- 1 -
الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ
26 - ربيع الثاني - 1430 هـ
22 - 04 - 2009 مـ
09:21 مساءً
(بحسب التقويم الرسمي لأم القرى)
_______
وقت خروج الدّجال في الكتاب ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين النَّبي الأميّ الأمين وآله الطاهرين والتَّابعين للحقّ إلى يوم الدين..
أخي الكريم؛ إنما بعث الله الإمام المهديّ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فيُجاهدهم به جهادًا كبيرًا بالِعلم والمنطق على الواقع الحقيقي، ولا أتّبع أهواءهم، وأبيّنه لقومٍ يعلمون. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
وبالنسبة للبيان العلميّ مِن القرآن العظيم فلن يفقهه إلا أهل العلم في ذلك المجال فيرون أنه الحقّ من ربّهم ويهدي إلى صراط الحَميد. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [سبأ].
فإن كنتَ من أهل العلم فسَوف يتبيّن لك أنّه البيان الحقّ بالعلم والمنطق، والقرآن قد جعلَه الله المرجع للعلوم الكونيّة الدقيقة، ولا نتّبع العلوم النسبيّة، فَما خالَف من العلوم النسبيّة علوم القرآن الكونيّة فلا أتَّبعه، وعلى سبيل المثال: اكتُشِف دورانُ الشمس من خلال بقعةٍ سوداءَ رآها في سطح الشمس أحدُ علماء الفَلَك حتى إذا اختفت ثم ظهرت بقعةٌ أخرى بعد مُضي 25 يومًا فظنَّ أنَّ الشمس أكملت دورتها حول نفسها بظنّه أن تلك البقعة هي ثابتة وظنّ أنها هي نفسها التي رآها مِن قَبل، ونَشَر علمه على هذا الأساس، ولكنهم اكتشفوا أنه يوجد بُقَعٌ شمسيّةٌ تظهَر وتختفي فأصبح ظنّه خاطِئًا لأنه ظنّ أنها بقعةٌ ثابتةٌ في سطح الشمس وبنى حقيقته العلميّة لزمن دوران الشمس حول نفسها حول ظهور تلك البقعة مرةً أخرى، وهي بُقَعٌ وليست بقعةً واحدةً، وكذلك تظهر وتختفي.
والقرآن العظيم يبيِّن أنّ القمر أسرع مِن الشمس، ولكنهم جعلوا الشمس أسرع مِن القَمَر نظرًا لقولهم أنها تدور حول نفسها في 25 يومًا، ولكني أنكرت ذلك وآتيتهم بالحقّ من الكتاب وفصّلت لهم السَّنة الشمسيّة لذات الشمس والسَّنة القمريّة لذات القمر وأثبتُّ ذلك بالحقّ. والحمد لله أنهم وجدوا على سطح الشمس بُقَعًا شمسيّةً وليست بقعةً واحدةً، وكذلك وجدوا أنها غير ثابتةٍ بل تظهر وتختفي حسب نشاط الوهج الشمسيّ، وكلّ ما توصّلوا إليه من الحقيقة العلميّة الحقّ هو دوران الشمس من خلال رؤية البُقَع الشمسيّة ولا يعتمد ذلك على مقياس زمن دورانها لأنها ليست بُقَعًا ثابتة، ولكن مُشكلتهم أنهم أحيانًا يكتشفون الخطأ فلا يُصَحِّحوه للناس خشية أن تذهب مصداقيتهم العلميّة لدى الناس في علومٍ أخرى، فانظر لاكتشافهم العلميّ حول البُقَع الشمسيّة مؤخَّرًا أنها ليست ثابتة، وقالوا:
انتهى قولهم.
إذًا لم يُدرِكوا زمن اكتمال دورانها حول نفسها، ولكنهم أدركوا من خلال تحرِّي البُقَع أنّ الشمس تدور ولم يعلموا زمن اكتمال دورانها حول نفسها لأنهم لا يستطيعون، فليس فيها ليلٌ ونهار بل كُلَّها ضياء، وإنما استنتجوا حركتها فقط من خلال مراقبة البُقَع الشمسيّة.
ولكني أُصَدِّق ما كان حقًّا مِن العلوم المنطقيّة الدقيقة ولا أتّبع علومهم النسبيّة، فإذا خالفَتْ الكتاب فلا ينبغي للمهديّ المنتظَر الحقّ أن يتبع أهواءهم بغير الحقّ.
وكذلك أنفي أنّ دوران الأرض في فلكها ينقضي بعد مضي 365 يومًا، فذلك هو كذلك مِن النَّسيء المُحرَّم في الكتاب على الذين جعلوا عدّة أيام السنة أكثر من 360 يومًا، ولكن ذلك مخالفٌ لقول الله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:36].
ولكني أجد أنّ الحساب بالنسبة لأسرار الكتاب يبدأ مِن لحظة ميلاد الهلال، وأجِد في الكتاب أنه لا ينبغي لهم أن يُشاهِدوا رؤية الهلال بالعين المجرّدة ما لم يمضِ من عمره اثنتا عشرة ساعةً ليبتعد عن الشمس، فإذا خصمنا الاثنتي عشرة ساعةٍ من كلّ شهرٍ، وبما أن أشهر السَّنة في الكتاب اثنا عشر شَهرًا إذًا من كلّ شهرٍ نخصم اثنتي عشرة ساعةً فيظهر لنا النَّقص: ستة أيامٍ من السّنة الحقيقية من لحظة ولادة الهلال. فتصبح السَّنة الهجرية: 354. ولكن إذا حسبناها من لحظة ولادة الهلال بِدءًا من ثانيته الأولى من لحظة ولادته فسوف تظهر لنا السنة بدقةٍ مُتناهيةٍ عن الخطأ هي 360 يومًا وما زاد على ذلك فهو نَسيءٌ مُفترًى بغير الحقّ.
فانظر للحساب في الكتاب عن يوم الله في الحساب تَجده ألف سنةٍ مِمَّا تعدون، فكم تصير سنة الله في الكتاب؟ والجواب = 360000 ألف سنةٍ مِمَّا نعده نحن لا شكّ ولا ريب حسب أيامنا وحسب إكمال دوران الأرض في فلكها الذي يُعادل سنةً بأيامنا، وبما أنّ الوحدة الكونيّة التي يتكون منها الكون في الكتاب هي الذَّرة، ويتكون الكون من الذرّات، وكذلك الوحدة الزمنية في الكتاب هي الثانية، وإذا نظرنا للثانية في الكتاب مِن ثواني يوم الله في الحساب تجد الثانية الواحدة من ثواني يوم الله في الكتاب = 360000 ألف ثانيةٍ من ثواني ساعاتكم التي بأيديكم، وأما الدقيقة من دقائق يوم الله في الكتاب فهي = 360000 ألف دقيقةٍ من دقائق ساعاتكم، وأما الساعة الواحدة من ساعات يوم الله في الكتاب فهي = 360000 ألف ساعةٍ من ساعاتكم، وأما اليوم الواحد من أيام الله في الكتاب فهو = 360000 ألف يومٍ من أيامكم، ولو حولت 360000 ألف يومٍ إلى سنين مما نعده نحن فيظهر لك الناتج بدقةٍ مُتناهيةٍ عن الخطأ أنه = ألف سنةٍ مِمَّا تعدّون. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّـهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الحج].
وأتحدى أن تجدوا خطأً في ثانيةٍ واحدةٍ على مدار ألف سنةٍ مِمَّا تعدّون، وإذا أردنا أن نفحص الحساب مرةً أخرى بحساب يوم الأرض ذات المشرقين التي كان فيها آدم ويسكنها الآن المسيح الدّجال ثم نحسب مِن أول لحظةٍ نزل فيها الأمر بالخلافة لآدم إلى آخر أمرٍ في الخلافة بالخلافة للمهديّ المنتظَر فسوف نجد مقداره ألف سنةٍ من سنين الأرض المفروشة ذات المشرقين. تصديقًا لقول الله تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [السجدة].
وفي هذا الموضع أخبركم بأنّ آخر خليفةٍ يتنزَّل الأمر من الله بطاعته من البشر - خاتم خلفاء الله من البشر - هو بعد ألف سنةٍ من سنين الأرض ذات المشرقين وذلك يعدل سنةً واحدةً فقط مِن سنين الله في الكتاب. وبما أن يوم أرض المشرقين يعدل سنةً بحسب أيامنا إذًا السنة الواحدة من سنين أرض المشرقين هي تعدل 360 سنةً بحسب أيامنا، إذا نضرب 360 في 1000 = 360000 ألف سنة بحسب أيامنا بمنتهى الدقة بالوِحدة الحقّ بدءًا من الثانية وبما أن اليوم الواحد من أيام الله كألف سنةٍ مِمَّا تعدّون إذًا الشهر ثلاثون ألف سنةٍ، إذًا السنة = ثلاثمائة وستون ألف فانظر = 360000 سنةٍ بحسب أيامنا، ولكنه في هذه الآية أخبركم عن ميقات تنزيل الأمر بعد ألف سنةٍ مِمَّا تعدُّون أي حسب يوم الأرض التي فيها آدم، فكَم يوم الأرض ذات المشرقين؟ فبما أنه يعادل سنة بحسب أيامنا إذًا السنة الواحدة لذات المشرقين = 360 سنةً ثم نضربها في ألف سنةٍ 360 في 1000 = 360000 ألف سنةٍ بحسب أيامنا بل بحساب الوحدة الزمنية من الثانية.
إذاً عليكم أن تتيقَّنوا أن الأرض تكمل دورتها حول نفسها بعد مضي 360 يومًا حسب أيامنا وليس كما يزعمون 365 يومًا وست ساعاتٍ حسب زعمهم.
ولا ولن يتبع الحقّ أهواءهم أبدًا كما تفعلون أنتم وعلماؤكم! وأُصَدِّق بالحقّ الذي يُثبِته الكتاب وأنكر ما جاء مُخالِفًا للحقائق العلميّة في الكتاب، ومن أصدَقُ مِن الله قيلًا؟! وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
وأتحدّى بالعِلم والمنطق شرط أن نحتَكِم إلى كتاب الله وما خالفه فهو باطلٌ ولا ولن أقبله أبدًا، ومَن أصدقُ مِن الله قيلًا؟ فبأي حديثٍ بعد الله وآياته تؤمنون؟! وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
وأعلم ما تريد أيّها الصرخي الحسني، فأنت لن تستطيع أن تُلجِم ناصر محمد اليمانيّ من الكتاب لأنك لا تأتيه بآيةٍ تُحاجه بها إلَّا أتاك بالحقّ وأحسن تفسيرًا فيسلبك برهانك بالحقّ، فهل تريد أن تعمَد إلى شيءٍ باطلٍ وتريد أن تقول أنه حقيقةٌ علميّةٌ وتريد أن تبطل بها بيان ناصر محمد اليمانيّ؟ فهيهات هيهات إن كان ذلك مُبتغاك، والحُكم لله وهو أسرعُ الحاسبين.
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الداعي بالاحتكام إلى كتاب الله الحقّ المُهيمن بعلمه على كافة البشر الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني.
________________
[لقراءة البيان من الموسوعة]
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=5031