https://mahdialumma.net/showthread.php?p=36182
الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 04 - 1433 هـ
16 - 03 - 2012 مـ
10:03 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
الإمام المهديّ ابتعثه الله من أنصار محمدٍ رسول الله أي ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..
بسم الله الرحمن الرحيم {سَلَامٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ ﴿79﴾ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿80﴾ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴿81﴾ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ ﴿82﴾ وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ﴿83﴾} صدق الله العظيم [الصافات].
فانظر إلى قول الله تعالى: {وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ} صدق الله العظيم؛ بمعنى أنّ الله ابتعث رسول الله إبراهيم من أنصار نوح عليه الصلاة والسلام، أي ناصراً لما جاء به نوح عليه الصلاة والسلام، وكذلك الإمام المهديّ ابتعثه الله من أنصار محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أي ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فلمَ المغالطة في الحقّ؟ يا قرشي وكافة علماء الأُمّة لتعلموا أنّ المقصود: {وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ} صدق الله العظيم، أي من أنصار نبي الله نوح.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فهل لا يزال رسول الله نوح على قيد الحياة في عصر بعث رسول الله إبراهيم حتى يشترط أن يكون رسول الله إبراهيم من شيعته؟ أم إنّك يا قرشي لا تعلم البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ} صدق الله العظيم؟ والجواب بالحقّ: أي ناصراً له فهو من شيعته أي من أنصاره، فلا تغالط في الحقّ أخي الكريم ثبتني الله وإياك على الصِراط المُستقيم، وشتّان ما بين بيان الإمام المهديّ للقُرآن وبيان القرشي كون القرشي يأتي بالآية ومن ثمّ يأتي ببيانها من عند نفسه حسب نظرته، ولكننا نأتيكم بالبُرهان من مُحكم القُرآن لآيات البُرهان للعذاب من بعد الموت فنأتي بالآية البيّنة أنّ العذاب في النار، ومن ثمّ تقول أنّه في القبر من عند نفسك! فلا تتبع خطوات الشيطان الذي يأمركم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال الله تعالى: {إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:169].
وحسبي الله ونعم الوكيل..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ