25 - 10 - 1432 هـ
23 - 09 - 2011 مـ
08:36 مساءً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=22696
ــــــــــــــــــ
هل موعد العذاب يمكن أن يؤخّره الله بحسب أيام الله في الكتاب؟
وإليكم الجواب تثبيتاً لأولي الألباب..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله أجمعين وآلهم الطيّبين الطاهرين والتابعين بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد..
والسؤال هو: هل موعد العذاب يمكن أن يؤخِّره الله بحسب أيام الله في الكتاب؟ وإليكم الجواب من محكم الكتاب، قال الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّـهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الحج].
إذاً يا أيتها السائلة، إنّ موعد العذاب لن يتأخّر بل يحدث خلال يوم الله الذي نعيش فيه الآن، وإنّما جعل الله موعد العذاب قابلاً للتأخير بحسب أيام البشر بسبب دعاء الصالحين رحمة من الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].
بمعنى أنّ الله يؤخِّره بسبب دعاء الصالحين من عباده إلى ما يشاء الله خلال يومه الأخير، فإن لم يجب الله دعوة أحدٍ من الصالحين فسوف يكون لزاماً على الكافرين في أجله المسمَّى، فكوني من الشاكرين.
وإنّما أفتينا أنّه تأخر في موعده بعد انتهاء ألف ساعةٍ قدريّةٍ فتأخّر خلال يوم الله إلى أجل قريب بسبب دعوة أحدٍ من الأنصار السابقين الأخيار.
وأما يوم الجمعة ثمانية إبريل قبل بضع سنين فقد سبقت فتوانا بالحقّ أنّي كنت أظنّه بحسب أيام البشر ومن ثمّ زادني الله من علمه إنّما دَخلَ البشر في يوم العذاب بحسب أيام الله في الكتاب وبدأ من غرّة رمضان لعام 1425 ولم يبدأ الإمام المهدي في الانترنت العالميّة إلا من بعد دخول البشر في يوم الله الأخير، وتحدثُ خلاله الأشراط الكبرى للساعة أجمعين، فلن يتأخّر حساب العذاب حسب يوم الله في الكتاب، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّـهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم، فلا تفتري علينا ما لم نقُلْه أنّي أفتيتُ في مسألةٍ واحدةٍ مرّتين بفتوى مختلفة! قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، فهاتي البرهان المُبين أنّ ناصر محمد اليماني أفتى في مسألةٍ واحدةٍ مرتين بفتوى مختلفة.
وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
____________