الموضوع: [pdf] نفي حد الرجم للإمام ناصر محمد اليماني

النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. افتراضي [pdf] نفي حد الرجم للإمام ناصر محمد اليماني

    بسم الله الرحمن الرحيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين أما بعد:

    كتاب نفي حد الرجم للإمام ناصر محمد اليماني بصيغة PDF
    إليكم رابط التحميل أسفله :
    http://www.mediafire.com/download/wp...8%AC%D9%85.pdf
    أشهد أن لا إله إلا الله وأشهـد أن محــمداً رسول الله وأشهد أن ناصر محمد هو المهدي المنتظر


  2. rose بوركت يارجل...............

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ والصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وعَلَى الْإِمَامَ الْكَرِيمُ نَاصِرٍ مُحَمَّد الْيَمَانِيِّ وَعَلَى آلِهِم وَأَنْصَارُهُمْ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنْهُمْ وَالْمُتَأَخِّرِينَ والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
    وَاللَّهُ حَسْبِي وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ، مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، وَكُلَّ أَمْرِي لَهُ أَسْلَمْتُ وَفَوَّضْتُ


    أَمَّا بَعْدُ
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ


    بارك الله فيك ياحبيبي / حسون حسون.. وأحسن الله إليك,
    آآآآه يا أخي كلما تذكرت هذا الرجم أقول في نفسي. كم من الناس قُتلوا ظلماً - وكم من الناس ماتوا وقد رجموا وتسببوا بقتل أبرياء وهم لايعلمون - رحم الله عباده المسلمين الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا.. الحمد الله الذي من علينا بهذا الرجل العظيم صاحب البيان بعلم القرآن الحمد لله عدد خلقه ورضآ نفسه وزنة عرشه ومدآد كلماته,

    أيها الأنصار أرجوكم أكثروا من الشكر لربكم على ماهدآكم وإن كنتم من قبل لمن الظالمين,

  3. افتراضي


    مزيـــــدا من البيان الحق والقول الفصل في نفي حد الرجم للزاني المخالف لمحكم القرآن الكريم والمفترى على الله ورسوله من طرف أولياء الشيطان من المنافقين اليهود الذين يبطنون الكفر ويظهرون الإيمان


    اقتباس المشاركة 4413 من موضوع بيانات الإمام ينفي فيها حداً موضوعاً يهودياً يُخالف القُرآن العظيم..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    05 - شعبان - 1428 هـ
    18 - 08 - 2007 مـ

    12:38 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=126

    ـــــــــــــــــــــ


    المهدي المُنتظر ينفي حداً موضوعاً يهودياً يُخالف القُرآن العظيم..


    بسم الله الرحمن الرحيم.
    من المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض عبْد النعيم الأعظم الإمام ناصر مُحمد اليماني إلى جميع عُلماء الدين الإسلاميّ الحنيف، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى جميع المُسلمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، ثُمّ أما بعد..

    يا معشر عُلماء الدين الإسلاميّ الحنيف، لقد جعلني الله إمام الأُمّة ليكشف بي الغُمّة وأُخرج الناس من الظُلمات إلى النور ما عدا شياطين الجنّ والإنس حتى يذوقوا وبال أمرهم، وأجعل ما دون ذلك بإذن الله أمّةً واحدةً نعبد الله كما ينبغي أن يُعبد لا نُشرك به شيئاً ولا يتّخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله ولا ندعو مع الله أحداً.

    ويا معشر عُلماء المُسلمين، وتالله لا أُريدكم أن تكونوا ساذجين فتُصدِّقوا بأنّي المهديّ المنتظَر ما لم أُلجمكم بالحقّ وأخرسُ ألسنتكم بمنطق هذا القُرآن العظيم الكتاب المُبارك المحفوظ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه في عهد رسول الله لتحريفه ولا من خلفه بعد مماته فلا يستطيعون أن يحرّفوا كلمةً واحدةً من حديث الله في القُرآن العظيم، وذلك حتى يكون القُرآن حُجّة الله عليكم إن اتّبعتم أحاديثَ تُخالف حديث الله جملةً وتفصيلاً، وقد جعل الله كتابه المحفوظ القُرآن العظيم حُجّتي عليكم أو حُجّتكم عليّ فإما أن أُلجمكم بالبُرهان الواضح والبيّن من القُرآن إلجاماً فأُخرس ألسنتكم بمنطقه الحقّ والحُجّة القاهرة للجدل يدركها ذو العقل ويفقهها أولو الألباب الذين لا يُقاطعون ويستمعون القول إلى آخره فيتّبعون أحسنه ولا تأخذهم العزّة بالإثم إن اكتشفوا بأنّهم كانوا على ضلالٍ مُبين، وسوف يعلمون بأنّي الحقّ من ربِّهم الإمام المُنتظر رحمةُ الله التي وسعت كُل شيء إلّا اليائسين من رحمة الله كما يئس الكُفار من أصحاب القبور وأولئك هم المُبلسون يؤمنون كما يؤمن الشيطان الرجيم بأنّ الله حقٌ والبعث حقٌ والجنة حقٌ والنار حقٌ ولكنّهم بربِّهم كافرون وهم يعلمون أنّهُ الحقّ وللحقّ كارهون، فإذا علموا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً وإذا علموا سبيل الباطل اتّخذوه سبيلاً، ويتخذون من افترى على الله خليلاً، ملعونين أينما ثُقفوا أخذوا وقتّلوا تقتيلاً إلّا قليلاً منهم من الذين لا يعلمون إن صدقوا بالحقّ فسوف يؤتيهم الله من لدُنه أجراً عظيماً ويهديهم صراطاً مُستقيماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿66﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿67﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُستقيماً ﴿68﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وكذلك من تاب من جميع شياطين الجنّ والإنس فسوف يجد بأنّ رحمة الله وسعت كُلّ شيء، حتى إبليس الشيطان الرجيم عدو الله اللدود لو يُنيب إلى ربّ العالمين تائباً مُخلصاً فيأتي ساجداً لخليفة الله في الأرض بالطاعة سجوداً لأمر الله فسوف يجد بأنّ رحمة ربي وسعت كُلّ شيء وإنّ الله يغفر الذنوب جميعاً إنّه هو الغفور الرحيم، وذلك لأنّ الشيطان عبدٌ من ضمن عبيد الله من الذين أسرفوا على أنفسهم وقنطوا من رحمة الله ويشمله قول الله الشامل والموجَّه بنص القُرآن العظيم إلى جميع عباده الذين أسرفوا على أنفسهم من كُلّ فصيلةٍ وجنسٍ في جميع الأُمم ما
    يَدِبُّ أو يطير، وقال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿53﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿54﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿55﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿56﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿57﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿58﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿59﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وإن أصرّوا على ما هم عليه يائسون من رحمة ربي فسوف يزيدهم الله بالقُرآن العظيم رجساً إلى رجسهم ثُمّ يُصيبهم بعذابٍ من عنده فيدمِّرهم تدميراً أو بأيدينا فنأخذهم فنقتّلهم تقتيلاً، سُنَّة الله في الذين خَلوا ولن تجد لسُنة الله تبديلاً.

    ويا معشر عُلماء المُسلمين، لقد أخرجكم طائفةٌ من اليهود من النور إلى الظلمات فردّوكم عن القُرآن بل عن آياتٍ مُحكمات واتَّبعتم ما خالف المُحكم منه وأنتم لا تعلمون. ولو لم تزالوا على الهُدى لما جاء ميلادي وعصري وقدر ظهوري لأُخرجكم من الظُلمات إلى النور بالقُرآن العظيم لمن شاء منكم أن يستقيم تائباً مُنيباً إلى الله، فسوف يأخذ الله بيده فيحقق له مشيئته بالفعل والعمل إلى صراط العزيز الحميد، ويهدي الله من يشاء الهُدى من عباده ويهدي الله إليه من يُريد من عباده الهُدى ويهدي إليه من يُنيب من عباده، ولا يظلم ربُك أحداً فيهدي هذا ويضلّ هذا بل يهدي من يشاء الهُدى من عباده ويذر من لا يشاؤون الهُدى في طُغيانهم يعمهون: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿44﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    والذين يُجاهدون بالبحث عن الحقيقة وهم يُريدون الحقّ ولا غير الحقّ حقاً على الله أن يهديهم إلى سبيل الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿69﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    وتالله لا تؤمنون بأمري ما لم تألموا في أنفسكم فتخشون بأني لربما أكون المهديّ المنتظَر وأنتم عن أمري مُعرضين، ثُمّ لا تأخذكم العزّة بالإثم ثُمّ تتدبرون الخطاب من أوله إلى آخره وأنتم لله خاشعين، فتقولون: "اللهم إن كان هذا هو المهديّ المنتظَر الحقّ فبصِّرنا بأمره واجعلنا من السابقين إليه، وإن كان مُفتري كغيره من المهديين السابقين فاجعل لنا الحجّة عليه فنلجمه من القُرآن إلجاماً، وإن ألجمنا بالقُرآن وأخرس ألسنتنا فقد قدّم البُرهان وعلمنا بأنك اصطفيته إماماً لنا وزدته بسطةً في العلم علينا وجعلته من أولي الأمر منّا من الذين أمرتنا بطاعتهم بعد الله ورسوله، وعلّمتهم كيف يستنبطون الحكم الحقّ من القُرآن فيما اختلف فيه عُلماء الحديث". فمن قال ذلك صادقاً أصدَقه الله ومن أبى واستكبر ولم يتدبّر ولم يحاور فمن لم يجعل الله له نوراً فما لهُ من نور.

    وانتهت مُقدمة الخطاب بالبيان الحقّ للقُرآن وأقدُم لكم البُرهان لنفي الرجم للزاني والزانية المُتزوجة والذي ما أنزل الله به من سُلطان، وأنزل الله حدّ الزنى في القُرآن فجعله من الآيات المفروضات البيّنات المُحكمات الواضحات هُنّ أُمّ الكتاب، ولكنكم نبذتموه وراءِ ظهوركم يا معشر علماء الأمّة واتَّبعتم حداً وضعته اليهود حتى لا تستطيعون أن تحكموا وإن حكمتم أهلكتم أنفساً، ولم يأمركم الله بقتلها بغير الحقّ؛ بل أمركم أن تجلدوا الزاني والزانية بمائة جلدة سواء كان الزاني مُتزوجاً أو عازباً، فاجلدوا كُلّ واحدٍ منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفةٌ في دين الله وليشهد عذابهما طائفةٌ من المؤمنين للعظة والعبرة، وفي ذلك خزيٌ عظيمٌ لدى الزاني المؤمن ويودّ لو أنكم تقتلوه فتحسنوا قتله ولا عذاب الخزي بمائة جلدة أمام طائفةٍ من المؤمنين، فليس ذلك يسيراً يا قوم وكفى به حدّاً للذين يأتون الزِّنى إنّه كان فاحشةً وساء سبيلاً.

    وأنا المهديّ المنتظَر الإمام الشامل للمُسلمين أقول يا عجبي من عُلماء الدين الإسلاميّ الحنيف الذين يعلمون بأنّ الأَمَة الزانية عليها نصفُ ما على المُحصنة الحُرّة من العذاب، ومن ثُمّ يقولون: "إنما يقصد المائة جلدة للحُرّة العزباء بأن تُجلد الأَمَة المُتزوجة بنصف ما على المرأة العزباء الحُرّة الغير مُتزوجة، أما الحُرّة أو الحُرّ المتزوج فليس حدّه غير الرجم حتى الموت" فبالله عليكم أهذا حُكمٌ عدلٌ في نظركم يا معشر عُلماء الأمّة؟ فكيف إنكم تجلدون الأَمَة المُتزوجة أو العبد المتزوج بنصف ما على الأحرار من العذاب ومن ثُمّ تحصرون المائة جلدة على الحُرّ أو الحُرّة غير المتزوجين؟ فما لكم كيف تحكمون؟! ألم تجدوا الحكم واضحاً وجلياً في القُرآن العظيم؟ وقال الله تعالى: {فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25]؛ بمعنى أنّ عليهن نصف ما على المُحصنات الحُرَّات من نساء المُسلمين سواء كانت الحُرّة مُتزوجة أو غير مُتزوجة، فحدّ الزنى في كتاب الله {مِائَةَ جلدة} [النور:2]؛ للحُرّة والحُرّ. وكذلك الزانية والزاني من العبيد فلكُلّ واحد منهما نصف ما على الحُرّ أو الحُرّة من العذاب سواء كان العبد متزوجاً أو غير متزوج، وكذلك الأَمَة خمسين جلدة سواء كانت الأَمَة متزوجة أو غير متزوجة، فعليها نصف ما على المحصنات بالدين الحُرّات المؤمنات سواء كانت الحُرّة متزوجة أو غير متزوجة فعذابها مائة جلدة.

    وأنا المهديّ المنتظَر أوجه سؤالاً إلى عُلماء الدين الإسلاميّ الحنيف وهو: كيف تجدون حدّ الزنى للأَمَة بنصِّ القُرآن العظيم بأن حدّها خمسون جلدة مع أنها متزوجة ولم يأمركم الله أن تجلدوها مائة جلدة حدّ الحُرّة المُسلمة؛ بل قال الله تعالى: {فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25]. مع أنّ هذه الأَمَة متزوجة ثُمّ تجعلون لقبيلتها الزانية الحُرّة المُتزوجة الرجم بالحجارة حتى الموت؟! فهل هذا حُكمٌ عدلٌ في نظركم؟ ألسنَ جميعهُنّ مُتزوجات الأَمَة والحُرّة؟ فأمّا الأَمَة فلا تجدون عليها الحدّ الكامل مائة جلدة مع أنها مُتزوجة؛ بل خمسين جلدة بنص القُرآن العظيم فقلتم إن ذلك نصفُ ما على العزباء وإن المائة جلدة هي حدّ الحُرّة العزباء! فنقول: أليست هذه الحُرّة الزانية عزباء ولا زوج لها وهذه الأَمَة متزوجة فعمدت إلى الزنى؟ فكيف تظنون بأنّ المائة جلدة للحُرّة المُسلمة العزباء وأما الزانية الحُرّة المتزوجة فرجم بالحجارة حتى الموت مع أن الحُرّة والأَمَة مُتزوجات فتجدون بأنّ حدّ الأَمَة المُتزوجة ليس إلّا خمسين جلدة فقط! فكيف تجعلون لنظيرتها الحُرّة المُتزوجة الرجم بالحجارة حتى الموت؟ ما لكم كيف تحكمون؟! فقد حرّم الله على نفسه الظُلم فكيف يأمركم أن تجلدوا الأَمَة المُتزوجة بخمسين جلدة ثُمّ يأمركم أن ترجموا أَمَته الحُرّة المُتزوجة بالحجارة حتى الموت؟ سبحان الله عما تصفون! فأتوني بالبُرهان لهذا الحدّ من القُرآن بالرجم بالحجارة حتى الموت للزاني أو الزانية المُتزوجين من المُسلمين الأحرار إن كنتم صادقين.

    فتعالوا لنحتكم إلى القُرآن العظيم المرجعيّة الحقَّ لما اختلف فيه عُلماء الحديث في السنة فسوف تجدون حدّ الزنى من أشدّ آيات القُرآن العظيم بياناً وأشدّها وضوحاً، وذلك لأنّ حدّ الزنى من الآيات المُحكمات والتي جعلهُنّ الله هُنَّ أُمّ الكتاب في أحكام هذا الدين الإسلاميّ الحنيف فتدبروا قبل الغُنّة والقلقلة التي جعلتم جُلّ اهتمامكم في الغُنّة والقلقلة وأضعتم المعنى فأصبحتم تحفظون ما لا تفهمون كمثل الحمار يحمل أسفاراً ولكنهُ لا يعلم ما في الوعاء الذي يحمله على ظهره! وكذلك من يقرأ القُرآن للحفظ قبل التدبر فسوف ينطبق عليه هذا المثل، وذلك لأنّ الله أمركم بنص القُرآن العظيم بالتدبر في آيات هذا الكتاب المُبارك حتى إذا فهمتم حديث ربكم فعندها سوف يكون الحفظ يسير عليكم من بعد الفهم ولن تنسوه أبداً، وذلك لأنكم فهمتم ثُمّ تيسّر عليكم الحفظ كثيراً لو كنتم تعلمون. فتدبروا سورة النور لعل الله يجعل لكم نوراً ومن لم يجعل الله لهُ نوراً فما لهُ من نور، وقال الله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿1﴾ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جلدة ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿2﴾} صدق الله العظيم [النور].

    وهذا هو حدّ الزنى الذي أنزله الله في القُرآن العظيم للزانية والزاني من المُسلمين والمُسلمات الأحرار سواء كان الزاني متزوجاً أو عازباً غير متزوج فحدَّهم سواء مائة جلدة في القُرآن العظيم، وقد بيّن الله لكم أنه حدٌّ سواءٌ على الأحرار المُسلمين مائة جلدة للزاني والزانية، وبيّن الله لكم في نفس سورة النور أنه سواء للحُرّة المُتزوجة وغير المُتزوجة، فتابعوا آيات سورة النور: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿6﴾ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿7﴾ وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿8﴾ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿9﴾ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴿10﴾} صدق الله العظيم [النور].

    فهل تُريدون يا معشر علماء الأمّة أن يذكر الله لكم العذاب للزناة مرةً أخرى في نفس السورة؟ ألم يُفصّله لكم تفصيلاً في أول السورة؟ {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿1﴾ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جلدة ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿2﴾} صدق الله العظيم [النور].

    ومن ثُمّ جاء ذكر الذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلّا أنفسهم، وذكر الحدّ مرةً أُخرى للمُتزوجة، وقال الله تعالى: {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿8﴾ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿9﴾ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴿10﴾} صدق الله العظيم [النور].

    وما هو العذاب الذي يَدرأ عنها؟ إنهُ عذاب حدّ الزنى المذكور والمُفصّل في أول السورة {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ}، وذلك هو العذاب الذي يَدرأ عنها فلا يجلدوها لو كنتم تعلمون، أم تُريدون القُرآن يذكره لكم مرةً أُخرى في نفس السورة؟ فاكتفى بقوله: {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ} وهو العذاب المذكور في أول السورة يا معشر عُلماء الأُمّة.

    ولربّما يودّ أحد علماء الأمّة أن يُقاطعني فيقول: "كيف تجعل حدّ الزانية المُتزوجة كحد الزانية العزباء التي لا زوج لها؟ بل حدّ الزانية العزباء {مِائَةَ جلدة} لأنها معذورةٌ فهي زنت نظراً لأنها غير مُتزوجة فأجبرتها شهوتها على الزنى، فأما المُتزوجة فليس لديها عُذرٌ وحدّها الرجم بالحجارة حتى الموت". ومن ثُمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر مُحمد اليماني قائلاً: ما دمتَ قد أُعذرت العزباء على الزنى فما هو العُذر الذي التمسته للأَمَة المُتزوجة والتي لا تُجلد إلّا بخمسين جلدة فقط مع أنها مُتزوجة في نصّ القُرآن العظيم إنك أنت الحكيم الرشيد! وقال الله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    فهل تبيّن لكم بأنّ حدّ الزنى مائة جلدة للزاني والزانية سواء كانوا مُتزوجين أم غير مُتزوجين من المُسلمين والمُسلمات الأحرار؟ وأما العبيد والإماء فعليهِنّ نصفُ ما على المُسلمين والمُسلمات الحُرّات سواء كانت الأَمَة عزباء أم مُتزوجة فحدها خمسين جلدة بنص القُرآن العظيم: {فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    ولربما يزأر علينا عالِمٌ آخر ويزبد ويربد كالبعير الهائج: "كيف تنفي سُنةً مؤكدةً؟ فقد قذف مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- المرأة بالحجارة والتي جاءت فاعترفت بين يديه بأنها زنت وتابت إلى الله متاباً، وتُريد أن يُطهّرها فيرجمها حتى الموت؟". ومن ثُمّ أردّ عليه من القُرآن العظيم وأُبطل هذا الافتراء اليهودي الموضوع عن رسول الله وما كان عنهُ شيئاً وما ينبغي لرسول الله أن يُخالف أمر ربه في القُرآن العظيم بأنّ من تاب قبل أن تقدر عليه يا مُحمد رسول الله والمُسلمين فلا ينبغي لكم أن تقيموا عليهم الحدّ حتى ولو كان مُفسداً في الأرض، حتى لو قتل فساداً في الأرض وكان حدّه الصلب فيُقطع رأسه عن جسده ولم يعلمُ أحد بأنه من قتل ولم يقدر عليه أحد ولم يعلم بأنهُ القاتل غير الذي يعلم السرّ وأخفى الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تُخفي الصدور ولكنّهُ ندم على ذلك ندماً عظيماً وتاب إلى الله متاباً ثم جاء إلى الحاكم فقال: "أنا مَن قتلت فلاناً الذي لا يعلم أهله ولا الناس أجمعين مَن قتله، ولم أكن مُطارداً من أحدٍ، وليس اعترافي إلّا أني تُبت إلى ربي. فإن ترون الحُكم علينا بالصلب فتقطعون رأسي فتفصلونه عن جسدي فلا أُبالي ما دام في ذلك مرضاتُ الله". ومن ثُمّ يعود الحاكم إلى القُرآن العظيم: "ما هو الحدّ لهذا الرجُل الذي جاء واعترف بين أيدينا من قبل أن نقدر عليه ولا نشكُ فيه ولا نُطارده؟". فسوف يجد الله يُفتيه في القُرآن العظيم فيقول: "لا تقتلوه فقد رفعنا عنه الحدّ والصلب أو حدّ القطع ليديه وأرجله من خلاف، وذلك لأنه تاب إلينا ولم يعلم بفعلته سوانا، فتاب إلى الله متاباً وجاء إليكم من قبل أن تقدروا عليه فلا حدّ عليه من بعد التوبة، ولو تاب حين قدرتم عليه وجاءه الموت لما قبلنا توبته، لأنه قد جاءه الموت وعَلم أنكم سوف تصلبوه فقال: إني تبت الآن. فلا توبة له عند ربه ولا الذين يموتون وهم كُفار، وقال الله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿33﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿34﴾} صدق الله العظيم [المائدة]".

    وأُكرر لمن أراد أن يتدبّر قوله: {
    إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿٣٤} صدق الله العظيم [المائدة]. ثُمّ لا يُحكم عليه إلّا بديّة العمد إن كان قتلاً يُسلّمها إلى أهل المقتول، أو يردّ السرقة أو السلب والنهب إلى أهله وبرأت ذمته وتقبل الله توبته برغم إنه قتل، وبرغم أن قتل النفس بغير حقّ سيئتها ليست كسيئةٍ مثلها فقط وإحياء النفس ليس بعشر أمثالها فقط؛ بل عددهم بتعداد ذُرية آدم من أول مولودٍ إلى آخر مولودٍ، وسيئة القتل وحسنة الإحياء بالعفو هُنّ الوحيدات التي تساوت في الكتاب في الوزر وفي الأجر. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [المائدة:32].

    فكيف يجرؤ مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أن يُخالف أمر ربه فيقوم برجم امرأةٍ جاءت إلى بين يديه قبل أن يقدر عليها مُحمدٌ رسول الله (ص) وصحابته ولم يعلم بزناها أحد وتابت إلى الله متاباً، وجاءت معلنةً توبتها النصوح بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ومن ثُمّ يقول اذهبي حتى تضعي المولود! ومن ثُمّ تعود إليه مرةً أُخرى بعد أن وضعته، ومن ثُمّ يقول اذهبي فأرضعيه! فترضعه حولين كاملين، ثُمّ تعود ثُمّ يأخذ ولدها من يدها ويأخذ الحجارة هو وصحابته فيقتلوها رجماً بالحجارة؟!! قاتلكم الله أنّى تؤفكون! فكم شوّه اليهود دينكم فاتبعتموهم بزعمكم أنّكم مُستمسكون بسنة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأنتم لستم على كتاب الله ولا سنة رسوله؛ بل مُستمسكون بسنة اليهود التي تُخالف ما جاء في كتاب الله جُملةً وتفصيلاً، ومن ثُمّ تُنبذون كتاب الله وراء ظهوركم بحُجّة إنه لا يعلم تأويله إلّا الله، وإنما يقصد المُتشابه منه، ثكلتكم أمهاتكم، ولكن اليهود أخرجوكم عن المُحكم الواضح والبيّن والذي أتحداكم به وألجمكم إلجاماً وأدافع عن سنة مُحمد رسول الله الحقّ بمنطق هذا القُرآن العظيم والذي جعله الله مرجعيّة لسنة رسوله، وما كان من السنة من عند غير الله وليس من عند الله ورسوله فسوف نجد بينها وبين هذا القُرآن اختلافاً كثيراً جُملةً وتفصيلاً، وقد بيّنا الآيات برغم وضوحها وفصّلناها من القُرآن العظيم تفصيلاً لقومٍ يؤمنون بكتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تُخالف هذا القُرآن بل تزيده بياناً وتوضيحاً للمُسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    فكيف يأتي البيان مُخالفاً للآيات المُحكمات في القُرآن العظيم؟ ما لكم كيف تحكمون؟! فصدّقوني بأني أنا المهديّ المنتظَر وإن أبيتم الاعتراف بشأني يا معشر علماء الأمّة فإني أدعوكم إلى المُباهلة فليتقدم إلى موقعي أشدكم كفراً بهذا الأمر ثُمّ نبتهل فنجعل لعنةُ الله على الظالمين، فقد طفح الكيل منكم ومن صمتكم عن الحقّ وضاق صدري عليكم يا معشر عُلماء المُسلمين الذين اطَّلعوا على أمري في الإنترنت العالميّة ولم يحرِّكوا ساكناً ولم يخبروا عُلماء المُسلمين بالمدعو ناصر مُحمد اليماني فيقولون: "إنه يزعم إنه المهديّ المنتظَر فتعالوا لنحاوره فنُلجمه من القُرآن إلجاماً إن كان على باطلٍ فنكفي الناس شرّه حتى لا يضلّ أحداً من المُسلمين إن كان على ضلالٍ مُبينٍ، أو يلجمنا بالقُرآن العظيم بالحقّ ثُمّ نعلم إنه هو المهديّ المنتظَر قبل أن يُصيبنا ما سوف يُصيب الكافرين من جراء كوكب العذاب الذي سوف يمطر على الأرض حجارةً من سجيلٍ منضود". فصدّقوني لعلكم تفلحون واكفروا بأحاديث اليهود ورواياتهم الموضوعة بين سُنة رسول الله الحق صلى الله عليه وآله وسلم.

    فمن كان له أي اعتراض على خطابنا هذا فليتفضل للحوار مشكوراً شرط أن يكون حوارنا حصرياً من القُرآن العظيم وذلك لو أقول ومن السنة لعمدتم إلى الأحاديث الموضوعة والروايات المدسوسة وجادلتم بها حديث الله الواضح والبيّن، ومن أصدق من الله حديثاً؟ ومن ثُمّ تزعمون أنكم بهذا القُرآن مؤمنون! ولم يبقَ غير رسمه بين أيديكم، ومن استمسك به نجى وهُدي إلى صراطٍ مُستقيم، ومن زاغ عنهُ هوى وغوى وكأنما خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيق.

    ويا عجبي من أمركم يا معشر عُلماء المُسلمين وكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ منكم يعلم المعنى لكلمة (محُصَنة) لغةً وشرعاً بأنّ المُحصَنة هي: المُتزوجة، وكذلك تطلق كلمة المحصنة على المحصنة لفرجها من الزنى، وقال الله تعالى: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:91].

    وأنا المهديّ المنتظَر لا أعلم بمعنى ثالثٍ لهذه الكلمة في شريعة الدين الإسلاميّ الحنيف، والمحصنة هي: المتزوجة، وكذلك يطلق على المُحصنات لفروجهنّ المؤمنات، وقال الله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    ويستوصي الله المؤمنين بالزواج من المحصنات لفروجهن لأنهن ذات الدين تصديقاَ لحديث محمد رسول الله في الزواج: [فأظفر بذات الدين تربت يداك] صدق عليه الصلاة والسلام وآله.

    ومنكم من يحرّف كلام الله عن مواضعه بالتأويل وإثمه كأثم الافتراء على ربّ العالمين والتأويل هو الأساس فإذا تغير التأويل بغير الحقّ فذلك تحريف للقرآن عن طريق التأويل فتقولون على الله ما لا تعلمون، وهو قد نهاكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون، ومن قال على الله ما لا يعلم فقد عصى أمر الرحمن وأطاع أمر الشيطان، وقال الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (169)} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكن الله حرَّم عليكم يا معشر المُسلمين أن تقولوا على الله ما لا تعلمون، وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بغير الحقّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:33].

    وقال تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)} صدق الله العظيم [النحل].

    ويا معشر عُلماء المُسلمين، إنما ابتعثني الله للدفاع عن سُنّة محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- نظراً للتحريف الذي أحدثه أولياء الباطل في السُّنة المحمديّة الحق ولم يعدكم الله بحفظ السنة المُهداة من التحريف، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)} صدق الله العظيم [النساء: 81].

    ولكن الله لم يجعل لكم الحجّة عليه سُبحانه بل لله الحجّة البالغة فقد وعدكم بحفظ القرآن من التحريف ليكون القرآن المحكم هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث وذلك لأنّ القرآن وسنة البيان المحمديّة جميعهم من عند الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    ولكن بيان القرآن بالسُّنة المحمديّة لا ينطق به محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من ذات نفسه؛ بل كذلك بيان القرآن بالسنة من عند الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)} صدق الله العظيم [القيامه].

    إذا يا معشر المُسلمين، لقد تبين لنا أنّ السُّنة المحمديّة إنما جاءت من عند الله لتزيد القرآن بياناً وتوضيحاً، فلا ينبغي لبيانٍ أن يزيد القرآن إلا توضيحاً، ولا ينبغي أن يكون بين كتاب الله وسنة رسوله أي اختلاف، وقد علّمكم الله بأنّ الأحاديث التي تختلفون عليها أن تقوموا بالتدبر لآيات القران المحكمات الواضحات البيّنات، وإذا كان هذا الحديث السُني من عند غير الله فأنكم سوف تجدون بينه وبين كتاب الله اختلافاً كثيراً.

    وذلك لأنّ الله لم يعدكم بحفظ السُّنة المحمديّة بل وعدكم بحفظ القرآن وأما السُّنّة فلم يعدكم بحفظها وأخبركم بأنّ أعداء الله يُبيّتون المكر الكبير عن طريق السُّنة المحمديّة ولكن الله لم يجعل في ذلك حُجة لكم إن أضلوكم عن الصراط المستقيم بل لله الحجّة البالغة فقد حفظ لكم القرآن من التحريف ثم أمركم أن يكون القرآن هو المرجعيّة لما اختلفتم فيه من الأحاديث السنيّة، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا معشر الشعوب الإسلاميّة كونوا شُهداء على علمائكم بالحقّ وهذا البيان هو البيان الحقّ وكفى به برهاناً من القرآن بأنّ المفترين على الله ورسوله من علماء اليهود قد أخرجوكم عن الحقّ وأضلوكم عن الصراط المستقيم، وإن ألجمني علماء الأمّة بعلم هو أهدى منه فقد تبين لجميع المسلمين بأن ناصر محمد اليماني على ضلال مُبين فلا يتّبعه أحدٌ من المُسلمين فيضله عن الصراط المُستقيم إن كان ناصر محمد اليماني على ضلال مُبين، ولكنى المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين فإذا لم أهيمن على جميع عُلماء المسلمين بسلطان العلم من القرآن العظيم فإن عليّ لعنة الله كما لعن الله إبليس إلى يوم الدين ومن تبيّن له الحق في البيان الحقّ ثم لم ينصر الحقّ أو يعترف به وسكت عن الحقّ فالساكت عن الحقّ شيطان أخرس، وإن لعنة الله على الظالمين.

    ويا معشر عُلماء المُسلمين، لا خيار لكم فإما أن تعترفوا بالحقّ بالتصديق فأظهر للمبايعة عند البيت العتيق إن كنتم تروني على الحقّ وأهدي به إلى الصراط المُستقيم وإن كنتم تروني على باطلٍ وضلالٍ مُبينٍ فأتوني بعلمٍ هو أهدى من هذا إن كنتم صادقين! وأقسم بربّ العالمين قسماً مُقدّماً لأخرسنَّ ألسنتكم بالحقّ حتى لا يكون لكم خيارٌ إلا الإيمان والاعتراف بالحقّ للظهور أو الإعراض والكفر بالقرآن العظيم ومن ثم يهلككم الله مع الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فيصب الله عليكم وعليهم سوط عذاب بحجارة من سجيل منضود مسوّمة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد، وذلك من كوكب سجيل أسفل الأراضين السبع من بعد أرضكم وهو بما يسمونه الكوكب العاشر نيبيرو ويسمونه الغربيون ( Planet X )، فإن كذّبتم فسوف يظهرني الله بكوكب العذاب الأليم عليكم وعليهم في ليلةٍ وأنتم من الصاغرين. وذلك شرطٌ من شروط الساعة الكُبرى جعله الله آية التصديق للمهديّ المنتظَر الحقّ الذي أعرض عنه جميع المسلمين والناس كافة وهو خليفة الله عليهم في الأرض ابتعثه الله بالبيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن ليكون البرهان له بأنّ الله جعله خليفة عليهم فلم يُصدقني إلا قليل، ومن كذّب المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي يحاج الناس بالقرآن فقد كذّب بالقرآن وأعرض عنه، والحكم لله وهو أسرع الحاسبين، وقد أقمت عليكم الحجّة بالدعوة إلى الله على بصيرةٍ من ربي وأول من كذّبني هم المسلمون! فبأي حقٍّ تُكَذِّبونِ؟ وما هي حُجتكم عليّ إن كنتم صادقين؟ فما خطبكم لا تسمعونِ؟ وكأني أنادي صُمّاً بُكماً من وراءهم فلم يسمعوا النداء! أم إنكم بآيات القرآن العظيم لا تؤمنون يا معشر المُسلمين؟! وقال الله تعالى: {فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52) وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53)} صدق الله العظيم [الروم].

    وبدأ الدين غريباً في عصر التنزيل ثم شكى محمد رسول الله قومه إلى ربه، وقال الله تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} صدق الله العظيم [الفرقان:30].

    وكذلك أشكو إلى ربي في عصر التأويل وأقول كما قال جدي: {يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} صدق الله العظيم.

    الناصر لكتاب الله وسنة رسوله الحقّ؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 4414 من موضوع بيانات الإمام ينفي فيها حداً موضوعاً يهودياً يُخالف القُرآن العظيم..


    - 2 -

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    07 - رمضان - 1428 هـ
    19 - 09 - 2007 مـ

    02:28 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=127

    ــــــــــــــــــ


    يا عُلماء المُسلمين ما خطبكم صامتون وماذا دهاكم؟!
    تعقيبٌ آخر على علماء الأمّة الصامتين من الذين اطَّلعوا على أمري فلا كذَّبوا ولا صدَّقوا..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين وأتباعهم بالحقّ إلى يوم الدين، ثُمّ أما بعد..

    يا معشر علماء الأمّة لقد نفينا حداً موضوعاً في حدود الدين الإسلاميّ الحنيف، ورغم هذا التجرؤ بالحقّ لا تزالون مُتمسكين بالصمت وبالذات الذين اطّلعوا على خطاباتي من عُلماء المُسلمين، ولكني أعلم سبب صمتكم إنّه حديث ربّي وربّكم الذي جاء في القُرآن العظيم ولو لم آتِكم بالسُلطان من حديث الله لسلقتموني بألسنةٍ حدادٍ وألجمتموني بالحقّ إلجاماً، ولأنّ الحق معي لذلك ألجمكم ناصر مُحمد اليماني بالحقّ إلجاماً وأخرس ألسنتكم بالحقّ، وذلك هو سبب صمتكم العجيب أمام الباحثين عن الحقيقة، ولماذا يا معشر علماء الأمّة تصمتون عن الحقّ وأنتم تعلمون بأن الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس؟ وقد علمتم بأنّي لستُ من طائفة القُرآنيّين من الذين يستمسكون بالقُرآن وحسبهم ذلك، وأضاعوا فرضين من الصلوات فجعلوها ثلاثاً! وكذلك لستُ من الشيعة من الذين يستمسكون بروايات العترة والبحث عن كتاب فاطمة الزهراء ولا أعلم لها بكتاب؛ بل كتابها هو كتاب أبيها عليه الصلاة والسلام (القُرآن العظيم) ويذروه وراء ظهورهم! وكذلك لستُ من السُنّة الذين يستمسكون بالسُنة ويذرون القُرآن وراء ظهورهم بزعمهم إنه لا يعلم بتأويله إلّا الله ورسوله وصحابته الذين في عهده فلا يقومون بالمقارنة بين الأحاديث الواردة هل لا تُخالف القُرآن في شيء؟ وجميعكم قد خرجتم عن الصراط المُستقيم إلّا من رحم ربي ولذلك جئتكم على قدرٍ لأخرجكم والناس أجمعين من الظُلمات إلى النور، ومن عبادة الرُسل والأنبياء والأولياء إلى عبادة الله وحده، مُستمسكاً بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا أُفرق بين الله ورسوله وأشهد بأنّ القُرآن من عند الله وكذلك السُنة من عند الله جاءت بياناً لبعض آيات القُرآن لتزيد آيات من القُرآن توضيحاً وبياناً للأُمة. تصديقاً لقوله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    ومن خلال هذا القول الحقّ يعلم علماء الأمّة بأن سُنَّة مُحمد رسول الله جاءت لتزيد القُرآن توضيحاً، ولكن للأسف بأنكم تستمسكون بأحاديث تُخالف هذا القُرآن اختلافاً كثيراً، وللأسف بأنّ بعض العُلماء يقول كانت آية في القُرآن تخصّ الرجم فنسيها الناس. تصديقاً لقوله تعالى:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿106﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهذا الافتراء بسبب ظنهم بأن معنى قوله:
    {نُنسِهَا} أي ينساها الناس، وإنهم لخاطئون! فتعالوا لأعلمكم بتأويلها الحقّ لعلكم ترشدون. وفيها من المتشابهات وليس معنى النسيء هُنا أنه النسيان؛ بل هو التأخير، وإذا حيّرتكم كلمة في آية من الآيات فعليكم أن تبحثوا عن معنى هذه الكلمة في آية أُخرى ولو لم تكن في نفس الموضوع فهذا ليس قياس، وذلك لأن هدف الباحث هو أن يستنبط المعنى لكلمة يجهل معناها، وهذا ليس حكماً بل بحثاً عن المعنى لكلمة ما لعلها جاءت في موضوعٍ آخر أكثر وضوحاً.

    وكيف تعلمون بأن النسيء هو التأخير وليس النسيان؟ فسوف تجدون ذلك في قوله تعالى:
    {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} صدق الله العظيم [التوبة:37].

    وعلماء الأمّة يعلمون بأنّ النسيء هُنا معناه: التأخير ليواطئوا عدة ما حرّم الله ليحلّوا ما حرّم الله، ومن ثُمّ نعود للآية الأولى:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿106﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وإليكم التأويل الحقّ لمن يُريد الحقّ؛ حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحقّ:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ}، قال الله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ ﴿21﴾ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ﴿22﴾} صدق الله العظيم [البروج].

    إذاً
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ} أي: نُنزلها نسخة من اللوح المحفوظ إلى الأرض إلى مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بنفس النسخة التي هي موجودة في اللوح المحفوظ.

    {أَوْ نُنسِهَا} أي: يؤخر حُكمها الأصلي والثابت والدائم فتنزل الآية بحكم مؤقت لحكمةٍ من الله حتى يأتي الوقت المُناسب لنزول حُكمها الثابت.

    {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا}: وذلك حين نزول الآية بحُكمها الأصل والثابت من أمّ الكتاب وأصل هذا الدين الحنيف غير أنها تأتي محوّلةً الآية من أخَف إلى أثقل في نظر المؤلفةِ قلوبهم، ولكنها في الواقع خيراً لهم من الحُكم السابق والمؤقت، كمثل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} صدق الله العظيم [النساء:43]. ومن ثُمّ نزل الحُكم الأُم والثابت الذي لا يُبدل أبداً في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} صدق الله العظيم [المائدة:90].

    والاجتناب هُنا من أشدّ أنواع التحريم لدرجة أنكم تجتنبوا الحانات حتى لا توسوس لكم أنفسكم بشرب الخمر من بعد تحريمه. وهُنا تمّ تبديل حُكم الآية بحُكم آخر وهو الحكم الثابت الذي أخّره الله من قبل حِكمةً منه تعالى، مع بقاء الحُكم السابق المُبدّل فبقي لفظه، ولا يؤخَذ بحُكمه أبداً من بعد التبديل.

    ومن ثُمّ نأتي لقوله تعالى:
    {أَوْ مِثْلِهَا}: وهُنا يتنزّل للآية حُكمٌ آخر مع بقاء حُكمها السابق ولكنهما يختلفان في الأجر، كمثال قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} صدق الله العظيم [المجادلة:12]؛ وكان من يأتي إلى رسول الله ليناجيه في أمر الدين يقدّم صدقةً إلى بيت مال المُسلمين، وفي ذلك حكمة من الله للذين يضيّعون وقت رسول الله بالهدرة الفاضية، وكان مُحمدٌ رسول الله من تأدّبِه أن لا يقاطع حديث المُتكلم حتى ينتهي من حديثه، ولكن لا خير في كثير من نجواهم إلّا من أمَر بِصدقةٍ، ولكن أهل الدُنيا والمُنافقين سوف يصمتون فلا يتكلمون حتى لا يقدّموا بين يدي نجواهم صدقة، وأما أهل الآخرة فلا يزيدهم ذلك إلّا إيماناً وتثبيتاً، ولكنه يعزّ عليهم إذا لم يجدوا ما يقدّموا فيصمتوا ولو تكلموا لقالوا خيراً. ومن ثُمّ جاء حُكمٌ آخر لهذه الآية مع بقاء حُكمها السابق ومن شاء أخذ بالأول ومن شاء أخذ بالآخر، ونجد بأن الآية صار لها حُكمان مع عدم التبديل لحُكمها السابق؛ بل حُكمٍ مثله، وقال الله تعالى: {أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿13﴾} صدق الله العظيم [المجادلة].

    وهُنا تلاحظون بأنّ الحكم الأول لم يتمّ تبديله بل جاء حُكمٌ مثله، ويجوز الأخذ بأحدهما ولأحدهما أجرٌ كبيرٌ وهو الأول، فإذا لم يفعلوا ما أمرهم الله به من تقديم الصدقة تاب عليهم، فلا نجد الحُكم الأخير قد نفى الحُكم الأول؛ بل أصبح للآية حُكمان ويؤخذ بأيٍّ منهما مع اختلاف الأجر للذين سوف يدفعون صدقةً عند النجوى.
    وذلك هو معنى قوله تعالى:
    {أوْ مِثْلِهَا} أي: جعل لها حُكمين ولم يغير حُكمها السابق.

    وعجيبٌ أمركم يا أهل اللغة فأنتم تعلمون بأن
    النسخ صورة شيء طبق الأصل عن شيء آخر، وهذا ما أعلمه في اللغة العربية. ولكنكم جعلتم النسخ هو التبديل! ولكن التبديل واضح في القُرآن ولم يقل أنه النسخ بل قال الله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿101﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وهُنا التبديل لحُكم الآية بحُكم آخر مع بقاء حُكمها السابق في الكتاب، ولا يجوز الأخذ به على الإطلاق بل الأخذ بحُكمها الجديد، وذلك معنى قوله تعالى:
    {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا} وحُكم التبديل دائماً يأتي من أخف إلى أثقل في نظر المؤلفةِ قلوبهم، ولكن هذا الحُكم خيرٌ للأمّة من الحكم السابق برغم أنه يأتي من أخف إلى أثقل.

    وأما الأحكام التي تأتي للإضافة للحكم السابق وليس للتبديل بل يصبح للآية حُكمان ويؤخذ بأيٍّ منهما مع اختلافهما في الأجر فدائماً تأتي من أثقل إلى أخف، فيكون حُكمان للآية أحدهما ثقيل وهو الأول والآخر تخفيف مع بقاء حُكمها الثقيل الأول لمن أراد الأخذ به.
    كمثال قوله تعالى: {إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} صدق الله العظيم [الأنفال:65].

    ولكن هذا الحُكم ثقيل على الذين في قلوبهم ضعف باليقين بأن العشرين سوف يغلبون مائتين وهذا يتطلب يقيناً من هؤلاء العشرين المُقاتلين وحتماً سوف يغلبون مائتين، ومن ثُمّ جاء لآية القتال حُكمٌ إضافيٌّ إلى الحُكم الأول تخفيفاً من الله مع عدم حذف الحكم الأول والذي يستطيع أن يأخذ به أصحاب اليقين ولم يتم تبديله، ويؤخذ بأيٍّ منهما مع اختلاف الأجر والصبر، والثقيل وزنه ثقيل في الميزان، والحُكم الأخف فإن وزنه أخف من الأول في ميزان الحسنات، فأما الحُكم الثاني للآية والذي لم يأتِ تبديلاً للأول بل حُكماً مثله وذلك في قوله تعالى:
    {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿66﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ولكنه لم يحرّم على العشرين أن يقاتلوا مائتين وإنما جاء التخفيف بسبب ضعف اليقين مع بقاء الحُكم السابق لمن أراد الأخذ به، وذلك هو معنى قوله تعالى:
    {أَوْ مِثْلِهَا} أي: يجعل للآية حُكمان، فيأتي الحُكم مثل الحُكم الأول في الأخذ به ولم يُلغِه شيئاً فيؤخَذ بأيٍّ من الحُكمين. ولكن هل أجر العشرين الصابرين الذين يغلبون مائتين كأجر مائة تغلب مائتين؟ كلا.. بل يستويان في الحُكم بالأخذ بأيٍّ منهما ولكنهما يختلفان في الثقل في الميزان لو كنتم تعلمون.

    وكذلك مكر اليهود من خلال هذه الآية:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿106﴾} صدق الله العظيم [البقرة]. وقالوا: "إن السُنَّة تنسخ القُرآن! وإنه كانت توجد آية الرجم في القُرآن ثُمّ نسختها السُنَّة"، وذلك لأنهم علموا إنهم لا يستطيعون أن يدخلوا عليكم من القُرآن لتحريفه نظراً لحفظه من التحريف ليكون حُجّةٌ على المؤمنين، ومن ثُمّ أرادوا أن ينسخوا القُرآن بالسنة، قاتلهم الله أنّى يؤفكون، فكيف ينسخ حديث رسول الله حديث ربه؟ ما لكم كيف تحكمون؟! وقالوا بأن معنى قوله: {نُنسِهَا} أي ننُسيها من ذاكرة الناس! فيضعون أحاديث تتشابه مع ظاهر بعض آيات القُرآن والتي لا تزال بحاجة للتأويل لمن يبيّنها بأن النسيء هُنا يُقصد به التأخير وليس النسيان، وللأسف إن الذين في قلوبهم زيغ يتبعون الأحاديث المُتشابهة مع مثل هذه الآيات في ظاهرها لكي يثبتوا حديث الفتنة من اليهود وهم لا يعلمون إنّه من اليهود بل يظنونه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك هذه الآيات التي تشابهت مع هذا الحديث في ظاهرها والتي لا تزال بحاجة للتأويل فهم يبتغون تأويلها بهذا الحديث، وهؤلاء في قلوبهم زيغٌ عن القُرآن الواضح والمُحكم، فتركوه وعمدوا للمُتشابه من القُرآن مع أحاديث الفتنة وهم لا يعلمون إنها فتنة موضوعة من قبل اليهود، لذلك برَّأهم القُرآن بأنهم لا يُريدون الافتراء على الله ورسوله بل ابتغاء البُرهان لهذا الحديث، وكذلك ابتغاء تأويل هذه الآيات والتي لا تزال بحاجة إلى تفسير ولكن في قلوبهم زيغ وذلك لأنهم مّصرّون بأن هذا الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغض النظر هل يوافق القُرآن أم لا. بل وقالوا إذاً السنة تنسخ القُرآن! وذلك هو الزيغُ بعينه، فكيف ينسخ حديث العبد حديث الرب؟ بل كل الحديث من عند الله وتأتي الأحاديث في السنة لبيان حديثه في القُرآن فتزيده بياناً وتوضيحاً، ثُمّ إني لا أجد في اللغة بأن النسخ معناه المحو والتبديل؛ بل النسخ من اللوح المحفوظ، فتنزل نسخة لنفس الآية التي نزلت هي نفسها في اللوح المحفوظ والآية المُنزَّلة نسخةٌ منها لذلك قال الله تعالى: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} صدق الله العظيم، ولم أجد بأن النسخ يقصد به التبديل أبداً على الإطلاق، وكلمة التبديل واضحة في القُرآن العظيم في قوله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿101﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    فكيف تجعلون النسخ هو التبديل برغم أنكم تعلمون المعنى الحق للنسخ في اللغة أنه صورة طبق الأصل؟ وحتى القُرآن يقول بأنّ النسخ صورة طبق الأصل كمثال قوله تعالى:
    {إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [الجاثية:29]؛ أي يقصد أعمالهم نسخة طبق الأصل لما يعملون دون زيادةٍ أو نُقصان بالحقّ كما يفعلون يجدون ذلك في كُتبهم: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿14﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ثُمّ وجد كل منهم كتابه نسخة طبق الأصل لعمله، فلم يُغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلّا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً. فكيف تجعلون النسخ هو المحو؟ ما لكم كيف تحكمون؟! فقد بيّنا لكم من القُرآن بأنّ النسخ صورة لشيء طبق الأصل تماماً، وكذلك أنتم تعلمون ذلك في اللغة، فكيف يُضِلّكم اليهود حتى عن فهم لغتكم التي تعلمونها علم اليقين؟ ومن كان له أي اعتراض على خطابنا هذا فليتفضل للحوار مشكوراً.

    أخو المُسلمين الحقير الصغير بين يدي الله والذليل على المؤمنين تواضعاً لله؛ الإمام ناصر محمد اليماني المهديّ المنتظَر والناصر لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري لقوم يعقلون فواطأ الاسم الخبر ليكون صفة للمهديّ المنتظَر يحمل صفته اسمه لو كنتم تعلمون.
    ـــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  4. افتراضي


    اقتباس المشاركة 49608 من موضوع بيانات الإمام ينفي فيها حداً موضوعاً يهودياً يُخالف القُرآن العظيم..




    - 3 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    18 - 08 - 1430 هـ
    10 - 08 - 2009 مـ

    11:06 مساءً
    ــــــــــــــــــ


    ردّ المهديّ المنتظَر على الذي يرى الحجّة في ظهور المهديّ المنتظَر وليست الحجّة في القرآن ذي الذكر. سُبحان الله عما يصفون!

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النّبيّ الأمّي الأمين خاتم الانبياء والمُرسلين وآله الطيبين والتابعين للحق في كُل زمان ومكان إلى يوم الدين..

    أخي الكريم، إن كنت تريد الحقّ فحقيق لا أقول على الله إلا الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتبع، ومُشكلتكم وعُلماؤكم هي أنّكم لا تعلمون كيف تعرفون المهديّ المنتظَر إذا حضر في عصره المُقدر بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور وكان أمر الله قدراً مقدوراً، فلطالما وجّهنا سؤالاً لعلماء الأمّة فنقول: أجيبوني هل المهديّ المنتظَر جعله الله نبياً جديداً يدعو إلى كتاب جديد؟. وأعلمُ جوابهم: "كلا يا ناصر محمد اليماني نفتيك بالحقّ أنّ خاتم الأنبياء والمُرسلين هو مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما يأتي المهديّ ناصرَ مُحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم". ومن ثم أقول لهم: وما معنى قولكم (وإنما يأتي المهديّ ناصرَ مُحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم )؟. ثم يجيبوني: "أي؛ ناصراً لما جاء به مُحمدٌ صلى الله عليه وآله وسلم". ومن ثم أقول لهم: إذاً تبين لكم الحكمة من تواطؤ الاسم محمد في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك لأنّ المهديّ المنتظَر ليس بنبيٍّ جديدٍ بل ناصر محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم. ومن ثم أوَّجّه لعلماء الأمّة سؤالاً آخر: فهل تؤمنون أنّ المهديّ المنتظَر يجعله الله خليفةً لهُ في أرضه؟ ومعلوم جوابهم: "اللهم نعم". ومن ثم أوجّه لهم سؤالاً آخر: وهل اختصّكم الله باصطفاء خليفته من دونه فتصطفونه من بينكم بشرطٍ منكم أن ينكر أنّه المهديّ المنتظَر ثم ترغمونه على البيعة وهو من الصاغرين ثم تؤتوه علم الكتاب القرآن العظيم ليحكمُ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون؟ وأشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّكم الآن في عصر المهديّ المنتظَر وأنّه بينكم، فهيّا اصطفوه وعلِّموه البيان للقرآن إن كنتم صادقين! فهل يُصدق بهذا الافتراء المُبين إنّكم أنتم من يقول لشخصٍ ما: أنت المهديّ المنتظَر! فما يُدريكم هل هو خليفة الله ولم يُعلمكم الله باسمه؟ ثم أقول لكم: أنبئوني باسم المهديّ المنتظَر إن كنتم صادقين بأنكم أعلمُ من الله! ولن يصطفي خليفته سواه وحين اعترض الملائكة بالرأي على ربهم:
    {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} [البقرة:30]؟ وكأنهم يعلمون غيب الخُلفاء المُصطفين في الكتاب ثم عرضهم الله على الملائكة وقال لهم: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}صدق الله العظيم [البقرة:31]. وهُنا عجز الملائكة أن يعلموا أسماء خُلفاء الله المُصطفين، فكيف علموا أنّهم سيفسدون في الأرض ويسفكون الدماء وهم لم يستطيعوا أن يعلموا حتى بأسمائهم؟ ومن ثم علِم الملائكة أنّهم تجاوزوا حدودهم فيما ليس لهم الخيرة في الأمر إلا أن يكونوا له ساجدين بالطاعة سجوداً لأمر الله الذي اصطفى آدم خليفته في الأرض، وما دام اختيار الخليفة شأن يختصّ به الله وحده ولا يشرك في حُكمه أحدٌ فلماذا تتجاوزون حدودكم يا معشر عُلماء السّنة والشيعة؟ فأمّا الشيعة فاصطفوه قبل أن يخلقه الله؛ الإنسان؛ الإمام المهديّ في قدره المقدور، ثم يعلمه البيان الحقّ للقرآن حتى يجعله مُهيمناً بسلطان العلم من القرآن على كافة علماء الأمّة ليحكمُ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، فيجمع شملهم من بعد تفرقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ثم يجعلهم حزباً واحداً ضدّ حزب الطاغوت فيوحد صفّ المؤمنين بالقرآن العظيم.

    وأقسمُ بربي إني لا أطلب من عُلماء المُسلمين إلا أن يؤمنوا بالقرآن العظيم وأعلمُ جوابهم: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، فهل تحسب عُلماء المُسلمين ليسوا بمؤمنين بكتاب الله القُرآن العظيم؟". ومن ثم أقول لهم: إذاً لماذا لا تجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله؟. ولربّما يجيبنا أحدهم فيقول: "إن القرآن لا يعلمُ بتأويله إلا الله، وحسبنا السُّنة النّبويّة الواردة عن صحابة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أو روايات العترة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم". ومن ثمّ أردّ عليهم وأقول: "إذا لماذا تقولون إنّكم على نهج كتاب الله وسُنّة رسوله وأنتم قد اتخذتم هذا القرآن مهجوراً بحُجة أنّه لا يعلم بتأويله إلا الله؟ فإن كان القرآن كُله لا يعلمُ بتأويله إلا الله فأتوني بسُلطان مُبين. ثم ينطق أحدهم بآية من القُرآن، فيقول قال الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

    ثمّ أردّ عليهم فأقول: ولماذا هذه الآيات المُحكمات عن فتوى الله عن آيات الكتاب علمتم بتأويلها فأوّلتموها بغير الحقّ وقُلتم إن القرآن لا يعلمُ بتأويله إلا الله ولم يقُل الله ذلك؟ فهل تقولون على الله الكذب وأنتم تعلمون إنهُ لا يقصد كافة القرآن إنه لا يعلم بتأويله إلا الله؟ بل أخبركم الله إن منه آيات مُحكمات بيّنات هُنّ أمّ الكتاب ظاهرها كباطنها يعلمها جميع عُلمائكم ثم يعرضون عنها فيحكمون بحُكم الطاغوت الذي جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم في حُكم الزنى على لسان أوليائه المُفترين من شياطين الإنس. ثمّ يزأر علينا أحد عُلماء الدين فيقول: "قف عند حدّك يا ناصر محمد اليماني فلسنا من أولياء الطاغوت حتى نعرض عن حُكم الله ثمّ نحكم بحُكم الطاغوت". ومن ثمّ أردّ عليه وأقول: أليس ما يلي من الآيات من البيّنات أم ترونهنّ من المُتشابهات في قول الله تعالى؟
    {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جلدة وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3) وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جلدة وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10)}صدق الله العظيم [النور].

    فهل قال الله أنّ هذه الآيات من المُتشابهات لا يعلمُ بتأوليهن إلا الله؟ قُل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين؟ وأمّا برهان ناصر محمد اليماني إنَّهن من الآيات المُحكمات البيّنات هو قول الله تعالى:
    {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جلدة وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)} صدق الله العظيم [النور].

    ومن ثمّ لن تجدونني أحكمُ بغير حكم الله الحق من بعد التمكين في الأرض فآمر بالمعروف وأنهى عن المُنكر بإذن الله، ثم أحكم على الذين يأتون فاحشة الزنى بمائة جلدة على الحر والحرة من المُسلمين بشكل عام، فلا أسأل هل هو مُتزوج أم أعزب. وبخمسين جلدة على العبيد والإماء غير الحرّات بخمسين جلدة دون أن أسأل هل هم مُتزوجون أم عُزاب.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عُلماء السّنة والشيعة فيقول: "مهلا مهلاً، اتقِ الله أيها الخارج عن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يأمرنا رسول الله أن نجلد المُتزوجين؛ بل رجم بالحجارة حتى الموت، فلا يستوي الزُناة المُتزوجون من العُزاب؛ فالعازب لهُ حجة على الاعتداء على أعراض الناس لأنهُ لا زوجة له ولذلك فحكمُ الزناة المُتزوجين فصلته السُّنة النّبويّة رجماً بالحجارة حتى الموت"! ثمّ أردّ عليهم وأقول: والله لو لم يكن الحديث مُخالفاً للحُكم الحقّ في كتاب الله لاتّبعتُكم، لأني لا أكفر بسُنة محمدٍ رسول الله الحقّ التي لا تُخالف للأحكام البينة في كتاب الله ولا اُفرّق بين الله ورسوله، وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يستمسكون بالقُرآن وحده فيجعلون سُنّة محمد رسول الله الحقّ وراء ظهورهم، وأعوذُ بالله أن أستمسك بالسُّنة النّبويّة وأذر القرآن وراء ظهري، ولكني الإمام المهديّ أحكمُ بكتاب الله القرآن العظيم فإذا لم أجد فمن السُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تُخالف للآيات البيّنات في كتاب الله ولكنّكم تحكمون بما خالف للآيات البيّنات في كتاب الله:
    {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جلدة وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)} صدق الله العظيم [النور].

    فجعلتم الزنى نوعين اثنين، الزاني المُتزوج والزاني الأعزب! ولكن الزنى واحد وهو الذين يتماسّون من غير سنة الزواج في كتاب الله وسنة رسوله سواء متزوج أم أعزب فلم يعذر الله العُزاب بالاعتداء على أعراض الناس، أفلا تخبروني لو أنكم ألقيتم القبض على زانٍ مُغترب في مكان بعيد عن زوجته فهل تجلدونه أم تحكمون عليه بالرجم؟ أفلا تتقون؟

    ويا عُلماء الأمة، الذين يقتلون أنفساً بُحجة الزنى إن جريمتكم عند الله وكأنما قتلتم الناس جميعاً، فمن ينجيكم من عذاب الله؟ فكيف أنّ الله فصّل لكم في مُحكم كتابه ما هو أدنى وأبسط الأمور ثم لا يُفصِّل الله لكم حُكم الزنى حتى لا تضلوا عن سواء السبيل فتقتلون أنفساً حرّم الله عليكم قتلها بغير الحقّ. وأما حُجتكم أنّ الزاني المُتزوج يختلف عن الزاني الأعزب فكيف يأمركم الله أن تجلدوا المُتزوجة من الإماء بنصف ما على المُحصنة الحُرة إلا لكي لا تكون لكم حُجّة على الله، إن ضللتم فلحكمتم بغير ما أنزل الله، وأراد الله أن تعلموا أنّ المائة جلدة للزناة بشكل عام المُتزوج الحُر والمُتزوجة الحُرة، وأفتاكم الله أن تجلدوا الأمَة المُتزوجة بنصف ما على الأمَة المُتزوجة الحُرة لكي تعلموا علم اليقين إنَّ حكم الزنى مائة جلدة للأحرار وخمسين للعبيد، وأفتاكم الله بذلك في محكم كتب الله في قول الله تعالى:
    {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}صدق الله العظيم [النساء:25].

    ومن ثم تعلمون ما هو العذاب للمُتزوجة الحُرة إنهُ كذلك مائة جلدة، فكيف تستطيعون أن تُنَصِّفوا الرجم إن كنتم صادقين؟ وإن قُلتم: "بل يقصد الله المُحصنة المُسلمة العزباء التي لا زوج لها التي حكم الله عليها إن زنت بمائة جلدة ثم أمرنا الله أن نجلد الأمة المُتزوجة بنصف ما عليها خمسين جلدة ". ثم يُرد عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: ألستم من قال إنه لا يستوي حُكم الزناة المتزوجين من الزُناة العُزاب فكيف تحصرون المائة الجلدة على الزانية العزباء ثم تجلدون الأمَة الزانية المُتزوجة بنصف ما على التي لا زوج لها؟ أفلا تعقلون؟

    ويا أُمّة الإسلام، لو إن لأحدكم امرأتين إحداهن حُرّة والأخرى أمَة ومن ثم أتين فاحشة الزنى - ولا قدر الله - ثم يحكم على الحرة برجم بالحجارة حتى الموت بينما الأخرى ليس إلا خمسين جلدة نصف حدّ الزنى! ولم تجدوا الله حكم على الأمَة المُتزوجة إلا بنصف حدّ الزنى وهي مُتزوجه فكيف يحكم على أمته الحُرة بالرجم بالحجارة حتى الموت؟ أليس هن جميعهن إماء الله؟ وإن الفرق لعظيم بين خمسين جلدة ورجماً بالحجارة حتى الموت، وأقسمُ بالله ربّ العالمين لا يطمئن لهذا الحُكم الباطل برجم بالحجارة حتى الموت إنسان عاقل، أفلا تتفكرون؟ فتقولون: "يا سُبحان الله العظيم وما كان الله ظالماً! فكيف يحكم على إحداهن رجماً بالحجارة بينما الأخرى لم يحكم عليها إلا بخمسين جلدة نصف حدّ الزنى؟". ثم يقول الإمام المهدي: سُبحان الله العظيم ولا يظلمُ ربك أحدا؛ بل حكم على الزانية الحرّة المُتزوجة بمائة جلدة وحكم على الأمَة المتزوجة بنصف ما على المُحصنة الحُرة خمسين جلدة وجعل الله هذا الحُكم في مُحكم كتابه في قول الله تعالى:
    {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    ولربّما يودّ عالم آخر أن يقاطعني فيقول أفلا ترى إن الله قال: "
    {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ} إذاً ذلك هو المقصود بالمحصنات". ثم نرد عليه ونقول: وما تراه يقصد بذكر المحصنات في هذه الآية؟ ثم يجيبني فيقول: "شيء معروف إنه يقصد المُحصنات لفروجهن كما يتوصانا الله ورسوله بالزواج منهن". ثم نرد عليه: وهل ترى عليها حداً جزاءً لعفتها ثم تجلد الأمَة بنصف ما عليها! أفلا تتقون الله؟ فلم أجد في الكتاب لكلمة المُحصنات غير معنيين اثنين وهن: المُحصنات لفروجهن والمُتزوجات، إذاً هو يقصد المُحصنة لفرجها ذات الدين فاظفر بذات الدين تربت يداك.

    ولربما يأتينا آخر بروايةٍ كاذبةٍ عن عمر فيقول: "إنه قال: إني أخشى عليكم من قوم يأتون فينكرون الرجم بحجة أنه لا يوجد في كتاب الله، ألا وإنها كانت في كتاب الله آية قرأناها وعقلناها
    {الشيخ والشيخة فارجموهما نكالا البته}". قاتلكم الله أنّا تؤفكون؛ بل موجود حدّ المتزوجين والأحرار والإماء والعبيد في محكم الكتاب ولكنكم قومٌ تفترون، فإن استطاع علماء الأمّة أن يثبتوا أنّ ناصر محمد اليماني على ضلال في نفي حدّ الرجم فكفى به بُرهاناً على ضلال ناصر محمد اليماني ثم لا يتراجع أنصاره عن اتباعه جميعاً، وإن هيمن ناصر محمد اليماني بنفي حدّ الرجم وأثبت أن علماء الأمّة هم الذين على ضلالٍ فلكُل دعوى بُرهان.

    ويا أيها المارّ لا تمرّ على طاولة الحوار المرور الأعمى فمن جاءنا أعمى يبحث عن الحقّ جعلنا له بصراً حديداً بإذن الله، ذلك للذين يتقون الله فيتدبرون من قبل أن يحكموا يجعل الله لهم نوراً ومن لم يجعل الله لهُ نوراً فما له من نور، فهل تستوي الظُلمات والنور أيها المارّ من هُنا فإلى أين؟ فهل بعد الحق إلا الضلال؟ وأما فتواك إنّه لا حجة لله عليك إلا بظهوري فإنك لمن الخاطئين فلم يجعل الله الحجّة على الناس المهديّ المنتظَر بل بما يُحاجُّهم به المهديّ المنتظَر البيان الحقّ للذكر حُجة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر القرآن العظيم ذكر العالمين لمن شاء منهم أن يستقيم.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
    أخوك؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..




    ..............

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  5. افتراضي


    اقتباس المشاركة 49610 من موضوع بيانات الإمام ينفي فيها حداً موضوعاً يهودياً يُخالف القُرآن العظيم..



    - 5 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 12 - 1430 هـ
    13 - 12 - 2009 مـ

    07:52 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ


    فلنحتكم إلى الله ليحكم بالحقّ في حدّ الرجم..

    اقتباس المشاركة :
    الأخ ناصر السلام عليكم، لقد كان لك موضوع للحوار بشأن رجم المصحن الزاني وقد جاوبتك عليه فلم أجد منك رد على جوابي لموضوع حوارك أرجوا الرد حتى يقفل الموضوع وأنا متأكد أنني على الحق لأني جوابي لموضوعك من الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة
    منتظر ردك.
    انتهى الاقتباس

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين جدي النّبيّ الأمّي الأمين مُحمد رسول الله عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار عدد ثواني الدهر إلى اليوم الآخر إلى يوم يقوم الناس لله ربّ العالمين وعلى التابعين للإمام علي وأبي بكر وعُمر وجميع الأنصار في عصر التنزيل وعلى أنصار المهديّ المنتظَر السابقين الأخيار في عصر التأويل وعلى التابعين للحقّ في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    ويا معشر السائلين في حدّ الزنى المُحرّم لمن ارتكب فاحشة الزنى المُحرّم على المؤمنين، فقد جعل الله حدّ الزنى حُكماً جبريّاً في آيات أمّ الكتاب المُحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم لا يزيغ عمّا جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ. وقال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
    {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جلدة وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)} صدق الله العظيم [النور].

    ويا معشر أولي الألباب، سألتكم بربي وربكم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم الله ربّ العالمين ألم تجدوا حكم الله على الزُناة قد جعله الله في آياتٍ مُحكماتٍ بيّنات؟ ولذلك قال الله تعالى:
    {فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جلدة وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)} صدق الله العظيم [النور].

    ألا والله لو يلقي إليكم المهديّ المنتظَر سؤالاً إلى عالمكم وجاهلكم على مُختلف فرقكم ومذاهبكم وأقول: عرِّفوا لي ما هو الزنى؟ لأجابني عالمكم وجاهلكم وقُلتم قولاً واحداً موحداً: "إن الزنى هو الفاحشة بين امرأة ورجل غير متزوجين فلا هي زوجته ولا هو زوجها وحُرِّم ذلك على المؤمنين". ومن ثم يرد عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: فهل ترون الذي يعتدي على أعراض الناس معذوراً حتى تخفِّفوا عليه الحكم؟ وللأسف إنّ جوابكم حتماً يأتي بالباطل وسوف تقولون: "نعم إنّهُ معذورٌ إذا لم يكن مُتزوجاً ولذلك لا يُرجم بل حدّه مائة جلدة فقط". ثم يردّ عليكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم وأقول: فإذا كان الزاني والزانية غير متزوجين من الأحرار معذورين في نظركم فخففتم عنهم إلى مائة جلدة، إذاً فاخبروني كم حدّ الزانية المتزوجة الأمَة في مُحكم كتاب الله؟ ومن ثم يأتينا ردكم بالحقّ من محكم كتاب الله وتقولون: قال الله تعالى:
    {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}صدق الله العظيم [النساء:25].

    ومن ثم يقول لكم المهديّ المنتظَر: إذاً كيف أنكم تجدون حدّ الأمَة الزانية المُتزوجة في مُحكم كتاب الله أنَّ عليها نصف ما على المحصنة خمسين جلدة في محكم كتاب الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً}صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    فكيف أنّ الله أنزل التفصيل في حكم الزنى فبيّن لكم أنّ حدّه مائة جلدة للأحرار سواء يكونون متزوجين أم عُزاباً؟ فلا عذر لغير المُتزوج أن يعتدي على أعراض الناس، وفصَّل لكم أنّ حدّ الأمَة الزانية خمسين جلدة مع أنها مُتزوجة. والسؤال الذي يطرحه العقل والمنطق هو: كيف أنّ الله يأمركم بخمسين جلدة لزوجاتكم الإماء، ثم يأمركم أن ترجموا زوجاتكم الحُرّات رجماً بالحجارة حتى الموت؟ أليست هاتين المرأتين الزانيتين مُتزوجات أحدهن حُرة والأخرى أمَة ثم تجدوا في مُحكم كتاب الله إنّهُ حكمَ على الأمة بخمسين جلدة مع إنها مُتزوجه فأمركم أن تجلدوها بنصف ما على الحُرة لكي تعلموا أنّ حدّ الزنى قد جعله الله في آيات الكتاب المُحكمات البيّنات هُن أمّ الكتاب. بسم الله الرحمن الرحيم
    {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جلدة وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)} صدق الله العظيم [النور].

    إذاً تبيّن لكم أنّ حدّ الزنى حقاً محكماً واضحاً بَيِّناً للعالم والجاهل إنهُ مائة جلدة للأحرار سواء يكونون ذكراً أم أنثى سواء يكون عازباً أم متزوجاً فلا عُذر له للاعتداء على أعراض الناس حتى يخفف عنه من الرجم المُفترى إلى مائة جلدة حسب زعمكم، ولكن علام الغيوب يعلم إنكم سوف تختلفون في ذلك فتقتلون أنفساً لم يأمركم الله بقتلها، وحتى لا تكون لكم الحجّة على ربكم ولذلك جاء بيان حدّ الأمة في مُحكم كتاب الله بالنصف من ذلك مع إنها متزوجه لكي تعلموا أنّكم ظلمتم أنفسكم ظُلماً عظيماً يهتزّ لهُ عرش الرحمن من شدة غضبه عليكم ألا والله ما أمركم بتعذيب القاتل رجم بالحجارة حتى الموت برغم إنهُ قتل النفس التي حرم الله إلا بالحقّ هي أعظم جريمةٍ في الكتاب على الإطلاق وذلك لأنّ السيئة في الكتاب لا يُجزى إلا مثلها والحسنة بعشر أمثالها. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ}صدق الله العظيم [الأنعام:160].

    ولكن الله استثنى سيئةً واحدةً فضاعف وزرها في الكتاب بعدد ذُرية آدم عليه الصلاة والسلام من أول مولود إلى آخر من ولد من البشر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَن قَتَلَ نفسًا بِغَيرِ نَفسٍ أو فسادٍ في ٱلأرضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ ٱلنّاسَ جَميعًا} صدق الله العظيم [المائدة:32].

    وإلى البيان الحقّ
    {مَن قَتَلَ نفسًا بِغَيرِ نَفسٍ} وهو الذي يقتل غير القاتل تطبيقاً للمثل الشيطاني، فإن لقيت الغريم ولا ابن عمه وأعرض عن قول الله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    وأعرض عن قول الله تعالى:
    {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بالحقّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً}صدق الله العظيم [الإسراء:33].

    وأما البيان لقول الله تعالى:
    {أو فسادٍ فى ٱلأرضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ ٱلنّاسَ جَميعًا} صدق الله العظيم [المائدة:32].

    والمُفسدون هم الذين يقتلون الناس بغير الحقّ لنهب أموالهم فكأنّما قتل الناس جميعاً ولم أجد في الكتاب أعظم من هذه الجريمة على الإطلاق، ومع ذلك لم يأمركم الله بتعذيب القتلة حتى الموت بل أمركم الله أن تقتلوهم من غير تعذيب. ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبوداً سواه إني لم أجد في كتاب الله أن تُقتل النفس إلا بالنفس شرط أن يكون المقتول مظلوماً وليس ظالماً مُعتدياً فقتله المُتّقي دفاعاً عن نفسه لأنّ الدفاع عن النفس قد جعله الله أمراً مفروضاً على المُتقين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَ لَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَ بِيَعٌ وَ صَلَواتٌ وَ مَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كثيراً وَ لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)} صدق الله العظيم [الحج].

    ولكنّكم لم تحكموا بما أنزل الله وقال الله تعالى:
    {وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:44].

    وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}صدق الله العظيم [المائدة:45].

    وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:47].

    الداعي إلى الحُكم بما أنزل الله بالحق؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 36848 من موضوع سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..

    - 19 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    09 - 02 - 1432 هـ
    15 - 01 - 2011 مـ
    02:58 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــــ



    ولا يزال لدينا المزيد في نفي حدّ الرجم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الأطهار والسابقين الأنصار إلى يوم يقوم الناس لله الواحد القهار..
    أحبتي علماء المسلمين وأمّتهم سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أحبتي أعضاء مجلس الإدارة للرابطة العلميّة العالميّة للأنساب الهاشميّة، أرجو حذف جميع البيانات التي أنزلها العضو المسمى (العابد لله) حتى لا نخرج عن مواضيع الحوار المختارة في هذا الموقع المبارك وحتى لا يكون هناك تشويشٌ، ومن هذه البيانات لا يزال منها بحاجة للتفصيل ولا نريد التشويش على أصحاب هذا الموقع والباحثين عن الحقّ؛ بل الحوار يكون بالتسلسل نقطة نقطة لتطهير السُّنة النبويّة من البدع والمحدثات والافتراء على الله ورسوله حتى نعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى؛ كتاب الله وسنة رسوله الحقّ.

    ونأتي الآن لنفي حدّ الرجم للزاني المتزوج ونأتي بالبديل بالحقّ من محكم كتاب الله، وليس أنّنا نفينا عذاب القبر والرجم بحجّة أنّهم غير موجودَين في القرآن العظيم كما يفتري المفترون في رواية مكذوبة؛ بل لأنهم يعلمون أنه موجود في القرآن ويخشون من اكتشاف مكرهم، ولذلك سوف نأتي بحكم الله البديل لحكمهم المفترى في سُنّة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ويا أحبتي في الله، ألا والله لا أجد في الكتاب أنّ الله هدى من عباده إلا أولي الألباب في الأولين وفي الآخرين، فمن هم أولو الألباب؟ وهم الذين يتدبرون في سلطان علم الداعية مستخدمين عقولهم التي أنعم الله بها عليهم، فإن كان هو الحقّ من ربِّهم فحتماً ترضخ للحقّ عقولُهم مُقتنعةً به فيتبعون أحسنه، وإن كان سلطان علم الداعية لم يقبله العقل والمنطق، فوالله إنّ الذي لا يقبله العقل والمنطق فإنّه باطلٌ مفترى لا شكّ ولا ريب لكون الأبصار المتفكرة لا تعمى عن الحقّ أبداً إذا تمّ استخدامها للتفكر والتدبر، ولذلك قال الله تعالى:
    {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩} [ص].

    وقال الله تعالى:
    {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [الحج:46].

    وسلطان علم الإمام المهديّ يستوجب التفكّر فيه بالعقل كونه آيات بيّنات من القرآن العظيم. وقال الله تعالى:
    {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨} صدق الله العظيم [الزمر].

    فلو أنّ رجلاً متزوجاً من امرأةٍ حرّة وأخرى أمَة، فارتكبن الاثنتان (الحرّة والأمَة) الفاحشة مع رجلين وثبت ذلك بالشهود فوصل ملف القضية إلى القاضي وقال الزوج: "يا أيها القاضي إن زوجاتي الاثنتين ارتكبن الفاحشة فأقم عليهنَّ حدّ الله"، فقال القاضي: "أما زوجتك الحُرّة فحكم الله عليها رجماً بالحجارة حتى الموت وأما زوجتك الأمَة فحكم الله عليها بخمسين جلدة نصف حدّ الزّنى"، ومن ثمّ يردّ الزوج على القاضي ويقول: "يا فضيلة القاضي فهل الله يظلم في حكمه أحداً؟". ومن ثمّ يردّ عليه القاضي ويقول: "قال الله تعالى:
    {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49]".

    ومن ثمّ يردّ عليه زوج النسوة ويقول: "ولكن في هذا الحكم ظلم عظيم على زوجتي الحُرّة، فكيف أن زوجتي الأمَة لا تُجلد إلا بنصف حدّ الزّنى خمسين جلدة، وأما زوجتي الحُرّة فرجم بالحجارة حتى الموت؟ فإن الفرق لعظيم بين حدّ الله على زوجتي الحُرّة رجماً بالحجارة حتى الموت بينما زوجتي الأخرى ليس حدها إلا خمسون جلدة نصف حدّ الزّنى برغم أن زوجاتي الاثنتين أتين الفاحشة سوياً مع رجلين! ويا سماحة القاضي إن هذا يرفضه العقل والمنطق أن يكون حكم الله هكذا لكون الله قد حرّم الظلم على نفسه وبالعقل نجد الفرق عظيم بين حدّ زوجتي الحُرّة وزوجتي الأمَة". ومن ثمّ يردّ عليه القاضي، فيقول: "إنما خفف الله عن الأمَة لتأليف قلبها على الدين حين ترى المؤمنين لا يجلدوا الأمَة إلا بخمسين جلدة بينما نساؤهم الحرّات رجماً بالحجارة حتى الموت"، ومن ثمّ يردّ عليه زوج النسوة ويقول: "إذا كان الأمر كذلك فالعقل والمنطق يقول أنّ زوجتي الحُرّة تُجلد بمائة جلدة، وأما زوجتي الأمَة فتجلد بخمسين جلدة، فهذا الحكم يتقبله العقل والمنطق، أما أن تُرجم زوجتي الحُرّة بالحجارة حتى الموت بينما زوجتي الأمَة ليس إلا بخمسين جلدة فتالله يا سعادة القاضي لا يقبل ذلك العقل والمنطق أن تُرجم زوجتي الحُرّة بالحجارة حتى الموت بينما الأخرى ليس إلا بخمسين جلدة! ولكن هذا شيء في ذمتك يا سماحة القاضي سوف تُحاسب به بين يدي الله لئن قتلت نفساً لم يأذن الله لكم بقتلها". انتهت الحكاية الافتراضية..

    فتعالوا يا معشر علماء الأمّة ننظر حكم الله في محكم كتابه؛ هل صدق ما يقوله عقل ذلك الرجل؟ وتجدون الجواب في قول الله تعالى:
    {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    وتبيَّن لكم ما يقوله العقل والمنطق أنه حقاً يوافق لمحكم كتاب الله أنّ حدّ الحُرّة المحصنة مائة جلدة وحدّ الأمَة المحصنة خمسون جلدة، وإنما أراد الله أن يبيّن لكم أنّ حدّ الزّنى هو حقاً مائة جلدة للأحرار والحرّات سواء كانوا عُزاباً أم متزوجين، وحدّ الأمَة والعبيد خمسون جلدةَ سواء كانوا عُزّاباً أم متزوجين لكون الزّنى ليس له تعريفان في القرآن؛ بل الزّنى هو أن يأتي الرجل امرأة ليست حليلةً له سواء يكون متزوجاً أم أعزب فذلك هو الزّنى لغةً وشرعاً من غير فرقٍ أكان متزوجاً أم أعزب.

    وقال الله تعالى: {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿١الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢} صدق الله العظيم [النور].

    وهذا هو حدّ الزّنى في محكم كتاب الله إنَّهُ كان فاحشةً وساءَ سبيلاً أن يجلد بمائة جلدة أمام طائفةٍ من المؤمنين فكفى بذلك حداً رادعاً للزِّنى وكان الله عليماً حكيماً، ومن ثم أراد الله أن تعلموا علم اليقين أنّ هذا الحدّ هو للزنى بشكلٍ عامٍ على من يأتي فاحشة الزنى من الأحرار والحرّات سواء يكونوا متزوجين أم عُزاباً، وحتى تعلموا ذلك علم اليقين أنّ حدّ الزِّنى واحدٌ للحرة العزباء والمتزوجة وحتى تعلموا ذلك علم اليقين جاء البيان في حدّ الأمَة المتزوجة، وقال الله تعالى:
    {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25]، أي فعليهن نصف ما على الحرّات المُتزوجات.

    وقد يقول قائل: "إنما يقصد بقوله المحصنات أي المحصنة بالإسلام"، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: فمنذ متى أنزل الله حدَّاً للمحصنة ذات الدين؛ بل فاظفر بذات الدين ترِبَتْ يداك، وإن أصررتم أن تحرِّفوا كلام الله عن مواضعه حتى يوافق المفترى على الله ورسوله في السُّنة النبويّة فتقولون إنّما يقصد المحصنات أي المحصنات بالدين وليس المتزوِّجات، ومن ثمّ تقولون قال الله تعالى:
    {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم} صدق الله العظيم [النساء:25]، ومن ثم تحرِّفون الكَلِم عن مواضعه فتقولون إن المقصود بالمحصنات في هذه الآيات أي المسلمات، ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: فهل تحرِّفون كلام الله عن مواضعه حتى يوافق للباطل المفترى؟ فتعالوا لنعلم المقصود من قول الله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ} صدق الله العظيم.

    وقال الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً} صدق الله العظيم [‏النور‏:4]، فأنتم تعلمون أنه يقصد بقوله المحصنات لفروجهن سواء تكون أمَة أم حرّة فمن يبهت محصنة بفاحشة الزّنى ولم يأتِ بأربعة شهداء {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً}، إذاً المحصنة هي التي تحصن فرجها من فاحشة الزّنى. وقال الله تعالى: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴿٩١} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فذلك ما أعلمه فيما أنزله الله في محكم كتابه:

    أن المحصنات يقصد بهنَّ اللاتي أحصنَّ فروجهن من الزّنى أو يقصد المحصنات بالزواج ولا أجد بمعنى ثالث لكلمة المحصنة في كتاب الله غير ذلك؛ ألا والله لا تستطيعون أن تأتوا ببيان للمحصنة من كتاب الله غير ذلك شيئاً ولو كان بعضكم لبعض ظهيراً.


    إذاً يا قوم، إنَّ بيانكم لكلمة المحصنات بالظنّ من عند أنفسكم كان جريمةً كُبرى ونكراء وافتراء على الله بما لم يقله كونكم تسبّبتم في هلاك أنفسٍ لم يأمركم الله بقتلهم، فمن يجِركم من الله يا معشر الذين يتبعون الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؟ وأعلم عن سبب افترائكم على الله أنه يقصد بالمحصنة أي المسلمة وذلك لأنكم واجهتم معضلةً في قول الله تعالى:
    {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25]، فإن قلتم أنه يقصد المحصنة لفرجها فلن تركب كون الله لم ينزل حدّ للتي أحصنت فرجها، إذاً المقصود في هذا الآية بقوله تعالى: {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم
    وذلك لأنه أفتاكم عن حدّ الأمة المتزوجة فعلمكم أن عليها نصف ما على الحُرّة المتزوجة لكي تعلموا أن حدّ الزّنى هو مائة جلدة للحرّة العزباء أو المتزوجة وكذلك العبيد والإماء فعليهم نصف ما على الزاني أو الزانية المحصنة خمسون جلدة، كون نصف المائة جلدة خمسون.

    ويا قوم ، إذا لم تتّبعوا الحكم البيّن في كتاب الله وتصرّوا على اتِّباع الظنّ من عند أنفسكم فسوف تواجهكم مشاكل يستحيل حلّها بعلومكم الظنيّة ومنها: إنّكم تجدون في محكم كتاب الله القرآن العظيم أنّ حدّ الأمَة المتزوجة إذا أتت فاحشة الزّنى فحدها خمسون جلدة، فإذا لم يكن حدّ الأمَة من بعد الزواج هو ذاته من قبل الزواج إذاً فأفتوني ما هو حدّ الأمَة من قبل الزواج إن كنتم صادقين؟ كونكم تجدون أنّ حدّ الأمَة من بعد الزواج خمسون جلدة.

    إذاً يا قوم إنّ حدّ الأمَة من قبل أن تكون محصنة بالزواج هو كذلك خمسون جلدة فتبيَّن لكم حدّ العبد والأمَة أنه خمسون جلدة سواء يكونوا عُزّاباً أم متزوجين، وكذلك حدّ الأحرار من الذكور والإناث هو مائة جلدة سواء يكونوا عُزاباً أم محصنين بالزواج فهذا هو حكم الله بالحقّ في محكم كتابه عن حدّ الزّنى جعله في آيات بيِّنات من آيات أمّ الكتاب لا تحتاج إلى بيان وتفسير. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿١الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢} صدق الله العظيم.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء الأمّة فيقول:
    اقتباس المشاركة :
    عن بريدة رضي الله عنه ان ماعز بن مالك الأسلمي أتى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال:يا رسول الله إني ظلمت نفسي وزنيت، وإني أريد أن تطهرني فرده، فلما كان من الغد أتاه، فقال:يا رسول الله إني زنيت فرده الثانية، فأرسل رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى قومه، فقال:أتعلمون بعقله بأسا؟ أتنكرون منه شيئاً؟ قالوا:ما نعلمه الا وفيّ العقل، من صالحينا في ما نرى، فأتاه الثالثة، فأرسل اليهم أيضا، فسأل عنه فأخبره أنه لا بأس به ولا بعقله، فلما كان الرابع حفر له حفرة، ثم أمر به فرجم . قال:فجاءت الغامدية، فقالت:يا رسول الله إني زنيت فطهرني، وإنه ردها، فلما كان الغد، قالت:يا رسول الله لم تردني؟ لعلك إن تردني كما رددت ماعزا، فو الله إني لحبلى، قال:« اما لا، فاذهبي حتى تلدي”، قال:فلما ولدت أتته بالصبي في يده كسرة خبز، فقالت:هذا يا رسول الله قد فطمته، وقد أكل الطعام، فدفع الصبي الى رجل من المسلمين، ثم أمر بها فحفر لها الى صدرها، وأمر الناس فرجموها، فيقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها فتنضخ الدم على وجه خالد فسبها، فسمع نبيّ الله سبه اياها، فقال:”مهلاً يا خالد! فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس (وهو الذي يأخذ الضرائب) لغفر له” رواه مسلم. ثم أمر بها فصلى عليها، ودفنت. وفي رواية فقال عمر يا رسول الله رجمتها ثم تصلي عليها! فقال:لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة وسعتهم، وهل وجدت شيئاً أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل)
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا قوم ما كان لمحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يخالف لأمر ربه كون الله أمره أنّ الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فلا حدّ عليهم من بعد أن تاب الله عليهم كون توبتهم كانت خالصة لربهم من قبل أن تقدروا عليهم حتى لو كانوا يحاربون الله ورسوله ومفسدون في الأرض. وقال الله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴿٣٢إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣٤يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [المائدة].

    فانظروا يا قوم لقول الله تعالى:
    {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣٤} صدق الله العظيم، برغم أن قصة ماعز والغامدية كذب وافتراء، ولكن فلنفرض أنها قصة حقيقية وأنهم تابوا من قبل أن تقدروا عليهم بل كانت توبتهم خالصة لربهم فهل يقبل الله توبتهم ثم يأمر بقيام الحدّ عليهم؟ ويا سبحان الله العظيم! فتذكروا قول الله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣٤} صدق الله العظيم.

    ولا يزال لدينا المزيد والمزيد على نفي حدّ الرجم المُفترى الذي يريد منه المفترون تشويه دين الإسلام في نظر العالمين ليعتقدوا أنه دينٌ وحشيٌّ كونهم يعلمون أن الإنسان ضعيف أمام شهوته النفسية لولا تقوى الله تساعده على الانتصار على النفس الأمارة بالسوء وقد يقع في فتنة فاحشة الزّنى، فكيف يحكم عليه بالرجم بالحجارة حتى الموت؟ فأكثر ما يقع الناس في ذلك، وقال الله تعالى:
    {يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦وَاللَّـهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴿٢٧يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا ﴿٢٨} صدق الله العظيم [النساء].


    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  6. افتراضي



    اقتباس المشاركة 36849 من موضوع سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..

    - 20 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 02 - 1432 هـ
    16 - 01 - 2011 مـ
    05:40 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ



    بيـــــــانُ حدّ الزِّنــــى ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأطهار وجميع الأنصار إلى اليوم الآخر..
    ويا أحبتي في الله علماء المسلمين وأمّتهم ممن أظهرهم الله على أمرنا بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور، كونوا صادقين مع الله ومع أنفسكم فهل تريدون الحقّ أم غير الحق؟ فأنيبوا إلى الله وقولوا:
    سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم أرنا الحقّ حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، اللهم لا تجعل القرآن العظيم عمىً علينا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم واجعل القرآن حجّة لنا لا حجّة علينا بعفوك يا الله.

    فاتقوا الله أحبتي في الله، وتالله أنّي أرى آيات كتاب الله المحكمات في القرآن العظيم عمًى على كثيرٍ منكم. وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْ‌آنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَ‌بِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ‌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَـٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    ويا سوداني، اتقِ الله ولا تقل على الله إلا الحقّ فمن يجيرك من عذاب الله؟ فكيف أنك تجعل حدّين اثنين أحدهما من عندك وتقول أن حدّ المتزوجة الأمَة (خمسون جلدة ومن ثم رجم بالحجارة) فما الذي دفعك لذلك الافتراء؟ يا رجل اتقِ الله. وقال الله تعالى:
    {وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُ‌ونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌هُمْ لَا يَشْكُرُ‌ونَ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    فهل كلامك هذا يقبله العقل والمنطق أم لأنك وجدت آيةً محكمةً في كتاب الله تفتيكم بالحقّ أنّ حدّ الزنى للأَمَة المتزوجة هو نصف حدّ المحصنة؟ وإنما يريد الله أن يبيّن لكم أن المائة جلدة هو حدّ يشمل المتزوجين وغير المتزوجين، أفلا تتقون؟ فكيف تجازفون بالقول على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؟ ولو كانت مجازفتك في مسألة فقهية عادية لكان الأمر أهون! ولكنك تجازف بفتوى الظنّ في قتل نفس، أفلا تعلم إثم ذلك في الكتاب أنّ من قتل نفساً بغير الحقّ فكأنما قتل الناس جميعاً؟ فأين ستهرب من الربّ يا من تفتري على الله ما لم يقله؟ ويا سوداني لقد أصبح وضعك خطيراً جداً وأوشك الله أن يقيِّض لك شيطاناً فيستحوِذ عليك ويصدّك عن الحقّ وتحسب أنك من المهتدين، فوالله لا أراك تبحث عن الحقّ وإنما جئت للتشويش، فكيف أنّك تكتب مشاركة تتلوها مشاركة تتلوها مشاركة قبل أن تسمع الرد؟ وتنسخ من هنا وهناك فتشغل الباحثين عن الحقّ بردودك الفاضية الخالية من سلطان العلم فليس لدينا (ربما) فالظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً.

    يا رجل، إنّك كذلك تريد أن تخرِجنا عن موضوع الحوار إلى مواضيع أخرى للتشويش وضياع الحقيقة وتشتت فكر الباحث. ونعم إنّي أكتب في موقعي في البيان الواحد عدّة مواضيع كوني مكلفٌ بالبيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن ولكنّ في هذا الموقع الأمر يختلف كوننا جئنا للحوار والتثبت من حقيقة الإمام ناصر محمد اليماني فيجب أن يكون الحوار نقطة نقطة ولا يتجاوز إلى مواضيع أخرى، ومن يريد الاستفسار عن أي نقطة خارجة عن موضوع الحوار فسوف يجدها في موقعي وما عليه إلا أن يكتب كلمة البحث ثم يكتب رده وملاحظته ويأتيه الرد في موقعنا الرئيسي:
    (منتديات البشرى الإسلاميّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني)، أما الخروج عن موضوع الحوار فهذا ممنوع إن كنتم تريدون الحقّ كون الإمام ناصر محمد اليماني سوف يختار نقاط الحوار في هذا الموقع المبارك ولستم أنتم من تختارون نقاط الحوار؛ بل مهمتكم الذود عن حياض الدين إن كان ناصر محمد اليماني يريد إضلال المسلمين عن دينهم كون ناصر محمد اليماني سوف ينسف عقائدَ في الدين مفترياتٍ جاءتكم من عند غير الله في السُّنة النبويّة فأنسف المُفترى في السُّنة النبويّة بمحكم كتاب الله حتى أطهّر سنة جدّي تطهيراً عليه الصلاة والسلام.

    ومهمتكم الذود عن حياض الدين بسلطان العلم إن كنتم صادقين وليس بلهو الحديث الفارغ من سلطان العلم فذلك صدّ عن سبيل الله يا سوداني فتذكر قول الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِ‌ي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ‌ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [لقمان].

    ويا أخي الكريم (محمد آل جار الله)، بارك الله فيك تيقظ من كتابتك عن فتوى الإمام ناصر محمد اليماني عن
    كلمة (المحصنة) في الكتاب وقد أفتينا إنّها إما أن تكون المتزوجة أو ذات الدين التي أحصنت فرجها من الزنى فاظفر بذات الدين تربت يداك، وما ينبغي أن يكون لها حدّ في كتاب الله فهل هذا جزاؤها أن يكون لها حدّ في كتاب الله كونها أحصنت فرجها، أفلا تعقلون يا سوداني وقال الله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فما يقصد الله تعالى بقوله:
    {الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ}؟ ومن ثم تجد الجواب في قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٤} صدق الله العظيم [النور].

    إذاً المحصنات هي التي أحصنت فرجها من الزنى فمن يبهتها ولم يأتِ بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة، ولا تقبل لهم شهادة من بعد ذلك أبداً إلى يوم الدين إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين كونه قذف امرأةً محصنةً لفرجها من الزنى فكان ذلك عند الله عظيماً، فكيف تجعلون لها حداً في كتاب الله، أفلا تتقون؟ بل يقصد الله المحصنة أي المتزوجة في قول الله تعالى: {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم، أي نصف ما على المُحصنة من العذاب، ويقصد الزانية المتزوجة الحرّة تُجلدُ الأمَة بنصف ما عليها من العذاب أي خمسين جلدة، وإنما أراد الله أن يبيّن لكم حدّ الزنى أنّه يشمل الحرّة العزباء والمتزوجة وهنا ذكر حدّ الأمَة المتزوجة ثم الحرّة المتزوجة وقال الله تعالى: {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25]، فانظروا يا قوم إلى قول الله تعالى: {نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم، أي نصف ما على الزانية المتزوجة.

    ولربّما يودّ أحد الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أن يقول: "بل يقصد الحرّة العزباء بقوله تعالى:
    {فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم؛ أي على الأمَة نصف ما على المحصنة العزباء من العذاب". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا سبحان الله العظيم! أهذا جزاء عفّتها أنها أحصنت فرجها فكيف يكون على الأمَة الزانية نصف ما على التي أحصنت فرجها، أفلا تعقلون؟ ألا والله لا تستطيعون لو دمتم دوام السموات والأرض وأنتم تبحثون في كتاب الله أن تأتوا بمعنى لكلمة المحصنة غير معنيين اثنين؛ فإما يقصد بقوله تعالى المحصنة أي التي أحصنت فرجها وإما أن يقصد المتزوجة، ولن تجدوا لكلمة المحصنة معنى ثالثاً أبداً.

    وأتحداك بالحقّ يا سوداني وليس تحديك كتحدي الإمام المهديّ تقول: "إنما الخمر مجرد رجسٌ ولم يأتِ نصٌّ بتحريمه". ومن ثمّ يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأنطق بالحقّ:
    إنّ تحريم الخمر في كتاب الله كمثل تحريم عبادة الطاغوت من دون الله، أفلا ترى ما أشدّ حُرمة الخمر في محكم كتاب الله؟ وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠} صدق الله العظيم [المائدة].

    فلو بحثتم في الكتاب عن المقصود بالضبط من كلمة فاجتنبوها لوجدتم؛ إنّ هذه الكلمة لمن أشدّ أنواع التحريم في محكم كتاب الله كمثل تحريم عبادة الطاغوت من دون الله. وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا} صدق الله العظيم [الزمر:17].

    وتبيَّن لكم المقصود بالضبط من كلمة الاجتناب أنها لمن أشدّ أنواع التحريم في محكم الكتاب. ولذلك قال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠} صدق الله العظيم [المائدة].

    ولا نريد أن نخرج عن الموضوع كما تريدون أن تُخرِجوا الإمام ناصر محمد اليماني عن موضوع الحوار المختار حين تنعدم لديكم حجّة سلطان العلم ولن تستطيعوا، ولن أخرج عن موضوع الحوار المختار حتى أقيم عليكم الحجّة بالحقّ وأفصِّله من كتاب الله تفصيلاً حتى أجعلكم بين خيارين، إما أن تتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم أو تُعرِضوا عنه فتّتبعوا ما يخالف لمحكم كتاب الله ثم يغضب الله لكتابه ولن تجد لك يا سوداني من الله ولياً ولا نصيراً.

    ألا والله لا أراك سوف تهتدي أبداً ما دمت هكذا لا تريد إلا أن تصدّ عن اتباع ناصر محمد اليماني بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ وتبحث عن أي مدخلٍ تدخل به على الإمام ناصر محمد اليماني ولن تستطيع ولن يهديك الله أبداً إلى الحقّ حتى تكون صادقاً مع الله ومع نفسك؛ فهل تريد الحقّ فتذود عنه بسلطان العلم من محكم كتاب الله ومن سنة نبيّه التي لا تخالف لمحكم كتاب الله؟ أم إنك تجادل بالباطل لتدحض به الحقّ في محكم كتاب الله وحين تواجهك آية محكمة في محكم كتاب الله ومن ثم تأَوِّلها على هواك من عند نفسك؟ كمثل قولك أنّ حدّ المتزوجة حدّان اثنان؛ مائة جلدة ثم رجم بالحجارة، وأن حدّ الأمَة المتزوجة خمسون جلدة ثم رجم بالحجارة. أليس هذا افتراء يهتز منه عرش الرحمن العظيم؟ فما أعظم جريمتكم في الكتاب يا من تقولون على الله غير الحقّ وأنتم تعلمون أنه يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم.

    ألا والله لا يقبل المُفترى العقلُ والمنطقُ، فتعالوا لننظر ما يقوله السوداني من افتراء الشيطان الرجيم أنّ المرأة العزباء تُجلد مائة جلدة وتُغرب عاماً عن ديار أهلها، ويا سبحان الله العظيم فهل يقبل هذا الافتراء العقلُ والمنطق؟ أليست ستأخذ حريتها الكاملة فتزني مع من تشاء وكل ليلة تسهر في حضن عاشقٍ جديدٍ حتى ينقضي العام؟ ما لكم كيف تحكمون!
    فتعالوا لكي أعلمكم حقيقة التغريب عاماً عن الديار فقد جعله أعداء الله المُفترون أولياء الشيطان ضدّ حدٍّ مسبقٍ في كتاب الله لللواتي يأتين الفاحشة حتى يكون ضده تماماً بالعكس ليخالفه جملةً وتفصيلاً. وقال الله تعالى:
    {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥} صدق الله العظيم [النساء].
    وإنّما السبيل هو: نزول الحدّ المحكم في كتاب الله المائة جلدة والذي يكون بدلاً عن الحبس في البيوت، وكان حدّ الحبس في البيوت للنساء فقط سواء تكون عزباء أم متزوجة.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل المتزوجة يتمّ حبسها في بيت زوجها؟ والجواب: كلا بل يتمّ إخراجها من بيت زوجها وحبسها في بيت أهلها وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا ﴿١} صدق الله العظيم [الطلاق].

    ونستنبط من ذلك قول الله تعالى:
    {لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا} صدق الله العظيم، ولذلك يتمّ إخراجها مطلقة من بيت زوجها ليتم حبسها في بيت أهلها وذلك هو الحدّ المُبدل في كتاب الله كان سواءً لكافة نساء المسلمين؛ سواء تكون متزوجة أم عزباء فحدّها أن تحبس في بيت أهلها. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥} صدق الله العظيم [النساء].

    ومن ثمّ قام أعداء الله بتدويل حديث مفترى ضدّ ذلك الحدّ في تلك الأيام بعد أن خرجوا من عند محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين بين لهم هذه الآية في قول الله تعالى:
    {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥} صدق الله العظيم [النساء]، ومن ثم افتروا حديثاً يكون ضداً لحد الله المُنَزَّل، وقالوا أنها تغرب عاماً عن البلاد! ويريدون أن تأخذ حريتها الكاملة فتزني كيفما تشاء حرّةً طليقةً كون الله أمر بحبسها في بيت أهلها وهم يريدون أن يطلقوا حريتها لتستمر في فاحشة الزنى بعيداً عن أهلها! ولربّما يودّ الذي يقولون على الله غير الحقّ بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً أن يقاطعني فيقول: بل يتمّ تغريب أحد محارمها معها! ومن ثم أقول له: اتقِ الله وما ذنب محرمها حتى تغربه عن البلاد لمدة عام وهو لم يأتِ فاحشة الزنى؟ أفلا ترون يا من تتبعون ما يخالف لمحكم كتاب الله أنكم قوم لا تعقلون؟

    وتعالوا لنبين لكم الحقّ فإن حدّ الحبس في البيوت كان للنساء بشكل عام سواء تكون متزوجة أم عزباء ولذلك قال الله تعالى:
    {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥} صدق الله العظيم [النساء].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فما هو حدّ الرجال الذين أتوا الفاحشة مع النساء سواء يكون متزوجاً أم أعزباَ؟ وسوف تجدون الجواب في محكم الكتاب أن حدهما ليس الحبس في البيوت بل بالأذى بالكلام وعدم الأكل معه الطعام وقطع السلام حتى يتوب إلى الله متاباً وذلك حدّ يكون للاثنين المتزوج والأعزب على حدّ سواء. وقال الله تعالى:
    {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦} صدق الله العظيم [النساء].

    ومن ثم جاء الحدّ البدل الذي يشمل النساء والرجال سواء يكونوا متزوجين أم عزاباً وهو قول الله تعالى:
    {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢} صدق الله العظيم [النور].

    وهذا هو الحدّ البدل وهو السبيل للذين تمّ حبسهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت في قول الله تعالى:
    {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥} صدق الله العظيم [النساء].

    وقد جاء السبيل وهو تنزيل الحدّ المحكم في محكم كتاب الله ليكون لجميع الزناة من الرجال والنساء سواء يكونوا متزوجين أم عُزاباً فذلك جزاء من يأتي فاحشة الزنى وقال الله تعالى:
    {{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢}} صدق الله العظيم [النور].

    وأمّا التي لم يشهد بزناها غير زوجها فيدرأ عنها عذاب المائة الجلدة مقابل أن تشهد لله أربع شهادات أنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان لمن الصادقين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يَرْ‌مُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْ‌بَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٦﴾ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّـهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٧﴾ وَيَدْرَ‌أُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْ‌بَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [النور].

    فاتقوا يا من يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم من ربهم يا من يفترون على الله أنها كانت آية في القرآن الشيخ والشيخة فتقولون إنّ الله قال:
    اقتباس المشاركة :
    ((الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم))
    انتهى الاقتباس
    انتهى الافتراء على الله

    ويا سبحان الله العظيم! فكيف يتمّ حذفها كما تزعمون وكذلك لفظها ثم يبقى حكمها في عقولكم أنتم؟ فهل يصدق هذا الافتراء عاقل؟ كون الله تعالى إذا بدَّل آية مكان آية في الكتاب فهو يبقي لفظها ويتمّ تبديل حكمها بالحكم البدل في الآية الجديدة، ولكن لفظ الآية الأولى يبقى كما هو في الكتاب وإنما يبدل الحكم، ولكن آيتكم تمّ تبديل لفظها وبقي حكمها في كتبكم المفترى الكثير منها! فيا عجبي الشديد منكم فكيف يحذف لفظها من الكتاب مع أنه سوف يبقى حكمها؟ فوالله لم أرَ أغبى من علماء المسلمين الذين يتبعون ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم مع أن الذي يتبعوه أصلاً مخالف للعقل والمنطق قبل أن يكون مخالف لمحكم كتاب الله ولكنهم قوم لا يعقلون كمثل السوداني الذي يزأر وكأنه ليثٌ غضنفر فيتبع ما يخالف لمحكم الذكر عناداً للمهديّ المنتظَر كونها أخذته العزة بالكبر ولكنه لا يعاند المهديّ المنتظَر بل يعاند الله الواحد القهار، وأبشِّره بعذاب من الكوكب العاشر ليلة تبلغ القلوب الحناجر في ليلة يبيض من هولها الشعر للمعرضين عن الذكر وهم مكابرون ولم يخضعوا لحجة الذكر من ربهم فمن يجرهم من عذاب يوم عقيم؟

    ألا والله يا سوداني لو شتمت الإمام المهديّ لعفونا عنك وصبرنا، وأما أن تفتري على الله ما لم يقله وتتعدى حدود الله فهذا لا صبر لي عليه وحسبي الله ونعم الوكيل.

    وسلامٌ على المُرسلين والحمد لله ربّ العالمين ..
    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  7. افتراضي


    اقتباس المشاركة 48653 من موضوع الفهرسة الموضوعية لموسوعة بيانات الإمام المهدي

    ۩ بسم الله الرحمن الرحيم النعيم الأعظم ۩
    ۞۞۞۞۞۞۞

    ۞۞الفهرسة الموضوعية۞۞
    الشاملة لجميع بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞



    اقتباس المشاركة 116269 من موضوع اللهم قـــد بلغت اللهم فاشـــهد ..



    https://mahdialumma.net/showthread.php?p=116254

    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 11 - 1434 هــ
    16 - 09 - 2013 مـ
    05:05 صباحــاً
    ــــــــــــــــــــــ



    اللهم قـــد بلّغتُ، اللهم فاشـــهد
    ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، السلامُ عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    كونوا شهداء على أمّتكم أنّ عذاب الله على الأبواب وعلماء المسلمين والنّصارى واليهود لم يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الكتاب القرآن العظيم، وأفوّض الأمر الى الله إنّ الله بصيرٌ بالعباد، فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

المواضيع المتشابهه
  1. تذكيـر ببيانات سابقة للإمام المهدي الحَقّْ ناصر محمد اليماني عن نفي حدّ الرجم اليهودي المدسوس
    بواسطة عبدالله سفينة النجاة في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-07-2016, 11:07 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •