الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
20 - صفر - 1446 هـ
24 - 08 - 2024 مـ
05:29 مساءً
(بحسب التقويم الرسميّ لأُمّ القُرى)
_____________
تَسجيلُ مُتابَعةِ أصحاب بَيْعَة عَهْدٍ ومِيثاقٍ (عَبيد النَّعيم الأعظَم) ..
بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم والصَّلاة والسَّلام على مُحَمَّدٍ رسول الله بالقُرآن العَظيم، ثُمَّ أمَّا بَعْد..
فَمَن يُريد أن يتراجَع لاتِّخاذ رضوان الله وسيلةً ليقيه من ناره ويُدخِله جَنَّته فقد عَرَّفها لَهُم - ثَمَن التِّجارة بَينه وبينهم - تصديقًا لقول الله تعالى: {سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ ﴿٥﴾ وَيُدْخِلُهُمُ ٱلْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [سورة محمد].
وأمَّا الذين اتَّخذوا عِنْد الرَّحمن عَهدًا على أنفسهم أنَّهم لَن يرضوا بنعيم جنته حتى ترضى نفسه ويذهَب حُزنه فهؤلاء فازوا بالله العظيم (النَّعيم الأعظَم مِن جنته)، واستحالةُ أن يرضيهم الله بنعيم جَنَّته بعد أن عَلِموا بحال الله أرحَم الرَّاحمين كاستحالةِ أن يكون مع الله أحدًا؛ قرارٌ لا رجعة فيه، فالله هو أجرهم وكل أُجرتهم وما بَدَّلوا تبديلًا؛ أولئك قومٌ يُحِبّهم الله ويُحِبّونه وَعَد الله ببعثهم في هذه الأُمَّة، وأُقسِم بالله العَظيم لا يرضيهم الله بِمِداد كلماته حتى ترضَى نفسه ويذهَب حُزنه؛ فلَن يرضوا به بديلًا؛ شديدي المحال بالإصرار الشَّديد حتى لو با يلقيهم الله في نار الجَحيم مُقابِل تحقيق نعيمهم الأعظم من نعيم جنته لقالوا: "يا مرحبًا بنار الجَحيم في سبيل تحقيق النَّعيم الأعظم مِن نعيم جنته فلا نُبالي، وأما أن نرضى بنعيم جنات النعيم بعد أن عَلِمنا بحال أحَبّ شيئٍ إلى أنفسنا فالمعذرة يا أرحَم الرَّاحمين ما لم تُحَقّق لنا مُنتهَى غايتنا وكُل أَجرنا وأُجرتنا، فلماذا خلقتنا يا أرحَم الرَّاحمين؟! سُبحان الله العظيم أن نرضى بنعيم جنته حتى ترضى نَفسه ويذهب حُزنه؛ بل نعوذ بالله أن نرضى بنعيم جنته حتى ترضى نفسه ويذهب حُزن الوَدود المُحِبّ لِمَن أحَبَّهُ".
وسلامٌ على المُرسَلين والحَمْد لله رَبّ العالَمين..
أخوكم عَبْد النَّعيم الأعظَم الإمام المَهديّ؛ ناصر مُحَمَّد اليمانيّ.
____________
[لقراءة البيان من الموسوعة]
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=457953