بسم الله الرحمان الرحيم العزيز الحميد الذي ليس كمثله شئ.
والصلاة والسلام على النبي محمد وكافة الأنبياء ومن استجاب لدعوتهم إلى يوم الدين.
والسلام على الإمام ناصر محمد وعلى كل الأنصار.
إخواني الأنصار: فصبر جميل والله المستعان على ما يصف ضياء الدين.
و تدبروا جيدا قول الله عز وجل:
لَتُبْلَوُنَّفِىٓ أَمْوَٰلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَـٰبَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُوٓا۟ أَذًى كَثِيرًۭا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ ٱلْأُمُورِ ﴿١٨٦﴾سورة آل عمران
وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا۟ عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا۟ وَأُوذُوا۟ حَتَّىٰٓ أَتَىٰهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَـٰتِ ٱللَّـهِ ۚ وَلَقَدْ جَآءَكَ مِن نَّبَإِى۟ ٱلْمُرْسَلِينَ ﴿٣٤﴾سورة الأنعام
أخي ضياء الدين: تدبر جيدا قول الله عز وجل:
((وَمَكَرُوا۟ وَمَكَرَ ٱللَّـهُ ۖ وَٱللَّـهُ خَيْرُ ٱلْمَـٰكِرِينَ ﴿٥٤﴾))
((وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَـٰلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّـهُعَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًا ﴿٩٣﴾))
((عَفَا ٱللَّـهُ عَمَّا سَلَفَ ۚ وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ ٱللَّـهُ مِنْهُ ۗ وَٱللَّـهُ عَزِيزٌ ذُو ٱنتِقَامٍ ﴿٩٥﴾))
((لقَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ ۖ أَتُجَـٰدِلُونَنِى فِىٓ أَسْمَآءٍ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُم مَّا نَزَّلَ ٱللَّـهُ بِهَا مِن سُلْطَـٰنٍ ۚ فَٱنتَظِرُوٓا۟ إِنِّى مَعَكُم مِّنَ ٱلْمُنتَظِرِينَ ﴿٧١﴾))
((وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِۦ مِنۢ بَعْدِهِۦ مِن جُندٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَٰحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَـٰمِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَـٰحَسْرَةً عَلَى ٱلْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا۟ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا۟ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ ٱلْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾))
بعد تدبر هذه الأيات هل مازلت متمسكا بقولك:
((لكن الله لا يتحسر لأنه قادر ان يجعل العباد كلهم صالحون لكن نحن نجوز نتحسر
فى انفسنا لعجزنا لكن الله لا لأنه لا يعجزه شىء))
فهل يا ضياء الدين تقبل أن يربط ما أثبته الله لنفسه من (المكر، الغضب، الانتقام، الرجس،...) أن يربط هذا بمعاني العجز و الضعف والنقص والعيب وعدم القدرة كما فعلت في موضوع ( الحسرة) ؟؟ فهل الله ماكر بالمعنى البشري؟ وهل الله غاضب بالمعنى البشري؟ وهل الله منتقم بالمعنى البشري؟ وهل عند الله رجس بالمعنى البشري؟ سبحانه عن ذلك وتعالى علوا كبيرا ؟؟
قال تعالى((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ))
((وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ))
فيا حسرة الله على العباد
((وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِۦ مِنۢ بَعْدِهِۦ مِن جُندٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَٰحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَـٰمِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَـٰحَسْرَةً عَلَى ٱلْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا۟ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا۟ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ ٱلْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾))
خـتــامــــــــــــــا:
اللهم اهدنا وأخانا ضياء الدين إلى صراطك المستقيم وثبتنا على دينك حتى نلقاك ونحن راضون عنك وأنت راض عنا و راض في نفسك.
والحمد لله رب العالمين.