الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
18 - رجب - 1444 هـ
09 - 02 - 2023 مـ
07:37 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
__________
يا مُسلِمِين يا مُسلِمِين، اتَّقوا الله رَبّ العالَمين، ولا تتَّبِعوا المُلحِدين بالله رَبّ العالَمين، فَفِرّوا مِن الله إليه إنِّي لَكُم مِنه نَذيرٌ مُبيْنٌ ..
بِسْم الله لا قُوَّة إلَّا بالله العَلِيّ العَظيم..
فما خطبكم يا معشر المُسلمين؟! أما آن لكم أن تُصَدِّقوا خليفة الله على العالَم بأسرِه - بَرّه وبحره - ناصر محمد اليمانيّ؟! وما جئتكم بِوَحيٍ جَديدٍ؛ بل نُفَصِّل لَكُم البيان الحَقّ للقرآن المَجيد بعد أن أضلَّكم شياطين الجِنّ والإنس عن اتِّباع مُحكَم القرآن العظيم، ألستم بالقرآن العظيم مؤمنين؟! فإن كان جوابكم: "اللهم نَعَم فجميع المُسلمين مُؤمنين بالقرآن العظيم" فَمِن ثمَّ يرُدُّ عليكم ناصر محمد وأقول: فما دام هذا جوابكم فإليكم الرَّدُّ مُسبَقًا مُباشرَةً مِن الله عَلَّام الغيوب يخاطبكم أنتم بقوله تعالى: {۞أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الحديد].
وربما يَودُّوا - كافَّة المُسلِمِين - أن يقولوا: "وماذا يَقصِد الله تعالى بقوله: {وَلَا یَكُونُوا۟ كَٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ مِن قَبۡلُ فَطَالَ عَلَیۡهِمُ ٱلۡأَمَدُ فَقَسَتۡ قلوبهم}؟" فَمِن ثم يرُدُّ عليكم خليفة الله المَهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول: فبَعد أن اختلف أهل الكِتاب وتَفَرَّقوا إلى شِيَعٍ في دين الله مِن بعد ما جاءتهم البَيِّنات في التوراة والإنجيل؛ فبَعد اختلافهم مِن بعد رُسلِهم فكانوا يستَفتِحون مِن الله - المَظلومون مِنهم - فيدعون الله أن يبعَث النَّبيّ الأُمّيّ الخاتم المَوعود المَكتوب عِندهم في التَّوراة والإنجيل ليَحكُم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، فاستجاب الله دعاءهم، غير أنَّ الله لم يبعثه مِن بني اسرائيل بل بَعَثه مِن العَرَب، فَسَاءهُم ما فَعَل الله - أن يبعثه مِن العَرَب مِن بَني إسماعيل وليس مِن بَني إسحاق - فعرفوا النبيّ الأُمّيّ المَوعود كما يعرفون أبناءهم فَكَفروا بِه بَغيًا وتكبُّرًا مِن عِند أنفسهم: "لماذا لم يبعثه الله مِن بني اسرائيل؟!" رغم أنهم كانوا يستَفتِحون - أهل الكتاب - على الذين كَفروا ببعثه وقال الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٨٩﴾ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٩٠﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة]. وكَذَلِك المُسلِمون، كانوا يستَفتِحون بِبَعْث فَرَج الله ورحمته الإمام المهديّ المنتظر فطال عليهم أمَدُ الاِنتظار فقَسَت قلوبهم عن ذِكر الله.
ويا معشر العَرَب، فهل أنتم مُستَنكِفون أنَّ الله اصطفى خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد مِن اليمن؟! بل استنكفت قبائل اليمَن أن يبعث الله الإمام المهديّ مِن (قبيلة مُراد) إلَّا مَن رَحِم ربّي، ولكن النتيجة وَخِيمْة كَما على الذين استكبروا مِن أهل الكتاب مِن الذين كانوا يستفتحون ببعث النَّبيّ الأُمّيّ مُحمد رسول الله صلى عليه وسلم، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٨٩﴾ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٩٠﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].
فكَذلِك التَّحذير للعرَب الذين استفتحوا بِبَعث خليفة الله المهديّ المنتظر؛ حتى إذا بَعَثه الله بِما لا تَهوى أنفسهم فأعرَضوا عَن خليفة الله المهديّ الإمام الأُمَميّ العالَميّ، فويلٌ للعرب من شَرٍّ قد اقترب، وويلٌ لأهل اليَمَن؛ لِمَن استكبر مِنهم أن يتَّبِع خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليمانيّ، والله أعلَم بما في أنفسكم إنَّه كان للأوابين غَفورًا، فوالله وتالله وبالله العظيم إنيّ أخشَى على إخوتي في الدَّم مِن بني آدم أجمعين، وأخشى على عباد الله الضَّالين مِن الجِنّ والإنس ومِن كُلِّ جِنس.
ويا عَبيد الله، لَكَم أُذَكِّركُم بِقرار الله وعَظيم إصراره على إتمام نُوره بأنَّه أعلَن الحَرْب على العالَمين حتى تَخضع أعناقكم لخليفة الله على العالم بأسرِه - بَرّه وبَحره - فلا قِبَل لَكُم بحرب الله الكورونيّة - كَيد مِن الله مَتين - وكذلك دَخَلَت المعركة قارعة سِلاح الزَّلازِل وأنتم تَعرفون أنَّها مِن حرب العيار الثَّقيل في عامِكم هذا تَصديق ما حَذَّرتَكم مِنه مِن قَبْل، وحَرْب كوفيد (كَيد مِن الله مَتيْن)، وحرب الصَّواعق، ورفع عيار إعصار نار ذَرَّات التُّراب المُحتَرِق بسبب شِدَّة سرعته حَول نفسه فيتم اِحتكاك ذَرَّات التُّراب في هَواء الطَّقس الحَار؛ وبِسَبَب احتكاك ذَرَّات التُّراب المَعدنية في تُراب الإعصار الصَّغير شَديد السُّرعة حَول نفسه فَتَتَولَّد نارٌ داخِل الإعصار ليَقبس غابات الشجَر الأخضَر، لتعلَموا أني خليفة الله المهديّ المنتظر ناصر محمد اليمانيّ حقًّا أعلَم مِن الله بِما عَجز عن معرفته عُلماء المناخ؛ عَن السِّر العقلاني والمنطقيّ والعلميّ لأسباب حَريق الغابات (زِينة الأرض)، فعَجز عَن معرفة السَّبَب العِلمي كافَّة عُلماء المُناخ. فَلَكَم حَذَّرتكم مِن أعاصير النار التي تَحرق غابات الشجَر الأخضَر (زِينة الأرض)، وتَحرق الحدائق والمزارع والدِّيار، لتعلَموا المَثَل المَقصود في مُحكَم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴿٢٦٦﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].
ويا أيُّها النَّاس، فاسمَعوا واعقِلوا، فهل مِن العَقْل والمَنطِق أن يُحرَق الشجَر الأخضَر مِن الحرارة؟! إذًا لاحترَق البَشَر قبْل الشجَر! أفلا تعقِلون؟! ثم أرسَل الله عليكم أعاصير مُتفَرِّقة مُنفَصِلة في آنٍ واحِد لِمُحاصَرة مَن يشاء الله مِنكم ولعلَّكم تتفَكَّرون، وما كان قَول بعضكم إلَّا أن قالوا: "قد تَكون بفعل فاعلٍ"، كونَهم وجدوا النَّار مُتفَرِّقة مُنفَصِلة وليست مُتَّصِلة بادِئ الأمْر، وفي نَفس الغابة الواحِدة عَشَرات الأعاصير ومِئات الأعاصير لدرجة أنَّكم اتَّهمتُم بعضكم بَعضًا، ومِنكم مَن يقول بفِعل فاعلٍ مِن مواطنيه فيحبسهم عدوانًا وظلمًا؛ بل عَجز عُلماء المُناخ أن يأتوا بالسَّبَب العِلميّ لحرائق الغابات برغم أنَّي خليفة الله المَهديّ ناصر محمد اليمانيّ سَبَق وأن فَصَّلت لَكُم الحَدَث العلميّ مُنذ سنين، ونَبَّأناكم أنَّ ذلِك هو البيان لِلمَثَل الحَقّ في مُحكَم القرآن العظيم؛ تَجدون بيانه بالحَقّ على الواقع الحَقيقيّ في قول الله تعالى: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴿٢٦٦﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة]، كونها أعاصير فيها نارٌ ذات قُوَّةٍ تدميريَّة تَحرِق الشجَر، ثم تتحوَّل إلى رِيحٍ لِشَبّ النَّار لتسييرها نحو الدِّيار لعلَّكُم تتفَكَّرون. وها نحن بيَّنا لَكُم السَّبَب العِلميّ عَن سِرّ حَرائق غابات زِينة الأرض التي تجعلها صَعيدًا جُرُزًا يا أهل الكِتاب، فاتَّقوا الله يا أولي الألباب، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿٦﴾ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴿٧﴾ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [سورة الكهف].
آهٍ آه.. لَكَم أرهقتُم خليفة الله المَهديّ ناصر محمد اليمانيّ ثمانِ عشرَة سَنة مِن عظيم حِرصي على النَّاس أن يهتدوا، ولكن للأسف فلَم يُقِم لي وزنًا حتى المسلمون الذين يزعمون أنهم بالقرآن العظيم لَمؤمنون؛ فَهُم مُعرِضون! إذًا فمَثَل المُسلِمين كَمَثَل الكافرين بالقرآن العظيم، فانتظِروا إنّي معَكُم مِن المُنتَظِرين، لا قُوَّة إلَّا بالله العَليّ العظيم، فَلَكَم نصحت لَكُم ولكن لا تُحِبُّون الناصحين.
فلَكَم آلَمني وأبكاني ما حدَث في تركيا وفي سوريا وما سوف يحدُث في العَرَب والعَجَم..
"اللهم إنَّ الضَّالين في وجهك وإنَّك على هُداهُم لَقَدير، وعليك بالمغَضوب عليهم الذين كَرهوا داعي الحَقّ مِن رَبِّهم، وإنْ يَروا كُلَّ آيةٍ لا يُؤمنوا بِها مِن بَعد ما تَبَيَّن لَهُم بيان آيات القرآن العظيم على الواقع الحقيقيّ فكَفَروا بِها عَمدًا تكبُّرًا مِن عِند أنفسهم فأزاغ الله قُلوبَهم؛ فإنْ يَروا سَبيل الرُّشد لا يَتَّخِذوه سَبيلًا وإنْ يَروا سبيل الغَيّ يَتَّخِذوه سَبيلًا، اللهم افتَح بَيني وبين أعداء رضوان نَفسك مِن عبادك، فإنْ تَذرهم مِليار سَنة لا يهتدوا ولا يتركوا عبادك يَهتدون، سُبحانك لا عِلم لي إلَّا بِما عَلَّمتَني إنَّك بعبادك خَبيرٌ بَصيرٌ، اللهم واهدِ مِن عبادك الذين لو عَلِموا الحَقّ لاتَّبعوه إنَّك أعلَم بِما في صُدور العالَمين، اللهم سَلِّم سَلِّم واغفِر وارحَم عبادك الضعفاء والمساكين والمَظلومين في العالَمين، وَوَعدك الحَقّ وأنت أرحَم الرَّاحمين".
وسَلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله رَبّ العالمين..
خليفةُ الله وعبدُه الإمام المهديّ؛ ناصر محمد اليمانيّ.
_________
[لقراءة البيان من الموسوعة]
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=406730