بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآلة وصحبة وعلى امامنا الحق المبين الذي اخرجنا الله بة من الشك الى اليقين وعلى انصارة السابقين ..
اخي الحبيب الفاضل الدكتور احمد عمروا والله يا اخي ما نريد سوى الاصلاح ما استطعنا ووالله يا ضيفنا الفاضل { وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ } صدق الله العظيم
يا دكتور احمد لماذا تريد الجمع بين الجنات والحور العين وبين نفس الله فجعلت ما يرضى الله وجناتة والحور العين هما واحد يا اخي الحبيب كيف يا ضيفنا تكون المادة اي الجنة التى خلقها الله بيدة سبحانة وتعالى او بكن فيكون ونفس الله واحد الا تعقلون ووالله يا دكتور احمد عمروا إن بداية الباطل هو بداية الانتصار للنفس فانا اراك تجاهد جهاداً كبيرا لتجعل الجنة والنعيم المقيم فيها وهو من نعيم الله اليست العافية في الدنيا نعيم اليس المال ايضاً من النعيم لا ننكر ان تلك من النعيم التى منحها سبحانة وتعالى لخلقة زهرة الحياة الدنيا فكيف يكون يا حبيبي في الله رضوان الله يساوي نعيم الجنة المادي كيف يا حبيبنا تجمع وتساوي بين نفس ربك وبين ما خلق هل يستوي هذا فتجادلنا جدالاً عظيما لتكون المادة في جنات النعيم سوا لا فرق بينها وبين رضوان الله ام انك يا اخي الفاضل تنكر ان لله نفس تفرح وتحزن عجباً عجاب تؤمنون يا دكتور باحاديث الرسول صلى الله علية وآلة وسلم ثم اذا جاء الحديث يوافق كتاب الله ونريد نحن ان نستدل بهذا الحديث على رضوان نفس الله تنكرون فخذ هذا الحديث عن رسول الله صلى الله علية وآلة وسلم :
[ [لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته} – فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وانا ربك، أخطأ من شدة الفرح] صدق عليه الصلاة والسلام.
هذا حديث للرسول الكريم واضن انكم توافقون على صحتة فاذا كنتم يا دكتور احمد من المُقرين بصحة هذا الحديث والذي يشير الى ان الله يفرح فلماذا تنكرون بان الله ايضاً يحزن اليس الحزن يا دكتور احمد هو صفة للرحمة ومن هو ارحم الراحمين اليس الله هو ارحم الراحمين فاذا اقريتم بان الله هو ارحم الراحمين اذا وجب عليكم ان تُقروا وتُذعنوا بان الله يحزن اذا لم يرحم عبادة الضالين العاصين من بعد ان اهلكهم بذنوبهم وبعد أن ادخلهم النار يندمون ويسطرخون فيها نادمون ومن ثم يتحسر الله عليهم ويحزن فاذا انكرتم بان الله لا يتحسر على عبادة عندما يضلوا عن الطريق ويحسبون انهم مهتدون بعد ان ادخلهم النار اذا ليس الله بارحم الراحمين وهل نستطيع ان نقول بان الله سعيد اذا ادخل عبادة الى النار فاذا قلنا نعم هو سعيد بذالك اذا الحديث الذي يفرح الله فية بتوبة العبد حديث باطل اذا اقرينا بفرح الله او عدم مبالاتة بدخول عبداة النار ..
وننتقل اذا اتفقنا على ما جاء اعلاة الى ما هو الذي يُدخل السعادة في نفس الله ويفرحها ويرضيها ونجد الفتوى الحق من قول العزيزالحكيم قال الله تعالى :
{ إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ } صدق الله العظيم
اذا الذي يرضى الله هو ان يكون عبادة شاكرون لة عابدون غير كافرون هذا ما يرضى الله اذا نحن متفقون الى هنا إن شاء الله فاذا اتفقنا حتى هنا ننتقل الى ان اجمل واحب الاشيئا الى نفس الله هو الشكر وابغضها الى نفسة هو الكفر ولماذا ابغضها لانه بسبب الكفر سوف يعذب الله عبادة واذا عذب الله عبادة يما انة هو ارحم الراحمين سوف يتحسر عليهم وهذا التحسر هو نقيض وعكس فرح الله ورضاة اذا فرح الله ورضاة وغاية سعادة الله سبحانة وتعالى هو ان يكون عبادة من الشاكرين فاذا كان عبادة من الشاكرين كان الله راضي في نفسة وهذا ما يقولة الله في كتابة الكريم :
{ إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ } صدق الله العظيم
اذا طالما ان الشكر يرضى الله اذا الكفر يحزن الله ولا خلاف بيننا فهذا كتاب الله اذا طالما ان الله يرضى اذا اجمل عبادة لله تعالى هي الشكر واجمل الاوقات الى الله هي عندما يكون الله راضي في نفسة ومتى يكون الله راضي في نفسة عندما يكون جميع عبادة شاكرين اذا نحن نعبد الرضوان في نفس الله اي نعبد رضى الله اي نعبد نفس الله اي نحن نعبد اجمل الاشيئا الى نفس الله وهي ان يكون الله راضي في نفسة وتجد ان الله ميز رضوانة في نفسة وجعلة اجمل واكبر واعظم من الجنات ومن الحور العين ومن جميع الملكوت ذالك بان الله هو الكبير وما دونة صغير فكيف نساوي بين رضى نفس الله الذي هو الرضوان الاكبر وبين جنتة وما فيها وانظر اسالك بالله بعين اليقين والعقل والتدبر يا اخي الحبيب الى قول الله تعالى :
{ وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿72﴾ } صدق الله العظيم
يا اخي لماذا بالله عليك تجعل الآية التى تشير عيانا الى نوعين من وعد الله لعبادة وتجعلها كانة وعد واحد انظر مرة اخرى بالعقل والمنطق ميزان الحق والفيصل الى قول الله تعالى :
{ وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ } صدق الله العظيم
هذا وعد الله يا اخي لعبادة العابدين لله من اجل دخول الجنة وحسبهم ذالك وكفى ولا تثريب عليهم فقد اطاعوا الله فكانت الجائزة هي الوعد بالجنة وهاؤلا لم يفرقوا بين رضاءالله ورضا نفسة وهما نوعين من العبادة لله تعالى يكافي بهما عبادة وكل لة الاجر والنصيب وهما رضاء الله ورضاء نفسة فاما :
رضاء الله : وهو ان تعبد الله فتجتنب ما نهاك عنة وتطيعة فيما امرك ابتغاء الجنة مع المحبة لله ايضا وليس انهم لا يبحون الله بل يحبونة ولكن ذالك مبلغهم من العبادة الطاعة لدخول الجنة وكفي وانتهى وحسبهم ذالك وهي عبادة التجار عبادة بمقابل عبادة من اجل الجنة المادية ونسوا نفس الله ورضاة وما يريد سبحانة وتعالى ولا تثريب عليهم فقد اعطاهم الله الجائزة اي انهم يريدون ان يرضى الله عنهم وحسبهم ذالك وتلك منتهى عبادتهم وغاية المنى
واما رضاء نفسة : فهي عبادة اعظم واكبر واجمل واعلى واسمى عبادة وهي انك تريد ان يكون الله راضي في نفسة وليس ان يرضى عنك وحسب بل تضيف ايضاً عبادة رضاة في نفسة وكيف يكون رضاء الله في نفسة يا اخي الدكتور الحبيب وهو ان يكون جميع عباد الله امة واحدة يعبدون الله لا يشركون بة شيئا وهذا هو النعيم الاعظم من جميع نعيم الملكوت واعظم من الجنات وما حوت ومن كل ما في الكون بان يكون الله راضي في نفسة غير حزين ولا متحسر على عبادة الذين اهلكهم بذنوبهم فعصوا الله لمّا عصوا رسلة فاهلكهم ولو انهم قالوا يوم انهم اعترفوا بذنوبهم يا ارحم الراحمين لرحمهم الله ولكن اعتراف مع عدم طلب الرحمة وتجد ذالك صراحة في قول الله العزيز الحكيم :
{ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿29﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } صدق الله العظيم
ونحن يا سيدي الفاضل الدكتور احمد عمروا لا نريد سوى رضوان الله الاصل الحق للعبادة في نفس الله رضاة هو سبحانة وتعالى كيف لا نريد رضا من نحب ونبتغي ونعبد كيف نعبد الله ونحن نعلم ان الله حزين في نفسة بسبب عبادة الضالين فلا نفكر في ربنا وقد تقول ومن انت حتى تفكر في ربك فاقول نحن قوم اختصنا الله بمعرفة نفسة من دون العالمين فعّلم عبدة الامام المهدي ناصر محمد اليماني بان رضا الله في نفسة هو النعيم الاعظم من كل نعيم مصداقاً لقول الحق المبين :
{ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } صدق الله العظيم
اي رضوان من الله اكبر اي ان رضاء الله هو النعيم الاكبر من نعيم الجنات والحور العين فكأن الله يخاطب العباد قائلاً ان رضاي في نفسي اعظم من الجنة التى تحلمون بها فانستكم ربكم فكانت عبادتكم لي من اجل ان تنالوا الجنة افلا عبدتم رب الجنة يوتكم اعظم الجنة وانتم ما زلتم في الدنيا قبل موتكم وحقيقة يا دكتور والله الذي نفسي بيدة اننا نشعر بما هو اعظم من الجنة وهل تعلم ما هو يا حبيبنا احمد عمروا وهو الشعور بالسكينة تتغشانا والطمانينة والهدوء في انفسنا فنجد ذالك عيانا محسوساً في انفسنا وما ذالك يا دكتور سوى انعكاساً من رضى الله في نفسة على الذين يعبدون رضاء الله في نفسة تثبيتاً من الله لقوم يحبهم ويحبونة وآية لهم من ربهم لتنير لهم طريق الحق وانهم على الصراط المستقيم كما ثبت الله الانبياء بالمعجزات بانة الله رب العالمين ثبت الله الانصار السابقين بقيادة حامل لواء النعيم الاعظم امامهم وقرة اعينهم ثبتهم بآية النعيم الاعظم فزالت معجزات الانبياء بزوال الاقوام وتقادم العمر غير ان آية الانصار في انفسهم النعيم الاعظم لا تزول لانه مستمدة من النعيم الاعظم الذي لا يزول وهو رضاء الله في نفسة فسبحان الذي لا يزول ..
وقد تقراء ما اقول فتضحك واني اراك ضاحكاً فقد كنت مثلك من الضاحكين حتى تبين لي النور المبين آية في نفسي يهدي الله الى نورة من يشاء وإنا او اياكم لعلى هُدى او في ضلال مبين ولا تضن اننا متبعين إمعات لا نعقل القول الحق من الشك المبين بل لنا نظرات من خلال العبر والدروس التى تعلمناها على مدى الاعوام الماضية قبل ان نرى هذا النور العظيم فساق الله الينا الامام المهدي المنتظر وساقنا الية من بعد ما تربينا بعون من الله على تطهير القلوب من شرك الإشراك بالله فكأن الله يربي الانصار منذ الصغر ليكونوا هم قومً يحبهم ويحبونة فطهر قلوبهم وجعلهم حنفاء للمذاهب مبغضين من قبل ان يلقوا إمامهم وكانت النعمة الكبرى فوالله كاننا كنا نحلم بليل فاستيقضنا على واقع ما في انفسنا لمّا راينا ما يدعوا الية هذا العبد الصالح خليفة الله الامام المهدي المنتظر علية السلام بابي هو وامي .
تفكر يا دكتور احمد عمروا فليس المرء يكتفي بنفسة واستخر الله وانب الية واني لاراك في شك مبين مذبذب لا إلا هاؤلا ولا إلا هاؤلا ومعاذ الله ان تكون من المنافقين ولكن فيك الخير العظيم ولا تكتفي بفكرك فلو ان العباد كانوا وما زالوا على الفطرة لما كان لزوماً ان يبعث الله الامام المهدي المنتظر وانما لمّا ضل العباد عن الصراط المستقيم ويحسبون انهم مهتدون بعث الله عبدة وخليفتة ليخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ويخلصهم لله غير مشركين بالله عبادة ويا دكتورنا الفاضل إن من سأل الله الهداية واناب الية وجب ولزوماً على الله ان يهيدة الى سبل الحق والطريق المستقيم مصداقاً لقول العزيز الحكيم ارحم الراحمين :
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿69﴾ } صدق الله العظيم
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين