الموضوع: خطابٌ جديدٌ مِن القرآن المجيد: بل جعل الله هدفي إنقاذًا للبشريّة إن شاء الله ..

النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. افتراضي خطابٌ جديدٌ مِن القرآن المجيد: بل جعل الله هدفي إنقاذًا للبشريّة إن شاء الله ..

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 649 من موضوع خطابٌ جديدٌ مِن القرآن المجيد: بل جعل الله هدفي إنقاذًا للبشريّة إن شاء الله ..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    01 - ربيع الثاني - 1428 هـ
    18 - 04 - 2007 مـ
    08:31 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــ


    خطابٌ جديدٌ مِن القرآن المجيد: بل جعل الله هدفي إنقاذًا للبشريّة إن شاء الله ..
    ( ناصر اليمانيّ، هامّ )
    بتاريخ: 18 - 06 - 2006



    بسم الله الرحمن الرحيم، مِن عَبْد الله الإمام الناصر لمحمدٍ رسول الله ومَن والاه الى يوم الدّين ناصر محمد اليمانيّ وإلى جميع علماء أمّة الإسلام عربهم وعجمهم، سلام الله عليكم ورحمةٌ منه وبركاته، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في كلّ زمانٍ ومكانٍ في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملإ الأعلى إلى يوم الدين، وبعد..

    يا معشر علماء أمّة الإسلام، أُحيطكم عِلمًا بأنّ آيات العذاب المُنزَّلة في الكتاب قابلةٌ للبَرْءِ والتبديل، وكذلك جميع المصائب في الكتاب.

    وقال الله تعالى:
    {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} صدق الله العظيم [الحديد:22].

    وكذلك القرآن يتوعد الكفار:
    {إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ} صدق الله العظيم [مريم:75].

    وقال تعالى:
    {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    يا معشر علماء الأمّة، إنّ الله لم يجعل سلطانكم عليّ اختلاف موعد العذاب للنّاس ذلك بأنّ الله كلّ يومٍ هو في شأنٍ بسبب دعاء الصالحين:
    {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ} صدق الله العظيم [الفرقان:77].

    {مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ} صدق الله العظيم [النساء:147].

    بل جعل الله هدفي إنقاذًا للبشرية إن شاء الله، ولكن كيف أدعو الكفارَ والمسلمون لم يُصَدِّقوا بأمري بَعد؟ لذلك أخوّفهم بآيات العذاب في القرآن:
    {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [ق].

    يا معشر علماء أمّة الإسلام، لقد أدركت الشّمس الْقمر في رمضان 1426 فتمّ الكسوف بعد ميلاد الهلال، ولكن ماذا بعد آية الإدراك الشّمسيّ للقمر؟ حتمًا سيسبق الليل النّهار فتطلع الشّمس من مغربها.

    وأُقسم لكم بالله العليّ العظيم الذي خلق الملائكة من نورٍ والجانّ من نارٍ والإنسان من صلصالٍ كالفخار بأنّ الله قد أراني في المنام في رمضان 1426 بعد أن أدركت الشّمس القمر بعشرين ليلةٍ تقريبًا بأنّ الشّمس سوف تطلع مِن مغربها في فجر ليلة القَدْر سبعة وعشرين رمضان.
    [رأيت وكأننا أقمنا ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان حتّى إذا خرجنا من المسجد بعد أن أدَّيْنا صلاة الفجر خرجتُ من المسجد فنظرت إلى الشرق فإذا بالهلال قد ظهر صغيرًا وكان مُرتَفِعًا قَدْر ميلٍ وفجأةً فإذا بالهلال يعود إلى الشرق ليغيب في الشرق، فقلت انظروا كيف أنّ الهلال يغيبُ في الشرق، ثمّ نظرنا إليه حتّى غاب في الشرق فاختفى عن الأبصار] انتهت الرؤيا.

    ولم يجعل الله سلطاني عليكم الرؤيا؛ بل هي تخصّني؛ بل سلطاني عليكم عِلم القرآن أُجاهد النّاس به جهادًا كبيرًا، وأذكِّركُم بملاحظةٍ هامةٍ حول الرؤيا بأنّي لا أعلم هل تصديق الرؤيا في سبعة وعشرين رمضان القادم 1428 أم أن تصديقها في أحد شهور رمضان القادمة؟ اللهُ أعلم.

    ولن أتعامل معكم بمواعيد العذاب ذلك بأنهُ قد تُغَيِّر موعدَها دعوةُ داعٍ من أهل الدُّعاء المُستجاب رحمةً بكم، لذلك قررت بأنّهُ لا داعي للتحديد:
    {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الرحمن].

    ولكني أريد أن أُشهِد الإنس والجنّ والملائكة أجمعين بأنّي أتحدّى جميع علماء المسلمين عربهم وعجمهم على جميع مختلف فرقهم وطوائفهم ومذاهبهم عن بكرة أبيهم بالقرآن العظيم فأدمّر عقائد الباطل التي ما أنزل الله بها من سلطانٍ من القرآن تدميرًا، ويحصحص الحقّ لمن كان لهُ قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيدٌ:
    {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [ق].

    يا معشر المسلمين، كونوا شهداء على صمت علمائكم، فإن كانوا يرونني على ضلالٍ مبينٍ فلا ينبغي لهم السكوت حتّى أُضِلّ المسلمين عن الصراط المستقيم وهم يشهدون، فعليهم أن يذُودوا عن حياض الدّين إذا كانوا يرونني على ضلالةٍ ثمّ يُفْتُون النّاس الذين لا يعلمون في أمر المدعو ناصر محمد اليمانيّ هل يدعو إلى الهدى وإلى صراطٍ_________مستقيمٍ أم إنّهُ قد أحدث ردًّا في الدّين وما ليس فيه فأنكر المُعجزات التي يؤيّد الله بها المسيح الدجال وكذلك أنكر عذاب القبر، فقد قدَّمت ما شاء الله من برهان ما علمني الله من القرآن المُحكَم الواضح والمُبين لقومٍ يعلمون الذين لا تأخذهم العزّة بالإثم ولا يستكبرون بسبب فظاظة دعوتي لهم بالرجوع إلى المرجعيّة العُظمى لهذا الدّين العظيم فيما اختلفوا فيه من السُّنة المُهداة ألا وهو القرآن العظيم.

    يا قوم، لربّما البعض منكم يلومني على فظاظة دعوتي بعض الشيء، فأقول لكم لو كنت أدعو كفارًا لا يؤمنون بهذا القرآن العظيم لجادلتهم بالتي هي أحسن ودعوتهم واستخدمت الحكمة والموعظة الحسنة، ولكني أدعو قومًا يؤمنون بهذا القرآن العظيم فينبذه كثيرٌ منهم وراء ظهورهم ويعمدون إلى العنعنة وحسبهُم ذلك سواء اختلف هذا الحديث عن آيات القرآن المُحكَمات الواضحات أم لا! فذلك ما يثير غضبي، لأنّه يغضب ربّي ويغضب حبيبي أحبّ خلق الله إلى نفسي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وليس معنى ذلك بأنّي لا أعتمد إلا القرآن وحسبي ذلك تاركًا سنّة محمدٍ رسول الله وراء ظهري، فأعوذ بالله أن أكون من الذين يُفرّقون بين الله ورسوله؛ بل إني من أشدّ علماء الأمّة استمساكًا بكتاب الله وسنّة رسوله صلّى الله عليه وسلم، ولكني لست ساذجًا فإذا ما آتاني حديثٌ من السنة فأفحص حقيقة هذا الحديث في الآيات المُحكَمات الواضحات البيّنات فإذا أنا أجدهُ قد خالفها جملةً وتفصيلًا فمن ثمّ أغلق كتاب القرآن حتّى لا يُشكِّكني في أمر هذا الحديث الذي وَرَدَ عن أناس ثقاتٍ، إذاً فقد كذَّبت حديث الله..
    {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ حَدِيثًا ﴿٨٧﴾} [النساء].
    {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ قِيلًا ﴿١٢٢﴾} [النساء] صدق الله العظيم.

    آهٍ آهٍ آهٍ يا معشر المسلمين إنّي أريد لكم النّجاة لا أن يهلككم الله؛ بل الهلاك لعدوّكم فصدقوني أنني أنا المهديّ المنتظَر والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.

    وما خطبكم يا معشر عالم الإنترنت لا تُبلّغون أمري إلى علمائكم ومُفتي دياركم ليفتوكم في أمري بالحقّ فيعلنون للنّاس بخبري واقتراب ظهوري؟! أم إنّكم يا معشر عالم الإنترنت لستم بمتفرِّغين لهذا الأمر العظيم؛ بل أنتم مشغولون بما هو أعظم وأهم في نظركم (مغازلة عالَم البنات في الإنترنت)؟!
    {إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِ‌يدًا ﴿١١٧﴾ لَّعَنَهُ اللَّـهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُ‌وضًا ﴿١١٨﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فهل فضلتم الحور الطين على الحور العين؟
    {إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ‌ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [الانشقاق].

    ثكلتكم أمهاتكم يا عالَم الإنترنت المسلمين، لقد انتهت دنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلةٍ مُعرضون، فإنّي لآمركم بالأمر أن تنسخوا خطاباتي فتسلّموها إلى علماء المساجد ومُفتي الديار في جميع الأقطار فهل أنتم فاعلون؟

    وتاالله بأنّكم مسؤولون عن ذلك يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، فلا تكتموا الحقّ وأنتم تعلمون، ولا يُكلف الله نفسًا إلّا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، فهل أنتم فاعلون ومبلّغون لما وجدتموه في هذا الجهاز العالميّ نعمةً كُبرى لو كنتم تعلمون؟ فلا تجعلوا نعمة الله عليكم نقمةً وفتنةً كُبرى، فهل جزاء الإحسان إلّا الإحسان؟ فهل أحاط الله النّاس بهذا العلم إلا تسهيلًا لنشر دينهم للعالمين؟ ولكنكم تجهلون فاستخدمتموها استخدام السوء لصالح الشيطان الرجيم ودين الطاغوت لا يغني عنكم من الله شيءٍ:
    {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    أخو الصّالحين في الله ناصر محمد اليمانيّ.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 34609 من موضوع أشهد لله حسب علمي ويقيني بالرؤيا الحقّ أنّ الذي سوف يسلّمني قيادة اليمن عاصمة الخلافة الإسلاميّة هو الرئيس علي عبد الله صالح برغم تسليمها لعبد ربه منصور ظاهر الأمر..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    30 - 03 - 1433 هـ
    22 - 02 - 2012 مـ
    01:28 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=34656
    ـــــــــــــــــــــ



    أشهد لله حسب علمي ويقيني بالرؤيا الحقّ أنّ الذي سوف يسلّمني قيادة اليمن عاصمة الخلافة الإسلاميّة هو الرئيس علي عبد الله صالح برغم تسليمها لعبد ربه منصور ظاهر الأمر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الذين استجابوا لاتِّباع الذِّكر المحفوظ من التحريف رسالة الله إلى الإنس والجنّ لمن أراد منهم أن يستقيم، وسلامٌ على المرسَلين والحمد للهِ ربِّ العالمين، أمّا بعد..

    قال الله تعالى:
    {
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّـهَ يَدُ اللَّـهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّـهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿١٠} صدق الله العظيم [الفتح].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، إنّ البيعة للمهديّ المنتظَر إنّما كانت بيعة لله الواحد القهار على أن لا تشركوا به شيئاً، وعلى أن تتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النبويّة الحقّ التي لا تخالف محكم كتاب الله، وعلى تحكيم العقل في الحديث الذي لا يخالف كتاب الله في شيء وعلى الكفر بالحديث الذي يأتي مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، وعلى التنافس في حبِّه وقربه وعدم المبالغة في أنبياء الله ورسله والمهديّ المنتظَر، وإنّ لجميع المؤمنين الحقّ في ربّهم سواء فلم يتّخذ صاحبةً ولا ولداً، وإن كلّ من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً، وأنّ لهم الحقّ جميعاً في التنافس إلى ربّهم أيُّهم أحبّ وأقرب، وأنّ ليس للإنسان إلا ما سعى في هذه الحياة الدنيا ويبتغي وجه ربّه، والكفر بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، ومن ثمّ اتَّخذتم عند الله عهداً على أن لا ترضوا بحور الجنة ونعيمها حتى يرضى، وتسعَون إلى تحقيق الشفاعة في نفس الله فتشفع لعباده رحمتُه من غضبه وعذابه، ولن تتحقّق الشفاعة حتى يرضى الله في نفسه كون الشفاعة لله جميعاً، فتشفع لعباده رحمتُه من عذابه بسبب الذين اتَّخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى؛ أولئك الوفد المكرمون مِن خَلْقِ الله كأمثال أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور من الذين لم يؤسِّسوا عقيدة تصديقهم بالمهديّ المنتظَر على تسليم قيادة اليمن إليه من بعد الرئيس علي عبد الله صالح؛ بل لأنّهم أدركوا حقيقة النّعيم الأعظم من مُلك علي عبد الله صالح وأعظم من مُلك كافة ملوك الجنّ والإنس وأعظم من ملكوت السماوات السبع والأراضين وأعظم من ملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض مهما كان ومهما يكون فلن يرضوا حتى يرضى ربّهم في نفسه لا متحسّراً ولا حزيناً على عباده الضالين، وليس رحمةً منهم بالعباد ولكنّهم علِموا بأنّ الله أرحم الراحمين هو الأرحم منهم بعباده.

    ألا والله لولا خشيتهم أن لا يزيدوا الحسرة في نفس ربّهم لجأروا إلى ربّهم الليل والنهار أن يهلك الكافرين والمعرضين عن اتباع القرآن العظيم والاحتكام إليه، وذلك من شدّة غيرتهم على الحقّ من ربّهم ومن شدّة غضبهم ومقتهم للذين يجادلون في آيات الله البيِّنات بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ، ولكنّهم يكظمون غيظهم في قلوبهم من أجل تحقيق رضوان الله في نفسه بعد أن علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر، وبما أنّهم اتّخذوا رضوان الله غايتهم في الدنيا والآخرة فلن يرضوا حتى يرضى؛ بل ولن يأذن الله بتحقيق الشفاعة في نفسه إلا للذين اتَّخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى؛ أولئك هم الوفد المكرمون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَوْمَ نَحْشُرُ‌ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّ‌حْمَـٰنِ وَفْدًا ﴿٨٥﴾ وَنَسُوقُ الْمُجْرِ‌مِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْ‌دًا ﴿٨٦﴾ لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّ‌حْمَـٰنِ عهداً ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    أولئك الذين أذِن الله لهم بتحقيق الشفاعة في نفس الله كونهم اتّخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى، وإنّما تشفع لعباده الضالين رحمتُه في نفسه كون الشفاعة لله جميعاً وليس لأحدٍ من عبيده من أمر الشفاعة شيء، وإنّما لهم الحقّ أن لا يرضوا في أنفسهم حتى يرضى ربّهم في نفسه، ولهم الحقّ أن يحاجّوا ربّهم بتحقيق رضوانه ولذلك خلقهم أن يتّخذوا رضوان الله غايةً وسيجدونه النّعيم الأعظم من جنّته، وفي ذلك سرّ اسم الله الأعظم جعله في نفسه صفةً لرضوانه على عباده، وأفتاكم الله في محكم كتابه أنّ ذلك هو النّعيم الأكبر والأعظم من جنات النعيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢} صدق الله العظيم [التوبة].

    فأمّا الذين أدركوا هذه الحقيقة العظمى الآن في هذه الحياة الدنيا فسوف يتّخذون رضوان الله غايةً وليس وسيلةً لتحقيق نعيم الجنة، ويقولون: فكيف نتّخذ النّعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النّعيم الأصغر؟ ولهم الحقّ أن يحاجّوا ربّهم في تحقيق النّعيم الأعظم في الدنيا والآخرة ولذلك خلقهم ليتّخذوا رضوان الله غاية، ولن يرضوا أبداً إلا بتحقيق غايتهم ومنتهى أملهم، ولذلك يريدون البقاء في هذه الحياة لتحقيق هذا الهدف الذي وجدوا فيه الحكمة من خلقهم فأصبحت حياتهم لله ربّ العالمين، أولئك قومٌ يحبّهم ويحبّونه أذلة على المؤمنين أعزّة على الكافرين الشياطين من الجنّ والإنس كون هدف شياطين الجنّ والإنس هو عكس هدفهم تماماً، وذلك لأنّ الشياطين يسعون الليل والنهار لتحقيق غضب الله على عباده حتى لا يكونوا شاكرين كونهم علموا أنّ الله يرضى لعباده الشكر، ولذلك قال أكبرهم:
    {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ ﴿١٧﴾} [الأعراف].

    فأصبح هدف الشياطين هو عدم تحقيق رضوان الله في نفسه على عباده كونهم علموا أنّ الله يرضى لعباده الشكر ولا يرضى لهم الكفر، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ} صدق الله العظيم [الزمر:7]

    إذاً هدف الشياطين من الجنّ والإنس في هذه الحياة هو السعي إلى عدم تحقيق رضوان الله في نفسه على عباده كونهم يريدون أن يكون عباد الله كافرين ولا يريدونهم أن يكونوا من الشاكرين كونهم علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر، وبما أنّهم كرِهوا رضوان الله في نفسه ولذلك يسعى شياطين الجنّ والإنس إلى عدم تحقيق رضوان الله على عباده، ولذلك يسعى الشياطين إلى أن يجعلوا الإنس والجنّ أمّةً واحدةً على الكفر ما استطاعوا ويُجهدون أنفسهم لتحقيق هدفهم بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، ولذلك قال الشيطان الأكبر:
    {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ ﴿١٧﴾}، ولكنّ قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه لم يكتفوا بهدف رضوان الله عليهم فقط وحسبهم ذلك؛ بل اتّخذوا الهدف المعاكس لهدف الشيطان إبليس وأوليائه من شياطين الجنّ والإنس ولذلك تجدون قوماً يحبّهم الله ويحبّونه يسعون إلى تحقيق رضوان الله في نفسه، وبما أنّهم علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر ولذلك تجدون قوماً يحبّهم الله ويحبّونه يسعون إلى أن يجعلوا الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم لكي يتحقّق هدفهم في نفس ربّهم فيرضى، وذلك هو نعيمهم الأعظم من ملكوت الدنيا والآخرة، ألا وإنّ في هدفهم هو السرّ والحكمة من الخلق ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون.

    وأمّا الآن فآن الأوان لبيان قول الله تعالى :

    {وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فما هي هذه الرؤيا؟ ألا وهي أنّ الرسول أخبر الصحابة أنّه رأى رؤيا بأنّه دخل المسجد الحرام معتمراً واطّوف به هو وصحابته، وبناءً على هذه الرؤيا انطلقوا متّجهين إلى مكة يريدون العمرة وليس لقتال قريش، حتى إذا وصلوا الحديبية أرسل إلى قريش أنّه جاء يريد العمرة ولم يخرج لقتالهم، ولكن بلغه خبرٌ كاذبٌ أنّ قريش قامت بقتل رسوله إليهم الذي أرسله الرسول ليخبرهم أنّه جاء للعمرة وليس للقتال، ولكن تلك الكذبة كانت لصالح المؤمنين إذ دعاهم الرسول للبيعة على القتال والدخول لمكة عنوةً، فليس لقريش الحقّ أن يمنعوهم من الدخول إلى المسجد الحرام ولكن من بعد البيعة على القتال جاءهم الخبر أنّ رسوله المُرسل إلى قريش لم يُقتل ومن ثم جاءت اتفاقيّة صلح الحديبية فإذا فيها شروط مجحفة بحقّ النّبيّ والذين معه ومنها: أن لا يعتمروا هذا العام ويرجعوا إلى ديارهم ويعتمروا العام القادم، وهنا وقعت الفتنة لصحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وللناس بشكلٍ عام من الذين علموا بخروج الرسول قاصداً مكة بناء على الرؤيا أنّه سوف يعتمر بالمسجد الحرام، وكما استغلّ المعرضون عن الحقّ فتنة صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقالوا لهم حين عودتهم: "لمَ رجعتم ولم تعتمروا؟ أفلا ترون أنه كذَّابٌ أشِرٌ لم يخرجكم إلى مكة لكي تعتمروا بناءً على رؤيا رآها في منامه أنّكم سوف تعتمرون بالمسجد الحرام؟". حتى زلزل كثير من صحابة رسول الله في أنفسهم وردّوا علم هذه الرؤيا لعلّام الغيوب برغم أنّهم لم يجدوا الجواب للمنافقين والذين في قلوبهم مرض بل قالوا: "علم تأويلها عند الله ولم يفترِها"، ولم ينقضوا بيعتهم بسبب أنّ الرؤيا لم تتحقّق بل ردّوا علم تأويلها كونهم علموا أنّ عدم تحقيقها في ذلك العام لعلها فتنةً لهم هل يرجعوا عن بيعتهم لله ورسوله بل ردّوا علم تأويلها لربّ العالمين في قدرها المقدور، ولذلك قال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ} صدق الله العظيم.

    وأما الشجرة الملعونة فهي ليست رؤيا؛
    بل ورد ذكرها في القرآن العظيم وهي كذلك فتنة للذين لا يعقلون، فسوف يقولون: "وكيف شجرة تنبت في أصل الجحيم؟ هل يُعقل هذا؟ فكيف تصدقون هذا أفلا تعقلون؟". وإنّما جعل الله ذكر هذه الشجرة الملعونة فتنةً للظالمين في قول الله تعالى: {أَذَٰلِكَ خَيْرٌ‌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَ‌ةُ الزَّقُّومِ ﴿٦٢﴾ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ ﴿٦٣﴾ إِنَّهَا شَجَرَ‌ةٌ تَخْرُ‌جُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ ﴿٦٤﴾ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُ‌ءُوسُ الشَّيَاطِينِ ﴿٦٥﴾ فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ﴿٦٦﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ومن ثمّ نعود لسبب الفتح على رسول الله وصحابته المكرمين وتجدون أنّه كان بسبب تصديق رؤيا النبيّ برغم أنّه يتنزّل عليه جبريل بالوحي ولكنّ الله يريد بلوغ حكمته أن جعل السبب لتحقيق فتح مكة بسبب تصديق الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    لَّقَدْ صَدَقَ اللَّـهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ﴿٢٧} صدق الله العظيم [الفتح].

    وكذلك فتنة الرؤيا بتسليم القيادة في اليمن من بعد الرئيس علي عبد الله صالح إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولا يزال الإمام المهديّ يعتقد أنّ الذي سوف يسلّمه قيادة اليمن أنّه الرئيس علي عبد الله صالح كيفما يشاء الله وحينما يشاء الله وإلى الله تُرجع الأمور، برغم أنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لم يجعلها حجّته على البشر حتى يصدّقوا أنّه المهديّ المنتظَر بل قلنا تلك الرؤيا تخصّني ولم نؤسّس عليها التصديق بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، فلا تبدّلوا كلام الله بل الحجّة بيني وبينكم هو القرآن العظيم فلا تحاجّوني من القرآن إلا هيمنتُ عليكم بالبيان الحقّ من ذات القرآن إن كنتم مؤمنين، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم مسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَ‌جْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْ‌ضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 378556 من موضوع انقضى التّحذير بالقمر النَّذير..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    13 - رمضان - 1443 هـ
    14 - 04 - 2022 مـ
    11:46 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرسمي لأمّ القرى)
    ________________



    اِنقَضى التَّحذير بالقَمَر النَّذير ..


    بِسم الله الواحد القهّار..
    وانقَضى التّحذير بالقَمَر النّذير، وغُرّة رمضان الشّرعية الأحد أيَا معشر المُجرمين المُلحدين بالله ربّ العالَمِين، فهل تظنّوها فوضى؟! فاسمعوا واعقلوا يا كلّ إنسانٍ عاقلٍ في البشر: أقسمُ بالله الواحد القهّار أنّهم ألحَدوا بالله ربّ العالَمين الذين يُصَدِّقون بنظريّة الاحتباس الحراريّ أنّه بسبب عوادم مصانع البشر ويزعمون أنّه السّبب وراء الكوارث المُناخيّة فقد كفرتم بقول الله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ‎﴿٣٥﴾‏ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ ‎﴿٣٦﴾‏ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ‎﴿٣٧﴾‏} صدق الله العظيم [الطور].

    فهل خُلِقتم مِن غير شيءٍ خَلَقكم؟ أم إنّكم مَن خَلقتُم الأرض والشّمس والبحر والسّحاب وما حولكم مِن الكواكب في السّماء؟ أم إنّكم مَن أتقن دوران أرضكم في كل ستّةٍ وثمانين ألفًا وأربعمائة ثانية بِما يساوي أربع وعشرين ساعة مُنذ أن خلق الله السّماوات والأرض لتَعلموا عدد السّنين والحساب الزّمني؟! وكل شيءٍ في الحساب فصَّله الله تفصيلًا بشرط البِدء بالوحدة الحسابيّة في الكتاب: الثّانية والدّقيقة والسّاعة واليوم والشّهر والسّنة اثني عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق الله السّماوات والأرض تصديقًا لقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ‎﴿١٢﴾‏} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ألا تعلمون أنّ القرآن العظيم أنزله الله على علمٍ بما سوف يُحيطكم بعِلمه ومِمّا لا تَعلمون؟ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ‎﴿٥٢﴾‏ هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ‎﴿٥٣﴾‏ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ‎﴿٥٤﴾‏ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ‎﴿٥٥﴾‏ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ‎﴿٥٦﴾‏ وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ‎﴿٥٧﴾‏} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ويا معشر المسلمين لقد صدّقتُم العلمانِيّين أنّه لا وجود لربّ العالَمِين ما دُمتم صدّقتم بما يُخالف فتاوى الله ربّ العالَمِين، وإنّي خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليمانيّ أُعلِن البراءة مِن أصحاب نظريّة الاحتباس الحراريّ، بل هم بذلك صَدُّوا البشر عن التّصديق بكافّة ما جاء في مُحكَم القرآن العظيم أنّه بسبب اقتراب كوكب سقر وتأثيرها على الشّمس وكواكب المجموعة الشّمسيّة ومسار الكُويكِبات، ولسوف ننظر ونرى مَن المُتحَكِّم بالأرض ومُناخها؛ فأبشِروا بمُنخفَضٍ جويٍّ عالَميٍّ، وحرب صواعِق، وأعاصير البحار والبرّ وأعاصير فيها نار التي تحرقُ غاباتكم بحرائق في مختلف غابات المعمورة، وبحارٍ مَسجورةٍ على البرّ بسبب الأعاصير، والزلازل الفيضانيّة البحريّة (تسونامي) الصّامتة المُباغِتة، ومَطَر بغير سحابٍ بسبب العواصف الثلجيّة شديدة السّرعة، وسحاب فيها جبالٌ مِن بَردٍ وصواعق وغرقٍ وتصدُّعاتٍ أرضيّة وانهياراتِ جبالٍ رُكاميّةٍ مِن بعد تَشبُّعها بالماء المُنهَمِر مِن الفيضانات؛ بل سوف يَتمُّ بأمر الله تشغيل كافّة عِيارات حرب الله المُناخيّة على مُختلَف أنواعها وذلك حتى تعلموا عِلم اليقين أنّ الذي أرسَل عليكم الحرب الكورونيّة ذات السُّلالات الدّمويّة هو ذاته الله ربّي وربّكم ربّ العالَمِين الذي سوف يرفع كافّة عيارات الحرب المُناخيّة - وأقول على مُختلف أنواعها جوًّا وبرًّا وبحرًا - فلا رَجعة للوراء في قارعة حرب الله المناخيّة وجنود السّلالات الدّمويّة، فلكم حذّرتُكم الفرار مِن الله الواحد القهار مِن قبل رفع العِيار بسب استمرار قارعة حرب الله المُناخيّة الكَونيّة تُصيب دياركم ومُمتلكاتكم، وقارعة حرب الله الكورونيّة بالسّلالات الدمويّة تُصيبُكم في أنفسكم؛ قارعة مِن الله حتى يأتي وعد الله بطاعة خليفته المهديّ ناصر محمد اليمانيّ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَىٰ ۗ بَل لِّلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا ۗ أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ۗ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ‎﴿٣١﴾‏} صدق الله العظيم [الرعد].

    ويا معشر علماء مُنظّمة الصّحة العالَميّة فلتُبشِروا بعذاب كوفيد ذي عذابٍ شديدٍ ووفياتٍ مِن غير أعراضٍ لِمَن يشاء الله منكم وعلماء المناخ؛ كونكم السّبب في تأخير رجوع العالَمين إلى ربّهم ولذلك ما اسْتكانوا لربّهم وما يتضرّعون، فأبشروا بفتح أبواب عذابٍ شديدٍ كورونيّة وكونيّة.

    وبالنّسبة لأخبار الصّين التي عَمِيَت عليكم الأنباء بسبب تكبُّر شي جين وغروره وجبروته فنحن نُنبئكم بالحقّ:
    فعَمَّا قريبٍ سوف يطلقون الاستغاثة العالميّة بإسعاف أسطوانات وأجهزة الأكسجين الصّناعي كون مَكْر كورونا الجديد هذه المرّة كثير الموت السّريريّ؛ وذلك لكي يُشغِل غُرف العنايات المُرَكّزة وأجهزة الأكسجين وذلك حتى تنهار غُرف العِنايات المُرَكّزة في المستشفيات حتى تُطلِق الحكومة الصينيّة استغاثاتٍ للعالَمين أن يُرسلوا إليهم أجهزة التّنفّس الاصطناعيّ ويُعلنوا خروج الوضع عن السّيطرة؛ فهنا يَمسّ العالم رُعب كوفيد الموت فلا فوت وتبلغ القلوب الحناجر، ولسوف ننظر ونرى مَن المُنتَصِر هل الجيش الأبيض وأصحاب (صِفْر كوفيد) أم جنود الله ذات الكيد الشّديد؟ وبرغم أنّي لا أريد كتابة بيانٍ جديد كونه سَبَق التّحدي بالحقّ منذ سنين وآن الأوان لتصديق تحدّي وعد الله لننظر ونرى مَن أسرع مكرًا هل المجرمون مِن البشر أم الله الواحد القهّار؟ فمِن ثمّ تدقّ ساعة الصّفر مِن الصّين مِن بعد إعلان الصّين الاستغاثة للعالَمين، ولن ينفعهم ولن يُنقذهم إلّا الإنابة والتّوبة إلى الله والاستسلام لربّ العالَمين؛ فيُعلنوا الخضوع والطاعة لخليفة الله على العالمين، ثمّ ينطلق الكوفيد الشّديد القاصف إلى العالمين ليَهلك مَن هَلك عن بيّنةٍ ويحيى مَن حيّ عن بيّنةٍ.

    ولكنّي خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليمانيّ الذي لا يُفتي بالظّن الذي لا يُغني مِن الحقّ شيئًا بل الحقُّ والحقَّ أقول بإذن الله العزيز الحميد:
    إنّ كوفيد كيد الله المتين الأخير لا يكاد أن يكون مُعدٍ؛ فلم يَعُد داعٍ للتّعادي بل إصابات مُباشَرةٌ عبر الهواء الطّلق فيَخترقُ البروج المُشيَّدة؛ فلا ولن ينفعكم الحجر المَحجور كما وعدناكم مِن قبل بهذا بأمر الله مِن قبل فلا يأمَنوا مكر الله أصحاب الإصابات بدون أعراضٍ؛ فعارِضُه الموت إلّا مَن تاب وأناب إلى الله وعبَد الله وحده لا شريك له، فيا للعجب فكيف يُفتيني الله أنّ الشِّفاء في البيان الذي كتبناه في تاريخ ستة وعشرون رمضان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وواحدٍ وأربعين بعنوان بين قوسين:
    (فيروس كورونا والبيان الفصل وما هو بالهزل ..)
    (
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=329951)

    فكيف يجعل الشّفاء في سِواه؟! فتلك الفتوى مِن الله دليلٌ قطعيٌّ أنَّ مَن أُصيب لَم يُشفَى! وحتى ولو شَعر أنّه شُفِي؛ ما لم يَتَّبِعْ ما جاء في ذلك البيان، وإنّما أمهَلكم الله حتى يتبيّن لكم أنّه الحقّ مِن ربّكم، ليهلَك مَن هَلَك عن بيّنةٍ ويحيى مَن حَيّ عن بيِّنةٍ وإلى الله تُرجَع الأمور فنحن نريد لكم النّجاة وليس الهلاك.

    ولكنّي في عصر عالم المُلحدين بربّ العالَمين؛ بل الكفّار في عصر الأنبياء هم أقرب منهم إلى الإيمان بالله ربّ العالَمِين لولا أنّهم أشرَكوا مع الله في دعائهم آلهةً مع الله شُفعاء في الدّعاء، فلكَم الفرق بين إيمانهم بالله العظيم وإيمان الأمّة العالَميّة في هذا العصر؛ كون كثيرٌ مِن كفّار الأمم الأولى يؤمنون أنّ الله هو المُسيطر على ملكوت السّماء والأرض، ويؤمنون أنّ الله هو المُتحَكِّم بتنزيل المَطَر وهو مَن يُنبِتُ الشّجر، وهو الذي يُجير مِن شرِّ عباده لِمَن توكَّل عليه ولا يُجارُ عليه مِن عذابه أحد، ولن تجدوا لكم مِن دونه مُلتحدًا إلا الفرار إليه، وقال الله تعالى: {قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿٨٤﴾‏ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ‎﴿٨٥﴾‏ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ‎﴿٨٦﴾‏ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ‎﴿٨٧﴾‏ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿٨٨﴾‏ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ ‎﴿٨٩﴾‏} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    وبسبب شِركهم بالله وعدم توحيده في دعاء العبوديّة وعدم اتِّباع أنبياء الله لعبادة الله وحده لا شريك له نجد أنّ الله أهلكهم،
    فماذا تظنّون أنّ الله سوف يصنع بالمُستكبرين المُلحدين بالمرّة؟! الذين ما اسْتَكانوا لربّهم وما يتضرَّعون وكأنّ الله ليس له وجودٌ في عصر هذه الأمة العلمانيّة بسبب غرورهم بما لديهم مِن العلم! فلن يُغني عنهم شيئًا.

    فليُبشروا بفتح بابٍ ذي عذابٍ شديدٍ حتى يجعلهم يُبلِسون مِن كافّة الأسباب لعلّهم يَرجعون إلى الله الواحد القهّار، وسيَعلم الكفّار لِمَن عُقبى الدّار، فهذا ما سوف يحدث إن كان الله سبحانه حقًّا اصطفى الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ خليفة الله على العالم بأسرِه فاعلموا أنّ الله بالغُ أمره؛
    وأوشك طلوع الشّمس مِن مغربها بعد رحلة 559,872,000,000,000,000 ثانية بما يساوي بدقَّةٍ مُتناهيةٍ ثمانية عشر مليار سنةٍ، ورغم ذلك لا تحديد لدينا.

    وأوشَك كوكَب سقر أن يَمرّ بين الأرض والشّمس مِن جهة الجنوب، فمَن صدَّق الإعلام المُجرِم الذين يكتمون الحقّ عن النّاس بل يصدُّون عن حقائق آيات الله صُدودًا بأخبارٍ جميعها تُخالِف لمُحكَم كتاب الله القرآن العظيم فقد جَحَد بآيات الله فسوف يركِسوهم في فتنة الشّكّ كونهم يَكتُمون الحقائق، ومِنهم بجهالةٍ كونه مُجرّد ببّغاءٍ إخباريٍّ للمُلحدين، ولكنّ الأخبار التي تَجحَد بآيات الله فما يُصدِّقها إلّا الذين يَجحدون بآيات الله ولسوف يعلمون أيّ مُنقلبٍ ينقلبون، ولسوف يعلمون أنّ الله بالغ أمرِه وماضٍ في حُكمِه ولا يُشرك في حُكمه أحدًا في اختيار خليفته سبحانه وتعالى عُلوًّا كبيرًا.

    وسَلامٌ على المُرسَلِين والحمد لله ربّ العالَمين..
    خليفةُ الله وعبده الإمام المهديّ؛ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــ

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=378556
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. إنما الإمام المهديّ يدعو إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النّبويّة الحقّ ولم يبعثني الله بوحيٍ جديدٍ حتى تطالبوني بالمعجزات ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 51
    آخر مشاركة: 13-08-2021, 09:44 PM
  2. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-01-2017, 04:07 AM
  3. المهدي المنتظر ـــــ خطاب جديد من القراءن المجيد
    بواسطة ابو ناصر بدر محمد اليافعي في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-11-2015, 12:47 AM
  4. خطاب جديد من القرآن المجيد
    بواسطة بيان في المنتدى بيان المهدي الخبير بالرحمن إلى كافة الإنس والجان
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 13-06-2012, 11:34 PM
  5. خطابٌ جديدٌ مِن القرآن المجيد: بل جعل الله هدفي إنقاذًا للبشريّة إن شاء الله ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 19-03-2010, 04:15 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •