الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 02 - 1431 هـ
04 - 02 - 2010 مـ
10:57 مساءً
ـــــــــــــــــــــ
يا معشر أولي الألباب لا يفتنكم عدم علمكم بأسرار الحساب في الكتاب ليوم العذاب ..
وتمّ بعث المهديّ المنتظَر خلالها وكذلك قدر نصرِ وظهورِ المهديّ المنتظَر خلالها، ولا تزالون في يوم الجمعة الذي بدأ اعتباراً من 8 أبريل 2005 الموافق 1426 وتبقّى إلى ليلة النصر والظهور ألف ساعةٍ قمريةٍ من غرّة ذي القعدة 1428، وسبقت فتوانا بالحقّ أن الألف الساعة القمريّة هي حسب حركة القمر وتعدل ثلاثين ألف ساعةٍ حسب ساعاتكم التي بأيديكم، ولا نزال ندعو الله أن يؤخره بحوله وقوته ورحمته التي كتب على نفسه حتى يهدي عباده إلى الصراط المستقيم، وذلك لأني أرى أنه لم يصدِّق بأمري بعد حتى من المسلمين إلا قليلٌ منهم ونحن نريد للمسلمين النّجاة وليس الهلاك ونريد أن نصبر عليهم حتى يهديهم الله إلى الصراط المستقيم، ولا نزال نحاول تغيير قدر العذاب في الكتاب بسبب وعد الله المطلق بالإجابة لدعاء عباده إن ذلك على الله يسيرٌ، فأنتم تستطيعون تغيير المصائب في الأرض في الكتاب بنعمة الدُّعاء إلى ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [الحديد].
بمعنى أن كلّ المصائب تأتي بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور من غير ظلمٍ للعباد، ولكنهم يستطيعون تغيير القدر فيبرئ الله ما يشاء ويثبت إن ذلك على الله يسيرٌ.
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار ويا معشر المسلمين، إنه إلى حدّ الآن لا أعلم هل استجاب دعائي ربّي بتغيير القدر المقدور لمرور كوكب العذاب؟ وتبقّى له ألف ساعةٍ قمريّةٍ من هلال ذي القعدة لعام 1428 للهجرة وهذا يعني أنه صار الحدث وشيكاً ولم يُصدِّق المهديّ المنتظَر حتى المسلمين المؤمنين بهذا القرآن العظيم.
ويا أمّة الإسلام، أقسمُ بالله العظيم إنَّ كوكب العذاب حقيقةٌ آتيةٌ لا شكَّ ولا ريبَ في حقيقته في الكتاب، كما لا أشكّ في حقيقة الله ووجود الله ربّ العالمين، وأنه لا محالة في عصري وعصركم والمهديّ المنتظَر لا يزال فيكم ولن يصيبني الله بسوءٍ ولا أنصاري جميعاً المصدقين بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ولكني أريد لكم النجاة، ألا والله الذي لا إله غيره إنكم سوف ترونه كما ترون الشّمس، وسبقت فتوانا بالحقّ أنه يأتي للأرض من الأطراف أي من جهة الشمال والجنوب فهكذا أراني الله دورانه حول الأرض أنه يأتيها من الأطراف.
واعلموا علم اليقين أنه حقيقةٌ، واعلموا أنّ درجة إيماني به كدرجة إيماني بالله ربّ العالمين، فكيف السبيل لإنقاذ المسلمين؟ وإنه لنبأٌ عظيمٌ وعذاب يومٍ عقيمٍ قبل الساعة إن كنتم مؤمنين بأخبار الذكر القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [الحج].
أفلا تعلمون ما هو ذلك اليوم العقيم يا معشر المسلمين والنّاس أجمعين؟ إنه عذابٌ يراه البشر قبل يوم القيامة تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبَر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نحن مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيات إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيات إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
وللأسف إنِّي أجد البشر لا يزالون في شكٍّ من القرآن ذي الذِّكر حتى يروا عذاب يومٍ عقيمٍ يشمل كافة قرى الكفار والمسلمين بسبب إعراضهم عن ذكر الله القرآن العظيم، حتى إذا شاهدوا العذاب من كوكب العذاب يأتيهم بالدُّخان المبين فيغشى النّاس ومن ثمّ لم يعودوا في مريةٍ من هذا القرآن العظيم جميعاً في ذلك اليوم العقيم بل يقولون: "ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون"، تصديقاً لقول الله تعالى: {حم ﴿١﴾ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ﴿٣﴾ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿٥﴾ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦﴾ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٧﴾ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨﴾ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].
أفلا تعلمون من هو الذي أمره الله أن يرتقب؟ فإنه ليس محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كون العذاب لم يقدِّره الله في عصر بعثه، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].
بل قدر العذاب في عصر بعث المهديّ المنتظَر الذي يُحاجّ النّاس بالبيان الحقّ للذكر فإذا هم معرضون مسلمهم والكافر إلا قليلاً، ولذلك قال الله تعالى لخليفته: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين فيقول: "وكيف يعذّب الله المسلمين وهم مؤمنون بهذا القرآن العظيم؟"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: أفلا تعلم ما هو البيان الذي يحاجّكم به المهديّ المنتظر؟ ألا والله إنه آياتٌ من آيات أمّ الكتاب المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم، أم ترون ناصر محمد اليماني مجرد عالِمٍ يفسر القرآن كمثلكم! حاشا لله ربّ العالمين؛ بل إني المهديّ المنتظَر أُحاجّكم بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ في القرآن العظيم، وأضرب لك على ذلك مثلاً، فأنتم تجدون المهديّ المنتظَر يُنذر المسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين من بأس من الله شديد وأعلَمكم بالفرقان العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفرقان عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴿١﴾ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كلّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].
وإنما ينذر المهديّ المنتظَر البشر بالفرقان العظيم، أم إنكم لا تعلمون ما هو الفرقان؟ ألا وإنه البيان الحقّ للقرآن آتيكم به من ذات القرآن، ألا وإن الفرقان هو نور البيان.
فيا معشر الإنس والجانّ اتقوا الله يجعل لكم فرقاناً تمشون به، أفلا تتّقون؟ ويا معشر علماء الأمّة إنَّ مصيبتَكم أنكم لا تعتقدون بعذابٍ يشمل قرى البشر قبل قيام الساعة، وهذه هي مُشكلتكم أنكم لا تعلمون، ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أُحاجّكم بالفرقان العظيم وهو نور البيان للقرآن آتيكم به من مُحكم القرآن لعالمكم وجاهلكم، فتعالوا لننظر هل ناصر محمد اليمانيّ يُحاجّكم بالفرقان من مُحكم القرآن أم كان من اللاعبين؟ وقال الله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ منه حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عذاب يومٍ عقيمٍ} صدق الله العظيم [الحج:٥٥].
والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل الساعة هي ذاتها القيامة؟ والجواب تجدونه في الفرقان في قول الله تعالى: {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [غافر]، فانظروا لقول الله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم، أي يوم القيامة. وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلطانٍ مُبينٍ ﴿٩٦﴾ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ﴿٩٧﴾ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ﴿٩٨﴾} صدق الله العظيم [هود].
إذاً قيام الساعة هو القيامة ذاتها، ولذلك قال الله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم.
ومن ثمّ نعود لقول الله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ منه حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عذاب يومٍ عقيمٍ} صدق الله العظيم [الحج:٥٥]، والسؤال الذي يطرح نفسه: فما هو المقصود من قول الله تعالى: {أَوْ يَأْتِيَهُمْ عذاب يومٍ عقيمٍ} صدق الله العظيم؟ والجواب: إنه عذابٌ قبل يوم القيامة بحسب أيام البشر يأتيهم فيشمل كافة قرى البشر المعرضين عن الدعوة إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نحن مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيات إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيات إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
فانظروا لقول الله تعالى: {كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} صدق الله العظيم، والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل العذاب حقاً تجدونه مسطوراً في كتاب الله القرآن العظيم وموضّحاً ومبيناً؟ والجواب تجدونه في مُحكم كتاب الله القرآن العظيم في قول الله تعالى: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾}صدق الله العظيم [الدخان].
إذاً يا قوم إنَّ عذاب اليوم العقيم هو عذاب الدُّخان من الدُّخان المبين الآتي من نار جهنّم التي ترمي بشرر كالقصر على البشر المعرضين عن الذِّكر أفلا تتّقون؟
ويا معشر علماء الأمّة، ما خطبكم تظنون أن بيان ناصر محمد اليمانيّ مجرد تفسيرٍ كمثل تفاسيركم الكاذبة؟ يا من تقولون على الله ما لا تعلمون هيهات هيهات! فإني أتحداكم أن تثبتوا أنّه مجرد تفسيرٍ كمثل تفاسيركم، بل بيان المهديّ المنتظَر للقرآن هو النور والفرقان المبين آتيكم به من محكم القرآن العظيم، أفلا تتقون؟ فإذا أعرضتم عن بيان المهديّ المنتظَر فأنتم أعرضتم عن كافة الآيات البيّنات المحكمات لعالِمكم وجاهلكم هُن أمّ الكتاب في القرآن العظيم لا يزيغ عمَّا جاء فيهم إلا ظالمٌ لنفسه مبينٌ، أفلا تعقلون؟
ويا معشر علماء الأمّة فحين أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فليس ذلك قولاً بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً بل تنفيذاً لأمر الله بالاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون، ولستُ مبتدعاً بذلك بل ذلك أمرٌ من الله إلى رسوله وإلى المهديّ المنتظَر بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فما ظنكم بمن أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ ألا والله لا يعرض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إلا من كان على الملّة اليهودية. وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بيّنات وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠٠﴾ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثمّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ معرضونَ} صدق الله العظيم [آلعمران:٢٣].
أم إنكم يا معشر علماء المسلمين إذا كنتم لا ترون أنفسكم معرضين عن دعوة الاحتكام إلى مُحكم كتاب الله القرآن العظيم إذاً فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله إن كنتم صادقين، ولكن قد مضى على المهديّ المنتظَر خمس سنواتٍ وهو يُنادي علماء المسلمين والنّصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فإذا هم جميعٌ معرضون إلا من رحم ربّي من المؤمنين الذين إليهم تزدري أعينُكم فتقولون: "أهؤلاء منّ الله عليهم من بيننا أن يكونوا أول المُصدِّقين بالمهديّ المنتظَر ويكونوا من الأنصار السابقين الأخيار؟!". فترونَهم لا يعقلون لأنهم صدَّقوا بدعوة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم، وترون أنفسَكم أنكم أنتم العاقلون يا من أبيتم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، ويا سبحان ربي! ألا والله لا يعرض عن دعوة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ إلا الصُمّ البُكم الذين لا يعقلون، وذلك لأن القرآن العظيم جعله الله المُهيمن على التّوراة والإنجيل والسنة النبوية. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالحقّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كنتم فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يريد اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النّاس لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
فهل ترون الأنصار السابقين الأخيار الذين استجابوا لدعوة المهديّ المنتظَر باتِّباع الذِّكر أنهم لا يخشون ربّهم وأنكم أنتم من يتّقي الله فيخشاه؟! ولكن الله قال في محكم كتاب القرآن العظيم: {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:١١].
ولربما يقول الذين يُفرِّقون بين الله ورسوله: "أفلا ترون أن المدعو ناصر محمد اليمانيّ يدعو إلى كتاب القرآن العظيم وينكر سنة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟" ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليمانيّ وأقول: فهل إذا وجدتم الإمام ناصر محمد اليمانيّ اتَّبع مسألةً في الذِّكر وترك ما خالفها في السُنَّة لأنه معرضٌ عن سنة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ هيهات.. هيهات وتالله لا أعرض إلا عن سُنة الشيطان الرجيم وذلك حسب فتوى ربّي في مُحكم كتابه أنّ ما خالف لسُنة الله في محكم كتابه أنها سنةٌ من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم يا من تُفرّقون بين الله ورسوله، فكيف يقول الله قولاً ورسوله قولاً آخر أفلا تعقلون؟
ويا معشر علماء الأمّة ألم يفتِكُم الله في مُحكم كتابه أنّ ما خالف لمحكم القرآن من أحاديث السُّنة النّبويّة فإذا كانت من عند غير الله فهي مكذوبةٌ عن النَّبيّ؟ فإنكم تتدبرون محكم القرآن العظيم فما وجدتُم من الأحاديث النّبويّة جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فإن ذلك الحديث النّبويّ جاء من عند غير الله، أم تظنون محمداً رسولَ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ينطق عن الهوى مثلكم! وقد وردت حسب فتواكم عن الرسول:
( ستمائة ألف حديث ولم يجمعوا على أن المتواتر منها إلا (309) حديث، وأما عدد أحاديث الآحاد فمجموعه يزيد على 599 )
وهذا حسب فتوى أحد مُفتي دياركم !!
فيا عجبي منكم يا معشر علماء الأمّة إذ أنكم تعلمون أن السُّنة ليست محفوظةً من التحريف، وصدَّقناكم بالحقّ وأثبتنا أنها ليست محفوظةً من التحريف والتزييف، وعلَّمناكم بالناموس الحقّ وحكم الله في هذه المُعضلة أنّ الله أمركم أن تجعلوا القرآن هو المرجع فيما اختلفتم فيه من الأحاديث سواء تكون متواترةً أو آحاداً أو ضعيفةً فقد جعل الله محكم كتابه القرآن العظيم المحفوظ من التحريف هو المرجع وعلّمكم الله بالقانون لكشف الأحاديث المكذوبة عن النَّبيّ الذي لا ينطق عن الهوى وأفتاكم الله أن ما وجدتم من الأحاديث جاء مُخالفاً لحُكم الله في مُحكم كتابه القرآن العظيم فإن ذلك الحديث المرويّ عن النَّبيّ قد تبيّن لكم أنه جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه المُفترين الذين يقولون طاعةٌ لله ولرسوله فإذا خرجوا من عنده يبيِّتوا أحاديثَ غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام ليصدوكم عن سبيل الله. وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].
إذاً، مُحكم القرآن العظيم هو المرجع لكشف الأحاديث المكذوبة عن النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وعلّمكم الله أنّ الحديث في السُّنة النّبويّة إذا كان من عند غير الله فإذا تدبّرتم محكم القرآن فإنكم سوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً، وعلى هذا الأساس والناموس تأسّست دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ وليس أنّ الإمام ناصر محمد اليمانيّ لا يأخذ إلا بالقرآن العظيم؛ بل كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وإنما أنكر ما خالف منها لمحكم القرآن فإني أعتصم بالقرآن العظيم وأذر ما خالف لمحكمه وراء ظهري لأنّ ما خالف لمحكم القرآن العظيم فهو من عند غير الله سواء يكون في التّوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النّبويّة، فإني الإمام المهديّ أُشهدُ الله وكافة ملائكته والإنس والجنّ أني أعلن الكفر المطلق بما خالف لمُحكم القرآن العظيم سواء يكون في التّوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة وذلك تصديقاً لكلام ربّي المحفوظ من التحريف الذي أفتاني وأفتاكم أن ما اختلفتم فيه سواءً في التّوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النّبويّة أن تحتكموا إلى مُحكم القرآن العظيم، فإذا كان من عند غير الله فحتماً تجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً وذلك لأنّ الحقّ والباطل نقيضان مختلفان ولا ينبغي للحقّ والباطل أن يجتمعا فكيف يجتمع النور والظُلمات إلا في قلوب علماء المسلمين الذين يؤمنون بالحقّ وبالباطل جميعاً ثمّ يذرون الحقّ ويتبعون الباطل المُفترى كمثل عدم إيمانهم بأن الله هو من يبعث المهديّ المنتظر، تصديقاً لقول محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ أبشركم بالمهديّ يُبعث على اختلافٍ من النّاس يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظُلماً ]
صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
ولو تسألون كافة علماء السُنَّة والشيعة عن صحة هذا الحديث فتجدوا أنهم عليه متفقون على بعث الإمام المهديّ من ربّ العالمين، وبرغم أنهم متفقون على أن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بشَّرهم ببعث المهديّ المنتظَر ومن ثمّ تجدونهم ينبذونه وراء ظهورهم وقالوا إنهم هم من يصطفي المهديّ المنتظَر من بين البشر فيقولون له أنت المهديّ المنتظَر، فأما الشيعة فاصطفوه قبل أكثر من ألف سنةٍ، وأما السُّنة فقالوا: "نحن من نعرف المهديّ المنتظَر ونُعرِّفه على نفسه ونقول له إنه هو المهديّ المنتظَر حتى ولو أنكر ثمّ نجبره على البيعة كرهاً"! فيا عجبي من قومٍ من علماء الشيعة والسّنة كيف أنهم حتى الحقّ في السُّنة النّبويّة يؤمنون به ثمّ لا يتبعونه بل يتبعون أحاديثَ أخرى في ذات السّنة المُتناقضة مع أحاديث السنة الحقّ ومُتناقضة مع الحقّ في محكم كتاب الله ومُتناقضة مع العقل والمنطق! إذ كيف يخول الله لكم أن تصطفوا خليفته من دونه سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟ فما يُدريكم يا قوم أيَّ البشر هو المهديّ المنتظر؟ فهل أنتم أعلمُ أم الله سبحانه حتى تصطفوا خليفته من دونه؟ وما يدريكم بقدر بعث المهديّ المنتظَر في الكتاب برغم أني أراكم تعتقدون أنّ الله جعل المهديّ المنتظَر إماماً لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمه وآل عمران وسلم تسليماً، إذاً كيف يحقّ لكم أن تصطفوا من جعله الله الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم، أفلا تعقلون؟ أفلا ترون أن المُفترين قد أضلّوكم عن الحقّ كثيراً؟
ويا معشر علماء الأمّة، أفلا تعلمون ماهي مهمّة المهديّ المنتظر؟ ولو سألتكم لقلتم: "مهمّته يحكم بيننا فيما اختلفنا فيه فيوحّد صفّنا من بعد فرقتنا وشتات أمرنا فيجمع شملنا على صراطٍ مستقيم"، ثمّ أقول لكم: فهل تنتظرونه يأتيكم بكتابٍ جديدٍ من عند ربّ العالمين فيتبع غير ما جاء في هذا القرآن العظيم؟ إذاً فعليه لعنة الله ومن اتّبعه إلى يوم الدين لأنه كذابٌ أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، ألا والله لو يحضر المسيح الدجال ويغيِّر مَكرَهُ إلى المهديّ المنتظَر ويقول: "يا معشر الشيعة الاثني عشر إني المهديّ المنتظَر مُحمد بن الحسن العسكري ولديَّ كتاب فاطمة الزهراء"، إذاً لاتّبعوه حتى ولو جاء في كتبه مخالفاً لجميع أحكام الله في محكم القرآن العظيم لما زادهم إلا إيماناً وتثبيتاً على الباطل، وكذلك أهل السّنة والجماعة لو يأتي المسيح الدجال فيغيّر مَكرَهُ إلى افتراء شخصيّة المهديّ المنتظَر ويقول إنه محمد بن عبد الله ثمّ يتبع كلّ ما خالف لمحكم القرآن العظيم في السُّنة النّبويّة وقال لهم: "هي سبيل النّجاة، وهي حبل الله الذي أمركم بالاعتصام به"، إذاً لاتّخذوه خليلاً !
ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أقسمُ بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أني لا ولن أتبع أهواءكم ما دامت السماوات والأرض وما دُمت حياً، وأُشهدكم وأُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني أُكرِّر الليل والنهار الإعلان المستمر بالكفر المطلق لما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم وما عندي غير كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تزيد القرآن إلا بياناً وتوضيحاً ولكنكم تستمسكون بما خالف لمحكم القرآن العظيم وتحسبون أنكم لمهتدون، فكيف يهتدي إلى الحقّ من ابتغى الهدى في غير كتاب الله ولعنهُ الله بكفره كما لعن إبليسَ إلى يوم الدين؟
ويا معشر علماء الأمّة وأمّتهم، إنكم إذا أجبتم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ولم تجدوا أنّ ناصر محمد اليمانيّ قد جعله الله هو المُهيمن على كافة علماء الأمّة بسلطان العلم من محكم كتاب الله القرآن العظيم، فإذا لم أفعل فقد حلَّت على ناصر محمد اليمانيّ لعنتكم إلى يوم الدين، فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم قبل أن يلعنكم الله كما لعن اليهود والنّصارى المعرضين عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وقولوا: "سننظر ونرى يا ناصر محمد اليمانيّ أصدقت أم كُنت من الكاذبين".
ويا معشر علماء الأمّة وأمتهم إني لستُ من الجاهلين ولستُ مجنوناً؛ بل والله إني أعي ما أقول وإني كُفْءٌ بالحقّ لكم كلكم أجمعين يا معشر المسلمين والنّصارى واليهود ولن تستطيعوا أن تهيمنوا على الإمام ناصر محمد اليمانيّ لئن أجبتم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فإن فعلت فقد أصدقني ربّي بالحقّ بسلطان العلم على كافة علماء الطوائف الثلاث، وإذا لم أفعل فلستُ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم، وبما أني أعلم أني لم أفترِ على ربّي الذي اصطفاني المهديّ المنتظَر الحقّ من عنده أقول لكم يا معشر علماء المسلمين والنّصارى واليهود: ما ظنكم بمن كان معلِّمه هو الله ربّ العالمين؟ فكيف تستطيعون أن تهيمنوا عليه إلا أن يكون كذاباً أشراً مُفترياً على الله الواحد القهار؟ فلن يزيده الله بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة وسوف يسقط في الجولة الأولى فيتبيّن لكافة علماء الأمّة أن سلطان علمه لا يقبله العقل والمنطق، أم لم تُجرِّبوا المهديّين المُفترين الذين اعترتهم مُسوس الشياطين فأمروهم أن يقولوا على الله ما لا يعلمون ومنهم رجلٌ لدينا في موقعنا يدعى (سواح) ولسوف نقوم بإطلاق عضويّته لتنظروا إلى علمه الذي لا يقبله العقل والمنطق، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
________________