[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
https://mahdialumma.net/showthread.php?p=190330
الإمام ناصر محمد اليماني
10 - 08 - 1436 هـ
28 - 05 - 2015 مـ
05:46 صباحاً
ـــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين في كلِّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
فاتقوا الله الواحد القهار واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى محكم القرآن العظيم لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم وننسف تعدّد الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة في دين الله فتصبحوا بنعمة الله إخواناً، فإن كنتم مسلمين فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى آيات الله المحكمات البيّنات في القرآن العظيم، ولن تستجيبوا إلا إذا كنتم لا تزالون مسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿52﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿53﴾} صدق الله العظيم [الروم].
وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أدعو صاحب السمو الملكي سلمان بن عبد العزيز والزعيم علي عبد الله صالح والسيد عبد الملك الحوثي ومن والاهم من كافة الدول إلى أن يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لحقن دماء المسلمين في اليمن وفي كافة الدول العربيّة والإسلاميّة. وربما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إنّما من يفقه آيات الله بالقرآن العظيم هم العلماء". فمن ثم نردّ على كافة السائلين ونقول: إنّ حكم الله بينكم قد جعله الله في آياتٍ محكماتٍ من آيات أمّ الكتاب يفقهها كلّ مسلمٍ ذو لسانٍ عربيٍّ مبينٍ كونها آيات بيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين. وعلى سبيل المثال حين تجدون ناصر محمد اليماني يحكم بتحريم تعدد الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة في دين الله فمن ثم تجدوننا نأتي بحكم التحريم من محكم القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:105].
وتصديقاً لحكم الله في قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:103].
والقرآن العظيم يخاطب من أسلم لله ربّ العالمين في كلِّ زمانٍ ومكانٍ بعدم التفرِّق في دين الله كون تفرّق المسلمين إلى شيعٍ وأحزابٍ تحت مسمّى المذهبيّة هو السبب الرئيسي في فشل المسلمين حتى صار حالهم كما هم اليوم يقتلون بعضهم بعضاً وذهبت ريحهم. تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُون} صدق الله العظيم [الأنعام:65].
وقال الله تعالى: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِين} صدق الله العظيم [الأنفال:46].
وإنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أشهد الله وكفى بالله شهيداً أني لا أنتمي لأيٍّ من الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة ولست منهم في شيء جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ(159)} صدق الله العظيم [الأنعام].
فهل هذه الآيات لا يفقهها إلا علماء المسلمين أم إنّه يفقهها علماء الأمّة وعامة المسلمين كونها آيات بيّنات لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ ولا يكفر بها إلا الفاسقون؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ (99)} صدق الله العظيم [البقرة].
ويا صاحب السمو الملكي سلمان بن عبد العزيز كفْ الحرب على اليمن بحجّة تحقيق أمن المملكة من التمدد الشيعي فقد قُتل كثيرٌ من الأبرياء والضعفاء والمساكين بسبب العاصفة، واستجِب وقاداتَ الأحزاب في اليمن إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم! فلن يسود الأمن والأمان في الجزيرة العربيّة وفي كافة الدول الإسلاميّة إلا بنفي التعدديّة المذهبيّة والسياسيّة في دين الله، فإن استجبتم أصبحتم بنعمة الله إخواناً، ولا نريد ملككم ولا ملكوتكم جميعاً إلا أن تحكموا بما أنزل الله حتى لا تكونوا ظالمين لأنفسكم ولأمّتكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)}صدق الله العظيم [المائدة].
أليس حكم الله بينكم بالحقّ هو خير من حكم الأمم المتحدة على الظلم التي لا تنطق بالحقّ إذا لم يصب في مصالحهم؟ أليس حكم الله هو أحسن حكماً وأقوم عدلاً؟ فتذكروا قول الله تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:50]. فما خطبكم تستهينون بدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يدعوكم إلى الله ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون؟ فهل تأمنوا مكر الله؟ فما ظنّكم بربّ العالمين! ويوشك الله أن يغضب لكتابه ثم لا تجدون لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً.
ويا أيها الزعيم علي عبد الله صالح ويا أيها السيد عبد الملك الحوثي كونوا صادقين مع ربّكم ومع أنفسكم ومع شعبكم وأذعنوا للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لتنقذوا شعبكم ويمنَكم من شرّ أنفسكم ومن شرّ أوليائكم ومن شرّ طوائف الأحزاب ومن شرّ سلمان بن عبد العزيز ومن شرّ أوليائه وحلفه، واعلموا أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إمامُ السلام في العالم يسعى إلى تحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر وإلى التعايش السلميّ بين المسلم والكافر ويحرّم كافة أنواع التطرف والإرهاب، فلا إكراه في دين الله فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وما علينا إلا البلاغ وعلى الله الحساب، وجعل الجنة لمن شكر والنار لمن كفر. وقال الله تعالى : {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف:29].
وما أمَرنا الله أن نُكرِه الناس حتى يكونوا مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256)} صدق الله العظيم [البقرة].
ألا وأن الإمام المهديّ ليعلن حريّة العبادة، فمن استجاب إلى عبادة الله وحده أنجاه الله من عذاب الحريق، ومن عبد غير الله غوى وهوى وكأنّما خَرَّ من السماء فتخطَفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ، ألا وإنّ مبدأ حرية العبادة هو بين العبيد فاعبدوا ما شئتم وإنما علينا البلاغ وعلى الله الحساب الربّ المعبود وحده لا شريك له، وليست حرية العبادة بين العبيد حكم الإمام المهديّ من عند نفسي بل حكم الله في محكم كتابه في قول الله تعالى: {قُلِ اللَّـهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي ﴿١٤﴾فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴿١٥﴾ لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّـهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴿١٦﴾}صدق الله العظيم [الزمر].
ويا معشر المسلمين وكافة العالمين فلِتعْلَموا أنّ الله بعث الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني رحمةً للعالمين، فقد مُلئت الأرض جوراً وظلماً ونريد أن نملأها بإذن الله قسطاً وعدلاً فنحقق السلام العالميّ بين شعوب البشر ونحقق التعايش السلمي بين المسلم والكافر وننفي الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وألوانه ونرسي المبادئ الحقّ والدستور الربّاني رحمةً للعالمين، فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله يا معشر المسلمين والنصارى واليهود خيرٌ لكم فتصبحوا بنعمة الله إخواناً، فليس لدى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عنصريّة ولا طائفيّة ولا مناطقيّة ولا عِرقيّة ولا حميّة الجاهليّة؛ بل نحكم عدلاً بالقول الفصل وما هو بالهزل، فإذا لم يعجبكم بياني هذا فكيدوني جميعاً ثم لا تُنظِرون، إنّي توكلت على الله ربّي وربّكم نعم المولى ونعم النصير، أليس الله بكافٍ عبده؟ قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________