الحمد لله رب العالمين
مرحبا بأخينا وحبيبنا الغالي الشريف الادريسي
وحللت بيننا طيبا مباركا بين أهلك وأحبابك من آل البيت فالقلوب
أخي الحبيب تخشع لتجلي معاني أنوار الحق فيها بما أنزل الله من
حق ونور في كتابه العزيز ، فيدرك العبد المتدبر لكتاب الله أن الله تعالى أرحم الراحمين
وأنه سبحانه لا يرضى لعباده الكفر ، وأنه سبحانه رؤوف رحيم بالناس يحب لهم الهدى
والفلاح ، وأنه سبحانه يحب العفو وهو حبيب التائبين ، وهو لا يريد ظلما للعباد ، وهو
يوفق عباده للخير ويجنبهم المعاصي ويسدد خطاهم للرشاد والصراط المستقيم ويدعوهم
للانفاق من عفوهم وصفحهم ليتم نعمته ورضاه عنهم وخيرهم العميم ويؤلف بين قلوبهم
ويجمع أمرهم وكلمتهم على التقى ويطهرهم من كل الاعتقادات الباطلة والفاسده ليصدقوا
التوجه اليه مخلصين فاذا علموا ذلك وعلموا صفات الله تعالى ونعيم جنات ذاته أحبوه فكان
سعيهم سعيا طيبا مباركا بعظيم محبة صادقة وسعوا مجاهدين تغمرهم المحبة الصادقة ويكون سعيهم
التوفيق لرضوان الله الموصول بمحبته ، فنعم السعي الأطهر والأكمل والأتقى الذي ينم عن معرفة محققة
بعظيم فضل الله على عباده وقدره العظيم ونعم هذا السعي المزكى الطاهر وهو سعي عباده المقربين
الذين أحبوا الله واتبعوا نهج الأنبياء والأتقياء والمرسلين يحبون الله ورسوله وجهادهم جهاد مبارك
فتغمر أنواره رحمة منه للعالمين لما وجدوا حقا أن نعيم رضوانه أعظم من نعيم جناته بعظيم حبهم
لمولاهم بشارة وروحا وتأييدا فكان سعيهم مبارك لما يحب الله ويرضاه بتوفيق منه رضي الله عنهم ورضوا عنه .