- 5 -
الإمام ناصر محمد اليماني
25 - 01 - 1430 هـ
22 - 01 - 2009 مـ
01:54 صباحاً
ــــــــــــــــــ
جواز مخاطبة المثنى بالجمع مُجْمَعٌ عليه في فقه اللغة يا نسيم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والسلام على من اتّبع الهُدى، وبعد..
سبحان الله ! إنك تبحث عن أي مدخلٍ من بيان القرآن لكي تدخل به على ناصر محمد اليماني فلم تجد إلا حسب زعمك أنّ الخطاب كان لاثنين {فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ} وكذلك {كَمْ لَبِثْتُمْ}، ولكن لو قال ابعثوا أحدكما أو كم لبثتما إذاً لأصبح عدد أصحاب الكهف مكشوفاً جلياً أنهم ثلاثة فالمتكلم واحد والمخاطبون اثنان، فيتبيّن لكم ذلك لو قال كم لبثتما أو قال ابعثوا أحدكما بورقكم هذه. إذاً لو خاطب بالمُثنى لانكشف أمرهم. وبما أنّ القرآن عربيٌّ مبينٌ ويعلم الله أنّه يجوز في لغة العرب مخاطبة المُثنى بالجمع باتفاق علماء اللغة جواز خطاب المثنى بالجمع، وكذلك أجازه القرآن كما بيّنا ذلك، وبرغم أنّ القرآن غالباً يُخاطب المُثنى بالمُثنى ولكني بيَّنت لك أنّه لو خاطب بالمُثنى لانكشف رقم عددهم وعددهم من أسرار القرآن الخفيّة.
والكذب حباله قصيرةٌ ولهذا حقيقة بيانهم لا بدّ لك ولكافة البشريّة أن تجدوه حقاً على الواقع الحقيقي بإذن الله ومعهم الرقيم المُضاف إليهم المسيح عيسى ابن مريم، وقد سبق أن فصّلنا قصتهم من القرآن تفصيلاً وجادلنا بعلمٍ، أمّا أنت فأين علمك؟ ولا أظنّك سوف تتبع ناصر محمد اليماني لأنك أعمى عن الحقّ وذلك لأنك لست باحثاً عن الحقّ لأنك مُقتنع بما أنت عليه وإنما تبحث في بيانات ناصر محمد اليماني لعلك تجد حُجّةً عليه! أقام الله عليك الحجّة في الدنيا وفي الآخرة إن لم تتبع الحقّ.
ويا نسيم سوف أفتيك وأفتي الأنصار لماذا لم يهدِك الله إلى الحقّ وذلك لأنك مُقتنع كُلَّ الاقتناع بما لديك من أحاديث السُّنة ولا تريد أن تستمسك إلا بالسُّنة ولا تبحث عن الحقّ شيئاً وإنما أبلغك أحد ما عن أمري وجئت لتُحاجِجَني، وأقسمُ بالله العلي العظيم لأحرقنّ كرتك أيها العالِم نسيم وسوف ترى إنك لمن الجاهلين ولست من أهل العلم، وسبق وأن حذّرتك وقلت لك دعنا نخوض في موضوعٍ واحدٍ حتى أدحض حُججك بالحقّ ومن ثم ننتقل إلى آخرَ، فإمّا أن تصدّق وإمّا أن يقيض لك الله شيطاناً رجيماً لأنك أعرضت عن الحقّ بعدما تبيّن لك أنه الحقّ من ربك؛ بل في قلبك زيغٌ عن المُحكم وتتبع المُتشابه ذلك لأنك من علماء الفتنة، وأمّا قلبك فلينفطر فإني المهديّ المنتظَر الإمام ناصر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر فلا أتغنى مثلك بالشعر ولا أساجعك بالنثر بل بالبيان الحقّ للذكر وسوف يظهرني الله عليك وعلى أمثالك بكوكب النار سقر في ليلةٍ وأنت صاغرٌ عليك وعلى كافة البشر بالكوكب العاشر؛ يوم يسبق الليل النهار بإذن الله الواحد القهار؛ يوم يبيّض من هوله الشعر وتبلغُ القلوب الحناجر.
يا نسيم الذي أبى أن يتبع الذكر وأراك من أشرّ العلماء تحت سقف السماء؛ بل والله إنك وأمثالك لأشدّ خطراً على الأمّة من المسيح الدجال! لأنك من علماء الفتنة الذين فُتنوا بأحاديث الفتنة الشيطانيّة فهم بها مُستمسكون مهما كانت مُخالِفة لمُحكم الذكر فسوف يقولون: "لا يعلم تأويله إلا الله"، وإنما قال المتشابه فقط لا يعلم تأويله إلا الله وأمّا المحكم من آيات أمّ الكتاب فقد جعلهن آيات محكماتٌ واضحاتٌ بيّنات، ولكنكم جعلتم كافة القرآن لا يعلم تأويله إلا الله وذلك لأنه سوف يخالف كثيراً من الأحاديث المُفتراة ولذلك افتريتم على الله الكذب أنّه لا يعلمُ تأويل القرآن إلا الله، ولكنني أدعوك وأمثالك لمحكم القرآن وليس للمتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله؛ بل إلى المُحكم وحاججتك به وأقمت عليك الحجّة بالحقّ فأعرضتَ عن كافة الآيات المُحكمات البينات لأنها تخالفت مع أحاديثك فأعرضت عنها وكأنك لم تسمعها يا نسيم لأنك من الذين قال الله عنهم: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿6﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿7﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)} صدق الله العظيم [الجاثية].
أخو الأنصار الأخيار المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ