الموضوع: صرخة المهدي المنتظر إلى خطباء المنابر ومفتي الديار أن يستجيبوا الدعوة للحوار من قبل الظهور قبل ان يسبق اليل النهار

النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. افتراضي صرخة المهدي المنتظر إلى خطباء المنابر ومفتي الديار أن يستجيبوا الدعوة للحوار من قبل الظهور قبل ان يسبق اليل النهار

    English فارسى Español Deutsh Italiano Melayu Türk Français



    صرخة المهدي المنتظر إلى خطباء المنابر ومفتي الديار أن يستجيبوا لدعوة الحوار من قبل الظهور قبل أن يسبق الليل النهار..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكافة آل بيته الأخيار وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر أما بعد..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فلا يزال المهدي المنتظر يتوصّاكم وجميع أمّة الإسلام بعدم الاتِّباع الأعمى لأيٍ من أئمتكم وعلمائكم خطباء المنابرِ ومفتي الديارِ مهما كانت ثقتكم فيهم أنهم لا ينطقون إلا بالحقّ في دين الله، هيهات هيهات.. فلم يجعل الله برهان الداعية إلى الله ثقتكم فيه بأنه لا ينطق إلا بالحقّ أو أنه ذو مسبحة طويلة أو أن لسانه رطب بذكر الله، أو أن له دجلة طويلة إلى الأقدام أو أنه ذو لحيةٍ ووجه رضيٍ! بل لكلّ دعوى برهانٌ وأمر دين الله لم يتأسّس على هذه المواصفات الظاهرة، بل الدعوة إلى الله وتعريف الناس بدين الله تأسس على بصيرة العلم الحقّ من ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)} صدق الله العظيم [يوسف].

    ويا طُلّاب العلم في دين الله من خطباء المنابر في بيوت الله الذين يَنْفِرون لطلب العلم في دين الله ليرجعوا إلى قومهم لينيروا دربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:122].

    فقد أمركم الله بعدم الاتِّباع الأعمى لمن يعلِّمكم بعلوم دين الله كونكم لو تتعلموا غير الحقّ من معلمكم ومن ثمّ ترجعوا بذلك العلم إلى قومكم فلن تنيروا لهم سبيل الله بل سوف تزيدونهم ضلالاً إلى ضلالهم وعمىً إلى عماهم، ومن ثم تتحملوا وزر من اتَّبع علومكم الغير الحقّ إلى يوم القيامة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:25]، كون زَلَّة عالِمٍ تكون سبب زلَّة عالَمٌ بأسره! فاتقوا الله يا طلبة العلم، ولكنَّ الذين تعلَّموا العلم الحقّ من ربّهم الذي لا يحتمل الشك فيه أنه من عند الله لا شك ولا ريب، فأولئك لهم أجرهم وأجر من اتَّبعهم إلى يوم القيامة، وأولئك من المُكرمين بين يدي الله.

    ولربّما يودّ أحد طلبة العلم من خطباء المنابر أن يقاطع المهدي المنتظر فيقول: يا ناصر محمد إننا نؤسِّس عقيدة الاتباع على الثقات الذين تمّ نقل العلم عنهم أنهم ثقات صادقين، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: لاتنفع الثقة وحدها ما لم يأتِ بالبرهان بسلطان العلم من ربّه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } [البقرة:111].

    وقال الله تعالى:
    {قُل هاتوا بُرهانَكُم هـذا ذِكرُ مَن مَعِيَ وَذِكرُ مَن قَبلي بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمونَ الحَقَّ فَهُم مُعرِضونَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولربما يودّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين من أصحاب الاتّباع الأعمى فيقول: "سبقت فتوانا عن الذين جاءنا العلم عن طريقهم أنهم صادقون ثقات، ولذلك نقول أن ذلك الحديث أو التفسير ورد عن أناس ثقات لا يكذبون، ولذلك اقتفينا أثرهم وعلَّمنا الناس ما ورد عنهم من العلم أنه عن الرسول". ومن ثم يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأكرر الفتوى بالحقّ: إنّ تًلَقِّي العلم من المُعلم لم يتأسس على أنه ثقة من الصادقين فلن تغني عنكم ثقتكم فيهم من الله شيئاً، وسوف يحملون وزركم وأنتم تحملون وزر من اتبعكم واقتدى بهديكم إلى يوم القيامة.

    ولربما يودّ أن يقاطعني عالِمٌ آخر فيقول: "يا ناصر محمد، لا تخيفنا حتى لا نجرؤ أن نفتي في مسألةٍ في دين الله خشية أن تكون خطأ، وبما أنك تقول أن الله لم يَبْنِ أساس الاتباع على الثقات فعلى أي أساسٍ أمرنا الله في اقتفاء أثر السلف من بعد الخلف؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: أمركم الله أن تقتفوا أثرهم بعلمٍ وسلطانٍ منير من ربهم، بشرط أن يكون علمهم تخضع له العقول وتُسلم تسليماً أنه العلم الحقّ من ربّ العالمين لا شك ولا ريب، كون العقل المتفكر في سلطان علم الداعية إذا كان سلطان العلم هو من عند الله لا شك ولا ريب فحتماً يجد عقله يخضع لذلك العلم ويرى أنّه علم من عند الله لا شك ولا ريب، كون العلم الحقّ والعقل لا يمكن أن يختلفا، ولا غنىً لأحدهما عن الآخر، فالعقل لا ينفع وحده إذا لم يستند إلى سلطان العلم المقنع من الربّ، كون سلطان العلم إذا كان من عند غير الله فسوف تجدون عقولكم لا تقتنع به، وكذلك قلوبكم ليست مطمئنةً لذلك من بعد التفكر والتدبر في سلطان علم الداعية إذا كان من عند غير الله مفترى، وعلى هذا الأساس يبني عليه طالب العلم بعدم الاتباع الأعمى.

    وأمركم الله أن تستخدموا عقولكم فتتفكروا في سلطان علم ذلك الداعية هل تقبل سلطان علمه عقولُكم وتطمئن إليه قلوبكم؟ كونهم إن أضلَّكم الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فسوف يسألكم الله عن عقولكم كيف تتبعوهم اتِّباع الأعمى من قبل التفكر والتدبر في سلطان علم الداعية؟ وذلك تنفيذاً لأمر الله إلى طلبة العلم في قوله تعالى:
    {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36].

    كون سبب ضلال الأمم هو الاتِّباع الأعمى لأسلافهم كونهم لم يتفكروا فيما وجدوا عليه آباءهم بل اقتفوا أثرهم من غير تدبرٍ ولا تفكر بعقولهم، بل قالوا لأنبيائهم:
    {أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21) بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ (22) وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ (23) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ (24) فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25)} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ولربما يودّ أن يقاطعني أحد الباحثين عن الحقّ فيقول: "فهل تبيَّن للأمم -الذين ضلوا جميعاً- سببَ ضلالهم عن اتِّباع الحق من ربهم؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: اللهم نعم لقد تَبيَّن للأمم الضالة أنّ سبب ضلالهم عن الصراط المستقيم هو الاتِّباع الأعمى لأسلافهم من غير تفكرٍ ولا تدبر، ولذلك قالوا جميعاً بلسانٍ واحدٍ جميعاً: أنّ سبب ضلالهم هو الاتباع الأعمى وعدم استخدام العقل لِما وجدوا عليه آباءهم وعدم المقارنة بالعقل بين سلطان علم اسلافهم وسلطان علم الداعية الجديد إليهم من ربّهم الذي يقول لهم:
    {مَا هَـٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿٥٣﴾ قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٥٤﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿٥٥﴾ قَالَ بَل رَّ‌بُّكُمْ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ الَّذِي فَطَرَ‌هُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولكن للأسف ماكان جواب أصحاب الاتِّباع الأعمى إلا أن قال أكابر القوم لأقوامهم احذروا اتِّباع أنبياء الله الذين جعلوا الآلهة إلهاً واحداً، بل نالهم العَجَب الشديد من الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وقال الله تعالى:
    { وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6) مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7) أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8) } صدق الله العظيم [ص].

    واتَّبع الضعفاء من أقوام الذين استكبروا منهم وأطاعوهم وحاربوا معهم دعوة الحقّ من ربّهم فأضلّوهم عن اتِّباع داعي الحق من ربهم ولم يغنوا عنهم من الله شيئاً يوم القيامة. وقال الله تعالى: {وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ} صدق الله العظيم [ابراهيم:21].

    ومن ثم تراجعوا فيما بينهم عن السبب الرئيسي عن ضلال كبرائهم وضعفائهم عن اتباع الحقّ من ربّهم فتبيّن لهم جميعاً أنّه الاتّباع الأعمى لأسلافهم وعدم المقارنة بين ما وجدوا عليه آباءهم وبين سلطان علم الداعية الحقّ من ربّهم، وقال الله تعالى:
    {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)} صدق الله العظيم [الملك]. إذاً فيا أحبتي في الله قد تبيَّن لكم حجّة الله عليكم لو ضللتم عن الصراط المستقيم أنه عدم التفكر بالعقل والمنطق في سلطان علم الداعية الجديد وسلطان علم أسلافكم.

    وأشهدُكم وأُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهدي ناصر محمد أُمرت أن أُحاجكم بسلطان العلم الحقّ من ربّ العالمين، وقد جعل الله شهدائي عليكم عقولكم كونكم لو تقومون بالمقارنة بين سلطان علم الإمام ناصر محمد اليماني وبين سلطان علم أسلافكم من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون لوجدتم أنّ عقولكم في ذات أنفسكم تشهدُ بيني وبينكم بالحقّ فتقول لكم أنّ الحقّ هو مع الإمام ناصر محمد اليماني لا شك ولا ريب، وأتحدى في هذه المسألة وإنا لصادقون، ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً من تفاسير الذين يضلّونكم بغير علمٍ عن بيان قول الله تعالى:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وإلى تفاسير أكابر علمائكم من أسلافكم من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون إلا قليلاً، وكما يلي:
    اقتباس المشاركة :

    قال ابن أبي طلحة، عن ابن عباس: ( ما ننسخ من آية ) ما نبدل من آية.
    وقال ابن جريج، عن مجاهد: ( ما ننسخ من آية ) أي: ما نمح من آية.
    وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ( ما ننسخ من آية ) قال: نثبت خطها ونبدل حكمها. حدث به عن أصحاب عبد الله بن مسعود.
    وقال ابن أبي حاتم: وروي عن أبي العالية، ومحمد بن كعب القرظي، نحو ذلك.
    وقال الضحاك: ( ما ننسخ من آية ) ما ننسك.
    وقال عطاء: أما ( ما ننسخ ) فما نترك من القرآن.
    وقال ابن أبي حاتم: يعني : ترك فلم ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
    وقال السدي : ( ما ننسخ من آية ) نسخها: قبضها.
    وقال ابن أبي حاتم: يعني: قبضها: رفعها، مثل قوله: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة. وقوله: "لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى لهما ثالثا".
    انتهى الاقتباس

    ومن ثم نأتي لبيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي لا يقول على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً. قال الله تعالى:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وإلى البيان الحق:
    { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ } وحتى تعلمون البيان المقصود بقوله تعالى { نَنسَخْ } فلا بدّ لكم أولاً أن ترجعوا إلى لغتكم العربية الأصل كون المعنى المراد من الكلمة { نَنسَخْ } لا بدّ لكم أن تجدونها في لغتكم كون الكتاب لا بدّ أن يتنزَّل بلغة القوم الذي ينتمي إليهم النبي المرسل.تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} صدق الله العظيم [ابراهيم:4]. وبما أنّ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نبيٌ عربي فعليكم أولاً النظر إلى المعنى لكلمة { نَنسَخْ } وحتماً سوف تجدون أن المعنى لكلمة { نَنسَخْ } في اللغة العربية لا يختلف عليها اثنان من أصحاب اللغة العربية الفصحى، أنَّ المعنى: النسخُ، هو النسخ من شيء فيكون صورةً له طبق الأصل. ولكن الإمام المهدي لا يعتمد في سلطان علمه أن يأتي به فقط من قاموس اللغة العربية، بل كذلك يأتيكم بالبرهان المبين من محكم كتاب الله القرآن العظيم، كون اللغة العربية كذلك ليست محفوظة من التحريف لولا أنها لغة القرآن العظيم، وبما أنّ القرآن محفوظ من التحريف ولذلك تم حفظ قاموس اللغة العربية من التحريف كونه قرآن عربي مُبين، فإذا كان فعلاً المعنى المراد من كلمة {نَنسَخْ} أي ننسخ من شيء صورة له طبق الأصل فكذلك لا بد أن نجد ذلك المعنى هو كذلك المقصود في القرآن العظيم.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فمن أين تمّ نسخ القرآن العظيم بأمر الله على لسان رسوله جبريل إلى محمد رسول الله إلى الناس كافة؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {بَلْ هُوَ قُرْ‌آنٌ مَّجِيدٌ ﴿٢١﴾ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [البروج].

    وسؤال آخر: فأين يوجد هذا اللوح المحفوظ الذي يُعتبر الكتاب الأمّ الذي تمّ نسخ القرآن العظيم منه؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْ‌آنًا عَرَ‌بِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٣﴾ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وسؤال آخر: فهل تمّ نسخه وتنزيله إلى محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جُملةً واحدةً؟ والجواب في محكم الكتاب قال الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} صدق الله العظيم [الفرقان:32]، والمقصود هنا بالترتيل أي شيئاً فشيئاً ولم يتم نسخه وتنزيله جملةً واحدة.

    ونأتي الآن للبيان الحقّ لقول الله تعالى
    { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ }: أي ما ننسخ من آيةٍ من الكتاب الأمّ ليأتي بها جبريل إلى محمدٍ رسول الله -صلى الله عليهم وسلم تسليماً- وتكون الآية صورةً طبقَ الأصل للآية في اللوح المحفوظ، وذلك هو البيان لقول الله تعالى { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ } أي يتم نسخها من اللوح المحفوظ على لسان جبريل إلى محمد رسول الله صلى الله عليهم وسلم.

    ونأتي لقول الله تعالى
    { أَوْ نُنسِهَا } أي نؤخرها؛ بمعنى أنه يؤخِّر الآية المحكمة إلى أجل قريب، فتنزل الآية تحمل حكماً مؤقتاً قابلاً للبدل حين يشاء الله. ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا } صدق الله العظيم، وهذا النوع من الآيات دائماً يأتي بدلاً لآيةٍ قبْلها في قلْبِ وذات الموضوع، فتقوم بتبديل حكم الآية التي من قبلها ويبقى لفظ الآية في الكتاب، ولا يؤخذ بحكمها بل نأخذ بحكم الآية البدل عنها. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(101) } صدق الله العظيم [النحل].

    ودائماً الآياتُ البدل تأتي لتغيير حكم الآية التي تنزلت من قبلها في ذات الموضوع، غير أن الحكم في الآية الجديدة البدل يكون من أخفٍ إلى أثقل. مثال قول الله تعالى:
    {يَا أَيهَا الذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ} صدق الله العظيم [النساء:43]. ومن ثم جاءت آية البدل بتحريمه واجتناب صنعه وشربه كما يجتنبون عبادة الطاغوت، والاجتناب من أكبر أنواع التحريم في الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنْصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91)} صدق الله العظيم [المائدة].

    ولربما يودّ أحد الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أن يقاطعني فيقول: "إنما قال فاجتنبوه والاجتناب لا يقصد به التحريم". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: فما ظنّك بمن يعبد الأصنام والطاغوت فهل ذلك محرمٌ على المؤمنين؟ ومعلوم جوابه فسوف يقول: "بل ذلك شركٌ وهو من أعظم الظلم في الكتاب للنفس، بل أشدّ حرمة في الكتاب الشرك بالله". ومن ثم يقول له الإمام ناصر محمد: ولكنك يارجل قد نفيت حرمة الشرك بالله بنفيك أنّ الاجتناب لا يقصد به التحريم المطلق! ومن ثم نقول لك يا من تقول على الله ما لم تعلم: إن الاجتناب لهو من أشد أنواع التحريم في الكتاب، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى} صدق الله العظيم [الزمر:17]، أفلا ترى أنّ الاجتناب هو التحريم الأعظم في محكم الكتاب؟ فاتقوا الله يا أولي الألباب.

    والآيات التي تمّ تبديل حكمها في آيةٍ جديدةٍ فيبقى لفظ الحكم في الآية الأولى ولا يؤخذ به شيئاً، بل يتم تطبيق الحكم البدل مكان الحكم الأول وتسمى الآيات التي تم تبديلها بالآيات المُبدلات،وأما الآية التي جاءت بدلاً عنها فتسمّى في الكتاب آيات البدل ويصح تسميتهنّ جميعاً بالبَدل والمُبدل بدلاً عن تسميتكم لهن بالناسخ والمنسوخ الذي ما أنزل الله بهذا الإسم من سلطان كون النسخ هو من اللوح المحفوظ صورة طبق الأصل.. أفلا تتفكرون؟.

    ومن ثم نأتي للبيان الحق لقول الله تعالى
    { أَوْ مِثْلِهَا } صدق الله العظيم، وهنا يتمّ تنزيل حكمٍ جديدٍ للآية السابقة في قلب وذات الموضوع غير أنّ الحكم الجديد لا يكون بدلاً للحكم الأول بل يضيف الله في ذلك الموضوع حُكماً آخر للتخفيف ليصبحا حكمين اثنين للتخفيف، وتلك الأحكام دائماً تأتي من أثقلٍ إلى أخف وهي من أغلب الآيات المحكمات كونها جاءت للتخفيف فقط وليس للتبديل. كمثل قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:65].

    ومن ثمّ تمّ تنزيل حكمٍ إضافيٍّ في الآية من باب التخفيف بسبب ضعف اليقين لدى قوم آخرين، وقال الله تعالى:
    {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [الأنفال:66].

    وكما قلنا: أنّ الآيات الإضافية إلى آيات أخرى في قلب وذات الموضوع دائماً تحمل حكماً جديداً إضافياً للتخفيف، ودائماً تأتي من أثقل إلى أخف في الكتاب. مثال قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [المجادلة:12].

    ومن ثم تجدون آيةً أخرى تنزَّلت بحكم إضافي في قول الله تعالى:
    {أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } صدق الله العظيم [المجادلة:13].

    فهل وجدتم أنّ الآية الثانية جاءت لنفي حكم الآية الأولى؟ بل جاءت بحكمٍ آخر فيجعل للآية حكمين اثنين للتخفيف، فيؤخذ بأحدهما ويختلفان في الأجر، وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى
    {أَوْ مِثْلِهَا} صدق الله العظيم؛ أي أنه يأتي بآيةٍ في قلب وذات الموضوع ولكنها تحمل حكماً أخف من حكم الآية الأولى، غير أنّ هذه الآية ذات الحكم الأخف لم تأتِ بدلاً؛ بل بحكمٍ إضافيٍّ للتخفيف، فيؤخذ بأحد الحكمين الاثنين للآيتين، وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى {أَوْ مِثْلِهَا} صدق الله العظيم.

    ويا هيئة علماء المملكة العربيّة السعوديّة لقد عجبتُ من هذا البيان عن الناسخ والمنسوخ لديكم فقد نفيتم آياتٍ محكماتٍ من آيات أمّ الكتاب وأنتم لا تعلمون، وعلى سبيل المثال لو أنّ أحدكم كان في البحر أو البرّ في مكان خلاء فأدركه وقت الصلاة ثمّ توضأ وأراد الصلاة ولكنه لا يعلم أين اتجاه القبلة بالضبط، فلا يعلم هل المسجد الحرام هو إلى الشرق منه أم إلى الغرب منه فما الحكم في ذلك؟ فهل حكم الله عليه أن يصلي شرقاً أم غرباً بأيّ اتجاه فلا تثريب عليه ما دام لم يعلم أين اتجاه القبلة؟ أم إنّ الله حكم عليه أن لا يصلي حتى يعلم أين اتجاه شطر المسجد الحرام؟ ومن ثم ننظر لحكم الله بالحقّ في هذه المسألة ومن ثم نجد حكم الله المحكم في انتظارنا في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115)} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكني أرى في مُجمَّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وبيان الناسخ والمنسوخ أنّكم تقولون أنّ الآية في قول الله تعالى:
    {وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115) } صدق الله العظيم، أنه قد تمّ نسخها بقول الله تعالى: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} صدق الله العظيم [البقرة:144].

    ولكنّي الإمام المهدي أفتي بالحقّ أنّ هاتين الآيتين من آيات أمّ الكتاب المحكمات البيِّنات ويأخذ بأحدهم في حالة عدم القدرة على معرفة القبلة، غير أنّي أفتي بالحقّ أنّ الآية في قول الله تعالى:
    {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} صدق الله العظيم، قد جاءت بدلاً لتبديل القبلة من شطر المسجد الأقصى إلى شطر المسجد الحرام .تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143)} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكني أجد الفتوى بمُجمَّع الملك فهد أن قول الله تعالى
    {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} صدق الله العظيم، ومن ثمّ يقولون أنها جاءت بدل لقول الله تعالى {وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115)} صدق الله العظيم، وتجدون فتاوى باطلة كثيرة على هذا الرابط ولا أعلم هل تعلم هيئة كبار العلماء بذلك أم أنهم لا يعلمون بما وجدناه في هذا الرابط؟

    http://qurancomplex.gov.sa/Display.a...trans=&print=1

    وما نريد قوله يا علماء أمّة الإسلام هو لو تقارنوا بين بيان الإمام المهدي للقرآن العظيم وبين تفسير كثير من المفسرين لوجدتم عقولكم تقف مع الحقّ لا شك ولا ريب، وبما أنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ فحتماً ستجدون عقولكم تقف إلى جانب الإمام المهدي شاهدةً على بيانه عقولُكم أنه الحقّ لا شك ولا ريب، ألا وإن الحقّ هو الأحقُّ بالاتباع إن كنتم تعقلون، وكذلك الأعجب من ذلك أنّي أجد فتوى أنّ قول الله تعالى:
    اقتباس المشاركة :
    الآية المنسوخة: فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ (البقرة:109) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ
    الآية المنسوخة: فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلا بَلِيغًا (النساء:63) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ (النساء:81) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ (النساء:92) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ (الأنعام:68) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ (الأنعام:68) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا (الأنفال:61) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (حجر:85) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (النحل:125) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (الم السجدة:30) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (الزمر:41) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (الزخرف:89) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ (الجاثية:14) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ (ق:45) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ (الذاريات:54) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا (النجم:29) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ (الممتحنة:10) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا (المزمل:10) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    انتهى الاقتباس
    انتهى

    ومن ثم يردّ عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: والله الذي لا إله غيره أني لفي عجبٍ شديدٍ مما وجدت في ذلك الرابط من نفي آياتٍ كثيرةٍ في محكم القرآن العظيم من أحكامها المنزلة بالحقّ وقالوا أنه تمّ نسخها جميعاً بقول الله تعالى:
    {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} [التوبة:5]. ويا ويحكم من الله فقد نفيتم أحكاماً في الكتاب في آياتٍ محكماتٍ من آيات أمّ الكتاب البيِّنات؛ بل هنَّ من آيات أمّ الكتاب ومن ثم تزعمون أنه تمّ نسخها بقول الله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} [التوبة:5]! وإنكم لكاذبون يا من تعتقدون بذلك في كافة المذاهب والفرق الإسلامية. وأقسم برب العالمين لو تلينوا للحوار مع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لتجدوا أنفسكم أنكم قد ضللتم تماماً عمَّا أنزل الله إليكم في محكم كتابه، ولكنكم لن تتجرأوا لحوار ناصر محمد اليماني كونكم تعلمون أنه لا قِبَلَ لكم به شيئاً، كون سلاحه هو محكم القرآن العظيم فبئس العلماء من كانوا على شاكلتكم ضلّوا وأضلّوا كثيراً من الأمم.

    ألا والله أني لفي حزنٍ عظيمٍ لا يعلم به إلا الله كوني أراكم من المعذبين لو لم تتوبوا إلى ربّكم فتتبعوا الداعي إلى الله على بصيرةٍ من ربّه سلطان العلم بمحكم القرآن العظيم، ويا أسفي على أمّة الإسلام وعلى علمائهم كأسف يعقوب على يوسف فقد ضاعوا عن الحقّ وأضاعوا أمّتهم من بعدهم وفرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، وكل منهم يزعم أنّه على شيء وهم ليسوا على شيء جميعاً حتى يقيموا ما أنزل الله إليهم في محكم القرآن العظيم.

    آه آه آه يا قوم، فكم افتريتم على الله ما لم يقله فمن يجركم من عذاب الله؛ من يجركم من عذاب الله؟ وما أهون عليكم أن تقولوا على الله جزافاً بالظنّ، وما كان قول أهداكم سبيلاً إلا أن يقول: "فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان"! ويزعم أنه قد برأت ذمته بهذا القول من بعد الفتوى الباطل.

    ولكني الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أعدكم وعداً غير مكذوب أني لن أفتيكم في مسألة من كتاب الله، ومن ثم أقول والله أعلم فإن أخطأت فمن نفسي والشيطان، وأعوذُ بالله أن أتتبع أمر الشيطان فأقول على الله ما لم أعلم علم اليقين، بل أفتيكم بالحقّ وأقول ومن ثم أقول: أقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أني لن أفتيكم من القرآن العظيم إلا بالحقّ من ربّ العالمين لا شك ولا ريب، فكيف السبيل لإنقاذكم يا أمة الإسلام؟ فإذا كنتم تنتظرون التصديق من علمائكم، فأقسمُ بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميمٌ أنّ كثيراً منهم ليفتونكم بفتاوى من عند الشيطان الرجيم ويحسبون أنهم مهتدون وقد أضلّوا أنفسَهم وأضلوا أمتهم، استفتوا عقولكم واتحداكم أن تجدوا أن عقولكم لم تجدوها إلى جانب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، فهل أخذتكم العزة بالإثم؟ فمن يُجِركم من بأس من الله شديد من كوكب العذاب على الأبواب؟

    ويا هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة لا نريد ظلمكم بغير الحقّ، ولكني أقول فهل تعلمون عمَّا في ذلك الرابط من نفيِّ أحكامٍ كثيرةٍ في محكم القرآن العظيم أنه تمَّ نسخها بقول الله تعالى:
    {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} [التوبة:5]؟ ولكن سبق منى بيان لهذه الآية بالحقّ وتمَّ إرساله إليكم عن طريق الدكتور طارق السويدان وسليمان العلوان، بل وجاء الردُّ من سليمان العلوان على لسان طارق السويدان أنكم سوف تردون على كافة البيان للقرآن الذي يحاجّ به الإمام ناصر محمد اليماني حتى تثبتوا أنه على باطل! ومن ثم نقول لكم ولكن انقضى شهران أو أكثر ولم تستطيعوا أن تثبتوا حتى في مسألةٍ واحدةٍ في بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أنه على ضلالٍ مبينٍ! وإلى متى ننتظركم؟ ولماذا لم تفتوا الرئيس علي عبد الله صالح الذي في دياركم للعلاج أن يعود لتسليم القيادة للإمام المهدي لينقذ الشعب اليماني من التهلكة بإذن الله؟ ولكني لا أرى أنّ علي عبد الله صالح سوف يهتدي إلى الحقّ لو يسألكم فسوف تزيدوه ضلالاً إلى ضلاله وعمىً إلى عماه عن الحقّ المبين، فلا خير فيكم ولا في علماء اليمن ولا خير في كافة علماء المُسلمين لا لأنفسهم ولا لأمّتهم، إلا من رحم ربّي منهم ممن أظهرهم الله على أمرنا فصدَّقوا واتَّبعوا من كافة علماء المسلمين. ألا والله أني لا أخشى على المُسلمين فتنةَ المسيح الكذّاب عن الحقّ ولكني أخشى عليهم فتنة علمائهم أن يفتنوهم عن اتباع الحقّ من ربّهم حتى يأتي وعد الله وهم لا يشعرون.

    ويا أسفي على أمّةٍ أجد علماءهم لا يزيدونهم إلا عمى وظمأً! ويا عجبي الشديد من الذين أظهرهم الله على أمرنا فاقتنعت بالبيان الحقّ عقولُهم وقالوا إن ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم ولكننا نخشى أن نتبعه ونستجيب لدعوته وهو ليس المهدي المنتظر بل مجددٌ للدين، ومن ثمّ يردُّ عليهم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: فيا عجبي الشديد منكم أيَّها الجاهلون فهل تعبدون المهدي المنتظر أم تعبدون الله الواحد القهار؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فهل ينبغي لله أن يحاسبكم على استجابة الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له على نهج كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، أفلا تعقلون؟ ولم نجبركم على أن تعتقدوا أنّ ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر بل سوف نقبل بيعتكم على إعلاء كلمة الله واتباع الحق من ربّكم.

    وأما هل ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر أم مجددٌ للدين أم كذابٌ أشر؟ فأقول لكم: إن كنت كاذباً فعليَّ كذبي ولن يعذبكم الله شيئاً كونكم استجبتم لدعوة أقرَّتها عقولكم واطمأنت إليها قلوبكم، بل سوف يحاسب الله ناصر محمد اليماني وحده على ادِّعاء شخصية المهدي المنتظر لو لم يكن هو المهدي المنتظر، ألا والله لن يحاسب الله على ادِّعاء شخصية المهدي المنتظر إلا الذي يقول للناس أنه المهدي المنتظر وهو ليس المهدي المنتظر، فأين تذهبون؟ أم تريدون إيذاء المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم أقول لكم ولكافة أعداء الله في مشارق الأرض ومغاربها
    {فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ} ولسوف تعلمون أي منقلب تنقلبون.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    أخو عُلماء الأمّة من يكشف به الله الغمة ويزيل به الظلمة؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ


    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  2. افتراضي



    اقتباس المشاركة 4414 من موضوع بيانات الإمام ينفي فيها حداً موضوعاً يهودياً يُخالف القُرآن العظيم..


    - 2 -

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    07 - رمضان - 1428 هـ
    19 - 09 - 2007 مـ

    02:28 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=127

    ــــــــــــــــــ


    يا عُلماء المُسلمين ما خطبكم صامتون وماذا دهاكم؟!
    تعقيبٌ آخر على علماء الأمّة الصامتين من الذين اطَّلعوا على أمري فلا كذَّبوا ولا صدَّقوا..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين وأتباعهم بالحقّ إلى يوم الدين، ثُمّ أما بعد..

    يا معشر علماء الأمّة لقد نفينا حداً موضوعاً في حدود الدين الإسلاميّ الحنيف، ورغم هذا التجرؤ بالحقّ لا تزالون مُتمسكين بالصمت وبالذات الذين اطّلعوا على خطاباتي من عُلماء المُسلمين، ولكني أعلم سبب صمتكم إنّه حديث ربّي وربّكم الذي جاء في القُرآن العظيم ولو لم آتِكم بالسُلطان من حديث الله لسلقتموني بألسنةٍ حدادٍ وألجمتموني بالحقّ إلجاماً، ولأنّ الحق معي لذلك ألجمكم ناصر مُحمد اليماني بالحقّ إلجاماً وأخرس ألسنتكم بالحقّ، وذلك هو سبب صمتكم العجيب أمام الباحثين عن الحقيقة، ولماذا يا معشر علماء الأمّة تصمتون عن الحقّ وأنتم تعلمون بأن الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس؟ وقد علمتم بأنّي لستُ من طائفة القُرآنيّين من الذين يستمسكون بالقُرآن وحسبهم ذلك، وأضاعوا فرضين من الصلوات فجعلوها ثلاثاً! وكذلك لستُ من الشيعة من الذين يستمسكون بروايات العترة والبحث عن كتاب فاطمة الزهراء ولا أعلم لها بكتاب؛ بل كتابها هو كتاب أبيها عليه الصلاة والسلام (القُرآن العظيم) ويذروه وراء ظهورهم! وكذلك لستُ من السُنّة الذين يستمسكون بالسُنة ويذرون القُرآن وراء ظهورهم بزعمهم إنه لا يعلم بتأويله إلّا الله ورسوله وصحابته الذين في عهده فلا يقومون بالمقارنة بين الأحاديث الواردة هل لا تُخالف القُرآن في شيء؟ وجميعكم قد خرجتم عن الصراط المُستقيم إلّا من رحم ربي ولذلك جئتكم على قدرٍ لأخرجكم والناس أجمعين من الظُلمات إلى النور، ومن عبادة الرُسل والأنبياء والأولياء إلى عبادة الله وحده، مُستمسكاً بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا أُفرق بين الله ورسوله وأشهد بأنّ القُرآن من عند الله وكذلك السُنة من عند الله جاءت بياناً لبعض آيات القُرآن لتزيد آيات من القُرآن توضيحاً وبياناً للأُمة. تصديقاً لقوله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    ومن خلال هذا القول الحقّ يعلم علماء الأمّة بأن سُنَّة مُحمد رسول الله جاءت لتزيد القُرآن توضيحاً، ولكن للأسف بأنكم تستمسكون بأحاديث تُخالف هذا القُرآن اختلافاً كثيراً، وللأسف بأنّ بعض العُلماء يقول كانت آية في القُرآن تخصّ الرجم فنسيها الناس. تصديقاً لقوله تعالى:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿106﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهذا الافتراء بسبب ظنهم بأن معنى قوله:
    {نُنسِهَا} أي ينساها الناس، وإنهم لخاطئون! فتعالوا لأعلمكم بتأويلها الحقّ لعلكم ترشدون. وفيها من المتشابهات وليس معنى النسيء هُنا أنه النسيان؛ بل هو التأخير، وإذا حيّرتكم كلمة في آية من الآيات فعليكم أن تبحثوا عن معنى هذه الكلمة في آية أُخرى ولو لم تكن في نفس الموضوع فهذا ليس قياس، وذلك لأن هدف الباحث هو أن يستنبط المعنى لكلمة يجهل معناها، وهذا ليس حكماً بل بحثاً عن المعنى لكلمة ما لعلها جاءت في موضوعٍ آخر أكثر وضوحاً.

    وكيف تعلمون بأن النسيء هو التأخير وليس النسيان؟ فسوف تجدون ذلك في قوله تعالى:
    {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} صدق الله العظيم [التوبة:37].

    وعلماء الأمّة يعلمون بأنّ النسيء هُنا معناه: التأخير ليواطئوا عدة ما حرّم الله ليحلّوا ما حرّم الله، ومن ثُمّ نعود للآية الأولى:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿106﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وإليكم التأويل الحقّ لمن يُريد الحقّ؛ حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحقّ:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ}، قال الله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ ﴿21﴾ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ﴿22﴾} صدق الله العظيم [البروج].

    إذاً
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ} أي: نُنزلها نسخة من اللوح المحفوظ إلى الأرض إلى مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بنفس النسخة التي هي موجودة في اللوح المحفوظ.

    {أَوْ نُنسِهَا} أي: يؤخر حُكمها الأصلي والثابت والدائم فتنزل الآية بحكم مؤقت لحكمةٍ من الله حتى يأتي الوقت المُناسب لنزول حُكمها الثابت.

    {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا}: وذلك حين نزول الآية بحُكمها الأصل والثابت من أمّ الكتاب وأصل هذا الدين الحنيف غير أنها تأتي محوّلةً الآية من أخَف إلى أثقل في نظر المؤلفةِ قلوبهم، ولكنها في الواقع خيراً لهم من الحُكم السابق والمؤقت، كمثل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} صدق الله العظيم [النساء:43]. ومن ثُمّ نزل الحُكم الأُم والثابت الذي لا يُبدل أبداً في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} صدق الله العظيم [المائدة:90].

    والاجتناب هُنا من أشدّ أنواع التحريم لدرجة أنكم تجتنبوا الحانات حتى لا توسوس لكم أنفسكم بشرب الخمر من بعد تحريمه. وهُنا تمّ تبديل حُكم الآية بحُكم آخر وهو الحكم الثابت الذي أخّره الله من قبل حِكمةً منه تعالى، مع بقاء الحُكم السابق المُبدّل فبقي لفظه، ولا يؤخَذ بحُكمه أبداً من بعد التبديل.

    ومن ثُمّ نأتي لقوله تعالى:
    {أَوْ مِثْلِهَا}: وهُنا يتنزّل للآية حُكمٌ آخر مع بقاء حُكمها السابق ولكنهما يختلفان في الأجر، كمثال قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} صدق الله العظيم [المجادلة:12]؛ وكان من يأتي إلى رسول الله ليناجيه في أمر الدين يقدّم صدقةً إلى بيت مال المُسلمين، وفي ذلك حكمة من الله للذين يضيّعون وقت رسول الله بالهدرة الفاضية، وكان مُحمدٌ رسول الله من تأدّبِه أن لا يقاطع حديث المُتكلم حتى ينتهي من حديثه، ولكن لا خير في كثير من نجواهم إلّا من أمَر بِصدقةٍ، ولكن أهل الدُنيا والمُنافقين سوف يصمتون فلا يتكلمون حتى لا يقدّموا بين يدي نجواهم صدقة، وأما أهل الآخرة فلا يزيدهم ذلك إلّا إيماناً وتثبيتاً، ولكنه يعزّ عليهم إذا لم يجدوا ما يقدّموا فيصمتوا ولو تكلموا لقالوا خيراً. ومن ثُمّ جاء حُكمٌ آخر لهذه الآية مع بقاء حُكمها السابق ومن شاء أخذ بالأول ومن شاء أخذ بالآخر، ونجد بأن الآية صار لها حُكمان مع عدم التبديل لحُكمها السابق؛ بل حُكمٍ مثله، وقال الله تعالى: {أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿13﴾} صدق الله العظيم [المجادلة].

    وهُنا تلاحظون بأنّ الحكم الأول لم يتمّ تبديله بل جاء حُكمٌ مثله، ويجوز الأخذ بأحدهما ولأحدهما أجرٌ كبيرٌ وهو الأول، فإذا لم يفعلوا ما أمرهم الله به من تقديم الصدقة تاب عليهم، فلا نجد الحُكم الأخير قد نفى الحُكم الأول؛ بل أصبح للآية حُكمان ويؤخذ بأيٍّ منهما مع اختلاف الأجر للذين سوف يدفعون صدقةً عند النجوى.
    وذلك هو معنى قوله تعالى:
    {أوْ مِثْلِهَا} أي: جعل لها حُكمين ولم يغير حُكمها السابق.

    وعجيبٌ أمركم يا أهل اللغة فأنتم تعلمون بأن
    النسخ صورة شيء طبق الأصل عن شيء آخر، وهذا ما أعلمه في اللغة العربية. ولكنكم جعلتم النسخ هو التبديل! ولكن التبديل واضح في القُرآن ولم يقل أنه النسخ بل قال الله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿101﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وهُنا التبديل لحُكم الآية بحُكم آخر مع بقاء حُكمها السابق في الكتاب، ولا يجوز الأخذ به على الإطلاق بل الأخذ بحُكمها الجديد، وذلك معنى قوله تعالى:
    {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا} وحُكم التبديل دائماً يأتي من أخف إلى أثقل في نظر المؤلفةِ قلوبهم، ولكن هذا الحُكم خيرٌ للأمّة من الحكم السابق برغم أنه يأتي من أخف إلى أثقل.

    وأما الأحكام التي تأتي للإضافة للحكم السابق وليس للتبديل بل يصبح للآية حُكمان ويؤخذ بأيٍّ منهما مع اختلافهما في الأجر فدائماً تأتي من أثقل إلى أخف، فيكون حُكمان للآية أحدهما ثقيل وهو الأول والآخر تخفيف مع بقاء حُكمها الثقيل الأول لمن أراد الأخذ به.
    كمثال قوله تعالى: {إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} صدق الله العظيم [الأنفال:65].

    ولكن هذا الحُكم ثقيل على الذين في قلوبهم ضعف باليقين بأن العشرين سوف يغلبون مائتين وهذا يتطلب يقيناً من هؤلاء العشرين المُقاتلين وحتماً سوف يغلبون مائتين، ومن ثُمّ جاء لآية القتال حُكمٌ إضافيٌّ إلى الحُكم الأول تخفيفاً من الله مع عدم حذف الحكم الأول والذي يستطيع أن يأخذ به أصحاب اليقين ولم يتم تبديله، ويؤخذ بأيٍّ منهما مع اختلاف الأجر والصبر، والثقيل وزنه ثقيل في الميزان، والحُكم الأخف فإن وزنه أخف من الأول في ميزان الحسنات، فأما الحُكم الثاني للآية والذي لم يأتِ تبديلاً للأول بل حُكماً مثله وذلك في قوله تعالى:
    {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿66﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ولكنه لم يحرّم على العشرين أن يقاتلوا مائتين وإنما جاء التخفيف بسبب ضعف اليقين مع بقاء الحُكم السابق لمن أراد الأخذ به، وذلك هو معنى قوله تعالى:
    {أَوْ مِثْلِهَا} أي: يجعل للآية حُكمان، فيأتي الحُكم مثل الحُكم الأول في الأخذ به ولم يُلغِه شيئاً فيؤخَذ بأيٍّ من الحُكمين. ولكن هل أجر العشرين الصابرين الذين يغلبون مائتين كأجر مائة تغلب مائتين؟ كلا.. بل يستويان في الحُكم بالأخذ بأيٍّ منهما ولكنهما يختلفان في الثقل في الميزان لو كنتم تعلمون.

    وكذلك مكر اليهود من خلال هذه الآية:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿106﴾} صدق الله العظيم [البقرة]. وقالوا: "إن السُنَّة تنسخ القُرآن! وإنه كانت توجد آية الرجم في القُرآن ثُمّ نسختها السُنَّة"، وذلك لأنهم علموا إنهم لا يستطيعون أن يدخلوا عليكم من القُرآن لتحريفه نظراً لحفظه من التحريف ليكون حُجّةٌ على المؤمنين، ومن ثُمّ أرادوا أن ينسخوا القُرآن بالسنة، قاتلهم الله أنّى يؤفكون، فكيف ينسخ حديث رسول الله حديث ربه؟ ما لكم كيف تحكمون؟! وقالوا بأن معنى قوله: {نُنسِهَا} أي ننُسيها من ذاكرة الناس! فيضعون أحاديث تتشابه مع ظاهر بعض آيات القُرآن والتي لا تزال بحاجة للتأويل لمن يبيّنها بأن النسيء هُنا يُقصد به التأخير وليس النسيان، وللأسف إن الذين في قلوبهم زيغ يتبعون الأحاديث المُتشابهة مع مثل هذه الآيات في ظاهرها لكي يثبتوا حديث الفتنة من اليهود وهم لا يعلمون إنّه من اليهود بل يظنونه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك هذه الآيات التي تشابهت مع هذا الحديث في ظاهرها والتي لا تزال بحاجة للتأويل فهم يبتغون تأويلها بهذا الحديث، وهؤلاء في قلوبهم زيغٌ عن القُرآن الواضح والمُحكم، فتركوه وعمدوا للمُتشابه من القُرآن مع أحاديث الفتنة وهم لا يعلمون إنها فتنة موضوعة من قبل اليهود، لذلك برَّأهم القُرآن بأنهم لا يُريدون الافتراء على الله ورسوله بل ابتغاء البُرهان لهذا الحديث، وكذلك ابتغاء تأويل هذه الآيات والتي لا تزال بحاجة إلى تفسير ولكن في قلوبهم زيغ وذلك لأنهم مّصرّون بأن هذا الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغض النظر هل يوافق القُرآن أم لا. بل وقالوا إذاً السنة تنسخ القُرآن! وذلك هو الزيغُ بعينه، فكيف ينسخ حديث العبد حديث الرب؟ بل كل الحديث من عند الله وتأتي الأحاديث في السنة لبيان حديثه في القُرآن فتزيده بياناً وتوضيحاً، ثُمّ إني لا أجد في اللغة بأن النسخ معناه المحو والتبديل؛ بل النسخ من اللوح المحفوظ، فتنزل نسخة لنفس الآية التي نزلت هي نفسها في اللوح المحفوظ والآية المُنزَّلة نسخةٌ منها لذلك قال الله تعالى: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} صدق الله العظيم، ولم أجد بأن النسخ يقصد به التبديل أبداً على الإطلاق، وكلمة التبديل واضحة في القُرآن العظيم في قوله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿101﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    فكيف تجعلون النسخ هو التبديل برغم أنكم تعلمون المعنى الحق للنسخ في اللغة أنه صورة طبق الأصل؟ وحتى القُرآن يقول بأنّ النسخ صورة طبق الأصل كمثال قوله تعالى:
    {إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [الجاثية:29]؛ أي يقصد أعمالهم نسخة طبق الأصل لما يعملون دون زيادةٍ أو نُقصان بالحقّ كما يفعلون يجدون ذلك في كُتبهم: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿14﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ثُمّ وجد كل منهم كتابه نسخة طبق الأصل لعمله، فلم يُغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلّا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً. فكيف تجعلون النسخ هو المحو؟ ما لكم كيف تحكمون؟! فقد بيّنا لكم من القُرآن بأنّ النسخ صورة لشيء طبق الأصل تماماً، وكذلك أنتم تعلمون ذلك في اللغة، فكيف يُضِلّكم اليهود حتى عن فهم لغتكم التي تعلمونها علم اليقين؟ ومن كان له أي اعتراض على خطابنا هذا فليتفضل للحوار مشكوراً.

    أخو المُسلمين الحقير الصغير بين يدي الله والذليل على المؤمنين تواضعاً لله؛ الإمام ناصر محمد اليماني المهديّ المنتظَر والناصر لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري لقوم يعقلون فواطأ الاسم الخبر ليكون صفة للمهديّ المنتظَر يحمل صفته اسمه لو كنتم تعلمون.
    ـــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 5047 من موضوع يا عُلماء أُمّة الإسلام اتّقوا الله، واقترب الوعد الحقّ وأنتم عن الحقّ مُعرِضون ..

    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    07 - ربيع الأول - 1430 هـ
    04 - 03 - 2009 مـ
    10:11 مساءً
    (بحسب التقويم الرّسمي لأمّ القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=869
    ــــــــــــــــــــــ


    يا عُلماء أُمّة الإسلام اتّقوا الله، واقترب الوعد الحقّ وأنتم عن الحقّ مُعرِضون ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله والتَّابعين للحقّ إلى يوم الدين..

    ويا علماء أُمّة الإسلام مِن الذين فرّقوا دينهم شيعًا وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون إلّا من استمسك بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ التي لا تُخالف لمُحكَم القرآن، أفلا تتقون؟ وقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: [تنقسم أمتي إلى بضعٍ وسبعين شعبةً كلّها في النار إلَّا واحدة].

    وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [تنقسم أمّتي إلى بضعٍ وسبعين شعبةً كلّها في النار إلَّا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال: من كانت مثل ما أنا عليه وأصحابي]. صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ومِن خلال هذا الحديث الحقّ نعلم أنّ محمدًا رسول الله نهاكم يا معشر علماء أمّة الإسلام أن تُفرّقوا دينكم شيعًا وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وها أنتم خالفتم أمر محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وفرّقتم دينكم شيعًا، وكلّ حزب بما لديهم فرحون، وكذلك خالفتم كافة أوامر الله المُحكَمة في القرآن العظيم في هذا الشأن، والآيات المُحكَمات هنّ الآيات البيّنات الواضحات مِن آيات أمّ الكتاب قد أغناهنّ الله عن التأويل والتفسير نظرًا لوضوحهنّ وجعلهنّ الله حُكمًا عربيًّا مُبينًا لعالِمكم وجاهلكم، وقال الله تعالى: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

    وقال الله تعالى في مُحكَم كتابه: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    وقال الله تعالى في مُحكَم كتابه: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    وقال الله تعالى في مُحكَم كتابه: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله في مُحكَم كتابه: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} صدق الله العظيم [الأنفال:46].

    فها أنتم اختلفتم وخالفتم ما أمركم به الله في مُحكَم كتابه أن لا تُفرِّقوا دينكم شيعًا، وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون. وكذلك خالفتم أمر محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي حذّركم أنكم إذا اختلفتم فجميعكم في النّار يا معشر عُلماء الأمّة إلّا الذين اعتصموا بحبل الله القرآن العظيم والسُنّة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمُحكَم القرآن العظيم.

    ويا معشر علماء الأمّة، إن الذين تمَّسكوا بالقرآن وحده ضلّوا وآمنوا ببعض الكتاب وكفروا بالسُنّة النّبويّة الحقّ.

    ويا معشر علماء الأمّة، إن الذين تمسّكوا بالسُّنة النّبويّة وحدها واتَّبعوا مِن القرآن فقط ما وافق ما لديهم من السُّنة وتركوا الآيات المُحكَمات التي تُخالِف ما لديهم وقالوا لا يعلم تأويله إلّا الله كذلك ضلّوا، وكذلك الذين يبحثون عن كتاب فاطمة الزهراء ويفسّرون القرآن بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئًا ويدعون آل البيت من دون الله كذلك ضلّوا، وكذلك أصحاب العلم اللدُنّي بغير علمٍ ولا سلطانٍ كذلك ضلّوا؛ بل جميعكم يا معشر علماء الأمّة المختلفين على ضلالٍ مبينٍ على مختَلف مذاهبكم وفِرَقكم إلَّا الذين اعتصموا بحبل الله وأطاعوا أمر الله ورسوله ولم يفرّقوا بين أمر الله ورسوله فاستمسكوا بالنور الذي أنزله الله على رسوله فاعتصموا بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ مِن أتباع ناصر محمد اليمانيّ فلا يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض؛ بل مستمسكون بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ويكفرون بما خالَف لمُحكَم القرآن في السُّنة تنفيذًا لأمر الله ورسوله كما علّمهم الله ورسوله أن يقوموا بعرض الأحاديث النّبويّة على مُحكَم القرآن فإذا وجدوه جاء مُخالِفًا لمُحكَم القرآن عُلِمَ أنّ ذلك الحديث النّبويّ جاء من عند غير الله ورسوله تنفيذًا لِما علّمهم الله ورسوله، وقد علّمهم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنّ الأحاديث الحقّ في السُنّة النّبويّة جاءت من عند الله، وقال عليه الصلاة والسلام: [ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه].

    ولكنّ محمدًا رسول الله أفتاكم أنّ الأحاديث النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف، وحتى لا تفتنهم الأحاديث الموضوعة فيختلفوا؛ أمَرَهم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يجعلوا مُحكَم القرآن هو المَرجِع لما اختلفوا فيه، وقال عليه الصلاة والسلام: [وإنها ستفشى عني أحاديثُ فما أتاكم من حديثي فاقرؤوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله].

    وقال عليه الصلاة والسلام: [ستكون عني رواةٌ يروون الحديث، فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها].

    وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنها ستكون فتنة قيل ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا‏:‏ ‏{إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ}‏ من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم‏].

    إذًا لقد علّمكم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بالسبيل للمخرج من الفتنة التي وقعتم بها وفرّقتم دينكم شيعًا وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وخالفتم أمر الله ورسوله بعدم التفرّق؛ ولكنكم خالفتم أمر الله ورسوله وتفرّقتم! وسبَق وأن علّمكم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بأنكم سوف تقعون في فتنة التفرّق فتفشلون وتذهب ريحكم، ولكنه علَّمكم بالمخرج من فتنة التفرّق التي أوقعكم فيها أعداء الله، وقال عليه الصلاة والسلام: [ألا إنها ستكون فتنة قيل ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا‏:‏ ‏{إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ}‏ من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم‏] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وكذلك علّمكم الله في مُحكَم القرآن العظيم ما هو المخرج من أحاديث الفتنة الموضوعة التي كانت السبب الرئيسي لتفرّقكم إلى شيعٍ وأحزاب، وعلَّمكم الله في مُحكَم القرآن العظيم السبيل للمخرج من هذه الفتنة فتجدون حُكم الله الحقّ للمخرج من أحاديث الفتنة الموضوعة في السُّنة النّبويّة وهو عرضها على مُحكَم القرآن، فإذا كان الحديث النّبويّ جاءكم من عند غير الله ورسوله فسوف تجدون بينه وبين مُحكَم القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولكنكم يا معشر علماء أمّة الإسلام عصيتم أمر الله ورسوله وتحسبون أنكم مهتدون، وتفرّقتم وفشلتم وذهبت ريحكم كما هو حالكم، وابتعث الله خليفته الإمام المهديّ الحقّ من ربكم فزاده بسطةً في العلم عليكم ليجعله حَكَمًا بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ليجمع شملكم ويوحّد صفّكم ويجبر كسركم فيعيدكم إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ. وها هو الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ يدعو علماء أمّة الإسلام وأتباعهم إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، وما كان جواب الذين أظهرهم الله على أمري من علماء السُنّة إلّا أن قالوا: "بل أنت كذّابٌ أشِرٌ ولست المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله، فنحن الذين نصطفي الإمام المهديّ من بيننا فنقول له أنت الإمام المهديّ، لأنه لا يعلم أنه الإمام المهديّ. ثُمّ نجبره على المبايعة على الخلافة".

    ومن ثُمّ أردّ على أهل السُّنة وأقول: ما دام الإمام المهديّ لا يعلمُ أنه الإمام المهديّ ولكنكم تعلمون أنتم أنه الإمام المهديّ؛ إذًا أنتم أعلمُ من الإمام المهديّ، فكيف ترضونه إمامًا وأنتم أعلمُ منه؟! فبِئس المهديّ هذا الذي أنتم أعلمُ منه!! أليس من المفروض أن يزيده الله بسطةً في العلم عليكم فيُعلّمكم بما لم تكونوا تعلمون ويحكمُ بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون؟ أفلا تعقلون؟! وأفتيتم أني على ضلالٍ مبينٍ وذلك لأني أدعوكم إلى كتاب الله وسُنّة رسوله، وترون البدعة سُنّة والسُّنة الحقّ بدعة! وتأخذون من كتاب الله الآيات المتشابهات اللاتي يوافق ظاهرهنّ هواكم ابتغاء البرهان لأحاديث الفتنة في السُّنة.

    وأمّا الآيات المُحكَمات التي تخالِف لما أنتم به مستمسكون في السُّنة النّبويّة ومن ثمّ تُعرضون عن القرآن وتقولون لا يعلمُ تأويله إلّا الله! برغم أنه فقط المتشابه من القرآن هو الذي لا يعلمُ تأويله إلّا الله، وأما الآيات المُحكَمات هنَّ أمّ الكتاب فهنَّ واضحاتٌ لعالِمكم وجاهلكم فضللتم عن الحقّ وترون أنفسكم على الحقّ، وناصر محمد اليمانيّ الذي لا يفرّق بين الله ورسوله والذي لا يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض والذي يستمسك هو ومَن اتَّبعه بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ومن ثمّ تُفتون أنه كذابٌ أشِرٌ يدعو إلى الضلال! ومن ثمّ أردّ عليكم وأقول: فإن وجد الباحثون عن الحقّ أني أدعو إلى غير كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فصدقت فتواكم في شأني، وإن وجد الباحثون عن الحقّ أنّ ناصر محمد اليمانيّ يدعو إلى الرجوع إلى مُحكَم كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فأصبح ناصر محمد اليمانيّ هو الذي على الحقّ هو ومَن اتّبعه وأنتم على ضلالٍ مبينٍ مستمسكين بالحقّ والباطل جميعًا، فكيف تجتمع النور والظلمات؟! أفلا تتقون يا معشر أهل السُنّة؟ فإن أعرضتم عن دعوة ناصر محمد اليمانيّ وحذفتم أو أخفيتم بياناته في مواقعكم لأنكم عاجزون عن الردّ عليها فأُبشِّركم بعذابٍ عظيمٍ.

    وأمّا الشيعة فكفروا بدعوة ناصر محمد اليمانيّ، ولو أنه اتّبع أهواءهم وقال: أنا المُمَهِّد اليمانيّ الذي يظهر قبل المهديّ المنتظَر محمد بن الحسن العسكري لصدَّقوني! ولكن سبب كفرهم بدعوتي الحقّ هو: لماذا لم أُصَدِّق افتراءهم بالمهديّ المنتظَر الذي اصطفوه قبل قَدَره المَقدور في الكتاب المسطور؟ ولو اتّبع الحقّ أهواء الشيعة والسُّنة لفسدت السماوات والأرض. وكثيرٌ من السُّنة والشيعة مذبذبون في دعوة ناصر محمد اليمانيّ فلا هم معي ولا هم ضدّي؛ بمعنى لا هم صدَّقوا ولا هم كذَّبوا، وكذلك معشر علماء الطوائف الأخرى مذبذبون مِمَّن أظهرهم الله على أمري، ومن ثمّ أقول: ولماذا التذبذب؟ ولماذا الشك بغير الحقّ؟ فتعالوا علّموني ما هو الذي دفعكم بالشكّ في دعوة ناصر محمد اليمانيّ؟

    ويا معشر علماء الشيعة والسُّنة وكافة علماء الفِرَق الذين فرّقوا دينهم شيعًا وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون في العالم الإسلامي كافة؛ لقد جعلنا طاولة الحوار العالميّة لكم ولكافة علماء البشر للحوار والدعوة إلى ما دعاهم إليه مُحمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى كتاب الله والسُنّة الحقّ، وجعل الله بصيرتي هي ذاتها ونفسها بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، وذلك بيني وبينكم فلنَحتَكِم إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ إن كنتم مؤمنين، ولكنكم تنكرون دعوة ناصر محمد اليمانيّ وتصفونه بالكذّاب الأشِر وليس المهديّ المنتظَر وأنه يدعو إلى ضلالٍ مُبينٍ.

    ومن ثمّ أردّ عليكم: هل لأني أدعوكم إلى عدم تفرّقكم وإلى توحيد صفّكم وجمع شملكم وجبر كسركم لتقوى شوكتكم، وأدعوكم إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ولذلك ترونني على ضلالٍ مبينٍ؟ إذًا فبِئس العُلماء أنتم. وصدق محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي أفتى في شأنكم بالحقّ، وقال: إنكم أشرّ علماء الدين تحت سقف السّماء الذين يرون الحقّ باطلًا والباطل حقًّا والبِدعة سُنّة والسُّنة بدعة، فمَن ينجيكم من عذاب الله الشديد؟ وذكِّروا بالقرآن من يخاف وعيد.

    ويا معشر علماء أمّة الإسلام، ها هي طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر (موقع الإمام ناصر محمد اليمانيّ) المِنبَر الحُرّ لكافة حوار الأديان على مُختلَف دياناتهم وفرقهم، وأدعوهم أجمعين إلى سبيل الله على بصيرةٍ منه تعالى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، فإن أعرضتم أنتم والناس أجمعين عن الدعوة إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فقد كنتم السبب في عذاب أمّة الإسلام والناس أجمعين، ولذلك سوف يؤيّدني الله بآية التصديق من آيات الله الكُبَر لحقائق البيان الحقّ للذِّكر؛ ذلك كوكب سَقَر لواحة للبشر من عصر إلى آخر تُمطِر عليكم بأحجارٍ من نار ويشمل عذاب الله كافة قرى الكُفر والمسلمين بسبب إعراضهم عن الدعوة الحقّ إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وفي تلك الليلة يُظهِر الله خليفته المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ على كافة البشر؛ ليلة يسبق الليل النهار لطلوع الشمس من مغربها. ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء الأمّة فيقول: "إذًا إنها القيامة إذا طلعت الشمس من مغربها، فكيف تقول قبل يوم القيامة؟ فأين المسيح الدجال وأين يأجوج ومأجوج وأين المسيح عيسى ابن مريم؟".

    ومن ثُمّ أردّ عليه بالحقّ وأقول: ألا تعتقد أنّ طلوع الشمس من مغربها ليس إلّا شرطًا من أشراط الساعة الكبرى؟ وجوابه: "نعم"، ومن ثمّ أقول له: إذًا ذلك عذابٌ قبل يوم القيامة؛ ليلة يسبق الليل النهار في ليلةٍ يُظهِر الله فيها خليفته على كافة البشر بعذابٍ أليمٍ، ومن ثُمّ يقولون: {رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} [الدخان]، ومن ثُمّ يكشف الله عنهم العذاب، ويوم يبطش البطشة الكُبرى ينتقم من الذين يعودون للكفر من بعد التصديق، ويلي طلوع الشمس من مغربها بعث أصحاب الكهف والرقيم المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وهو: (دابةٌ من الأرض تُكلّمهم)، والدابة إنسانٌ ولكن أكثركم يجهلون. ومن ثمّ خروج المسيح عيسى ابن مريم الكذّاب الذي يدّعي الربوبيّة ولذلك يُسمّى بالمسيح الكذّّاب ومعه جنوده من يأجوجَ ومأجوجَ، ويخرجون من أرض المشرقين من تحت الثَّرى، ولكن أكثركم لا يعلمون.

    فتعالوا لطاولة الحوار العالميّة (موقع الإمام ناصر محمد اليمانيّ) فأعلّمكم ما لم تكونوا تعلمون، وأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون، فأوحّد صفّكم وأجبر كسركم، وإياكم ثمّ إياكم ثمّ إياكم أن تُصَدِّقوا ناصر محمد اليمانيّ في حرفٍ واحدٍ يخرجُ عن كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ؛ ذلك لأنّ الإمام المهديّ لم يجعله الله رسولًا جديدًا؛ بل ابتعثني الله ناصرًا لِما جاءكم به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك واطأ اسمي لاسم محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وجعل الله موضع التواطؤ في اسمي للاسم محمدٍ في اسم أبي (ناصر محمد) وذلك حتى يحمل الاسم الخبر وراية الأمر لنصرة كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فذلك بيني وبينكم إن كنتم مؤمنين بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، ولكن أكثركم للحقّ كارهون. تصديقًا لقول الله تعالى: {لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ألا وإنّ الحقّ هو كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، والحقُّ أحقّ أن يُتَّبع يا معشر الباحثين عن الحقّ إن كنتم تريدون الحقّ فاتّبعوا الحقّ الذي ينكر على المسلمين تفرّقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون والذي يدعوهم إلى الرجوع إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، وإن أبيتم واتّبعتم الذين أنكروا أمر دعوتي من علمائكم فلن يغنوا عنكم من الله شيئًا، والحُكم لله وهو خيرُ الحاكمين.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المُبين الدَّاعي إلى الحقّ وإلى الصِراط المستقيم؛ ناصر محمد اليماني.
    ___________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي


    اقتباس المشاركة 9569 من موضوع ويا علماء الإسلام وأمّتهم جميعاً، للأسف لقد نجح مكر الشياطين في صدّكم عن اتّباع المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    ــــــــــــــــــــ



    ويا علماء الإسلام وأمّتهم جميعاً، للأسف لقد نجح مكر الشياطين في صدّكم عن اتّباع المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ..
    {وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيــم ..


    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب]. أحبّتي في الله جميع علماء الأمّة في دين الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وسلامٌ على المرسَلين والحمد لله ربِّ العالمين..

    يا قوم، إنّني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أريدُ لكم النجاة والهدى إلى صراط العزيز الحميد، فبماذا تريدون المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون أن يهديكم به من بعد القرآن المحفوظ من التحريف والتزييف؟ أفلا تعقلون؟

    ويا علماء الإسلام وأمّتهم جميعاً، للأسف لقد نجح مكر الشياطين في صدّكم عن اتِّباع المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء الأمّة فيقول: "وكيف نجح مكر الشياطين في صدّ المسلمين عن اتّباع المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم؟". ومن ثم نجيب عليه بالحقِّ ونقول: لقد نجحوا بطريقة الوسوسة إلى الصدر لبعضٍ منكم أن يقول للبشر إنَّهُ المهديّ المنتظَر، فبين الحين والآخر يظهر لكم مهديٌّ منتظَرٌ جديدٌ وذلك حتى إذا ابتعث الله المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم فمن ثمّ تُعرضون عنه فتقولون: "وهل مثله إلا كمثل ميرزا غُلام ومن كان على شاكلته من شياطين البشر؟ فقد سمعنا بهذا الادِّعاء كثيراً، ففي كلِّ عصرٍ يظهر للبشر مهديٌّ منتظرٌ جديدٌ ثمّ يتبيّن لنا أنّه كذّاب أشِرٌ أو مجنونٌ، ومنهم من ينتحر فيتبيّن لنا أنّه ليس المهديّ المنتظَر". ومن ثمّ يردُّ عليكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم وأقول: بل ذلك مكرٌ من شياطين البشر بالوسوسة إلى صدور أشخاص من البشر أنّه هو المهديّ المنتظَر، والحكمة الخبيثة من ذلك حتى إذا ابتعث الله المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم فتعرضوا عنه بظنّكم أنّ مَثَلُه كمَثَلِ الذين سبقوه في ادِّعاء شخصية المهديّ المنتظَر، وبذلك نجح الشياطين في صدِّ المسلمين عن التصديق بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم، ولذلك كان المسلمون من أوّل الكفار بدعوة اتِّباع الذِّكر المحفوظ من التحريف القرآن العظيم، إنّا لله وإنّا إليه لراجعون.

    ويا قوم، وتالله إنَّ شياطين البشر كذلك مكروا بالأمم الأولى فصدّوهم عن التصديق بأنبياء الله ورسله بمكرٍ واحدٍ موحدٍ، ولسوف أُبيّن لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٥٠﴾ وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٥١﴾ كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴿٥٣﴾ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ ﴿٥٤﴾ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٥٥﴾ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴿٥٧﴾ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴿٥٨﴾ فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ ﴿٥٩﴾ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    فانظروا إلى قول الله تعالى: {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ} صدق الله العظيم، فلقد أفتاكم الله في محكم كتابه عن ردّ الأمم جميعاً على رسل الله الحقّ من عنده فتجدون أنّ ردّهم على رسل ربّهم قولٌ واحدٌ: {إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ} صدق الله العظيم، والجواب تجدونه في محكم الكتاب: أنّ الأمم لم يتواصوا بهذا الردّ الموحّد على رسل ربهم؛ بل الشياطين تواصَوا بمكرٍ واحدٍ موحّد، فمن كان به جِنّة من البشر يتخبّطه مسُّ شيطانٍ فيُوسوِس له بادئ الأمر أن يقول للناس أنّه نبيّ ومن ثم ينطق الإنسان ويقول أيّها الناس إنّي رسول الله إليكم، ومن ثم يتبيّن لهم أنّه مجنون فيُعرض عنه الناس وذلك مكرٌ من الشياطين، حتى إذا ابتعث الله نبيّاً جديداً فبادئ الأمر يقولون له مجنون كونهم تعوّدوا على هذا الادِّعاء من قبل؛ فبين الحين والآخر يظهر للناس شخصٌ منهم يدَّعي أنّه نبيٌّ ورسول الله إليهم، ونجح الشياطين بهذا المكر. ولذلك تجدون أنَّ الله كلّما بعث إليهم رسولاً جديداً فمن ثم يكون ردّ الأمم على رسل ربّهم واحداً موحّداً في كلّ زمانٍ ومكانٍ فيقولون له إنّك لمجنون.

    ولكنّها بقيت لدى الشياطين مشكلة وهي: فلو أنّ الله يؤيّد رسلَه الحقّ بآيات التصديق فحتماً سوف يتبيّن للناس أنّه ليس بمجنونٍ بل رسولٌ من ربّ العالمين لكون الله أيَّده بآيات التصديق من عنده تصديقاً لدعوته، فأحزن ذلك الشياطين. ومن ثم اخترعوا سحر التخييل بالبصر إلى أعين البشر فيخيّلون إليهم بالبصر أشياء ما أنزل الله بها من سلطان على الواقع الحقيقي وذلك حتى إذا أيَّد الله رسله بآيات التصديق على الواقع الحقيقي فتقول كلّ أمّةٍ لرسول ربّهم لقد تبيَّن لنا أنّك لستَ بمجنونٍ؛ بل أنت ساحرٌ عليمٌ، ولذلك قال فرعون لقومه بالفتوى عن نبيّ الله موسى قال لهم بادئ الأمر: {قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧﴾} [الشعراء].

    ومن ثم ردَّ عليهم رسول الله موسى عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار وقال لفرعون الذي وصف موسى بالجنون وأراد رسول الله موسى أن يثبت لفرعون أنّه ليس بمجنونٍ لكون الله أيَّده بمعجزات التصديق لدعوته: {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ومن ثم ردَّ فرعون عليه، وقال: {قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣١﴾ فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ ﴿٣٢﴾ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ ﴿٣٣﴾ قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    فانظروا يا قوم إلى قول فرعون لرسول الله موسى من قبل تقديم الآيات: {{قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧﴾}}. ومن ثم انظروا لفرعون كيف أنّه غيّر فتواه عن جنون موسى من بعد تقديم آيات المعجزات: {{قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾}}، فما هو سبب تغيير فتوى فرعون عن جنون موسى؟ فكذلك بسبب مكر الشياطين إلى اختراع سحر التخييل لكون فرعون سبق وأن شاهد السحرة يلقون بعصيِّهم وحبالهم أمام أعين الناس فيُخيّل إليهم أنّه تسعى وذلك مكر من الشياطين حتى إذا أيَّد الله رسله بآيات التصديق ثم يقول له الناس قد تبيَّن لنا أنّك لستَ بمجنون بل أنت ساحر عليم، ولذلك ردّ قوم فرعون إلى فرعون، وقالوا: {قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾ يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴿٣٥﴾ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ﴿٣٦﴾ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ ﴿٣٧﴾ فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ﴿٣٨﴾ وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ ﴿٣٩﴾ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ ﴿٤٠﴾ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ ﴿٤١﴾ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٤٢﴾ قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ ﴿٤٣﴾ فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ ﴿٤٤﴾ فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴿٤٥﴾ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ﴿٤٦﴾ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٧﴾ رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ ﴿٤٨﴾ قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٩﴾ قَالُوا لَا ضَيْرَ ۖ إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ﴿٥٠﴾ إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    فما هو سبب إيمان السّحرة؟ ألا وإنّه تصديق الآيات الحقّ من ربّهم التي أيَّد الله بها موسى، كونهم يعلمون أنّ ثعبان موسى ليس مجرد تخييل في الأبصار بل ثعبان حقيقي على الواقع الحقيقي معجزة من ربّ العالمين أكلت عصيِّهم وحبالهم: {فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴿٤٥﴾ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ﴿٤٦﴾ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٧﴾ رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    إذا يا فضيلة الشيخ (علي توني) لقد تبيَّن سرُّ مكر الشياطين في صدِّ الأمم عن الإيمان برسل ربهم بأنّهم استخدموا نوعين من المكر؛ مكر الجنون ومكر سحر التخييل في الأبصار، وذلك مكر واحد موحّد تستخدمه الشياطين عبر العصور لصدِّ الأمم عن اتّباع رسل الله إليهم فنجح الشياطين بهذين النوعين من المكر الخبيث، ولذلك تجد ردُّ الأمم واحداً موحداً على رسل الله إليهم، ولذلك قال الله تعالى: {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ} صدق الله العظيم [الذاريات].

    ولكنّكم تعلمون أنَّ الأمم لم يتواصَوا بهذا الجواب على رسل ربّهم جيلاً بعد جيلٍ بل تواصى الشياطين بمكرٍ واحدٍ موحد لصدَّ البشر عن اتّباع رُسل ربّهم فيقولون له بادئ الأمر مجنون، حتى إذا أيَّده الله بآيات التصديق لدعوة الحقّ من ربّه ومن ثم يقولوا له بل لستَ مجنوناً بل أنت ساحر عليم. وكذلك مكر الشياطين عن تصديق المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم تجدونهم يوسوِسون إلى صدور أشخاص من البشر في كلّ أمّة أن يقول لهم أنّه هو المهديّ المنتظَر ومن ثم يتبيّن لهم أنّه مجنونٌ أو يجعله الشيطان ينتحر فيتبيّن لهم أنّه مريضٌ نفسيّاً.

    ولذلك تجدون كثيراً من الذين لا يعقلون يقولون لناصر محمد اليماني بل أنت مريضٌ نفسياً وننصحك بمراجعة الدكتور النفساني؛ بل أنا المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الحقّ من ربّكم، وأقسمُ بالله العظيم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنَّه لن يتَّبع المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ممن أظهرهم الله على أمرنا إلا الذين يعقلون، كما لم تجدوا أنَّهُ اتَّبع الأنبياء إلا الذين يعقلون وهم الذين لا يتَّبعون الأحكام الظنيّة كون الظنّ لا يُغني من الحقّ شيئاً، فلم يحكموا بالظنّ على ناصر محمد اليماني أنّهُ مريض نفسيّاً بل قرّروا أن يسمعوا قوله فيتدبّرونه ويتفكّرون في منطق سلطان علمه، فوجدوا أنّ ناصر محمد اليماني ليس بمريضٍ نفسياً كما يزعم الذين أظهرهم على أمره في الإنترنت العالمية؛ بل علموا أنّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقِّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم، ومن ثم اتّبعوا الحقّ من ربّهم وخشعت له قلوبهم وفاضت أعينهم من الدمع مما عرفوا من الحقّ وأولئك هم أولو الألباب. وليس شرطاً أن يكونوا علماء، ولم يبعث الله الأنبياء إلى علماءٍ بل إلى قومٍ يعبدون الأصنام فاتَّبع دعوة الحقّ إلى عبادة الله وحده الذين يعقلون وهم الذين لا يحكمون من قبل أن يسمعوا ويتفكروا في منطق الداعية؛ هل يقبله العقل والمنطق؟ ولذلك قال الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ولكنّ الذين لا يعقلون من أمّة المهديّ المنتظَر سيقولون للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني: "يا أخ ناصر، نحن لسنا بعلماء حتى نتَّبعك بل سوف ننظر ما يقول في شأنك علماؤنا فإن اتَّبعوك اتّبعناك وإن كذَّبوك كذَّبناك". ومن ثمّ يردُّ عليهم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: أيُّها الإمّعات، فهل الذين اتَّبعوا الأنبياء والرّسل كانوا علماء أم كانوا يعبدون الأصنام؟ وإنّما اهتدى منهم الذين استخدموا عقلوهم وتفكَّروا في منطق صاحبهم فلم يجدوا في منطقِه جُنَّة، ولذلك قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ} صدق الله العظيم [سبأ:46].

    وذلك لأنّهم إذا تفكروا في منطق علم الداعية فسوف يتبيّن لهم أنّ منطقه ليس بمنطق مجنونٍ، فلا بد أنّه رسولٌ من ربّ العالمين، فاتَّبعوه وهداهم ربّهم إلى الصراط لمستقيم لكونهم استخدموا عقولهم. وأما الذين لا يعقلون فلم يتّبِعوا الحقّ من ربّهم، ولذلك قالوا: {لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} صدق الله العظيم [الملك:10].

    وأهلاً وسهلاً بفضيلة (الشيخ علي) في طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور. وأهلاً وسهلاً بكافة الضيوف الزوار الباحثين عن الحقّ بالعقل والمنطق الفكري. ونأمر الأنصار باحترامكم مهما كنتم مخالفون لعقيدتنا، فنحن ندعوكم إلى مبدأ الحوار شرط أن نحتَكِمَ إلى العقل والمنطق، ومن ثم نطبِّق ما حكمت به عقولنا على محكم كتاب الله؛ هل سوف يوافق ما حكم به العقل والمنطق الفكري؟ وسوف تجدون أنَّ الأبصار فعلاً لا تعمى عن الحقّ إذا تدبّرت وتفكّرت.

    فاتّقوا الله يا أولي الألباب، فأنا الإمام المهديّ أدعوكم إلى الاحتكام إلى محكم كتاب الله واتِّباعه واتِّباع سُنَّة نبيّه الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله، فلا تتّبعوا يا معشر المسلمين والنصارى أهواء قوم ضلّوا وأضلّوا كثيراً وأضلّوا عن سواء السبيل، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [المائدة]، اللهم قد بلغتُ اللهم فاشهد..

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين .
    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ____________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 88803 من موضوع تذكير من الإمام المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور إلى كافة علماء المسلمين وأمّتهم والنّاس أجمعين..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    23 - 04 - 1434 هـ
    05 - 03 - 2013 مـ
    05:49 صـــباحاً
    ـــــــــــــــــــــــ


    تذكير من الإمام المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور إلى كافة علماء المسلمين وأمّتهم والنّاس أجمعين..

    بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى:
    {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الحديد].

    ألا والله ما يقصد الله بقوله هذا الذين آمنوا في عصر بعث محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- كون صحابة رسول الله الحقّ حديثوا الإيمان بالقرآن، وكان إيمانهم عبادةً وليس عادةً وتخشع قلوبهم إلى ذكر ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} صدق الله العظيم [الفتح:29].

    إذاً الخطاب من الربّ بقوله تعالى:
    {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} ويقصد الذين يؤمنون بالقرآن العظيم في عصر بعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي يدعو المؤمنين إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم واتّباعه ولم تخشع قلوبهم بعدُ برغم أنّهم مؤمنون بالقرآن العظيم من قبل بعث الإمام المهديّ الذي يدعوهم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وبرغم أنّ الإمام المهديّ أقام عليهم الحجّة من محكم القرآن العظيم ولم تخشع قلوب المؤمنين بالقرآن إلى ذكر ربّهم إلا من رحم ربي، فهل طال عليهم الأمد لبعث المهديّ المنتظَر فقست قلوبهم فصاروا كأهل الكتاب الذين طال عليهم الأمد لبعث خاتم الأنبياء والمرسلين فقست قلوبهم؟ ولذلك قال الله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الحديد].

    ويا فضيلة الدكتور سليمان العلوان وكذلك فضيلة الدكتور طارق السويدان ومن شاركهم من هيئة علماء الشرع حسب إعلان الخبر عن طريق الدكتور طارق السويدان في تدبر بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بهدف الردّ علي الإمام ناصر محمد اليماني بالإثبات أنّه على ضلالٍ مبينٍ، فوعدتمونا بتنزيل الردود في موقع الدكتور سليمان العلوان ولكنّكم لم تفعلوا إلى حدّ الآن! فلم تستطيعوا ولن تستطيعوا أن تجدوا ثغرةً في البيان الحقّ للقرآن، ولن تستطيعوا أن تقيموا على الإمام المهديّ ناصر محمد الحجّة منه حتى لو لبثتُ فيكم ما لبثه رسول الله نوح عليه الصلاة والسلام في قومه وهو يجادلهم ألف سنة إلا خمسين عاماً حتى جاء الطوفان فأهلكهم الله بظلمهم.

    وما أريد التذكير به: ألم يصْدِقني ربّي إعلان نتيجة علماء الشرع أنّهم لن يستطيعوا أن يثبتوا أنّ الإمام ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ كما وعدونا بذلك؟ ولم يصدقهم الله بل أصدق الحُكْمَ الحقّ الذي حكمت به بيني وبينكم فأعلنت أنّكم لن تستطيعوا أن تقيموا الحجّة على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى في مسألةٍ واحدةٍ فقط من محكم القرآن العظيم، وها أنتم لم تستطيعوا برغم أننا انتظرنا صدور فتوى علماء الشرع أكثر من عامٍ ولم يستطيعوا برغم سابق الإعلان على لسان طارق السويدان وسليمان العلوان، وإلى الآن لم يستطيعوا.

    وما نريد قوله لمعشر الأنصار السابقين الأخيار أن يهتمّوا بنشر هذا البيان المقتبس مع هذا البيان القصير للتذكير لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد، وما يتذكر إلا أولو الألباب.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    وإليكم البيان المقتبس:

    هدف الهدى للبشر مهمة المهديّ المنتظَر حتى يكونوا أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم



    اقتباس المشاركة 14563 من موضوع ( خطابات الإمام المهدي إلى فضيلتي الشيخين طارق السويدان وسليمان العلوان ) كونوا شهداء بالحقّ يا معشر الأنصار وكافة الزوار ..


    - 9 -

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    28 - 05 - 1432 هـ
    01 - 05 - 2011 مـ
    05:31 صباحاً

    [ لقراءة المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=14514
    ــــــــــــــــــــــ



    مهمة المهديّ المنتظَر هي هداية البشر حتى يكونوا أمّة واحدة على صراطٍ مستقيم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وجميع المُسلمين، أمّا بعد..
    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته يا أحباب الله أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، فلنفرض أنّه سجّل في موقع المهديّ المنتظَر رجل من البشر يدّعي الربوبيّة فلن يزجره المهديّ المنتظَر ولن ينهره حتى ولو يدعى هذا الرجل الربوبيّة من دون الله حتى ولو قال:
    {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ}! ومن ثم تجدون المهديّ المنتظَر يلتزم بتوصية الله في محكم كتابه إلى رسول الله موسى وهارون عليهم الصلاة والسلام إلى فرعون الذي قال : {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ﴿٢٤} [النازعات]، وبرغم أنّ فرعون ادَّعى الربوبيّة ولكن انظروا إلى توصية الله أرحم الراحمين إلى رسله موسى وهارون عليهم الصلاة والسلام حرصاً منه تعالى على هدى عبده لعله يتذكّر أو يخشى، فبرغم أنّ فرعون عالٍ في الأرض ومن المفسدين وقال: {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ﴿٢٤} وبرغم ذلك الجُرم الكبير في حقّ الله توصّى الله رسوله موسى وهارون في الحكمة في الدعوة، فقال تعالى: {اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴿٤٣فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴿٤٤} صدق الله العظيم [طه].

    ويا حبيب المهديّ المنتظَر الحسين بن عمر ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار قولوا للبشر قولاً ليّناً في دعوتكم إلى سبيل الله مهما كانت غيرتكم على الحقّ فاكظموا غيظكم واصبروا من أجل الله لتحقيق هدف الهدى للأمّة كلها إلا الذين تبيّن لكم أنّهم من شياطين البشر من الذين إن يروا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً من بعد أن تقيموا عليه حجّة العلم والسلطان المبين، ويا أحباب الله وخليفته إنّ مهمة المهديّ المنتظَر أن يهدي البشر الكفار جميعاً الملحدين منهم والمؤمنين بالله المشركين حتى يجعل الله الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً، فمن كان منكم يعبد رضوان الله كغاية وليس كوسيلة فليعلم أنَّ الله لا يرضى لعباده الكفر؛ بل يرضى لهم الشكر لربّهم الذي خلقهم وأنعم عليهم بنعمه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    وهدف الإمام المهدي عبد النعيم الأعظم وأنصاره أحباب الله صفوة البشريّة وخير البريّة هو أن يحقِّقوا رضوان الله في نفسه كغاية وليس كوسيلة لتحقيق الجنّة، ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد أصحاب التجارة مع الربّ ويقول: "ولكنّي أعبد الله ليرضى عني حتى يقيَني من ناره فيدخلني جنته"، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي عبد النعيم الأعظم وناصر محمد وأقول لكم: ذلك يا أصحاب التجارة مع الربّ إنّ الله لا يخلف الميعاد وتقبّل الله تجارتك واشترى منك نفسك ومالك مقابل أن يُدخلك جنّة المأوى عند سدرة المنتهى، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} صدق الله العظيم [التوبة:111].

    ولكن إنْ كنت تحب الله أعظم من حبِّك لجنّة النعيم والحور العين فهل ترضى بنعيم الجنة وحورها وقصورها وأحبّ شيء إلى نفسك الرحمن ليس راضياً في نفسه ومتحسراً على عباده الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون؟ فتصوروا أحبّتي في الله لو أنّ والدَيكم أو أولادكم او إخوتكم في نار جهنم يصطرخون فيها مع أهل النار، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} صدق الله العظيم [فاطر:37].

    فتصوّروا مدى حسرتكم على والدَيكم وأولادكم وإخوتكم لو كانوا من أصحاب الجحيم، وإنما ذلك بسبب الرحمة في قلوبكم لأرحامكم تكون أشدّ، فما بالكم بحسرة من هو أرحم بعبادة من الأمّ بولدها؛ّ الله أرحم الراحمين؟ فتصوروا مدى حسرته على أمم من عباده كذّبوا برسل ربّهم فأهلكهم فأدخلهم ناره فور هلاكهم وهو عليهم متحسّرٌ وحزينٌ، وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون، وبرغم ذلك لم يكن هيِّناً عليه عذابهم وقال الله تعالى:
    {
    إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ﴿٢٩يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [يس].

    إذاً يا أحبّتي الأنصار فنحن نريد أن نجلب السعادة في نفس الله فيرضى في نفسه ولن يتحقّق ذلك إلا بهدى عباده، وأما إذا كنتم تدعون الله بالعذاب على من لم يصدِّق أمرنا عن جهلٍ منه أو تنفّرونهم ثم لا يهتدون فيهلك الله المعرضين عن الذّكر ومن ثم لا نحقق السعادة في نفس الربّ بل نزيده حسرةً على أمّةٍ جديدةٍ يهلكهم الله بسبب إعراضهم عن الحقّ.

    إذاً يا أحبتي الأنصار وجب عليكم أن تصبروا وتكظموا غيظكم من أجل تحقيق هذا الهدف العظيم وهو هدف هدى البشر جميعاً، فقولوا للناس حسناً وكونوا أذلّةً على المؤمنين أعزةً على الكافرين، وإنّما تكونوا أعزة على الكافرين فقط الذين يحاربونكم في الدين، أما الكفار الآخرون الذين لا يحاربونكم في الدين فقد استوصاكم الله أن تبرّوهم وتقسِطوا إليهم لعلّهم يهتدون بسبب معاملتكم الطيّبة لهم.

    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ أَن تَبَرُّ‌وهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ وَظَاهَرُ‌وا عَلَىٰ إِخْرَ‌اجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    ويا أحبّتي في الله الأنصار السابقين الأخيار فلتكونوا حريصين على تحقيق هدف الهدى للبشر الذي هو مهمة المهديّ المنتظَر حتى يكونوا أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم، فلتكونوا من الشاهدين فلن يدعو عليهم الإمام المهدي ليُهلكهم الله ولكنّنا قد ندعو على شياطين البشر إن أجبرونا على ذلك بحربهم لنور الله، وكذلك أنتم لا تدعوا على أحدٍ من البشر وقولوا: "اللهم إنّك أرحم بعبادك من عبيدك فاهدِهم إلى الصراط المستقيم"، ولا تستغفروا للكافرين وهم لا يزالون على إصرارهم وإعراضهم وتكبّرهم عن اتّباع الحقّ من ربّهم فلن يغفر الله لهم ولكنّه يحق لكم الدعاء إلى الله ليهدي قلوبهم إلى الحقّ حتى يهتدوا فيغفر الله لهم إنّه هو الغفور الرحيم، فما بالكم بإخوانكم المسلمين؟

    فأهلاً وسهلاً بأخينا في دين الله الأستاذ كاظم، وكما قلت لك حبيبي في الله أنّه يوجد آياتٌ في الكتاب يخاطب الله بها الكافرين الملحدين المنكرين لوجود الربّ، ومنها قول الله تعالى:
    {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الطور]، فانظر لقوله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ}، فنستنبط من ذلك أنّ لكلّ فعلٍ فاعلاً، فلا بد لهم من خالق خلقهم في الوجود، ولكن توجد آياتٌ أخرى تخصّ خطاب الكافرين المشركين وليس الملحدين كون الكافرون المشركون ليسوا ملحدين؛ بل يؤمنون بالله ولكن سبب شركهم بالله هي المبالغة في عباد الله المقربين حتى بالغوا فيهم بغير الحقّ وصنعوا لهم تماثيل فكانوا لهم عابدين من بعد موتهم، وهذا كان سبب شرك الأمم الأولى أشركوا الذين يدعون عباده من دونه، ومن الآيات التي يخصّ خطابها للكافرين المشركين قول الله تعالى: {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿٩} [الزخرف].

    {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّـهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّـهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿٣٨} [الزمر].

    {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿
    ٦١﴾ اللَّـهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٦٢﴾ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٦٣﴾} [العنكبوت].

    {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٥} [لقمان].

    {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٨٧} [الزخرف].

    {
    قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّـهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٣١} [يونس].

    {
    ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚوَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢} [الأنعام].
    صــــــدق الله العظيــــــــم.

    فهذه الآيات نخاطب بها الكافرين المشركين وأمّا الكافرون الملحدون فنخاطبهم بآياتٍ أُخرى كوننا لو نخاطبهم بهذه الآيات سنرتكب خطأً كبيراً، لأنّنا لو نخاطبهم بهذه الآيات فلن يتحقّق قول الله تعالى:
    {لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} صدق الله العظيم، ولكن {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً} فلا بد أن يكون ردُّهم: {
    لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ}. ولكن الكافرين الملحدين لن يقولوا ذلك كونهم ملحدين بربهم؛ بل نخاطبهم بآيات أخرى، كمثل قول الله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الطور].

    ونقول لهم ما أمرنا الله أن نقوله للكافرين الملحدين فنحاجّهم بآيات الله على الواقع الحقيقي، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَىٰ فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٦٢أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ﴿٦٣أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ﴿٦٤لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ﴿٦٥إِنَّا لَمُغْرَمُونَ ﴿٦٦بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ﴿٦٧أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ﴿٦٨أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴿٧٠أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ﴿٧١أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ ﴿٧٢نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ ﴿٧٣فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴿٧٤} صدق الله العظيم [الواقعة].

    ولكنّ الكافرين المشركين يختلف كفرهم عن الملحدين كونهم يعلمون أنّ الله خلقهم وهو من ينزّل المزن ويرزقهم من السماء والأرض، وقال الله تعالى:
    {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٦٣﴾} [العنكبوت].

    ولذلك يا أيها السيد كاظم فلا تحمل همّاً في هدى الكفّار الملحدين، فما أسهل إقامة الحجّة عليهم من محكم القرآن العظيم ولكن المعضلة الكُبرى هي في هدى علماء المسلمين وأمّتهم الذين يؤمنون بهذا القرآن العظيم ويعلمون أنّه كتاب الله المحفوظ من التحريف والتزييف ومن ثم ندعوهم إلى الاحتكام إليه واتِّباع محكمه والاعتصام به والكفر بما يخالف لمحكم كتاب الله في مؤلفات أئمتهم المصطفين من عند أنفسهم فلن يتّبعوا الحقّ من ربّهم بل سوف يعتصموا برواياتهم وأحاديثهم المخالفة لمحكم الكتاب ويحسبوا أنّهم مهتدون، فيا عجبي الشديد! فكيف يكون على الهدى من يتّبع ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم حتى ولو كان الحديث متّفق عليه وهو يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فقد اتّفقوا على باطلٍ مفترى لا شك ولا ريب فهو من عند غير الله ما دام يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم كمثل الحديث المتّفق عليه بحسب فتوى فضيلة الشيخ سليمان العلوان أنَّ الحديث الذي أمر بقتال الناس حتى يكونوا مؤمنين متفقٌ عليه! كما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    [أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى ‏ ‏يَشْهَدُوا ‏ ‏أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏‏رَسُولُ الله، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ‏ ‏عَصَمُوا ‏ ‏مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَـهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله» حديث صحيح لا شكَّ في صحته؛ فهو متَّفق عليه أخرجه الشيخان البخاري ومسلم]
    انتهى الاقتباس
    ولكن حين ترجع إلى ناموس الدعوة في الكتاب إلى جميع الأنبياء والمرسَلين من أولهم إلى خاتمهم تجد الفتوى من ربّ العالمين أنّه لم يكلّفهم بقتال الناس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل أفتى الله إنّما على الرسل البلاغ المبين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٨} [العنكبوت].

    وقال الله تعالى:
    {
    قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَـٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿١٥قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴿١٦وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٧} [يس].

    {
    فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النحل:35].

    {
    فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٨٢} [النحل].

    {
    وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور:54].

    {
    وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٢} [التغابن].

    {
    وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠} [الرعد].
    صـــدق الله العظيــــم.

    فهذا يعني أنّه لا إكراه في الدين، فلا ينبغي لنا أن نُكرِه الناس على الإيمان بالرحمن حتى يؤمنوا بالله فيقيموا الصلاة وهم صاغرون، كون الله لن يقبل صلاتهم حتى تكون خالصةً لوجه الله وليس خشية من أحدٍ سواه، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨
    } صدق الله العظيم [التوبة].

    ولكن هيهات هيهات، فلا تظنوا الإمام المهديّ لن يجاهد في سبيل الله لإقامة حدود الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وليس لإكراه الناس على الإيمان،
    وكذلك نقيم حقوق الإنسان على أخيه الإنسان فنأخذ الزكاة من أموال المسلمين والجزية بقدرها من أموال الكافرين ومن ثم نقسّمها بالسوية على فقراء المسلمين والكافرين من غير تفريقٍ لدينا بين المسلم والكافر أو مجاملةٍ لمسلمٍ، فلن نفضله في الحقوق على الكافر فجميعهم في ذمتنا، فلا يمُنّ علي المسلمون إسلامَهم فيريدون أن يكون لهم فضل وتمييز عن الكافرين في الحقوق! هيهات هيهات فلن نستعبد الناس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحراراً فجميعنا عبيد بين يدي الربّ المعبود، وأمرت لأعدل بين المسلم والكافر في الحقوق من غير تفرقةٍ عرقيّةٍ أو عنصريّةٍ لا لعربي ولا لعجمي فهم لدينا في الحقوق سواء وأمرت أن أعدل بينهم بالحقّ، ولن أحاسبهم على الإيمان بالله حتى نكرههم أن يشهدوا أنْ لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، ولن نحاسبهم على إقامة الصلاة أو صوم رمضان أو حجّ البيت فحسابهم على الله وما علينا إلا البلاغ المبين في الدعوة إلى الله، وأمِرتُ ان أعدِل بينهم وأرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، غير أننا سوف نحاسبهم على ركنٍ واحدٍ وهي الزكاة كونها تخصّ حقوق الإنسان على أخيه الإنسان فهي حقّ الفقراء في أموال الأغنياء فنأخذ الزكاة من المسلمين كفرض وركن في الدين، وأما الكافرين فهي نفس القدر ولكنّها تسمّى جزية كون الله لن يزكّيهم بها ولذلك تسمى جزية وتعتبر بيت المال العام للمسلمين والكافرين وحقوق المسلم والكافر فيه سواءً من غير تفريق، ونقسّم منها على فقراء المسلمين والكافرين بالسويّة من غير تفريقٍ ونعدل بين المسلم والكافر من غير مجاملةٍ أو تفرقةٍ عنصريةٍ لأنّ المسلم مسلم فلا يمن عليَّ إسلامه بل الله يمن عليه بالهدى إلى الحقّ، ونقيم خلافة إسلاميّة عادلة بين المسلم والكافر خالية من الظلم على الإطلاق فما يختص بحقوق الله بين العبد وربه كالإيمان والصلاة والصوم فلن نحاسبهم على ذلك ولن نكرههم على ذلك كون هذه حقوق خاصة بين العبد وربه فحسابهم على ربهم، تنفيذاً لأمر الله تعالى: {
    فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿١٥} صدق الله العظيم [الشورى].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء الأمّة فيقول: "مهلاً يا ناصر محمد، ألم يأمرنا الله بالقتال في سبيل الله، وقال الله تعالى:
    {
    إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} صدق الله العظيم [الأنفال:73]؟". ومن ثم يقول: "ألم يقصد بذلك الجهاد في سبيل الله؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: اللهم نعم، ولكن ذلك لنصرة إخواننا المسلمين إن تمّ الاعتداء على حرماتهم من الكافرين فوجب على الإمام المهدي نصرتهم بكل ما أوتي من قوة، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٧٢وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ﴿٧٣} صدق الله العظيم [الأنفال].

    والفتنة في الأرض هي الاعتداء على حقوق المسلم من قبل الكافر ليخرجه من داره بسبب أنّه يؤمن بربِّه فيسلب ماله ويسفك دمه ويهتك عرضه وأرضه؛ أولئك أمرنا الله أن نأخذهم فنقتِّلهم تقتيلاً ونحرّض المؤمنين على قتالهم ولِيَجِدوا من الإمام المهدي غِلظةً وبأساً شديداً حتى نرفع الظلم عن المسلمين، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الحج].

    وكذلك العكس لو أنّ المسلمين يعتدوا على حقوق الكافرين فينهبوا أموال الكافرين ويسبوا نساءهم ويخرجوهم من ديارهم ويسفكوا دماءهم ليس إلا بحجّة أنّهم كافرون وليسوا مؤمنين بالله أولئك سوف يقاتل الإمام المهديّ في صفِّهم ضدّ المسلمين حتى أرفع الظلم عنهم فأعدل بينهم، فلا إكراه في الدِّين ولم يحِل الله لكم أن تأخذوا أموال الناس وتسبوا نساءهم وتسفكوا دماءهم بحجّة عدم إيمانهم بالله:
    {
    قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    ويا معشر البشر، إنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض أدعو إلى السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المسلم والكافر وأُمِرت أن أجاهد في سبيل الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، ولم يأمرني الله للجهاد للقتال في سبيل الله لإكراه الناس على الإيمان، أفلا تتقون؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗوَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦} [البقرة].

    {
    إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨} [التكوير].

    {
    وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠} [الرعد].
    صدق الله العظيم

    فكيف يأمر الله رسوله بعكس ما أمره به في محكم كتابه كما تزعمون أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال:
    اقتباس المشاركة :
    [أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى ‏ ‏يَشْهَدُوا ‏ ‏أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏‏رَسُولُ الله، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ‏ ‏عَصَمُوا ‏ مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَـهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله» حديث صحيح لا شكَّ في صحته؛ فهو متَّفق عليه أخرجه الشيخان البخاري ومسلم]
    انتهى الاقتباس
    ولكنّ علماء المسلمين يزعمون إنّما شُرِّع القتال في سبيل الله لإكراه الناس على الإيمان حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فيقيموا الصلاة! وما لم يفعلوا أحلّ الله لهم سفك دمائهم وسبي نسائهم، وإنّهم لكاذبون. بل شرّع القتال في سبيل الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان لمنع الفساد في الأرض، فمن يقتل نفساً بغير الحقّ سواءً يكون المقتول مسلماً أم كافراً نقيم عليه حدّ الله بالقتل (فلا فرق بين الأنفس في الكتاب) حتى نمنع سفك الدماء في الأرض، فلا ينبغي لمسلمٍ أنْ يسفك دم كافر بحجّة كفره ولا ينبغي لكافر أن يسفك دم مسلمٍ بحجّة إيمانه بربّه.

    وكذلك الذين يعتدون على أعراض الناس بالزنا فسوف نقيم عليهم حدّ الله في محكم الكتاب حتى نمنع الاعتداء على أعراض الناس واختلاط الأنساب.
    وكذلك السارق لمال المسلم أو لمال الكافر نقطع يده بالحدّ المعلوم في البنان وليس الكف من المعصم حتى يستطيع أن يتطهّر من الأذى ولا نبالي. والسارق من بيت مال المسلمين فلا نقيم عليه حد السرقة كونه سرق من المال العام بل نحرمه من منصبه ويُحبس عام فهو ليس أهلاً لولاية بيت مال المسلمين والكافرين. وكل شيء نفصّله في حينه من الكتاب تفصيلاً، ولكن المشكلة هي إعراض علماء المسلمين لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم الذين اتّخذوه مهجوراً، ويشكو الإمام المهديّ ناصر محمد ما شكاه جدّه محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    {
    وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَـٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴿٣٠} صدق الله العظيم [الفرقان:30].

    لا قوة إلا بالله العظيم؛ ألا والله إنّه في نظري قد أصبح علماء المسلمين وأمّتهم أحقّ بالعذاب من الكافرين كونهم يؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم الذي يدعو إليه المهديّ المنتظَر كافة البشر، فإذا أول كافر بدعوة المهديّ المنتظَر هم المؤمنون بهذا القرآن العظيم: {
    قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [البقرة:93].

    فإذا كان هذا ردّ علماء المسلمين وأمّتهم إلا من رحِم ربّي فماذا ننتظر من النصارى واليهود والكافرين بهذا القرآن؟ وحتماً سوف يقولون إذا لم يصدّقك قومُك العرب والمسلمون المؤمنون بالقرآن الذي تدعوهم إليه فكيف تريدنا أن نصدق دعوتك ونحن أصلاً كافرون بهذا القرآن الذي تدعو الناس إلى الاحتكام إليه واتّباعه؟ ومن ثم يحكم الله بيننا وبين المسلمين والكافرين فيفتح بيننا بالحقّ وهو خير الفاتحين فيغشى العذاب قرى البشر المعرضين عن الذِّكر مسلمهم والكافر إلا من اتّبع الذكر، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨} صدق الله العظيم [الإسراء:58]؛ كونهم أعرضوا عن ذِكر ربّهم قرى البشر جميعاً مسلمهم والكافر إلا من رحم ربي، تصديقاً لقول الله تعالى:{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١} صدق الله العظيم [يس].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

    فبلغوا بياني هذا إلى فضيلة الشيخ سليمان العلوان وفضيلة الشيخ طارق السويدان، فقد وعد سليمان بالردّ على جميع البيان الحقّ للقرآن للإمام المهدي ناصر محمد اليماني في موقعه، ولكن فليسمح لنا بالحوار في موقعه أو يأتي للحوار في موقعنا طاولة الحوار العالميّة
    (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، منتديات البشرى الإسلاميّة)، وشكراً.

    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  4. افتراضي


    اقتباس المشاركة 4170 من موضوع [مجموعة من البيانات إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وإلى جميع علماء المُسلمين ومُفتي الديار الإسلاميّة] ..


    [ مجموعة من البيانات إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة
    وإلى جميع علماء المُسلمين ومُفتي الديار الإسلاميّة ]
    ______________________


    - 1 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 - 05 - 1429 هـ
    04 - 06 - 2008 مـ
    12:40 صباحاً
    ـــــــــــــــ




    بيان المهديّ المنتظَر إلى هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة
    وإلى جميع علماء المُسلمين ومُفتيي الديار الإسلاميّة..


    بسم الله الرحمن الرحيم
    من الإمام ناصر محمد اليماني المهديّ المنتظَر من آل البيت المطهر من نسل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب إلى صاحب السمو الملكي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المحترم، وكذلك إلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سُلطان بن عبد العزيز المحترم، وكذلك إلى جميع أصحاب السمو والأمراء في المملكة العربيّة السعوديّة المحترمين، وكذلك إلى رئيس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المحترم، وكذلك إلى جميع أعضاء هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة المحترمين، وكذلك إلى كافة الشعب السعوديّ الأبيّ العربيّ والأمّة العربيّة والإسلاميّة جميعاً السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد..

    إنّ ظهور المهديّ المنتظَر للمُبايعة، الإمام ناصر محمد اليماني يكون عند الركن اليماني بمكة المكرمة المُباركة بالمسجد الحرام، وأولياؤه في عصر الظهور الأسرةُ الحاكمة المحترمون من ذريّة عبد العزيز بن سعود رحمه الله أرحم الراحمين ورحم ذُريته وجميع المُسلمين. وهذا بياني كتبتُه مخصوصاً لأولياء المسجد الحرام وكافة أعضاء هيئة كبار العلماء وكذلك كافة علماء الأمّة الإسلاميّة عامة.

    ويا إخواني حقيقٌ لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [لا وحي من بعدي إلا الرؤيا الصالحة فمن رآني فقد رآني وإن الشيطان لا يتمثل بي]. صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وكذلك قال عليه الصلاة والسلام: [من كذب عليّ متعمداً فليتبوّأَ مقعدَه من النار].

    وقد أراني الله جدّي محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الرؤيا عدداً من المرات وأفتاني جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في مقتطفات الرؤيا:
    [بأني المهديّ المنتظَر رحمة الله التي وسعت كُلّ شيء إلا من أبى، وكذلك أخبرني بأنّ الله سوف يؤتيني علم الكتاب القرآن العظيم لكي أحاجّ الناس به فلا يُجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته بعلم وهُدًى من الكتاب المُنير]. انتهت مُقتطفات الكلمات من الرؤى لجدّي وحبيبي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ولكنّ محمداً رسول الله يعلم بأنّ الرؤيا تخُصّ صاحبها ولا يُبنى عليها حكماً شرعياً في الدين الإسلاميّ الحنيف، ولذلك قال لي عليه الصلاة والسلام في إحدى الرؤى:
    [بأنّ الله سوف يؤتيني علم الكتاب ولا يجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته].

    إذاً يا معشر هيئة كُبار العلماء، إذا كان ناصر محمد اليماني لم يفترِ على الله ورسوله فلا بُدّ أن يُصدِقني الله بالرؤيا فتجدون بأنّه حقاً لا تجادلون ناصر محمد اليماني من القرآن إلا أقنعتُكم بعلمٍ وسُلطانٍ منيرٍ واضحٍ وبيِّنٍ في القرآن العظيم، ولن يتخلّى الله عن عبده إنْ كان حقاً المهديّ المنتظَر، فلا بُدّ أن يُصدقه الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي، فلا يُجادله جميع علماء المسلمين والنصارى واليهود من القرآن إلا غلبهم بسلطان العلم المُحكم في القرآن العظيم.

    وأمّا إذا كان ناصر محمد اليماني مُفترياً أو مجنوناً أو مريضاً نفسياً فسرعان ما يسقط في الجولة الأولى للحوار فيتبيّن للمسلمين أنّه ليس المهديّ المنتظَر حتى لا يضلّ أحداً من المُسلمين! ولكن هيهات هيهات، وأقسم لكم بالله العلي العظيم ربّي وربّكم ورب السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم قسماً مُقدّماً لأغلبنّكم بالحقّ أجمعين يا معشر علماء المسلمين، وأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في سُنّة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولي شرط عليكم واحدٌ ولا غير هو الاحتكام إلى أحكام الله في القرآن العظيم الذكر المحفوظ من التحريف لكي يكون هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السّنة المحمديّة.

    ولكم يا معشر العلماء المؤمنين بالقرآن العظيم شروط على ناصر محمد اليماني وهي كالتالي :

    الشرط الأول: أن تقولوا: "يا ناصر محمد اليماني، عليك أولاً أن تأتي لنا بحكم الله في القرآن بأنّه جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث".

    الشرط الثاني: ونشرط عليك يا ناصر محمد اليماني أن لا تحكم بيننا بأحكامٍ اجتهاديّةٍ منك ولا أحكامٍ قياسيّةٍ.

    الشرط الثالث:
    هو أن لا تحكم بيننا أنت يا ناصر محمد اليماني، فلسنا في قضية عُرفية قبلية حتى تحكم أنت بيننا؛ بل اختلافنا في مسائل دينيّة ولن نقبل أن يحكم بيننا غير الله خير الحاكمين ومن أحسن من الله حُكماً! ولم يأمرنا الله أن نحتكم إليك يا ناصر محمد اليماني بل أمرنا الله أن نحتكم إليه سُبحانه، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} صدق الله العظيم [الشورى:10].

    إذا نحن معشر علماء المسلمين سوف نحتكم إلى الله وحده ليحكم بيننا فيما اختلفنا فيه وليس عليك يا ناصر محمد اليماني إلا أن تستنبط لنا حكم الله الحقّ من كتاب حكمه القرآن العظيم، ولكن هيهات هيهات يا ناصر محمد اليماني يا من تزعم بأنّك المهديّ المنتظَر أن نقبل منك الأحكام من الآيات المُتشابهات والتي لا يعلم تأويلهن إلا الله؛ بل لنا شرط أساسي أن تستنبط لنا الحُكم من الآيات القرآنيّة الواضحات البيّنات المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب فنتبعهنّ فلا يزيغ عنهنّ إلا من في قلبه زيغٌ عن الحقّ الواضح والبيّن، ومن ثم يتبع المتشابهات اللاتي لا يعلم تأويلهن إلا الله ويذر الآيات المحكمات أمّ الكتاب وراء ظهره". ومن ثم يردّ عليكم ناصر محمد اليماني فأقول: أشُهد الله والملك عبد الله بن عبد العزيز وجميع المسلمين إنّي قبلت شروطكم ولن أحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون اجتهاداً مني من رأسي ولا قياساً من ذات نفسي بل آتيكم بحكم الله من كتاب الله بالقول الفصل وما هو بالهزل من آيات الله المحكمات أمّ الكتاب الواضحات البيّنات، حتى لا يجد علماء الأمّة المؤمنون حرجاً في صدورهم مما قضيت بينهم بالحقّ ويُسلِّموا تسليماً ثم من سُنّة مُحمد رسول الله الحقّ في قلب وذات الموضوع، ومن أعرض من بعد ما تبيّن له الحقّ الذي لن يستطيع أن ينكره أو يجادل فيه فإنّه لن يُعرض عن ناصر محمد اليماني بل أعرض عن أحكام الله في القرآن العظيم وفي قلبه زيغٌ عن الحقّ، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

    وعلى الإمام ناصر محمد اليماني أن يُلبي لكم الشرط الأول وهو :

    الشرط الأول: أن تقولوا: "يا ناصر محمد اليماني أولاً عليك أن تأتي لنا بحكم الله في القرآن بأنه جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث". وأنا اليماني المُنتظر المُستنبط لحُكم الله بينكم من كتاب أحكامه القرآن العظيم أقول: إليكم حكم الله الحقّ الذي يقول فيه بأنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السّنة النّبويّة.

    وقال الله تعالى:
    {
    إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴿٢} صدق الله العظيم [المنافقون].

    ويا معشر علماء الأمّة إنكم لتعلمون القول العربي في هذه الآية بأن المنافقين من علماء اليهود جاءوا إلى محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أنّك يا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم؛ انظروا لقول الله تعالى:
    {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:2].

    ولربما يود أحدكم أن يُقاطعني فيقول: وما هو صدّهم بعد أن اتّخذوا أيمانهم جُنة ليكونوا من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فأرد عليه وأقول قال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم [النساء].

    ومن خلال هذه الآيات يتبين لكم المقصود في قول الله تعالى:
    {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:2]. وذلك لأنّ الله بيَّن لكم كيف أنّهم صدوا عن سبيل الله فتجدون ذلك الفتوى في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

    وكذلك بيَّن بأنّ الله لم يأمر رسوله بطرد هؤلاء المنافقين وأمره أن يعرض عنهم. وتجدون ذلك في قول الله تعالى:
    {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:81].

    وما هي الحكمة من عدم طردهم وسوف تجدون الحكمة في عدم طردهم لكي يتبين من الذين سوف يستمسكون بأمّ الكتاب آيات الله المحكمات في القرآن العظيم ممن ينبذون أحكام الله وراء ظهورهم ويستمسكون بما خالف حكم الله المُحكم في القرآن العظيم وذلك لأنّ الله سوف يُعلمكم بالقاعدة التي من خلالها تعلمون الحديث الحقّ من الحديث الباطل وذلك أن ترجعوا إلى الذكر المحفوظ من التحريف فتتدبرون آياته المحكمات هل تخالف إحداها هذا الحديث المروي في السّنة الواردة؟ فإذا وجدتم بأنّ هذا الحديث اختلف مع إحدى آيات أمّ الكتاب فهنا تعلمون علم اليقين بأنّ هذا الحديث من عند غير الله،
    وذلك لأن أحاديث السّنة المحمديّة الحقّ جميعها من عند الله كما القرآن من عند الله، وما ينطق بالأحاديث عليه الصلاة والسلام عن الهوى من ذات نفسه، بل يُعلّمه جبريل عليه الصلاة والسلام، ومنها ما يكون بوحي التفهيم إلى القلب من ربّ العالمين ليُبيّن للناس ما نُزل إليهم. وأنا المهديّ المنتظَر أفتي بالحقّ بأنّ السّنة المحمديّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وذلك لأن السّنة المُهداة إنما جاءت بياناً لأحكام في القرآن العظيم.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل:44].

    ولكن لا ينبغي لمحمدٍ رسول الله أن يحرك بلسانه البيان للقرآن من ذات نفسه قبل أن يؤتيه الله البيان. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)} صدق الله العظيم [القيامة].

    إذاً، أحاديث السّنة إنما جاءت لتزيد القرآن بياناً وهي كذلك من عند الله، ولكن قد علمكم الله بأنه ما جاء منها مخالف لآياته المحكمات في القرآن العظيم فإن ذلك الحديث من عند غير الله. وتجدون ذلك في قول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} صدق الله العظيم [النساء].

    إذاً يا رئيس هيئة كُبار العلماء فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وجميع هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة، قد أتاكم الإمام ناصر محمد اليماني بالحكم الحقّ بأنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث وعلى هذا الأساس أدعوكم للحوار في عصر الحوار من قبل الظهور عند الركن اليماني وليس المنطق أن أظهر لكم عند الركن اليماني من قبل الحوار ولست كمثل جُهيمان الضال؛ بل إنّني المهديّ أدعو للحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق للمُبايعة على الحقّ، وأما ساحة الحوار فأنا أدعوكم إلى طاولة الحوار بموقعي العالمي:
    موقع الإمام ناصر محمد اليماني مُنتديات البشرى الإسلاميّة

    وإن شئتم هذا الموقع المُبارك موقع القرآن الكريم أن يكون طاولة الحوار فلكم ذلك أينما تشاءون أن يكون الحوار في أي المواقع العالميّة الإسلاميّة وليس شرطاً عليكم أن لا يكون الحوار إلا في موقع الإمام ناصر محمد اليماني؛ بل في أي المواقع الإسلاميّة تشاءون، وذلك حتى يتبيّن للمسلمين والناس أجمعين هل ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر وهل حقاً جعل الله في اسمه خبره وعنوان أمره (ناصر محمد)، فإن تبيّن لكم الحقّ يا قوم فذلك نصر للإسلام والمسلمين من ربّ العالمين وإن تبيّن لكم بأنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ فذلك نصر للإسلام والمسلمين وذلك حتى لا يضلّ ناصر محمد اليماني بعض المسلمين عن الصراط المستقيم، فلا تتكبروا علينا يا معشر علماء المسلمين.

    وأقسم لكم بالله العليّ العظيم ربّ السماوات وما بينهم وربّ العرش العظيم أنّ كوكب العذاب أسفل الأراضين سوف يجعله الله عاليَها فيمطر على من يشاء حجارةً من سجيلٍ منضودٍ فيهلك الله من يشاء ويصرفه عمّن يشاء. وكذلك يحدث معه شرطٌ من شروط الساعة الكبرى وهو طلوع الشمس من مغربها في عصري وعصركم قريباً جداً والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل،
    فلا يفتنكم تاريخ يوم الجمعة 8 أبريل 2005 فذلك يوم من أيام الحساب في الكتاب، وأقسم لكم بالله العلي العظيم أنّه لا يزال ساري المفعول ولم ينقضِ بعد بالنسبة لليوم القدري في الكتاب والذي يضمّ الحساب الشمسيّ والقمريّ والأرضيّ ولكن كثيراً من العلماء يجهل ذلك ويقول: "كفانا برهاناً على كذب ناصر محمد اليماني إنه قال طلوع الشمس من مغربها في عام 1427". ومن ثم نرد عليه ونقول: هداك الله، وأقسم لك بالله العليّ العظيم أنه لن ينتهِ يوم الجمعة 8 أبريل 2005، فما بالك بما بعده؟

    فأجيبوا داعي الحوار وسوف نفصل لكم كُل شيء تفصيلاً، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ وإليه قصد السبيل، فلا ينبغي لكم يا أصحاب هذا الموقع إخفاء هذا البيان كما فعلتم بالبيانات من قبله، والله هو المطَّلِع بما في أنفسكم، فلا نريد أن نظلمكم لعلكم أرسلتم بها لهيئة كبار العلماء وتنتظرون الردّ ومن ثم تعرضونها مع الردّ. وما دمتم جعلتم هذا الموقع باسم ( موقع القرآن الكريم ) فأنا أفضِّل أن نجعله طاولة الحوار إذا لم يشأ هيئة كبار العلماء أن تكون طاولة الحوار موقع الإمام ناصر محمد اليماني فلهم الخيار أينما يشاءون بأي المواقع تكون طاولة الحوار، وجميع علماء البشريّة على مختلف مجالاتهم العلميّة سوف ينضمُّون لطاولة الحوار وكُلٌ في داره، فما نبغي بعد هذه النعمة يا قوم؟ وذلك لأنّ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني يدعو جميع علماء البشريّة على مختلف مجالاتهم العلميّة لنريهم حقائق لآيات من القرآن العظيم بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي حتى يتبيّن لهم أنّه الحقّ.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    أخوكم المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 4435 من موضوع إلى كلّ عالمٍ مسلمٍ لا يخشى في الله لومة لائم ..


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    09 - شعبان - 1429 هـ
    10 - 08 - 2008 مـ
    11:13
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=247
    ___________


    إلى كلّ عالمٍ مسلمٍ لا يخشى في الله لومة لائم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، من الناصر لما جاء به محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام ناصر محمد اليماني الداعي إلى صراطٍ مستقيمٍ إلى كافة علماء المسلمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..

    يا معشر علماء المسلمين إني أوجّه إليكم سؤالاً وهو: هل تؤمنون بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ؟ فإن كان الجواب "نعم"، ومن ثمّ أردُّ عليكم وأقول: إني أُشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني أدعوكم إلى الاعتصام بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، ولا أنكر إلا الباطل الذي يتناقض مع كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، فلماذا أنتم مُعرضون عن الداعي إلى صراطٍ مستقيمٍ ناصر محمد اليماني؟

    ويا معشر علماء الأمّة، إني آمركم بما أمركم به الله ورسوله محمدٌ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأنهاكم عمّا نهاكم عنه الله ورسوله محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فلن آتيكم بدينٍ جديدٍ؛ بل أدعوكم إلى اتّباع كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وكذلك آمركم بما أمركم الله به ورسوله أن لا تفرّقوا دينكم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ولذلك أنكر على كافة علماء المسلمين اختلافهم في الدّين فتفرّقوا وفشِلوا وذهبت ريحهم كما هو حالهم يتفرجون على أعداء الدّين والمسلمين كيف يصنعون بإخوانهم في فلسطين وغيرها، وتعوَّدوا على ذلك منذ أكثر من خمسين عام! فهل أنتم أموات؟ فما لجُرحٍ بميّتٍ إيلام. وها أنتم بسبب تفرّقكم وقعتم في نتيجة التفرق كما أخبركم الله بأنكم إذا تنازعتم وتفرّقتم بأنه سوف تذهب ريحكم فيظهر عليكم أعداؤكم يسومون إخوانكم سوء العذاب فيقتلون إخوانكم وأطفالكم ويستحيون نساءكم ويهتكون أعراضكم وأنتم تتفرّجون بما يصنعه المجرمون بإخوانكم المسلمين، فانعدمت لديكم حَمِيَّة الأخوة بالدّين وحَمِيَّةَ القوميّة العربيّة بالحقّ فتولّيتم عن الجهاد برغم أنّكم قد علمتم بأنّ الأمم تداعت عليكم ليغزوا بلادكم وينهبوا أموالكم ويهتكوا أعراضكم ويريدوا شرقاً أوسطيّاً جديداً يحرّم ما أحلّه الله ويحلل ما حرّمه الله وأنتم تعلمون، فهل أنتم رجال أم رضيتم أن تكونوا مع الخوالف؟ وقال الله تعالى:
    {رَ‌ضُوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ} صدق الله العظيم [التوبة:87].

    وأنتم تعلمون بأن الخوالف هُنّ النساء، ولذلك ليس كلّ المؤمنين رجال بل من المؤمنين رجال.

    وقال الله تعالى:
    {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:23].

    ويا معشر علماء المسلمين، لماذا لا تخرجون في مظاهرات أنتم والشعوب الإسلاميّة فتنادوا قادات المسلمين بأنّكم لن ترضوا أن تكونوا مع الخوالف تتفرّجون كيف يصنع أعداء الله بإخوانكم المُسلمين وأنكم تريدون الجهاد مع إخوانكم الذين يخرجونهم أعداءُ الله من ديارهم قهراً ويسفكون دماءهم ويغتصبون نساءهم لتقاتلوهم ومن يظاهروهم على ذلك فيمدوا لهم بيد العون والنّصرة؟ فكيف تهنأ لكم الحياة يا إخواني المسلمين؟ فهل رضيتم بالحياة الدنيا عن الآخرة ولذلك لا تنفرون في سبيل الله للذود عن دينكم وإخوانكم؟ فاعلموا أنّ الله سوف ينتصر منهم بحوله وقوته فيدمّرهم تدميراً ثم يعذبكم معهم عذاباً نُكراً بكوكب العذاب القادم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُ‌وا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأرض ۚ أَرَ‌ضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَ‌ةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَ‌ةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٣٨إِلَّا تَنفِرُ‌وا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَ‌كُمْ وَلَا تَضُرُّ‌وهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    يا إخواني المسلمين اتّقوا الله وفِرُّوا من الله إليه، وإنّي أقسم بالله العلي العظيم أنّ كوكب العذاب قادم ليعذِّب الله به كافة المسلمين المعرضين عن داعي الجهاد في سبيل الله من الذين أصابهم الوهن ورضوا بالحياة الدنيا فكرهوا الموت في سبيل الله لإعلاء كلمة الله.

    ويا معشر المؤمنين إنّ الله اشترى منكم أموالكم وأنفسكم وثمن ذلك جنّة عرضها السموات والأرض فتدخلونها فور موتكم تصديقاً لوعد الله الحقّ في قول الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَ‌ىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَ‌اةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْ‌آنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّـهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُ‌وا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١١١} [التوبة].

    ولكنّ الجهاد في سبيل الله يكون تحت راية قائدٍ عالمٍ بأصول الجهاد، وها هو قد حضر وينتظر تصديقكم له فيظهر، فلماذا تعرضون عن الداعي إلى الحقّ الذي ابتعثه الله عزّا لكم؟ ألا وأنّ عزّكم في حَميّة الإسلام على إخوانكم المسلمين فلا تقولوا ما لا تفعلوا: "نحن نستنكر ما يحدث في فلسطين أو غيرها"! وحسبكم ذلك الاستنكار بالقول ثم لا تتّخذون أي موقف جدِّيٍّ قتاليّ فتنالون مقت الله عليكم وعدم رضوانه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٢﴾ كَبُرَ‌ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٣﴾ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْ‌صُوصٌ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الصف].

    يا معشر المسلمين وعلمائهم هل تريدون أن يحبّكم الله؟ فاتّبعوني يُحببكم الله واستجيبوا لما يُحييكم لداعي الجهاد فيقودكم على الحقّ لإعلاء كلمة الله والذي يدعوكم إلى عدم التفرق ويأمركم بالاستمساك بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، فإن أبيتُم فقد ارتدَدْتم عن دينكم الحقّ، فسوف يعذبكم الله مع أعدائكم ويأتي بقومٍ يحبّون الله ويحبّهم الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة:54].

    يا معشر المسلمين وعلمائهم، إني أقسمُ بالله العلي العظيم أنّ كوكب العذاب قادم ليُعذِّب الله به الظالمين والذين لم يمنعوا ظلمهم من النّاس أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاتقوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} صدق الله العظيم [الأنفال:25].

    فإن أبَيتُم فإنّ العذاب سوف يكون شاملاً للظالمين وغيرهم من النّاس أجمعين إلا من رحم ربّي. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:58].

    ويا معشر المسلمين، إني لا آمركم بقتال الكفار الذين لم يقاتلوكم في الدّين ولم يخرجوكم من دياركم بل آمركم أن تبرّوهم وتُقسطوا إليهم وتكرموهم وتخالقوهم بالخلق الحسن، ولا يجوز لكم أن يجدوا فيكم غلظة في التعامل معهم بحجّة أنهم كفار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدّين وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم [الممتحنة:8].

    بل آمركم بقتال الكفار الذين يُقاتلونكم فلا تعتدوا على الكفار الذين لم يقاتلونكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:190].

    وهذه هي أصول الجهاد في راية الإمام ناصر محمد اليماني نفس الأصول في عهد الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وكما أنهاكم عن موالاة أعدائكم، وأنهاكم عن التجارة معهم والشراء منهم أو البيع لهم، وأنهاكم عن إقامة العلاقات مع الدول الذين يحاربونكم في الدّين ويخرجون إخوانكم المسلمين من ديارهم، وكذلك الذين يُظاهرون معهم من الدول الأخرى على إخراج إخوانكم المسلمين من ديارهم أولئك قد أمركم الله في مُحكم كتابه بعدم الولاء لهم وعدم البيع أو الشراء منهم وعدم إقامة أي علاقات معهم حتى يكفّوا عن الاعتداء على إخوانكم المسلمين
    . تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدّين وَلَمْ يُخْرِ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ أَن تَبَرُّ‌وهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدّين وَأَخْرَ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ وَظَاهَرُ‌وا عَلَىٰ إِخْرَ‌اجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩﴾}
    صدق الله العظيم [الممتحنة].

    فإذا لم تفعلوا ما أمركم الله به فكيف تريدون أن تكونوا في مأمنٍ من عذاب الله القادم؟ كوكب العذاب الذي سوف يمرّ بجانب أرضكم فيعذبكم الله به مع أعدائكم ويتسبّب في طلوع الشمس من مغربها والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل.

    وسبق وأن فصّلنا حقيقة كوكب العذاب من الكتاب تفصيلاً، وجعلنا التفصيل حصريّاً من القرآن العظيم، ثم وجدتُم كافةَ علماء الفضاء قد اعترفوا بكوكبٍ سوف يمرّ بجانب الأرض ويتوقّعون هلاك البشرية جميعاً، ولكنّي أفتي أنّه لن يهلك إلا أشرّ هذه الأمّة ويعذِّب ما دون ذلك عذاباً نكراً ويصرفه عمّن يشاء إنّ الله على كُلّ شيء مُقتدرٌ، وبرغم أنّ الباحثين يجدون البيان الحقّ بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي كمثل كوكب العذاب والذي يعترف بقدومه كافة علماء الفضاء برغم أنّهم لا يعلمون بأنّ الإمام ناصر محمد اليماني قد فصّله للمسلمين من القرآن العظيم تفصيلاً، وبرغم أنّ الباحثين من المسلمين قد وجدوا ما يقوله ناصر محمد اليماني هو الحقّ والخبر المنتظَر في كافة المواقع الأجنبية تتحدّث عن كوكب سوف يمرّ بجانب الأرض ويتوقّعون هلاك البشرية، وبرغم هذا لم يعترف المسلمون بشأن الإمام ناصر محمد اليماني! ولا خير في الباحثين الذين وجدوا ما يقوله ناصر محمد اليماني هو الحقّ وخبر أكيد تنشره جميع المواقع الأجنبية ثم لا يقولون:

    [يا معشر علماء المسلمين، إنّنا قد بحثنا عمّا يقوله ناصر محمد اليماني بشأن كوكب العذاب القادم والذي فصّله من القرآن تفصيلاً ومن ثمّ قلنا إن كان صادقاً فيما يقول فلا بدّ أن علماء الفضاء قد شاهدوا ذلك بفعل التطور العلمي ومن ثمّ وجدناهم يتكلّمون عن كوكب سوف يمرّ بجانب الأرض ويتوقعون هلاك البشرية، إذاً المدعو ناصر محمد اليماني صدّق بالحقّ في بيان القرآن فاعترِفوا بالحقّ حتى ينجّينا الله من هذا العذاب المحتوم والذي لا مفر منه إلا الاعتراف بالبيان الحقّ للقرآن العظيم وأنّ الإمام المهديّ هو حقاً الرجل المدعو ناصر محمد اليماني، والذي جعل الله خبره في اسمه ناصر محمد فيدعوكم إلى ما دعى النّاس إليه مِنْ قَبْل محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن تستمسكوا بكتاب الله وسُنة رسوله الحقّ، وينكر على المسلمين تفرّقهم ويدعو لوحدة الصف والأخوة والألفة بين المسلمين لجمع شملهم لتوحيد صفّهم ليجبر كسرهم، إنّ الرجل ليس بمجنون بل المجنون من لم يصدّق ناصر محمد اليماني، إذاً ناصر محمد اليماني ليس عدواً للدين والمسلمين بل رحمة لهم وللناس أجمعين إلا من أبى رحمة الله فيكون من المُعذبين].

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين، ولذلك يجب أن يكون منطق الدعاة إلى الاعتراف بالحقّ من المسلمين وليس أن يفعلوا كما يفعل علماؤهم بالصمت، والساكتُ عن الحقّ بعدما تبيّن له أنّه الحقّ شيطانٌ أخرسُ، والحُكم لله وهو أسرع الحاسبين، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  5. افتراضي


    اقتباس المشاركة 88990 من موضوع ردّ الإمام المهدي إلى المتبع ضيف طاولة الحوار من أحد علماء السّنة والجماعة..

    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=88970

    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 04 - 1434 هـ
    06 - 03 - 2013 مـ
    06:18 صـــباحاً
    ـــــــــــــــــــــ


    ردّ الإمام المهديّ إلى المتبع ضيف طاولة الحوار من أحد علماء السّنة والجماعة..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله وآلهم الطيبين الطاهرين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وعليهم وسلّموا تسليماً، لا نفرّق بين أحدٍ من رسله، وقولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير، أمّا بعد..

    وأنا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أعلن الترحيب بكافة أحبتي في الله علماء السُّنة والجماعة وعلماء الشيعة الاثني عشر في طاولة الحوار للمهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، وكذلك نرحب بكافة علماء الدين الذين تفرّقوا فيه شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم من العلم فرحون مخالفون قول الله تعالى:
    {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّ‌قُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

    فليكونوا ضيوف طاولة الحوار للمهديّ المنتظَر في عصر الحوار من الظهور، ألا وإنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لا ينبغي له أن ينحاز إلى أيٍّ من طوائفكم وليس لدينا مجاملةٌ، بل ننطق بالحقّ من محكم الكتاب القرآن العظيم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وعلينا البلاغ وعلى الله الحساب بالثواب والعقاب.

    ويا معشر علماء السُّنة والشيعة جميعاً لديكم أخطاء عقائديّة وخطأ الشيعة أكبر بسبب المبالغة في أئمة آل البيت، فدخل كثيرٌ منهم في الشرك بالله غير أنّهم لا يعتقدون بتحريف القرآن - حبيبي في الله - إلا شرذمةٌ قليلةٌ منهم، وكذلك لا نُبرئ علماء السّنة وأمّتهم من الشرك بالله كون من يعتقد بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فقد أشرك بالله.

    وبالنسبة لسبّ أم المؤمنين عائشة فذلك محرمٌ في كتاب الله احتراماً لمحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لكونها زوجته وهي من أمّهات المؤمنين، وسبق لنا بيانٌ للمسلمين فيمن يسبّ ويشتم أمّهات المؤمنين، ولم نجامل الشيعة في ذلك ولا في المبالغة في آل البيت والتوسل بالقبور، ولكنكم كذلك يا معشر علماء السُّنة والجماعة تذكرون الإمام علي بن أبي طالب فتقولون رضي الله عنه، وكذلك إذا جاء ذكر معاوية بن أبي سفيان فتقولوا كذلك رضي الله عنه، فهذا شيء عجيب منكم!
    فكيف يرضى الله عن الحقّ والباطل، أفلا تتفكرون؟ وذلك كونكم تعلمون أن معاوية بن أبي سفيان هو قائد الفئة الباغية كون محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قد أصدر حكم الله بينهم مسبقاً في بدء الدعوة الإسلاميّة فأشار للمسلمين أنّ عمار بن ياسر تقتله الفئة الباغية. وذلك حتى لا يكون للمسلمين الحجّة من بعد رسوله مباشرةً فيقولون: "اختلف القوم فلا نعلم أي الفريقين على الحقّ حتى نقف مع الحقّ ضد الباطل وأوليائه". ولذلك حكم الله ورسوله أيّ منهما الفئة الباغية؛ وهي التي تقتل عمار بن ياسر حتى يتبيّن لجميع المسلمين آنذاك أيّ الفئتين هي الفئة الباغية فيصلحوا بينهما أو ينحازوا إلى نصرة الحقّ حتى لا تكون لهم حجّة أنّهم لم يعلموا أي الفئتين الباغية.

    وعلى كل حال إنّ الإمام المهديّ المنتظَر يصلّي ويسلّم على أمِّ المؤمنين عائشة، وإنّما غُرِرَ بها وجاءها فاسقٌ بنبأ كاذب وهي تريد الحقّ ولا غير الحقّ، ولذلك أصلّي عليها وأسلّم تسليماً وأصلّي على كافة زوجات جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وأصلّي وأسلم على أبتي الإمام علي بن أبي طالب وعلى الصديق أبي بكر الصديق، وعلى عمر وعثمان وعلى كافة صحابة رسول الله المكرمين الذين كانوا معه قلباً وقالباً وأسلّم تسليماً.

    ويا معشر علماء السُّنة والشيعة، إنّما الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ابتعثه الله حكماً بينكم فيما كنتم فيه تختلفون لكون سبب تفرقكم إلى شيعٍ وأحزابٍ هو بسبب اختلافكم في دينكم، ولذلك جعل الله الإمام المهديّ حكماً بينكم فيما كنتم فيه تختلفون لنوحِّد صفَّكم ونجمع شملكم فنجبر كسركم فيعود عزّكم ويتحقق مجدكم فتكون كلمة الله هل العليا في العالمين.


    ويا أحبتي في الله علماء السُّنة والشيعة، تالله لا يسألكم الله عن خلافات تلك الأمم الأولى في فجر الإسلام بل سوف يسألكم عن أمّتكم التي في زمنكم وجيلكم الذي فيه أمّتكم التي تعاصرونها أنتم، فيقول لكم لماذا لم تسعوا إلى توحيد صفِّكم ولمِّ شمل أمّتكم ليعود عزّكم؟ فما هو قولكم؟ فهل سوف تجعلون العذر خلافات الأمم الأولى عند فجر الإسلام؟ ولكن الله أفتاكم أنه لن يسألكم عن خلافات وذنوب الأمم التي ليست في جيلكم. ولذلك قال الله تعالى:
    {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:134].

    ويا أحبتي في الله علماء السُّنة والشيعة، والله لا يستطيع الإمام المهديّ أن يوحّد صفّكم حتى يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فيهيمن عليكم بسلطان العلم المحكم في القرآن العظيم حتى لا تجدوا في أنفسكم مما قضيت بينكم بالحقّ وتسلموا تسليماً، ولكن عمر الدعوة المهديّة دخل بداية العام التاسع وأنا أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ليلاً ونهاراً، فلم يجِب منكم إلا قليلٌ من السُّنة والشيعة وقليلٌ من مختلف الأحزاب الإسلاميّة، فاتَّبَعوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فتجدونَهم أصبحوا بنعمة الله إخواناً برغم العداوة والبغضاء التي كانت بينهم قبل بعث الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    ويا فضيلة الشيخ المحترم المتبع والمكرم، نحن لم نأمركم أن تتوحدوا على الباطل فلن تغني عنكم من الله شيئاً وحدتُكم وفئتُكم ولو كثرت ما دمتم اجتمعتم على الباطل، فمثل وحدتكم كمثل بناءٍ على شفا جُرُفٍ هارٍ فينهار بكم في نار جهنّم سُنّة وشيعة، وأعوذ بالله أن يتّبع الحقّ أهواءكم؛ بل تعالوا لنجعل وحدتكم على تقوى من الله ورضوان، فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى القرآن لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ونهيمن عليكم بالحكم وسلطان العلم من محكم القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين. ومن أعرض عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم فأكتفي بالجواب من الربّ مباشرة في قوله تعالى:
    {كَذَٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ ۚ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرً‌ا ﴿٩٩﴾ مَّنْ أَعْرَ‌ضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرً‌ا ﴿١٠٠﴾ خَالِدِينَ فِيهِ ۖ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وإنما نريد أن نؤسس وحدة أحزاب السُّنة والشيعة وكافة الفرق والطوائف على أساسٍ قويٍّ متينٍ ذلكم أساس التقوى من الله، أولاً أن تعبدوا الله وحده لا شريك له فتكفروا بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود ومن ثم توقنوا أنّ الشفاعة لله جميعاً، فليس لكم إلا أن تشفع لكم رحمتُه من غضبِه وعذابِه إن كنتم تؤمنون أنّ الله هو حقاً أرحم الراحمين، فاستغنوا برحمة الله عمّا دونه في الرحمة إنّي لكم ناصح أمين، فاتقوا الله وأطيعوني تهتدوا.

    فلا ينبغي للإمام المهديّ أن يبعثه الله متحزباً إلى طائفةٍ منكم، إذاً لما زادكم إلا تفرّقاً وشتاتاً، ولا ينبغي للإمام المهديّ أن يبعثه الله متبعاً لأهوائكم بل حَكَمٌ بينكم بالحقّ، وإن لم أهيمن عليكم بحكم الله الحقّ من محكم القرآن العظيم فلست الإمام المهديّ فذلك بيني وبينكم فكونوا على ذلك من الشاهدين، وقولوا: "سوف نجيب دعوتك يا ناصر محمد اليماني للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم أكابر علماء السُّنة والشيعة لننظر أصدقت يا ناصر محمد أم كنت من الكاذبين، فإن وجدنا أنّ الله زادك علينا بسطةً في علم الكتاب فقد جعل الله ذلك البرهان بأنه جعلك للناس إماماً". فهكذا يكون قولكم، ومن ثم تستجيبون لدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون حتى تتمَّ وحدتكم على أساس التقوى من الله والرضوان.

    وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّي الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ولم يجعل الله حجّتي عليكم القسم ولا الحلمَ في المنام بل حجّتي عليكم هي حجّة الله عليكم يوم لقائه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ‌ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَ‌بَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَ‌بَّنَا أَخْرِ‌جْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    فأجيبوا داعي الله يا معشر علماء السُّنة والجماعة المحترمين، وأجيبوا داعي الله يا معشر علماء الشيعة المحترمين، وأجيبوا داعي الله يا معشر كافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم من العلم فرحون برغم أن أكثره باطلٌ مفترًى ويحسبون أنهم مهتدون.

    ففروا من الله إليه إني لكم منه نذيرٌ مبينٌ، ولم يبعثني الله مبتدعاً بل متبعاً، ولذلك جعل خبري في اسمي (ناصر محمد)، ولذلك واطأ الاسم محمد في اسمي في اسم أبي صلّى الله عليه وآله وسلم، ولذلك أدعوكم إلى اتِّباع كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم نورٌ على نورٍ، فاتقوا الله وأطيعون لعلكم تفلحون.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ


    وأضاف الإمام المهدي مجيباً ومبيناً
    لأحد الأنصار سؤاله الآتي:

    اقتباس المشاركة : ابو وهبي
    بسم الله الرحمن الرحيم
    لدي سؤال بالنسبه لعدم الترحم على معاويه !
    فلماذاانت ترحمت على صدام حسين وهو من نسله
    انتهى الاقتباس من ابو وهبي
    بسم الله الرحمن الرحيم، ويا أبو وهبي حبيب قلبي، ليست المشكلة الترحم على معاوية! فمن أراد أن يترحّم فليترحّم عليه، وها أنا ذا أقول:
    " الله يرحمه وجميع النادمين في جهنّم أجمعين "

    بل اعتراضنا هو على الحكم برضوان الله عليه
    ولو دعوا له بالغفران لما اعترضنا لكون الدعاء له بالغفران هو اعترافٌ من أصحاب القول أنّ معاوية بن أبي سفيان كان مخطئاً وقد تسبب في سفك دماء كثيرٍ من المؤمنين، وأما أن يحكموا برضوان الله عليه فهذا لا يقبله العقل والمنطق، فكيف يرضى الله على صاحب الحقّ وصاحب الباطل؟ إن هذا لشيء عجاب! ويا رجل، فإنّ الفرقَ عظيمٌ بين معاوية بن أبي سفيان والإمام علي بن أبي طالب، وبالنسبة لصدام حسين فهو من أموات المسلمين، فكيف لا نترحم عليه يا رجل؟ فما خطبك وماذا دهاك يا أبا وهبي حبيب قلبي!

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 55305 من موضوع الإمام المهديّ المنتظَر يرحب بفضيلة الشيخ محمد حسان، فليتفضل بالحوار على طاولة الحوار العالميّة منتديات البشرى الإسلاميّة ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - رمضان - 1433 هـ
    10 - 08 - 2012 مـ
    09:25 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليِّة للبيـان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=55300
    ـــــــــــــــــــــ


    الإمام المهديّ المنتظَر يرحب بفضيلة الشيخ محمد حسان،
    فليتفضل بالحوار على طاولة الحوار العالميّة منتديات البشرى الإسلاميّة
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة رسل الله والصالحين التابعين للحقّ إلى يوم الدين، لا نفرِّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد.. يا أيها التائب، تُبْ إلى ربّك واحكم بالحقّ فما يُضير الشيخ محمد حسان أن يكتب في جوجل كلمة بحث
    (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) ومن ثم يظهر له الموقع بأعلى الصفحة فوراً وبكل يسرٍ وسهولةٍ، ومن ثم يدخل طاولة الحوار العالميّة فيقوم بإنزال صورته بجانب اسمه (الشيخ محمد حسان)، ومن ثم يتمّ التأكد بأنه هو ولا أحد غيره ينتحل شخصيّته بأن نرسل إليه أحدَ أنصارنا يسأله شخصياً: وهل هو أنت الذي سجّلت بموقع ناصر محمد اليماني وأنزلت صورتك؟ فإن قال: اللهم نعم. فمن بعد ذلك يحاورُ الإمامَ ناصر محمد اليماني في بيان الصلاة فيقيم الحجّة على ناصر محمد اليماني في موقعة، ومن ثم يخسرُ ناصرُ محمد اليماني كافة أنصاره لو يقوم ناصر محمد اليماني بحذف ردِّ الشيخ محمد حسان، أو لو يُقيم عليه الحجّة فضيلة الشيخ المحترم محمد حسان، فكذلك سوف يتبيّن لأنصار ناصر محمد إنّه على ضلالٍ لو يقيم حسان على اليماني الحجّة بسلطان العلم. وهيهات هيهات، وربّ الأرض والسماوات لا يستطيع كافة علماء الإنس والجنّ ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً.

    ونكرر، فما يضير الشيخ محمد حسان أن يدخل إلى موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني في خلال ربع دقيقة أو أقل فإذا هو بطاولة الحوار العالميّة، ومن ثم يقوم بتدبّر بيان الإمام ناصر محمد اليماني في ركن الصلاة، ومن ثم يقوم بالردّ علينا، ويرتب سلطان علمه ترتيباً بكل رَواق وهدوء من غير مقاطعة من ناصر محمد اليماني ولا أحدٍ من أنصاره فيشَوّشَ فكرَه؟ ألا والله إنّ الإنترنت العالميّة لهي أفضل وسيلةٍ للحوار على الإطلاق، ألا والله ما اخترتها من عند نفسي وإنّه بأمر من الله في عصر الحوار من قبل الظهور ولن نخالف أمر الله، فهل من مبارزٍ بسلطان العلم إن كنتم صادقين؟ وقال الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    وأما القناة الفضائيّة فنحن بحاجتها للنشر والتبليغ إلى مسامع العالمين ولن نستخدمها للحوار؛ بل الحوار كما أمرني ربي عن طريق الأنترنت العالميّة، ولله الحكمة البالغة.
    وأمّا أن يكون الحوار عبر قناة فضائيّة؛ وتالله لن يكون حوارٌ ناجحاً؛ بل سوف يكون كمثل الاتّجاه المعاكس الذين يتراجَمون أحياناً بالأحذية أعزّكم الله، فلا تكونوا من الجاهلين؛ بل أنتم على ذلك من الشاهدين أنّ أفضل وسيلةٍ للحوار هو الحوار بالقلم الصامت بالكلام المكتوب، فيقوم كلٌّ منّا بتنزيل سلطان علمه بكل هدوءٍ ورَواقٍ وطمأنينة، فلا أحدٌ يقول له: (الوقت خلص)، ولا يضايقه أحدٌ على الإطلاق ولا يشوّش عليه فكره ولا ينرفزه.
    وبهذه الوسيلة الحقّ استطاع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن يهيمن على خصومه من علماء الأمّة بسلطان العلم المُلجِم، ومن شاء منهم أن يستقيم هو من يهيمن بسلطان العلم الملجم من ربّ العالمين، ومنهم الذي يجادل بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ.
    وكذلك يستطيع أن يتابع الحوار من كافة أقطار العالم حتى المنشغِلون أثناء الحوار فحين يفرغون من عملهم يأتون فيجدون الحوار مكتوباً كلمةً كلمةً، فيتدبرون في سلطان عِلْمِ الطرفين فيحكّمون عقولهم أيّهم ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ؟ ومن ثم يتبع أولو الألباب الحقّ من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [الرعد:19].

    وربما يودّ أحد السائلين أن يقول: "فمن هم أولو الألباب؟". ومن ثم نكتفي بردّ الله عليهم مباشرة:
    {ٱلَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ ٱلْقَوْلَ فَيَـتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَاهُمُ ٱللَّهُ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمْ أُوْلُو ٱلاٌّلْبَـٰبِ} صدق الله العظيم [الزمر:18].

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  6. افتراضي


    اقتباس المشاركة 34230 من موضوع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يعلن الترحيب بفضيلة الشيخ العلاَّمة أحمد محمد عباس المحترم..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 03 - 1433 هـ
    17 - 02 - 2012 مـ
    01:46 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=34223
    ــــــــــــــــــ



    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يعلن الترحيب بفضيلة الشيخ العلامة أحمد محمد عباس المحترم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار في كل زمانٍ ومكانٍ إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار، وسلامُ الله على فضيلة الشيخ العلامة أحمد محمد عباس المحترم والمكرم، وأنا الإمام ناصر محمد اليماني أعلن الترحيب الكبير بفضيلتكم للحوار في ركن الصلاة عمود الدين وكافة أركان الدين الإسلامي الحنيف ولكن بشرط أن تقوم بتنزيل صورتك واسمك الحقّ وليس ذلك إلا شرطاً في الحوار في ركن الصلاة. وأما الاحتكام فليس للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني غير شرطٍ واحدٍ على كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود وهو أن يقبلوا الله حكماً بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، وليس على الإمام ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لهم حكم الله بينهم في دينهم من محكم القرآن العظيم شرطاً علينا غير مكذوب أن نستنبط لهم الحكم الحقّ من آيات الكتاب البيِّنات المحكمات هنَّ أم الكتاب في القرآن العظيم.

    وكذلك نحيطكم علماً أنّ الإمام ناصر محمد اليماني متبعٌ لكتاب الله القرآن العظيم وسُنّة رسوله الحقّ، ولكن حين يأتي في السُّنة النبويّة ما يخالف لمحكم القرآن العظيم فعندها أعتصمُ بالقرآن العظيم وأذرُ ما يخالف لمحكمه في أحاديث السّنة النبويّة حتى لو اجتمعت على روايته الجنّ والإنس ولا أبالي كوني أعلَم عِلمَ اليقين أنّ ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم في أحاديث السّنة النبويّة فإنّ ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر لصدِّ البشر عن اتباع الذِّكر.

    فلم يجعلني الله من القرآنيّين من الذين يعتصمون بالقرآن وحده ويذرون السُّنّة النّبويّة الحقّ، ولم يجعلني الله من أهل السُنَّة من الذين يعتصمون بالسّنة النّبويّة ويذرون القرآن العظيم، ولم يجعلني الله من الشيعة من الذين يعتصمون بروايات آل البيت ويذرون القرآن العظيم؛ بل أنا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ابتعثني الله متَّبعاً لكتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ إلا ما خالف منها لمحكم القرآن، فاتّقوا الله واتّبعوا محكم قرآنه وسُنَّة بيانه إلا ما خالف في سُنّة بيانه لمحكم قرآنه فعندها أمركم الله أن تعتصموا بمحكم قرآنه وتذروا ما خالف لمحكمه في سُنَّة بيانه، إنّي لكم ناصح أمين.

    وكذلك إنّي أشهد فضيلة الشيخ العلامة أحمد محمد عباس أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليعلن الكفر المطلق بالتعدديّة المذهبيّة في دين الله، ولا أنتمي لأيٍّ من المذاهب والفِرق بل حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، فكونوا على ذلك من الشاهدين، وأمّا التعدديّة المذهبيّة فكانت السبب في تفرّق المسلمين إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون حتى ضعفت شوكتهم وذهبت ريحهم كما هو حالهم اليوم، وما كان للحقّ أن يأتي متّبعاً لأهوائهم.

    وأنا الإمام المهديّ أعلن التحدي للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وإذا لم نهيمن على كافة علماء المسلمين بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فلستُ المهديّ المنتظَر فكونوا على ذلك من الشاهدين.

    ويا فضيلة الشيخ العلامة أحمد محمد عباس المحترم، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا يكتم ما علّمه الله وإنّما ننتظر الحوار مع علماء المسلمين الذين يذودون عن دينهم بكل ما أوتوا من العلم، ونرجو من الله أن تكون منهم حبيبي في الله فأهلاً وسهلاً ومرحباً بشخصكم الكريم للحوار لننظر أصدَق الإمام ناصر محمد اليماني أم كان من الكاذبين، واسمح لي حبيبي في الله أن أعلن لك بالنتيجة للحوار ومن الآن أنّ الإمام ناصر محمد اليماني حتماً لا شكّ ولا ريب سوف يهيّمن عليك وعلى كافة علماء الأمّة بسلطان العلم المحكم في القرآن العظيم حتى تسلِّمون للحقّ تسليماً، أو يحكم الله بيني وبينكم بالحقّ وهو خير الحاكمين.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار لا يزال المهديّ المنتظر يستوصيكم لئن وجدتم أحد علماء المسلمين يُهيمن على الإمام ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم ولو في مسألةٍ واحدةٍ فلستُ المهديّ المنتظر، وهل تدرون لماذا؟ وذلك كون الفتوى لي من ربّي أنّي المهديّ المنتظر وأنّه لا يُجادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبته وكان حقاً على الله أن يُصدقني رؤياي بالحقّ على الواقع الحقيقي حتى يتبيَّن للمسلمين أنّ الإمام ناصر محمد اليماني ليهدي بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، فكونوا على ذلك من الشاهدين.

    فتفضّل للحوار يا فضيلة الشيخ المحترم العلامة أحمد محمد عباس في طاولة الحوار العالميّة في موقعنا هذا
    (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية) أعددناه للحوار مع علماء الأمّة في عصر الحوار من قبل الظهور، ومن بعد التصديق يظهر لكم المهديّ المنتظر عند البيت العتيق للبيعة الشاملة، وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليه النشور.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 82978 من موضوع الرد على فضيلة الشيخ محمد ذكري: فما هي الحكمة الشيطانية لدى إبليس الشيطان الرجيم (كل شوية يطلع لكم مهدي منتظر)؟

    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=82954

    الإمام ناصر محمد اليماني
    09 - 03 - 1434 هـ
    21 - 01 - 2013 مـ
    05:57 صــــباحاً
    ــــــــــــــــــــ


    ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى فضيلة الشيخ الدكتور محمد ذكري..

    اقتباس المشاركة : وليد الجبرتي

    رد فضيلة الشيخ الدكتور محمد ذكري على الدعوة إلى الحوار في طاولة الحوار
    http://www.facebook.com/mohamed.zekry.56

    mohamed zekry

    إلي من يريد أن يعرض علي الناس شبها تلبس عليهم فهم دينهم، وتغير مفهوم العقيدة في قلوبهم من خلال صفحتي الشخصية أقول لهم جميعا:
    "اخرجوا من صفحتي غير مأسوف عليكم"
    فأنا لم أُعِرْكم اهتماما، وقد أغلقت باب النقاش والجدال الذي لا أحبه حتى لا تلبسوا علي الناس أفهامهم من خلال صفحتي الشخصية..
    الفيس أمامكم واسع انشروا في أي مكان تريديون، اكتفيت فقط -ووالله ما قرأته- بحذف الشبه التي عرضت وهذا إجراء أول، وتركت الصداقة كما هي عل أن يشرح الله نفوسنا وصدورنا لدينه القويم ولشرعه الحكيم..
    فواجب عليكم احترام رغبتي في خصوصية صفحتي.. والسلام علي من قرأ وانتفع..
    المحب لكل الناس. د. محمد محمد ذكر


    -ووالله ما قرأته-!!
    انتهى الاقتباس من وليد الجبرتي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم الطيبين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد..

    أيا دكتور محمد ذكري لماذا الهروب من البيان الحقّ للكتاب الذي فيه القول الصواب وفصل الخطاب ذكرى لأولي الألباب؟ ألا والله يا دكتور لا تهتدون إلى الحقّ أبداً حتى تستمعوا القول أولاً من قبل أن تحكموا، ويا عجبي الشديد! فهل يجوز في شريعة الله صدور الحكم من قبل استماع الدعوى بين المختصمين وإبراز الحجج والبراهين؟ ويا أسفاه يا دكتور محمد ذكري فسوف أفتي في شأنك بالحقّ من غير ظلمٍ وأقول: إنك لست من أولي الألباب، ولذلك لم تكن من الذين هداهم الله إلى القول الصواب ولم يؤتِهم الحكمة وفصل الخطاب، وهل تدري كيف علمتُ أنك لست من أولي الألباب ولست من الذين هداهم الله؟ والجواب تجده في قول الله تعالى:
    {‏فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (18)}‏‏ صدق الله العظيم [الزمر].

    وبما أنك حكمت علينا من قبل أن تستمع إلى ما لدينا من سلطان العلم! إذاً فأنت يا دكتور لست من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، إذاً أنت لست ممن هداهم الله إلى صراطٍ مستقيمٍ، ومثلُك كمثل قاضٍ يحكم بين اثنين مختصمين من قبل أن يستمع إلى منطق صاحب الدعوى والنظر في حُجَجِهِ وبرهانه على دعواه، فهل يا ترى سيحكم بالحقّ؟ وحاشا لله أن يحكم بالحقّ، فكيف يستطيع أن يحكم بالحكم ما لم يسمع الدعوى والإجابة على الدعوى ومن ثم طلب البرهان من صاحب الدعوى أو اليمين على المنكر في حالة عدم وجود البرهان المبين؟ ويا رجل اتّقوا الله وقولوا قولاً سديداً بالحقّ من غير ظلمٍ.

    ويا فضيلة الدكتور، إنّني المهديّ المنتظَر ناصر محمد ندعوكم للحوار في عصر الحوار من قبل الظهور ومن ثمّ وبعد التصديق نظهر للبيعة العامة عند البيت العتيق بشرط أن يعترف بشأني هيئة كبار علماء المملكة العربيّة السعوديّة لكون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يدخل البيوت من أبوابها ولا يدخل البيوت من ظهورها، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين.

    وربّما يودّ الدكتور محمد ذكري أن يقول: "يا ناصر محمد فكم غيرك ادَّعوا المهديّة في كل زمانٍ ومكانٍ مِمَن هم على شاكلتك". ومن ثم يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: والله الذي لا إله غيره لا يعلن أحدٌ أنه الإمام المهديّ المنتظر إلا من كان يتخبطه مسُّ شيطانٍ رجيمٍ، إلا الإمام المهدي المنتظر الحقّ المبعوث من ربّ العالمين وهو واحدٌ فقط ولا غير. والسؤال الذي يطرح نفسه، فما هي الحكمة الشيطانيّة لدى إبليس الشيطان الرجيم (كل شوية يطلع لكم مهدي منتظر)؟ والجواب يا أولي الألباب: وذلك حتى إذا بعث الله لكم الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم فتقولون إن هو إلا كمثل الذين سبقوه من الطامعين بالمهديّة ثم تعرضون عن الداعي الحقّ من ربّكم ومن ثم يعذبكم الله عذاباً نُكرا، فذلك ما يبتغيه الشيطان من المكر بالتزوير لشخصيّة المهديّ المنتظَر في كل عصرٍ. وربّما فضيلة الدكتور محمد ذكري يودّ أن يقول: "وكيف لنا أن نميّز بين المهدي المنتظر الحقّ والمهديين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين"، ومن ثم يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على الشيخ محمد ذكرى وكافة السائلين وأقول: "إن الأمر هينٌ وبسيطٌ جداً، أفلا تستطيعون أن تُميزوا بين المجنون وصاحب العقل الرزين؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لله مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ} صدق الله العظيم [سبأ:46].

    أيا دكتور محمد ذكري، فهل ترى إنّك لن تستطيع أن تميز بين المجنون ومن كان من أولي الألباب؟ فانظر إلى شخصيات ادَّعى كلٌ منهم أنه المهديّ المنتظَر، ومنهم مِنْ مِصر ومن مختلف الدول العربيّة والإسلاميّة ثم انظر إلى منطِقه وسلطان علمه ومن ثم تجد أن منطقه لا يقبله عقلٌ ولا منطقٌ، ومن ثمَّ تنظر إلى منطق وسلطان علم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني تجد العقل يرضخ لمنطقِهِ ويسلِّم تسليماً، ذلك لمن يستخدم عقله في التفكر في بيان الإمام المهديّ للقرآن العظيم، فيجد نفسه وكأنّه أول مرة يقرأ القرآن حتى لو كان حافظَهُ عن ظهر قلبٍ، وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنه صار يفهم كلام ربه بالحقّ؛ سبحانه، فيخشع قلبه فترى أعين الذين هداهم الله تفيض من الدمع مما عرفوا من الحقّ، وإنَّ ناصر محمد اليماني حقٌ ينطق بالحقّ ويهدي بالحقّ إلى صراطٍ مستقيمٍ، وليس مجنوناً أو يتخبطه شيطانٌ رجيم.

    ويا معشر الأنصار، أرجو أن تقوموا بتنزيل شخصيات ادّعى كلٌ منهم أنه المهديّ المنتظر سواءً في اليوتيوب أو فيديو أو في قناة فضائيّة أو في الحرم المكيّ، عسى أن يُفرِّقَ الباحثون عن الحقّ بين شخصيّة المهديّ المنتظر الحقّ وبين الذين ادَّعى كلٌ منهم شخصية الإمام المهدي، ويتبيّن للباحث من أول نظرة إنَّ ذلك شخصٌ مريضٌ، فهل يا ترى ناصر محمد اليماني ترونه ليس إلا أمثال هؤلاء؟ والله المستعان؛ فهل أصبحتم يا دكتور محمد ذكري قومٌ لا تفرِّقون بين الحمير والبعير؟ فهل لا تستطيعون أن تفرقوا بين المهديّ المنتظَر الحقّ من أولي الألباب الذي آتاه الله علم الكتاب، وبين المهديَّين الذي يدعي كلٌ منهم أنه المهديّ المنتظَر كمثل الذي خطف ميكرفون الحرم المكي أثناء الصلاة وصرخ فيه وقال أنا المهديّ المنتظر كما رأيته في الإنترنت! ولكنه يريد أن يطبِّق الرواية التي تُفتي إنَّ المهديّ المنتظَر يظهر للبيعة عند الركن اليماني في البيت الحرام.

    وربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: يا ناصر محمد، إليك هذه الرواية الحقّ عن النبي - صلّى الله عليه وآله وسلم - عن البيعة للإمام المهديّ قال:
    [إنه يبايع بين الركن والمقام]". ومن ثم يردّ الإمام المهدي على السائلين وأقول: اللهم نعم فإن الإمام المهديّ يظهر للبيعة في المسجد الحرام، ولكن! فهل عقولكم تفتيكم أنه يظهر للبيعة مباشرةً من قبل أن يسبق البيعة عصر الحوار من قبل الظهور؟ إذاً فما يدريكم وأهل مكة إنَّ هذا الذي ظهر في الحرم المكي للبيعة هو الإمام المهديّ ما لم يسبق قبل ظهوره عصر الحوار من قبل الظهور، وتتعرف النّاس على صورته، وتتبيّن علماء المسلمين من قوة حجة سلطان علمه فيتبيّن لهم أنّه الحقّ من ربِّهم لا شك ولا ريب، ومن بعد التصديق والاعتراف بشأنه يظهر للبيعة من بعد التصديق عند البيت العتيق فذلك هو العقل والمنطق؛ ولا تقولوا لي بل جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله، كما يعتقد الإخوان الشيعة بسبب روايات شيطانيّة مفتراة، ومن ثمّ أقيم الحجّة عليكم من ربّكم وأقول: ولكن الله لم يبعث ملائكته مقترنين بأنبيائِه لكي يصدقهم النّاس، وكان يحاجج الأنبياء أكابر أقوامهم فيقولون لقومِهم لا تصدقوا هذا الذي يدّعي النّبوة، ولو كان من الصادقين لبعث الله معه الملائكة مقترنين به وأنتم تشاهدوهم رأي العين فاستخف المجرمون بعقول قومهم فصدقوهم بأن تلك حجة على أنبياء الله فلم يتبعهم أقوامهم كمثل فرعون الذي استخف بعقول قومه وقال لهم: لو كان موسى نبيّاً مرسلاً لجاءت الملائكة معه مقترنين عن يمنيه وشماله والنّاس ينظرون، وقال الله تعالى: {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ (56)} صدق الله العظيم[الزخرف].

    ولا أعلم أنَّ الله يبعث مع الإمام المهديّ جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله كما يزعم الإخوان الشيعة، فكم ضلَلْتم عن الصراط المستقيم بسبب الروايات المفتراة، ولن تهتدوا إذاً أبداً حتى تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله؛ القرآن العظيم، ومن ثم نقوم بنسف الأحاديث المفتراة والروايات المكذوبة في بحار الأنوار أو في كتاب البخاري ومسلم فننسفها نسفاً بإذن الله حتى لا تتبقى إلا أحاديث نبويّة هي الحقّ، كمثل الحديث الذي رواه الإمام علي وعمر بن الخطاب عن النفي بأنَّ محمداً رسولَ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ذكر اسمَ المهديّ لصحابته على الإطلاق كما يلي:
    [سأل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين (ع) فقال أخبرني عن المهدي ما اسمه ؟ فقال (ع) أما اسمه فإن حبيبي عهد إلي أن لا أحدث به حتى يبعثه اللّـه] بحار الأنوار// ج51 ص36.

    ولكن في كتاب بحار الأنوار كثير من الروايات والأحاديث المفتراة على الله ورسوله وكذلك في كتاب البخاري ومسلم، فإلى متى ننتظركم للحضور يا معشر علماء المسلمين؟ وأوشك عصر الحوار من قبل الظهور أن ينفد ثم لا تجدون لكم من الله ولياً ولا نصيراً بسبب أنّ الإمام المهديّ يدعوكم للاحتكام إلى كتاب الله؛ القرآن العظيم، ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم فأبيتم إلا الاعتصام لما وجدتم عليه آباءكم من رواياتٍ وأحاديثَ مكذوبة وخزعبلات تتناقض مع محكم كتاب الله ومع العقل والمنطق.

    ويا معشر علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على مختلف مذاهبهم وفرقهم، إني أستحلفكم بالله العظيم أن تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، وإن أبيتم فلا أعلم بكتاب هو أهدى من القرآن العظيم فأتّبعه وإن كان لديكم كتاب هو أهدى من القرآن العظيم فآتوني به لأتّبعه إن كنتم صادقين، فأقيموا عليَّ الحجّة منه كما أقيم عليكم الحجّة من محكم كتاب الله القرآن العظيم، فما لكم عن التذكرة معرضين؟ يا دكتور محمد ذكري، أفلا تعلم إنَّ الله شبَّه نبيَّه عليه الصلاة والسلام كمثل قْسوَرة وهو الأسد، وشبّه المعرضين عن تذكرة القرآن العظيم شبَّهم كأنهم حميرٌ مستنفرةٌ للهرب حين شاهدنَ قسورة وهو الأسد، ولذلك قال الله تعالى:
    {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ ﴿49﴾ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ ﴿50﴾ فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ ﴿51﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    وكذلك المعرضون عن التذكرة في عصر بعث المهديّ المنتظَر، كأنّهم حُمُرٌ مستنفرة فرَّت من قسورة، حسبي الله ونعم الوكيل! فلا أنتم جئتم لتذودوا عن حياض دينكم إن كان الحقّ معكم، ولا أنتم اعترفتم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، أم تظنّوه مجرد تفسيرٍ مثل تفاسيركم التي من عند أنفسكم؟ وأعوذ بالله أن أُشبَهكم في القول بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؛ بل أنطق بالحقّ لا شك ولا ريب فأستنبط لكم الحكم الحقّ من محكم كتاب الله؛ القرآن العظيم، فبأي حديثٍ بعدَه يؤمنون؟

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    الدَّاعي إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  7. افتراضي



    اقتباس المشاركة 69417 من موضوع دعوة من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى فضيلة الشيخ محمد بن موسى العامري نائب رئيس هيئة علماء اليمن ..

    -1-
    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيـان ]

    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=69415

    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - ذو الحجة - 1433 هـ
    05 - 11 - 2012 مـ
    08:04 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــ


    دعوة من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى فضيلة الشيخ محمد بن موسى العامري نائب رئيس هيئة علماء اليمن ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أما بعد..
    سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته حبيبي في الله فضيلة الشيخ محمد بن موسى العامري المحترم والمكرم، وإنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أدعوك للحوار في موقعي طاولة الحوار العالمية للمهديّ المنتظَر من قبل الظهور:
    (موقع الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية)

    ولسوف أجيبك على كافّة الأسئلة بإذن الله ومن محكم القرآن العظيم بشرط أن تستجيب إلى دعوة طلب الحوار في موقعي فتكون ضيفاً علينا معزَّزاً مكرماً، وتنزل باسمك الحقّ وصورتك، ومن ثم تذود عن حياض الدّين إن كنت ترى أنّ ناصر محمد اليماني في ضلالٍ مبين، وإن هيّمن الإمام ناصر محمد اليماني بسلطان العلم المقنع فنرجو أن يسجّل لك التاريخ - بإذن الله - دوراً كبيراً في عصر الحوار من قبل الظهور، وإن هيمنت أنت على الإمام ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط فعليّ التراجع عن معتقد أنّني الإمام المهديّ وعلى الأنصار في جميع الأقطار التراجع عن اتّباع ناصر محمد اليماني لو فقط يُغْلَب الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم، بمعنى أن يأتوا ببيانٍ لمسألةٍ في القرآن هو أصدق بياناً من بيان ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلاً بشرط الاحتكام إلى كتاب الله القرآن الذي جعله الله المرجع الحقّ للتوراة والإنجيل والسنّة النبويّة، وعلى هذا تتأسّس دعوة الحوار مع فضيلة الشيخ الكريم محمد بن موسى العامري مدرّس مادة التفسير بمركز الدعوة وعضو رابطة علماء المسلمين ونائب رئيس هيئة علماء اليمن والأمين المساعد لهيئة الفضيلة ورئيس مجلس أمناء موقع منبر علماء اليمن ورئيس حزب اتحاد الرشاد السلفي في اليمن.

    ونأمر الأنصار بالاحترام والوقار والتقدير لهذا الشيخ لئن وفد ضيفاً علينا في موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور، وإن قال الشيخ محمد بن موسى: "بل نحن ندعوك للحوار في موقعنا يا ناصر محمد لننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فلك ذلك يا فضيلة الشيخ ولن تجدوا المهديّ المنتظَر يغتر ويتكبّر، ولسوف أقيم الحجّة على خصمي في الحوار من محكم الذِّكر بإذن الله ربّ العالمين سواء في موقعي أو طاولات أخرى للحوار الحرّ.

    فبلِّغوا دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى فضيلة الشيخ محمد بن موسى المحترم والمكرم ونحن في انتظار قبول دعوتنا لك يا فضيلة الشيخ محمد بن موسى لتكون ضيفاً علينا في موقعنا معززاً مكرماً مصان الهيبة والوقار والتقدير من كافة الأنصار في عصر الحوار من قبل الظهور.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 70831 من موضوع دعوة من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى فضيلة الشيخ محمد بن موسى العامري نائب رئيس هيئة علماء اليمن ..

    -2-
    [
    لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيــان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=70820

    الإمام ناصر محمد اليماني
    28 - ذو الحجة - 1433 هـ
    13 - 11 - 2012 مـ
    05:00 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــ


    ردّ الإمام المهديّ إلى فضيلة الشيخ محمد بن موسى العامري ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله في الكتاب وآلهم التابعين ومن تبع نهجهم لا نفرّق بين أحدٍ منهم ونحن له مسلمون، أمّا بعد..

    سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته حبيبي في الله فضيلة الشيخ محمد بن موسى العامري المحترم، ويا أخي الكريم وجب عليك أن تذود عن حياض الدين بكل ما آتاك الله من سلطان العلم الحقّ إن كان الحقّ معك وليس مع ناصر محمد اليماني، ويا أخي الكريم إنّي أشهد اللهَ الواحد القهّار وكافةَ الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور وكافةَ الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار العالمية أنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أدعو فضيلة الشيخ محمد بن موسى العامري إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم للحُكْمِ فيما اختلف فيه مذاهب الأحزاب وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّي أعلن الكفر المطلق بالتعدديّة المذهبيّة في دين الله وملتزمٌ بأمر الله في محكم كتابه:
    {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ولا تَتَفرّقوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

    وقد نهاكم الله في محكم كتابه أن تتبعوا ملّة أهل الكتاب الذين تفرّقوا في دين الله شيعاً وأحزاباً. وقال الله تعالى:
    {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفرّقوا وَاختلفواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:105].

    وها أنتم اتّبعتم ملّتهم ونهجتم نهجهم، وابتعث الله الإمام المهديّ ليهديكم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد وجعلني حكماً بين الأحزاب فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم حتى نجمع شمل المسلمين فنعيدهم إلى منهاج النّبوّة الأولى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم الكتاب، وأشهد لله أنّ السنّة النبويّة من عند الله كما القرآن من عند الله، وأشهد لله أنّ السنّة النبويّة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف بل القرآن هو المحفوظ من التحريف ليجعله الله المهيمن والحكم والمرجع فيما اختلف الأحزاب في السنّة النبويّة، فأجيبوا داعي الله لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، وإذا لم تجدوا الإمام المهديّ ناصر محمد هو المهيمن عليكم بإذن الله بسلطان العلم المقنع للعقل من محكم كتاب الله فلست الإمام المهديّ ناصر محمد وذلك بيني وبينكم.
    ويا عجبي منكم يا معشر علماء المسلمين فهل تنتظرون مهدياًّ منتظَراً يدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب بحار الأنوار أو كتاب البخاري ومسلم؟ فهل جعلتم كتيباتكم هي المرجع لكتاب الله القرآن العظيم، ما لكم كيف تحكمون؟

    وربّما يودّ فضيلة الشيخ محمد العامري أن يقول: "يا ناصر محمد، إنّما الأحاديث والروايات عن النّبي مدوّنة في كتب السنّة". ومن ثم يردّ عليه وعلى كافة علماء المسلمين ناصر محمد وأقول: يا معشر علماء الأمّة، لقد أفتاكم الله في محكم كتابه بأنّ أحاديث النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم هي من عند الله، وكذلك أفتاكم الله بأنّ أحاديث السنّة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف ومن ثم أمركم أن تعرضوا الأحاديث النبويّة على محكم القرآن العظيم، وحُكْمُ الله أنّ ما وجدتم منها جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فإنّ ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله فأصبح حديثاً مفترًى على رسوله، بمعنى إنّ محكم القرآن هو المرجع فيما اختلفتم فيه من الأحاديث النبويّة لكون على الله قرآنه وبيانه، فاتقوا الله وأطيعوني تهتدوا.

    وربما فضيلة الشيخ محمد العامري يودّ أن يقول: "أعندك سلطان بهذا يا ناصر محمد اليماني بأنّ الله جعل القرآن المرجع فيما اختلفنا فيه من الأحاديث النبويّة؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول قال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ ردّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتبعتمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿83﴾} صدق الله العظيم [النساء]

    فانظروا لحكم الله بالحقّ بين المختلفين في الأحاديث النبويّة فبما أنّ الأحاديث النبويّة من عند الله وبما أنّها ليست محفوظةً من التحريف ولذلك أمركم الله بعرضها على محكم القرآن العظيم وحكم الله بينكم بالحقّ أنّ ما وجدتم من الأحاديث النبويّة جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فحكم الله أنّ ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله لكون أحاديث السنّة النبويّة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} صدق الله العظيم [النساء]

    كون الله يخاطب الذين قالوا طاعة لله ولرسوله ولم يخاطب الكافرين بالقرآن العظيم، فتدبّروا كتاب الله إن كنتم تعقلون في قول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ ردّ وهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتبعتمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿83﴾} صدق الله العظيم [النساء]

    وكذلك تجدون أنّ أمر الله إليكم عن طريق الأحاديث النبويّة البيان الحقّ للقرآن تفتي بنفس فتوى الله في القرآن العظيم، وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [ما من نبي إلا وقد كذب عليه من بعده، ألا وسيُكذب عليَّ مِن بعدي كما كُذِب على من كان قبلي، فما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافقه فهو عنّي وما خالفه فليس عني] (مسند الربيع عن جابر بن زيد).

    وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [سئلت اليهود عن موسى فأكثَروا فيه وزادوا ونقَصوا حتى كفروا، وسئلت النصارى عن عيسى فأكثروا فيه وزادوا ونقصوا حتى كفروا، وأنه ستفشو عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرؤوا كتاب الله واعتبِروا، فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله].

    وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [إنكم ستختلفون من بعدي فما جاءكم عني فاعرِضوه على كتاب الله فما وافقه فعنّي وما خالفه فليس عني].

    وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [ستكون عنى رواه يروون الحديث فاعرِضوه على القرآن، فإن وافق القرآن فخذوه والا فدعوه]
    (كنز العمال نقلا عن ابن عساكر).

    وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [أَلا إِنَّ رَحَى الإِسْلامِ دَائِرَةٌ، قَالَ: فَكَيْفَ نَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: اعْرِضُوا حَدِيثِي عَلَى الْكِتَابِ، فَمَا وَافَقَهُ فَهُوَ مِنِّي، وَأَنَا قُلْتُهُ]
    (المعجم الكبير للطبراني عن ثوبان).

    وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِى رُوَاةٌ يَرْوُونَ عَنِّى الْحَدِيثَ فَاعْرِضُوا حَدِيثَهُمْ عَلَى الْقُرْآنِ، فَمَا وَافَقَ الْقُرْآنَ فَخُذُوا بِهِ وَمَا لَمْ يُوَافِقِ الْقُرْآنَ فَلاَ تَأْخُذُوا بِهِ].

    وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن كثرة ردّ ، ولا تنقضي عجائبه ، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذي من عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم] صدق عليه الصلاة والسلام، وها أنتم وجدتم أمر الله في كتابه وفي سنّة رسوله الحقّ وتبيّن لكم أنّه أمرٌ واحدٌ موحدٌ لا اختلاف في الحقّ.

    والسؤال الذي يطرح نفسه لفضيلة الشيخ محمد بن موسى العامري وكافة علماء المسلمين الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً هو: لمَ لا تريدون أن تجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ فهل اتبعتم ملّة أهل الكتاب كونهم فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وقد نهاهم الله عن ذلك ومن ثم بعث محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ليدعوهم إلى الاحتكام القرآن العظيم؟ وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْ‌آنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ أَكْثَرَ‌ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾ إِنَّ رَ‌بَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    ولكن للأسف فإنّكم يا معشر علماء المسلمين اتّبعتم نهج فريق من أهل الكتاب فأعرضتم عن الدعوة للاحتكام إلى لقرآن كما أعرض فريق من الذين أوتوا الكتاب عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم. وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ ( 23)} صدق الله العظيم [آل عمران:23].

    والله المستعان يا فضيلة الشيخ المحترم الدكتور محمد بن موسى العامري، فقد رحّب بك الإمام ناصر محمد والأنصار للحوار في طاولة الحوار للمهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، فلماذا الفرار من الحوار مع الإمام ناصر محمد؟ ولم يبعثني الله نبيّاً ولا رسولاً؛ بل
    (ناصرَ محمدٍ) قد جعل الله في اسمي خبري وراية أمري.

    وربما فضيلة الدكتور محمد العامري يقول: "يا ناصر محمد، إنك تطيل البيانات وتدخلنا في متاهات". ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأقول: لسوف نختصر المسألة فأجعل التحدي إلى العامري وكافة علماء المسلمين إلى الجواب عن سؤالٍ افتراضي لأحد عامة المسلمين يقول: "هل الاسم
    ((ناصر محمد)) يطابق الاسم ((محمد بن عبد الله)) ؟".
    والجواب بالحقّ نقول:
    ليس بين الاسمين تطابقاً بل بينهما توافقاً في الاسم (محمد)، كون الاسم محمد يوافق في الاسم ((ناصر محمد)) في اسم الأب، ولذلك أفتاكم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إنّ اسمه عليه الصلاة والسلام يوافق في اسم الإمام المهديّ ((ناصر محمد))، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: [المهديّ يواطئ اسمه اسمي]، أي يوافق اسمه اسمي، بمعنى أن الاسم محمد يوافق في الاسم ((ناصر محمد)).

    وإني الإمام المهديّ ناصر محمد أشهد الله وكفى بالله شهيداً لئن استطاع فضيلة الشيخ محمد العامري نائب رئيس هيئة علماء اليمن وكافة علماء المذاهب الإسلاميّة على مختلف فرقهم ومذاهبهم أن يثبتوا لغةً واصطلاحاً أنّ التواطؤ يُقصد به التطابق فإن فعلوا -ولن يفعلوا- وأثبتوا أنّ التواطؤ يقصد به التطابق فإنّ على الإمام ناصر محمد التراجع عن عقيدة أنّه المهديّ المنتظَر ناصر محمد، وأنّ على كافة الأنصار التراجع عن الاعتقاد أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد،
    ولكن كافة علماء المسلمين ليعلمون جميعاً أنّ التواطؤ لغةً واصطلاحاً يقصد به التوافق ولا يقصد به التطابق.

    فكونوا شهداء يا أمّة الإسلام على أنفسكم وعلى علمائكم، وقد أوشك عمر دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يدخل بداية السنّة التاسعة في يوم الأربعاء القادم غرّة السنّة الهجرية للعام الجديد 1434 ولا نزال نعلن الاستمرار والإصرار الشديد على الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم للحكم بين المختلفين في الدّين، وليست الدّعوة خاصة للمسلمين بل لكافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود وعلماء كافة الملل في البشر مسلمهم والكافر، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى الذِّكر القرآن العظيم ذكركم وذكر من كان قبلكم وخبركم وخبر من كان قبلكم وحكم ما بينكم، ذلكم القول الفصل وما هو بالهزل، فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنون، وإن أبيتم فالحكم لله وهو خير الفاصلين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخو البشر في الدم من حواء وآدم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  8. افتراضي


    اقتباس المشاركة 85890 من موضوع بيان الإمام المهدي إمام العالمين إلى السلفيين وعلماء الشيعة والسُّنّة وكافة العلماء وأمّة الإسلام أجمعين ..


    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=85881

    الإمام ناصر محمد اليماني
    04 - 04 - 1434 هـ
    14 - 02 - 2013 مـ
    04:32 صباحاً
    ــــــــــــــــ



    بيان الإمام المهديّ إمام العالمين إلى السلفيين وعلماء الشّيعة والسُّنّة وكافة العلماء وأمّة الإسلام أجمعين..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم الطيبين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم يبعثون، أمّا بعد..

    فإنّ المقام الكريم هو مقام عزٍّ ومُلك سواء في الدنيا أو في الآخرة. وقال الله تعالى:
    {وَاتْرُ‌كِ الْبَحْرَ‌ رَ‌هْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَ‌قُونَ ﴿٢٤﴾ كَمْ تَرَ‌كُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿٢٥﴾ وَزُرُ‌وعٍ وَمَقَامٍ كَرِ‌يمٍ ﴿٢٦﴾ وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ ﴿٢٧﴾ كَذَٰلِكَ وَأَوْرَ‌ثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِ‌ينَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {كَمْ تَرَ‌كُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿٢٥﴾ وَزُرُ‌وعٍ وَمَقَامٍ كَرِ‌يمٍ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم، ونستنبط البيان الحقّ للمقام الكريم أنه مقامُ عزٍّ ومُلك سواء في الدنيا أو الآخرة.

    وكذلك المقام الكريم في جنّات النّعيم في الآخرة كما وعد الله نبيّه. تصديقاً لقول الله تعالى: بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ
    {وَالضُّحَىٰ ﴿١﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ ﴿٢﴾ مَا وَدَّعَكَ رَ‌بُّكَ وَمَا قَلَىٰ ﴿٣﴾ وَلَلْآخِرَ‌ةُ خَيْرٌ‌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ ﴿٤﴾ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَ‌بُّكَ فَتَرْ‌ضَىٰ ﴿٥﴾ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ ﴿٦﴾ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ ﴿٧﴾ وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ ﴿٨﴾ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ‌ ﴿٩﴾ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ‌ ﴿١٠﴾ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَ‌بِّكَ فَحَدِّثْ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الضحى].

    وذلك وعدٌ من الله لرسوله بمقامٍ كريمٍ في جنّات النّعيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَلْآخِرَ‌ةُ خَيْرٌ‌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ ﴿٤﴾ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَ‌بُّكَ فَتَرْ‌ضَىٰ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم، وذلك هو المقام المحمود الذي يحمد الله عليه ويرضى به جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} صدق الله العظيم [الإسراء:79].

    وهو المقام الذي يحمدُ اللهَ عليه محمدٌ عبده ورسوله ويرضى به عليه الصلاة والسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَلْآخِرَ‌ةُ خَيْرٌ‌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ ﴿٤﴾ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَ‌بُّكَ فَتَرْ‌ضَىٰ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم. إذاً المقام المحمود مقامُ عزٍّ وملكٍ لكون مقامات أهل الجنّة متفاوتة، ومقام أهل الجنّة خير من مقام أهل النّار. تصديقاً لقول الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا﴿٧٥خَالِدِينَ فِيهَا ۚ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴿٧٦} صدق الله العظيم[الفرقان].

    وأما مقام أهل النّار فقال الله تعالى:
    {إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} صدق الله العظيم [الفرقان:66].

    إذاً المقام المحمود هو مكانٌ أعدّه الله لنبيّه تكريماً له فيرضى به، ومقامات العبيد بين يديّ الربّ المعبود كلّ له مقامٌ معلومٌ إلى ذي العرش حسب درجاتهم عند ربّهم حتى الملائكة ليسوا بسواء.

    وقال ملائكة الرحمن المقربون:
    {وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ﴿١٦٤﴾ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ﴿١٦٥﴾ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ﴿١٦٦﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ولكن الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من الذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون أفتوا المسلمين أنّ البيان لقول الله تعالى:
    {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} صدق الله العظيم، فقالوا إنما ذلك مقام الشّفاعة لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. ومن ثمّ نفتيهم بالحقّ إنّما المقام هو مقام العبد في جنّات النّعيم إلى ذي العرش العظيم كون الجنّة غرفاً من فوقها غرف مبنيّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ} صدق الله العظيم [الزمر:20].

    وأعلاها غرفة الوسيلة طيرمانة الجنّة يليها عرش الرحمن، ويلي عرش الرحمن الربّ المستوي على العرش العظيم؛ الله لا إله إلا هو فاعبدوه وحده لا شريك له ولا تشركوا به شيئاً ولا تدعوا مع الله أحداً من عبيده أن يشفعَ لكم عند من هو أرحم بكم من عباده؛ الله أرحم الراحمين، إني لكم ناصح بالحقّ فهل أنتم مهتدون؟

    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، فهل تعلمون أنّ دعوةَ أحدٍ مع الله فذلك دعاء من كانوا في ضلالٍ مبينٍ؟ ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، أفلا تبيّن لنا قول الله تعالى:
    {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن:18]". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: هو دعاء الذين لا يدعون الله مباشرةً بحجّة ذنوبهم؛ بل يدعون عباد الله المقربين بأن يدعوا الله لهم، ويا سبحان ربّي! وهل العبيد المقربون أرحم بهم من الله أرحم الراحمين؟ فتعالوا لننظر في محكم الكتاب هل دعاء العبيد إلى العبيد ليشفعوا لهم عند الربّ المعبود هل هو دعاءٌ في ضلالٍ مبينٍ؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    فبالله عليكم يا أولي الألباب تذكّروا فتوى الله في محكم الكتاب في دعوة الذين يدعون مع الله عبيدَه من دونه أن يشفعوا لهم عند ربّهم فهل دعاؤهم في ضلالٍ؟ فتدبّروا قول الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم، أي وما دعاء الكافرين لعبيدِه من دونه أن يشفعوا لهم عند ربّهم أن يخفف عنهم يوماً من العذاب إلا في ضلالٍ لكون الله حرّم على عبيده أن يدعوا مع الله أحداً بل يدعون الله مباشرةً. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النمل:62].

    وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} صدق الله العظيم [غافر:60].

    فاتقوا الله عباد الله فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين؟ ولكن الدّعاء إلى عبيده ليدعوا لكم الله فذلك كفرٌ بأنّ الله هو أرحم الراحمين. ما لكم كيف تحكمون؟ فاتقوا الله يا من تقولون على الله ما لا تعلمون فقد أضللتم أنفسكم وأضللتم أمّتكم بسبب قولكم على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً وتحسبون أنّكم مهتدون.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، فهل هذا يعني أنك تنفي شفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود؟". ومن ثمّ نترك الردّ عليه من الربّ مباشرة من محكم الكتاب. قال الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

    فهل هذه تحتاج إلى تأويلٍ؟ والجواب: إنّها آيةٌ محكمة من آيات أمّ الكتاب تنهى الذين ينتظرون شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم. وتصديقاً لقول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة:254].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا} [الأنعام:70].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:4].

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "إذاً ما كيفية الشفاعة عند الله المذكورة في القرآن؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
    {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44].

    والسؤال الذي يطرح نفسه، فهل يوجد إلهٌ غير الله حتى يشفع له الله عنده سبحانه وتعالى علواً كبيراً! حتى يقول:
    {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّه مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم؟ ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: بل يقصد أنّ ليس لكم إلا رحمة الله في نفسه تشفع لكم من غضبه وعذابه إن كنتم تؤمنون أنّ الله حقاً أرحم الراحمين لا شك ولا ريب.

    وبرغم هذه الآيات المحكمات من آيات أمّ الكتاب في نفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فأمّا الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ -والزيغ هو الشرك- فسوف يذر هذه الآيات المحكمات البيّنات من آيات أمّ الكتاب في نفي شفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود فيذرهنّ وراء ظهره فيتّبع آيات الكتاب المتشابهة في ذكر الشفاعة اللّاتي لهنّ تأويل غير ظاهرهن، ثم يتبع ظاهرهن فيضل عن سواء السبيل.

    ويا قوم، إنما يأذن الله لمن يشاء من عباده في تحقيق الشّفاعة في نفس الله فتشفع لعباده رحمتُه من غضبه وعذابه، ومنهم قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه يأذن الله لهم بالخطاب فينطقوا بالقول الصواب ولم يتشفعوا لأحدٍ ولا ينبغي لهم، ولسوف أفتيكم بالحقّ في شأنهم والله الذي لا إله غيره لن يرضوا بملكوت الربّ جميعاً حتى يرضى لكونهم يعبدون رضوان الله غايةً وليس وسيلة ليدخلهم جنّته، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ رضوان الله على عباده بالنسبة لهم هو النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم يرونه الآن فهم على ذلك من الشاهدين.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وكيف يرون رضوان الله هو النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم؟". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ عبد النعيم وأقول: إنهم قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه ومن شدة حبّهم لربهم قالوا: كيف نرضى بجنّات النّعيم وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين؟ هيهات هيهات أن نرضى حتى يرضى. ولذلك لديهم رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من جنّته؛ أولئك اتّخذوا رضوان الله غاية فلن يرضوا حتى يرضى مهما آتاهم من الملك والملكوت وهم على ذلك من الشاهدين؛ الآن الآن الآن يجد هذا قومٌ يحبهم الله ويحبونه.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، فهل قوم يحبّهم الله ويحبّونه الذين وعد بعثهم في محكم كتابه فهل يحبّون الله أكثر من حبّ الأنبياء لربّهم؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: والله الذي لا إله غيره لو علم الأنبياء بحال ربّهم أنه متحسرٌ وحزينٌ لما رضوا بجنّات النّعيم حتى يرضى، وإنّما القوم الذين يحبّهم الله ويحبّونه اتّخذوا رضوان الله غاية حين أخبرهم الخبير بحال الرحمن أن ربّهم متحسرٌ وحزينٌ، وهنا توقّفوا للتفكير وتدبروا قول الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    فهنا فاضت أعينهم من الدمع، ويقول كلٌّ منهم: "إذاً لماذا خلقتني يا إله العالمين؟ فما دام تبيّن لعبدك أنك متحسرٌ وحزينٌ فبعزتك وجلالك لن أرضى بالحور العين وجنّات النعيم حتى ترضى ولم تعُد متحسراً ولا حزيناً، فما الفائدة يا إله العالمين من الحور العين وجنّات النّعيم مهما كان فيها من الملك والملكوت وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ؟ هيهات هيهات فلن نرضى بنعيم الجنّة وحورها حتى ترضى يا أرحم الراحمين".

    وأولئك قدروا ربّهم حقّ قدره وعبدوه حقّ عبادته كونهم اتّخذوا رضوان الله غايةً وليس وسيلةً ليدخلهم جنّته. وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ليجد كلُّ من كان من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه في أنفسهم الآن وهم لا يزالون في هذه الحياة الدنيا أنهم لن يرضوا بملكوت ربهم جميعاً حتى يرضى، والله الذي لا إله غيره لو ينال أحدهم الدرجة العاليّة الرفيعة في جنّات النّعيم فإنه لن يرضى بها، وأنّه سيتخذها وسيلةً فينفقها لمن يشاء الله مقابل رضوان الله على عباده حتى ولو توجد قمامة (مخلفات) لجنّات النّعيم ثم يقول له ربه: فما دمتَ أنفقتَ الدرجة العاليّة في جنات النّعيم حتى يرضى ربّك في نفسه فسوف يحقق الله لك ذلك ولكنه سوف يتمّ إخراجك من الجنّة إلى مخلفات أهل الجنّة، فهل ترضى بذلك؟ ليقولن كلٌّ من كان من قوم يحبّهم الله ويحبّونه: بل رضيت ربّي ما دام قد تحقق نعيمي الأعظم؛ رضوان نفسك ربّي حبيبي، فماذا أبغي من جنّات النّعيم وحورها وربّي حبيبي أرحم الراحمين متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين! هيهات هيهات أن أرضى حتى ترضى، فحتى ولو كان ثمن ذلك أن ألقي بنفسي في سواء الجحيم لألقيت بنفسي ولا أبالي وليس فقط أن أكون منبوذاً في مخلفات أهل الجنّة.

    فانظروا يا معشر علماء الأمّة عظيمَ إصرار قوم يحبّهم الله ويحبّونه على تحقيق رضوان الله على عباده، ولم يكتفوا فقط أن يكون هدفهم رضوان الله عليهم وحسبهم ذلك؛ بل كذلك اتّخذوا رضوان الله على عباده غاية لكون هدفهم هو في نفس الله (ليرضى)، ولن يتحقق رضوان الله على عباده حتى يكون عباده شاكرين.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    ولذلك يعيشون في هذه الحياة للوقوف إلى جانب الإمام المهديّ لتحقيق هدي الأمّة بأسرها لكي يتحقق رضوان الله على عباده لكون هدفهم ومنتهى أملهم هو في نفس الله أي رضوان نفس ربّهم؛ كونهم اتّخذوا رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق جنّات النعيم.

    وأشهد لله شهادة الحقّ اليقين أنّ هدف قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه بعكس هدفِ الشياطين لكون شياطين الجنّ والإنس لم يكتفوا بغضب الله عليهم وحسبهم ذلك؛ بل اتّخذوا غضب نفس الربّ غاية، وبما أنهم علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر ولذلك يسعى الشياطين الليل والنّهار إلى عدم تحقيق هدي الأمم حتى لا يكونوا شاكرين وحتى لا يتحقق رضوان الله على عباده، كونهم كرهوا رضوان الله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} صدق الله العظيم [محمد:28].

    ولذلك يناضل الشياطين إلى عدم تحقيق هدي الأمم في كلّ زمانٍ ومكانٍ حتى لا يكونوا شاكرين فيرضى الله؛ كون الله يرضى لعباده الشكر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    فعلم شياطين الجنّ والإنس أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر، ولذلك قال الشيطان الرجيم في قصص القرآن العظيم:
    {ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:17].

    إذاً الشياطين لم يكتفوا بتحقيق غضب الله عليهم فيتّبعوا الشهوات ويذروا الصلوات وحسبهم ذلك كلا؛ بل يسعون الليل والنّهار وهم لا يسأمون إلى عدم تحقيق رضوان الله على عباده، ولذلك يسعون إلى إضلال الأمم وعدم اتّباعهم لأنبياء الله حتى لا يكونوا شاكرين فيتحقق رضوان الله على عباده، ولكن الإمام المهديّ عبد النّعيم الأعظم وكافة عبيد النعيم الأعظم قد اتّخذنا الهدف المعاكس لهدف شياطين الجنّ والإنس فنسعى الليل والنّهار لتحقيق هدي الأمّة بأسرها كون هدفنا هو في نفس الله ليرضى، وبما أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر ولذلك نسعى أن يكون النّاس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً، ولا نخشى كافة شياطين الجنّ والإنس شيئاً، وإنا فوقهم قاهرون وعليهم منتصرون بإذن الله ربّ العالمين.

    ولكن هناك قومٌ من السلفيين وغيرهم أعلنوا الحرب على الإمام المهديّ وأنصاره ويسعون الليل والنّهار للصدّ عن اتّباع دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور وأقول: يا معشر السلفيين، هل أنتم من حزب الله أم من حزب الشيطان الرجيم، فما هي حجّتكم على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأنصاره إن كنتم صادقين؟ وربّما يودّ أن يقول الجاهلين منهم: "يا ناصر محمد اليماني، نحن السلفيون أصحاب علم الحديث نتّبع السلف الصالح أعلنّا الحرب عليك لكونك لا تؤمن بأحاديث السُّنة النبويّة وإنما تريد اتّباع القرآن وحسبك ذلك". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ألا والله إنّني أشدّ إيماناً منكم ومن جميع المسلمين بسُّنة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ويقيني بالأحاديث الحقّ فيها أعظم من يقينكم كونكم سوف تنطقون بالحديث ومن ثمّ تقولون: (والله أعلم فإن أصبتُ فمن الله وإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان)، ولكن الإمام المهديّ سوف ينطق بالحديث ثم يقول: والله الذي لا إله غيره لا أنطق إلا بالحقّ لا شك ولا ريب لكوني متمسك بكتاب الله وسنة رسوله الحق نورٌ على نور، وإنما أكفر بما جاء في أحاديث السُّنة مخالفاً لمحكم القرآن العظيم، ومن ثمّ أعلم أنّ ذلك حديث مفترى من قبل شياطين الجنّ والإنس يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً، فما خطبكم يا معشر السلفيين والسُّنة والشيعة وقفتم للصدِّ لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى يتبع أهواءكم؟ ومن ثمّ أقول لكم هيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا يتبع الحقّ أهواءكم ما دمتُ حياً، فإن كان لكم كيدٌ فكيدوني ثم لا تُنظروني ولسوف تعلمون أي منقلبٍ تنقلبون، أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ويدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ويدعوكم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النبويّة الحقّ؟ وإنما ندعوكم إلى الكفر بما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في أحاديث السّنة النبوية أو في كتاب التوراة أو الإنجيل.

    ويا قوم إليكم سؤال الإمام المهديّ بالعقل والمنطق: لماذا لم يأمر الله محمداً عبده ورسوله أن يدعو أهل الكتاب إلى الاحتكام إلى التوراة والإنجيل؟ والجواب نجده من الربّ في محكم الكتاب:
    {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:78].

    إذاً كتاب التوراة والإنجيل ليسا محفوظين من التحريف والتزييف وتمّ تحريف وتزييف أكثرها، ولذلك أمر الله رسوله أن يدعوهم للاحتكام إلى القرآن العظيم فتولّى فريق منهم كما تولّى علماء المسلمين في عصر دعوة المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وحذوا حَذْوَ اليهود الذين تولّوا عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم. وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:23].

    كون الله جعل القرآن العظيم هو المرجع والحكم فيما كانوا فيه يختلفون في التوراة والإنجيل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْ‌آنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ أَكْثَرَ‌ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾ إِنَّ رَ‌بَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿٧٨﴾ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِ‌ينَ ﴿٨٠﴾} صدق الله العظيم [النمل]. توكلت على الله نعم المولى ونعم النّصير.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  9. ذكر

    Dec 2016

    اليمن - محافظة عمران - مديرية بني صريم - قبة خيار - حاشد

    المشاركات : 1,852

    افتراضي تذكير ببيان صرخة المهدي المنتظر إلى خطباء المنابر ومفتي الديار أن يستجيبوا لدعوة الحوار من قبل الظهور قبل أن يسبق الليل النهار.

    صرخة المهدي المنتظر إلى خطباء المنابر ومفتي الديار أن يستجيبوا لدعوة الحوار من قبل الظهور قبل أن يسبق الليل النهار..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 08 - 1432 هـ
    25 - 07 - 2011 مـ
    08:03 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=19495
    ــــــــــــــــــــ


    صرخة المهدي المنتظر إلى خطباء المنابر ومفتي الديار أن يستجيبوا لدعوة الحوار من قبل الظهور قبل أن يسبق الليل النهار ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكافة آل بيته الأخيار وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فلا يزال المهدي المنتظَر يتوصّاكم وجميع أمّة الإسلام بعدم الاتِّباع الأعمى لأيٍّ من أئِمتكم وعلمائكم خطباء المنابرِ ومفتي الديارِ مهما كانت ثقتكم فيهم أنّهم لا ينطقون إلا بالحقّ في دين الله، هيهات هيهات..

    فلم يجعل الله برهان الداعية إلى الله ثقتكم فيه بأنّه لا ينطق إلا بالحقّ، أو أنّه ذو مسبحةٍ طويلةٍ، أو أنّ لسانه رطبٌ بذكر الله، أو أنّ له دجلة طويلة إلى الأقدام، أو أنّه ذو لحيةٍ ووجهٌ رضيٍ! بل لكلّ دعوى برهانٌ فأمر دين الله لم يتأسّس على هذه المواصفات الظاهرة؛ بل الدعوة إلى الله وتعريف الناس بدين الله تأسّست على بصيرة العلم الحقّ من ربّ العالمين.
    تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    ويا طُلّاب العلم في دين الله من خطباء المنابر في بيوت الله الذين يَنْفِرون لطلب العلم في دين الله ليرجعوا إلى قومهم لينيروا دربهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴿١٢٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة]، فقد أمركم الله بعدم الاتِّباع الأعمى لمن يعلِّمكم بعلوم دين الله كونكم لو تتعلمون غير الحقّ من مُعلّمكم ومن ثمّ ترجعون بذلك العلم إلى قومكم فلن تنيروا لهم سبيل الله؛ بل سوف تزيدونهم ضلالاً إلى ضلالهم وعمًى إلى عماهم، ومن ثم تتحمّلوا وزر من اتَّبع علومكم الغير الحقّ إلى يوم القيامة، تصديقاً لقول الله تعالى: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النحل]، كون زَلَّة عالِمٍ تكون سبب زلَّة عالَمٌ بأسره! فاتّقوا الله يا طلبة العلم، ولكنَّ الذين تعلَّموا العلم الحقّ من ربّهم الذي لا يحتمل الشك فيه أنّه من عند الله لا شكّ ولا ريب، فأولئك لهم أجرهم وأجر من اتَّبعهم إلى يوم القيامة، وأولئك من المكرّمين بين يدي الله.

    ولربّما يودّ أحد طلبة العلم من خطباء المنابر أن يقاطع المهدي المنتظر فيقول: يا ناصر محمد إنّنا نؤسِّس عقيدة الاتّباع على الثقات الذين تمّ نقل العلم عنهم أنّهم ثُقات صادقين، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    لا تنفع الثقة وحدها ما لم يأتِ بالبرهان بسلطانِ العلم من ربّه، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111].

    وقال الله تعالى: {قُل هاتوا بُرهانَكُم هـذا ذِكرُ مَن مَعِيَ وَذِكرُ مَن قَبلي بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمونَ الحَقَّ فَهُم مُعرِضونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ولربما يودّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين من أصحاب الاتّباع الأعمى فيقول: "سبقت فتوانا عن الذين جاءنا العلم عن طريقهم أنّهم صادقون ثقات، ولذلك نقول أنّ ذلك الحديث أو التفسير ورد عن أناس ثُقاتٍ لا يكذبون، ولذلك اقتفينا أثرهم وعلَّمنا الناس ما ورد عنهم من العلم أنّه عن الرسول"، ومن ثم يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأكرّر الفتوى بالحقّ: إنّ تَلَقّي العلم من المُعلم لم يتأسّس على أنّه ثقة من الصادقين فلن تغني عنكم ثقتكم فيهم من الله شيئاً، وسوف يحملون وزركم وأنتم تحملون وزر من اتّبعكم واقتدى بهديكم إلى يوم القيامة.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني عالِمٌ آخر فيقول: "يا ناصر محمد، لا تخيفنا حتى لا نجرؤ أن نفتي في مسألةٍ في دين الله خشية أن تكون خطأ، وبما أنّك تقول أنّ الله لم يَبْنِ أساس الاتباع على الثقات فعلى أيّ أساسٍ أمرنا الله في اقتفاء أثر السلف من بعد الخلف؟"، ومن ثم يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: أمركم الله أن تقتفوا أثرهم بعلمٍ وسلطانٍ منير من ربّهم، بشرط أن يكون علمهم تخضع له العقول وتُسلّم تسليماً أنّه العلم الحقّ من ربّ العالمين لا شكّ ولا ريب، كون العقل المتفكّر في سلطان علم الداعية إذا كان سلطان العلم هو من عند الله لا شكّ ولا ريب فحتماً يجد عقله يخضع لذلك العلم ويرى أنّه علمٌ من عند الله لا شكّ ولا ريب، كون العلم الحقّ والعقل لا يمكن أن يختلفا ولا غِنى لأحدهما عن الآخر، فالعقل لا ينفع وحده إذا لم يستند إلى سلطان العلم المقنع من الربّ، كون سلطان العلم إذا كان من عند غير الله فسوف تجدون عقولكم لا تقتنع به، وكذلك قلوبكم ليست مطمئنةً لذلك من بعد التفكّر والتدبّر في سلطان علم الداعية إذا كان من عند غير الله مفترى، وعلى هذا الأساس يبني عليه طالب العلم بعدم الاتّباع الأعمى.

    وأمركم الله أن تستخدموا عقولكم فتتفكّروا في سلطان علم ذلك الداعية هل تقبل سلطان علمه عقولُكم وتطمئِن إليه قلوبكم؟ كونهم إن أضلَّكم الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فسوف يسألكم الله عن عقولكم كيف تتّبعوهم اتِّباع الأعمى من قبل التفكّر والتدبّر في سلطان علم الداعية؟ وذلك تنفيذاً لأمر الله إلى طلبة العلم في قوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    كون سبب ضلال الأمم هو الاتِّباع الأعمى لأسلافهم كونهم لم يتفكّروا فيما وجدوا عليه آباءهم بل اقتفوا أثرهم من غير تدبّرٍ ولا تفكّر بعقولهم، بل قالوا لأنبيائهم: {أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ ﴿٢١﴾ بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ ﴿٢٢﴾ وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ ﴿٢٣﴾ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَىٰ مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ ۖ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ ﴿٢٤﴾ فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ولربما يودّ أن يقاطعني أحد الباحثين عن الحقّ فيقول: "فهل تبيَّن للأمم الذين ضلوا جميعاً سببَ ضلالهم عن اتِّباع الحق من ربّهم؟"، ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: اللهم نعم لقد تَبيَّن للأمم الضالة أنّ سبب ضلالهم عن الصراط المستقيم هو الاتِّباع الأعمى لأسلافهم من غير تفكّرٍ ولا تدبّر، ولذلك قالوا جميعاً بلسانٍ واحدٍ جميعاً: أنّ سبب ضلالهم هو الاتباع الأعمى وعدم استخدام العقل لِما وجدوا عليه آباءهم وعدم المقارنة بالعقل بين سلطان علم أسلافهم وسلطان علم الداعية الجديد إليهم من ربّهم الذي يقول لهم: {مَا هَـٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿٥٣﴾ قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٥٤﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿٥٥﴾ قَالَ بَل رَّ‌بُّكُمْ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ الَّذِي فَطَرَ‌هُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولكن للأسف ما كان جواب أصحاب الاتِّباع الأعمى إلا أن قال أكابر القوم لأقوامهم احذروا اتِّباع أنبياء الله الذين جعلوا الآلهة إلهاً واحداً، بل نالهم العَجَب الشديد من الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وقال الله تعالى: {وَعَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ ۖ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَـٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ﴿٤﴾ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴿٥﴾ وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ ﴿٦﴾ مَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ ﴿٧﴾ أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا ۚ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي ۖ بَل لَّمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [ص].

    واتَّبع الضعفاء من أقوام الذين استكبروا منهم وأطاعوهم وحاربوا معهم دعوة الحقّ من ربّهم فأضلّوهم عن اتِّباع داعي الحق من ربّهم ولم يُغنوا عنهم من الله شيئاً يوم القيامة، وقال الله تعالى: {وَبَرَزُوا لِلَّـهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ ۚ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّـهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ۖ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [ابراهيم].

    ومن ثم تراجعوا فيما بينهم عن السبب الرئيسي عن ضلال كبرائهم وضعفائهم عن اتّباع الحقّ من ربّهم فتبيّن لهم جميعاً أنّه الاتّباع الأعمى لأسلافهم وعدم المقارنة بين ما وجدوا عليه آباءهم وبين سلطان علم الداعية الحقّ من ربّهم، وقال الله تعالى: {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٦﴾ إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ ﴿٧﴾ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ۖ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ﴿٨﴾ قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ ﴿٩﴾ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك]. إذاً فيا أحبّتي في الله قد تبيَّن لكم حجّة الله عليكم لو ضلَلْتم عن الصراط المستقيم أنّه عدم التفكر بالعقل والمنطق في سلطان علم الداعية الجديد وسلطان علم أسلافكم.

    وأشهدُكم وأُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهدي ناصر محمد أُمرتُ أن أُحاجّكم بسلطان العلم الحقّ من ربّ العالمين، وقد جعل الله شهدائي عليكم عقولكم كونكم لو تقومون بالمقارنة بين سلطان علم الإمام ناصر محمد اليماني وبين سلطان علم أسلافكم من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون لوجدتم أنّ عقولكم في ذات أنفسكم تشهدُ بيني وبينكم بالحقّ فتقول لكم أنّ الحقّ هو مع الإمام ناصر محمد اليماني لا شكّ ولا ريب، وأتحدّى في هذه المسألة وإنّا لصادقون، ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً من تفاسير الذين يُضِلّونكم بغير علمٍ عن بيان قول الله تعالى: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٠٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وإلى تفاسير أكابر علمائكم من أسلافكم من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون إلا قليلاً، وكما يلي:
    ــــــ اقتباس ـــــــ
    قال ابن أبي طلحة، عن ابن عباس: ( ما ننسخ من آية ) ما نبدل من آية.
    وقال ابن جريج، عن مجاهد: ( ما ننسخ من آية ) أي: ما نمح من آية.
    وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ( ما ننسخ من آية ) قال: نثبت خطها ونبدل حكمها. حدث به عن أصحاب عبد الله بن مسعود.
    وقال ابن أبي حاتم: وروي عن أبي العالية، ومحمد بن كعب القرظي، نحو ذلك.
    وقال الضحاك: ( ما ننسخ من آية ) ما ننسك.
    وقال عطاء: أما ( ما ننسخ ) فما نترك من القرآن.
    وقال ابن أبي حاتم: يعني : ترك فلم ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
    وقال السدي : ( ما ننسخ من آية ) نسخها: قبضها.
    وقال ابن أبي حاتم: يعني: قبضها: رفعها، مثل قوله: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة. وقوله: "لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى لهما ثالثا"
    ــــــــــــــــــــــــــ

    ومن ثم نأتي لبيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي لا يقول على الله بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، قال الله تعالى: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٠٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وإلى البيان الحق: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ} وحتى تعلموا البيان المقصود بقوله تعالى {نَنسَخْ} فلا بدّ لكم أولاً أن ترجعوا إلى لغتكم العربية الأصل كون المعنى المراد من الكلمة {نَنسَخْ} لا بدّ لكم أن تجدونها في لغتكم كون الكتاب لا بدّ أن يتنزَّل بلغة القوم الذي ينتمي إليهم النبي المرسل، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} صدق الله العظيم [ابراهيم:4]. وبما أنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم نبيٌّ عربيٌّ فعليكم أولاً النظر إلى المعنى لكلمة {نَنسَخْ} وحتماً سوف تجدون أنّ المعنى لكلمة {نَنسَخْ} في اللغة العربية لا يختلف عليها اثنان من أصحاب اللغة العربيّة الفصحى، أنَّ المعنى: النسخُ، هو النسخ من شيء فيكون صورةً له طبق الأصل، ولكنّ الإمام المهدي لا يعتمد في سلطان علمه أن يأتي به فقط من قاموس اللغة العربية، بل كذلك يأتيكم بالبرهان المبين من محكم كتاب الله القرآن العظيم، كون اللغة العربية كذلك ليست محفوظة من التحريف لولا أنّها لغة القرآن العظيم، وبما أنّ القرآن محفوظ من التحريف ولذلك تم حفظ قاموس اللغة العربية من التحريف كونه قرآنٌ عربيٌّ مُبين، فإذا كان فعلاً المعنى المراد من كلمة {نَنسَخْ} أي ننسخ من شيء صورة له طبق الأصل فكذلك لا بدّ أن نجد ذلك المعنى هو كذلك المقصود في القرآن العظيم.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فمن أين تمّ نسخ القرآن العظيم بأمر الله على لسان رسوله جبريل إلى محمد رسول الله إلى الناس كافة؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْ‌آنٌ مَّجِيدٌ ﴿٢١﴾ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [البروج].

    وسؤال آخر: فأين يوجد هذا اللوح المحفوظ الذي يُعتبر الكتاب الأمّ الذي تمّ نسخ القرآن العظيم منه؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْ‌آنًا عَرَ‌بِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٣﴾ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وسؤال آخر: فهل تمّ نسخه وتنزيله إلى محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جُملةً واحدةً؟ والجواب في محكم الكتاب قال الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖوَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان]، والمقصود هنا بالترتيل أي شيئاً فشيئاً ولم يتم نسخه وتنزيله جملةً واحدة.

    - ونأتي الآن للبيان الحقّ لقول الله تعالى {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ}؛ أي ما ننسخ من آيةٍ من الكتاب الأمّ ليأتي بها جبريل إلى محمدٍ رسول الله صلى الله عليهم وسلم تسليماً، وتكون الآية صورةً طبقَ الأصل للآية في اللوح المحفوظ، وذلك هو البيان لقول الله تعالى {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ} أي يتم نسخها من اللوح المحفوظ على لسان جبريل إلى محمد رسول الله صلى الله عليهم وسلم.

    - ونأتي لقول الله تعالى {أَوْ نُنسِهَا} أي نؤخِّرها؛ بمعنى أنّه يؤخِّر الآية المُحكمة إلى أجل قريب فتنزل الآية تحمل حكماً مؤقّتاً قابلاً للبدل حين يشاء الله.

    - ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا} صدق الله العظيم، وهذا النوع من الآيات دائماً يأتي بدلاً لآيةٍ قبْلها في قلْبِ وذات الموضوع، فتقوم بتبديل حكم الآية التي من قبلها ويبقى لفظ الآية في الكتاب ولا يؤخذ بحكمها بل نأخذ بحكم الآية البدل عنها، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    ودائماً الآياتُ البدل تأتي لتغيير حكم الآية التي تنزّلت من قبلها في ذات الموضوع، غير أنّ الحكم في الآية الجديدة البدل يكون من أخفٍّ إلى أثقلٍ مثال قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} صدق الله العظيم [النساء:43]. ومن ثم جاءت آية البدل بتحريمه واجتناب صنعه وشربه كما يجتنبون عبادة الطاغوت، والاجتناب من أكبر أنواع التحريم في الكتاب، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    ولربما يودّ أحد الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أن يقاطعني فيقول: "إنّما قال فاجتنبوه والاجتناب لا يقصد به التحريم"، ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: فما ظنّك بمن يعبد الأصنام والطاغوت فهل ذلك محرّمٌ على المؤمنين؟ ومعلوم جوابه فسوف يقول: "بل ذلك شركٌ وهو من أعظم الظلم في الكتاب للنفس؛ بل الأشدّ حرمة في الكتاب الشّركُ بالله". ومن ثم يقول له الإمام ناصر محمد: ولكنّك يا رجل قد نفيتَ حرمة الشّرك بالله بنفيك أنّ الاجتناب لا يقصد به التحريم المطلق! ومن ثم نقول لك يا من تقول على الله ما لم تعلم: إنّ الاجتناب لهو من أشد أنواع التحريم في الكتاب، ولذلك قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ} صدق الله العظيم [الزمر:17]، أفلا ترى أنّ الاجتناب هو التحريم الأعظم في محكم الكتاب؟ فاتّقوا الله يا أولي الألباب.

    والآيات التي تمّ تبديل حكمها في آيةٍ جديدةٍ فيبقى لفظ الحكم في الآية الأولى ولا يؤخذ به شيئاً؛ بل يتمّ تطبيق الحكم البدَل مكان الحكم الأول، وتسمّى الآيات التي تمّ تبديلها بـ ( الآيات المُبدّلات )، وأما الآية التي جاءت بدلاً عنها فتسمّى في الكتاب ( آيات البدل ) ويصح تسميتهنّ جميعاً ( بالبَدل والمُبدّل ) بدلاً عن تسميتكم لهن ( بالناسخ والمنسوخ ) الذي ما أنزل الله بهذا الاسم من سلطان كون النسخ هو من اللوح المحفوظ صورة طبق الأصل .. أفلا تتفكّرون؟

    ومن ثم نأتي للبيان الحق لقول الله تعالى {أَوْ مِثْلِهَا} صدق الله العظيم، وهنا يتمّ تنزيل حكمٍ جديدٍ للآية السابقة في قلب وذات الموضوع غير أنّ الحكم الجديد لا يكون بدلاً للحكم الأول بل يضيف الله في ذلك الموضوع حُكماً آخر للتخفيف ليصبحا حكمين اثنين للتخفيف، وتلك الأحكام دائماً تأتي من أثقلٍ إلى أخف وهي من أغلب الآيات المحكمات كونها جاءت للتخفيف فقط وليس للتبديل، كمثل قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ومن ثمّ تمّ تنزيل حكمٍ إضافيٍّ في الآية من باب التخفيف بسبب ضعف اليقين لدى قوم آخرين، وقال الله تعالى: {الْآنَ خَفَّفَ اللَّـهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ۚ فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿٦٦﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وكما قلنا: أنّ الآيات الإضافية إلى آيات أخرى في قلب وذات الموضوع دائماً تحمل حكماً جديداً إضافيّاً للتخفيف، ودائماً تأتي من أثقل إلى أخف في الكتاب، مثال قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ ۚ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [المجادلة].

    ومن ثم تجدون آيةً أخرى تنزَّلت بحكم إضافيّ في قول الله تعالى: {أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚفَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّـهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّـهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [المجادلة].

    فهل وجدتم أنّ الآية الثانية جاءت لنفي حكم الآية الأولى؟ بل جاءت بحكمٍ آخر فيجعل للآية حكمين اثنين للتخفيف، فيؤخذ بأحدهما ويختلفان في الأجر، وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى {أَوْ مِثْلِهَا} صدق الله العظيم؛ أي أنه يأتي بآيةٍ في قلب وذات الموضوع ولكنّها تحمل حكماً أخفّ من حكم الآية الأولى، غير أنّ هذه الآية ذات الحكم الأخف لم تأتِ بدلاً؛ بل بحكمٍ إضافيٍّ للتخفيف، فيؤخذ بأحد الحكمين الاثنين للآيتين، وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى {أَوْ مِثْلِهَا} صدق الله العظيم.

    ويا هيئة علماء المملكة العربيّة السعوديّة لقد عجبتُ من هذا البيان عن الناسخ والمنسوخ لديكم! فقد نفيتُم آياتٍ محكماتٍ من آيات أمّ الكتاب وأنتم لا تعلمون، وعلى سبيل المثال لو أنّ أحدكم كان في البحر أو البرّ في مكان خلاء فأدركه وقت الصلاة ثمّ توضّأ وأراد الصلاة ولكنّه لا يعلم أين اتجاه القبلة بالضبط، فلا يعلم هل المسجد الحرام هو إلى الشرق منه أم إلى الغرب منه، فما الحكم في ذلك؟ فهل حكم الله عليه أن يُصلّي شرقاً أم غرباً بأيّ اتّجاه فلا تثريب عليه ما دام لم يعلم أين اتجاه القبلة؟ أم إنّ الله حكم عليه أن لا يصلّي حتى يعلم أين اتجاه شطر المسجد الحرام؟ ومن ثم ننظر لحكم الله بالحقّ في هذه المسألة ومن ثم نجد حكم الله المحكم في انتظارنا في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَلِلَّـهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿١١٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكنّي أرى في مُجمَّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وبيان الناسخ والمنسوخ أنّكم تقولون أنّ الآية في قول الله تعالى: {وَلِلَّـهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿١١٥﴾} صدق الله العظيم، أنه قد تمّ نسخها بقول الله تعالى: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} صدق الله العظيم [البقرة:144].

    ولكنّي الإمام المهدي أفتي بالحقّ أنّ هاتين الآيتين من آيات أمّ الكتاب المحكمات البيِّنات ويأخذ بأحدهم في حالة عدم القدرة على معرفة القبلة، غير أنّي أفتي بالحقّ أنّ الآية في قول الله تعالى: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} صدق الله العظيم، قد جاءت بدلاً لتبديل القبلة من شطر المسجد الأقصى إلى شطر المسجد الحرام، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:143].

    ولكنّي أجد الفتوى بمُجمَّع الملك فهد أن قول الله تعالى: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} صدق الله العظيم، ومن ثمّ يقولون أنّها جاءت بدل لقول الله تعالى {وَلِلَّـهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿١١٥﴾} صدق الله العظيم، وتجدون فتاوى باطلة كثيرة على هذا الرابط ولا أعلم هل تعلم هيئة كبار العلماء بذلك أم أنّهم لا يعلمون بما وجدناه في هذا الرابط؟

    http://qurancomplex.gov.sa/Display.a...trans=&print=1

    وما نريد قوله يا علماء أمّة الإسلام هو لو تقارنوا بين بيان الإمام المهدي للقرآن العظيم وبين تفسير كثير من المفسرين لوجدتم عقولكم تقف مع الحقّ لا شكّ ولا ريب، وبما أنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ فحتماً ستجدون عقولكم تقف إلى جانب الإمام المهدي شاهدةً على بيانه عقولُكم أنّه الحقّ لا شك ولا ريب، ألا وإنّ الحقّ هو الأحقُّ بالاتّباع إن كنتم تعقلون، وكذلك الأعجب من ذلك أنّي أجد فتوى أنّ قول الله تعالى:
    ــــــ اقتباس ـــــــ
    الآية المنسوخة: فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ (البقرة:109) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ
    الآية المنسوخة: فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلا بَلِيغًا (النساء:63) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ (النساء:81) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ (النساء:92) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ (الأنعام:68) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ (الأنعام:68) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا (الأنفال:61) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (حجر:85) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (النحل:125) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (الم السجدة:30) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (الزمر:41) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (الزخرف:89) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ (الجاثية:14) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ (ق:45) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ (الذاريات:54) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا (النجم:29) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ (الممتحنة:10) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا (المزمل:10) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    ــــــــــــــــــــــــــ
    انتهى

    ومن ثم يردّ عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: والله الذي لا إله غيره أنّي لفي عجبٍ شديدٍ ممّا وجدتُ في ذلك الرابط من نفي آياتٍ كثيرةٍ في محكم القرآن العظيم من أحكامها المنزّلة بالحقّ وقالوا أنّه تمّ نسخها جميعاً بقول الله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ} [التوبة:5]. ويا ويحكم من الله فقد نفيتُم أحكاماً في الكتاب في آياتٍ محكماتٍ من آيات أمّ الكتاب البيِّنات؛ بل هنَّ من آيات أمّ الكتاب ومن ثم تزعمون أنّه تمّ نسخها بقول الله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ} [التوبة:5]! وإنّكم لكاذبون يا من تعتقدون بذلك في كافة المذاهب والفرق الإسلامية. وأقسم بربِّ العالمين لو تلينوا للحوار مع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لتجدوا أنفسكم أنّكم قد ضلَلْتم تماماً عمَّا أنزل الله إليكم في محكم كتابه، ولكنّكم لن تتجرأوا لحوار ناصر محمد اليماني كونكم تعلمون أنّه لا قِبَلَ لكم به شيئاً، كون سلاحه هو محكم القرآن العظيم فبِئس العلماء من كانوا على شاكلتكم ضلّوا وأضلّوا كثيراً من الأمم.

    ألا والله إنّي لفي حزنٍ عظيمٍ لا يعلم به إلا الله كوني أراكم من المعذّبين لو لم تتوبوا إلى ربّكم فتتّبعوا الداعي إلى الله على بصيرةٍ من ربّه سلطان العلم بمحكم القرآن العظيم، ويا أسفي على أمّة الإسلام وعلى علمائهم كأسف يعقوب على يوسف، فقد ضاعوا عن الحقّ وأضاعوا أمّتهم من بعدهم وفرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، وكلٌّ منهم يزعم أنّه على شيء وهم ليسوا على شيء جميعاً حتى يقيموا ما أنزل الله إليهم في محكم القرآن العظيم.

    آهٍ آهٍ آه يا قوم، فكم افتريتم على الله ما لم يقله، فمن يُجِركم من عذاب الله؛ من يجركم من عذاب الله؟ وما أهون عليكم أن تقولوا على الله جُزافاً بالظنّ، وما كان قول أهداكم سبيلاً إلا أن يقول: "فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان"! ويزعم أنّه قد برأت ذمّته بهذا القول من بعد الفتوى الباطل.

    ولكنّي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أعدُكم وعداً غير مكذوب أنّي لن أفتيكم في مسألة من كتاب الله ومن ثم أقول والله أعلم فإن أخطأت فمن نفسي والشيطان! وأعوذُ بالله أن أتتبع أمر الشيطان فأقول على الله ما لم أعلم علم اليقين، بل أفتيكم بالحقّ وأقول ومن ثم أقول: أقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّي لن أفتيكم من القرآن العظيم إلا بالحقّ من ربّ العالمين لا شك ولا ريب، فكيف السبيل لإنقاذكم يا أمّة الإسلام؟ فإذا كنتم تنتظرون التصديق من علمائكم فأقسمُ بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميمٌ أنّ كثيراً منهم ليفتونكم بفتاوى من عند الشيطان الرجيم ويحسبون أنّهم مهتدون وقد أضلّوا أنفسَهم وأضلوا أمّتهم. استفتوا عقولَكم واتحدّاكم أن تجدوا أنّ عقولكم لم تجدوها إلى جانب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، فهل أخذتكم العزّة بالإثم؟ فمن يُجِركم من بأس من الله شديد من كوكب العذاب على الأبواب؟

    ويا هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة لا نريد ظلمكم بغير الحقّ، ولكنّي أقول: فهل تعلمون عمَّا في ذلك الرابط من نفيِّ أحكامٍ كثيرةٍ في محكم القرآن العظيم أنه تمَّ نسخها بقول الله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ}؟ ولكن سبق منّي بيان لهذه الآية بالحقّ وتمَّ إرساله إليكم عن طريق الدكتور طارق السويدان وسليمان العلوان، بل وجاء الردُّ من سليمان العلوان على لسان طارق السويدان أنّكم سوف تردّون على كافة البيان للقرآن الذي يحاجّ به الإمام ناصر محمد اليماني حتى تثبتوا أنّه على باطل! ومن ثم نقول لكم ولكن انقضى شهران أو أكثر ولم تستطيعوا أن تثبتوا حتى في مسألةٍ واحدةٍ في بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أنّه على ضلالٍ مبينٍ! وإلى متى ننتظركم؟ ولماذا لم تفتوا الرئيس علي عبد الله صالح الذي في دياركم للعلاج أن يعود لتسليم القيادة للإمام المهدي لينقذ الشعب اليماني من التهلُكة بإذن الله؟ ولكنّي لا أرى أنّ علي عبد الله صالح سوف يهتدي إلى الحقّ لو يسألكم فسوف تزيدوه ضلالاً إلى ضلاله وعمًى إلى عماه عن الحقّ المبين، فلا خير فيكم ولا في علماء اليمن ولا خير في كافة علماء المسلمين لا لأنفسهم ولا لأمّتهم، إلا من رحم ربّي منهم ممّن أظهرهم الله على أمرنا فصدَّقوا واتَّبعوا من كافة علماء المسلمين. ألا والله أنّي لا أخشى على المسلمين فتنةَ المسيح الكذّاب عن الحقّ ولكنّي أخشى عليهم فتنة علمائهم أن يفتنوهم عن اتّباع الحقّ من ربّهم حتى يأتي وعد الله وهم لا يشعرون.

    ويا أسفي على أمّةٍ أجد علماءهم لا يزيدونهم إلا عمًى وظمأً! ويا عجبي الشديد من الذين أظهرهم الله على أمرنا فاقتنعت بالبيان الحقّ عقولُهم وقالوا إنّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم ولكنّنا نخشى أن نتّبعه ونستجيب لدعوته وهو ليس المهدي المنتظر بل مجدّدٌ للدين، ومن ثمّ يردُّ عليهم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: فيا عجبي الشديد منكم أيَّها الجاهلون، فهل تعبدون المهدي المنتظر أم تعبدون الله الواحد القهار؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فهل ينبغي لله أن يحاسبكم على استجابة الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له على نهج كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، أفلا تعقلون؟ ولم نجبركم على أن تعتقدوا أنّ ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر بل سوف نقبل بيعتكم على إعلاء كلمة الله واتّباع الحق من ربّكم.

    وأما هل ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر أم مجدّدٌ للدّين أم كذابٌ أشِر؟ فأقول لكم: إن كنت كاذباً فعليَّ كذبي ولن يعذّبكم الله شيئاً كونكم استجبتم لدعوة أقرَّتها عقولكم واطمأنت إليها قلوبكم؛ بل سوف يحاسب الله ناصر محمد اليماني وحده على ادِّعاء شخصية المهدي المنتظر لو لم يكن هو المهدي المنتظر، ألا والله لن يحاسب الله على ادِّعاء شخصية المهدي المنتظر إلا الذي يقول للناس أنّه المهدي المنتظر وهو ليس المهدي المنتظر، فأين تذهبون؟ أم تريدون إيذاء المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم أقول لكم ولكافة أعداء الله في مشارق الأرض ومغاربها {فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ} [هود:55]، ولسوف تعلمون أيّ منقلب تنقلبون.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للِه ربِّ العالمين ..
    أخو علماء الأمّة من يكشف به الله الغُمّة ويزيل به الظلمة؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    ۞رابط مصدر البيان في منتديات البشرى الإسلامية۞
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=19499

    ـــــــــــــــــــــــــــ
    فارسى
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=199119
    { وَمَنۡ أَحۡسَنُ دِینࣰا مِّمَّنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنࣱ وَٱتَّبَعَ مِلَّةَ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ حَنِیفࣰاۗ وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ خَلِیلࣰا }

  10. افتراضي

    الله اكبر
    صدقت وبالحق نطقت يا خليفة الله على العالم بأسره

المواضيع المتشابهه
  1. سؤال من المهدي المُنتظر إلى كافة خُطباء المنابر في بيوت الله
    بواسطة عيسى عمران في المنتدى سؤال من المهدي المنتظر إلى كافة خطباء المنابر
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 03-11-2018, 03:36 AM
  2. المهديّ المنتظَر: أدركت الشّمس القمر وسوف يسبق الليل النّهار وأنتم في غفلةٍ معرضون ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى أدركت الشمس القمر وسبقته
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 22-09-2018, 04:33 AM
  3. هل النهار يسبق الليل؟ أم أن الليل هو الذي يسبق النهار؟ أم كليهما يسبقا بعضيهما...؟
    بواسطة علاءالدين نورالدين في المنتدى أدركت الشمس القمر وسبقته
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-05-2018, 12:03 AM
  4. صرخة المهدي المنتظر إلى خطباء المنابر ومفتي الديار أن يستجيبوا لدعوة الحوار من قبل الظهور قبل أن يسبق الليل النهار..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-07-2011, 11:32 AM
  5. المهديّ المنتظَر: أدركت الشّمس القمر وسوف يسبق الليل النّهار وأنتم في غفلةٍ معرضون ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى أدركت الشمس القمر وسبقته
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 07:04 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •