بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي السائل هو ما قال لك الامام المهدي خذ صديقك إلي معالج بالرقيه
فلا ينفع صاحبك أن يحفظ القرآن فقط فقد كان عندي طالبه في دار التحفيظ ماشآء الله عليها بها مس من الشيطان واظح حتي انها كانت تكلمه امامنا جهارا حتي افزعت من حولها من الطالبات مع حفظها المتقن لكتاب الله ومداومه قرآئته اليل والنهار لان أهلها كانوا ملتزمين ولا يملكون ما يشغلهم في البيت من تلفزيون وغيرها فحفظت كتاب الله في سنه وداومت عليه من صغرها
إلا أنه لم ينفعها ذالك فقد تمكن منها مس الشيطان حتي صارت تري اشياء وووو غيرها وتقول انها لهازوج و اطفال وغيرها وكان يتعجب اغلب الناس من حفظها لقرآن ويشكوا في كونها مريضه بمس رغم مداومتها للقرآن وبعد ان زاد الموظوع عن حده حتي انها كانت تقراء الصفحة من القرآن بعده اصوات مختلفه و أوقات كثيره تنفجر بالضحك الشديد وبعدها الحزن والبكاء في نفس الوقت بحالات هيستيريه وتطلق نظرها في زوايا متعدده من الفصل كانها تتابع احد بنظراتها فزاد حالها فمنعتها من الحظور وطلبت من اهلها أن يعالجوها اولا قبل إعادتها لانها أفزعت كل الطالبات ولم يعد ياتي إلا قليل لانهم يخافون من افعالها ونظراتها المتوعده لهم وكم توعدتني بنظرات عندما اشد عليها في الكلام وكانت تنتظرني إلي نهايه الدوام وتقف خارج العماره تنتظر خروجي لتهددني بنظراتها ثم تذهب
ولم اكن ألقي لها بال ودعوت الله لها بالشفاء فهي لا تعي ماتفعله وقد تملكها الشيطان
وبعدها أهلها لم يهملوها فكانوا يعالجوها ويذهبون بها حتي ذهبوا بها إلي قارء وحجام فجن جنونها عندما أخذوا لها الموعد وقت حجامتها وكانت تصارعهم وتهرب وتعمل التهاويل وكانت تظهر لهم تحسنها حتي لا يعالجوها وتحسنت بعدما عالجوها كثيرا وقال الشيخ ان بها مس العشاق من الجن ويلزم متابعتها وتزويجها حتي يستقيم ويستقر حالها
لانهم قد كانوا عالجوها عده مرات ولما يروها مستقره فتره من الزمن يتركوا الرقيه و إذا بها تعود لحالتها اشد من قبل والان تقريبا مستقره
وما أقول إن القرآن حين قرآءته القرآءه العاديه فإنه لا يؤثر التأثير الكبير في مس الشيطان القوي إلا أن تصحب القرآءه بالنيه بالشفاء وطرد الشيطان من الجسد أو حرقه فهنا تصبح الايات موجهه اكثر وكان هناك كتب تعلم كيف هي الرقيه الصحيحة مع التدرج بها في بنية العلاج بها
ومن الكتب المفيده وهي وقف لله لا تباع تجدونها عند من يرقي مجموعه كتب خفيفة أربعه اجزاء للشيخ السدحان وهو معالج معروف وممتاز الف كتب فيها
ويشرح أشياء مفيده بخصوص الرقيه والعين والمس وغيرها
وهناك كتاب مفيد جدا في هذا وهو بثلاثه ريال سعودي أسمه (أرقي أهلك ونفسك بنفسك ) وفيهأنواع من الرقيه من القرآن والسنه الرقيه القصيره والرقيه المتوسطه والرقيه المطوله ويوظح النيات التي يقرأء بها عند الرقيه
ولقد كنت قبل أكثر من سنتين مرضت مرض العين أو المس هكذا اظنها فبدات ارقي نفسي بنيه قتل الشيطان وحرقه فتعبت أكثر مما كنت اظن اني سوف أشفي وكنت احس ان هناك نار تحترق بداخلي و أحس بأنفاس أحد يعاني حمه بجانبي وكنت لا اقوم إلا مثل المريض المتخبط الذي لا يستطيع ان يسند نفسه وكلما اوقف الرقيه اتحسن قليلا ثم اعود و أرقي مره ثانيه واتعب فبدات اقرأء و أتعلم و أبحث كيف هي الرقيه الصحيحة وعلمت انها تتم بالتدريج
في الاول ترقي بآيات متوسطه وبنيه الهدايه للشيطان والشفاء لنفسك وتظل فتره من الزمن فإن لم تتحسن الحاله تنتقل إلي
المرحله الثانيه وهي رقيه اطول من الاولي بنيه الطرد للشيطان من الجسد والشفاء لنفسك وتظل فتره فإن لم تشفي وتتحسن من اعراض العين او المس
تبدأء بالمرحله الثالثه وهي بزياده الايات الرقيه مع توجيه النيه بالقتل والحرق للشيطان مع الشفاء لنفسك وهنا ربما تمرض اكثر و أكثر وتعاني لان الشيطان يكون هنا يحترق ويموت فيقوم بإلحاق اكبر أذي بك لينتقم منك بإصابتك بالكثير من الامراض والاعراض
وهذا ما أخطات انا به فبدات بالرقيه بنيه القتل والحرق فكنت من اسواء إلي اسواء حتي تعلمت الطريقه الصحيحة وتبعتها
والحمد لله لم ازر اي راقي و إنما كنت ارقي نفسي بنفسي توكلا بالله وعدم التواكل علي من هم دونه فهوقريب من عباده فكيف اذهب التمس الشفاء عند من هم دون الله الشافي
ولا اخفيكم أني كنت بعملي هذا اعتمد علي حديث عن الرسول وهو عن سبعون الف يدخلون الجنه بغير حساب ولا عقاب و خفت ان أحرم ان أكون من السبعون الف الذين يدخلون الجنه دون حساب ولا عقاب الذي جاء في وصفهم انهم لا يرقون ولا يسترقون وعلي ربهم يتوكلون
رغم اني اليوم لا أعلم ما صحة هذا الحديث ولكني من فهمي له سابقا انه يعني
الاول انهم( لا يرقون) أحد فيتعلم الناس الاتكال علي غير الله في طلب الشفاء ويساعد هذا علي ان ينقص الناس من التوكل علي الله ويتكلون علي عباده من الرقاه
و هناك الكثير من الرقاه أتخذها مهنه فصار يمنع أن ينتفع برقيته الناس حتي يدفع له ما جعله رسوم لرقيته
الثاني (لا يسترقون) أي لا يطلبون الرقيه من غيرهم بالاتكال علي الناس وترك التوكل علي الله لانهم يعلمون ان الله هو اقرب إليهم من عباده والرقيه ماهي إلا دعاء لله بآياته وطلب الشفاء منه فهم لا يجعلون بينهم وبين الله واسطه حين يدعونهم فهو اقرب إليهم من حبل الوريد
الثالث (وعلي ربهم يتوكلون) وهذا اهم شرط ان ترقي نفسك او من تحب من قريب وتتوكل علي الله ولا تستعجل الشفاء فقد يرفعك الله درجات بصبرك علي ما أصابك من مرض او عرض فلا تستعجل وقد يكون فيه خير بمدامتك للرقيه فتؤجر بها وتكون من الذاكرين و اتذكر حديث عن الدعاء يقول (يستجاب له مالم يتعجل) فقد يؤخر الله إجابة دعائك بالشفاء لانك ممن يحبهم الله ولا يريد قطع رجائهم له فقد تبتلي من الله حتي يسمع دعاءك إياه لانه يحبك وعلي قدر الايمان يبتلي المرء فإن كان في دينه قوة زيد في بلاءه
وكلامي هذا ليس معناه ان لا يسعى الانسان لعلاج نفسه عند شيخ من الرقاه الموثوقين علي العكس فديننا يحث علي العمل بالاسباب ولكن الافضل للمؤمن ان يرقي نفسه ويتعلم إن لم يكن يعلم ولقد وظحت سبب عدم ذهابي لشيخ إعتمادا مني لبعض ما افهم من حديث الرسول ولاني اتلوا كتاب الله فما الحاجة للذهاب إلي غيري وهو لا يملك إلا مثل ما املك وقد أكون انا اقوي يقينا و إراده منه بشفاء نفسي لاني انا من يعاني العله
و ايضا لا ما نع ان يبادر المؤمن إلي رقيه إخوته المؤمنين قبل ان يطلبوا منه إذا لمس منهم الحاجة للرقيه من اي مرض و حتي لا يحرموا من فضل ان يكونوا مثله ينطبق الحديث عليهم فلم يطلبوا هم بل بادر الاخ إلي اخيه كما كانت تبادر السيده عائشه لرقيتها رسول الله من الحمة عند مرضه ولم يسألها الرقيه
أرجو ان اكون قد افدت صاحب الموظوع بقصتي هذه ولو استكثرت عليكم ببعض التفاصيل الممله ولكن قد يكون من هو بحاجة لمثلها
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته