الموضوع: رَسولُ الله موسى وآل عِمران مِن ذُرِّيَّةِ رَسولِ الله يوسف ..

النتائج 821 إلى 830 من 1269
  1. افتراضي

    اخي المكرم ( محمد طالب ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد

    سليمان عليه السلام ، بعث برسالة إلى الملكة ! فماذا طلب منّهم بالتحديد ؟!
    يقول الله تعالى على لسان سليمان :
    أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ
    صدق الله العظيم

    ومسلمين لسليمان ، لا يعني إكراههم بالديّن وتغيير عقائدهم ؟ بل مسلميّن لسليمان … ومستسلمين لسليمان بدفع الجزيّة وغيّره من حقوق لرفع الظلم عن الناس …

    أما الإسلام العقائدي وهو الإستسلام لله بالعبادة والإنقياد له بالطاعة ، فهو أمر لا إكراه فيّه ولا قتال ، ولهذا يقول الله تعالى :
    فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ۚ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ
    صدق الله العظيم

    وهذا هو الإستسلام لله بلا قِتال أو إكراه بل هو عن إقتناع ، إسلام لله بحريّة ويتقبله رب العالمين


    والهدية التي ارسلتها الملكة لتختبر سليمان ، فهي بالنسبة لهُ كالرشوة ! فلو قبل بالهدية فسيقبل منها شروط اخرى غير التي شرعها رب العالمين ،
    ولهذا رفض الهدية ، وتحداهم أن يخضعوه لأهواء البشر ، فلن يرضى سليمان بغير شرع رب العالمين ،
    والحمد لله رب العالمين

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : محمد طالب الغزلاني
    اقتباس مشاركة : محمد طالب الغزلاني
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه الاعظم ..
    ممكن توضيح منكم اخوتي الانصار الاخيار حتى لانشغل امامُنا في قصر فهمي .
    في البيان اعلاه
    اقتباس ...
    ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ‎﴿٣٧﴾} صدق ال... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=413498
    انتهى الاقتباس من محمد طالب الغزلاني
    اخي الكريم سوف تجد الجواب بهذا الاقتباس بشكل مفصل

    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    الله أمر الرسل أن يُجبروا الناس من بعد التمكين على أن يُسلموا لحدود الله التي تمنع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان لكون إقامة حدود الله جبريّة على المسلم والكافر على حدِّ سواء، وكذلك الزكاة أمر جبريّ على المسلم والكافر على حدِّ سواء، وإنّما تسمّى زكاة على المسلم وجزية على الكافر وتُجمع في بيت المال وللكافرين الحقّ فيها كما للمسلمين من مصالح ومشاريع وصدقات.

    وعلى كل حالٍ، فحين مكّن الله نبيَّه سليمان في الأرض أصبح عليه أمرٌ جبريٌّ أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ودعا ملكة سبأ وقومها أن يأتوا مسلمين لِما أنزل الله، ومن ثم يبيّن لهم حدود ما أنزل الله ويدعوهم للإيمان بالرحمن لمن شاء منهم أن يستقيم. ولم يأمره الله أن يُجبرهم على الإيمان بل على الإسلام وهو الاستسلام لحدود ما أنزل الله، لكون نبيّ الله سليمان من الذين مكّنهم الله في الأرض ووجب عليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ليرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} صدق الله العظيم [الحج:41].

    والإسلام هو الإستسلام سواء يُسلم وجهه لله خالصاً لربّه أو يستسلم لخليفته بتطبيق حدود الله الجبريّة ودفع الجزية. مثال الأعراب الذين أعرضوا عن دعوة النَّبيّ لعبادة الله وحده لا شريك له وكذلك رفضوا دفع الجزية للنبيّ والاستسلام لحدود ما أنزل الله واختاروا الحرب ضدّ المسلمين. ولذلك قال الله تعالى: {قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (16)} صدق الله العظيم [الفتح]. لأنّ في ذلك الوقت كان قد بدأ النَّبيّ بإعلان الجهاد لتطبيق حدود الله في الجزيرة العربيّة وراسل الدول العظمى.

    وعلى كل حال فما يقصد الله بقوله تعالى {تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ}؟ فهل يقصد إجبارهم على الإيمان؟ ونقول بل يجبروهم على الاستسلام لحدود ما أُنزل في محكم كتابه. وقال الله تعالى: {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:97]. لكون حدود الله لا خيار لهم فيها؛ بل فرضَ الله تطبيقها على المفسدين منهم.

    ألا وأنّ الإسلام ينقسم إلى قسمين مُسلمٌ لربّه ومسلمٌ لحدود ما أنزل الله، بمعنى أنّه يُسلم للحاكم بدفع الجزية والقبول بتطبيق حدود ما أنزل الله.

    ويا أيها السائل الداعشي، عليك أنْ تعلم أنّ الإسلام الذي يقصده نبيّ الله سليمان لا يقصد به إجبارهم على الإيمان؛ بل يدعوهم لتطبيق حدود ما أنزل الله فيستسلمون لخليفة الله سليمان عليه الصلاة والسلام، ولذلك قال: {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾} [النمل]. وذلك حتى يعلموا دين العدالة الربانيّة ولمّا يدخل الإيمان إلى قلوبهم فيؤمنوا لربّهم من خالص قلوبهم وليس بالإكراه.

    ويا أيها السائل الداعشي، عليك أن تعلم أنّ القرآن فيه محكمٌ ومتشابهٌ وينقسم المحكم إلى آياتٍ بيناتٍ وآياتٍ مُبيّناتٍ للمتشابه، فلا تتّبعوا متشابه القرآن فيضلّكم عن سبيل الله ظاهرُ المتشابه، لكون الذي في قلبه زيغٌ عن الحقّ يأخذ إحدى الآيات المتشابهات فيتّبعها ويعتصم بها برغم أنّه يعلم علم اليقين أنّ تلك الآية مخالفةٌ في ظاهرها كافةَ آيات الكتاب المحكمات البيّنات فيُعرض عنهنّ وكأنّه لم يسمعهنّ ويعتصم بالمتشابه الذي لا يزال بحاجةٍ للتفسير والبيان من الراسخين في علم الكتاب. ولذلك قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

    وبما أنّ المتشابه له تأويلٌ غير ظاهره ولذلك قال الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}، ولكنّ الراسخون في علم الكتاب يأتون بتأويله وتفصيله من محكم القرآن العظيم من غير أي تناقضٍ، وذلك هو الفرق بين علماء المسلمين والإمام المهديّ، لكون كلّ طائفةٍ تتمسّك بآياتٍ في الكتاب متشابهاتٍ وأخرى محكماتٍ وكلٌّ منهم يأخذ له دليلاً ويجاهد به جهاداً كبيراً، والآخر يأتيه بدليل نفيٍ آخر من القرآن فيجاهده به جهاداً كبيراً، فلا هذا أقنع هذا ولا هذا أقنع هذا! وكلٌّ معتصمٌ بدليلٍ من القرآن وكأنّهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعضٍ.

    وعلى سبيل المثال السائل الداعشي يأتينا بدليل قول نبيّ الله سليمان لملكة سبأ وقومها: {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾}، فظنّ أنه يُقصد به الإكراه على الإيمان! ألا تعلم أنَّ تسمية المسلم قد تُطلق على المُسلم لله والكافر المستسلم لحدود ما أنزل الله؟ وقال الله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14)} صدق الله العظيم [الحجرات].

    لكونه لا يُطلق اسم الإيمان إلا على المؤمنين بربّهم طوعاً وليس كرهاً، وأما الإسلام فيطلق على المسلمين لربّهم والمسلمين للحاكم بالقبول بدفع الجزية والقبول بتطبيق حدود ما أنزل الله. ألا وإنّ الحدود هي أحكامٌ يتمّ تطبيقها لتمنع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان.
    مثال حدّ القتل على القاتل ظلماً، وحدّ السارق مال أخيه الإنسان، وحدّ المعتدي على عرض أخيه الإنسان، وتطبيق الحدود بشكلٍ عام على المفسدين في الأرض لمنعهم من ظلم الناس.

    ويا أيها السائل الداعشي، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قد جعله الله للناس إماماً ولم يصطفِني مَنْ حولي ولا ينبغي لهم؛ بل الله يصطفي أئمة الكتاب فيزيدهم بسطةً في العلم على كافة علماء أمّتهم فيجعلهم راسخين في علم الكتاب، فنؤمن بمتشابهه ونفصّله تفصيلاً، ونعتصم بمحكمه، وكلٌّ من عند ربّنا، ولا نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض. وقال الله تعالى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:85].

    ويا أيّها السائل الداعشي، فهل تؤمن بقول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)} صدق الله العظيم [النحل]؟ أليست تلك فتوى من الله تشمل كافة الأنبياء والمرسلين أنْ ليس عليهم إلا البلاغ بالدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأنّ الله لم يأمرهم أن يُكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256)} صدق الله العظيم [البقرة].

    فهذا ناموسٌ ربانيٌّ طبقه جميعُ الرسل من ربّهم ولم يجبروا الناس على الإيمان بالرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم. لكون الإيمان بالرحمن جعله الله اختياريّاً فيما بين العبيد، فلا يحقّ لعبدٍ أن يحاسب عبداً على الإيمان بالرحمن لأنّ ذلك يختصّ بحسابه الله وحده لا شريك له وجعل الجنة لمن شكر والنار لمن كفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40]. لكون الاستقامة إلى الربّ اختياريّة فيما بين العبيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)} صدق الله العظيم [التكوير].

    وكما قلنا إنّ الإيمان بالرحمن والكفر بالرحمن جعله الله اختيارياً فلا دخل للعبيد أن يحاسب بعضهم بعضاً على الكفر والإيمان لكونه يختصّ بحسابه الله وحده وجعل الجنّة لمن شكر والنار لمن كفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الحقّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف:29]. فمن ذا الذي خوّلكم أنْ تحاسبوا الناس على الإيمان! قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟

    وربما يودّ الداعشي أن يقول: "ألم يقل الله على لسان ذي القرنين؛ قال الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا﴿٨٣﴾ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ﴿٨٤﴾ فَأَتْبَعَ سَبَبًا ﴿٨٥﴾ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ﴿٨٦﴾ قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا ﴿٨٧﴾ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ﴿٨٨﴾} صدق الله العظيم [الكهف]"؟ فمن ثمّ يقيم الإمام المهديّ ناصر محمد الحجّة بالحقّ ونقول: فهل قال وأما من كفر فسوف نعذبه أم أنّه قال: {أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا}؟ ويقصد الظالمين للناس المفسدين في الأرض وهم ذاتهم يأجوج ومأجوج في البوابة الشماليّة لكون الله مكّن ذا القرنين في الأرض فأعلن رحلته الجهاديّة العالميّة ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو للإيمان بالرحمن ويرفع ظلم العبيد عن العبيد، ولم يأمره الله أن يكرههم على الإيمان.

    وهل تدري لماذا لم يأمر الله الرسل أن يُكرِهوا الناس على الإيمان بالرحمن؟ وذلك لأنّ الله لن يتقبل منهم إيمانهم ولا عبادتهم لربهم وهم كارهون حتى تكون عبادتهم خالصةً لربّهم من ذات أنفسهم خوفاً من الربّ المعبود وحده وليس خشيةً من العبيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم[التوبة:18].

    فهل رأيت المنافقين الذين أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر حتى يكونوا من رواة الأحاديث عن النَّبيّ فقد كانوا يصلّون لربّهم وهم كسالى وليس كسل التعب؛ بل لكونهم مجبرين على الصلاة حتى لا يُكتَشف أمرهم، وكذلك كانوا ينفقون أموالهم للرسول وهم كارهون لكونهم لا يريدون أن ينفقوا لله شيئاً وإنما مجبرين على الإنفاق حتى لا يُكتشف أمرهم؟ فهل ترى الله قد تقبّل منهم؟ والجواب في محكم الكتاب قال الله تعالى: {قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ۖ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53) وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54)} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولذلك لم يأمر الله الرسل أن يُجبروا الناس على الإيمان بالرحمن فيعبدوه وهم كارهون لكونه لن يتقبل منهم عبادتهم كرهاً إلا أنْ تكون عبادتهم خالصة لله خشيةً من المعبود لا خشية من العبيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:18].


    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    عاجل وهام: رد الإمام المهديّ على السائلين في دين الله الرحمة للعالمين..

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    18 - ذو القعدة - 1435 هـ
    13 - 09 - 2014 مـ
    03:29 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=158549
    قال تعالى
    (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)
    [سورة آل عمران 8]
    وقال تعالى
    (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)
    [سورة الحشر 10]
    وقال تعالى
    ((فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
    [سورة يونس 85]

  3. افتراضي

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ونعيم رضوانه بارك الله فيكم امامي الحبيب

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الإمام ناصر محمد اليماني
    اقتباس مشاركة : الإمام ناصر محمد اليماني
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    14 - رمضان - 1444 هـ
    05 - 04 - 2023 مـ
    12:02 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
    ______________


    فَذَكِّر فإنَّ الذِّكرَى تَنفعُ المُؤمنين؛ فَقَد اختارَني الله خليفَتهُ على العالَمين، فاتَّقوا الله ولا تأمَنوا مَكرَه واعلَموا أنّ الله بالِغُ أمرِه ..
    ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=411950
    انتهى الاقتباس من الإمام ناصر محمد اليماني
    البيان الحق من القران العظيم للعظه والموعظه والعبره والنصح وذكرى وتذكير..وعلم ونور..
    قال الامام سلام الله علية __فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين .فقد اختارني الله خليفته على العالمين فتقوا الله ولاتامنوا مكره واعلموا ان الله بالغ امره _ويااحبتي في الله المسلمين عليكم ان تعلمواعلم اليقين اني لااقول لكم قصص القران العظيم من عند نفسي ولاوحيا قرانيا جديدا الا البيان الحق للقران المجيد..
    يوضح لنا الامام سلام الله عليه ان الله عزوجل جعل نبي الله داوود عليه الصلاة والسلام خليفة في بلاد الشام ولكنه لا يحيط باليمن البلدة الطيبة علما على الاطلاق وكذلك وريث الملك من بعده نبي الله سليمان عليه السلام لم يحيط بمملكة اليمن البلدة الطيبة علما..فأوحى الله عزوجل الى الهدهد وزيرسليمان على الطيور ان يقوم برحلة استكشافية الى البلدة الطيبة مملكة سباء اليمانية .وبما ان الامر من الله الى الهدهدمباشرة فلايجوز له ان يستأذن من نبي الله سليمان بالذهاب في رحلته الاستكشافية ..وعلمنا الامام سلام الله عليه ان سبب غضب سليمان من الهدهد كونه تغيب بدون ان ياخذ الاذن في رحلته الاستكشافية .ولكن نبي الله سليمان لايعلم بادي الامر ان الهدهد تلقى الامرمن الله مباشرة ..وبما ان الهدهد مامور من ربه لكي يعلم سليمان بمالم يحط به نبي الله سليمان ولاابيه داوود علمابمملكة سباء العظمى ..جاء من سباء بالنباء اليقين ... يستنبط الامام سلام الله عليه من القران العظيم من ايات من سورة ص وايات من سورة النمل.. يستنبط انه وان جعل الله خليفة في الارض فالخلافة درجات ..فقد مرت فترة خليفة الله نبي الله داوود عليه الصلاة والسلام حتى لقى ربه وهو لم يحطه الله بالمملكة السبائية اليمانية رغم انها بجانبة في الجزيرة العربية ..وكذلك وريثة من بعده نبي الله سليمان عليهم الصلاة السلام حتى علم واخبر نبي الله سليمان طائر الهدهد بالمملكة السبائية اليمانيه..
    وقال الامام _وحين يصطفى الله في الارض خليفة فالخلافة درجات في الملك ولكن الله جعلني خليفة على العالم بأسرة بره وبحره _ فالسؤال الذي يطرح نفسه فهل ناصر محمد اليماني مجنون حتى يطمح في خلافة الملكوت العالمي؟! بل : من سيظهره الله على خلافة ملكوت العالم بأسره رحمة للعاليمن.. وقال امامنا سلام الله عليه _ والذين يجهلون بيانات الامام المهدي ناصر محمداليماني للقران العظيم يظنون ان ناصرمحمداليماني ليس الايسترزق من ادعائه انه الامام المهدي خليفة الله على العالم بأسره، واعوذ بالله ان اكون من الجاهلين فمن ذا الذي يدعي ان الله اختاره خليفته على ملكوت العالمين وهو من الكاذبين؟! فإن عليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. ولكن الطامة الكبرى ان ناصرمحمداليماني من الصادقين اذا فحتما ان الله بالغ امره وماانتم فيه من حرب الله الكونية الكورونية فلارجعة للوراء حتى ياتي امر الله بطاعة خليفتة فيخضع الله اعناق العالمين لخليفة الله المهدي الامام الاممي العالمي فماظنكم برب العالمين ان كان ناصر محمداليماني من الصادقين وانتم عن خليفة الله معرضون .اليس الله بالغ امره .فماتظنون ان الله سوف يفعل بالعالمين وخصوصا المستكبرين منهم فلوا انهم شكروا الله قادة العالمين العرب والعجم لمانزع الله منهم ملكهم بل سوف يزيدهم عزا الى عزهم وقوة الى قوتهم . فماضنكم بقوة اصحاب ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد...وقال الامام سلام الله عليه.. ان العذاب في الكتاب صيحة واحدة فاذاهم خامدون الااصحاب ارم ذات العماد ..ان الله عزوجل اماتهم الف موته بالموت البطئ بسبب البردالشديد في ريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبعة ليال وثمانية ايام حسوما فماتو في ديارهم الذهبية المعدنية شديدة الامتصاص للبرودة .. كونهم لم يشكروا الله على مامكنهم في قوة الملك فظلموا انفسهم..وقال الامام سلام الله عليه فلكم نصحت للعرب خاصة والعجم عامة ولكن لاتحبون الناصحين.. وقبل الختام للبيان دعاء الامام سلام الله عليه__ اللهم انهم لم يرتضوا بمن اخترته خليفة الله على العالمين باسره فماذا انت فاعل اللهم انهم اعرضوا عن ذكرك وامنوا مكرك فافتح بيني وبين المستكبرين من عبادك بحولك وقوتك ..كافة الذين كرهوا رضوان نفسك من عباك انك محيط بما في صدورالعالمين واهدمادون ذلك برحمتك انك على كل شئ قدير نعم المولى ونعم النصير....

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الإمام ناصر محمد اليماني
    اقتباس مشاركة : الإمام ناصر محمد اليماني
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    14 - رمضان - 1444 هـ
    05 - 04 - 2023 مـ
    12:02 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
    ______________


    فَذَكِّر فإنَّ الذِّكرَى تَنفعُ المُؤمنين؛ فَقَد اختارَني الله خليفَتهُ على العالَمين، فاتَّقوا الله ولا تأمَنوا مَكرَه واعلَموا أنّ الله بالِغُ أمرِه ..
    ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=411950
    انتهى الاقتباس من الإمام ناصر محمد اليماني
    ورد في سياق البيان _ ( والذين يجهلون بيانات الامام المهدي ناصر محمداليماني للقران العظيم يظنون ان ناصرمحمداليماني ليس الا يسترزق من ادعائه انه الامام المهدي خليفة الله على العالم باسره، واعوذبالله ان اكون من الجاهلين ...)
    اقول للذين يجهلون بيانات الامام وهذا ظنهم لو كنتم تعقلون لاطلعتم وتدبرتم بيانات الامام فكيف تحكمون بجهالتكم على مالاتعرفون..من يظن ان الامام يسترزق فهو في ظلال بعيد والظن لايغني عن الحق شئ ..ومثل هولاء عقولهم وتفكيرهم في المادة فقط فيظنوا بما في عقولهم ويحبون المال حبا جما ..فهم يظنون ان الامام مثلهم يسترزق بعلمة وبياناته واينما حلت ووجدة المادة اتبعوها بعلمهم المادي الدنيوي وهناك فرق كبير وشاسع بين هولاء الماديين وبين علم الامام سلام الله عليه المستنبط من القران المجيد لايحيد ولايميل ولايجامل ..ولن يرضى ولن نرضى حتى يرضى ربنا حبيب القلوب ذلك النعيم الاعظم اعظم من جنات النعيم ليس كمثله شئ..
    ان بعض الظن اثم فمن يظن بالسؤ فعليهم دائرة السؤؤ .. أف لكم وافكاركم المسترزقة واهوائكم المقيدة والتابعة لمتاع الدنيا ..لن تصلوا الى مراتب الامام المهدي سلام الله عليه في علمه وبيانه وصدقة وكرمه وشهامته ومروءته ابدابدا ابدا.. واعلموا ان ليس الغني الاغني العلم..وبيانات الامام اعظم من الكنوز ..تغني وتغذي الروح والعقل والبدن وكيف لا وهي من كتاب الله عزوجل القران الكريم ..
    ومن يظن ان الرزق هو المال وحده فهذا فهما قاصرا لحقيقة الامر.. بعض الناس من الغباء مايكفي ان يتصور ان الثروه والسلطة والشهره بها تطمئن القلوب ولكنهالاتفعل ذلك كما تظن افكارهم.أما الامام فانه يدعو الى تقوى الله ..ان اكرمكم عندالله اتقاكم.والرجوع الى القران المجيد وسنة نبية الحق ..وهنا تتجلى دعوته الا بذكر الله تطمئن القلوب ..ان الغاية العظمى والكبرى تحقيق رضوان الله في نفسه لامتحسرا ولاحزين على عبادة الذين ظلموا انفسهم .ذلك النعيم الاعظم والاكبر من نعيم جنات النعيم ..
    اسم الله الاعظم سر سعادة الانسان في الدنيا والاخره وهو مطلب وهدف وغاية عبيد النعيم الاعظم..سلام الله على الامام المهدي ناصر محمداليماني من الصادقين ..والطامة الكبرى على المعرضين والمستكبرين عن داعي الحق الى الله رب العالمين خليفة الله المهدي الامام الاممي العالمي ..ان الله بالغ امره ..

  6. افتراضي

    صدقت حبيبي في الله ( ابواحمد ) ويكفينّا الرد على هؤلاء بأن لو كان الإمام عليه السلام يسترزق ! وحاشا لله رب العالمين ، فلو كان كذلك فلما تركتموه يُضل العِباد ، ولما لا تدفعوا عن دين الله الحق مادمتم تعتبرون أنفسكم دُعاة حق ؟!

    ألا والله الذي لا إله إلا هو ، ولولا رحمة رب العالمين ببعثه إلينا المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني ، لكنّا في أصحاب السعيّر مع هؤلاء الذين لم يقدروا ربهم حق قدره ، وخلطوا إيمانهم بشرك الشفاعة وغيره ….

    واسأل الله عز وجل أن يُعطيني ويُغنيني من واسع فضله ، فأضعه كله تحت قدم إمامي ، خالصاً لوجه رب العالمين والذي برحمته سيعتق رقابنا من نار جهنم ، ألا يستحق أن نكون من الشاكرين …
    الحمد لله رب العالمين

  7. افتراضي

    سبحان من علمك يا قرة عيني سبحانه نسال الله ان يزيدك ويزيدنا حب وقرب وعلم ونور واخلاص ورحمة ونعيم رضوانه الأكبر والاعظم

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : سُبل السلام
    اقتباس مشاركة : سُبل السلام
    صدقت حبيبي في الله ( ابواحمد ) ويكفينّا الرد على هؤلاء بأن لو كان الإمام عليه السلام يسترزق ! وحاشا لله رب العالمين ، فلو كان كذلك فلما تركتموه يُضل العِباد ، ولما لا تدفعوا عن دين الله الحق مادمتم تعتبرون أنفسكم دُعاة حق ؟!

    ألا والله الذي لا إله إلا هو ، ولولا رحمة رب العالمين ببعثه إلينا المهدي ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=413575
    انتهى الاقتباس من سُبل السلام
    صدقت اخي الفاضل حبيب الرحمن ( سبل السلام )

  9. Lightbulb مقتبسات باللون الأحمر لاخينا الأنصاري السائل

    اقتباس المشاركة : محمد طالب الغزلاني
    اقتباس مشاركة : محمد طالب الغزلاني
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه الاعظم ..
    ممكن توضيح منكم اخوتي الانصار الاخيار حتى لانشغل امامُنا في قصر فهمي .
    في البيان اعلاه
    اقتباس ...
    ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ‎﴿٣٧﴾} صدق ال... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=413498
    انتهى الاقتباس من محمد طالب الغزلاني
    اقتباس المشاركة :
    بس سؤالي هو لماذا الامام قال ان رفع ظلم الانسان عن اخيه الانسان امراً جبريا بعد الاية الكريمة "ولناتينهم بجنود"..وهو يعلم ان سليمان قد اخطأ الهدف ؟
    انتهى الاقتباس

    نبي الله سليمان لم يخطئ الهدف يا حبيبي في الله إنما لم يدرك الوسيلة الحق وأراد أن يقطع السبيل على الآخرين فيفوز هو بالدرجة العالية في الجنة فآتاه الله ملكا لا ينبغي لاحد من بعده من آل بيته ولم يفوز بالوسيلة وآتاه الله من غرف الأنبياء.

    وأما رفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان فهو أمرا جبريا لا شك ولا ريب كما علمنا خليفة الله الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ومن رفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان هو قتال الممتنعين عن دفع الجزية كون الله مكن لسليمان واصبحت اليمن ضمن ملكه لذلك عليهم أن يدفعوا الجزية من اغنيائهم إلى بيت مال المسلمين عند نبي الله سليمان وهي بنفس مقدار الزكاة التي يدفعها أغنياء المسلمين وعدم دفعهم لها سيؤدي إلى أن يحشد نبي الله سليمان جنوده لقتالهم ليدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرين مقابل حمايتهم ورفع الظلم عنهم وإقامة حدود الله فيهم لذلك لا خيار لهم كونهم ان امتنعوا فهذا يعني أنهم أعلنوا الخروج عن الحكم والتمرد وبالنسبة للجزية والزكاة فيستفيد منها المسلمين والكافرين.

    اقتباس المشاركة :
    وسليمان يريد ان ياتيهم بلقوة ليؤمنوا كونهم مشركون بلله بعبادة الشمس .
    انتهى الاقتباس
    يا حبيبي في الله اعلم أن نبي الله سليمان لم يريد أن يأتيهم بالقوة ليؤمنوا كونهم مشركين بل ليستسلموا لحدود ما أنزل الله فيطبق فيهم حدود ما أنزل الله ومنها أخذ الجزية منهم ثم إن هذا الرد كان من نبي الله سليمان بعد أن أرسلت ملكة سبأ له بهدية المال اطنان من الذهب فرده وقال ذلك.

    اقتباس المشاركة :
    وقوم ملكة سبأ لم يذكر انهم ظالمون او اعتدوا على سليمان بل جاءوا بسلام ورسل محملين بلهدايا ليكسبوه صديقا لهم ليزدادو قوة الى قوتهم .
    كيف ان سليمان قال لناتينهم بجنود لا قبل لهم بها (بالقوة) بعد ان عرفهم انه قد جاؤا مسالمين ولايريدون الحرب وهم لم يذكر انهم قد ظلموا انسان او كان قوما مستكبرين ؟
    انتهى الاقتباس

    قوم ملكة سبأ لم يأتوا بهدية المال ليكسبوا نبي الله سليمان صديقا لهم فقط؛ فيزدادوا به قوة؛ بل رسل هدية المال أيضًا انطلقوا بناء على مشورة الملكة مع كبار العشائر فرأت أن ترسل له بمال ووضعت لقومها شرط مسبق أنه إذا لم يقبل نبي الله سليمان هدية المال فيعلمون أنه نبي فيتبعونه كون الملكة أرادت أن تهدي قومها كما اهتدت لذلك اشترطت عليهم ذلك الشرط وارادت حقن دماء جندها ولو كان جندي واحد فقط، لذلك اجابوها قومها أنهم وافقوا على شرطها وسيتبعون نبي الله سليمان إذا لم يقبل هدية المال فقال سوف ننتظر عودة رسل الهدية فلما عاد رسل هدية المال بجميع المال أسلموا وهنا طار الهدهد ليبشر نبي الله سليمان باسلامهم وقدومهم عليه لذلك أراد أن يتأكد من قصة اسلامهم فقال من يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين كون الله لم يوحي إليه بإسلام ملكة سبأ وقومها بل اخبره طائر الهدهد بما رآه بظاهر الأمر.
    وكان قول نبي الله سليمان (لنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها) ، إلا من بعد وصول هديتهم إليه ومن قبل أن يبشره باسلامهم طائر الهدهد أما بعد أن علم بإسلامهم هنا أراد التأكد فقال: (من يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين)؛ وسلام علىالمرسلينوالحمدللهربالعالمين.
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    ___________________
    قنــــاتي على اليوتيـــــوب

  10. Lightbulb مقتبسات نورانية للرد على سؤال أخينا الأنصاري الحبيب...!

    اقتباس المشاركة : محمد طالب الغزلاني
    اقتباس مشاركة : محمد طالب الغزلاني
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه الاعظم ..
    ممكن توضيح منكم اخوتي الانصار الاخيار حتى لانشغل امامُنا في قصر فهمي .
    في البيان اعلاه
    اقتباس ...
    ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ‎﴿٣٧﴾} صدق ال... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=413498
    انتهى الاقتباس من محمد طالب الغزلاني
    اقتباسات من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني عن طلب نبي الله سليمان للمك من أجل ماذا؟
    اقتباس المشاركة :
    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    ولربّما يودّ أحدكم أن يقول: "لماذا تدعو الناس أن ينافسوك في حبّ الله وقربه؟". ثم نردّ عليه: ذلك هو أمر الله الصادر في مُحكم كتابه إلى كافة عباده المؤمنين أن يبتغوا إليه الوسيلة فيجاهدوا في سبيله أيّهم أحبّ وأقرب فيُعلي كلمة الله في الأرض طمعاً في حبّ الله وقربه، ثم ظنَّ نبي الله سليمان أنّ الوسيلة هي المُلك فيستطيع بالمُلك أن يهدي الناس جميعاً ولو بالقوة ثم سأل وأراد أن يفوز بأقرب درجةٍ في حب الله وقربه وقال: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} صدق الله العظيم [ص:35].

    فليس ذلك حسداً من نبيّ الله سليمان على ملكوت الدنيا؛ بل حسداً في التنافس في حُبّ الله وقربه ونِعم الحسد حسد سُليمان.

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    فكيف تنقلب على عَقِبَيْك يا رئيس محكمة العقل والمنطق؟
    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    19 - 09 - 1430 هـ
    09 - 09 - 2009 مـ
    06:16 صباحاً
    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=5626
    انتهى الاقتباس
    ====== ۩ البيـــــــــان ۩ ======

    اقتباس المشاركة 5626 من موضوع ردود الإمام على العضو أشرف: ولا أعلم في الكتب آيةً هي أعظم من حقيقة اسم الله الأعظم كما فصّلنا لكم ..

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليمانيّ
    19 - 09 - 1430 هـ
    09 - 09 - 2009 مـ
    06:16 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    فكيف تنقلب على عَقِبَيْك يا رئيس محكمة العقل والمنطق؟

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين جدّي النَّبيّ الأُمّيّ الأمين صلوات الله وسلامه عليه، ورجوت له من الله أن يفوز بأعلى درجات جنّات النعيم، ومن ذا الذي أنفق درجات أجره في الجنّة أن تُضاف إلى درجات محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلّا المهديّ المنتظَر؟ وذلك لكي أُبلِغَهُ بإذن الله ما تمنّى أن يفوز به (الدرجةَ العاليةَ الرفيعة في الجنّة) ويرجو جدّي أن يكون هو، ولذلك المهديّ المنتظَر قد أنفَق درجاته في جنات النَّعيم لجدّه لكي يتمّ تحقيق غاية محمدٍ رسولِ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ومراده فيؤتيه الله أجراً غيرَ ممنونٍ على أحدٍ من أنبياء الله ورسله، وبما أنّ لعبد الله وخليفة الله (ن) السبب لبلوغ جدّه الدرجة العالية الرفيعة في الجنة، ولذلك قال الله تعالى: {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [القلم].

    ويا أخي أشرف، للأسف لقد ظلمتني بغير الحقّ وزعمت أنّي أنقص من قدر جدّي؛ أحبّ الناس إلى نفسي وأحبّ إليّ من نفسي ولذلك أنفقت درجاتي في جنة النَّعيم لتُضاف إلى درجاته إضافةً إلى صلواتي عليه طيلة حياتي، إلا لأنّه أحبّ إلى نفسي ولذلك أنفقتُ درجاتي في جنة النَّعيم ورجوت من ربي أن تُضاف إلى درجات محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لكي أساعده أن يفوز بالدرجة العالية الرفيعة في الجنة، ولكنّي أُشهد الله أنّي لا أحبّ محمداً رسولَ اللهِ أكثرَ من الله؛ بل أنافسُ جدّي في حُبِّ ربي وقُربه لأنّي لا أعبدُ محمداً رسولَ الله بل أعبدُ الله، وكذلك كافة الانبياء والمُقرّبين يعبدون الله فيتنافسون على ربِّهم أيّهم أحبّ وأقرب تصديقاً لقول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    وكذلك أدعو المؤمنين جميعاً أن يتنافسوا على حُبّ الله وقُربه فيبتغوا إليه الوسيلة فيُجاهدوا في سبيله (أيُّكم أحبّ إلى الله وأقرب إن كنتم إيّاه تعبدون) تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    ولكنّ عُبّاد الأنبياء والأولياء لا ولن يتّبعوا دعوة ناصر محمد اليمانيّ حتى ولو اتّبعوه بادئ الأمر حتى إذا وجدوا له بياناً يعلن إنّه يُنافس محمداً رسولَ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في حُبّ الله وقُربه فسوف يحزنهم ذلك فينقلبوا على أعقابِهم لأنّهم يرون أنّه لا ينبغي أن ينافس محمداً رسولَ الله أحدٌ في حبِّ الله وقربهِ، ثم ينقلبوا على أعقابهم حتى ولو بايعوا المهديّ المنتظَر بالدم أو بحبر القلم كما افتتن أخي أشرف وكان من الأنصار السابقين الأخيار ثم كانت سبب فتنته المبالغة في محمدٍ رسولِ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لأنّه يرى أنّه لا ينبغي أن ينافس أحدٌ محمداً رسولَ الله في حُب الله وقُربه. ألا والله يا أشرف لو كنت تعبد الله لاستجبت لدعوة الله بالحقّ الذي يأمرك أن تتّخذ إليه الوسيلة علّك تكون أحبّ وأقرب إن كنت تعبد الله كما ينبغي أن يُعبد لا تشرك به شيئاً، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم.

    فهل تعلم يا أشرف ما البيان الحقّ لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}؟ صدق الله العظيم، أي ابتغوا إليه الوسيلة أيُّكم أحبّ إليه وأقرب كما يفعل عبادُه المُكرمون من الأنبياء والمُرسَلين والأولياء الصالحين الذين استجابوا لدعوة ربِّهم فتنافسوا على ربِّهم أيّهم أحبّ إليه وأقرب، فإذا أنتم بدل أن تحذوا حذوهم بالغتُم في شأنِهم فتدعونهم من دون الله وتركتم الله حصريّاً لهم فاتّخذتموهم شفعاءكم عند الله، وقال الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ولكنّ القاضي أشرف رئيس محكمة العدل والمنطق قد ارتكب في حق المهديّ المنتظَر ظلماً عظيماً بأنّي أقلِّلُ من شأنِ وقدرِ ومنزلةِ محمدٍ رسولِ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وحرَّم على المهديّ المنتظَر أن يستجيب لأمر الله فينافس محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في حُبّ الله وقربه! ولكنّ المهديّ المنتظَر لا يقلِّلُ من منزلةِ محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وأقول ما قاله الله إنْ هُو إلّا بشرٌ مثلُنا وعبدٌ من عبادِ اللهِ ولم يأمرْنا الله بعبادةِ محمدٍ رسوِل اللهِ وبالتنافسِ على حُبِّ محمدٍ رسولِ اللهِ وقربِهِ، ولم يأمرْكم محمدٌ رسولُ الله إلّا أن تتّبعوه فتعبدوا الله فتكونوا من عباد الله المُكرمين المُتنافسين على حُبِّ الله وقربِهِ من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم. أولئك استجابوا لأمر الله في محكم كتابه فابتغوا إليه الوسيلة أيُّهم أحبّ وأقرب، تصديقاً لأمر الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم.

    وكذلك ظلمتني يا رئيس المحكمة بقولك أنّي أنتقصُ عبادةَ محمدٍ رسولِ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لربّه ولم تتدبّر فتوايَ بالحقّ أنَّ جميعَ الأنبياءِ والمُرسَلين يعبدون الله وحده لا شريك له وينافسون على حُبّ الله وقربه ولكنهم قد أخطأوا الوسيلة الحقّ لأنّهم يتنافسون على ربِّهم أيّهم أحبّ وأقرب لكي يفوز كلٌّ منهم بالدرجة العالية الرفيعة، وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [إِذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ]. ولكنّ المهديّ المنتظَر لم يكتفِ بالصلاة على محمدٍ رسولِ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بالدُّعاء له أن يفوز بالدرجة العالية الرفيعة في الجنّة بل أنفقتُ درجاتي في الجنة إلى درجات جدي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولم أنافسه على الدرجة العالية الرفيعة في الجنة وأبتغي النَّعيم الأعظم من ذلك يا أشرف المصري يا من يُحاجّني في أمري ولا يحيط بسري ويجهل قدري وهو أن يكون الله راضياً في نفسه وليس عليّ فحسب؛ كلا!

    فمحمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وجميع المُقرّبين كذلك يبتغون فضلاً من الله ورضواناً ولكنّي أريد الله أن يكون راضياً في نفسه ليس متحسراً ولا غضبان، ولن يتحقّق ذلك حتى يجعل الله الناس أمّة واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ فيدخلهم جميعاً في رحمته، ولذلك وبسبب هذا الهدف السامي في نفس ربي حقيقة اسم الله الأعظم الذي فاز به المهديّ المنتظَر ولذلك جاء القدر في الكتاب أن يهدي الله به الناس جميعاً إلا شياطين الجنّ والإنس ويؤيّده الله بجنوده من البعوضة فما فوقها ضدّ الطاغوت وحزبه من الجنّ والإنس ومن كلّ جنسٍ، وقال الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    أفلا تنظر يا أشرف أنّ الله سيهدي بالمهديّ المنتظَر الناس جميعاً إلا شياطين الجنّ والإنس الذين قال الله عنهم: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٤٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة]؟ أولئك قومٌ يحرِّفون كلام الله من بعد ما عقِلوه ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون أنّهم يفترون على الله الكذب ويريدون أن يُضِلّوا الناسَ عن الصراط المستقيم لأنّهم أولياءُ الطاغوتِ المسيح الكذاب الذي قال الله عنه: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ويا أخي أشرف، لماذا لم تسأل نفسك: لماذا قدّر الله تحقيق هدف الهُدى للبشر جميعاً في عصر المهديّ المنتظَر أن يجعل الناس جميعاً أمةً واحدةً على صراطٍ مستقيم؟ وذلك لكي يتحقّق هدف المهديّ المنتظَر فيكون الله راضياً في نفسه، وكيف يكون راضياً في نفسه؟ حتى يُدخل الناس جميعاً في رحمته إلا شياطين الجنّ والإنس الذين كرهوا رضوان الله وينقمون ممّن آمن بالله في كلّ زمانٍ ومكانٍ.

    ويا أخي أشرف إنَّك لم تعرف الله ولم تُقدره حقَّ قدْرِهِ، ولم يقُل المهديّ المنتظَر: اعبدوني فأنا أحبّ وأقرب عبد إلى الله! وأعوذ بالله أن أكون من المجرمين؛ بل أدعوكم إلى الخروج من عبادة العباد من الأنبياء والرُّسل والأولياء إلى عبادة ربِّ العباد الله وحده فلا يدعو مع الله أحداً، ولن تتحقّق عبادتُكم لله حتى تُنافسوهم وتنافسوا المهديّ المنتظَر في حُبِّ الله وقُربه إن كنتم تعبدون الله كما ينبغي أن يُعبد، ولكن سبب فتنتك وفتنة جميع عبّاد الأنبياء والأولياء هي فتوى ناصر محمد اليمانيّ أنّه ينافس جدّه في حُبّ الله وقربه، وقلتم لا ينبغي أن يكون أحبّ وأقرب عبدٍ إلى الله إلا محمداً رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك تُحرّمون على المهديّ المنتظَر أن ينافس الأنبياء والرسل في حُبّ الله وقربه، ولكنّي لا أتَّبع أهواءَكم ولا رضوانَكم بل مُستمسكٌ بأمر الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    ومن ثم بيّن الله لكم الهدف من الوسيلة إليه أيّكم أحبّ وأقرب، وقال الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وأولئك هم المُكرمون من الأنبياء والمرسَلين والأولياء الصالحين الذين تدعونهم من دون الله فتنتظرونهم ليشفعوا لكم بين يَدَي الله ولم تفعلوا فعلهم فتحذوا حذوهم؛ بل بالغتم فيهم بغير الحقّ وجعلتم التنافس في حُبّ الله وقربه حصريّاً لهم وأحببتموهم أكثر من الله وتدعونهم من دون الله، ولذلك قال الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم.

    فكيف تنقلب على عقِبَيْكَ يا رئيس محكمة العقل والمنطق؟ وظلمتَ المهديّ المنتظَر وفتنتَ من فتنتَ من الأنصار والزوّار إلا الربّانيين الذين لا يعبدون محمداً رسولَ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولا يعبدون المهديّ المنتظَر، وهذا قدرٌ من الله ليتمّ غربلة الأنصار لأنّنا سوف نصطفي منهم الوزراء المُكرمون ويجب أن يكونوا ربّانيين من الذين يتنافسون على حبّ الله وقربه.

    وأما قولك عن فتوى المواريث أنَّك وجدت قوماً آخرين سبقت فتواهم مُطابقة فتوايَ من محكم الكتاب فهذا يدلّ على أنّك لم تكن من أولي الألباب! وإنّما المهديّ المنتظَر حَكَمٌ بين علماء الأمَّة فيما كانوا فيه يختلفون، فوالله لا أعلم بقول من تقصدهم ولا أعلم بكثيرٍ من فتاويكم وبلاويكم الحقّ منها والباطل لأنّي لا أقرأ في كُتَيِّباتِكُم وإنّما أنا حَكمٌ بين الذين فرَّقوا دينَهم شِيعاً فيما كانوا فيه يختلفون وسبقت فتوانا أنَّ من أحكامنا ما يوافق طائفةً في شيء ولكنّي أُخالفهم فيما كان لديهم من الباطل ولا أتّبع أهواءكم ولا أهواءهم.

    وأمّا رؤية الله جهرةً فلن يتحمّل رؤية الله جهرةً الجبل العظيم! فكيف يتحمّل رؤيته الإنسان الضعيف وكما خلق الله الإنسان ضعيفاً في الدنيا كذلك يعيد خلقه يوم القيامة، تصديقاً لقول الله تعالى: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:104]، أفلا يكفيك أخي أشرف أن يشرق نور الله إلى وجهك ويخاطبك من وراء الحجاب؟ أفلا تكون من الشاكرين؟

    وأفتيك في الشيعة إنّ الحقّ لديهم في كثيرٍ من المسائل ولكنّي أعتبر أهل السُّنّة أقلّ شِركاً من الشيعة لأنّ الشيعة يدعون المهديّ المنتظَر وأئمة آل البيت من دون الله إلا من رحِم ربّي.

    وأما بالنسبة للآيات التي تقول: لماذا لا يؤيّد الله المهديّ ناصر محمد اليماني بآيةٍ؟ فسبقت فتوى الله في محكم الكتاب أنّها سوف تكون آية عذاب، وأخبركم الله عن السبب الذي منع الله من إرسال المعجزات مع محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ومع المهديّ المنتظَر ووعد المعرضين عن الذكر بآية العذاب الأليم، وقال الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾ وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ ۚ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ۚ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وأما بالنسبة لمواعيد العذاب الذي تستعجل بها وتريد أن يؤيّد الله بها المهديّ المنتظَر، فكم أرجو من الله أن لا يؤيّدني بها حتى ولو تأخيرها يزيدكم طغياناً وكفراً حتى يهديكم فيحقّق الهدف كيف ما يشاء إنّ ربّي على كل شيءٍ قدير، ولن أدعو عليكم يا أشرف ولم ألعنك بارك الله فيك وهداك فأنت جزءٌ من هدفي، ومرادي إنقاذك وليس لعنك.

    أما بالنسبة ليوم ثمانية أبريل 2005 فأقسم بربي أنّه لم ينقضِ بعد؛ ذلك مما علّمني ربّي أنّه بحسابِ يومٍ ثقيلٍ برغم أنّي اعترفت من قبل أنّني كنت أظنّه كيومٍ من أيامِنا! وأقسمُ بالله أنّني كنتُ أودّ الظهور فجر يوم الجمعة بجامعة الإيمان واستوقفني ربّي في ليلة الجمعة بأنّه بقي تسع ساعات من ذلك اليوم المعلوم وأوشكتْ أن تنقضي، وكذلك علّمني ربّي أنّ الظهور ليس بجامعة الإيمان بل في بيت الله الحرام، وما كنت أدري ما في كتب العلماء ولا علم لي إلا بما علّمني ربي، وإنّما أنا ضابطٌ عسكريٌّ ولم أكن عالمَ دينٍ من قبل فاصطفاني ربّي فزادني عليكم بسطةً في العلم جميعاً ولم يجعلني الله معصوماً من الخطأ كما لم يجعل جدّي معصوماً من الخطأ.

    ويا أشرف كن من الشاكرين وتذكّر القرار الخطأ الذي اتّخذه محمدٌ رسولُ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في شأن الأسرى دون أن ينتظر الأمر من الله؛ بل اتّبع رضوان الصحابة وما يحبونه، وقال الله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّـهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٦٧﴾ لَّوْلَا كِتَابٌ مِّنَ اللَّـهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وهذا ردّي عليك يا أشرف إذ تحاجّني في عصمة الأنبياء أنّهم معصومون من الخطأ! ولكنّي أفتيكم بالحقّ أنّي لم أجد في الكتاب أنّه معصومٌ من الخطأ إلا الله وحده لا شريك له، وقال الله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّـهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ} صدق الله العظيم [فاطر:45].

    إذاً لا يوجد إنسانٌ معصومٌ من الخطأ وكذلك الملائكة ليسوا معصومين من الخطأ وقالوا وأخطأوا في حقّ ربِّهم وكأنّهم أعلمُ من الله، وقالوا: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة]. فانظر لردّ الله تعالى: {قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم، ثم أقام الحجّة عليهم بالحقّ أنّهم ليسُوا بأعلم من ربِّهم، وقال غاضباً من ملائكته: {فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31]. فانظر لقول الله تعالى: {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم، أفلا ترى أنّ الله غضبان من قولهم: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم، ومن ثم أدركت الملائكة خطأهم في حقّ ربِّهم فأنابوا إليه مُسبّحين: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة]. فأثبت قوله بالحقّ أنّهُ يعلمُ ما لا يعلمون وليس هم أعلم من ربهم: {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم، فانظر لقوله من بعد إقامة الحجّة عليهم أنّهم ليسُوا بأعلم من ربِّهم، ولذلك قال لهم: {أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} صدق الله العظيم.

    ويا أشرف لقد حاولنا تثبيتك وقبِلنا بيعتك بعقيدتك في شأن المهديّ المنتظَر كيفما تشاء فلا يهمّني أن يكون المهديّ المنتظَر في عقيدتك هو أحبّ إلى الله وأقرب، كلا وربّي وأهون لي أن تحقر من شأني ولا تبالغ في أمري بغير الحقّ فتدعوني من دون الله! وأهم شيءٍ أن تتّبعني فتعبد الله وحده فتنافسني في حبّ الله وقربه، ولربّما يودّ أحدكم أن يقول: "لماذا تدعو الناس أن ينافسوك في حبّ الله وقربه؟". ثم نردّ عليه: ذلك هو أمر الله الصادر في مُحكم كتابه إلى كافة عباده المؤمنين أن يبتغوا إليه الوسيلة فيجاهدوا في سبيله أيّهم أحبّ وأقرب فيُعلي كلمة الله في الأرض طمعاً في حبّ الله وقربه، ثم ظنَّ نبي الله سليمان أنّ الوسيلة هي المُلك فيستطيع بالمُلك أن يهدي الناس جميعاً ولو بالقوة ثم سأل وأراد أن يفوز بأقرب درجةٍ في حب الله وقربه وقال: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} صدق الله العظيم [ص:35].

    فليس ذلك حسداً من نبيّ الله سليمان على ملكوت الدنيا؛ بل حسداً في التنافس في حُبّ الله وقربه ونِعم الحسد حسد سُليمان. وكذلك المهديّ المنتظَر لمن أكبر الحُسّاد من بين العباد على ربّه العزيز الحكيم فينافسهم جميعاً في حُبّ الله وقربه، ولربّما يود أحد الأنصار المُكرمين أن يقاطعني فيقول: "فما دمت تحسد في التنافس في حبّ الله وقربه، فلماذا تخبر الناس بهذا السرّ العظيم؟ فأنت بذلك كثّرت منافسيك بدلاً أن تكون وحدك في هذا العالَم جعلت معك كثيراً ينافسونك في حُبّ الله وقربه". ثم أردّ عليه: ثكلتك أمك! فهذا ظنٌّ وقع فيه كثير من المنافسين، ولذلك فاز عليهم المهديّ المنتظَر الذي علّم البشر بسرّ عبادة الله الحقّ حتى ولو أكون أسفل درجةٍ في حُبّ الله وقربه، وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنّي أريد الله أن يكون راضياً في نفسه وليس مُتحسّراً على عباده ولا غضبان وذلك هو النَّعيم الأعظم بالنسبة لي، وأقسمُ بربّ العزّة والجلال لو أفوز بأعلى درجة في حُبّ الله وقربه وعلمت أنّه لن يتحقّق هدفي فلن يكون الله راضياً في نفسه حتى أنفقها لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لأنفقتها كما أنفقت الدرجة العاليّة الرفيعة في الجنة حتى يتحقّق هدفي الأعظم فيكون الله راضياً في نفسه لا مُتحسّراً ولا غضبان؛ بل أقسمُ بالله العظيم لو لم يتحقّق هدفي فتبقى بعوضةٌ واحدةٌ في نار جهنم ولن يتحقّق هدفي حتى أقذف بنفسي في نار جهنم يوم القيامة فداءً للبعوضة لما ذهبت إليها مشياً؛ بل لانطلقت إلى نار جهنّم مُهرولاً ومسرعاً وما توانيتُ وما ترددتُ لكي يتحقّق لي النَّعيم الأعظم فيكون الله راضياً في نفسه لا مُتحسّراً ولا غضبان، ولن تحرقني النار بل ستكون عليَّ برداً وسلاماً لو أمرت بذلك؛ بل أهم شيء أن يتحقّق لي النَّعيم الأعظم فيكون الله راضياً في نفسه وكيف يكون راضياً في نفسه؟ حتى يدخل كلّ شيء في رحمته.

    يا أشرف المصري يا من يجهل قدري ولا يحيط بسرّي، فإذا كنت تحبّ الله حبّاً شديداً فهل ترى نفسك سوف تكون سعيداً في جنات النَّعيم فتستمتع بالحور العين وربّك غضبانُ في نفسه ومُتحسرٌ على عباده؟ أفلا تعلم إنّ الله هو أرحم الراحمين؟ فكيف لا يتأذّى في نفسه من عباده الضّالين في نارِ جهنّم الذين يدعون خزنة جهنم من دونه فيجعلونهم وسيطاً وشفعاءَ بين يدي ربِّهم أن يُخفّف عنهم يوماً واحداً من العذاب؟ وقال الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    فانظر للضلال البعيد برغم أنّهم صاروا في نار جهنم ورغم ذلك لا يزالون مشركين بالله عباده المقربين فيظنّون أنّ الله لا يستجيب إلا دعاءهم فيتّخذونهم وسطاء بينهم وبين الله أن يخفّف عنهم، وذلك لأنّهم لا يؤمنون أنّ ربِّهم هو أرحم بهم من عباده، ولذلك فهم يائسون من رحمته فيلتمسون الرحمة لدى الملائكة، وقالوا لهم: {ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم.

    ولكن انظروا أيّها المشركون الذين يرجون الشفعاء أن يشفعوا لهم بين يدي الله انظروا لردّ الملائكة بالحقّ والتعليق: {قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} صدق الله العظيم، فما هو الضلال في دعاء الكافرين؟ وهو دعاؤهم لملائكة الرحمن من دونه، وقالوا لهم: {ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم، لا قوة إلا بالله، من كان في هذه أعمى عن دعوة الحقّ فهو في الآخرة أعمى وأضلّ سبيلاً حتى وهم يحترقون في نار جهنم ولكنّهم لا يزالون لم يعرفوا الحقّ، وصدق الله العظيم في قوله بالحقّ: {وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ويا أيّها الناس، ما بالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى الهلاك! وأقسمُ بالله العظيم لو لم تزالوا على الهُدى لما جاء قدر المهديّ المنتظَر ليهديكم إلى الصراط المستقيم، فما هي جريمتي التي لا تغتفر في نظركم إلا إنّي أدعوكم إلى عبادة الله وترك عبادة العباد وتعظيمهم بغير الحقّ؟ وما أمرتُكم أن تعظِّموني وما أمرتُكم أن تعتقدوا أنّني أحبُّ عبدٍ وأقربُ عبدٍ، كلا وربّي فليس ذلك بأيديكم وليس لي ولا لكم من الأمر شيء والأمر كُلّه لله، وما أمرتُكم أن تعظِّموني فتدعوني من دون الله! وأفتيتكم أنّي برغم أنّي أعلم منزلتي من الله فلن أغني عنكم من الله، ولم أقل أنّي سوف أشفع لكم وأقول يا ربّ شفّعني في أمّة محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم! وأقسم بالله العظيم لو أتجرأ فأنطق بذلك لكنت أوّل من يُقذفُ في نار جهنم، وكذلك محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لن يجرؤ أن يجادلَ ربّه في أحدٍ أبداً، وقال الله تعالى: {هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّـهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿١٠٩﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    لم أقل أني سوف أشفع للناس بين يدي الله يا أشرف، وإنّما أتجرأ أن أحاجّ الله في نعيمي الأعظم وأشكو إليه ظُلم العباد لي فإنّي لا أعبد نعيم جنّته ولا أعبد الدرجة العاليّة الرفيعة ولن أكتفي أن أكون أحبّ وأقرب عبد إلى نفسه، كلا وربّي لا ولن أرضى حتى يكون الله راضياً في نفسه، ولكن كيف يكون راضياً في نفسه؟ حتى يُدخِلَ عباده في رحمته ثم تأتي الشفاعة من الله وحده فينادي عبدَه أن يدخُل هو وعباده جنته فقد رضي في نفسه فغلبت رحمته غضبه تصديقاً لعقيدة عبده إنّ الله هو حقّاً أرحم من عباده بعبيده ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.

    وهنا المفاجأة الكبرى لدى الأمم فيقولون: {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم [سبأ:23].

    وقال الله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    ولكن يا قوم ليس أنّ الله أذن له بالشفاعة فلا تكونوا من المشركين؛ بل أذن الله له بمحاجّاة ربّه بالحقّ وقال صواباً، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [النبأ].

    ولكنّكم لا تعلمون ما هو القول الصواب فتزعمون أنّه سوف يقول: يا ربِّ شفعني، يا رب أمّتي!! ويا سبحان الله، كم تجهلون قدر الله وتنتظرون الشفاعة ممّن هم أدنى رحمةً من الله وما أشبهكم بالذين قالوا: {ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [غافر:49].

    لا قوة إلا بالله العلي العظيم، فلماذا تعمون عن الله الحقّ؟ أفلا تؤمنون أنّ الله هو أرحم الراحمين ومكانكم أنتم وشفعاؤكم، وقال الله تعالى: {يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا} صدق الله العظيم [الأعراف:53].

    فانظروا لردّ الله عليهم في موضع آخر: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [يونس]. فهل تَجَرَّأوا للشفاعة لهم؟ بل كفروا بعبادتهم وكانوا عليه ضدّاً.

    ويا أشرف المصري، إنّك إنْ تولَّيتَ فأقسمُ بربِّ العزّة والجلال إنّك لَما اهتديت، وإن تولّيت عن دعوة الحقّ فإنّك قد ضلَلْتَ عن الدعوة إلى الله وأنّه لن ينفعك من الله الواحد القهار محمدٌ رسولُ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولا المهديّ المنتظَر ولا كافة البشر المخلوقين من صلصال كالفخار ولا كافة الجانّ المخلوقين من نار ولا كافة الملائكة المخلوقين من نور، وأنّه لا ملجأ ولا مَنجى من الله إلا الفرار إليه فاسألوه بحقّ رحمته التي كتب على نفسه ذلك عهدُ الله على نفسه تصديقاً لقول الله تعالى: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} صدق الله العظيم [الأنعام:54].

    فلماذا لا تؤمنون بكتاب الله لكم وتبحثون عن الشفاعة ممّن هم أدنى رحمةً بكثير من الله أرحم الراحمين حتى ولو كانوا من المقرّبين في جنات النعيم؟ فانظروا لقولهم لأصحاب النار: {وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّـهُ ۚ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٥٠﴾ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} صدق الله العظيم [الأعراف:50-51]. إذاً لم يبقَ لهم إلا باب الله، فلماذا الكافرون من رحمة الله مُبلِسون؟

    ويا أشرف إنّي أراك تنتقد المهديّ المنتظَر فتقول إنّه يحاجّ المُعرضين عن دعوته بآياتٍ من القرآن العظيم وهي لا تخصّ المهديّ المنتظَر بل تخصّ محمداً رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ويرى أنّه لا يحقّ للمهديّ المنتظَر أن يحاجّ الناس بها! ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر ويقول: يا أشرف المصري، فهل ترى لو أنّ المهديّ المنتظَر الذي يدعو البشر لعبادة الله الواحد القهار ثم يكفرون به جميعاً ويتّبعون شفعاءهم عند الله ثم يقول المهديّ المُنتظَر: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴿١﴾ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴿٢﴾ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٣﴾ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ ﴿٤﴾ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٥﴾ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الكافرون]. ومن ثم يقاطعني أشرف المصري فيقول: "مهلاً مهلاً، فهذه السورة لا تخصّك في شيء حتى تقولها للناس كردٍّ منك على المُعرضين عن دعوتك!" فهل تراك نطقت بالحقّ يا أشرف؟ وما تريدني أن أقول يا من تُفرّق بين مُحمد رسول الله والمهديّ المنتظَر؟ ولكنّي أقسمُ بربّ العالمين مالك يوم الدين أنّ من أعرض عن دعوة المهديّ المُنتظَر ناصر محمد اليمانيّ فكأنما أعرض عن دعوة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولن يجد له من دون الله وليّاً ولا نصيراً، وهل ابتعثني الله إلا لنُصرة ما جاءكم به محمد رسول الله القرآن العظيم؟

    ويا أشرف إنك تزعم أنّ الحسين بن عمر قام بحذف بياناتك وكأنّ الحجّة معك! وإنّك لمن الخاطئين، ولم يحذفها الحسين بن عمر ولكنّه أرجأها قيد العرض حتى يطّلع عليها المهديّ المنتظَر ومن ثم يتمّ تنزيلها مع الردّ، وإنّما يفعل ذلك في المشاركات التي يخشى منها أن تفتن الأنصار أو تصدّ الزوّار عن البحث عن الحقّ، ولكنّه حين يتمّ تنزيلها مع ردّ المهديّ المنتظَر فحتماً يتبيّن للباحثين والأنصار الحقّ فيزيدهم إيماناً، وهذا ردّنا وبياننا بالحقّ لمن أراد أن يتّبع الحقّ، ومن انقلبَ على عقبيه فلن يضرّ الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين ..
    خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ .
    __________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة :
    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    وكذلك هدف نبيّ الله سليمان عليه الصلاة والسلام ليس تمنيه أن يؤتيه الله ملكوتاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده فليس منه حسداً على الدنيا بل حسداً في الجهاد في سبيل الله للأمر بالمعروف والنًهي عن المنكر ليكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ سبحانه، ولذلك قال نبي الله سليمان: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} صدق الله العظيم [ص:35].

    فليس ذلك الدعاء من نبي الله سليمان حبّاً في ملكوت الدنيا وأنّه رضي بها حاشا لله! بل يريد أن يتخذ المُلك وسيلةً ليكون من أشدِّ المتنافسين في حبّ الله وقربه.

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    هيمنة الإمام المهديّ بسلطان العلم على الدكتور أحمد عمروا بإذن الله؛ ويراه من أراد الحقّ ولا غير الحقّ سبيلاً..
    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    09 - 05 - 1434 هـ
    20 - 03 - 2013 مـ
    08:40 صـباحاً
    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=91202
    انتهى الاقتباس
    ====== ۩ البيـــــــــان ۩ ======

    اقتباس المشاركة 91202 من موضوع ردّ المهدي المنتظر إلى الدكتور أحمد عمرو الذي ينكر أن رضوان الله النّعيم الأكبر..


    - 9 -

    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]

    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=91194

    الإمام ناصر محمد اليماني
    09 - 05 - 1434 هـ
    20 - 03 - 2013 مـ
    08:40 صـباحاً
    ـــــــــــــــــــــ


    هيمنة الإمام المهديّ بسلطان العلم على الدكتور أحمد عمروا بإذن الله؛ ويراه من أراد الحقّ ولا غير الحقّ سبيلاً
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهّار إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..

    ونعود لاستكمال جواب الأسئلة كاظمين الغيظ، وإلى الجواب على السؤال الثالث الذي يقول:
    اقتباس المشاركة :
    ســ 3 - هل يمكن أن تحدد لنا أياً من صفات الله أزلية وأياً منها غير أزلية ؟
    انتهى الاقتباس

    ا
    نتهى سؤال أحمد عمرو،
    ومن ثم نلقي بالجواب بالحقّ على السؤال الثالث ونقول: يا أحمد عمرو، إنّ صفات الربّ الذاتيّة والنفسيّة جميعاً أزليّة. وهنا يطير أحمد عمرو من الفرح فيقول: "إذاً يا ناصر محمد اعترفت أنّ اللهَ غاضبٌ قبل أن يخلق الخلق". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: أعوذ بالله أن أصف ربّي بالظلم فهو لا يغضب على أحدٍ من عبيده إلا بالحقّ من غير ظلمٍ؛ بل أقصد أن من صفات الربّ النفسية الأزليّة أنه يغضب ويرضى وذلك حتى يرضى على من أطاعه ويغضب على من عصاه، ولكن أحمد عمرو يريد أن يكون اللهُ غاضباً على الخلق من قبل أن يخلقهم ومن قبل أن يبعث إليهم رسله وإنّك لمن الخاطئين يا أحمد عمرو، بل يبعث الله الرسل حتى لا يكون للناس حجّة من بعد الرسل. وبما أنّ من صفات الربّ الأزليّة الغضب والرضى ومن ثم يرضى على من أطاع الله ورسلَه ويغضب على من عصى الله ورسله، وسبق أن فصّلنا ذلك تفصيلاً في كثير من البيانات.
    ا
    نتهى الجواب على السؤال الثالث.

    . ومن ثم نأتي للردّ على السؤال الرابع الذي يقول:
    اقتباس المشاركة :
    ســ 4 - هل تؤمن بصفات الله واسماءه بما تحمله من معنى كما هي نصا دون تاويل ولا تحريف ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تكييف؟ام انك تقول انه يجوز احد هذه الاشياء الخمسة في شرحنا لاسماء الله وصفاته, التاويل او التحريف او التعطيل او التشبيه او التكييف؟ارجوا تحديد من منهم انت موافق ان تفعله مع الاسماء والصفات؟ ان كنت مجيزا لاحدها .
    انتهى الاقتباس

    جــ 4 : ومن ثم نقول: يا أحمد عمرو، إنّ الإمام المهدي يؤمن بكافّة صفات الله الذاتيّة والنفسيّة وكذلك مؤمنٌ وموقنٌ أنّ مِنْ صفات الله النفسيّة أنه يغضب ويرضى وأنه يرضى من بعد الغضب، ولو لم يكن كذلك فإذاً لا فائدة من توبة العبد لله متاباً لكون الله قد غضب عليه بسبب فعله ولن يرضى عليه مهما تاب لكون من صفات الله - حسب فتوى أحمد عمرو - أنه لا بدّ أن يمكث الغضب مستمراً في نفس الله ولا ينبغي أن يتحول الغضب إلى رضوان!
    ويا أحمد عمروا اتّقِ الله، فتلك عقيدة الشياطين الذين يئِسوا من رحمة الله بأنّه لن يغفر لهم ويرضى عنهم أبداً من بعد أن نالوا بغضبٍ من الله ولذلك يسمى الشيطان بالاسم (إبليس) لكونه مُبْلِس من رحمة الله، وظنُّه الذي ظنَّ في ربّه أرداه وما قدر ربَّه حقّ قدره. انتهى الجواب للسؤال الرابع.
    وأما السؤال الخامس فقد سبق الردّ عليه من قبل وفصّلنا الجواب تفصيلاً.

    . ومن ثم نأتي للجواب على السؤال السادس الذي سأله أحمد عمروا فقال:
    اقتباس المشاركة :
    ســ 6 - هل أسماء الله سبحانه وتعالى كذلك منها أزلية ومنها غير ازلية ؟ وركز لم نسالك الذاتية والنفسية . بل سالناك الازلية منها والغير ازلي منها.
    انتهى الاقتباس

    جــ 6 : ومن ثم يردّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: إنّ معظم أسئلتك في مصبٍّ واحدٍ ولكن لا مشكلة ونقول: يا أحمد أذكرك وأذكرك باسمي وباسم كافة الأنصار أننا نؤمن أنّ من صفات الله الأزليّة النفسيّة أنّه يغضب ويرضى وتلك من صفات الربّ الأزليّة في نفسه، وذلك حتى يغضب على من عصاه من عبيده ويرضى على من أطاعه من عبيده.
    وكذلك نُفتي بالحقّ جميعَ الذين أسرفوا على أنفسهم من عبيد الله جميعاً ونقول لهم: لا تستيئسوا من رحمة الله بسبب فتوى أحمد عمرو أنّ غضب الله في نفسه عليكم لا يمكن أن يتحول إلى رضوان؛ بل الإمام المهدي يُفتيكم حسب فتوى الله إلى الذين أفرطوا في إسراف الذنوب على أنفسهم بكثرة الذنوب فنالوا بالغضب في نفس ربّهم من جرّاء أفعالهم، ومن ثم نفتيهم أن لا يستيئسوا من رحمة الله فإن الله يقبل توبة عباده فيرضى عنهم من بعد الغضب فيبدِّلهم نعمة من الله ورضواناً لئن تابوا وأنابوا إلى ربّهم فاتّبعوا ما أُنزل إليهم من ربّهم، فانظروا لوعد الله للمسرفين في الذنوب من كافة العبيد من الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ بأنهم إذا تابوا فأنابوا واتّبعوا ما أُنزل إليهم من ربّهم فإنه سوف يبدل سيئاتهم حسنات وبالغضب رضواناً، وحتى لا يكون لأحدٍ من عبيده الحجّة أنه استيأس من رضوان الله وبأنه لن يرضى من بعد الغضب فيقول: "لا أمَلَ في قبول توبتي كون الله سبق وأن غضب عليّ ولن يرضى عني، إذاً لا فائدة من التوبة". ويا سبحان الله العظيم! تالله يا أحمد عمرو إنّك تدعو إلى اليأس والقنوط من رحمة الله، ويا رجل لو لم يتبدّل الغضب في نفس الله إلى رضوان والسيئات إلى حسنات لمن تاب إلى ربّه متاباً إذاً لاستيأس كافة العبيد من رحمة الربّ المعبود، فسبحان الذي وسع كل شيءٍ رحمةً وعلماً الذي يبدل أحكام ذنوب السوء بحسنات العفو والإحسان وبالغضبَ رضواناً حتى لا يستيئس عبيد الله بأنّ الله قد غضب عليهم لكثرة ذنوبهم فيزعمون أنّه لا أمل أن يغفر لهم الله ويرضى عنهم.

    وحتى لا تكون لهم حجّة - ولذلك جعل الله النداء شاملاً لكافة العبيد في السماوات والأرض - بأنّ عليهم أن يستيئسوا من رحمة الله فيقولوا لقد نلنا غضبَ نفس الله بسبب إسرافنا في الذنوب فلا أمل أن يغفر لنا الله ويرضى عنّا كون صفاته النفسيّة لا تتبدل حسب فتوى أحمد عمرو، فلن يرضى من بعد الغضب! وهيهات هيهات.. وحتى لا تكون للعبيد حجّةٌ على ربّهم أنّه لن يرضى من بعد الغضب بسبب إسرافهم في الجرائم والذنوب ولذلك جعل الله النداء يشمل كافة العبيد في الملكوت كله. وقال الله تعالى:
    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَ‌فُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّ‌حْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ‌ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَ‌بِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُ‌ونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّ‌بِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَ‌ى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّ‌ةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْ‌تَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    . ومن ثم نأتي إلى السؤال السابع الذي يقول فيه أحمد عمرو ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    ســ 7 - قلت وكررت مرارا وامرت انصارك ان يكرروها الان كاثبات على قولك انك لن ترضى حتى يرضى الله!!! هل تقصد ان الله ليس راضيا في نفسه الان؟
    انتهى الاقتباس


    جــ 7 : ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي والحقّ أقول: أنّي لن أرضى بملكوت ربّي حتى يرضى الله لا متحسراً ولا حزيناً، ولن يكون ذلك حتى يُدخل اللهُ عبادَه الضالين جميعاً في رحمته، إنّ ربّي على كل شيءٍ قديرٌ. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} صدق الله العظيم [المائدة:40].

    وما هو الغفران يا أحمد عمرو؟ ألا وإنّه استبدال صفة الغضب بالرضوان.
    ولكن المهديّ المنتظَر لا يطمع في رضوان الله على الشيطان وأوليائه حتى يذوقوا وبال أمرهم، بل نقصد رضوان الله في نفسه على الذين نجد الربّ متحسراً عليهم وحزيناً من عباده الضالين الذين أصبحوا نادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم من بعد أن أخذتهم الصيحة فأصبحوا نادمين على ما فرطوا في جنب ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وأمّا الذين اتّخذوا غضب الله غايتهم ومنتهى أملهم وهدفهم في هذه الحياة فيناضلون الليل والنّهار لتحقيق غضب نفس الله على عباده فأولئك كذلك وجدناهم نادمين يوم القيامة في علم الكتاب، ولكن ليس أنّهم نادمون على ما فرّطوا في جنب ربّهم! بل نادمون لو أنّهم أضلّوا كافة الأمم جميعاً فيكونوا معهم سواءً في نار جهنّم، إذاً فلن نجد في نفس الله حسرةً عليهم ولا أسفاً ولا حزناً، أولئك المغضوب عليهم الذين يسعون الليل والنّهار إلى عدم تحقيق رضوان الله على عباده، فأولئك أعداء الله وأعداؤنا لم يدخلهم الله ضمن هدفنا كوننا لم نجدهم من النادمين المتحسرين على ما فرطوا في جنب ربّهم، بل وجدنا شياطين الجنّ والإنس نادمين يوم القيامة لو أنّهم جعلوا النّاس أمّةً واحدةً على الكفر بالله ليكونوا معهم سواء في نار جهنّم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا} صدق الله العظيم [النساء:89].

    ولكن أحمد عمرو لم يفطن لهدف الإمام المهديّ وأنصاره، ألا وإنّها ذهاب الحسرة من نفس الله على الضالين وليس المغضوب عليهم فلن نرضى حتى يرضى، ولذلك تجدنا نقول لن نرضى حتى يرضى في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً على الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون.


    ألا وأن الفرق لعظيمٌ بين الضالين والمغضوب عليهم كون الضالين إنّما ضلّوا عن الطريق ويحسبون أنّهم مهتدون ويدعون عباده المقربين ليقربوهم إلى الله زلفى، فهم يحبون الله ولكنّهم أشركوا بالله ويحسبون أنّهم مهتدون. وأما المغضوب عليهم فهم يكرهون الله ويكرهون رضوانه، وينقمون على من آمن بالله ويتّخذون من يفتري على الله خليلاً، ويسعون الليل والنّهار ليطفئوا نور الله وهم لا يسأمون، أولئك هم شياطين الجنّ والإنس من أشدّ الكافرين على الرحمن عتياً، بل هم أولى بنار جهنّم صليّاً شياطين الجنّ والإنس. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَوَرَ‌بِّكَ لَنَحْشُرَ‌نَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَ‌نَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ﴿٦٨﴾ ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّ‌حْمَـٰنِ عِتِيًّا ﴿٦٩﴾ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَىٰ بِهَا صِلِيًّا ﴿٧٠﴾} [مريم]، صدق الله العظيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    . ومن ثم نأتي للسؤال الثامن الذي يقول فيه أحمد عمرو ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    ســ 8 - قلت وكررت مرارا انك لن ترضى حتى يرضى،فان كان جوابك على السؤال 7 بالايجاب وقلت نعم الله ليس راضيا الان في نفسه , فارجوا ان تجيب على هذا البند:
    لن ترضى حتى ترضى فهل تعني انك لست راضيا الان بما قسمه لك الله في الدنيا من اي نعيم في الدنيا اعطاك الله اياه فانك لست راضيا به , فكيف ترضى وحبيب قلبك الله حزين ومتحسر الان وحزين فكيف سيهنا لك العيش في النعيم الدنيوي الذي اعطاك الله اياه وجعلك شيخ قبيلة معروفة في اليمن وجعلك الامام المهدي وجعلك خليفته وكل هذا النعيم الذي انت فيه الان كيف تهنا فيه وحبيب قلبك حزين فهل انت لست راضيا الان بما قسمه الله لك من النعيم في الدنيا؟
    انتهى الاقتباس


    جــ 8 : ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: أعوذ بالله أن أكون من الذين قال الله عنهم: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْ‌جُونَ لِقَاءَنَا وَرَ‌ضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ﴿٧﴾ أُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ‌ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وأعوذ بالله أن أكون من الذين قال الله عنهم:
    {فَأَعْرِ‌ضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِ‌نَا وَلَمْ يُرِ‌دْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٢٩﴾ ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ} صدق الله العظيم [النجم:29-30].

    ولكنّي يا أحمد عمروا أتمنى أن يؤتيني الله ملكوت الدنيا جميعاً لاتّخذها وسيلةً إلى ربّي لنجعل النّاس بإذنه أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ ليرضى، وكذلك هدف نبيّ الله سليمان عليه الصلاة والسلام ليس تمنيه أن يؤتيه الله ملكوتاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده فليس منه حسداً على الدنيا بل حسداً في الجهاد في سبيل الله للأمر بالمعروف والنًهي عن المنكر ليكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ سبحانه، ولذلك قال نبي الله سليمان:
    {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} صدق الله العظيم [ص:35].

    فليس ذلك الدعاء من نبي الله سليمان حبّاً في ملكوت الدنيا وأنّه رضي بها حاشا لله! بل يريد أن يتخذ المُلك وسيلةً ليكون من أشدِّ المتنافسين في حبّ الله وقربه.
    فهل فقهت الخبر يا فضيلة الدكتور أحمد عمروا؟ ولدينا مزيدٌ من سلطان العلم مما علّمني ربّي، سبحانك ربّي لا علم لي إلا ما علمتني إنّك أنت العزيز الحكيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.

    . ومن ثم نأتي للسؤال التاسع الذي يقول فيه أحمد عمرو ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    ســ 9 - هل تؤمن بان الانسان مخلوق وبان اعماله مخلوقة من قبل الخالق الرحمن عز وجل؟وعليه هل تؤمن بان الامور المعنوية في الانسان من الحزن والفرح والغضب والرضى في نفس المرء هل تؤمن انها مخلوقة من قبل الله خلقها الله في نفس البشر؟
    انتهى الاقتباس


    جــ 9 - ومن ثم يردّ عليه بالجواب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: حاشا لله أنّ يكون ربّي خلق أعمال السوء للإنسان أو أمر بالسوء والفاحشة! تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّـهُ أَمَرَ‌نَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَأْمُرُ‌ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٢٨﴾ قُلْ أَمَرَ‌ رَ‌بِّي بِالْقِسْطِ ۖ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۚ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ﴿٢٩﴾ فَرِ‌يقًا هَدَىٰ وَفَرِ‌يقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ۗ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وربّما يودّ الدكتور أحمد عمرو أن يقول: ولكنّي أقيم عليك الحجّة من محكم القرآن بقول الله تعالى:
    {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [الصافات:96]. ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: إنّما البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ}، أي خلقكم وخلق الأصنام التي تعملوها مما خلق الله سواء تعملونها من الحديد أو من النحاس أو من الذهب أو الفضة أو تنحتوها من الحجارة فهي من خلق الله جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ﴿٩٥﴾ وَاللَّـهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ويا رجل كيف يكون عمل الإنسان من خلق الله سبحانه؟ إذاً فلمَ يعذبهم الله على أعمالهم ما دامت الأعمال من خلقه؟ فيا عجبي الشديد من بعض الأقاويل المخالفة للعقل والمنطق!

    وأما صفات الحزن والفرح والحسرة والرحمة في نفس الإنسان فنقول: أوجد الله تلك الصفات في أنفس عباده بكلمات قدرته فيهدي من يشاء الهدى ويُضلّ من يشاء الضلالة ولا يظلم ربّك أحداً.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    من اصطفاه الله للناس إماماً فزاده بسطةً في العلم ليكون برهان الإمامة؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة :
    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    إذاً الجنة التي عرضها السماوات والأرض تتكون من غُرفةٍ كُبرى وداخلها غُرف مبنيّة من فوقها غُرف. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ} صدق الله العظيم [الزمر:٢٠].

    وأعلى غُرفة فيها مُلتصقة بعرش الرحمن ولا ينبغي إلا أن تكون لعبدٍ واحدٍ من عباد الله سواءً يكون من عباد الله الصالحين أو من الأنبياء والمُرسلين، فأيُّهم أقرب إلى الله يسكنها وعليها يتنافسون أيُّهم أقرب إلى الله لكي يفوزوا بها، وكُلّ عبد من عباد الرحمن الربانيين يرجو أن يكون هو ذلك العبد. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فابتغوا إلى ربِّهم الوسيلة أيُّهم أقرب حتى يكون صاحب تلك الغرفة العالية في قمة الجنّة؛ بل هي طيرمانة الجنّة التي عرضها السماوات والارض، فظنّ سليمان أنّ الوسيلة هي الجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة الله في الأرض وادخال الناس في الإسلام طوعاً أو كرها وهم صاغرون، ولذلك قال: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} صدق الله العظيم [ص:٣٥].

    وحين علم أنهُ يُعبد غير الله في سبأ كتب إليهم وقال: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣٠﴾ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وحين أرسلت له ملكة سبأ بهديةٍ أطناناً من الذهب الخالص، قال: {فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ﴿٣٦﴾ ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وأراد أن يقطع السبيل على الآخرين من عباد الرحمن فيفوز هو بالدرجة العالية الرفيعة ولكنّ الله آتاه ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده من أهل بيته فمَلَكَ الجنّ والطير والريح فكيف يستطيعون أن يرثوها من بعده؟ فأما درجة الغرفة العالية في الجنة فلم ينَلها هو وآتاه الله من غرف الأنبياء دونها ولم يضيع الله أجره ولكنه لم يدرك الوسيلة الحقّ.

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    الردّ على محمود من القرآن المجيد بالبيان الحقّ لكلمة التّوحيد ..
    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    19 - 10 - 1430 هـ
    08 - 10 - 2009 مـ
    11:39 مساءً
    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=110795
    انتهى الاقتباس
    ====== ۩ البيـــــــــان ۩ ======


    اقتباس المشاركة :
    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    ولربما يود أن يقول عبد الله العسكري: "ماذا ماذا يا ناصر محمد اليماني، كيف تقول أنّ عباد الله المقربين تجدهم من أحسد الناس على ربّهم؟ ولكن الحسد ليس من صفة المؤمنين تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه]"، ثم يرد عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فماذا ترى في قول نبيّ الله سُليمان عليه الصلاة والسلام: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35)} صدق الله العلي العظيم [ص:35]، أليس ذلك حسداً؟ ولربّما يقول العسكري فهل معنى ذلك أن ذلك الحديث النّبويّ حديثٌ موضوعٌ؛ قول محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [والذي نفس محمد بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه]؟". ومن ثم يرد عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: بل حديث حقٍّ من عند الله ورسوله، والحسد هو التمني لزوال النعمة عن الغير. ولكن الحُسّاد على ربّهم لن تجد أحدهم يتمنى للناس الكفر بل يتمنى لو يهدي الله به الناس أجمعين حتى يعبدوا الله وحده لا شريك له ليفوزوا بأعلى درجة في حبّ الله وقربه، ولذلك قال نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35)} صدق الله العلي العظيم، وكان هدفه من ذلك الملك لكي يمكّنه الله في الأرض، ليدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّه، ويسلموا لإقامة حدود الله عليهم التي تمنع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حتى يدخل الإيمان إلى قلوبهم عن قناعةٍ ورضى من ذات أنفسهم فيجدون أنَّ دين الإسلام هو حقاً دين الرحمة للعالمين من ربّهم، لكونه ينهي ويرفع ظُلم الإنسان عن أخيه الإنسان ولا يكره الناس على الإيمان، ومن ثم يدخل الإيمان إلى قلوبهم فيعبدون الله وحده لا شريك له من خالص قلوبهم.
    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    الرد على عبد الله العسكري: إنما التحاسد في قلوب المُقربين هي الغيرة على ربّهم من بعضهم البعض..
    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=10658
    انتهى الاقتباس
    ==== ۩ البيـــــــــان ۩ ======
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    ___________________
    قنــــاتي على اليوتيـــــوب

المواضيع المتشابهه
  1. لا نبي ولا رسول من بعد مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا كتاب من بعد كتاب الله القرآن العظيم رسالة الله الشاملة للإنس والجن
    بواسطة بيان في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 16-04-2024, 11:56 PM
  2. رَسولُ الله موسى وآل عِمران مِن ذُرِّيَّةِ رَسولِ الله يوسف ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-04-2023, 10:57 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-11-2012, 06:47 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •