الموضوع: إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة: نحيطكم علماً بأنّكم الآن في عصر الحوار والظهور ..

النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. افتراضي إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة: نحيطكم علماً بأنّكم الآن في عصر الحوار والظهور ..


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    28 - صفر - 1429 هـ
    06-
    03 - 2008 مـ
    10:53 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    ــــــــــــــــ


    إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة: نحيطكم علماً بأنّكم الآن في عصر الحوار والظهور ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وآله الأطهار وجميع المسلمين في الأوّلين والآخِرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، ثم أمّا بعد..

    يا معشر هيئة كبار العلماء وعلى رأسهم رئيس هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المحترمين، نحيطكم علماً بأنّكم الآن في عصر الحوار والظهور للمهديّ المنتظَر فيتمّ الظهور من بعد الحوار بعلمٍ وهدًى من الكتاب المنير القرآن العظيم، ومن بعد الحوار والتّصديق يتم ظهور المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق، ولا ينبغي للمهديّ المنتظَر الحقّ أن يظهر عند الركن اليماني من قبل الحوار والتّصديق؛ بل يتم بعد الحوار والتّصديق فيظهر لكم عند البيت العتيق.

    وأنا الإمام ناصر محمد اليماني أشهد أن لا اله إلا الله، وأشهد أنّ محمداً رسول الله، وأشهد أنّي المهديّ المنتظر الحقّ الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام ناصر محمد اليماني قد جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري، ولم يجعلني نبيّاً ولا رسولاً بل إماماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل، واسمي ناصر محمد فواطأ اسم محمد في اسمي في اسم أبي ليكون خبري ورايتي وعنوان أمري، فلا تجادلوني بالاسم ولسوف أفتيكم بالحقّ بأنّه حتى ولو كانت آية في القرآن العظيم يقول فيها بأنّ اسم المهديّ المنتظر محمد لما جعلها الله سلطان التكذيب منكم بأمري، وذلك لأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم ولو كانت الحجّة في الاسم لجعل الله للنصارى الحجّة على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك لأنّ الله أخبرهم على لسان المسيح عيسى ابن مريم - عليه الصلاة والسلام - وقال:
    {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف:6].

    ولكنّه جاء محمداً ليعلّم النّصارى والمسلمين بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم إن كنتم مؤمنين، ولا ينبغي لكم أن تصدِّقوني بأنّني المهديّ المنتظر الحقّ ما لم تعلموا
    بأنّ الله قد زادني بسطةً في العلم على جميع علماء الأمّة الإسلاميّة حتى أستطيع أن أحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون فأجمعُ شملهم وأجبرُ كسر الأمّة الإسلاميّة فأجعلهم صفاً واحداً بعد أن ذهبت ريحهم بسبب تفرقهم في الدين، فإذا لم يزِدني ربّي بسطةً في العلم على جميع علماء الأمّة فكيف أستطيع أن أحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون؟ وكيف ألمّ شملهم وأجبر كسرهم فأوحِّد كلمتهم ما لم يزِدني الله بسطةً في العلم على جميع علماء الأمّة أجمعين؟ وإذا لم أستطِع أن أحكم بين علماء الأمّة المختلفين بالحقّ فلست المهديّ المنتظَر، غير أنّ لي شرطاً عليكم واحداً ولا غير وهو أنّ ما اختلفتم فيه يا معشر علماء الأمّة هو أن تردّوه إلى كتاب الله وسُنة رسوله الحقّ صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ} صدق الله العظيم [النساء:59].

    وأنا المهديّ المنتظر أشهد أنّ القرآن من عند الله وكذلك السُّنّة من عند الله ولا أفرّق بين الله ورسوله فنؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض؛ فلا يجوز لعالِم أن يستمسك بالقرآن وحده فينبذ سنّة محمدٍ رسول الله الحقّ وراء ظهره، ولا يجوز لعلماء الأمّة أن يستمسكوا
    بسُنّة محمد رسول الله وحدها فيتخذوا هذا القرآن مهجوراً، بل الحقّ هو التمسك بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، وأما ما اختلفتم فيه من سُنّة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فقد أمركم الله أن تردّوا الحكم لله في القرآن العظيم، يستنبط لكم حكم الله في القرآن هم الذين زادهم الله بسطةً في العلم عليكم فجعلهم أولي الأمر منكم من بعد رسوله وأمركم بطاعتهم من بعد الله ورسوله وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿٥٩} صدق الله العظيم [النساء].

    ولذلك حفظ الله القرآن العظيم ليكون المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث، وذلك لأنّ الله لم يعدكم بحفظ السُّنة المحمديّة من التحريف، ومن ثم أمركم بأنّ ما اختلفتم فيه من أحاديث السُّنة المحمديّة بأن تحتكموا إلى القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، وعلّمكم بالحكم الحقّ مسبقاً بأنّكم إذا وجدتم بأنّ بين القرآن المحكم وبين هذا الحديث السُّنّي اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً فقد علمتم بأنّ هذا الحديث موضوعٌ ومدسوسٌ في سُنّة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك لأنّ الله لم يعدكم بحفظ السُّنة من التحريف بل وعدكم بحفظ القرآن العظيم ليكون المرجع فيما اختلفتم فيه مع علماء الحديث بالسنة، وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وأراد الله أن يرحمَكم فبعثني إليكم لأحكمَ بينكم فيما اختلفتم فيه، ولا آتيكم بالحكم من ذات نفسي بل أستنبط لكم حكم الله من القرآن العظيم حتى يتبيّن لجميعكم أنّه الحكم الحقّ إلا من كفر بالقرآن فسوف يحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو أسرع الحاسبين، ولا آتيكم بالحكم الحقّ من الآيات المتشابهات بل من الآيات المحكمات الواضحات البيّنات وعداً علينا بالحقّ وإنّا لصادقون.

    ولقد أمركم الله بطاعتي ولم يجعلني نبيّاً ولا رسولاً بل من أولي الأمر منكم إماماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل، وأدعوكم إلى الحوار في الإنترنت العالميّة منذ شهر محرم 1426 للهجرة، ولبثت دعوة المهديّ إلى الحوار ثلاث سنين وبضعة أشهر إلى غروب شمس الجمعة غداً ليلة السبت وأنتم لم تجيبوا
    دعوة المهديّ المنتظر للحوار من قبل الظهور إما بالتّصديق بالعلم وإما بعذابٍ من الكوكب العاشر الذي أوشك أن يكون ظلّه على الأرض فيمطر على المكذبين بهذا الأمر حجارة من السماء، وقد جعل الله له أمداً بعيد منذ مبعث محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فحذَّر الكفار من عذاب ربّهم جراء كوكب العذاب، وقال الكفار:{اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الحقّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أليم ﴿٣٢﴾} [الأنفال].

    ولكنّ محمداً
    رسول الله لم يحدد لهم يوم مجيء الكوكب تنفيذاً لأمر الله: {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ ربّي أَمَدًا ﴿٢٥﴾} [الجن].

    وقد انتهى الأمد وجاء الموعد والله على ما أقول شهيد ووكيل. وكذلك وجدت في القرآن بأنّه سوف يهلك جميع قرى الكفر بالله ورسوله إلى النّاس كافة بالقرآن العظيم ويجعل هذا العذاب آية التّصديق للمهديّ المنتظَر الداعي إلى الحقّ فأعرض عن الحقّ حتى المسلمون المؤمنون بهذا القرآن العظيم والذي لا أخاطب النّاس إلا منه فإذا هم بآيات ربّهم لا يوقنون ويصفونني بالجنون، فهل ترون هذا منطق مجنون؟ أفلا تعقلون؟

    اللهم اغفر لجميع إخواني المسلمين فإنّهم لا يعلمون بأنّي الحقّ من ربّهم ولو علموا بأنّي الحقّ من ربّهم لما استكبروا عن الحقّ إلا شياطين البشر ألدّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، وإن أبيتُم التّصديق بالبيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن فقد كذّبتم بالقرآن يا معشر المسلمين كما كفر به النّاس أجمعون، وعليه حقّ القول بآية العذاب الأليم تغشى جميع قرى البشريّة بما فيهم قرى المسلمين الذين يزعمون بأنّهم بالقرآن العظيم مؤمنون ومن ثم يعرضون عنه والمهديّ المنتظر يدعوهم للاحتكام إلى الله فيما كانوا فيه يختلفون، لذلك تجدون آية التّصديق والنّصر للمهديّ المنتظَر في ليلةٍ واحدةٍ على العالمين هي آية عذابٍ أليمٍ من أحد أشراط الساعة الكبرى من قبل يوم القيامة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وتلك آية النّصر والظهور من الله للمهدي المنتظر فيظهره على البشر في ليلة واحدة بالكوكب العاشر آية العذاب الأليم لو كنتم تعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إلا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إلا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ولقد نصحتكم بالحقّ ولكن لا تحبّون الناصحين، ونصحتموني أن أعرض نفسي على طبيب نفسي!

    ولا ينبغي لك يا أيّها المشرف أن تحذف خطابي بالحقّ أو تخفيه إلا أن تراه باطلاً، فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ فسوف يحكم الله بيني وبينك بالحقّ وهو أسرع الحاسبين، فآتني بنقاط الباطل فيه إن كنت من الصادقين، وإنا لله وإنا إليه لراجعون، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    _______________


    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?t=1278



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  2. افتراضي




    [ مجموعة من البيانات إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة
    وإلى جميع علماء المُسلمين ومُفتيي الديار الإسلاميّة ]
    ______________

    - 1 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 - 05 - 1429 هـ
    04 - 06 - 2008 مـ
    12:40 صباحاً
    ـــــــــــــــ




    بيان المهديّ المنتظَر إلى هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة
    وإلى جميع علماء المُسلمين ومُفتيي الديار الإسلاميّة..



    بسم الله الرحمن الرحيم
    من الإمام ناصر محمد اليماني المهديّ المنتظَر من آل البيت المطهر من نسل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب إلى صاحب السمو الملكي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المحترم، وكذلك إلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سُلطان بن عبد العزيز المحترم، وكذلك إلى جميع أصحاب السمو والأمراء في المملكة العربيّة السعوديّة المحترمين، وكذلك إلى رئيس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المحترم، وكذلك إلى جميع أعضاء هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة المحترمين، وكذلك إلى كافة الشعب السعوديّ الأبيّ العربيّ والأمّة العربيّة والإسلاميّة جميعاً السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد..

    إنّ ظهور المهديّ المنتظَر للمُبايعة، الإمام ناصر محمد اليماني يكون عند الركن اليماني بمكة المكرمة المُباركة بالمسجد الحرام، وأولياؤه في عصر الظهور الأسرةُ الحاكمة المحترمون من ذريّة عبد العزيز بن سعود رحمه الله أرحم الراحمين ورحم ذُريته وجميع المُسلمين. وهذا بياني كتبتُه شخصياً بنفسي مخصوصاً لأولياء المسجد الحرام وكافة أعضاء هيئة كبار العلماء وكذلك كافة علماء الأمّة الإسلاميّة عامة.

    ويا إخواني حقيقٌ لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [لا وحي من بعدي إلا الرؤيا الصالحة فمن رآني فقد رآني وإن الشيطان لا يتمثل بي]. صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وكذلك قال عليه الصلاة والسلام: [من كذب عليّ متعمداً فليتبوّأَ مقعدَه منن النار].

    وقد أراني الله جدّي محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الرؤيا عدداً من المرات وأفتاني جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في مقتطفات الرؤيا:
    [بأني المهديّ المنتظَر رحمة الله التي وسعت كُلّ شيء إلا من أبى، وكذلك أخبرني بأنّ الله سوف يؤتيني علم الكتاب القرآن العظيم لكي أحاجّ الناس به فلا يُجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته بعلم وهُدًى من الكتاب المُنير]. انتهت مُقتطفات الكلمات من الرؤى لجدّي وحبيبي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ولكنّ محمداً رسول الله يعلم بأنّ الرؤيا تخُصّ صاحبها ولا يُبنى عليه حكماً شرعياً في الدين الإسلاميّ الحنيف، ولذلك قال لي عليه الصلاة والسلام في أحدى الرؤى:
    [بأنّ الله سوف يؤتيني علم الكتاب ولا يجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته].

    إذاً يا معشر هيئة كُبار العلماء، إذا كان ناصر محمد اليماني لم يفترِ على الله ورسوله فلا بُدّ أن يُصدِقني الله بالرؤيا فتجدون بأنّه حقاً لا تجادلون ناصر محمد اليماني من القرآن إلا أقنعتُكم بعلمٍ وسُلطانٍ منيرٍ واضحٍ وبيِّنٍ في القرآن العظيم، ولن يتخلّى الله عن عبده إنْ كان حقاً المهديّ المنتظَر، فلا بُدّ أن يُصدقه الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي، فلا يُجادله جميع علماء المسلمين والنصارى واليهود من القرآن إلا غلبهم بسلطان العلم المُحكم في القرآن العظيم.

    وأمّا إذا كان ناصر محمد اليماني مُفترياً أو مجنوناً أو مريضاً نفسياً فسرعان ما يسقط في الجولة الأولى للحوار فيتبيّن للمسلمين أنّه ليس المهديّ المنتظَر حتى لا يضلّ أحداً من المُسلمين! ولكن هيهات هيهات، وأقسم لكم بالله العلي العظيم ربّي وربّكم ورب السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم قسماً مُقدّماً لأغلبنّكم بالحقّ أجمعين يا معشر علماء المسلمين، وأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في سُنّة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولي شرط عليكم واحدٌ ولا غير هو الاحتكام إلى أحكام الله في القرآن العظيم الذكر المحفوظ من التحريف لكي يكون هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السّنة المحمديّة.

    ولكم يا معشر العلماء المؤمنين بالقرآن العظيم شروط على ناصر محمد اليماني وهي كالتالي :

    الشرط الأول: أن تقولوا: "يا ناصر محمد اليماني، عليك أولاً أن تأتي لنا بحكم الله في القرآن بأنّه جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث".

    الشرط الثاني: ونشرط عليك يا ناصر محمد اليماني أن لا تحكم بيننا بأحكامٍ اجتهاديّةٍ منك ولا أحكامٍ قياسيّةٍ.

    الشرط الثالث:
    هو أن لا تحكم بيننا أنت يا ناصر محمد اليماني، فلسنا في قضية عُرفية قبلية حتى تحكم أنت بيننا؛ بل اختلافنا في مسائل دينيّة ولن نقبل أن يحكم بيننا غير الله خير الحاكمين ومن أحسن من الله حُكماً! ولم يأمرنا الله أن نحتكم إليك يا ناصر محمد اليماني بل أمرنا الله أن نحتكم إليه سُبحانه، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} صدق الله العظيم [الشورى:10].

    إذا نحن معشر علماء المسلمين سوف نحتكم إلى الله وحده ليحكم بيننا فيما اختلفنا فيه وليس عليك يا ناصر محمد اليماني إلا أن تستنبط لنا حكم الله الحقّ من كتاب حكمه القرآن العظيم، ولكن هيهات هيهات يا ناصر محمد اليماني يا من تزعم بأنّك المهديّ المنتظَر أن نقبل منك الأحكام من الآيات المُتشابهات والتي لا يعلم تأويلهن إلا الله؛ بل لنا شرط أساسي أن تستنبط لنا الحُكم من الآيات القرآنيّة الواضحات البيّنات المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب فنتبعهنّ فلا يزيغ عنهنّ إلا من في قلبه زيغٌ عن الحقّ الواضح والبيّن، ومن ثم يتبع المتشابهات اللاتي لا يعلم تأويلهن إلا الله ويذر الآيات المحكمات أمّ الكتاب وراء ظهره". ومن ثم يردّ عليكم ناصر محمد اليماني فأقول: أشُهد الله والملك عبد الله بن عبد العزيز وجميع المسلمين إنّي قبلت شروطكم ولن أحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون اجتهاداً مني من رأسي ولا قياساً من ذات نفسي بل آتيكم بحكم الله من كتاب الله بالقول الفصل وما هو بالهزل من آيات الله المحكمات أمّ الكتاب الواضحات البيّنات، حتى لا يجد علماء الأمّة المؤمنون حرجاً في صدورهم مما قضيت بينهم بالحقّ ويُسلِّموا تسليماً ثم من سُنّة مُحمد رسول الله الحقّ في قلب وذات الموضوع، ومن أعرض من بعد ما تبيّن له الحقّ الذي لن يستطيع أن ينكره أو يجادل فيه فإنّه لن يُعرض عن ناصر محمد اليماني بل أعرض عن أحكام الله في القرآن العظيم وفي قلبه زيغٌ عن الحقّ، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

    وعلى الإمام ناصر محمد اليماني أن يُلبي لكم الشرط الأول وهو :

    الشرط الأول: أن تقولوا: "يا ناصر محمد اليماني أولاً عليك أن تأتي لنا بحكم الله في القرآن بأنه جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث". وأنا اليماني المُنتظر المُستنبط لحُكم الله بينكم من كتاب أحكامه القرآن العظيم أقول: إليكم حكم الله الحقّ الذي يقول فيه بأنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السّنة النّبويّة.

    وقال الله تعالى:
    {
    إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴿٢} صدق الله العظيم [المنافقون].

    ويا معشر علماء الأمّة إنكم لتعلمون القول العربي في هذه الآية بأن المنافقين من علماء اليهود جاءوا إلى محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أنّك يا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم؛ انظروا لقول الله تعالى:
    {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:2].

    ولربما يود أحدكم أن يُقاطعني فيقول: وما هو صدّهم بعد أن اتّخذوا أيمانهم جُنة ليكونوا من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فأرد عليه وأقول قال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم [النساء].

    ومن خلال هذه الآيات يتبين لكم المقصود في قول الله تعالى:
    {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:2]. وذلك لأنّ الله بيَّن لكم كيف أنّهم صدوا عنن سبيل الله فتجدون ذلك الفتوى في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

    وكذلك بيَّن بأنّ الله لم يأمر رسوله بطرد هؤلاء المنافقين وأمره أن يعرض عنهم. وتجدون ذلك في قول الله تعالى:
    {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:81].

    وما هي الحكمة من عدم طردهم وسوف تجدون الحكمة في عدم طردهم لكي يتبين من الذين سوف يستمسكون بأمّ الكتاب آيات الله المحكمات في القرآن العظيم ممن ينبذون أحكام الله وراء ظهورهم ويستمسكون بما خالف حكم الله المُحكم في القرآن العظيم وذلك لأنّ الله سوف يُعلمكم بالقاعدة التي من خلالها تعلمون الحديث الحقّ من الحديث الباطل وذلك أن ترجعوا إلى الذكر المحفوظ من التحريف فتتدبرون آياته المحكمات هل تخالف إحداها هذا الحديث المروي في السّنة الواردة؟ فإذا وجدتم بأنّ هذا الحديث اختلف مع إحدى آيات أمّ الكتاب فهنا تعلمون علم اليقين بأنّ هذا الحديث من عند غير الله،
    وذلك لأن أحاديث السّنة المحمديّة الحقّ جميعها من عند الله كما القرآن من عند الله، وما ينطق بالأحاديث عليه الصلاة والسلام عن الهوى من ذات نفسه، بل يُعلّمه جبريل عليه الصلاة والسلام، ومنها ما يكون بوحي التفهيم إلى القلب من ربّ العالمين ليُبيّن للناس ما نُزل إليهم. وأنا المهديّ المنتظَر أفتي بالحقّ بأنّ السّنة المحمديّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وذلك لأن السّنة المُهداة إنما جاءت بياناً لأحكام في القرآن العظيم.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل:44].

    ولكن لا ينبغي لمحمدٍ رسول الله أن يحرك بلسانه البيان للقرآن من ذات نفسه قبل أن يؤتيه الله البيان. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)} صدق الله العظيم [القيامة].

    إذاً، أحاديث السّنة إنما جاءت لتزيد القرآن بياناً وهي كذلك من عند الله، ولكن قد علمكم الله بأنه ما جاء منها مخالف لآياته المحكمات في القرآن العظيم فإن ذلك الحديث من عند غير الله. وتجدون ذلك في قول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} صدق الله العظيم [النساء].

    إذا يا رئيس هيئة كُبار العلماء فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وجميع هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة، قد أتاكم الإمام ناصر محمد اليماني بالحكم الحقّ بأنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث وعلى هذا الأساس أدعوكم للحوار في عصر الظهور من قبل الظهور عند الركن اليماني وليس المنطق أن أظهر لكم عند الركن اليماني من قبل الحوار ولست كمثل جُهيمان الضال؛ بل إنّني المهديّ أدعو للحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق للمُبايعة على الحقّ، وأما ساحة الحوار فأنا أدعوكم إلى طاولة الحوار بموقعي العالمي:
    موقع الإمام ناصر محمد اليماني مُنتديات البشرى الإسلاميّة

    وإن شئتم هذا الموقع المُبارك موقع القرآن الكريم أن يكون طاولة الحوار فلكم ذلك أينما تشاءون أن يكون الحوار في أي المواقع العالميّة الإسلاميّة وليس شرطاً عليكم أن لا يكون الحوار إلا في موقع الإمام ناصر محمد اليماني؛ بل في أي المواقع الإسلاميّة تشاءون، وذلك حتى يتبيّن للمسلمين والناس أجمعين هل ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر وهل حقاً جعل الله في اسمه خبره وعنوان أمره (ناصر محمد)، فإن تبيّن لكم الحقّ يا قوم فذلك نصر للإسلام والمسلمين من ربّ العالمين وإن تبيّن لكم بأنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ فذلك نصر للإسلام والمسلمين وذلك حتى لا يضلّ ناصر محمد اليماني بعض المسلمين عن الصراط المستقيم، فلا تتكبروا علينا يا معشر علماء المسلمين.

    وأقسم لكم بالله العليّ العظيم ربّ السماوات وما بينهم وربّ العرش العظيم أنّ كوكب العذاب أسفل الأراضين سوف يجعلها الله عاليها فيمطر على من يشاء حجارةً من سجيلٍ منضودٍ فيهلك الله من يشاء ويصرفه عمّن يشاء. وكذلك يحدث معه شرطٌ من شروط الساعة الكبرى وهو طلوع الشمس من مغربها في عصري وعصركم قريباً جداً والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل،
    فلا يفتنكم تاريخ يوم الجمعة 8 أبريل 2005 فذلك يوم من أيام الحساب في الكتاب، وأقسم لكم بالله العلي العظيم أنّه لا يزال ساري المفعول ولم ينقضِ بعد بالنسبة لليوم القدري في الكتاب والذي يضمّ الحساب الشمسيّ والقمريّ والأرضيّ ولكن كثيراً من العلماء يجهل ذلك ويقول: "كفانا برهاناً على كذب ناصر محمد اليماني إنه قال طلوع الشمس من مغربها في عام 1427". ومن ثم نرد عليه ونقول: هداك الله، وأقسم لك بالله العليّ العظيم أنه لن ينتهِ يوم الجمعة 8 أبريل 2005، فما بالك بما بعده؟

    فأجيبوا داعي الحوار وسوف نفصل لكم كُل شيء تفصيلاً، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ وإليه قصد السبيل، فلا ينبغي لكم يا أصحاب هذا الموقع إخفاء هذا البيان كما فعلتم بالبيانات من قبله، والله هو المطَّلِع بما في أنفسكم، فلا نريد أن نظلمكم لعلكم أرسلتم بها لهيئة كبار العلماء وتنتظرون الردّ ومن ثم تعرضونها مع الردّ. وما دمتم جعلتم هذا الموقع باسم ( موقع القرآن الكريم ) فأنا أفضِّل أن نجعله طاولة الحوار إذا لم يشأ هيئة كبار العلماء أن تكون طاولة الحوار موقع الإمام ناصر محمد اليماني فلهم الخيار أينما يشاءون بأي المواقع تكون طاولة الحوار، وجميع علماء البشريّة على مختلف مجالاتهم العلميّة سوف ينضمُّون لطاولة الحوار وكُلٌ في داره، فما نبغي بعد هذه النعمة يا قوم؟ وذلك لأنّ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني يدعو جميع علماء البشريّة على مختلف مجالاتهم العلميّة لنريهم حقائق لآيات من القرآن العظيم بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي حتى يتبيّن لهم أنّه الحقّ.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    أخوكم المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ


    English

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 - 06 - 1429 هـ
    04 - 07 - 2008 مـ
    09:23 مساءً
    ــــــــــــــــــ



    ( بيان المهديّ إلى أبي عبد الله الباحث عن الحقّ )
    وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى:
    {فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52) وَمَا أَنتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (53)} صدق الله العظيم [الروم].

    ويا معشر علماء المُسلمين لقد دعوتُكم إلى طاولة الحوار العالميّة الليل والنهار فلم تستجيبوا، وصرخت في الناس وقلت لهم الفرار الفرار من الله إليه فإنّ بأس الله الواحد القهار إليكم قادمٌ فيمطر عليكم الكوكب العاشر بالأحجار فتطلع الشمس من مغربها فيسبق الليل النهار ليلة العذاب العقيم يبيض منه الشعر وتبلغ منه القلوب الحناجر يا مكذبين بدعوة المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر من آل البيت المُطهر. قد أُعذِر من أَنذَر..

    ويا معشر المسلمين المؤمنين، بأيّ حقٍّ تكذبون المهديّ المنتظَر؟ وبأيّ حقٍّ تُعرضون عن دعوة الحوار؟ أم إنّكم أمواتٌ في المقابر ولذلك لا تسمعون نداء المنادي؟ أم إن المهديّ المنتظَر يُنادي صماً بكماً من وراء ظهورهم فلا تسمع الصم الدُعاء إذا ولّوا مدبرين؟ أم إنكم أنتم العاقلون وناصر محمد اليماني مجنون، كما يزعم الذين لا يعقلون فكيف يُلجم المجنون من كانوا عاقلين؟ أم إنّكم بكتاب الله القرآن العظيم لا تؤمنون؟ إم إنكم لا تنتظرون للمهديّ المنتظَر منذ قرون وطال عليكم الأمد فيئِستم وقست قلوبكم؟ أم ما خطبكم؟ أم ماذا دهاكم؟ أم إنكم علينا مُستكبرون؟ فسوف يعلم المُستكبرون أيّ منقلبٍ ينقلبون، أم إنكم صدّقتم السُفهاء منكم بقولهم إنما يريد المدعو ناصر محمد اليماني أن يرتفع ذكره بالشُهرة؟ فأردّ عليهم وأقول ولكن فلنفرض بأنّ علماء الأمّة تنازلوا عن كبرهم وحاوروني ثم هزموني بحجّتهم إن كانوا يملكون الحجّة والبرهان من القرآن فإذا حدث ذلك فقد أصبحت شُهرة سوءٍ كما شُهرة إبليس في العالمين، ولبِئس الشهرة لو يغلبني علماؤكم، فكيف تزعمون بأنّي أريد الشهرة؟ لو كنتم تعقلون لما قلتم إنما يريد الشهرة ويرتفع ذكره، فحسبي الله على قوم لا يعقلون ويجادلون بغير علمٍ ولا هُدىً ولا كتابٍ منيرٍ، ولكني لم أدعُ الجاهلين عن العلم ولا سُفهاء الأمّة للحوار بل أدعو علماء المسلمين، فأين عُلماؤكم يا معشر المُسلمين؟ فما لكم عن التذكرة معرضين كأنكم الحُمر المُستنفرة والمهديّ المنتظَر القسورة؟ أم إنّ الشياطين فتنوكم عن المهديّ المنتظَر الحقّ من كثرة المهديّين الذين وسوست لهم الشياطين فيظهر لكم بين الحين والآخر مهدياً منتظراً من البشر وامتلأت العنابر في المُستشفيات بالمهديين الذين تمرضهم الشياطين ليقول كلٌ منهم أنّه المهديّ المنتظَر، وهل تدرون لماذا هذا المكر من عالَم الشياطين يا معشر المُسلمين؟ وذلك حتى إذا جاءكم المهديّ المنتظَر الحقّ فتقولون: "هذا شيء قد أصبح روتيناً تعودنا عليه عبر العصور فيظهر لنا مهديٌّ منتظرٌ ومن ثم يتبيّن لنا أنّه مريضٌ يتخبطه مسُّ شيطانٍ رجيمٍ، وهل ناصر محمد اليماني إلا كغيره من أولئك المهديين الذين تعودنا عليهم عبر السنين؟". ثم تُعرضون عن الحقّ بعد إذ جاءكم فيسحِتكم الله بعذابٍ نُكُر.

    فاذكروا يا أولي الأبصار، وإنّي أقسم لكم بالله الواحد القهار إنّي أنا المهديّ المنتظَر من ربِّكم، فكيف تصفون الحقّ بالجنون وجعلتم فيه جميع العلل والأمراض النفسيّة، أفلا تعقلون؟ فإن كنت مجنوناً فأروني جنوني إن كنتم صادقين؟ وما هو منطق الجنون في البيان الحقّ للقرآن العظيم، وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم أقول إنّ غضب الله ومقتَه ولعنتَه سوف تصيب ناصر محمد اليماني إن كان من الكاذبين وليس المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم أو تنالون بغضب الله ومقته ولعنته إن كنتم عن الحقّ معرضون وهو يخاطبكم بالحقّ ومن الحقّ الذي نزل بالحقّ حقيق لا أقول على الله غير الحقّ من القرآن المُصدق بين أيديكم، أم إنكم به كافرون؟ فلماذا تقولون أنّكم بالقرآن العظيم مؤمنون ثم تكذِّبون ولا تجيبون داعي الحقّ للاحتكام لحكم الله في القرآن العظيم؟ أم إنّ إيمانكم يأمركم أن تقولوا في زمن التأويل كما قال المغضوب عليهم في زمن التنزيل سمعنا وعصينا؟ فبئس ما يأمركم به إيمانكم يا معشر المُسلمين الذين يؤمنون بما جاء بالقرآن العظيم ثم لا يستمسكون بما جاء فيه ولا يعملون به وكبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون.

    ويا معشر علماء المُسلمين، اتّقوا الله وذودوا عن حياض الدين إن كنتم تروني على ضلالٍ مُبينٍ، فأنقذوا المُسلمين حتى لا يضلّهم المدعو ناصر محمد اليماني عن الصراط المُستقيم، فأنا أنفي حدّ الرجم للزناة المتزوجين بنصّ القرآن العظيم وآتيكم بحكم الله الحقّ بأنّ حدّ الزنا مائة جلدة أمام طائفةٍ من المؤمنين لجميع الزُناة الأحرار من المُسلمين سواء كانوا متزوجين أم عُزاباً، وخمسون جلدة للأمَة والعبد سواء كانوا متزوجين أم عُزاباً، وأفتي جميع المُسلمين بأن ذلك الحدّ للرجم يهوديٌ موضوعٌ يُخالف للحكم الذي أنزله الله في القرآن العظيم وآتي بحكم البرهان من القرآن على حدّ الرجم الموضوع، وإن لم ألجم جميع علماء المُسلمين بالحقّ من الكتاب الحقّ القرآن العظيم فقد وجبت على ناصر محمد اليماني لعنة الله إلى يوم الدين.

    وكذلك أنفي بأنّ العذاب البرزخي من بعد الموت يكون في حُفرة السوأة، ثم أفصّل لكم العذاب البرزخي من بعد الموت وأفصّله لكم في القرآن العظيم تفصيلاً.

    وأثبت بالبرهان من القرآن حقيقة الإسراء والمعراج لخاتم الأنبياء والمُرسلين بالجسد والروح معاً حتى ينظر إلى المجرمين السابقين إلى نار جهنم فيراهم بعين اليقين، ومن ثم يستمر في المعراج إلى جنة المأوى عند سدرة المنتهى ليُريه الله من آياته الكُبرى فشاهد الجنّة والسابقين إليها من المقربين، وليلة الإسراء والمعراج إنّما جاءت تصديقاً لوعد الله المُحكم في القرآن العظيم لرسوله الكريم تصديقاً لوعده تعالى:
    {وَإِنَّا عَلَى أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ} صدق الله العظيم [المؤمنون:95].

    ثم صدق الله لنبيّه وعده بالحقّ فأسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم إلى السماء فمرّ بأصحاب النار الذي وعد الله بها الكفار ثم إلى الجنة التي وعد بها الأبرار ثم إلى سدرة المنتهى للمعراج حجاب الله الواحد القهار ثم تلقّى الوحي بالتكليم من وراء الحجاب بخمس صلوات ثلاث بالليل واثنتين بالنهار، ويا عجبي من أمر المُسلمين وعُلمائهم، إذ كيف يؤمنون بمرور محمد رسول الله بأصحاب النار وشاهدهم يتعذبون بالأرواح في نار جهنم ومن ثم يعتقدون بأنّ العذاب البرزخيّ في حفرة السوأة، فكيف تكون عقيدتان في آنٍ واحدٍ؛ إحداها أنّ أصحاب النار يتعذبون في قبورهم والأخرى كذلك يعتقدون بأنّ أصحاب النار يتعذبون في النار جميعاً وليسوا أشتاتاً؟ ولربّما يودّ أحد علماء السُّنة أن يقول: "مهلاً مهلاً أيها الدجال ناصر محمد اليماني؛ بل أنت كذابٌ أشِرٌ ولست المهديّ المنتظَر فكيف تنكر عذاب القبر؟". ومن ثم أردّ عليه فأقول: سوف ننظر ونرى هل يخرس المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني لسانك بالحقّ ويُلجمك بالحقّ إلجاماً؟ وإذا لم أستطِع فأنا لست المهديّ المنتظَر وصدقت في حكمك علينا بأني كذاب أشر، وليس لي سوى شرط واحد أن تؤمن بالقرآن العظيم وأنه المرجع الحقّ لما اختلف فيه علماء الحديث في السّنة النّبويّة وليس لي شرط ٌغير ذلك.

    ولربما يزأر علينا عالِم آخر فيقول: "بل أنت كافرٌ بسنة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل أنت رافضي، فكيف تُنكر حدّ الرجم للزنا في السُّنة المحمديّة؟". ومن ثم أردّ عليه وأقول: ألا لعنة الله على الإمام ناصر محمد اليماني إن استمسك بالقرآن وحده وترك السُّنة المحمديّة الحقّ، وكذلك عليك أنت لعنة الله إن تمسّكتَ بالسّنة وحدها وتركت القرآن العظيم وراء ظهرك؛ بل الفوز والفلاح والنجاح والنجاة هو الاستمساك بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ، ومن ثم يقول لي هذا العالم: "إذاً أنت مُتناقض يا ناصر اليماني! فكيف تنكر حدّ الرجم في السّنة ومن ثم تقول بأنك مُستمسكٌ بكتاب الله وسنة رسوله؟ إنّ هذا لشيء عجاب!". ومن ثم أردّ عليه وأقول: لا عجب من الحقّ في الكتاب بل العجب في تصديقكم للكذب المُخالف لحكم الله في حدّ الزنا في الكتاب للزناة المتزوجين.

    إذاً يا معشر علماء المُسلمين إن الأمر لجدّ خطيرٌ إذا كان ناصر محمد اليماني على ضلالٍ فواجب بل فرض عليكم أن تذودوا عن حياض الدين بُكل ما أوتيتم من علمٍ وسلطانٍ مبينٍ فتلجمون ناصر محمد اليماني وتخرسون لساني بالحقّ إن كنتم صادقين في الأنترنت العالمية، ولكني سوف أحكم على نفسي بهذا الحكم من قبل الحوار بأنّي إذا لم ألجم جميع علماء المُسلمين وأخرس ألسنتهم بالحقّ إلا من كفر بالقرآن العظيم فإنَّ علي لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ولعنة الله على الحسين بن عمر مشرف موقع المهديّ المنتظَر إذا لم يترك اللعنة على ناصر محمد اليماني إذا غلبه علماء المُسلمين في الحوار ولم يغلبهم كما تحداهم بالحقّ وبالنصوص المحكمة في القرآن العظيم في حدّ الزنا وفي عذاب القبر وفي نفي آيات المعجزات للمسيح الدجال.

    ويا علماء المُسلمين إما أن أكون مجنوناً كما تزعمون وإما أن أكون أعقل منكم أجمعين، ولن يتبيّن للأمّة ذلك إلا إذا أجبتم داعي الحوار، حتى يتبيّن للأمّة هل حقاً ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر أم إنّ ناصر محمد اليماني كذابٌ أشر؟ ولكني أقسم بربي الله الواحد القهار مُعلمي لأغلبنكم بسلطان العلم من القرآن العظيم وآتيكم بالبرهان البيِّن في العذاب البرزخي من بعد الموت أنّه على الروح في النار وليس في حفرة السوأة، وكذلك آتيكم بالسلطان البين من القرآن بحد الزاني المتزوج وأفصله تفصيلاً، فهلموا لطاولة الحوار لننظر أصدق المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني أم كان من الكاذبين؟

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    المُستمسك بكتاب الله والسّنة المهديّ المنتظَر؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــ



    English


    - 3 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 07 - 1429 هـ
    10 - 07 - 2008 مـ
    08:46 مساءً
    ــــــــــــــــــ




    { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }
    صدق الله العظيــــم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي وحبيبي خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله وجميع المُسلمين التابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد ..

    إلى جميع الإخوة والأخوات الباحثين عن الحقّ، فهل أنتم من أولي الألباب فتتدبرون البيان الحقّ للكتاب؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيمم [ص:29].

    ولكُل دعوى بُرهانٌ، وجعل الله البرهان الحقّ للمهديّ المنتظَر الحقّ هو البيان الحقّ للقرآن وليس بياناً بالظنّ ولا اجتهاداً؛ بل يأتي بالبيان من نفس القرآن، وإن لم أجد فآتيكم به من السُّنة المحمديّة الحقّ التي لا تزيد القرآن إلا بياناً وتوضيحاً، ولا تختلف معه في شيءٍ أبداً، ولكن للأسف نجح أعداء الله من شياطين الجنّ بصدكم عن المهديّ الحقّ بسبب مكرهم بالوسوسة لبعض المرضى أنّه المهديّ المنتظَر، ويتكرّر هذا الافتراء في كُلّ عصرٍ وفي كُلّ جيلٍ ويهدف الشياطين من ذلك حتى إذا جاءكم المهديّ المنتظَر الحقّ فتقولون: "وهل مثله إلا كمثل الذين ادّعوا المهديّة من قبل؟". ثم يُعرضون عن الحقّ الذي يُخاطبهم بالحقّ من القرآن العظيم ويفصّله تفصيلاً، ومن ثم يُعرضون عن الحقّ برغم أنّهم لا يستطيعون تكذيب البيان الذي يفصله المهديّ الحقّ تفصيلاً، وبرغم ذلك يعرضون عنه فيقولون هل مثله إلا كمثل الطامعين للمهديّة من قبل، ولم ينصرهم الله ولم يظهرهم وقضى نحبَه كثيرٌ منهم دون أن ينصره الله، وكذلك تظنون ناصر محمد اليماني برغم الفرق العظيم بيني وبينهم، أفلا تعقلون؟ ذلك لأنّهم لا يخاطبوكم بالبيان الحقّ الذي يُلجم من جادلهم؛ بل يقولون على الله بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً فيقولون على الله ما لا يعلمون.

    ويا معشر المُسلمين، إني أحاجُّكم بالعقل والبيان الحقّ للقرآن الكريم، فما خطبكم تُصدِقون ما لا يقبله العقل ولا المنطق بعقيدتكم أنّه لا ينبغي للمهديّ أن يُعرِّفَ الناس بأمره ورايته وشأنه واسمه؟ إذاً فكيف سوف تعرفون المهديّ المنتظَر الحقّ إذا جاءكم؟ أفلا تعقلون؟ فهل أنتم أعلم أم الله؟ ويا عجبي من أمر عُلمائكم! فهم يعلمون بأنّ كلمة الله التي ألقاها إلى مريم كن فيكون، فكان رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وجيهاً في الدنيا وفي الآخرة ومن المقربين من ربّ العالمين يُكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر في زمن العودة، فلا يدعو الناس لاتباعه؛ بل لاتباع المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض. إذاً يا قوم، فكيف تحقِّرون من شأن المهديّ المنتظَر الحقّ مع أنّ علماءكم يعلمون بأنّ الله جعله إماماً لرسولِ الله؛ المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، أفلا تعقلون؟ فكيف تشرطون على المهديّ المنتظَر أن لا يُعرِّف الناس بشأنه فيهم وتقولون بأنكم أنتم من يقول أنت المهديّ المنتظَر وشرطكم عليه أن يقول: لا لا لستُ المهديّ المنتظَر، ومن ثم تزدادون إصراراً على الباطل، أفلا تعقلون؟ فهل يُصدِّق هذا عاقل مفكر؟ بل لا تعلمون كيف تفرّقون بين الحق والباطل، ومنكم من يزعم أنَّ ناصر محمد اليماني مريضٌ أو مجنونٌ أو دجالٌ أو سفيهٌ، ألا إنَّهم هم السُفهاء الذين لا يُفرِّقون بين الحقّ والباطل ولا بين الناقة والجمل! فكيف أنّ المهديّ المنتظَر يخاطبهم بالبيان الواضح والبين من القرآن لدرجة أنّهم لا يستطيع علماء الأمّة جميعهم أن يطعنوا في بيان المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني شيئاً؟ فلا تجدون غير السُفهاء يسبّون ويشتمون ويجادلون بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ.
    وكذلك عقيدتكم الباطلة أنّ المهدي يظهر عند الركن اليماني فيقول للناس أنا المهديّ المنتظَر فبايعوني، وكيف ينبغي له الظهور للمُبايعة من قبل الحوار؟ وأفتيكم بالحقّ أنّ المهديّ يدعو علماء الأمّة للحوار من قبل الظهور، ومن بعد التصديق يظهر لهم المهديّ المنتظَر للمُبايعة عند البيت العتيق وذلك منطق العقل لو كنتم تعقلون.

    ويا أختي الكريمة (زرقاء اليمامة)، إنَّ لكُلّ دعوى برهان العلم والسُلطان، وبما أنكم لا تنتظرون نبياًّ ولا رسولاً بل إماماً عدلاً وذا قولٍ فصل إذاً بيني وبين جميع علماء المُسلمين هو أن نحتكم للقرآن، فإن تبيّن لكِ أنّ ناصر محمد اليماني لا يُجادلُه أحدٌ من القرآن إلا غلبه بالحقّ فذلك هو المهديّ المنتظَر الحقّ الذي ينطق بالحقّ المُقنع فجعله الله المُهيمن بالقرآن بسلطان البيان للقرآن العظيم، وإن ألجمني علماء المُسلمين من القرآن فأنا لست المهديّ المنتظَر، فلتكوني على ذلك من الشاهدين.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    المهديّ المنتظَر الخليفة؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ


    English


    - 4 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    07 - 07 - 1429 هـ
    11 - 07 - 2008 مـ
    09:31 مساءً
    ــــــــــــــــــــــ



    بيان المهديّ المنتظَر إلى هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وإلى جميع علماء المُسلمين ومُفتيي الديار الإسلاميّة..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من الإمام ناصر محمد اليماني المهديّ المنتظَر من آل البيت المطهر من نسل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب إلى صاحب السمو الملكي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المحترم، وكذلك إلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سُلطان بن عبد العزيز المحترم، وكذلك إلى جميع أصحاب السمو والأمراء في المملكة العربيّة السعوديّة المحترمين، وكذلك إلى رئيس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المحترم، وكذلك إلى جميع أعضاء هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة المحترمين، وكذلك إلى كافة الشعب السعوديّ الأبيّ العربيّ والأمّة العربيّة والإسلاميّة جميعاً السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد..

    إنّ ظهور المهديّ المنتظَر للمُبايعة، الإمام ناصر محمد اليماني يكون عند الركن اليماني بمكة المكرمة المُباركة بالمسجد الحرام، وأولياؤه في عصر الظهور الأسرةُ الحاكمة المحترمون من ذريّة عبد العزيز بن سعود رحمه الله أرحم الراحمين ورحم ذُريته وجميع المُسلمين. وهذا بياني كتبتُه شخصياً بنفسي مخصوصاً لأولياء المسجد الحرام وكافة أعضاء هيئة كبار العلماء وكذلك كافة علماء الأمّة الإسلاميّة عامة.

    ويا إخواني حقيقٌ لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [لا وحي من بعدي إلا الرؤيا الصالحة فمن رآني فقد رآني وإن الشيطان لا يتمثل بي]. صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وكذلك قال عليه الصلاة والسلام: [من كذب عليّ متعمداً فليتبوّأَ مقعدَه منن النار].

    وقد أراني الله جدّي محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الرؤيا عدداً من المرات وأفتاني جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في مقتطفات الرؤيا:
    [بأني المهديّ المنتظَر رحمة الله التي وسعت كُلّ شيء إلا من أبى، وكذلك أخبرني بأنّ الله سوف يؤتيني علم الكتاب القرآن العظيم لكي أحاجّ الناس به فلا يُجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته بعلم وهُدًى من الكتاب المُنير]. انتهت مُقتطفات الكلمات من الرؤى لجدّي وحبيبي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ولكنّ محمداً رسول الله يعلم بأنّ الرؤيا تخُصّ صاحبها ولا يُبنى عليه حكماً شرعياً في الدين الإسلاميّ الحنيف، ولذلك قال لي عليه الصلاة والسلام في أحدى الرؤى:
    [بأنّ الله سوف يؤتيني علم الكتاب ولا يجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته].

    إذاً يا معشر هيئة كُبار العلماء، إذا كان ناصر محمد اليماني لم يفترِ على الله ورسوله فلا بُدّ أن يُصدِقني الله بالرؤيا فتجدون بأنّه حقاً لا تجادلون ناصر محمد اليماني من القرآن إلا أقنعتُكم بعلمٍ وسُلطانٍ منيرٍ واضحٍ وبيِّنٍ في القرآن العظيم، ولن يتخلّى الله عن عبده إنْ كان حقاً المهديّ المنتظَر، فلا بُدّ أن يُصدقه الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي، فلا يُجادله جميع علماء المسلمين والنصارى واليهود من القرآن إلا غلبهم بسلطان العلم المُحكم في القرآن العظيم.

    وأمّا إذا كان ناصر محمد اليماني مُفترياً أو مجنوناً أو مريضاً نفسياً فسرعان ما يسقط في الجولة الأولى للحوار فيتبيّن للمسلمين أنّه ليس المهديّ المنتظَر حتى لا يضلّ أحداً من المُسلمين! ولكن هيهات هيهات، وأقسم لكم بالله العلي العظيم ربّي وربّكم ورب السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم قسماً مُقدّماً لأغلبنّكم بالحقّ أجمعين يا معشر علماء المسلمين، وأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في سُنّة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولي شرط عليكم واحدٌ ولا غير هو الاحتكام إلى أحكام الله في القرآن العظيم الذكر المحفوظ من التحريف لكي يكون هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السّنة المحمديّة.

    ولكم يا معشر العلماء المؤمنين بالقرآن العظيم شروط على ناصر محمد اليماني وهي كالتالي :

    الشرط الأول: أن تقولوا: "يا ناصر محمد اليماني، عليك أولاً أن تأتي لنا بحكم الله في القرآن بأنّه جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث".

    الشرط الثاني: ونشرط عليك يا ناصر محمد اليماني أن لا تحكم بيننا بأحكامٍ اجتهاديّةٍ منك ولا أحكامٍ قياسيّةٍ.

    الشرط الثالث:
    هو أن لا تحكم بيننا أنت يا ناصر محمد اليماني، فلسنا في قضية عُرفية قبلية حتى تحكم أنت بيننا؛ بل اختلافنا في مسائل دينيّة ولن نقبل أن يحكم بيننا غير الله خير الحاكمين ومن أحسن من الله حُكماً! ولم يأمرنا الله أن نحتكم إليك يا ناصر محمد اليماني بل أمرنا الله أن نحتكم إليه سُبحانه، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} صدق الله العظيم [الشورى:10].

    إذا نحن معشر علماء المسلمين سوف نحتكم إلى الله وحده ليحكم بيننا فيما اختلفنا فيه وليس عليك يا ناصر محمد اليماني إلا أن تستنبط لنا حكم الله الحقّ من كتاب حكمه القرآن العظيم، ولكن هيهات هيهات يا ناصر محمد اليماني يا من تزعم بأنّك المهديّ المنتظَر أن نقبل منك الأحكام من الآيات المُتشابهات والتي لا يعلم تأويلهن إلا الله؛ بل لنا شرط أساسي أن تستنبط لنا الحُكم من الآيات القرآنيّة الواضحات البيّنات المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب فنتبعهنّ فلا يزيغ عنهنّ إلا من في قلبه زيغٌ عن الحقّ الواضح والبيّن، ومن ثم يتبع المتشابهات اللاتي لا يعلم تأويلهن إلا الله ويذر الآيات المحكمات أمّ الكتاب وراء ظهره". ومن ثم يردّ عليكم ناصر محمد اليماني فأقول: أشُهد الله والملك عبد الله بن عبد العزيز وجميع المسلمين إنّي قبلت شروطكم ولن أحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون اجتهاداً مني من رأسي ولا قياساً من ذات نفسي بل آتيكم بحكم الله من كتاب الله بالقول الفصل وما هو بالهزل من آيات الله المحكمات أمّ الكتاب الواضحات البيّنات، حتى لا يجد علماء الأمّة المؤمنون حرجاً في صدورهم مما قضيت بينهم بالحقّ ويُسلِّموا تسليماً ثم من سُنّة مُحمد رسول الله الحقّ في قلب وذات الموضوع، ومن أعرض من بعد ما تبيّن له الحقّ الذي لن يستطيع أن ينكره أو يجادل فيه فإنّه لن يُعرض عن ناصر محمد اليماني بل أعرض عن أحكام الله في القرآن العظيم وفي قلبه زيغٌ عن الحقّ، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

    وعلى الإمام ناصر محمد اليماني أن يُلبي لكم الشرط الأول وهو :

    الشرط الأول: أن تقولوا: "يا ناصر محمد اليماني أولاً عليك أن تأتي لنا بحكم الله في القرآن بأنه جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث". وأنا اليماني المُنتظر المُستنبط لحُكم الله بينكم من كتاب أحكامه القرآن العظيم أقول: إليكم حكم الله الحقّ الذي يقول فيه بأنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السّنة النّبويّة.

    وقال الله تعالى:
    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴿٢} صدق الله العظيم [المنافقون].

    ويا معشر علماء الأمّة إنكم لتعلمون القول العربي في هذه الآية بأن المنافقين من علماء اليهود جاءوا إلى محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أنّك يا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم؛ انظروا لقول الله تعالى:
    {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:2].

    ولربما يود أحدكم أن يُقاطعني فيقول: وما هو صدّهم بعد أن اتّخذوا أيمانهم جُنة ليكونوا من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فأرد عليه وأقول قال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم [النساء].

    ومن خلال هذه الآيات يتبين لكم المقصود في قول الله تعالى:
    {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:2]. وذلك لأنّ الله بيَّن لكم كيف أنّهم صدوا عنن سبيل الله فتجدون ذلك الفتوى في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

    وكذلك بيَّن بأنّ الله لم يأمر رسوله بطرد هؤلاء المنافقين وأمره أن يعرض عنهم. وتجدون ذلك في قول الله تعالى:
    {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:81].

    وما هي الحكمة من عدم طردهم وسوف تجدون الحكمة في عدم طردهم لكي يتبين من الذين سوف يستمسكون بأمّ الكتاب آيات الله المحكمات في القرآن العظيم ممن ينبذون أحكام الله وراء ظهورهم ويستمسكون بما خالف حكم الله المُحكم في القرآن العظيم وذلك لأنّ الله سوف يُعلمكم بالقاعدة التي من خلالها تعلمون الحديث الحقّ من الحديث الباطل وذلك أن ترجعوا إلى الذكر المحفوظ من التحريف فتتدبرون آياته المحكمات هل تخالف إحداها هذا الحديث المروي في السّنة الواردة؟ فإذا وجدتم بأنّ هذا الحديث اختلف مع إحدى آيات أمّ الكتاب فهنا تعلمون علم اليقين بأنّ هذا الحديث من عند غير الله،
    وذلك لأن أحاديث السّنة المحمديّة الحقّ جميعها من عند الله كما القرآن من عند الله، وما ينطق بالأحاديث عليه الصلاة والسلام عن الهوى من ذات نفسه، بل يُعلّمه جبريل عليه الصلاة والسلام، ومنها ما يكون بوحي التفهيم إلى القلب من ربّ العالمين ليُبيّن للناس ما نُزل إليهم. وأنا المهديّ المنتظَر أفتي بالحقّ بأنّ السّنة المحمديّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وذلك لأن السّنة المُهداة إنما جاءت بياناً لأحكام في القرآن العظيم.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل:44].

    ولكن لا ينبغي لمحمدٍ رسول الله أن يحرك بلسانه البيان للقرآن من ذات نفسه قبل أن يؤتيه الله البيان. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)} صدق الله العظيم [القيامة].

    إذاً، أحاديث السّنة إنما جاءت لتزيد القرآن بياناً وهي كذلك من عند الله، ولكن قد علمكم الله بأنه ما جاء منها مخالف لآياته المحكمات في القرآن العظيم فإن ذلك الحديث من عند غير الله. وتجدون ذلك في قول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} صدق الله العظيم [النساء].

    إذا يا رئيس هيئة كُبار العلماء فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وجميع هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة، قد أتاكم الإمام ناصر محمد اليماني بالحكم الحقّ بأنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث وعلى هذا الأساس أدعوكم للحوار في عصر الظهور من قبل الظهور عند الركن اليماني وليس المنطق أن أظهر لكم عند الركن اليماني من قبل الحوار ولست كمثل جُهيمان الضال؛ بل إنّني المهديّ أدعو للحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق للمُبايعة على الحقّ، وأما ساحة الحوار فأنا أدعوكم إلى طاولة الحوار بموقعي العالمي:
    موقع الإمام ناصر محمد اليماني مُنتديات البشرى الإسلاميّة


    ولسوف أُغيِّر عقائد في الدين الإسلاميّ الحنيف ما أنزل الله بها من سُلطانٍ ولم آتِكم بكتابٍ جديدٍ؛ بل العودة إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، فإن كان ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ فسوف أحكم بينكم بالحقّ حتى لا يجد علماء المُسلمين حرجاً مما قضيت بينهم بالحقّ فيُسلِّموا تسليماً. وإن كان ناصر محمد اليماني على باطل فسوف يُذود علماء المُسلمين عن دينهم فينقذون المُسلمين من أن يضلّهم ناصر محمد اليماني إن كان على ضلالٍ مُبينٍ. ولكنّي المهديّ المنتظَر الحقّ أقول: هيهات هيهات وأقُسم بمن خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصال كالفخار الذي خلق الجنة فوعد بها الأبرار وخلق النار فوعد بها الكُفار الله الواحد القهار ليُصدقني الرؤيا بالحقّ فألجمكم بالحقّ إلجاماً إلا من كفر بمُحكم القرآن العظيم ثم يحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.

    ويا قوم إنّي أدعوكم لكتاب الله وسُنة رسوله و تدعونني إلى كُتيبات مؤلفين وكأنّهم أنبياء مُرسلين من ربّ العالمين، ما لكم كيف تحكمون؟ وأما أبو عبدالله فأقول له، قال الله تعالى:
    {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} صدق الله العظيم [المرسلات].

    وبلِّغوا يا معشر الأنصار الأبرار السابقين الأخيار بيان المهديّ المنتظَر إلى جميع علماء المُسلمين ومُفتي الديار في جميع الأقطار، ولم يجعلني الله نبياً ولا رسولاً بل جعل في اسمي خبري وعنوان أمري فواطأ اسم جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في اسمي في اسم أبي لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر للمهديّ المنتظَر خليفة الله من آل البيت المُطهر، الإمام ناصر محمد اليماني.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
    أخوكم الناصر لمحمد رسول الله والقرآن العظيم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــ



    English


    - 5 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 08 - 1429 هـ
    24 - 08 - 2008 مـ
    07:43 مساءً
    ــــــــــــــــ



    أنا اليماني خاتم خُلفاء الله أجمعين يا معشر السائلين إليكم الردّ بالحقّ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، سلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    يا معشر السائلين وجميع المُسلمين حقيقٌ لا أقول لكم غير الحقّ والحقّ أقول بأنّ أئمة المُسلمين خُلفاء الله الراشدين إلى الصراط ــــــ المُستقيم من بعد محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هم اثنا عشر إماماً، وجميعهم من آل بيت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أولهم الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام وأحد عشر إماماً من ذُريته وكلٌّ منهم يأتي في قدره المقدور في الكتاب المسطور، وخاتمهم المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض، وهو خاتم خُلفاء الله أجمعين. ولن يستطيع الشيعة أن يحذفوا اليماني من الروايات الحقّ، فهم يعلمون بأنّ أهدى الرايات راية اليماني وأنّه يدعو إلى الحقّ وإلى صراطٍ مُستقيم، ويعلمون أنّ اليماني من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ولكن العجيب في أمرهم نَفيُهم له أن يكون المهديّ المنتظَر برغم اعترافهم بعلمه وإمامته، وهم بهذا جعلوا أئمة آل البيت خلاف ما يعتقدون به فاصبحوا ثلاثة عشر إماماً برغم أنّ أئمة آل البيت ليسوا إلا اثني عشر إماماً، إذاً اليماني هو ذاته المهديّ وخاتم خُلفاء الله أجمعين لو كانوا يعلمون.

    ومن الروايات الحقّ لديهم في شأن اليماني ما يلي:
    وليس في الرايات أهدى من راية اليماني، فإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رايته راية هدى. ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم).وكذلك؛ أولاً / (لا يحل لمسلم أن يلتوي، عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار): وهذا يعني: أنّ اليماني صاحب ولاية إلهية، فلا يكون شخص حجة على الناس بحيث إن إعراضهم عنه يدخلهم جهنم وإن صلّوا وصاموا إلا إذا كان من خلفاء الله في أرضه وهم أصحاب الولاية الإلهية من الأنبياء والمرسلين والأئمة والمهديين.
    ـــــــــــــــــــ
    وهذا بعض ما يوجد في روايات الشيعة، انتهى المقُتبس من روايات الشيعة.



    وبرغم أنّ الشيعة يؤمنون بهذه الروايات الحقّ في شأن اليماني ويعلمون أنّه إمامٌ يدعو إلى الهدى وأنّ أهدى الرايات رايته ويؤمنون بأنّ من عصاه فإنه من أصحاب النار؛ بمعنى أنّ الكفر به هو كفرٌ بالله وكتابه ولذلك يكون من أصحاب النار، ولكن الشيعة يزيدون في الروايات الحقّ إدراجاً من عند أنفسهم فيقولون:
    اقتباس المشاركة :
    وإنه يدعو إلى صاحبكم!
    انتهى الاقتباس
    وأعوذ بالله أن أدعو الناس إلى عبدٍ بل أدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربي، فمن صدّقني صدّق بكتاب الله ومن كذّبني كذَب بكتاب الله ومصيره جهنم وساءت مصيراً. فكيف يا معشر الشيعة تؤمنون بأنّ أهدى الرايات راية اليماني ومن ثم تحصرونها في عهده؟ وإنكم لخاطئون، ألم يجعل الله في اسمي خبر رايتي، ناصر محمد؛ بمعنى أنّي جئتكم ناصراً لما جاء به محمد لا أحيد عنه قيد شعرة ولا أخشى في الله لومة لائم فأعيدكم إلى منهاج النبوة الحقّ كما كانت في عهد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنفي الباطل أجمعين المدسوس وأفركه بنعل قدمي وأدمغه بالنصوص الحقّ من كتاب الله القرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجوراً.

    ويا قوم لا ينبغي لليماني أن يدعو الناس إلى المهديّ، أفلا تعقلون؟ بل يدعوهم إلى الله الحقّ فأهديهم إلى صراط العزيز الحميد وما بعد الحقّ إلا الضلال، أفلا تعقلون؟ وإني لا أريد أن أحاجُّكم بالروايات، وذلك لأنّكم تستطيعون أن تأتوا برواياتٍ مضادة للحقّ فتقولون: "بل هذه الرواية التي أتيناك بها هي الحقّ وروايتك باطلة"، ولذلك أدعوكم إلى كتاب الله القرآن العظيم حتى إذا أخرست ألسنتكم بالحقّ فلن تستطيعوا أن تأتوا بالباطل المُضاد لأنّكم إن فعلتم كفرتم بكتاب الله واتّبعتم الباطل.

    وأعلن الفتوى بالحقّ، بأن أئمة آل البيت اثنا عشر إماماً أولهم الإمام علي وخاتمهم خاتم خُلفاء الله أجمعين خليفة الله ربّ العالمين على جميع الأمم؛ كُل ما يدب أو يطير من البعوضة فما فوقها لو كنتم تعلمون. وقد ذكر الله لكم شأن المهديّ المنتظَر في القُرآن العظيم وعلمكم أنّه سوف يهدي به الناس أجمعين ما دون الشياطين من الجنّ والإنس من كلّ جنس الذين يكفرون به لأنّهم يعلمون أنّه المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم، فهؤلاء لا يهديهم الله بالمهديّ المنتظَر بل يزيدهم رجساً إلى رجسهم ولكن الله يهدي بالمهديّ المنتظَر ما دون ذلك من الناس أجمعين فيجعلهم أمّةً واحدةً بإذن الله ربّ العالمين، وقد علّمكم الله بشأن المهديّ المنتظَر بأنّ الله سوف يجعله خليفته على ملكوت كُل شيء من البعوضة فما فوقها فيضرب لكم مثل القدرة بأنّه مالك الملك يؤتي الملك من يشاء. وقال الله تعالى: {
    إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۖوَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونََ ﴿٢٧كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّـهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    أفلا تتدبرون هذه الآية تجدون وعد الله الحقّ بالمهديّ المنتظَر الحقّ الذي يهدي الله به الناس أجمعين ما دون شياطين البشر وقبيلهم من شياطين الجنّ الذين يؤمنون بأنّ هذا القرآن من عند الله ويعرفون أنّ محمداً رسولُ الله هو الحقّ من ربِّهم كما يعرفون أبناءهم ومن ثم بالحقّ يكفرون فلا يتخذونه سبيلاً، فهؤلاء لن يهديهم الله بالمهديّ المنتظَر بل يعدّون له العدّة منذ أمدٍ بعيدٍ بالتكثير من يأجوج ومأجوج فاستكثر الجنّ من الإنس ولن يغني عنهم جمعهم وكيدهم شيئاً، ويأبى الله إلا أن يُتمّ نوره ولوكره المجرمون من شياطين الجنّ والإنس ظهوره وإنّا فوقهم قاهرون، وكانت المُفاجأة لديهم كُبرى، فهم لم يكونوا يعلمون بأنّ الله سوف يمدّ المهديّ المنتظَر بجميع جند الله في ملكوت السماوات والأرض، ولقد علموا بأنّ مصيبتهم في هذه الآية المُنزّلة في القرآن الذي هم به كافرون وهم يعلمون أنّه الحقّ من ربهم، ألم يقل الله تعالى بأنّ هؤلاء النوع من الكفار يعلمون أنّ القرآن حقٌ من عند ربهم فهم به يكفرون؟ وقال الله تعالى:
    {وأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا} صدق الله العظيم [البقرة:26].

    بمعنى يعلمون بأنّ محمداً رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يفترِ على الله شيئاً، ولذلك قالوا ماذا أراد الله بهذا مثلاً، وذلك لأنهم علموا بأن مصيبتهم تكمن وراء هذا المثل، وعلموا من خلاله بأنّ الله سوف يهدي به الناس أجمعين ما دون شياطين الجنّ والإنس، ولكنه لم يفطنوا بأنّ ذلك هو المهديّ المنتظَر وأنّ الله سوف يؤيده بملكوت جنوده من كُل ما يدُبُّ على الأرض أو يطير بجناحيه في السماوات وفي الأرض لتكون بقيادة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم الإمام ناصر محمد اليماني ضدّ المسيح الدجال وشياطين الجنّ والإنس وجنوده من يأجوج ومأجوج، وكانوا يظنون بأنّهم هم الغالبون لكثرتهم، ولكنّ المُفاجأة الحقّ سوف يجدونها في هذه الآية، فأما المؤمنون بهذا القرآن فسوف يعلمون بأنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۖوَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّـهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمََّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة]، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    وأما بالنسبة لسؤالك: لماذا يُسمى اليماني باليماني، فاسم اليماني ليس حصرياً لي؛ بل يُسمى به كُل يمانيّ من اليمن وأنا يمانيّ من اليمن، وأدعوكم من اليمن عبر الإنترنت العالميّة، واسمي
    (ناصر محمد) وقدد جعل الله في اسمي خبري ورايتي وعنوان أمري وفي ذلك تكمن الحكمة من التواطؤ لاسم محمد رسول اللهه -صلى الله عليه وآله وسلم- في اسمي في اسم أبي وذلك حتى يحمل الاسم الخبر، وذلك اسم المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ



    English


    - 6 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    09 - 02 - 1430 هـ
    05 - 02 - 2009 مـ
    11:04 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ


    بيان الأمانة إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من الإمام ناصر محمد اليماني المهديّ المنتظَر من آل البيت المطهر من نسل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب إلى صاحب السمو الملكي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المحترم، وكذلك إلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سُلطان بن عبد العزيز المحترم، وكذلك إلى جميع أصحاب السمو والأمراء في المملكة العربيّة السعوديّة المحترمين، وكذلك إلى رئيس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المحترم، وكذلك إلى جميع أعضاء هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة المحترمين، وكذلك إلى كافة الشعب السعوديّ الأبيّ العربيّ والأمّة العربيّة والإسلاميّة جميعاً السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد..

    إنّ ظهور المهديّ المنتظَر للمُبايعة، الإمام ناصر محمد اليماني يكون عند الركن اليماني بمكة المكرمة المُباركة بالمسجد الحرام، وأولياؤه في عصر الظهور الأسرةُ الحاكمة المحترمون من ذريّة عبد العزيز بن سعود رحمه الله أرحم الراحمين ورحم ذُريته وجميع المُسلمين. وهذا بياني كتبتُه شخصياً بنفسي مخصوصاً لأولياء المسجد الحرام وكافة أعضاء هيئة كبار العلماء وكذلك كافة علماء الأمّة الإسلاميّة عامة.

    ويا إخواني حقيقٌ لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [لا وحي من بعدي إلا الرؤيا الصالحة فمن رآني فقد رآني وإن الشيطان لا يتمثل بي]. صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وكذلك قال عليه الصلاة والسلام: [من كذب عليّ متعمداً فليتبوّأَ مقعدَه منن النار].

    وقد أراني الله جدّي محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الرؤيا عدداً من المرات وأفتاني جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في مقتطفات الرؤيا:
    [بأني المهديّ المنتظَر رحمة الله التي وسعت كُلّ شيء إلا من أبى، وكذلك أخبرني بأنّ الله سوف يؤتيني علم الكتاب القرآن العظيم لكي أحاجّ الناس به فلا يُجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته بعلم وهُدًى من الكتاب المُنير]. انتهت مُقتطفات الكلمات من الرؤى لجدّي وحبيبي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ولكنّ محمداً رسول الله يعلم بأنّ الرؤيا تخُصّ صاحبها ولا يُبنى عليه حكماً شرعياً في الدين الإسلاميّ الحنيف، ولذلك قال لي عليه الصلاة والسلام في أحدى الرؤى:
    [بأنّ الله سوف يؤتيني علم الكتاب ولا يجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته].

    إذاً يا معشر هيئة كُبار العلماء، إذا كان ناصر محمد اليماني لم يفترِ على الله ورسوله فلا بُدّ أن يُصدِقني الله بالرؤيا فتجدون بأنّه حقاً لا تجادلون ناصر محمد اليماني من القرآن إلا أقنعتُكم بعلمٍ وسُلطانٍ منيرٍ واضحٍ وبيِّنٍ في القرآن العظيم، ولن يتخلّى الله عن عبده إنْ كان حقاً المهديّ المنتظَر، فلا بُدّ أن يُصدقه الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي، فلا يُجادله جميع علماء المسلمين والنصارى واليهود من القرآن إلا غلبهم بسلطان العلم المُحكم في القرآن العظيم.

    وأمّا إذا كان ناصر محمد اليماني مُفترياً أو مجنوناً أو مريضاً نفسياً فسرعان ما يسقط في الجولة الأولى للحوار فيتبيّن للمسلمين أنّه ليس المهديّ المنتظَر حتى لا يضلّ أحداً من المُسلمين! ولكن هيهات هيهات، وأقسم لكم بالله العلي العظيم ربّي وربّكم ورب السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم قسماً مُقدّماً لأغلبنّكم بالحقّ أجمعين يا معشر علماء المسلمين، وأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في سُنّة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولي شرط عليكم واحدٌ ولا غير هو الاحتكام إلى أحكام الله في القرآن العظيم الذكر المحفوظ من التحريف لكي يكون هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السّنة المحمديّة.

    ولكم يا معشر العلماء المؤمنين بالقرآن العظيم شروط على ناصر محمد اليماني وهي كالتالي :

    الشرط الأول: أن تقولوا: "يا ناصر محمد اليماني، عليك أولاً أن تأتي لنا بحكم الله في القرآن بأنّه جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث".

    الشرط الثاني: ونشرط عليك يا ناصر محمد اليماني أن لا تحكم بيننا بأحكامٍ اجتهاديّةٍ منك ولا أحكامٍ قياسيّةٍ.

    الشرط الثالث:
    هو أن لا تحكم بيننا أنت يا ناصر محمد اليماني، فلسنا في قضية عُرفية قبلية حتى تحكم أنت بيننا؛ بل اختلافنا في مسائل دينيّة ولن نقبل أن يحكم بيننا غير الله خير الحاكمين ومن أحسن من الله حُكماً! ولم يأمرنا الله أن نحتكم إليك يا ناصر محمد اليماني بل أمرنا الله أن نحتكم إليه سُبحانه، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} صدق الله العظيم [الشورى:10].

    إذا نحن معشر علماء المسلمين سوف نحتكم إلى الله وحده ليحكم بيننا فيما اختلفنا فيه وليس عليك يا ناصر محمد اليماني إلا أن تستنبط لنا حكم الله الحقّ من كتاب حكمه القرآن العظيم، ولكن هيهات هيهات يا ناصر محمد اليماني يا من تزعم بأنّك المهديّ المنتظَر أن نقبل منك الأحكام من الآيات المُتشابهات والتي لا يعلم تأويلهن إلا الله؛ بل لنا شرط أساسي أن تستنبط لنا الحُكم من الآيات القرآنيّة الواضحات البيّنات المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب فنتبعهنّ فلا يزيغ عنهنّ إلا من في قلبه زيغٌ عن الحقّ الواضح والبيّن، ومن ثم يتبع المتشابهات اللاتي لا يعلم تأويلهن إلا الله ويذر الآيات المحكمات أمّ الكتاب وراء ظهره". ومن ثم يردّ عليكم ناصر محمد اليماني فأقول: أشُهد الله والملك عبد الله بن عبد العزيز وجميع المسلمين إنّي قبلت شروطكم ولن أحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون اجتهاداً مني من رأسي ولا قياساً من ذات نفسي بل آتيكم بحكم الله من كتاب الله بالقول الفصل وما هو بالهزل من آيات الله المحكمات أمّ الكتاب الواضحات البيّنات، حتى لا يجد علماء الأمّة المؤمنون حرجاً في صدورهم مما قضيت بينهم بالحقّ ويُسلِّموا تسليماً ثم من سُنّة مُحمد رسول الله الحقّ في قلب وذات الموضوع، ومن أعرض من بعد ما تبيّن له الحقّ الذي لن يستطيع أن ينكره أو يجادل فيه فإنّه لن يُعرض عن ناصر محمد اليماني بل أعرض عن أحكام الله في القرآن العظيم وفي قلبه زيغٌ عن الحقّ، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

    وعلى الإمام ناصر محمد اليماني أن يُلبي لكم الشرط الأول وهو :

    الشرط الأول: أن تقولوا: "يا ناصر محمد اليماني أولاً عليك أن تأتي لنا بحكم الله في القرآن بأنه جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث". وأنا اليماني المُنتظر المُستنبط لحُكم الله بينكم من كتاب أحكامه القرآن العظيم أقول: إليكم حكم الله الحقّ الذي يقول فيه بأنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السّنة النّبويّة.

    وقال الله تعالى:
    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴿٢} صدق الله العظيم [المنافقون].

    ويا معشر علماء الأمّة إنكم لتعلمون القول العربي في هذه الآية بأن المنافقين من علماء اليهود جاءوا إلى محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أنّك يا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم؛ انظروا لقول الله تعالى:
    {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:2].

    ولربما يود أحدكم أن يُقاطعني فيقول: وما هو صدّهم بعد أن اتّخذوا أيمانهم جُنة ليكونوا من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فأرد عليه وأقول قال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم [النساء].

    ومن خلال هذه الآيات يتبين لكم المقصود في قول الله تعالى:
    {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:2]. وذلك لأنّ الله بيَّن لكم كيف أنّهم صدوا عنن سبيل الله فتجدون ذلك الفتوى في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

    وكذلك بيَّن بأنّ الله لم يأمر رسوله بطرد هؤلاء المنافقين وأمره أن يعرض عنهم. وتجدون ذلك في قول الله تعالى:
    {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:81].

    وما هي الحكمة من عدم طردهم وسوف تجدون الحكمة في عدم طردهم لكي يتبين من الذين سوف يستمسكون بأمّ الكتاب آيات الله المحكمات في القرآن العظيم ممن ينبذون أحكام الله وراء ظهورهم ويستمسكون بما خالف حكم الله المُحكم في القرآن العظيم وذلك لأنّ الله سوف يُعلمكم بالقاعدة التي من خلالها تعلمون الحديث الحقّ من الحديث الباطل وذلك أن ترجعوا إلى الذكر المحفوظ من التحريف فتتدبرون آياته المحكمات هل تخالف إحداها هذا الحديث المروي في السّنة الواردة؟ فإذا وجدتم بأنّ هذا الحديث اختلف مع إحدى آيات أمّ الكتاب فهنا تعلمون علم اليقين بأنّ هذا الحديث من عند غير الله،
    وذلك لأن أحاديث السّنة المحمديّة الحقّ جميعها من عند الله كما القرآن من عند الله، وما ينطق بالأحاديث عليه الصلاة والسلام عن الهوى من ذات نفسه، بل يُعلّمه جبريل عليه الصلاة والسلام، ومنها ما يكون بوحي التفهيم إلى القلب من ربّ العالمين ليُبيّن للناس ما نُزل إليهم. وأنا المهديّ المنتظَر أفتي بالحقّ بأنّ السّنة المحمديّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وذلك لأن السّنة المُهداة إنما جاءت بياناً لأحكام في القرآن العظيم.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل:44].

    ولكن لا ينبغي لمحمدٍ رسول الله أن يحرك بلسانه البيان للقرآن من ذات نفسه قبل أن يؤتيه الله البيان. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)} صدق الله العظيم [القيامة].

    إذاً، أحاديث السّنة إنما جاءت لتزيد القرآن بياناً وهي كذلك من عند الله، ولكن قد علمكم الله بأنه ما جاء منها مخالف لآياته المحكمات في القرآن العظيم فإن ذلك الحديث من عند غير الله. وتجدون ذلك في قول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} صدق الله العظيم [النساء].

    إذا يا رئيس هيئة كُبار العلماء فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وجميع هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة، قد أتاكم الإمام ناصر محمد اليماني بالحكم الحقّ بأنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث وعلى هذا الأساس أدعوكم للحوار في عصر الظهور من قبل الظهور عند الركن اليماني وليس المنطق أن أظهر لكم عند الركن اليماني من قبل الحوار ولست كمثل جُهيمان الضال؛ بل إنّني المهديّ أدعو للحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق للمُبايعة على الحقّ، وأما ساحة الحوار فأنا أدعوكم إلى طاولة الحوار بموقعي العالمي:
    موقع الإمام ناصر محمد اليماني مُنتديات البشرى الإسلاميّة

    وإن شئتم هذا الموقع المُبارك موقع القرآن الكريم أن يكون طاولة الحوار فلكم ذلك أينما تشاءون أن يكون الحوار في أي المواقع العالميّة الإسلاميّة وليس شرطاً عليكم أن لا يكون الحوار إلا في موقع الإمام ناصر محمد اليماني؛ بل في أي المواقع الإسلاميّة تشاءون، وذلك حتى يتبيّن للمسلمين والناس أجمعين هل ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر وهل حقاً جعل الله في اسمه خبره وعنوان أمره (ناصر محمد)، فإن تبيّن لكم الحقّ يا قوم فذلك نصر للإسلام والمسلمين من ربّ العالمين وإن تبيّن لكم بأنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ فذلك نصر للإسلام والمسلمين وذلك حتى لا يضلّ ناصر محمد اليماني بعض المسلمين عن الصراط المستقيم، فلا تتكبروا علينا يا معشر علماء المسلمين.


    وأقسم لكم بالله العليّ العظيم ربّ السماوات وما بينهم وربّ العرش العظيم أنّ كوكب العذاب أسفل الأراضين سوف يجعلها الله عاليها فيمطر على من يشاء حجارةً من سجيلٍ منضودٍ فيهلك الله من يشاء ويصرفه عمّن يشاء. وكذلك يحدث معه شرطٌ من شروط الساعة الكبرى وهو طلوع الشمس من مغربها في عصري وعصركم قريباً جداً والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل، فلا يفتنكم تاريخ يوم الجمعة 8 أبريل 2005 فذلك يوم من أيام الحساب في الكتاب، وأقسم لكم بالله العلي العظيم أنّه لا يزال ساري المفعول ولمم ينقضِ بعد بالنسبة لليوم القدري في الكتاب والذي يضمّ الحساب الشمسيّ والقمريّ والأرضيّ ولكن كثيراًً من العلماء يجهل ذلك ويقول: "كفانا برهاناً على كذب ناصر محمد اليماني إنه قال طلوع الشمس من مغربها في عام 1427". ومن ثم نرد عليه ونقول: هداك الله، وأقسم لك بالله العلي العظيم أنه لن ينتهِ يوم الجمعة 8 أبريل 2005 حسب اليوم القدري الذي يفرق الله فيه كُلّ أمرٍ حكيمٍ وحدثٍ عظيمٍ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون. فأجيبوا داعي الحوار وسوف نفصل لكم كُل شيء تفصيلاً، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل.

    ويا علماء الأمّة الإسلاميّة وطوائفهم أجمعين، قد بينّا الحكم الحقّ من مُحكم القُرآن العظيم لعالمكم وجاهلكم فاستنبطنا لكم أحكام الله من آياته المُحكمات البيّنات من أمّ الكتاب لا يزيغ عنهن إلا هالكٌ فيتّبع ظاهر المُتشابه ابتغاء تأويل المُتشابه وما يعلم تأويل باطن الآيات المُتشابهات إلا الله، وما جعل الله الحجّة عليكم في المُتشابه؛ بل جعل الله الحجّة في القرآن العظيم في آياته المُحكمات البيّنات من أمّ الكتاب لعالمكم وجاهلكم لا يزيغ عنهنّ فيتبع المُتشابه إلا من في قلبه زيغٌ عن الحقّ وغوى وهوى فكأنما خرَّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ في نار جهنم في أسفل الأراضين السبع من بعد أرضكم اللواحة للبشر من حينٍ إلى آخر، وسوف تظهر عليكم فتمرّ على أرضكم فيظهر الله بها المهديّ المنتظَر على كافة البشر في يوم يسبق فيه الليل النهار يبيض من هوله الشعر وتبلغُ القلوب الحناجر لمن أبى واستكبر ولم يتبع البيان الحقّ للذكر الداعي إليه المهديّ المنتظَر بإذن الله الواحد القهار، واقترب كوكب النار سقر وهو بما يُسمونه بالكوكب العاشر فلا أتغنى لكم بالشعر ولا أُساجعكم بالنثر؛ بل المهديّ المنتظَر الداعي إلى الذكر في عصر الحوار من قبل الظهور، وقد جاء القدر المقدور في الكتاب المسطور لمرور كوكب النار سقر أحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر، وقد أدركت الشمس القمر قبل أن يسبق الليل النهار نذيراً للبشر، وآية التصديق للبيان الحق للذكر لمن شاء منكم أن يتقدّم أو يتأخر، فلله الحجّة البالغة، قد أعذر من أنذر واقترب يوم عسرٍ على كافة المُعرضين من البشر عن الذكر ببأسٍ شديدٍ من الله الواحد القهار يمطر عليكم بأحجارٍ من سجيلٍ كما فعل بأصحاب الفيل فجعل كيدهم في تضليلٍ، حارقة خارقة من الكوكب العاشر إذا أصابت الرأس خرجت من الدُبر فتجعله كعصفٍ مأكولٍ، ولن تأتِ بالأحجار طيرٌ أبابيل؛ بل كوكب سجيل سقر سوف يمرّ عليكم بذاته فيمطر عليكم بمطر السوء يا معشر الكُفار، وذلك من كوكب النار بأسفل الأقطار من الأراضين السبع من اغتصب من الأرض هذه شبر ليس له طُوِّق به من الأراضين السبع بسبعة أشبار. وكثُر في الأرض الفساد وطغى كثيرٌ من العباد وظلم فيها القوي الضعيف وتعاونتم على الإثم والعدوان وتركتم سبيل الحقّ والرضوان للرحمن يا معشر الإنس والجان.

    وأدعوكم إلى مُحكم القرآن وسنة البيان الحقّ عن محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إلا ما خالف منها لمُحكم القرآن، فذلك افتراء ما أنزل الله به من سُلطان وجاء من عند غير الرحمن؛ من عند عدوه الشيطان على لسان شياطين الإنس والجان يوحي بعضهم إلى بعضٍ ليُجادلوكم بالباطل، فإن اتّبعتموهم إنّكم لمشركون، فأين تذهبون من الرحمن إن تركتم مُحكم القرآن؛ رسالة الله الشاملة للإنس والجان؟

    ونكتفي الآن من البيان من مُحكم القُرآن على لسان الإمام ناصر مُحمد اليماني بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم، وننتقل الآن من القرآن إلى سُنّة البيان التي جاءت من عند الله على لسان رسوله إلى الإنس والجانّ أحبّ خلق الله إلى نفسي وأحب إليّ من نفسي ومن أمي وأبي ومن الناس جميعاً خاتم الأنبياء والمُرسلين ورحمة الله للعالمين مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وإن كذّبتم ببيان القرآن على لسان مُحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الحقّ التي لا تُخالف لمُحكم القرآن فقد كذبتم بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ ثم أتبرّأ منكم وأقول سُحقاً لكم كما سوف يقوله لكم مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لئن أبيتم اتباع الحقّ من ربّكم، وإلى سُنة البيان من بعد القرآن، إلى كافة الإنس والجان، فإن كفرتم بها كما كفرتم بمُحكم القرآن فالحُكم لله وهو أسرعُ الحاسبين.
    ــــــــــــــــــــ

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه].

    قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته].

    قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [وإنها ستفشى عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرءوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله].

    قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ستكون عني رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها].

    قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار فمن حفظ شيئا فليحدث به].

    قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [عليكم بكتاب الله فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئا فليحدث به ومن افترى علي فليتبوأ مقعدا وبيتا من جهنم‏].

    قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ألا إنها ستكون فتنة، قيل ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا‏: ‏ {إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به‏} ‏ من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم].

    قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [يأتي على الناس زمان لا تطاق المعيشة فيهم إلا بالمعصية حتى يكذب الرجل ويحلف فإذا كان ذلك الزمان فعليكم بالهرب قيل يا رسول الله وإلى أين المهرب قال إلى الله وإلى كتابه وإلى سنة نبيه‏ الحق].

    قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ما بال أقوام يُشَرِّفون المترفين ويستَخِفّون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يسعون فيما يدرك بغير سعي من القدر والمقدور والأجل المكتوب والرزق المقسوم، ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور].

    قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، وذلك إن الله يقول‏: ‏{‏فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ}].

    قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [يا حذيفة عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه].

    قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحد في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية].

    قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ما هذه الكتب التي يبلغني أنكم تكتبونها، أكتابٌ مع كتاب الله‏؟‏ يوشك أن يغضب الله لكتابه].

    قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [يا أيها الناس، ما هذا الكتاب الذي تكتبون‏: أكتابٌ مع كتاب الله‏؟‏ يوشك أن يغضب الله لكتابه قالوا يا رسول الله فكيف بالمؤمنين والمؤمنات يومئذ‏؟‏ قال‏: من أراه الله به خيرا أبقى الله في قلبه لا إله إلا الله].

    قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [لا تكتبوا عني إلا القرآن، فمن كتب عني غير القرآن فليمحُهُ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار].

    قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإني أخاف أن يخبروكم بالصدق فتكذبوهم أو يخبروكم بالكذب فتصدقوهم، عليكم بالقرآن فإن فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم].

    قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، إما أن تصدقوا بباطل وتكذبوا بحق، وإلا لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني]. صــــدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ويا معشر الباحثين عن الحقّ، فهل وجدتم اختلافاً شيئاً بين بيان محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وبين بيان الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني للقرآن من ذات القرآن؟ فلا حُجّة لكم على المهديّ المنتظَر ناصر محمد المياني بعد إذ حاجيتكم بالبيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن ثم بالبيان الحقّ من عند الرحمن على لسان مُحمد رسول الله في السنة المُهداة فلم تجدوها تختلف مع بيان ناصر محمد اليماني للقرآن، ومن حاجّني الآن بما خالف لمحكم كتاب الله وبما خالف لمحكم سنة البيان على لسان مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فاشهدوا عليه بالكفر والإعراض عن الذكر وعصى الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، وما بعد الحقّ إلا الضلال، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    الدَّاعي إلى كتاب الله الذِّكر وسُنَّة رسوله الحقّ المهديّ المنتظَر من آل البيت المُطهَّر الذي جاء به القدر لتنفيذ حكمة التواطؤ في اسمي لاسم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فواطأ اسمه في اسمي في اسم أبي
    (ناصر مُحمد) ليجعل الله في اسمي خبري ورايتي وعنوان أمري.
    ـــــــــــــــــــ



    English


    - 7 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    13 - 02 - 1430 هـ
    09 - 02 - 2009 مـ
    12:35 صباحاً
    ــــــــــــــــــ


    يا معشر علماء الأمّة بِمَ تريدون أن أخاطبكم به إذاً ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد ..
    يا معشر علماء الأمّة، بمَ تريدون أن يُخاطبكم المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون جيلاً بعد جيل ليهدي الناس أجمعين فيجعل الله به الناس أمّةً واحدةً، أفلا تعقلون؟ فهل تريدون أن يُخاطبكم من غير كتاب الله وسنة رسوله الحقّ؟ أم تريدون أن يُخاطبكم مما خالف لكتاب الله وسنة رسوله الحقّ؟ فهل تدرون ما هي السنة التي تُخالف لكتاب الله وسنة رسوله الحقّ؟ إنها سُنّة موضوعةٌ من عند غير الله، أي من عند عدوه وعدوكم الشيطان الرجيم، فهل لن تصدقوني حتى أؤمن بالمكر الموضوع؟ ولو يتبع الحقّ أهواءكم لفسدت السماوات والأرض، أفلا تتقون؟ فهل لديكم كتابٌ هو أهدى من كتاب الله وسنة رسوله فأتوني به فأتبعه إن كنتم صادقين!

    ومنكم من يقول إنّ الدعوة في الإنترنت بدعة فلم يكن محمد رسول الله يدعو في الأنترنت! أولئك كالأنعام بل هم أضلّ سبيلاً. أفلا يعلمون أنّ الإنترنت نعمة من الله كُبرى لتكون طاولة الحوار للإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور؟ ومن بعد التصديق أظهر لهم عند البيت العتيق، أفلا تعقلون؟

    ويا قوم إنّ الأمر عظيم، وأوشكت التسع ساعات المُتبقية من يوم الجمعة ثمانية إبريل 2005 أن تنفد ثم لا تجدون لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً، فلماذا أنتم معرضون عن الإمام المهديّ الحقّ من ربكم؟ ولماذا تضيعون الوقت؟ والوقت صار قصيراً جداً بسبب مماطلتكم للحوار وصدكم عن الحقّ للعميان الذين يأتون ليسألوكم فتصدونهم عن الحقّ فتزيدونهم عمىً إلى عماهم، ولو كانوا مستبصرين فما داموا باحثين عن الحقيقة فعليهم أن يستخدموا عقولهم وقلوبهم فيتفكروا في بيان ناصر محمد اليماني وسُلطان علمه، ثم يتفكروا في من أنكر شأن ناصر محمد اليماني وسُلطان علمه، فأيُّهم يرونه ينطق بالحق الواضح البيِّن للعالم والجاهل ممن يتبع ما خالف لمحكم القرآن العظيم.

    ويا معشر الباحثين عن الحقيقة، لو تسألون أكبر عالِم في المُسلمين وتقولون له: "لقد ظهر رجلٌ ويقول أنّه المهديّ المنتظَر ويعلن أنّ الشمس أدركت القمر، فما تظنّ فيه يا شيخ؟". فسوف يقول: "إنّه كذابٌ أشر وليس المهديّ المنتظَر، فكيف يقول إنّ الشمس أدركت القمر؟ بل هذا مُخالف لما أنزل الله في القرآن العظيم في قوله تعالى:
    {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ(40)} صدق الله العظيم [يس]. ومن ثم الباحث الأعمى سوف يقول: "سبحان الله كيف غابت هذه عن بالي؟ فعلاً لا ينبغي للشمس أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار، إذاً الإمام ناصر كذابٌ أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر". ومن ثم يزيدهم الله بالقرآن رجساً إلى رجسهم حتى يسبق الليل النهار بسبب طلوع الشمس من مغربها، ثم لا يقبل الله توبتهم ويعذبهم عذاباً نُكراً.

    ويا قوم، إنّي والله العظيم أرى أكثر علماء المُسلمين أغبياء إلى حدّ كبير، فليحضروا طاولة الحوار وسوف ننظر أيُّنا غبيٌ حمارٌ لا يفهم ولا يعقل وورّط نفسه وورّط أمةً بأسرها لأنه لا يعلم ويظنّ نفسه عالماً مُبجلاً مُجللاً مُقدساً، وأُقسم بالله لأبيّن لأمّتهم أنّهم يتبعون ما ليس لهم به علمٌ فلا يردّوه إلى عقولهم، ولو ردّوه إلى عقولهم لرفضته جملةً وتفصيلاً، فإنّها لا تعمى الأبصار.

    ويا معشر الباحثين عن الحقيقة، إنّي والله لا أُحظِر ولا طاقم طاولة الحوار أحداً يبحث عن الحقيقة ويجادل بعلمٍ، وإنما أجبرنا السفهاء الذين يشتمون ويسبون، وكذلك الذين يجادلون بالمُتشابه من القرآن كمثل علم الجهاد الذي يعرض عن المُحكم الواضح والبيِّن ويعمد ليجادلكم بظاهر آية مُتشابهةٍ لا تزال بحاجة للتأويل وذلك حتى يضلَّكم بالمُتشابه من القرآن فتتّبعون ما تشابه منه وتذرون محكمه فتهلكون، وأقسم بالله العلي العظيم إنّي أعلمُ علم اليقين أنّ علم الجهاد ليس من أولياء الله وأنّه من أولياء الطاغوت، ولكنّي كذلك أفتيكم بالحقّ وأشهد بالحق أنّ علم الجهاد ليس من الضالين وذلك لأنّ الضالين هم الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً؛ بل هو من المغضوب عليهم الذين إنْ يروا سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الغي والباطل يتخذونه سبيلاً، ويستطيع علم الجهاد أن يدخل موقعنا باسم آخر فيحاورنا دونما نعلم أنه هو علم الجهاد، ولكننا سوف نعرفه من خلال بياناته الملتوية التي لا تمشي سوياً على صراطٍ مُستقيم، وممكن أسمح لعلم الجهاد بالعودة ولكن بشرط أن يتعهد فيرسل إلى طاقم الإدارة تعهده بنفس بريده الإلكتروني ويكتب نص هذا التعهد بما يلي:

    (أنا علم الجهاد قد جعلت الله علينا كفيلاً أن لا أعرض عن آية يأتي بها ناصر محمد اليماني من مُحكم القرآن العظيم بدون تعليقٍ على بيانها أحقٌّ هو أم باطلٌ ثم آتي بالحقّ خيراً من ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلاً)
    ـــــــــــــــــــــ

    انتهى التعهد.

    ثم ترسله إلى إدارة الموقع، ومن ثم يعيدون لك عضويتك فور وصول ذلك، شرط أن يجعلوا تعهدك على صفحة الموقع حتى أتّخذ عليك كافة الأنصار والضيوف الزوار شهداء بالحقّ، وذلك لأنّ الذي أغضبني منك هو أنّي آتيك بآياتٍ محكماتٍ واضحاتٍ بيّناتٍ فتُعرض عنهنّ أجمعين دون أي تعليقٍ، ومن ثم تعمد إلى المُتشابه لتضلّ به الأنصار، وقد حذرهم الله وحذرك من اتباع ظاهر المُتشابه ونبذ المحكم الواضح والبيّن وراء ظهرك. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّاا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ


    English


    - 8 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    13 - 02 -1430 هـ
    09 - 02 - 2009 مـ
    10:48 مساءً
    ـــــــــــــــــــ



    أنا أعلم بما أقول مما علّمني ربّي..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    أخي محمد العربي، ليس من ساعات الشمس والقمر ولكن من ساعات اليوم الثقيل من أيام كوكب آخر له علاقة بحسابات الشمس والقمر والحساب الأرضيّ. ولا أرى في إعلان الخبر صالحاً للدعوة حتى لا ينظِروا إيمانهم إلى ذلك اليوم القريب، ولذلك أرى عدم تحديد يوم مجيء كوكب العذاب حسب أيامنا إلا أن يشاء ربّي شيئاً وسع ربّي كُل شيءٍ رحمةً وعلماً.

    وأما التسع ساعات فسوف يعلمون بيانها الحقّ في الوقت المُناسب ومن ثم يعلمون أنّه حقاً بقي تسع ساعات بالضبط من يوم الجمعة ثمانية أبريل 2005 إلى يوم النبأ العظيم، ذلك لأنّ المهديّ المنتظَر دعوته وظهوره في خلال يومٍ واحدٍ، ولكن أكثرهم يجهلون ويقولون على الله ما لا يعلمون. وهي تعادل بحساب يومين لكوكب آخر له علاقة أساسية بالظهور، وتفهمون الخبر في وقته وحينه إذا شاء الله.

    ولو أقُول لك يا محمد العربي عليك أن تعلم: أنه منذ أن ولدتني أمي إلى يوم نصري وظهوري ليس إلا ساعة واحدة فقط فسوف يدهشك الأمر كثيراً، ولكني أعلمُ من الله ما لا تعلمون ولم يبقَ من هذه الساعة إلا شيئاً يسيراً جداً جداً، وسوف تأتيهم النار بغتةً فتبهتم فلا يستطيعون ردّها ولا هم يُنظرون، وكفى بالمرء أن يوعظ في منامه، ولكن أكثرهم يجهلون وعظ ربّهم لهم في منامهم فيقولون أضغاث أحلامٍ وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين، ولسوف يعلمون الحق من ربهم الذي فيه يمترون، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    قال الله تعالى:
    {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)} صدق الله العظيم [القدر].

    ومن ثم لا تجدون الألف شهر إلا شهراً بحسابٍ آخر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} صدق الله العظيم [البقره:185].

    ومن ثم لا تجدون الألف شهر إلا ليلةً واحدةً بيوم الدخان المُبين في سورة الدخان. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْراً مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ (7) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8) بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ(16)} صدق الله العظيم [الدخان].

    أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ


    English


    - 9 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    17 - 02 - 1430 هـ
    13 - 02 - 2009 مـ
    25 : 01 صباحاً
    ـــــــــــــــ



    وأنا على ذلك لمن الشاهدين ..

    أعوذُ بالله العلي العظيم من الشيطان الرجيم، بســــم الله الرحمن الرحيــــم.

    قال تعالى:
    {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ القرآن أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد:24].
    قال تعالى:
    {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القرآن لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر:17].
    قال تعالى:
    {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القرآن لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر:22].
    قال تعالى:
    {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القرآن لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر:32].
    قال تعالى:
    {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القرآن لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر:40].
    قال تعالى:
    {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا القرآن عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الحشر:21].
    قال تعالى:
    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا القرآن مِنْ كلّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [الزمر:27].
    قال تعالى:
    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا القرآن مِن كلّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ (58) كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (59)} [الروم].
    قال تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (48) مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50)} [يس].
    قال تعالى:
    {أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاء صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ (177) وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178) وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ(179)} [الصافات].
    صـــــــدق الله العظيــــم

    وأنا على ذلك لمن الشاهدين..
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ





    English




    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 06 - 1429 هـ
    13 - 06 - 2008 مـ
    11:44 مساءً
    ــــــــــــــــ



    بيان المهديّ المنتظَر إلى رئيس هيئة كبار العُلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من اليماني المُنتظر المهديّ المنتظَر من آل البيت المُطَّهر؛ الخليفة الناصر لمحمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم؛ الإمام ناصر محمد اليماني إلى رئيس هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وإلى جميع أعضاء هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة مهبط القرآن العظيم، وإلى جميع عُلماء المُسلمين وكافة المسلمين، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد..

    يا معشر عُلماء الأمَّة، إني أنا المهديّ المنتظَر الحقّ، حقيقٌ لا أقول على الله غير الحقّ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم كتاب الله المُهيمن على التوراة والإنجيل والجامع لجميع الكُتب السماوية تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي} صدق الله العظيم [الأنبياء:24]، ذلك الذكر المحفوظظ منن التحريف ليكون حجَّة الله للعالم وحجَّة الله على طالب العلم.

    ويا معشر طُلاب العلم، لقد حذركم الله أن تتبعوا ما ليس لكم به علم وإن اتبعتم ما ليس لكم به علم بدون تفكرٍ ولا تدبُّرٍ فسوف يسألكم عن سمعكم وأبصاركم وأفئدتكم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلاَ تَقْفُُ مَا لَيْسََ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} صدق الله العظيمم [الإسراء:36].

    فما خطبكم تتبعون رواياتٍ وأحاديث دون أن تستخدموا عقولكم هل هي منطقية أم لا يقبلها منطق العقل؟ كمثل روايةٍ تقولون فيها أن المهديّ المنتظَر لا يُشهر نفسه فيقول أنا المهديّ المنتظَر؛ بل الناس من يعرّفونه بنفسه فيقولون أنت المهدي المُنتظر! ومن ثم يقول كلا كلا لست المهدي المُنتظر، ومن ثم يزدادون إصراراً فيقولون: بل أنت المهديّ المنتظَر حتى يقنعوه بأنه المهدي المُنتظر! فهل هذا منطقٌ يقبله أولو الألباب، فهل يتذكر إلا أولي الألباب؟ وأقسم بالله العظيم لا تستطيعون أن تعلموا من هو المهديّ المنتظَر لو تعمرتم تريليون عاماً وأنتم تبحثون في الأجيال أيّهم المهديّ المنتظَر ما لم يُعرفكم بشأنه فيقول: يا أيها الناس أني أنا المهديّ المنتظَر قد اصطفاني الله عليكم وزادني بسطةً في العلم على جميع عُلماء الأمَّة حتى أحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، فلا تُجادلونني في شيء إلا غلبتُكم بعلمٍ من الكتاب المُنير المحفوظ من التحريف إلى يوم الدين، فإن لم تجدوني أعلمَكم بكتاب الله فأنا لست المهديّ المنتظَر ولكُل دعوى بُرهان، فلنحتكم إلى القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين.

    ويا معشر عُلماء الأمَّة، أنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ابتعثني الله رحمةً لكم وللناس أجمعين إلّا من أبى وكذّب بالحقّ بعد ما تبين له أنهُ الحقّ من ربّه فهو للحقّ لمن الكارهين وهو من شياطين الجنّ والإنس الذين إن يروا سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الغي يتخذونه سبيلاً، فهؤلاء لن يهديهم الله بعلم الهُدى ما لم يشاءون الهُدى، ولا يهدي الله إلى الحقّ إلا من يشاء الهُدى من العباد فيعترفون بأنّ الحمد لله ربّ العالمين وأنه مالك يوم الدين ويعترفون بأنه من يستحق العبادة فيقولون إياك نعبد وإياك نستعين، ومن ثم يأتي اللجوء بالدُعاء لربهم فيقولون اهدنا الصراط ـــــــ المُستقيم؛ صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.

    ويا أيها الناس، إنما الهُدى هُدى الله، وكلا ولا ولن تستطيعوا أن تهدوا من تحبون ولكن الله يهدي من يشاء الهُدى من عباده، وما يرسل الله المُرسلين إلا مُبشرين ومنذرين حتى لا تكون للناس حجَّة على ربّهم من بعد الرُسل فيقولون لو أرسلت إلينا رسولاً لكُنا أهدى من الذين كفروا برسل ربّهم وما على الرُسل إلا البلاغ المُبين أن يعبدوا ربّهم وحده لا شريك له فمن أناب لربه ليرجو منه أن يُبصره بالحقّ هل هذا هو الحقّ من عندك ربي، فاهدني إليه وأرني الحقّ حقًا واصرف قلبي إليه يا من تحول بين المرء وقلبه إنك أنت السميع العليم.
    وهنا يأتي الهُدى من ربّ العالمين فيهديه إلى الحقّ ما دام يتمنى أن يتبع الحق تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].
    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:13].
    وتصديقاً لقوله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ} صدق الله العظيم [الرعد:27].
    وتصديقاً لقوله تعالى:
    {وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ} صدق الله العظيممم [الحج:16].

    أفلا ترون بأنّ الله لا يهدي إليه إلا من يُريد من عباده الهُدى فحقَّ على الله أن يهديه إلى الحق. ولربّما يودّ أحدكم أن يُقاطعني فيقول: "قال الله تعالى:
    {مَن يَهْدِ اللَّـهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَنن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّاا مُّرْشِدًا} صدق الله العظيم [الكهف:17]"، فيقول: "بل الله هو من يهدي وهو من يضل".. ومن ثم يُردد عليه المهديّ المنتظَر الحقّ فأقول: بلى إن الله يهدي من يشاء الهُدى من عباده ومن لمم يشأ من ربّهه الهُدى فهنا يضله الله فيصرف قلبه عن الهُدى بغير ظُلمٍ من ربّ العالمين، وذلك لأن الله هو المُتحكم في القلوب تصديقاً لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} صدق الله العظيمم [الأنفال:24].

    والله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون، وذلك لأنّ الله يبعث إلى الناس أحدهم ليُبيِّن لهم ما يتقون فمن شاء الهُدى من الناس فحقَّ على الله أن يهديه إليه ومن أبى أضله الله عن الهدى ضلالاً بعيداً تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:115].

    ولكن الجاهلون منكم يقولون: "لو شاء الله لهداني إلى الحقّ". ومن ثمّ نردّ عليه: ولكنك لم تشأ من ربك أن يهديك إلى الحقّ ولا يهدي الله إلى الحقّ إلا من يشاء الحقّ من عباده، وأما لو كان الهُدى بالقدرة لما أعجز الله أن يهديك والناس أجمعين فيصرف قلبك إلى الهُدى رغم أنفك فيثبتك على الحقّ إن ربي على كل شيء قدير. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ فَلِلّهِ الْحجَّة الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} صدق الله العظيمم [الأنعام:149].

    فما هي حجَّة الله البالغة؟ وتجدونها في قول الله تعالى:
    {رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّـهِ حجَّة بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:165].

    ومن خلال ذلك ينطق المهديّ المنتظَر بالحكم الحقّ بينكم في شأن الهُدى ونقول: بأنّ العبد مُخيّرٌ بين الحقّ والباطل، فإن اختار الحقّ صرف الله قلبه إلى الحقّ وسيّره إليه وإن اختار الباطل صرف الله قلبه إلى الباطل وسيّره إليه بمعنى أن الإنسان مخيرٌ ثم يسيِّره الله على حسب اختياره ولا يظلم ربك أحداً، ذلك بأنّ الله يحول بين المرء وقلبه فيصرف قلب العبد على حسب اختيار العبد، وبعثني الله إليكم لأبيّن لكم ما تتقون وأبيّن لكم آياته وأفصلها لكم تفصيلاً فمن صدق بآيات ربّه وأراد أن يتبعها فحقٌّ على الله أن يهدي قلبه إلى الحقّ فيجعله من الموقنين فيصدق بأنني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين الذي ينطق بالحقّ ويهدي إلى الحقّ ويحكم بالحقّ فيستنبط حكم الله الحقّ من الكتاب الحقّ ومن أحسن من الله حُكماً فبأي حديث بعد حكم الله وآياته تؤمنون؟

    ويا أيها الناس، أقسم بربّ العالمين لا يصدق الحقّ إلا أولو الألباب منكم من الذين يتدبرون الكتاب فيتبعون أحسنه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [الزمر:18].

    وأما الذين لا يستخدمون عقولهم ويتبعون ما ليس لهم به علم فيتبع كُل ما لا يقبله العقل والمنطق فيقول: "إنّ المهدي لا يقول أنه المهدي بل نحن من نعرفه بنفسه فنقول له هو المهديّ المنتظَر شرط أن يقول كلا كلا لست المهديّ المنتظَر". ومن ثم يزداد إصرارهم على الضلال: "بل أنت المهديّ المنتظَر". حتى يقنعوه رغم أنفه! وأما ناصر محمد اليماني فإنه كذاب لأنه يُعرِّف الناس بنفسه أنه هو المهديّ المنتظَر فيشهر نفسه. ومن ثم يرّدُ عليهم المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني فأقول: أقسم بربّ العالمين بأنكم الآن في زمن الظهور والحوار من قبل الظهور، ومن بعد التصديق يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق للمُبايعة، أم أنكم ترون أن الحقّ هو أن يظهر المهديّ المنتظَر عند المشعر الحرام فيقول أيها الناس إني المهديّ المنتظَر فبايعوني؟ ولكن من العسكر جاهلون لن يتفهموا الأمر فسوف ينقضّون عليه فيلقون عليه القبض وقد يبسطوه ضرباً فيلقوه في ظلمات السجون وقد لا يبلغون العُلماء بشأنه وحتى ولو أبلغوهم بأنه يوجد شخص ظهر عند الكعبة مجنون ويقول أنه المهديّ المنتظَر لقال شيخ الحرم الله يشفيه ولم يقل آتوني به لعله ليس بمجنون وهو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم، فما يدريكم؟ ولن يحاوروه ولن يسألوا منه شيئاً.

    إذاً، يا قوم تالله لست غبياً، وكلا ولا ولن يظهر لكم ناصر محمد اليماني عند الركن اليماني إلا من بعد الدعوة للحوار ومن بعد التصديق يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق وهذا هو منطق العقل إن كنتم تعقلون، فأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أدعوكم للحوار من قبل الظهور ولكل دعوى برهان فإن لم ألجم عُلماء المُسلمين بسلطان العلم فلست المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم إن لم يجدوا بأنّ الله زادني عليهم بسطةً في العلم لأحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في الأحاديث النَّبويَّة فأستنبط لهم حكم الله من الآيات المحكمات بالقرآن العظيم وألجمهم بالحقّ إلجاماً حتى يصدقوا بأني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم فيُسلموا تسليماً فأهديهم والناس أجمعين بالقرآن العظيم إلى صراط ــــــ مُستقيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيََ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ ربّهم ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} صدق الله العظيمم [الزمر:23].

    وأنا المهديّ المنتظَر المُعتصم بحبل الله القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    فما هو حبل الله الذي إن تفرق عُلماؤكم فيأمركم الله أن تعتصموا بمن رأيتموه معتصماً به؟ إنه القرآن العظيم، فيدعوهم للاحتكام إليه، فذلك حبل النجاة؛ ذلك القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً(175)} صدق اللهه العظيم [النساء].

    ويا معشر عُلماء المسلمين، إني المهديّ المنتظَر الحقّ؛ أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله وأشهد أن القرآن العظيم من عند الله وأشهد أنّ سنة محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم من عند الله وأشهد أنّ ما خالف من السنة لآيات القرآن المحكمات أنّ ذلك الحديث من عند غير الله من شياطين البشر المنافقين المؤمنين كذباً ليكونوا من صحابة رسول الله ظاهر الأمر فيكونوا من رواة الحديث ليصدوا عن سبيل الله بأحاديث غير التي يقولها محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.

    ويا معشر هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وكافة عُلماء المُسلمين، إني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الناصر لمُحمد رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- ولم آتِكم بكتابٍ جديد ولم يجعلني مُبتدعاً؛ بل مُتبعاً لكتاب الله وسنة رسوله الحقّ التي لا تُخالف لآيات القرآن المحكمات البينات، ولم يأمرني الله بأن أحكم بينكم فيما اختلف فيه عُلماء الحديث منكم فآتي بحكمي من أحاديث السنة! إذاً لما استطعت أن ألجم المُمترين منكم وذلك لأني سوف آتي بحديثين أو ثلاثة عن رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- ولكنه سوف يأتيني بعشرات إن لم تكن مئات الأحاديث عن رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- تخالف للأحاديث القليلة التي أتيت بها في شأن موضوع الحوار، وأصبحت أحاديث المجادل أكثر من أحاديثي القليلة، وكل منا يقول أنها وردت عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، ومن ثم ينفضّ المجلس وكل منا مُصّر على أن الأحاديث التي أوردها هي الحقّ وما خالفها فهي أحاديث مُفتراة.

    إذاً ما هو الحل لهذه القضية؟ ومن أجل ذلك جئتكم لأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون لأجمع شملكم ولتُوحيد صفكم عزًّا لكم رحمة من ربّكم، ولن أستطيع أن ألجمكم بالحقّ حتى آتيكم بالحكم الحقّ من القرآن العظيم كتاب الله المحفوظ من التحريف ليكون هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث في السنة المحمدية، وذلك لأن الله لم يعدكم بحفظ السُّنة المحمديّة من التحريف. وقال الله تعالى
    : {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:81].

    ولكنه سبحانه وتعالى قد وعدكم بحفظ القرآن من التحريف لكي يكون هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث في السنة النَّبويَّة بأن يردون الأحاديث المتضادة إلى القرآن، وأيهم كان من عند غير الله فسوف يجدون بينه وبين الآيات المحكمات في هذا الشأن اختلافاً كثيراً جُملةً وتفصيلاً، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنََ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82)}صدق الله العظيم [النساء].

    وذلك لأنّ السُّنة المحمديّة هي كذلك من عند الله كما القرآن من عنده تعالى، ولكنه وعدكم بحفظ القرآن من التحريف لكي يكون هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث، وأحاديث الباطل إنما جاءت من عند غير الله؛ من شياطين البشر؛ من علماء اليهود الذين إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلَوا إلى شياطينهم من الجنّ قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون، وجاءت منهم طائفة إلى محمد رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- وقالوا :"نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أنك يا محمد رسول الله "ولكن الله أخبركم إنما اتَّخذوا إيمانهم جُنَّة ليكونوا من صحابة رسول الله ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الحديث فيصدون بأحاديث لم يقلها عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى:
    {إِذَاا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونََ (1) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(2)} صدق الله العظيمم [المنافقون].

    ولكنهم لم يصدوا بالسيف من بعد إيمانهم؛ بل بأحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام كما بيّن الله نوعية صدهم الخطير في قوله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82)} صدق الله العظيمم [النساء].

    وهاهم قد نجحوا وصدوكم عن الحقّ في زمن التأويل وعصر المهديّ المنتظَر وكثير من العُلماء لو يأتيه المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني بتريليون بُرهان من القرآن من آياته المحكمات البيّنات لأعرض عنهن وأتاني بأحاديث بينها وبين القرآن اختلافاً كثيراً! ومن ثم يزعم أنه مُتمسك بكتاب الله وسنة رسوله، ومن ثم أرد عليه وأقول: كُبر مقتاً عند الله أن تقول ما لا تفعل، فكيف تقول بأنك مُتمسك بكتاب الله وسنة رسوله؟ وها أنا المهديّ المنتظَر الحقّ أحاورك بكتاب الله ومن ثم تنبذه وراء ظهرك فتستمسك بما خالف ما أدعوك إليه! وأقسم بالله العظيم بأن من فعل ذلك وأتاني بأحاديث تخالف لما أدعوكم إليه أنه ليس على كتاب الله ولا سنة رسوله ولم يستمسك بكتاب وسنة رسوله الحقّ بل استمسك بأحاديثَ من عند غير الله؛ من أولياء الطاغوت، ومثله كمثل العنكبوت اتَّخذت بيتاً وأن أوهن البيوت لبيت العنكبوت ولن يغنوا عنه من الله شيئاً، فكيف يُكذب بحكم الله وينبذه وراء ظهره فيأتيني بحكم الطاغوت الذي يخالفه ومن ثم يزعم أنه عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم؟ ألم يقل عليه الصلاة والسلام:
    [ما تشابه مع القرآن فهو مني]. بمعنى أنه ما خالف لآيات القرآن المحكمات فإنه ليس عنه عليه الصلاة والسلام، أفلا تعقلون!

    ويا أسفي على بعض طُلاب العلم والباحثين عن الحقيقة، فبمجرد ما يسأل عالماً ليفتيه في شأني فيقول العالم: وما اسمه؟ قال: ناصر محمد اليماني، ومن ثم يغضب عليه العالم ويقول له: "اتقِ الله فلا تتبع هذا الدجال الكذاب، فكيف يقول أنه المهديّ المنتظَر واسم المهديّ المنتظَر (محمد) وليس ناصر محمد؟ بل هو على ضلال مُبين". ومن ثم يقوم السائل وهو يرتعد وإذا كان من أصحاب المواقع فيذهب إلى موقعه فيحذف بياني إذا كان موجود لديه! ومن فعل ذلك فأقسم بالله العلي العظيم إنه كالأنعام بل هم أضل سبيلا وهم الباحثون عن الحقيقة الذي بمجرد ما يفتيه العالم أني لست المهديّ المنتظَر ومن ثم يذهب لبيان ناصر محمد اليماني في موقعه فيقوم بحذفه أو يقوم بوضع اشتراك لكي يقوم بسب وشتم ناصر محمد اليماني وذلك ليس من الرجال، ولكن من المؤمنين رجال بمجرد ما يفتيه هذا العالم فسوف يقول له: "يا فضيلة الشيخ إن ناصر محمد اليماني الذي يزعم أنه المهديّ المنتظَر يدعوكم للاحتكام لأحكام الله في القرآن العظيم، ويا فضيلة الشيخ تعالَ وألجمه إن كانت فتواك في شأنه هي الحقّ، وإذا ليس لديك خبره في الإنترنت يا فضيلة الشيخ فأنا سوف أساعدك وأنت تُمليني وأنا أكتب حتى تلجم ناصر محمد اليماني فتوقفه عند حدّه حتى لا يضل المسلمين إن كنت تراه على ضلال مُبين".


    ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أقول: يا معشر عُلماء المسلمين أجمعين، ويا معشر عُلماء النصارى ويا معشر عُلماء اليهود، لئن تقدم أحدكم لحواري بمنطق القرآن العظيم ومن ثم ألجمني فأنا لست المهديّ المنتظَر وأن علي لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، أو على الذين يفتون في شأني وهم لم يحاوروني حتى يتبين لهم أمري فهم يصدون على المهديّ المنتظَر صدوداً؛ بل هم أشرّ علماء تحت سقف السماء الذين يفتون الأنعام المصدقين لهم بغير علمٍ! ولو كان عالماً جليلاً وفضيلاً وله وزنٌ ثقيلٌ في ظلٍ ظليلٍ لقال: "يا أيها السائل لن أستطيع أن أفتيك في شأن هذا الرجل الآن وسوف أذهب معك لتفتح لي الجهاز فتظهرني على المزيد من بياناته حتى يتبيّن لي شأنه حتى لا أصدّ عن الحقّ، وإن تبين أنه على ضلالٍ فسوف ألجم ناصر محمد اليماني بسلطان العلم فأوقفه عند حدّه وأخرس لسانه حتى لا يتبعه أحدُ المسلمين فيضلهم عن الصراط المستقيم إن كان ناصر محمد اليماني على ضلال مبين".
    فذلك هو العالم الذي لا يقول على الله ما لا يعلم؛ أولئك من خيار العلماء تحت سقف السماء، وأما الذين يفتون في شأني بسبب فتنة الاسم فلو كان في زمن مبعث محمد رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- لكان من أشد الناس كُفراً بمحمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، ويقول: "يا محمد، كيف تقول إنك رسول الله والذي بشر به المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام اسمه أحمد وأنت اسمك محمد؟ بل أنت كذّاب أشر!". وسوف يعلمون غداً من الكذاب الأشر.

    وأقسم بالله العلي العظيم أنه من كذب بشأن المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني فكأنما كذب بمحمد رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- وبالقرآن العظيم وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني يتحداكم بكلام الله ربّ العالمين وليس بآياته المُتشابهات؛ بل بآياته المحكمات البيّنات، ومن ثم تعرضون عن الحقّ وتزعمون أنكم مستمسكون بكتاب الله وسنة رسوله وأنتم لستم على كتاب الله ولا سنة رسوله!

    يا معشر علماء المُسلمين الذين يفتون في شأني من قبل أن يتبين لهم أمري فيلجموني بالحقّ أو ألجمهم بالحقّ ولكنهم متكبرين حتى عن حواري ويقولون: "إنما الحوار يزيد هذا الشخص شهرة وسمعة"، بل هو هروب من الحوار يا أيها العالِم الجبان الذي تفتي في أمري وتتهرب من الحوار ومن صدق فتواك في شأني من المُسلمين فهو كالذي يُنعق بما لا يسمع إلا دُعاء ونداءً؛ أولئك كالأنعام التي تزجرها بدعائك فتنزجر برغم أنها لا تعلم منطقك ولكنها خافت من صوتك عليها فانزجرت، وكذلك الباحثين الذين يصدقون فتوى علماء لم يتنازلوا للحوار متكبرين وليس لديهم غيرة على دينهم ولو كان لديه غيرة على الدين لزأر بالحقّ وجاء ليحاور فيذود عن حياض الدين فيلجم ناصر محمد اليماني إلجاماً إن كان على ضلال مُبين، ولا أقصد بكلامي هذا أحداً مُعيناً من عُلماء المُسلمين أعلم أن تجرأ للفتوى في شأني، ولكن الباحثين عن الحقيقة يعلمون من أفتاهم فليأتِني للحوار إن كان من الصادقين، ولكن مثله كمثل المتفرج إلى فارس على جواده يقول هل من مُبارز؟ فيقول هذا المُتفرج لو شئت لخرجت إليه إلى الميدان ولغلبته بالمبارزة، فنقول تقدم إن كنت من الصادقين أما الكلام فهو سهل يسير أن تقول أن ناصر محمد اليماني على ضلال! فإن كنت صادقاً بأني على ضلالٍ فهيا ألجمني بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ ومن آيات القرآن المحكمات البيّنات إن كنت من الصادقين.

    ويا حسين العضو الجديد أهلاً وسهلاً ومرحباً بك أخي الكريم، أرسل بهذا البيان إلى من استطعت من علماء الدين ومفتي الديار الإسلاميّة ليذودوا عن حياض الدين فيلجموا ناصر محمد اليماني إن كان على ضلالٍ مبينٍ أو أُلجمهم بعلم وسلطان مُنير، وسوف ننظر أينا يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراط مُستقيمٍ يا معشر عُلماء المُسلمين المعرضين عن الحوار. ومضى أكثر من ثلاثة سنوات وناصر محمد اليماني يدعوهم للحوار عبر طاولة الحوار العالمية -نعمة الله الكبرى- لنشر الدين وتعليم المُسلمين أمور دينهم بالحقّ بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ. وإن استطعت أن تعلن لهم عبر أحد القنوات الفضائية بما يلي:

    ((من الإمام المنتظر الناصر لمحمد رسول الله والقرآن العظيم؛ الإمام ناصر محمد اليماني إلى معشر جميع عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود، ثم أما بعد.. إني أنا المهديّ المنتظَر الحقّ، أدعوكم للحوار إلى طاولة الحوار العالمية؛ موقع الإمام ناصر محمد اليماني بمنتديات البُشرى الإسلامية بالإنترنت العالمية لأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون وأعلمكم ما لم تكونوا تعلمون لا أنتم ولا آباؤكم الأولون. وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين))

    ويا معشر الأثرياء، من الذي سوف يمدني بقناة فضائية فيفوز فوزاً عظيماً ويجعله الله من المُكرمين في الدُنيا ويوم يقوم الناس لربّ العالمين؛ حتى أتلو فيها البيان الحقّ للقرآن لكافة الناس أجمعين فأتلوها باللغة العربية ويتلوها الحُسين بن عمر باللغة الإنجليزية؟

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ


    English


    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 06 - 1429 هـ
    13 - 06 - 2008 مـ
    11:44 مساءً
    ــــــــــــــــ



    بيان المهديّ المنتظَر إلى رئيس هيئة كبار العُلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من اليماني المُنتظر المهديّ المنتظَر من آل البيت المُطَّهر؛ الخليفة الناصر لمحمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم؛ الإمام ناصر محمد اليماني إلى رئيس هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وإلى جميع أعضاء هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة مهبط القرآن العظيم، وإلى جميع عُلماء المُسلمين وكافة المسلمين، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد..

    يا معشر عُلماء الأمَّة، إني أنا المهديّ المنتظَر الحقّ، حقيقٌ لا أقول على الله غير الحقّ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم كتاب الله المُهيمن على التوراة والإنجيل والجامع لجميع الكُتب السماوية تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي} صدق الله العظيم [الأنبياء:24]، ذلك الذكر المحفوظظ منن التحريف ليكون حجَّة الله للعالم وحجَّة الله على طالب العلم.

    ويا معشر طُلاب العلم، لقد حذركم الله أن تتبعوا ما ليس لكم به علم وإن اتبعتم ما ليس لكم به علم بدون تفكرٍ ولا تدبُّرٍ فسوف يسألكم عن سمعكم وأبصاركم وأفئدتكم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلاَ تَقْفُُ مَا لَيْسَ لَكََ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} صدق الله العظيمم [الإسراء:36].

    فما خطبكم تتبعون رواياتٍ وأحاديث دون أن تستخدموا عقولكم هل هي منطقية أم لا يقبلها منطق العقل؟ كمثل روايةٍ تقولون فيها أن المهديّ المنتظَر لا يُشهر نفسه فيقول أنا المهديّ المنتظَر؛ بل الناس من يعرّفونه بنفسه فيقولون أنت المهدي المُنتظر! ومن ثم يقول كلا كلا لست المهدي المُنتظر، ومن ثم يزدادون إصراراً فيقولون: بل أنت المهديّ المنتظَر حتى يقنعوه بأنه المهدي المُنتظر! فهل هذا منطقٌ يقبله أولو الألباب، فهل يتذكر إلا أولي الألباب؟ وأقسم بالله العظيم لا تستطيعون أن تعلموا من هو المهديّ المنتظَر لو تعمرتم تريليون عاماً وأنتم تبحثون في الأجيال أيّهم المهديّ المنتظَر ما لم يُعرفكم بشأنه فيقول: يا أيها الناس أني أنا المهديّ المنتظَر قد اصطفاني الله عليكم وزادني بسطةً في العلم على جميع عُلماء الأمَّة حتى أحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، فلا تُجادلونني في شيء إلا غلبتُكم بعلمٍ من الكتاب المُنير المحفوظ من التحريف إلى يوم الدين، فإن لم تجدوني أعلمَكم بكتاب الله فأنا لست المهديّ المنتظَر ولكُل دعوى بُرهان، فلنحتكم إلى القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين.

    ويا معشر عُلماء الأمَّة، أنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ابتعثني الله رحمةً لكم وللناس أجمعين إلّا من أبى وكذّب بالحقّ بعد ما تبين له أنهُ الحقّ من ربّه فهو للحقّ لمن الكارهين وهو من شياطين الجنّ والإنس الذين إن يروا سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الغي يتخذونه سبيلاً، فهؤلاء لن يهديهم الله بعلم الهُدى ما لم يشاءون الهُدى، ولا يهدي الله إلى الحقّ إلا من يشاء الهُدى من العباد فيعترفون بأنّ الحمد لله ربّ العالمين وأنه مالك يوم الدين ويعترفون بأنه من يستحق العبادة فيقولون إياك نعبد وإياك نستعين، ومن ثم يأتي اللجوء بالدُعاء لربهم فيقولون اهدنا الصراط ـــــــ المُستقيم؛ صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.

    ويا أيها الناس، إنما الهُدى هُدى الله، وكلا ولا ولن تستطيعوا أن تهدوا من تحبون ولكن الله يهدي من يشاء الهُدى من عباده، وما يرسل الله المُرسلين إلا مُبشرين ومنذرين حتى لا تكون للناس حجَّة على ربّهم من بعد الرُسل فيقولون لو أرسلت إلينا رسولاً لكُنا أهدى من الذين كفروا برسل ربّهم وما على الرُسل إلا البلاغ المُبين أن يعبدوا ربّهم وحده لا شريك له فمن أناب لربه ليرجو منه أن يُبصره بالحقّ هل هذا هو الحقّ من عندك ربي، فاهدني إليه وأرني الحقّ حقًا واصرف قلبي إليه يا من تحول بين المرء وقلبه إنك أنت السميع العليم.
    وهنا يأتي الهُدى من ربّ العالمين فيهديه إلى الحقّ ما دام يتمنى أن يتبع الحق تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].
    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:13].
    وتصديقاً لقوله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ} صدق الله العظيم [الرعد:27].
    وتصديقاً لقوله تعالى:
    {وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ} صدق الله العظيمم [الحج:16].

    أفلا ترون بأنّ الله لا يهدي إليه إلا من يُريد من عباده الهُدى فحقَّ على الله أن يهديه إلى الحق. ولربّما يودّ أحدكم أن يُقاطعني فيقول: "قال الله تعالى:
    {مَن يَهْدِ اللَّـهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَنن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا} صدق الله العظيم [الكهف:17]"، فيقول: "بل الله هو من يهدي وهو من يضل".. ومن ثم يُرد عليهه المهديّ المنتظَر الحقّ فأقول: بلى إن الله يهدي من يشاء الهُدى من عباده ومن لمم يشأ من ربّه الهُدى فهنا يضله الله فيصرف قلبه عن الهُدى بغير ظُلمٍ من ربّ العالمين، وذلك لأن الله هو المُتحكم في القلوب تصديقاً لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} صدق الله العظيمم [الأنفال:24].

    والله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون، وذلك لأنّ الله يبعث إلى الناس أحدهم ليُبيِّن لهم ما يتقون فمن شاء الهُدى من الناس فحقَّ على الله أن يهديه إليه ومن أبى أضله الله عن الهدى ضلالاً بعيداً تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:115].

    ولكن الجاهلون منكم يقولون: "لو شاء الله لهداني إلى الحقّ". ومن ثمّ نردّ عليه: ولكنك لم تشأ من ربك أن يهديك إلى الحقّ ولا يهدي الله إلى الحقّ إلا من يشاء الحقّ من عباده، وأما لو كان الهُدى بالقدرة لما أعجز الله أن يهديك والناس أجمعين فيصرف قلبك إلى الهُدى رغم أنفك فيثبتك على الحقّ إن ربي على كل شيء قدير. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ فَلِلّهِ الْحجَّة الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} صدق الله العظيمم [الأنعام:149].

    فما هي حجَّة الله البالغة؟ وتجدونها في قول الله تعالى:
    {رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّـهِ حجَّة بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:165].

    ومن خلال ذلك ينطق المهديّ المنتظَر بالحكم الحقّ بينكم في شأن الهُدى ونقول: بأنّ العبد مُخيّرٌ بين الحقّ والباطل، فإن اختار الحقّ صرف الله قلبه إلى الحقّ وسيّره إليه وإن اختار الباطل صرف الله قلبه إلى الباطل وسيّره إليه بمعنى أن الإنسان مخيرٌ ثم يسيِّره الله على حسب اختياره ولا يظلم ربك أحداً، ذلك بأنّ الله يحول بين المرء وقلبه فيصرف قلب العبد على حسب اختيار العبد، وبعثني الله إليكم لأبيّن لكم ما تتقون وأبيّن لكم آياته وأفصلها لكم تفصيلاً فمن صدق بآيات ربّه وأراد أن يتبعها فحقٌّ على الله أن يهدي قلبه إلى الحقّ فيجعله من الموقنين فيصدق بأنني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين الذي ينطق بالحقّ ويهدي إلى الحقّ ويحكم بالحقّ فيستنبط حكم الله الحقّ من الكتاب الحقّ ومن أحسن من الله حُكماً فبأي حديث بعد حكم الله وآياته تؤمنون؟

    ويا أيها الناس، أقسم بربّ العالمين لا يصدق الحقّ إلا أولو الألباب منكم من الذين يتدبرون الكتاب فيتبعون أحسنه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [الزمر:18].

    وأما الذين لا يستخدمون عقولهم ويتبعون ما ليس لهم به علم فيتبع كُل ما لا يقبله العقل والمنطق فيقول: "إنّ المهدي لا يقول أنه المهدي بل نحن من نعرفه بنفسه فنقول له هو المهديّ المنتظَر شرط أن يقول كلا كلا لست المهديّ المنتظَر". ومن ثم يزداد إصرارهم على الضلال: "بل أنت المهديّ المنتظَر". حتى يقنعوه رغم أنفه! وأما ناصر محمد اليماني فإنه كذاب لأنه يُعرِّف الناس بنفسه أنه هو المهديّ المنتظَر فيشهر نفسه. ومن ثم يرّدُ عليهم المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني فأقول: أقسم بربّ العالمين بأنكم الآن في زمن الظهور والحوار من قبل الظهور، ومن بعد التصديق يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق للمُبايعة، أم أنكم ترون أن الحقّ هو أن يظهر المهديّ المنتظَر عند المشعر الحرام فيقول أيها الناس إني المهديّ المنتظَر فبايعوني؟ ولكن من العسكر جاهلون لن يتفهموا الأمر فسوف ينقضّون عليه فيلقون عليه القبض وقد يبسطوه ضرباً فيلقوه في ظلمات السجون وقد لا يبلغون العُلماء بشأنه وحتى ولو أبلغوهم بأنه يوجد شخص ظهر عند الكعبة مجنون ويقول أنه المهديّ المنتظَر لقال شيخ الحرم الله يشفيه ولم يقل آتوني به لعله ليس بمجنون وهو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم، فما يدريكم؟ ولن يحاوروه ولن يسألوا منه شيئاً.

    إذاً، يا قوم تالله لست غبياً، وكلا ولا ولن يظهر لكم ناصر محمد اليماني عند الركن اليماني إلا من بعد الدعوة للحوار ومن بعد التصديق يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق وهذا هو منطق العقل إن كنتم تعقلون، فأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أدعوكم للحوار من قبل الظهور ولكل دعوى برهان فإن لم ألجم عُلماء المُسلمين بسلطان العلم فلست المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم إن لم يجدوا بأنّ الله زادني عليهم بسطةً في العلم لأحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في الأحاديث النَّبويَّة فأستنبط لهم حكم الله من الآيات المحكمات بالقرآن العظيم وألجمهم بالحقّ إلجاماً حتى يصدقوا بأني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم فيُسلموا تسليماً فأهديهم والناس أجمعين بالقرآن العظيم إلى صراط ــــــ مُستقيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيََ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ ربّهم ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} صدق الله العظيم [الزمر:23].

    وأنا المهديّ المنتظَر المُعتصم بحبل الله القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    فما هو حبل الله الذي إن تفرق عُلماؤكم فيأمركم الله أن تعتصموا بمن رأيتموه معتصماً به؟ إنه القرآن العظيم، فيدعوهم للاحتكام إليه، فذلك حبل النجاة؛ ذلك القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً(175)} صدق اللهه العظيم [النساء].

    ويا معشر عُلماء المسلمين، إني المهديّ المنتظَر الحقّ؛ أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله وأشهد أن القرآن العظيم من عند الله وأشهد أنّ سنة محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم من عند الله وأشهد أنّ ما خالف من السنة لآيات القرآن المحكمات أنّ ذلك الحديث من عند غير الله من شياطين البشر المنافقين المؤمنين كذباً ليكونوا من صحابة رسول الله ظاهر الأمر فيكونوا من رواة الحديث ليصدوا عن سبيل الله بأحاديث غير التي يقولها محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.

    ويا معشر هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وكافة عُلماء المُسلمين، إني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الناصر لمُحمد رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- ولم آتِكم بكتابٍ جديد ولم يجعلني مُبتدعاً؛ بل مُتبعاً لكتاب الله وسنة رسوله الحقّ التي لا تُخالف لآيات القرآن المحكمات البينات، ولم يأمرني الله بأن أحكم بينكم فيما اختلف فيه عُلماء الحديث منكم فآتي بحكمي من أحاديث السنة! إذاً لما استطعت أن ألجم المُمترين منكم وذلك لأني سوف آتي بحديثين أو ثلاثة عن رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- ولكنه سوف يأتيني بعشرات إن لم تكن مئات الأحاديث عن رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- تخالف للأحاديث القليلة التي أتيت بها في شأن موضوع الحوار، وأصبحت أحاديث المجادل أكثر من أحاديثي القليلة، وكل منا يقول أنها وردت عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، ومن ثم ينفضّ المجلس وكل منا مُصّر على أن الأحاديث التي أوردها هي الحقّ وما خالفها فهي أحاديث مُفتراة.

    إذاً ما هو الحل لهذه القضية؟ ومن أجل ذلك جئتكم لأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون لأجمع شملكم ولتُوحيد صفكم عزًّا لكم رحمة من ربّكم، ولن أستطيع أن ألجمكم بالحقّ حتى آتيكم بالحكم الحقّ من القرآن العظيم كتاب الله المحفوظ من التحريف ليكون هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث في السنة المحمدية، وذلك لأن الله لم يعدكم بحفظ السُّنة المحمديّة من التحريف. وقال الله تعالى
    : {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:81].

    ولكنه سبحانه وتعالى قد وعدكم بحفظ القرآن من التحريف لكي يكون هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث في السنة النَّبويَّة بأن يردون الأحاديث المتضادة إلى القرآن، وأيهم كان من عند غير الله فسوف يجدون بينه وبين الآيات المحكمات في هذا الشأن اختلافاً كثيراً جُملةً وتفصيلاً، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنََ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82)}صدق الله العظيم [النساء].

    وذلك لأنّ السُّنة المحمديّة هي كذلك من عند الله كما القرآن من عنده تعالى، ولكنه وعدكم بحفظ القرآن من التحريف لكي يكون هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث، وأحاديث الباطل إنما جاءت من عند غير الله؛ من شياطين البشر؛ من علماء اليهود الذين إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلَوا إلى شياطينهم من الجنّ قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون، وجاءت منهم طائفة إلى محمد رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- وقالوا :"نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أنك يا محمد رسول الله "ولكن الله أخبركم إنما اتَّخذوا إيمانهم جُنَّة ليكونوا من صحابة رسول الله ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الحديث فيصدون بأحاديث لم يقلها عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى:
    {إِذَاا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكََ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونََ (1) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواا يَعْمَلُونَ(2)} صدق الله العظيمم [المنافقون].

    ولكنهم لم يصدوا بالسيف من بعد إيمانهم؛ بل بأحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام كما بيّن الله نوعية صدهم الخطير في قوله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82)} صدق الله العظيمم [النساء].

    وهاهم قد نجحوا وصدوكم عن الحقّ في زمن التأويل وعصر المهديّ المنتظَر وكثير من العُلماء لو يأتيه المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني بتريليون بُرهان من القرآن من آياته المحكمات البيّنات لأعرض عنهن وأتاني بأحاديث بينها وبين القرآن اختلافاً كثيراً! ومن ثم يزعم أنه مُتمسك بكتاب الله وسنة رسوله، ومن ثم أرد عليه وأقول: كُبر مقتاً عند الله أن تقول ما لا تفعل، فكيف تقول بأنك مُتمسك بكتاب الله وسنة رسوله؟ وها أنا المهديّ المنتظَر الحقّ أحاورك بكتاب الله ومن ثم تنبذه وراء ظهرك فتستمسك بما خالف ما أدعوك إليه! وأقسم بالله العظيم بأن من فعل ذلك وأتاني بأحاديث تخالف لما أدعوكم إليه أنه ليس على كتاب الله ولا سنة رسوله ولم يستمسك بكتاب وسنة رسوله الحقّ بل استمسك بأحاديثَ من عند غير الله؛ من أولياء الطاغوت، ومثله كمثل العنكبوت اتَّخذت بيتاً وأن أوهن البيوت لبيت العنكبوت ولن يغنوا عنه من الله شيئاً، فكيف يُكذب بحكم الله وينبذه وراء ظهره فيأتيني بحكم الطاغوت الذي يخالفه ومن ثم يزعم أنه عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم؟ ألم يقل عليه الصلاة والسلام:
    [ما تشابه مع القرآنن فهو مني]. بمعنى أنه ما خالف لآيات القرآن المحكمات فإنه ليس عنه عليه الصلاة والسلام، أفلا تعقلون!

    ويا أسفي على بعض طُلاب العلم والباحثين عن الحقيقة، فبمجرد ما يسأل عالماً ليفتيه في شأني فيقول العالم: وما اسمه؟ قال: ناصر محمد اليماني، ومن ثم يغضب عليه العالم ويقول له: "اتقِ الله فلا تتبع هذا الدجال الكذاب، فكيف يقول أنه المهديّ المنتظَر واسم المهديّ المنتظَر (محمد) وليس ناصر محمد؟ بل هو على ضلال مُبين". ومن ثم يقوم السائل وهو يرتعد وإذا كان من أصحاب المواقع فيذهب إلى موقعه فيحذف بياني إذا كان موجود لديه! ومن فعل ذلك فأقسم بالله العلي العظيم إنه كالأنعام بل هم أضل سبيلا وهم الباحثون عن الحقيقة الذي بمجرد ما يفتيه العالم أني لست المهديّ المنتظَر ومن ثم يذهب لبيان ناصر محمد اليماني في موقعه فيقوم بحذفه أو يقوم بوضع اشتراك لكي يقوم بسب وشتم ناصر محمد اليماني وذلك ليس من الرجال، ولكن من المؤمنين رجال بمجرد ما يفتيه هذا العالم فسوف يقول له: "يا فضيلة الشيخ إن ناصر محمد اليماني الذي يزعم أنه المهديّ المنتظَر يدعوكم للاحتكام لأحكام الله في القرآن العظيم، ويا فضيلة الشيخ تعالَ وألجمه إن كانت فتواك في شأنه هي الحقّ، وإذا ليس لديك خبره في الإنترنت يا فضيلة الشيخ فأنا سوف أساعدك وأنت تُمليني وأنا أكتب حتى تلجم ناصر محمد اليماني فتوقفه عند حدّه حتى لا يضل المسلمين إن كنت تراه على ضلال مُبين".


    ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أقول: يا معشر عُلماء المسلمين أجمعين، ويا معشر عُلماء النصارى ويا معشر عُلماء اليهود، لئن تقدم أحدكم لحواري بمنطق القرآن العظيم ومن ثم ألجمني فأنا لست المهديّ المنتظَر وأن علي لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، أو على الذين يفتون في شأني وهم لم يحاوروني حتى يتبين لهم أمري فهم يصدون على المهديّ المنتظَر صدوداً؛ بل هم أشرّ علماء تحت سقف السماء الذين يفتون الأنعام المصدقين لهم بغير علمٍ! ولو كان عالماً جليلاً وفضيلاً وله وزنٌ ثقيلٌ في ظلٍ ظليلٍ لقال: "يا أيها السائل لن أستطيع أن أفتيك في شأن هذا الرجل الآن وسوف أذهب معك لتفتح لي الجهاز فتظهرني على المزيد من بياناته حتى يتبيّن لي شأنه حتى لا أصدّ عن الحقّ، وإن تبين أنه على ضلالٍ فسوف ألجم ناصر محمد اليماني بسلطان العلم فأوقفه عند حدّه وأخرس لسانه حتى لا يتبعه أحدُ المسلمين فيضلهم عن الصراط المستقيم إن كان ناصر محمد اليماني على ضلال مبين".
    فذلك هو العالم الذي لا يقول على الله ما لا يعلم؛ أولئك من خيار العلماء تحت سقف السماء، وأما الذين يفتون في شأني بسبب فتنة الاسم فلو كان في زمن مبعث محمد رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- لكان من أشد الناس كُفراً بمحمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، ويقول: "يا محمد، كيف تقول إنك رسول الله والذي بشر به المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام اسمه أحمد وأنت اسمك محمد؟ بل أنت كذّاب أشر!". وسوف يعلمون غداً من الكذاب الأشر.

    وأقسم بالله العلي العظيم أنه من كذب بشأن المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني فكأنما كذب بمحمد رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- وبالقرآن العظيم وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني يتحداكم بكلام الله ربّ العالمين وليس بآياته المُتشابهات؛ بل بآياته المحكمات البيّنات، ومن ثم تعرضون عن الحقّ وتزعمون أنكم مستمسكون بكتاب الله وسنة رسوله وأنتم لستم على كتاب الله ولا سنة رسوله!

    يا معشر علماء المُسلمين الذين يفتون في شأني من قبل أن يتبين لهم أمري فيلجموني بالحقّ أو ألجمهم بالحقّ ولكنهم متكبرين حتى عن حواري ويقولون: "إنما الحوار يزيد هذا الشخص شهرة وسمعة"، بل هو هروب من الحوار يا أيها العالِم الجبان الذي تفتي في أمري وتتهرب من الحوار ومن صدق فتواك في شأني من المُسلمين فهو كالذي يُنعق بما لا يسمع إلا دُعاء ونداءً؛ أولئك كالأنعام التي تزجرها بدعائك فتنزجر برغم أنها لا تعلم منطقك ولكنها خافت من صوتك عليها فانزجرت، وكذلك الباحثين الذين يصدقون فتوى علماء لم يتنازلوا للحوار متكبرين وليس لديهم غيرة على دينهم ولو كان لديه غيرة على الدين لزأر بالحقّ وجاء ليحاور فيذود عن حياض الدين فيلجم ناصر محمد اليماني إلجاماً إن كان على ضلال مُبين، ولا أقصد بكلامي هذا أحداً مُعيناً من عُلماء المُسلمين أعلم أن تجرأ للفتوى في شأني، ولكن الباحثين عن الحقيقة يعلمون من أفتاهم فليأتِني للحوار إن كان من الصادقين، ولكن مثله كمثل المتفرج إلى فارس على جواده يقول هل من مُبارز؟ فيقول هذا المُتفرج لو شئت لخرجت إليه إلى الميدان ولغلبته بالمبارزة، فنقول تقدم إن كنت من الصادقين أما الكلام فهو سهل يسير أن تقول أن ناصر محمد اليماني على ضلال! فإن كنت صادقاً بأني على ضلالٍ فهيا ألجمني بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ ومن آيات القرآن المحكمات البيّنات إن كنت من الصادقين.

    ويا حسين العضو الجديد أهلاً وسهلاً ومرحباً بك أخي الكريم، أرسل بهذا البيان إلى من استطعت من علماء الدين ومفتي الديار الإسلاميّة ليذودوا عن حياض الدين فيلجموا ناصر محمد اليماني إن كان على ضلالٍ مبينٍ أو أُلجمهم بعلم وسلطان مُنير، وسوف ننظر أينا يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراط مُستقيمٍ يا معشر عُلماء المُسلمين المعرضين عن الحوار. ومضى أكثر من ثلاثة سنوات وناصر محمد اليماني يدعوهم للحوار عبر طاولة الحوار العالمية -نعمة الله الكبرى- لنشر الدين وتعليم المُسلمين أمور دينهم بالحقّ بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ. وإن استطعت أن تعلن لهم عبر أحد القنوات الفضائية بما يلي:
    ((من الإمام المنتظر الناصر لمحمد رسول الله والقرآن العظيم؛ الإمام ناصر محمد اليماني إلى معشر جميع عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود، ثم أما بعد..
    إني أنا المهديّ المنتظَر الحقّ، أدعوكم للحوار إلى طاولة الحوار العالمية؛ موقع الإمام ناصر محمد اليماني بمنتديات البُشرى الإسلامية بالإنترنت العالمية لأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون وأعلمكم ما لم تكونوا تعلمون لا أنتم ولا آباؤكم الأولون. وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين))


    ويا معشر الأثرياء، من الذي سوف يمدني بقناة فضائية فيفوز فوزاً عظيماً ويجعله الله من المُكرمين في الدُنيا ويوم يقوم الناس لربّ العالمين؛ حتى أتلو فيها البيان الحقّ للقرآن لكافة الناس أجمعين فأتلوها باللغة العربية ويتلوها الحُسين بن عمر باللغة الإنجليزية؟

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ


    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

المواضيع المتشابهه
  1. (بيان صوتي) إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية: نحيطكم علما بأنكم الآن في عصر الحوار والظهور ..
    بواسطة وفاء عبد الله في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-03-2018, 10:00 AM
  2. [مجموعة من البيانات إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وإلى جميع علماء المُسلمين ومُفتي الديار الإسلاميّة] ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 15-07-2012, 07:54 AM
  3. بيان المهديّ المنتظَر إلى رئيس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-08-2010, 12:37 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-07-2010, 06:11 AM
  5. إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة: نحيطكم علماً بأنّكم الآن في عصر الحوار والظهور ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 04:43 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •