الموضوع: صفحه مشارکات العضو عبدالله عباس

النتائج 151 إلى 160 من 244
  1. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الى النعيم الأعظم من كل نعيم في الدنيا والآخره وصلاة ربي وسلامه على عباده الذين اصطفى والهم الأطهار وانصارهم الأخيار ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين

    قال الله تعالى (حَقِيقٌ عَلَىٰ أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ )
    [سورة اﻷعراف 105]
    صدق الله العظيم

    أيا حبيبي في الله السائل عن الجهاد الحق في زمن تنازع المسلمين وفشلوا وذهبت ريحهم واصبح الكافرين من شياطين الإنس جند ابليس في عزة وشقاق على دينكم بحجة الإرهاب ويريدون ان يطفؤ نور الله القران العظيم بزعمهم انه سبب الإرهاب وهم في حقيقة الأمر هم المفسدون ولاكن الدول الأعجميه من حولهم لا يشعرون كونهم يزعمون انهم مصلحون تصديقا لقول الله تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِنْ لَا يَشْعُرُونَ)
    [سورة البقرة 11 - 12]
    صدق الله العظيم

    وابتعث الله قوم يحبهم الله ويحبونه رحمة بالضعفاء والناس من العالمين وجعل الله قائدهم الامام (ص) بالبيان الحق للقران ذي الذكر لنهديكم والناس اجمعين الى صراط العزيز الحميد بعلم وهدى من الكتاب المنير فنوحد صفكم ونجمع شملكم ونجبر كسركم وما علينا الا ان نستنبط لكم حكم الله من محكم كتابه في جميع ما ذاع الخلاف بينكم فمن اهتدى لنفسه ومن ضل عليها ولم يأمرنا الله نجبر الناس على الايمان بدعوتنا مثلنا مثل من سبقونا فذلك هو الجهاد الحق في هذا الزمن ان نجاهد الناس بالبيان الحق جهادا كبيرا متبعين لحبيبنا وقدوتنا واسوتنا محمد رسول الله في بداية دعوته قبل التمكين بالفتح المبين وقال الله تعالى (فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا)
    [سورة الفرقان 52]
    صدق الله العظيم

    وهذا النوع من الجهاد لا ينبغي ان يكون بحد السيف بل بالدعوه الى الله بالحكمة والموعظة الحسنه على بصيرة من الله تصديقا لقول الله تعالى (قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
    [سورة يوسف 108]
    صدق الله العظيم

    فذلك هو الجهاد الحق في هذا الزمن بالتنافس لهدى عبيد الله طمعا بالتقرب الى بتحقيق ما يحبه الله ويرضاه
    وسبق ان اخبركم محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه سيكون فتن فقال
    [ ﺃﻻ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﺘﻨﺔ ﻗﻴﻞ ﻣﺎ اﻟﻤﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﻧﺒﺄ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻭﺧﺒﺮ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻛﻢ ﻭﺣﻜﻢ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻫﻮ اﻟﻔﺼﻞ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻬﺰﻝ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻪ ﻣﻦ ﺟﺒﺎﺭ ﻗﺼﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ اﺑﺘﻐﻰ اﻟﻬﺪﻯ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﺃﺿﻠﻪ اﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﺣﺒﻞ اﻟﻠﻪ اﻟﻤﺘﻴﻦ ﻭﻫﻮ اﻟﺬﻛﺮ اﻟﺤﻜﻴﻢ ﻭﻫﻮ اﻟﺼﺮاﻁ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺰﻳﻎ ﺑﻪ اﻷﻫﻮاء ﻭﻻ ﺗﻠﺘﺒﺲ ﺑﻪ اﻷﻟﺴﻨﺔ ﻭﻻ ﺗﺸﺒﻊ ﻣﻨﻪ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭﻻ ﻳﺨﻠﺊ ﻋﻦ ﻛﺜﺮﺓ اﻟﺮﺩ ﻭﻻ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﻋﺠﺎﺋﺒﻪ، ﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ اﻟﺠﻦ ﺇﺫ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻟﻮا: {ﺇﻧﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻗﺮﺁﻧﺎ ﻋﺠﺒﺎ (1) ﻳﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ اﻟﺮﺷﺪ ﻓﺂﻣﻨﺎ ﺑﻪ}
    ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﻪ ﺻﺪﻕ ﻭﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻪ ﺃﺟﺮ، ﻭﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺑﻪ ﻋﺪﻝ ﻭﻣﻦ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺪﻯ ﺇﻟﻰ ﺻﺮاﻁ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ]
    صدق عليه الصلاة والسلام

    وبما ان الذي لا ينطق عن الهوى قال (ﻭﺣﻜﻢ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻜﻢ ) فهذا يعني ان الله امرنا ان نحتكم الى محكم كتابه وسنة رسوله الحق اذا ما ذاع الخلاف بين المسلمين تصديقا لقول الله تعالى (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)
    [سورة الشورى 10]
    صدق الله العظيم

    فتعال لنسأل ونترك الجواب من الله ونقول

    اللهم افتنا وعبادك ماهو السبيل لما نحن فيه من اقتتال والجواب تجدونه في قول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
    [سورة البقرة 208 - 209]
    صدق الله العظيم

    اللهم اننا قد علمنا بحكم الحق هو ان ندخل في السلم كافه ولاكن ماذا نفعل بعد ان ندخل في السلم كافه ومن ثم نجد الجواب من الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
    [سورة اﻷنفال 24 - 25]
    صدق الله العظيم

    اللهم اننا قد علمنا انك امرتنا ان نستجيب لحوار من يدعونا الى الاحتكام الى كتابك وسنة رسولك الحق لما يحيينا ولاكن يا إله العالمين فهل هذا هو الاساس الحق الذي وجب علينا الحوار على اساسه ام ان الحوار يكون على اساس قوانين دوليه مبنيه على ما يخالف كتابك من قبل الطاغوت لإستكمال خارطة الطريق لضرب بعضنا بأيدي بعض لإضعافنا فمن ثم يسهل عليهم احتلالنا ومن ثم يتقوو بثرواتنا لإحتلال العالم ومن ثم نترك الجواب من الله ان الحوار ينبغي ان يكون على اساس تقوى من الله ورضوان كمثل مسجد ضرار ومسجد اسس على تقوى من الله ورضوان وقال الله تعالى (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
    [سورة التوبة 109]
    صدق الله العظيم

    اذا يا قوم لقد علمتم ماهو الحل لما بينكم هو الإعتصام بحبل الله والكفر بكل ما يخالفه تصديقا لقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ)
    [سورة آل عمران 102 - 108]
    صدق الله العظيم

    ولاكن ماهو حبل الله الذي امرنا الله ان نعتصم به والجواب انه القران العظيم تصديقا لقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا)
    [سورة النساء 174 - 175]
    صدق الله العظيم

    وتصديقا لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ﺇﻧﻲ ﺗﺎﺭﻙ ﻓﻴﻜﻢ اﻟﺜﻘﻠﻴﻦ، ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﺣﺒﻞ ﻣﻤﺪﻭﺩ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء ﺇﻟﻰ اﻷﺭﺽ ﻭﺳﻨﺘﻲ، ﻭﺇﻧﻬﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﺘﻔﺮﻗﺎ]
    ﺻﺪﻕ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ.

    اذا يا قوم اني اشهد الله اني معتصم بحبل الله ولن اقبل بحكم غيره ولا ابغي عنه حولا وسأجاهد المسلمين به جهادا كبيرا بإن الله حتى يحقق الله لي ما ارجوه فيجمع شمل المسلمين ويجعل الناس امة واحده لتجهيزهم لأعظم حرب في تاريخ الكون بين حزب الله وهم عبيد الله ما دون الشياطين والطاغوت وحزبه من شياطين الإنس والجن ويأجوج ومأجوج ويا احبتي في الله تدبروا كثيرا من البيانات يجعل الله لكم نورا تمشون به بين الناس ويحيي قلوبكم كما وعدكم لإن استجبتم لداعي الحق في زمن بعثنا نحن قوم يحبهم الله ويحبونه وستجدون كل ما يشرح صدوركم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين

  2. افتراضي

    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

    اقتباس المشاركة 243102 من موضوع دونالد ترامب عدوٌ للشعب الأمريكيّ الأصل، وعدوٌ لكافة شعوب المسلمين والنصارى وحكوماتهم، وعدوٌ لشعوب البشر جميعاً إلا شياطين البشر المتطرفين في حزب الشيطان ..


    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=243092

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - صفر - 1438 هـ
    21 - 11 - 2016 مـ
    10:07 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــ


    دونالد ترامب عدوٌ للشعب الأمريكيّ الأصل، وعدوٌ لكافة شعوب المسلمين والنصارى وحكوماتهم، وعدوٌ لشعوب البشر جميعاً إلا شياطين البشر المتطرفين في حزب الشيطان ..


    بسم الله الواحد القهار، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله المصطفين الأخيار المكلفين بتبليغ الرسالة بدين الله الإسلام في التوراة والإنجيل والقرآن المحفوظ من التحريف رسالة الله إلى الثقلين الإنس والجان أن لا يعبدوا إلا الله الرحمن الرحيم وأن لا يعبدوا الشيطان، وجعل الله رسالة القرآن موسوعةَ كافة كتب رسل الله أجمعين من الجنّ والإنس؛ ذِكْرُ الأولين وذِكْرُ الآخرين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20) أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِّنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحَقّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ (24)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    لأنّ كافة رسل الله أجمعين من الجن والإنس وفي كافة الأمم كان ما جاء في مضمون رسالتهم دعوة العبيد إلى دين الله الإسلام ليسلموا لربهم فيعبدوا الله وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وكل الكتب السماويّة تُحَرِّمُ على عبيد الله الخبائث وتحلّ لهم الطيبات في الحياة الدنيا ويوم القيامة خالصةً للمتقين منهم، ونَصيب الكافرين من ربهم في الآخرة النار بئس الدار والقرار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحَقّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (34) يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ أُولَٰئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ويا معشر البشر، إني المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني أحذّركم بما حذّركم منه كافة الأنبياء والمرسلين في الأمم أجمعين أن لا تعبدوا الشيطان إبليس المُبلس من رحمة الله وأن تعبدوا الله وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا ۖ أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَٰذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (64) الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَىٰ أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّىٰ يُبْصِرُونَ (66)وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَىٰ مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67)} صدق الله العظيم [يس].

    ويا معشر كافة شعوب البشر بما فيهم المسلمين والنصارى واليهود، فلتحذروا فتنة الشيطان الأكبر إبليس فإنما يدعوكم وحزبه لتكفروا بالله الواحد القهار لتكونوا من أصحاب النار. و قال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۖ وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5) إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (7)} صدق الله العظيم [فاطر].

    ويا معشر البشر، إني المهديّ المنتظَر جعلني الله خليفةً في الأرض عليكم جميعاً لتحقيق العدل والسلام العالميّ بين شعوب البشر ولتحقيق التعايش السلميّ بين المسلم والكافر، واعلموا إنّما عليّ بلاغكم بالحقّ من ربكم وعلى الله حسابكم، وجعل الله الجنة لمن شكر والنار لمن كفر. وأقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم لو يأتي إلى صرح عرش الإمام المهديّ من بعد الظهور أيٌّ من الكافرين فيقول: "يا أيّها المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، إني أشهدك أني كافرٌ بالله ربك وربّ العالمين وسوف أعبد البقر من دون الله الواحد القهار، فهل سوف تقتلني بسبب كفري بالله وعدم إيماني بدعوتك إلى عبادة الله وحده لا شريك له؟ غير أني لا أحارب دعوتك كوني لست مقتنعاً بما تدعونا إلى عبادته؛ الله وحده لا شريك له".

    فمن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض ناصر محمد اليماني وأقول:
    فاسمع يا أيّها الكافر بالله العظيم، فلم يأمرني الله بقتلك وسفك دمك أو تعذيبك؛ بل أمر الله خليفته أن يبرّك، وأقسطُ إليك بالعدل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ۚ وَاللَّهُ قَدِيرٌ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (7) لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    ولم يأمرني الله أن أُكره الناس على الإيمان بالرحمن وعبادة الله وحده لا شريك له كرهاً، كون الله لن يقبل عبادتهم، فلا قبول لصلواتكم لله لو أُكرهكم على أن تقيموا صلوات العبادات كرهاً، فلا إكراه في دين الله بين العبيد. فهل خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا عبداً من عبيد الله الصالحين؟ وليس عليّ إلا البلاغ بما بلّغكم به كافة أنبياء الله ورسله أن اعبدوا الله ربّي وربّكم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28) وَقُلِ الحَقّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) أُولَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31)} صدق الله العظيم [الكهف].

    فاسمع يا أيها الكافر ما سوف يقوله لكم المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض الإمام العدل وذو القول الفصل وما هو بالهزل، فاعلم إنّما على خليفة الله ما على الأنبياء والمرسلين أن أدعوكم إلى الحَقّ من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وإنما على كافة الأنبياء والمرسلين والمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بلاغكم وعلى الله حسابكم، وجعل الله جنة المأوى لمن شكر والنار لمن كفر.

    وربّما يودّ كافرٌ آخر أن يقول: "يا ناصر محمد، وما هي الحكمة من الله أنه لم يأمر أنبياءه وأئمة الكتاب أن يُكرهوا الناس على الدخول في دين الله الإسلام فيكونوا له عابدين كرهاً خوفاً منكم؟". فمن ثمّ يردّ عليه بالجواب صاحب علم الكتاب الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول لذلك الكافر من البشر: يا أخي في الدم من حواء وآدم إن الله لا يقبل عبادتكم لو أكرهناكم أن تعبدوا الله وحده لا شريك له حتى تكون عبادتكم خالصةً لله خوفاً من الله وليس خشيةً من أحدٍ من عباده. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)} صدق الله العظيم [التوبة]، فلو أكرهناك فأظهرت لنا إيمانك خشيةً من المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ولكنك كافرٌ بقلبك بدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فالنتيجة واحدةٌ عند الله، فلا ولن يتقبل الله منك عبادتك خشيةً من أحدٍ سواه سبحانه وتعالى علواً كبيراً، كونه سوف يصبح مَثَلك عند الله كمثل المنافقين الذين يٌظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، فلم نجد أنّ الله تقبل منهم صلواتهم ولا نفقاتهم الجبريّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ۖ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53) وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54)} صدق الله العظيم [التوبة]. برغم أنّ المنافقين من شياطين البشر لم يُكرههم أحدٌ على عبادة الله وإنما اتخذوا ذلك جُنَةً ستاراً لحرب الله ورسله كما فعلوا مع المسلمين والنصارى، فمنهم فرقة اتّبعوا النصارى ظاهر الأمر وهدفهم فشل دعوة رسول الله المسيح عيسى ابن مريم إلى عبادة الله وحده لا شريك له؛ صلّى الله على عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم وأمّه وسلّم تسليماً. وقال الله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابن مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (74) مَّا الْمَسِيحُ ابن مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وأمّه صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ۚ وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الحَقّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ (77)} صدق الله العظيم [المائدة].

    وربّما يودّ أحد النصارى أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني ألا تفصّل هذه الآيات عن مكر شياطين البشر في الصدّ عن الاستجابة لدعوة رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه وسلّم؟". فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على كافة السائلين من النصارى وأقول: إن من النصارى نصارى ليسوا بنصارى المسيح عيسى ابن مريم؛ بل أعداء له ولدعوته إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأعلنوا للنصارى أنهم نصارى للمسيح عيسى ابن مريم ومتّبعين دعوته وهم غير ذلك؛ بل هم من ألدّ الخصام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وأمّه وآل عمران المكرمين وسلّم تسليماً، وأولئك الذين قالوا إنّ الله هو المسيح عيسى ابن مريم. بل وهم منافقون يريدون أن يضلّوا النصارى عن اتّباع دعوة المسيح عيسى ابن مريم ويصدّون عنه صدوداً شديداً؛ بل هم من أولياء الشيطان إبليس المُبلس من رحمة الله؛ بل حذّر الله النصارى الحَقّ أن يتّبعوا المنافقين من شياطين البشر الذين يُظهرون للنصارى الحَقّ أنهم نصارى للمسيح عيسى ابن مريم وهم من ألدّ أعداء المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلم وأعداء لدعوته. ولذلك قال الله تعالى:
    {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابن مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72)} صدق الله العظيم [المائدة]، وأولئك نصارى وليسوا بنصارى؛ بل من شياطين البشر من اليهود. وليس كلّ اليهود شياطين البشر؛ بل منهم شياطين البشر وهم المتطرفون مع الشيطان في حرب الله ورسله ويريدون أن يطفئوا نور الله، ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره.

    وربّما يودّ أحد النصارى الضالين عن الصراط المستقيم وهم لا يعلمون أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، فأين موضع ذكر النصارى المنافقين من اليهود وهم ليسوا من النصارى في شيء؟". فمن ثم يترك الإمام المهديّ الردّ على النصارى من الله مباشرةً من محكم كتابه. قال الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الحَقّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ (77)} صدق الله العظيم [المائدة]. فتدبّر تحذير الله للنصارى من أهل الإنجيل من اتّباعهم حتى تعلمهم في قول الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ (77)} صدق الله العظيم. فتدبّر مرة أخرى للأهمية:
    {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الحَقّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ (77)}
    صدق الله العظيم.

    وأولئك القوم من شياطين البشر من اليهود وهم من ألدّ أعداء الله والمسيح عيسى ابن مريم وأمّه، ويقولون على مريم العذراء بهتاناً وزوراً كبيراً، وذلك من مكر شياطين البشر من اليهود. ونعم قد أضلّوا كثيراً من المسلمين النصارى، وكذلك أضلّوا كثيراً من المسلمين الأميين.

    ويا معشر النصارى، قد بيّن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للمسلمين الأميين كيف أضلتهم طائفةٌ من اليهود عن اتّباع القرآن العظيم، وذلك بالأحاديث المفتراة عن محمدٍ عبد الله ورسوله في السّنة النّبويّة فاتّبع المسلمون الأميّون مكر اليهود المنافقين الذين أظهروا للمسلمين أنهم منهم في عهد النبيّ وبيّتوا أحاديث إلى بعد موته لم يقلها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، برغم أني قد جئتهم بالبرهان المبين أنّ الأحاديث المفتراة عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم دائماً سوف يجدونها مخالفةً لآيات الكتاب المحكمات في القرآن العظيم وأبى المسلمون إلا أن يتّبعوا ما يخالف لمحكم القرآن العظيم.

    وأخشى أن يلعن الله المسلمين الأميين أو يلعن النصارى المعرضين عن القرآن العظيم كما لعن أصحاب السبت، وكان وعداً مفعولاً. وكذلك أخشى أن يلعن الله النصارى المعرضين عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى اتّباع التوراة والإنجيل والقرآن العظيم وأحاديث البيان في سنة محمدٍ رسول الله الحَقّ إلا ما خالف فيهم جميعاً لمحكم القرآن العظيم.

    فاشهدوا يا معشر المسلمين النصارى ويا معشر المسلمين الأميين أنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أعلن الكفر المُطلق لما خالف محكم القرآن العظيم سواء في التوراة أو الإنجيل أو في أحاديث السّنة النّبويّة، كون ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم في التوراة أو الإنجيل أو في أحاديث محمدٍ رسول الله فاعلموا أنّ ذلك مفترى على نبيّ الله موسى ونبيّ الله عيسى ونبيّ الله محمد صلّى الله عليهم وسلم تسليماً.

    وإني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أعلن باسمي واسم كافة الأنصار السابقين الأخيار من مختلف الأقطار الولاء لكافة النصارى الحَقّ في دولة ألمانيا ومن اقتفى أثرهم بعدم المباركة للمدعو Donald Trump دونالد ترامب اليهوديّ المتطرف في حزب الشيطان من ألدّ أعداء البشر من بعد إبليس، ويريد أن يفسد في الأرض فساداً عظيماً، ويعمل أذن من طينٍ وأذن من عجين! وكأنه لا يسمع انتقاد العالمين جميعاً لما يفعل، ولا يأبه لما سوف يقولون شيئاً!!

    وأقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّ الرئيس الأمريكيّ Donald Trump المنتخب ليس من الشعب الأمريكيّ الأصل؛ بل من اليهود وتجنّس آباؤه وهو من ذرّياتهم من مواليد أمريكا، وكم على شاكلته كثيرٌ من صنّاع القرار في الحكومة الأمريكيّة إلا أوباما فأشهد لله وحده لا شريك له أنه ليس يهوديّاً، ولكن أوباما لمعشر شياطين البشر من اليهود لمن الكارهين غير أنه لا يزال من الضالّين، ورغم ذلك بارك له الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يوم توليه عرش أمريكا قبل ثمان سنوات تقريباً كون أوباما أمريكيّ الأصل من الشعب الأمريكيّ وليس عدواً للمسلمين إلا أن يُجبر على اتخاذ قراراتٍ بضغطٍ من الكونغرس اليهوديّ وهو كارهٌ لها. وأقسم بالله العظيم أنّ الرئيس الأمريكيّ باراك أوباما ضدّ شياطين البشر من اليهود ولكن ليست بيده أيّة حيلةٍ إلا قليلاً من سياسته على تخوّفٍ من الحكومة الأمريكيّة اليهوديّة في البيت الأسود.

    ألا والله الذي لا إله غيره إنّ
    Donald Trump دونالد ترامب اليهوديّ لهو الخطر القادم على الشعب الأمريكيّ الأصل وعلى كافة شعوب النصارى الحَقّ وعلى كافة الشعوب الإسلاميّة أجمعين في العالمين.

    ويا معشر الذين باركوا لفوز دونالد ترامب اليهوديّ من دول المسلمين وملوكهم ومن دول النصارى ورؤسائهم، فاتقوا الله الواحد القهار فلعلكم لم تكونوا تعلمون أنّ الرئيس الجديد لأمريكا دونالد ترامب من أصل يهوديّ؛ بل من شياطين البشر منهم. وليس كل اليهود من شياطين البشر؛ بل منهم دون ذلك كون بعضاً من اليهود من الضالين الذين لا يعلمون، وأولئك تجدونهم مسالمين، كاليهود الذين كانوا في اليمن فليسوا من شياطين البشر، ولكني أعتبرهم ومن كان على شاكلتهم كذلك من الضالين، وأشهد لله أنهم كانوا مظلومين في اليمن في كافة حقوقهم، وما أمر الله المسلمين بظلم طائفةٍ من اليهود المسالمين؛ بل أمرنا أن نبرّهم ونقسط إليهم، وكذلك النصارى المسالمين والأقرب إلى المؤمنين مودةً كذلك أمرنا الله أن نجادلهم بالتي هي أحسن تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ۖ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46) وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ ۚ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَمِنْ هَٰؤُلَاءِ مَن يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49) وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51) قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا ۖ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (52)} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ويا معشر المسلمين الأميين الذين كانوا أوّل كافرٍ بدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم لنفي التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة في دين الله ووحدة صفّ المسلمين فأعرضتم ولا تزالون ترجون تحقيق السلام فيما بينكم من مجلس الشيطان الأممي! فاسمعوا ما سوف نفتيكم به بالحقّ ومزكيه بالقسم بالله العظيم:

    لو اتفقتم فيما بينكم لتحقيق السلام بين المسلمين لأرسلوا إليكم من يشقّ صفّكم ويفشل السلام بينكم، كون هدف كثيرٍ مِمَّنْ في المجلس الأممي أن يزهق المسلمون أرواحَ بعضهم البعض، وكذلك تدمير اقتصاد الشعوب الإسلاميّة، ويريدون إبادة المسلمين من على وجه الأرض، وما مكرهم بادئ الأمر لنجاح حرب الطائفيّة على السلطة بين المسلمين إلا لكي يهلكوا المسلمين ببعضهم بعضاً، ولا ولن يسعوا إلى تحقيق السلام بين المسلمين وإنما سعيهم لتحقيق السلام ليس إلا كشعارٍ كذّابٍ أمام الرأي لشعوب العالم أنّهم رعاةٌ للسلام وأنهم يسعون لتحقيق السلام. ولعنهم الله بكفرهم؛ بل يسعون لتحقيق الفساد في الأرض ولتحقيق دولة إسرائيل الكبرى من أمريكا إلى روسيا مروراً بكافة الدول فيما بينهم، ولم يعودوا أعداءً لحكومة أمريكا وروسيا كما كانوا في السابق نظراً لصعود كراسي حكم الشعب الروسي والشعب الأمريكيّ قومٌ آخرون من غير أصل الشعب الروسي ولا الأمريكي؛ إلا قليلاً.

    بل سوف أخبركم بمكرٍ هو أعظم من ذلك، فهل تعلمون أنّ كثيراً من المجازر الكبرى في المسلمين ليست من طائرات المسلمين فيما بينهم؟ وإني الإمام المهديّ أقدم طلباً من دولة ألمانيا وأوروبا المحايدين منهم بالتحقيق في قصف كثيرٍ من المستشفيات وكثيرٍ من المرافق المدنيّة في مختلف الدول العربيّة ذات الحروب، ولسوف يعلمون مَنْ وراء ذلك المكر الخبيث وأنه مكرٌ من الأمريكيين من أصلٍ يهوديٍّ تجنّس آباؤهم الأولون في أرض أمريكا وروسيا وفرنسا وصار مواليدهم أمريكيين وروسيين وفرنسيين، وكذلك في كثيرٍ من الدول الأعجميّة. وهاهم قادمون على تحقيق دولة اليهود الكبرى من القطب إلى القطب والمسلمون لا يزالون يقتلون بعضهم بعضاً!! فلكم أنتم جبناء يا غُثاء السيل! لا ينبت كلأ ولا يروي ظمأ بسبب جبنكم ووهنكم للحياة الدنيا، وقد تبيّن لكثيرٍ من رؤساء العرب وملوكهم هذا المكر اليهوديّ العالميّ، ومن الملوك من يجبرونه على الاعتراف بما لم يفعل بسبب تورط بعض قادات العرب وملوكهم مع المكر اليهوديّ الأمريكيّ غير أنهم لم يكونوا يعلمون أنهم يتعاملون مع يهودٍ يخدعونهم كمثل اليهوديّ وزير الخارجية جون كيري صاحب اتفاقيّة كيري ميري في مسقط عمان لتوقيف الحرب بين أحزاب اليمن، كذبٌ ومكرٌ منه ليس إلا لتجديد قوة الحرب بين أحزاب اليمن بشراسةٍ أشدّ من ذي قبل. وهكذا هدفهم من الهُدنات ليس إلا أمام الرأي العالميّ فقط؛ بل يريدون من أحزاب المسلمين المقتتلين ترتيب أوراقهم في الهُدنات لتعود الحرب بقوةٍ فيما بين أحزاب المؤمنين ليقتلوا بعضهم بعضاً تقتيلاً. وذلك المكر ليس إلا لإضعاف المسلمين تمهيداً لتحقيق دولة اليهود الكبرى في عصر الرئيس الأمريكيّ
    Donald Trump دونالد ترامب اليهوديّ من أصل يهوديٍّ بل من شياطين البشر الأكثر تطرفاً مع الشيطان لحرب الإسلام والمسلمين، ويريدون أن يطفئوا نور الله ويريدون أن يبيدوا كافة الشعوب الإسلاميّة.

    وها هو قد جاء قدر الخطاب من الله ربّ العالمين إلى المؤمنين اليوم بالأمر إلى كافة أحزاب المؤمنين المتقاتلين فيما بينهم أن يدخلوا في السلم كافةً فيما بينهم تحت راية الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (208) فَإِن زَلَلْتُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209)} صدق الله العظيم [البقرة]، وذلك لحلّ خلافكم ونفي التعدديّة المذهبيّة في دين الله لتحقيق توحيد صفوف المسلمين كجيشٍ واحدٍ في عصر بعث الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لمواجهة تحدي الخطر الأكبر القادم.

    وأبشّر كافة النصارى والمسلمين الأميين بقرب عودة رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وأمّه وأسلّم تسليماً، وكذلك نبشّرهم بثلاثة أنبياءَ وهم رسول الله إلياس وإدريس واليسع صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين، وأبشّر كافة المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم بعذابٍ عظيمٍ، وأحذّر كافة المسلمين في وسائل إعلامهم من أن يسمّوا الأحداث المقبلة بالكوارث الطبيعية؛ بل هي الأشدّ تناوشاً لبدْء حرب الله على الطاغوت براً وبحراً وجواً ونهايتها كوكب العذاب الأكبر سوف يأتي للأرض من جهة القطب الجنوبي فيمطر على الأرض بمطر أحجارٍ من نارٍ ويغرب بأفق القطب الشمالي، ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن كان من الكاذبين بعدد ذرات ملكوت الله العظيم، أو لعنة الله على المستكبرين عن دعوته من بعد ما تبيّن لهم أنه الحَقّ من ربهم، كون من تبيّن له بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم أنّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي بالبيان الحَقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد فمن ثمّ تأخذه العزّة بالإثم فلا فرق بينه وبين شياطين البشر ما دامت أخذته العزّة بالإثم.

    وعلى كل حال نأتي إلى خلاصة بياني هذا لكافة أحزاب المؤمنين المقتتلين بتنفيذ أمر الله إليهم في عصر بعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أن يدخلوا في السّلم كافة دون شرطٍ أو قيدٍ؛ بل تنفيذاً لأمر الله إليهم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (208) فَإِن زَلَلْتُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209)} صدق الله العظيم [البقرة].

    أم تظنون أنّ هذه الآية يخاطب الله بها المؤمنين في عصر بعث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟ والجواب تجدوه في قول الله تعالى:
    {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)} صدق الله العظيم [الفتح].

    ويا معشر قادات أحزاب المسلمين المتقاتلين، إني أشهدُ الله عليكم وكفى بالله شهيداً أن تصدروا أمر توقيف الحرب فيما بينكم ودخولكم في السّلم كافة تنفيذاً لأمر الله إلى كافة أحزاب المؤمنين اليوم المتقاتلين في كافة أقطار الحروب وحلفائهم، فإن تحدّيتم أمر الله في محكم كتابه فاعلموا أنّ الله عزيزٌ حكيمٌ، ولسوف ننظر ما يصنع الله بالمخالفين لأمره، وحتماً سوف يعذبهم مع الكفار بالقرآن العظيم ولن يجدوا لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً. ولا تخافوا على ملككم لئن نفذتم أمر الله فهو لكم ولن ينزع الله ملككم عنكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    ويا معشر علماء المسلمين، أقسم بالله العظيم إنّها لتوجد آياتٌ كثيرةٌ تنزّلت على محمدٍ رسول الله رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ولم يخصّ الله بخطابها الكفار في عصر بعث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم كونهم لا يحيطون بها علماً. مثال قول الله تعالى:
    {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)} صدق الله العظيم [الطلاق].

    وهنا يخاطب الله بها الكفار في عصر بعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي بيّن لكفار البشر أنّ من وراء أرض البشر توجد الأراضين السبعة وهنّ سبعة كواكبٍ منيرةٍ وأقصاهنّ مضيءٌ أحمر حين اقترابه، ولا أقصد به الشمس؛ بل كوكب سقر رقم سبعة من بعد أرض البشر، وله سبعة أبوابٍ، فاتقوا الله يا أولي الألباب.

    وربّما يودّ أحد علماء المسلمين أن يقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، ألا تزيدنا علماً عن الأراضين السبع من بعد هذه الأرض التي يعيش عليها البشر؟". فمن ثمّ يردّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني على كافة السائلين من الكفار بالذكر وأقول: قال الله تعالى:
    {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (25) لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (26) وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ۗ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28)} صدق الله العظيم [لقمان]، وأنتم تعلمون أنّ أرضكم بحرٌ متصلٌ وقليلٌ يابسة من سطحه حيث تعيشون ولكن ما فيها هو بحرٌ واحدٌ عظيمٌ متصلٌ بغض النظر عن مسمياتكم البحر الأحمر والأبيض والمحيط الهندي والأطلنطي، فكل بحار الأرض بحرٌ واحدٌ. وكذلك ما فيها من أشجارٍ فلو تكون الأشجار التي في الأرض جميعاً أقلاماً لتُكتب بها كلمات قدرة الله وبحر الأرض مداداً لهذه الأقلام لنفد بحر أرض البشر قبل أن تنفد كلمات الله! وحتى ولو يمدّ من بعده الأراضين السبع من بعد أرض البشر التي تدور في الفضاء بسبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات الله!

    وربّما يودّ عالِمٌ آخر أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، ولكنك أخرجت أرض البشر عن الرقم سبعة". فمن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: اللهم نعم كون هذه الأرض التي تعيشون عليها هي مركز الإنفتاق الأعظم لملكوت السماوات السبع والأرضين السبع؛ بل هي أمّكم التي خلقكم الله منها وخلق منها ملكوت السماوات السبع ونجومها الكبرى والأراضين السبع وأقمارها الصغرى وأرضكم بينهن في مركز الكون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فهل ترون هذه الآية يخصّ خطابها الكفار في عصر بعث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟ ولكنها رؤيةٌ علميّةٌ أحاط بها كفار اليوم في عصر بعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني. ولذلك قال الله تعالى:
    {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)} صدق الله العظيم. وأما المقصود بقوله تعالى: {أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)} صدق الله العظيم؛ وذلك كون هذه الحقيقة العلميّة تنزّلت في كتاب الله القرآن العظيم من قبل أن تحيطوا بها علماً يا كفار اليوم، ولذلك يقيم الله عليكم الحجّة ويقول: {أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)} صدق الله العظيم، أي أفلا يؤمن البشر اليوم أن هذا القرآن كتابٌ عزيزٌ من لدن حكيمٍ عليمٍ فيتبعوه ويكفروا بما يخالف لمحكمه؟ وجعله الله الكتاب المهيمن على كافة الكتب، وأبشّر المسلمين المعرضين عن اتّباعه والاحتكام إليه كما أبشّر الكافرين به...... ولكن بماذا نبشّر؟ والجواب: بعذابٍ أليمٍ في عصر بعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فسوف يظهره الله على كافة البشر بكوكب العذاب ذلكم يوم الفتح الأكبر في تاريخ البشر في الحياة الدنيا. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (28) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (29) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ (30)} صدق الله العظيم [السجدة].

    وربّما يودّ سائلٌ آخر أن يقول: "وما هو فتح الله الأكبر في الحياة الدنيا هذا الذي تقصده؟". فمن ثمّ نردّ على السائلين وأقول: يفتح الله بينكم وبين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بمرور كوكب سقر ذلكم كوكب النار، فهل ترونكم قادرون على ردّها ليلة مرورها في سماء أرضكم؟ وتشرق عليكم من جهة القطب الجنوبي فتمطر على الأرض حجارةً من نارٍ يصيب الله بها من يشاء ويصرفها عمّن يشاء. فأين المفر ما بين هلاكٍ وعذابٍ؟ فاتقوا الله يا أولي الألباب فقد اقترب يوم الفتح الأكبر بسبب مكر شياطين البشر المكر الأكبر ليطفئوا نور الله، والله غالب على أمره ولسوف تعلمون يوم الفتح الأكبر بين البشر المعرضين والكفار بالذكر وبين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كنتم صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النّار وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلا هُمْ يُنظَرُونَ (40)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار من مختلف الأقطار، فليتمّ التركيز على تبليغ بياني هذا لكلّ البشر بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ في الإنترنت العالميّة، وكونوا على الكافرين بذكر الله القرآن العظيم من الشاهدين، وكونوا على علماء المسلمين وقادات الأحزاب وملوك ورؤساء الأحزاب المقتتلين من المؤمنين من الشاهدين، لئن عصوا أمر الله بتوقيف الحرب في جميع الدول تنفيذاً لأمر الله للدخول في السلام كافةً فيما بينهم، ما لم فسوف يعلمون أنّ الله عزيزٌ حكيمٌ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (208) فَإِن زَلَلْتُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209)} صدق الله العظيم [البقرة].

    اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

    وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني..
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 265941 من موضوع عاجل من الإمام المهديّ إلى الشعب الفلسطيني: اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ..


    [ لمتابعة رابط المشاركــــــــة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=265926

    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - ذو القعدة - 1438 هـ
    29 – 07 – 2017 مـ
    07:10 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ___________________



    عاجل من الإمام المهديّ إلى الشعب الفلسطيني:
    اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون
    ..

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسلين ومن تبع نهجهم إلى يوم الدين ولا نفرّق بين أحدٍ من رُسله ونحنُ له مسلمون، أمّا بعد..

    قال الله تعالى:
    {لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197) لَٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِّلْأَبْرَارِ (198) وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    من الإمام المهديّ إلى الشعب الفلسطيني في فلسطين من المسلمين والنصارى من ذرّيات الحواريين الأقرب مودةً إلى المؤمنين، انفروا في سبيل الله للدفاع عن بيت الله المُعظّم المسجد الأقصى وكافة مساجد المسلمين وصوامع النصارى وللدفاع عن دياركم وأموالكم وأعراضكم، فلا تطبيع مع المعتدين من الصهاينة حتى يكفّوا أيديهم عنكم وعن مقدساتكم وأرضكم ودياركم وعرضكم، فتذكّروا قول الله تعالى:
    {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)} صدق الله العظيم [الحج].

    ولا تتخذوا اليهود وأولياء اليهود من النصارى أولياءَ؛ بل بعضهم أولياء بعضٍ، كون من والاهم قلباً وقالباً ضدّ المسلمين مع أنهم يقولون أنهم نصارى فاعلموا أنّ أولئك من الصهاينة المُتَنَصّرين وآباءهم منذ زمنٍ بعيدٍ، كون النصارى الحقّ لا تجدونهم يؤيّدون الطغيان الصهيونيّ فهم لهم كارهون، وأرجو من الله أن يحيي قلوب المسلمين من الأميين والنصارى ويطهّر قلوبهم من الشرك تطهيراً بسبب تعظيمهم لشعائر الله المقدسة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ (32)} صدق الله العظيم [الحج].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ} صدق الله العظيم [الحج:30].

    وتميّزون ذريّات الحواريين من النصارى كونكم تجدونهم أقربُ مودةً للمسلمين الأميين، فهم لا يستكبرون. وقال الله تعالى:
    {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79) تَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (81) ۞ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الحقّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الحقّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)} صدق الله العظيم [المائدة].

    ومن النصارى من صلّى مع المجاهدين الفلسطينيين في المسجد الأقصى حين فتحَ أبوابَه اليهودُ بمكرٍ منهم، والله خير الماكرين. فمن اتّخذ المؤمنين الفلسطينيين المجاهدين لتحرير المسجد الأقصى أولياءَ فهو منهم مؤمنٌ بالله يوالي أولياء الله ويعادي أعداء الله ورسله، فلا تُجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ۖ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46) وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ ۚ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَمِنْ هَٰؤُلَاءِ مَن يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47)} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ألا وإنّ الذين ظلموا من أهل الكتاب هم من اليهود الذين يخرجون المؤمنين من ديارهم أو يظاهرون على إخراجهم، وأولئك صهاينةٌ ومن ظَاهَرَ معهم لإخراج المؤمنين من المسجد الأقصى وتدمير مساجد المسلمين وصوامع النصارى؛ فمن والاهم قلباً وقالباً مع الصهاينة فهو منهم، وما نقموا من المؤمنين من النصارى إلا أنهم أعلنوا ولاءهم مع المسلمين للدفاع عن المسجد الأقصى، واعلموا أنّ عدوّ المسلمين والنصارى من ذرّيات الحواريين الأقرب مودةً للمؤمنين فعدوّهم واحدٌ وهم المعتدون من اليهود.

    وما أريد قوله؛ بل فتوى للسائلين في العالمين
    :

    فليعلموا أجمعون أنّ هدف الصهيونيّة العالميّة كبيرٌ واسعُ النطاق، ويريدون التمهيد للمسيح الكذاب الذي يريد أن ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم الحقّ ويفتري عليه بالربوبيّة وهو كذابٌ ولذلك يسمّى المسيح الكذاب، بل هو الطاغوت إبليس الشيطان الرجيم.
    ومن اليهود من يعبد الطاغوت ويدعو الناس لعبادته وهو المسيح الكذّاب الشيطان الرجيم إبليس وليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ صلّى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران المكرمين وأسلّم تسليماً؛ بل يريد شياطين البشر عبيد الطاغوت إبليس أن يهدموا المسجد الأقصى ليجعلوا مكانه معبداً هيكلَ الطاغوت تمثالاً لصورة إبليس الذي سوف يظهر للناس بهيئة تلك الصورة فيقولون:" هذا هيكلٌ تمثالاً لصورة إلهنا وإله البشر لتعرفوه حين يظهر لكم". وهيهات هيهات يا معشر عبيد الطاغوت وقال الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ ۚ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ۚ أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ (60)} صدق الله العظيم [المائدة].

    وإني المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني أعلم بمكركم يا معشر شياطين البشر وأستنبطه من محكم الذكر لمن كان يؤمن بآيات القرآن العظيم.

    ويا معشر المعتدين من اليهود - ولا أقول كُلّ اليهود معتدون؛ بل من اليهود ذريّة التسعة شرّ مكانٍ - وأعلمُ أنكم تتابعون كُلّ جديدٍ من بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وأعلم أنه ساءكم بعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي يُخرج أضغانكم ومكركم ويكشف للبشر أسراركم، وأعلم بما دار بينكم وبين مجموعةٍ من زُعماء المُسلمين من أصحاب التقية من شرّكم الذين أخبرهم وليُّ الشيطان الرجيم ترامب أنه لا رجعة في قراره أن يجعل سيادة القدس لليهود ثم يعلنها عاصمة اليهود الأبديّة شاء من شاء وأبى من أبى، فقال الذين يتقون شرّهم من قادات المسلمين: "سنطيعكم في بعض الأمر أن تكون لكم سيادة المسجد الأقصى وضمّ مدينة القدس إلى خارطة دولة إسرائيل بشرط أن تحافظوا على أمن المسجد الأقصى ولا تمنعوا المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى كون المسجد الأقصى مُصلّى للمسلمين، وذلك خيرٌ لكم حتى ينجح التطبيع بين المسلمين واليهود فيعيشوا بسلامٍ مع بعضٍ في العاصمة المنتظَرة". فقال ترامب: "لكم ذلك". وبعد ذلك انطلق ترامب إلى إسرائيل بشيراً بالاتفاق السرّي للغاية مع زعماء المسلمين بأنّ لهم سيادة القدس بشروط الحفاظ على أمن المسجد الأقصى، فأمر اليهود بصنع بوابات المسجد الأقصى الإلكترونيّة وكاميرات المراقبة وكأنهم حريصون على أمن المسجد الأقصى، وإنهم لكاذبون! بل وافقوكم على شروطكم حتى تتولّى إسرائيل سيادة المسجد الأقصى حتى إذا تمكّنوا في مدينة القدس فمن ثم يعلنوا مدينة القدس عاصمة اليهود الأبديّة ثم يقوموا بإجلاء أهالي مدينة القدس شيئاً فشيئاً وقتل بعضهم وحبس آخرين احتياطاً لتبادل الأسرى إن تمّ أسْر أحد جنودهم، فمن ثم يستمرّوا في الاستيطان الشامل لمدينة القدس وتبديل سكان مدينة القدس بمواطنين صهاينة من اليهود، وكذلك يهدفون إلى الاستمرار في الاستيطان لما بعد مدينة القدس حتى يجلوا الشعب الفلسطيني بأسره، ويريدون أن يصادروا كافة أراضي فلسطين للمعتدين من اليهود، وما خُفي كان أعظم تجاه عرب الأمّة الوسطى والعالم!! وإنما ننبئكم بمخططات الصهيونيّة العالميّة لعلكم تحذرون فتتبعون داعي الحقّ من ربّكم ولا تتبعوا داعي شياطين البشر من اليهود بقيادة ترامب عدوّ المسلمين والنصارى - وأقصد منهم الأقربَ مودةً للمسلمين - بل عدواً للعالمين إلا من كان على شاكلته من شياطين البشر.
    ورجوت من الله أن يمسخهم إلى خنازير ويلعنهم لعناً كبيراً، وكان وعداً مفعولاً، وحسبنا الله على قومٍ مجرمين، ولسوف يتمّ الله للعالمين نوره ولو كره المُجرمون ظهوره.

    بل نفتي الشعب الأمريكي أنّ دونالد ترامب عدوٌّ للشعب الأمريكي الأصل ويريد إنشاء العنصريّة العرقيّة فيجعل لليهود الأولويّة في كُلّ شيءٍ في أمريكا، ألا وإنّ دونالد ترامب لا خير فيه للشعب الأمريكي ولا خير فيه للبشر ولا يأتي بخيرٍ ويريد الشرّ والمكر بكافة دول المسلمين والنصارى المبغضين لهم؛ بل يريد تحقيق الدولة الصهيونيّة العالميّة الكبرى من القطب إلى القطب ولكنهم لا يزالون يسعون لإضعاف المسلمين بأيدي بعضهم بعضاً، ولا يزالون يريدون تحقيق فتنة إشعال الحرب بين العرب وتركيّا، فهم كذلك يريدون أن يُدخلوا تركيّا في حلبة صراع المسلمين لبعضهم بعضاً ليسفكوا دماء المسلمين بأيدي بعضهم بعضاً لإضعاف شوكة المسلمين قاطبةً والقضاء على المسلمين ودينهم الإسلام، والقضاء على القرآن. كلا؛ بل خسئتم يا أولياء الشيطان سيَحُولُ الله بينكم وما تشتهون بعذابٍ أليمٍ كما فُعل بأشياعكم، إن الله لقويٌّ عزيزٌ.
    وتلك مقتطفاتٌ من الأخبار في أسرار محكم الذكر .

    ويا معشر الشعب الفلسطيني كافةً رجالاً حول الأقصى حتى ظهور المهديّ المنتظر، فقاتلوا المعتدين من اليهود وليجدوا فيكم غلظةً لتدرأوا عنكم كيدهم، فأعلنوا الجهاد في سبيل الله لتحرير المسجد الأقصى وكلّ فلسطين.
    وثورة الشعب الفلسطيني هي ثورة الشعب الفلسطيني الواحد الموحد وليست ثورة المقدسيين. ونصيحة الإمام المهديّ لأهالي مدينة القدس أن يتركوا لفظ المناطقيّة كمثل قولهم (ثورة المقدسيين)، فيتباهى المقدسيّون أنهم حرروا المسجد الأقصى وحدهم من دون الفلسطينيين. فأين التحرير وهو لا يزال تحت السيادة الإسرائيليّة إلى حدّ الساعة لصدور هذا البيان؟ فهل إذا فتحوا لكم أبواب المسجد الأقصى لأداء الصلاة لإثبات البرهان أنهم أصبحوا أولياءه؛ فهل حررتم المسجد الأقصى؟!

    وأقول: يا أهالي مدينة القدس الشريف، إن كنتم حقاً مجاهدين في سبيل الله فلا تدمّروا وحدة الشعب الفلسطيني بذكركم للمناطقيّة، فلا تسمّوا ثورة الشعب الفلسطيني بثورة المقدسيين نسبةً إلى أهالي مدينة القدس، كون الذي جمع الشعب الفلسطيني وأحيا قلوبهم كقلب رجلٍ واحدٍ هي غيرتهم على بيت الله المعظم المسجد الأقصى، فذلك من تقوى القلوب. وأشهد لله ربّ العالمين أنّ كافة الأحياءِ قلوبِهم في العالمين من المسلمين ليغبطون الشعب الفلسطيني في فلسطين لقربهم من المسجد الأقصى كون شعوب المسلمين لا يستطيعون الوصول إليكم بسلاحهم بسبب قادات المسلمين الذين يخشون ترامب أشدّ خشيةً من الله، والله أحق أن يخشوه إن كانوا مؤمنين.

    فلا نزال ندعو قادات المسلمين كافةً إلى الاستنفار بجيوشهم العسكريّة للدفاع عن بيت الله المعظم المسجد الأقصى، وكذلك ندعوهم إلى الاستعداد لدعوة النفير بالطيران الحربيّ لصدّ طيران أعداء الله وأعدائكم من بني إسرائيل. فإنهم يريدون أن يتبّروا ما علوا تتبيراً فيبدّلوا مدينة القدس تبديلاً فيعلنوها عاصمة اليهود الأبديّة.

    ويا معشر المسلمين ادخلوا في السلم كافةً واجتنبوا ما بين المسلمين من سفك دماء بعضهم بعضاً خيراً لكم، فأطيعوا أمري وادخلوا في السلم كافةً، وإنما حروب المسلمين فيما بينهم بسبب نجاح المخططات الصهيونيّة لإضعاف المسلمين بأيدي بعضهم بعضاً لكي يسهل فيما بعد القضاء على المسلمين ودينهم الإسلام دين السلام العالميّ ودين الرحمة للعالمين لو كنتم تعلمون.

    وعلى كُلّ حال فختام بياني هذا أقول:
    يا علي عبد الله صالح، إن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني جاهزٌ لاستلام القيادة للاستعداد للنفير في سبيل الله، فهل عندكم من حلٍّ يا أحزاب اليمن غير تسليم القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟ وأتحداكم أن تجدوا لأنفسكم حلّاً غير المنقذ بإذن الله لأهل اليمن وكافة المسلمين والعالم، فقد منّ الله على هذه الأمّة إذ جعلهم في عصر بعث الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    وبالنسبة للأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور فلن يثبت معي إلا عبيد النعيم الأعظم الذين إذا مسّهم طائفٌ من الشيطان تذكّروا حقيقة اسم الله الأعظم فمن ثم يجدوا في أنفسهم أنهم حقاً لن يرضوا حتى يرضى فإذا هم مبصرون، أولئك الذين اتّخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى. فلا تحزنوا على شياطين البشر يا أنصار المهديّ المنتظَر كونه سينال المغضوب عليهم غضبٌ على غضبٍ، فلا تحرصوا على هداهم فما هم بمهتدين حتى يذوقوا وبال أمرهم، واحرصوا على هدى الضالين في العالمين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ____________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  3. افتراضي

    هل تعلم ماهو هدف الشيطان وحزبه من حرب المسلمين

    اقتباس المشاركة 79566 من موضوع بيان هدف الشيطان في نفس الرحمن من محكم القرآن وبيان هدف الإمام المهدي في نفس الرحمن، هدفان متناقضان تماماً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=79536

    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - صفر - 1434 هـ
    26 - 12 - 2012 مـ
    02:13 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــــ


    بيان هدف الشيطان في نفس الرحمن من محكم القرآن، وبيان هدف الإمام المهديّ في نفس الرحمن، هدفان متناقضان تماماً ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليهم ومن تبعهم وأسلّم تسليماً لا نفرّق بين أحدٍ من رسله، وأدعو إلى الله على بصيرةٍ حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، أما بعد..



    من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى النّاس كافةً، لقد ابتعثني الله لتحقيق الهدف المضاد لهدف الشيطان الرجيم إبليس الذي يسعى إلى تحقيقه في نفس الله، وربّما يودّ جميع المسلمين أن يقولوا: "وما هو هدف الشيطان الذي يسعى إلى تحقيقه في نفس الرحمن؟". ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا معشر المسلمين، إنّ للشيطان هدفٌ يسعى إلى تحقيقه في نفس الله بكل حيلةٍ ووسيلةٍ وهو عدم رضوان الرحمن على عباده، وعَلِمَ إبليس أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7]. ولذلك يسعى الشيطان إلى عدم تحقيق رضوان الرحمن على عباده، وبما أنّ إبليس يعلم أنّ الله يرضى لعباده أن يكونوا شاكرين ولذلك يسعى الليل والنّهار بكل حيلةٍ ووسيلةٍ على أن لا يكونوا عباد الله الشاكرين حتى لا يتحقق رضوان نفس الرحمن على عباده لكون الله يرضى لعباده الشكر، ولذلك قال الشيطان: {لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)} صدق الله العظيم [الأعراف:17].

    إذاً يا معشر المسلمين إنّ الشيطان لم يكتفِ بأنّ الله ليس راضياً عنه وحسبه ذلك؛ بل يسعى الليل والنّهار بكل حيلةٍ ووسيلةٍ إلى عدم تحقيق رضوان الله على عباده، وبما أنّ الله يرضى لعباده الشكر ولذلك يسعى الليل والنّهار على أن لا يكونوا شاكرين حتى لا يتحقق رضوان الله على عباده، ولذلك أفتاكم الله في محكم القرآن عن هدف الشيطان الذي قال:
    {لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)} صدق الله العظيم [الأعراف:17]. إذاً الشيطان لم يكتفِ بأنّ الله لا يرضى عنه فقط؛ بل يسعى إلى تحقيق هدفٍ في نفس الله وهو عدم رضوانه على عباده بكل حيلةٍ ووسيلةٍ حتى لا يكونوا شاكرين لكون الله يرضى لعباده الشكر ولذلك يسعى الشيطان إلى أن يجعل الإنس والجنّ أمةً واحدةً على الكفر لكون الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7]. ولذلك قال الشيطان الرجيم: {لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)} صدق الله العظيم. وذلك هو: هدف كافة شياطين الجنّ والإنس في نفس الله وهو عدم تحقيق رضوان الله على عباده.

    ولكنّ هدف قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه بقيادة الإمام المهديّ هو العكس تماماً، فنحن قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه نسعى الليل والنّهار بكل حيلةٍ ووسيلةٍ إلى تحقيق رضوان الله على عباده، وذلك هدفنا وهو أن نجعل النّاس أمةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ يعبدون الله لا يشركون به شيئاً، فاتّخذنا رضوان الرحمن على عباده غايتنا وكل هدفنا ومنتهى أملنا، وهو النّعيم الأعظم بالنسبة لنا أعظم من نعيم جنّة النّعيم لكون رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من جنّته. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة].

    إذاً الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأتباعه اتّخذوا رضوان الله غايةً وليس وسيلةً لتحقيق هدف الجنّة، كون الذي هدفه أن يرضى عنه وحسبه ذلك ولا يسعى إلى تحقيق رضوان الله على عباده بل واكتفى برضوان الله عليه فقد اتّخذ رضوان الله وسيلة لتحقيق جنّة النّعيم، ولكن رضوان الله هو النّعيم الأكبر من جنّته، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وربّما يودّ أحد أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يقول: "يا إمامي كيف لي أن أعلم علم اليقين أنّي حقاً من أنصار المهديّ المنتظَر من قوم يحبّهم الله ويحبّونه؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    فلتنظر إلى قلبك فإذا وجدت أنك لن ترضى بملكوت ربّك حتى يرضى في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً فمن ثم تعلم علم اليقين أنّك من قوم يحبّهم الله ويحبّونه، كونك تجد في نفسك أنك لن ترضى حتى يكون حبيبك راضياً لا متحسراً ولا حزيناً، وإنما سبب عظيم إصرارك على تحقيق رضوان الله نفس ربّك هو من شدّة حبّك لله ربّ العالمين ولذلك لن ترضى حتى يرضى، فمن وجد ذلك في قلبه فأقسمُ بالله العظيم أنّه من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه الذين اتّخذوا رضوان الله غايةً وليس فقط ليرضى عليهم ربّهم وحسبهم ذلك؛ بل اتّخذوا رضوان الله غاية فلن يرضوا حتى يكون ربّهم حبيبهم راضياً في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً، وإنما ذلك من شدّة حبّهم لربّهم فهم لن يرضوا حتى يرضى، ولذلك اتّخذوا الهدف في نفس الله هو الهدف المعاكس لهدف الشيطان وحزبه شياطين الجنّ والإنس لكون هدف الشيطان وحزبه شياطين الجنّ والإنس هو في نفس الله كونهم لم يكتفوا أنّ الله لا يرضى عليهم وحسبهم ذلك؛ بل اتّخذوا عدم رضوان الرحمن على عباده هدفاً لهم الذي يسعون إلى تحقيقه بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، وبما أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر ولذلك يدعو الشيطانُ وحزبُه عبادَ الله أن يكونوا كافرين بربهم وأن لا يكونوا شاكرين لربهم لكون الشيطان علم أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم. ولذلك يريد الشيطان وحزبه شياطين الجنّ والإنس أن يجعلوا الجنَّ والإنسَ أمةً واحدةً على الكفر، ولكن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وحزبَه قوماً يحبّهم الله ويحبونه نسعى الليل والنّهار لنجعل النّاس أمّةً واحدةً على الشكر لله حتى يرضى من أحببناه بالحبّ الأعظم الله الودود الرحمن الرحيم، ذلكم الله ربّكم الحقّ وماذا بعد الحقّ إلا الضلال!

    ويا معشر المسلمين، لقد وجدتم أنّ هدف الإمام ناصر محمد اليماني وحزبه قوم يحبهم الله ويحبونه هو حقاً الهدف المعاكس لهدف الشيطان وحزبه، وما يريد الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن يقوله لكافة علماء المسلمين وأمّتهم هو:
    إن كنتم تحبون الله فاتّبعوني لتحقيق ما يحبّه الله ويرضى به لعباده، فنسعى لنجعل النّاس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم يعبدون الله لا يشركون به شيئاً.

    فمن ذا الذي يقول أنّ الإمام ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ فسيناله غضب من الله، فكيف يكون على ضلال من اتّخذ الهدف المعاكس لهدف الشيطان وحزبه! أفلا تعقلون؟ فهل أنتم أولياء الرحمن أم أولياء الشيطان؟ ولكن هدف الإمام المهديّ ناصر محمد تجدونه الهدف المعاكس لهدف الشيطان الرجيم تماماً، فإلى متى الإعراض عن اتّباع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا تشركون به شيئاً على بصيرةٍ من ربّي، ولم أدعُكم إلى كتاب جديدٍ بل إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، فاتقوا الله وأطيعوني تهتدوا.

    وأُشهِد الله وكفى بالله شهيداً أنّ كوكب العذاب في طريقه ليمرّ على أرضكم ولعنة الله على الكاذبين، وليلة مروره سوف يعكس دوران الأرض فتطلع الشمس من مغربها ولعنة الله على الكاذبين، ألا والله لو أتاكم كوكب العذاب في يوم الجمعة واحد وعشرون من ديسمبر 2012 م لما زاد البشر إلا كفراً ولعبدوا الكوكب من دون الرحمن، ولما اتّبعوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ولقالوا: "يا ناصر محمد نحن سنتبع عقيدة السومريّين الذين أعلمونا بموعد مرور الكوكب الإله في 21 من ديسمبر 2012، وها هو مرّ الكوكب الإله، وصَدَقوا" . ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: الحمد لله ربّ العالمين الذي جعلكم تكفرون بعقائد السومريين الذين كانوا يعبدون الكواكب من دون الله، ولكنّي المهديّ المنتظر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني أشهد لله شهادة الحقّ اليقين أنّ كوكب العذاب سقر في طريقه إلى أرض البشر، ولا أقول بأنه سوف يصطدم بها بل يمرّ عليها فيمطر على المعرضين مطر السوء أحجاراً من نارٍ، فويلٌ يومئذ للمكذبين، ذلكم يومٌ عقيمٌ.
    ولا أقول أنّ يوم مروره هو يوم القيامة؛ بل مرور كوكب العذاب شرط من أشراط الساعة الكبرى لكون كوكب العذاب هو نار الله الكبرى سقر اللوّاحة للبشر تمرُّ عليهم من حينٍ إلى آخر، ومرورها الآتي هو الأقرب في تاريخ الكون، ولا تزال عجلة الحياة مستمرة بعد مرور الكوكب ليلة طلوع الشمس من مغربها فذلك ليس إلا حدوث شرط من أشراط الساعة الكبرى، ويأتي الكوكب للأرض من أطرافها ليُنقصها من البشر الأشرار في كل دورةٍ له، فاتقوا الله يا عباد الله ولا يفتنكم مكر الشياطين الذين حدّدوا مروره يوم واحد وعشرين من ديسمبر 2012م، وحكمتهم الخبيثة من ذلك هي حتى إذا جاء ذلك اليوم ولم يأتِ كوكب النّار فمن ثم لا يصدّق به البشر من بعد ذلك أبداً، ولكنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أقسم بالله العظيم أنّ ما يسمونه بالكوكب العاشر نيبيرو أنّه حقيقةٌ في القرآن العظيم وأنّه نارُ الله الكبرى وأنّ مروره شرط من أشراط الساعة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كَلاَّ وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)} صدق الله العظيم [المدثر]. وسوف يهزم الله به الكفار بذكره القرآن العظيم فيأتي للأرض من أطرافها من جهة القطب الجنوبي إلى الشمالي. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:44]. وذلكم الكوكب يأتي للأرض من جهة أطراف القطبين الجنوبي إلى الشمالي فاسمعوا لما أقول:
    أقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّ كوكب العذاب حقيقةٌ لا شك ولا ريب، وأنّه آتٍ في عصر الدعوة المهديّة ليُظهر الله به المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في ليلةٍ على كافة البشر وهم الصاغرون المعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم واتّباعه، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم واكفروا بما يخالف لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في أحاديث السنّة النبويّة، واعلموا أنّ ما خالف في كتاب الله التوراة أو كتاب الله الإنجيل لمحكم القرآن العظيم فإنّ ذلك افتراءٌ أُدخل في كتاب التوراة والإنجيل ولم يقله الله ورسله موسى وعيسى، وكذلك ما خالف لمحكم القرآن العظيم في أحاديث سنّة البيان فإنّ ذلك حديثٌ مفترًى من عند الشيطان على لسان أوليائه، غضب الله عليهم ولعنهم وأعدّ لهم عذاباً عظيماً.

    ويا عباد الله فاتقوا الله وأطيعوني لعلكم تهتدون، وقد دخل عمر الدعوة المهديّة إلى بداية العام التاسع منذ تاريخ 1 محرم لعام 1426 للهجرة ولا يزال علماء المسلمين معرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فما بالكم باليهود والنّصارى! فلا تكونوا أوّل كافرٍ بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم فيسحتكم الله بعذابٍ مع الكافرين بالقرآن العظيم، فاتقوا الله وأطيعوني وأعلنوا الكفر بالتعدديّة المذهبيّة في دين الله فلا تتفرقوا في دين الله إلى شيعٍ وأحزابٍ وكل حزبٍ بما لديهم من العلم فرحون وهو باطلٌ مفترًى على الله ورسوله كل ما خالف لمحكم القرآن العظيم، فلا تفرّقوا دينكم شيعاً وأحزاباً فذلك مخالفٌ لأمر الله إليكم في محكم كتابه قال الله تعالى:
    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ‎﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم ولا تفرّقوا واكفروا بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في أحاديث البيان في السنّة النبويّة، ولم يبتعث الله عبده ناصر محمد نبيّاً جديداً ولا رسولاً بل جعلني للنّاس إماماً من الصالحين أدعوهم إلى اتّباع ما جاء به موسى وعيسى وجميع الأنبياء من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله -صلّى الله عليهم وأسلّم تسليماً- دعوة واحدةً موحدةً إلى عبادة الله وحده لا شريك له وكذلك دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هي ذاتها دعوة الأنبياء والمرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ‎﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ويا عبيد الله اعبدوا الله وحده لا شريك له وتنافسوا مع العبيد في الكون إلى الربّ المعبود أيّهم أحبّ وأقرب، وتلك عبادة أنبياء الله لمن أراد أن يهتدي بهداهم فقد بيّن الله لكم طريقة هداهم إلى ربّهم في محكم كتابه القرآن العظيم. قال الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57]. ولقد جعل الله صاحب الدرجة العالية الرفيعة الأقرب إلى عرش الربّ عبداً مجهولاً لا يعلم به جميع الأنبياء والمرسلين فلمْ يتمّ تحديده، ولذلك يتمنى كلٌّ منهم أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ، ولذلك قال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57]. ويحقّ لكل عبدٍ من عبيد الله الصالحين أن يتمنى أن يكون هو ذلك العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ إن كنتم إياه تعبدون، فتنافسوا إلى ربّكم بالباقيات الصالحات أيّكم أحبّ إلى الله وأقرب تفوزوا فوزاً عظيماً.

    ولربما يودّ أحد أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور أن يقول: "يا أيّها الإمام المهديّ المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور، هل يحقّ لنا نحن الأنصار السابقين الأخيار أن ننافس المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني في حبّ الله وقربه؟". ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ألا والله الذي لا إله غيره لئن تفضّلتم بالله للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وفضلّتم أن يكون هو العبد الأحبّ إلى الله منكم فإنّكم لن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً، ثم يعذبكم الله عذاباً نكراً
    فذلك شركٌ بالله
    ، وما كان الإمام المهديّ ابن الله، سبحان الله وتعالى علواً كبيراً! بل عبدٌ من عبيد الله أمثالكم، ولكم الحقّ في ذات الله ما للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ويحقّ لكم أن تنافسوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في حبّ الله وقربه فكونوا ربّانيين ولا تبالغوا في الإمام المهديّ بأنّه هو الأحقّ منكم بأقرب درجةٍ في حبّ الله وقربه فتشركوا؛ بل تنافسوا مع العبيد في السموات والأرض إلى الربّ المعبود أيّهم أحبّ وأقرب إن كنتم تعبدون الله لا تشركون به شيئاً، فلا تبالغوا في الأنبياء والإمام المهديّ فتجعلوا التنافس إلى أقرب درجة في حبِّ الله وقربه لهم من دونكم، ومن ثم لا تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً. ألا وإنّما الأنبياء والإمام المهديّ ليسوا إلا عبيدٌ لله أمثالكم، ولم يجعلهم الله أبناءه حتى يكونوا هم الأحقّ به من دونكم، سبحان الله وتعالى عمّا يشركون! بل لكم الحق في ذات الله ما للأنبياء والمهديّ المنتظَر.

    اللهم قد بلغت الأنصار السابقين الأخيار ليبلّغوا البشر بالبيان الحق للقرآن العظيم، اللهم فاشهد اللهم فاشهد اللهم فاشهد.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    الداعي إلى الله على بصيرة؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    هل تعلم ان للشيطان فتنه جهريه يدعي فيها انه المسيح ابن مريم ولذلك يسمى المسيح الدجال

    اقتباس المشاركة 21577 من موضوع بيانٌ من الإمام المهدي المنتظر عن قدرات وصفات الجنِّ والملائكة، وعن فتنة المسيح الدجّال..

    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    12 - شوال - 1432 هـ
    10 - 09 - 2011 مـ
    10:58 صباحًا

    [ لمتابعة رابط مشاركة البيان الأصليّة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=21559
    ــــــــــــــــــــ



    بيانٌ من الإمام المهدي المنتظر عن قدرات وصفات الجنّ والملائكة، وعن فتنة المسيح الدجّال ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي النبيّ الخاتم ورحمة الله وبركاته وعليه وعلى آله الأطهار وجميع أنصار الله في خلقه إلى يوم الدين..
    ويا حبيبي في الله أبو روان، لقد أفتاكم الرحمن في محكم القرآن أنّه خلق الجانّ من نار السَّموم، وقال سبحانه في محكم القرآن:
    {وَالْجَآنَّ خَلَقْناهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ} صدق الله العظيم [الحجر:27]. والسَّموم هي نار جهنم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ ﴿٤١﴾ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    والجانّ الذي خلق الله أباهم من نارٍ وأكرم لمن يشاء منهم بصفاتٍ ملائكيّةٍ بقدرة التحوّل في خلقهم بالتشبّه بخلقٍ آخر فتنةً لهم أيشكرون أم يكفرون ويستكبرون ويغترّون بخلقهم؟ كمثل إبليس وذريّته يحملون صفاتاً من صفات الملائكة؛ أي يحمل من صفات الملائكة بقدرة التحوّل من خَلْقِ الجنّ إلى التمثّل بخَلْقٍ آخر، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَا مُوسَىٰ أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ ۖ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ ﴿٣١} صدق الله العظيم [القصص].

    ويقصد الله تعالى بقوله:
    {وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ} أي أنّها تحوّلت من عصا إلى ثعبانٍ، ونستنبط من ذلك صفة تَميَّز بها الجنّ بقدرة التحوّل من خلقهم فيتشبّهون بخلقٍ آخر، ولذلك قال الله تعالى: {وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ}صدق الله العظيم، ونستنبط من ذلك قدرة الجنّ على التحوّل بإذن الله من خلقهم فيتمثّلون بخلقٍ آخر، وكذلك الملائكة من النور ميّزهم الله كذلك بهذه الصفة وهي قدرة التمثّل، ولذلك قال الله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} صدق الله العظيم [مريم:17].

    وبعد أن خلق الله آدم وأمر الملائكة بالسجود لآدم فسجدوا كلهم أجمعون، تصديقاً لقول لله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٣٠﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣١﴾ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ‌ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٣٣﴾ قَالَ فَاخْرُ‌جْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَ‌جِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ ربّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    وهنا سؤالٌ يطرح نفسه: فبما أنَّ إبليس استثناه الله من الملائكة أنّه لم يكن من الساجدين بدليل قول الله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴿٦١﴾ قَالَ أَرَ‌أَيْتَكَ هَـٰذَا الَّذِي كَرَّ‌مْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْ‌تَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّ‌يَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٢﴾ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورً‌ا ﴿٦٣﴾ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَ‌جِلِكَ وَشَارِ‌كْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُ‌ورً‌ا ﴿٦٤﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَ‌بِّكَ وَكِيلًا ﴿٦٥﴾} [الإسراء].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٣٠﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣١﴾ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ‌ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فهل إبليس من الملائكة الذين خلقهم الله من نور أم من ملائكة الجان من نارٍ؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الجنّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} صدق الله العظيم [الكهف:50].

    وكذلك الجنّ ينقسمون إلى صنفين اثنين بسبب التحوّل في خلقهم بالتشبه إلى خلق آخر بقدرة الله في التحوّل في الخلق بالتشبّه بخلقٍ آخر بدليل قول الله تعالى:
    {فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا} صدق الله العظيم، وليس أنّ الجنّ ثعابين، وإنّما يقصد الله أنّ موسى رآها تحولت من عصا إلى ثعبانٍ مبينٍ؛ بمعنى فلما رأى العصا تحولت من عصا إلى خلق آخر ثعبان حيّ مبين كأنّها جانّ تملك قدرة التحوّل بالتشبّه بخلقٍ آخر، ولذلك قال الله تعالى: {وَأَلْقِ عَصَاكَ ۚ فَلَمَّا رَ‌آهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرً‌ا وَلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَا مُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    ومن خلال ذلك نستنبط فتوى الله من صفات الجنّ في الخلق: أنّه منحهم قدرة التحوّل إلى خلقٍ آخر بمجرّد إرادتهم في أنفسهم أن يتمثّلوا بخلقٍ آخر فيتمثّلون بقدرةٍ من الله وليس من عند أنفسهم، ولكن ذلك يحدث فقط إن يشأ الله.

    والصفات الملائكيّة لقدرة التحوّل أكرم الله بها طرائق من عالم الجنّ وكذلك عالم الملائكة من نور، فأيّ ملَك يريد أن يظهر للناس فإنّه حتماً سوف يتمثّل لهم إلى رجلٍ من البشر، والله هو الذي جعل لهم قدرة الاستواء والتمثّل إلى خلقٍ آخر، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَ‌جُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]، كمثل جبريل عليه الصلاة والسلام حين أرسله إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الله تعالى: {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿٥﴾ ذُو مِرَّ‌ةٍ فَاسْتَوَىٰ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    وإنّما الاستواء هو التمثل إلى رجل سويٍّ من البشر، فكذلك حين أرسل الله الرسول جبريل ومن معه من الملائكة إلى مريم ومن ثم تمثّل لها جبريل إلى رجل لكي تراه كونه من سوف يخاطبها، وقال الله تعالى:
    {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً} صدق الله العظيم [مريم:17].

    إذاً فالصفة الملائكيّة لقدرة التمثّل جعلها للملائكة الجنّ من النار وللملائكة من النور بشكل عام، والجنّ ينقسمون إلى صنفين بسبب قدرة التحوّل في خلقهم من الله الذي خلقهم.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد أحبّتي الأنصار فيقول: "يا إمامي وهل من ذريّة آدم من سوف يمنحهم الله صفة التحوّل من باب التكريم إلى ملائكةٍ من النور من الذين يجعلهم الله خلفاء لخليفة ربّهم على شعوب العالمين؟". ومن ثم نترك الرد عليه من الله مباشرة:
    {وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ ﴿٦٠} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ومن ثم ننصحكم أحبّتي في الله أن تدعوا الله أن لا يجعلكم ملائكة من البشر، حتى لا تكونوا سبب عودة الناس إلى الكفر بالمغالاة فيكم من بعد موتكم فيدعونكم من دون الله، فتنازلوا عن هذا التكريم العظيم لكم من ربّكم من أجل تحقيق النعيم الأعظم من ذلك التكريم حتى لا تكونوا سبباً آخر في عودة الناس إلى الشرك بعد إذ هداهم الله جميعاً كونهم سوف يبالغون فيكم من بعد موتكم حتى يدعونكم من دون الله.

    أفلا تعلمون أنّ أبويكم آدم وحواء لَيعلما بحدث التحوّل المنتظر من بشرٍ إلى ملائكةٍ ولذلك أوهمهما إبليس أنّه قد أكل هو وزوجته من الشجرة حتى صارا ملَكين؟ وأنّه إذا أراد أن يملك هو وزوجته قدرة التحوّل من بشر إلى ملكين فيكونا خالدين لا يموتان ما دامت الحياة الدنيا فعليهما أن يأكلا من هذه الشجرة؟ وأوهمهما أنّ الجنّ الملائكة إنّما أكلوا من هذه الشجرة فصار لديهم قدرة التحوّل من جنٍّ إلى ملائكة، ولذلك قال إبليس لآدم وزوجته:
    {مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:20].

    فظنّ آدم وحواء أنّه سيكون السبب في الحدث المنتظر أن يجعل الله ملائكةً من البشر في الأرض يخلفون؛ ظنّوا أنّ السرّ هو في تلك الشجرة ولذلك نهاهم الله أن يأكلوا، وظنّوا أن سرّ التحويل إلى ملائكة هو في تلك الشجرة وأنّهما لو أكلا منها لصار لديهما قدرة التحوّل إلى ملائكة فيكونا كمثل إبليس وزوجته ملكَين. ويا سبحان الله العظيم! ولكن آدم وحواء عليهما الصلاة والسلام يجهلان حقيقة اسم الله الأعظم ولذلك أكلا من الشجرة حتى يكونا ملكين ويكونا من الخالدين في تلك الجنة ما دامت الحياة الدنيا فخسِرا النعيم الأعظم والنعيم الأصغر، وقال الله تعالى:
    {وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَ‌بَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِ‌يَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَ‌بُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُ‌ورٍ‌ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَ‌ةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَ‌قِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَ‌بُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَ‌ةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٢٢﴾ قَالَا رَ‌بَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ‌ لَنَا وَتَرْ‌حَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ مُسْتَقَرٌّ‌ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَ‌جُونَ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني حبيبي في الله إبراهيم فيقول: "فما يقصد الله بقوله:
    {اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ مُسْتَقَرٌّ‌ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَ‌جُونَ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم، فهل يمكن أن يكون الهبوط من الأرض إلى الأرض؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ونفتيه بالحقّ ونقول: إنّما الهبوط هو من الأرض إلى الأرض كمثل هبوط بني إسرائيل من الأرض إلى الأرض كونهم استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:61].

    إذاً فالهبوط إنّما يقصد الله به الخروج من الذي هو خير إلى الذي هو أدنى، كمثل خروج آدم من جنّة الله في جوف الأرض إلى أرض الشقاء والتعب في طلب الرزق على سطح الأرض وقد كان في أرضٍ لا يجوع فيها ولا يظمأ ولا يعرى، وإنّما الهبوط هو الخروج من الذي هو خير إلى الذي هو أدنى، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ ﴿١١٦﴾ فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِ‌جَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَ‌ىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَ‌ةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَ‌قِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ رَ‌بَّهُ فَغَوَىٰ ﴿١٢١﴾ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَ‌بُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ ﴿١٢٢﴾ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ ﴿١٢٣﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وتبيّن إنّما الهبوط مَجاز؛ وهو الخروج من الذي هو خير إلى الذي هو أدنى، فأخرج الله آدم وزوجته وذريّتهم في ظهره، وإنّما فتنهم الشيطان بالجنّة التي كانوا فيها وأوهمهم إنّما نهاهم الله عن تلكما الشجرة كون فيها سرّ البقاء في المُلك والخلد في الحياة فيما هم فيه إلى يوم القيامة، فلا يفتنكم الشيطان بتلك الجنة فتحرصون عليها كما حرص على البقاء فيها آدم وحواء، وإنّما تلك الجنة هي فتنة المسيح الكذاب كون قصورها من الفضة وأبواب قصورها من الذهب وفيها زخرف كبير، فلا يكذب عليكم! وتالله إنّ ملائكة الرحمن سوف يخرجونه منها مذءوماً مدحوراً، وأنّه لن يُصْدِقكم بما وعدكم بها كونه سوف يتمّ إخراجه منها مذءوماً مدحوراً بجنود الله من الملائكة الذين أمرهم بطرد المسيح الكذاب من الجنة التي وعد الله بها قوماً يحبهم ويحبونه أن يستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، فيورثهم أرضاً ودياراً لم تطأها قدم أحدٍ من المسلمين قط، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا}
    صدق الله العظيم [الأحزاب:27].

    فأمّا المقصود بقوله تعالى
    {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ} صدق الله العظيم، فيقصد بذلك محمداً رسول الله والمسلمين الذين معه أنّه أورثهم أرض شياطين البشر من اليهود الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض، وأما قول الله تعالى: {وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا} صدق الله العظيم؛ فيقصد بذلك الوعد قوماً آخرين من المسلمين وهو الإمام المهدي ومن صدّق دعوته واتّبعه من المسلمين، فوعدهم الله أن يورثهم أرضاً ودياراً وأموالَ عالمِ الشياطين من الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ بأرض لم تطؤوها، وتسمى في الكتاب جنة بابل استولى عليها الشيطان الملك هاروت وقبيله ماروت وذريّتهم يأجوج ومأجوج بجنة بابل، وقد عمّروا قصورها من الفضة وأبواب قصورها من الذهب ليعطوها ويصرفوا لمن يكفر بالله ويتّبع الشيطان (المسيح الكذاب) ويصدّق أنّه الرب فيعطيه قصراً من الفضة وأبوابه من الذهب وزخرفاً ومعارج في القصور عليها يظهرون إلى أعلى القصر وزخرفاً كبيراً.

    وتلك هي فتنة المسيح الكذاب جنة بابل بالأرض ذات المشرقين، فلا يفتنكم الشيطان بتلك الجنة كما فتن أبويكم آدم وحواء بها، كونه أوهمهم أن لو يأكلون من الشجرة فسوف يكونون من الخالدين فيها، ولذلك أكلوا من الشجرة حرصاً منهم على البقاء فيها.

    فلا يفتنكم الشيطان بها أنّه سوف يورثكم إيّاها فإنّه لمن الكاذبين، فسوف يهزمه الجيش الملائكي من النور بقيادة وزير المهدي المنتظَر المَلَك جبريل عليه الصلاة والسلام، كون الله أمر الملك جبريل أن يتنزّل هو وجميع جند الله من الملائكة في السموات السبع ليكونوا ضمن جيش المهدي المنتظر، وأمرهم أن يطيعوا خليفة الله وعبده الإمام المهدي عبد النعيم الأعظم، ولسوف يقومون بمهمّتهم بطرد المسيح الكذاب الملك هاروت وقبيله ماروت وذريّتهم يأجوج ومأجوج من أرض بابل جنة الله في الأرض التي وضعها للأنام والراحة للجنّ والإنس، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالْأَرْ‌ضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّ‌يْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الرحمن].

    وبما أنّ الله وضعها للثّقلين من الجنّ والإنس ولذلك يخاطبهم بالمثنى:
    {وَالْأَرْ‌ضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّ‌يْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم. وتلك هي جنة الفتنة، ولذلك قال الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَ‌جَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِ‌يَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَ‌اكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَ‌وْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وسؤالٌ يطرح نفسه: فبماذا سوف يفتنهم الشيطان حتى يكفروا بالله الحق فيصدِّقوا أنّه الله؟ والجواب عن فتنة المسيح الكذاب أنّها مُلكٌ ماديٌّ بجنة الفتنة وليس أنّ الله يمده بالمعجزات كما تزعمون، وقد أفتاكم الله في محكم الكتاب عن فتنة المسيح الكذاب في قول الله تعالى:
    {وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أمّةً واحدةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ‌ بِالرَّ‌حْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِ‌جَ عَلَيْهَا يَظْهَرُ‌ونَ ﴿٣٣﴾ وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُ‌رً‌ا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُ‌فًا وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةُ عِندَ رَ‌بِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٣٥﴾ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ‌ الرَّ‌حْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِ‌ينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِ‌قَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِ‌ينُ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ويا أيّها السائل عن زوجة إبليس فإنّها خُلقت بكن فيكون، وذريّتهم والمَردَة جميعهم ذريّة إبليس أعداء لله ولكم، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الجنّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ‌ رَ‌بِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّ‌يَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    وجعلهم ملَكين، ولذلك أوهم الشيطان آدم وزوجته أنّهما إذا أرادا أن يكونا ملَكين مثلهم خالدين طيلة الحياة الدنيا فعليهم أن يأكلا من هذه الشجرة فيكونا ملَكين خالدين في هذا الملك الذي مكّنهم الله فيه، ولذلك قال لهم:
    {مَا نَهَاكُمَا رَ‌بُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فظنَّ آدم وزوجته أنّ الذين يحملون الصفات الملائكيّة من الجنّ أنّ سر تقلّبهم في الخلق إلى صفات ملائكيّة في خلقهم هو أكلهم من تلك الشجرة، ولذلك سمّاها الشيطان شجرة الخلد بمعنى أنّ من أكل منها صار ملَكاً كريماً مُخلّداً؛ بل هي الشجرة الملعونة في القرآن وتم اجتثاثها وزرعها في أصل الجحيم لتكون طعام الأثيم.

    ولا يزال لدينا الكثير من بسطة العلم ونعلم من الله ما لا تعلمون، ولكنّ الأمر سوف يكون غريباً على الذين لا يوقنون، ولذلك لا نزال نرفق بهم ونبيّن الكتاب شيئاً فشيئاً لنثبِّت به أفئدة قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه، ونزيدهم إيماناً بالبيان الحقّ للكتاب وذكرى لأولي الألباب لعلهم يتّقون.

    وختام بياني هذا، فلماذا لن يستطيع المسيح الكذاب أن يعطيَكم قصور الفضة ذات الأبواب من الذهب؟ وذلك لأنّ الله سوف يخرجه منها إليكم مذءوماً مدحوراً، كون الله يعلم أنّه لو يتركه فيها فسوف يفتن بها الناس فيجعلهم أمّةً واحدةً على الكفر، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أمّةً واحدةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ‌ بِالرَّ‌حْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِ‌جَ عَلَيْهَا يَظْهَرُ‌ونَ ﴿٣٣﴾ وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُ‌رً‌ا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُ‌فًا وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةُ عِندَ رَ‌بِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٣٥﴾ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ‌ الرَّ‌حْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِ‌ينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِ‌قَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِ‌ينُ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ولكنّ الله سوف يورثها للإمام المهدي المنتظر الذي يريد أن يجعل الناس أمّةً واحدةً على الإيمان يعبدون الله لا يشركون به شيئاً، حتى إذا أَزِفَ الرحيل إليها والوصول إلى أبوابها سوف نجد بشراً من الملائكة ينتظرون لطاعة خليفة الله وعبده الإمام المهدي كما أمرهم الله بطاعته بقيادة الملك جبريل عليه وعليهم الصلاة والسلام، وكذلك الصالحين من الجنّ ومعنا الصالحون من الإنس، وإلى الله تُرجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

    ويا أحباب الله لربما نُعْرِضُ عن بيان بعض الآيات كون في بيانها كشفُ أسرارٍ للأعداء من شياطين الجنّ والإنس، ولكنّكم تجبروني على ذلك بسبب إلحاحكم على إمامكم. فما أعرضنا عن بيانه من القرآن حين نُسألُ عنها فاعلموا أنّ ذلك ليس عجزاَ منّي عن بيانها، ولكنّي أرى في تأخير بيانها حكمةً فلا تغضبوا، وإن أجبرتموني أنتم والسائلون فسوف نبيّنها بالحقّ إن يشأ الله، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ولكن أخشى من بيانها أن يسيئكم فيعظم بيانها ويكبر في نظركم وعلى عقولكم، فيقول الذين لا يعلمون: فكيف يكون جبريل وكافّة جند الله بالسموات العُلى فكيف يكونون من جنود المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني فيطيعون أمره؟ ومن ثمّ نردّ عليهم بالحقّ ونقول: ألم يأمرهم الله بسجود الطاعة من قبل لخليفته آدم عليه الصلاة والسلام، فلماذا ترَون ذلك كبيراً في حق الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني الذي يريد أن يجعل الناس أمّةً واحدةً على الهدى والإيمان؟ وخصمي المسيح الكذاب الشيطان هدفه عكس هدف المهدي المنتظر، كون الشيطان المسيح الكذاب يريد أن يجعل الناس أمّةً واحدةً على الكفر بالله، فذلك هدف الشيطان، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أمّةً واحدةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ‌ بِالرَّ‌حْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِ‌جَ عَلَيْهَا يَظْهَرُ‌ونَ ﴿٣٣﴾ وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُ‌رً‌ا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُ‌فًا وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةُ عِندَ رَ‌بِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٣٥﴾ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ‌ الرَّ‌حْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِ‌ينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِ‌قَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِ‌ينُ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    كونه يريد أن يُغضِب الله لأنّ الله لا يرضى لعباده الكفر، وقال الله تعالى:
    {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    ولذلك يريد الشيطان أن يُذهب رضوان الله في نفسه بتحقيق هدفه أن يجعل عباده أمّةً واحدةً على الكفر بالله، ولكنّ الإمام المهدي سَعيُهُ بعكس سعيّ الشيطان، ويريد أن يحقّق هداية الأمة جميعاً فيجعلهم أمّةً واحدةً على صراط مستقيم يعبدون الله وحده لا شريك له فيرضى، ولن يتحقّق رضوان الله في نفسه إلا أن يشكره عباده فيؤمنون به ويعبدوه وحده لا شريك له، تصديقاً لقول الله تعالى :
    {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    فكم تجهلون قدر المهدي المنتظر الذي لا تحيطون بسرّه وتعرضون عن أمره! وهل دعاكم إلى الكفر بالله؟ بل يدعوكم الليل والنهار إلى الشكر لله فتعبدون الله وحده لا شريك له حتى يرضى، ولذلك خلقكم لتتّبعوا رضوانه إن كنتم إيّاه تعبدون ولذلك خلقكم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦} صدق الله العظيم [الذاريات].

    ونهديكم بالبيان الحق للقرآن المجيد إلى اتَّباع رضوان الله إن كنتم إيّاه تعبدون، فاتَّبعوني أهدِكم بالقرآن المجيد إلى رضوان العزيز الحميد، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قَدْ جَاءَكُمْ رَ‌سُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرً‌ا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ‌ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ‌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِ‌ضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِ‌جُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ‌ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
    أخو المؤمنين الذليل عليهم، العزيز على الكافرين الذين يريدون أن يطفِئوا نور الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  4. افتراضي

    مزيدا من العلم والتفصيل

    اقتباس المشاركة 39429 من موضوع القول المُختصر في المسيح الكذاب الأشِر ..

    ( القول المختصر في المسيح الكذاب الأشر )

    - 12 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - شوال - 1432 هـ
    07 - 09 - 2011 مـ
    11:17 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=21440

    ــــــــــــــــ



    مزيدٌ من التفصيل عن موعد خروج الشيطان من جنَّة الفتنة التي بباطن أرضكم مَذْءُومًا مدحوراً ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين..
    قال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْ‌نَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْ‌تُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ‌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ‌ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ‌ فِيهَا فَاخْرُ‌جْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِ‌ينَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُ‌جْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورً‌ا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٨﴾ وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَ‌بَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: أليس خروجه من الجنة هو لفتنة من تَبِعهُ من ذريّة آدم بدليل قول الله تعالى:
    {قَالَ اخْرُ‌جْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورً‌ا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم؟ والسؤال هو: فكيف يخرج إليهم وآدم وذريّته في ظهره وزوجته في الجنة فكيف يخرج إليهم؟ ألم تجدوا خروجه إليهم لفتنتهم؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ اخْرُ‌جْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورً‌ا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ} صدق الله العظيم؟ فتدبّروا قول الله تعالى: {لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ}، ولكنّهم غير موجودين حيث أنتم حين صدور الأمر فكيف يخرج لفتنتهم؟ ومن ثم تعلمون أنّ تصديق هذا الأمر من الله بإخراجه يأتي تأويله على الواقع الحقيقي في آخر الزمان سيتمّ إخراجه مَذْءُومًا مدحوراً فيّرسل الله عليه ملائكته ليخرجوه منها مَذْءُومًا مدحوراً حين انتهاء الوقت المعلوم، تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ ربّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الحجر]، فمتى هو الوقت المعلوم؟ والجواب: {قَالَ ربّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} والوقت المعلوم هو يوم البعث الأول.

    وسؤال آخر: فمتى اليوم المعلوم؟ والجواب في محكم الكتاب:
    {وَحَرَ‌امٌ عَلَىٰ قَرْ‌يَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٩٥﴾ حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ} صدق الله العظيم [الأنبياء:95-96].

    وسؤال آخر: متى يكون فتح يأجوج ومأجوج؟ والجواب في محكم الكتاب، يوم مرور كوكب العذاب نار جهنم يوم يعرضها الله للكافرين المكذّبين ليلة مرورها على أرض البشر المرور الأقرب في تاريخ الأرض والبشر، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قَالُوا يَا ذَا الْقَرْ‌نَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْ‌ضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْ‌جًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ﴿٩٤﴾ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَ‌بِّي خَيْرٌ‌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَ‌دْمًا ﴿٩٥﴾ آتُونِي زُبَرَ‌ الْحَدِيدِ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارً‌ا قَالَ آتُونِي أُفْرِ‌غْ عَلَيْهِ قِطْرً‌ا ﴿٩٦﴾ فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُ‌وهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا ﴿٩٧﴾ قَالَ هَـٰذَا رَ‌حْمَةٌ مِّن رَّ‌بِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَ‌بِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَ‌بِّي حَقًّا ﴿٩٨﴾ وَتَرَ‌كْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ‌ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴿٩٩﴾ وَعَرَ‌ضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِ‌ينَ عَرْ‌ضًا ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "فما هو سلطان علمك للمقصود من قول الله تعالى:
    {وَعَرَ‌ضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِ‌ينَ عَرْ‌ضًا ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم؛ أنّه يقصد مرورها أمام أعينهم وهم ينظرون إليها؟"، ومن ثمّ نردّ عليه بالحقِّ ونقول: إنّما عرض جهنم في هذا الموضع يقصد به مرورها أمام أعينهم كعرض خيول سليمان عليه الصلاة والسلام حين عرض عليه الخيول الصافنات كعرضٍ عسكريٍّ، وقال الله تعالى: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿٣٠﴾ إِذْ عُرِ‌ضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴿٣١﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ‌ عَن ذِكْرِ‌ رَ‌بِّي حَتَّىٰ تَوَارَ‌تْ بِالْحِجَابِ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [ص]. ونستنبط المعنى المقصود لكلمة عرض جهنم: {وَعَرَ‌ضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِ‌ينَ عَرْ‌ضًا ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم، يوم تَهَدُّم سدّ ذي القرنين بسبب مرورها الأقرب في تاريخ خلق الأرض، لذلك تتأثّر الأرض التأثّر الأكبر في تاريخ مرور كوكب جهنم، ويسبب انعكاس دوران الأرض فيسبق الليل النهار فيصير الشرق غرباً والغرب شرقاً فتطلع الشمس من مغربها، تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ هَـٰذَا رَ‌حْمَةٌ مِّن رَّ‌بِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَ‌بِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَ‌بِّي حَقًّا ﴿٩٨﴾ وَتَرَ‌كْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ‌ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴿٩٩﴾ وَعَرَ‌ضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِ‌ينَ عَرْ‌ضًا ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    وكذلك يحدث في ذلك اليوم البعث الأوّل للكافرين الأوّلين والآخرين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قَالَ هَـٰذَا رَ‌حْمَةٌ مِّن رَّ‌بِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَ‌بِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَ‌بِّي حَقًّا ﴿٩٨﴾ وَتَرَ‌كْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ‌ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴿٩٩﴾ وَعَرَ‌ضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِ‌ينَ عَرْ‌ضًا ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم، وخروج المسيح الكذاب - إبليس - لفتنة من تبِعه من ذريّة آدم يحدث في ذلك اليوم المعلوم كونه مُنظَر في الجنة إلى يوم البعث الأول، ولذلك قال الله تعالى: {قَالَ ربّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    وفي ذلك اليوم يرسل الله ملائكته ليُخرِجوا الشيطان وأولياءه مذءوماً مدحوراً، فعلم الشيطان أنّه جاء الوقت المعلوم للبعث الأول، وأنّه انتهى زمن انتظاره في الجنة، فيُخرِجوه منها مذءوماً مدحوراً هو وجنده فيخرج إليكم إبليس لفتنة الأحياء والأموات المبعوثين في ذلك اليوم، وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {قَالَ اخْرُ‌جْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورً‌ا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٨﴾ وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَ‌بَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وليس تصديق أمر إخراجه قد حَدَثَ يوم عصى الشيطان ربّه فأبى السجود لآدم كون الله أنظره إلى يوم يبعثون في البعث الأول، ولم يتمّ إخراجه من بعد صدور الأمر كونه منظور فيها إلى يوم البعث؛ بل أبقاه الله في جنّته في الأرض إلى يوم البعث الأول ودليل بقائه في الجنة قول الله تعالى:
    {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} صدق الله العظيم [طه:117].

    فهل تبيَّن لكم البيان الحقّ لبقاء إبليس في جنة الفتنة إلى يوم يبعثون في البعث الأول؟ فيقول إنَّ لديه جنّةً وناراً قد تمّ عرضها عليكم، ويقول: "هذا يوم الخلود يوم البعث ولديّ جنة ونار كما وعدتكم، وأنا الله المسيح عيسى ابن مريم"! بل هو كذابٌ وما كان ابن مريم! ولذلك يسمّى المسيح الكذاب كونه ليس المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمّه وسلم تسليماً، ولذلك تبيَّنت لكم الحكمة من عودة رسول الله المسيح عيسى ابن مريم كون الشيطان يريد أن ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم فيدّعي الربوبيّة وما كان للمسيح أن يقول قوله بل هو المسيح الكذاب.

    فاتّقوا الله يا أولي الألباب، ألا والله لا يحيط أنبياءُ الله ورسلُه بتفصيل شأن المسيح الكذاب كون الله اختصّ بالبيان التفصيلي لفتنة المسيح الكذاب مَن جعله الله خصماً له؛ المهديّ المنتظَر صاحب علم الكتاب العدو اللدود للمسيح الكذاب.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 4514 من موضوع القول المُختصر في المسيح الكذاب الأشِر ..

    - 6 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - ذو الحجة - 1429 هـ
    18 - 12 - 2008 مـ
    03:21 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــ


    القول المختصر في المسيح الكذاب الأشِر
    وسؤال إلى السائل والإجابة على سؤاله ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..

    إليك سؤالي أيها السائل والسؤال هو:
    هل الله سُبحانه وتعالى قال لملائكته بأنّه جاعلٌ في جنة المأوى عند سدرة المُنتهى خليفةً فإذا سوّاه ونفخ فيه من روحه أمرهم الله أن يكونوا له ساجدين؟ وأعلم بجوابك علينا وسوف تقول. قال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٤﴾ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٣٥﴾ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٣٦﴾ فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿٣٧﴾ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} صدق الله العظيم، وكذلك إلى قول الله تعالى: {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجنَّة وَكُلَا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ. فَأَزَلَّهُمَا الشّيْطان عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ} صدق الله العظيم، فتدبّروا كافة الآيات التي وردت في هذا الشأن وسوف تعلمون ما لم تكونوا تعلمون، فتدبّروا الآيات المُحكمات التي وردت في أمّ الكتاب في هذا الشأن وسوف تعلمون. قال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٤﴾ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٣٥﴾ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٣٦﴾فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿٣٧﴾ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وقال تعالى:
    {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آل عمران:59].

    وقال تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿١﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    كما قال:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} صدق الله العظيم [الحجرات:13].

    وقال تعالى:
    {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} صدق الله العظيم [الأعراف:189].

    وقال تعالى:
    {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٨﴾ وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٢٢﴾ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    كما قال في الآية الأخرى:
    {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} صدق الله العظيم [طه:55].

    وقال تعالى:
    {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٦﴾ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ﴿٢٧﴾ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٣٠﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣١﴾ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٣٣﴾ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٣٩﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَـٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿٤٢﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٣﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    وقال تعالى:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴿٦١﴾ قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٢﴾ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا ﴿٦٣﴾ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴿٦٤﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وقال تعالى:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} صدق الله العظيم [الكهف:50].

    وقال تعالى:
    {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ ﴿١١٦﴾ فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ ﴿١٢١﴾ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ ﴿١٢٢﴾} صدق الله العظيم [طه].


    ومن بعد التدبر سوف تعلمون ما لم تكونوا تعلمون بما يلي :

    1- إن الله لم يجعل آدم خليفةً في جنة المأوى عند سدرة المُنتهى بل جعله خليفةً في الأرض، بمعنى أنه يوجد لله جنة في الأرض بلا شكّ أو ريبٍ وهي التي جعل الله فيها خليفة على من كان فيها من الجنّ، وكذلك أمر الملائكة بالطاعة لخليفة ربهم سجوداً لله، ويُستنبط من تلك الآيات دليل الخلافة أنّها في الأرض من بادئ الأمر والدليل قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} صدق الله العظيم.

    2- ومن ثم نستنبط بأنّ هذه الأرض فيها جنة لله والدليل قول الله تعالى: {وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجنَّة فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم.

    3- ثم نستنبط أنّ الله قد أمر إبليس بالخروج منها ثم طلب من الله أن يُنظِرَه فيها حتى يفتن من كرّمه الله عليه! وطلب الشيطان من الله هذا الطلب من باب التحدي لئن أخّره ثم أجابه الله لطلبه وحذّر آدم منه وقد سمع آدم التحدي من إبليس وإعلان العداوة لآدم وزوجته وذريتهم أجمعين ويستنبط ذلك من قول الله تعالى: {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ﴿١٢١﴾ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ ﴿١٢٢﴾} صدق الله العظيم [طه].

    ولكنّ الله وعد الشيطان ليُخرجَنّه منها مذموماً مدحوراً بهزيمة نكراء ومن ثمّ يدخله جهنم وساءت مصيراً. وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٨﴾ وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٢٢﴾ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    4- ومن ثم يتبيّن لكم أنّ الخروج من الأرض إلى الأرض أي من الداخل إلى الخارج، وذلك هو الهبوط من معيشة النعيم إلى الحضيض في المعيشة، وفي الحقيقة هو الخروج من الجنّة إلى حيث أنتم في كبدٍ وعناءٍ وشقاءٍ، وذلك لأنّ الله أنظر إبليس في هذه الجنة حسب طلبه من باب التحدي لئن أَخّره الله ليفتِن آدم وزوجته فيجعلهم يطيعون أمر إبليس ويعصوا أمر ربّهم ثم أجاب الله طلب إبليس ومن ثم حذّر الله آدم وزوجته من إبليس أن لا يخرجهم من العزّ إلى الشقاء. ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ ﴿١١٦﴾ فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ ﴿١٢١﴾} صدق الله العظيم [طه].

    ويا معشر المُسلمين والناس أجمعين ذلك هو الشيطان بذاته هو المسيح الدجال ولا يزال في جنة الله في الأرض من تحت الثرى وتلك هي جنة الفتنة وفيها المسيح الدجال يريد أن يفتنكم بها ولكن الله وعدكم بها في الدُنيا من قبل جنة الآخرة فيُحييكم فيها حياةً طيبةً في أرض لم تطؤوها فيرِثُكم الله أرضهم وديارهم في الدُنيا تصديقاً لوعد الله للمُسلمين في قول الله تعالى:
    {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا} صدق الله العظيم [الأحزاب:27].

    وتلك الأرض هي الأرض التي لم تدعسها قدم مُسلمٍ من أمّة محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، فإن أطعتم الشيطان وعصيتم خليفة الله الإمام المهديّ ذهبت عنكم فلا يعدكم الشيطان إلا غروراً، فإن أطعتم المسيح الدجال الذي هو ذاته الشيطان الرجيم فلن تنالوها وقد كانت في يد آدم وزوجته حتى إذا عصوا أمر ربهم وصدّقوا الشيطان خرجوا مما كانوا فيه من العزّ، وكذلك أنتم لئن عصيتم أمر الله وصدقتم الشيطان الرجيم فلا يفتنكم بها الشيطان كما أخرج أبويكم فقد حذركم الله فتنته. وقال الله تعالى:
    {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقد علّمكم محمدٌ رسول الله عن يوم هذه الأرض التي يسكنها وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أن يوم الدجال كسنة من سنينكم، وقال عليه الصلاة والسلام:
    [ يومه كسنة ] أي يومه كسنة من سنينكم.

    ويا أيها الناس إنّما أكلِّمكم بالعلم الحقّ الذي سوف تجدونه الحقّ على الواقع الحقيقي وأنتم لا تزالون في الدُنيا ولا أتّبع خزعبلاتكم التي لا يقبلها العقل والمنطق وقد فصلنا لكم جنّة الفتنة التي كانت سبب فتنة آدم فحرص عليها وعلى البقاء فيها وإنّما خوّفه الشيطان أنّ الله لم ينهَه عن تلك الشجرة حتى لا يكونا ملَكين خالدين في ذلك النعيم الذي هم فيه وحرصاً على ذلك أكلا من الشجرة، فلا يفتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة إني لكم ناصح أمين، وهذه الجنة هي من تحت الثرى وهي لله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَافِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} صدق الله العظيم [طه:6].

    ولها مَشْرِقان من جهتين مُتقابلتين وهي الأرض ذات المشرقين ومَشْرقاها هما ذاتهما مَغْرِباها وربهما الله وليس عدوّه وعدوّكم المسيح الدجال. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {رَبُّ المَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ المَغْرِبَيْنِ} صدق الله العظيم [الرحمن:17].

    بمعنى أنّ لها بوابتين إحداهما في أطراف الأرض جنوباً والأخرى في منتهى أطراف الأرض شمالاً، وأعظم بُعد بين نقطتين في هذه الأرض هو بين هاتين البوابتين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} صدق الله العظيم [زخرف:38].

    وذلك لأنّ أعظم بُعد بين نقطتين في هذه الأرض هي بين نقطتي المشرقين لأنهما في جهتين مُتقابلتين وتشرق عليها الشمس من البوابة الجنوبيّة فتخترق أشعة الشمس هذه الأرض المفروشة حتى تخرج أشعتها من البوابة الشماليّة نظراً لأنّ هذه الأرض مُستوية التضاريس قد مهّدها الله تمهيداً وفرشها بالخُضرة فمهّدها تمهيداً فتراها بارزةً وليس لها مناكب مختفية بل بارزةً مستويةً فرشها الله بالخُضرة ومهّدها تمهيدًا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴿٤٧﴾ وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    بمعنى أنّه جعلها بارزةً ممهّدةً إذا كان أحدكم في إحدى بوابتيها فإنّه سوف يرى الشمس في السماء مقابل بوّابتها الأخرى وذلك هو وصف تضاريسها. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ} صدق الله العظيم؛ تلك الأرض التي وضعها الله للأنام فيها فاكهةٌ والنّخل ذاتُ الأكمام والحَبُّ ذو العَصف والريحان. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الرحمن].

    وأذكِّرُكم قول الله تعالى:
    {فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} صدق الله العظيم، فها هي الأرض التي لم تطؤوها نفقٌ في الأرض أمامكم بين أيديكم من آيات الله من آيات التصديق لهذا القرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجوراً، فبأي نِعَمِ الله تُكذِّبان يا معشر الكفار من الإنس والجان؟ قال تعالى: {فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّـهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وأرى الجاهلين منكم يُكذِّبونني بسبب لماذا لا أظهر لهم برغم أنّي أخاطبهم بكلام الله الذي هم به يؤمنون فكذلك يتّخذونه مهجوراً ثم يكذبونني ويحاجونني لماذا لم أظهر فأواجههم؟ وهل لو ظهرتُ لهم سوف أقول لهم كلاماً غير هذا فيصدقونني؟ وما الفرق بين ظهوري ما داموا لم يصدّقوا بالحقّ بين أيديهم، وليس مكتوباً على جبيني الإمام المهديّ المنتظَر وإنّما أنا بشر مثلكم أعلِّمكم البيان الحقّ للقرآن فأستنبطه من ذات القرآن، أم إنّكم لا تُصدّقوا بأرضٍ هي نفقٌ في الأرض لم تطؤوها يا معشر المُسلمين، وفيها من آيات الله؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْ‌ضِ} [الأنعام:35].

    وأنّي أريد أن أغزوها فلا ننتظر حتى يغزونا المسيح الدجال خشية أن يجعل الناس أمّةً واحدةً على الكفر نظراً لفتنة الملكوت الذي أخرجكم منه، وإنا فوقهم قاهرون. ويريد الله أن يجعلكم أمّةً واحدةً على الحقّ، ولو يدعوكم المسيح الدجال إلى الكُفر بالله يا معشر هذه الأمّة لاتّبعتموه نظراً لفتنة المُلك الذي في هذه الأرض وإنما هي زينة الحياة الدُنيا وزُخرفها، ولا يريد الشيطان أن يدخلها إلا من كفر بالله واتّبعه وعصى الإمام المهديّ المنتظَر، وأقسم بربّ العزّة والجلال لأخرجنّه منها بقدرة الله مذموماً مدحوراً هو وجميع جيوشه الذين يعدّهم من ذُرّيات البشر من اليهود آباؤهم من البشر وأمهاتهم إناثٌ من شياطين الجنّ فيجامعوهنّ من الذين غيّروا خلق الله، فيلدن عند المسيح الدجال الشيطان الرجيم، فإنا فوقهم قاهرون بإذن الله العزيز الحكيم، فيوّرثني الله ومن معي أرضهم وديارهم وأموالهم بأرضٍ لم تطؤوها. تصديقاً لوعد الله بالحقّ:
    {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً} صدق الله العظيم [الأحزاب:27].

    فأمّا قوله:
    {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ} فهو يخصّ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ومن معه، وأما قول الله تعالى: {وَأَرْضاً لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً} فهو يقصد الإمام المهديّ وحزبه الذين هم أنفسهم حزب محمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وجميعنا حزب الله؛ ألا إنّ حزب الله هم الغالبون، ويورثنا ملكوت تلك الأرض من الديار والأموال، هي الأرض التي وعدكم الله بها ولم تطأها قدم مُسلمٍ من الأمّيين بعد، وتلك هي جنة الفتنة قصورها من الفضة وأبواب قصورها من الذهب وزخرف ومعارج عليها يظهرون تسلط عليها المسيح الدجال الذي يدعو الناس إلى الكفر بالله الحقّ، ويدعي الربوبيّة بغير الحقّ، ويعد الكُفار بدعوة الحقّ بهذه الديار التي أسقفها من الفضة وأبوابها من الذهب، ويريد أن يجعل الناس أمّةً واحدةً على الكُفر، وما يعدهم الشيطان إلا غروراً، وذلك البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ‌ بِالرَّ‌حْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِ‌جَ عَلَيْهَا يَظْهَرُ‌ونَ ﴿٣٣﴾ وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُ‌رً‌ا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُ‌فًا وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةُ عِندَ رَ‌بِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ولولا فضل الله عليكم يا معشر المُسلمين ببعث المهديّ المنتظَر بالبيان الحقّ للقرآن العظيم لاتّبعتم الشيطان مع الناس إلا قليلاً، وذلك لأنّ الشيطان هو المسيح الدجال ذاته الذي يريد أن يجعل الناس أمّةً كافرةً واحدةً، فابتعثني الله له بالضدّ فأجعل الناس بإذن الله أمّةً واحدةً على الهُدى على صراطٍ مُستقيم، فيحشر الله لعبده جنوده من البعوضة فما فوقها ولما زاد مُسلمي اليوم إلا كفراً وإنكارا للحقّ نظراً لتغيير ناموس آيات التصديق بالكتاب، وافتروا على الله أنه يؤيّد دعوة الباطل بآيات التصديق من عنده كقولهم أنّ الله يؤيد المسيح الدجال بالآيات من عنده سبحانه، فكيف يؤيد الباطل بآيات التصديق أفلا تعقلون؟ فإذا لو يؤيّد الله الإمام المهديّ بجنوده من البعوضة وما فوقها من خلق الله في السماوات وفي الأرض ضدّ المسيح الدجال وجيوشه إذاً لقال المُسلمون إن الإمام المهديّ هذا الذي أيده الله بهذه الآيات كُلها إذاً هو المسيح الكذاب! برغم أني لن أدعي الربوبيّة، وأعوذ بالله.. ولكنهم لن ينظروا لدعوتي الحقّ بل سوف ينظرون لكثرة آيات التصديق من السماء والأرض، فيحشر الله عليهم جُنود المهديّ المنتظَر من جميع أقطار السماوات والأرض إذا لقالوا: "إن المهديّ هذا الذي أيده الله بكل هذه الآيات إذاً هو المسيح الدجال الذي حذرنا منه محمدٌ رسول الله وأخبرنا بأن الله سوف يعطيه ملكوت كُل شيء". إذاً لن تزيدكم آيات التصديق إلا كفراً يا معشر مُسلمي اليوم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:111].

    والسبب هو أنكم غيّرتم ناموس الحقّ في الكتاب وصدّقتم الباطل وكذّبتم الحقّ واتّبعتم الباطل المُفترى، وأُقسم بالحقّ والحقّ أقول أنّ الذين يعتقدون بأنّ الله يؤيّد الباطل بآياته إنّهم الأشدّ كفراً بالحقّ في الكتاب؛ بل الكفار في الأمم الأولى أعقل منهم حتى فرعون أعقل من المُسلم الذي يعتقد أن الله يؤيّد بآياته تصديقاً للباطل؛ بل فرعون أعقل منه لأنه يعلم إنّما آيات التصديق يؤيّد بها الربّ الحقّ لأوليائه تصديقاً لدعوتهم إن كانوا على الحقّ، فانظروا لردّ فرعون على رسول الله موسى الذي يدعوه إلى ربّ العالمين:
    {قَالَ فِرْ‌عَوْنُ وَمَا ربّ العالمين ﴿٢٣﴾ قَالَ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٢٤﴾ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴿٢٥﴾ قَالَ رَ‌بُّكُمْ وَرَ‌بُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٢٦﴾ قَالَ إِنَّ رَ‌سُولَكُمُ الَّذِي أُرْ‌سِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧﴾ قَالَ رَ‌بُّ الْمَشْرِ‌قِ وَالْمَغْرِ‌بِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢٨﴾ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَـٰهًا غَيْرِ‌ي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴿٢٩﴾ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠﴾ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣١﴾ فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ ﴿٣٢﴾ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِ‌ينَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    فانظروا لردّ فرعون على موسى:
    {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠﴾ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣١﴾} وذلك لأنّ ربّ موسى إذا كان حقاً فسوف يؤيّد دعوة الحقّ بمعجزة التصديق، ولذلك حكم فرعون لئن جاء بآية التصديق من ربِّه الذي بعثه بالحق فقد أصبح من الصادقين، ولذلك كان رد فرعون على موسى بل وجعله حكماً مُسبقاً بينهم بالحقّ قبل أن يريه موسى: {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠﴾ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣١﴾}. وأمّا أنتم يا معشر المُسلمين الذين يعتقدون أنّ الله يؤيد بآياته تصديقاً لدعوة الباطل وكذلك تصديقاً لدعوة الحقّ فأولئك الأنعامُ أعقل منهم بل هم أضلّ سبيلاً.

    ونسفتُ هذه العقيـــــدة المُنــكرة ....

    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  5. افتراضي

    البعث الأول يكون يوم خروج الدابه بعد ان يقع القول وهو العذاب الذي نحذر منه لإن اعرضوا المسلمون والناس اجمعون عن دعوة تحقيق النعيم الأعظم

    اقتباس المشاركة 65319 من موضوع بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عن البعث الأوّل لمن يشاء الله من الكافرين، فلا يفتنكم المسيح الكذّاب، فاتقوا الله يا أولي الألباب..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    27 - ذو القعدة - 1433 هـ
    13 - 10 - 2012 مـ
    03:48 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــــ



    بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عن البعث الأوّل لمن يشاء الله من الكافرين، فلا يفتنكم المسيح الكذّاب، فاتقوا الله يا أولي الألباب..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم وآلهم الطيبين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدّين لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد ..
    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم أجمعين والنّاس كافة، احذروا فتنة المسيح الكذّاب الذي عَلِمَ بالبعث الأوّل ويريد أن يستغله لفتنة الأحياء والأموات فيَخْرُج على النّاس فيقول: "أيها النّاس، إني المسيح عيسى ابن مريم، وإنّي أنا الله ربّ العالمين الذي بعث الأموات هؤلاء من قبورهم، ولديّ جنّة ولديّ نار، وقد عرضنا لكم جهنّم عرضاً فمرّت أمام أعينكم وألقينا فيها الذين كفروا بأنّ الله هو المسيح عيسى ابن مريم ولذلك لا ترونهم بين المبعوثين في الأرض". ويقول: "وأنا من أنزل القرآن ولكنّ تمّ تحريفه ولم يعُد كما أنزلناه". ومن ثم يجعل الحقّ فيه باطلاً والباطل حقّاً، ألا لعنة الله عليه. فاحذروا فتنته وهذا قبل أن يتنزل الله في ظُلَلٍ من الغمام ليخاطب المبعوثين الكافرين والنّاس أجمعين من وراء الحجاب.

    يا أيها النّاس، حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ فاحذروا فتنة المسيح الكذّاب والتصديق بربوبيّته، وما كان هو المسيح عيسى ابن مريم الحقّ عليه الصلاة والسلام؛ بل وما كان للمسيح عيسى ابن مريم أن يقول ما ليس له بحقٍّ، بل منتحلاً لشخصيّة المسيح عيسى ابن مريم وما كان هو ولذلك يسمّى المسيح الكذّاب بالمسيح الكذّاب لكونه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ، ولذلك قدّر الله عودة المسيح عيسى ابن مريم شاهداً بالحقّ على النّصارى واليهود والمسلمين ويقول لكم: "إني عبد الله". فيخاطبكم وهو كهلٌ فيقول للناس كما قال لهم من قبل وهو في المهد صبياً فقال لهم: "إني عبد الله". وكذلك يكلّم النّاس وهو كهلٌ ويقول لهم: "إني عبد الله". تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:46].

    ويا أيها النّاس إن لم تعلموا علم اليقين أنّ البعث الأوّل هو للكافرين من دون الصالحين فسوف يفتنكم المسيح الكذّاب والأموات المبعوثون فتصدقوا بأنّه اللهُ ربّ العالمين.

    يا أيها النّاس، حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ وآتيكم بالسلطان المبين من محكم القرآن العظيم، فاحذروا واعلموا علم اليقين بأنّه يوجد بعثٌ في الدنيا لمن يشاء الله من الكافرين، بمعنى إنّ الله يحشر في البعث الأوّل من كلّ أمّة فوجاً وهم فقط المكذّبين بآيات ربّهم وذلك في زمن بعث الدّابة ومرافقاً لخروج المسيح الكذّاب من جنّة الفتنة لفتنة الأحياء والأموات المبعوثين من الكافرين، فإن لم تتّبعوا الإمام المهديّ والمسيح عيسى ابن مريم الحقّ فسوف تصدقوا أنّ الله هو المسيح عيسى ابن مريم الكذّاب وما كان المسيح عيسى ابن مريم الحقّ صلى الله عليه وعلى أُمّه وأُسَلِّم تسليماً، بل الذي يدّعي الربوبيّة فيقول إنّه المسيح عيسى ابن مريم فإنّه كذّاب فهو ليس المسيح عيسى ابن مريم، ولذلك يوصف بالمسيح الكذّاب لكونه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ كون المسيح عيسى ابن مريم الحقّ لا يدّعي الربوبيّة، وما كان له أن يقول ما ليس له بحقّ بل سوف يبعثه الله كهلاً فيقول لكم ما قال للذين من قبلكم وهو في المهد صبياً: "إني عبد الله".

    ويا معشر المسلمين، إن لم تتبعوا الإمام المهديّ المنقذ لكم من فتنة المسيح الكذّاب فسوف يقيم المسيح الكذّاب عليكم الحجّة فتتبعوا الشيطان إلا قليلاً من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور.


    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وكيف يقيم علينا الحجّة المسيحُ الكذّاب إذا لم نصدّق الإمام المهديّ ونتبعه؟". ومن ثم نردّ على السائلين بالحقّ ونقول: إنّكم إذا لم تصدّقوا بأنّه يوجد بعثٌ لمن يشاء الله من الكافرين فحتماً سوف يفتنكم إلا قليلاً من الأنصار الموقنين بالبيان الحقّ من ربّهم لكونكم لن تستطيعوا أن تكذّبوا المبعوثين كون الله بعثهم من قبورهم وأنتم تنظرون، فيخاطبونكم وتخاطبونهم، فلن تستطيعوا أن تقولوا إنّ ذلك سِحرٌ بل بعثٌ حقيقي بين يديكم.

    وربّما يودّ كثيرٌ من علماء المسلمين الذين لا يعقلون أن يقولوا: "بل المسيح الكذّاب هو من بعثهم كونه يحيي الموتى فتنةً للنّاس أجمعين". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي وأقول: إن تلك العقيدة في قلوبكم منكرةٌ وزورٌ وباطلٌ كبيرٌ، فكيف يؤيّد الله المسيح الكذّاب بمعجزة إحياء الموتى والمسيح الكذّاب هو الباطل بذاته! فاعلموا أنّ عقيدتكم في أنّ الباطل يحيي الموتى بإذن الله مخالِفةٌ لما أنزل الله إليكم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} صدق الله العظيم [سبأ:49].

    أفلا تعلمون بتحدي ربّ العالمين في محكم كتابه إلى الباطل وأوليائه فقال لهم لئن استطاعوا أن يُحْيُوا ميتاً واحداً فقد صدّقوا بدعوة الباطل من دون الله؟ فكيف يكذّب الله نفسَه بنفسِه -سبحانه- فيؤيّد الباطل بمعجزة إحياء الموتى! أفلا تعقلون؟ ألا والله لو صدّقتم في عقيدتكم بأنّ المسيح الكذّاب يحيي الموتى لأصبح الشيطان الرجيم المسيح الكذّاب هو الصادق والله سبحانه وتعالى هو الكاذب، سبحانه عمَّا تشركون! ألم يتنزل التحدي من ربّ العالمين في محكم القرآن العظيم إلى الباطل وأوليائه أن يعيدوا ويرجعوا روحَ ولو ميتٍ واحدٍ فقط؟ وقال الله إنّهم لئن فعلوا فأعادوا الروح إلى جسد الميت فقد أصبحوا هم الصادقون في دعوة الباطل من دون الله، أفلا تعقلون؟

    ولربّما يودّ أحد علماء الأمّة وأمّتهم الذين هجروا تدّبر القرآن العظيم أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، وأين التحدي من ربّ العالمين إلى الباطل وأوليائه أنْ يُرجعوا روح ولو ميتٍ واحدٍ فقط؟ فلا نظنّ ذلك التحدي تنزّل في القرآن العظيم، فكيف يتحدى الله الباطل وأولياءه أنْ يُعيدوا روح ميتٍ إلى الجسد ومن ثم يؤيّدهم بمعجزة الإحياء المسيح الكذّاب؟ فأتنا بالبرهان من محكم الكتاب بتحدي الله للباطل وأوليائه بأن يعيدوا روح ولو ميتٍ واحدٍ فقط". ومن ثم يردّ الإمام المهدي على السائلين وأقول قال الله تعالى:
    {فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لّا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (80) أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)} صدق الله العظيم [الواقعة].

    فانظروا التحدي من ربّ العالمين إلى الباطل وأوليائه:
    {فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)} صدق الله العظيم، فانظروا التحدي للباطل وأوليائه: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم،
    ولكنّ علماء المسلمين وأمّتهم كفروا بهذا التحدي فآمنوا أنّ المسيح الكذّاب يقطع رجلاً إلى نصفين فيمرّ بين الفلقتين ومن ثم يعيد إليه روحه من بعد موته، وتأسّست عقيدتكم على حديث الباطل المفترى المناقض لمحكم القرآن العظيم ونقتبس من الرواية المفتراة على الله ورسوله أنّ المسيح الكذّاب يقول: [أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته؛ أتشكون في الأمر؟ فيقولون: لا. فيقتله ثم يحييه].

    ومن ثم يقيم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عليكم الحجّة بالحقّ وأقول: أليست هذه الرواية مناقضة لتحدي الله في محكم القرآن العظيم إلى الباطل وأوليائه في قول الله تعالى:
    {فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)} صدق الله العظيم؟ فانظروا لحكم الله على نفسه: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم، ولكن لو صدق الله رواية الباطل فأيّد المسيح الكذّاب بمعجزة إحياء الموتى، فهنا قد حكم الله على نفسه في محكم كتابه بأنَّ المسيح الكذّاب وأولياءه هم الصادقون والله وأولياؤه هم الكاذبون، ألا لعنة الله على المفترين لعناً كبيراً.. وأما الذين اتّبعوا افتراء الباطل فأولئك قومٌ لا يعقلون.

    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، أشهد لله على أنّه يوجد بعثٌ في الدنيا لمن يشاء الله من الكافرين فسوف يعيدهم الله إليكم في هذه الأرض من بعد موتهم وأنتم تنظرون لكون بعثهم مقرون بخروج المسيح الكذّاب الشيطان الرجيم من جنّة الفتنة كون الله أنظره فيها إلى يوم البعث الأوّل لمن يشاء الله أن يبعثهم من الكافرين المكذّبين بالبعث في الحياة الدنيا. وقال الله تعالى:
    {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} صدق الله العظيم [طه:55].

    وربّما يودّ الدكتور صاحب حروف الجرّ أحمد عمرو أن يقول: "يا ناصر محمد، لقد أفتيناك إنّ العودة في الأرض أي يعيدهم تراباً". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إسمع يا دكتور أحمد عمرو، لئن استطعت أن تأتي ببرهانٍ واحدٍ فقط من محكم القرآن العظيم بأنّ الله يقصد بقوله تعالى
    {وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ} أي بعودة الخلق إلى تراب؛ فإن فعلت فقد أصبح ناصر محمد اليماني كذّاباً أشِراً وليس المهديّ المنتظَر، ألا والله الذي لا إله غيره لا تستطيع أنت وكافة علماء الإنس والجنّ ولو كان بعضكم لبعض ظهيراً ونصيراً أن تأتوا ببرهانٍ واحدٍ فقط من محكم القرآن العظيم لبيانكم لهذه الآية بأنّ الإعادة يقصد بها تحلل الجسد إلى تراب. ولكنّي الإمام المهدي الذي يحاجّكم بمحكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب سوف أحاجّكم بكافة آيات الإعادة للخلق في الكتاب ومن ثم ننظر فهل يقصد بإعادة الخلق أي تحلّله إلى تراب كما تزعمون، أم يقصد به إعادة الخلق من جديدٍ في الأرض؟ وإلى الاحتكام إلى ربّ العالمين ونقول: يا ربّ العالمين إنّك أنت خير الفاصلين ومن أحسن من الله حكماً لقوم يؤمنون، اللهم أفتِنا عن المقصود بإعادة الخلق، فهل تقصد تحلّل الجسد إلى ترابٍ أم تقصد إعادته من جديدٍ؟ ومن ثم ننظر الحكم بيننا من ربّ العالمين وقال الله تعالى: {قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} صدق الله العظيم [يونس:34].

    ولكن يا إله العالمين لقد علمنا بالبيان الحقّ لقولك الحقّ
    {يَبْدَأُ الْخَلْقَ} وهو خلق الإنسان من طين، ولكن أفتنا في المقصود بقولك الحقّ: {ثُمَّ يُعِيدُهُ} فهل تقصد إنّك تعيده إلى تراب؟ وإلى الجواب من الربّ في محكم الكتاب قال الله تعالى: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِين} صدق الله العظيم [الأنبياء:104].

    إذاَ الإعادة هو بعث الخلق من جديد ولا يقصد عودته إلى تراب كما تزعم يا دكتور أحمد، وبالنسبة لتحلل الجسد إلى ترابٍ فلا جدال فيه ولا إنّكار. وقال الكفار:
    {وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُ‌فَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [الاسراء].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ كُونُوا حِجَارَ‌ةً أَوْ حَدِيدًا ﴿٥٠﴾ أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ‌ فِي صُدُورِ‌كُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَ‌كُمْ أَوَّلَ مَرَّ‌ةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُ‌ءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِ‌يبًا ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ونستنبط من ذلك البيان الحقّ للمقصود من الإعادة على أنّه إعادة خلقهم من جديد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ﴿٢٩﴾ فَرِ‌يقًا هَدَىٰ وَفَرِ‌يقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ} صدق الله العظيم [الأعراف:29-30].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فما يقصد الله بقوله تعالى:
    {{{ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ }}}؟ ومن ثم تجدون الجواب في محكم الكتاب أنّه يقصد بالإعادة أي الإعادة إلى البداية. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ} صدق الله العظيم [الأنعام:94].

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: ولماذا لم يبعث الله شركاءهم معهم؛ أولئك الذين أشركوهم بربّ العالمين كونهم كانوا غائبين في البعث الأوّل ونستنبط ذلك من قول الله تعالى:
    {وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ} صدق الله العظيم، فهل هذا البعث الأوّل فقط يختصّ بمن يشاء الله من الكافرين المكذّبين بآيات ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أمّة فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ﴿83﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وميقات ذلك البعث الأوّل لمن يشاء الله من الكافرين يحدث في زمن إخراج الدابة وخروج المسيح الكذّاب وجيوشه من يأجوج ومأجوج وبعث الإمام المهديّ وذلك بعد مرور كوكب العذاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83)} صدق الله العظيم [النمل].

    ولكنّ هذا البعث يأتي مرافقاً للزمن الذي يخرج فيه المسيح الكذّاب ويأجوج ومأجوج وإخراج الدابة وبعث الإمام المهديّ ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَحَرَ‌امٌ عَلَىٰ قَرْ‌يَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٩٥﴾ حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ ﴿٩٦﴾} صدق الله العظيم
    [الأنبياء].

    ويحدث ذلك بعد تهدّم سدّ ذي القرنين لخروج يأجوج ومأجوج وملكهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً (99) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضاً (100)} صدق الله العظيم [الكهف].

    وربّما يودّ أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار أن يقول: "يا إمامي ما هو البيان لقول الله تعالى: {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضاً (100)} صدق الله العظيم؟". ومن ثم يردّ عليكم الإمام المهدي وأقول: ذلك يوم تهدّم سدّ ذي القرنين بسبب مرور كوكب النّار بجانب أرض البشر فيراها الكفار جميعاً تعرض بجانب أرض البشر. ولذلك قال الله تعالى: {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضاً} صدق الله العظيم، وإنما العرض يحدث قبل أن يدخلها الكفار الأحياء في عصر مرورها، ولكن أكثر النّاس لا يعلمون.

    ويا معشر الباحثين عن الحقّ، إنّما يريد المسيح الكذّاب أن يستغل البعث الجزئي للكافرين فيدّعي الربوبيّة ويقول إنّ ذلك يوم البعث الشامل، ويقول إنّه الله ربّ العالمين، ويقول إنّ لديه جنّة ونار فيقول: "أما النّار فقد عرضناها عرضاً فمرّت أمام أعينكم وأما الجنّة فهي من تحت الثرى باطن أرضكم، وأما الأموات الغائبين الذين لم ترونهم مع المبعوثين فأولئك كانوا على ضلالٍ مبين فألقينا بهم جميعاً في نار جهنّم، وأما هؤلاء المبعوثون فإنّهم على الحقّ المبين فقد غفرت لهم وسوف أدخلهم جنتي باطن أرضكم"، ومن ثم يقول الإمام المهديّ: أجعلت الحقّ باطلاً والباطل حقاً يا عدو الله؟ وهيهات هيهات تالله لأبطلنّ وأفشلنّ مكركم أجمعين يا معشر الشياطين بإذن الله ربّ العالمين، وإنا فوقكم قاهرون وعليكم منتصرون وسوف تعلمون أنّ العاقبة للمتقين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد، فبيانك هذا يدل على أنّ للكفار حياتين وموتتين في هذه الحياة الدنيا فهل لديك برهانٌ مبينٌ محكمٌ في كتاب الله أنَّ للكفار حياتين وموتتين وبعثين؟". ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهدي وأقول قال الله تعالى:
    {كَيْفَ تَكْفُرُوْنَ بِاللهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيْتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيْكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ} صدق الله العظيم [البقرة:28].

    قالوا:
    {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ (11) ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12) هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ (13)} صدق الله العظيم [غافر].


    وربّما يودّ أن يلقي إلينا سائلٌ آخر سؤالاً فيقول: "يا ناصر محمد اليماني، إنّه حسب بيانك هذا المبيّن أنّ أولياء الله الصالحين غائبون في البعث الأوّل ولذلك قال الله تعالى: {وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ} صدق الله العظيم [الأنعام:94]، فهذا يعني بأنّ ليس للصالحين إلا موتةً واحدةً وبعثاً واحداً فقط وأنّهم ليسوا في النّار كما كذّب المسيح الكذّاب، فآتنا بالجواب من محكم الكتاب من الله ربّ العالمين كي تكتمل الصورة لدينا ويتبيّن لنا البيان الحقّ للقرآن بالقرآن في مسألة البعث الأوّل". ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿56﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ولكن الدكتور أحمد عمرو يزعم أنّ النّاس كانوا أمواتاً من قبل خلقهم بغير علم من الله ويحرّف كلام الله عن مواضعه المقصودة ويلقي بالتهمة على الإمام ناصر محمد اليماني أنّه من يُغيّر الكلم عن مواضعه! أليس الله بأحكم الحاكمين يا دكتور؟ وقد تبيَّن لأولي الألباب أيُّنا ينطق بالقول الصواب بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــ



    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    هل تعلم كيف علمنا ان الشيطان يزعم انه المسيح ابن مريم وانه يتخذ صاحبة وولدا. تدبر البيان أدناه

    اقتباس المشاركة 4512 من موضوع القول المُختصر في المسيح الكذاب الأشِر ..

    - 4 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    28 - جمادى الأولى - 1430 هـ
    23 - 05 - 2009 مـ
    02:46 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــ


    أخي الكريم إليك الردّ بالحقّ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامُ على المرسلين والحمد لله رب العالمين..

    وإنّما الاسم هاروت أحد أسماء الشيطان بالكتاب وهو ذاته إبليس، وأتْبَع الملك ماروت لأنّ ماروت كان الخليفة البدل من بعد آدم وسرعان ما وقع في الفتنة بسبب الشهوة التي أوجدها الله فيه بعد أن حوّله إلى إنسانٍ ولكنّه كان من الملائكة ويزعم أن لو يصطفيه الله خليفةً فإنَّه لن يفسد في الأرض أبداً؛ بل هو كان من أشدّ المستنكرين كيف يصطفي الله آدمَ خليفةً! ويرى أنّه أولى من آدم فهو من الملائكة خلقه الله من نورٍ ثم جعله الله بشراً وكان من الملائكة وسرعان ما اتَّبع هواه وللأسف يئِس من رحمة الله ثم أتْبَعه الشيطان ودعاه إلى الكفر والانضمام معه ثم كفر بالله، وقال الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿١٧٥وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿١٧٦سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ ﴿١٧٧مَن يَهْدِ اللَّـهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٧٨وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩} صدق الله العظيم [الأعراف].


    وهؤلاء في النار الاثنان هاروت وقبيله ماروت، تصديقاً لقول الله تعالى: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴿١٦فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ﴿١٧} صدق الله العظيم [الحشر].

    وذريّتهم يأجوج ومأجوج بالإضافة إلى ذرية بينهما هجينة، أمهاتهم من ذريّات الملك هاروت وهو الشيطان وآباؤهم من شياطين البشر لديكم، وهؤلاء الصنفان شياطين الإنس والجنّ يعملون على إضلال الإنس والجنّ بالأرض ذات المشرقين وكانوا يصدقونهم بظنّهم أن لن يجرؤوا قول الكذب على الله، ولذلك كانوا يصدّقونهم، ولم يكشف لهم حقيقتهم إلا القرآن العظيم وقبل أن يسمعوه كانوا يصدقونهم، ولذلك قالوا: {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ﴿٥} صدق الله العظيم [الجن]، بمعنى أنَّ الجنّ كانوا يصدّقون صنفاً آخر وهم شياطين الجنّ وشياطين الإنس وكان يصدّقهم الإنس والجنّ بظنّهم أنّهم لن يجرؤوا أن يقولوا على الله كذباً، وكذلك كان يصدقهم صنفٌ من الإنس وهم من ذريّة ماروت ويعبدون الشياطين من دون الله فزادوهم رهَقاً.

    المهم لدينا في الأرض ذات المشرقين ما يلي :
    1 - عالَم الجنّ الشياطين وأبوهم ملك كان من الجنّ وهو الملك هاروت وهو نفسه ابليس.
    2 - وعالَم الإنس كان أبوهم من الملائكة وهو الملك ماروت فصار إنساناً وذريّته يعبدون الشياطين.
    3 - وعالَم آخر شياطين البشر ذريّات أناس منكم، أمهاتهم إناث الشياطين ولكنّ آباءهم منكم من شياطين البشر، وقد استكثرت إناث الشياطين من ذريّات الإنس، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖوَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿١٢٨} [الأنعام].

    والملك ماروت هو الإنسان الذي قال له الشيطان اكفر فكفر، وليس المقصود به آدم؛ بل خليفة من بعد آدم وإنّما جعله الله إنساناً ذا شهوةٍ واتّبعَ هواه بادئ الأمر ثم أتْبَعه الشيطان ودعاه إلى الكفر وخدعه بأنّ الله لن يغفر له، فيئِس من رحمة الله. وذلك هو المقصود من قول الله تعالى: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴿١٦فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ﴿١٧} صدق الله العظيم [الحشر].

    ولذلك تجدون الآية بالمثنى أولئك هم الملك هاروت وماروت، وذريّتهم يأجوج ومأجوج وخليط منكم أمهاتهم من إناث الشياطين وآباؤهم من البشر من هذا العالَم لديكم الذين ترونهم كذلك يفسدون في الأرض ولا يرقبون في مؤمنٍ إلاًّ ولا ذمَّة، والملك ماروت من ذريته مأجوج بالأرض ذات المشرقين وهم بشر وهم المقصودون بقول الله تعالى: {وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّـهُ أَحَدًا ﴿٧} صدق الله العظيم [الجن].

    وللأسف يعبدون الشياطين من دون الله تصديقاً لقول الله تعالى عما قاله الجنّ عن أخبار عالَم الأرض ذات المشرقين الذين استمعوا للقرآن:
    {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴿٦وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّـهُ أَحَدًا ﴿٧} صدق الله العظيم [الجن].

    وكان مكرهم الأول أنّ أحدهم يقول إنَّه الله والآخر المسيح ابن الله ولكنّ الجنّ اكتشفت هذه الحقيقة يوم استمعوا للقرآن، ولذلك قالوا:
    {وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴿٣وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّـهِ شَطَطًا ﴿٤وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ﴿٥} صدق الله العظيم [الجن].

    ويقصدون بسفيههم هو الشيطان الذي ادَّعى الربوبيّة واتّخذ صاحبة وولداً، ولكنّ الجنّ لا يعلمون مُطلقاً بنبيّ الله المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وآله وسلّم - و أُجريَ عليه تكتيم كامل من الشيطان وقبيله عن المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وذلك حتى لا يُكتشف أمر مكرهم في فتنة المسيح الكذاب والذي سوف يقول إنّه المسيح عيسى ابن مريم وهو كذّاب ولذلك يُسمّى المسيح الكذاب لأنّ الشيطان يريد أن يقول إنّه المسيح عيسى ابن مريم ويدّعي الربوبيّة، وأجرى تكتيماً كاملاً عن عوالِم الأرض ذات المشرقين عن بعث المسيح عيسى ابن مريم الحقّ صلى الله عليه وآله وسلم، لدرجة أنّ الجنّ كانوا يظنون أنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بعثه الله من بعد نبيّ الله موسى، فهم لا يعلمون أنّ الله بعث محمداً رسول الله من بعد عيسى، ولذلك قصَّ الله لنا ما قاله الجنّ لقومهم، وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ﴿٢٩قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ} صدق الله العظيم [الأحقاف:29-30].

    ولله حكمة من ذلك أنّ أخبرنا أنّ الجنّ لا يعلمون بأنّ القرآن أُنزل من بعد عيسى، ومن ثم علّمنا بمكر الشيطان الرجيم وخطّته المستقبليّة، وبإذن الله سوف أُفشلُ مكرَه بإذن الله جميعاً، وأعلمُ من الله ما لا تعلمون.

    واعلموا إنَّ عوالم الأرض ذات المشرقين صنفٌ منهم من الإنس كان أبوهم من الملائكة، وصنفٌ هجين من الإنس أمهاتهم من ذريّات الشياطين وآباؤهم من شياطين البشر لديكم وهم يعلمون ما يفعلون مع إناث الشياطين؛ أولئك الذين غيَّروا خلق الله طاعةً لأمر الشيطان ويعبدون بنات إبليس من دون الله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا ﴿١١٧لَّعَنَهُ اللَّـهُ ۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ﴿١١٨} صدق الله العظيم [النساء].

    فأولئك نصيب الشيطان منكم يعبدون الطاغوت من دون الله وهم يعلمون، وذريّاتهم يُضللون الجنّ والإنس بالأرض ذات المشرقين ويفترون على الله بغير الحقّ وهم يعلمون. وكانت الجنّ تصدّقهم بظنٍّ منهم أنّه لن يتجرّأ أحدٌ بالكذب على الله، كما يكذب عليكم آباؤهم ها هنا الذين ضللوكم عن الصراط المستقيم وما يزالوا، ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون.

    فهل فهمت الخبر وبيان المهديّ المنتظَر للذكر أيّها الباحث عن الحق المحترم؟ نوَّر الله قلبك وطهَّرك وبصَّرك بالحق وثبّتك على الصراط المستقيم.


    وأُحيطكم علماً أن لو يشاء الله لجعل منكم أنتم ملائكةً في الأرض يخلفون، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الأَرْضِ يَخْلُفُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:60].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    الإمام ناصر محمد اليماني .
    _____________



    الإمام ناصر محمد اليماني
    15 - ربيع الثاني - 1430 هـ
    11 - 04 - 2009 مـ
    11:18 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــ

    بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ} صدق الله العظيم [الأعراف:27].

    وقال الله تعالى:
    {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)} صدق الله العظيم [الحشر].

    وذلك هو قبيل الشيطان الملك ماروت وذريّتهم يأجوج ومأجوج ومعهم خليطٌ من ذريّات شياطين البشر وهم من كلّ حدْب ينسلون ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  6. افتراضي بعد غياب طويل

    السلام عليكم ورحمه الله

    والصلاه والسلام على محمدواله

    عدت الى الموقع واليكم بعد غياب طويل

    ولله الحمد والمنه

    هل انتم بخير وفي صحه وسلامه

  7. افتراضي يا ناصر محمد اليماني

    السلام عليكم ورحمه الله
    يا اخي ناصر محمد اليماني
    لماذا لايكون الرد منك او من الانصار

    رد مختصر على نفس السوال الذي يطرحه السائل

    يا اخوتي انا اشوف اكثر الردود على السائل تكون نسخ لصق صفحات لانستطيع ان نجد الجواب في الردود المنسوخه

    ولكم مني جزيل الشكر والاحترام

  8. افتراضي بعد سنوات من المتابعه ايقنت واقتنعت ان

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاه والسلام على محمد واله

    اولا بعد متابعتي لاموقع ومافيه ولسنوات عديده وانا اتصفح فيه واحاول بكل جهد ان اوصل للحقيقه واقتنع بها .

    ثانيا لا اريدمن احد ان يرد عليا بكلمه مرتد لاني لم ابايع من قبل

    ثالثا اقتنعت قناعه تامه بان الاخ ناصر محمد اليماني ليس المهدي المنتضر ولاله اي صله بالمهدي المنتضر مع احترامي له وللانصار

    رابعا ارجو من جميع الانصار ان لايجرحوني باي رد مستفز اورد قاسي اواستهزا
    لاني احترمهم احترام كبير ولا اخطيت في حق احد من الانصار او الاخ ناصر
    بل اقدم لهم كل الاحترام والتقدير

    خامسا انا اقتنعت قناعه تامه بان الاخ ناصر ليس المهدي المنتضر برغم الروايات التي رايتها في المنام ونزلنتها في الموقع

    سادسا حساب نبآ هو يتبع لي

    سابعا حساب وزير المهدي انا من سجل الحساب ولاكن لست انا من كان يستخدمه ويديره فقط انشات الحساب لشخص طلب مني ان انشى له حساب

    ثامنا انا اودعكم ولكم مني كل الود والاحترام والتقدير وابوس على روسكم بعدم الردود القاسيه والمهينه .

    والسلام عليكم ورحمه الله وبركاتو

    اخوكم في الاسلام
    عبدالله عباس الديلمي
    من محافضه ذمار
    من الحداء

    ونسئل الله التوفيق

  9. افتراضي

    صدقت بانك اكرمتاني بوقتك ولك من التقدير والاحترام

    واطلب منك ان تغفر لي اذا كنت قد تسببت في ازعاجك سابقا او ضيعت وقتك معي

    في امان الله

  10. افتراضي

    في امان الله ورعايته استودعكم الله هاذا حسابي الثاني

المواضيع المتشابهه
  1. أسئلة ومواضيع العضو (عبدالله خلف)
    بواسطة عبدالله خلف في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 07-08-2015, 03:26 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •