لماذا بايعتم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسَلين من أوَّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله إلى الناس كافة، والصلاة والسلام على كافة المؤمنين من الإنس والجن ومن كل جنس في كل زمانٍ ومكانٍ وفي كل وقتٍ وحين، ثم أما بعد.
لقد أردت أنا أكتب هذا الموضوع للتعبير عن ما بداخلي حول أسباب بيعتي واتِّباعي للإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني، وأرجو من القرَّاء من الأنصار أن يعلِّقوا على ذلك موضّحين أسباب بيعتهم للإمام المهدي ناصر محمد اليماني وذلك لكي يعلم الباحثون في الدعوة عن أسباب اتِّباعنا له وهل هي أسباب حقيقية من عدمه وأن اتِّباعنا ليس مجرد اتباعًا أعمى.
أولاً: ومن قبل ذكر الأسباب فوددت التنويه على الآتي:
- إن اسم الإمام المهدي ناصر محمد هو آية للتصديق لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذي لم يذكر اسم الإمام المهدي صراحةً بل قال عليه الصلاة والسلام عن اسم المهدي [يواطئ اسمه اسمي] صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجاء بالفعل اسم الإمام المهدي (ناصر محمد) مواطئًا اسمه رسول الله (محمد) عليه الصلاة والسلام، فإن المواطئة لغةً تعنى الموافقة وليست المُطابقة، ونضرب لكم على ذلك مثلًا عندما نقول: تواطئت أمريكا وإسرائيل على غزة. فهل ذلك معناه أنهم تطابقوا على غزة أم اتفقوا ضد غزة؟ ومعلوم جوابكم أن المعنى الحق هو (اتفقوا)، فنفس الشيء إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يقُل أن اسم المهدي سيطابق اسمه، فلو كان ذلك لكان اسمه محمدًا، وإنما قال إن اسم المهدي سيواطئ اسمه أي سوافق اسمه، وذلك لحكمةٍ بالغة، ليبعثه الله ناصر محمد أي ناصر لمحمد ولدين محمد ولسنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فهل نحن منتظرين الإمام المهدي المنتظر نبيًّا جديدًا؟!
لا بل منتظرين إمام يكون ناصرًا لمحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم متبعًا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فيعيدنا إلى منهاج النبوة الأولى في عصر أصبح المسلمون فيه بعيدين عن منهجهم الحق، وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الأمر:
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=46477#post_46477
ثانياً: ومن بعد ما وضحنا آية التصديق في اسم الإمام المهدي فنعود لنوضح أسباب اتِّباعنا لدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: إن اتِّباعي لدعوة لإمام المهدي ناصر محمد اليماني هو بسبب قيامها على أُسُس ثابتة فأذكُر منها الآتي:
- الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله وسنة ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم الحق التي لا تخالف مُحكَم كتاب الله في شيء، فلم أجد في بياناته أنه دعا أي شخصٍ يحاوره إلى الاحتكام لشيء آخر، بل على عكس ذلك فكُلَّما ذهب معه في الحوار أي شخصٍ للحوار خارج كتاب الله والسنة الحق، كُلَّما وجدنا الإمام يرفض ذلك وإنما هو معتصم بكتاب الله والسُّنَّة الحق، فما الضرر في اتِّباعه إذًا؟ وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الأمر:
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=36879
- حكمه على نفسه وغيره أن برهان الخلافة والإمامة في كل زمان ومكانٍ هو بسطة العِلْم، فلذلك تحدى الجميع وقال أنه إذا جادل أحد علماء الأمة وغلبه في 999 مسألة من القرآن وغليه ذلك العالم في مسألةٍ واحدةٍ فقط فإذًا يجب على أنصاره ترك اتباعه فورًا وألا تأخذهم العِزَّة بالإثم من بعد ما تبيَّن لهم أن يوجد من علماء الأمة مَن هو أعلم منه، ونجده طيلة 20 عام يدعو ويصول ويجول في الحوار مع علماء الأمة ونجده أن سلاحه هو سلطان العلم فقد غلبهم أجمعين من كتاب الله، وليس الأمر هي مبارة كرة قدم مَن يغلِب مَن؛ بل هو برهان الإمامة والخلافة الذي وضعه الله تعالى في كتابه،
وإليكم رابط البيان الذي فيه البرهان من القرآن على أن برهان الخلافة والإمامة في كل زمان ومكان هو بسطة العِلم الذي يعطيها الله لخليفته على كافة من حوله ليعلموا أنهم مأمورين باتباعه:
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=5018
فما الضرر في اتِّباعه إذًا؟
-الدعوة إلى السلام العالمي بين شعوب البشر والتعايش السلمي بين المؤمن والكافر غير المعتدي، فنراه طيلة 20 عام دعوة تخللتها أحداث سياسية كثيرة عَلَّق عيها كافة العلماء ومفتو الديار والنخبة السياسية في كل بلد؛ فما نجد منه دائمًا إلا أنه استنبط لنا من كتاب الله أن دين الإسلام هو عبارة عن دعوة للسلام العالمي بين شعوب البشر والتعايش السلمي بين المؤمن والكافر غير المعتدي، وأن لكل شخصٍ حرية العقيدة في الدنيا وحسابه على ربه ولا يجوز أن نُكرِه الناس حتى يكونوا مؤمنين بالله رب العالَمين، ولا يجوز أن نجبر الناس على إقامة الصلاة؛ فلا يتقبلها الله إلا أن تكون الصلاة خشية الله وحده لا شريك له، وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الأمر مُدَّعمه بآيات مُحكَمات من القرآن العظيم:
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=9762
فما الضرر في اتِّباعه إذًا؟
- الدعوة إلى نبذ التعددية الحزبية والمذهبية في دين الله والسياسة، فنجد أنه طيلة 20 عام يدعو المسلمين أن يتركوا الحزبية والمذهبية في دين الله وفي السياسة، فلا نقول نحن سُنَّة أو نحن شيعة أو نحن صوفيون أو نحن سلفيون؛ بل يدعوننا لأن نقول نحن مسلمون جميعاً تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ودعا الأحزاب للاحتكام لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم الحق التي لا تخالف محكم كتاب الله في شيءٍ فنأخذ ما وافقهما من المناهج الحزبية ونترك الباطل الذي لا يوافقهما،
فلذلك جعله الله أعلم من علماء الأمة ليحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون، وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=5018
فما الضرر في اتِّباعه إذًا؟
- إن دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني قائمة على أساس ثابت ألا
وهو الاحتكام إلى الآيات المحكمات في كتاب الله، وهي الآيات المُحكَمات الواضحات (أُمّ الكتاب) التي يفقهها ويفهمها العالم والجاهل وكل ذي لسانٍ عَربيٍّ مُبِيْن، فقال أنه سوف يحكم بين الناس بتلك الآيات حتى يفهمها عامة الناس فلن يحكم بينهم بالآيات المتشابهات التي لا يعلم بتأويلهن إلا الله ويُعَلِّمها لمن يشاء من الراسخين في العِلْم، وذلك ما نراه في بياناته، وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن: