الإمام ناصر محمد اليماني
24 - 06 - 1430 هـ
18 - 06 - 2009 مـ
09:13 مساءً
ــــــــــــــــــــــ
الردّ الأخير على المُسلمة الذكر في ثوب الأنثى ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أيتُها المُسلمة الذَكَر في ثوب الأنثى كما تُظهر الإيمان وتُبطن الكُفر وتصُدّ عن البيان الحقّ للذكر، وإنّي المهديّ المنتظَر الحقّ لك لبالمرصاد، وما يلي اقتباس من المُسلمة:
ومن ثم نأتي بالبُرهان بسُلطان العلم بالبيان الحقّ للقرآن بإذن الله ربّ العالمين بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم وأهدي بالحقّ إلى صراطٍ مُستقيم.
ومن ثم أردّ عليها وأقول: إنّك أولاً تُفرِّقين بين المهديّ المنتظَر ووزيره المسيح عيسى ابن مريم وقد جعل الله مهمتهما واحدة، وبما أنّ مُحمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو خاتم الأنبياء المبعوثين للعالمين فلا ينبغي للمسيح عيسى ابن مريم أن ينادي الناس إلى اتِّباعه؛ بل إلى إِتّباع الإمام المهديّ المنتظَر ولذلك جعل الله المسيح عيسى ابن مريم في عودته الأخرى من الصالحين التابعين وليس من الأنبياء المُرسلين ليدعو الناس إلى اتِّباعه؛ بل يكون من الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:46].
وهنا توجد مُعجزتان بتكليم المسيح عيسى ابن مريم للناس بمُعجزة من الله أولهما مُعجزة التكليم وهو في المهد صبيّاً، وأما مُعجزة التكليم لابن مريم للناس وهو كهلٌ وذلك لأنّ الله سيبعث المسيح عيسى ابن مريم وهو كهلٌ من بعد أن توفّاه الله يوم رفع روحه إليه وطهّر جسده من الذين كفروا فجعله رقماً مُضافاً إلى أصحاب الكهف؛ وذلك هو الرقيم المُضاف إلى أصحاب الكهف حتى يأتي قدر بعث المسيح عيسى ابن مريم فيُرسل الله روح ابن مريم إلى جسد المسيح عيسى ابن مريم ثم يكون حيّاً فيُكلم الناس وهو كهلٌ ومن الصّالحين التابعين للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم، وما هي المُعجزة أن يُكلِّم الناس المسيح عيسى ابن مريم وهو كهلٌ إلا لأنّ الله سيبعثه حياً في قدره المقدور في الكتاب المسطور فيُكلم الناس كهلاً ومن الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر الذي آتاه الله علم الكتاب و جعله الله إماماً للمسيح عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام وجميع المُسلمين واللعنة على من عاداهم.
ويا معشر المُتدبِّرين في آيات ربهم تدبّروا القرآن لعلكم تتّقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29] ، فتدبروا منطق المسيح عيسى ابن مريم يوم كلّم الناس وهو في المهد صبياً: {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً(30)}صدق الله العظيم [مريم].
ومن ثم نأتي لتدبر تكليم المسيح عيسى ابن مريم للناس كهلاً فسوف تجدون أنّه لم يبعثه الله إلى الناس نبيّاً ليدعوهم إلى اتِّباعه بل من الصالحين التابعين للإمام المهدي. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ} صدق الله العظيم، والبيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ} صدق الله العظيم؛ أي ويُكلم الناس وهو كهلٌ يوم عودتِه فيقول إنّهُ لمن الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر كما أمره الله أن يتّخذ المهديّ المنتظَر إماماً فلا يعصي لهُ أمراً ومن ثم نأتي لتأكيد البيان الحقّ على لسان خاتم الأنبياء والمُرسلين؛ مُحمد -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي يعلمُ إنّ المسيح عيسى ابن مريم سيكون من الصالحين التابعين للإمام المهديّ المنتظَر، وقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [كيف بكم إذا نزل فيكم المسيح ابن مريم وإمامُكم منكم] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [منّا الذي يصلّـى عيسى ابن مريم خلفه].
وقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [من ذرّيتي المهديّ إذا خرج نزل عيسى ابن مريم لنصرته فقدّمه وصلّى خلفه].
وهذه الأحاديث الحقّ في السُّنة الحقّ عن محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- تُفتيكم أنّ المسيح عيسى ابن مريم يوم تتنزّل روحه بإذن الله إلى جسده فيبعثه الله فيكلمُّ الناس كهلاً في السِّنِّ فيكون من الصالحين التابعين للإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، وجاءت هذه الأحاديث بياناً لقول الله تعالى: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ} صدق الله العظيم؛ أيْ من الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم الذي آتاه الله علم الكتاب فيُعلِّمكم بما لم تكونوا تعلمون فيسند الأحاديث الحقّ في السُّنّة النبويّة مُباشرةً من القرآن العظيم. وهل جاءت الأحاديث الحقّ في السُّنّة النبويّة إلا لتزيد القرآن بياناً وتوضيحاً؟ ولذلك لن تجدوها تُخالف لما أنزل الله في القرآن العظيم. وها نحن أتيناك بدرجة المهديّ العلميّة، ومثل المسيح عيسى ابن مريم ومثل المهديّ المنتظَر كمثل كليم الله نبيّه موسى والرجل الصالح، وبما أنّ الرجل الصالح أعلم من نبيِّ الله موسى تجدون إنّ الله أمر موسى أن يتّبعه فلا يعصي له أمراً ولذلك قال نبي الله موسى للرجل الصالح: {قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69)} صدق الله العظيم [الكهف].
ومن ثم نأتي لفتوى المُسلمة بالباطل إذ تقول وإنّما سوف يقتل المسيح عيسى ابن مريم الخنازير تطبيقاً لشريعة محمد رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم! بل ذلك كذبٌ وافتراءٌ على الله ورسوله، ولن تستطيع المُسلمة التي تُصدّكم عن الحقّ أن تأتي بحدثٍ واحدٍ لا حقّ ولا مُفترى أن محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أمر المُسلمين بقتل الخنازير؛ بل العكس ينهاهم عن أكل لحومها. إذا لماذا يقتلون الخنزير عبثاً وظُلماً وقد نهاهم الله عن أكل لحمه كغيره من الحيوانات المُحرم أكلها؟ فكيف تقولين إن المسيح عيسى ابن مريم يقتل الخنزير تطبيقاً لشريعة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ ولم نجد لا في كتاب الله ولا سنة رسوله أمراً قط بقتل حيوان الخنزير عدواناً وظُلماً، فقد ثبت افتراءك على الله ورسوله بعدما تبيّن لك الحقّ من ربِّك، وبما أنّ السُّنّة النبويّة جاءت لبيان نوع المسخ الآخر الذي توعّدكم به الله يا معشر يهود الذين يعُرضون عمّا أنزل الله ويحرِّفون الكلِمَ عن مواضعه بالبيان الباطل من بعد ما عقِلوه في القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)} صدق الله العظيم [النساء].
ومن ثم بيّن محمد ٌرسول الله نوع المَسخ الآخر بقتل الخنازير المَمْسوخةِ من اليهود في عصر المهديّ المنتظَر والمسيح عيسى ابن مريم، ثمّ أمر الله بقتل الخنزير الممسوخ من البشر الذين يصدّون عن البيان الحقّ للذكر وكذلك بيَّن الله لأولي الألباب في النتيجة الشاملة أنّ المسخ الآخر سيكون إلى خنازير. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60) وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (61) وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62) لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63) وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)} صدق الله العظيم [المائدة].
وهذه الأخبار في نتيجة الكتاب العامة للمُتّقين قلباً وقالباً من الذين يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكُفر، ولذلك قال الله تعالى: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ} [المائدة:60].
وتلك نتيجة المُتّقين الذين قالوا آمنّا قلباً وقالباً، ومن ثم ذكر النتيجة لأعدائِهم الذين يُظهرون الإيمانَ ويُبطِنون الكفر ويَصُدّون عمّا أنزل الله وقال: {مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60) وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (61) وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62) لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63) وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا} صدق الله العظيم [المائدة: من الآية 60 وحتى 64].
أولئك الذين سيمسَخُهم الله إلى خنازير في عصر المهديّ المنتظَر ووزيرِه المسيح عيسى ابن مريم، ولذلك جاء الأمر بقتل الخنزير الممسوخ من البشر من الذين يصدون عن البيان الحقّ للذكر بعدما تبيّن لهم إنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر فتجدونهم يصدّون عنه صدوداً بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ بقيادة (علم الجهاد)؛ حامل لواء الشيطان الرجيم الطاغوت المسيح الكذاب، وقال (علم الجهاد) إنّ الله أمره أن يُقيم القيامة وأنّه ترك الأمر للمسيح أن يقيم عليكم القيامة ذلك المسيح الكذّاب وعلم الجهاد تحت لواء المسيح الكذاب وإنا فوقهم قاهرون وعليهم مُنتصرون بإذن الله ربّ العالمين، وليس يوم البعث الأول هو يوم القيامة كما تُريدون أن تزعموا إنَّه يوم القيامة، فتقول إنَّ مسيحك هو من أظهر الشمس من مغربها وإنَه من أتى بالنار وإنه من بعث الموتى وإنَّ لديه الجنة التي وعد بها المُتقين فيقول إنها تحت الثرى باطن الارض، هيهات هيهات فلن تفلحوا، ولذلك ابتعث الله المهديّ المنتظَر ليُبيِّن للمُسلمين والناس أجمعين البيان الحقّ للذكر فيُثبت لهم حقيقة البعث الأول بقدرٍ مقدور في الكتاب المسطور في زمن خروج يأجوج ومأجوج والمسيح الكذاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ (95) حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ (96)} صدق الله العظيم [الأنبياء].
ويريدُ المسيحُ الكذّابُ الذي سوف يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم وهو ليس هو بل هو كذابٌ بل هو الطاغوت إبليس الذي أنظَره الله إلى يوم البعث ولذلك يُسمى بالمسيح الكذاب، وسيقول إنّكم في يوم القيامة وأنّهُ من أتى بالنار وأطلع الشمس من مغربها وأنّهُ من بعث الموتى، ويقول أنهُ ّمن أتى بالنار وجعل الليل يسبق النهار وأطلع الشمس من مغربها، ويقول أنّه ربكم الأعلى، ويقول إنّ الجنّة التي وعدَكُم بها من تحت الثرى باطن أرضكم. ولكنّ المهديّ المنتظَر له لبالمرصاد قد بيّن للنّاس أنّهم لا يزالون في عصر أشراط الساعة الكُبرى، وإنّ مرور كوكب النار أحد أشراط الساعة الكُبرى، وطلوع الشمس من مغربها أحد اشراط الساعة الكُبرى، وخروج يأجوج ومأجوج والمسيح الدجال من أحد اشراط الساعة الكُبرى، وبعث الموتى لمن أهلكهم الله وكانوا كافرين من الأمم الأولى من الذين كذّبوا برسل ربِّهم وبعثهم الله من أحد أشراط الساعة الكُبرى، ونزول المسيح عيسى ابن مريم من أحد أشراط الساعة الكُبرى، ولن تأتي القيامة إلا بعد أن يُهلك الله كُلَّ شيء ويبقى وجهُ ربِّك ذو الجلال والإكرام ويعود الكون إلى ما كان عليه قبل أن يكون رتقاً وأرضاً واحدةً فيجعلها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عِوجاً ولا أمْتاً يوم تُبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء:104].
فلا يخدعْكم المسيح الدجال الذي طلب من الله أن يؤخِّره إلى يوم يبعثون الذين كذّبوا بالحقّ من ربِّهم فأجابه الله فأنظره إلى يوم البعث الأول وهو من أشراط الساعة الكبرى؛ ذلك عدو الله وعدوكم إبليس الشيطان الرجيم سوف يقول إنّه المسيح عيسى ابن مريم فيدّعي الربوبية بغير الحقِّ، ويقول أنّكم في يوم القيامة وإنّهُ من أقامها! ألا لعنة الله على المُجرمين واللعنة على من اتّبعهم إلى يوم الدين وقد فضح الله (علم الجهاد) في ردِّه على الأخت (تقيه) في موقعهم كمسجد ضرار ضدّ المهديّ المنتظَر، وقال علم الجهاد:
وذلك لأن الساعة هي القيامة. وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [غافر].
والآن حصحصَ الحق لمن أراد أن يتّبع الحقّ، وأُعلِنُ انتهاء الحوار بين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وبين المُسلمة (الذَكَر في ثوب الأُنثى) في طاولة الحوار كما تُظهِر الإيمان وتُبطِن الكُفر، فأقفِلْ الحوارَ بيني وبينها أيُّها الوزير المُكرم الحسين بن عمر بعد أن حصحص الحقّ لمن كان يرجو الله واليوم الاخر واتبع البيان الحقّ للذِّكْر للمهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني .
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ