https://mahdialumma.net/showthread.php?p=262375
الإمام ناصر محمد اليماني
27 – رمضان - 1438 هـ
22 – 06 – 2017 مـ
12:39 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
___________________
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وأئمة الكتاب المصطفين من ربّ العالمين الذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين، أمّا بعد..
خواتيمٌ مباركةٌ وتقبل الله من الصائمين صيامهم وصالح أعمالهم وقرباتهم إلى ربّهم، ويا أيها الزعيم علي عبد الله صالح عفاش الحميري لقد اطّلعنا على خطابك في خواتيم شهر رمضان المبارك هذا لعام 1438 وسمعتك تقول: "لا للمذهبيّة في الشعب اليماني؛ بل اتّباع كتاب الله وسنّة رسوله". فمن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فلكم أفتيناكم منذ سنين ونصحنا الزعيم علي عبد الله صالح وكافة الأحزاب في الشعب اليماني خاصةً وكافة الشعوب العربيّة والإسلاميّة عامةً أنه لن ينقذكم الله من فتنة الطائفيّة إلا بالاستجابة لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لحكم الله من محكم القرآن العظيم والسنّة النبويّة الحقّ لنفي تعدد الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة في الشعب الواحد.
وربّما يودّ الزعيم علي عبد الله صالح أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، لكم انتقد علي عبد الله صالح التحزب المذهبيّ في أوساط الشعب اليماني وننكر عليهم تعدد الأحزاب المذهبيّة في دين الله، وأما تعدد الأحزاب السياسيّة فلا ننفيها كونها التبادل السلمي للسلطة. وأنت تعلم يا ناصر محمد أنّ علي عبدالله صالح هو أوّل من أرسى نظام تعدد الأحزاب السياسيّة في اليمن مباشرةً من بعد تحقيق الوحدة اليمانيّة بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي فتمت وحدة اليمنَين إلى يمنٍ واحدٍ ودولةٍ واحدةٍ". فمن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ونقول: تلك نعمة تمنّها على الشعب اليماني ولكنك أقصيت قادات وضباط الجنوب بسببٍ إلا قليلاً؛ وذلك بسبب نصائح باطنة السوء من حولك. وأما بالنسبة لخطأك الأعظم سياسياً في تاريخ حكم علي عبد الله صالح وهو قرارك بتعدد الأحزاب السياسيّة في الدولة الواحدة، فجلب قرارُ تعدد الأحزاب السياسيّة الويلات والثبور والمصائب على الشعب اليماني كونه من بعد ذلك القرار توقف تقدم اليمن وتراجع اقتصاده إلى الوراء شيئاً فشيئاً ومن أسوأ إلى أسوأ إلى أسوأ، وفي كل عامٍ إلى الأسوأ حتى وصل اقتصاد اليمن إلى الحضيض وذلك بسبب قرارك الخاطئ الذي كان السبب المدمّر للشعب اليماني اقتصادياً، وسبَّبَ التباغض بين قلوب الشعب اليماني فيما بينهم كون كلّ زمرةٍ في الشعب اليماني لها حزبٌ وتسعى للوصول إلى السلطة، وتنافسوا على السلطة وتقاتل فيما بينهم الأحزابُ. وتسبب قرارُك في سفك دماء الشعب اليماني وليس بقصدٍ منك؛ بل بسبب قرارك الخاطئ، وكثُر الفساد الإداري وتدمّر الاقتصاد اليمني وكثُر فساد سفك الدم اليمني وقامت حروبٌ بين الأحزاب وقتلوا كثيراً من رجال اليمن وتيتّمت الأطفال وترمّلت النساء، فمن ثم دمجتم الأحزاب السياسيّة بالأحزاب المذهبيّة وصارت المصائب أعظم! وازداد سفك الدم وتضرر الاقتصاد اليمني، وجرعةٌ وراء جرعةٍ وراء جرعةٍ وراء جرعةٍ حتى إنْهان الشعب اليماني الأبيّ العربيّ و صار وضع الشعب اليماني من أسوأ إلى أسوأ إلى أسوأ إلى الأسوأ، وفي الأخير ظهرت شيعةٌ من صعدة فأججوا الأحزاب المذهبيّة بسبب اتّباع السياسة الإيرانيّة التي تخدع الشيعة العرب بدعمهم للتمدد الشيعي وإيران تخدعهم؛ بل تريد تمدد النفوذ الفارسي في الوطن العربي فاشتدت الطائفيّة وزاد وضع اليمن من سوءٍ إلى أسوأ. فلا خير في سياستك يا أيها الزعيم على عبد الله صالح ولا خير في سياسة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ولا خير في سياسة الإصلاحيين الذين يسعون إلى السلطة باسم الدين.
وها هي قد أوقفت قادات أحزاب الفساد والطغيان الرواتب على الشعب اليماني وتوقفت عجلت الحياة وصار كثيرٌ من أبناء الأسر الكريمة ونساؤهم يتسوّلون في الشوارع ومنهم من يأكل من القمامة، وفوق كل ذلك نسمع علي عبد الله صالح وعبد الملك الحوثي يقولا للشعب اليماني كونوا وطنيين وعيشوا بدون رواتب معيشتكم! برغم أنه يوجد موارد دخلٍ في الخزينة العامة ويتقاسمها قادات الأحزاب في صنعاء، وملأ بعضهم البدرومات بالدولارات وخصوصاً أنصار الله الذين فتحوا أبواب نهب الخزينة العامة لأوليائهم الكبار على مصراعيها، ورغم ذلك تقولون لجنود الشعب اليماني والموظفين المدنيين: "كونوا وطنيين واستمروا في وظائفكم من غير رواتب المعيشة". فيا للعجب! فكيف تريدونهم أن يعيشوا من غير رواتب قوت أولادهم وأنتم تأكلون رواتب معيشتهم، ورغم ذلك تريدونهم أن يشتغلوا في وظائفهم من غير رواتب وأنتم تلهفون رواتبهم قوت أولادهم وتنشئوا القصور الفاخرة والمولات التجارية! فهل تستعبدون الشعب اليماني وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟
وأمّا الإصلاحيّون وما أدراك ما الإصلاحيين! فبئس الإصلاح إصلاحهم فهم كذلك مثلكم مفسدون في الأرض، ويأكل قادات الإصلاح رواتب الجنود الذين معهم من الشعب اليماني ويصبّرونهم عن الرواتب من ستة إلى ثمانية أشهر ثم يدفعون لهم شهراً واحداً. فمثلهم كمثل الحوثيين أظلم وأطغى.
وأما علي عبد الله صالح وحزبه فكنّا نظنّهم من أسرق أحزاب شعوب العالم العربيّ والأعجميّ، ولكن جاء الإصلاحيّون والحوثيّون وكما يقول المثل اليمني (جاء السيل وطم الغيل) وحطّموا الرقم القياسي العالمي في نهب الأموال العامة والخاصة، وبغوا وطغوا وأفسدوا في الأرض فساداً كبيراً حتى جعلوا الشعب اليماني يترحم على علي عبدالله صالح وحزبه السارقين الأولين لخزينة الدولة العامة التي هي بيت مال المسلمين، وبرغم أنّ حكومة علي عبد الله صالح كان لها أكبر التسيّب الإداري في نظر المواطن اليمني ولكن قادات حزب الحوثيين والإصلاحيين أسرق وأظلم وأطغى وقتلوا الشعب اليماني بالموت البطيء جوعاً وأذلّوا الشعب اليماني فأصبح من كان غنياً فقيراً ومن كان مستور الحال مسكيناً ومن كان فقيراً أصبح قانعاً بائساً يأكل من القمامة. وأما قادات الإصلاحيين وقادات الحوثيين فيقومون ببناء القصور الفاخرة في صنعاء ومأرب والهوتيلات الراقية خمسة نجومٍ والمولات التجاريّة الكُبرى في ظلّ هذا الوضع الاقتصادي المتردّي للنهاية، وتردت معيشة الشعب اليماني التي لم يسبق لها مثيل منذ ثورة سبتمبر وأكتوبر، وبرغم أنّ قادات الأحزاب المُجرمين يرون أنّ الشعب اليماني على شفا هاوية الموت البطيْء ولكن قادات الأحزاب روّاد الخراب التي قلوبهم كالحجارة أو أشدّ قسوة لا يرحمون الشعب اليماني وكأنّ الأمر لا يعنيكم! وجعلتم أذن من طينٍ وأذن من عجينٍ؛ بل وتتشدقون بالدين! ويفتي علماء الإصلاح بقتل الحوثيين ويزعمون أن قتلاهم شهداء، وكذلك يفتي علماء الحوثيين بقتل الإصلاحيين ويزعمون أن قتلاهم شهداء. بل نفتي بالحقّ أن قتلى الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً في النار وبئس القرار، إلا من كان يدافع عن أرضه وعرضه فهو حقاً شهيدٌ، وأما الذين يسعون إلى السلطة ويضحّون بأبناء الناس باسم الدين سنّةً وشيعةً أصحاب الحروب المذهبيّة فالدين منهم براء، حتى إذا اجتمعوا بين يدي رسول الشيطان الأكبر قادة البيت الأسود الأمريكي فيرسلوا ابن عمر ومن بعده ولد الشيك ويُظهروا أنهم يريدون الصلح وتحقيق السلام بين المسلمين، وإنهم لكاذبون؛ بل يريدون تأجيج حروب المسلمين فيما بينهم لإضعاف شوكة المسلمين ليسهل القضاء عليهم في الحرب العالميّة ضدّ المسلمين لتحقيق دولة اليهود الكبرى بل تأجج الصهيونيّة العالميّة الحروب المذهبيّة بين المسلمين.
وترون قادات الأحزاب المتناحرة حين يجتمعون بين رسول الشيطان الرجيم ابن عمر وولد الشيك من بعده فإذا الأحزاب المتحاربون لا يتكلمون في حلّ خلافاتهم المذهبيّة شيئاً برغم أنها حروبٌ مذهبيّةٌ في الأصل فلا نجدهم يتكلمون عن حلّ الخلافات المذهبيّة السّنة والشيعة؛ بل يتكلمون عن تقاسم السلطة. فهل تستخفّون بعقول الناس؟ قاتلكم الله أنّى تؤفكون! أهلكتم الحرث والنسل وطغيتم في البلاد فأكثرتم فيها الفساد وأذلَلْتم العباد في الشعب اليماني.
وأما تحالف النقد العربي بقيادة السعوديّة فزادوا الشعب اليماني ظُلماً إلى ظُلم قادات أحزاب اليمن كمثل من يستدعي طبيباً لمعالجة مريضٍ بفقس صنفورٍ بعنقه مقيحٍ فجاء الطبيب بسيفٍ بتّارٍ وقام بضرب الصنفور، فإذا برأس المريض يتدحرج على الأرض، فقال ولي المريض: "استدعيتك لعلاجه فقطعت عنقه أيها الدكتور المجرم". فقال الدكتور: "إنما ضربت الصنفور الذي في عنقه بحدّ السيف لكي أفقس الصنفور ولم أرد قطع رأسه". فيا للعجب يا معشر تحالف النقد العربي فهل اتّفقتم أنتم وقادة أحزاب اليمن المجرمون أمثالكم على قتل الشعب اليماني الأبيّ العربيّ بالموت البطيء جوعاً! فهل تأمنوا مكر الله الواحد القهار؟
وأما إيران الفرس الطمّاعون في احتلال الوطن العربي فهم يضحكون على شيعتهم العرب أنهم يريدون تحقيق التمدد الشيعي وهم كاذبون؛ بل يريدون التمدد الفارسي في الوطن العربي. ونعلم أن تلك حجّة للسعوديّة والتحالف العربي ونعلم أن تدخلهم في اليمن بادئ الأمر خوفاً من التمدد الإيراني وهم لهم عدوٌّ بسبب التباغض المذهبيّ بين السّنة والشيعة، ولكن الضحية الشعب اليماني. وأقسم بالله لا أعلم بجنديٍّ إيرانيٍّ واحدٍ في الشعب، وإنما الإعلام الإيراني مع شيعة اليمن لتأجيج الحرب المذهبيّة المدمّرة، ويَؤزّون السعوديّة أزّاً ويخوّفونهم أنّ اليمن تابعةً لحكومة إيران الإسلاميّة كي يؤججوا التحالف العربي بقيادة السعوديّة لتدمير اليمن، ويريد الفرس أن يقتل العرب بعضهم بعضاً! فأطعتموهم يا معشر التحالف العربي ودمّرتم اليمن، وتقولون عاصفة الحزم والتحرير ولكنكم حولتموها إلى عاصفة سفك الدم والتدمير، ودمّرتم بنية اليمن التحتيّة جميعها، وأصبح اليمن دولةً خاويةً على عروشها؛ كافةُ بنيتِه التحتية صارت خاويةً على عروشها من صواريخكم المدمّرة، ولكم قتلتم أناساً أبرياء ليسوا من الأحزاب؛ بل بعد حالهم، فلكم وضعت كلُّ ذات حملٍ حملها في الديار التي يضرب الصاروخ داراً لقياديٍّ في حارتهم! وكم أصيب كثيرٌ من النساء والأطفال بمرض السكر من جور الفزع من انفجار الصاروخ ثم تهوي شبابيك ديارهم إلى داخل غرفهم حتى يظنّوا أنّ الصاروخ وقع في دارهم، وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أني لا أكتب إلا ما شاهدته بالعيان في كثيرٍ من حارات صنعاء، وتزعمون أنكم تضربون بيت قياديٍّ حوثيٍّ أو عفاشيٍّ وهو ليس غبياً قد عزّل إلى شقةٍ في عمارةٍ سكانيّةٍ فدمّرتم منزله الفارغ من كلّ شيءٍ وأفزعتم جيران الدار فزعاً عظيماً، ويُغمى على النساء والأطفال، وبعضهم يموت من شدّة الفزع أو يصاب بمرض السكر، والنساء الحوامل كثيراتٌ منهن تضع حملها فيسقط الجنين من رحمها. فيا له من جُرمٍ عظيمٍ وفسادٍ كبيرٍ يغضب الله غضباً عظيماً، فلا تحسبن الله غافلاً عمّا يعمل الظالمون.
وربّما يودّ الأخ محمد بن سلمان أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، نحن مجبرون على ذلك، ألا ترى الشيعة بزعامة إيران تحشد على السعوديّة ودول الخليج العربي من كلّ جانبٍ؟ ألا ترى أنّ لنا الحقّ أن ندافع عن أنفسنا؟". فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على الأمير محمد بن سلمان وأقول: اللهم نعم يحقّ لكم الدفاع عن أرضكم وعرضكم ولكن باتّباع قول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)} صدق الله العظيم [البقرة].
فوالله لو تعلمون لكم قتلتم من الأبرياء من النساء والأطفال والرجال الذين ليس لهم في الحرب ناقةً ولا جملاً وليسوا من أحزاب الحرب؛ بل أناس بعد حالهم. ونعمْ وأعلمُ أنها لم تكن لكم أطماعٌ في اليمن؛ بل خوفٌ على أنفسكم من التمدد الإيراني في اليمن. فمن ثمّ نقيم عليكم الحجّة بالحقّ: ألا تستطيعون منع إيران من التدخل في شؤون اليمن كون إيران من ورائكم وليس بينكم وبينها إلا الخليج العربيّ؟ فتجمع يا سلمان الدول التي جمعتها بالنقد العربيّ على أن يقفوا صفاًّ واحداً ضدّ إيران لمنعها من التدخل في شؤون اليمن وفي شؤون كافة الدول العربيّة، وأنتم أقوى من إيران في الاقتصاد والتسليح بألف مرةٍ، ولن تأتي إيران لتتمركز في اليمن كونكم تعلمون أنّ الشعب اليماني الأبيّ العربيّ لا يقبل من يريد احتلال أرضه وأنّ اليمن مقبرة من غزاها على مرّ التاريخ.
وما أريد قوله أولاً إلى الزعيم المستضعف علي عبد الله صالح: كفى جُبناً واستضعافاً وارفع كتاب الله القرآن العظيم في يمينك فتدعو الأحزاب إلى الاحتكام إلى الله وحده لا شريك له، وقل:
"دعونا ننظر هل ناصر محمد اليماني هذا حقاً المهديّ المنتظَر يستطيع الهيمنة على كافة علماء السّنة والشيعة ومختلف المذاهب فيوحّد صفوف الشعب اليماني ويؤلف بين قلوبهم فيصبحوا بنعمة الله إخواناً كون الشعب اليماني أصبح على شفا حفرةٍ من النار؟ وننظر هل ناصر محمد اليماني هذا حقاً قادرٌ على إنقاذ الشعب اليماني من الموت البطيْء جوعاً وكذلك يمنع سفك الدم اليمني بنفي الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة المتناحرة على السلطة؟ وهل يستطيع إحياء الاقتصاد اليمني ومنع الفساد الإداري بشكل عام؟ وإذا كان حقاً المهديّ المنتظَر أليس هذا فخرٌ وفضلٌ عظيمٌ على الشعب اليماني خاصةً والشعوب العربيّة عامةً؟ وهل حقاً يستطيع أن ينسف تعدد الأحزاب المذهبيّة نسفاً في دين الله وذلك بالحكم بين علماء المذاهب في الشعب اليماني في جميع ما كانوا فيه يختلفون في دين الله فيصبح الشعب اليماني بنعمة الله إخواناً متحابين في الله؟".
ولكن علي عبد الله صالح برغم أنه يودّ تسليم القيادة إلى الإمام ناصر محمد اليماني ولكن علي عبد الله صالح يخاف أن يكون ناصر محمد استقصائياً مناطقيّاً. فمن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: اتقِ الله يا علي ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟ فكيف يصطفي خليفةً في الأرض استقصائيّاً أو مناطقيّاً أو عنصريّاً! هيهات هيهات لكم ظلمت الإمام المهديّ بظنّك هذا. ويا رجل ليس الإمام المهديّ خليفة الله على اليمن فحسب؛ بل خليفة الله على العالم، فوالله لا فرق لدي بين يمانيٍّ وصينيٍّ.
وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أني الإمام المهديّ أحرم الإقصائيّة في الحكم، وما جعل الله الإمام المهديّ مذهبيّاً طائفيّاً ولا مناطقيّاً ولا عنصريّاً ولا ظالماً ولا باغيّاً ولا طاغيّاً؛ بل أحكم عدلاً وأقول فصلاً. ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن كان يتخذ الدين وسيلةً للوصول إلى السلطة المكروهة إلى نفسي لعناً كبيراً، أو لعنة الله على من يعادي ناصر محمد اليماني وهو يدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم والسنّة النبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله ونعيدكم بإذن الله إلى منهاج النبوّة الأولى متّبعين كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فلا هذا سنيٌّ ولا هذا شيعيٌّ، وتنتهي كافة المذاهب في دين الله الإسلام كونه من بعد التمكين في اليمن سوف أدعو كافة علماء مذاهب المسلمين ومفتي الشعوب العربيّة والإسلاميّة للحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون بما فيهم تنظيم القاعدة من كلّ مكانٍ وكلّ علماء الطوائف والفرق، وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم من أنزل القرآن العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهم وربّ العرش العظيم لا يستطيع كافة علماء مذاهب المسلمين أن يغلبوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في مسألةٍ واحدةٍ في دين الله من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً بإذن الله ربّ العالمين؛ بل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هو الوحيد في العالم الذي يستطيع أن يقضي بمفرده على آفة الإرهاب العالميّ وليس بسفك الدم؛ بل بسلطان العلم ومن محكم القرآن العظيم، فيتبيّن لهم أنهم كانوا على ضلالٍ مبينٍ فيتّبعون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كونه أقنعهم فكريّاً بسلطان العلم وليس بسفك الدم. وإذا لم يُصدق الله قسم الإمام المهديّ بالحقّ على الواقع الحقيقي فقد أصبح ناصر محمد اليماني كذاباً أشِراً وليس المهديّ المنتظَر فكونوا على ذلك من الشاهدين، فهل ترون أنه يستطيع كافة علماء المسلمين أن يغلبوا رجلاً معلمه الله البيان الحقّ للقرآن العظيم بوحي التفهيم من الربّ إلى القلب فآتيكم بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم؟ شرط علينا غير مكذوب أن يكون سلطان العلم من الآيات البّينات والمبيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين لا يكفر بها إلا الفاسقون، وليست وسوسة شيطانٍ رجيمٍ فلا أقول لكم حدّثني قلبي فصدقوا؛ بل ننطق لكم بما نطق به محمدٌ رسول الله من القرآن والسنّة النبويّة الحقّ، وإنما يلهمني ربي بسلطان العلم في المسألة بكلماتٍ من الآية كي أستخرجها من كتاب الله فأستنبط الحكم الحقّ من مختلف آيات القرآن العظيم برغم أني لا أحفظ كتاب الله القرآن العظيم عن ظهر قلبٍ وما كنت عالماً في الدين ولم أتعلم العلم على يد أحد مشايخ علماء المذاهب، وليست تلك حجّةٌ لكم عليّ بل حجّة لي عليكم، فبرغم حفظ كثيرٍ من علمائكم للقرآن العظيم فهل ترونهم استطاعوا أن يغلبوا ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم بشرط أن يكون الحكم من آيات الكتاب البّينات لعلماء المسلمين وعامتهم لا يكفر بها إلا الفاسقون؟
وربّما يودّ أحد الكارهين لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني إنّ بيانك هذا شديدُ اللهجة على المستوى الداخلي على أحزاب اليمن كافةً، وكذلك شديدُ اللهجة على التحالف العربي، وكذلك نراك تلعن ترامب لعناً كبيراً وتصفه بأكبر شياطين البشر، ألا تخاف من مكر الأحزاب داخل اليمن وخارجه؟ ألا تخاف من ترامب؟ أم إنك مغرورٌ بأنصارك الذي أصبحوا يقدّروا بمئات الألوف من مختلف الدول العربيّة والإسلاميّة؟ وحسب فتواك أن أنصارك في اليمن يزيدون على مائتي ألفٍ من الرجال المسلحين من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه حسب زعمك لا يخافون في الله لومة لائمٍ، فهل شدّة بياناتك وانتقاداتك أنك متوكلٌ عليهم؟ ولكنهم لا يملكون طائرات بل أسلحة خفيفة وقليلة من الأسلحة الثقيلة فلن يغني عنك أنصارك شيئاً من الطائرات الأمريكيّة أو أوليائهم من العرب".
فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على كافة السائلين وأقول: أشهد الله والعالمين جميعاً أني أعلن التحدي بكلمات الله الواحد القهار أن يمكروا بي من أسخطتهم دعوة الاحتكام إلى الله وحده، أليس الله بكافٍ عبده سُبحانه وتعالى علواً كبيراً؟ ألا تعلمون أنّ من يتوكل على الله فهو حسبه، كوني أعلم أني لم أفترِ على الله أنه اصطفاني خليفته على العالمين. أليس الله قادراً أن يدافع عن خليفته إن كان ناصر محمد اليماني من الصادقين ويريد أن ينصر الله ورسله أجمعين؟ فهو يعلم أني لا أريد علواً في الأرض ولا فساداً، والعاقبة للمتقين. وإذا كان ناصر محمد اليماني كذاباً أشراً ولم يصطفِه الله الواحد القهار فقصم الله ظهري وقصّر في عمري وسلّط علي أعداءه ونصرهم علي نصراً عزيزاً مقتدراً، وإن كان يعلم الله أنّ ناصر محمد اليماني هو من خلقه واختاره خليفة الله في الأرض تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)} صدق الله العظيم [القصص]، فأرجو من الله أن يبصّر من كان يعلمه الله أنّ لو يبصّره أن المهديّ المنتظَر هو حقاً ناصر محمد اليماني فيتّبع صاحب علم الكتاب بسلطان العلم ولا تأخذه العزّة بالإثم فرجوت من الله أن يهدي من كان يريد اتّباع الحقّ فيمده بروحٍ من عنده فيجعل له نوراً مبصرَ المنطق الحقّ.
وربّما يودّ الزعيم علي عبد الله صالح أن يقول: "يا صاحب الأحلام، فكم رأيت في المنام من الأحلام أنّ علي عبد الله صالح أوّل من يسلّمك القيادة من بين قادات أحزاب البشر! فهل هذه سياسةٌ منك بتكبير رأس علي عبد الله صالح حتى يسلّمك القيادة فيتّبعه أحزاب اليمن بتسليم القيادة إليك؟ فهل تريد يا ناصر محمد أن تغريني بهذا التكريم حتى أسلّمك القيادة؟". فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: اسمع يا علي عبد الله صالح، أقسم بالله العظيم البَرِّ الرحيم لو كنتَ أنت من وعدني بتسليم القيادة وأقسمتَ لي على كتاب الله القرآن العظيم أنك لن تخلف وعدك فإني لن أُخبر العالم بذلك عبر الأنترنت أنّ أول من يسلّم القيادة إلى المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني من بين قادات أحزاب البشر هو علي عبد الله صالح. وهل تدري لماذا ما كنت لأعلن بهذا لو كان الوعد منك؟ وذلك بسبب عدم ثقتي في وعدك، ولكن الذي وعدني بذلك من لا يخلف الميعاد البالغ لأمره الله ربي وربك ربّ العالمين، ولسوف ترى ويرى الناس يا علي هل الله بالغ أمره فيضيق الخناق عليك حتى تأتي إلى ناصر محمد اليماني لتسليمه القيادة غصباً عنك شئت أم أبيت فلسوف يسوقك الله بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور، فلا حاجة لي أن ألتمس رضاك حتى لا تخلف وعدك ولا رضوان غيرك من كافة الأحزاب، ولسوف تعلم كيف يقطع الله عليك الأسباب وتُغلق أمامك أبواب الحلول حتى يخضع عنقك للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فتأتي إلى داري لتسليم القيادة. وربّما تعلنها في قناتك الفضائيّة، ثم تأتي إلى داري لتسلّمني القيادة برغم خروجك من السلطة، ولكن ليعلم الناس أنّ الله بالغٌ أمره شاء من شاء وأبى من أبى وإنّ الله على كلّ شيءٍ قديرٌ وهو العلي الكبير.
يا علي عبد الله صالح عفاش الحميري، أليس الله بالغاً أمره شئت أم أبيت يا علي؟ ولا ولن أقاتلك ولا غيرك لتسليم القيادة إليّ وأعوذ بالله أن أكون مثل المجرمين الذين يتّخذون الدين وسيلةً للوصول إلى السلطة برغم كثرة أنصاري، نعمْ فلديّ أنصارٌ أسود الصحراء ونمار الجبال في اليمن وغير اليمن لهم أشدّ بأساً في البشر وربيتهم روحيّاً لنصلح قلوبهم بإذن الله على مدار ما يزيد على اثنتي عشرة سنةٍ عبر مدرسة الإمام المهديّ العالميّة كونه إذا صلح القلب صلح الجسد كلّه، وأقصد من كان منهم من عبيد النعيم الأعظم من الذين لا تفتنهم الدنيا والمناصب ولا تفتنهم حتى الجنّة التي عرضها السماوات والأرض، وحسب التقدير يتجاوز عددهم مائتي ألفٍ على الحدّ الأدنى في اليمن وأكثرهم في صنعاء وضواحيها بالذات ومن مختلف محافظات الجمهوريّة، وأقل أنصار المهديّ المنتظَر للأسف من مأرب برغم أنّ الإمام المهديّ مأربيٌّ ولكنّي عبدُ ربي ولستُ مناطقياً، ولعل الإصلاحيّون المجتمعون في مأرب لم تعجبهم مبادئ ناصر محمد اليماني وثباته على مبادئ دعوته ولم يتزحزح. وأكثر أنصار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في اليمن من الذين كانوا ينتمون إلى المذهب الزيدي، ويليهم من الذين كانوا سنّيين ويليهم من الذين كانوا شيعةً ومجموعات من المذاهب الأخرى، ومنهم كانوا من تنظيم القاعدة فاعتزلوا التنظيم وأصبحوا رحماء بالمؤمنين لا يسفكون دم مسلمٍ ولا كافرٍ وصاروا تحت مظلةٍ واحدةٍ متحابين في الله.
وليس أنصار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني سواء؛ بل هم درجاتٌ وأحبّهم إلى قلبي من يعفو عن أخيه المؤمن حين يسبّه أو يشتمه، كون من آيات قومٍ يحبّهم الله ويحبونه الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)} صدق الله العظيم [آل عمران]، وأولئك نجدهم رحماء بينهم، فمن صبر وغفر فإن ذلك من عزم الأمور. ومن رأوه من المعرضين تمادى المغفور له وزاده العفو عنه والدعاء له بالهداية عتواً ونفوراً فهنا يتحوّل الأنصاري إلى أسدٍ يزأر وخصمه يجعله الله بين يديه كالثعلب الخائف ويلقي الله في قلب المتكبر الجبّار الرعب من قومٍ يحبّهم الله وّيحبونه.
وأقسم بالله العظيم لو أريد أن أصعد على عرش اليمن عنوة بالقتال أنهم لن يكون كفؤاً لقتال أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كافةُ جيوش الحوثيين والإصلاحيين والعفاشيين ولو اجتمعوا له؛ بل مِنْ جيوشهم وقياداتهم الذين معهم سيتفاجأون أنهم تحولوا فجأةً إلى القتال مع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كون قلوبهم معي وأجسادهم مع أحزابهم، وإنما أجبرتهم ظروف المعيشة البقاء في أحزابهم، فلا تثريب عليهم. وأما من بعد استلام القيادة فسوف يتحوّل الشعب اليماني المظلوم بأسره للانضمام إلى جانب الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كونه سيعود الأمل في قلوبهم لإرجاع كرامتهم وعزّتهم من بعد أن أذلّتهم الأحزاب المتشاكسة على السلطة.
وما أريد قوله لكافة أنصار الإمام المهديّ في الشعب اليماني هو إعلان الجاهزيّة بأسلحتهم والانتظار لأيّ أمرٍ طارئٍ فيدعوهم الإمام المهديّ للنفير إليه من صنعاء وضواحيها ومن مختلف محافظات اليمن، كوني أرى تسليم القيادة صار قريباً كون علي عبد الله صالح في مأزقٍ من كلّ جانبٍ من أحزاب مأرب ومن حزب الحوثيين ومن دول التحالف العربي ومن أمريكا وكادوا يكونوا عليه لبداً.
وأراك يا علي عبد الله صالح سوف تضطر لتأتينا لتسليم القيادة ولكن نبّئني حين تريد القدوم إلى داري لتسليم القيادة وإعلانها بالفضائية. وربّما يودّ السيد عبد الملك الحوثي أن يقول: "لماذا لا تقل أنّ الذي سوف يسلّمك القيادة عبد الملك الحوثي ألا ترى الحكومة بأيدينا ويكاد علي عبد الله صالح كمثل عبدربه منصور قبيل هروبه إلى عدن؟". فمن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا عبد الملك بدر الدين الحوثي ليس لي ولا لك ولا لعلي عبد الله صالح من الأمر شيئاً فهكذا الخبر من الله الواحد القهار قد تكرر عشرة مراتٍ في الرؤيا الحقّ أنّ عليّ عبد الله صالح يصافحني ويقول سلمتك القيادة، ولكن من موقع ضعفٍ. ونحن على حمايته وآل بيته من بعد التسليم لقادرون بإذن الله ربّ العالمين سواء من حزب الإصلاح الذين يريدون أن يعلّقوا رأسه في باب اليمن أو الحوثيين الذين يتمنّوا لو يقطعوا رأسه فيعلّقونه في باب اليمن، ولكن الإمام المهديّ ليس ملزماً بحماية علي عبد الله صالح من قبل تسليم القيادة.
وبالنسبة للحوثيين إذا خضعت أعناقهم للمهديّ المنتظَر خليفة الله الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهر ناصر محمد اليماني واتّبعهم في البيعة قادة الأحزاب وجيوشهم فسوف يبدّل الله سيِّئَاتِهِمْ حسناتٍ؛ إنّ الله يحبّ التوابين ويحبّ المتطهرين.
وربّما يا عبد الملك كانت لكم شعبيّةٌ بادئ الأمر ولكن حين تركتم المتحوِّثين ينهبون أراضي الناس وممتلكاتهم ويهتكون أعراضهم ويقتحمون دورهم ويدخلون على عوائلهم وينهبون التجار وتركتم عصابات المتحوِّثين يفسدون في صنعاء، ونكرر ونقول ومنهم مشرفون وأغلب المفسدين من الأمنيين المتحوِّثين وحاميها حراميها؛ وفي مختلف المحافظات فسادٌ كبيرٌ على حساب أنصار الله كونهم محسوبون على أنصار الله فهنا هبطت شعبيتكم من تسعين في المائة إلى عشرة في المائة على مستوى الشعب اليماني، فلو تعلم لكم يحقد الشعب اليماني على الحوثيين بشكل عام فأنت لا تعلم ماذا يفعل جنودك الأمنيين المتحوِّثين من إيذاء الشعب اليماني ويلقون القبض على أناسٍ أبرياء ثم يقومون بمقايضةٍ ماليّةٍ مع أهاليهم لإطلاقهم كمثل منصور البريكي من حضرموت البريء، وعلمت أنهم يقايضون أهله بمائة ألف درهم إماراتي برغم أنهم أخذوا سيارته آخر موديل وسلاحه الشخصي وفوق ذلك يريدون كذلك مائة ألف درهم، ونحن مطّلعون على ذلك. ولا ينبغي للإمام المهديّ أن يفتري على أحدٍ كذباً وزوراً وكان محبوساً في الأمن القومي، وربما تمّ نقله إلى الأمن السياسي أو باقياً في حبس الأمن القومي في صنعاء وأصله من حضرموت. وكم غيره وغيره وكم من مظاليم في السجون الحوثيّة! فلو تعلم يا عبد الملك لكم يحقد عليكم الشعب اليماني بسبب الظلم العظيم من قوم محسوبين على أنصار الله وهم من أنصار الشيطان المفسدين في الأرض.
وأما سياستكم الإقصائيّة فهي سبب فشل ثورتكم، ألا والله الذي لا إله غيره يا عبد الملك لولا أنّ الإمام المهديّ وأنصاره الحقّ سوف يحمون الأحزاب من شرّ بعضهم بعضاً من بعد تسليم القيادة فمن بعد تسليم القيادة سنوقف سفك الدم اليمني على الفور لكانت عاقبة الحوثيين والإصلاحيين وخيمة فيما بينهم فلن يرقب بعضهم في بعضٍ إلّاً ولا ذمّةً وممن ظلموهم في الشعب اليماني لولا أنّ الإمام المهديّ سوف يحقن الدم اليمني جميعاً، وعفى الله عمّا سلف. كوني مسؤول من بعد التمكين عن رفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان ومنع الفساد في الأرض وليس بالمداراة كمثل سياسة علي عبد الله صالح الفاشلة، فمن أبى وتحدّى فسوف نضربه بيدٍ من حديدٍ ببأسٍ شديدٍ بإقامة حدود الله بالحقّ من غير ظلمٍ كونه لا يستقيم العدل والأمن والنظام إلا بحزمٍ من غير ظلمٍ على أحدٍ، والحسنة تخص والسيئة تخص ولا تزر وازرةٌ وزر أخرى، فلن نخالف حكم الله في شيء. فمن بعد التمكين سأصير مسؤولاً عن منع من أراد الفساد في اليمن، فأضرب المفسد بيدٍ من حديدٍ ببأسٍ شديدٍ حتى لو كان أخي ابن أمي وأبي، فلعنة الله على ناصر محمد اليماني لو يجامل أقرباءه على ظلمهم للناس لعناً كبيراً فلا ينبغي للإمام المهديّ خليفة الله في الأرض أن يجامل في حكمه أو يداري أو يكون أبو وجهين أو يكيل بمعيارين، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.
وكذلك الإصلاحيون وأحزابهم لئن خضعت أعناقهم لحكم الإمام المهديّ من بعد التسليم فلكم الحقّ لدينا سواء بين يدي الإمام المهديّ، ثم نجعل كافة قادات الأحزاب من المقربين، ونجعل قادات أحزاب اليمن المجلس الاستشاري للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فلا أقطع في صغيرةٍ ولا كبيرةٍ من الشؤون العامة حتى أشاورهم في الأمر، غير أنه ليس لهم من القرار شيئاً إلا حقّ الشورى؛ بل القرار حصريّاً للإمام المهديّ يأخذ بالرأي الذي يقنع عقله من الاستماع لأراء مجلس الشورى قادات الأحزاب الكبار والصغار. وليس هذا القرار لإرضائكم لتسليم القيادة يا معشر قادات الأحزاب؛ بل ذلك لو شكرتم ربكم إن أنقذكم أخيراً بتصديق الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بعد إذ كنتم على شفا حفرةٍ من النار.
وربّما يودّ أحد قادات الأحزاب أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، وإذا لم يصدقك أحزاب اليمن ولم يسلّموك القيادة وعلى رأسهم الزعيم علي عبد الله صالح حتى يروا آية العذاب الأليم فمن ثم يصدّقوك وتخضع أعناقهم لخليفة الله من هول آية عذاب ربهم، فهل كذلك سوف تجعلهم مجلساً استشاريّاً مباشراً من المقربين من الإمام المهديّ؟". فمن ثم نردّ على السائلين ونقول: إنما الشكر هو التصديق قبل نزول آية العذاب، فإن شكروا ربهم وصدّقوا بالبيان الحقّ للقرآن العظيم وخضعوا للإمام المهديّ الذي جعله الله لهم ملِكاً كريماً والإمام الهادي إلى الصراط المستقيم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم من قبل أن يروا عذاب الله المباشر فهنا أمرَ الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يعفو عنهم ويزيدهم عزّاً إلى عزهم . تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)} صدق الله العظيم [إبراهيم]. وأما لو لم يبايعوا فيتّبعوا الإمام المهديّ الداعي إلى اتّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إلا بعد أن يروا العذاب الأليم فهنا لن نجعلهم من المقربين؛ بل نعاملهم بالعدل كأيّ مواطنٍ لم يصدّق إلا بعد أن يرى كوكب العذاب الأليم.
ألا وإن الإمام المهديّ صادقٌ وصريحٌ من قبل الظهور ومن بعد الظهور فليس لدينا سياسة الكذب ولا تقية من شرّ أحدٍ، وأعوُذ بالله أن أكون من الكاذبين.
وربّما يودّ الزعيم علي عبد الله صالح أن يقول: "ألا تخبرنا عن آخر رؤيا رأيتها في تسليم القيادة؟". فمن ثم نقول: آخر رؤيا رقم عشرة على مدار اثنتي عشرة سنةٍ، والرؤيا العاشرة كانت تقريباً في شهر شعبان المنقضي، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، وكانت كما يلي:
انتهت الرؤيا ولعنة الله على من افترى على الله كذباً، والرؤيا تخصّ صاحبها حتى يصدقها الله على الواقع الحقيقي فمن ثم تكون آيةً من الله.
ويا علي فما دام الخبر من الله عن طريق الرؤيا ومنها هذه الرؤيا العاشرة التي قصصتها في هذا البيان في تسليم القيادة، ولكن يا علي لكم تأخذني الدهشة لماذا اختار الله علي عبد الله صالح أن يكون أوّل من يسلّم القيادة للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني برغم كثيرٍ من سلبياتك وأخطاء تصرّفاتك وتسببت في سفك الدماء بسبب أخطاء تصرفاتك والمشاورات الردية لمن حولك، فلماذا كرمك الله بأن تكون أول من يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ؟ فلم أجد غير جواب واحدٍ؛ لربما بسبب صفة العفو والجميع يعرفون أنّ علي عبد الله صالح تفرّد بصفة العفو عن خصمه من بعد الانتصار عليه فلا يأمر بذبحه؛ بل يعفو عنه، وربما يعطيه دعماً ومنصباً. ولكن غيره بالعكس من قادات دول البشر فَفور الانتصار والقبض على خصمه أو الانتصار عليه يأمر بقطع عنقه أو السجن المؤبد أو التعذيب حتى الموت، إلا علي عبد الله صالح. فربما بسبب هذه الصفة كرّم الله علي عبد الله صالح بأن يكون أوّل من يسلم القيادة إلى المهديّ المنتظَر من بين قادات البشر برغم أنه مستضعفٌ الآن.
ونرى من المشرفين المحسوبين على أنصار الله يستفزّون المؤتمريّين ويهينوهم وعلي عبد الله صالح يقول لهم: "اصبروا، فلا نريد نتقاتل فيما بيننا" فيستغل ذلك أحزاب مأرب فيدخلون صنعاء. ولكن من المشرفين من هم مصرّون على إهانة علي عبد الله صالح وحزبه، ونحن لا نفتري على أحدٍ وليس هذا من صالح الحوثيين لو كانوا يعقلون. وكأني أرى الكيل سوف يطفح لدى علي عبد الله صالح وحزبه من تصرفات أناسٍ محسوبين على أنصار الله أهانوا كرامة علي عبد الله صالح وحزبه، فإذا تقاتل المؤتمريّون والحوثيّون فحتماً سوف ندعو الأنصار للنفير العام إلينا وليس للقتال مع أحدٍ، ولا ينبغي للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يكون كذاباً فلا ولن أخالف أمر ربي في محكم كتابه: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)} صدق الله العظيم [الأنعام].
ولكن في حال تسليم القيادة فسوف نأمر الأنصار بالوقوف أمام أبواب مواطني صنعاء العاديين الذين ليست لديهم حراسةٌ لمنع نهب ممتلكات المواطنين الخاصة كالمتاجر والمصارف والبنوك، وحتى صاحب البوفيه وجب علينا حمايته، فنحن لا نريد من الناس جزاءً ولا شكوراً، وإنما سوف ننفذ أمر الله في قوله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسم اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (400) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)} صدق الله العظيم [الحج].
وعليه فليكُن أنصارنا جاهزين بأسلحتهم في حال تسليم القيادة فوجب علينا وقف سفك الدم اليمني وحفظ أمن عاصمة الخلافة الإسلاميّة العالميّة صنعاء فلدينا أنصارنا في صنعاء ومن مختلف محافظات الجمهورية اليمنيّة، ولسنا منافقين نرضى بخداع أحزاب صنعاء كوننا محايدين، وأخشى أن يأتيَ من الإصلاحيين فيقولوا نحن من أنصار الإمام ناصر محمد اليماني دعاة السلام كذباً ليدخلوا صنعاء خدعةً، وأكرر التحذير من بعد دعوة النفير بعدم حضور أنصاريّ من مأرب ولا واحدٍ من أنصارنا في مأرب.. ولا واحدٍ من مأرب قبل استلام القيادة.
وربّما يودّ أصحاب مأرب أن يقولوا: "ألسنا أهالي محافظتك وفينا قبيلتك مراد فلماذا تريد أن تمنعنا حينها من الدخول إلى صنعاء ونحن سنح جنبك وأهل منطقتك؟". فمن ثمّ يردّ على أهل مارب الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: هيهات هيهات فهل تظنون ربّ العالمين يختار خليفةً مناطقياًّ أو عنصرياًّ أو تأخذه حمية الجاهليّة الأولى؟ سبحان الله العظيم!
بل نقبل دخولكم من بعد التسليم للقيادة، فإذا أعلنتم بيعتكم وتصديقكم بالإمام المهديّ ناصر محمد اليماني واتّباع البيان الحقّ للقرآن العظيم وظلت أعناقكم لخليفة الله خاضعةً فحينها نقول ادخلوا صنعاء بسلامٍ آمنين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
___________