01 - ربيع الثاني - 1428 هـ
18 - 04 - 2007 مـ
08:31 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــ
خطابٌ جديدٌ مِن القرآن المجيد: بل جعل الله هدفي إنقاذًا للبشريّة إن شاء الله ..
( ناصر اليمانيّ، هامّ )
بتاريخ: 18 - 06 - 2006
بسم الله الرحمن الرحيم، مِن عَبْد الله الإمام الناصر لمحمدٍ رسول الله ومَن والاه الى يوم الدّين ناصر محمد اليمانيّ وإلى جميع علماء أمّة الإسلام عربهم وعجمهم، سلام الله عليكم ورحمةٌ منه وبركاته، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في كلّ زمانٍ ومكانٍ في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملإ الأعلى إلى يوم الدين، وبعد..
يا معشر علماء أمّة الإسلام، أُحيطكم عِلمًا بأنّ آيات العذاب المُنزَّلة في الكتاب قابلةٌ للبَرْءِ والتبديل، وكذلك جميع المصائب في الكتاب.
وقال الله تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} صدق الله العظيم [الحديد:22].
وكذلك القرآن يتوعد الكفار: {إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ} صدق الله العظيم [مريم:75].
وقال تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [الحج].
يا معشر علماء الأمّة، إنّ الله لم يجعل سلطانكم عليّ اختلاف موعد العذاب للنّاس ذلك بأنّ الله كلّ يومٍ هو في شأنٍ بسبب دعاء الصالحين: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ} صدق الله العظيم [الفرقان:77].
{مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ} صدق الله العظيم [النساء:147].
بل جعل الله هدفي إنقاذًا للبشرية إن شاء الله، ولكن كيف أدعو الكفارَ والمسلمون لم يُصَدِّقوا بأمري بَعد؟ لذلك أخوّفهم بآيات العذاب في القرآن: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [ق].
يا معشر علماء أمّة الإسلام، لقد أدركت الشّمس الْقمر في رمضان 1426 فتمّ الكسوف بعد ميلاد الهلال، ولكن ماذا بعد آية الإدراك الشّمسيّ للقمر؟ حتمًا سيسبق الليل النّهار فتطلع الشّمس من مغربها.
وأُقسم لكم بالله العليّ العظيم الذي خلق الملائكة من نورٍ والجانّ من نارٍ والإنسان من صلصالٍ كالفخار بأنّ الله قد أراني في المنام في رمضان 1426 بعد أن أدركت الشّمس القمر بعشرين ليلةٍ تقريبًا بأنّ الشّمس سوف تطلع مِن مغربها في فجر ليلة القَدْر سبعة وعشرين رمضان.
[رأيت وكأننا أقمنا ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان حتّى إذا خرجنا من المسجد بعد أن أدَّيْنا صلاة الفجر خرجتُ من المسجد فنظرت إلى الشرق فإذا بالهلال قد ظهر صغيرًا وكان مُرتَفِعًا قَدْر ميلٍ وفجأةً فإذا بالهلال يعود إلى الشرق ليغيب في الشرق، فقلت انظروا كيف أنّ الهلال يغيبُ في الشرق، ثمّ نظرنا إليه حتّى غاب في الشرق فاختفى عن الأبصار] انتهت الرؤيا.
ولم يجعل الله سلطاني عليكم الرؤيا؛ بل هي تخصّني؛ بل سلطاني عليكم عِلم القرآن أُجاهد النّاس به جهادًا كبيرًا، وأذكِّركُم بملاحظةٍ هامةٍ حول الرؤيا بأنّي لا أعلم هل تصديق الرؤيا في سبعة وعشرين رمضان القادم 1428 أم أن تصديقها في أحد شهور رمضان القادمة؟ اللهُ أعلم.
ولن أتعامل معكم بمواعيد العذاب ذلك بأنهُ قد تُغَيِّر موعدَها دعوةُ داعٍ من أهل الدُّعاء المُستجاب رحمةً بكم، لذلك قررت بأنّهُ لا داعي للتحديد: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الرحمن].
ولكني أريد أن أُشهِد الإنس والجنّ والملائكة أجمعين بأنّي أتحدّى جميع علماء المسلمين عربهم وعجمهم على جميع مختلف فرقهم وطوائفهم ومذاهبهم عن بكرة أبيهم بالقرآن العظيم فأدمّر عقائد الباطل التي ما أنزل الله بها من سلطانٍ من القرآن تدميرًا، ويحصحص الحقّ لمن كان لهُ قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيدٌ: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [ق].
يا معشر المسلمين، كونوا شهداء على صمت علمائكم، فإن كانوا يرونني على ضلالٍ مبينٍ فلا ينبغي لهم السكوت حتّى أُضِلّ المسلمين عن الصراط المستقيم وهم يشهدون، فعليهم أن يذُودوا عن حياض الدّين إذا كانوا يرونني على ضلالةٍ ثمّ يُفْتُون النّاس الذين لا يعلمون في أمر المدعو ناصر محمد اليمانيّ هل يدعو إلى الهدى وإلى صراطٍ_________مستقيمٍ أم إنّهُ قد أحدث ردًّا في الدّين وما ليس فيه فأنكر المُعجزات التي يؤيّد الله بها المسيح الدجال وكذلك أنكر عذاب القبر، فقد قدَّمت ما شاء الله من برهان ما علمني الله من القرآن المُحكَم الواضح والمُبين لقومٍ يعلمون الذين لا تأخذهم العزّة بالإثم ولا يستكبرون بسبب فظاظة دعوتي لهم بالرجوع إلى المرجعيّة العُظمى لهذا الدّين العظيم فيما اختلفوا فيه من السُّنة المُهداة ألا وهو القرآن العظيم.
يا قوم، لربّما البعض منكم يلومني على فظاظة دعوتي بعض الشيء، فأقول لكم لو كنت أدعو كفارًا لا يؤمنون بهذا القرآن العظيم لجادلتهم بالتي هي أحسن ودعوتهم واستخدمت الحكمة والموعظة الحسنة، ولكني أدعو قومًا يؤمنون بهذا القرآن العظيم فينبذه كثيرٌ منهم وراء ظهورهم ويعمدون إلى العنعنة وحسبهُم ذلك سواء اختلف هذا الحديث عن آيات القرآن المُحكَمات الواضحات أم لا! فذلك ما يثير غضبي، لأنّه يغضب ربّي ويغضب حبيبي أحبّ خلق الله إلى نفسي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وليس معنى ذلك بأنّي لا أعتمد إلا القرآن وحسبي ذلك تاركًا سنّة محمدٍ رسول الله وراء ظهري، فأعوذ بالله أن أكون من الذين يُفرّقون بين الله ورسوله؛ بل إني من أشدّ علماء الأمّة استمساكًا بكتاب الله وسنّة رسوله صلّى الله عليه وسلم، ولكني لست ساذجًا فإذا ما آتاني حديثٌ من السنة فأفحص حقيقة هذا الحديث في الآيات المُحكَمات الواضحات البيّنات فإذا أنا أجدهُ قد خالفها جملةً وتفصيلًا فمن ثمّ أغلق كتاب القرآن حتّى لا يُشكِّكني في أمر هذا الحديث الذي وَرَدَ عن أناس ثقاتٍ، إذاً فقد كذَّبت حديث الله..
{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ حَدِيثًا ﴿٨٧﴾} [النساء].
{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ قِيلًا ﴿١٢٢﴾} [النساء] صدق الله العظيم.
آهٍ آهٍ آهٍ يا معشر المسلمين إنّي أريد لكم النّجاة لا أن يهلككم الله؛ بل الهلاك لعدوّكم فصدقوني أنني أنا المهديّ المنتظَر والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.
وما خطبكم يا معشر عالم الإنترنت لا تُبلّغون أمري إلى علمائكم ومُفتي دياركم ليفتوكم في أمري بالحقّ فيعلنون للنّاس بخبري واقتراب ظهوري؟! أم إنّكم يا معشر عالم الإنترنت لستم بمتفرِّغين لهذا الأمر العظيم؛ بل أنتم مشغولون بما هو أعظم وأهم في نظركم (مغازلة عالَم البنات في الإنترنت)؟!
{إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا ﴿١١٧﴾ لَّعَنَهُ اللَّـهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ﴿١١٨﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فهل فضلتم الحور الطين على الحور العين؟ {إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [الانشقاق].
ثكلتكم أمهاتكم يا عالَم الإنترنت المسلمين، لقد انتهت دنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلةٍ مُعرضون، فإنّي لآمركم بالأمر أن تنسخوا خطاباتي فتسلّموها إلى علماء المساجد ومُفتي الديار في جميع الأقطار فهل أنتم فاعلون؟
وتاالله بأنّكم مسؤولون عن ذلك يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، فلا تكتموا الحقّ وأنتم تعلمون، ولا يُكلف الله نفسًا إلّا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، فهل أنتم فاعلون ومبلّغون لما وجدتموه في هذا الجهاز العالميّ نعمةً كُبرى لو كنتم تعلمون؟ فلا تجعلوا نعمة الله عليكم نقمةً وفتنةً كُبرى، فهل جزاء الإحسان إلّا الإحسان؟ فهل أحاط الله النّاس بهذا العلم إلا تسهيلًا لنشر دينهم للعالمين؟ ولكنكم تجهلون فاستخدمتموها استخدام السوء لصالح الشيطان الرجيم ودين الطاغوت لا يغني عنكم من الله شيءٍ: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].
أخو الصّالحين في الله ناصر محمد اليمانيّ.
_______________