[CENTER](بسم الله الرحمن الرحيم)
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين من أولهم إلى خاتم مسكهم إلى الناس كافة رحمة
للعالمين النبي الأُمي الصادق الأمين محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام ..[/CENTER]
هل يمكن أن تكون هذه المعلوات إشارة إلى ما تناقلته الاحاديث عن إمكانية أن يتحكم المسيح الدجال بالماء والنار والمناخ بشكل عام , فما حرر عن الاستخبارات العالمية وبعد أن اتهم رئيس تحرير صحيفة يابانية الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل في الزلزال الذي نجم عنه تسريبات نووية في اليابان, أشارت دراسة صادرة عن معهد "غودارد" لأبحاث الفضاء الى تورط الولايات المتحدة الأميركية في حدوث هذا الزلزال, وعلى الجانب الآخر صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يضمن شمساً ساطعة لأي مسيرة أو مظاهرة تؤيد سياسة حكومته. ويتزامن مع هذا وذاك ما ذكرته (منظمة المناخ الدولية) من وجود أكثر من مئة مشروع جار تنفيذه في عدد من دول العالم للتحكم في المناخ.. وما بين هذا الاتهام الياباني وهذا الضمان الروسي وهذا التصريح الدولي تذوب الفواصل بين الحقيقة والخيال العلمي. فهل تمكنت هذه الدول الكبرى بالفعل من التحكم في المناخ? وهل يوجد بالفعل "حروب مناخية خفية"?
قبل أن نتطرق الى حقيقة وجود هذه التقنية" السلاح المناخي" يجدر بنا أن نستعرض آخر اتهامات الدول بعضها البعض. حيث كشف الموقع الاخباري النيوزيلاندي (ناتشر نيوز) عن دراسة تشير الى أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي تسببت في الزلزال الذي ضرب اليابان في (11) مارس الماضي. حيث أشار " ديميتار أوزونوف" من مركز "غودارد" لأبحاث الفضاء التابع لوكالة ناسا , وأحد المشاركين في هذه الدراسة, الى ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير مبرر علمياً فوق المكان الذي يُعد بؤرة الزلزال قبل ثلاثة أيام من حدوث الزلزال.
ويُرجع خبراء المناخ ارتفاع درجة الحرارة بهذا الشكل الغريب الى جود طاقة صناعية تم توجيهها عبر مركز "الأبحاث في مجال الترددات العليا للشفق القطبي الشمالي" واختصاره (HAARP) باعتباره المركز الوحيد القادر على افتعال زلازل وفيضانات وأعاصير تبدو طبيعية أو " أقل من الطبيعية". وأكدوا أنه تم تركيز كمية هائلة من الطاقة على هذا المكان بعينه فأحدث تفجيرات قوية في المجال المغناطيسي ما أدى الى تغيير في الأحوال المناخية وتصدع جيولوجي نجم عنه الزلزال.
كما اتهم(يويشي شيماتسو) رئيس التحرير السابق لصحيفة (يابان تايمز ويكلي) الولايات المتحدة واسرائيل بانهما سبب الزلزال الذي ضرب فوكوشيما اليابانية في مارس 2011, وأن أميركا واسرائيل كانتا تعرفان بوجود "يورانيوم" و"بلوتنيوم" مُعرض للهواء في مفاعل فوكوشيما بعد أن تعذر توفير مكان آخر لوضعهما به بعد أن تم تدمير المفاعل الذي كان يحتويهما.
وأضاف أن هذا الزلزال يجيء أيضاً كعقاب من اسرائيل لليابان التي أيدت اعلان دولة فلسطينية. وأن هذه المواد النووية تم ارسالها العام 2007 الى المفاعل بأمر من ديك تشيني وجورج بوش بالتواطؤ مع رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود اولمرت, وانه خلال انعقاد المؤتمر السنوي للجمعية الفيزيائية الألمانية العام الماضي, والذي حضره حوالي سبعة آلاف عالم فيزياء, أراد أحد المشاركين التطرق الى موضوع زلزال (فوكوشيما), فما كان من رئيس المؤتمر الا أن بادر بالتقاط الميكروفون قائلاً, غير مسموح الحديث في هذا الشأن, ونناقش موضوع آخر..
كما تساءلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في أكتوبر 2011, وأثناء اعتصامات حملة احتلوا الوول استريت, قائلة: منذ متى ينزل الثلج في واشنطن في شهر أكتوبر, أم هي احدى الضرورات لمواجهة حملة (احتلوا الوول استريت) والتي غطت الثلوج خيامهم أثناء الاعتصامات.
على الجانب الآخر, قدم الفيزيائي الأميركي (هارولد لويس),78 عاماً, استقالته في أكتوبر 2010 من (مؤسسة الفيزياء الأميركية) (APS) الى رئيس المؤسسة (كورتي كالان), اعتراضاً على الطريقة التي يُدار بها ملف (ارتفاع درجة الحرارة). وذكر (لويس) في استقالته أن "هذا أكبر تزييف علمي أراه على مدار حياتي العلمية التي تمتد على مدار ستين عاماً".
وأضاف أنه يُعلنها على الملأ لمن يريد معرفة الأسباب الحقيقة لارتفاع درجة الحرارة, "أن السبب لا يكمن في انبعاث الغازات السامة, بل في "أموال البيزنس" التي أفسدت العلماء بشكل عام, وعلماء الفيزياء بشكل خاص", ودلل على ذلك بالايميلات التي تم تسريبها فيما يعرف ب¯ (climat gate) أو "فضائح المناخ" وهي الرسائل المتبادلة بين علماء الفيزياء في هذا الشأن والتي تم نشرها منذ أكثر من عام.
وقال: إن الأسباب التي تسوقها هذه المؤسسة العلمية الأميركية, تم صياغتها على عجل خلال تناول الغداء - أي مدفوعة الثمن - لا تعكس أي خبرة لأعضاء الجماعة. ولام (لويس) على (كورتيس كالان) رئيس المؤسسة, عدم اعارته أي اهتمام للشكوى الذي قدمها له, طبقاً لما تقتضيه الأعراف العلمية, وذكره كذلك بأن آلاف المليارات من الدولارات تروح هباء جراء تلك الأبحاث التي ستُبيد العالم, ويعني الأبحاث التي تجري بهدف التحكم في المناخ.
فيما تبرر المؤسسة العلمية الفيزيائية الأميركية ارتفاع درجة الحرارة بزيادة غاز الكربون في الجو الناتج - على حد زعمهم - عن زيادة النشاط الانساني, وأن غاز الكربون يمتص بفاعلية أشعة الشمس ويحجبها عن الأرض فترتفع درجة الحرارة.
شكل جديد للحرب
كتب عالم الفيزياء الفلكية (جون بيير) على موقعه الالكتروني " اكتشفنا شكلا جديدا لحرب خفية, وهذا السلاح سيُضعف أي دولة يُستخدم ضدها, حيث يتم تصدير كوارث طبيعية بوسائل تبدو متواضعة تُحدث زلزال أو غيره من الكوارث تكون بمثابة تكأة لارسال مساعدات انسانية وجنود ليستولوا بالفعل على الدولة المتضررة".
وتجسدت مقولة "بيير" في تعليق الاستخبارات الروسية, وكذلك الرئيس الفنزويلي شافيز, عندما ذكرا أن الزلزال الذي ضرب هاييتي ما هو الا "تدريب" لشن هجوم " هادئ خفي" على ايران, وأن الكثير من الشخصيات العامة بدأت تتحدث جهراً عن حرب مناخية لها دلالاتها الدامغة, لأن "افتعال وتصدير" كوارث طبيعية اصبح يسيراً.
وفيما يتعلق بهاييتي, وحسبما أشارت القناة الخامسة الفرنسية الى أنه تم ارسال عشرة آلاف جندي أميركي وبارجة نووية الى هاييتي, التي تقع على بُعد ألف كيلومتر من فنزويلا, بزعم تقديم مساعدات انسانية, مع العلم أن هذه الجزيرة لا توجد بها كثافة سكانية تُذكر, وأن هذه الكارثة ما هي الا مبرر تقترب به واشنطن من فنزويلا التي يوجد بينها وبين كولومبيا خلافات بسبب قبول الأخيرة استقبال جنود أميركان على قواعدها العسكرية.
و أوردت القناة الفرنسية أن وليام دين, أحد كتاب نيويورك تايمز, أشار في مقال له في 2 مارس من العام الماضي الى أنه من المنتظر حدوث زلزال يصيب كاليفورنيا في الفترة المقبلة, وأن ذلك سيكون بمثابة انذار روسي صيني ضد أميركا اذا ما لجأت واشنطن لسلاح المناخ, وبالفعل ضرب الزلزال الروسي حدود كاليفورنيا الأميركية.
استحوذت الاضطرابات المناخية على عدد من كتابات الخبراء الستراتيجيين والعسكريين خلال الأشهر القليلة الماضية, فيما يتوقع علماء المناخ والفيزياء أن ترتفع درجة الحرارة خلال الخمسين عاماً القادمة ما بين(2) الى (6.4) درجة, وهو ما يعني أن هناك تغيرات جوهرية طرأت وستطرأ على العالم خلال نفس الفترة.
كما تنبأ (جيمس هانس) من وكالة (ناسا) الأميركية بأنه لو ارتفعت درجة الحرارة بمقدار درجتين أو ثلاثة, فاننا سنرى كوكب الأرض مختلفاً عما نحن نعرفه, وأننا الآن نعاني فقط من ارهاصاته الكارثية الأولى.
وعلى الصعيد الأوروبي, عقدت لجنة الشؤون الخارجية والأمن والدفاع في البرلمان الأوروبي ندوات عامة في بروكسيل, في فبراير العام 1998, بشأن وجود حرب مناخية تشنها الولايات المتحدة الأميركية في اطار برنامج (هارب), - وهو اختصار ل¯ (دراسات في المجالات العليا للشفق القطبي الشمالي) (HAARP) الموجود في جاكونا بولاية ألاسكا- واعتبرت توصيات هذه اللجان أن مشروع "هارب", وبسبب تأثيره العام على البيئة, يفرض تحديات ومشكلات عالمية جديدة, وهو الأمر الذي يقتضي فتح تحقيقات قضائية وبيئية وأخلاقية. وتقوم بهذه لجنة دولية مستقلة. كما أبدت اللجنة أسفها لرفض الادارة الأميركية, في الكثير من الأوقات, التعاون مع هذه اللجنة. (بروكسل 14 يناير 1999).
وعندما طلبت اللجنة اعداد " كتاب أبيض" عن الأضرار البيئية للأنشطة العسكرية, رُفض طلبها بزعم أن اللجنة الأوروبية لا تمتلك المقومات التي تمكنها عن كشف "العلاقة ما بين البيئة والدفاع" وفي نفس الوقت حرصت أوروبا على أن تتجنب أي مواجهات مع واشنطن(تقرير 3 فبراير 1999)
تاريخ السلاح المناخي
وقبل أن يستطرد الكاتب في " حروب المناخ" يشير الى أنه في العام 2006, أبرمت السلطات العامة الأميركية مئة ألف عقد مع شركات أمن "خاصة كبرى" من أجل حماية مواطنيها, وكلفها ذلك (545) دولار للشخص الواحد, والشاهد هنا أنها عهدت الى شركات الأمن الخاصة بحماية المواطنين, كما عهدت اليها برسم الخطوط العريضة لسياستها الخارجية ومنها " حرب المناخ". وهذه المؤسسات, فضلاً عن الحكومة الأميركية, يعملان معاً جنباً الى جنب في الكواليس السياسية وعلى هامش الديمقراطية, حسبما أشار الكاتب.
وبدأت فكرة التحكم في المناخ العام 1977 عندما أوصى (ادوارد تيلر), أبو القنبلة الهيدروجينية وأحد أكبر المتحمسين لحرب النجوم, بضرورة وجود "درع" حول الكرة الأرضية يعمل على عكس أشعة الشمس كي تستقر درجة الحرارة, وهذا المشروع تبادر اليه بعد ملاحظات متأنية كثيرة للثورات البركانية التي تعكس في الغلاف الجوي جزيئات تؤدي الى خفض درجة الحرارة لعدة أسابيع أو سنين.
ومنذ الخمسينيات, أخذت تتزايد المؤسسات الخاصة العملاقة التي تعمل في مجال التحكم في المناخ, حتى بلغ الأمر, وعلى سبيل المثال, أن عمل "مكتب التحكم في المناخ " الصيني على توفير طقس مناسب لضمان أجواء مثالية للألعاب الأوليمبية العام 2008. كما تباهى الرئيس الروسي (فلاديمير بوتن) بأنه يكفل دائماً شمساً ساطعة في حال خروج مظاهرة تؤيد سياسة حكومته.
وتتمثل فكرة "حرب المناخ" في "الاسم العلمي لهذا النظام وهو (شعاع الجسيمات) لأنه يتكون من شعاع من الجسيمات الدقيقة المشحونة بشحنات عالية يمكن أن تُحدث ما تسببه الصواعق الطبيعية في الأهداف التي تتجه اليها. ويتم توليد (شعاع الجسيمات) من زيادة سرعة البروتونات والأيونات في ذرات المادة, فيطلق منها شعاع عالي الطاقة من الجسيمات المشحونة, ولو وُجه نحو صاروخ لحطمه وحرق الوقود الذي به وأعطب أجهزة التوجيه الالكترونية فيه, تماماً كما يحدث عندما يتعرض جسم الصاروخ لصاعقة طبيعية من تلك الصواعق التي يصاحبها البرق والرعد", حسبما جاء في كتاب (أسرار المناخ) للمهندس سعد شعبان الصادر العام 1988 والذي أشار فيه " آنذاك" الى أن هذه التقنية ما زالت في طور البحث.
ومع مُضي الوقت وتطور الأبحاث, ظهر في الغرب , وكأحدث مهنة في العالم, ما يُعرف ب¯ " الهندسة المناخية " وتُسند مهمة احداث أجواء مناخية بعينها لهذا المهندس المناخي كي يقوم على تنفيذها في المكان والزمان المحددين.
وفي هذا الشأن, ذكرت صحيفة " فورين بوليسي" أن عدداً من التقارير العلمية تشير الى أن التغيرات المناخية تحدث بشكل أسرع مما كان يتوقع العلماء المختصين, وأن القلق ينتاب الكثيرون منهم, وسيضطرون الى اتخاذ قرارات جذرية: " الهندسة المناخية".
وتعتبر الهندسة المناخية أحد الوسائل التي يتم استخدامها في رفع أو خفض درجة حرارة الجو, ويصب ذلك في مصلحة بعض الدول,وعلى حساب البعض الآخر, ولذلك صنف الخبراء الستراتيجيين " الهندسة المناخية" كأحد أهم ستراتيجيات القرن ال¯(21) لما تُحدثه من خصوبة في بعض المناطق الصحراوية وتصحر في بعض المناطق الزراعية, حسبما ذكرت صحيفة لو فيغارو الفرنسية.
وأضافت الصحيفة كذلك, وتحت عنوان " المناخ, رهان ستراتيجي جديد" الى أحد أهم وأخطر نتائج التحكم في المناخ قائلة: إن ندرة المياه تنتج عن ارتفاع درجة حرارة الجو, ولذلك عهدت العديد من الحكومات بهذا الملف - التحكم في المناخ - الى جيوشها لما يمثله لها من أهمية ستراتيجية.
السودان وأفغانستان
صدر حديثاً كتاب للصحافي الألماني (هارالد ويلزر) تحت عنوان " حروب المناخ,القتل في القرن ال¯21" وأشار فيه الى أن حرب دارفور سيسطرها التاريخ كأول حرب مناخية جرت بين مزارعين أفارقة مقيمين في موضعهم, وعرب من البدو الراعاة. ورغم ان النزاع قائم بينهم منذ (70) عاما, الا أن ما حدث من تجريف للأرض الزراعية بالتزامن مع زيادة المواشي هو الذي فجر النزاع, وأن ندرة الأمطار كان لها أكبر الأثر في أن تصبح المناطق الشمالية غير صالحة للمرعى وأن الرعاة اضطروا الى النزوح نحو الجنوب, وأصبح الكثير منهم لأول مرة بدو. واذا ما أشار البعض الى أن الغرب يُقدم مساعدات للجنوب, "فأود أن أقول لهم أنه خلال العشرين عاماً الماضية كلفت الحروب القارة السمراء أكثر من اعانات التنمية التي قدمها الغرب.
وفي أفغانستان, فاذا تساءلنا عن أسباب حالة الحرب المستمرة هناك, فيجب أن نشير الى أن (80 في المئة) من الأراضي الزراعية في البلاد أصابها تأكل وتم تجريفها, و(70 في المئة) من الغابات اختفت, و(50 في المئة) من الأراضي الزراعية لم تعد قابلة للزراعة, ومن المعروف أنه بعد (30) عاماً من حرب فيتنام لم تعد الغابات التي كانت موجودة من قبل, وأن البيئة هناك مازالت متعطشة الى التنوع الحيوي. كما جف نهر الأردن ولم يعد يفيد البلاد لأن اسرائيل استخدمت المياه كسلاح تذل وتستعبد به الشعوب المحيطة به.
على الجانب الآخر, تقترح الدول الرأسمالية بذر وقود حيوي بهدف تأخير مجيء اللحظة التي ينفد فيها البترول. كما أن هذا التصحر الناجم عن الدفيئة الأرضية سيجعل التصحر يستشري في الأراضي الزراعية, خاصة في أميركا الجنوبية وآسيا. ويتزامن مع هذا وذاك أن تستولي شركات رأسمالية كبرى على مساحات شاسعات في تلك الدول لاستغلال ما بها من مصادر للطاقة وخاصة البترول.
وأخذ الكاتب يضرب بعض الأمثلة على ما سيؤول اليه الوضع لو حدثت تنمية في هذه الدولة أو تلك, قائلاً ان النرويج استطاعت أن تستغل ثروتها البترولية في الاستثمار والاعداد على المدى البعيد, وهو الأمر الذي سيسمح للأجيال القادمة بمستوى معيشي عال, وبالتالي سينعكس على كل المناحي المعيشية لديهم. وكذلك سويسرا, فرغم جبالها الشاهقة, تمتلك اليوم أكبر شبكة مواصلات عامة في العالم, ولكل مواطن سويسري (47) رحلة بالقطار سنوياً, مقابل (14) لمواطني الدول الأوروبية الأخري.
كما أن كارثة (نوفل أورلان)- كاترينا - التي حدثت العام 2005, حسبما يشير (هارولد ويلزر) خدمت النظام في تلك الولاية, فبفضل اعصار كاترينا تمكنت (كاتلين بلانكو) حاكمة مقاطعة (لويزانا) من أن تُعلن القوانين العرفية, والتي من خلالها أعطت أوامر للحرس الوطني باطلاق النار على "الغزاة السارقين", وهم بالنسبة لها " الشعوب السمراء والفقراء" من سكان الولاية, الذي شُرد منهم (250) ألف مواطن وأصبحوا لا جئين, ويندرج اعصار كاترينا تحت مسمى " الكوارث الأقل من الطبيعية".
لعب المناخ دوراً كبيرا في مجرى الأحداث عبر التاريخ, فالكوارث الطبيعية لها تأثير " بيئي اجتماعي" مهم: لنتذكر أن ما حدث من سقوط للديكتاتور " سوموزا" جاء بعد زلزال أرضي, وأن الشتاء القارص الذي أهلك المحاصيل الشتوية, ومنها القمح, كان أحد الأسباب الرئيسية في قيام الثورة الفرنسية. وأخيراً في افريقيا, كانت عمليات بناء السدود السبب في هجرة شعوب من مدنهم الى معسكرات ايواء ومنها مدينة لاجوس, حتى كان عدد لاجئي المناخ العام 1995 ب¯(25) مليوناً, في حين كان عدد اللاجئين السياسيين (22) مليونا.
وللكوارث البيئية دور كبير في مجرى التاريخ, ففي اليوم الذي استولى (لويس السادس عشر) على (الباستيل) أعرب عن أسفه لما حدث في (14) يوليو من زلزال ولم يتمكن أن يستغل هذه الكارثة وعاد بخفي حنين.