الإمام ناصر محمد اليماني
07 - 04 - 1430 هـ
03 - 04 - 2009 مـ
09:49 مساءً
ــــــــــــــــــ
بل أنا من سوف أحكمُ بينكم بالحقّ في التواطؤ بالحقّ ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
يا معشر المُختلفين في حقيقة التواطؤ، أنا من سوف أحكمُ بينكم بالحقّ في اختلافكم في شأن التواطؤ المقصود في حديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شأن اسم المهديّ: [يواطئ اسمه اسمي] صدق عليه الصلاة والسلام.
فتعالوا لنحتكم إلى مُحكم القرآن العظيم وسوف تجدون فيه حُكم الله بينكم بالحقّ في اختلاف التواطؤ وسوف تجدون حُكم الله في مُحكم القرآن العظيم يفتيكم بالحقّ ويقول: إن التواطؤ هو أن يكون اسم مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو الأخير في اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد، بمعنى إن اسم مُحمد وهو الاسم الأول في اسم النبي محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يواطئ في آخر اسم المهديّ بمعنى إنّ التواطؤ يكون في اسم المهديّ الأخير أي في اسم أبي المهديّ والاسم الأخير في اسمي الذي يناديني به الناس هو (ناصر محمد) إلا إذا أرادوا أن ينسبوني إلى جدّي وسيدي، فيقولون: ناصر محمد مسعد ناصر، ولكن اسمي الدارج لأيّ شخص هو أن تقول: فلان بن فلان، أما إذا زدت على ذلك فلان بن فلان بن فلان فهنا تريد أن تنسب الشخص فتتجاوز أباه إلى اسم جده وسيده، ولكن الاسم الدارج لأيّ شخص تعرفه هو أن تقول له يا فلان بن فلان، وكذلك ناصر محمد يُنادونني يا ناصر محمد إلا من شاء أن يضيف لقبي العائلي، المهم إن الاسم الأخير في اسم أي شخص هو اسم أبيه فَيُنادى يا فلان بن فلان.
ونأتي الآن للحُكم الحقّ في اسم المهديّ المنتظَر من كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، فأمّا محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فأفتاكم بالحقّ في شأن اسم الإمام المهديّ وعلمكم أنّ اسمه الأول محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- يواطئ في آخر اسم المهدي، ولربما يودّ أحدكم أن يُقاطعني فيقول: "يا ناصر محمد إنك تقول إنك لا تحكم بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وبما أنك تقول إنّ مُحكم القُرآن هو المرجع فيما اختلف فيه عُلماء الحديث في السُّنة النبويّة وقد اتفقوا سنةً وشيعةً على صحة الحديث النبويّ: [يواطئ اسمه اسمي]، ولكنهم اختلفوا في حقيقة التواطؤ المقصود ، فأمّا السُنَّة فقالوا التواطؤ هو أن يكون اسم المهدي (مُحمد بن عبد الله)، فهل يقصد بقوله عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي] أي يكون اسم المهديّ محمد؟ فهل هذه هي المواطأة الحقّ المقصودة؟ أم إنه يقصد أنّ الاسم الأول لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو (مُحمد) يواطئ في آخر اسم المهديّ كما تدّعي ذلك من قبل؟ فإذا أجبنا داعيك للاحتكام إلى حُكمُ الله بيننا في مُحكم كتابه فهل تستطيع أن تأتينا بالحكم الحقّ من مُحكم كتاب الله في التواطؤ المقصود؟". ومن ثم يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: إنّ الله تعالى يقول لكم في محكم كتابه: إنّ التواطؤ هو أن يكون الاسم (مُحمد) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الأخير في اسم المهدي، وآتيكم بالحكم الحقّ بسُلطان العلم من مُحكم القرآن في حقيقة التواطؤ من قول الله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّة مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ(37)} صدق الله العظيم [التوبة].
ومن خلال تدبركم لهذه الآية المُحكمة تعلمون حقيقة التواطؤ في قول الله تعالى: {لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّة مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ (37)} صدق الله العظيم؛ أي يجعلون شهر مُحرم وهو الشهر الأول في السَّنة الهجريّة هو الأخير في السَّنة العبريّة ليحلّوا فيه ما حرّم الله، وذلك هو النسئ المقصود وهو أن يزيدوا عِدَّة أشهر السَّنة العبريّة زيادة عن اثني عشر شهراً ليواطئوا شهر مُحرم الحرام فيكون الشهر الأخير في السَّنة اليهودية وبرغم أنّ شهر محرم الحرام هو الشهر الأول في السَّنة الهجريّة ولكنه أصبح بسبب الزيادة يواطئ الشهر الأخير في السَّنة العبريّة برغم إنه الشهر الأول في السَّنة الهجريّة وأحد الأشهر الحُرم، ولكنه بسبب النسيء زيادة في الكفر أصبح يواطئ الشهر الأخير في السَّنة العبريّة لكي يكون الأخير في السَّنة اليهودية فيحلّوا فيه ما حرّم الله وذلك هو المقصود بالتواطؤ في قول الله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّة مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ (37)} صدق الله العظيم.
فأما الذين يريدون الحقّ منكم الذين لا تأخذهم العزّة بالإثم بعد أن تبين لهم الحكم الحقّ والفتوى من ربّ العالمين المُستنبطة من مُحكم كتابه فسيعلمون علم اليقين ما هو المقصود من قول مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم: [يواطئ اسمه اسمي] أي يواطئ الاسم محمد في آخر اسم المهديّ (ناصر محمد) ليجعل الله في اسم الإمام المهديّ خبر ما جاءكم به المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم (ناصر محمد) وذلك لأنهم علموا علم اليقين أنّ المقصود بقول الله تعالى: {لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّة مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ}؛ أي يجعلوا الشهر الأخير في السَّنة العبريّة شهر محرم الحرام وأنتم تعلمون إنه الشهر الأول في السَّنة الهجريّة ولكنه بالتواطؤ صار الشهر الأخير في السنة العبريّة، وإنما استنبطنا لكم التواطؤ المقصود من قوله عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي] وهو أن يواطئ اسم المهديّ في آخره (ناصر محمد)، فأما الذين يريدون الحقّ منكم فلن يجدوا في صدورهم حرجاً مما قضيت بينهم بهذا الحكم الحقّ في التواطؤ المقصود فيُسلِّموا للحقّ تسليماً، أولئك صفوة هذه البشرية وخير البرية، وأشرّ البشر الذين يكذبون بدعوة المهديّ المنتظَر بالاحتكام إلى الذكر فيما كانوا فيه يختلفون فسوف يعرضون حتى يرون العذاب الأليم ثم يقولون ربّنا اكشف عنا العذاب إنّا مؤمنون..
الحَكَمُ بالقول الفصل وما هو بالهزل الإمام المهديّ ناصر محمد، وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.
_______________
الإمام ناصر محمد اليماني
01 - 05 - 1430 هـ
26 - 04 - 2009 مـ
01:10 صباحاً
ـــــــــــــــــــ
هل التواطؤ يقصد به التطابق ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [يواطئ اسمه اسمي] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
والسؤال هو: هل التواطؤ يقصد به التطابق؟ فإن كان الجواب نعم، قُل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين، فلنحتكم إلى كتاب الله ليحكم بيننا هل التواطؤ هو التطابق أم التوافق. وقال الله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّة مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:37].
فهل وجدتم التواطؤ هو التطابق تماماً لعدّة أشهر السَّنة الهجريّة؟ فأين ستذهبون من كلام الله الذي يفتيكم في هذه الآية إنّ التّواطؤ ليس التطابق؟ فلنفرض حسب قولكم إنّ التواطؤ هو التّطابق فأنتم تعلمون أنّ الأشهر الحرم هي: قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خطبة الوداع في الحج: [إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة وذو الحجّة والمحرم، ورجب الذي بين جمادى وشعبان].
إذاً أعداء الله يريدون الفساد في الأشهر الحرم المُتتاليات ذي القعدة وذي الحجّة ومُحرم فإذا جعلوا السَّنة الكفريّة تنتهي في شهر ذي الحجّة فبقي محرم أول السَّنة الهجريّة وقال الله تعالى: {إِنَّ عِدَّة الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} [التوبة:36]، وأولها رجب وثلاثة مُتتاليات ذي القعدة وذي الحجة ومحرم، فإذا جعلوا السَّنة الكفريّة تطابق السنة الإسلاميّة فتنتهي في ذي الحجّة فلن يواطِئُوا شهر مُحرم آخر الأشهر الحُرم وأول السَّنة الهجريّة ولذلك يريدون أن يجعلوا أول أشهر السَّنة الهجريّة يواطئ الشهر الأخير في السَّنة الكفريّة فبدل أن تنتهي السَّنة في ذي الحجّة جعلوها تنتهي في محرم لكي يضمنوا شهر محرم، لأن لو كانت السَّنة الكفريّة تُطابق السَّنة الهجريّة فلتَ منهم محرم الحرام، ولذلك جعلوا أخر السَّنة الكفريّة تواطئ مُحرم الحرام.
ونفهم من خلال ذلك المعنى المقصود في كتاب الله من التواطؤ أنّهُ ليس التطابق بل يكون الأول هو الأخير ومن ثم نعلم الحديث المقصود من قوله عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي] أي يواطئ الاسم مُحمد في آخر اسم المهديّ (ناصر مُحمد). وإنّما بحثنا في هذا الموضع حتى نعلم علم اليقين المعنى المقصود من كلمة (التواطؤ) أي يوافق اسم مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم في اسم المهديّ (ناصر مُحمد) فوجدنا الاسم محمد واطأ في اسم المهديّ في آخره (ناصر مُحمد) والحكمة من ذلك لكي يحمل الاسم الخبر للمهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون فيأتي (ناصرُ مُحمدٍ) أي ناصراً لمُحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بمعنى أنّ الله لن يبتعث المهديّ المنتظَر بكتابٍ جديدٍ؛ بل يأتي ناصراً لما جاءكم به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فأن أصررتَ أخي خالد بفتواك أنّ التواطؤ يقصد به التطابق فهل وجدت السَّنة الكفريّة تُطابق السَّنة الإسلاميّة فتنتهي في ذي الحجة؟ أفلا ترى أنّ التواطؤ ليس التطابق بل يقصد به أن يكون الأول هو الأخير أي ليكون أول السَّنة الإسلاميّة محرّم هو الأخير في السَّنة الكفريّة؟ ومن ثم نفهم بالضبط أنّ التواطؤ ليس التطابق بل التواطؤ هو التوافق فيوافق الاسم مُحمد في اسم المهديّ في اسم أبيه (ناصر مُحمد). والحديث الحقّ هو: [يواطئ اسمه اسمي في اسم أبيه]، وظنوه قال: (يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه)، ثم يرونه على حسب ظنهم: (يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي). وعلى كُل حال لم يجعل الله الحجّة في الاسم؛ بل في العلم، لأنّنا أثبتنا من الكتاب أنّ التواطؤ أن يكون الأول هو الأخير وذلك لكي يحمل الاسم الخبر وحقيقةً لراية المهديّ المنتظَر الحقّ، فهل فهمت الخبر يا خالد حفظك الله وسامحك وهداك وثبتك على الصراط المُستقيم وغفر الله لك أنهُ هو الغفور الرحيم.
وأما دعواك في صورتي أنها ليست صورتي وأنّها مُفبركة، ومن ثم أرد عليك وأقول قد جعلنا عقلك يا خالد هو الحكم بالحقّ فإذا رجعت هذا الظنّ إلى عقلك لدراسة هذا الظنّ دراسة فكريّة فسوف يقول لك تفكيرك: "ولكن يا خالد إنّ ناصر مُحمد اليماني ليس بمجنون يضع صورةً ليست صورته! فلنفرض أنّكم صدَّقتم ناصر مُحمد اليماني من بعد الحوار فيظهر للمُبايعة في المسجد الحرام فإذا الصورة ليست صورة المهديّ الذي في موقع ناصر مُحمد اليماني فمن ثمّ يلقوا بالقبض عليه مُباشرةً: أنت لست ناصر مُحمد اليماني فهذه صورة ناصر مُحمد اليماني نسخناها من موقعه فهي لا تُطابق عليك يا من تزعم إنك ناصر مُحمد اليماني". إذاً يا خالد إنّ ناصر مُحمد اليماني عاقل وليس مجنون يجعل الصورة لشخصٍ سواه، فهذا هو حكم عقل خالد بيننا بالحقّ إذا ردّ الأمر لعقله، ولذلك أمرنا الله أن نستخدم عقولنا ولا نقول شيئاً من قبل التفكير وإرجاعه للعقل للتفكّر والدراسة، ولذلك يدعو الله المُعرضين عن الحقّ إلى استخدام عقولهم والتفكر لأنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} صدق الله العظيم [سبأ:46].
ويا أخي خالد، لو تفكّرت في بيانات ناصر مُحمد اليماني بالعقل والبحث عن الحقّ بالفكر والعلم أقسمُ بالله العظيم إنّك لن تجد في صدرك حرجاً من الاعتراف بالحقّ ثم تُسلم تسليماً، وعلى سبيل المثال قال الله تعالى: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} صدق الله العظيم [ق:45].
ومن ثم تنظر بأيّ آيات الله التي يخوفكم بها ناصر محمد اليماني لئن لم تُصدقوا بالبيان الحقّ على الواقع الحقيقي؟ فتجد أنَّ ناصر محمد اليماني يقول:
يا مُسلمين والناس أجمعين فروا إلى الله إنّي لكم منه نذيرٌ مبينٌ من عذاب كوكب سقر اللواحة للبشر من حين إلى آخر، فيُهلك الله بها المُكذّبين بالبيان الحقّ للذِّكر من قبل أن يدخلوها وهم لا يزالون في الحياة الدنيا، فتأتيهم بغتة فلا يستطيعون ردّها ولا هم يُنظَرون، فتهلكهم وهم كافرون.
ولكن خالد سوف تأخذه بادئ الأمر الدهشة من بيان ناصر محمد اليماني كيف يقول إنّ كوكب سقر سيظهر للبشر من قبل موتهم فيهلك المجرمين منهم في هذا العصر بها من قبل أن يدخلوها! وبعد أن تأخذك الدهشة من تحذير المدعو ناصر محمد اليماني ومن ثمّ قم بالبحث عن سُلطان ناصر محمد اليماني من القرآن لعله من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ويفسر القرآن على هواه، ومن ثم تنقذ ناصر محمد اليماني بما آتاك الله من العلم حتى تقنعه أنّه لمن الخاطئين، أو تقتنع بعلم ناصر محمد اليماني وتراه الحقّ من ربك. وإليكم بعض ما لديَّ عن شأن كوكب العذاب بقول مُختصر مُفيد. قال الله تعالى: {وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿٣١﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ(37)} صدق الله العظيم [المدثر].
سُبحان الله العظيم أخي خالد، ومن خلال ذلك نعلم أنّ كوكب النار سقر لواحة للبشر من حين إلى آخر وأنّها سوف تمرّ بالقرب من الأرض الاقتراب الأكبر لأنّ ظهورها من أشراط الساعة الكُبر.
ولربما يودّ خالد أن يقول: "وهل تعلم بآيةٍ أخرى تؤيد بيانك لهذه الآية شرط أن تذكر الآية أنّ هذا الكوكب الذي تخوف البشر من مروره على الأرض فيفتي الله فيها أنّها النار بذاتها، ثم يفتي الله أنّ ذلك من آيات التصديق بالبيان الحقّ للذكر بالعلم والمنطق نراها على الواقع الحقيقي؟". ومن ثم يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ(40)} صدق الله العظيم [الأنبياء].
ومن ثم يردّ خالد هذا البيان إلى عقله للتفكير فيقول له عقله: "بالنسبة للآيات التي يحاجك بها ناصر محمد اليماني فهي واضحةٌ جداً جداً جداً، ولكن حتى يطمئن قلبك فابحث عن حقيقة البيان العلميّة بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي لأنهُ منطقيّاً إذا كان ناصر محمد اليماني يحاجِج بالبيان الحقّ فلا بُد أن نجد النار حقاً اقتربت من الأرض لا شكّ ولا ريب، فهل حقاً يقترب من الأرض كوكبٌ ضخمٌ جهنميٌّ عظيمٌ؟ وهل يتوقعه العلماء أن يقترب من الأرض؟ فإن وجدت ذلك فهذا يعني أنّ الله أراهم حقائقاً من آياته بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي ومنها كوكب النار. تصديقاً لقول الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء]".
ولربما خالد يقول: "فأنت تسمّي الكوكب بكوكب سقر ولكنّهم حتماً يسمّونه باسم آخر فعلمني كيف أبحث عن بيانك بالعلم والمنطق لدى الكفرة الفجرة إن أحاطهم الله بعلم هذا الكوكب تصديقاً لوعده الحقّ: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [فصلت:53]، فلعل الله أراهم ما تقول بالبيان للقرآن، فأتني باسمه أبحث عنه أولاً في المواقع الغربيّة الذين لا يؤمنون بكتاب الله، فهل أجد لديهم علماً جاء مُصدِّقاً لحقائق هذه الآيات التي تُحاجّنا بها من كتاب الله". ثم أفتيك بالحقّ أن تكتب (Nibiru Planet X) فانسخ ما بين القوسين وسوف تجد آلاف المواقع الأجنبية تتحدث عن هذا الكوكب أنّه حقيقةٌ علميةٌ لا شكّ ولا ريب وكانوا يظنّوه كوكباً عادياً، ولكن تبيَّن لهم أنّه كوكب جهنّمي كما سوف تجد ذلك تصويره بالفيديو، والحمدُ لله أنّي لا أحاجّكم وأقيم عليكم الحجّة إلا من مُحكم كتاب الله وليس من كُتيبات البشر حتى لا تقولوا أنّي درست ذلك لديهم بل آتيكم بسلطان العلم من كتاب الله وإنّما أرجو منكم أن تُطبِّقوا بياني بالعلم والمنطق للتصديق على الواقع الحقيقي.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوك؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
_____________