الموضوع: المهدي المنتظر يُلجم بالبرهان أن القرآن المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث

النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. افتراضي المهدي المنتظر يُلجم بالبرهان أن القرآن المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث


    اقتباس المشاركة 4389 من موضوع المهديّ المنتظَر يُلجم بالبرهان أنّ القرآن المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث ..

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - 11 - 1428 هـ
    02 - 12 - 2007 مـ
    09:34 مساءً
    _________



    المهديّ المنتظَر يُلجم بالبرهان أنّ القرآن المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث ..

    بسم الله الرحمن الرحيم من المهديّ المنتظَر الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - والقرآنِ العظيم؛ الإمام ناصر محمد اليماني إلى جميع علماء المذاهب الإسلاميّة على مختلف فرقهم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم أمّا بعد..

    يا معشر علماء الأمَّة أنا المهديّ المنتظَر أدعوكم إلى الحوار الفصل وما هو بالهزل شرط أن نحتكم إلى القرآن العظيم الذي جعله الله المرجع الحقّ لما تنازعتم فيه من سُنّة محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، ولسوف أقدِّم لكم البرهان بأنّ الله أمركم أن تجعلوا القرآن هو المرجع الأساسي فيما اختلف فيه علماء الحديث، فإن استطاع ناصر اليماني أن يُلجِمَكم بالحقّ بأنّ القرآن هو المرجع لصحة الأحاديث النَّبويّة فسوف أغلبُكم بالحقّ من القرآن الذكر المحفوظ من التحريف ليكون هو المرجع لما اختلفتم فيه.

    ويا معشر علماء الأمَّة لقد أخبركم الله بأنّ هناك طائفةٌ من المسلمين ظاهر الأمر من علماء اليهود من صحابة محمد رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - ظاهر الأمر وهم يبطنون المكر ضدّ الله ورسوله اتّخذوا أيمانهم جُنّة ليصدّوا عن سبيل الله فيكونوا من رواة الحديث، وأنزل الله سورةً باسمهم (المنافقون) وقال الله تعالى:
    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ﴿٣﴾ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

    ويا معشر علماء الأمَّة تدبّروا قوله تعالى:
    {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، ولسوف أبرهن لكم بأنّ تلك الطائفة قد افترت بأحاديث غير التي يقولها محمدٌ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، وقال الله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وإلى البيان الحقّ:
    {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} صدق الله العظيم، وذلك أمرٌ من الله إلى المسلمين أن يطيعوا محمداً رسول الله فيتّبعوا ما أمرهم به ويجتنبوا ما نهاهم عنه، تصديقاً لقوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} صدق الله العظيم [الحشر:٧].

    وأما البيان لقوله:
    {وَمَنْ تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}، وذلكم الذين تولّوا وكفروا بمحمدٍ رسول الله فأنكروا أنّه مُرسلٌ من الله؛ أولئك هم الكفار ظاهر الأمر وباطنه، وأما البيان لقوله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ}، وهم المسلمون الذين قالوا نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أنّ محمداً رسول الله فيحضرون مجلسه للاستماع إلى الأحاديث النَّبويّة التي جاءت لتزيد القرآن توضيحاً وبياناً، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} صدق الله العظيم [النحل:٤٤].

    وأما البيان الحقّ لقوله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء]، وهذا القول موجَّهٌ للمسلمين وليس للكافرين؛ بل للمسلمين الذين يقولون طاعةٌ؛ أي أنّهم شهدوا لله بالوحدانية ولمحمد بالرسالة لذلك يقولون طاعة أي أنّهم يريدون أن يطيعوا الله بطاعة رسوله، ولكن طائفة من المسلمين وهم من علماء اليهود إذا خرجوا من مجلس الحديث بيَّتوا أحاديث عن رسول الله لم يقلها هو صلَّى الله عليه وسلَّم، وذلك ليصدّوا عن سبيل الله، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ}، وبرغم أنّ الله أخبر رسوله بمكرهم ولكنّ الله أمر رسوله أن يُعرض عنهم فلا يطردهم وذلك ليتبيَّن مَنْ الذين سوف يستمسِكون بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ومَنْ الذين يستمسِكون بما خالف كتاب الله وسنة رسوله الحقّ من المسلمين، لذلك لم يأمر الله رسوله بطردهم لذلك استمر مكرهم، وقال الله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا}، ومن ثمّ صدر أمر الله إلى علماء الأمَّة فعلّمهم بالطريقة التي يستطيعون أن يكشفوا الأحاديث التي لم يقُلها محمدٌ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ على اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    بمعنى أنّ العلماء يسندون الأحاديث الواردة عن رسول الله والتي تمثل أوامره للمسلمين فيسندوها إلى القرآن فإذا وجدوا فيه اختلافاً كثيراً بينه وبين أحاديث واردة عن النَّبيّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - فإن تلك الأحاديث من عند غير الله؛ من شياطين البشر من المسلمين ظاهر الأمر وهم من علماء اليهود الذين إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنّما نحن مستهزِءون.

    وأما البيان لقوله تعالى:
    {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ}، ويقصد علماء المسلمين إذا جاءهم حديثٌ عن رسول الله، وذلك هو الأمن لمن أطاع الله ورسوله، وأما قوله {أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ} وذلك من عند غير الله، وأما قوله أذاعوا به فهم علماء المسلمين يختلفون فيما بينهم، فطائفةٌ تقول أنَّه حديثٌ مفترى مخالفٌ للحديث الفلاني، وأخرى تقول بل هذا هو الحديث الحقّ وما خالفه فهو باطلٌ وليس عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.

    وأما البيان لقوله:
    {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا}، بمعنى أن يردّوه إلى محمدٍ رسول الله إن لم يزل موجوداً وإلى أولي الأمر منهم إذا لم يكن موجوداً ليحكم بينهم فيردّوه إلى أولي الأمر منهم وهم أهل الذكر الذين يزيدهم الله بسطةً في العلم بالبيان الحقّ للقرآن الكريم لعَلِمَه الذين يستنبطونه منهم أي: لعَلِم هذا الحديث هل هو مفترى عن رسول الله فيستنبط الحكم من القرآن وهي الآية التي تأتي تخالف هذا الحديث ومن ثمّ يعلمون أنّه مُفترى عن رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - نظراً لتخالف هذا الحديث مع آيةٍ أو عدّة آياتٍ في القرآن العظيم.

    وأما البيان لقوله تعالى:
    {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} ويقصد المسلمين بأنّه لولا فضل الله عليهم ورحمته بالمهديّ المنتظَر لاتَّبعتم يا معشر المسلمين المسيح الدجال إلا قليلاً، وذلك لأنّ الشيطان هو نفسه المسيح الدجال يريد أن يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم ويقول أنّه الله وما كان لابن مريم أن يقول ذلك بل هو كذّاب لذلك يسمى المسيح الكذّاب كما بيَّنا لكم من قبل.

    ولكنّكم يا معشر علماء الأمَّة ظننتم بأنّ الله يخاطب الكفار في قوله تعالى:
    {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}، فظننتم أنّه يخاطب الكفار بهذا القرآن العظيم بأنّه لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً، ونظراً لفهمكم الخاطئ لم تعلموا بأنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث ولذلك استطاعت طائفة المنافقين أن تضلّكم عن الصراط المستقيم، ولو تدبّرتم الآية حقَّ تدبرها لوجدتم أنّه حقاً لا يخاطب الكفار بقوله: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}؛ بل إنّه يخاطب المسلمين المؤمنين بالقرآن العظيم الذين يقولون طاعة لله ولرسوله وليس الذين كفروا، فتدبّروا الآية جيّداً كما أمركم الله: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فكيف تظنّون أنّه يخاطب بهذه الآية الكفار؟ ألم يقل فيها:
    {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} فهل ترونه يخاطب الكفار أم المسلمين ما لكم كيف تحكمون؟

    ولربّما يودّ أحد المتابعين لبياناتي أن يقاطعني فيقول: "يا ناصر اليماني ما خطبك تردّد بيان هذه الآيات كثيراً؟". ومن ثمّ نردّ عليه فأقول: أخي الكريم، إذا لم أقنع علماء المسلمين أنَّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث، فكيف أستطيع الدفاع عن سنّة رسول الله الحقّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم؟ وذلك لأنّ سُنَّة محمدٍ رسول الله لم يعِدْكم الله بحفظها من التحريف والتزييف؛ بل وعدكم بحفظ القرآن العظيم ليكون المرجع لسُنة رسول الله فيما خالف من الأحاديث القرآن فاعلموا أنّه حديثٌ مفترى ولم ينزل الله به من سلطان، وأمّا الأحاديث الحقّ فسوف تجدونها متشابهةً مع ما أنزل الله في القرآن العظيم تصديقاً لحديث رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم:
    [ما تشابه مع القرآن فهو مني] صدق محمدٌ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.

    وأما أحاديث الحكمة عن رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - فخذوا بها أجمعين ما دامت لا تخالف القرآن في شيء حتى ولو لم يكن لها برهان في القرآن فخذوا بها ما دامت لا تخالفه في شيء فلا أنهاكم عنها، كمثل حديث السواك وغيره من أحاديث الحكمة عن رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - وخذوا منها ما اطمأنّت إليها قلوبكم وتقبلها عقولكم وذلك لأنّ الله يُعلِّم رُسلَه وأنبياءَه الكتاب والحكمة، فما خطبكم يا معشر علماء المسلمين من الذين أظهرهم الله على أمري لا تكادون أن تفقهوا البيان الحقّ وقد فصَّلناه تفصيلاً؟! ومنهم من يظنّ بأنّي أجعل سُنّة محمد رسول الله وراء ظهري وأستمسك بالقرآن وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل أستمسك بكتاب الله وسنة رسوله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - وإنّما أكفر بالأحاديث التي جاءت مخالفة لما أنزل الله في القرآن العظيم جملةً وتفصيلاً فعلمت بأنّ تلك الأحاديث من عند غير الله ورسوله وذلك لأنّي المهديّ المنتظَر أشهد أنّ القرآن من عند الله وكذلك السُّنّة من عند الله وما ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام؛ بل بالبيان للقرآن بالأحاديث النَّبويّة فاتّبعوني أهدِكم صراطاً مستقيماً.

    واتّقوا الله، فأنا المهديّ المنتظَر أدعوكم إلى الحوار من شهر محرم 1426 للهجرة إلى حين صدور هذا البيان والذي طالما كرّرته كثيراً لعلكم تتّقون فتؤمنون أنَّ القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من السنة ولبثت فيكم ثلاث سنوات إلا قليلاً وأنا أدعوكم إلى الحوار إلى حدّ الساعة لصدور خطابنا هذا وكأنّي لم أكن شيئاً مذكوراً بينكم، وكثيرٌ من الذين اطلعوا على أمري يُعرضون عنه ويقولون كيف نقبل مهديّاً منتظراً عن طريق الإنترنت؟ وذلك لأنّهم قومٌ لا يفقهون؛ بل يريدون تحريم الإنترنت (نعمةّ من الله كبرى) فلا تكون لصالح نشر الدّين والبشرى ويريدونها أن تكون حصريّاً لصالح الطاغوت وأوليائه لنشر السوء والفحشاء والمنكر فتنة للمؤمنين فيجعلون نعمة الله الإنترنت نقمة كما يعلمون، وتالله ما اخترتُ وسيلة الإنترنت عن أمري؛ بل تلقّيت ذلك أمراً من الله عن طريق الرؤيا، أفلا يعقلون؟

    ويا معشر علماء المسلمين، لربّما تدرك الشمس القمر مرةً أخرى في هلال شهر ذي الحجّة 1428 إذا شاء الله فترون الهلال بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين، وليس ذلك حكماً بأنّها سوف تدركه بلا شك أو ريب، ولكن ما أريد قوله لئن أراد الله أن تدركه فتشاهدون الهلال بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين لعلكم تتّقون، فهل سوف تعترفون بأنّه حقاً أدركت الشمس القمر والناس في غفلةٍ معرضون أم إنّكم سوف تستمرون في صمتكم مذبذبين لا معي ولا ضدّي؟ ولكنّي سوف أُحمِّلكم المسؤولية بين يدي الله وذلك لأنّ عامة المسلمين قد أنظروا إيمانهم بأمري حتى يعترف بشأني علماءُ المسلمين، وقد أوشك كوكب العذاب أن يظهر لكم بضوئه الباهت ثم يعكس دوران الأرض فتطلع الشمس من مغربها وأنتم لا تزالون في ريبكم تتردّدون في شأن الإمام ناصر محمد اليماني، ولاتزال عجلة الحياة مستمرة وإنّما طلوع الشمس من مغربها هو شرط من أشراط الساعة الكبرى، ولكنّها سوف تطلع من مغربها بسبب كوكب العذاب ولن ينفع الإيمان حينها للذين لم يؤمنوا بعد أو المؤمنين الذين لم يكسبوا في إيمانهم خيراً وهم لا يصلّون ولا يزكّون ولم يطيعوا الله ورسوله ويزعمون أنّهم مؤمنون، هيهات هيهات! من أطاع الله ورسوله فله الأمن ومن عصى غوى وهوى، ولو كان من المسلمين ولم يطع الله ورسوله فليس له الأمن من العذاب الأليم، ولسوف يُهلك الله أشر هذه الأمّة من الشياطين ويعذب ما دون ذلك عذاباً عظيماً عقيماً أليماً حتى يعلموا أنّ الله حقٌّ والقرآن حقٌّ والمهديّ المنتظَر حقٌّ فيهتدون.

    اللهم قد بلّغتُ، اللهم فاشهد، ومن أراد له الله المنّ لمن يشاء فأظهره الله على خطابنا هذا وبلّغه للعلماء؛ إلى من استطاع من علماء الأمَّة ومفتيي الديار الإسلاميّة، فأنا المهديّ المنتظَر كفيل على الله ليصرف عنه العذاب الأليم ويكون من الآمنين، ومن منَّ الله عليه بالعثور على خطابنا هذا ولم يُبلّغه فيراه أمراً هيّناً أو ضلالاً فسوف يحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو أسرع الحاسبين، فبأي حديثٍ بعده تؤمنون! أم إنّكم تنتظرون مهديّاً منتظراً يأتيكم بكتابٍ جديدٍ وأنتم تعلمون أنّ محمداً رسول الله هو خاتم الأنبياء والمرسَلين؟ فما لكم كيف تحكمون؟

    وبعضٌ من الجاهلين يجعل الله فتنته في أخطائي اللغويّة فتفتنه عن التدبّر والتفكّر، إذاً كيف يستطيع أن يأتي ناصر اليماني بهذه البيانات مع أنّ العلماء يفوقونه في الإملاء والتجويد والغنّة والقلقلة؟ وذلك مبلغهم من العلم إلا قليلاً.

    أخوكم عبد النعيم الأعظم المهديّ المنتظَر؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    وقد جعل الله صفاتي في أسمائي لتكون خبري وعنوان أمري، ولم يجعلني الله نبيّاً ولا رسولاً، أفلا تعقلون؟
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي أنا المهدي المنتظر لا كذب ياطالب العلم ويامعشر عُلماء الأمة


    اقتباس المشاركة 4390 من موضوع المهديّ المنتظَر يُلجم بالبرهان أنّ القرآن المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث ..

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 02 - 1429 هـ
    09 - 02 - 2008 مـ
    11:52 مساءً
    ـــــــــــــــــــ



    أنا المهديّ المنتظَر لا كَذِب يا طالب العلم ويا معشر علماء الأمَّة.
    ونعم الرجُل (فارس الصحراء) من أولي الألباب صَدَّق بآيات الكتاب من قبل التصديق بالعذاب..



    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وبعد..
    إلى أخي الكريم طالب العلم وكذلك إلى جميع علماء المسلمين من الذين اطّلعوا على بيان القرآن الحقّ في الإنترنت العالميّة أو سُلِّمَت لهم نسخ منه، اتّقوا الله فجميع المسلمين في ذمّتكم لئِن صدّقتم صدّقوا ولئن كذّبتم كذّبوا، فإن كنتم ترَونَني على الحقّ فلا تصمتوا والساكت عن الحقّ شيطانٌ أخرسٌ، وإن كنتم ترَونَني على ضلالٍ مُبينٍ فكذلك لا ينبغي لكم الصّمْت حتى لا يُضِلّ المدعو ناصر اليماني المسلمين إن كنتم ترَونَني على ضلالٍ مُبينٍ، فذودوا عن حياض الدين إن كنتم صادقين، ولكن للأسف إنّي أرى بعض علماء المسلمين يحاورني فيجادلني في الدّين حتى إذا غلبته بالحقّ انسحبَ ولم يعترف بشأني بعد ما تبيّن له أنّ الله حقاً زادني على جميع علماء الأمَّة بسطةً في علم الكتاب القرآن العظيم.

    وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ أُكرِّر فأقول: إنّني لم أقل بأنّني المهديّ المنتظَر من ذات نفسي؛ بل أفتاني في ذلك جدي محمدٌ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، ولكنّ محمداً رسول الله يعلم بأنّ الرؤيا لا يُبنى عليها حكمٌ شرعيٌ ولذلك جعل بإذن الله برهان التصديق للرؤيا أنّه ما جادلني أحدٌ من علماء الأمَّة من القرآن العظيم إلاّ غلبتُه بالحقّ، فإن رأيتم يا معشر المسلمين بأنّه حقاً لا ترون عالماً يجادلني من القرآن إلاّ غلبتُه بالحقّ فقد تبيّن لجاهلكم وعالمكم التصديق للرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي في الحوار، فلا ينبغي لكم أن تصمتوا عن الحقّ وتلك حجة لله عليكم أن يُصدق الله الرؤيا بالحقّ، وإلى متى الصمت عن الحقّ؟

    ويا معشر المسلمين كونوا شهداء بالحقّ بيني وبين علمائكم فإن رأيتموهم غلبوني بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ فقد كفّوا عن المسلمين شرّي حتى لا أُضِلَّ الأمَّة، وإن رأيتم أنّ الله قد جعلني المُهيمن عليهم بسلطان العلم من القرآن العظيم فقد تبيّن لكم أنّي حقاً المهديّ المنتظَر.

    وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني أفتي بما يلي:
    أولاً: في شأن عقيدتكم في عذاب القبر أنّه في حفرة الجسد فأنكر ذلك جملةً وتفصيلاً، ولم ينزل الله في ذلك من سلطان في القرآن العظيم بل ينفيه القرآن ويؤكد العذاب من بعد الموت للمجرمين منكم على الروح في النار من دون الجسد في الحياة البرزخيّة إلى يوم يبعثون.

    ثانياً: في شأن عقيدتكم في صحة الروايات لفتنة المسيح الدجال بأنّ الله يؤيّده بالمعجزات فيقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت ويُحيي الموتى فيفلق رجلاً إلى نصفين فيمر بين الفلقتين ومن ثم يبعثه حيّاً بمعنى أنّه يُحيي الموتى كما تزعمون، ولكنّي أنكر ذلك جُملةً وتفصيلاً، فإنّ الله لا يؤيّد بآيات المعجزات للتصديق لأهل الباطل وكأنّه يريد لعباده الكفر؛ بل يؤيّد بآيات المعجزات للتصديق لدعوة الحقّ، ولكنّي أفتي في فتنة المسيح الدجال أنّها جنّة ونار ليس إلَّا، فأما النار فيستطيع أن يُوقدها أحدكم وأما الجنة فهي جنة الله في الأرض توجد في باطن أرضكم من تحت الثرى في أرض الريحان والأنام في الأرض المفروشة بالخضرة مستوية التضاريس مهّدها الله ونِعم الماهدون وقد بيّناها من القرآن العظيم وفصّلناها تفصيلاً وهي أرض المشرقين فتشرق عليها الشمس من جهتين متقابلتين وربّها الله وليس المسيح الدجال، تصديقاً لقول الله تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} صدق الله العظيم [الرحمن:١٧].

    وتصديقاً لقوله تعالى:
    {الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ ﴿٥﴾ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [طه]. وقد أمرناكم بالتطبيق للتصديق فتجدون البيان الحقّ حقاً على الواقع الحقيقي.

    ثالثاً: في شأن حدٍّ من الحدود الشرعيّة في رجم الزاني أو الزانية المتزوجين بأنّ الله لم يأمركم بذلك؛ بل حدّهم مائة جلدة للزاني والزانية الأحرار وخمسون جلدة للعبد والأمَة سواء كانوا مُتزوّجين أم عازبين وأثبتنا ذلك من القرآن العظيم وفصّلناه تفصيلاً لأولي الألباب منكم.

    رابعاً: في شأن عقيدتكم في البعث فأكثركم يظنّ أنّه بعثٌ واحدٌ، فنقول: بل يوجد في الكتاب بعثٌ في هذه الدنيا فيرجع إليكم جميع الذين يفترون على الله الكذب وهم يعلمون، ولكنّ المسيح الدجال سوف يستغل هذا البعث المحدود لبعض الأموات فيقول هذا يوم الخلود وأنّه الله وأنّ لديه جنّة وناراً ويقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم وأنّه الله ربّ العالمين، وما كان لابن مريم أن يقول ذلك؛ بل هو كذّابٌ ولذلك يُسمّى المسيح الكذاب، بمعنى أنّه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ والدليل على أنّه ليس المسيح عيسى ابن مريم هو أنّه يقول أنّه الله وما كان لابن مريم أن يقول ذلك؛ بل سوف يقول لكم كما قال لبني إسرائيل من قبل وهو في المهد صبيّاً: {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ} صدق الله العظيم [مريم:٣٠].

    خامساً: أكفر بعقيدتكم نتيجة الحديث الباطل أنّ سورة الإخلاص تعدل ثُلث القرآن وذلك مكرٌ يهوديٌّ لكي يكون الله ثالثَ ثلاثة وأنّ الله ثلث الكتاب والمسيح ثُلث ومريم الثلث الباقي من الكتاب! فكيف تعتقدون أنّ ذلك الحديث عن محمدٍ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم؟ فكيف يجعل سورة الإخلاص الخاصة بوصف ذات الرّب سبحانه تعدل ثلث القرآن؟ فهل تعلمون ما يريد المفترون على الله ورسوله من ذلك الحديث المُفترى؟ وذلك لكي يكون تصديقاً لعقيدة الباطل بأن الله لا يعدل إلا ثلث الكتاب وثلث المسيح عيسى ابن مريم وأمه الثلث الآخر؛ بل إنّكم بربكم تعدلون وأنتم لا تعلمون يا معشر المسلمين، أم إنّكم لا تفقهون ما جاء في سورة الإخلاص التي يقول الله فيها أنّه الأحد لا إله إلا هو الصمد وأنّه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد؟! إذاً الآية تتكلم عن ذات الله سبحانه، فكيف تجعلون الله ثُلث القرآن؟ أفلا تعقلون؟!

    ولربّما يود أحدكم أن يقاطعني فيقول: "إنّما يقصد الأجر". فنقول: إنّما ذلك تمويه من المفترين بل الأجر في قراءة القرآن هو كما علّمكم محمدٌ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - بأنّ لقارئ القرآن بكل حرفٍ حسنةً ولا أقول
    {أَلَمْ} حرف بل ألف حرف واللام حرف والميم حرف. وكذلك يريد المنافقون أن لا تتدبّروا القرآن فيقول أحدكم: "ما دامت سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن فسوف أقرأها ثلاث مرات في اليوم وكأنّي ختمت القرآن في يوم"، ومن ثم يتولّى عن التدبّر في آيات القرآن العظيم ويكتفي بقراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات في اليوم وكأنّه قرأ القرآن كُلّه، فلا داعي أن يُتعب نفسه في قراءة القرآن!

    ولكن ناصر اليماني يفتيكم في سورة الإخلاص أنّها حقيقةُ جميع ما يدعو إليه هذا القرآن العظيم وتهدي إلى صراط العزيز الحميد الذي عرَّف لكم صفات ذاته سبحانه في سورة الإخلاص أنّه الأحد الصمد وأنّه لم يلد ولم يولد وأنّه لم يكن له كفواً أحد.
    وجميع ما جاء في القرآن العظيم وفي جميع الكتب السماويّة تدعو إلى التصديق بما جاء في سورة الإخلاص وباقي القرآن تجدونه يجادل عن حقيقة سورة الإخلاص ويدعوكم إلى توحيد ربكم بأنّه الأحد؛ لا إله إلا هو ولا ثاني له، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، وذلك هو كُلّ ما جاء به القرآن العظيم وكذلك جميع الكتب السماوية من قبله.


    وقال الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الأنبياء:٢٥].

    فكيف تجعلون ذلك ثلث القرآن؟ أفلا تعقلون؟! بل جميع ما جاء في القرآن يدعو إلى حقيقة القول الثقيل لا إله إلا الله الأحد، ولا أعلم بشيء يزن هذا القول الثقيل حتى لو جُعلت السماوات والأرض وما بينهما في كفة وكلمة التوحيد في كفة لرجحت كلمة لا إله إلا الله الأحد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، فكيف يفتنونكم عن عقيدتكم يا معشر علماء الأمَّة فتجعلون ذلك يعدل ثُلث القرآن؟! أفلا تتّقون؟

    سادساً: أنفي عقيدتكم الباطل بأنّ الصراط المستقيم يؤدي إلى نار جهنم، ولربّما يود أحد علماء الأمَّة أو عامة المسلمين أن يقول: "ومن ذا الذي يقول أنّ الصراط المستقيم يؤدي إلى نار جهنم؟" فنقول: عقيدة الباطل المدسوسة والتي جعلت صراط الحقّ وصراط الباطل طريقاً واحداً تمرّ على نار جهنم فيسقط أهل النار في النار ويمضي أصحاب الجنّة على الصراط فوق جهنم ثم يدخلون إلى الجنّة.

    ولربّما يودّ أحدكم يا معشر علماء الأمَّة أن يقاطعني فيقول: "بل الصراط المستقيم أحدُّ من السيف وأرهفُ من الشعرة هذا ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام، وأنّه يمر فوق النار فيسقط أصحاب النار". ومن ثم يأتيني بالآيات المتشابهات مع روايات الفتنة في ظاهرهن ولا يزَلن بحاجة إلى التأويل فيقول: "أم لم تقرأ يا ناصر اليماني قول الله تعالى:
    {وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ} صدق الله العظيم [المؤمنون:٧٤]؟ وكذلك ألم تقرأ يا ناصر اليماني قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴿٧١﴾ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [مريم]؟".

    ومن ثم يُردّ المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني فأقول لكم: يا معشر علماء الأمَّة إنّّي
    لا أدعوكم إلى الاحتكام إلى الآيات المتشابهات مع أحاديث الفتنة؛ بل أدعوكم إلى الاحتكام إلى الآيات المحكمات الواضحات البيّنات واللاتي لم يجعلهن الله في أسف ناصر اليماني ولا جميع الراسخين في العلم لكي يأتوكم بتأويلهن؛ بل جعلهن الله واضحاتٍ بيّناتٍ لأنهنَّ أمّ الكتاب لذلك جعلهن واضحات لعالمكم وجاهلكم لا يزيغ عنهن إلا هالكٌ، وحتماً الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ الواضح والبيّن فيهن فسوف يتّبع الآيات المُتشابهات مع أحاديث وروايات الفتنة وينبذ الآيات المُحكمات الواضحات البيّنات وراء ظهره ويستمسك بالآيات المتشابهات مع الأحاديث الموضوعة، وذلك لأنّه يبتغي إثبات حديث الفتنة لأنّه لا يريد إلا التمسّك بالسُّنة فقط وإنّما أعجبته آيات متشابهات في القرآن مع تلك الأحاديث برغم أنّه يعلم أنّ تلك الآيات لا تزال بحاجة إلى التأويل فيزعم أنّ هذه الأحاديث جاءت تأويلاً لتلك الآيات؛ فهو كذلك يريد تأويل المتشابه من القرآن، ولذلك قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧} صدق الله العظيم [آل‌ عمران]

    وإذا تدبّرتم هذه الآية التي تحذّركم من اتّباع الآيات المتشابهة مع أحاديث الفتنة برغم أنّ هذه الأحاديث تُخالف الآيات المحكمات في القرآن في نفس الموضوع فسوف تجدون بأنّ الله يقول إنّ الذين يتَّبعون المتشابه إنّما يبتغون الفتنة، فهل تظنّون بأنّ هذا العالم الذي اتّبع المتشابه أنّه يريد الفتنة للأمّة؟ كلا ثم كلا، فلو كان يريد الفتنة للأمّة لما قال الله عنه بأنّه يريد كذلك تأويل القرآن بالحقّ في قوله تعالى:
    {ابْتِغاءَ الفِتْنَة وَابْتِغاءَ تَأْويلِهِ}، إذاً ما هو المقصود من هذه الآية التي تتكلّم عن بعض العلماء بأنّهم يبتغون الفتنة وكذلك يبتغون تأويل القرآن؟

    وسوف نفتيكم بالحقّ أنّ هؤلاء من العلماء المجتهدين يريدون تأويل القرآن المتشابه مع هذه الأحاديث التي هم متمسّكون بها فيظنّون بأنّها جاءت لتأويل هذه الآيات المتشابهات مع أحاديث الفتنة غير أنّهم لا يعلمون أنّها فتنةٌ موضوعةٌ من قبل شياطين البشر من اليهود؛ بل يظنّونها عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.

    وما أريد قوله لكم يا إخواني علماء المسلمين هو: لماذا لا تتركون تأويل المُتشابه والذي لا يعلم بتأويله إلا الله وحده ويُعلِّمه للراسخين في العلم ومن ثم تتمسّكون بالآيات المحكمات الواضحات البيّنات والتي جعلهن الله أمّ الكتاب في تصحيح عقيدة المسلم ولا يزيغ عنهن إلا هالكٌ؟ فإذا رجعتم إلى المحكمات في شأن الصراط المستقيم فسوف تجدون في الكتاب أنّ الصراط المستقيم هو صراط العزيز الحميد يؤدي بمن سلكه إلى النّعيم وليس إلى الجحيم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ومن مات وهو سالك نجدَ الصراطِ المستقيم دخل الجنة لأنّ نجد الصراط المستقيم يؤدي إلى جنة النعيم وليس أن الناس يسلكون الصراط المستقيم في الآخرة؛ كلا ثم كلا، فلا يوجد هناك عمل بل حساب بلا عمل
    ؛ بل السلوك في الصراط المستقيم هو في الدنيا حتى يأتيه الموت وهو على صراط العزيز الحميد ومن ثم يدخله هذا الصراط إلى الجنة.

    وإنّما الصراط المستقيم معنويٌ عقائديٌ؛ درب القلوب المُبصرة، فمن أراد صراط العزيز الحميد فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك في عبادة ربه أحداً وذلك نَجْدُ الصالحين. وأما النّجْدُ الآخر فهو سبيل الطاغوت ويؤدي إلى نار جهنم فإذا مات وهو في سبيل الغيِّ والضلال دخل النار.

    ولم يجعل الله صراط الأخيار وصراط الكفار صراطاً واحداً يؤدي إلى نار جهنم، ما لكم كيف تحكمون؟! بل هما نَجْدان في اتجاهين متعاكسين، فنَجْدٌ تجدون من سلكه فازَ برضوان الله وأمّا النّجْدُ الآخر فمن سلكه فقد نال غضب الله وأرضى عدوَّه الشيطان الرجيم، وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ ﴿٨﴾ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ﴿٩﴾ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [البلد].

    فَنَجْد الحقّ يؤدي إلى النعيم ونَجْدُ الطاغوت يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير، وقال الله تعالى:
    {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ﴿٣} صدق الله العظيم [الانسان]، فإن سَلَك سبيل الحقّ فهو من الشاكرين لربّهم وإن انقلب على عقبيه وسلك الطريق المخالف للسبيل الحقّ فهو من الكافرين.

    ويا معشر علماء الأمَّة لا أجد في الكتاب بأنّ السلوك في الصراط المستقيم يوجد في الآخرة على نار جهنم؛ بل هو في الدنيا، وعجبي من أمركم أفلا ترون أنّكم تقولون في اليوم عديد المرات في جميع الركعات:
    {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿١﴾ الْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ العالمين ﴿٢﴾ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [الفاتحة]؟! ولكنّكم جعلتم بعقيدتكم صراط الحقّ والمعوج واحدة برغم أنّكم تقولون غير صراط المغضوب عليهم بفاتحة الدعاء: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم، وفي جميع الآيات عن الصراط في الكتاب تجدونه في الدنيا صراطاً معنويّاً عقائديّاً يسلكه أصحاب القلوب المبصرة، وقال الله تعالى:{وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ ﴿٢٤} صدق الله العظيم [الحج].

    فكيف يؤدي الصراط المستقيم إلى نار جهنّم ثم إلى الجنة؟ أفلا تعقلون؟! وهو طريق الأمن والأمان ويأتي صاحبه آمناً يوم القيامة، أفلا تتّقون؟ وقال الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٧٣} صدق الله العظيم [المؤمنون]، وسلوكه في الدنيا وليس في الآخرة، وأما في الآخرة فصراط الجنة والنار ليس معنويّاً، بل طريقٌ يؤدي إلى الجنة وطريقٌ آخر يؤدي إلى نار جهنم، وقال الله تعالى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ولا أظنّ هذه الآية تحتاج إلى التأويل نظراً لأنّها من المُحكمات الواضحات تُفيد بأنّ الطريق إلى النار غير الطريق إلى الجنّة، ولكنّكم بعقيدتكم جعلتموهما طريقاً واحداً يؤدي إلى نار جهنّم وهو نفس الطريق إلى الجنة، وإنّما أهل النار يتساقطون من على الصراط إلى النار! ولو كانت هذه العقيدة حقّاً لما وجدتم هذه الآية في القرآن للتحديد بأنّ الطريق إلى النار غير الطريق إلى الجنَّة، ولن أفسّر هذه الآية فهي واضحة وكذلك توجد في القرآن العظيم من ضمن الآيات المحكمات تقول أنّه عندما يُساق أصحاب النار صوب النار بأنّهم يفترقون إلى سبع جماعات زُمراً متوجّهين صوب أبواب جهنم السّبعة، فلكل بابٍ منهم جزءٌ مقسومٌ، وكذلك يتوجّه أصحاب الجنَّة إلى الجنة زُمراً فهذه تخالف لما تعتقدون جُملَةً وتفصيلاً؛ بل اختلافاً كثيراً وتنفي عقيدتكم بأنّ الناس يساقون أجمعين صوب نار جهنم ليسلكوا الصراط المستقيم الممدود على نار جهنم فمنهم من يسقط من على الصراط في نار جهنم والآخرون يستمرون في سلوك الصراط المستقيم الممدود على نار جهنم حتى يدخلوا إلى الجنة! ولكنّ الآيات المحكمات لعقيدتكم لبالمرصاد وسوف تجدون الآيات المحكمات في هذا الشأن تخالف لعقيدة الباطل، فانظروا إلى هذه الآية المحكمة والتي لم يجعلها الله بأسف ناصر محمد اليماني لكي يُأوِّلَها للأمَّة، ولم يجعلها الله بأسف جميع الراسخين في العلم لتأويلها نظراً لأنّها واضحةٌ وبيّنةٌ ومُفصَّلةٌ تفصيلاً من لدن عليم حكيم، وقال الله تعالى:
    {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ﴿٦٨﴾ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بالحقّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٧٠﴾ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٧١﴾ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٧٢﴾ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴿٧٣﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    فقد علمتم يا قوم من خلال هذه الآية المُحكمة والتي لا تحتاج إلى تأويل بأنّ أهل النار يُساقون صوب النار زُمراً فيتمّ تقسيمهم إلى سبع جماعاتٍ بعدد أبواب نار جهنم السبعة فلكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ:
    {حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٧١﴾ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم.

    وكذلك أصحاب الجنّة يساقون صوب الجنّة زمراً جماعات، ولكنّ عقيدة الباطل التي يعتقدها المسلمون بمكرٍ من اليهود تقول أنّ الناس يساقون أجمعين صوب نار جهنم فيسلكون الصراط المُستقيم جميعاً على نار جهنم فأصحاب النار يسقطون! أفلا ترون بأنّ بين هذه العقيدة المنكرة وبين الآيات المُحكمات البيّنات اختلافاً كثيراً؟ ولكنّكم ستجدون هذه العقيدة المنكرة تتشابه مع ظاهر آيات أُخر لا تزال بحاجة إلى تأويل كمثال قول الله تعالى:
    {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴿٧١﴾ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    ومن ثم تجدون الحديث المُفترى المدسوس بخبث قد تشابه مع ظاهر هذه الآية وذلك لكي تظنّوا بأنّ هذا الحديث جاء بياناً لها عن محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، وإليكم الحديث المفترى والذي يشابه هذه الآية في ظاهرها:
    [ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَرِد النَّاس النَّار ثُمَّ يَصْدُرُونَ مِنْهَا بِأَعْمَالِهِمْ فَمِنْهُمْ كَلَمْحِ الْبَصَر ثُمَّ كَالرِّيحِ ثُمَّ كَحُضْرِ الْفَرَس ثُمَّ كَالرَّاكِبِ الْمُجِدّ فِي رَحْله ثُمَّ كَشَدِّ الرَّجُل فِي مَشَيْته]، وكذب أعداء الله، وما كان لمحمدٍ رسول الله أن ينطق بحديثٍ يخالف القرآن المحكم البيّن في هذا الشأن، أفلا تعقلون؟

    ولكنّي المهديّ المنتظَر الحقّ حقيق لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ أفتيكم في تأويل هذه الآية المتشابهة مع حديث الفتنة المدسوس وأبيّن لكم حقيقة الورود في هذا الموضع وأفصِّله من القرآن تفصيلاً، فأمّا الورود في هذا الموضع فلا يقصد به الدخول وإن ظننتم أنّه الدخول فسوف تكون لَكُم الآيات المحكمات لعقيدة المنكر لبالمرصاد فتجدونها تنفي ذلك جملةً وتفصيلاً.

    إذاً ما هو الورود المقصود في هذه الآية؟ وإليكم الفتوى بأنَّه الوصول إلى الساحة لرؤية جهنّم لِمَن يرى من الناس أجمعين، فبشكل عامٍ يرونها أجمعون لكي يحمد اللهَ أهلُ الجنّة إذ نجّاهم من هذه النار التي تلظّى لا يصلاها إلا الأشقى، وأما أصحابها فسوف ينزع الرُّعبُ منهم أفئدتَهم؛ نزّاعة للشوى تدعو من أدبر وتولّى. فالورود إلى ساحة جهنّم شاملٌ للناس أجمعين؛ فبُرِّزت الجحيم لِمَن يرى بشكلٍ عامٍّ
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿٦﴾ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [التكاثر]، ومن ثم يتفرّقون من بعد الحشر للناس أجمعين إلى ساحة جهنم ثم يتفرّقون تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ ﴿١٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ ﴿١٥﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَٰئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    إذاً الورود المقصود في هذه الآية مَثَلُه كمثل ورود موسى عليه الصلاة والسلام إلى ماء مدين، ولكنّكم تعلمون بأنّه لم يدخل إلى ماء مدين؛ بل وَرَد إليه؛ أي: وصل إلى ساحة بئر مدين، وقال الله تعالى:
    {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [القصص]. وليس هذا قياساً؛ بل لفهم أنواع الورود في القرآن العظيم.

    ويا معشر علماء الأمَّة الإسلاميّة أقسم لكم بالله العلي العظيم البرّ الرحيم لئن آمنتم بالقرآن العظيم (أن نحتكم إلى آياته المُحكَمات الواضحات البيِّنات) لأُلْجِمَنَّكُم بالحقّ إلجاماً وأخرس ألسنة الممترين بالباطل وأغربل جميع الأحاديث النَّبويّة في سنة محمدٍ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، فأدافع عن سُنّة جدّي بكل ما آتاني الله من العلم فأجعلها مع القرآن العظيم فوق رأسي وأجعل الأحاديث المُفتراة تحت قدمي فأفركها بنعلي، فإن كنتم ترَونَني على ضلالٍ فاغلبوني بعلمٍ وسلطانٍ هو أهدى من سلطاني إن كنتم صادقين، وإن كنتم ترونَني على الحقّ ومن ثمّ تصمتون فإنّ عليكم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

    ولربما يودّ أحد الباحثين عن الحقيقة أن يقاطعني فيقول: "كيف تلعن علماء الأمَّة؟". فأقول له: إنّما ألعن من تبيّن له أنّي أدعو إلى الحقّ وأهدي إلى صراط مستقيم ومن ثمّ يصمت عن الاعتراف بالحقّ بعد ما تبيّن له الحقّ، فإذاً هو شيطانٌ أخرس يستحق لعنة الله وغضبه، وأمّا إذا كان من أولياء الله فسوف يكون مع الحقّ ولا يخشى في الله لومة لائم، ولكنّي أعلم أنّهم ليسوا مكذّبين بشأني؛ بل لا يوقنون، ومن ثمّ أقول لهم: صدق ربّي بأنّ الناس كانوا بآياته لا يوقنون: {أَنَّ ٱلنَّاسَ كَانُوا۟ بِـَٔايَٰتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [سورة النمل: 82]، حتى المسلمين في زمن ظهور المهديّ بآيات ربّهم لا يوقنون، إلا من رحم ربّي فصدّق بآيات ربّه في زمن الحوار من قبل الظهور بعذابٍ أليمٍ من جرّاء مرور الكوكب العاشر والسابع من بعد أرضكم ولكنّكم قومٌ تجهلون:
    {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١٠٥} صدق الله العظيم[الأنعام].

    صاحب علم الكتاب المهديّ المنتظَر الناصر لمحمدٍ رسول الله والقرآن العظيم؛ الإمام ناصر محمد اليماني .
    _____________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي من الإمام المهدي إلى الشيخ الكريم أحمد عيسى إبراهيم المُحترم ونعم الرجل لو يتبع الحق

    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 08 - 2010
    06:50 am
    ــــــــــــــــــــ


    من الإمام المهدي إلى الشيخ الكريم أحمد عيسى إبراهيم المُحترم ونعم الرجل لو يتبع الحق..

    بسم الله الرحمن الرحيم وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عبادالله الصالحين في كُل زمان ومكان إلى يوم الدين، أما بعد..

    فما يلي اقتباس من بيان الشيخ أحمد إبراهيم بما يلي باللون الأحمر:
    اقتباس المشاركة :
    ولن تقوم للمسلمين قائمة حتى يعودوا لكتاب الله ويستنبطوا شرعه وأحكامه منه لا من غيره ويرمون كل هذه الكتب الصفراء المنحرفة في مزبلة التاريخ
    انتهى الاقتباس
    ومن ثم يرد عليك الإمام ناصر محمد اليماني ويقول بارك الله فيك وذلك ما يدعوكم إليه الإمام المهدي هو الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وبرغم أنك تُشابه في دعوتك لدعوة ناصر محمد اليماني إلى الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وأراك يا شيخ أحمد تعتقد أنك الإمام المهدي ومن ثم تقول ألم يقل محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    [ يواطئ اسمه إسمي ] وأنا اسمي أحمد؟ وهذه حقيقة أمرك وما تريد قوله، ولكن يوجد فرق بينك وبين ناصر محمد اليماني شاسعٌ وأمدٌ بعيدٌ، فوالله لا أرى فرقاً بينك وبين الذين فسروا كتاب الله برأيهم اجتهاداً منهم ولا نقول فيهم إلا خيراً وغفر الله لهم وأدخلهم برحمته في عباده الصالحين، ويا أخي الكريم فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم لا تزعل من الإمام المهدي كونه لا يُداري في الحق شيئاً وأراك تشتم الذين فسروا القرآن اجتهاداً منهم فتلوم عليهم، ولكني أراك تفعل كما يفعلون فتقوم بتفسير القرآن برأيك اجتهاداً منك أخي الكريم فتذكر قول الله تعالى: { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ } صدق الله العظيم [البقرة:44]

    ويا أخي الكريم لا ينبغي للإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن يُجاملك أو يجامل أيًّا من عُلماء الأمة على حساب الدين وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، وأفتي بالحق أن الله قد حرم على عُلماء الأمة أن يقولوا على الله ما ليس لهم به علم من الله بسلطان مبين من الرحمن كون ذلك من أمر الشيطان، وقال الله تعالى:
    { إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (169) } صدق الله العظيم [البقرة]

    ولن تجد ناصر محمد اليماني يعيب على الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ومن ثم يقول على الله ما لا يعلم، بل تجدني آتيك بالبرهان لبيان قول الله تعالى بآية أخرى من ذات القرآن وذلك لأني أعلمُ أن كتاب الله تنزل فيه قرآن وبيانه في آيات مُتفرقات، بمعنى أن كتاب الله القرآن العظيم مُفصل وجعل الله تفصيله فيه لتحتكموا إليه فيما كنتم فيه تختلفون في الدين، وقال الله تعالى:
    { إنِ الحُكْمُ إلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الحَقَّ وهُوَ خَيْرُ الفَاصِلِينَ } صدق الله العظيم [الأنعام:57]

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    { أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) } [الأنعام]
    وقال الله تعالى:
    { وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) } [الأعراف]
    وقال الله تعالى:
    { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ } [آل عمران:7]
    صدق الله العظيم

    فماهي الآيات المُحكمات؟ وهُن البينات للعالم والجاهل لا يعرِض عنها إلا من في قلبه زيغ عن الحق، وقال الله تعالى:
    { وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَآ إِلاَّ الْفَاسِقُونَ (99) } صدق الله العظيم [البقرة]

    وذلك ما يدعوكم الإمام المهدي إلى الاحتكام إلى آيات الكتاب البينات لعالم الأمة وجاهلها لكل ذي لسان عربي مبين حتى أستطيع أن أطهر السنة النبوية تطهيراً من الأحاديث المكذوبة عن النبي عليه الصلاة والسلام، ولن آتيكم بما ينفي الحديث الباطل الموضوع إلا بآية في قلب وذات الموضوع فتجدوا أن بين ذلك الحديث المُفترى وبين تلك الآية المُحكمة اختلافاً كثيراً جُملة وتفصيلاً، ولكن الإمام المهدي لا ينبغي لهُ أن يُنكر الأحاديث الحق في السنة النبوية لأني إذا أنكرتها فقد أنكرت القرآن العظيم، فلن تجدني أُفرق بين كتاب الله وسنة رسوله الحق شيئاً، بل درجة إيماني بالحديث الحق عن النبي عليه الصلاة والسلام كدرجة إيماني بالقرآن العظيم بالضبط، وتالله لو اجتمع يقين كافة عُلماء الحديث لما كان كمثل يقين ناصر محمد اليماني بالأحاديث الحق في السنة النبوية ولن يستطيع أي عالم أن يجزم ويقسم بالله العظيم أن الحديث الفلاني نطق به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل سوف يقول اللهُ أعلم إنما ورد عن أُناس ثقات ثبت صلاحهم ولا نزكي على الله أحد ولا نظن فيهم الكذب على النبي ولكننا لا نستطيع أن نُجزم ونقسم على أي حديث أنه نطق به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن ناصر محمد اليماني سوف تجده يجزم ويقسم بالله العظيم الذي يحيي العظام وهي رميم أن الحديث الفلاني نطق به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا يجزم الإمام ناصر محمد اليماني في الحديث الحق في السنة النبوية؟ والجواب: وذلك لأني لا أعتمد في صحة الحديث على الثقات مهما كانت ثقتي بهم، فأنا لا أعرفهم وربي بهم عليم ولا أقول فيهم إلا خيراً، ولكني آخذ الحديث الوارد فأعرضه على مُحكم كتاب الله فإذا تعارض هذا الحديث مع آية مُحكمة بينة فكيف أكفر بها واتبع الحديث السني الذي جاء مُخالفاً لمحكم كتاب الله؟ وأعوذُ بالله أن أكون من الذين قال الله عنهم:
    { وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَآ إِلاَّ الْفَاسِقُونَ (99) } صدق الله العظيم [البقرة]

    ويا حبيبي في الله فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم بارك الله فيك فلا تُنكر السنة النبوية الحق وذلك لأن الأحاديث الحق في السنة النبوية هي كذلك من عند الله ولا ينطق عن الهوى محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بل هي أحاديث تزيد القرآن بياناً وتوضيحاً تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } صدق الله العظيم [النحل:44]

    وإنما تجد ناصر محمد اليماني يُعلن الكفر بحديث ما في السنة النبوية كوني أعلمُ علم اليقين أن ذلك الحديث في السنة مُفترى جاء من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم، وسبب يقيني في ذلك الحديث المُفترى هو لأني أعرضته على محكم كتاب الله فوجدت أن بينه وبين آية محكمة في القرآن العظيم اختلافاً كثيراً ومن ثم علمت أن ذلك الحديث في السنة النبوية لم ينطق به الذي لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام ومن ثم أعلن الكُفر بذلك الحديث المُفترى فأفركه بنعل قدمي كوني أعلمُ علم اليقين أنه حديث تلقاه شياطين البشر المُفترون من الشيطان الأكبر إبليس ليضلوكم عن سواء السبيل، ولن تعلموا ذلك حتى تُطبقوا الناموس في الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبي وما كان منها من عند غير الله فحتماً تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً بل مُتعاكساً تماماً تصديقاً لقول الله تعالى:
    { مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83) } صدق الله العظيم [النساء]

    ولسوف أضرب لكم على ذلك مثالاً في حديث ورواية مُتضادين في السنة النبوية أحدهما حقٌّ والآخر باطل مُفترى وهما:

    1- وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم قال:
    [تعلموا أن الله يشفّع المؤمنين يوم القيامة بعضهم في بعض]
    2- وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم:
    [إن في أمتي رجلاً ليدخلن الله الجنة بشفاعته أكثر من بني تميم]
    3- وروى البيهقي في الاعتقاد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم :
    [أنا أول شفيع يوم القيامة]
    4- الحديث الرابع: (يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته) أخرجه: أبو داود.. والبيهقي.. وابن حبان.. والألباني..
    5- الحديث الخامس: (يعذب الله قوماً... ثم يخرجهم بشفاعة محمد) فقد رواه البخاري.. بمعناه من حديث عمران بن حصين عن النبي (ص) قال: (يخرج قوم من النار بشفاعة محمد (ص) فيدخلون الجنة يسمون الجهنميين).
    6- الحديث السادس حديث جابر أن النبي (ص) قال: (... وأنا أول شافع ومشفع ولا فخر). رواه الطبراني.. والدارمي.. وابن أبي عاصم.. وصححه الألباني.

    ومن ثم نأتي لعرض هذه الأحاديث على مُحكم القرآن العظيم فهل فعلاً هي الحق من عند الله ورسوله الذي لا ينطق بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم ومن ثم نجد حُكم الله مُنتظرنا في الكتاب على علم من الله وقال الله تعالى:
    { لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3) } صدق الله العظيم [الممتحنة]

    ولذلك جمع النبي عليه الصلاة والسلام أقاربه من بني هاشم، وقال:
    [ يا بني هاشم، اعملوا فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب، -عم رسول الله- اعمل فإني لا أغني عنك من الله شيئا، يا صفية بنت عبد المطلب -عمة الرسول- اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً، يا فاطمة بنت محمد، اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً. يا بني هاشم، لا يأتيني الناس يوم القيامة بالأعمال، وتأتوني بالأنساب، من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    فانظر يا حبيبي في الله فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم كيف أن حديث الله المحفوظ من التحريف وكذلك الحديث الحق في السنة النبوية لا يختلفان شيئاً بل هُما نور على نور، وبهذه الطريقة يستطيع الإمام المهدي أن يُغربل سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى الذي كان عليه مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذين معه قلباً وقالباً فلا ترمي كُتب الأحاديث في الزبالة فاتقي الله فلا يزال فيها من الحق شيئاً وأكثر ما فيها مُفترى ما أنزل الله به من سُلطان بل خذ ما فيها من الحق وما خالف لمحكم كتاب الله فاقذف به في المزبلة بين القمامة لأن ما خالف لمحكم كتاب الله هو حديث شيطان رجيم وما كان حديث الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين. وأما حين ترون ناصر محمد اليماني يتجنب كثيراً من الجدال بالأحاديث من السنة النبوية فسوف آتيهم برواية أو حديث حق واحد ومن ثم يأتوني بألف حديث يناقض الحديث الحق ومن ثم أجعل لهم علي سلطاناً بسُلطان الشيطان المُفترى، ولذلك أدعو كافة علماء الدين الذين فرقوا دينهم شيعاً إلى الاحتكام حصرياً إلى كتاب الله القرآن العظيم، ولكن ناصر محمد اليماني يقول انتبهو يا معشر عُلماء الأمة فلربما ناصر محمد اليماني من المهديين الذين يظهرون في عصر الحوار من قبل الظهور للمهدي المنتظر الحق، فلربما ناصر محمد اليماني منهم وبقي لكم كيف تعلمون هل ناصر محمد اليماني هو من المهديين الذين وسوست لهم مسوس الشياطين أن يقولوا على الله ما لا يعلمون أم أنه الإمام المهدي المنتظر خليفة الله المصطفى بالحق، والجواب تجدونه في فتوى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للإمام المهدي ناصر محمد اليماني:
    [ وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته ]

    إذاً يا قوم يلزم هذه الرؤيا برهانٌ من الله على الواقع الحقيقي فيزيدني ربي عليكم بسطة في علم الكتاب حتى يصدق عبده الرؤيا بالحق على الواقع الحقيقي كون الرؤيا تخص صاحبها ولا يُبنى عليها حكم شرعي للأمة، ولكن إذا أصدقني ربي الرؤيا الحق على الواقع الحقيقي فقد أصبحت برهاناً ملموساً بالحق لا شك ولا ريب، وذلك لأنكم لا تنتظرون مهدياً منتظراً يأتيكم بكتاب جديد من بعد خاتم النببيين جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بل رجلاً من الصالحين يزيده الله عليكم بسطة في علم القرآن العظيم حتى يكون قادراً أن يستنبط لكم حُكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في الدين فيجمع شمل المُسلمين الذين فرقوا دينهم شيعاً وكل حزب بما لديهم فرحون ومن ثم يوحد صفهم ويجمع فرقتهم فيجعلهم والناس أجمعين أمةً واحدة على صراطٍ مُستقيم، ولم يحدث قط في الكتاب أن ابتعث الله رسولاً فهدى الله به العالم بأسره فجعلهم أمةً واحدة على صراطٍ مستقيم بل لا يزالون مُختلفين في عصر بعث كافة الأنبياء والمرسلين من أولهم إلى خاتمهم جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } صدق الله العظيم [هود:118-119]

    وفي هذه الآية يجدُ الباحثين عن الحق في الذكر الخبر عن بعث المهدي المنتظر الذي يهدي الله به أهل الأرض جميعاً فيجعل الناس أمةً واحدة على صراطٍ مستقيم إلى ما يشاء الله، ولسوف نقوم ببيانها مرة أخرى مُتحدياً أي عالم أن ياتي ببيان لهذه الآية هو خير من بيان ناصر محمد اليماني وأحسنُ تأويلاً، وإلى البيان الحق:
    { وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً }، وتجدون ما يقصد الله من قوله هذا في موضع آخر في قوله تعالى: { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا } صدق الله العظيم [يونس:99]

    ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى
    { وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ } بمعنى أنه لن يتحقق هداهم في عصر بعث الأنبياء والمُرسلين، بل لا يزالون مختلفين من عصر بعث أول رسول إلى خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله إلى الناس أجمعين عليه الصلاة والسلام وآله الطيبين، فلا يزالون مُختلفين ولم يتحقق الهدى الشامل تصديقاً لقول الله تعالى: { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ } صدق الله العظيم [النحل:36]، وقال الله تعالى: { فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (30) } صدق الله العظيم [الأعراف]

    وهنا تبين لكم المقصود من قول الله تعالى:
    { وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) } صدق الله العظيم [هود]، وتبين لكم أنه يقصد في عصر بعث الأنبياء والمُرسلين ولم يتحقق الهدى الشامل للعالمين وبقي الإمام المهدي الذي يعُلم الناس حقيقة اسم الله الأعظم الذي يوجد فيه سر الهدف من خلقهم وهو المقصود بقول الله تعالى: { إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } صدق الله العظيم [هود:119]، ولم يقصد الله سبحانه أنه خلقهم من أجل الإمام المهدي لأن الشيطان قد يوسوس لبعض أنصاري الذي عجز عن فتنته عن اتباع ناصر محمد اليماني ومن ثم يوسوس له الشيطان ليضله بطريقة أخرى وهي المبالغة في شأن ناصر محمد اليماني حتى يدخله في الشرك بالله فيجعله يزعم أن الله لم يخلق البشر إلا من أجل المهدي المنتظر ومن ثم يأتي بقول الله تعالى: { إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } فيقنعهم الشيطان بهذا البرهان، ولكنه تأويل بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً، بل البيان الحق لقول الله تعالى: { إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ }وهو أن المهدي المنتظر حقق الهدف الحق من خلقهم فدعاهم إلى عبادة النعيم الأعظم من نعيم الجنة وهو أن يعبدوا نعيم رضوان الله ربهم عليهم فذلك هو النعيم الأكبر من نعيم الجنة المادي، تصديقاً لقول الله تعالى: { وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) } صدق الله العظيم [التوبة]

    وبقي البيان لقول الله تعالى
    { إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ }، فما المقصود بــ{ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ }؟ وأفتيكم بالحق أن المقصود أن الله هدى الناس رحمة بالمهدي المنتظر الذي حرم على نفسه جنة النعيم حتى يُحقق لهُ الله النعيم الأعظم منها فيكون الله راضياً في نفسه وليس مُتحسراً على عباده، وذلك لأن الإمام المهدي يعبد رضوان الله في نفسه كغاية وليس كوسيلة، بمعنى أنه لا يعبد رضوان الله كوسيلة ليدخله جنته ويقيه من ناره لأن الذي يتخذ رضوان الله وسيلة سوف يكتفي بأن الله رضي عنه فأدخله جنته ووقاه من ناره، إذاً اتخذ رضوان الله وسيلة لكي يقيه الله من ناره فيدخله جنته، ولكن الإمام المهدي اتخذ رضوان الله غاية ولذلك لن يرضى بأي شيء كان حتى يكون ربه قد رضي في نفسه، ولكن هذه الغاية حتماً سيحول بينه وبين تحقيقها جميع الذين ظلموا أنفسهم، فما أصعب ذلك الهدف لولا أن الله سيحققه بحوله وقوته، وفي ذلك السر من خلقهم أن يعبدوا رضوان ربهم عليهم فهو نعيم أكبر من نعيم الجنة ولذلك خلقهم، تصديقاً لقول الله تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ (56) } صدق الله العظيم [الذاريات]

    بمعنى أن
    الهدف من خلق عباده قد جعله الله في نفسه وهو أن يعبدوا رضوان ربهم عليهم، فهل فهمتم الخبر وسر المهدي المنتظر الذي تجهلون قدره ولا تحيطون بسره؟ فما بالكم بمن جعله الله الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمه وسلم تسليماً؟ فها هو بينكم ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إذا لم يكن هو المهدي المنتظر المُصطفى من رب العالمين، فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فأرجو من ربي أن يغفر له ويهديه إلى الصراط المستقيم وليس رحمةً مني، لم أدعو على من عصاني كلا وربي، ولكني أشهدُ أن الله هو أرحم الراحمين وبسبب هذه الصفة في نفسه أجده يقول حين يهلك الذين ظلموا أنفسهم وكذبوا برسله: { وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِنْ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32) } صدق الله العظيم [يس]

    ودائماً يتوقف هُنا الذين يعبدون النعيم الأعظم من أنصار الإمام المهدي قلباً وقالباً ومن ثم يُكرر في نفسه عدة مرات قول الله تعالى:
    { يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (30) } صدق الله العظيم [يس]، ومن ثم يقول: [ حبيبي أنت ربي فكيف تُريدني أن أكون سعيداً في جنة النعيم وقد علمتُ بمدى تحسرك على عبادك الذين ظلموا أنفسهم؟ بل أريدك ربي أن تكون راضياً في نفسك لا مُتحسراً ولا حزيناً، فإني أعبدُ رضوان نفسك ربي كغاية وليس كوسيلة ولكنه حال بيني وبين تحقيق هذه الغاية السامية العُظمى كثيرٌ من خلقك، فما ذنبي يا إلهي؟ ]، ولذلك رحم الله الإمام المهدي فهدى الأمة من أجله كمرحلة أولى ثم يتمم له هدفه في الآخرة فيرضى فيتحقق الهدف تصديقاً لقول الله تعالى: { وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26) } صدق الله العظيم [النجم]

    فهل تعلمون البيان الحق لقول الله تعالى
    { وَيَرْضَى }؟ والجواب: وذلك لأن الذي أذن الله لهُ أن يُخاطب ربه قال صواباً ولم يُحاج الله في عباده ويطلب من ربه الشفاعة لهم سُبحانه فهل هو أرحم بعباده من ربهم الله أرحم الراحمين سُبحانه بل أذن الله له لأنه يعلم أنه سوف يقول صواباً ويخاطب ربه أن يُحقق لهُ النعيم الأعظم من نعيم جنته، إذاً العبد الذي أذن الله له أن يُخاطب ربه قد رضي لهُ قولاً لأنه يعلم أنه سوف يحاج ربه في نعيم رضوانه، ولذلك استثنى الله العبد الذي سوف يخاطب ربه في تحقيق النعيم الأعظم فيرضى في نفسه، ولذلك قال الله تعالى: { إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى } صدق الله العظيم [النجم:26]، وذلك هو سر الشفاعة مُتعلق بحقيقة اسم الله الأعظم، ولأن الناس لا يحيطون بحقيقة اسم الله الأعظم كانت الشفاعة سبب فتنتهم في الإشراك بربهم في كُل زمان ومكان فلا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مُشركون، وقال الله تعالى: { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) } صدق الله العظيم [يوسف]

    فكن من الشاكرين يافضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم المُحترم إذ قدر الله خلقك في أمة المهدي المنتظر وكن من الشاكرين إذ جعلك الله تعثر على دعوة الإمام المهدي في عصر الحوار من قبل الظهور ولا تُنافس على منصب الإمام المهدي حُباً للمُلك، بل الخلافة أمانة عُظمى في العنق، فما أصعب حملها، وأقسمُ بالله العظيم من يُحيي العظام وهي رميم رب السماوات والأرض وما بينهم ورب العرش العظيم لولا أجبرني تحقيق هدفي على قبول أمانة الخلافة لما قبلتها ورفضتها كما رفضتها السماوات والأرض والجبال من قبل أن يحملها آدم وكان الإنسان ظلوماً جهولاً ولذلك جعل الله حُب المُلك في نفس آدم هو سبب فتنته حتى نزع الله منه الخلافة ولم يجبره إبليس أن يعصي أمر الله فيأكل من الشجرة حتى خالف أمر ربه في قول الله تعالى:
    { وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ (35) } صدق الله العظيم [البقرة]، فلم يجبر إبليس آدم أن يأكل من الشجرة كرهاً وإنما قال: { قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى (120) } [صه:120]

    إذاً إن سبب فتنة آدم هو حُبه للملك كونه يجهل النعيم الأعظم منه
    { وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } صدق الله العظيم [طه:120]

    وكذلك أنت يا شيخ أحمد فلو يحقق لك الله أمنيتك فيجعلك أنت الإمام المهدي كذلك سيكون سبب فتنتك هو حبك للملك، ولكن الخلافة الشاملة في الدنيا والآخرة لا يستحقها إلا العبد الذي يعبدُ رضوان ربه كغاية وليس كوسيلة لتحقيق الملك ولن يرضى بملكوت الآخرة والأولى ما لم يحقق الله له النعيم الأعظم من ملكوت الآخرة والأولى فيرضى في نفسه تعالى ثم يؤتيه الله ملكوت الآخرة والأولى، تصديقاً لقول الله تعالى: { أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25) وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى (26) } صدق الله العظيم

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

    خليفة الله عبد النعيم الأعظم وأخوكم الإمام المهدي
    ناصر محمد اليماني
    ـــــــــــــــــ



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  4. افتراضي قال الله تعالى { فَمَن اتَّبَعَ هُدايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلا يَشقَى‏ }‏

    الإمام ناصر محمد اليماني
    ــــــــــــــــــــ



    قال الله تعالى: { فَمَن اتَّبَعَ هُدايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلا يَشقَى‏ }‏ صدق الله العظيم [طه:123]



    بسم الله الرحمن الرحيم وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

    السلام عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    ويا فضيلة الشيخ أحمد عيسى بارك الله فيك وغفر لك فلعلك لم تفقه المقصود من قول الإمام ناصر محمد اليماني أنهُ لو يكفر بحديث حق نطق به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهذا يعني أن كفر بإحدى آيات الكتاب كون كتاب الله وسنة رسوله ينطقان بمنطق واحد بالفتوى الحق من الله ورسوله وإنما يأتي الحديث الحق ليزيد آية في الكتاب بياناً وتوضيحاً، وأضرب لك على ذلك مثلاً في قول الله تعالى:
    { لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3) } صدق الله العظيم [الممتحنة]

    ولذلك جمع النبي عليه الصلاة والسلام أقاربه من بني هاشم، وقال: [ يا بني هاشم، اعملوا فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب، -عم رسول الله- اعمل فإني لا أغني عنك من الله شيئا، يا صفية بنت عبد المطلب -عمة الرسول- اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً، يا فاطمة بنت محمد، اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً. يا بني هاشم، لا يأتيني الناس يوم القيامة بالأعمال، وتأتوني بالأنساب، من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    فإذا أنكر الإمام المهدي تلك الرواية الحق أنه لم ينطق بها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهذا يعني أني أنكر قول الله تعالى:
    { لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3) } صدق الله العظيم [الممتحنة]

    ولذلك تجد إيمان ناصر محمد اليماني بالحديث الحق الذي نطق به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يساوي إيماني بكتاب الله القرآن العظيم، وما ينبغي للإمام المهدي أن يكون من الذين يفرقون بين قول الله تعالى وقول رسوله كمثل الذين يتبعون من القرآن ما وافق الحديث النبوي لديهم حتى إذا جاء حديث نبوي مُخالفاً لآية محكمة في كتاب الله ومن ثم ينبذون تلك الآية وراء ظهورهم ويقولون لا يعلمُ تأويله إلا الله مهما كانت مُحكمة واضحة بينة في محكم الكتاب، فاولئك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض برغم أنهم لم يكفروا بتلك الآية المُخالفة للحديث بل اتخذوا بين ذلك سبيلاً فآمنوا بها ولم يتبعوها كونها مخالفة لحديث نبوي ورد عن النبي أولئك قال الله عنهم في محكم كتابه:
    { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (151) } صدق الله العظيم [النساء]

    وسبب فتوى الله بكفرهم كونهم اتبعوا قولاً ورد عن النبي وهو مُخالف لقول الله المحكم في محكم كتابه، فأولئك فرقوا بين الله وقول رسوله، فكيف يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قولاً مُخالفاً لقول الله تعالى في محكم كتابه؟ فذلك هو التفريق بين الله ورسوله وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، أولئك هم الذين يتبعون من القرآن فقط ما وافق للحديث النبوي الذي بين أيديهم وحين يأتي الحديث مُخالفاً لآية محكمة في الكتاب فيذرون قول الله ويتبعوا الحديث المُخالف لقول الله في محكم كتابه، أولئك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، وما دام الحديث النبوي جاء مخالفاً لقول الله في محكم كتابه فلم يقله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل من أحاديث الشيطان إبليس تلقاه منه طائفة بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر بأحاديث في السنة لم يقلها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين أفتاكم الله عن مكرهم في قول الله تعالى:
    { وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ } صدق الله العظيم [النساء:81]. وبما أنهم يقولون أحاديث لم يقُلها محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحتماً سيجعلونه مُخالفاً لقول الله في محكم كتابه فتجدوا بين قول الله وقولهم اختلافاً كثيراً جُملةً وتفصيلاً في مُحكم كتاب الله، إذاً الذين سوف يتبعونها بحُجة أنها وردت عن النبي فقد اتبعوا أحاديث الشيطان الرجيم فأضلهم شياطين البشر عن الصراط المستقيم حتى ردوهم من بعد إيمانهم كافرين وذلك لأنهم اتبعوا أحاديث مزورة عن فريق من المؤمنين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر وقال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) } صدق الله العظيم [آل عمران]

    وهذا ما حدث للشيعة والسنة وجميع الذين اتبعوا الأحاديث التي تأتي مُخالفة لقول الله في محكم كتابه ويحسبون أنهم مهتدون، أولئك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض إلا من رحم ربي، وسبق أن ضربنا لكم على ذلك مثلاً في أحاديث وردت عن النبي مُخالفة لمُحكم كتاب الله ويحسبون أنهم مهتدون كمثل جميع أحاديث الشفاعة للعبيد بين يدي الرب المعبود ومنها:
    [ 1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة -إن شاء الله- من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً ) رواه مسلم ، ولا شك أن من زنى أو سرق أو شرب الخمر لم يشرك بالله فهو ممن تناله الشفاعة إن شاء الله.
    2 - حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن شفاعتي يوم القيامة لأهل الكبائر من أمتي ) رواه الترمذي وأبو داود.
    3- حديث عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أتدرون ما خيرني ربي الليلة، قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه خيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة، قلنا يا رسول الله ادع الله أن يجعلنا من أهلها، قال: هي لكل مسلم ) رواه ابن ماجة وصححه الألباني.
    4- وأخرج البيهقي في سننه عن ابن مسعود قال: يعذب الله قوماً من أهل الإيمان ثم يخرجهم بشفاعة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلّم)
    5- وأن الشهيد يشفع كذلك للمؤمنين، فإن علي (عليه السلام) وأولاده يشفعون بما شاء الله، فإنهم شهداء فضلاً عن كونهم أفضل المؤمنين وعليٌ أمير المؤمنين، هذا إذا أردنا الاستدلال بروايات أهل السنة على شفاعة أهل البيت (عليه السلام)، أما روايات الشيعة فهي أكثر من أن تحصى تؤكد نفس المعنى تماماً.]


    ومن ثم يرد الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول يا معشر الشيعة والسنة والجماعة أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ وذلك لأن هذه الأحاديث لم يقُلها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وردت إليكم من عند الشيطان الرجيم مُخالفة لقول الله في محكم كتابه ومُخالفة للأحاديث الحق التي نطق بها محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن فتوى الشفاعة:

    قال الله تعالى:
    { وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾ } [الأنعام]
    وقال الله تعالى:
    { اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٤﴾ } [السجدة]
    وقال الله تعالى:
    { وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٤٨﴾ } [البقرة]
    وقال الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴿٢٥٤﴾ } [البقرة]
    وقال الله تعالى:
    { وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴿٧٠﴾ } [الأنعام]
    وقال الله تعالى:
    { وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴿١٨﴾ } [غافر]
    وقال الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا } [لقمان:30]
    وقال الله تعالى:
    { لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3) } [الممتحنة]
    صدق الله العظيم

    ولذلك جمع النبي عليه الصلاة والسلام أقاربه من بني هاشم، وقال: [ يا بني هاشم، اعملوا فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب، -عم رسول الله- اعمل فإني لا أغني عنك من الله شيئا، يا صفية بنت عبد المطلب -عمة الرسول- اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً، يا فاطمة بنت محمد، اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً. يا بني هاشم، لا يأتيني الناس يوم القيامة بالأعمال، وتأتوني بالأنساب، من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    أفلا ترون يا معشر الذين يتبعون أحاديث وردت عن النبي مُخالفة لقول الله في مُحكم كتابه ومُخالفة لحديث محمد رسول الله الحق في السنة النبوية أنكم لستم على كتاب الله وسنة رسوله الحق؟ بل استمسكتم بأحاديث من عند غير الله مُفتريات مُخالفات لآيات الكتاب المُحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم وتحسبون أنكم على شيء ولستم على شيء حتى تكفروا بما خالف لمحكم كتاب الله في الآيات البينات وقال الله تعالى:
    { وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ (99) } صدق الله العظيم [البقرة]

    ويا أحمد عيسى إبراهيم ما كان للحق أن يتبع أهواءكم جميعاً فما كان للإمام المهدي الحق من ربكم أن يفرق بين الله ورسوله بل مُتبع لحديث الله المحفوظ من التحريف وحديث رسوله في السنة النبوية الحق لان منطقهم واحد لا يختلفان في شيء وأما الذين يفرقون بين قول الله ورسوله فتجدهم يتبعون قولاً لرسوله مُختلفاً عن قول الله في محكم كتابه برغم أنهم لا يكفرون بالقرآن العظيم ولكنهم لا يتبعون من القرآن إلا ما وافق لقول رسوله في الأحاديث النبوية، ولكن حين يأتي حديث يقال أنه ورد عن النبي وآل بيته وهو مُخالف لبعض قول الله في محكم كتابه فتجدونهم ينبذون قول الله تعالى وراء ظهورهم ويتبعون الحديث المُخالف عن النبي وهو لم يقُله، أولئك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ومثلهم كمثل اليهود كونهم اتبعوا ملتهم وقال الله عنهم في محكم كتابه:
    { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (151) } صدق الله العظيم [النساء]

    ولكن الإمام المهدي المنتظر الحق من ربكم لن تجدوه مثل علمائكم الصُم البكم الذين لا يعقلون، الذين يتبعون قولاً عن رسوله وهو مُخالف لقول الله تعالى في محكم كتابه ولا يتبعون من الكتاب إلا ما وافق لما لديهم في علم الحديث وكأن الأحاديث هي المرجع لكتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف وهم يعلمون أنه العكس تماماً أن القرآن هو المحفوظ من التحريف ويعلمون أن أحاديث السنة ليست محفوظة من التحريف، فكيف تجعلون الأحاديث هي المرجع لحديث الله المحفوظ في القرآن العظيم؟ أفلا تتقون؟ فما خطبك لا تفقه قولاً يا فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم؟ فكيف تريدني أكفر بجميع أحاديث البيان في السنة النبوية الحق؟ وتالله لو كفرت بحديث حق ورد عن النبي أني قد كفرت بإحدى آيات الكتاب، كونه يأتي ليزيدها بياناً وتوضيحاً للأمة وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، ولكني أكفر بجميع الأحاديث النبوية التي تأتي مُخالفة لقول الله في محكم كتابه كوني أعلم علم اليقين أنها جاءت من عند غير الله ورسوله بل من عند الشيطان الرجيم إبليس على لسان أوليائه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر فيزفون عن النبي غير الذي يقول تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ } صدق الله العظيم [النساء:81]

    وإنما الأحاديث تأتي لتزيد القرآن بياناً كما يُعلم جبريل عليه الصلاة والسلام محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) } صدق الله العظيم [القيامة]، وإنما يُعلمه جبريل عليه الصلاة والسلام بيانه من ذات القرآن ثم يعبر الرسول عن البيان بأحاديث ولم يأمره الله أن يأتي ببرهانها من القرآن، كون القرآن تنزل عليه عليه الصلاة والسلام وأما غير محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأمر جبريٌّ عليه أن يأتي لبرهان البيان من ذات القرآن إن كان اصطفاه الله للناس إماماً ليهديهم إلى الصراط المستقيم، فعليه أن يطبق الناموس في الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبي وما كان منها من عند غير الله فحتماً يجدُ بين قول الله في محكم كتابه وقول رسوله في سنة البيان اختلافاً كثيراً وتضاداً كون الحق والباطل نقيضين لا يتفقان في القول أبداً، وبما أن أحاديث البيان مما علم جبريل بيانه لمُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك قال الله تعالى: { مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا } صدق الله العظيم

    فانظر لقول الله تعالى
    { وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) } صدق الله العظيم

    إذاً أحاديث البيان في السنة النبوية الحق هي كذلك مما علم جبريل عليه الصلاة والسلام من البيان لرسول عليه الصلاة والسلام وآله تصديقاً لقول الله تعالى:
    { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) } صدق الله العظيم

    وليس أن البيان وحي جديد كلا وربي بل هو من ذات القرآن يعلمه جبريل عليه الصلاة والسلام ومن ثم ينطق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للناس بالمعنى المقصود والمراد من قول الله دون زيادة أو نُقصان ولم يكن مُكلفاً أن يأتي بالبرهان من ذات القرآن كونه تنزل عليه بل مُكلف أن يستنبط البرهان لحقيقة الحديث الحق لأئمة الأمة حتي يطهروا أحاديث البيان الحق من أحاديث الشيطان الموضوعة بينها والزيادة المُدرجة في الحديث الحق حتى يعيدوكم إلى منهاج النبوة الأولى على كتاب الله وسنة رسوله الحق، ويا فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم بارك لله فيك وهداك إلى الصراط المستقيم سواء تتوقع أنك قد تكون الإمام المهدي أم لم يخطر على بالك فالله يعلمُ بما في نفسك ولكنك مُصر على علمك وكأنك مُكلف من الله أن تعيد الأمة إلى منهاج النبوة الأولى وتعيب على العُلماء كونهم يعلمون الناس الدين اجتهاداً منهم برأيهم ويقولون على الله بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً فيحسبون أنهم مصيبون وهم غير موقنين أن ما يقولون هو الحق من ربهم ولذلك تجدهم يقولون من بعد فتواهم (إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان)، ويا سُبحان ربي فكيف يقولون على الله ما لا يعلمون أنه الحق من ربهم؟ فليفرضوا أن ما قالوه هو الشيطان أليس سوف يضلون أمتهم جيلاً بعد جيل؟ وتالله يا فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم أن لا فرق بينك وبين عُلماء الأمة شيئاً كونك كذلك تنطق ببيان القرآن برأيك اجتهاداً منك من عند نفسك وليس لديك البرهان المبين أنه الحق من ربك بل من عند نفسك اجتهاداً منك ومثلك كمثل غيرك من علماء الأمة وإنما الفرق بينك وبينهم أنك موقن برأيك أنه الحق لا شك ولا ريب وأما علماء الأمة فيقولون (إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان) ولكنها لا تبرئ ذمتهم بهذا القول أبداً، ويا رجل ليس الإمام المهدي كمثلك ولا كمثل الذين يدعون المهدية بغير الحق تجدونهم وكأنهم واثقون من قولهم ويتحدون علماء الأمة أنهم لقادرون أن يلجموهم بسلطان العلم من الله حتى إذا تدبرتم بيانه فإذا هو أضل سبيلاً من عُلماء الأمة، بل سلطان العلم الذي يتحدى به هو من عند نفسه وسُرعان ما يلجمة أدنى علماء الأمة علماً كونه أضل سبيلاً منهم، إلا أن يكون المهدي المنتظر الحق من رب العالمين فلكل دعوى برهان فيلزمه الهيمنة بسلطان العلم المُلجم لكافة علُماء الأمة حتى يقفوا حائرين، فمنهم من يقول أنه مجدد للدين، ومنهم من يقول بل أظنه المهدي المنتظر الحق من رب العالمين، ومنهم من يقول بل مثله كمثل المهديين الذين يدعون المهدية في كل زمان ومكان، ومنهم من يقول بل هو مدسوس ليغير علينا ديننا الذي وجدنا عليه سلفنا الصالح من آبائنا، ومنهم من لم يوقن بالحق ويخشى أن يكون ناصر محمد اليماني هو حقاً المهدي المنتظر، ومنهم من سلّم بأن ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر، ومنهم من آمن أن ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر، ومنهم من أيقن أن ناصر محمد اليماني هو حقاً المهدي المنتظر لا شك ولا ريب وصدق وبايع أولئك صفوة البشرية وخير البرية الأنصار السابقون الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وأما الآخرون فلا يزالون في ريبهم يترددون حتى يروا العذاب الأليم في الدُخان المبين ومن ثم يقولون:
    { رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) } صدق الله العظيم

    فلم يؤمنوا بالإمام المهدي إلا مع الكافرين بالقرآن العظيم من قبل من كافة العالمين يوم يجعل الله بآية العذاب الناس أمةً واحدة يتبعون كتاب الله القرآن العظيم ويكفرون بما خالف لكتاب الله القرآن العظيم، ولكن بعد ماذا؟ بعد ما يبيضّ الشعر وتبلغ القلوبُ الحناجر! ألم ندعوكم إلى اتباع كتاب الله والقرآن العظيم والكفر بما خالفه وأنتم سالمون؟ فلما تنتظرون لآية العذاب الأليم حتى توقنوا؟ أفلا تعقلون؟! أفلا أدلكم كيف تعلمون أن ناصر محمد اليماني هو حقاً المهدي المنتظر الذي لهُ تنتظرون؟ وتالله لا تعلمون أنه الحق من ربكم حتى تكونوا من الذين لا يحكمون من قبل أن يستمعوا القول ومن ثم يتبعون أحسنه إن تبين لهم أنه الحق من رب العالمين وأولئك بشرهم الله بالهدى في عصر بعث الأنبياء وعصر بعث المهدي المنتظر فلم يهتدي إلى الحق إلا الذين لم يحكموا من قبل أن يستمعوا القول بل استمعوا القول أولاً حتى إذا تبين لهم أنه الحق من ربهم ومن ثم يتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله إلى الحق في عصر بعث الأنبياء وفي عصر بعث المهدي المنتظر تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَبَشِّرْ عِبَادِ (١٧) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (١٨) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (١٩) } صدق الله العظيم

    وأما الذين يسألهم أحد السائلين فيقول له: يا شيخ، إنه يوجد شخص في الإنترنت العالمية يُدعى ناصر محمد اليماني يزعم أنه المهدي المنتظر ويحاج الناس بالقرآن ويدعوهم إلى الإحتكام إليه ولهُ مئات البيانات. ومن ثم يقول له فضيلة الشيخ: فاحذر يا هذا أن تتبع هذا المدعو ناصر محمد اليماني فإنه كذاب أشر وليس المهدي المنتظر. ومن ثم يقول السائل مقتنعاً بالفتوى الباطل إذا لم يكن من أولي الالباب، وأما أولو الألباب فسوف يقول يا فضيلة الشيخ تذكر قول الله تعالى:
    { فَبَشِّرْ عِبَادِ (١٧) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (١٨) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (١٩) } صدق الله العظيم، فليس من المنطق في شيء أن تحكم على ناصر محمد اليماني أنهُ كذاب أشر وليس المهدي المنتظر من قبل أن تسمع بيانه للذكر المحفوظ من التحريف، فما رأيك أن آتيك بشيء من بيانه حتى تنظر هل ينطق بالباطل؟ ومن ثم يقول له الشيخ يا أيها السائل عن ناصر محمد اليماني هل هو من الضالين؟ فأخبرني من شيوخه وعلى يد من تعلم تفسير القرآن. فإذا كان السائل من أولي الألباب فسيقول يا فضيلة الشيخ: فهل المهدي المنتظر يبتعثه الله حكماً بين مشايخ العلم المُختلفين في الدين فيوحد شمل المُسلمين من بعد تفرقهم إلى شيعٍ وكل حزب بما لديهم فرحون؟ ومن ثم يقول الشيخ: اللهم نعم. ومن ثم يقول السائل: إذاً بالله عليك فكيف تريدون أن يبعث الله الإمام المهدي ليحكم بين عُلماء الأمة بعد أن تتلمذ على أيديهم؟ فهو لم يقنعهم بالعلم الذي تلقاه من شيخه كون شيخه لم يستطع أن يقنع علماء الأمة بعلمه من قبله؟ فكيف إذاً يستطيع أن يقنعهم هذا الإمام المهدي الذي يتعلم على يد الشيوخ فحتماً ليس لديه من العلم إلا ما علمه الشيوخ الذي تتلمذ على أيديهم؟ إذاً فكيف يستطيع أن يقنع كافة علماء الأمة فيما كانوا فيه يختلفون؟ إذاً لاستطاع ذلك الشيخ الذي تتلمذ على يده كونه هو الذي علم الإمام المهدي علمه الذي سيحكم به بين المختلفين في الدين ومن ثم يلجم الشيخ بالحق. وقد يقول فضيلة الشيخ: إني مُستعجل ورائي عمل. أو يقول: تالله لقد أضلك ناصر محمد اليماني عن الصراط المستقيم وأراك مقتنعاً بعلمه فإنك لمن الجاهلين. ثم ينصرف أولو الألباب وهم يقولون في أنفسهم: بل إنكم أنتم الجاهلون يا من تحكمون من قبل أن تسمعوا فلستم ممن هداهم الله إلى الصراط المُستقيم الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: { فَبَشِّرْ عِبَادِ (١٧) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (١٨) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (١٩) } صدق الله العظيم

    وخلاصة هذا البيان: أقول يا عُلماء الأمة الذين فرقوا دينهم شيعاً وأحزاباً ليست دعوة ناصر محمد اليماني إلى الإحتكام إلى كتاب الله بدعة، فتذكروا قول الله تعالى:
    { إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا } صدق الله العظيم. ولم يكن محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مبتدعاً بدعوة الإحتكام إلى كتاب الله بل كذلك كافة الأنبياء من قبله، وذلك لأن الله يبعث النبي الجديد بعد أن يتفرق أتباع النبي الذين من قبله فيفرقوا دينهم شيعاً ثم يبعث الله لهم نبياً جديداً يدعوهم إلى الإحتكام إلى كتاب الله المُنزل عليه تصديقاً لقول الله تعالى: { كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } صدق الله العظيم. فتذكروا قول الله تعالى: { وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ } صدق الله العظيم. ومن ثم يأتي النبي الجديد حكماً بين المختلفين في الدين من أتباع النبي الذي من قبله فيدعوهم إلى كتاب الله ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون تصديقاً لقول الله تعالى: { فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } صدق الله العظيم.

    فانظروا للذين هداهم الله إلى الحق فتجدونهم هم المؤمنون الذين استجابوا لدعوة الإحتكام إلى كتاب الله ليحكم بينهم، وقال الله تعالى:
    { فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } صدق الله العظيم. لا قوة إلا بالله العلي العظيم، وقال الله تعالى: { لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ } صدق الله العظيم

    ونصيحتي إلى فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم وكافة عُلماء الأمة وكافة الباحثين عن الحق من الناس أجمعين هو أن ينيبوا إلى ربهم فيقولوا: "
    { سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }، اللهم إنك قلت وقولك الحق: { وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ }، وقلت وقولك الحق: { مَنْ يَّهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُّضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً }، وقلت وقولك الحق: { وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ } صدق الله العظيم، اللهم إن كان ناصر محمد اليماني هو حقاً المهدي المنتظر الحق من لدنك فإنه حتماً سيكون علينا حسرةً وندامة كُبرى لو كذبناه ولم نتبعه، اللهم لا تجعله حسرةً علينا إن كان هو المهدي المنتظر الحق من لدنك، اللهم فاجعل لنا فرقاناً فهب لنا من لدنك نوراً نبصر به الحق من عندك ونُميز به الباطل المُفترى، اللهم إن عبدك في ذمتك كون الهدى هداك، اللهم أرني الحق حقاً وبصرني به واجعلني من الموقنين به والتابعين للحق من لدنك حتى لا تجعلني من المُعذبين الخاسرين الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنعاً، اللهم عبدك إليك أناب راجيك الهدى إلى الحق برحمتك يا أرحم الراحمين، إنك قلت وقولك الحق: { قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27) } صدق الله العظيم". فمن قال ذلك وهو مُخلصٌ فلن يجعل الله لهُ الحجة على ربه يوم القيامة، فحتماً سيهديه إلى الحق، فلو لم يهديه إلى الحق لقال: يارب إنك قلت وقولك الحق { وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } ألم أنيب إليك وأنا في الدُنيا أن تهدي قلبي إلى الحق؟ ولذلك لن يجعل الله الحجة لعبده على ربه، وكان حقاً على الله أن يهدي قلب عبده الباحث عن سبيل الحق إلى ربه، تصديقاً لقول الله تعالى: { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } صدق الله العظيم.

    ويا إخواني عُلماء الأمة لا تفرحوا بما بين أيديكم من العلم فتستغنوا به عن استجابة دعوة الإحتكام إلى كتاب الله، فما يدريكم لعلكم مُستمسكون بباطل وأنتم لا تعلمون وتحسبون أنكم مهتدون، وكذلك أهلك الله الذين من قبلكم كانوا يفرحون بما بين أيديهم من العلم ويأبوا الاستجابة للاحتكام إلى كتاب الله بين المُختلفين في الدين، وقال الله تعالى:
    { فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون } صدق الله العظيم، كمثل أهل الكتاب الذين دعاهم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأعرضوا وفرحوا بما عندهم من العلم ويروه هو الحق بل هو باطل مُفترى من مكر الشيطان الرجيم، وقال الله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ } صدق الله العظيم.

    ولكن الذين استجابوا لدعوة الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم من أهل الكتاب أولئك هداهم الله إلى الصراط المُستقيم، وقال الله تعالى:
    { وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ } صدق الله العظيم، وقال الله تعالى: { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ } صدق الله العظيم.

    ويا قوم إن الإختلاف للمُسلمين الذين صدقوا أنبياءهم لا يحدث إلا بعد حين من بعث نبي الله إليهم بسبب مكر الشياطين تنفيذاً لما وعدكم به
    { قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) } صدق الله العظيم، فوالله ما ترككم على منهاج النبوة الأولى يا معشر المُسلمين بل شمر هو وألياؤه منذ أمدٍ بعيد ليصدوكم عن اتباع الحق من ربكم حتى ردوكم من بعد إيمانكم كافرين وتحسبون أنكم مهتدون وأنتم لستم على شيء ما دُمتم أعرضتم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنستنبط لكم حُكم الله منه فيما كنتم فيه تختلفون في الدين، وإنا لصادقون، فإذا لم أستطع أن أستنبط لكم منه حُكم الله فيما كنتم فيه تختلفون في الدين فلستُ الإمام المهدي المنتظر الحق من ربكم، فلكل دعوى برهان، فسرعان ما تكشفون كذب ناصر محمد اليماني إذا لم يكن من الصادقين فلن يؤيده الله بالبرهان المبين يستنبطه لكم من محكم الكتاب، فتذكروا يا ألي الألباب إن كنتم تعقلون وإن أبيتم فحتماً ستقولون: { لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) } صدق الله العظيم

    ويا إخواني المُسلمين وتالله إني أخاف عليكم عذاب يوم عقيم ترونه قبل يوم القيامة يشمل كافة قُرى البشر مُسلمهم والكافر، كون قُرى البشر قد مُلئت جوراً وظلماً، قرى المُسلمين وقرى الكافرين ولم يعد فرق بين المسلمين والكافرين، بل لربما تعامل الكافرين فيما بينهم هو أحسن من تعامل المُسلمين ولم يعد من الإسلام إلإ اسمه ومن القرآن إلا رسمه المحفوظ من التحريف بين أيديكم ومُلئت قُرى أهل الأرض جوراً وظلماً قُرى الكفار والمُسلمين، ولذلك يحذر المهدي المنتظر كافة قرى البشر من عذاب ما يسمونه بالكوكب العاشر وإنا لصادقون تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا } صدق الله العظيم

    والسؤال الذي يطرح نفسه: هو لماذا سوف يشمل قرى الكُفار والمسلمين؟ والجواب كون الله ابتعث كتابه القرآن العظيم لكافة قُرى البشر ليتبعوه جميعاً فاتخذوه مهجوراً إلا ثُلة في الأولين وقليل من الآخرين على تخوف من المُسلمين ويخافون أن يتخطفهم المُسلمون كونهم استجابوا لدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى اتباع كتاب الله القرآن العظيم والإحتكام إليه، ولذلك يرون الذين استجابوا لدعوة الإحتكام إلى كتاب الله واتباعه والكفر بما خالفه أنهم مُبطلون أتباع ناصر محمد اليماني بسبب أن أنصار الإمام المهدي استجابوا لدعوة الإحتكام إلى كتاب الله والكفر بما خالف لمحكمه ومن ثم يرونهم أنهم مبطلون بل وتأخذ الآخرين الدهشة فيقولون: "وكيف اقتنعتم أن ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحق ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم؟" فقالوا: "تدبروا في بيانه للقرآن تدبر العقل والمُتفكر في منطق سلطان علمه وحتماً سترون أنه الحق مثلما رأيناه، فلا تتعجبوا ومن كذب فليجرب وسوف يرى أنه لا يقول على الله ما لم يعلم وأنه أحرص من كافة عُلماء الأمة على هُدى المُسلمين". فأما الذين جربوا نصيحة الأنصار فاهتدوا مثلهم وأما الذين استغنوا بما عندهم من العلم وهو مخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم ويحسبون أنهم مهتدون أولئك قوم لا يتفكرون فهم كالأنعام بل هم أضل سبيلاً، فكيف يكون على الهُدى من خالف لفتوى ربه في محكم كتابه وما كانت حُجتهم إلا أن قالوا أن ناصر محمد اليماني كذاب أشر وليس المهدي المنتظر كونه يفتي أنه المهدي المنتظر ويدعو الناس إلى البيعة؟ ولكننا عُلماء الأمة نعلم أن المهدي المنتظر لا يقول أنهُ المهدي المنتظر كونه لا يعلمُ أنه هو المهدي المنتظر بل عُلماء الأمة يفتوه عن شانه أنه المهدي المنتظر خليفة الله على البشر وكأن لهم الخيرة من الأمر سُبحان ربي وتعالى علواً كبيراً! ونستنبط لهم الحكم الحق من ربهم ونقول: يا قوم لستم أنتم من يصطفي المهدي المنتظر في قدره المقدور في الكتاب المسطور فما يدريكم أنهُ المهدي المنتظر؟ فهل أنتم أعلم من الله سُبحانه أم إن الله وكّلكم أن تصطفوا خليفته من دونه؟ سُبحانه وتعالى علواً كبيراً، وإليكم الجواب من الله مُباشرة من محكم الكتاب:
    { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } صدق الله العظيم، وإنما أفتاكم الشيطان أنكم أنتم من يختار خليفة الله من دونه: { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } أنّ الله قد وكّلكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه الذي سيجعله الله الإمام للمسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمه وسلم تسليماً كثيراً، فهل ترون أن لكم الحق أن تصطفوا رُسل الله من دونه وكذلك خليفة الله الذي جعله الله الإمام للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام؟ أنّى يكون لكم الحق في اختياره؟! أفلا تعقلون؟!

    وتالله لو يلقي الإمام المهدي بسؤال إلى كافة عُلماء المُسلمين ويقول: فهل تعتقدون أن الإمام طالوت عليه الصلاة والسلام هو أرفع درجة عند الله وأكبر شأناً من المهدي المنتظر خليفة الله في الأرض لقلتم بلسان واحد بل الإمام المهدي هو حتماً أرفع درجة كونه خليفة الله على العالمين وكون الله قدر أن يتمم نوره على العالمين فيظهره على الدين كُله ببعث المهدي المنتظر الذي سيملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظُلماً. ومن ثم يقول لكم ناصر محمد اليماني ومن اختار الإمام طالوت ليكون إماماً للمُسلمين من بني إسرائيل؟ ومعلوم جوابكم ستقولون قال الله تعالى:
    { وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُواْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } صدق الله العظيم. ومن ثم يرد عليكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: إذاً فكيف أنكم تعتقدون أن الله هو الذي أصطفى الإمام طالوت إماماً للمُسلمين في بني إسرائيل وزاده بسطة في العلم على عُلماء بني إسرائيل ومن ثم تحقرون من شأن الإمام المهدي المنتظر فتعتقدون أنكم أنتم من سيعرفه ويختاره ويعرفه على شأنه أنه هو المهدي المنتظر شرط أن يُنكر ومن ثم تجبرونه على البيعة كرهاً؟! ما لكم كيف تحكمون؟

    يا قوم قد اقترب العذاب وأنتم لا تزالون في ريبكم تترددون فما هو الحل لإنقاذكم وهُداكم إلى الصراط المستقيم فلن أتبع أهواءكم يا من تتبعون الظن الذي لا يغني من الحق شيئاً، ولو يتبع الحق أهواءكم لما تحقق الهدى في كُل زمان ومكان إلى يوم الدين تصديقاً لقول الله تعالى:
    { قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ } صدق الله العظيم. ولربما يود أن يقاطعني أحد فطاحلة علماء الأمة فيقول: مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني يا من تلوي أعناق الآيات بغير الحق لتجعلها لنفسك إنما تلك الآية تخص محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ومن ثم يرد عليه الإمام ناصر محمد اليماني ويقول: ويا سبحان ربي فهل تنتظرون مهدياً منتظراً يأتي متبعاً لأهوائكم وليس مُعتصماً ببصيرة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ ومن ثم يرد عليكم الله بما أمر به رسوله ومن اتبعه: { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } صدق الله العظيم. فانظروا للمنطق الحق { أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي }، فلما تحصروا بصيرة القرآن أنه بصيرة لمحمد رسول الله وحده وليس لمن اتبعه كونهم لا يفقهون ما في القرآن ولا يعلموا ما أنزل الله فيه من الآيات البينات؟ أفلا تتقون؟ ثم يرد عليكم الله في محكم كتابه ويقول:
    { وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ } صدق الله العظيم.

    ويا قوم اجمعوا أمركم بينكم وتفكروا في حقيقة دعوة الإمام ناصر محمد اليماني كما يلي:
    1- فهل ناصر محمد اليماني يدعو إلى عبادة غير الله سُبحانه.
    2- وحتى ولو كان ناصر محمد اليماني يدعوا إلى عبادة الله وحده لا شريك له فهل يدعو إلى سبيل ربه على بصيرة من الله للعالمين.
    3- وحتى ولو ناصر محمد اليماني يحاجّ الناس بالقرآن العظيم فتدبروا فهل يأتي بتفسير للقرآن من عند نفسه اجتهاداً منه أم يأتي بالبيان الحق للقرآن يستنبطه من ذات القرآن بآيات بينات للعالم والجاهل.

    فإن تبين لكم أنه ينطق بالحق ويهدي إلى الصراط المُستقيم فقد أقيمت عليكم الحُجة لو لم تتبعوا الدعوة إلى الله على بصيرة من الله. ولربما يقاطعني أحد مُفتيي الديار الإسلامية فيقول: "وحتى ولو كنت رجلاً واسع العلم فكيف نتبعك لأن الله زادك بسطة في العلم على كافة علماء الأمة؟ فليس هذا يعني أنك المهدي المنتظر." ومن ثم يرد عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: إذاً فكيف تعلمون المهدي المنتظر الحق من ربكم إذا جاء قدر بعثه المقدور في الكتاب المسطور؟ فهل تنتظرونه يأتيكم بكتاب جديد من رب العالمين غير هذا القرآن؟ ومعلوم جوابهم وسوف يقولون: "بل نعلم أنه المهدي المنتظر بسبب خسف بالبيداء" !! ومن ثم يرد عليهم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: "فهل تنتظرون أن تصدقوا بناصر محمد اليماني حتى يخسف الله بكم الأرض؟ فكيف لا يُصيبكم العذاب وأنتم ظالمون بل ترونه سيصيب قوماً آخرين ومن ثم تصدقون؟ ولكن الله قال في محكم كتابه:
    { وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } صدق الله العظيم

    ونعم أن ظهور المهدي المنتظر سيكون بسبب حدوث آية عذاب أليم يشمل قرى المُسلمين والكُفار المُعرضين عن اتباع ذكر الله المحفوظ من التحريف القرآن العظيم رسالة الله الشاملة إلى كافة قرى البشر فاتخذوه مهجوراً وكأنه لم يكن بينهم شيئاً مذكوراً وصار له بين أيديهم أكثر من ألف سنة، فقد أمهلهم الله كثيراً ولا يزالون يتخذونه مهجوراً مُسلمهم والكافر، فأما المُسلمون فلم يتبعوا من القرآن إلا ما وافق لما لديهم من الأحاديث، ولكن حين يأتي حديثٌ مخالفاً لمحكم كتاب الله فينبذوا كتاب الله وراء ظهورهم ويتبعون ما خالفه، وجعلوا الأحاديث هي المرجع للقرآن؛ فما خالف من الأحاديث لمحكم القرآن فلا يتبعون القرآن بل يتبعون الحديث المُخالف له. فكيف أنهم يرون الحق باطلاً والباطل حقّاً؟ فكيف لا يعذبهم الله عذاباً نُكراً؟

    ويا قوم إنما أطيل في بياناتي فأجهدُ نفسي بالحق لعلي أتمكن من إنقاذكم بالتصديق، فإنه نبأ عظيم أنتم عنه مُعرضون، فوالله الذي لا إله غيره ولا معبوداً سواه أن كوكب العذاب في طريقة ليمر على الأرض من أطرافها لينقصها من الكفار بالذكر الذي أدعوكم إلى الإحتكام إليه وإتباعه فكيف تروني على ضلال أنا ومن اتبعني؟ ألم يقُل الله تعالى:
    { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا } صدق الله العظيم. وقال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا } صدق الله العظيم

    فانظروا لقول الله تعالى
    { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا } صدق الله العظيم، فلما لا تريدون أن تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم؟ ألا وإنما الإعتصام به هو إتباعه والكفر بما خالف لمحكمه سواء يكون في التورات أو في الإنجيل أو في السنة النبوية، أم لم يفتيكم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن حبل الله الذي أمركم الله بالإعتصام به والكفر بما خالفهُ؟ وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ إن هذا القرآن سببه طرفه بيد الله عز وجل وطرفه بأيديكم فتمسكوا به ما استطعتم‏ ]، وقال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا } صدق الله العظيم
    وقال الله تعالى: { وَهَذا كِتابٌ أَنزَلنَاهُ مُبارَكٌ فاتَبِعُوهُ واتَّقوا لَعَلَّكُم تُرحَمَونَ‏ } صدق الله العظيم
    وقال الله تعالى: { إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ } صدق الله العظيم
    وقال الله تعالى:
    { فَمَن اتَّبَعَ هُداىَ فَلاَ يَضِلُّ وَلا يَشقَى‏ } صدق الله العظيم
    وقال الله تعالى:
    { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) } صدق الله العظيم
    وقال الله تعالى:
    { وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا } صدق الله العظيم
    وقال الله تعالى:
    { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ } صدق الله العظيم
    وقال الله تعالى:
    { إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ } صدق الله العظيم
    وقال الله تعالى:
    { قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16) } صدق الله العظيم
    وقال الله تعالى:
    { وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } صدق الله العظيم
    وقال الله تعالى:
    { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ } صدق الله العظيم

    فما خطبكم مُعرضين عن الدعوة إلى الإحتكام إلى كتاب الله واتباعه والكفر بما خالف لمحكمه كونه الكتاب الوحيد الذي عهد الله ليحفظه من التحريف والتزييف؟ ويا قوم وتالله لو يعذبكم الله أنها أكبر مصيبة لدى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني حتى ولو كان ذلك نصراً لي من ربي، ولكن هدفي إنقاذكم ولا أريد أن يُصبكم عذابُ الله، بل أقول:
    { إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } صدق الله العظيم

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  5. افتراضي

    السلام عليكم
    ؟
    و كذلك حول حكم أكل ما له مخلب من الطير في القرأن الكريم ؟عندي تساؤل حول ميراث الجدة من القرآن الكريم

    - - - تم التحديث - - -

    السلام عليكم
    ؟
    و كذلك حول حكم أكل ما له مخلب من الطير في القرأن الكريم ؟عندي تساؤل حول ميراث الجدة من القرآن الكريم

    - - - تم التحديث - - -

    التساؤل اﻷول حول ميراث الجدة من القرآن الكريم ؟
    و التساؤل الثاني حول حكم أكل ما له مخلب من الطير ؟

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة : أسعد الوزير
    السلام عليكم
    ؟
    و كذلك حول حكم أكل ما له مخلب من الطير في القرأن الكريم ؟عندي تساؤل حول ميراث الجدة من القرآن الكريم

    - - - تم التحديث - - -

    السلام عليكم
    ؟
    و كذلك حول حكم أكل ما له مخلب من الطير في القرأن الكريم ؟عندي تساؤل حول ميراث الجدة من القرآن الكريم

    - - - تم التحديث - - -

    التساؤل اﻷول حول ميراث الجدة من القرآن الكريم ؟
    و التساؤل الثاني حول حكم أكل ما له مخلب من الطير ؟
    انتهى الاقتباس من أسعد الوزير
    سوف اسسالك سؤال وهو هل الدجاج له مخلب ام لا؟
    وفهمك كفاية
    لا اله الا الله وعلى انبيائه صلى الله وعلينا حلت رحمة الله
    الله الله الله الله
    يا سعد قوم بالله فازو ولم يرو في الورى سواه ولم يرو في الورى سواه
    قربهم منه واجتباهم قوم يحبهم ويحبونه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله
    ازال حجب الغطاء عنهم فراو رضوانه في سماه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله

  7. Post رد الإمام المهدي إلى هذا المُنكر للبيان الحق للذكر حُجة المهدي المُنتظر...!

    الإمام ناصر محمد اليماني
    07-29-2009, 10:50 pm


    رد الإمام المهدي إلى هذا المُنكر للبيان الحق للذكر حُجة المهدي المُنتظر...!

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (181) }

    صدق الله العظيم [الصافات].

    وقال الله تعالى:
    { كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّـهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿213﴾ }

    [البقرة]
    وقال الله تعالى:
    { إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً (105) }

    [النساء]
    وقال الله تعالى:
    { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16) }

    [المائدة]
    وقال الله تعالى:
    { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) }
    [المائدة]
    وقال الله تعالى:
    { وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ (157) }
    [الأنعام]
    وقال الله تعالى:
    { كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم }

    [الأعراف:2,3]
    وقال الله تعالى:
    { وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) }

    [الأعراف]
    وقال الله تعالى:
    { وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170) }

    [الأعراف]
    وقال الله تعالى:
    { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ (108) }

    [يونس]
    وقال الله تعالى:
    { أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ (17) }

    [هود]
    وقال الله تعالى:
    { وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ (37) }

    [الرعد]
    وقال الله تعالى:
    { إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً (9) }

    [الإسراء]
    وقال الله تعالى:
    { وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93) }

    [النمل]
    وقال الله تعالى:
    { قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ }

    [الأنعام:19]
    وقال الله تعالى:
    { كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (202) }

    [الشعراء]
    وقال الله تعالى:
    { إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ(42) }

    [فصلت]
    وقال الله تعالى:
    { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44) }

    [فصلت]
    وقال الله تعالى:
    { تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9) مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10) هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11) }

    [الجاثية]
    وقال الله تعالى:
    { وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى(134) }

    [طه]
    وقال الله تعالى:
    { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ(21) }

    [لقمان]
    وقال الله تعالى:
    { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (170) }

    [البقرة]
    وقال الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (136) }
    [النساء]
    وقال الله تعالى:
    { أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ(157) }

    [الأنعام]
    وقال الله تعالى:
    { الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(97) }

    [التوبة]
    وقال الله تعالى:
    { وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنْ الْمُنْتَظِرِينَ(20) }

    [يونس]
    وقال تعالى:
    { إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ }

    [الشعراء:4]
    وقال تعالى:
    { فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مؤمنون (12) }

    [الدخان]
    وقال تعالى:
    { إِنَّاكَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ(16) }

    [الدخان]
    وقال الله تعالى:
    { وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ (58) }

    [الروم]
    وقال الله تعالى:
    { تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4) }

    [فصلت]
    صدق الله العظيم.

    ولربما يود هذا المُنكر للبيان الحق للقرآن العظيم أن يقول وما خطبك يا ناصر محمد اليماني تُخاطبنا بهذه الآيات وكأننا مُعرضين عن دعوة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالقرآن العظيم.

    ومن ثم أرد عليه وأقول أي وربي أنكم لمُعرضون عن دعوة الإحتكام إلى القُرآن العظيم وأحاجكم بالقرآن العظيم فتنبذوه وراء ظهركم وكأنكم لم تسمعوه وتأتوني بالروايات والخزعبلات التي لم يأمرني الله أن نحتكم إليها لأنه لم يعد بحفض الحق من الروايات من تحريف الشياطين ولكنكم مُستمسكين بها فلا تشكون فيها شىء فتعضون عليها بالنواجذ والسنون وعن الدعوة للإحتكام إلى القرآن العظيم لكارهون وإنا لله وإنا إليه لراجعون فكيف أسى على قوم مُجرمون.

    ويأيها المُنكر للبيان الحق للذكر حُجة المهدي المُنتظر والمُنكر للإسم الحق للمهدي المُنتظر ناصر مُحمد اليماني الذي يحمل الخبر إلى كافة البشر بأن الله لم يجعلني نبياً ولا رسولاً بل الإمام الناصر لما جاء به مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحتى يحمل الإسم الخبر وراية الأمر واطئ الإسم مُحمد في إسمي في إسم أبي (ناصر محمد) تصديقاً لحديث محمد رسول الله الحق قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في إشارة عن جُزء من إسم المهدي المنتظر فقال عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار (يواطئ إسمه إسمي) وهذا الحديث مُتفقون عليه سنة وشيعة وجميع الرواة ولكنك لا تريد أن تُحاجني به لأنه الحق بل تريد أن تُحاجني بالباطل الحديث أنه قال إسمه إسمي برغم إنك تعلم أن الرواة لم يتفقوا على ذلك ولم يتفق عليه عُلماء السنة والشيعة بل أتفقوا على الحديث الحق (يواطئ إسمه إسمي) ولكنكم لا تريدوا الحق لا من كتاب الله ولا سنة رسوله الحق فتتبعوا الباطل المُفترى وإسم أبيه إسم أبي وما علاقة عبد الله بأمر المهدي المُنتظر يأيها المُنكر فلم يكون على دين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يبعثني الله لنُصرته بل بل ابتعثني الله ناصر مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم.

    ويا أيها المُنكر أقسمُ بالله الواحدُ القهار بالقسمُ الحق وما كان قسمُ فاجر أنك لا تستطيع أن تدحض حُجج المهدي المنتظر الحق ولو أجتمع لحوار المهدي المُنتظر كافة الكُفار من الجن والإنس ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ونصيرا إلا هيمنت عليهم بمالم يستطيعوا أن يأتوا بمثله بالبيان الحق للقرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا وإنا لصادقون.
    ويأيها المُنكر تعال لنحتكم إلى الذكر المحفوظ من تحريف شياطين البشر ليكون حُجة الله ورسوله والمهدي المُنتظر بالحق وأما التواطئ فهو التوافق وليس التطابق بل التواطئ هو التوافق فيوافق إسم محمد في إسم المهدي المُنتظر (ناصر محمد) فجعل الله التوافق للإسم محمد في إسمي في إسم أبي (ناصر محمد) لكي تنقضي الحكمة من التواطئ فيحمل الإسم الخبر وراية الأمر ولكن يأيها المُنكر الذي لم أفطن إسمه المُستعار في طاولة الحوار وإسم المهدي المنتظر واضح وجلي إسمي وإسم أبتي وجدي وسيدي ناصر مُحمد مسعد ناصر اليماني وسأفتيك بالحق إن الله لم يجعل الحُجة في الإسم حتى ولو كان إسمي في القرآن مكتوب باللفض (ناصر محمد اليماني) وذلك لأن الله لحكمةٍ منه جعل لأنبيائه وخلفاءه في الكتاب من إسمين إثنين وعلى سبيل المثال تجد نبي الله يعقوب إسمه في الكتاب يعقوب وكذلك تجد إسمه إسرائيل.

    وذلك لإن للأنبياء أكثر من إسم في الكتاب فانظروا إلى نبي الله يعقوب تجدوا له إسمان إثنان في الكتاب وهم: (يعقوب) وكذلك (إسرائيل).

    فمنهم بني إسرائيل وهم الذين ينقسمون إلى أمم إثني عشر أسباطا وبما أنكم تعلمون أن عدد أولاد يعقوب إثني عشر فأما عشرة منهم فهم على أم وإثنان على أخرى وهو يوسف وأخاه فأصحبوا إثني عشر أسباط يعقوب وبني إسرائيل هم ذريتهم وإسرائيل هو يعقوب وقال الله تعالى:
    { وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (160) }

    [الأعراف] صدق الله العظيم.

    وتلك الأمم الإثني عشر هم من ذرية نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام وكذلك إسمه الآخر في الكتاب إسرائيل ولذلك تجدوا الله يناديهم في الكتاب يا بني إسرائيل إذاً الله لم يجعل الحُجة في الإسم لأنه قد يأتي للنبي أكثر من إسم كمثل (يعقوب وإسرائيل ) تجدوها لنبي واحد وهو نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام وكذلك (أحمد - ومحمد) تجدوها لنبي واحد وهو مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذاً الحُجة ليست في الإسم بل في العلم ولذلك قال الله تعالى:
    { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) }

    [آل عمران] صدق الله العظيم.

    فهل تريدوا أن تجعلوا للنصارى حُجة على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيزدادوا كفراً فيقولوا إنه ورد إسم النبي المبعوث من بعد عيسى عليه الصلاة والسلام أن إسمه أحمد وقال الله تعالى:
    { وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ }
    [الصف:6] صدق الله العظيم.

    ولكن النصارى واليهود يعلموا أن للأنبياء من إسمين إثنين ويعلمون إنما الحُجة هي في العلم وعلموا الذين أمنوا من النصارى أن مُحمد هو ذاته أحمد وقال الله تعالى:
    { وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) }
    [القصص] صدق الله العظيم.

    وعلموا أن رسول الله أحمد هو ذاته مُحمد وقال الله تعالى:
    { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)
    } [محمد]
    وقال الله تعالى:
    { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)
    } [محمد]
    وقال الله تعالى:
    { لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)
    } [الحشر]
    وقال تعالى:
    { فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً (10) رَّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً (11)
    } [الطلاق]
    وقال الله تعالى:
    { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19)
    } [التكوير]
    وقال تعالى:
    { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)
    } [التكوير]
    وقال تعالى:
    { إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27)
    } [التكوير]
    وقال تعالى:
    { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ (22)
    } [البروج]
    وقال تعالى:
    { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (17)
    } [القمر]
    { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (22) } [القمر]
    { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (32) } [القمر]
    { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (40) } [القمر]
    { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50) } [المرسلات]
    { تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿6﴾ } [الجاثية]
    صدق الله العظيم.

    ويامعشر عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود لن أستطيع إقناعكم حتى تجيبوا دعوة الإحتكام إلى كتاب الله حصرياً من القرآن العظيم الذي جعله الله حُجتي عليكم أو حُجتكم على ناصر محمد اليماني وأما الروايات فقليل منها الحق وأكثرها خُزعبلات ومُفتريات لا يحصيهنّ إلا الله في كُتب الذين فرقوا دينهم شيعاً ولم يأمرني الله أن أنبذ القرآن وراء ظهري وأحتكم إلى رواياتكم التي بنسبة تسعين في المائة منها خزعبلات مُفتريات ولن أستطيع إقناعكم منها أبداً لو حاورتكم ألف سنة ذلك لأن كلاً منكم يريد أن أتبع ما لديه من الروايات مالم فلن يرضى عني وأعوذُ بالله أن أعصي الله وأتبع أهواءكم لأنال رضوانكم فلن تغنوا عني من الله شياً إن أتبعت أهواءكم تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}

    [البقرة:120] صدق الله العظيم.

    فأين علمك يامن تزعم أنك جادلتني بعلم الدين فدحضت حُجة الإمام ناصر محمد اليماني فوالله لم أرى منه شيئ فلا تُجادل إلا بالباطل لتدحض به الحق وكذلك تقول أنك جادلتني بعلوم الفلك كذلك والله لا أرى أنك تفقه من علوم الفلك شيئ إلا تأخر القمر في الغروب ومن ثم زعمت أن القمر والشمس يتجهان غرباً إذاً أنت لست لا عالم فلكي ولا عالم دين وأبشرك بقيام الحجة عليك بالحق فلن تجد لك من دون الله ولياً ولا نصيراً.

    وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ, وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين .
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

  8. افتراضي

    ما حكم أكل ما له مخلب من الطير في القرأن الكريم؟
    و ما حكم ميراث الجدة من القرآن الكريم ؟
    أرجو الرد من الأخ ناصر محمد .

المواضيع المتشابهه
  1. [ فيديو ] نفي الحديث الذي يقول بأنّ الله ثالث ثلاثة في القرآن العظيم ..
    بواسطة أميرة الإنصارية في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-08-2017, 05:43 PM
  2. مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 04-06-2017, 02:43 AM
  3. المهديّ المنتظَر يُلجم بالبرهان أنّ القرآن المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-08-2010, 11:34 AM
  4. المهديّ يُفتي: أنّ القرآن هو المرجعُ الحقُّ لما اختلف فيه عُلماء الحديث فما تقولين أيتُها المسلمة تجاه هذه الفتوى الأساس لدعوة المهدي المنتظر إلى الحوار ؟
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 12:13 PM
  5. نفي الحديث الذي يقول بأنّ الله ثالث ثلاثةٍ في القرآن العظيم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-03-2010, 04:33 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •