مرحبا بالصديق محمود المصرى وسمعا وطاعة للامام ناصر محمد اليمانى
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بأخونا فى حب الله الصديق محمود المصرى وأهلا بكل التائبين المنيبين
ويشهد الله أننى قد عصيته مرارا وتكرارا وتبت اليه متابا ومن يقبل التوبة الا الله
وتدكروا معشر الانصار الأبرار ما كنتم عليه من قبل أن يمُن الله عليكم بالهداية
فلاتنهروا احدا وكونوا بلسم لجراحهم وساعدوهم وكونوا عونا لهم على شر أنفسهم وعلى شيطانهم تفوزوا فوزا عظيما بنعيم رضوان الله فى نفسه
وكيف سيرضى الرحمن فى نفسه الا إدا كان الخلق جميعا على صراط مستقيم
وكيف سيكونون على صراط مستقيم الا أن نصطبر عليهم أو ان يُدخلهم ربنا الرحمن فى شامل رحمته وعفوة على جميع خلقه.
وإن ما أريد أن أقوله للسادة الزوار
أن الفرصة سانحة لكم الان فى حياتكم الدنيا فلما تضيعونها وتنتظروا حتى يوم الجمع وحتى يوم العفو الشامل يوما مشهود
فلاتعرضوا انفسكم للعداب فى جهنم فور موتكم فتتالمون بشدة فى العداب
فأنت الان فى الحياة الدنيا بين يدى رحمن رحيم يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن كثير فاغتنموا الفرصة يرحمنى ويرحمكم الله
وما أُريد أن أقوله لكم إخوانى الأنصار ان تسألوا الله التثبيت على الدوام فإنه يحول بين المرأ وقلبه
فلازموا التضرع الى الله بأن يُثبتكم على الصراط المستقيم
وسمعا وأطعنا إمامنا الغالى الحبيب الكاشف لنا عن سر النعيم الأعظم
وكيف لانستجيب لأمر خليفة الله بالعفو عن من أساء
وكيف نغلق باب التوبة والله سُبحانه يقبل التوبة فمن نكون نحن حتى نحيد العاصين التائبين عن الصراط القويم
فمرحبا بكل التوابين المنيبين الى ربهم الرحمن أرحم الراحمين
ومعا فى حب الله يا عبيد الله
أفلا ترضون بأن تسكنون أعلى العامود من الياقوت فى السبعين ألفا من الغرف التى تشرف على أهل الجنة فتضيىء لهم وتزيدهم حُسنا وبهاءا
وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الأطهار وصحابته الابرار
والصلاة والسلام على صاحب علم الكتاب الامام ناصر محمد وعلى آل بيته الاطهار وانصاره الاخيار
واعوذ بالله من عبدة الانبياء وابرأ الى الله منهم
يا من زهدت في الله حباً في عبده .....لك مكانتك في حب العبيد فلست اهلاً لمجاورة ملك الملوك
لقد عادت حليمه لعادتها القديمة
ولسوف يتبرأ منك محمد عليه الصلاة والسلام كما تبرأ عيسى بن مريم من المشركين
وسؤال أخير :
لماذا لم يخبرك محمد عليه الصلاة والسلام عن اسم الله الآعظم؟؟؟؟؟؟؟
هل لأنه يعلم ولم يخبرك أم انه لا يعلم به ؟؟؟؟؟
وسلام على الخليفة الاكبر والأمام الأعلم وصاحب السر الأعظم الخبير بالرحمن
خليفة الله على الملكوت الامام ناصر محمد اليماني
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
قال صاحب علم الكتاب الإمام ناصر محمد اليماني:
((وإنّما مَنَّ الله على هذه الأمّة أنْ بعثَ فيهم الإمام المهدي ليعلمهم بحقيقة اسم الله الأعظم بأنّه صفةٌ حقيقيةٌ لرضوان الله على عباده، فاستيقنته أنفسهم فوجدوا أنّ رضوان الله على عباده هو حقاً النّعيم الأعظم من نعيم جنته.وقُضي الأمرُ بالنسبة لهم فلا رجعة للوراء، ولن يبدلوا به تبديلاً أبداً لا في الدنيا ولا في الآخرة.))إنتهى.
والذي رفع السماء بلا عمد أن آية التصديق في أنفسنا أكبر من آية الشمس والقمر
بسم الله الرحمن الرحيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايها الاماما ناصر وعلى الانصار اجمعين جزاكم الله خير جزاء على ترحابكم بى وحسن ظنكم فينا ذالك اسلم لقلوبنا جميعا وانى اول من يلقى السلام على السيد الحسين ابن عمر السلام عليك ورحمة الله وبركاته اخى فى دين الله وعلى جميع الانصار
والسلام على كل من رحب بى معقباً السلام عليك اخى المبجل قوم يحبهم ويحبونه
وعلى الوصابى المكرم وعلى الشاهد احمد العزيز واختنا الناصرية رفع الله درجتها
وعلى اخونا محمد العربى رفيق الامام ثبت الله فؤاده
والحمد لله رب العالمين
يا ناصرى اتلك وصية الامام لكم بحسن الظن فينا ولكن ما افعل ان كانت القلوب بيد الله يصرفه كيف يشاء فأنت بالطبع لست سليم الصدر من جهتى وذالك من ردك وقولك علينا البهتان
اتقول لى انى من عبدة الانبياء لما قلت هذا يا أخى ذالك لأنى تمنيت من قلبى فوز رسول الله بالوسيلة وان يكون اقرب عبد لله أذالك يحزن فؤادك
قال صلى الله عليه وسلم : ( وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما )
أيشيطك غضباً انى اتمنى لك مثل ما اتمنى لنفسى حقيقة من قلبى فكما اود ان انافسكم فى حب الله وقربه واسبقكم اليه فى تلك الحين اتمنى ان تسبقنى يا ناصرى لحب الله وكما اتمنى ان اكون اقرب الى الله منك اتمنى لك ان تكون اقرب الى الله منى فأتمنى لك من الخير مثل ما اتمنى لى والامر لله من قبل ومن بعد فكم يحزننى ما اراه من بعض الانصار منهم من اقتصد فى القول وقال الحسنى فى أمرى ومنهم من يترصد لقولى ليثبت لذاته صدق ظنه فى محمود المصرى بأنه مراوغ فكأنكم انقسمتم على اخيكم فريقين فريق يرحب بنا والاخر يتهمنا فى ديننا ولكن ما عسانى سوى ان اصبر
لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ
فهى بيد الله والصبر مفتاح الفرج
ولتعلم اخى ليس فى ذالك ترك المنافسة بل ما زال الى ما شاء الله نتنافس ولكن اتمنى لك من الخير ما اتمنى لنفسى فكما تتمنى الفوز بالوسيلة فتمناها لنبى الرحمة رسول الله فأحب له ما تحب لنفسك أذالك صعب عليك فلا آمرك بتركها والزهد فيها لكن احب لك مثل ما احب لنفسى أعقلت قولى والله سيحكم يوم يقضى بين عباده بالحق من فاز بها فى ام الكتاب
ولكن ليسألنى الناصرى لما محمد رسول الله الذى تتمناها له دون غيره ؟ وذالك لأنه احب عباد الله الى نفسى وقلبى وروحى وهو عندى أولى الناس وأول الناس للخير فإذا رجعت الى احدى بيانات الامام عندما قال انه فاز بها فى أم الكتاب قال انه سيهبها لجده المصطفى فلما فى نظرك لا يهبها الامام لك دون رسول الله ذالك لأنه احب الناس الى قلب الامام رسول الله وهو الاولى بالخير من غيره
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وكل ناصر لهم ومتبع لهديهم حتى يقوم الناس لرب العالمين
والسلام على إمامنا وقرة أعيننا حبيب الله وحبيب رسوله صل الله عليه وآله وسلم والسلام على آل بيته وأصحابه الأخيار وأنصاره السابقين الأبرار ما تعاقب ليل ونهار ..
تقبل الله عبادتكم جميعا أيها الكرام وزادكم بحبه وقربه وعظيم نعيم رضوان نفسه وشرح صدورنا وصدوركم وأنار دربنا ودروبكم
سمعا وطاعة يا إمام المتقين حبا وكرامة ومرحبا بالأخ الكريم محمود المصري مكرما بين الأنصار في حظرة إمام الزمان صاحب الحجة المنيرة والبرهان - نسأل الله تعالى لنا وله التوفيق وحسن العون
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على سيدنا محمد صلى الله علية وسلم
السلام على إمامنا الجليل عبدالنعيم الأعظم
والسلام على أخوتي وأحبتي الأنصار السابقين الأخيار
إمامي سمعاً وطاعةً
مرحباً بكي اخي محمود المصري بين اخوانك الأنصار السابقين الأخيار
واتمنى لك التوفيق فى نشر بيانات الإمام وتحقيق غاية إمامنا وغاية الجميع إنشاء الله ألا وهي هدى الناس جميعاً للحق وأن نسعى لتحقيق هذا الهدف بكل طريقة ووسيلة . نسأل الله العلي القدير التوفيق والسداد
والسلام عليكم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اخوي انا اهنئك على ان جعلك الله من الانصار السابقين الاخيار و ادعوا الله ان يحقق امانيك انه على كل شيء قدير و الله ما سمعت كلامك حتى احببت لك ما احب لنفسي و كفى بالله شهيدا و ها قد نفذت كلامك ايها الامام الغالي اسئل الله لك الجنة و ان يمن عليك بعظيم نعيم رضوان نفسه و قد نفذت هذه المشاركة انقياضا لامرك لا غير و الله على ما اقول شهيد نسئل الله الهدايا لجميع من في الارض انه على كل شيء قدير و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته اخوكم احمد
( بسم الله الرحمن الرحيم )
ان الله وملائكته يصلون على النبى يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
اللهم صلى وسلم وبارك على نور النور مفتاح النصر والسرور حاظر ناظر فى كل وقت له الحظور
سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
حياك الله وبياك ايها الصديق وادعوا الله ان تكون اخلص صديق لى وللامام ولجميع الانصار
والف الف مبروك عليك ان من الله عليك بان تكون من الانصار السابقين الاخيار وبارك الله
فيك وفى كلامك الذى هو احلى من العسل واصفى
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار وصحابته الابرار
والصلاة والسلام على صاحب علم الكتاب الامام ناصر محمد وعلى آله الأطهار وانصاره الاخيار
ان كان الله احب اليك فأبدا باسمه الرحمن الرحيم
وإن كنت تحب محمداً فصل وسلم عليه
وإن كنت من الأنصار فصل وسلم على امامك الناصر
هذا اولاً
أما رسل الله فأنا لا أفرق بين احد من رسله كلهم لدي سواء
وأما الوسيلة فوالله الذي لا اله إلا هو لا اتمناها إلا لنفسي لكي اكون اقرب العبيد الى الله
فهو احب الي من رسل الله جميعا وهو احب الي من الامام المهدي واحب الي من اهلي
واحب الي من ملكوت السماوات والارض
هذا ما وجب شرحه لك لكي تعرف عقيدتي ولا تستغرب إن قسوت عليك عندما ارى انك لا تقدر
الله حق قدرة
الست تقول ان اعظم شرف لك ان تكون بجانب رسول الله
اما نحن فأعظم شرف لنا أن يكون الله راضي في نفسه
فأسبشر يا أخي الست تطيع الله من اجل جنته؟؟؟ فلن يخلف الله وعده
واني اعتذر لك عن ما بدر مني
ولكن اياك ثم اياك أن لا تقدر حبيبي حق قدره سبحانه وتعالى علواً كبيراً
وسلام على الامام العليم
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
قال صاحب علم الكتاب الإمام ناصر محمد اليماني:
((وإنّما مَنَّ الله على هذه الأمّة أنْ بعثَ فيهم الإمام المهدي ليعلمهم بحقيقة اسم الله الأعظم بأنّه صفةٌ حقيقيةٌ لرضوان الله على عباده، فاستيقنته أنفسهم فوجدوا أنّ رضوان الله على عباده هو حقاً النّعيم الأعظم من نعيم جنته.وقُضي الأمرُ بالنسبة لهم فلا رجعة للوراء، ولن يبدلوا به تبديلاً أبداً لا في الدنيا ولا في الآخرة.))إنتهى.
والذي رفع السماء بلا عمد أن آية التصديق في أنفسنا أكبر من آية الشمس والقمر
كونوا عبيداً لله فشمّروا وأعلنوا التنافس لكافة عبيد الله في حُبّ الله وقربه ما استطعتم من غير تعظيمٍ لأحدٍ من عبيد الله ..
الإمام ناصر محمد اليماني
09 - 09 - 1431 هـ
19 - 08 - 2010 مـ
07:00 صباحاً
ـــــــــــــــــــ
كونوا عبيداً لله فشمّروا وأعلنوا التنافس لكافة عبيد الله في حُبّ الله وقربه ما استطعتم من غير تعظيمٍ لأحدٍ من عبيد الله ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..
وما يلي اقتباس من بيان محمود المصري:
انتهى الاقتباس
ومن ثمّ يردُّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: اسمح لي حبيبي في الله أن أقول إنّك لمِن الخاطئين، وإنّما تحب لأخيك المؤمن من الخير والشر ما تحبّه لنفسك من أجل الله طمعاً في حُبّه وقربه ومرضات نفسه، ولكن حين يكون الأمر متعلقاً بذات الله سبحانه فالأمر يختلف يا محمود، فلا ينبغي لك أن تتفضّل بالله سبحانه على من سواك من عبيده وتتمنّى أن يفوز بحبّه وقربه غيرك من عبيد الله، إذاً تفضلت بالله وتمنيّت أن يفوز به سواك! فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ وقال الله تعالى: {فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يونس].
والسؤال الذي يطرح نفسه لحبيبي محمود هو: فما دُمت فضّلت عبداً من عبيد الله أن يكون هو أحبّ إلى الله منك وأقرب، فمن أجل حُبّ وقرب مَن يا محمود؟ فإن قُلت: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، إنّما من تمنيت أن يفوز بأعلى درجةٍ في حُبّ الله وقُربه هو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم"، ومن ثمّ يردُّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: فمِن أجل مَن فعلت ذلك؟ فإن قاطعني محمود وقال: "بل من أجل الله طمعاً في حُبّه وقربه"، ومن ثمّ يردُّ عليك الإمام المهديّ وأقول: ولكنّك قد تفضَّلت بربّك فتمنّيت أن يفوز بأعلى درجة في حبّه وقربه سواك يا محمود! وانتهى الأمر لأنّه لا يوجد هناك إلهٌ آخر فوق الله سبحانه حتى تتفضّل بأعلى درجة في حُبّ الله وقربه من أجل الفوز بأعلى درجةٍ في حبّ الإله الآخر سبحانه وتعالى علوّاً كبيراً، فتذكر قول الله تعالى: {فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يونس].
ولذلك تجدُ عبيد الله المخلصين الذين لا يشرِكون بالله شيئاً يتنافسون إلى ربّهم أيُّهم أحبّ وأقرب ولم يفضِّلوا بعضهم بعضاً على ذات الله سبحانه، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].
وأمّا ناصر محمد اليماني فحين بُشِّر بأعلى درجةٍ في الجنة فرفضها وأهداها لجدّه إن يشاء الله وإلى الله يرجع الأمر فلم أفعل ذلك إلا لكي يتحقّق لعبده النّعيم الأعظم منها فيكون الله راضياً في نفسه، وذلك من شدّة حُبّي لربّي، فكيف أكون سعيداً في جنّة النّعيم ومن أحببتُه أكثر من كلّ شيء ليس بسعيدٍ في نفسه وحزين على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟ إذاً فانا ضحّيت بالدرجة من أجل الله يا محمود وهو أن يكون حبيبي قد رضي في نفسه. ولذلك تُسمّى بالوسيلة وأنفقتها لو ملكتها من أجل تحقيق الغاية التي ينحصر فيها الحكمة من خلقي وهو أن يكون الله راضياً في نفسه وذلك لأنّي أعبدُ رضوان الله كغاية وليس كوسيلة، فذلك هو النّعيم الأعظم أن يرضى الله في نفسه ولم يعُد مُتحسّراً ولا حزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم.
إذاً يا محمود، إنّ سرّ الشفاعة مُتعلّق بحقيقة اسم الله الأعظم، ألا وإنّ حقيقة اسم الله الأعظم هو صفة رضوان الله في نفسه، فإن يَرْضَ الله في نفسه فقد تحقّقت الشفاعة، ولذلك تجد العبد الذي أذِن الله له بالشفاعة يُحاجّ ربّه في تحقيق النّعيم الأعظم من جنّته وهو أن يرضى الله في نفسه ولم يعد متحسِّراً ولا حزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم، فإذا تحقّق رضوان الله في نفسه فهذا يعنى أنّها تحقّقت الشفاعة لعباده، وإنّما عبده الذي أذِن الله له أن يُخاطب ربّه في مسألة الشفاعة فلن تجده يشفع لأحدٍ من عبيد الله سبحانه وتعالى علوّاً كبيراً، فمن ذا الذي هو أرحم بعبيده من الله أرحم الراحمين! بل أذِن الله لعبده أن يُخاطب ربّه لأنّه سوف يقول صواباً لأنّ الله يعلم أنّه لن يشفع عبده لأحدٍ من عباده بين يدي ربّه، ولا ينبغي له أن يشفع حتى لأمّه ولا لأبيه، فليس هو أرحم بأمّه وأبيه من الله أرحم الراحمين، فهذا يتناقض مع صفة الله في نفسه أنّه أرحم الراحمين، فلا ينبغي أن يوجد في العبيد مَن هو أرحم بالعباد من الله أرحم الراحمين، ولذلك أذِن الله لعبده على علمٍ منه أن لن يشفع لأحدٍ من عباد الله وإنّما سوف يُحاجّ الله ربّه أن يحقّق له النّعيم الأعظم من جنّته، فكيف يكون ذلك؟ يكون عندما يرضى الله في نفسه سبحانه، ولن يكون الله راضياً في نفسه حتى يُدخل عباده في رحمته، وذلك هو سرّ الشفاعة وهي لله جميعاً ولن تتحقّق حتى يرضى، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النجم].
فإذا رضي في نفسه جاءت الشفاعة من الله مباشرة فيُنادي عبده ويقول: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴿٢٧﴾ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ﴿٢٨﴾ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴿٢٩﴾ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الفجر].
وهذا يعني أنّ الله قد رضيَ في نفسه فنادى عبده أن يدخل هو وعباده في جنّته وهنا المفاجأة الكُبرى! فيذهب الفزع عن القلوب الباسرة التي تظنّ أن يُفعل بها فاقرة فيقولون للإمام المهديّ وزمرته: {قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ].
ويا حبيبي في الله محمود المصري، وتالله أنّي أولى منك بجدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فتجدني أفضّله على نفسي في كُلّ شيءٍ في ملكوت الدنيا والآخرة، وذلك لأنّه أحَبّ عبدٍ إلى نفسي في الله من بين عبيد الله جميعاً إلا من الله الذي أُنفق كُلّ شيءٍ من أجل حُبّه وقُربه ونعيم رضوان نفسه، ولكن لو أنفق أعلى درجة في حبّ الله فأتنازل عنها لعبده محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فقربةً لمن من بعد الله يا محمود؟ فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يونس].
وصدق حبيبي في الله الناصر لناصر محمد في مقولته الشهيرة بالحقّ:
انتهى الاقتباس
فإنّه لا يطمع في ذات الوسيلة يا محمود؛ بل يريد ربّه منافساً في حُبّه وقربه، وصلوات الله وخليفته عليك أيّها الناصر لناصر محمد فقد أدركت الحقّ الذي يريدُ أن يوصله إلى قلوبكم الإمام المهديّ، ويوجد في الأنصار من هو على شاكلتك حتى صار الإمام المهديّ يغير على الله منه ويخشى أن يكون هو أحبّ إلى الله من الإمام المهديّ وأقرب، وحتى ولو كان الإمام المهديّ خليفة الله الشامل فليس معنى ذلك أنّه قد صار أحبّ وأقرب عبدٍ إلى الله! فلا يزال باب التنافس مفتوحاً منذ أن خلق الله السماوات والأرض ولم يُغلق بعدُ إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين، ولا يزال العبد الذي سيفوز بأعلى درجةٍ في حُبّ الله مجهولاً، فهل هو من عبيد الله من الملائكة أم من عبيد الله من الجنّ أم من عبيد الله من الإنس؟ الله أعلمُ فلا يزال مجهولاً، ولذلك تجد العبيد الذين استخلصهم الله لنفسه منذ الأزل القديم لا يزالون يتنافسون إلى ربّهم أيُّهم أقرب حتى الموت، وكل عبدٍ يتمنّى أن يكون هو ذلك العبد، والأمر لله يا محمود، فليس لك ولا للإمام المهديّ ولا لأيٍّ من عبيد الله من الأمر شيء، تصديقاً لقول الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّـهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ ۚ وَإِلَى اللَّـهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴿٢١٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
فيا محمود إن كنت حقًا من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور قلباً وقالباً صفوة البشرية وخير البريّة فعليك أن تقتدي بهدي الإمام المهديّ المُقتدي بهدي محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولكن عليك أن تعلم ما هو الاقتداء بالهدى فانظر إلى أمر الله إلى خاتم الأنبياء والمرسَلين أن يقتدي بهُدى الذين هدى الله من قبله، وقال الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} صدق الله العظيم [الأنعام:90].
فهل تجد أنّهُ عليه الصلاة والسلام عظَّمهم بغير الحقّ فترك الله لهم من دونه واعتقدَ أنّه لا ينبغي له أن ينافسهم في حبّ الله وقربه كونه أمره أن يقتدي بهداهم؟ ولسوف أترك الجواب لك من محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [سلوا الله الوسيلة فإنها درجة فى الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا ذلك العبد] صدق عليه الصلاة والسلام.
إذاً فهو اقتدى بهُداهم كما أمره الله ومن ثم ينافس الذين اقتدى بهم في عبادة الله وحده ويطمع أن يكون هو أحبّ وأقرب إلى الله منهم، وكذلك كلّ عبدٍ من جميع الأنبياء والمخلصين من الصالحين يرجو أن يكون هو ذلك العبد، ولذلك قال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء: 57].
وكذلك الذين يقتدون بهدي الإمام المهديّ وإنّما هو مُجدِّد للدين ابتعثه الله ليعيدكم إلى منهاج النّبوة الأولى، وإنّما هو مُقتدي بهدى الأنبياء من أوّلهم إلى خاتمهم، وإنّما الاقتداء بهم هو أن ينافسهم في حُبّ الله وقربه ويريدُ أن يكون هو العبد الأحب والأقرب، وكذلك أتباع الإمام المهديّ لا ينبغي لهم أن يعظّمونه من دون الله فيحصروا التنافس إلى الله لهُ من دونهم ولا ينبغي لهم أن يعتقدوا أنّهُ لا ينبغي لهم أن يُنافسوا الإمام المهديّ إلى الله، فمن اعتقد بذلك من أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فقد أشرك بالله وحبِط عملُه فلا يقبل الله من عمله شيئاً، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} صدق الله العظيم [الزمر: 65].
فإيّاكم وتعظيم الإمام المهديّ! فمهما كرَّمه الله فهو ليس إلا عبدٌ لله مثله كمثلكم ولكم من الحقّ في ذات الله ما للإمام المهديّ فلا فرق بيني وبينكم من الحقّ في ذات الله فلستُ ولد الله سُبحانه وتعالى علوّاً كبيراً؛ بل عبد لله مثلكم ولكم من الحقّ في الله ما للإمام المهديّ خليفة الله عليكم فلا تعظّموا خليفة الله عليكم فتحصروا الله له من دونكم فتظلموا أنفسكم ظُلماً عظيما، تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [لقمان: 13].
ولكن كونوا ربانيين مُتنافسين في حُبّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه اقتداءً بهدي كافة الأنبياء: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].
فذلك هو الاتّباع والاقتداء بالحقّ أن تكونوا عبيداً لله مثلهم فتُشمّروا فتعلنوا التنافس لكافة عبيد الله في حُبّ الله وقربه ما استطعتم من غير تعظيمٍ لأحدٍ من عبيد الله فتجعلوه خطّاً أحمر بينكم وبين ربّكم، فتعتقدوا أنّه لا ينبغي لكم أن تتجاوزوه إلى الله فإنّ ذلك شرك بالله وذلك لأنّه لا يوجد بين العبيد من له الحقّ في ذات الله أكثر من عبيده الآخرين! فبأيّ حقٍّ؟ ما دام ليس إلا عبدٌ من عبيد الله فهو ليس ولداً لله سبحانه حتى يكون له الحقّ في ذات الله أكثر من عبيده الآخرين سبحانه لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، وقال الله تعالى: {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَـٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [مريم].