[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=190494
الإمام ناصر محمد اليماني
11 - 08- 1436 هـ
29 - 05 - 2015 مـ
06:18 صباحاً
ـــــــــــــــــ
الفتوى الحقّ لمن أُكرِه على السجود على تربة الحسين ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
فلا حرجَ على أختك حبيبي في الله التائب أن تسجد كرهاً على تراب الحسين وقلبها مطمئنٌ أنّها تسجد على تراب من الأرض لله وحده لا شريك له، ويتقبّل الله عبادتها. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (105) مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106)} صدق الله العظيم [النحل].
فقل لأختك حين يكون زوجها حاضر أن تضع الحجر الترابي على السجاد وقلبها مطمئنٌ أنّها تسجد لله وحده، وتعتبر ذلك مجرد تراب مصنوع من تراب الأرض كونه أصلاً ليس تراب الحسين؛ بل تراب من كربلاء العراق، وذلك حتى لا يُفرّق بينها وبين أولادها بالطلاق، وهذه الفتوى رحمة بأولادها، ولو كانت لم تنجب منه أطفال لقلنا اتركيه وشركه.
وعلى كل حالٍ فلا حرجَ عليك يا أمّة الله ولا تثريب ولا إثم كون الأعمال بالنيات ولكل امْرِئٍ ما نوى، فنيّتك السجود للربّ على ترابٍ مصنوعٍ من تراب الأرض، وسجودك هو لله وحده لا شريك له. ألم يأذن الله للمؤمنين أن ينطقوا بالكفر بالله في حالة الإكراه ليقوا أنفسهم بأس قومٍ مجرمين؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106)} صدق الله العظيم.
ويا أحبتي في الله، إنما نقصد بفتوى المشركين بالله الذين يسجدون على تراب الحسين برضاهم وقلوبهم مطمئنةٌ بشركهم ويحسبون أنّهم مهتدون، ولا نقصد من أُكره على السجود على تراب أبتي الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام؛ وهو سوف يتبرَّأ يوم القيامة ممن يسجدون على تراب الحسين، وما أمرهم بذلك الله ولا رسوله صلّى الله عليه وآله وسلم؛ بل من عند أنفسهم بالغوا في أبتي الإمام الحسين بغير الحقّ -صلى الله عليه وآله وأسلم تسليماً- فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم، فلا تدعوا مع الله أحداً وادعوا الله مباشرةً مخلصين له الدين يستجب لكم، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
___________