الموضوع: أخي محمد العربي وكافة الأنصار المُبلِّغين الأخيار ..

النتائج 1 إلى 10 من 17
  1. افتراضي أخي محمد العربي وكافة الأنصار المُبلِّغين الأخيار ..

    بسم الله النعيم الاعظم في رضاه وعلاه

    اقتباس المشاركة :
    وتلك هي آية التّصديق لخليفة الله الذي يدعوكم إلى كتاب الله القرآن العظيم فإذا المسلمون والنّصارى واليهود صاروا على ملّةٍ واحدةٍ ولم يجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم! فهل تعلمون لماذا لم يجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ وذلك لأنّ ناصر محمد اليماني يفتيهم أنّ المُنافسة إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب هي لكافة العبيد في أرضه وسماواته ولم يجعل الله التنافس للأنبياء حصريًّا مِن دون الصالحين، إذًا لماذا خَلَق الصالحين؟ ليعبدوا من لو كانت عقيدتكم حقًّا، أفلا تتَّقون؟ فلماذا أنتم للحقّ كارهون؟ فمَن أحبّ مِن الله يا مسلمين؟ فمَن أحبّ مِن الله يا مسلمين؟ فمَن أحبّ مِن الله يا مسلمين؟ فَكَم أحبّك يا الله حُبًّا شديدًا ولذلك إنّي أشهدك أنّي مُنافس لجميع العبيد في حبك وقربك ونعيم رضوان نفسك حتى تكون أنت راضيًا في نفسك يا حبيبي يا الله، فمَن كان الله هو حُبّه الأعظم فقد فاز فوزًا عَظيمًا، فهل تدرون لماذا حرَّمتُ جنة ربّي على نفسي حتى يتحقق النّعيم الأعظم منها؟ وذلك لأنّي لا أستطيع بل والله الذي لا إله غيره أنّي لا أستطيع ولا أريد أن استمتع بنعيم الجنّة والحور العين وحبيبي الله متحسّر على عباده الذين ظلموا أنفسهم ويقول: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].


    ثم أقول: وكذلك عبدك يقول: يا حسرتي على النّعيم الأعظم، فكيف تريد عبدك أن يستمتع بالنعيم والحور العين وحبيبي حزين وليس سعيدًا في نفسه بسبب تحسره على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟ فهل تدرون لماذا حسرة الله شديدة على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟ ذلك لأنّ الله هو أرحم الراحمين، فوالله الذي لا إله غيره أنّي لم أجِد أرحم من ربّي أحدًا على الإطلاق، فَكَم يجهل قدره الذين ما عرفوه حقّ معرفته ويرجون الرحمة مِن الشفعاء دونه سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا.

    ويا معشر المسلمين قَدِّروا الله حقَّ قدره فلا تحبّوا شيئًا أكثر منه سبحانه وتعالى علوًّاً كبيرًا، فهو الأهل للحبّ الأعظم، فتعالوا لأدلكم كيف تعلمون أنّ الله قال لبيكَ عبدي أو لبيكِ أمَتي وذلك حين تنادون الله فتقولون (يا حبيبي يا الله)، فحين ينظر لهذا النداء (يا حبيبي) فيجده يخرج من قلبِ مُغرمٍ بحُبّ الله ثم يقول الله لبيك عبدي أو لبيك أمَتي.

    وأما كيف تعلمون أنّ الله قال لبيك عبدي أو لبيك أمَتي وذلك إذا كررتم هذا القول: (يا حبيبي يا اللهثم هاج بحر الحُب في القلب فذرفت أعينكم مِن الدَّمع فعند ذلك فاعلموا أنّ الله يقول لكم في تلك اللحظة لبيك عبدي أو لبيك أمَتي، فتشعرون بسكينة الرضوان والاطمئنان وانشراح الصدر وصلاح البال، فما أجمل ذكر الله خالصًا من غير أن تلبسوا إيمانكم بظُلمٍ فلا تدعوا مع الله أحدًا أبدًا إنّي لكم ناصحٌ أمين.

    يا إخواني المسلمين ويا مَعشَر النّصارى توبوا إلى الله يرحمكم الله، فوالله الذي لا إله غيره أنّكم أغضبتم المسيح عيسى ابن مريم وأمّه صلّى الله عليهما وسلّم تسليمًا، ذلك لأنّ المسيح عيسى ابن مريم يعلم إنّما هو عبد لله و لرضوان الله وحُبّه وقربه، وكذلك الصدّيقة مريم التي كانت تخلو بنفسها لتستمتع بذكر الله فتتّخذ مِن دون النّاس حِجابًا عليها الصلاة والسلام لكي تُخاطب ربّها فتقول: فكم أُحبك يا الله يا حبيبي يا الله.

    وكذلك أنتم يا معشر النّصارى انهجوا نهج المسيح عيسى ابن مريم ونهج أمّه ونهج محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ونهج المهديّ المنتظَر وتعالوا إلى كلمةٍ سواء بيننا جميعًا أن لا نعبد إلا الله ولا نُحِبّ شيئًا أكثر من الله ثم نتنافس في حُبّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه فتجدون في النّعيم النعيم الأعظم من ملكوت الدنيا والآخرة وإنّا لصادقون. فلا تُعَظِّموا العبد حتى يُليهكم عن تعظيم المعبود واعلموا أنّ الله عزيزُ النفس فلا يقبل عبادةً فيها مثقال ذرةٍ مِن الشرك ألا لله الدّين الخالص، وقال الله تعالى: {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ‎﴿١٣٠﴾‏ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ۖ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ‎﴿١٣١﴾‏} صدق الله العظيم [البقرة].

    وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ‎﴿١٦١﴾‏ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ‎﴿١٦٢﴾‏ لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ‎﴿١٦٣﴾‏} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} صدق الله العظيم [البينة:5].

    وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:125].

    اللهُ أكبر ولله الحمدُ والشكر، ولكنّ المشركين لا يعلمون فقد يحصرون أخِلاّء الله إلى واحدٍ فيقولون أن خليل الله واحدٌ فقط وهو خليل الله إبراهيم وإنّهم لَمِن الخاطئين، ألا والله إنّ الله يَتَّخذ عبده الذي اتّبع مِلة إبراهيم كذلك يتّخذه الله خليلًا كما اتَّخذ إبراهيم عليه الصلاة والسلام وكذلك يتَّخذ الله أمَته خليلة ولا يظلم ربّك أحدًا، فلماذا تحصرون الله لقلة قليلة مِن العبيد؟ إذًا لماذا خلقكم؟! أفلا ترون أنّ لكم حقّ في ربّكم كما لهم؟! ما لكم كيف تحكمون؟! بل الله ربّ إبراهيم ومحمد رسول الله وربّ المسيح عيسى ابن مريم وربّ المهديّ المنتظَر وربّ عبيده أجمعين.

    ولكن تعالوا لأعلّمكم لماذا أراد الله أن يشهر إبراهيم عليه الصلاة والسلام بأنّه اتخذه خليلًا، فهل تدرون لماذا؟ فتعالوا لأعلمكم لماذا، وذلك لأنّ الله عفوٌّ يُحِبّ العفو وأراد الله أن يشهر حُبّه لنبيّه إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأنه قال: {فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [إبراهيم:36].

    ولذلك وصَف الله خليله إبراهيم بالحليم، وقال الله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} صدق الله العظيم [هود:75].

    فهل تعلمون ما يقصد بقوله تعالى { أَوَّاهٌ } أي متحسّر على النّاس كمثل تحسّر المسيح عيسى ابن مريم وتحسّر محمد رسول الله عليهم أفضل الصلاة وأتَمّ التَّسليم الذين يتّبعون ملّة إبراهيم الحقّ، أفلا ترون كيف كان إبراهيم يُجادل رسل الله من الملائكة حين قالوا إنّا مُهلكوا هذه القرية؟ فإذا خليل الله إبراهيم يجادلهم في قوم لوط، وقال الله تعالى: {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٤﴾ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ﴿٧٥﴾ يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَـٰذَا ۖ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ ﴿٧٦﴾} صدق الله العظيم [هود].
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://mahdialumma.net/showthread.php?p=4881

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 4881 من موضوع مِن الإمام المهديّ خليفة الله في الأرض ناصر محمّد اليمانيّ إلى كافة أُمّة النّصارى المسيحيّين في العالمين مِن العرب والعجم، والسّلام على مَن اتَّبع الهُدى مِن العالمين ..

    - 5 -
    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    02 - ربيع الثاني - 1431 هـ
    18 - 03 - 2010 مـ
    03:00 صباحًا
    ( بحسب التقويم الرّسمي لأمّ القُرى )
    ______


    أخي محمد العربي وكافة الأنصار المُبلِّغين الأخيار ..


    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم، وَسَلامٌ عَلَى المُرسَلين، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ الْعَالَمِينَ..

    أخي محمد العربي وكافة الأنصار السابقين الأخيار المُبلِّغين بالبيان الحقّ للقرآن العظيم إلى العالمين، السلام عليكم جميعًا ورحمة الله وبركاته، وبالنسبة إلى أمر التَّبليغ فإنّما أريد أن تبلِّغوا البيانات التي تجدونها مُفصلةً تفصيلًا لأنّ بعضًا مِنها لم نُفَصِّل فيها إلّا قليلًا كمثل بيان الليلة لأنّنا لم نَجِد ردًّا مِن (يسوع1)، ولا نزال ننتظِر علماء النّصارى فهل سوف يجيبون الإمام المهديّ الداعي إلى الاحتكام إلى مُحكَم كتاب الله القرآن العظيم؟ ولا أظنّهم سيجيبون دعوة الداعي إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم حتى يتّبع المهديّ المنتظَر أهواءهم، وأعوذُ بالله أن أتّبع أهواء الذين خالفت أهواؤهم لِما جاء في مُحكَم كتاب الله القرآن العظيم سواءً كانوا مِن النّصارى أو من اليهود أو مِن المُسلمين المُعرِضين عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم.

    ولا يزال المهديّ المُنتظَر يدعو علماء المسلمين وأمَّتهم خمس سنوات وهو يناديهم عبر الإنترنت العالميّة فلم يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله ليحكُم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون نظرًا لأنّه يُخالِف لِما بين أيديهم مِن أحاديثَ ورواياتِ الشّيطان الرَّجيم المُفتراة على الله ورسوله على لسان أوليائه مِن شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر، ولذلك أعرض علماء المسلمين عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله حتى يتَّبِع المهديّ المنتظَر أهواءهم التي بين أيديهم مِن الأحاديث المُفتراة في السُّنة النبويّة بنسبة تسعين في المائة، وكذلك النّصارى سوف يُعرِضون عن الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم حتى أتَّبِع ما يخالف لمُحكَم كتاب الله القرآن العظيم، ويريدون أن يجعلوا الإنجيل هو المُهيمن ولكنهم يعلمون أنّه غير محفوظٍ مِن التّحريف ولهم مِئات الأناجيل وليس كتاب واحد! حسبي الله ونعم الوكيل.

    وأرى النتيجة سوف تكون هي ذاتها كما فَعَل علماء المُسلمين المُعرضين عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله لمدة خمس سنوات والإمام المهديّ يُناديهم بالاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأبوا وقالوا أنّهم هم من يصطفي خليفة الله من دونه سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا! فمِنهم مَن اصطفاه قبل أكثر من ألف سنةٍ وآتوه الحُكم صبيًّا أولئك هم أشدّ كفرًا بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم، ثم يليهم في الكُفر أهل السُّنة والجماعة الذين حرَّموا على المهديّ المنتظَر أن يُعَرِّفَهم بشأنه فيهم وقالوا إنّهم هم مَن يقولون له إنّك أنت المهديّ وكأنّه مكتوب على جبينه المهديّ المنتظَر كما كتبوا على جبين المسيح الكذّاب، وذلك لأنّهم قومٌ لا يفقهون كيف يُفَرِّقون بين المسيح الكذّاب والمسيح الحقّ وكذلك لا يُفَرِّقون بين المهديّ المنتظَر الحقّ والمهديّين المُفترين مِن قبل؛ بل أرادوا أن يُبَدِّلوا اسم المسيح الكذّاب باسم المسيخ وذلك لأنّهم لا يعلمون لماذا يُسمَّى في الروايات الحقّ باسم المسيح الكذّاب وينتظرون المسيح الكذّاب يأتي يقول لهم أنّه المسيح الكذّاب أو إنّهم سيجدون على جبينه مكتوبًا المسيح الكذّاب! فأيّ علماء أنتم؟! فبئس العلماء مَن أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم، ولكنّ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم أفتاهم بالحقّ بأن المسيح الكذّاب أولًا ليس بأعورٍ ولا مكتوب على جبينه كافر؛ بل سوف يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم وأنّ الله مُتجسدٌ فيه وأنّه هو ذات الله سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا، ولذلك اقتضت الحكمة من عودة المسيح الحقّ عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلّم وعلى أمّه الصدّيقة القدّيسة الطاهرة العفيفة الشريفة التي برَّأها الله تعالى مِن الزور والبهتان الذين يفترون عليها وما مَسَّها بشرٌ؛ بل كلمة من الله ألقاها إلى مريم (كُن) فكان المسيح عيسى ابن مريم بقدرة الله كن فيكون، وليس أنّ ذات الله تَنَزَّل سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا! فما أعظم افتراءكم يا معشر الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، ألا والله أنّي لم أجد في الكتاب أظلم مِمَّن افترى على الله كذبًا، وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام:93].

    فَلِمَ تقولون في دينكم بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئًا وتتّبعون افتراء الشياطين الذين يصدونكم عن اتّباع هذا القرآن العظيم؟ فلِمَ أنتم معرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ ولِمَ تَكذِبون على أنفسكم أنّكم به مؤمنون يا معشر المسلمين؟ أفلا ترون النّصارى كذلك يريدون المهديّ المنتظَر أن يتّبع أهواءهم فتكون حجّته الإنجيل؟ أفلا يعلمون أنّه لم يبقَ من التّوراة والإنجيل إلا الاسم وتمّ تبديل أكثرهم كذلك بنسبة تسعين في المائة أو أكثر مِن ذلك كما تمّ تبديل سُنَّة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وبقي القرآن العظيم شامِخًا ومُهيمنًا بالحقّ لم يستطيعوا أن يحرفوا فيه كلمةً واحدةً؟ اللهم لك الحمد حمدًا عظيمًا يليق بعظيم نعيم رضوان نفسك أن حفظت لنا القرآن العظيم من التّحريف والتّزييف، فكم أحبك ربّي وأحب كتابك القرآن العظيم ربيع قلبي فيه ينشرح صدري وهو نور السبيل إلى ربّي يهدي إلى صراط العزيز الحميد، وأُعاهد الله العليُّ العظيم الذي يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّي لن أعتصم بما خالف لمُحكَم القرآن العظيم في شيء حتى لو اجتمع على ما يخالفه كافة الجنّ والإنس لَمَا سلكت طريقهم، ومن ثم أقول لهم: لكم دينكم وليَ دين، لا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنّا لله وإنا إليه لراجعون.

    فإني أرى ربّي قد أعمى بصيرتكم عن الحقّ وأصمّكم مِن غير ظلمٍ منه، فكيف ألزمكم بالقرآن العظيم وأنتم له كارهون يا معشر علماء المسلمين؟! فبالله عليكم هل ترون فرقًا بينكم وبين هؤلاء في قول الله تعالى:
    {
    أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [آل عمران]؟

    أفلا ترون يا معشر علماء المسلمين أنَّكم حذوتم حذوَهم فاتّبعتم ملّتهم ولذلك يدعوكم الإمام المهديّ إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فإذا أنتم عنه معرضون إلّا مَن رحم ربّي من الأنصار السابقين الأخيار، أليس الحُكم لله وهو خير الفاتحين؟ فكَم أخشى عليكم من حَرْب التناوش مِن مكانٍ بعيدٍ بسبب اقتراب كوكب سَقَر التي لن تأتيكم إلا بغتةً فتبهتكم والنّصارى واليهود لأنّكم جميعًا على مِلَّةٍ واحدةٍ، ولو لم تكونوا على ملةٍ واحدةٍ إذًا لاستجبتم لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، ولو لم يصبح المسلمون والنّصارى واليهود جميعًا على ملةٍ واحدةٍ لَما شمل عذاب الله كافة قرى اليهود والنّصارى والمسلمين مِن الذين عظَّموا أنبياءهم بغير الحقّ فجعلوهم شُفعاءهم عند الله وتركوا التنافس إلى الرحمن حصريًّا لأنبيائه من دون الصالحين ولن يستطيعوا أن يكشفوا الضرّ عنكم ولا تحويلًا. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {ربّكم أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿٥٤﴾ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿٥٥﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ ربّك كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نحن مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فما هو العذاب المَسطور في الكتاب الذي يشمل قُرى النّاس جميعًا؟ والجواب تجدونه في مُحكَم الكتاب في قول الله تعالى:
    {
    فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦} صدق الله العظيم [الدخان].

    وتلك هي آية التّصديق لخليفة الله الذي يدعوكم إلى كتاب الله القرآن العظيم فإذا المسلمون والنّصارى واليهود صاروا على ملّةٍ واحدةٍ ولم يجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم!
    فهل تعلمون لماذا لم يجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ وذلك لأنّ ناصر محمد اليماني يفتيهم أنّ المُنافسة إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب هي لكافة العبيد في أرضه وسماواته ولم يجعل الله التنافس للأنبياء حصريًّا مِن دون الصالحين، إذًا لماذا خَلَق الصالحين؟ ليعبدوا من لو كانت عقيدتكم حقًّا؟ أفلا تتَّقون؟! فلماذا أنتم للحقّ كارهون؟ فمَن أحبّ مِن الله يا مسلمين؟ فمَن أحبّ مِن الله يا مسلمين؟ فمَن أحبّ مِن الله يا مسلمين؟ فَكَم أحبّك يا الله حُبًّا شديدًا ولذلك إنّي أشهدك أنّي مُنافس لجميع العبيد في حبك وقربك ونعيم رضوان نفسك حتى تكون أنت راضيًا في نفسك يا حبيبي يا الله، فمَن كان الله هو حُبّه الأعظم فقد فاز فوزًا عَظيمًا، فهل تدرون لماذا حرَّمتُ جنة ربّي على نفسي حتى يتحقق النّعيم الأعظم منها؟ وذلك لأنّي لا أستطيع بل والله الذي لا إله غيره أنّي لا أستطيع ولا أريد أن استمتع بنعيم الجنّة والحور العين وحبيبي الله متحسّر على عباده الذين ظلموا أنفسهم ويقول: {
    يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [يس].

    ثم أقول: وكذلك عبدك يقول: يا حسرتي على النّعيم الأعظم، فكيف تريد عبدك أن يستمتع بالنعيم والحور العين وحبيبي حزين وليس سعيدًا في نفسه بسبب تحسره على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟ فهل تدرون لماذا حسرة الله شديدة على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟ ذلك لأنّ الله هو أرحم الراحمين، فوالله الذي لا إله غيره أنّي لم أجِد أرحم من ربّي أحدًا على الإطلاق، فَكَم يجهل قدره الذين ما عرفوه حقّ معرفته ويرجون الرحمة مِن الشفعاء دونه سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا.

    ويا معشر المسلمين قَدِّروا الله حقَّ قدره فلا تحبّوا شيئًا أكثر منه سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا، فهو الأهل للحبّ الأعظم،
    فتعالوا لأدلكم كيف تعلمون أنّ الله قال لبيكَ عبدي أو لبيكِ أمَتي وذلك حين تنادون الله فتقولون (يا حبيبي يا الله)، فحين ينظر لهذا النداء (يا حبيبي) فيجده يخرج من قلبِ مُغرمٍ بحُبّ الله ثم يقول الله لبيك عبدي أو لبيك أمَتي.

    وأما كيف تعلمون أنّ الله قال لبيك عبدي أو لبيك أمَتي وذلك إذا كررتم هذا القول:
    (يا حبيبي يا الله)، ثم هاج بحر الحُب في القلب فذرفت أعينكم مِن الدَّمع فعند ذلك فاعلموا أنّ الله يقول لكم في تلك اللحظة لبيك عبدي أو لبيك أمَتي، فتشعرون بسكينة الرضوان والاطمئنان وانشراح الصدر وصلاح البال، فما أجمل ذكر الله خالصًا من غير أن تلبسوا إيمانكم بظُلمٍ فلا تدعوا مع الله أحدًا أبدًا إنّي لكم ناصحٌ أمين.

    يا إخواني المسلمين ويا مَعشَر النّصارى توبوا إلى الله يرحمكم الله، فوالله الذي لا إله غيره أنّكم أغضبتم المسيح عيسى ابن مريم وأمّه صلّى الله عليهما وسلّم تسليمًا، ذلك لأنّ المسيح عيسى ابن مريم يعلم إنّما هو عبد لله و لرضوان الله وحُبّه وقربه، وكذلك الصدّيقة مريم التي كانت تخلو بنفسها لتستمتع بذكر الله فتتّخذ مِن دون النّاس حِجابًا عليها الصلاة والسلام لكي تُخاطب ربّها فتقول:
    فكم أُحبك يا الله يا حبيبي يا الله.

    وكذلك أنتم يا معشر النّصارى انهجوا نهج المسيح عيسى ابن مريم ونهج أمّه ونهج محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ونهج المهديّ المنتظَر وتعالوا إلى كلمةٍ سواء بيننا جميعًا أن لا نعبد إلا الله ولا نُحِبّ شيئًا أكثر من الله ثم نتنافس في حُبّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه فتجدون في النّعيم النعيم الأعظم من ملكوت الدنيا والآخرة وإنّا لصادقون. فلا تُعَظِّموا العبد حتى يُليهكم عن تعظيم المعبود واعلموا أنّ الله عزيزُ النفس فلا يقبل عبادةً فيها مثقال ذرةٍ مِن الشرك ألا لله الدّين الخالص، وقال الله تعالى:
    {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ‎﴿١٣٠﴾‏ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ۖ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ‎﴿١٣١﴾‏} صدق الله العظيم [البقرة].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ‎﴿١٦١﴾‏ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ‎﴿١٦٢﴾‏ لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ‎﴿١٦٣﴾‏} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} صدق الله العظيم [البينة:5].

    وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:125].

    اللهُ أكبر ولله الحمدُ والشكر، ولكنّ المشركين لا يعلمون فقد يحصرون أخِلاّء الله إلى واحدٍ فيقولون أن خليل الله واحدٌ فقط وهو خليل الله إبراهيم وإنّهم لَمِن الخاطئين، ألا والله إنّ الله يَتَّخذ عبده الذي اتّبع مِلة إبراهيم كذلك يتّخذه الله خليلًا كما اتَّخذ إبراهيم عليه الصلاة والسلام وكذلك يتَّخذ الله أمَته خليلة ولا يظلم ربّك أحدًا، فلماذا تحصرون الله لقلة قليلة مِن العبيد؟ إذًا لماذا خلقكم؟! أفلا ترون أنّ لكم حقّ في ربّكم كما لهم؟! ما لكم كيف تحكمون؟! بل الله ربّ إبراهيم ومحمد رسول الله وربّ المسيح عيسى ابن مريم وربّ المهديّ المنتظَر وربّ عبيده أجمعين.

    ولكن تعالوا لأعلّمكم لماذا أراد الله أن يشهر إبراهيم عليه الصلاة والسلام بأنّه اتخذه خليلًا، فهل تدرون لماذا؟ فتعالوا لأعلمكم لماذا، وذلك لأنّ الله عفوٌّ يُحِبّ العفو وأراد الله أن يشهر حُبّه لنبيّه إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأنه قال:
    {فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [إبراهيم:36].

    ولذلك وصَف الله خليله إبراهيم بالحليم، وقال الله تعالى:
    {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} صدق الله العظيم [هود:75].

    فهل تعلمون ما يقصد بقوله تعالى
    { أَوَّاهٌ } أي متحسّر على النّاس كمثل تحسّر المسيح عيسى ابن مريم وتحسّر محمد رسول الله عليهم أفضل الصلاة وأتَمّ التَّسليم الذين يتّبعون ملّة إبراهيم الحقّ، أفلا ترون كيف كان إبراهيم يُجادل رسل الله من الملائكة حين قالوا إنّا مُهلكوا هذه القرية؟ فإذا خليل الله إبراهيم يجادلهم في قوم لوط، وقال الله تعالى: {
    فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٤إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ﴿٧٥يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَـٰذَا ۖ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ ﴿٧٦} صدق الله العظيم [هود].

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٤إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ﴿٧٥} صدق الله العظيم، إذًا أوَّاه: أي متحسر على عباد الله فلا يريد أن يُهلكهم الله ويريد من الملائكة أن يرجعوا وهو سوف يذهب إليهم ليدعوهم ليلًا نهارًا حتى يهتدوا، ولكن ملائكة الرحمن قالوا: {يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَـٰذَا ۖ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ ﴿٧٦} صدق الله العظيم [هود].

    وذلك لأنّ الله لا يخلف الميعاد وإنّما جاءهم العذاب استجابة لدعوة نبيّ الله لوط الذي لم يكَد أن يستطيع أن يَصبِر على تدميرهم حتى الصباح بل قال لملائكة الرحمن أن يهلكوهم فور وصولهم ثم ردّ عليه ملائكة الرحمن وقالوا:
    {
    إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ﴿٨١} صدق الله العظيم [هود].

    ولكن المهديّ المنتظَر لا يتحسّر على النّاس كمثل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي علمت بحسرة مَن هو أرحم بعباده من عبده، الله أرحم الراحمين الذي يقول:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢}صدق الله العظيم [يس].

    ولكنّ الأنبياء قد ألْهَتهم حسرتهم على النّاس عن التفكّر في حسرة مَن هو أرحم بعباده منهم؛ الله أرحم الراحمين، وفي ذلك سر نجاح المهديّ المنتظَر الذي سوف يهدي الله به مَن في الأرض جميعًا فيجعلهم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ إنّ ربّي على كلّ شيءٍ قَدير.

    فاستجيبوا لدعوة الحقّ يحيي الله قلوبكم ويشرح صدوركم ويصلح بالكم يا مَعشَر المسلمين والنّصارى واليهود، واعلموا أنّ ربّي غفارٌ لِمَن تاب وأناب، وتعالوا يا معشر المسلمين والنّصارى واليهود لنتّبع مِلة أبينا إبراهيم الذي جاء ربّه بقلبٍ سَليمٍ مِن الشرك بالله، وقال الله تعالى:
    {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ‎﴿١٣٠﴾‏ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ۖ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ‎﴿١٣١﴾‏} صدق الله العظيم [البقرة].

    وَسَلامٌ عَلَى المُرسَلين، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ الْعَالَمِينَ..
    أخو المُخلصين لله عبد الله وخليفته الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي

    سبحان الله والحمد لله والله اكبر
    صدق الامام المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني عليه صلاة ربي وسلامه و رحمت الله للناس كافة وخليفة الله على العالم باسره .
    الحمد لله الذي هدانا لهذا بفضله وكرمه
    نسئل الله الثبات وان يستخلصنا لنفسه ويغفر لنا ويرحمنا ويرزقنا نعيمنا الاعظم برحمته وليس بحول منا او قوة
    ولا حول لنا ولا قوة الا بالله وكرمه
    سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    رضوان نفسك نعيمي

  3. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على جميع من اتبع الهدى من الأولين والأخرين وفي الملاء الأعلى الى يوم الدين واعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن كل مكره وحيلة وخداعة والله ارحم الراحمين..

    انتباه فهناك خطأ في الأقتباس الأول المكتوب باللون الأسود وهو موضع الأية اما في المقتبس الأول فكأنة تم تحريف الأية ولا اعلم هل هو بقصد ام بغير قصد وتم وضع نص كلام موضع الأية التي تخص اعلان الله لتحسرة في نفسة في سورة ( يس )....

    انظرو الى الأقتباس الخاطىء وموضعة :

    (فهل تدرون لماذا حرَّمتُ جنة ربّي على نفسي حتى يتحقق النّعيم الأعظم منها؟ وذلك لأنّي لا أستطيع بل والله الذي لا إله غيره أنّي لا أستطيع ولا أريد أن استمتع بنعيم الجنّة والحور العين وحبيبي الله متحسّر على عباده الذين ظلموا أنفسهم ويقول: {أخي محمد العربي وكافة الأنصار المُبلِّغين الأخيار .. ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ثم أقول: وكذلك عبدك يقول: يا حسرتي على النّعيم الأعظم، فكيف تريد عبدك أن يستمتع بالنعيم والحور العين وحبيبي حزين وليس سعيدًا في نفسه بسبب تحسره على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟ فهل تدرون لماذا حسرة الله شديدة على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟ ذلك لأنّ الله هو أرحم الراحمين، فوالله الذي لا إله غيره أنّي لم أجِد أرحم من ربّي أحدًا على الإطلاق، فَكَم يجهل قدره الذين ما عرفوه حقّ معرفته ويرجون الرحمة مِن الشفعاء دونه سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا.)

    انتهى الأقتباس الذي تم تحريف الأية فية فمن اين تم جلب هذا الأقتباس ام ان هناك خطأ متعمد او غير متعمد من منشىء الموضوع ولاكن اتمنى التعديل السريع لتلافي الخطأ


    اما الأقتباس الحق:

    (وتلك هي آية التّصديق لخليفة الله الذي يدعوكم إلى كتاب الله القرآن العظيم فإذا المسلمون والنّصارى واليهود صاروا على ملّةٍ واحدةٍ ولم يجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم! فهل تعلمون لماذا لم يجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ وذلك لأنّ ناصر محمد اليماني يفتيهم أنّ المُنافسة إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب هي لكافة العبيد في أرضه وسماواته ولم يجعل الله التنافس للأنبياء حصريًّا مِن دون الصالحين، إذًا لماذا خَلَق الصالحين؟ ليعبدوا من لو كانت عقيدتكم حقًّا، أفلا تتَّقون؟ فلماذا أنتم للحقّ كارهون؟ فمَن أحبّ مِن الله يا مسلمين؟ فمَن أحبّ مِن الله يا مسلمين؟ فمَن أحبّ مِن الله يا مسلمين؟ فَكَم أحبّك يا الله حُبًّا شديدًا ولذلك إنّي أشهدك أنّي مُنافس لجميع العبيد في حبك وقربك ونعيم رضوان نفسك حتى تكون أنت راضيًا في نفسك يا حبيبي يا الله، فمَن كان الله هو حُبّه الأعظم فقد فاز فوزًا عَظيمًا، فهل تدرون لماذا حرَّمتُ جنة ربّي على نفسي حتى يتحقق النّعيم الأعظم منها؟ وذلك لأنّي لا أستطيع بل والله الذي لا إله غيره أنّي لا أستطيع ولا أريد أن استمتع بنعيم الجنّة والحور العين وحبيبي الله متحسّر على عباده الذين ظلموا أنفسهم ويقول: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ثم أقول: وكذلك عبدك يقول: يا حسرتي على النّعيم الأعظم، فكيف تريد عبدك أن يستمتع بالنعيم والحور العين وحبيبي حزين وليس سعيدًا في نفسه بسبب تحسره على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟ فهل تدرون لماذا حسرة الله شديدة على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟ ذلك لأنّ الله هو أرحم الراحمين، فوالله الذي لا إله غيره أنّي لم أجِد أرحم من ربّي أحدًا على الإطلاق، فَكَم يجهل قدره الذين ما عرفوه حقّ معرفته ويرجون الرحمة مِن الشفعاء دونه سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا.)

    انتهى الأقتباس


    فأتمنى الأنتباه عند جلب المقتبسات بارك الله فيكم او التعديل في النص بالألوان والتحجيم للخط ولا اظن ذالك بتعمد منكم لأنكم جلبتم الموضوع المقتبس منه ولذالك وجب التصحيح السريع جدا.

    ولاكن عندما يقراء هذا المقتبس احد الجاهلين او احد الباحثين الجدد فسيقول ان المهدي المنتظر يحرف القران العظيم فيذهب ولا يعقب ابدا فتنسب اخطائكم الى خليفة الله فأتقوا الله وانتبهو واحذروا بارك الله فيكم ووفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه ولن نرضى حتى يرضى الله حبيب قلوبنا لا متحسرا ولا حزين ولا غضبان ولذالك نحيا ولذالك خلقنا ولن نبدل تبديلا ..


    والسلام على من اتبع الهادي الى الصراط المستقيم صراط الله العزيز الحميد وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  4. افتراضي

    [SIZE=5]بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وعظيم نعيم رضوانه
    نعم يا اخي في الله وقع خطاءوسهوا مني وانا ولم انتبه كنت اقتبست الايه لاضعها في اعلى الصفحه وعدلت عن ذلك ويبدوا انني حذفتها سهوا وليس تعمدا مني وجزاكم الله الجزاء الاوفى روح وريحان منه وتم التعديل وجل من لا يخطئ لذلك دائما اضع البيان كاملا /SIZE]

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عابدة لرضوان النعيم الأعظم
    [SIZE=5]بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وعظيم نعيم رضوانه
    نعم يا اخي في الله وقع خطاءوسهوا مني وانا ولم انتبه كنت اقتبست الايه لاضعها في اعلى الصفحه وعدلت عن ذلك ويبدوا انني حذفتها سهوا وليس تعمدا مني وجزاكم الله الجزاء الاوفى روح وريحان منه وتم التعديل وجل من لا يخطئ لذلك دائما ا... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=408428
    انتهى الاقتباس من عابدة لرضوان النعيم الأعظم
    عذرك لم أقتنع به
    وحسبي الله ونعم الوكيل

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة :


    عذرك لم أقتنع به
    وحسبي الله ونعم الوكيل
    انتهى الاقتباس
    بالعكس هى معذوره وواضح الخطء كوضوح الشمس لذلك ظهر فكيف تضع جمله من البيان مكان ايه من الكتاب و مرقمه و بلون اخضر المخصص للقرءان اذا واضح انه سقط سهوا وهذا مفيد لها لكى تنقح اقتباساتها مستقبلا

    ومفيد للانصار لتدبر الاقتباسات بتمعن و كلنا سور مرصوص يساعد الاخر بل من الانصاريات وهى ليست عربيه اكتشفت اخطاء بايات الكتاب و طبعا خطء من المصدر الناسخ خارج الموقع لذلك مهم جدا متابعة مشاركات الانصار فهذه امانه و من التقوى لحراس الموقع و هم جميع الانصار

    فلا نتسرع يا تاج الراس ((الى الرحمن وفداا))

  7. افتراضي

    اللهم اني آمتك عابدة لرضوان نفسك النعيم الاعظم والاكبر من نعيم جنتك اني اشهدك وكفى بالله شهيدا اني قد عفوت عمن شتمني او اتهمني او اذاني في هذة الحياة الدنيا فاعفوا عنهم من اجل آمتك ووعدك الحق وانت ارحم الراحمين رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين

    اقتباس من البيان
    اقتباس المشاركة :
    وكذلك ناصر محمد اليماني لا علم لي بما في نفس ربي إلا بما علمني ربي في محكم كتابه، وقد أخبرتكم بحال ما في نفس ربي بالحقّ فمن ذا الذي ينكر فتوى الله بالحسرة في نفسه على عباده في قول الله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وهنا يتوقف قومٌ يحبّهم ويحبّونه بصدور هذه الفتوى عن المهديّ المنتظَر بالبيان الحقّ للذِّكر التي لم يحط بها أنبياءه ورسله، من ثم قال قوم يحبهم ويحبونه: "فما الفائدة من جنة النعيم والحور العين وأحبّ حبيب إلى أنفسنا ربّ العالمين متحسر وحزين؟". ثم جأروا وقالوا: "رباه لا تظلمنا فبعزتك وجلالك لن نرضى حتى ترضى، فكيف نكون سعداء في جنة النعيم والحور العين والقصور وأنهار العسل والخمر واللبن وقد علمنا أن حبيبنا ليس بسعيدٍ مثلنا بل متحسّر وحزين على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟". ثم يقول أحدهم: "فما ذنبي يا إلهي حتى أكون تعيساً وحزيناً إلا إني أحبك حباً شديداً، فكيف أكون سعيداً ومسروراً ما لم يكن من أحببت سعيداً مسروراً؟ ولكني علِمتُ مما علَّمني المهديّ المنتظَر أنك حزينٌ ومتحسرٌ في نفسك على عبادك منذ آلاف السنين الليل والنهار ولو كنت تنام يا إلهي أو تسهو أو تنسى لكان الأمر أهون في نفسك، ولكنك الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم، إنا لله وإنا إليه لراجعون".

    يا حسرتي من حسرة ربي ويا حزني من حزن ربي ويا أسفي من أسف ربي، ورجوت من ربي بحق لا إله إلا هو أن لا يجيب دعوتي على الأمّة إن نفد صبري يوماً ما ولن ينفد بإذن الله حتى لو استمرت دعوتي ألف ضعف عمر الحياة الدنيا وتعمرت ألف ضعف الحياة الدنيا فسوف أصبر وأصابر وأرابط حتى يحقق لي الله هدفي المنشود ربّ الوجود ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.

    ويا عباد الله.. يا أحباب الله.. يا قوم يحبهم ويحبونه أستحلفكم بالله أن لا تدعوا على المسلمين ولا على أحد من الكافرين الذين لا يعلمون بالحقّ من ربهم، كون الله إن أجاب دعاءكم فأهلكهم فسوف تزيدون الحسرة في نفس الله أرحم الراحمين، وإني أقسم بالله العظيم أنّ الله هو حقاً أرحم الراحمين، فمن ذا الذي هو أرحم من الله أرحم الراحمين؟ فليتصور أحدكم لو أنّ ابنه عصاه ولو حتى قام بضربه ومن ثم أهلك الله ولده فاطّلع الوالد على ولده فرآه يصطرخ في نار جهنم من عذاب الحريق، فتصور أيها الوالد عظيم حسرتك في نفسك على ولدك فلن يبقى من الغيظ والغضب عليه شيء في نفسك كونه قد ذهب غيظك بسبب ما رأيت ما حدث له، ومن ثم حلت الحسرة في نفسك على ولدك وأنت تراه يصطرخ في نار جهنم صراخاً شديداً يقطع من قلبك ويزلزل جوارحك وشعرت بحسرة شديدة على ولدك فلذة كبدك الذي يصطرخ أمام عينيك في نار الحريق، ومن ثم نقول لك: أيها الوالد الرحيم وأيتها الأم الأرحم قد علمتم بعظيم حسرتكم في أنفسكم على وليدكم فما بالكم بمن هو أشدّ حسرةً منكم عليه الله أرحم الراحمين؟ ولكن ولدكم يائس من رحمة ربه، فلتقل الأم: "اللهم إنك أرحم بولدي مني ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، اللهم أغفر لولدي ولجميع أموات المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين". فيجيبكم الله: "ما دمتم أقررتم وأيقنتكم بصفة الرحمة في نفسه أنه حقاً أرحم الراحمين فلا تلهكم رحمتكم عن التفكر في حال من هو أرحم بعباده منكم، الله أرحم الراحمين".. فهل أنتم موقنون؟ فشدوا أزر المهديّ المنتظَر لهدى الناس أجمعين الأحياء منهم والأموات المبعوثين من الكافرين حتى يجعل الله الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ.
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://mahdialumma.net/showthread.php?p=47802



    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 47802 من موضوع ردّ الإمام على ضياء في بيان "الوسيلة" وبيان معنى التنافس على حبّ الله ..

    - 7 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 10 - 1432 هـ
    02 - 09 - 2011 مـ
    08:38 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركــــــــة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=21104
    ـــــــــــــــــــ


    الفتوى الحقّ في قوله تعالى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ}..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..
    فسؤالٌ يطرح نفسه: متى خاطب الله عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم بهذا الخطاب:
    {وَإِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْ‌يَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّـهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْ‌تَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَ‌بِّي وَرَ‌بَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّ‌قِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ‌ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١١٨﴾} صدق الله العظيم [المائدة]؟

    والجواب: ذلك الخطاب في محكم الكتاب يأتي تأويله على الواقع في يوم البعث الأول فخاطب الله عبده المسيح عيسى ابن مريم من وراء الحجاب في الدنيا في يوم البعث الأول والرجعة، كما خاطب نبيّه موسى من قبل في الدنيا من وراء الحجاب وذلك بعد بعث الكافرين من أهل الكتاب جميعاً ورجعتهم إلى الدنيا لقضاء الحياة الثانية في الكتاب، ومن ثم يؤمن أهل الكتاب من النصارى واليهود بالمسيح عيسى ابن مريم جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً} صدق الله العظيم [النساء:159].

    وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} صدق الله العظيم [الإسراء:8].

    وكذلك أراك يا ضياء تحاجِج ناصر محمد اليماني برد المسيح عيسى في قول الله تعالى:
    {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾} صدق الله العظيم، ومن ثم يقول ضياء: "وكيف علمت أنت بما في نفس الله يا ناصر محمد؟". ومن ثمّ يردُّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول:
    وهل يا ضياء أفتاكم ناصر محمد اليماني أنه يعلم بجميع ما يدور في نفس الله سبحانه! فلا علم لي إلا بما علمني ربي في محكم كتابه، وإنما علمت بحال ما في نفس ربي من الحزن والأسف والتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم فأهلكهم، فعلمت بمدى حسرة ربي عليهم من خلال قول الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    فما يقصد الله تعالى بقوله:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ}؟ فهل هذا يعني أنّ الحسرة هي في نفس ربي على عباده من جميع الأمم الذين كذبوا رسل ربهم فأهلكهم؟ وهل يحق لنا أن نتحسَّر عليهم فنسعى إلى إذهاب حسرتنا عليهم بهداهم، أم الحقّ أن نسعى إلى إذهاب حسرة من هو أرحم بعباده منى، الله أرحم الراحمين؟ والجواب: إذا سعينا لتحقيق الهدى للناس بسبب الحسرة في أنفسنا عليهم فلن يحقق الله لكم هداهم أجمعين كونكم لم تتفكروا بحال من هو أشدّ حسرة منكم على عباده الله أرحم الراحمين، ولذلك قال الله تعالى مخاطباَ نبيّه الذي يكاد أن يذهب نفسه عليهم حسرات فقال: {فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} صدق الله العظيم [فاطر:8].

    وكذلك قال الله لنبيّه فلا تذهب نفسك من شدة التأسّف عليهم. وقال الله تعالى:
    {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً} صدق الله العظيم [الكهف:6]، فانظر لقول الله تعالى: {فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} صدق الله العظيم، ومن خلال ذلك علمت كيف حال ما في نفس ربي من الأسف والحزن والتحسر فقلت ما دام عبد من عباد الله هذا حاله يكاد أن يذهب نفسه على الناس حسرات، فكيف بحال ما في نفس ربي من هو أرحم بعباده من عبده؟! كونه بالعقل والمنطق بما أنّ الله أرحم الراحمين فلا بدّ أنّه أعظم تحسّراً بسبب صفة الرحمة في نفس الله هي أعظم من الرحمة في قلوب عبيده بفارقٍ عظيمٍ، فكيف يا ترى حال ربي فهل هو كذلك يتحسّر على عباده الذين ظلموا أنفسهم وكذَّبوا برسل ربهم فأهلكهم الله تصديقاً لوعده لرسله بالحق؟ فوجدت الجواب في محكم الكتاب على هذا التساؤل في قول الله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ولكن لماذا نهى الله نبيه أنْ يذهب نفسه عليهم حسرات في قول الله تعالى:
    {فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} صدق الله العظيم؟ والجواب: كونه ليس بأرحم من الله على عباده حتى يهديهم الله من أجله بسبب تحسر محمدٍ رسول الله على العباد كونه ليس بأرحم من الله؛ بل حسرة الله في نفسه على عباده الذين أهلكهم بظلمهم من كافة الأمم هي أعظم. ألا والله لو علم أنبياء الله ورسله بحال ما في نفس ربي من الحسرة والحزن والأسف على عباده لما دعا نبيٌّ على قومه ولصبروا الدهر كله مهما لاقوا من الأذى ولكنهم يتحسرون بادئ الأمر على العباد، ولكن رحمتهم محدودة وصبرهم ينفد ومن ثمّ يجأرون إلى ربهم فيدعون عليهم كما دعا نبيّ الله موسى: {رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ} صدق الله العظيم [يونس:88].

    وكذلك الأنبياء يتحسرون على عباد الله بادئ الأمر ومن ثمّ ينفد صبرهم فيقولون:
    {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:89].

    وقال الله تعالى:
    {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ‌ عَنِيدٍ ﴿١٥﴾ مِّن وَرَ‌ائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَىٰ مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ ﴿١٦﴾ يَتَجَرَّ‌عُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَ‌ائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [ابراهيم].

    وذلك ليس إلا العذاب في النار من بعد الفتح وهو العذاب البرزخي فتصوروا كم من الأمم بهذا الحال في نار جهنم وقد صاروا نادمين ومتحسرين على ما فرطوا في جنب ربهم، ولذلك تجدون أن الحسرة جاءت على المعذبين من عباده فقط في نار الجحيم، كونه سكن الغضب في نفس تعالى من بعد البطشة الأولى؛ ذهب غيظه وغضبه ومن ثم حلَّت الحسرة في نفسه من بعد أن علم أنّهم نادمون على ما فرطوا في جنب ربهم، ولذلك قال الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ولا يمكن أن تجتمع الحسرة والغضب، وإنما الغضب يستمر ما داموا معرضين عن داعي الحقّ من ربهم حتى إذا أهلكهم الله وأذهب غيظه وانتقم منهم ومن ثم يتحسرون على ما فرطوا في جنب الله ومن ثم تحلُّ الحسرة في نفس الله عليهم من بعد ذلك فقط كونها لن تأتي الحسرة في نفس الله عليهم من قبل أن تأتي الحسرة في أنفسهم على ما فرطوا في جنب ربهم، ومن ثم تأتي الحسرة عليهم بعد علمه بندمهم ومن ثم تحدث الحسرة في نفسه فقط على الذين أهلكهم الله من الأمم المكذبين برسل ربهم، ولن أَمَلَّ هذه الآية أبداً كونها البرهان المبين:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وهنا يتوقف أحباب ربّ العالمين الذين تساوى حبّهم لربهم كدرجة حبّ الرسل لربهم، ولم نفتِ أنّ الرسل أكثر حباً لله من المهديّ المنتظَر وأنصاره كما وجدت أحد الأنصار يظنّ أني أفتيت بذلك أنّ أنصار المهديّ المنتظَر أقل حبّاً لله من حبّ الرسل لربهم حاشا لله؛ بل إنّ القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه أشدّ حباً لله كمثل شدة حبِّ الرسل لربهم فنحن نتساوى معهم في حبّ الله كونه الحبُّ الأعظم للرب هو برهان الإيمان في القلب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ آمَنُوا أشدّ حُبًّا لِلَّهِ} صدق الله العظيم [البقرة:165].

    ولا نخرج عن الموضوع ولكن الرسل لم يعلموا بحال ما في نفس الله كمثل المسيح عيسى ابن مريم قال:
    {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} صدق الله العظيم [المائدة:116].

    وكذلك ناصر محمد اليماني لا علم لي بما في نفس ربي إلا بما علمني ربي في محكم كتابه، وقد أخبرتكم بحال ما في نفس ربي بالحقّ فمن ذا الذي ينكر فتوى الله بالحسرة في نفسه على عباده في قول الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وهنا يتوقف قومٌ يحبّهم ويحبّونه بصدور هذه الفتوى عن المهديّ المنتظَر بالبيان الحقّ للذِّكر التي لم يحط بها أنبياءه ورسله، من ثم قال قوم يحبهم ويحبونه: "فما الفائدة من جنة النعيم والحور العين وأحبّ حبيب إلى أنفسنا ربّ العالمين متحسر وحزين؟". ثم جأروا وقالوا: "رباه لا تظلمنا فبعزتك وجلالك لن نرضى حتى ترضى، فكيف نكون سعداء في جنة النعيم والحور العين والقصور وأنهار العسل والخمر واللبن وقد علمنا أن حبيبنا ليس بسعيدٍ مثلنا بل متحسّر وحزين على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟". ثم يقول أحدهم: "فما ذنبي يا إلهي حتى أكون تعيساً وحزيناً إلا إني أحبك حباً شديداً، فكيف أكون سعيداً ومسروراً ما لم يكن من أحببت سعيداً مسروراً؟ ولكني علِمتُ مما علَّمني المهديّ المنتظَر أنك حزينٌ ومتحسرٌ في نفسك على عبادك منذ آلاف السنين الليل والنهار ولو كنت تنام يا إلهي أو تسهو أو تنسى لكان الأمر أهون في نفسك، ولكنك الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم، إنا لله وإنا إليه لراجعون".

    يا حسرتي من حسرة ربي ويا حزني من حزن ربي ويا أسفي من أسف ربي، ورجوت من ربي بحق لا إله إلا هو أن لا يجيب دعوتي على الأمّة إن نفد صبري يوماً ما ولن ينفد بإذن الله حتى لو استمرت دعوتي ألف ضعف عمر الحياة الدنيا وتعمرت ألف ضعف الحياة الدنيا فسوف أصبر وأصابر وأرابط حتى يحقق لي الله هدفي المنشود ربّ الوجود ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.

    ويا عباد الله.. يا أحباب الله.. يا قوم يحبهم ويحبونه أستحلفكم بالله أن لا تدعوا على المسلمين ولا على أحد من الكافرين الذين لا يعلمون بالحقّ من ربهم، كون الله إن أجاب دعاءكم فأهلكهم فسوف تزيدون الحسرة في نفس الله أرحم الراحمين، وإني أقسم بالله العظيم أنّ الله هو حقاً أرحم الراحمين، فمن ذا الذي هو أرحم من الله أرحم الراحمين؟ فليتصور أحدكم لو أنّ ابنه عصاه ولو حتى قام بضربه ومن ثم أهلك الله ولده فاطّلع الوالد على ولده فرآه يصطرخ في نار جهنم من عذاب الحريق، فتصور أيها الوالد عظيم حسرتك في نفسك على ولدك فلن يبقى من الغيظ والغضب عليه شيء في نفسك كونه قد ذهب غيظك بسبب ما رأيت ما حدث له، ومن ثم حلت الحسرة في نفسك على ولدك وأنت تراه يصطرخ في نار جهنم صراخاً شديداً يقطع من قلبك ويزلزل جوارحك وشعرت بحسرة شديدة على ولدك فلذة كبدك الذي يصطرخ أمام عينيك في نار الحريق، ومن ثم نقول لك: أيها الوالد الرحيم وأيتها الأم الأرحم قد علمتم بعظيم حسرتكم في أنفسكم على وليدكم فما بالكم بمن هو أشدّ حسرةً منكم عليه الله أرحم الراحمين؟ ولكن ولدكم يائس من رحمة ربه، فلتقل الأم: "اللهم إنك أرحم بولدي مني ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، اللهم أغفر لولدي ولجميع أموات المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين". فيجيبكم الله: "ما دمتم أقررتم وأيقنتكم بصفة الرحمة في نفسه أنه حقاً أرحم الراحمين فلا تلهكم رحمتكم عن التفكر في حال من هو أرحم بعباده منكم، الله أرحم الراحمين".. فهل أنتم موقنون؟ فشدوا أزر المهديّ المنتظَر لهدى الناس أجمعين الأحياء منهم والأموات المبعوثين من الكافرين حتى يجعل الله الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ.

    ولسوف يصدر منى بيانٌ نبين فيه كيف استطاع الشيطان وأولياءه أن يصدوا الأمم عن الصراط المستقيم من البداية إلى النهاية، حتى يتبين للعالمين كافة مكرُ الشيطان ليحذروا مكرهم ويفشل الشيطان وخططه أجمعين من بعد بعث المهديّ المنتظَر خليفة الله الأكبر خصم الشيطان الأكبر وإني له لبالمرصاد بإذن الله الواحد الأحد سوف أنقذ الأمم من فتنة المسيح الكذاب، فتنة الأحياء والأموات المبعوثين الذي يريد أن يفتنكم أجمعين إلا ما سبق إنقاذه من قبل الرسل، وما أُنقذ إلا رهط قليل. وأكثر الناس أعرضوا عن اتباع رسل ربهم وآمن بالرسل قليل، ولكن للأسف أن القليل كذلك لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون، بسبب المبالغة في رسل الله إليهم من بعد موتهم فتشرك الأجيال المؤمنة بالله بسبب المبالغة في عباد الله المكرمين ولم ينجُ من الشرك إلا الذين آمنوا في عهد الرسل كونهم لم يكونوا يسمحوا لهم أن يشركوا بالله بسبب المبالغة فيهم بغير الحق فسرعان ما ينهونهم عن ذلك ويحذرونهم كما يحذر المهديّ المنتظَر الأنصار من المبالغة فيه بغير الحق مهما كرَّمه الله، فسوف يظلّ عبداً ويموت عبداً ويبعث عبداً لا يغني عنكم من الله المعبود شيء. وكذلك أنبياء الله يحذرون حتى أبناءهم أن لا يعتقدوا أنهم يغنون عنهم من الله شيء، فعليهم بالله هو أرحم بهم من آباءهم. ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار، لا أُغني عنكِ من الله شيئًا]. صدق عليه الصلاة والسلام فهو يعلم أنه لا يغني عن أرحامه شيئاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} صدق الله العظيم [الممتحنة:3]، ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لابنته فاطمة [يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار، لا أُغني عنكِ من الله شيئًا]. صدق عليه الصلاة والسلام.

    ويا عباد الله إني الإمام المهديّ أدعوكم إلى الله أرحم الراحمين فلمَ تلتمسون الرحمة ممن هم دونه ليشفعوا لكم بين يدي أرحم الراحمين؟ فقد كفرتم بهذه بسبب عقيدة الشفاعة بصفة الله في نفسه أنه أرحم الراحمين، ويا ويلكم ما أعظم هذا الكفر بالله أرحم الراحمين، ولن تجدوا لكم من دون الله وليا ولا نصيراً.

    ويا ضياء يا من يسعى للصدِّ عن عبادة الله والتنافس في حبّ الله وقربه ويريد أن يعتقد الناس بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، فبرغم غضبي منك العظيم ولكني لن أدعو عليك فعسى الله أن يهديك إلى سواء السبيل إن كنت لا تعلم الحق من ربك أو أن بك مسّ شيطان رجيم يريد أن يصد الناس عن طريقك وأنت لا تعلم.

    وأقسم لك بربّ العالمين رب السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم أن طريقة صدِّك هي نفس طريقة صدِّ الشيطان الرجيم عن الصراط المستقيم إلى صراط العزيز الحميد، وذلك ما جعلنا نحكم عليك أنك من شياطين البشر الذين يصدون عن اتباع صراط العزيز الحميد. تصديقاً لقسم الشيطان الرجيم الأكبر:
    {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ ﴿١٧﴾} [الأعراف]، كما يفعل ضياء الذي يدعو إلى عدم تنافس المؤمنين إلى ربهم وإلى تعظيم أنبياء الله والمبالغة فيهم بغير الحق حتى يحصر التنافس إلى الله لهم من دون الصالحين، ثم يجعل الناس يعتقدون بشفاعتهم يوم الدين فذلك ما يبغيه ضياء.

    ومن ذا الذي أغلق موضوع الحوار بغير إذن من المهديّ المنتظَر يا أعضاء طاقم الإدارة؟ فلا تعودوا لمثل ذلك حتى يصدر الأمر من المهديّ صاحب الدعوة للحوار! وأعلم إنّ الذي فعل ذلك من شدة غضبه ومقته لضياء، ولكني أقول لك يا حبيبي في الله ألم تكن من قبل أن يهديك الله كمثل ضياء تعتقد بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود؟ فصبراً على الناس حتى يهديهم الله كما هداك، وما أجمل الصبر من أجل الله وما أجمل كظم الغيظ من أجل الله، فيزيدكم الله بحبه وقربه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين} صدق الله العظيم [آل عمران:134].

    اللهم إنّي أشهدك وكفى بالله شهيدا أني قد عفوت عمّن شتمني أو آذاني في هذه الحياة فاعفُ عنهم من أجل عبدك. ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين .

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    إمام الرحمة من الله للعالمين؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عابدة لرضوان النعيم الأعظم
    اللهم اني آمتك عابدة لرضوان نفسك النعيم الاعظم والاكبر من نعيم جنتك اني اشهدك وكفى بالله شهيدا اني قد عفوت عمن شتمني او اتهمني او اذاني في هذة الحياة الدنيا فاعفوا عنهم من اجل آمتك ووعدك الحق وانت ارحم الراحمين رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين

    اقتباس من البيان


    الرابط: https://mahdialumma.net/sho... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=408444
    انتهى الاقتباس من عابدة لرضوان النعيم الأعظم
    زادكي الله من حبه وقربه ورضوان نفسه اختي المكرمه واحسن الله اليك ورفع مقامك وقدرك عنده ووعده الحق وهو ارحم الراحمين

  9. افتراضي

    (( زادكي الله من حبه وقربه ورضوان نفسه اختي المكرمه واحسن الله اليك ورفع مقامك وقدرك عنده ووعده الحق وهو ارحم الراحمين ))
    الرابط: https://mahdialumma.net/showthread.php?p=408484
    ولكم بالمثل اخي في الله انور عايش المكرم ورضي الله عنكم وارضاكم بعظيم نعيم رضوان نفسه"
    ونساله بحق رحمته وقدرته التي كتبها على نفسه وبحق عظيم نعيم رضوانه ان يهدي جميع عباده الضالين الى صراطه المستقيم والى عظيم نعيم رضوان نفسه الاعظم والاكبرمن جنته وما ملكت يمينه بكن فيكون

  10. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 47797 من موضوع ردّ الإمام على ضياء في بيان "الوسيلة" وبيان معنى التنافس على حبّ الله ..

    - 4 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 - 9 - 1432 هــ
    29 - 8 - 2011 مــ

    09:06 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركــــــــة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=20864
    ـــــــــــــــــــــ


    الإمام المهديّ يُبيّن أن لا تنازل عن أقرب درجةٍ لحبّ الله وحتى ولو قربةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..

    بسم لله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى اليوم الآخر..

    سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وكل عام وأنتم طيبون وعلى الحقّ ثابتون. وقال الله تعالى:
    {عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} صدق الله العظيم [المائدة:105].

    أحبتي الأنصار لا تنسوا أمر الله إليكم في محكم كتابه:
    {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [النحل:125].

    ويا أيها الضيف ضياء بارك الله فيك وهدانا وإياك إلى الصراط المستقيم، ما خطبك جئت تجادلنا في موضوعٍ لا خلاف فيه وهو في محبة جدّي محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فاسمع ما أقول: أقسم بمن خلق الجانّ من مارج من نار، وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار الذي يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار الله الواحد القهار، إنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحبّ إلى نفسي في عبيد الله بملكوت الله جميعاً، فهو أحبّ إليَّ من أمّي وأبي ونفسي والناس أجمعين، فلماذا تجادلنا في شيءٍ لا خلاف عليه بين المسلمين أجمعين أنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أولى بهم من أنفسهم؟ فهو أولى بهم من أمّهاتهم ومن آبائِهم ومن أبنائِهم ومن عشيرتهم ومن أموالهم. ألا والله أن منْ أحبّ مسلماً أكثر من حبِّه لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه لا يحب الله ولا يحبه الله، كون سرّ محبة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو بسبب محبة الله حبيبنا الأعظم، ولذلك نُحبِّبُ رسول الله إلى العالمين، كونه رسول الله؛ حبيبنا الأعظم الغفور الودود.

    فكيف لا نحبّ الرسول الحبيب يا لبيب؟ ولكن الخلاف بيننا وبينك هو أنّك تريد أن نجعل حبَّ الرسول عليه الصلاة والسلام مساوياً لحبّ الله! ولكن ليس لله ندٌّ في الوجود كله حتى يتساوى حبّ الله ورسوله؛ بل الفرق لعظيمٌ بين حبّ الله ورسوله كالفرق بين الله وخلقه.

    ويا رجل، نحن نحب محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحبَّ الأعظم على مستوى محبتنا لبعضنا بعضاً جميعاً نحن المُسلمين المؤمنين برسالة الله التي جاء بها إلينا وكذلك كل أتباع الأنبياء يحبّون رسول ربّهم بالحبّ الأعظم على مستوى حبهم لبعضهم بعضاً كونه أخرجهم الله برسله من الظلمات إلى النور. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الر‌ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِ‌جَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ‌ بِإِذْنِ رَ‌بِّهِمْ إِلَىٰ صِرَ‌اطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ‌ضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِ‌ينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴿٢﴾}صدق الله العظيم [إبراهيم].

    فلا خلاف بين المُسلمين في هذه المسألة، فنحن متفقون أنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالمؤمنين من أنفسهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} صدق الله العظيم [الأحزاب:6]، ولكنّك لست على هذا النهج الحقّ يا ضياء كونك تبالغ في محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ويا ضياء لو يخاطبك الله من وراء الحجاب فيقول: يا ضياء فهل أجعلك أحبّ عبدٍ إلى ربك وأقرب أم أجعل محمداً رسول الله أحبّ منك يا ضياء وأقرب؟ لقال ضياء: "بل اجعل محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أحبّ مني إلى نفسك وأقرب إلى ذات عرشك"، ومن ثم يقول لك الإمام المهدي: لقد تنازلت يا ضياء عن أقرب درجةٍ في حبّ الله وقربه لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. والسؤال هو: قربة إلى مَن فعلت ذلك يا ضياء؟ فإن قلت: "قربة إلى ربي تنازلتُ عن أقرب درجةٍ في حبّ الله وقربة لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم". ومن ثم يكرر لك المهديّ المنتظَر السؤال مرةً أخرى وأقول: قربة إلى من تنازلت عن التنافس في حبّ الله وقربه يا ضياء؟ فإن قلت: "قربةً إلى ربي تنازلت عن منافسة محمدٍ رسول الله في حبّ الله وقربه"، ومن ثمّ يردُّ عليك الإمام المهديّ وأقول: لن أتزحزح عن هذا السؤال حتى تجيبني للمرة الثالثة قُربةٌ إلى من تنازلت عن منافسة محمدٍ رسول الله في حبّ الله وقربه؟ فاتّقِ الله حبيبي في الله وما بعد الحقّ إلا الضلال! فلا يوجد هناك إلهٌ آخر حتى تتنازل عن منافسة أنبياء الله في حبّ الله وقربه قربةً إلى إلهٍ آخر، سبحان الله العظيم وما بعد الحقّ إلا الضلال! تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} صدق الله العظيم [يونس:32].

    ويا رجل، بل الحق هو أن تُنفقَ لأجل الله قربةً إلى الله، وتحبَّ من أجل الله قربة إلى الله، وتُبغض من أجل الله وكلّ صلاتك ونسكك ومحياك ومماتك من أجل الله وقربة إلى الله. ولكن حين تتنازل عن التنافس مع العبيد في حبّ الله وقربه فقد أشركت بالله، فقربةً إلى منْ؟ وما بعد الحقّ إلا الضلال.

    ويا رجل إنّ الإمام المهديّ لا يدعو الناس إلى تعظيمه، ولا يقول لهم أنا أولى بالله منكم كوني خليفة الله، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين. وقال الله تعالى:
    {وَمَا أَرْ‌سَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّ‌سُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّ‌حْمَـٰنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَ‌مُونَ ﴿٢٦﴾ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِ‌هِ يَعْمَلُونَ ﴿٢٧﴾ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْ‌تَضَىٰ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ﴿٢٨﴾ وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَـٰهٌ مِّن دُونِهِ فَذَٰلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    بل أقول يا أيها الناس من كان يحبّ الله فليتّبعني وينافسني في حبّ الله وقربه فيحبّه الله ويغفر له ذنوبه ويجعله من عباده المقربين، وما الإمام المهديّ وكافة أنبياء الله ورسله إلا عبيدٌ لله أمثالكم، فاتقوا الله ولا تحصروا الله لأنبيائه ورسله فيعذبكم الله، ولن تجدوا لكم من دون الله وليّاً ولا نصيراً. ألا والله الذي لا إله غيره لا يغني عنكم محمدٌ رسول الله ولا المهديّ المنتظَر ولا كافة أنبياء الله ورسله من الله شيئاً لو لم تُقدِّروا ربكم حق قَدْرِه فتعبدوا الله وحده لا شريك له.

    ولربّما أحد الأنصار الجدد يودّ أن يقاطعني فيقول: "يا أيّها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لقد صدّقتك أنّك المهديّ المنتظَر وبايعتك ولكن كيف تريدني أن أطمح أن أكون العبد الأقرب إلى الربّ منك وأنت المهديّ المنتظَر الذي جعله الله الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم؟". ومن ثمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إنّي أبشرك بأنك قد أشركت بالله ولم يتخذ الله الإمام المهديّ ولداً حتى يكونَ هو الأولى بربه فتُوقِفَ الأعمال والتنافس إلى الربّ، وإنّما الإمام المهديّ وكافة أنبياء الله ورسله عبادٌ أمثالكم، فما لكم لا ترجون لله وقاراً؟ وما خطبكم لا تقدِّروا ربّكم حقّ قدره؟ أم تريد يا ضياء أن تجعل حبّ محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متساوياً بحبك لله؟ ومن ثمّ نقول فكم الفرق بين الله ومحمد عبده ورسوله! فكيف يتساوى قَدْرُ الله ورسوله في الحبّ؟ فهل جعلت لله ندا يا هذا ونسيت قول الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أشدّ حُبّاً لِّلّهِ}؟ صدق الله العظيم [البقرة:165].

    بل حبنا لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكون أشدّ من حبّ المؤمنين لبعضهم بعضاً، كونه رسول حبيبهم الأعظم؛ اللهَ الغفور الودود.

    فحبنا لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو بسبب عظيم محبتنا لله ولذلك أحببنا رسوله عليه الصلاة والسلام، ولكني أعلمُ ما تريد أن تصل إليه يا ضياء، هو أنك تحاول أن تثني الأنصار عن التنافس في حبّ الله وقربه وتريد أن تفتيهم أنه قد فاز بأعلى درجةٍ في حبّ الله وقربه هو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم! فهذا ما يريده ضياء وإنك والله العظيم لتدعوهم إلى الشرك بالله سواء يكون بتعمدٍ منك من المغضوب عليهم أم أنّك من الجاهلين الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا إلى ربّهم ويحسبون أنّهم مهتدون، فما خطبك يا رجل وماذا دهاك تصدّ عن التنافس في حبّ الله وقربه وتحصر الله لأنبيائه ورسله فمن يجيرك من عذاب الله؟ وأتحدّاك بحكم الله في محكم القرآن العظيم وفي سنة البيان الحقّ من عند الرحمن هل صدرت الفتوى من الله في القرآن أو في سنة البيان عن العبد المجهول صاحب الدرجة الأقرب إلى الربّ؟ كون الله لو أفتى عباده بهذا السرّ لتوقف التنافس في حبّ الله وقربه منذ الأزل القديم، ولكن الحكمة البالغة من ربّ العالمين أنه لم يفتِ كافة أنبيائِه ورسله عن العبد المجهول صاحب أقرب درجة إلى الربّ، ولذلك تجدهم يتنافسون إلى ربّهم أيّهم العبد الأقرب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    فتدبر يا ضياء قول الله تعالى:
    {أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم، ومن ثمّ تعلم أنّ العبدَ الأقرب مجهول فعلاً لا شك ولا ريب، فكلٌ منهم يسعى ليكون هو ذلك العبد المجهول، ونستخلص أن العبد الأحبّ والأقرب لا يزال عبداً مجهولاً، فهل هذا العبد من الملائكة أم من الجنّ أم من الإنس؟ فالله أعلم، وإنما الحكمة أنْ جعله الله مجهولاً حتى يتمّ التنافس لكافة العبيد إلى الربّ المعبود وكلٌ عبد من عباد الله المقربين يرجو أن يكون هو ذلك العبد، ولذلك قال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    وكذلك بيّن الله لكم هذه المسألة فسَنَّ سنة البيان الحقّ. قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ]. صدق عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار.

    وذلك تصديقاً لأمر الله في محكم كتابه:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    ولكنك يا ضياء حصرتها للأنبياء من دون الصالحين فوقعت في الشرك وأنت لا تعلم، ويا رجل بالله عليك كيف تريد أن يكون نهج الذين اتبعوا أنبياء الله مختلف عن نهج أنبياء الله في طريقة هداهم إلى ربهم وطريقة التنافس إلى الربّ أيهم أقرب إلى الرب؟ تجدها طريقة هدي كافة أنبياء الله ورسله برغم أن الله فضل بعضهم على بعض ولم يثنيهم ذلك عن التنافس في حبّ الله وقربه كون العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ عبد مجهول. وقال الله تعالى:
    {وَرَ‌بُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورً‌ا ﴿٥٥﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ‌ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَ‌بُ وَيَرْ‌جُونَ رَ‌حْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَ‌بِّكَ كَانَ مَحْذُورً‌ا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْ‌يَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورً‌ا ﴿٥٨﴾وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْ‌سِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَ‌ةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْ‌سِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فاتقِ الله يا رجل ولا تصدّ عباد الله في التنافس في حبّ الله وقربه ولا تفتي بشيء لم يفتِ به الله ورسوله عن العبد المجهول فهو لا يزال عبداً مجهولاً ولا يزال التنافس مستمراً بين العبيد بملكوت الربّ المعبود سبحانه وتعالى علوَّا كبيراً، ولم يقل محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أقرب درجة إلى الربّ لا تنبغي إلا أن تكون إلا لعبد من الأنبياء بل بشكل عام لعبد من عباد الله، وقال عليه الصلاة والسلام:
    [سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ]. صدق عليه الصلاة والسلام.

    فانظر لفتوى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    [لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ]. فلماذا تفتري على الله ورسوله أنه قد فاز بها محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فهل تريد أن تقطع التنافس في حبّ الله وقربه وكأنه قد قضي الأمر وصار العبد المجهول معروف؟ ولكن الله ورسوله جعله مجهولاً وأنت تجعله معروفاً، فهل أنت من يقسّم رحمة الله يا هذا؟

    وقد جئناك بسلطانٍ مبينٍ من كتاب الله القرآن وسنة البيان الحقّ وأثبتنا أنّ صاحب الدرجة العالية الأقرب إلى الربّ عبدٌ مجهولٌ لحكمة كبرى من ربّ العالمين، وأعلمُها؛ وذلك لكي ينقذ الله عباده من الشرك بالله. ألا والله الذي لا إله غيره لو أنّ كافة عبيد الله في الملكوت تنافسوا إلى ربهم أيهم أقرب لما وجدنا بينهم مشرك بالله ولنجوا من الشرك جميعاً، وذلك أضعف الإيمان إذا لم تفز بالدرجة العالية فحتماً تفوز بعدم الشرك بالله، ولكن أكثركم يجهلون. وقال الله تعالى:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].

    ويا أيها الضيف ضياء لا تصدّ عن سبيل الله بلهو الحديث الفارغ من البرهان المبين بل نقول لك ولأمثالك:
    {إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُ‌ونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    عبد الله وخليفته؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. تهنئة إلى خليفة الله في الأرض الإمام المهدي المنتظر.. وكافة الأنصار السابقين الأخيار
    بواسطة سليم دحان السباعي في المنتدى قسم يحتوي على مختلف المواضيع والمشاركات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 20-07-2021, 06:24 AM
  2. ملاحظة هامة إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار وكافة الباحثين عن الحقّ أولي الأبصار..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-02-2014, 07:39 AM
  3. عاجل إلى كافة أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار وكافة أعضاء طاولة الحوار الباحثين عن الحقّ منهم..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-09-2011, 06:55 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •