الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 10 - 1432 هـ
15 - 09 - 2011 مـ
04:30 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=21957
ــــــــــــــــــ
اليهــــود والنصــــارى هم بنو إسرائيـــــــل ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله وآله الأطهار وجميع أنبياء الله وآلهم الأطهار لا نفرق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..
يا أيتها الناصرة المتفكرة المتدبرة للذكّر، إني المهديّ المنتظَر ناصر محمد أرحب بكم ترحيباً كبيراً لحوار إمامك المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور، وأشهد لله ما كان ذلك منك كفراً بأمرنا ولا تشكيكاً، وإنما تريدين أن يطمئن قلبك أنك على الحقّ المبين فلا تثريب عليك ولا حرج فأنتِ لدينا من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وأنتِ من المكرمين بإذن الله في العالمين من بعد الظهور ويوم الدين يوم يقوم الناس لربّ العالمين لئن ثبتِ على الصراط المستقيم.
وإنّ إمامك يعدك وعداً غير مكذوب أن يهيمن عليك بسلطان العلم المبين من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب بالقول الصواب وفصل الخطاب بالقول الفصل وما هو بالهزل.
وما دمتِ خالفتِ الإمام ناصر محمد اليماني في فتوانا بالحقّ أنّ اليهود والنصارى هم بنو إسرائيل، وسوف نقتبس من بيان الناصرة "بالقرآن نحيا" أهم ما جاء فيه فقالت:
وإني أراك أنكرتِ علينا فتوانا بالحقّ أنّ اليهود والنصارى هم بنو إسرائيل، ومن ثم نترك عليك الردّ من الله مباشرةً من محكم القرآن العظيم. وقال الله تعالى: {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} صدق الله العظيم [البقرة:211].
إذاً فاليهود والنصارى يناديهم الله بني إسرائيل في عصر بعث محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} صدق الله العظيم [البقرة:211]. وهذا دليلٌ محكمٌ في كتاب الله أن الله ينادي اليهود والنصارى {بَنِي إِسْرَائِيلَ}، كونهم ذريّة نبيّ الله يعقوب عليه الصلاة والسلام، وكذلك قال الله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآَمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [الأحقاف:10].
وكذلك يناديهم الله في الكتاب بني إسرائيل في زمن رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى أمّه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ} صدق الله العظيم [الصف:6].
وكذلك يسمّيهم الله في عصر بعث رسول الله موسى وهارون عليهم الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنبيّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:246].
ولا نغيّر فتوى الله في الكتاب فهم بنو إسرائيل المسلمين منهم والمعرضين، ولذلك قال الله تعالى: {فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم.
وقال الله تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:78].
وهنا جاءت اللعنة على بعض من بني إسرائيل كونهم ليسوا بسواء. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:113].
ولكنه يطلق عليهم بني إسرائيل مسلمهم وكافرهم بدءًا من أولاد يعقوب الاثني عشر إلى يومنا هذا يُسَمَون في الكتاب بني إسرائيل، وقد آتيناكِ بسلطانٍ مبينٍ أنّ اليهود والنصارى إنما يسمون باليهود والنصارى كونها آمنت طائفة وكفرت طائفة من بني إسرائيل. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} صدق الله العظيم [الصف:14]. ولذلك أصبح بنو إسرائيل طائفتين وهم (اليهود والنصارى)، وأقربهم مودةً للمؤمنين الذين قالوا إنا نصارى. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:82].
ويا أمَة الله الناصرة، فلا حرج عليك على الإطلاق في جدال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فليستمر الحوار حتى نثبتك بالبيان الحقّ للقرآن العظيم على الصراط المستقيم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــ