منهم من لا يقرأ ولا يكتب فهو أميٌّ، وبرغم أنه أميٌُ تجدونه يخشى الله ربّ العالمين خير من كثير من المُتعلمين، ولكن كيف توصل للخشية من الله فقدره حقّ قدره؟ وذلك لأنّ معرفة عظمة الله لا تحتاج للقراءة والكتابة بل تحتاج للعقل الذي يتفكر به فيما خلق الله بين يديه في السماء والأرض ومن ثم يتوصل لعظمة ربه فيقدره حقّ قدره، فتدبروا الآية جيداً كاملة تفهمون الخبر
    وأنّ علم معرفة عظمة الربّ تأتي بالتفكر فيما خلق الله. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ‌ أَنَّ اللَّـهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَ‌جْنَا بِهِ ثَمَرَ‌اتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ‌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَ‌ابِيبُ سُودٌ ﴿27﴾ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ‌ ﴿28﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    إذاً قد علمتم أنه يقصد العلماء بمعرفة عظمته سبحانه سواء من الأُمِّيِّين أو علماء الدين أو الدارسين، وذلك لأنّ خشيتهم جاءت من خلال التدبّر والتفكر في السماء والأرض. وقال الله تعالى:
    {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران:191].

    أما لو تجعلون الآية محصورةً على علماء الفقه والدين إذاً لما وجدتم أميّاً واحداً يخشى الله لأنّه أميٌّ، وكذلك لما وجدتم حاكم قضاء يرتشي أو يظلم ولكنكم تجدون علماء وحكام قضاة يظلمون فيقبلون الرشوة فيحكمون لصالح الظالم فيزيدون المظلوم ظلماً إلى ظلمه. وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِ‌يقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿188﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    إذاً يا معشر الباحثين عن الحقّ، إنّما العالم يكون عالِماً حقاً حين يستحضر عظمة الله إلى قلبه من خلال التدبّر والتفكر فيخضع ويخشع قلبه وتدمع عينه وأولئك هم العلماء من الناس والذين تساوت شهادتهم بشهادة الله لعظمة ذاته ووحدانيّته، وكذلك تساوت شهادتهم بشهادة ملائكته المقربين العلماء بقدر عظمة ربهم لا إله إلا هو. وقال الله تعالى:
    {شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿18﴾} ‏‏صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولماذا لم يقل الله في هذه الآية بدلاً عن قوله
    {وَأُولُو الْعِلْمِ} أن يقول: (والمؤمنون)؟ وذلك لأنّ الكفار يؤمنون بالله ولكنهم لا يقدرونه حقّ قدره بمعنى أنهم لا يعرفونه حقّ معرفته. وقال الله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعلمون} [لقمان:25].

    إذاً اليقين في القلب والخشوع والخضوع والدموع من خشية الله تأتي من التفكّر والتذكر والتدبر وفي الأرض آيات للمُوقنين وفي أنفسكم أفلا تُبصرون؟ إذاً معرفة عظمة الله ووحدانيته سُبحانه تأتي إلى القلب من خلال التفكّر فيما خلقه الله في السماء والأرض وكذلك من خلال التدبّر والتفكر في آيات كتابه الحكيم فيجدها الحقّ على الواقع الحقيقي.

    وأما ذات الله يا علم الجهاد، فهو مستوٍ على عرشه وليس كمثله شيء ولا يتحمل رؤيته شيء ويخاطب الخلائق من وراء الحجاب ووسع كلّ شيء رحمةً وعلماً فهو يعلم ظاهر الأمور وباطنها ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور:
    {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‌ ﴿14﴾} [الملك].

    وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ لا أُدخل الناس في متاهات في ذات الله الذي ليس كمثله شيء لا ملاك ولا جان ولا إنسان، فلو أسأل أحدكم كيف شكل سيارة صالون بكس موديل 2020؟ لقال: "الله أعلم". مع أنه يعرف موديل 2008، ولكن ذلك لم يغنِ عنه شيء ليعرف من خلاله موديل 2020 ولله المثل الأعلى، فكيف تكلم الناس في ذات الله يا علم الجهاد وهو ليس كمثله شيء؟ فهل تريد أن تقول إنه كشكل الإنسان ولكنه ضخمٌ كبيرٌ! أو كمثل الملاك ولكنه أعظم حجماً! أو تشبه بأي شيء من المخلوقات؟ سبحانه! بل ليس كمثله شيء، فكيف تتجاوز بالتفكير إلى ذات الله الذي ليس كمثله شيء يا علم الجهاد؟ إنما تريد أن يكفر الناس بربهم بخزعبلاتك وتريدون أن يتفكروا في ذات ربهم، ولكن المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد اليماني يحذّر المسلمين والناس أجمعين من التفكير في ذات ربّ العالمين والذي لا تحيط بعظمة ذاته عقولهم الصغيرة والحقيرة، كما لا تتحمل رؤية ذاته أبصارهم، فهل تحمَّل الجبل رؤية ذات الله من بعد التجلي؟ فكيف بالإنسان الضعيف؟ بل تفكروا في عظمة صفات الرب القُدْراتية وسوف تعلمون ذلك من خلال التفكّر في مخلوقاته ولا تتفكروا في ذاته فتهلكوا، وإنما يريد علم الجهاد أن يشغل بالكم بالتفكر في ذات ربكم فتهلكوا.

    وأقسم بالله الذي لا آله إلا هو إنه ليسكن علمَ الجهاد هذا شيطانٌ ماردٌ رجيمٌ فلا تتهرب من المُباهلة يا علم الجهاد، وأقسم بالله الذي لا آله إلا هو لئن تقدمت للمُباهلة يا علم الجهاد ضدّ ناصر محمد اليماني المهديّ المنتظَر الحقّ بأن الله سوف يمسخك إلى خنزير وإن لم يمسخك إلى خنزير من بعد المُباهلة فقد أصبح ناصر اليماني هو الكذاب الأشِر وليس المهديّ المنتظَر فكفيت الناس شرّي يا علم الجهاد حتى لا أضلّهم عن الصراط المُستقيم إن كنتَ من الصادقين بأنّ ناصر اليماني على ضلالٍ مُبينٍ، فتقدم للمُباهلة يا علم الجهاد، فإني أشهد الله وملائكته والصالحين من عباده أني أتحداك بكُلّ الإيمان واليقين بأنّ الله سوف يمسخك إلى خنزيرٍ إذا اتفقنا على المُباهلة فلم أدعُ الله للحكم بيننا يا علم الجهاد وقد جاءت فرصة لك وللناس ليتبيّن لهم هل ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر أم إنّه كذابٌ أشر؟ هيا تقدم للمُباهلة وتالله لا أتركك حتى تُباهلني يا علم الجهاد أو تولّي مدبراً فلا تعقب على موقع الإمام ناصر اليماني ولا تكتب فيه من خزعبلاتك التي لا تغني من الحّق شيئاً وتريد أن تشتت بها أفكار الأمّة بل مجرد ثرثرة لا يُستفاد منها شيئاً.

    وكذلك أحذر الشيطان الذي يسكنك بأني سوف أجعل علم الجهاد عليه كمثل فرن النار، وسوف يحرق الله الباطل بالحقّ ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر من آل البيت المطهر من نسل الحسين بن علي بن أبي طالب؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 145999 من موضوع الردّ الملجم بسلطان العلم على (الباحث عن البينة) الذي هو ذاته (الباحث عن الباطل)..

    - 5 -
    [ لمتابعة رابط المشاركــة الأصلية للبيـان ]

    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=145984

    الإمام ناصر محمد اليماني
    07 - شعبان - 1435 هـ
    05 - 06 - 2014 مـ
    05:01 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــــ


    التَّفكر في ذات الله مخالفةٌ لأمر الله ورسوله؛ بل التَّفكر يكون في نِعَمِ الربّ وآياته الدّالة على وجوده والتعرف على عظيم قدرته ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين والتابعين لدعوة الحقِّ من ربِّهم في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أما بعد..

    ويا أيّها الباحث عن البيّنة، إنك لتنكر وجود ذات الله بأنه لم يكن شيئاً مذكوراً في الوجود، وأراك حقّاً من اليهود لكونك تريد بمكرك أن تجبر المسلمين على التَّفكر في ذات الله لكونك علمت أنّهم إذا تفكَّروا في ذات الله فقد يؤدّي ذلك إلى الكفر بوجود ذات الله، لأنّ التَّفكر في ذات الله مخالفةٌ لأمر الله ورسوله في الحديث الحقِّ لكون الله ورسوله أمرا بالتَّفكر في نعمه وآياته الدّالة على وجود الربّ والتعرف على عظيم قدرته؛ فيخشون عذابه لعلهم يوقنون بحقيقة وجود الله، ونهاكم محمدٌ رسول الله عن التَّفكر في كيفية ذات الله، ودعاكم الله ورسولُه إلى التَّفكر في نعمه عليكم وآياته في السماوات والأرض. قال محمدٌ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم:
    [تفكّروا في آلاء الله، ولا تفكروا في ذات الله فتهلكوا]. صدق عليه الصلاة والسلام. لكون الله أمر عباده بالتَّفكر في كلّ شيءٍ من آياته في السماوات وفي الأرض حتى يؤمنوا فيوقنوا بوجود ذات الله الشيء الأول، وهو الخالق لكلّ شيءٍ في نطاق الملكوت وما وراء الملكوت، الشيء الأول ليس قبله شيء، وأمركم بالتَّفكر في آياته حتى توقنوا بوجود ذاته وراء الملكوت سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً! تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [يونس:101]. كون الآيات من فوقكم ومن تحتكم هي الدالة على وجود الربّ سبحانه. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ(190)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وكذلك خلْقُكُم حجَّةٌ لله عليكم، فهل خُلِقْتم من غير شيءٍ خَلَقَكُم أم هم الخالقون لأنفسهم! أم خَلَقْتُم السماوات والأرض أم إنّكم المسيطرون على ملكوت السماوات والأرض والربّ مستوياً بذاته على الملكوت! وما كان لبشرٍ أو أيٍّ من عبيد الله في السماوات والأرض أن يكلّمه الله جهرةً؛ بل من وراء حجابٍ يحجب الخلق عن الخالق الأكبر من كلّ شيءٍ في الخلق، ذلكم الله أكبرُ من كلِّ شيءٍ في الوجود، ولو لم يكن لله ذاتاً سبحانه! ونكرر ونقول: لو لم يكن لله ذاتاً يحيط بالوجود وأينما توليتم فثمّ وجّه الله لَمَا جعل بينه وبين عباده حجاباً مستوراً يسترهم عن رؤية ربّهم، وليس أنّ الحجاب يحجب الله سبحانه؛ بل الله أكبرُ من كلِّ شيءٍ في الوجود! وإنما الحجاب يحجب الملكوت عن رؤية ربّ الملكوت، ولم يتجلَّ الله لحجابه سبحانه؛ بل محجوبٌ عن رؤية الربّ بقدرة الله كما حجب بصر نبيّ الله موسى -عليه الصلاة والسلام- بقدرته حين تجلّى الربُّ للجبل فجعله دكاً وخرَّ موسى صعقاً من هول ما حدث للجبل برغم وجود نبيّ الله موسى -عليه الصلاة والسلام- حين تجلّى الله للجبل وحجب الله الرؤية لذاته عن بصر نبيّ الله موسى وما حوله، ولم يرَ نبيّ الله موسى -عليه الصلاة والسلام- ذات ربّه لكون رؤية ذات الله سبحانه كانت مشترطة على استقرار الجبل مكانه من بعد تجلّي ذات الله حصرياً للجبل، ولم يتحمل عظمة ذات الجبل رؤية عظمة ذات الله سبحانه فجعله دكاً.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، اسمعوا وعوا لفتوانا بالحقِّ عن (الباحث عن البينة)، وأشهد الله وكفى بالله شهيداً شهادةً أحاسب عليها بين يديْ الله إن كنت من الظالمين بالفتوى في شأن هذا الباحث عن البيّنة؛ أنه يبحث عن فتنة المؤمنين حتى يُعرضوا عن التَّفكر في آيات الله ويريد أن يصرف أفكارهم ليتفكّروا في ذات الله فيهلكوا بالكفر بالله لكونهم خالفوا أمر محمدٍ رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- قال:
    [تفكّروا في آلاء الله، ولا تفكروا في ذات الله فتهلكوا]. صدق عليه الصلاة والسلام.

    وكذلك أراك تتحدَّى لغوياً فمن ثم تخطئ خطأً متعمداً لتحريف المقصود في بيان قول الله تعالى:
    {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ (36)} صدق الله العظيم [الطور]. وتكفي هذه الآية المحكمة البيّنة من آيات أمّ الكتاب يُفتيكم الله فيها أنّه لا بدّ أن يكون لكل فعلٍ فاعلٌ، فلا بدَّ من شيءٍ خلقهم لكونهم ليسوا من خلقوا أنفسَهم وليسوا هم من خَلَقَ السماوات والأرض، فلا بدَّ من شيءٍ خلقهم وخلق السماوات والأرض وما بينهما وهو الأول ليس قبله شيء وليس كمثله شيء في خلقه فمن يكون يا ترى؟ ونترك الجواب من الربّ مباشرة: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62) كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (63) اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64)} صدق الله العظيم [غافر].

    وذلك جواب على سؤالك في بيانك الأخير، وسوف نثبت أنّك حقاً من شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر، وتدعون البشر بطريقةٍ غير مباشرةٍ إلى الالحاد بالله، وإذا لم تستطيعوا فتنة المؤمنين فتدعوهم إلى الشرك بالله ليدعوا عبادَه المقربين من دونه، ولكن مكركم لا يدركه إلا من جعل الله له في قلبه فرقاناً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29) وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30)} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ويعترف الإمام المهديّ بذكاء شياطين الجنّ والإنس ليميز الخبيث من الطيب من الجنّ والإنس، وكذلك ليجعلهم الله يحصدوا ثمار ذكائهم بالمزيد من العذاب الشديد في نار جهنم، وما أغنى عنهم ذكاؤهم فأضلّهم الله وأعمى أبصارهم عن اتّباع الحقِّ من غير ظلمٍ؛ بل بسبب كبرهم وغرورهم بأنفسهم، ولكن الله يتحدّى ذكاء شياطين الجنّ والإنس بذكاء الإمام المهديّ ناصر محمد الذي ابتعثه الله ليكشف كافة مكر شياطين الجنّ والإنس من البداية إلى النهاية وأضربُ لكم على ذلك مثلاً بيان قول الله تعالى:
    {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ( 52 ) أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ( 53 )} صدق الله العظيم [الذاريات].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ما سبب هذا الجواب المُوحّد من كافة الأمم إلى رُسل ربّهم؟ وسبقت فتوى الإمام المهدي في بيانٍ من قبل هذا ونقوم بنسخه مع العنوان كما يلي:
    _______________



    الإمام ناصر محمد اليماني
    23 - ربيع الثاني - 1428 هـ
    11- 05 - 2007 مـ
    11:07 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــــ



    بيان المهديّ المنتظَر عن سرّ مكر الشياطين حتى لا يُفرّق النّاس بين الحقِّ والباطل ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلامُ على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد الصادق الأمين، وعلى آله وصحابته الطيّبين الطاهرين وجميع عباد الله الصالحين في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، ثم أمّا بعد..

    مالي أرى العلماء الذين قد اطّلعوا على خطاباتي ملتزمين الصمت رغم غرابة بعض الأمور عليهم فليحاورونني فيما رأوه غريباً، وذلك حتى أزيدهم في شأنه علماً فيتّضح لهم الأمر ولجميع عامة المسلمين الذين أصبح إيمانهم بأمري متوقفاً على إيمان علماء مذاهبهم الدينيّة واختلافاتهم في شأن المهديّ المنتظَر، ولسوف أفتيكم في شأن المهديّ المنتظَر وكيف تعلمون فيمن ادّعى المهديّة هل هو حقاً المهديّ المنتظَر أم إنّه يتخبّطه الشيطانُ من المسّ، وذلك من مكر الشيطان يوسوس في قلوب بعض الممسوسين بوهمٍ غير حقٍّ فيتكلم به، وبعد فترةٍ قصيرةٍ يتبيّن للآخرين بأنّه مريضٌ قد اعتراه مسٌّ من الشيطان، فبعضهم يقول بأنّه نبيٌّ ثم يتبيّن للناس فيما بعد بأن هذا الرجل مريضٌ، وبسبب هذا المكر الشيطاني أصبح كلما بعث الله نبيّاً إلا قالوا مجنون قد اعتراه أحدُ آلهتنا بسوء، ولكن الشياطين قد علموا بأنّه قد يؤيّد الله هذا النبيّ الحقِّ بآيةٍ مُعجزةٍ من الله خارقةٍ عن قدرات البشر ومن ثمّ يصدق النّاس بأنّ هذا حقاً هو نبيّ مرسلٌ من الله لذلك أيّده الله بهذه المُعجزة، فمن ثم عمدت الشياطين إلى اختراع سحر التخييل فعلّموه لبعضٍ من النّاس الغافلين وقالوا: قولوا إنكم سحرةٌ واسحروا أعين النّاس المُجتمعين حولكم فأروهم هذه الآيات السحرية!

    وتمّ اختراع هذه الأكذوبة منذ زمنٍ بعيدٍ فحقّقت الشياطين أعظمَ نجاحٍ في صدِّ البشر عن الإيمان برسل ربّهم وآياته، فكلما بعث الله إلى أمّةٍ نبياً فأوّل ما يقولون: مجنونٌ قد اعتراه أحد آلهتنا بسوءٍ، ثم يقول لهم رسولُهم: يا قوم ليس بي جنون ولكنّي رسولٌ من ربّ العالمين، ومن ثم يقولون: ادعُ الله أن يأتيك بمُعجزةٍ إن كنت من الصادقين، ثم يؤيّده الله بآيةٍ من لدنه مُعجزةً ليس في خيال الأعين؛ بل حقٌّ على الواقع الحقيقي، ومن ثم يقولون: إذاً قد تبيّن لنا أمرك أنت لست مجنوناً بل أنت ساحر! وقال تعالى:
    {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    يا معشر علماء الأمّة، إنّي لأجد في القرآن بأنّ الأمم قد أوصت بعضها بعضاً بهذا الجواب الموحد رداً على رُسل الله إليهم، ولكن لعدم منع السّحرة في كلّ زمانٍ ومكانٍ فكان سحر التخييل هو سبب كُفر الأمم برسل الله وآياته الخارقة، ذلك لأنّ الأمم لم يستطيعوا أن يفرِّقوا بين السّحر والمُعجزة، فأقول بأنّ سحر التخييل مثلهُ كمثل سرابٍ بقيعة يحسبهُ الظمآن ماءً حقاً على الواقع الحقيقي كما تراهُ عيناه ماءً لا شك ولا ريب حتى إذا جاءه لم يجدهُ شيئاً وليس لهُ أي أساس من الصحة ولا جُزء الجزء من مثقال ذرةٍ من الحقيقة، ولكن خشية النّاس من السّحرة كانت هي الحائل، فلم تستطع الأمم التفريق بين المُعجزة والسّحر ذلك بأنّ السّحرة يسترهبون النّاس بسحرهم ويأتون بسحرٍ عظيمٍ في نظر النّاس ولكن ليس له أيّ أساسٍ من الصحة والحقّ على الواقع الحقيقي، كمثل سحرة فرعون استرهبوا النّاس يوم الزينة يوم تمَّ اجتماع النّاس ضحى ليتبيّن للناس إنّما موسى ساحرٌ، فألقى السّحرة عصيّهم وحبالهم فخُيّل في أعين النّاس من سحرهم بأنّها ثعابين تسعى، فاسترهبوهم وجاءوا بسحرٍ عظيمٍ في نظر النّاس المُشاهدين؛ بل حتى نبيّ الله موسى رآها ثعابينَ تسعى فأوجس في نفسه خيفةً موسى أن تكون عصاه كمثل عصيّهم، ثم أنزل الله السكينة على قلبه فألقى عصاه فإذا هي ثعبانٌ مبينٌ ليس في خيال العين؛ بل بعين اليقين على الواقع الحقيقي ثعبانٌ مُبينٌ، فانطلقت الحيّة هاجمةً على عصيّ وحبال السّحرة فالتهمتها وأكلتها فخرَّ السّحرة ساجدين، فنظراً لخلفيتهم عن السّحر فإنهم يعلمون بأنّ آية موسى ليست سحراً بل مُعجزةً حقيقيةً على الواقع الحقيقي فأكلت عصيّهم وحبالهم؛ بل لم يروا ثعباناً قط مثله في الضخامة والبأس، ولكن فرعون قال: "إنّه لكبيركم الذي علّمكم السّحر"؛ نظراً لأنّ فرعون لم يُميّز بين السّحر والمُعجزة.

    ولو كنتُ بينهم لحكمتُ فقلتُ: يا فرعون اُؤْمُرْ السّحرة أن يمسكوا برؤوس ثعابينهم وكذلك موسى يمسك برأس ثعبانه، ثم تقدمْ يا فرعون ثم المس بيدك أذيال ثعابينهم وسوف تجد الثعبان الحقيقي حين تلمسه يدك فتشعر بأنّه ثعبانٌ حقيقيٌّ، وإن ضغطت ذيله بيدك فسوف تجده يهزّ يدك بحركة ذيله ذلك لأنه ثعبانٌ حيٌّ حقٌّ على الواقع الحقيقي رغم أنّه كان مجرد عصا، والفرق كبيرٌ بين ملمس العصا وملمس الثعبان، وسوف يجد هذا الوصف في عصا موسى التي تحولت بكن فيكون بقدرة الله إلى ثعبانٍ مبينٍ حقّ على الواقع الحقيقي.

    وأما عصيّ وحبال السّحرة فسوف يجدها لم تتغيّر إلا في خيال العين، أما على الواقع فملمسها عصا، فيشعر بذلك في يده بلا شكّ أو ريب بأنّها عصا صلبةٌ ولم يتغير من واقعها شيء على الواقع الحقيقي كمثل عصا موسى عليه الصلاة والسلام، وكذلك كفار قريش لعدم خلفيتهم عن السّحر كذلك سوف يكفرون حتى لو لمسوا المُعجزة بأيديهم على الواقع الحقيقي. وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    يا معشر قادة البشر، إن السّحرة هم السبب في هلاك الأمم السابقة عندما كفروا بآيات ربّهم وقالوا سحرٌ مبين، وأَدعو السّحرة في جميع أرجاء المعمورة في قُرى ومُدن البشرية بالتوبة إلى الله قبل أن يهلكهم الله أجمعين فلا يُغادر منهم أحداً ممن أبوا واستكبروا.

    ويا معشر علماء الأمّة، ما خطبكم هاربين من الحوار وملتزمين بالصمت خصوصاً الذين اطّلعوا على خطاباتي منكم؟ فإن كنتم ترون بأنّي حقاً المهديّ المنتظَر فعليكم أن تشهدوا بالحقِّ ولا تكتموا الحقِّ وأنتم تعلمون، وإن لم يتبيّن لكم أمري بعد فحاوروني تجدونني أعلمكم بكتاب الله بإذن الله، ومن ذا الذي يقول منكم بأنّه علّمني حرفاً؟ وإلى الله عاقبة الأمور.

    يا معشر علماء المسلمين، اعلموا بأنّ المهديّ المنتظَر الحقِّ سوف تجدونه أعلمكم بكتاب الله وما جادله أحدٌ من كتاب الله إلا غلبه بالحقِّ البيِّن والواضح من آيات القرآن الحكيم آياتٍ مُحكماتٍ لا يزيغ عنهنّ إلا هالك، ومن كذّب جرب يا معشر علماء الأمّة الإسلاميّة المؤمنين بهذا القرآن العظيم، فلم آتِكم بكتابٍ جديدٍ؛ بل أبيّن لكم كتاب الله الذي بين أيديكم وما كنت مُبتدعاً بل مُتّبعاً لما جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله إلى النّاس كافة عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم.

    وكذلك مَكَرَ الشياطينُ عن طريق الذين ادّعوا المهديّة بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ، ولكنّي المهديّ أدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّي أنا ومن اتّبعني فلماذا تكذبون بأمري؟ فإن كنتم ترونني على ضلالٍ فأعلموني وأرشدوني إلى الحقِّ إن كنتم صادقين؟ وآتوني بكتاب أهدى من كتاب القرآن إن كنتم صادقين؟ وإن لم تفعلوا وتستمروا في إنكار أمري فلسوف أدعوكم إلى المُباهلة يا علماء الأمّة من النّصارى واليهود والمُسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:61].

    المهديّ المنتظَر؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    _________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    ربنا أفتح بيننا وبين عبادك الكارهين رضوانك وأنت خير الفاتحين

  5. افتراضي

    زكاك الله وأنعم الله عليك بحبه

  6. افتراضي

    اسلمي الله يزكي ويثابت كوال احباب الراب المنافسين في حبه

  7. افتراضي

    لا اله إلا الله وحده لا شريك له ونحن له عابدون لا إله إلا الله سبحانه تعالي عن ما يشركون علوا كبيرا
    نصر من الله وفتح قريب

  8. افتراضي

    العقل والمنطق

    "مرحبًا بِمَن قدروا الله ربّهم حَقّ قدره فبعزتي وجلالي لأُقيمَنَّ لكُم وزنًا لا يعدله وزن الملكوت العظيم".

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 383420 من موضوع لا يَفْقَهُ هذا إلّا الذينَ يعقلونَ..

    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    21 - شوال - 1443 هـ
    22 - 05 - 2022 مـ
    08:39 صباحًا
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=383343
    ____________



    لا يَفْقَهُ هذا إلّا الذينَ يعقلونَ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم..
    فهل يوجد مَن لا يزال يجادلني في الاسم فيردنا إلى مُرَبَّع الصِّفْر مِن جَديد؟! كون موضوع الاسم أمرًا تَمَّ حسمه وإلجام كلّ عَالِمٍ جادلنا بالاسم، فأجبناه ومِن القرآن العظيم أنّ خاتم الأنبياء والمُرسَلين هو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما يَبعثُ الله خليفته المهديّ ناصر محمد، وليس لك إلَّا أن تعتقد بذلك رغم أنفك أو تكفُر أنّ محمدًا رسول الله خاتم النبيِّين، فاسمع أيّها السائل لسوف نزيدكم عِلمًا بما لَم تكونوا تحتسبون كون كثيرٌ مِن المُجادِلين يجادلون بالباطل المُفترَى ليدحضوا به الحَقَّ مع احترامي للسائل، ولكن حديث الآحاد:
    [واسم أبيه اسم أبي] حديثٌ موضوعٌ مُفترى مُخالِفٌ لناموس خَبَر أنبياء الله أجمعين كون الله استبدل أسماء آبائهم بصفة الخَبَر التي بعث الله بها رسل الكتاب فجعل الله بدلًا عن اسم الأب اسم الصفةِ المبعوثِ بها من رَبِّ العالمين وهو قول الله تعالى: {وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ ۘ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ ‎﴿١٢٤﴾‏} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فعلى سبيل المثال الذين آمنوا برسول الله نوحٍ - عليه الصلاة والسلام - فيقولون نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن نوحًا رسول الله، وكذلك كافة الرُّسل يضع كلمة (رسول) بدلًا مِن اسم الأب في نُطق الشهادتين على حَدٍّ سواء لا نُفَرِّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، والحكمة مِن وضع كلمة (رسولٍ) أو (نبيٍّ) دائمًا تجدونها بدلًا عن اسم الأب لكي يحمل خبره في اسمه أنه رسول الله ليجعل الله خبره دائمًا يرافق اسمه، فتلك تجدونها عقيدةً لدى كافة المؤمنين برسل الله؛ فيقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله، وكذلك أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن نوحًا رسول الله صلى الله عليهم وأسلم تسليمًا.

    ويا رجل لم يبعث الله خليفته المَهديّ ناصر محمد نصرةً لعبد الله بن عبد المطلب إذًا لدعوتكم إلى عبادة الأوثان - سبحان الله عمّا يُشرِكون - فليس لخليفة الله المهديّ ناصر محمد أي علاقة باسم عبد الله بن عبد المطلب؛ كون دين محمدٍ رسولِ الله غير دين أبيه، فما علاقة بعث خليفة الله المهدي ناصر محمد بِمَن يعبُد الأصنام؟! بل جعل الله في اسمي خبري (ناصر محمد) كما جعل في أسماء الرسل خبرهم فاستبدل أسماء آبائهم بكلمة رسول الله، فهذا ناموس بعث الرسل في الكتاب يُوضَع الخبر بدلًا عن اسم الأب مباشرةً كمثل نوحٍ رسول الله، وهودٍ رسول الله، ولكن الإمام المهدي ليس رسولًا جديدًا بل بعثه الله ناصرًا لِما جاء به خاتمُ الأنبياء والمُرسَلين محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولذلك فلا بُدّ أن يكون اسمه ناصر محمد وذلك لكي تنقضي الحكمة مِن التواطؤ.

    ويا أيُّها السائل، ألا تعلم أن هذا الاسم ناصر محمد هو اسم الصفة لكلِّ مؤمنٍ برسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ فهل تنكر أن من أسماء صفتك العقائديّة (ناصر محمد)؟ أم إنك لست ناصرًا لِمُحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم؟! ويا حبيبي في الله السائل عليك أن تحترم عقلك فوالله وتالله وبالله إن العقل مُستشارٌ أمين لا يخون صاحبه إذا ما عرض عليه الفكرة فيقول العقل: "هذا منطقيّ أقْبَله"، ولكن عقلك لن يقبل أن يكون الله قد بَعَث خليفة الله المَهديّ ناصرًا لعبد الله بن عبد المطلب، فلا علاقة لأبويّ النَّبيّ ببعث خليفة الله المهديّ (ناصر محمد) حتى تنقضي الحِكمْة بنصرتهم (إلّا بمحمدٍ رسول الله وكافة ما جاء به رسل الله أجمعين بالكلمة السواء بين الأوَّلين والآخِرين): "لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا نعبد إلّا إيَّاه مخلصين له الدين" تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ‎﴿٢٥﴾‏} صدق الله العظيم [الأنبياء]، بل خليفة الله المهدي ناصر محمد لَيتحدى أنّ العقول حتمًا سوف تكون إلى جانب فَتواه في دين الله فيُسَلِّم لِعِلمه العقلُ تسليمًا، ولكن مشكلة العالمين في سبب عدم هداهم هو عدم استخدام العقل والبحث عن الحق والبحث عن سلطان العلم الذي يقبله العقل تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ‎﴿٣٦﴾‏ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ‎﴿٣٧﴾‏ كُلُّ ذَٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِندَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا ‎﴿٣٨﴾‏} [الإسراء].

    يا عباد الله احترموا إنسانيتكم واحترموا عقولكم وترفَّعوا عن مستوى الأنعام باستخدام العقل للبحث عن سبيل الحق الذي خلقكم لتعبدوه وحده لا شريك له، ما لم .. فوالله وتالله لا ولن يهديَكم الله أبدًا كون الله لم يخلُقْكم ليبحث عنكم هو ليهديكم سبحانه؛ بل خلقكم الله لتبحثوا عنه أنتم ليهديَ قلوبكم فيُوَفِّيكم الله بِما وعدكم في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى:
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ‎﴿٦٨﴾‏ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ‎﴿٦٩﴾‏} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ونكرر السؤال بالعقل والمَنطِق: فهل معقول أن الله خلق عبيده في الحياة الدنيا ليبحث عنهم ليهدي قلوبهم؟! يا سبحان الله العظيم بل خلق عبيده في الحياة الدنيا ليبحثوا عن الحَقِّ - خالِقهم - فيهديهم إلى الصراط المستقيم إنَّ ربي على صراطٍ مستقيم.

    فاسمعوا واعقِلوا ما سوف نُحَذِّركم منه بالحَقّ: فإن الذين لم يهدِهم الله هو بسبب أنهم لم يُقيموا لله وزنًا فيبحثوا عن سبيل الحَقِّ إلى ربِّهم بكل اهتمام، ولذلك لم نَجِد أنّ الله يُقيم لهم وزنًا يوم القيامة، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ‎﴿١٠٥﴾‏ ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ‎﴿١٠٦﴾‏} [الكهف].

    وربما يود أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إنها لتأخذني الدَّهشة مِن الذين اكتشفوا بعقولهم عَجَب العُجاب مِن الذكاء العِلمي الاصطناعي؛ ولكن العَجَب العُجاب برغم ذكاء ودهاء عقولهم لا يؤمنون بالله العظيم الذي خلقهم وخالق كل شيءٍ! فما سبب عدم هدايتهم؟" فَمِن ثمّ نردّ على السائلين ونقول: لقد هداهم إلى ما يبحثون عنه مِن علوم الاكتشافات فذلك مبلغ أملهم، ولكنه لا ولن يهديهم إلى الله ربّهم كونهم لم يُكَلِّفوا أنفسهم بالبحث عن الحَقّ الذي خلقهم ليعبدوه وحده لا شريك له، فهل تريدون مَن له الكبرياء في السماوات والأرض - الله رب العالمين - أن يبحث عنهم ليهديهم إليه؟! هيهات هيهات أولئك هُم أغبى من الأنعام كونهم لم يعطوا عقولهم فرصة التفكير فيسألوا عقولهم: مَن الذي خلقهم؟ وما الحِكمة مِن خلقِهم؟ ولماذا خلق السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما؟ فيسأل عقله: ما هي الحكمة مِن خلق كُلّ هذا الملكوت؟ فلا بُدّ أن الذي خلق كل هذا الملكوت له حِكمة عظمى، فليس من المعقول أنه خلقهم لعبًا وعبثًا سبحان الله العظيم، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ‎﴿١١﴾‏ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ‎﴿١٢﴾‏ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ‎﴿١٣﴾‏ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ‎﴿١٤﴾‏ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ‎﴿١٥﴾‏ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ‎﴿١٦﴾‏ لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ ‎﴿١٧﴾‏ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ‎﴿١٨﴾‏ وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ ‎﴿١٩﴾‏} [الأنبياء].

    وتصديقًا لقول الله تعالى:
    {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ‎﴿١١٥﴾‏ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ‎﴿١١٦﴾‏ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ‎﴿١١٧﴾‏ وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ‎﴿١١٨﴾ [المؤمنون].

    ونعم لو شاء الله لآتى كُلّ نَفْسٍ هُداها، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَٰكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ‎﴿١٣﴾‏ فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ ۖ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ‎﴿١٤﴾‏ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۩ ‎﴿١٥﴾‏ تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ‎﴿١٦﴾} [السجدة].

    ولكن مَن يَهتَم بالاستماع لآيات الله على لسان الدَّاعي إليه فيستخدم عقله؛ أحَقٌّ هو؟ فيجد العقل يقول: "إيْ وربّي إنه الحَقّ من الله رب العالمين"، فبعد إقرار العقل أنه الحق وينيب العبد إلى ربه لِيَهدْي قلبه؛ فهنا يأتي هدى الله فيشرح الله صدره بنور الإيمان ومعرفة الرحمن ثم يتقرب أكثر فأكثر إلى ربه فيعرفه أكثر فأكثر حتى يعلم علم اليقين أنّ رضوان الرحمن هو النعيم الأعظم؛ فَمِن ثمّ يأتي قرارٌ وإصرارٌ لا حدود له أنه لن يرضى حتى يرضى ربه أحب شيء إلى نفسه، أولئك قدروا الله حَقّ قدره فيصبحون لا يريدون الحياة إلَّا مِن أجل الله ليُسارِعوا في الخيرات رَغَبًا ورَهَبًا، فتصبح صلاتهم لله ومحياهم لله ومماتهم لله، أولئك فازوا بِرَبِّ العالمين (مش حيتنازلوا عنه أبدًا مَهما يكون مَهما يكون) فالله أغلى في قلوبهم مِن ملكوته أجمعين أولئك حُبّهم لله لا حدود له وحُبّ الله لهم لا حدود له، والله وتالله وبالله إنهم اتَّخذوا عند الرحمن عَهدًا أن لا يرضوا حتى يرضى يوم لقائه، وليس عليهم فحسب؛ بل يعبدون رضوان الله الحبيب غاية فلن يرضوا حتى يرضى يوم يقوم الناس لرب العالمين، فتأتي ملائكة الرحمن المُقَرَّبين فتقول لهم: "وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون"، فهنا يخرجون عن طورهم ويفقدون السيطرة على أعصابهم فيقولوا لحاملِي البشرى من الملائكة:
    "أُفٍّ لكم فَبِما تُبَشِّرون؟! نحن لا نزال مُصرِّين على تحقيق النعيم الأعظم منها فإن نعيم الجنة لا يعدل جزءً من مائة جزءٍ مِن مثقال الذرَّة؛ بل لا تعدل شيئًا في أنفسنا جنات النعيم حتى يَرضى"، ثم يرد عليهم ملائكة الرحمن فيقولون: "لقد رضي الله عنكم وأعَدَّ لكُم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار لَكُم فيها نعيم مقيم ولَكُم فيها ما تشتهي أنفسكم ولَكُم فيها ما تَدَّعون نُزُلًا مِن غفورٍ رحيمفمن ثم يقول قومٌ يُحبّهم الله ويُحبّونه: "أليس لَنا الحَقّ بين يَدَي مَن أحببنا - الله رَبّ العالمين - أن يُرضينا؟"، فمن ثم يرد عليهم ملائكة الرحمن: "اللهم نَعَم وَعدًا على الله لا يُخلِف الله وعَده تصديقًا لقول الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ‎﴿١٠٠﴾‏} صدق الله العظيم [التوبة]".

    "إذًا فنحن قوم سوف نستغل وَعْد الله لعباده الصالحين - عن ربهم - فلَن نرضى حتى يَرضى؛ ما لم .. فِلماذا خلقَنا؟"ثم تقول لهم الملائكة: "قد رَضي عنكم وأعد لكم جنات النعيم فيها نعيم عظيم لا ينفد خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيمثم ينهَر قومٌ يحبهم الله ويحبونه ملائكةَ جنات النعيم فيقولون لهم: "دَعونا يا هؤلاء وشأننا فنحن سوف نُخاطِب الله ربنا فنحن على ثِقةٍ أنه لا يَحِق لأحدٍ من عبيده أن يخاطبه هذا اليوم العسير إلَّا مَن كان على شاكلتنا مِن عبيده، فنحن أصحاب القول الصّواب ففي نفس الله رضانا ومنتهى أملنا وعملنا ومنتهى غايتنا فلن نرضى حتى يَرضى، فلَكَم نحن شَديدوا المِحال أن نرضى حتى يرضى فهو النَّعيم الأعظم مِن أي نعيمٍ بالنسبة لقلوبنا، ولم نُبصِر هذا النَّعيم الأعظم الآن يوم لقائه؛ بل أبصرناه ونحن لا نزال بالحياة الدنيا، ولم نزدَدْ يقينًا اليوم عَمّا كُنّا عليه مثقال ذرّةٍ كونه هو أعظم آية في الكتاب؛ بل لا يعدل ما تملكه يمينه من كافة آياته مِثقال ذرّة بل؛ ولا جزء من مائة جزء من مثقال الذرة".

    فَمِن ثمّ يصدر صوتٌ عظيمٌ مِن ذي العرش العظيم يتزلزل من قوله ملكوته أجمعين بِما فيه الجنة التي عرضها كعرض السماء والأرض وتتزلزل أرض المحشَر وكوكب سَقَر فيقول مُرَحِّبًا بالوفد رفيع المستوى لدى الرب المستوي على عرشه العظيم:

    "مرحبًا بِمَن قدروا الله ربّهم حَقّ قدره فبعزتي وجلالي لأُقيمَنَّ لكُم وزنًا لا يعدله وزن الملكوت العظيم".

    أولئك القوم الذي وعَد الله ببعثهم في ذرية آدم، وأُقسم بالله العظيم إنَّهم في هذه الأُمّة، آهٍ لو تعلمون ما أعلمه عن قومٍ تطهَّرت عبادتهم مِن عبادة التجارة مع ربّهم في البيع والشراء بِمُقابِل الجنّة تطهيرًا. فمَن كان مِنهم فهم الوحيدون الذين يفقهون قولي هذا كما يفقه ويعي مَن كتب هذا؛ خليفة الله وعبده المهدي ناصر محمد اليماني. ياه ياه لو تعلمون قدرهم ومقامهم ووزنهم عند ربهم؛ بل أقام لهم وزنًا عظيمًا كونهم أقاموا لربِّهم وزنًا عظيمًا وقدروه حقّ قدره فعبدوه كما ينبغي ويليق أن يُعبَد سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؛ وفي ذلك سِرّ بعث خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله رَبّ العالمين..
    خليفة الله المهدي ناصر محمد اليماني.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    عشقت ليلي لإن فيه ذكر ربي
    ودمعي يزرف بكاء على ما ضاع من عمري
    وجاء نهاري وفاض أنهارا من شوقي لك ربي

المواضيع المتشابهه
  1. وبما أن الطائر يتفكر مستخدماً عقله نجده إحتقر البشر الذين يعبدون شيئاً مخلوقاً ويذرون الخالق لكل شيء
    بواسطة إلى الرحمن وفدا في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 01-04-2023, 06:29 PM
  2. عاجلٌ لكل مَن يحترمُ عقلهُ كإنسان..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى مواضيع وعلامات لها علاقة بالمهدي المنتظر
    مشاركات: 139
    آخر مشاركة: 21-11-2022, 05:04 PM
  3. عاجلٌ لكل مَن يحترمُ عقلهُ كإنسان..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-11-2022, 05:40 PM
  4. فديوا قصير لاحد الانصار يقراء اقتباس للإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    بواسطة ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭ في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-11-2020, 08:57 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •