الموضوع: رد الإمام المهدي على فضيلة الشيخ سليمان العلوان وطارق السويدان

النتائج 1 إلى 10 من 19
  1. افتراضي رد الإمام المهدي على فضيلة الشيخ سليمان العلوان وطارق السويدان


    اقتباس المشاركة 14198 من موضوع ( خطابات الإمام المهدي إلى فضيلتي الشيخين طارق السويدان وسليمان العلوان ) كونوا شهداء بالحقّ يا معشر الأنصار وكافة الزوار ..


    - 2 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 05 - 1432 هـ
    24 - 04 - 2011 مـ
    07:58 صـباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=14196
    ـــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام المهديّ على فضيلة الشيخ سليمان العلوان وطارق السويدان ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر..
    سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته يا علماء المنابر ومنهم طارق السويدان وسليمان العلوان الذين أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى القرآن بحجّة أنّ ناصر محمد اليماني لم يجعل اسمه (محمد بن عبد الله) فيتّبع أهواءهم، أو إنّه ليس أقنى الأنف أجلى الجبهة كما يزعمون، ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا فضيلة الشيخ سليمان العلوان ويا فضيلة الشيخ طارق السويدان، إنّي الإمام المهدي أدعوكم للاحتكام إلى القرآن وأُحاجّكم بالعلم والسلطان وأنسف بعض ما بين أيديكم من عقائدكم من افتراء الشيطان على لسان أوليائه الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر فبيّتوا أحاديث مخالفةً لمحكم الذكر ومخالفةً للعقل والمنطق، ومَنْ أصدق مِن الله قيلاً! فاتّبعوا السبيل الحقّ من ربِّكم ولا تتّبعوا السبيل الباطل إنّي لكم ناصحٌ أمينٌ ورحمةٌ للعالمين.

    ويا فضيلة الشيخ طارق السويدان وسليمان العلوان، أجيبوا داعي الاحتكام إلى القرآن وذودوا عن حياض الدين بالعلم والسلطان فلكلّ دعوى برهان، وبرهان الحقّ هو سلطان العلم الحقّ من الرحمن الذي لا يحتمل الشك، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    وقال الله تعالى:
    {
    قُلْ فَلِلَّـهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٤٩} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فهل تعلمون ماهي حجّة الله البالغة عليكم؟ وسوف تجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {
    وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ومن خلال ذلك نعلم علم اليقين الحديث الحقّ عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
    [القُرآنُ حجّة لكَ أَوْ حُجَّةٌ عَلَيكَ] صدق عليه الصلاة والسلام، بمعنى أنّكم لو اتّبعتم القرآن العظيم وتركتم ما يخالف لمحكم القرآن لكان حجّة لكم بين يدي الله فيرحمكم، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وإذا لم تتّبعوا ما جاء في محكم القرآن العظيم فسوف يكون حتماً حجّة عليكم بين يدي الله فيعذّبكم بناره، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴿١٠٨} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥} صدق الله العظيم [الأنعام].

    {
    وَهَـٰذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ ۚ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ﴿٥٠} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    {
    كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [ص].

    {
    إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١} صدق الله العظيم [يس].

    إذاً، الذكر الحكيم حجّة الله على رسوله وعلى المؤمنين وعلى الناس أجمعين لو لم يتّبعوه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤} صدق الله العظيم [الزخرف]، فهو حبل الله المتين فاعتصموا به واكفروا لما يخالف لمحكمه في التوراة أو الإنجيل أو في أحاديث البيان في السُّنة النبويّة فلا تفَرَّقوا فتتّبعوا السبل فتفرَق بكم عن سبيل الحقّ من ربّكم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    كون القرآن العظيم هو النور المُنَزَّل على رسوله من اعتصم بمحكمه وكفر بما يخالف لمحكمه سواء يكون في التوراة والإنجيل والسُّنة النبويّة من الناس أجمعين فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ لأنّه البرهان الحقّ من ربِّكم إلى الناس أجمعين أمركم الله بالإيمان به والاعتصام بمحكمه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥} صدق الله العظيم [النساء]، فتذكّروا قول الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ} صدق الله العظيم، وهذا يعني أنّ القرآن العظيم هو حبل الله الذي أمركم بالاعتصام به في محكم الكتاب في قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم.

    ولربّما يودّ أحد القرآنيّين أن يقاطعني فيقول: "الحمد لله فنحن القرآنيّون الوحيدون المعتصمون بحبل الله القرآن العظيم، فنحن الطائفة الناجية"، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: بل ضلَلْتم أنفسكم ومن تبعكم، فمن الذي أفتاكم أن تعتصموا بقرآنه فتتّبعوا المتشابه وتذروا بيانه في السُّنة النبويّة الحقّ؟ بل الاعتصام بكتاب الله (وحده) حين تجدون ما يخالف لمحكم آيات القرآن البيّنات سواءً في التوراة أو الإنجيل أو سُنّة البيان النبويّة؛ فاعتصموا بالقرآن، كون ما خالف لمحكم القرآن فهو مفترى من عند غير الله أفلا تتّقون؟

    ولكنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم لم يجعلني الله من القرآنيّين الذين يفسِّرون القرآن من عند أنفسهم وأضاعوا فرضين من الصلاة وهي من أركان الإسلام فمَن هدمها هدم الدين، ولم يجعلني الله من الشيعة الذين يتّبعون من القرآن ما وافق لرواياتهم وما خالفها تركوه وقالوا:
    {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران:7]. ولم يجعلني الله من أهل السُّنة والجماعة من الذين يتّبعون من القرآن ما وافق ما لديهم في الروايات أو الأحاديث وما يخالف فيها لمحكم القرآن فيقولون {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ}. ومن ثمّ يردّ المهديّ المنتظَر على الشيعة الاثني عشر وعلى أهل السُّنة والجماعة وأقول: {قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [التوبة:30]، فالشيعة والسُّنّة كلهم سنّيّون معتصمون بالسُّنّة ويذرون محكم القرآن وراء ظهورهم بحجّة أنّه لا يعلمُ تأويله إلا الله، فلم يقل الله إنّ القرآن لا يعلم بتأويله إلا الله؛ بل فقط يقصد الآيات المتشابهات وهي بنسبة عشرة في المائة في الكتاب، ولكن 90% من آيات الكتاب محكمات بيّنات لعالمكم وعامة المسلمين كونهن أمّ الكتاب، فمن أعرض عمّا جاء في آيات الكتاب المحكمات واتّبع متشابه القرآن الذي لا يزال بحاجةٍ للتأويل فقد غوى وفي قلبه زيغٌ عن الحقّ، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولكنّي الإمام المهديّ أدعوكم إلى الاعتصام بآيات الكتاب المحكمات هُنّ أمّ الكتاب البيّنات لعالِمكم وعامة المسلمين لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ لا يعرض عمّا جاء فيهنّ إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ البيّن في محكم كتاب الله؛ بل لا يعرض عمّا جاء في آيات الكتاب البيّنات إلا الفاسقون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [البقرة].

    وما ينبغي للحقّ أن يتّبع أهواءكم فأنتظركم أن تَصْطَفوني المهديّ المنتظَر؛ بل أقول كما أمر الله محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول للناس:
    {
    قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ} صدق الله العظيم [الأعراف:158].

    وكذلك الإمام المهديّ المنتظَر يقول: يا معشر البشر إنّني المهديّ المنتظَر خليفة الله عليكم من ربِّكم وما كان لكم الخيرة أن تصطفوا المهديّ المنتظَر خليفة الله من دونه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨} صدق الله العظيم [القصص].

    وما ينبغي للمهديّ المنتظَر أن يبتعثه الله مُتّبعاً لأهوائكم يا من فرّقتم دينكم شيعاً، فلستُ منكم في شيء لا المهديّ المنتظَر ولا جدّه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩} صدق الله العظيم [الأنعام].

    أولم ينهَكم الله أن تُفرِّقوا دينكم شِيعاً وأحزاباً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖكُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢} [الروم].

    {
    وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فيا عجبي الشديد! فهل تنتظرون المهديّ المنتظَر يبعثه من الشيعة الاثني عشر فيدعون الناس إلى اتِّباع الشيعة الاثني عشر، أم تنتظرون المهديّ المنتظَر يبعثه الله من أهل السُّنة والجماعة فيدعون الناس إلى المذهب السُّني أو أحد المذاهب الأربعة أو أيٍّ من الفرق الأخرى؟ إذاً فلن يزيدكم المهديّ المنتظَر إلا ضلالاً إلى ضلالكم لو يتّبع الحقّ أهواءكم.

    ولكنّي المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين أعلن الكفر بالتعدديّة المذهبيّة في دين الله، وأدعو البشر جميعاً إلى اتِّباع القرآن العظيم والتوراة والإنجيل والسُّنة النبويّة إلا ما يخالف لمحكم القرآن العظيم في التوراة أو الإنجيل أو السُّنة النبوية، فإنّي أشهدكم وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّني المهديّ المنتظَر من أشدّ الناس كفراً بما يخالف لمحكم الذِّكر القرآن العظيم في جميع مؤلفات البشر حتى ولو اجتمع على روايته الجنّ والإنس فسوف أسحق الباطل بنعل قدمي ولا أبالي وأعتصم بحبل الله القرآن العظيم.

    ويا علماء أمّة الإسلام ويا سليمان العلوان ويا طارق السويدان، اتّقوا الله واتَّبعوا كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ، ويا طارق السويدان إني أراك تقول فينا ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    نقطة هامة طرحها فضيلة الشيخ سليمان العلوان أيده الله.. وهي أن المهدي لايدعو إلى نفسه ولا ينادي إلى البيعة وإنما يبايعه الناس وهو كاره.. وما يحدث مع اليماني معاكس للحقيقة التي استندت إليها السنة في هذا الحديث. حيث أن اليماني يدعو إلى نفسه ظاهراً وينادي بالبيعة ! ورد في السنة: تطابق اسم المهدي مع اسم النبي محمد عليه الصلاة وسلم: محمد بن عبدالله.. وهذا ما خالفه اليماني الكذاب في دعوته هذه كما أوضح فضيلة الشيخ سليمان وفقه الله.. لا تنطبق عليه صفات الخلقه الواردة في الحديث أجلى الجبهة أقنى الأنف.. وفي هذا مخالفة صريحة لمعتقدات أهل السُّنة والجماعة. ظهوره في مكة ويبايعه الناس على ذلك (وهو كاره) واليماني لم يظهر في مكة واليماني لن يقدم للمحاولة بالظهور في مكة لأنّه سيدرك عواقبها إن فعلها.. وهذا انتقاض آخر لدعوته.. نصيحة طيبة لليماني بعد كل هذا أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
    انتهى الاقتباس
    اِنتهى الاقتباس من ردّ الدكتور طارق السويدان وسليمان العلوان.

    ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يا عجبي يا فضيلة الشيخ طارق الذي نطق بالحقّ في آخر بيانه فقال:
    {
    أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠} صدق الله العظيم [المائدة]، ومن ثم يُعرض د. طارق سويدان عن الاحتكام إلى حكم الله في القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون فيحاجّني بروايات تخالف القرآن العظيم وتخالف العقل والمنطق كمثل قولهم بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    نقطة هامة طرحها فضيلة الشيخ سليمان العلوان أيده الله.. وهي أن المهدي لايدعو إلى نفسه ولا ينادي إلى البيعة وإنما يبايعه الناس وهو كاره.. وما يحدث مع اليماني معاكس للحقيقة التي استندت إليها السنة.
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: نعم إنّ الحقّ والباطل متعاكسان ونقيضان لا يتّفقان، فأنتم حسب عقيدتكم أنّكم أنتم من يصطفي المهديّ المنتظَر في قدره المقدور إذا حضر! قلتم له إنّك أنت المهديّ المنتظَر فتجبرونه على البيعة وهو صاغر، والسؤال الذي يطرح نفسه: فما يُدريكم أنّ هذا هو المهديّ المنتظَر خليفة الله الذي جعله الله الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام؟ فهل مكتوب على جبينه أنّه المهديّ المنتظر؟ فما يدريكم بشخصيته وصورته، فهل لديكم صورة له 4×6؟ ما لكم كيف تحكمون؟ فما يدريكم أنّه المهديّ المنتظَر اصطفاه الله خليفته على العالمين، فهل لكم الخيرة من الأمر؟ ولكن معتقدكم مخالفٌ لمحكم كتاب الله في اصطفاء خليفته في الأرض في قول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨} صدق الله العظيم [القصص].

    فهل أنتم أعلم من الله حتى تختاروا المهديّ المنتظَر خليفة الله من بين البشر في قدره المقدور في الكتاب المسطور أم إنّكم لا تعلمون لماذا قال الله تعالى لملائكته المقرّبون:
    {
    أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31]؟ وذلك لأنّهم تجاوزوا حدودهم فيما ليس لهم الخيرة فيه في اختيار خليفة الله وهم ليسوا بأعلم من ربّهم حتى يقولوا: {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].

    ويقصد الله في ردّه على ملائكته
    {قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} أي إنّهم ليسوا بأعلم من الله حتى يكون لهم الحقّ في اختيار خليفته من دونه سبحانه وتعالى، وكتم الله ما صار في نفسه من ملائكته ولم يبدِه لهم إلى حين خلق الله آدم وذريّته معه في ظهره فأنطقهم وأخذ الميثاق من ذرّية آدم، ومن ثمّ علّم الله خليفته آدم جميع أسماء خلفاء الله في الأرض من أولهم إلى خاتمهم المهديّ المنتظَر، ومن ثمّ عرضهم على ملائكته من بعد أن أخذ الميثاق منهم، وقال الله تعالى: {
    وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١} صدق الله العظيم [البقرة]؛ ويقصد إن كنتم صادقين أنّّكم أعلم من الله حتى يكون لكم حقّ الاختيار لخليفة الله من دونه، ومن ثمّ علِمَ الملائكة أنّهم تجاوزوا بما لا يحقّ لهم وأخطأوا في حقّ ربّهم وعلموا ذلك من خلال قول الله لهم: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} فأدركوا ما يقصده الله تعالى بقوله لهم: {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} أي إن كنتم صادقين أنّكم أعلم من الله حتى يكون لكم الخيرة في اصطفاء خليفته في الأرض، ولذلك: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢} [البقرة].

    ومن ثم أراد الله أن يعلمهم ببرهان خليفة الرحمن أنّه سوف يزيده عليهم بسطةً في العلم فيُعلّمهم ما لم يكونوا يعلمون:
    {
    قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [البقرة].

    حتى إذا أقام خليفة الله آدم البرهان أنّ الله زاده على ملائكة الرحمن بسطةً في العلم فمن ثمّ أمر الله ملائكته بالسجود لآدم، وقال الله تعالى:
    {قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وبرغم أنّ الله سبق وأن أعلم ملائكته أنّه سوف يخلق بشراً ليكون خليفته في الأرض ولكنّه لم يأمر ملائكته بالسجود له إلا بعد أن أثبت آدم بالبرهان المبين أنّ الله الذي اصطفاه قد زاده بسطةً في العلم عليهم جميعاً فعلَّمهم بما لم يكونوا يعلمون، وكذلك العلم هو البرهان لمن جعله الله للناس إماماً سواءً من الأنبياء أو من الصالحين كمثل طالوت الذي جعله الله إماماً لبني إسرائيل:
    {
    وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧} صدق الله العظيم [البقرة].

    فانظروا للردّ بالحقّ:
    {
    قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم، فذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨} صدق الله العظيم [القصص].


    فاتّقوا الله عباد الله، وأقسمُ بالله الواحد القهار إنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم وإنّ كوكب العذاب سوف يمرّ على مقربة من أرض البشر ثم يسبق الليل النهار، فما خطبكم معرضون عن البيان الحقّ للذِّكر حجّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني؟

    وأمّا حجّتكم يا فضيلة الشيخ طارق بالحديث المدرج:
    [يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي]، ثمّ يردّ عليكم الإمام المهدي ناصرُ محمد وأقول: يا فضيلة الشيخين المحترمين طارق السويدان وسليمان العلوان إنّكما لتعلمان أنّ الشيعة والسُّنّة قد اختلفوا في هذا الحديث اختلافاً كبيراً في جزء منه وهو [واسم أبيه اسم أبي]! ولكنّهم اتّفقوا على الحقّ فيه وهو [يواطئ اسمه اسمي]، ومن ثمّ اتفقوا على الباطل أنّ اسم الإمام المهدي (محمد) بحجّة أنّ التواطؤ يعني التطابق.

    ومن ثم يحكم بينكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول جميعكم سُنّة وشيعةً لستم على شيء في الاسم (محمد) إلا أن تجدوا لغةً وشرعاً أنّ التواطؤ يعني التطابق، ولكنّي أتحداكم أن تثبتوا لغةً وشرعاً أنّ التواطؤ تعني لغةً وشرعاً التطابق، فإن أبيتم فسوف أقول لكم هل يصح أن نقول: تطابقَ طارق السويدان وسليمان العلوان على الباطل في الفتوى في شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني؟ ونعلم بجوابكم فسوف تقولون: كلا لا يصح أن نقول: تطابق طارق السويدان وسليمان العلوان على الباطل في الفتوى في شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، بل الصحيح أن نقول: تواطأ طارق السويدان وسليمان العلوان على الباطل في الفتوى في شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، وكذلك يصحّ أن نقول: توافق طارق السويدان وسليمان العلوان على الباطل في الفتوى في شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    ومن ثمّ نقول لكم: أفلا ترون أنّ التواطؤ لا يقصد به التطابق؟ بل التواطؤ يقصد به التوافق، إذاً يا قوم إنّ الحديث الحقّ
    [يواطئ اسمه اسمي]؛ يقصد به أنّ الاسم (محمد) يوافق في اسم الإمام المهدي (ناصر محمد). ولكن وبسبب اتِّباعكم الظنّ أنّ التواطؤ يقصد به التطابق ضلَلْتم عن الاسم جميعاً، أم إنّكم لا تجدون أنّ الاسم (محمد) يوافق في اسم الإمام المهدي (ناصر محمد)؟ وجاء موضع التوافق في اسمي للاسم (محمد) في اسم أبي ليحمل اسمي خبري وراية أمري كون المهديّ المنتظَر لم يبتعثه الله رسولاً جديداً ولا نبيّاً؛ بل جعل الله خبري في اسمي (ناصرَ محمد) فابتعثني الله نصرةً لما جاءكم به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك نحاجّ البشر بما كان يحاجّهم به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالقرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣} صدق الله العظيم [النمل].

    ويا فضيلة الشيخ المحترم سليمان العلوان ويا فضيلة الشيخ المحترم طارق السويدان، إنّني الإمام المهدي أدعوكم إلى الاحتكام إلى القرآن رسالة الله إلى الإنس والجان المحفوظ من التحريف عبر العصور وأجيال البشر حجّة الله على البشر إلى يوم يقوم الناس لله الواحد القهار. وأنتم الآن في عصر الحوار من قبل الظهور، وعصر الحوار من قبل الظهور ما بين سبعٍ إلى تسع ثم يظهرني الله على كافة البشر في ليلةٍ وهم صاغرون بعذاب الكوكب العاشر تبلغ من هوله القلوب الحناجر ويبيّض من هوله الشعر يا معرضين عن الاحتكام إلى الذّكر من كافة البشر، فاتّقوا الله الواحد القهار من قبل أن يسبق الليل النهار ليلة مرور ما تسمّونه بالكوكب العاشر، فهل من مُدّكر بما حصل للكفار المُعرضين عن الذِّكر من قبلكم أفلا تعقلون؟ فوالله لا أبالغ لكم بغير الحقّ بالنثر بل نحاجّكم بالبيان الحقّ للذِّكر، فهل من مدّكر؟

    وإنّي المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني أدعو فضيلة الشيخ سليمان العلوان وفضيلة الشيخ طارق السويدان للحضور للحوار الى طاولة الحوار في عصر الحوار من قبل الظهور
    موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية، بل وجب عليكم أن تلبّوا دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني للحوار في موقعه الحرّ سواءً أكون المهديّ المنتظَر أو كذَّاباً أشراً كونه يلزمكم الذود عن حياض الدين حتى لا يضل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني المسلمين عن دينهم إن كنتم ترونه على ضلالٍ مبينٍ {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111]، فإن تمّ حضوركم وأقمتم الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن فعلى جميع أنصار المهديّ المنتظَر في كافة الأقطار التراجع عن اتّباع ناصر محمد اليماني، وإن قام الإمام ناصر محمد اليماني بحذف شيء من بياناتكم بعد أن أقمتم الحجّة علينا فكذلك على جميع أنصاري التراجع عن اتّباعي. وأما إن جعلتكم بين خيارين اثنين إمّا أن تتّبعوا الحقّ من ربِّكم أو تعرضوا عن حكم الله في آيات كتابه البينات وكأنّكم لم تسمعوها، فالحكم لله خير الفاصلين. وإن قلتم لن نجيب الدعوة لحواره حتى لا نساعد في إشهاره فأقول لكم فتلك الحكمة الغبيّة كانت سبباً في ظهور فرقٍ مرقت من الدين كما يمرق السهم من القوس فأفتاهم أئمتهم الباطلون بقتل المسلمين والجهاد ضدهم كما يفعلون بكم اليوم بسبب حكمتكم الخبيثة (لن نجيب الدعوة لحواره حتى لا نساعد في إشهاره) ولكنّهم يشتهرون رغم أنوفكم شئتم أم أبيتم فيتّبعونهم الذين لا يعقلون من الأنعام من البشر التي لا تتفكّر بالعقول. ولكنّ الإمام المهدي كذلك صار مشهوراً في الإنترنت العالمية شئتم أم أبيتم، فإذا كنتم ترونَني على ضلالٍ مبينٍ فليس الحلّ أن تعرضوا عن دعوة الحوار؛ بل سوف أفتيكم بالحقّ أنّ عليكم أن تشهروا للناس أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ حتى لا يتّبعه أحدٌ من المسلمين ولكنّكم لا تستطيعون بالقول فقط! فلن يصدقكم إلا الذين لا يعقلون؛ بل الذين يعقلون سوف يقولون: "هيهات هيهات بل أقيموا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة بالعلم والسلطان من محكم القرآن إن كنتم صادقين أنّه على ضلالٍ مبينٍ". فذلكم البرهان بيني وبينكم، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    وأنصحكم يا طارق وسليمان يا من يصدان عن الدعوة للاحتكام للقرآن أن تتذكّرا من الآن ما سوف تجيبان الرحمن يوم تُسألان عن سبب عدم إجابة دعوة الاحتكام إلى القرآن واتِّباعه، فهل سوف تقنعان الرحمن بقولكم أننا لم نستجب لدعوة الاحتكام إلى الله واتّباع القرآن كون ناصر محمد اليماني ليس أجلى الجبهة أقنى الأنف! ما لكم كيف تحكمان؟ وما ذلك حجّة الله عليكم لو لم تتّبعوا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم؛ بل حجّة الله عليكم لو تعرضون عن دعوة الاحتكام إلى القرآن واتّباعه فمن يجِركم من عذاب أليم، أما هل المهديّ المنتظَر هو ناصر محمد اليماني أم مجدّد للدين أم كذاب أشر؟ فأقول لكم إن كنت كاذباً ولست المهديّ المنتظَر فعليّ كذبي وما عليكم من ذنبي شيء، وإن كنت صادقاً فمن يجِركم من عذاب الله يا معشر المعرضين عن الاحتكام إلى القرآن فيما كنتم فيه تختلفون، فهل اتَّبعتم ملّة الذين من قبلكم الذين فرقوا دينهم شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون ومن ثم أنزل الله القرآن العظيم ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧} صدق الله العظيم [النمل].


    ومن ثم دعاهم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأعرض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فريقٌ من أهل الكتاب، وقال الله تعالى:
    {
    أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فهل اتَّبعتم ملّتهم ولذلك أعرضتم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله يا علماء المسلمين أم إنّ سبب إعراضكم يا معشر الشيعة والسُّنّة هو أنّكم تنتظرون المهديّ المنتظَر يدعو المسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب بحار الأنوار أو كتاب البخاري ومسلم ويعرض عن الذِّكر؟ ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: ألم تسألوا أنفسكم لماذا لم يدعُ محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل الكتاب إلى الاحتكام إلى كتاب التوراة أو الإنجيل بل دعاهم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ لأنّ ليس فيه أيّ تحريف أو تزييف كما تمّ تحريف التوراة والإنجيل، فالتوراة والإنجيل بهما تزييف كثير مفترى من عند غير الله، وقال الله تعالى:
    {
    وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولذلك لم يدعُهم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للاحتكام إلى التوراة والإنجيل؛ بل إلى القرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧} صدق الله العظيم [النمل]، ولكن ما أنتم عليه الآن في عصر بعث المهديّ المنتظَر هو ما كان عليه فريقٌ في عهد محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك أعرضتم كما أعرضوا، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣} صدق الله العظيم.

    ولكن اسمحوا للإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن يعلن لكم النّتيجة ومن الآن ومُزكّيها بالقَسَم الحقّ وأقول: أقسمُ بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم لئن أجبتم دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم فإنّكم لا تستطيعون أن تهيمنوا على الإمام المهدي في مسألةٍ واحدةٍ من القرآن العظيم، ولم نقل بعد إلا شيئاً يسيراً ولا نزال ندّخر سلطان العلم الأكثر لعلماء الأمّة، فما خطبهم عن التذكرة معرضون، وما غرّهم في الحقّ من ربّهم؟ وإنّما ابتعثني الله لنعيدهم والعالمين إلى منهاج النبوة الأولى كتاب الله وسُّنّة رسوله الحقّ وما بعد الحقّ إلا الضلال.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي


    اقتباس المشاركة 19550 من موضوع ( خطابات الإمام المهدي إلى فضيلتي الشيخين طارق السويدان وسليمان العلوان ) كونوا شهداء بالحقّ يا معشر الأنصار وكافة الزوار ..


    - 10 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 08 - 1432 هـ
    26 - 07 - 2011 مـ
    10:18 صـباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=19548

    __________



    ردٌ آخر من المهديّ المنتظَر إلى طارق السويدان وكافة خطباء المنابر ومفتي الديار ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله إلى الناس كافة وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى اليوم الآخر، سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي في الله كافة علماء المسلمين، وسلامُ الله على أمّة الإسلام في العالمين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..

    من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى فضيلة الشيخ المحترم الدكتور طارق السويدان الذي وصلنا منه الردّ بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    طارق السويدان
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ارسلت لطارق السويدان رابط بيان الامام الاخير عن طريق الفيسبوك وفاجئني بهذا الرد:
    "شفاك الله ايها اليماني الدجال أو أخذك أخذآ عزيزآ. حبذا لو رجعت ماطرح فضيلة الشيخ سليمان العلوان في لقاء مباشر على إذاعة الحرمين. صدقآ قد مزقك أربآ."
    لا حول ولا قوة الا بالله

    انتهى الاقتباس
    وقد جاء في ردّ الدكتور طارق دعاءٌ لناصر محمد اليماني وكذلك دعاءٌ على ناصر محمد اليماني وكذلك شتمٌ لنا بغير الحقّ كما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    شفاك الله ايها اليماني الدجال أو أخذك أخذآ عزيزآ.
    انتهى الاقتباس
    وكذلك ردٌّ آخر من قبل من فضيلة الشيخ الدكتور طارق السويدان كما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    طارق السويدان
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    أما قضية أنه المهدي فهذا كذب. هذا الرجل ليس من الإسلام في شئ إلا في تأويل والتخبيص أعاذنا الله من شره. رجل يقول لك كل أحاديث النبي صلّى الله عليه وسلم ليست صحيحه !!! أفبعد هذا الكفر كفر يارجل ؟ أتقوا الله في أنفسكم. علامات أخر الساعه هي الهرج والمرج وناصر القردعي دجال هذا العصر.
    انتهى الاقتباس
    وهذا ردّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى فضيلة الشيخ طارق بن محمد السويدان:
    اللهم رجوتك بحقّ لا إله إلا أنت وبحقّ جميع أسمائك الحسنى وصفاتك العُلى إن كنت تعلم إنّني أفتري شخصيّة المهديّ المنتظَر بغير فتوى من الله الواحد القهار بأنّي المهديّ المنتظَر أن تجيب دعاء طارق السويدان فتأخذني أخذ عزيزٍ مقتدرٍ بالليل أو النهار، وإن كان فضيلة الشيخ طارق يدعو على المهديّ المنتظَر الحقّ من عندك ناصر محمد اليماني ويشتمني بغير الحقّ، اللهم رجوتك بحقّ أسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تغفر لفضيلة الشيخ طارق بن محمد السويدان وجميع علماء المسلمين المعرضين عن أمري فإنّهم لا يعلمون، ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين.

    ويا حبيبي في الله فضيلة الشيخ المحترم طارق بن محمد السويدان وأخيه فضيلة الشيخ سليمان العلوان المحترمين وكافة علماء المسلمين، وتالله لا ينبغي لكم أن تتّبِعوا ناصر محمد اليماني ما لم يهيمن عليكم بالعلم والسلطان من محكم القرآن، كون الداعية إلى سبيل الله لا بد له أن يحمل العلم والسلطان من ربّ العالمين الذي لا يحتمل الشك فيه أنّه من عند الله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨} صدق الله العظيم [يوسف].

    ويا فضيلة الشيخ طارق محمد السويدان، إنّي أراك تفتي في شأني وتقول أّنّني لست من الإسلام في شيء، وتبهتني أنّي أكذِّب أحاديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وتفتي أنّني دجال هذا العصر! والله الرحمن المستعان على ما تصفون يا طارق السويدان؛ بل أشهدُ الله أنَّ إيماني بأحاديث السُّنة النّبويّة الحقّ هو كدرجة إيماني بهذا القرآن العظيم وأنّي لا أفرِّق بين كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وأنّي لا أدعوكم إلى اتِّباع القرآن وحده وتذرون السُّنة النّبويّة الحقّ وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل أنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أدعو كافة علماء المسلمين وأمّتهم إلى أن يتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم وسُنّة رسوله الحقّ، وإنّما تجد المهديّ المنتظَر يَكْفُر بأحاديث الشيطان الرجيم الموضوعة بين أحاديث السنة عن طريق أوليائه الذين كانوا يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفرَ والمكرَ والصدَّ عن اتّباع الذكر بأحاديثٍ تجدونها تأتي مخالفةً لحديث الله في القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، وقد علَّمكم الله بمكر تلك الطائفة أنّهم يمكرون بأحاديث في السُّنة النّبويّة فيجعلون فيها أحاديث مفتراة وهي من عند غير الله ورسوله أي من عند الشيطان الرجيم تلقَّاها أولياؤه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون المكر والصدَّ عن اتّباع الذّكر، ولم يُفتِ بهذا المكر ناصر محمد اليماني بل الذي أفتاكم بذلك هو الله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {
    وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم [النساء].

    ونستنبط من ذلك أنّ أحاديث السُّنة النّبويّة هي كذلك من عند الله، ونستنبط من ذلك أنّ أحاديث السُّنة النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف، ونستنبط من ذلك أن الله أمركم بعرض أحاديث النبيّ المختلفين عليها على محكم القرآن العظيم فتنظرون في آيات أمّ الكتاب البيّنات لعالِمكم وعامة المسلمين، فإن وجدتم الحديث النبويّ المختَلِفين عليه أنّه جاء بينه وبين إحدى آيات الكتاب المحكمات اختلافاً كثيراً فاعلموا إنّ ذلك الحديث النبويّ من عند غير الله ولم ينطق به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، كون القرآن وسُنّة البيان هم من عند الله جميعاً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩} صدق الله العظيم [القيامة]. فكيف تفتري علينا يا فضيلة الشيخ طارق أنَّ ناصر محمد اليماني يكفر بأحاديث السُّنة النّبويّة؟ والله المستعان يا طارق السويدان! ليس مثلك من يحكم على الناس بغير الحقّ حتى يتبيّن من الأمر، وسامحك الله وغفر الله لك.

    ويا أحبّتي في الله جميع علماء المسلمين، ما رأيكم لو نُبَسِّط عليكم الأمر أكثر وأقول لكم لئن استطعتم أن تبيِّنوا هذه الآيات في سورة النساء بالبيان الأهدى من بيان ناصر محمد اليماني سبيلاً وأصدق قيلاً فإن فعلتم - ولن تفعلوا - فقد أصبح ناصر محمد اليماني كذاباً أشِراً وليس المهديّ المنتظَر، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ هذه الآيات من سورة النساء هُنَّ الأساس الذي بُنِيَتْ عليه دعوة المهدي للإمام ناصر محمد اليماني، كوني أستنبط لكم الفتوى أنّ القرآن العظيم هو المرجع لما اختلفتم فيه من أحاديث السُّنّة النّبويّة كون القرآن وسُنّة البيان جميعهم من الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩} صدق الله العظيم [القيامة].

    وبما أنّ القرآن وأحاديث البيان في السُّنة النّبويّة هنَّ من عند الرحمن، إذاً فلا ينبغي لهما أن يختلفا فيتناقضا على الإطلاق؛ بل سوف تجدون كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ نورٌ على نور، وأضرب لكم على ذلك مثلاً حديثَ محمد رسول الله في السُّنة النّبويّة الحقّ قال عليه الصلاة والسلام:
    [اعرضوا حديثي على القرآن فما وافق القرآن فأنا قلته وما خالف القرآن فليس مني] صدق عليه الصلاة والسلام.

    ونفهم من هذا الحديث أموراً عدةً ومنها، أنَّ أحاديث السُّنة النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف، وكذلك نفهم أنّ القرآن العظيم محفوظ من التحريف والتزييف، ولذلك أمركم محمد رسول الله بعرض أحاديثه على القرآن العظيم وعلّمكم إنّ ما جاء مخالفاً منها لمحكم كتاب الله فليس منه عليه الصلاة والسلام. فتعالوا لنعرض هذا الحديث على كتاب الله هل يوافقه في فتوى عرض الأحاديث النّبويّة على مُحكم القرآن أم يخالفه؟ ومن ثمّ تجدون ذات الفتوى من ربّ العالمين في محكم كتابه المحفوظ من التحريف قال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم [النساء].

    إذاً يا طارق السويدان إنَّ القرآن وسُنّة البيان نورٌ على نورٍ لا ينبغي لهما أن يتناقضا في شيء، فما ناقض كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فهو حديثٌ مفترى من عند غير الله؛ أي من عند الشيطان الرجيم تلقّاه منه أولياؤه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، فيعلمهم الشياطين من مكر إبليس بأحاديثَ يفترونها على النبيّ
    ويتمّ تعليمهم إياها سرّاً حين يخلون بشياطينهم، وهم الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {
    وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤} صدق الله العظيم [البقرة].

    ونستنبط كذلك من ذلك أمراً عجيباً وهو دهاء شياطين البشر في التظاهر بالإيمان ويبطنون الكفر لدرجة أنّ شياطين البشر من دهائهم أدخلوا شياطين الجنّ في حيرةٍ من أمرهم فكأنّهم صدّقوا واتَّبعوا حتى شكَّ شياطين الجنّ في شياطين البشر، وقالوا لهم: "ما خطبكم وكأنّكم صدّقتم واتَّبعتم محمداً رسول الله فأصبحتم من صحابته الموقنين بأمره؟"، ومن ثم ردَّ عليهم شياطين البشر وقالوا: {
    إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} إنّما يتظاهرون بالإيمان والاتِّباع، وكذلك يداومون على الحضور في مجلس محاضرات النبيّ بشكل مستمرٍ لسماع بيان القرآن بالسُّنة النّبويّة حتى لا يشكَّ صحابةُ رسول الله الحقّ في أمرهم ومن ثمّ لا يأخذوا منهم، ولذلك لا بدّ أن يتظاهروا بالإخلاص والتقوى والمداومة على حضور محاضرات النبيّ، ثم يقولون أمام النبي قولاً يعجبه حتى يرى الصحابة الآخرين إعجاب النبي بقولهم، ومن ثم يأخذون عنهم الأحاديث المفتراة التي علَّمهم إياها الشياطين، ومن ثم اطمأنَّ شياطين الجنّ أنّهم معهم غير أنّه أدهش شياطين الجنّ دقة التمثيل لدى شياطين الإنس فوجدوا أنّهم أشطنُ منهم وأدهى.

    ويا طارق السويدان، إنّ من المنافقين مردوا على النفاق من أهل المدينة ونجحوا فيه بتفوّقٍ ولم يكشف أمرهم ولا يعلم بنفاقهم لا محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ولا صحابته الأخيار، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وأولئك كانوا هم الأخطر على الإسلام والمسلمين وأخرجوا مكرهم الأكبر من بعد موت النبيّ عليه الصلاة والسلام وكتبوا لهم مدوّنات في علم الحديث أنّهم سمعوها عن النبيّ وأسندوها كذلك رواياتٍ كثيرةٍ منها أنّهم سمعوها كذلك من بعض الصحابة الأخيار الذين كانوا يداومون حضور مجالس علم الحديث النبويّ، فأضلّوا عن أكثر ما أنزل الله إليكم في محكم القرآن العظيم، وابتعث الله عبده الإمام المهديّ ناصر محمد ليخرجكم من الظلمات إلى النور حتى نعيدكم إلى منهاج النّبوّة الأولى فنترككم بإذن الله على كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ.

    ولن أستطع أن أخرجكم من الظلمات إلى النور ما لم تستجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف والتزييف، كون الله جعله البصيرة المحفوظة من التحريف ليكون المرجع فيما اختلفتم فيه من أحاديث السُّنة النبويّة كما جعله الله المرجع لكتاب التوراة والإنجيل، ولذلك قال الله تعالى:
    {
    إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧} صدق الله العظيم [النمل].

    ولم يأمر الله محمداً رسول الله عبده ورسوله أن يدعو أهل الكتاب للاحتكام إلى كتابي التوراة والإنجيل كونهما ليسا محفوظين من التحريف والتزييف، وقال الله تعالى:
    {
    وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولذلك لم يدعُهم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إلى الاحتكام إلى كتاب التوراة والإنجيل برغم أنّه يؤمن بهما؛ بل دعاهم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فهو يعلم أنّه لم يفترِ على الله كذباً شيئاً في القرآن العظيم،
    ولكنّ القرآن العظيم سوف يكشف كذب شياطين البشر من اليهود؛ سيكشف كذبهم على ربّهم، ولذلك أعرض ذلك الفريق المفتري عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {
    أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣} [آل عمران].

    فهل تعلمون لماذا أعرض ذلك الفريق عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ وذلك لأنّهم هم الفريق الذين يفترون كذباً في التوراة والإنجيل ولو استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فهذا يعني أنّه سوف يُكشف كذبهم على ربّهم كونهم ليفتروا على الله الكذب بتعمّدٍ منهم وهم يعلمون أنّهم يكذبون،
    والفريق المُعرض هم أنفسهم ذلك الفريق المفتري، وقال الله تعالى:
    {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولذلك تجدون ذلك الفريق قد أعرض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم حتى لا يُكشف كذبهم على ربّهم بغير الحقّ، وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣} [آل عمران].

    والسؤال الذي يطرح نفسه إلى فضيلة الشيخ طارق السويدان هو: فلماذا تتّبعون ذات الطريقة في الاعراض يا فضيلة الشيخ طارق؟ لماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ فهل اتّبعتم ملتّهم أم ما خطبكم وما دهاكم معرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وأنتم من علماء المسلمين ولستم من علماء اليهود؟ فما الأمر يا طارق وما خطبكم وماذا دهاكم؟ والإمام المهديّ ناصر محمد لا يقول عنكم يهوداً ولكني أراكم تتّبعون طريقتهم في الإعراض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم حتى صار الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد في حيرةٍ من أمركم فهل أنتم من علماء اليهود أم من علماء المسلمين! فقد أدهشني أمرُكم يا قوم!

    ويا فضيلة الشيخ طارق محمد السويدان، إنّي أراك تقول في شأن ناصر محمد اليماني:
    اقتباس المشاركة :
    أما قضية أنه المهدي فهذا كذب. هذا الرجل ليس من الإسلام في شئ إلا في تأويل والتخبيص أعاذنا الله من شره
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
    فهل يا طارق ترى أنّ الذي يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ومن ثم يفتي في شأنه طارق ويقول: "هذا الرجل ليس من الإسلام في شيء"! وهل يا طارق ترى أنّ الذي يدعو إلى اتّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فمن ثم يفتي عنه طارق ويقول: "هذا الرجل ليس من الإسلام في شيء"، وهل يا طارق ترى أنّ الرجل الذي يدعوكم للاحتكام إلى كتاب الله المحفوظ من التحريف والتزييف ومن ثمّ يفتي عنه طارق ويقول: "هذا الرجل ليس من الإسلام في شيء".....
    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: إذا لم يكن الحقّ هو في دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإلى اتِّباع كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ وإلى الاحتكام إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، إذاً فأين يكون الحقّ يا فضيلة الشيخ طارق؟ سألتك بالله العظيم أن تهديني إليه إن كنت من الصادقين، وهيهات هيهات وربّ الأرض والسموات لا تستطيع أنت وجميع علماء المسلمين والنصارى واليهود أن تهيمنوا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من محكم القرآن العظيم حتى ولو كان بعضكم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، وإنّا لصادقون.

    ألا والله يا طارق محمد لئِن استمّر إعراضكم عن دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ليعذّبكم الله عذاباً نُكراً ليلة مرور كوكب سقر وهو بما يسمّونه بالكوكب العاشر، فاتّقوا الله ولا تُعرضوا عن دعوة المهديّ المنتظَر للاحتكام إلى الذِّكر، أفلا تذكّرون؟ فأين تذهبون يا طارق ومن يُجِركم من عذاب يومٍ عقيمٍ قبل يوم القيامة؟ ولكنّ أكثركم لا تعلمون، ولا نزال نظنّ فيكم بالظنّ الحسن لعلكم تتّقون.

    وأما بالنسبة لفضيلة الشيخ سليمان العلوان الذي تقول أنّه مزقني إرَباً إرَباً في إذاعة الحرمين فأقول: عفا الله عنه وغفر الله له ولكنّي لم أعلم بذلك ولم أشاهد منه شيئاً، ولم نجد له أيّ أثر في الإنترنت العالمية، وليس ذلك منطقاً شجاعاً؛ بل المنطق الشجاع هو أن يحضر فضيلة الشيخ سليمان العلوان إلى طاولة الحوار العالميّة موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ومن ثم يقول: ها أنا ذا ضيفٌ في موقعك يا ناصر محمد اليماني قد سجّلتُ باسمي الحقّ وليس باسمٍ مستعارٍ في طاولة الحوار، وجئت لحوار من يزعم أنّه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني، ولي شرطٌ عليه لئن غيَّر شيئاً من ردودي أو حذف شيئاً من بياني فعلى أنصاره الكفر بأمرِه في مختلف دول العالمين؛ بل وعليهم أن يلعنوه لعناً كبيراً لو حذف من ردود سليمان العلوان شيئاً أو افترى عليه في بيانه ما لم يقله.

    ومن ثمّ يردّ عليه ناصر محمد اليماني ذلك بيني وبينك وأقول كفيلك على ذلك الله وكفى بالله وكيلاً، وإن أبيتما - سليمان العلوان وطارق السويدان - الحضور للحوار في موقعي وقلتما: "بل لدينا كذلك مواقع رسميّة فنحن لا نثق فيك يا ناصر محمد لربما تفتري علينا بمعرّفاتنا ما لم نقله". ومن ثمّ يردّ عليكما الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: "ولكنّي سوف أثق فيكما ثقةً مطلقةً أنكما لن تُغيرا من بياني وتضعوا ما لم أقله، فهل تقبلا ناصر محمد اليماني ضيفاً لديكما للحوار في موقع سليمان العلوان أو موقع طارق السويدان؟ فلكم أجركم عظيمٌ يا قوم لئن استطعتم أن تقيموا حجّة العلم والسلطان على ناصر محمد اليماني حتى تثبتوا لعامة المسلمين إنّ ناصرَ محمدٍ اليماني على ضلالٍ مبينٍ، ومن ثمّ يتراجع أنصاري عن اتّباعي فتنقذوا الأمّة من فتنة ناصر محمد اليماني إن كان كذّاباً أشِراً وليس من الإسلام في شيءٍ حسب فتوى طارق فينا.

    وأقول لكم ما أمرنا الله أن نقوله لأمثالكم:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111]، شرط أن يكون البرهان من محكم القرآن وشرط أن يكون البرهان من آيات أمّ الكتاب المحكمات البيّنات لِعالِم الأمّة وعامة المسلمين كما يفعل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ويا طارق، لماذا تدعو علينا أن يأخذ الله الإمام ناصر أخذَ عزيزٍ مقتدر؟ فهل بسبب دعوة الاحتكام إلى الذِّكر تنقم من ناصر محمد؟ ويا طارق إنّ أمرَ ناصر محمد اليماني لو يكون ضالاً مُضلاً لهو أخطر فتنةً على الإسلام والمسلمين فقد وجب عليكم أن تذودوا عن حياض الدّين بكل ما آتاكم الله من سلطان العلم المُقنع في الكتاب إن كنتم صادقين.

    وأما ناصر محمد اليماني فيقول: والله الذي لا إله غيره إنّ الخشية على أمّة الإسلام من فتنة علمائهم عن اتّباع الحقّ لهي أعظم خشيةً عليهم من فتنة المسيح الكذاب لأنّ كثيراً من المسلمين لا يتفكّرون شيئاً بل ينتظرون تصديق علمائهم فإن اتَّبعوا ناصر محمد اليماني اتَّبعوا الحقّ مثلهم، وإن أعرضوا عن ناصر محمد اليماني اقتفوا أثرهم! أولئك من أشرِّ الدواب الذين لا يعقلون، وقال الله تعالى:
    {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ ﴿٢٠وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٢١ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢وَلَوْ عَلِمَ اللَّـهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٢٤وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٢٥} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عامة المسلمين فيقول: "يا ناصر محمد اليماني أنا من عامة المسلمين، ويا أخي أنا لست من أشرِّ الدواب إذ أنتظر الفتوى من علماء المسلمين في شأنك هل أنت المهديّ المنتظَر أم كذابٌ أشِر، وأما سبب انتظاري لفتواهم في أمرك وذلك لأنّهم أعلم منّي بكتاب الله وسُنّة رسوله، فلماذا تصف من ينتظر لفتواهم في شأنك أنّهم من أشرِّ الدواب الذين لا يعقلون؟ أفلا ترى في ذلك تعدّياً علينا نحن عامة المسلمين، وشتمتنا بغير الحق؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: "فهل أمركم الله أن تتّبعوا علماءكم اتِّباع الأعمى من غير تفكّرٍ ولا تدبّرٍ في سلطان علمهم؛ هل يقنع العقل والمنطق أم يتعارض مع العقل والمنطق؟ كون ذلك شرط في الكتاب لمن يريد أن يتّبع الحقّ أن لا يتّبع الداعية من قبل التفكّر والتدبّر في سلطان علمه كون الله سوف يسأله عن عقله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦} صدق الله العظيم [الإسراء]؛ بل عليكم أن تتفكّروا في سلطان علم الإمام ناصر محمد وطارق محمد أيُّهم ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم؟ ولسوف أخبركم بالنتيجة بالحقّ لا شك ولا ريب، فبما أنّي أعلم إنّني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد على الحقّ المبين فأستطيع أن أفتيكم بالحقّ ونزكّيه بالقسم الحقّ بالله العظيم، لئن تفكّرتم وتدبّرتم بعقولكم أنّكم سوف تجدون عقولكم تلقي إليكم الفتوى بالحقّ أنّ سلطان العلم المقنع للعقل والمنطق هو في بيان الإمام ناصر محمد اليماني، فإن كذّبتم عقولَكم التي لا تعمى عن الحقّ فقد أقام الله عليكم حجّة العقل والمنطق ثم لا تجدون لكم من دون الله وليَّاً ولا نصيراً.

    ويا معشر عامة المسلمين، فهل تظنّون أنّ أنصار أنبياء الله كانوا علماء حتى اتَّبعوا أنبياء الله؟ كلا وربّي بل كانوا يعبدون الأصنام حتى إذا جاء الداعية من ربّهم يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ومن ثم تفكّروا بعقولهم فوجدوا أنّ الحقّ هو في دعوة الأنبياء إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ومن ثم اتَّبَعوا الحقّ من ربّهم، وكذلك المهديّ المنتظَر وتالله لا ولن يتّبعه إلا الذين يعقلون، وهم الذين يستخدمون عقولهم فيتفكّرون في سلطان علم ناصر محمد اليماني فيقارنونه بسلطان علم الآخرين، ومن ثم يجدون أنّ الفرق بين بيان ناصر محمد اليماني للقرآن وبين بيان قومٍ آخرين هو كالفرق بين الظلمات والنور، ومن ثم أخرجهم الله من الظلمات إلى النور بالقرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} صدق الله العظيم [إبراهيم:1]، وكذلك الإمام المهدي ناصر محمد يخرج الناس بالكتاب من الظلمات إلى النور وأنتم على ذلك من الشاهدين إنّ ناصر محمد اليماني لا يُفتي بشيء إلا وجاء بسلطان علمه على فتواه من محكم كتاب الله القرآن العظيم ومن السُّنة النّبويّة الحقّ.

    وأما الذين يعرضون عن أمرنا من علمائكم فلم يجيدوا غير السبِّ والشتمِ وفاقدي سلطان العلم المبين المقنع لعامة المسلمين كون سلطان العلم البيِّن من الكتاب يكون مقنعاً لأولي الألباب ولن يكفر بآيةٍ محكمةٍ أو يعرض عنها إلا من كان من الفاسقين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [البقرة]؛ فماهي الآيات البيّنات؟ هي آيات الكتاب المحكمات البيِّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين، تصديقاً لقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عامة المسلمين فيقول: "أفلا تضرب لي على ذلك مثلاً بآيةٍ محكمةٍ شرط أن أجدها واضحةً وبيِّنةً لعامة المسلمين، فما بالك بعلمائِهم؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
    {
    وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥} صدق الله العظيم [الأنعام]، ومن ثمّ يردّ علينا عامة المسلمين فيقولون جميعاً: "هذه آية لا جدال فيها نجد أنّ الله يأمرنا أنْ نتّبع القرآن العظيم حتى يرحمنا الله يوم لقائه، ولكن يا ناصر محمد اليماني فهل هذا يعني أنْ لا نتّبع غير القرآن ونترك سُنّة البيان النبويّة، فما قولك؟". ومن ثمّ يردّ على عامة المسلمين ناصر محمد اليماني وأقول: بل أمركم الله أن تتبّعوا محكم قرآنه وسُنّة بيانه لكن حين يأتي في التوراة والإنجيل والسُّنة النّبويّة شيء يخالف مُحْكَمَ القرآن، فذروا ما يخالف مُحْكَمَ القرآن واتّبعوا محكم القرآن لعلكم تهتدون، كون القرآن العظيم هو حبل الله الذي أمركم أن تعتصموا به في حالة أن تجدوا ما يخالف لمحكمه، فاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عامة المُسلمين فيقول: "وما هو دليلك من محكم الكتاب على أنّ القرآن العظيم هو حبل الله الذي إن اعتصمنا به وكفرنا بما يخالف لمحكمه فقد هُدينا إلى الصراط المستقيم؟". ومن ثمّ نترك الردّ عليكم وعلى الناس أجمعين من الله مباشرةً من غير تعليق من لدينا، وقال الله تعالى:
    {
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥} صدق الله العظيم [النساء].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عامة المسلمين فيقول: "يا ناصر محمد، لقد رأيتك في هذا البيان تفتي أنّ محكم القرآن وسُنّة البيان نورٌ على نورٍ، فهل تأتينا بالحديث النبويّ الذي يُفتي بذات فتوى الله أنّ القرآن هو حبل الله الذي أمرنا الله أن نعتصم به ونكفر بما يخالف لمحكمه؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [أبشروا أبشروا؛ أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قالوا: نعم، قال: فإن هذا القرآن سببٌ طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا].

    وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة رد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي من عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم].

    وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [إن هذا القرآن هو حبل الله وهو النور البين والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه لا يعوج فيقوم، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه].

    حدثنا ‏ ‏عبد بن حميد ‏حدثنا ‏‏حسين بن علي الجعفي ‏ قال سمعت ‏‏حمزة الزيات ‏عن ‏‏أبي المختار الطائي ‏عن ‏ابن أخي الحارث الأعور ‏عن ‏‏الحارث ‏قال: مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث فدخلت على ‏علي ‏فقلت يا أمير المؤمنين ألا ‏ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث قال وقد فعلوها قلت نعم قال أما إني قد سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول:
    [‏ألا إنها ستكون ‏ ‏فتنة ‏ ‏فقلت ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو ‏ ‏الفصل ‏ ‏ليس بالهزل من تركه من جبار ‏ ‏قصمه ‏ ‏الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا ‏ ‏تزيغ ‏ ‏به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا ‏ ‏يخلق ‏ ‏على كثرة ‏ ‏الرد ‏ ‏ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته حتى قالوا: ‏ {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنَاً عَجَبَاً يَهْدِيِ إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ‏} من قال به صدق ومن عمل به أُجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هُديَ إلى صراطٍ مستقيم].
    صدق عليه الصلاة والســــلام.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
    العبد الذي اصطفاه الله للناس إماماً فزاده على علماء الأمّة بسطة في علم البيان الحقّ للقرآن؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    __________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    أفتى مُحمد رسول الله عليه الصلاة والسلام في شأنكم بأنكم أشر عُلماء أمة الإسلام
    https://mahdialumma.net/showthread.php?t=9764



    اقتباس المشاركة 48653 من موضوع الفهرسة الموضوعية لموسوعة بيانات الإمام المهدي

    ۩ بسم الله الرحمن الرحيم النعيم الأعظم ۩
    ۞۞۞۞۞۞۞

    ۞۞الفهرسة الموضوعية۞۞
    الشاملة لجميع بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞



    اقتباس المشاركة 116269 من موضوع اللهم قـــد بلغت اللهم فاشـــهد ..



    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=116254

    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 11 - 1434 هــ
    16 - 09 - 2013 مـ
    05:05 صباحــاً
    ــــــــــــــــــــــ



    اللهم قـــد بلّغتُ، اللهم فاشـــهد
    ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، السلامُ عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    كونوا شهداء على أمّتكم أنّ عذاب الله على الأبواب وعلماء المسلمين والنّصارى واليهود لم يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الكتاب القرآن العظيم، وأفوّض الأمر الى الله إنّ الله بصيرٌ بالعباد، فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    صدق الشيخ طارق السويدان بقوله أنت ضال وهذا ما أردت قوله لك , اتق الله في عرضك ودينك والله سيكون عليك بالمرصاد وأنتبه أنت لا تدعو الى الهداية بل للضلالة وسأعطيك أدلة على ضلالتك ولكن لا تخفي الحق أن كنت مؤمن بالله وبالأخرة : 1) السنة النبوية الصحيحة لا تخالف القرآن وقد حفظت بحمد الله وفضله من التحريف لما كانت السنة القسمَ الثانيَ من أقسام الوحي ، كان لا بد من حفظ الله تعالى لها ، ليحفظَ بها الدين من التحريف أو النقص أو الضياع .
    يقول ابن حزم رحمه الله "الإحكام" (1/95) :
    " قال تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر/9
    وقال تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ ) الأنبياء/45
    فأخبر تعالى أن كلام نبيه صلى الله عليه وسلم كله وحي ، والوحي بلا خلاف ذِكْرٌ ، والذكر محفوظ بنصِّ القرآن ، فصح بذلك أن كلامه صلى الله عليه وسلم كله محفوظ بحفظ الله عز وجل ، مضمون لنا أنه لا يضيع منه شيء ، إذ ما حَفِظَ الله تعالى فهو باليقين لا سبيل إلى أن يضيع منه شيء ، فهو منقول إلينا كله ، فلله الحجة علينا أبدا " انتهى .
    2) إذا ثبت أن السنة من الوحي الإلهي ، لا بد من التنبه إلى أن الفرق بينها وبين القرآن يكمن في أمر واحد فقط ، وهو أن القرآن كلام الله تعالى ، نزل بلفظه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أما السنة فقد لا تكون من كلامه تعالى ، بل من وحيه فقط ، ثم لا يلزم أن تأتي بلفظها ، بل بالمعنى والمضمون .
    ومِن فَهْمِ هذا الفرق ، يظهر أن العبرة في نقل السنة هو المعنى والمضمون ، وليس ذات الألفاظ التي نطق بها النبي صلى الله عليه وسلم ، والشريعة الإسلامية إنما حُفظت بحفظ الله تعالى للقرآن الكريم كاملا ، وبحفظه سبحانه للسنة النبوية في مُجمَلِها ، ومعناها ، وما بيَّنَتهُ من كتاب الله ، وليس في ألفاظها وحروفها .
    ومع ذلك فإن علماء هذه الأمة على مدى القرون السالفة ، قد قاموا بحفظ الشريعة والسنة ، ونقلوا لنا ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم كما قالها ، وميزوا ما فيها من الصواب والخطأ ، والحق والباطل .
    وما يراه السائل الكريم من تعدد الروايات للحديث الواحد لا يعني أبدا التقصير في حفظ السنة ونقلها ، وإنما اختلفت الروايات لأسباب عديدة ، إذا تبينت ظهر الجواب واضحا
    3)يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "الجواب الصحيح" (3/39) :
    " ولكن هذه الأمة حفظ الله تعالى لها ما أنزله ، قال تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر/9 ، فما في تفسير القرآن أو نقل الحديث أو تفسيره من غلط ، فإن الله يقيم له من الأمة من يبيِّنُه ، ويذكر الدليل على غلط الغالط وكذب الكاذب ، فإن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة ، ولا يزال فيها طائفة ظاهرة على الحق حتى تقوم الساعة ، إذ كانوا آخر الأمم ، فلا نبي بعد نبيهم ، ولا كتاب بعد كتابهم ، وكانت الأمم قبلهم إذا بدَّلوا وغيَّروا بعث الله نبيا يبين لهم ويأمرهم وينهاهم ، ولم يكن بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبي ، وقد ضمن الله أن يحفظ ما أنزله من الذكر " انتهى .
    4)قال ابن القيم - رحمه الله - :
    والذي يجب على كل مسلم اعتقاده : أنه ليس في سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة سنَّة واحدة تخالف كتاب الله ، بل السنن مع كتاب الله على ثلاث منازل :
    المنزلة الأولى : سنَّة موافقة شاهدة بنفس ما شهد به الكتاب المنزل .
    المنزلة الثانية : سنَّة تفسر الكتاب ، وتبين مراد الله منه ، وتقيد مطلقه .
    المنزلة الثالثة : سنَّة متضمنة لحكم سكت عنه الكتاب ، فتبيِّنه بياناً مبتدأً .
    ولا يجوز رد واحدة من هذه الأقسام الثلاثة ، وليس للسنة مع كتاب الله منزلة رابعة .
    وقد أنكر الإمام أحمد على من قال " السنة تقضي على الكتاب " فقال : بل السنَّة تفسر الكتاب وتبينه .
    والذي يشهد الله ورسوله به أنه لم تأت سنَّة صحيحة واحدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تناقض كتاب الله وتخالفه ألبتة ، كيف ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو المبين لكتاب الله ، وعليه أنزل ، وبه هداه الله ، وهو مأمور باتباعه ، وهو أعلم الخلق بتأويله ومراده ؟! .
    ولو ساغ رد سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فهمه الرجل من ظاهر الكتاب لردت بذلك أكثر السنن ، وبطلت بالكلية .
    وما من أحد يُحتج عليه بسنَّة صحيحة تخالف مذهبه ونحلته إلا ويمكنه أن يتشبث بعموم آية ، أو إطلاقها ، ويقول : هذه السنة مخالفة لهذا العموم والإطلاق فلا تقبل .
    حتى إن الرافضة قبحهم الله سلكوا هذا المسلك بعينه في رد السنن الثابتة المتواترة ، فردوا قوله صلى الله عليه وسلم ( لا نُورث ما تركنا صدقة ) وقالوا : هذا حديث يخالف كتاب الله ، قال تعالى ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) .
    وردت الجهمية ما شاء الله من الأحاديث الصحيحة في إثبات الصفات بظاهر قوله ( ليس كمثله شيء ) .
    وردت الخوارج من الأحاديث الدالة على الشفاعة ، وخروج أهل الكبائر من الموحدين من النار بما فهموه من ظاهر القرآن .
    وردت الجهمية أحاديث الرؤية مع كثرتها وصحتها بما فهموه من ظاهر القرآن في قوله تعالى ( لا تدركه الأبصار ) .
    وردت القدرية أحاديث القدر الثابتة بما فهموه من ظاهر القرآن .
    وردت كل طائفة ما ردته من السنة بما فهموه من ظاهر القرآن .
    فإما أن يطرد الباب في رد هذه السنن كلها ، وإما أن يطرد الباب في قبولها ، ولا يرد شيء منها لما يفهم من ظاهر القرآن ، أما أن يرد بعضها ويقبل بعضها - ونسبة المقبول إلى ظاهر القرآن كنسبة المردود - : فتناقض ظاهر .
    وما مِن أحد رد سنَّة بما فهمه من ظاهر القرآن إلا وقد قبل أضعافها مع كونها كذلك .
    وقد أنكر الإمام أحمد والشافعي وغيرهما على من ردَّ أحاديث تحريم كل ذي ناب من السباع بظاهر قوله تعالى ( قل لا أجد في ما أوحى إليَّ محرماً ) الآية .
    وقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على من رد سنَّته التي لم تذكر في القرآن ، ولم يدَّعِ معارضة القرآن لها : فكيف يكون إنكاره على من ادعى أن سنَّته تخالف القرآن وتعارضه ؟ .
    5) ألا أنت تجد نفسك أنك في ضلالة وتخالف قول الله عز وجل "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " ألا تجد أنك تقول أن هناك أحاديث مفتراة على الرسول في الصحيحين هذا يعني أنك تشك بحفظ الأحاديث الصحيحة وكل العلماء منذ عصر الرسول الى يومنا هذا مؤمنين بما أنزل من الله ورسوله وأطاعوا الله ورسوله من أحاديث وسنة لأن الأحاديث توضح معالم الدين من صوم وزكاة وحج وصلاة والخ ونحن الى يومنا هذا نعمل بها وأنت تأتي وتقول هناك أحاديث مفتراة أجد أنك ضال فرد علي أن استطعت وأجزم بما قاله عليك الشيخ السويدان :هذا الرجل ليس من الإسلام في شئ إلا في تأويل والتخبيص أعاذنا الله من شره.
    -- دمج --
    الشفاعة موجودة ومن محكم الكتاب يا المدعي بالمهدي والشفاعة كلها لله وهناك في حال المؤمنين الذين ينتظرون الحساب يوم القيامة فأنهم يستعجلون بالحساب ويبحثون من يشفع لهم بتعجيل الحساب لهم وليست بالحساب لأن الحساب في يد رب العالمين فإذا أراد الله للشخص بالهلاك فيهلك وإذا أراد له بالنجاة فينجيه من دون شفيع أما الآية التي تدل على وجود الشفاعة فأعطيك آياها أن أردت ومن محكم الكتاب وعندها أريدك أن تخر راكعا مستغفرا لله ومن معك

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : هشام العطيوي
    الشفاعة موجودة ومن محكم الكتاب يا المدعي بالمهدي والشفاعة كلها لله وهناك في حال المؤمنين الذين ينتظرون الحساب يوم القيامة فأنهم يستعجلون بالحساب ويبحثون من يشفع لهم بتعجيل الحساب لهم وليست بالحساب لأن الحساب في يد رب العالمين فإذا أراد الله للشخص بالهلاك فيهلك وإذا أراد له بالنجاة فينجيه من دون شفيع أما الآية التي تدل على وجود الشفاعة فأعطيك آياها أن أردت ومن محكم الكتاب وعندها أريدك أن تخر راكعا مستغفرا لله ومن معك
    انتهى الاقتباس من هشام العطيوي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم النبيين وال البيت الطيبين الطاهرين وعلى جميع الانبياء والمرسلين وتابعيهم الى يوم الدين

    والمتامل فى رد هشام بك العطيوى يجد انه لم يبدأ بقول (بسم الله الرحمن الرحيم) الذى نحبه , ولم يصلى على خاتم النبين صلوات ربى وسلامه عليه (كما يدعى هذا انه يدافع عن سنته )
    ولكن على العموم يجوز ان العطيوى جعل رده اهم من التسمية ومن الصلاة على النبى لانه يظن انه سياتينا بما يجعلنا نتوب الى الله من ما نحن عليه من قمة التوحيد لله رب العالمين ومن قمة الدفاع عن الحبيب النبى الخاتم صلوات ربى عليه وعلى ال بيته وعلى الخلفاء الاربعة الين لم يبدلوا تبديلا

    فهات ياهشام ماعندك من محكم القران تثبت به شفاعة العبيد حتى ولو كانوا من المقربين بين يد رب العبيد الله خالقنا ارحم الراحمين

    وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين


  5. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    استغفر الله العلي العظيم ان نسيت ذكره واستغفر الله أن أكون من الضالين وبعد .
    يقول الله تعالى : اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) سورة البقرة.
    هذه آية عظيمة تدل على الشفاعة بإذن الله قال سبحانه: من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه، أي لا أحد يستطيع يشفع إلا بإذنه سبحانه، يعني يوم القيامة لا يتقدم أحد يشفع حتى النبي محمد – صلى الله عليه وسلم - إلا بإذنه حتى يأذن له، وما ذاك إلا لعظم مقامه وجبروته وكونه سبحانه المستحق لأن يعظم ويجل وألا يتقدم بين يديه إلا بإذنه سبحانه وتعالى، فإذا اشتد الكرب يوم القيامة بالناس، فزع المؤمنون إلى أبيهم آدم ليشفع لهم إلى الله حتى يقضي بينهم، فيعتذر آدم ثم يحيلهم على نوح، فيأتون نوحاً فيعتذر عليه الصلاة والسلام، ويقول: اذهبوا إلى إبراهيم، فيأتون إبراهيم، فيعتذر ويقول: اذهبوا إلى موسى، فيأتون إلى موسى فيعتذر، كل واحد يقول نفسي نفسي، فيقول لهم موسى اذهبوا إلى عيسى، فيأتون إلى عيسى، فيقول نفسي نفسي، اذهبوا إلى محمد عليه الصلاة والسلام، فيأتون محمداً عليه الصلاة والسلام فيقول: (أنا لها)، عليه الصلاة والسلام، ثم يتقدم فيسجد بين يدي ربه، فيحمده بمحامد عظيمة، ويثني عليه سبحانه بمحامد يفتحها عليه ثم يقال له: (يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعط، واشفع تشفع)، فإذا به يشفع عليه الصلاة والسلام في الناس أن يقضي الله بينهم، فيقضي الله بين عباده بشفاعته، ثم بعد القضاء يصير أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار، فريق في الجنة وفريق في السعير ويوقف أهل الجنة لا يدخلونها حتى يشفع فيهم عليه الصلاة والسلام، فيشفع في أهل الجنة حتى يفتح لهم أبوابها، بشفاعته عليه الصلاة والسلام، أما في الدنيا كل إنسان يدعو ربه، مأمور بالدعاء، يقول تعالى: ادعوني أستجب لكم، كل يدعو ربه أن يغفر له، ويدخله الجنة وينجيه من النار، ويطلب من إخوانه أن يدعو له أن الله يغفر له، لا بأس بهذا، لكن يوم القيامة لا أحد يتقدم إلا بإذنه سبحانه وتعالى، الأنبياء وغيرهم لا أحد يشفع إلا بإذنه سبحانه وتعالى، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه، كما قال: وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى، سبحانه وتعالى، وقال تعالى: ولا يشفعون إلا لمن ارتضى، فالشفاعة لا تكون إلا لمن رضي الله قوله وعمله، وهم أهل التوحيد والإيمان، هم الذين يشفع فيهم الأنبياء، أما أهل الشرك فلا شفاعة لهم، كما قال تعالى: فما تنفعهم شفاعة الشافعين، وقال تعالى: ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع، الظالمين يعني المشركين، الظالمين يعني المشركين، الظلم إذا أطلق فهو الشرك، إن الشرك لظلم عظيم، فمعنى قوله سبحانه: ما للظالمين- يعني ما للمشركين- من حميم ولا شفيع يطاع، فالمشرك لا تنفعه الشفاعة ولا يشفع فيه الرسول ولا المؤمنون، بل ليس له إلا النار يوم القيامة نعوذ بالله من ذلك، وإنما الشفاعة لأهل التوحيد والإيمان ولعصاة الموحدين، أما الشفاعة في الموقف فهي عامة لأهل الموقف جميعاً، من الكفار وغيرهم في أن يُقضى بينهم، هذه شفاعة عامة، في القضاء بين الناس، يشفع فيهم النبي - صلى الله عليه وسلم -للقضاء بينهم فيقضي الله بينهم سبحانه بحكمه العدل جل وعلا كما ذكر سبحانه.......... أيّ آية عظمى تريد أن تبين غير ذلك هذه أعظم آية في كتاب الله وسلام على من اتبع الهدى الى يوم الدين

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة : هشام العطيوي
    بسم الله الرحمن الرحيم
    استغفر الله العلي العظيم ان نسيت ذكره واستغفر الله أن أكون من الضالين وبعد .
    يقول الله تعالى : اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) سورة البقرة.
    هذه آية عظيمة تدل على الشفاعة بإذن الله قال سبحانه: من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه، أي لا أحد يستطيع يشفع إلا بإذنه سبحانه، يعني يوم القيامة لا يتقدم أحد يشفع حتى النبي محمد – صلى الله عليه وسلم - إلا بإذنه حتى يأذن له، وما ذاك إلا لعظم مقامه وجبروته وكونه سبحانه المستحق لأن يعظم ويجل وألا يتقدم بين يديه إلا بإذنه سبحانه وتعالى، فإذا اشتد الكرب يوم القيامة بالناس، فزع المؤمنون إلى أبيهم آدم ليشفع لهم إلى الله حتى يقضي بينهم، فيعتذر آدم ثم يحيلهم على نوح، فيأتون نوحاً فيعتذر عليه الصلاة والسلام، ويقول: اذهبوا إلى إبراهيم، فيأتون إبراهيم، فيعتذر ويقول: اذهبوا إلى موسى، فيأتون إلى موسى فيعتذر، كل واحد يقول نفسي نفسي، فيقول لهم موسى اذهبوا إلى عيسى، فيأتون إلى عيسى، فيقول نفسي نفسي، اذهبوا إلى محمد عليه الصلاة والسلام، فيأتون محمداً عليه الصلاة والسلام فيقول: (أنا لها)، عليه الصلاة والسلام، ثم يتقدم فيسجد بين يدي ربه، فيحمده بمحامد عظيمة، ويثني عليه سبحانه بمحامد يفتحها عليه ثم يقال له: (يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعط، واشفع تشفع)، فإذا به يشفع عليه الصلاة والسلام في الناس أن يقضي الله بينهم، فيقضي الله بين عباده بشفاعته، ثم بعد القضاء يصير أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار، فريق في الجنة وفريق في السعير ويوقف أهل الجنة لا يدخلونها حتى يشفع فيهم عليه الصلاة والسلام، فيشفع في أهل الجنة حتى يفتح لهم أبوابها، بشفاعته عليه الصلاة والسلام، أما في الدنيا كل إنسان يدعو ربه، مأمور بالدعاء، يقول تعالى: ادعوني أستجب لكم، كل يدعو ربه أن يغفر له، ويدخله الجنة وينجيه من النار، ويطلب من إخوانه أن يدعو له أن الله يغفر له، لا بأس بهذا، لكن يوم القيامة لا أحد يتقدم إلا بإذنه سبحانه وتعالى، الأنبياء وغيرهم لا أحد يشفع إلا بإذنه سبحانه وتعالى، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه، كما قال: وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى، سبحانه وتعالى، وقال تعالى: ولا يشفعون إلا لمن ارتضى، فالشفاعة لا تكون إلا لمن رضي الله قوله وعمله، وهم أهل التوحيد والإيمان، هم الذين يشفع فيهم الأنبياء، أما أهل الشرك فلا شفاعة لهم، كما قال تعالى: فما تنفعهم شفاعة الشافعين، وقال تعالى: ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع، الظالمين يعني المشركين، الظالمين يعني المشركين، الظلم إذا أطلق فهو الشرك، إن الشرك لظلم عظيم، فمعنى قوله سبحانه: ما للظالمين- يعني ما للمشركين- من حميم ولا شفيع يطاع، فالمشرك لا تنفعه الشفاعة ولا يشفع فيه الرسول ولا المؤمنون، بل ليس له إلا النار يوم القيامة نعوذ بالله من ذلك، وإنما الشفاعة لأهل التوحيد والإيمان ولعصاة الموحدين، أما الشفاعة في الموقف فهي عامة لأهل الموقف جميعاً، من الكفار وغيرهم في أن يُقضى بينهم، هذه شفاعة عامة، في القضاء بين الناس، يشفع فيهم النبي - صلى الله عليه وسلم -للقضاء بينهم فيقضي الله بينهم سبحانه بحكمه العدل جل وعلا كما ذكر سبحانه.......... أيّ آية عظمى تريد أن تبين غير ذلك هذه أعظم آية في كتاب الله وسلام على من اتبع الهدى الى يوم الدين
    انتهى الاقتباس من هشام العطيوي
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم النبيين وال بيته الطيبين الطاهرين وعلى خاتم الخلفاء ناصر محمد اليمانى

    يا اخ هشام لماذا انت مصر على الاشراك مع الله النبى الكريم فتجعله وكانه ارحم من الله
    فهل من العقل والمنطق ان يطلب عبد (ولو كان نبيا كريما ) وهو الذى أقل رحمة من الله بفارق شاسع كى يرحم الله المشفوع له مالكم كيف تحكمون
    الله هو الارحم فلايحتاج من يذكره بتلك الرحمة يامعشر الذين أبوا ان يؤمنوا بالله إلا وهم به مشركون عباده المقربون
    فتاتى يا هشام باية متشابهه تحتاج الى ايات بينات كى تبينها وتتشبث بها وتترك الايات البينات المبينات التى تنفى الشفاعة للعبيد بين يدى الرب المعبود خالقككم الله ارحم الراحمين

    قال الله تعالى ((
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴿254﴾))) صدق الله العظيم

    وقال الله تعالى ((
    لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴿3﴾)) صدق الله العظيم

    وقال الله تعالى ((
    قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ﴿22﴾ وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴿23﴾ )) صدق الله العظيم

    تدبر قول الناجون من النار بسبب شفاعة الرحمن حينما تشفع رحمته لدى غضبه ((ماذا قال ربكم )) فهم كافرون لم يقولوا ماذا قال ربنا بل قالوا ربكم
    فلماذا جعلت الشفاعة لأهل المعاصى والكبائر من المؤمنين فقط , وهل ربنا الرحمن الرحيم رب للمؤمنين بدعوة محمد صلى الله عليه واله وسلم وفقط
    إن الله رب العالمين رب الخلائق أجمعين فهو تغلب صفة رحمته غضبه لانه هو خالقهم وراحمهم

    فهات لى من الخلائق ذو رحمة اكبر من رحمة الخالق الله رب العالمين كى أكون لك ياهشام من المصدقين
    وهيهات هيهات فلايوجد أرحم من الله رب العالمين

    وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين


  7. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتمهم وعلى من تبعه الى يوم الدين وبعد.....
    هذا العبد الذي تكلمت عنه ,الله تعالى رفع له ذكره قال تعالى "ورفعنا لك ذكرك " هذا العبد الذي تتكلم عنه الله تعالى اصطفاه الله من بين الخلق عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع ". رواه مسلم ( 2278 )
    هذا العبد الذي تتكلم عنه يقول عز وجل: ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ) آل عمران/ 81
    فهذا عهد وميثاق أخذه الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى الأنبياء جميعاً أن يؤمنوا بمُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وأن ينصروه في دعوته .وللحديث بقية حول الرسول عليه السلام ومنزلته واحقيته في المقام المحمود الذي وعده الله إياه في قوله : ( وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ) الإسراء/79..
    لقد أتيتك بأية تتبث جزما هناك شفاعة بأذن الله للمؤمنين فانتم لا تريدون فهم حديث الصحيح حول الشفاعة لكل من بخاري ومسلم ولا تريدون الوثوق بها لذلك أنتم تقرئون ما تشتهي أنفسكم وتكفرون ما لا تشتهي أنفسكم والحديث الصحيح يوضح الشفاعة ومفسرة لآيات الكتاب الحكيم حول الشفاعة وإليك سياق حديث الشفاعة الطويل، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ فَإِنَّهُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللَّهِ فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى فَإِنَّهُ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونِي فَأَقُولُ أَنَا لَهَا فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لَا تَحْضُرُنِي الْآنَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ أَوْ خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ) فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ أَنَسٍ قُلْتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا: لَوْ مَرَرْنَا بِالْحَسَنِ وَهُوَ مُتَوَارٍ فِي مَنْزِلِ أَبِي خَلِيفَةَ فَحَدَّثْنَاهُ بِمَا حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَأَتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَنَا فَقُلْنَا لَهُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ جِئْنَاكَ مِنْ عِنْدِ أَخِيكَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَلَمْ نَرَ مِثْلَ مَا حَدَّثَنَا فِي الشَّفَاعَةِ، فَقَالَ: هِيهْ، فَحَدَّثْنَاهُ بِالْحَدِيثِ فَانْتَهَى إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ فَقَالَ: هِيهْ فَقُلْنَا لَمْ يَزِدْ لَنَا عَلَى هَذَا فَقَالَ لَقَدْ حَدَّثَنِي وَهُوَ جَمِيعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فَلَا أَدْرِي أَنَسِيَ أَمْ كَرِهَ أَنْ تَتَّكِلُوا، قُلْنَا: يَا أَبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنَا، فَضَحِكَ وَقَالَ: خُلِقَ الإِنْسَانُ عَجُولا مَا ذَكَرْتُهُ إِلا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ حَدَّثَنِي كَمَا حَدَّثَكُمْ بِهِ قَالَ: ( ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ وَسَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَيَقُولُ وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي لأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ) رواه البخاري (7510).
    الذي وعده الله إياه في قوله: ( وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ) الإسراء/79.
    أنت لن تؤمن ولن تؤمن لأنك سوف تكون كالأعمى ستكذب هذا الحديث وتقول امامك الناصر هو الحق والبخاري افترى الحديث علما بأن البخاري ومسلم حفظوا وجمعوا لنا كل سنة الرسول وأحاديثه الصحيحة رحمهم الله وأسكنهم الجنات النعيم مع حبيبهم المصطفى والأبرار أن كنت تعتمد على مقياس الأحاديث المخالفة للقراءن باطلة ومفتراة فأنا معك ولكن أختلف معاك في الصحيحين فليس فيهما ما يخالف القراءن بل كل ما فيهما جاء على هدي القراءن الكريم وجاء موضحا لأيات الله ومفسرا ومكملا والله شهد للرسول بأكمال الدين بقوله تعالى { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً } الرسول أكمل دينه ووضح لنا مفهوم وتفسير آيات الله تعالى
    دعني أسألك مباشرة ما هي المقام المحمود الذي وعده الله لنبيه ؟؟أسأل أمامك الناصري أعتقد أنه سيخبص ويقول هو صاحبها والعياذ بالله . فهي دعواتنا لله في كل صلاة عند سماع الآذان أن يكون صاحبها الرسول عليه الصلاة والسلام أم نسيت..
    لقد أتيتك بآية عظمى وهي آية الكرسي التي تدل على وجود الشفاعة بعد أن كان هناك لا شفاعة ويأذن الله للرسول بها .
    قال الله سبحانه في أول سورة آل عمران : { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ } [ آل عمران / 7 ] وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أنه قال : " إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم " متفق على صحته.
    قال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ[18]
    قال تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا[19]
    قال الله عز وجل: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ[9]
    وهناك الكثير من الآيات التي توضح أهمية اتباع الرسول وسنته
    قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا"[21].
    أن تُتبع سنته من قول أو عمل وأن تكون سنته منهجاً لك تتبعه في حياتك كلها وأن تقدم قوله على كل قول وتقدم أمره على كل أمر ثم تتبع عقيدة أصحابه الكرام ثم عقيدة من تبعهم من التابعين ثم عقيدة من تبع نهجهم إلى يومنا هذا من أهل السنة والجماعة غير متبع بدعة ولاسيما الروافض فإن قلوبهم غليظة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنهم يقدمون أئمتهم عليه ويحبونهم أكثر مما يحبونه .
    نسأل الله أن يرزقنا محبة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن يجعله أحب إلينا من أولادنا وآبائنا وأهلينا ونفوسنا .
    قال تعالى ((إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا))[الأحزاب:56] صدق الله العظيم
    قال الله تعالى: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا"، المائدة
    وقال تعالى: "إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ"، سورة آل عمران
    وقال تعالى: "وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"،سورة آل عمران
    وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن بعض الناس لا تقبل شفاعتهم يوم القيامة ، منهم الذين يكثرون اللعن. روى مسلم (2598) عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ اللَّعَّانِينَ لا يَكُونُونَ شُهَدَاءَ وَلا شُفَعَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
    أما الشفاعة المردودة المنفية: فهي ما انتفى فيه شرط الشفاعة المقبولة من الإذن أو الرضى، كالشفاعة التي يعتقدها أهل الشرك في معبوداتهم وآلهتهم فإنهم ما عبدوهم إلا لاعتقادهم أنها تشفع لهم عند الله وأنها واسطة بينهم وبينه سبحانه قال تعالى: ( أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ) فبين الله أن هذه الشفاعة غير حاصلة ولا واقعة وهي غير مجدية ولا نافعة يقول تعالى: ( فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ) ويقول: ( وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ) ويقول: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ).
    ولذا فإن الله تعالى لا يقبل شفاعة خليله إبراهيم في أبيه آزر المشرك عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى وَجْهِ آزَرَ قَتَرَةٌ وَغَبَرَةٌ فَيَقُولُ لَهُ إِبْرَاهِيم ُ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لا تَعْصِنِي، فَيَقُولُ أَبُوهُ: فَالْيَوْمَ لا أَعْصِيكَ، فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ: يَا رَبِّ إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لا تُخْزِيَنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ فَأَيُّ خِزْيٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي الأَبْعَدِ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: إِنِّي حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَى الْكَافِرِينَ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا إِبْرَاهِيمُ مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ فَيَنْظُرُ فَإِذَا هُوَ بِذِيخٍ مُلْتَطِخٍ فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ ) رواه البخاري 3350.

  8. افتراضي

    عجب لقوم نريد لهم النجاة ويريدون لنا الضلال عجبا لقوم ارادو الشفاعة من العبيد ولم يريدونها من الله فمن ارحم بنا يا أخي هشام الله ام العبيد اوليس محمد صلى الله عليه وسلم عبد من عبيد الله فما بالكم كيب وين انت من الحديث الحق عندما قال صلى الله عليه وسلم(يافاطمة بنت محمد اعملي فأني لا اغني عنك من الله شيئا ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
    لو افترضنا ان رسول الله يشفع وخيرت يوم القيامة بين أن يشفع لك الله او ان يشفع لك رسولة فمن سوف تختار يا اخي في الله لا حول ولا قوة الا بالله

  9. افتراضي

    اذا كان انا سوف اختار الله سبحانه وتعالى لانه هو خلقني وهو ارحم بي

  10. افتراضي

    هل المهدي المنتظر مذكور في القرآن الكريم
    اجبنا يا الأخ المهدي

المواضيع المتشابهه
  1. ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على فضيلة الشيخ سليمان عجلان صاحب حرب الإعلام على الإمام المهديّ في قناة صفا ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الدكتور سليمان عجلان إبراهيم العجلان إمام وخطيب جامع عبد الرحمن بن عوف بالرياض
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-08-2018, 12:40 PM
  2. ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على فضيلة الشيخ سليمان عجلان صاحب حرب الإعلام على الإمام المهديّ في قناة صفا ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-02-2017, 11:44 AM
  3. ( خطابات الإمام المهدي إلى فضيلتي الشيخين طارق السويدان وسليمان العلوان ) كونوا شهداء بالحقّ يا معشر الأنصار وكافة الزوار ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 26-07-2011, 01:18 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •