الأخ الفاضل ناصر محمد اليماني المحترم
السلام عليكم
لقد اصابني العجب من طريقة ردك هذه !!!!
فلقد تعاملت مع آخر تعقيب لي وكأنني لم أعقب ولم أوضح ما أعنيه من خلال التعقيبات التي سبقته
أي حذف هذا الذي تتهمني به وأنا أدلل من خلال باقي البيان في كتاب الله والذي هو هذا (( (إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }
على حلال النكاح للمسلم المؤمن ؟!!
بعد أن ورد في مطلعه وما سبقه من آيات حرام النكاح والتي هي هذه :
((وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ الَّلاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ الَّلاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ الَّلاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء )
يا أخي المحترم إن كل مقصدي هو أن أبين لكم هذا الأمر الذي أظنكم غفلتم عنه وأسمح لي أن أوضحه لكم بطريقة أخرى :
ـ أليست النساء اللواتي أحل الله للمسلمين المؤمنين نكاحهن هن من فئات وطبقات اجتماعية مختلفة ؟
ـ أليس منهن المرأة المقتدرة الحرة العفيفة ومنهن ( الربائب والأيامى والفتيات المؤمنات ) العفيفات ؟
ـ ألم يحل الله سبحانه للمسلمين المؤمنين النكاح من هاتين الفئتين ؟
ـ ألا يشملهم تمام البيان هذا :
وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }
بعد أن أوضح فيما سبقه من بيان حرام النكاح ؟
أعود لأسأل : هل في تقسمي هذا خطاً ؟
نكمل تدبر البيان :
ـ ألم يشترط البيان للرجال المؤمنين إذا ابتغوا من هاتين الفئتين ( النساء المقتدرات الحرات العفيفات ) أو من الفئة الأخرى التي منهن ( الربائب والأيامى والفتيات المؤمنات ) العفيفات ، أن يكون ابتغائهم لذلك من خلال الإحصان ( الذي هو النكاح الذي شرعه الله والذي نسميه نحن الزواج الشرعي ) لا أن يكون ابتغائهم لهن بالسفاح الذي هو ( الفاحشة الباطنة أو الظاهرة أو البغاء ؟
ـ ألم يشترط كذلك على الرجل المسلم المؤمن إيتاء الأجر لمن ينكحها سواء كانت من النساء المقتدرات الحرات العفيفات أم من ( الربائب والأيامى والفتيات المؤمنات ) العفيفات ؟
ـ ألم يوضح ذلك البيان ما سبب إيتاء هذا الأجر بالقول ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ ) ؟
ـ هل إذا نكح الرجل المسلم المؤمن امرأة مقتدرة حرة عفيفة سيستمتع جراء نكاحه لها وإذا نكح ربيبة حسب شرط البيان الآتي :
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }النساء23
والتي هي من فئات ملك اليمين لن يستمتع جراء نكاحه لها ؟
نحن نتحاور حول مفهوم لم يتنبه له الكثيرون من المسلمين المؤمنين بل إن قسماً كبيراً منهم قد حرفه عن قصده وتعدى بذلك حدود ما شرعه الله من نكاح للمسلمين المؤمينين إنه ( ملك اليمين )
فملك اليمين سواء كان رجالا أم نساء :
ليس سلعة تشرى وتباع ويحل لمن يمتلك مقاليد أموره أن يهتك حرمة فرجه سفاحاً
بل إن النكاح من هذه الفئة ( التي هي في الغالب الطبقة الاجتماعية المستضعفة مادياً والتي تعمل في مجالات عمل متعددة لدى أناس مقتدرين مادياً سواء في المجال الزراعي أم الحرفي أم الصناعي م التقني أم المنزلي .... الخ حيث تكسب لقمة عيشها بالحلال لقاء أجر يدفع لهم بسبب عملهم وجهدهم الذي يقدمونه ) له كتاب وفيه اشراطه ( التي منها : الرضا والقبول بين الطرفين + التواثق على شروط كتاب النكاح كاملة شرط أن لاتتعدى حدود الله + إيتاء الأجر + الشهود والإشهار ) ولا يحل الجماع ( المس أو المبارشة أو الدخول بهن ) حتى يستوفي كتاب النكاح كامل اشراطه .
ونعود لنسأل بعد كل الذي اوضحناه :
طالما أن المسلم المؤمن سيستمتع ( وليس يتمتع ) هو كرجل ( وليس من سينكحها ) جراء نكاحه سواء من امرأة محصنة مؤمنة أم من ملك يمين مؤمنة عفيفة ، فما هو مفهوم الاستمتاع ؟؟
وحتى لا يفهم مقصدي من هذا السؤال خطاً كما فهمته يا أخي الفاضل السيد ناصر اليماني وعدت لتؤكده ويا للأسف كما أكده بعض المحاورين اقول :
أنا لا أتحدث هنا لا من قريب ولا من بعيد عن ما يسمونه أهل المذاهب الاسلامية زواج ( المتعة أو المسيار أو الفرند ..... الخ ) فهذا وبالطريقة التي يجري فيها حالياً وبلبوس الشرع والدين لا أقره ولا أعتقد به ولا أراه من شرع الدين المنزل على رسول الله الأمين محمد والذي منه شرع النكاح .
ذلك لأنه يتعدى حدود الله فيما شرعه للمسلمين المؤمنين من نكاح ، فهو سفاح وبغاء وفاحشة تم تلبيسها باسم الدين والدين منها براء لأسباب أذكر أهما :
1 ـ لا يحل في شرع الله لرجل أو امرأة من أمة رسول الله محمد كانوا محصنين بالنكاح ( بالزواج الشرعي ، يعني أناس متزوجون ) أن ينكحوا غير أزواجهم والسبب لأنهم مكتفون بالفعل من خلال أزواجهم .
2 ـ كل جماع بين رجل وامرأة من غير المحارم إن لم يوثق بكتاب نكاح تتحقق فيه كل اشراط النكاح بشرط ألا تتعدى حدود ما شرعه الله ( كنا قد شرحنا سابقاً هذا الأمر ) فهو سفاح محرم .
3 ـ كل جماع يجري دون شهود وإشهار حتى لو كان بموجب كتاب نكاح فهو غير حلال ذلك لأن من اشراط كتاب النكاح الشهود والإشهار .
4 ـ كل جماع يجري حتى لو كان بموجب كتاب نكاح ولم يدفع أجره فهو غير حلال ذلك لأن من أهم اشراط كتاب النكاح إيتاء الأجر .
أنتظر منك الإجابة بعد الذي وضحته أعلاه
والذي أرجوه منك الآتي :
ما هو مفهومك للاستمتاع الذي يحدث للرجل دون المرأة جراء نكاحه بها ؟
وهناك أمرا آخر كان قد تحدث حوله أحد أتباعك حيث قال لي بما معناه :
أن زواجك أنت من أكثر من امراة هو على سنة الله ورسوله مثله مثل زواج النبي الكريم وباقي الصحابة
فما ردك عليه ؟
ومن ثم نتابع الحوار في باقي الأسئلة
تحياتي لك