الإمام ناصر محمد اليماني
09 - ربيع الثاني - 1439 هـ
27 - 12 - 2017 مـ
04:49 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
__________
بشيرٌ بالخير ونذيرٌ من شرٍّ كبيرٍ من الله الواحد القهار على من أبى واستكبر عن دعوة الاحتكام إلى الذكر القرآن العظيم ..
بِسْم الله الواحد القهار، والصلاة والسلام على النبيّ المختار وآله الأخيار وجميع المرسلين من ربّهم ومن تبعهم من المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أما بعد..
وَيَا أحبتي الأنصار إن الذي أفك وأشاع أن الحوثيين يحشدون ضدّ الإمام ناصر محمد اليماني فاعلموا أنّ ذلك كذبٌ ونفاقٌ تولّى كبره فاسقٌ مجهولٌ لإنشاء الفتنة بين أنصار الإمام ناصر محمد اليماني وبين أنصار الله الحوثيين، ومن ذا الذي يتجرأ على الإقدام على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فيكون آخر يومٍ في حياة المعتدي بإذن الله سواء الذي في الداخل أو الخارج بإذن الله؟ فكم عاصر دعوتي رؤساء منذ ثلاثة عشر عاماً ولم نقتتل نحن وأحد من الأحزاب كونهم يعلمون أن الإمام ناصر محمد اليماني داعي لتحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر ويسعى لتحقيق التعايش السلميّ بين المسلمين والكفار الذين لا يحاربوننا، ولسنا من سفاكي الدماء من أجل السلطة؛ ونعوذ بالله، وجميع الأنصار في العالمين لم يضايقهم أحدٌ من أنظمة دولهم كونهم علموا أن ناصر محمد اليماني هو الوحيد الذي يقدر أن ينهي آفة الإرهاب بسلطان العلم الملجم في العالم من محكم القرآن العظيم ويقضي على حجّة ترامب الذي يتحجج بالإرهاب لاحتلال الشرق الأوسط وكافة دول المسلمين، فلا تصدّقوا المغرضين من خارج صنعاء الذين يريدون أن يقتتِلَ أنصار الإمام ناصر محمد اليماني والحوثيون فتلك شائعاتٌ من المرجفين وأشباههم. والذي أغضبني هو لماذا تصدقون وتزَوبِعون هذه الشائعات افتراءً على أنصار الله الحوثيين ولم نرَ منهم ما يخلّ بأمن الإمام ناصر محمد اليماني ولا أعلم أنهم يتعرضون لأحدٍ من أنصاري؟ ومنكم كاد يعلن النفير لولا أنه اتّصل بي كثيرٌ من الأنصار فقلت لهم: هذا نبأ زورٍ وبهتانٍ ولم يحدث من ذلك شيئاً. فتذكروا قول الله تعالى: {إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الحجرات].
ويشهد الله أني أخرج بنفسي وفي عدّة سياراتٍ مسلحين في صنعاء وأجدُ كلّ الاحترام في كل النقاط سواء من أنصار الله الحوثيين في صنعاء أو في مأرب وفي كلّ المحافظات، ولخَليفة الله ربٌّ يحميه.
وبالنسبة لأنصار الله الحوثيين فلم أجد منهم نحوي إلا كلّ الاحترام، ويتمّ التبليغ للعمليات للشيخ ناصر محمد القردعي وموكبه فيقولون يمرّ حتى بعشرين سيارة، وهذا منطق المشرفين من أنصار الله كون كلَّ قياديِي الأحزاب في اليمن يعلمون أني رجلٌ ذو انتقاد بنّاءٍ لصالح جميع الأحزاب ووحدة المسلمين ويعلمون أني لا متحزبٌ ولا أتشدد لمذهبٍ، فإما يأتي من الشيخ ناصر محمد الخير ما لم فلن يأتي منه الشرّ اتجاه مسلمٍ ولا اتجاه كافرٍ لا يحاربه في الدين، وحتى ولو كان هناك من الحوثيين من يجهلني فبمجرد ما يقوم بالزوبعة ضدّي كونه أول مرةٍ يسمع عني فبمجرد ما يبلِّغ قياداته العليا ففوراً يقولون له: "أين أنت نائم؟ هذا رجل دعوته منذ ثلاثة عشر عاماً وينفي تعدد الأحزاب السياسية والمذهبية، فلا يجوز اعتراضه أو خلق مشكلةٍ معه وأنصاره، فإن أظهره الله على العالمين بآيةٍ من عنده فهو عزٌّ للإسلام والمسلمين وفخرٌ لليمانيين والعرب خاصةً وفخرٌ للمسلمين عامةً، ودعوته عالميّة وليست دعوة محليّة كونه لا يمثل حزباً سياسياً ولا مذهبيّاً". انتهى كلام قياديين حوثيين من أنصار الله، ويقسمون أن هذا ردّهم لبعضهم بعضاً على الذين يجهلون خبري من مشرفيهم الصغار.
ويا معشر الأنصار فهل تريدونني أصدق المرجفين المبلبلين وأكذّب عيني ومعاملة أنصار الله معي ومع أنصاري؟ ألا والله ثمّ والله لا ولن نقاتل إلا من قاتلنا أنا وأنصاري، وهيهات هيهات أن يُدخلنا المتحزّبون في خضم حروبهم.
وعلى كل حالٍ بالنسبة للأنصار الجدد المنضمين من بعد إشاعة مقتل الزعيم علي عبد الله صالح فمن سمعتُم منهم يدعونكم لقتال الحوثيين فاعلموا إنه إما يجهل كثيراً من بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أو إنه ليس أنصارياً بل متحزّباً كونه يجهل بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني والتي أزكّيها بالقسم بربّي في كثيرٍ من البيانات أني لن أقاتل أحداً من أجل السلطة، وليس ما جاء في بياني هذا حديثٌ جديدٌ فلا أتقلب في بياني مع التقلبات السياسيّة؛ بل هذا مبدأ راسخٌ عليه رسوخ الجبال الراسيات منذ بدْءِ الدعوة المهديّة ثلاثة عشر عاماً، وليس خوفاً من أحدٍ بل الحقّ من الله كوني خليفة الله في الأرض لا أفسد فيها ولا أسفك الدماء من أجل أن أعتلي عرش مسلمٍ ولا كافرٍ، كيف ونحن نسعى لتحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر! فهل معقولٌ أن تتقلب مبادئ دعوتي مع التقلبات السياسيّة؟ وأعوذ بالله.
وبالنسبة للأنصار فأسلحتهم الشخصيّة تكون جاهزة لأي طارئٍ في خضم حروب الأحزاب على السلطة، فلم تنطفئ بعد ونحن صَمَّامُ أمانٍ لجميع الأحزاب، فلا نحقد على أيٍّ منهم ولا نضمر العداء لأيٍّ من أحزاب المسلمين؛ بل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هو الحل الأخير بعد وصولهم إلى طريقٍ مسدودٍ تماماً ليس في اليمن فحسب بل في كافة شعوب المسلمين ذات الأحزاب والحروب والخراب، فلا تصغوا بآذانكم للمبلبلين الذين يريدون إنشاء فتنةٍ بيننا وبين أنصار الله، وأقسم بربي لم أرَ منهم نحوي أيَّ استفزازٍ ولو رأيت لما خضعت مثقال ذرةٍ ولكانت ردّة فعلي شديدة عنيدة فوراً سواء لأنصار الله الحوثيين أو من الذين على شاكلتهم القادمون الذين لا يزيدون الشعب اليماني إلا ظلماً وجوراً، وأقسم بالله العظيم لو أمتلكُ جنوداً تعدادهم بالمليار لما شاركت في نجاح خطة الشيطان ترامب لمحاربة مسلمٍ ولا كافرٍ لم يحاربنا في ديننا، فلا تكونوا من الجاهلين ولا تصدقوا المبلبلين، وتَلَقّوا الأوامر من الإمام ناصر محمد اليماني وليس من غيري فقد كَلَّتْ يدي من كثرة الردود على الأنصار أنها إشاعةٌ محصورةٌ كذباً لا نعلم من تولى كبر هذا الإفك، فاطمئنوا واعلموا يا أصحاب المكتب أنكم لا تعرفون من أنصاري في مختلف محافظات اليمن إلا بنسبة واحدٍ في المائة.
ويا أنصارنا في صنعاء وضواحيها وفي مختلف محافظات اليمن بالنسبة لأسلحتكم الشخصيّة التي أمرناكم بامتلاكها من استطاع من المقتدرين فليس ذلك إلا من باب تنفيذ أمر الله في محكم كتابه خذوا أسلحتكم وخذوا حذركم، واستعداداً للدفاع لمن أراد الاعتداء علينا وأنصارنا بالسلاح ليس إلا بحجّة إننا ندعو إلى نفي التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة في دين الله والاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ ووحدة صفّ المسلمين، وجميع الذين فرّقوا دينهم أحزاباً على ضلالٍ مبينٍ ولسنا منهم في شيء جميعاً.
وبالنسبة للأنصار الجدد المبايعين من بعد إشاعة مقتل الزعيم عفاش فكأني أرى أناساً منهم يودّون لو أنّ ناصر محمد اليماني يقود حزب المؤتمر بعد علي عبد الله صالح، فكأنهم يريدون أن يصبح الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قائد حزبٍ سياسيٍّ فيخوض الحرب للوصول إلى السلطة كمثل الأحزاب الذين يسعون إلى السلطة باسم الدين! فمن ثم نردّ على الجاهلين وأقول: الله المستعان على ما تصفون، فليس من أنصاري من يدعوني إلى القتال للوصول إلى السلطة، وأعوذ بالله أن يتّبع المهديّ المنتظر الحقّ ناصر محمد اليماني أهواء الذين لا يعلمون بما كتبتُه من آلاف البيانات على مدار ثلاثة عشر عاماً، فهل قط سمعتم مني نبرة القتال للوصول إلى سلطة اليمن أو غيرها؟ أفلا تتقون!
وربما يودّ المظلومون أن يقولوا: "ألا ترفع عنا ظلم الحوثيين وظلم الإصلاحيين القادمين؟"، فمن ثم يرد عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: بل أنا مسؤول عن رفع الظلم في العالم أجمع ولكن بعد أن يمكن الله خليفته في الأرض بآيةٍ من عنده تظلّ أعناقهم من هولها خاضعين لخليفة الله وعبده كافة دول البشر، فلست خليفة الله في اليمن فحسب؛ بل خليفة الله على العالَم، فوالله لا فرق لدي بين يمانيّ وصيني.
وربما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وهل لا تزال تعتقد أنّ أوّل من سوف يسلمك القيادة من بين قادات البشر هو الشهيد الحي علي عبد الله صالح تكرمةً من الله له لسرٍّ يعلمه الله حسب أحلامك!؟"، فمن ثم يردّ الإمام المهديّ على كافة السائلين والمرجفين وأقول لهم: إن رؤيا تسليم القيادة من علي عبد الله صالح تخصّني وما يهمني أني لم أكذب على ربّي، وأفوّض أمر تسليم القيادة من الزعيم علي عبد الله صالح لله ربي الذي يعلم السرّ وأخفى، وأقول سبحان الله العظيم من يحيي العظام وهي رميمٌ سواء كان ميتاً أم حيّاً يُرزق فلله الأمر من قبل ومن بعد، وسوف يُظهرني على كافة البشر في ليلةٍ وهم صاغرون، ولعنة الله على من افترى على الله كذباً لعناً كبيراً، ورؤيا علي عبد الله صالح تخصّني وليست من الدين في شيء، وبيني وبينكم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله ذِكركم الذي بين أيديكم وعنه سوف يحاسبكم الله وليس كتاب الله علي عبد الله صالح رحمه الله حيّاً أو ميتاً، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم يا علي محسن صالح الأحمر ويا أيها السيد عبد الملك الحوثي لنفي تعدد الأحزاب السياسيّة والمذهبيّة في دين الله، فلا تتخذوا الدين وسيلةً للوصول إلى السلطة، وكفى فساداً في اليمن، وكفّوا عن سفك دماء بعضكم بعضاً، وظلمتم الأبرياء في الشعب اليماني ظلماً عظيماً، فلا يمرّ يومٌ واحدٌ إلا بحزنٍ جديدٍ وأعينُ اليتامى تدمع على آبائهم، وأرامل وأمهات أطفالٍ رُضَّعٍ وشيبات رُكَّع، فلا أنتم تسألون عنهم ولا تعطوا راتب أبيهم الشهيد المُغرر به إلى زوجته وأولاده، فكم أنتم ظالمون وقومٌ لا ترحمون؛ بل قلوبكم كالحجارة أو أشدّ قسوةً! ألا والله الذي لا إله غيره لا يرحم الله من لا يرحم عباده الضعفاء والمساكين، فلا خير في الإصلاحيين القادمين أظلم وأطغى، ولا خير في الحوثيين حتى يتوبوا إلى ربهم ليغفر لهم ذنوبهم وإعراضهم عن الدعوة للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فكان أولى بتصديق الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أحزاب اليمن والشعب اليماني وكافة حكام وشعوب المسلمين، فما أحوجكم لخليفة الله المهديّ ناصر محمد اليماني.
وأما تحالف النقد العربي فقد دمّر اليمن تدميراً وأصبحت عاصفة تدميرٍ وليست عاصفة تحريرٍ؛ بل زادوا الشعب ظلماً وجوعاً وفقراً وغلاءً في الأسعار وخراباً ودماراً، فليتقوا الله الواحد القهار فلا حجّة لهم تدمير كافة المباني الحكوميّة المدنيّة وترويع الشعب اليماني المغلوب على أمره من ظلمٍ إلى ظلمٍ إلى ظلمٍ، أم تظنون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني طامعاً في الحكم؟ فوالله الذي لا إله غيره ولا أعبد سواه لا يساوي عندي ملكوت العالم شسع نعل قدمي وإني لحكم العالم بأسره لمن الكارهين ولكن ليس لي الخيار، وسوف يُظهر الله خليفته الذي اصطفى واختار على كافة البشر في ليلةٍ وهم صاغرون بعذاب يومٍ عقيمٍ.
لا غفر الله لكلّ شيطانٍ رجيمٍ تبيّن له الحقّ من ربّه فكان من المستكبرين، أو لعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكن المهديّ المنتظَر إلى يوم الدين، ربّ افتح بيني وبين المجرمين بالحقّ وأنت خير الفاتحين، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
https://mahdialumma.net/showthread.php?t=33632