الموضوع: احمد عمرو یفتح صفحة جدیدة للحوار مع الامام ناصر محمد الیمانی

النتائج 611 إلى 620 من 676
  1. افتراضي سننظر اصدقت ام كنت من الكاذبين


    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وبعد :

    اخونا الدكتور احمد عمرو يبدو انك متمسك بكل قوة بعلم اباءك الاولين
    واريد ان تجيبني بكل حق ولا تتهرب متى مدح الله اتباع الاباء ومتى امرنا الله بإتباعهم اريد ايه واحدة فقط من القران
    فانت تقول انك تتبع القران والسلف الصالح فوضح لي اية واحدة فقط من القران الذي انت به مؤمن تمدح اتباع الاباء او توصي بذلك
    واما نحن فسنحضر لك بإذن الله عشرات الايات تذم اتباع الاباء والاعراض عن الحق

    وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ


    وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ


    وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ



    يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ


    قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ


    قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ
    قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ
    قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللاَّعِبِينَ


    أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ


    قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا


    اذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ
    قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ
    قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ
    أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ
    قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ
    قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ
    أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الأَقْدَمُونَ
    فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ



    وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ


    إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ
    فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ
    وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الأَوَّلِينَ



    بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ


    وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ



    قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَىٰ مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ ۖ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ


    سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ



    قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ۖ فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ


    قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ ۖ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ


    أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ ۖ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ


    قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَٰذَا ۖ أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ

    قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ

    فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّمَّا يَعْبُدُ هَٰؤُلَاءِ ۚ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم مِّن قَبْلُ ۚ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ

    مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

    قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ قَالُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ

    وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ

    وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى ۚ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ






    فإذا كنت مؤمن بالقران فإني اتحداك ان تأتي بإية واحدة واحدة فقط اوصانا الله اتباع الاباء


    الامر الاخر يا احمد عمرو اذا كنا مهتديين ولا نزال بكتب اباءنا الاولين فلماذا كل هذه الاهانات والحروب الطائفية التي لحقت بالامة
    وكل حزب بما لديه فرح ويظن 100% انه على الحق


    وايأك يا اخي ان تتكبر على الحق
    اياك ان تتكبر على كلام الله






  2. smiling face

    الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد لله درك أخي ( الباحث 30/9 ولافض الله فاك بارك الله فيك وزادك من عظيم نعيم رضوانه في ذاته
    آمين يارب العالمين

    ((((( أنا فخوووووره بكم يا أنصار المهدي الحق "ناصر محمد اليماني "يا أحباب الله )))))))

  3. Smile سبحان الله وبحمده

    الأخ أحمد عمرو " يحق للإمام أن ينسب لنفسه أي تفسير أثبته باليقين وبالحق وليس بالظن !!! فاللذي أثبت وأقر تفسيرآ ما باليقين فهذا التفسير ينسب إليه بالتأكيد لأنه هو اللذي فسره بالحق!.....فمن قال في أول كلامه وآخره (((( حقيق لا أقول على الله غير الحق )))

    لايساوى بمن قال بعد تفسيره وتقوله على الله بما لايعلم بالظن اللذي لايغني من الحق شيئآ في قولهم ( هذا والله أعلم إن أخطأت فهو من نفسي والشيطان ...وإن أصبت فهو من الله ((((( ههههههه فماذا سيأخخذ السائلين وطالبين العلم أباللذي هو من عند الشيطان أو باللذي من عند الرحمن ههههههه مالنتيجه !!!!؟؟؟؟ إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله

    شتان بين هولاء وهذا الإمام الخبير بالرحمن صاحب علم الكتاب

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الساميه بعبادة النعيم الأعظم
    الأخ أحمد عمرو " يحق للإمام أن ينسب لنفسه أي تفسير أثبته باليقين وبالحق وليس بالظن !!! فاللذي أثبت وأقر تفسيرآ ما باليقين فهذا التفسير ينسب إليه بالتأكيد لأنه هو اللذي فسره بالحق!.....فمن قال في أول كلامه وآخره (((( حقيق لا أقول على الله غير الحق )))

    لايساوى بمن قال بعد تفسيره وتقوله على الله بما لايعلم بالظن اللذي لايغني من الحق شيئآ في قولهم ( هذا والله أعلم إن أخطأت فهو من نفسي والشيطان ...وإن أصبت فهو من الله ((((( ههههههه فماذا سيأخخذ السائلين وطالبين العلم أباللذي هو من عند الشيطان أو باللذي من عند الرحمن ههههههه مالنتيجه !!!!؟؟؟؟ إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله

    شتان بين هولاء وهذا الإمام الخبير بالرحمن صاحب علم الكتاب
    انتهى الاقتباس من الساميه بعبادة النعيم الأعظم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    بارك الله فيك اختي المكرمه ساميه ومتعك ربي بنعيم رضوان نفسه
    الصحيح ان ما قاله الدكتور احمد عمرو كلام كبير وغليظ في حق امامنا ويثير الحنق والغضب ولكني الاخر اكظم غيظي كما يفعل امامنا وكما يامرنا ان نفعل

    فبالله عليكم معشر الاخوه الانصار تمعنوا بهذا القول ما اغلظه وابعده عن اداب اللياقه والحواروحسن المعامله التي عامله بها الامام وامر انصاره ان يعاملوه بها تمعنوا قوله:



    0اقتباس:

    (واني اخاف عليكم ان يقرا الشيخ ناصر محمد اليماني ادلة الذين يقولون بفناء النار وثم يضع بيانا وينسب ذلك القول لنفسه ويستدل بما استدلوا عليه من القران الكريم بايات متشابهات ويترك المحكم كما تركوا المحكم من كانوا قبله , فوالله ان فعل فانكم ستقرون بها مهللين ومكبرين ووراءه ) انتهي الاقتباس

    اهذا قول عالم دين بالله عليك انت ممكن ان تفعل ما قلت فليس غريب عليك
    اما الامام فلا والف لا هو ليس في حاجه الى كتبك لينقل منها او يتعلم منها فمن معلمه الله ايحتاج الى خرابيط ومرويات اقل ما يقال فيها انها لا تزيد في ايمان المؤمن الحق حبة خردل بل هو يخجل من ربه ان يضيع وقته فيها ولو وجد اخونا الجبرتي خيرا فيها لكان هو الاخر يجادل بها ولكنه من اولى الالباب وابدله الله عنها فضلا وخيرا عظيما
    بيانات الحق وايات الله التي يتلوها الامام من كتاب الله علينا مع البيان الحق فيها هي ما يزيد ايمان المؤمن ايمانا وتزيد يقينه يقينا ولا ارى ان الامام ولا انصاره بحاجه الى ما تخشي ان ياخذه الامام لينسبه الى نفسه والعياذ بالله من هكذا قول
    بعد ان من الله علينا بهذا الفضل العظيم الذي نعيشه متنعمين بروح الرضوان ونحن لا نزال في الحياة الدنيا
    فاننا لا نجتاج الى كتبك يكفينا كتاب الله والسنه الحق وبيانات الحق بالقران العظيم
    ليسمح لي الامام ان كلامه فيه غلظه وتشنيع وافتراء لو اقتصره علينا نحن الانصار لهضمنا تكبره الذي هو بغير حق اما يا دكتوران تفتري بظنونك السخيفه على الامام فلا ارى ان احدا من الانصار يسمح لك
    رحم الله عمر بن الخطاب ورضي الله عنه لو كان في زمننا وسمع هذه الكلمات النابيه منك في حق امام الامه وانصاره لكان حقا عليه ان يرد عليك الرد الذي تستحق
    تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا
    والعاقبة للمتقين

    كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيم " .

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : وليد الجبرتي



    بسم الله الرحمن الرحيم






    الحمد لله يهدي إليه من ينيب يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله ،
    والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وكافة المرسلين وآلهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون وعلى خاتم الخلفاء وآخر المهديين من عنده علم الكتاب والآنصار الأخيار أحباب قلبي في حب ربي والباحثين عن الحق من أولي الألباب ..


    وبعد ،


    فعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
    وقد عرفت حقا يا فضيلة الدكتور أحمد عمرو أنها كانت نصيحة وموعظة وتذكيرا ،

    ولا أريد أن تخاطبني على أنني من العلماء أو تعتقد حتى بذلك فليست هذه هي الحجة فالحجة فيما نقول لا فيما يقال عنا ،
    ولم أدع يوما أني من الشيوخ أو العلماء ، والذي أعرفه تماما عن نفسي أنني قضيت سنوات في القراءة والبحث والنظر وأني كنت أذهب إلى المشايخ وأرحل لطلب العلم ،
    وليس هذا تفاخر أو ثناء على نفسي ولكني أخبرك بما تريد أن تعرفه ،

    ونفسي في نظري حقيرة ، ولا أرى أني أعلم الناس أو أنّ على الناس معاملتي بما يعاملون به علماؤهم فبضاعتي مزجاة ،
    ولكني أعلم أشياء كثيرة احتج بها وأقيمها حجة على غض الطرف عنها من العلماء أو أشباههم ،

    فاتباع الظن والتواصي به هو منهج العلماء قديما وحديثا وهو ما نهى عنه الله في القرآن ،
    ولكنهم يقولون غلبة الظن وعلم نظري ، وهكذا مما يقنعون به أنفسهم وأمتهم لعدم وجود البديل ،

    وكنت يوما منهم حتى لاح لي الحق وظهر وانفجر نوره فرأيته واطمأن قلبي له ،
    وكل ما ذكرت من تفاسير أهل التفسير فهي قائمة ومعتمدة إما على الرواية أو الرأي والمذهب ،

    ولا أدري هل تعرف قوة الروايات التي يستشهدون بها في أغلبها ،
    ولماذا ذهب طائفة من المفسرين إلى رد كثير من الروايات في هذا الشأن وإنكارها حتى ظهر ما يسمى التفسير بالرأي ، وهو الإجتهاد كما يسمونه ،
    وآخرون فقدوا الثقة حتى في البحث والتفكير فقالوا بالتفسير المذهبي ،

    وإذا أردت أن تقرأ في هذا الموضوع فهناك رسالة للذهبي بعنوان "التفسير والمفسرون" وهو أحد علماء الأزهر حتى لا تتهمني بتدليس الشيوخ ، فالذهبي عندك شخص آخر ، وكثيرا ما كان يعتمد كلام ابن حجر في تراجمه ..
    ولو كانت لك عناية بكتب التفسير لرأيت التناقض والاختلاف ..

    وقد جاء بها الناصر لمحمد نقية واضحة
    بيان القرآن من ذات القرآن ..
    وهو أعلي مقامات التفسير عند العلماء كما ذكر ابن كثير في المقدمة ،

    ولكنهم لم يفسروا القرآن بالقرآن إلا قليلا جدا وبعضه فيه خطأ ووهم ،
    فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب ..






    وفي جوابي لا يفهم منه أني أريد أن أثبت لك أني كذا وكذا ، ولكن حتى تعلم أنا لا نهرف بما لا نعرف ..
    وتريد أن نوافق أهل السنة في كل ما قالوا حتي تثبت مصداقيتنا ،

    وهؤلاء الذين تنافح عنهم لم يدعوا يوما أنهم معصومون من الخطأ وقائلهم يقول: "كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر" ، يشير إلي قبر النبي عليه وآله الصلاة والسلام ..
    وقد كنت ذكرت في رسالتي أنهم لم يزالون مختلفون حتى في مسائل الإعتقاد لأن ما اعتمدوا عليه كان في ثبوته احتمالا وظنا ،

    وقواعدهم في قبول الحديث لم تكن قولا واحدا ولكنها مذاهب كذلك ،
    والأسباب متعددة ،

    فمن الحديث ما هو مختلف لا يمكن التوفيق بينه فقالوا بالترجيح ، وهذا يقود إلي أن الترجيح نوع من الظن فما هو مرجوح عند طائفة هو راجح عند أخرى ،
    ولو كانت هذه الأسانيد يقينية لما جاءت بالمتناقضات ،

    فقالوا بالنسخ وأن بعضها نسخ البعض ، وفي النسخ ترجيح وهو كالأول ،
    فقالوا أن هناك من علم النسخ وهم آحاد وبقي الأمر خفيا على الجمهور ، ويتعللون بحضور البعض وتغيب الجمهور ،

    إلا أن مالك لا يقيم لهذا القول وزنا ، فمهما بلغ الخبر صحة من حيث الإسناد إلا أنه لا يقدمه على عمل أهل المدينة ،
    فعمل أهل المدينة عنده رواية ، ولكنها مئات عن مئات من الناس فالخطأ أبعد في المتواتر عن الآحاد ،
    لذلك كان يجيب عن أحاديث لم يعمل بها بأنه لم يجر بها عمل ..

    هذا الشرط عند مالك لم يأخذ به غالب المحدثين لذلك كان لكل قواعده وأصوله التي يثبت فيها صحة الأخبار ،

    وما يؤثر عن أبي حنيفة النعمان الذي لا يدخله أهل الحديث في حزبهم أنه لا يقبل من الأخبار إذا رويت آحادا وهي فيما عمت به البلوى ،
    لأن ما عمت به البلوى كثر عنه السؤال وما كثر عنه السؤال لا يجوز أن يعلمه الآحاد ،
    فقدم على هذه الأخبار القياس ، وهلم جرا ..

    وفي مقدمة مسلم تهجم على منهج البخاري ومن هم علي شرطه كما صرح بذلك جمع منهم الذهبي وابن حجر وابن كثير وغيرهم ، وقالوا ما عنى بذلك إلا البخاري ..
    لأن البخاري يرى شرط مسلم ضعيفا حتى في كتابه التاريخ ، فقد كان يرى هذا الشرط ضعفا في الرواية ،

    فكل ما روي على شرط مسلم لا يصح حديثيا إسناديا عند البخاري وابن المديني وشعبة ويحيى بن سعيد القطان ومن هم على شاكلتهم ..
    فلم يشترط مسلم لصحة الإتصال إلا المعاصرة فحسب فمن روى عن أحد يجب أن يكونا في عصر واحد ، ولم يشترط لقاء الراوي بمن روى عنه ،

    فهذا عنده اتصال !!

    حتى إذا قال الراوي "عن" ولم يقل "حدثني" أو "سمعت" .. وهذا واضح وهنه ،
    إن العنعنات لا تفيد اللقاء ولا السماع ،

    وفي مختصرات الحديث نجدهم يحذفون الأسانيد ويثبتون "عن" قبل اسم الصحابي ، لأن في العنعنة إفادة بالإرسال ولا تدل أبدا أن الراوي التقى بمن روى عنه أو سمعه بل على العكس تماما ،
    وفي شهادة مسلم أن أغلب أهل الحديث على شرطه ،

    فانظروا إلى هذا الكلام ..
    أغلب الحديث مروي بالاحتمال فالاتصال فيه بـ "عن" ولم يثبت فيه لقاء الراوي بمن روي عنه إذا كانت الرواية بـ "عن" ،

    ثم نجد تعصبا أعمى إذا قيل برد بعضها مما يخالف بها القرآن ..
    هل يتبعون بذلك الظن الذي نهى الله عن اتباعه ،

    إنها ما تهوى الأنفس لذلك اختلفت الأمة وذهب ريحها وظهرت بينهم العداوة والبغضاء ،
    لأنهم نسوا حظا مما ذكروا به ففرطوا في كتاب الله إلى ما
    "رُوي" و"قِيل" -وهذا الموضوع الذي قادني إلى هذا التفصيل حول "قِيل"-

    وحتى كتاب البخاري ومنهجه في إثبات صحة الأسانيد لم يخلو من الظن والإحتمال ،
    فمع أن شرطه أوثق من شرط مسلم إلا أن اللقاء يكفي عنده ولو لمرة واحدة ..

    ففي لقاء واحد يجوز أن يروي الراوي عن غيره ممن لقيه مصرحا بـ "عن" ،
    مع أن "عن" و"أن" لا تفيد السماع أو التحديث ،

    فالراوي يحدث بألفاظ
    تفيد "الإرسال" وهم يقولون حكمها الإتصال ،
    فالراوي قد يروي أحاديث كثيرة لا يتسع لها مجلس واحد يلتقي به الراوي بمن روى عنه كما هو شرط البخاري ثم يقال أن كلها لها حكم الإتصال ،

    وهذا ما فتح باب النقد علي البخاري كما يقول الصنعاني ، فالإتصال عند البخاري هو بالإحتمال أيضا فلماذا يرد شرط مسلم إن كان ما معه لا يعد يقينا أيضا ..
    هذه هي حال الأسانيد ،

    إضافة إلى
    رواية المجاهيل التي أجازوها بحجة أن الراوي إذا كان ثقة وروى عن مجهول فإن هذا توثيق له ..

    أليس هذا من اتباع الظن ، وإن لم يكن ظنا فما هو الظن إذن ..
    فكل ما دخله التجويز والإحتمال فهو الظن ..
    فقد يكون ذلك وقد لا يكون ..

    فهل هذا ما يجوز أن يخالف به القرآن أو أن يدعى أنه ناسخ له أفلا تعقلون ..

    وهل رأيتم اختلاف مذاهب المحدثين في قبول وردّ الرواية ،
    وما هذا إلا لعلمهم أنها ليست في حكم القرآن الذي لا يملك الإنسان رد آية منه أو ادعاء أنها ليست منه أو رويت بإسناد ضعيف ..

    نعم .. لقد تعاملوا مع الرواية بإنصاف أكثر من تعاملكم أنتم ، فقد قدستم كل ما ظننتم أنه صحيح ، لأنه من رواية الشيخين البخاري ومسلم ،
    بل جعلتم اليقين مكان الظن كما جعلتم المتشابه مكان المحكم ،

    وهذا
    تحريف تقعون فيه وأنتم تنهون عن مثله ..
    {
    أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ ٱلْكِتَـٰبَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(44)} [البقرة] ..

    فكيف يعامل المحكم معاملة المتشابه فيجعل له تقديرات واحتمالات لا يقبلها ،
    ثم يكون للمتشابه حكم المحكم مع أنكم فيه مختلفون ..






    والنقطة التي أردت التعقيب عليها هي "قيل" عند المحدثين :
    فـ "هي من أخوات رُوي بصيغة المبني للمفعول أو المجهول ،
    وهي من صيغ التضعيف" ..

    وقولي: وقيل حمال وجوه ، بهذه الصيغة ،
    لأنها
    رواية لا تصح عن علي رضي الله عنه يروونها عنه في قوله لعبد الله بن عباس حين أرسله ليكلم الخوارج ..
    فهي وإن كانت لا تصح عنه إلا أن هناك كم هائل ممن يلتزم هذه المقوله على أنها حق ،
    فالقرآن عندهم حمال وجوه مع أن هذا ليس إلا وصفا للمتشابه منه الذي غرقتم فيه وأغرقتم الأمة باتباعه ففسرتموه بروايات ما أنزل الله بها من سلطان ،

    ولو رددتم المتشابه للمحكم كما تدعون لوجدتم الحكم الفصل فيما أنتم فيه تختلفون ،

    فما في أيديكم تظنون أنه تفسير للقرآن ، وما هو إلا توافق مع بعض أوجه المتشابه منه مُخالف لأوجه تتوافق مع المحكم منه ،
    فما توافق مع المحكم فهو الوجه الحق والذي أراده الله منه ، وما خالفه جاء فيه شياطين الجن والإنس من أعداء الأنبياء بما يثبته ويرسخه في عقولكم زعما منهم أنه من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،
    فاتبعتموهم ظنا منكم أنه بيان للقرآن
    وما هو إلا إعراض عن المحكم البين الواضح إلي ما تشابه منه ،
    تتبعونه ابتغاء تأويله فتكونوا من الذين في قلوبهم زيغ عن المحكم إلي المتشابه ..

    وهنا يقيم عليكم الناصر لمحمد الحجة ويلزمكم المحجة من كتاب الله ، فتفرون إلي ما كان سبب إضلالكم من روايات الباطل من قبل الذين يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل ..
    لماذا هذا الهجر لكتاب الله وتحكيم روايات تخالف محكمه وإن كان في ظاهرها موافقة لمتشابهه ،

    فإن الله قد أخبر أن هناك من يتبع المتشابه من القرآن ابتغاء الفتنة والإضلال لهذه الأمة ،
    فيضع الحديث ويتقول على رسول الله وهو من ألد أعداءه ،
    يعجبكم أقوالهم في الحياة الدنيا وما هي إلا فتنة ومؤامرة كشفها القرآن الكريم لتكون لله الحجة عليكم ..

    واجعلني أوضح لك أن المنافقين ممن كانوا يضعون الحديث كانوا
    أهل مكر وعلم بالرواية فقد قال الله عنهم:
    {
    وَيَقُولُونَ طَاعَةٌۭ فَإِذَا بَرَزُوا۟ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌۭ مِّنْهُمْ غَيْرَ ٱلَّذِى تَقُولُ ۖ وَٱللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًا(81)} [النساء]

    فهم يحضرون مع رسول الله لتحقيق شرط من شروط الرواية وهو :
    (1) شرط
    لقاء الراوي بمن روى عنه ،
    لتفيد أقوالهم وأخبارهم
    الإتصال الذي دندن المحدثون حوله ،

    وشرط آخر لا يقل عنه أهمية وهو :
    (2)
    العدالة ،

    لذلك نراهم يتناودن بطاعة الله والرسول
    {
    وَيَقُولُونَ طَاعَةٌۭ} ..
    فهذان الشرطان هما أساس الرواية ..
    العدالة والإتصال ..

    وأمر
    النفاقأمر باطن ،
    لا يظهر إلا من لحن القول تصديقا لقوله تعالى:
    {
    وَلَوْ نَشَآءُ لَأَرَيْنَـٰكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَـٰهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِى لَحْنِ ٱلْقَوْلِ(30)} [محمد]

    ومع أن هناك من المنفافقين من كان يعجب النبي أجسامهم وإن يقولوا يسمع لقولهم ، لذلك حذره الله بقوله:
    {
    هُمُ ٱلْعَدُوُّ فَٱحْذَرْهُمْ ۚ قَـٰتَلَهُمُ ٱللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ(4)} [المنافقون] ،

    ومنهم من كان يجادل عنهم إحسان للظن بهم فنهاه الله عنهم بقوله.
    {
    إِنَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَـٰبَ بِٱلْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِمَآ أَرَىٰكَ ٱللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًۭا ﴿105﴾ وَٱسْتَغْفِرِ ٱللَّهَ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورًۭا رَّحِيمًۭا ﴿106﴾وَلَا تُجَـٰدِلْ عَنِ ٱلَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًۭا ﴿107﴾يَسْتَخْفُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ ٱللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ ٱلْقَوْلِ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ﴿108﴾هَـٰٓأَنتُمْ هَـٰٓؤُلَآءِ جَـٰدَلْتُمْ عَنْهُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا فَمَن يُجَـٰدِلُ ٱللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًۭا ﴿109﴾} [النساء]

    فأمر خفي علي النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى كشفه الوحي له أفلا يخفى عن جهابذة المحدثين ،
    لذلك نجدهم يتبرأون من القطع بصحة الرواية ،

    فيقولون :تصح ظاهرا لا باطنا أو "لا قطعا" كما عبّر العراقي

    أي أن لنا ظاهر عدالة الرواة ونكل بواطنهم إلى الله فهو الذي يعلم السرائر ،
    ونجد أن الله قد أخبر أن لحن القول يكشف المنافقين وأن القرآن لا يجوز أن تخالفه الرواية وإلا كانت من عند غير الله ..
    فما وكلوا فيه أمرهم إلى الله نجد أن الله قد بينه في القرآن بقوله:


    {
    أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْءَانَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِيهِ ٱخْتِلَـٰفًۭا كَثِيرًۭا(82)} [النساء]








    والنقطة التي أشرت فيها إلى تحرجي من الكلام في صفات الباري تورعا ،
    فأنا أوافقك في أن ما كان من المتشابه فلا يجوز الخوض فيه ،
    ويرد علمه إلى قائله ،
    ونفهم المراد منه بما جاء في المحكم البين حتى لا نكون من الذين في قلوبهم زيغ عن المحكم ،

    وللأسف فأغلب ما يخوض فيه أهل السنة من الحنابلة والمتكلمين كالأشاعرة والماتريدية ، وإن كنت لا ترى أن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة ،
    لأن أهل السنة عندك محصور في أهل الحديث كما هو قول السلفيين ،
    فأهل السنة عندهم هم الفرقة الناجية ، ولا يجوز أن يدخل فيها إلا من كان على مذهبهم ،

    ولكن خلافهم مع المتكلمين في أغلبه خوض في متشابه القرآن ،
    وهم يروون عن بعض السلف تأويلهم لبعض الصفات ، وما هذا إلا لأن ما اختلفوا فيه يحمل وجوها فالمحدثين متمسكون بوجه والمتلكين بوجه آخر ،

    وهذا يعرفه كل من اطلع على مذاهبهم واختلافهم ،

    ولعلي أعرج على عبارة كثيرا ما ترددها وهي من كتب ابن تيمية في إثبات صفات الباري جل وعلا :
    "من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل" ..

    ولم أجد بيانا للإمام الناصر لمحمد وقع فيه فيما ذكرت ولكنك تلزمه لأن يكون تابعا لمذهب أنت تعتنقه ،


    ودعني أذكر لك أمثلة وقع فيها أهل السنة في
    التمثيل ،
    فهم يثبتون أن آدم خلق على صورة الرحمن ، تعالى الله علوا كبيرا

    وقد كتب أحدهم وهو التويجري رسالة سماها "عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن" جمع فيها وأطنب ، وعلق عليها الشيخ ابن باز مؤكدا على أنها عقيدة أهل السنة ..
    فإن لم يكن هذا هو عين التمثيل فما هو التمثيل بنظرك ،

    والله تعالى يقول:
    {
    هَلْ تَعْلَمُ لَهُۥ سَمِيًّۭا (65)} [مريم]

    والجواب عند السلفيين من أصحاب هذه العقيدة حاضر ، فآدم علي صورة الله تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ،
    وإن كانوا يقولون
    إثبات من غير تمثيل وهم يثبتون المثل ،
    فما هذا التناقض ،

    ومنهم من ينكر هذا الحديث من السلفيين أنفسهم كالألباني من المتأخرين وينفرون منه لأنه عين التمثيل ،
    وغيرهم وهم جمهور السلف والخلف من أهل السنة كما يقول عثمان الخميس يقولون بهذا القول الشنيع ،

    فهل وجدت الناصر لمحمد يقول بهذا التمثيل ..

    ومثال آخر يثبت فيه أهل السنة
    التكييف للذات حتى وليس للصفات فقط ،
    فهم يثبتون رؤية الله يوم القيامة وأنه يظهر لهم بصورة بادئ الأمر يستعيذون بالله منها ، ثم يظهر لهم بأخرى فيعرفونه إلى أن جاء في الحديث أن يدعوهم لاتباعه ، فيقول أنا ربكم
    فاتبعوني ..

    ثم يقولون آمنوا بصفات الله
    من دون تكييف وهم يقولون بالتكييف ،
    ولعل في الحديث الذي يثبتونه: "إنكم ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته" دليل واضح على التكييف ، وفيه توضيح للكيفية التي يرون بها الله تعالى الله علوا كبيرا ،
    فهل يرى الله كما يرى القمر وهل تحيط أبصاركم بالله وتدركه كما تحيط بالقمر وتدركه ..

    هذا التكييف الذي تفرون منه وتلزمون غيركم بإنكاره قد وقعتم فيه بهذه المرويات التي ما أنزل الله بها من سلطان ..

    ومثال
    للتحريف
    في مجموع الفتاوى لابن تيمية يستشهد بآيات يقول أنها صفات الله وما هي إلا لجبريل عليه السلام
    {
    ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ (9)} [النجم]
    فا
    لرب عنده هو الذي دنى فتدلى حتى كان قاب قوسين أو أدنى من محمد ،
    ويقولون
    بعدم التحريف وهم واقعون فيه ،

    وهذا التحريف أشد من التحريف أو التأويل بعبارة أخرى الذي ينكرونه على الأشاعرة.









    ولن أفصل كثيرا في اسم الله النعيم ، فقد أسلفت ذلك في رسالتي السابقة التي لم تفهمها ،
    وكان فيها الرد على إلزاماتك بأن أسماء الله لا تكون إلا على وزن معين كقولك أن الله هو المنعم وليس النعيم لأن النعيم اسم لنعيم في الجنة ،

    فأجبناك أن هناك
    اشتراك في الأسماء وأرد عليك مرة أخرى من مذهبك ،
    فقولكم أن الله سميع بصير والمخلوق سميع بصير إلا أن هناك اشتراك في الأسماء لا يلزم منه التساوي في الصفات ،
    فسمع الله ليس كسمع المخلوقات وبصره ليس كبصرها ، فصفاته تتصف بالكمال أما صفات المخلوقين بالنقص ،

    ونحن نقيم عليكم الحجة من هذا المبدأ فهل نعيم الجنان كنعيم الرضوان والله تعالى يقول:
    {
    وَرِضْوَ‌ٰنٌۭ مِّنَ ٱللَّهِ أَكْبَر (72)} [التوبة] ، أفلا تعقلون ..
    وإن كان هناك اشتراك في الأسماء إلا أن المسيات تختلف ،

    فكما أن سمع الله وبصره يتصف بالكمال فنعيم رضوانه كذلك ..

    وكون اسم المنعم جاء على صيغة من ينعم على عباده وأحيانا على صيغ المبالغة كالرزاق ،
    فإن من أسماء الله ما جاء على صيغة المصدر كـ "السلام" و"الحق" و"النور" ، والنعيم هو من هذه الصيغة ،

    وكلها أسماء حسنى ولكنه كما قال تعالى عن أهل الكتاب :
    {
    وَلَئِنْ أَتَيْتَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَـٰبَ بِكُلِّ ءَايَةٍۢ مَّا تَبِعُوا۟ قِبْلَتَكَ ۚ (145)} [البقرة] ،
    فيجب أن يكون هذا الإسم معروفا للسلف الصالح ومثبت في كتبهم حتى تؤمنوا به
    {
    أَوَلَوْ كَانَ ءَابَآؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْـًۭٔا وَلَا يَهْتَدُونَ (104)} [المائدة]

    كيف تريدون أن يعلم السلف الصالح عن اسم الله الأعظم شيئا أو يهتدوا إليه إذا كان الله استأثر به في علم الغيب عنده وعلمه آحدا من خلقه ، كما يشير الحديث الشريف ..











    وأعجب من اعترافك أن "الحق" هو من أسماء الله ثم تقول: [إذا كان النعيم هو الله فهل يتملكه أحد] انتهى ،
    ولا تزال في دوامتك التي أجهدتك وليتك تقرأ رسالتي بتدبر ،

    وأرد عليك من كلامك فإذا كان الله هو الحق فهل يملك الحق أحد ..
    نعم .. أمر الله بقول الحق ولزوم الحق ، ومن هذا حاله فهو يملكه ،
    ولا أعني بذلك أن أحدا يملك رب العالمين تعالى الله ، ولكن هناك
    اشتراك في الأسماء كمسألة السمع والبصر التي وضحناها سابقا ،

    ولو كنت تعلم قوله تعالى:
    {
    لَيْسَ كَمِثْلِهِۦ شَىْءٌۭ ۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ (11)} [الشورى]
    لعلمت أن الإشتراك في الأسماء لا يؤدي إلى أن سمع وبصر المخلوق هو سمع وبصر الله رب العالمين ، بحجة أن الله وصف نفسه بالسميع البصير ..

    وأعود فأقول أن أهل الحق هم من يملكون الحق لأنهم في جانبه وبه يعدلون ..
    ولكن هذا لا يمنع أبدا من أن الحق من أسماء الله ،

    ومثله اسم النعيم ،
    فأهل الجنة يملكون نعيمها ولكن لا يملكون ربهم تعالى الله ،

    وهذا لا ينفي أبدا أن يكون النعيم اسما لله ولكنه
    اشتراك في الأسماء ..

    وحتى أقرب لك المعنى من الشهادة بأن لا إله إلا الله ..
    فهذه المعبودات تسمى آلهه والله هو الإله الحق فلا إله غيره فهو الحق وما يدعون من دونه الباطل ،
    ومثال آخر : فإن الله من أسماءه المؤمن وفي قوله تعالى:
    {
    وَقَالَ رَجُلٌۭ مُّؤْمِنٌۭ مِّنْ ءَالِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَـٰنَهُ (28)} [غافر] ،

    فهل مؤمن آل فرعون هو الله تعالى الله عن ذلك ، بحجة أن الآية الكريمة جاء فيها اسم الله "المؤمن" ..
    إنه
    اشتراك في الأسماء ولا يعني أبدا اشتراك الذوات ،

    وكذا اسم الله العزيز ، وفي قوله تعالى:
    {
    وَقَالَ نِسْوَةٌۭ فِى ٱلْمَدِينَةِ ٱمْرَأَتُ ٱلْعَزِيزِ تُرَ‌ٰوِدُ فَتَىٰهَا عَن نَّفْسِهِۦ (30)} [يوسف] ،
    فهل نقول أن لله صاحبة وهو لم يتخذ صاحبه ولا ولدا ..

    إنه الإشترك في الأسماء ،

    واختار الله من الأسماء الحسنى لنفسه فسمى نفسه بها ،

    فلا تقل أن النعيم إذا كان اسما لنعيم الجنة فلا يمكن أن يكون اسما لله ،
    فمثله الحق والله أمر أن نقول الحق ونقوم بالحق فهل معنى الحق هنا هو الله تعالى الله علوا كبيرا ..

    تدبر القول أخي بارك الله فيك واسألِ الله يهدك وأنب إليه ينور قلبك ..











    ونقطة تذكر فيها أن الله لا يغفر الشرك ،
    وذلك حق لذلك هم في الجحيم ينالون عقاب الله ، ومن قال لك أن الله غفر لهم أو أنه يغفر أن يشرك به ، ومشكلتك في فهمك كما قال الشاعر:



    وكم عائب قولا صحيحا ::: وآفته من الفهم السقيم




    فأهل النار هم الذين شقوا فهم فيها خالدون ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك كما قال تعالى :
    {
    فَأَمَّا ٱلَّذِينَ شَقُوا۟ فَفِى ٱلنَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌۭ وَشَهِيقٌ (106) خَـٰلِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَـٰوَ‌ٰتُ وَٱلْأَرْضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌۭ لِّمَا يُرِيدُ ﴿107﴾} [هود] ،

    ولكنكم تأخذون بعض النص فتقولون
    {
    خَـٰلِدِينَ فِيهَا} ، ونسيتم {مَا دَامَتِ ٱلسَّمَـٰوَ‌ٰتُ وَٱلْأَرْضُ} ، ونسيتم كذلك{إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَ} و {إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌۭ لِّمَا يُرِيدُ} ..

    ثم إني أذكرك بما يدندن حوله أهل السنة من
    مراتب القدر ،
    فمشيئة الله تعالى من مراتب القدر ،
    بمعنى أن أقدار الله لا تنفذ إلا بمشيئة الله ولو شاء الله لما أنفذها فهو الذي يفعل ما يريد ،

    وارجع إلى كلام ابن القيم في رسالته التي سماها بـ "شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل" ..

    فهل أحكام الله نافذة إذا شاء تبديلها ،
    وهل تؤمنون أن الله يمحوا ما يشاء ويثبت ..

    ولكم في قصة يونس عليه السلام درس في الموضوع فقوله تعالى:
    {
    فَلَوْلَآ أَنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِى بَطْنِهِۦٓ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144)} [الصافات] ،
    فهل علمتم حكم الله عليه لولا أنه كان من المسبحين ، ولكن الله يفعل ما يشاء ،

    فتاب يونس عليه السلام ولم ييأس من رحمة الله وتاب الله عليه فلم يلبث في بطن الحوت إلى يوم يبعثون ، وأرسله الله إلى مائة ألف أو يزيدون ،
    وكذا قومه لما جاءهم العذاب تابوا وأنابوا ورجوا رحمة الله فكشف الله عنهم العذاب ومتعهم إلى حين ،

    فهل تجدون أن الله كشف عن غيرهم أو قبل توبتهم ،
    وفي قصة فرعون آية لكم ،
    وفي إهلاك الذين نادوا ولات حين مناص درس لكم ،

    إلا قوم يونس الذين لم ييأسوا ويبلسوا من رحمة الله كما فعل غيرهم ..
    فهنا نجد أن التوبة تنفع عند مجيء العذاب ،

    فهذه هي مشيئة الله إن شاء قبل وإن شاء عاقب ،
    ولكنه كتب على نفسه الرحمة فلم يخيب من رجا رحمته وما أهلك إلا المبلسين اليائسين ..





    فمن أشرك بربه قد أخبر الله عنهم أنهم في النار لهم فيها زفير وهم لا يسمعون ،
    فهل تجد أن الله غفر لهم ،

    وهل قلنا أن الله غفر لهم ..
    لا وكلا .. بل هم في النار إلى أجل ، وهو زوال السماوات والأرض بقيام الساعة ،
    فتطوى السماوات كطي السجل للكتب وتبدل الأرض تهيئة للحساب وخروج الجميع ليقفوا بين يدي الرب المعبود ..

    فأهل الشرك نالوا جزاءهم ونصيبا من العذاب تصديقا لقول الله أنه لا يغفر أن يشرك به ،
    ولكن عودتهم إلي النار بعد الحساب يكون بمشيئة الله تعالى فقد قال ذلك في كتابه ولكنكم تعرضون عن هذه الآيات فأين قوله تعالى:
    {
    إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌۭ لِّمَا يُرِيدُ (107)} [هود] ،

    وليس لكم من الأمر شيئا بل الأمر كله لله ، والشفاعة له جميعا ،
    ولكنكم اتبعتم روايات الباطل ومذاهب ما أنزل الله بها من سلطان ،

    وقد اختلف أهل السنة أنفسهم في خروج أهل النار من النار جميعا ، وهذا القول الذي تبناه ابن تيميه أقام عليه خصومه حتى كفروه ،
    فقال بفناء النار وخروج أهلها منها واستشهد بروايات عن السلف منها عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وغيره ..

    فهل لاتزال مصر على أن السلف كانوا علي قول واحد في مسائل الإعتقاد أو فيما يروى عنهم ..






    انتهى الاقتباس من وليد الجبرتي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    شيخنا الجليل الفاضل وليد الجبرتي نصرة من الله للدعوة المهدية والسلام على جميع الانصار والوافدين الى طاولة الحق المبين من قبل الضهور

    الحمد لله الذي انعم الله على الدعوة بشيخ جليل الى الحق يميل دائماً لم تاخذة عزة علمة بالمجادلة فلمّا راى الحق اذعن الية شيخنا الفاضل وحبيبنا الشيخ وليد الجبرتي لا حرم الله الانصار منك ونعم الرجل ونعم العالم المتبحر في الدين وقد اعز الله الدعوة بمثلك فلله الحمد على منحنا اياك لتكون قاصماً لمن تحجج بعلوم الحديث الشريف فلله درك وبارك الله فيك وزادك نعيماً الى نعيم العلم الذي اتاك الله اياة لك كل الحب والتقدير والاحترام والتبجيل ..

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
    {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ}
    {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

    ولي جنة بناري اذا ربي راضي ::: طيبةُ المقامِ ولي قلب راضي
    رضــاء نفس ربي هذا مـــرادي ::: لهذا نذرت حتى تفنى حياتي

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاه والسلام على كاف انبيائه ورسله
    اقتباس المشاركة :
    فمن كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه،
    انتهى الاقتباس
    صدقت يا احمدعمرو وإني على ذلك من الشاهدين...فهذا حالكم ايها المتبعين لشيوخكم
    ووالله يا دكتور أحمد أنك قد أمرتنا بالبر ونسيت نفسك فإني اخشى عليك أن تكن ممن
    قال الله تعالى فيهم (( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ))
    فيكفيك غرقاً في محكم الآيات التي أتا بها أخي "الباحث 9\30 " عن إتباع الآبــــاء....
    واحيطك علماً بأنه لايوجد لدينا مشائخ حتى نجعلهم لنا كتباً كما تفعله أنتم ....بــــل
    لدينا إمام يـــهــــدي بكتاب الله تــــعالى تصديقاً لقوله تعالى(( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ ))...وقوله تعالى(( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ))
    أرأيت يادكتور أحمد بأننا لـــــــيــــــس لدينا مشائخ كتبٌ لنا....
    فياترى من الذي أتى ليرينا ويذكر لنا أن مشائخه هم كتبه .......(( الشيخ بن باز,,الشيخ محمد بن العثيمين,,الشيخ الالباني,,الشيخ عبد العزيز الراجحي,, وأخيراً شيخ الاسلام بن تيميه ))
    هل هم نحن أم أنت يادكتور أحمدعمرو.؟؟؟
    اقتباس المشاركة :
    فهل بعد ذلك تظن ان الصلوات فعلا زاد عددها في جيلين متعاقبين فقط بعد وفاة اخر صحابي؟!!!!!
    انتهى الاقتباس
    نحن لانضن يا احمد عمرو بل ذلك هو حق إزدياد أو نقصان في شروط الصلوات
    فهذا مايسميه كتاب الله " إضاعه " قال تعالى ((فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ))
    فهذه الآيه تؤكد بان المسلمون قد أضاعوا الصلاه كما اضاعوها الذين من قبلهم
    فاليهود تكون صلاتهم بالإهتزاز واما النصارى بتحريك اليد وتمريرها على جباههم
    وصدورهم وكلٌ يزعم ان صلاته هي الاصح وان اسلافهم قد رأو انبيائهم كذلك يفعلون
    فما أشبه الفرق الإسلاميه بهؤلاء الذين من قبلهم
    فلاء تعجب ياأحمد عمرو فإن الفرق الإسلاميه قدتبعت ما نهاهم الله في كتابه الكريم
    فقد تفرقنا كما تفرق الذين من قبلنا ... وقد أشركنا بالله الشفاعه والولايه كما اشرك
    الذين من قبلنا عزير ,,وإبن مريم ... وقد اختلفنا كما اختلف الذين من قبلنا بـــــل
    وتقاتلنا وما زلنـــــــا نتقاتل...تحت مايسمى الحروب الطائفيه!!!!
    فنحن الآن قد لقينا " غَيًّا" كما لقوه الذين من قبلنا عندما أضاعوا الصلاه
    و " غي " = " الغي " هي الطريق التي تكون عكس الرشاد
    وليس ياأحمدعمرو كما تفسره كتب مشائخك ... " غيا " قيل أنه وادي في جهنم !!!!!!!
    ليس هذا هو المعنى .... فلو أضفت " أل " التعريف الى الكلمه "غي" فسوف
    تعرف معناها وبكل سهوله في قوله تعالى((لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ))

    فهذا هو حال المسلمين إتباع الشهوات عند ضياع الصلوات أليس هذا حالهم "غير رشيد"؟
    واليك بالامثله لطوائف المسلمين في تضييع الصلوات بعد تذكيرك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لتنقضن عٌرى الإسلام عروهً عروه أولها في الحكم واخرها في الصلاه ))
    فالقرآنيين الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعضه لايصلون إلا ثلاث صلوات في اليوم
    والليله بدون الركوع في الصلاه ... وطوائف الشيعه لايعترفون بصلاه الجمعه
    وطوائف عديده لا تجمع في السفر ......!!!
    .....أرايت يا دكتور أحمد كيف تضاع الاحكام والواجبات بحجه إتباع آبائهم
    كهذا الإفتراء (( صلوا كما رأيتموني أٌصلي ))
    فيا سبحان الله وكأن قد حفظت افعال الرسول صلى الله عليه وسلم في مقاطع فيديو
    حتى نرى كيف وكم ومتى كان يصلي..... بــــــــــــل كل هذه الا فعال والاحكام محفوظه
    في كتاب الله .... حتى لا تكون لنا الحجه جميعاً في عــــدم رؤيتنا لرسوله صلى الله
    عليه وسلم...
    وأختم كلامي بتذكيرك في كلام الله تعالى(( اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ )) .... وقوله تعالى ((وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ))
    والســــــــــــــــلا م على من إتبع الهدى....

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : أحمد عمرو
    [COLOR="#0000FF"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    واعود لشرح الشبه باختصار

    سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ينهى فيه عن تقبيح الوجه ، وأن الله سبحانه خلق آدم على صورته . فما الاعتقاد السليم نحو هذا الحديث ؟

    فأجاب رحمه الله :

    الحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه فإن الله خلق آدم على صورته" وفي لفظ آخر : " على صورة الرحمن " وهذا لا يستلزم التشبيه والتمثيل .

    والمعنى عند أهل العلم أن الله خلق آدم سميعا بصيرا ، متكلما إذا شاء ، وهذا وصف الله فإنه سميع بصير متكلم إذا شاء ، وله وجه جل وعلا .

    وليس المعنى التشبيه والتمثيل ، بل الصورة التي لله غير الصورة التي للمخلوق، وإنما المعنى أنه سميع بصير متكلم إذا شاء ومتى شاء ، وهكذا خلق الله آدم سميعا بصيرا ذا وجه وذا يد وذا قدم ، لكن ليس السمع كالسمع وليس البصر كالبصر ، وليس المتكلم كالمتكلم ، بل لله صفاته جل وعلا التي تليق بجلاله وعظمته ، وللعبد صفاته التي تليق به ، صفات يعتريها الفناء والنقص ، وصفات الله سبحانه كاملة لا يعتريها نقص ولا زوال ولا فناء ، ولهذا قال عز وجل : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) الشورى / 11 ، وقال سبحانه : ( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) الإخلاص / 4 ، فلا يجوز ضرب الوجه ولا تقبيح الوجه ) انتهى من مجموع فتاوى الشيخ 4/ 226

    ومما يبين معنى هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ) رواه البخاري ( 3245 ) ومسلم ( 2834 ) ، فمراده صلى الله عليه وسلم أن أول زمرة هم على صورة البشر ، ولكنهم في الوضاءة والحسن والجمال واستدارة الوجه ، وما أشبه ذلك على صورة القمر ، فصورتهم فيها شبه بالقمر ، لكن بدون ممائلة ... فتبين أنه لا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء أن يكون مماثلاً له من كل وجه .

    فقوله صلى الله عليه وسلم : ( خلق آدم على صورته ) أي أن الله عز وجل خلق آدم على صورته سبحانه ، فهو سبحانه له وجه وعين وله يد ورجل سبحانه وتعالى ، وآدم له وجه وله عين وله يد وله رجل ... ، لكن لا يلزم من أن تكون هذه الأشياء مماثلة للإنسان فهناك شيء من الشبه ، لكنه ليس على سبيل المماثلة ، كما أن الزمرة الأولى من أهل الجنة فيها شبه من القمر ، لكن بدون مماثلة ، وبهذا يصدق ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة من أنّ جميع صفات الله سبحانه وتعالى ليس مماثلة لصفات المخلوقين ، من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل .

    انتهى جواب الشيخ الباز

    ومن هذا يتبين لك المعنى المراد من الحديث فرغم انك كنت قرات الكتب فهذا لم يكن كافيا يا اخي بل كان يجب عليك الدراسة ايضا عن احد المشايخ

    فمن كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه،

    وللمزيد في مووضوع ادم على صورة الرحمن

    انظر شرح العقيدة الواسطية للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ( 1 / 107 ، 293 )


    عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قاتل أحدكم فليجتب الوجه فإن الله تعالى خلق آدم على صورة وجهه" وقال الشيخ الألباني : إسناده صحيح .


    فمن اين اتيت بالقول ان الالباني خالفهم ولم يقبل هذا الحديث!!!![/COLOR]

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انتهى الاقتباس من أحمد عمرو
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    ملاحظة هذا ماحذفتموه من مداخلتكم السابقة
    اقتباس المشاركة :
    السؤال هو عن مسائل خمسة نحن السنة نحرمها عند حديثنا عن اسماء الله وصفاته والسؤال هل ان تجيز شيئا منها؟

    وهذه المسائل هي التاويل والتحريف والتعطيل والتشبيه والتكييف
    انتهى الاقتباس
    اذا وبعد ان بين لكم الشيخ الجليل والعالم الرباني بحق وليد الجبرتي مانتم عليه من تناقض اوقعت نفسك فى حفرة اخري يادكتور عمرو فلا اظنك بعد هذا تاتي بمقولة مالك من غير تشبيه ولاتكيف ولاتعطيل لكنك لازلت تكابر وبسيطة نسمعك الالباني رحمه الله بذات نفسه يقول لكم انتم متناقضون فى انفسكم
    ولله الامر من قبل ومن بعد ولاحول ولاقوة الا بالله هذا الشريط فيه صرخة لكم يادكتور فتجد انكم انقسمتم فرقا على فرقكم بسبب هذا الحديث بل الالباني تجده يقول عنكم انكم متناقضون فى انفسكم وسبحان الله الواحد الاحد ان جزأتم ذاته بل هو الاحد لم يكن له كفوا احد ليس كمثله شئ هو السميع البصير فالبقرة لها عين ورجل فهل شابهت صورة الرب مابالكم سبحان الله ربي حبيبي عما يصفه الجاهلون .اذا انت تقول بوجه شبه فلزمك ان تقول انه يبصر بعين ويجئ برجل وسبحانه وتعالى عما تصفون
    وعلامات التعجب التى وضعتها نضع لك منها مليون بعد ان تسمع بنفسك تناقضكم من قول الالباني حديث خلق الله ادم على صورته
    http://ar.islamway.net/lesson/23598
    ولمن يريد الاختصار احضروا من الدقيقة41:32 الى اخر الشريط
    http://ar.islamway.net/lesson/23598
    <a href=https://www.0zz0.com target=_blank rel=nofollow><a href=http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg target=_blank rel=nofollow>http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg</a></a>.
    اضغط الرابط ليصلك الجديد فى البث الحي :
    https://www.youtube.com/channel/UCer...confirmation=1

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ذا النونين
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الهادي لعباده التائبين المنيبين اليه وحده لاشريك له
    اللهم إجعل أعمالنا وأقوالنا خالصه لك
    أشكركم إخويتي على الترحيب في رحاب الحق الذي هو أحق أن يتبع
    ونسأل الله ان يتمم لنا نورنا جميعاً ويزيدنا علماً برحمته تعالى
    والسلام على من إتبع الهدى

    انتهى الاقتباس من ذا النونين
    بسم الله الرحمن الرحيم
    تقبل الله بيعتك يا(ذا النونين) ، وثبتك وإياي وجميع الأنصار السابقين الأخيار عليها .
    نعيمي الأكبر ليس في جنّتكَ، فما لهذا عبدتُكَ يا غفور يا ودود، فنعيمي الأكبر برضوانكَ في ذاتكَ [يا حبيبي يا الله]..
    ~~~~~~~~~~~~
    ألا والله الذي لا إلهَ غيره لن أرضى حتى ترضى يا إله العالمين وأنت على عهدي هذا من الشاهدين، وكفى بالله شهيدًا.


  9. افتراضي في أمان الله وهدايته ..









    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله يهدي إليه من ينيب يعز من يشاء ويذل من يشاء وإليه تقلبون ،
    والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ،
    كان خلقه القرآن ، متبع لما أوحى الله إليه ، مبلغا عنه يحكم بينهم بهذا الكتاب المبين ،
    والنبيين وآلهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ،
    وعلى الخبير بالرحمن ومن عنده علم الكتاب ، الإنسان الذي علمه الله البيان ليخرج الناس من الظلمات إلي النور ، من بعد أن بدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم ،
    ليحكم بينهم فيما اختلفوا فيه ويعيدهم إلي منهاج النبوة الأولى ، ويوحد صفهم ويجعلهم أمة واحدة شاكرين لله ،
    وعلى آله والأنصار الأخيار ،
    إخوتي في حب ربي الذين يحسنون الظن بأخيهم ويحبونه الحب الصادق كما أحبهم وموعدنا قريب إن شاء الله وآلهم ،
    والتابعين للحق ،
    والباحثين عنه يريدون وجه والله ورضوانه ..



    أما بعد ،


    فعليكم السلام ورحمة الله أيها الضيف الذي أكرمناك ،
    وعفا الله عنك في مقالتك وهداك حتى تكون من الشاكرين أنصار الله ببعث المهدي في زمانهم ، ولا تكن الأخرى فتندم على ما فرطت كثيرا ..


    ولا أريد أن أجادلك لأجل الجدل ولكن لأوضح لك إلتباسات عند أهل السنة أوصلتهم إلى ما هم عليه الآن ،
    إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله ،

    ولعل هذه المشاركة هي آخرها في الحوار معك لأني لم آت إلا ناصحا أمينا ، وأنت خذ بنصيحتي أو اجعلها وراء ظهرك ..



    وحتى تتأكد من أن الألباني يخالف ابن باز والعثيمين في خلق آدم على صورة الرحمن أتيت لك بالبرهان ،
    فلا تظن كما يدلسون عليك وعلى غيرك أن أهل السنة متفقون في مسائل الإعتقاد وأن اختلافهم إنما في فروع الفقه ،
    فهذا قول يعلم بطلانه الذي قرأ وبحث ونظر ،

    فاختلافهم في مسائل الإعتقاد معروف إلا أن حدتهم على المخالفين يبررونها بأن الإعتقاد أمر متفق عليه وعليه إجماع أهل السنة من الصحابة والذين يلونهم إلى عصرنا ،
    وأنا حاولت أن أثبت لك العكس ولا أزال أثبت وإنا لصادقون ولم نظلمهم شيئا ،
    وقد لعبوا بي كما لعبوا بالكثيرين زمنا فعفا الله عنهم وهداهم إلى الهدى ورحم موتاهم أجمعين طلبا في رضوان الله وحبا له ..



    ///////////////////
    نقلا عن كتاب : "الشيخ الألباني ومنهجه في تقرير مسائل الاعتقاد" لأبي عبدالرحمن محمد بن سرور شعبان:
    [فتاوى المدينة رقم 76]
    وقد سئل - رحمه الله - إلى من يرجع الضمير في قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله خلق آدم على صورته )
    فأجاب - رحمه الله - : هذا الحديث لا يحتاج في علمي إلى تأويل لأن الإمام البخاري رواه في صحيحه بتتمة تغني عن التأويل , وهي ( إن الله خلق آدم على صورته , طوله ستون ذراعاً ) فالضمير لا يعود إلى الله وإنما على آدم .
    أما الحديث المذكور في بعض كتب السنن بلفظ ( وإن الله خلق آدم على صورة الرحمن ... ) فهذا ضعيف بهذا اللفظ , لأنه من رواية حبيب بن أبي ثابت وهومُدلس , وقد رواه معنعناً في كل الطرق التي وقفت عليها , وكلها تدور عليه . [انتهى]


    سلسلة الأحاديث الصحيحة - رقم الحديث:449:
    (خلق الله آدم على صورته ، طوله ستون ذراعا ، فلما خلقه ؛ قال : اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس ، فاستمع ما يحيونك ؛ فإنها تحيتك وتحية ذريتك . فقال : السلام عليكم . فقالوا : السلام عليك ورحمة الله . فزادوه : ورحمة الله ، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن ] . ( صحيح ) _ ( فائدة ) : قال الحافظ في الفتح : وهذه الرواية تؤيد قول من قال : إن الضمير لآدم ، والمعنى : أن الله تعالى أوجده على الهيئة التي خلقه عليها ، لم ينتقل في النشأة أحوالا ، ولا تردد في الأرحام أطوارا كذريته ، بل خلقه الله رجلا كانلا سويا من أول ما نفخ فيه الروح . قلت : وأما حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؛ فهو منكر ، كما بينته بتفصيل في الضعيفة برقم 1175 و 1176 .) [انتهى]




    سلسلة الأحاديث الضعيفة - رقم الحديث: 1176:
    قال الحافظ :
    " قلت : الزيادة أخرجها ابن أبي عاصم في " السنة " و الطبراني من حديث ابن عمر بإسناد رجاله ثقات ، و أخرجها ابن أبي عاصم أيضا من طريق أبي يونس عن أبي هريرة بلفظ يرد التأويل الأول ، قال : " من قاتل فليتجنب الوجه فلأن صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن " . فتعين إجراء ما في ذلك على ما تقرر بين أهل السنة من إمراره كما جاء من غير اعتقاد تشبيه ، أو من تأويله على ما يليق بالرحمن جل جلاله " .
    قلت -أي الألباني:
    والتأويل طريقة الخلف ، و إمراره كما جاء طريقة السلف ، و هو المذهب ، و لكن ذلك موقوف على صحة الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، و قد علمت أنه لا يصح كما بينا لك آنفا [انتهى]
    //////////////////


    مما سلف تبين لك أنني لم أخطئ عندما ذكرت لك أن الألباني أنكر صحة الحديث ..
    وقد وقعت في مطب آخر لأهل السنة ،

    وهو مطب التأويل الذي ينهون الناس عنه ثم يجيزونه لأنفسهم ،
    فلو سألناك عن التحريف الذي هو في جملتك التي تجادل عنها "
    من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل"

    لأجبت أنه هو عين التأويل الذي نهجه الأشاعرة والماتريدية في تأويل صفات الله بما يليق به سبحانه على حد تصورهم ،
    ولكن هذا التأويل في نظركم تحريف ،
    وهذا هو اختيار ابن تيمية لهذا اللفظ ..

    فما يراه المتكلمون من الأشاعرة وغيرهم تأويلا تروه أنتم تحريفا ،
    لأن منهج السلف هو إمرار الصفات كما جاءت بها الأخبار من دون تأويل ،

    فلماذا لم يلتزم ابن باز وابن عثيمين بهذا المبدأ في هذا الحديث الذي يثبتوه ،
    لماذا ذهبوا إلى تأويله بما يليق بالله على حد تصورهم ،

    لماذا لا يعتذرون للأشاعرة والماتريدية في تأويلاتهم للصفات بما يليق بالله على حد تصورهم بل على العكس من ذلك فهم يصفونهم ومنهجهم في تأويل الصفات بالضلال ويعتبرونهم من الفرق ،
    ولماذا لا تجيزون الحكم عليكم بما حكمتم على غيركم إن كان من نفس الباب ..

    وهذا الذي كنت أنتظره منك حتي أقيم عليك الحجة من مذهب أهل السنة الذي تعتنقه ،
    فكل ما رموا به غيرهم وقعوا فيه ،

    وما هذا إلا لأنهم يخوضون في المتشابه ويحسبون أنهم مهتدون وقد كنت يوما منهم ،
    وكل ما ذكرت لي ونقلت أنا على اطلاع به تماما ،
    ولم أفصل في رسالتي السابقة عن التأويل حتى فتحت لي هذا الباب بهذا المثال الجلي والواضح ..

    ثم لا أريد أن أدخل معك في التأويل الذي ذكرت والتفصيل الذي تراه معنى الحديث الذي لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،
    وهذا هو شأن أهل السنة اتباع للظن وما تهوى الأنفس ،

    يختلفون في إثبات أحاديث كثيرة بين منكر ومثبت ، والثبوت كما هو يعاني الأسقام إلا أنهم يفصلون ويشرحون ويطولون ،
    وقد أغناهم عن ذلك إتقاء الشبهات ..

    فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ..
    ولكنه وقوع في الشبهات وتسارع إليه واتباع للظنون ..

    حتى الألباني من المتأخرين أنكر الخوض في معنى هذا الحديث لأنه لا يصح بل وأثبت أن ما أنتم عليه تأويل يخالف طريقة السلف -التي تأمرون الناس باتباعها ثم يجوز لكم مخالفتها متى ألزمتكم الحاجة-
    حتى لا تقل أنني فهمت الموضوع خطأ وأن ما قاله المشايخ لا يعد تأويل ،

    كما هو ديدنكم فيما تنكرونه على غيركم من التمثيل والتكييف والتحريف فتقولون ولا يلزم منه التمثيل أو التكييف أو التحريف ..
    فمنهجكم على هدى دائما حتى في وقوعكم فيما أنكرتم به على غيركم ،
    ونحن نقيم عليكم شهودا من أنفسكم ..



    ثم أراك تحتج على الأنصار بكلامي وتريد أن تخطئهم ،
    وأنت تعلم أن ما جادلتهم إلا بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان وهي اصطلاحات وضوابط عندكم يحتاج الإنسان إلى دراستها حتى يفهم ما تريدون قوله منها ،
    فمن فهمها على أصل اللغة قلتم له ليس هذا المعنى المراد ولكن كذا وكذا ، كتأكيدك في رسالتك السابقة في معنى قيل عند المحدثين حصرا ..

    فكيف تحتج على غيرك باصطلاحات ومسميات ولا ترى أن لأحد عليك حجة وإن كانت من كتاب الله لأنها في تصورك أفهام وآراء ،
    ولو كان أهل السنة يتعاملون مع غيرهم من الطوائف على هذا المبدأ لعذروا غيرهم ، لأن ما عند أهل السنة ما هو إلا رأي وفهم ولا يلزم الناس بآراء غيرهم ،

    ولكن على العكس من ذلك فقد رموا غيرهم بالبدعة والضلالة وجعلوهم في الفرق ،
    ولو نظر الناظر في أدلة الفريقين لوجد أن كليهما يخوض في المتشابه الذي يحمل وجوها متعددة يتمسك كل فريق بأحدها ،

    وهكذا بغى الناس على بعضهم شأن أهل الكتاب الذين اختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات كما أخبر الله ..
    فالبينات هي التي لا يختلف في معناها ، لأن معناها محكم ولا يحتمل إلا وجها واحدا ،

    فتركوها وراء ظهورهم ولم يتحاكموا إلي المحكم ولكن إلهوى أضلهم وأضل من سار على نهجهم من هذه الأمة ،
    لذلك نحن مختلفون ومتباغضون يضرب بعضنا رقاب بالبعض ويتهم البعض الآخرين بالبدعة والضلالة ..

    إن التحاكم إلي المحكم والخوض في المتشابه زيغ حذر الله منه فما أردتم تأويله فإن تأويله في المحكم الذي يجمع المسلمين على قول واحد ،
    ولكنهم ابتغوا تأويله في المتشابه فاشتبه عليهم الأمر وجروا الأمة وراءهم في هذه الظلمات التي جعل الله في المحكم من القرآن تبديدها ..

    وعدم خوضي في التفصيلات لا يعد موافقة تامة لما تقول أو تعتقد في مسألة الأسماء والصفات ،
    ولكنه إمساك عن الخوض في المتشابه ورد علمه إلى قائله تعالى وتمسكا بالمحكم الذي لا يزيغ عنه إلا هالك ..


    وكلام الراجحي الذي تعتمد عليه في أن ابن تيمية لا يقول بفناء النار غير دقيق ،
    فهو يذكر ذلك في كتبه وكان ممن تصدى للرد عليه من المتأخرين ممن يخالفونه في هذا الإعتقاد الألباني نفسه في سلسلة الأحاديث الضعيفة ،
    ثم وقع بصره على رسالة لابن الأمير الصنعاني بعنوان:
    رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار ،

    يرد فيها على ابن تيمية وابن القيم في مذهبهم الذي ذهبوه وطريقهم الذي سلكوه فكتب تعليقا في بداية الرسالة يؤكد على هذا ونقل عنه في رسائل له أنه يقول بخلود أهل النار ولكن هذا لا ينافي مقالته بفنائها فقال ما نصه:
    [
    ما يدل ظاهر كلامه أنه يقول بخلود الكفار في النار . ذكر ذلك في تفسير قوله تعالى في ( سورة الأعلى ) : { ثم لا يموت فيها ولا يحيى } . ولكنه لا ينافي قوله بفناء النار لأن له أن يقيده بقوله : ما لم تفن كما فعل بكثير من الآيات الصريحة بالخلود بل والخلود الأبدي كما سترى ذلك مع رد المؤلف عليه في الرسالة إن شاء الله تعالى . ]

    ولكنه عاد وذكر نصوصا أنه قد صرح بخلاف ذلك وأن النار لا تفنى صراحة . انتهى ..
    وليس موضوعنا هو ابن يتيمية حتى نعقد لذلك فصلا ، ولكني أردت أن أثبت لك أن سلفك محختلفون حتى في مسائل الإعتقاد ،
    ويدل على ذلك ما نقله ابن تيمية من أخبار عن التابعين والصحابة وقال بصحتها ،
    وهذا الرأي الذي يتبناه أو كان تبناه وخالفه فيما بعد أو العكس ليس هو موضوعنا ،

    فالنقل والخلاف والغرق في الظنيات منقول ومثبت عن أهل السنة ..


    ثم إن في متابعتنا لكلام الإمام الناصر لمحمد المهدي الهادي في المسائل ليس إلا لقوة الحجة وبسطة العلم من القرآن ،
    فإن قال قولا جاء فيه بالبرهان من كلام الرحمان ،

    فهل نعرض عن قوله لأن هناك من قال من الأولين بهذا القول ،
    فهل هذا منطقك وتفكيرك ،

    والله تعالى يقول :
    {الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه أولـئك الذين هداهم الله وأولـئك هم أولو الألباب (18)} [الزمر] ..

    ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشر بخلافة على منهاج النبوة ،
    فهل منهاج النبوة بقاء هذه الطوائف الفرقة والعداوة والبغضاء ،

    أم تريدون أن تحملوا الناس على مذهب أو الدخول في طائفة تتبع الظن وتقول على الله بغير علم ،
    أليس من الإنصاف الإجتماع على كتاب الله حكما عدلا بين المتخالفين ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ..

    {ألم تر إلي الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلي كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون (23)} [آل عمران]

    ولن يحاكمكم إلى رأي أو ظن أو اجتهاد ولكن بيان للقرآن من ذات القرآن تجدوه أهدى سبيلا وأقوم قيلا ولكنه يخالف موروثاتكم ومذاهبكم ،
    أليس الله هو أعلم بما يقول وهو الذي أحكم كتابه ثم فصله لكم ليكون بيانا وبينات من الهدى والفرقان ..


    ثم استشهادك بصلاة الحسن والحسين لا تملك عليه دليلا أنهما زادا في عدد الركعات على اثنتين ،
    ولم يبدل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة ، ولكن خلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلوة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ،

    وهناك أحاديث في البخاري ومسلم تؤكد أن الصلوات فرضت ركعتين ركعتين فأقرت في السفر وزيدت في الحضر ،
    وهذا مما نؤمن به ،
    وأن الزيادة لم تكن في أصل الصلاة ،

    إذ لوكانت الزيادة في أصل الصلاة لأنزل الله قرآنا بذلك ،
    لأن الله إذا بدل آية مكان آية أثبت ذلك في كتابه ،

    كعدة المتوفى عنها زوجها فبعد الحول أصبحت العدة أربعة أشهر وعشرا ،
    والتخفيف في مواجهة العدو فبعد أن يصبر الواحد أمام العشرة خفف إلى اثنين ،
    والانتهاء عن الخمر فبعد أن كان لأجل الصلوات أصبح انتهاء مطلقا ،

    وهكذا في أمور التشريع الإسلامي ،
    فما بالك بالصلاة عمود الدين وثاني أركان الإسلام كيف يحدث تبديلا ولا يثبت البديل ..
    إن ما في القرآن يؤكد على فرض الركعتين وأن القصر ما هو إلا ركعة واحدة في الخوف ، وأن فرض الصلاة في السفر ركعتين تماما لا قصرا ،

    فاتبعتم رواية عن عمر فهمتم منها أن القصر ركعتين وأن التمام أربع ،
    ولكننا نجد أن أهل السنة يختلفون في هذا الموضوع أيضا ،

    فهل فرض صلاة السفر ركعتين تعد تماما أو قصرا ،
    فذهب الشافعي ومالك وأحمد إلي أن الركعتين قصرا ، وذهب أبو حنيفة إلي أن الركعتين تماما لا قصرا ،

    فقال جمهورهم بحديث عمر الذي يشير فيه إلي أن السائل وهو يعلى بن أمية يعجب في مسألة القصر لأن الله ذكرها في حال الخوف في كتابه وهم الآن آمنون مطمئنون ،
    فجاء في الحديث أنها صدقة تصدق الله بها عليهم ،

    "عَنْ
    يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ ، قَالَ : قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : أَعْجَبُ مِنْ قَصْرِ النَّاسِ الصَّلاةَ وَقَدْ أَمِنُوا ، وَقَدْ قَالَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا سورة النساء آية 101 ، فَقَالَ عُمَرُ : عَجِبْتُ مِمَّا عَجِبْتَ مِنْهُ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ ، فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ " ."

    ولو نظرنا في كلام الله لرأينا جوابا مغايرا لهذا الحديث
    {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِى ٱلْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا۟ مِنَ ٱلصَّلَوٰةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ ۚ إِنَّ ٱلْكَـٰفِرِينَ كَانُوا۟ لَكُمْ عَدُوًّۭا مُّبِينًۭا(101)}[النساء]

    ، فهل حقا أن هذا الخبر خرج من عمر حاشا وكلا ،
    فالقرآن يكذبه وعمر في نظرنا بريء ،

    فإذا كان هذا الحديث يخالف نصا واضحا في القرآن وهو من المحكمات التي لا تقبل التأويل ،
    ولو بدل الله الحكم لأثبته فقد أثبت من المسائل ما هي أقل شأنا من الصلاة ،

    فكيف نعرض عن بيان الصلوات من القرآن إلي عنعنات الرواة وقولهم عن أصحاب رسول الله ما يخالف محكم القرآن صراحة ..

    وإذا نظرنا في دليل أبي حنيفة رأيناه أقوى لأن القصر عندهم إنما هو في الخوف لدلالة القرآن وللحديث الذي يؤكد أن الصلاة أول ما فرضت ركعتين ركعتين فأقرت في السفر وزيدت في الحضر ،
    ففعلا نجد في القرآن تأكيدا علي أن فرض الصلاة ركعتين في قوله تعالى:

    {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌۭ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوٓا۟ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا۟ فَلْيَكُونُوا۟ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا۟ فَلْيُصَلُّوا۟ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا۟ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةًۭ وَ‌ٰحِدَةًۭ ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًۭى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰٓ أَن تَضَعُوٓا۟ أَسْلِحَتَكُمْ ۖ وَخُذُوا۟ حِذْرَكُمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَـٰفِرِينَ عَذَابًۭا مُّهِينًۭا (102)} [النساء]،

    فهناك طائفة تصلي وأخرى تأخذ أسلحتها ، فإذا سجدت الطائفة التي تصلي مع النبي كانت الأخرى من ورائهم تحمي ظهورهم حتى تنتهي الأولى من الركعة الأولى
    -فرض الصلاة حال الخوف تخفيفا من الله نصا في القرآن-

    ثم تأتي الأخرى لتدخل في الركعة الثانية وتبادل الأولى مكان الحراسة فيكونون من خلفهم ليحموا ظهورهم ..
    ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ..

    فهذا الوضوح في عدد الركعات أين ما رفعه وحل محله ،
    وأين هذه الزيادة التي زيدت في الحضر ثم لا يكون لها محل في كتاب الله ..

    إنها زيادة ولكنها ليست في أصل الصلاة فليست زيادة في عدد الركعات وإنما هي صلاة تؤدى علي الكيفية الأولى للصلاة المثبته في كتاب الله فهي ركعتان تؤدى بعد الأذان وقبل الفريضة ،

    لذلك نجد في السنة أحاديث تؤكد على أن بين كل أذانين صلاة يؤديها من دخل المسجد لأجل الفريضة ..
    وإذا نظرنا فيما يحتجون به من زيادات على أصل هذا الحديث كما هو عند ابن خزيمة:

    " فرضت صلاة الحضر والسفر ركعتين ركعتين فلما قدم صلى الله عليه وسلم المدينة واطمأن زيد في صلاة الحضر ركعتان ركعتان وتركت صلاة الفجر لطول القراءة وصلاة المغرب لأنها وتر النهار "

    ولو نظرنا في في هذه الزيادة وهي قوله:

    "وتركت صلاة الفجر لطول القراءة وصلاة المغرب لأنها وتر النهار"

    لعلمنا أنها ليست من كلام عائشة رضي الله عنها فأصل الحديث عند البخاري بدون هذه الزيادة :

    " فرضت الصلاة ركعتين ثم هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ففرضت أربعا " ..

    وهذا يدل على أن سنين طوال عاشها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مكة وهي المدة الأكبر التي عاشها النبي في الإسلام وكان يصلي فرض الصلوات ركعتين ،
    ثم في المدينة بعد الهجرة والإطمئنان ،

    وكم هي السنوات التي مكثها النبي عليه والنبيون وآلهم الصلاة والسلام في المدينة حتى اطمأنوا ، ومتى وضعت الحرب أوزاها حتى أمر النبي صلى الله عليه والنبيون وآلهم وسلم بزيادة ركعتين ..

    لقد صلوا أغلب حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرض الصلوات ركعتين ركعتين ،
    ولم يحدث لهم الإطمئنان حتى فتحت مكة ودانت العرب فأمنوا الغزو ومكر أهل الكتاب ..

    ولو عدنا إلى الزيادة المشار إليها لعلمنا أنها لم توضع بإحكام ، شأن الجرائم التي يترك الجاني أثرا يستدل به عليه ،
    والقرآن يكشف أن هذه الزيادة ليست من عند الله ،

    فكيف تكون صلاة المغرب
    وتر النهار ،
    وهل يصلى المغرب في النهار ..
    ما لكم كيف تحكمون ..

    قال تعالى:
    {ثُمَّ أَتِمُّوا۟ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيْلِ (187)} [البقرة] ،

    وأنتم تعلمون أن أذان المغرب يكون بغروب الشمس وظهور الشفق الأحمر ،
    فهل هذا وقت نهار أو وقت ليل ،

    وهل إذا أفطر الصائم بعد غروب الشمس كان مخالفا لأمر الله بأن يتم الصيام إلى الليل ..
    إن وقت المغرب في زلفة الليل أي في بدايته ،

    فكيف تكون صلاة المغرب وتر النهار ،
    وهي ليست من صلاة النهار أفلا تعقلون ..

    ثم إن الإطلاق في أصل الرواية عن أم المؤمنين عائشة تفيد زيادة ركعتين في جميع الصلوات المفروضات من دون استثناء ،
    وعدم وجود هذا التبديل في القرآن لهذا الركن إنما يدل على أن ركعات الصلاة لم تبدل وإنما زيد في عدد مرات أداء الصلاة ،

    فخمس صلوات في اليوم والليلة مع رواتبها ،
    كل صلاة ركعتين كما هو مثبت في كتاب الله من دون تبديل ..

    وإذا نظرنا في مرويات الحديث وجدنا أن هناك من كان يشتكي من الإحداث في الصلاة ،
    ولكن أصحاب الكتب يروونها في أبواب المواقيت توهما أن الإحداث يقصد به تأخير الصلاة عن وقتها ،

    وهذا التأخير في مواقيت الصلاة مروي كذلك عن بني أمية وولا تهم ،
    ففي فتح الباري لابن رجب الحنبلي في شرح صحيح البخاري الذي أورد آثارا كثيرة عن اضطهاد بني أمية في زمن التابعين وتلاعبهم بميقات صلاة الجمعة حتى كان بعض التابعين يجرح نفسه لا يريد إلا التعذر للخروج من المسجد حتى يصليها في وقتها ، ومنهم من كانت تنالهم السياط ،

    ومما يروى أن الوليد بن عقبة صلى بالناس الفجر أربع ركعات ..
    ويريد أن يقول صاحبنا لماذا تستعمل يروى!!

    وإن كانت حجتكم التواتر قلنا لكم أن التواتر له شروط وهي استواء طرفي الإسناد ووسطه ،
    فهذا الجمع الذي يستحيل تواطؤهم على الكذب يجب أن يكون في كل طبقات الإسناد ،

    فهل تستطيعون إثبات ذلك ..
    كلا لا تستطيعون إلا بالمغالطة ..

    وإن وجد هناك تواتر فإنما هو بعد الصحابة قطعا إلا أن يكون أمرا مثبتا في القرآن ،
    ثم إن أصحاب الكتب الذين سمعوا ورحلوا والتقوا برواة قد يجتمع لهم في بعض الأحاديث جمع يصل حد التواتر ،
    فهل هذا الجمع متوفر في كل طبقات الإسناد بأن يسمع كل راو جمعا يستحيل تواطؤهم على الكذب ..

    ومن أخذ هذه الأحاديث عن أصحاب الكتب هل يعد أنه أخذه أو سمعه من جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب ..
    أين هذه الأحاديث التي تدعون أنها متواترة ،

    إنه اتباع الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءكم من ربكم الهدى في القرآن ،
    فكيف تعرضون عن الوضوح والبينة إلى الظن والإحتمالات ..


    وأنا أكثر انشغالا منك خاصة في الفترة الأخيرة ويعرف ذلك من يعرفني من الأنصار فوقتي ضيق ولكني أود إزالة الغشاوة من عينيك ..
    تعال معنا نحتكم إلى كتاب الله فما كان منه محكما فلا يجوز لي ولا لك ولا لغيرنا أن نعارضه برواية أو أثر ..

    أقيموا كتاب الله فلستم على شيء حتى تقيموا كتاب الله ، فإن الله أخبر أن أهل الكتاب ليسوا على شيئ حتى يقيموا التوراة والإنجيل وهذا القرآن الذي جاء مصدقا لهم ، ولكنه يهيمن على كل ما جاء مخالفا له في هذه الكتب لأن ما خالفه ليس من عند الله ،
    ونحن نقول لكم أن ما خالف محكم القرآن ليس من عند الله ،

    فلماذا نقترب منكم فتبتعدون منا وليس لنا إلا كتاب واحد وسنة واحدة جعلها الله بيانا له لا مخالفة أو مناقضة ..


    ودعني أذكر لك من كتب أهل السنة ما يقشعر له البدن ولكنه الحق في نظر أهل السنة ،
    ثم احكم بنفسك هل هم واقعون فيما ينكرونه على غيرهم ،
    وهل هذا ما تدين الله به ،
    وهل هؤلاء هم من أهل السنة ، هذا المذهب الذي تنافح عنه وتجادل :


    ففي كتاب السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل:
    "أن الله يجلس على الكرسي فما يفضل إلا قيد أربع أصابع وأن له أطيطا كأطيط الرحل إذا ركب"
    "كتب الله التوارة لموسى بيده وهو مسند ظهره إلى الصخرة في ألواح درفسمع صريف القلم ليس بينه وبينه إلا الحجاب"
    "خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر"
    "لما كلم موسى ربه عز وجل كان عليه جبة صوف وعمامة صوف ونعلان من جلد حمار غير زكي"
    "أن جلد الكافريوم القيامة أربعون ذراعا بذراع الجبار"
    "وأن السماء ممتلئ بالله عز وجل"
    "وأن أسباب الزلازل أن الله يبدي بعضه للأرض فتتزلزل"
    "وأن عرش الرحمان مطوق بحية"
    "وأن الكرسي كالنعل في قدمه"
    "وأن الله يطوف في الأرض"
    "وأن الله يضع يده في يد داوود ويأمره أن يأخذ بحقوه"
    "وأن هذه الرياح من نفس الرحمان"


    وقال الدارمي في رده على المريسي:
    "ولو قد شاء لاستقر علي ظهر بعوضه فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبيته فكيف على عرش عظيم"


    وقد ذكر ابن الجوزي الحنبلي فتنة الحنابلة التي جرت سنة 403 هـ وقال:
    "وصنفوا كتبا شانوا بها المذهب ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام!! فحملوا الصفات محمل الحس فسموا أن الله خلق آدم على صورته فأثبتوا له صورة ووجها زائدا على الذات وعينين وفما ولهوات وأضراسا وأضواء لوجهه ويدين وأصابع وكفا وخنصرا وإبهاما وصدرا وفخذا وساقين ورجلين وقالوا: ما سمعنا بذكر الرأس .. ثم يتحرجون من التشبيه ويقولون نحن أهل السنة!! وكلامهم صريح في التشبيه وقد تبعهم خلق من العوام!!" وذكر أنه نصح لهم وقال: "لو أنكم قلتم نقر الأحاديث ونسكت لما أنكر عليكم أحد"


    وفي سير أعلام النبلاء للذهبي تقرأون العجائب عن أهل السنة:
    وفيه أن الشيخ عبد المغيث الحربي الحنبلي صحح الحديث الذي فيه
    "أن الله لما انتهى من الخلق استلقى ووضع رجلا على رجل" ،

    وألف الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي كتابا في الصفات ومما أورده فيه الحديث

    "إن الله لما أراد أن يخلق نفسه خلق الخيل فأجراها حتى عرقت ثم خلق نفسه من ذلك العرق"
    "رأيت ربي بمنى على جمل أورق عليه جبة"



    وفي طبقات الحنابلة:
    "عن عبد الصمد بن يحيى الحنبلي قال: قال لي شاذان: إذهب إلى أبي عبد الله -أحمد بن حنبل- فقل: ترى لي أن أحدث بحديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال: "رأيت ربي عز وجل في صورة شاب" قال فأتيت أبا عبد الله فقلت له: قال لي: قل له: تحدث به، قد حدث به العلماء ، ورووا أن المقام المحمود للنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو قعوده مع ربه على العرش واعتبروا من رد هذا الأثر الضعيف جهميا أو زنديقا لا يؤمن بيوم الحساب ، ولم يكن البربهاري إمام أهل السنة في عصره يجلس مجلسا إلا ويذكر فيه أن الله يقعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم معه على العرش" .. [انتهى]


    فهل بعد هذا تفرون إلى تأويل ابن باز والعثيمين في تأويل حديث خلق آدم على صورة الرحمن ، وسلفهم يثبتون أن الله رؤي في صورة شاب تعالى الله علوا كبيرا ..
    ستقول رؤية منامية وأقول لك: وغيرها .. هل كلها رؤى منامية ،
    وما الداعي لحشد هذا الكم من الروايات في موضوع صفات الباري إذا كنتم لا تقولون بالتشبيه ولا بالتمثيل ..

    ثم نرى أهل السنة يكفرون الحلولية ، ويثبتون هذه الآثار التي تفيد أن الله حل في خلقه ،
    فأمتلأت به السماء ،
    وأسنده الصخر وهو يكتب التوراة لموسى ،
    وطاف في الأرض ،
    وأن الرياح من نفسه ،
    والزلازل من إظهار أجزاءه ،

    وأنه يضع رجلا على رجل ،

    وأنت تقول ردا في رسالتك أنكم لا تكيفون الله بل تكيفون الرؤية بالرؤية فهل تحد اللهَ أبصارُكم كما تحد القمرَ ، فهذا كحديث الدجال الذي هو أعور وأن ربكم ليس بأعور ،
    فهل ظهور الدجال سليم الخلقة من دون عوار علامة على أنه الله رب العالمين ، كما هو حديث الرؤية يوم القيامة فيتبعوه ..

    ولا تدري هذا المخبأ في الكتب ..
    فأين ما تنسبوه لأهل السنة من عدم التكييف والتشبيه والتمثيل ..








    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    -|﴿ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ۚوَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ (٥٨)
    كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (٥٩) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ (٦٠) {|-
    [الروم]
    صدق الله العظيم

    ***
    يا ربنا .. يا حبيبنا ::: برضاك رب نعيمُنا
    يا مؤمنُ .. بك نؤمنُ ::: ولـحُزنك اللهم ربي .. نحْزنُ
    ولعهدنا .. بين يديك نطلبُ ::: غير رضاك حبيبنا لا نرغبُ
    الله رَوْحُ قلوبنا .. ورضاهُ غايةُ سَعينا ::: له ننفقُ .. أموالَنا ونفوسَنا
    حتى الوسيلةَ والمقامَ الـأعظمُ ::: لرضاك ربي والنعيمَ الأعظمُ

    ***
    لا نقبلُ من ما يخالفُ مُحْكَمُ ::: أعني كتابَ رَبِّي الأحكمُ
    قولوا وقولوا .. لا نبُالي بقولكُمْ ::: فحديث ربي لا اتباعُ لظنكُمْ
    فالظن لا يغني .. والحق في المحكمْ ::: ومحمدٌ أعني نبينا الأكرمْ
    أَهْدى بقول الله .. وأفتى وحَكَمْ ::: لا تفتروا لا تكذبوا .. فأنتم الأظلمْ
    ما خالفَ المحكم .. ولا هدى إلا للتي أقومْ ::: وخلافُ كلام الله قولُ عدوهِ الأظلمْ
    وبه أضلَّ سوادَ الأمةِ الأعظمْ

  10. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بارك الله فيك اخي وليد الجبرتي احبك في الله واحب جميع الانصار

المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-10-2013, 05:25 PM
  2. بعد إذنً سيدي الامام المهدي سأجيب الاخ الدكتور احمد عمرو عن ما يسأل فقد عيل صبري
    بواسطة الطالب لرضوان الله في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-03-2013, 06:43 AM
  3. أحمد عمرو يحاور ناصر محمد من جديد فهل سيتم اتهامه بانه من شياطين البشر مرة اخرى لمجرد انه لبى النداء للحوار.
    بواسطة أحمد عمرو في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 159
    آخر مشاركة: 19-02-2013, 07:14 AM
  4. الحكمه البليغة من دعوة الامام المهدي ناصر محمد اليماني للحوار نابعة من منهج قرآني
    بواسطة ابوابراهيم في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-09-2012, 10:26 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •