بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وآل بيته الأطهار وعلى المهدي المنتظر وآل بيته الأبرار وعلى الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر وبعد:
السلام على خليفة الله عبد النعيم الأعظم الإمام ناصر محمد اليماني ورحمة الله وبركاته السلام على إخوتي وأحبتي الأنصار وكافة الباحثين والزوار ورحمة الله وبركاته أما بعد:
قال تعالى:
{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون}
صدق الله العظيم [١٨:الأنبياء]
وها قد زهقت حجتك الباطلة بالحق المبين من كت رب العالمين فسلام عليكم لا نبتغي الجاهلين.
ويا أحمد عمرو يا رجل لقد صبر عليك إمامنا كثيرا جدا ولن يزيدك البيان الحق للقرآن إلا رجسا ونفورا وقد أزفت أنفسنا ما تقول وتفتري على الله غير الحق وتلبس الحق بالباطل وضاقت نفوسنا وزاد مقتنا فيك فاتقي الله يا رجل وكفاك لعبا بآيات القرآن أم أنك تستعجل على مباهلتك فيلعنك الله لعنا كبيرا أو يلعننا الله إن كنا من الكاذبين.
ويا خليفة الله إننا قد إكتفينا بما قد بينته لنا من آخبار البعث الأول فلا يكونن هذا الباحث أحمد عمرو حائلا بيننا وبين هدفنا عسى الله أن يبدل أشياء رحمة بعبيده عباد النعيم الأعظم.
وقد رأينا حجته الواهية وتدليسه ووالله إنك يا خليفة الله قد أخرست لسانه وألسنة كافة الممترين بالحق فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وما أنت بهادي العمى عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون وما بعد الحق إلا الضلال.
ألا والله إنك لمن الصادقين يا إمام بأن إبليس الدجال سيدعي أن القرآن كلامه ولكنه قد تم تحريفه ثم يقلب الحق فيه باطلا والباطل حقا ألا وإنني أشهد لله شهادة الحق اليقين بأنني قد رأيت ذلك وقرأته وقد بداء شياطين الجن والإنس بذلك وسأجلب لكم بيانا مما قرأت كمثل أن يجعل قول الأشهاد فيحرفها فيجعلها قوم الأشهاد ثم يقول بأن أولئك المبعوثين ما هم إلا الأشهاد علينا نحن الحاضرين ولكن حرفت كلمة قوم فأصبحت قول وهذا بعضا مما قرأته وفهمته إلى أن أأتي بما قرأته إن شاء الله تعالى.
ويا أحمد عمر الذي جائنا ليصد عن الصراط المستقيم ويبغونها عوجا إن الحق بين يديك بائنا جليا واضحا فإن أردت أن تأخذه أخذت به وسيشهد على صدقه عقلك وإن أردت أن تضعه وراء ظهرك فافعل ما تشاء وما نحن بمكرهين أحد على الإيمان ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولكن عليك أن تنتقل إلى المباهلة إن كنت من الصادقين بأنك على الحق ولعنة الله على من إفترى على الله كذبا.
ألا والله لم أرى أوضح من بيان الإمام للقرآن فانظر للآية عن القوم الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت ولماذا خرجوا والإجابة في قوله تعالى:
{حذر الموت} أي أنهم يشاهدون سبب موتهم قادم بإتجاههم ففروا منه وهم يركضون حتى لا يصيبهم وذلك هو قول الله تعالى:
{فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون} ولكن هل حال فراررهم من الموت لا بل قال الله لهم موتوا فوقع عليهم العذاب وذلك هو قول الله تعالى:
{لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين فمازالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين}
فذلك هو القول الحق ما جائنا ببيانه الخبير بالرحمن يا أحمد عمرو أنت وصاحبك ساقي الملك الأكرم فاتقوا الله ولا تحرفوا الكلم عن مواضعه بحجج واهية ومضحكة وانظروا إلى رحمة الله في أولئك الذين خرجوا من ديارهم حذر الموت كيف أن الله أمهلهم حتى وهم يرون العذاب مستقبلهم فقال تعالى:
{فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين} إنظر يا رجل أنت وصاحبك إلى رحمة الله وهو يقول {فما زالت} ما أشد رحمتك يا أرحم الراحمين فالله مازال يمهلهم ويعطيهم الفرصة حتى والعذاب يستقبلهم عسى أن يسألوه برحمته في ذلك الوقت فيرفع عنهم العذاب ولكنهم ما سألوه برحمته بل إعترفوا بظلمهم ولا ينفع الإعتراف عند نزول العذاب حتى أهلكهم الله.
وكذلك أنت يا أحمد عمر مازالت منيتك ومناك أن يخرجك الله من رحمته فيمسخك خنزيرا كما تطلب من أول الحوار فهل كففت عن ذلك وطلبت من الله أن يبدلك برحمته ومغفرته ثم تنيب فيهديك إلى الحق فسبحان الذي أعمى بصرك وبصيرتك فجعلك تستعجل قدرك وكل شيئ بقدر وها قد جائتك حجتنا من إمامنا ناصعة بيضاء لا غبار عليها وجئت بحجتك سوداء مظلمة مضللة فليس بيننا وبينك غير أن نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ولسنا نتنازل عن هدفنا المنشود في هدى العباد وما نريد بحشرهم يوم البعث الأول ليعودوا إلى ما نهوا عنه بل نريد لهم الهدى يا رب فذلك مبلغنا فلا تجعل بيننا وبينه موئلا اللهم لأجلك خلقتنا ولن نرضى حتى ترضى فحقق لنا ما وعدت ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.